دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 02:06 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة ثلاثة الأصول وأدلتها

مجلس مذاكرة القسم الثالث من شرح ثلاثة الأصول
( من الدرس الحادي عشر إلى الدرس الخامس عشر )



اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية


( المجموعة الأولى )


س1: عرف الدين لغة وشرعًا.
س2: ما أركان الإيمان مع ذكر الدليل؟
س3: المخالفون في الإيمان بالملائكة أصناف، من أشهرها خمسة، عددهم.
س4: اذكر نواقض الإحسان في العبادة.
س5: عدد سمات المحسنين.
س6: كيف تجيب عن هذا الإشكال: كيف يُقال: لا إله إلا الله، مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله، وقد سماها الله تعالى آلهة، وسماها عابدوها آلهة، قال تعالى: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ}.

( المجموعة الثانية )


س1: عرف الإسلام؟
س2: كيف نجمع بين كون الإيمان بضع وسبعون شعبة وبين كونه ستة أركان ؟
س3:ماهي الكلمة المرادة من قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}؟
س4: المخالفون في الإيمان باليوم الآخر على درجتين. وضح ذلك.
س5: ما معنى الإحسان في مراتب الدين؟
س6: بين درجات الإحسان في القول.

( المجموعة الثالثة )


س1: عدد مراتب الدين مستشهدا لكل ركن .
س2: قال المصنف: (الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ: وَهُوَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ).
والبِضْع هو ................................................... ، والشُّعبة هي ...................................... .
والمراد بهذا الكلام: ........................................................ .
س3: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الأنبياء إخوة لعَلاَّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد )).
س4: اذكر مراتب الإيمان بالقدر مع الاستشهاد لكل مرتبة.
س5: عدد درجات الإحسان.
س6: ما طرق معرفة معنى الإحسان؟

( المجموعة الرابعة )


س1: ما أنواع المعرفة التي ترد في النصوص؟
س2: عرف الإيمان عند أهل السنة والجماعة.
س3: كيف يكون الإيمان بالملائكة؟
س4: لفظ الإحسان يطلق في النصوص على معان :
الأول: .................................. .
الثاني: ................................. .
الثالث: .............................. .
س5: تحدث عن فضل مرتبة الإحسان.

( المجموعة الخامسة )

س1: عرف كلا من : الركن – المرتبة.
س2: قال المصنف : (الأَصْلُ الثَّانِي: مَعْرِفَةُ دِينِ الإسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ)، فما فائدة قوله: (بالأدلة)؟
س3: ما درجات الإيمان، ومن هم أصحاب كل درجة منها.
س4: قال المصنف: ( وَكُتُبِهِ) فما المراد بالكتب؟ وكيف يكون الإيمان بها؟
س5: الإحسان في معاملة الناس على ثلاث درجات، بينها.

( المجموعة السادسة )
س1: ما أركان الإسلام مع ذكر الدليل؟.
س2: فسر قول أهل العلم: (الإيمان قول وعمل).
س3: ما أوسع مراتب الدين؟ وما أفضلها؟
س4: ما المراد باليوم الآخر؟ وكيف يكون الإيمان به؟
س5: مدار الإحسان في جميع العبادات على أمرين هما:
............................................... .
............................................... .

( المجموعة السابعة )

س1: وضح معنى شهادة أن محمد رسول الله ، مع بيان الدليل عليها.
س2: " كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً " وضح ذلك مع الاستدلال.
س3: بيّن أنواع المخالفين في الإيمان بالقدر.
س4: ما المراد بالمشيئة؟
س5: أيهما أفضل إطالة الصلاة أم تخفيفها؟

( المجموعة الثامنة )

س1: اذكر الأقوال الخاطئة في تفسير كلمة التوحيد، وكيف ترد عليهم؟
س2: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، اذكر الأقوال في تفسير هذه الآية؟
س3: عرف القدر.
س4: بيّن الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات ؟
س5: تاجر مسلم يريد أن يبلغ مرتبة الإحسان في الإنفاق، فما توجيهك له؟


( المجموعة التاسعة )


س1: تضمّن قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي }التفسير الصحيح لكلمة التوحيد، وضّح ذلك.
س2: الإيمان بالله تعالى يتضمن أربعة أمور، اذكرها مع التوضيح.
س3: عرف الملائكة لغة وشرعا.
س4: ما فرق الإسلام التي ضلت في باب القدر؟
س5: كيف يبلغ العبد مرتبة الإحسان في عباداته ومعاملاته؟

( المجموعة العاشرة )
س1: بين معنى الشهادة : لا إله إلا الله ، وهات الدليل عليها .
س2: ما المراد بالإسلام في قوله تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ }؟
س3: إن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، وضّح ذلك مع الاستدلال لقولك.
س4: اكتب بإيجاز عقيدتك في الإيمان بالرسل؟
س5: وضّح أهمية إحسان القلب.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 06:44 AM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

المجموعة الخامسة

س1: عرف كلا من : الركن – المرتبة؟
الركن: الأصل الذي يبتنى عليه، وهو الدعامة والقوة.
المرتبة: المنزلة الثابتة.

س2: قال المصنف : (الأَصْلُ الثَّانِي: مَعْرِفَةُ دِينِ الإسْلاَمِ بالأَدِلَّةِ)، فما فائدة قوله: (بالأدلة)؟
الأدلة هي البراهين القطعية التي تنقل الإنسان من التقليد إلى المعرفة اليقينية بالحجة والبرهان.

س3: ما درجات الإيمان، ومن هم أصحاب كل درجة منها.
- درجة أصل الإيمان، وبها صحة إسلام العبد، وهي الإسلام.
- درجة كمال الإيمان الواجب، وهي تقوم بمن أدى الواجبات، واجتنب المحرمات، وهي درجة الإيمان.
- درجة كمال الإيمان المحتسب، وهي لمن تقرب لله تعالى بالنوافل واجتنب المكروهات بعد المحرمات، وهي مرتبة الإحسان.

س4: قال المصنف: ( وَكُتُبِهِ) فما المراد بالكتب؟ وكيف يكون الإيمان بها؟
- الكتب التي أنزلها الله على رسله مثل القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحف على سيدنا إبراهيم والإنجيل على سيدنا عيسى والتوراة على سيدنا موسى عليهم جميعا الصلاة والسلام،
- والإيمان بها يكون باعتقاد أنها منزلة من عند الله تعالى، وأنها حق من عند الله تعالى، وأن الله قد استودعها أهلها فوقع فيها التحريف ولذا نسخت بكتاب الله تعالى القرآن الكريم الذي تكفل الله تعالى بحفظه وحده لا شريك له.

س5: الإحسان في معاملة الناس على ثلاث درجات، بينها.
- الإحسان المستحب، وهو مازاد عن الواجب بفعل المستحب، مثل: الكلمة الطيبة والتبسم والصدقة.
- الإحسان بكف الأذى.
- الإحسان بأداء الحقوق الواجبة، وأعظمها حقوق الوالدين والأرحام والجيران.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 07:44 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

( المجموعة السادسة )
س1: ما أركان الإسلام مع ذكر الدليل؟.
أركان الإسلام خمسة:
1. شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. 2. إقامة الصلاة. 3. إيتاء الزكاة.
4. صوم رمضان. 5. حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا.
الدليل: في حيث جبريل الطويل سأل جبريل وهو في صورة أعرابي غريب رسول الله صلوات الله وسلامه عليه: أخبرني عن الإسلام، فأجاب عليه الصلاة والسلام: "الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا".

س2: فسر قول أهل العلم: (الإيمان قول وعمل).
الإيمان قول باللسان فلا بد من النطق والاعتراف باللسان مع اعتقاد القلب، وإلا بدون اعتقاد القلب أصبح مثل إيمان المنافقين، ولا يكفي الاعتقاد والقول، بل لا بد من العمل بالجوارح بأداء الفرائض وتجنب المحرمات، فالأعمال القلبية لا بد أن يصحبها الأعمال الظاهرة، وللإيمان أركان ستة وبضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.

س3: ما أوسع مراتب الدين؟ وما أفضلها؟
أوسع مراتب الدين الإسلام، فيتصف به كل من أظهر الدين، فيدخل فيه المنافقون إذا صلوا وزكوا وعملوا سائر الأعمال الظاهرة، وتطبق عليهم أحكام الإسلام في الدنيا، ولكنهم في الآخرة في الدرك الأسفل من النار، لأنهم ليس عندهم إيمان وإنما عندهم إسلام ظاهري.
وأفضل مراتب الدين الإحسان ولا يصلها إلا المتقون، وهي أن يحسن العبد فيما بينه وبين الله، فيتجنب المكروهات فضلا عن المحرمات، ويؤدي المستحبات فضلا عن الواجبات، فيعبد الله كأنه يراه (مرتبة المشاهدة) فإن لم يكن يراه فإنه يراك (مرتبة المراقبة)، فيكون سره مثل علانيته "للذين أحسنوا الحسنى وزيادة".

س4: ما المراد باليوم الآخر؟ وكيف يكون الإيمان به؟
اليوم الآخر هو يوم القيامة، والإيمان به هو الإيمان بما بعد الموت من عذاب القبر ونعيمه، وسؤال الملكين في القبر، وكذلك البعث والنشور والمحشر والحساب والميزان، والصراط والجنة والنار، فنؤمن بهذا كله إجمالا فيما جاء به القرءان والسنة مجملا، وتفصيلا فيما جاء فيهما مفصلا.

س5: مدار الإحسان في جميع العبادات على أمرين هما:
1. إخلاص العبادة لله وحده وتجنب الشرك كبيره وصغيره ومنه الرياء والسمعة المضادان للإخلاص.
2. المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام أي العبادة متبعا لا مبتدعا.


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 08:37 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

المجموعة الثانية )

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 12:06 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

( المجموعة الثانية )
س1: عرف الإسلام؟
ج: الإسلام شرعا: هو الاستسلام لله تعالى بالتوحيد, والانقياد له بالطاعة, والبراءة من الشرك وأهله.
ولغة: مصدر أسلمته إسلاما؛ ويتضمن وصفين:
-الإخلاص والبراءة من المشاركة والعلة وغير ذلك مما يقدح في الإسلام.
-تمكين المسلم للمسلم له وانقياده له.
والمراد بالإسلام في هذا الباب: هو دين الإسلام الذي أرسل به النبي صلى الله عليه وسلم ونسخ به كل الأديان السابقة.

س2: كيف نجمع بين كون الإيمان بضع وسبعون شعبة وبين كونه ستة أركان ؟
ج: الإيمان له أركان ستة, وهي بمثابة الأصول التي يبنى عليها الإيمان, ومنها تتفرع شعب الإيمان التي هي أنواعه وخصاله.
فلا تعارض إذا؛ فالإيمان أركان وشعب.
وأركان الإيمان ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جيريل عليه السلام: " أن تؤمن بالله, وملائكته, وكتبه, ورسله, واليوم الآخر, وبالقدر خيره وشره".
وشعب الإيمان: "بضع وسبعون –أو بضع وستون- شعبة, أفضلها قول لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق, والحياء شعبة من الإيمان".
ومتى كان الإيمان راسخا كان أعلى فروع هذه الشعب هو: قول (لا إله إلا الله)؛ لانه يدل حينئذ على ما وقر في القلب وصدقه العمل.

س3:ماهي الكلمة المرادة من قوله تعالى: {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم}؟
ج: الكلمة في اللغة تطلق على الجملة المفيدة, ومعنى: (سواء): أي عدل.
والمراد بالكلمة السواء: (أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله).
والمعنى: أن نوحد الله فلا نعبد غيره سبحانه, ونبرأ من كل معبود سواه, فلا نشرك به شيئا.

س4: المخالفون في الإيمان باليوم الآخر على درجتين. وضح ذلك.
ج: الإيمان باليوم الآخر يتضمن الإيمان بما يكون في البرزخ, وبيوم القيامة وما فيه, وبالجنة والنار وما فيهما, وبرؤية المؤمنين لربهم جل وعلا.
والمخالفون في ذلك على درجتين:
-درجة الكفار المكذبين بالبعث, من الوثنيين والملاحدة ومن يزعم أن البعث إنما يكون للأرواح دون الأجساد.
وكل هؤلاء كفار؛ لأنهم أنهم أنكروا معلوما من الدين بالضرورة, وكذبوا بما أخبر به الله ورسوله.
-درجة المبتدعة, وهؤلاء أنكروا بعض تفاصيل ما يكون في اليوم الآخر, كالحوض والشفاعة ورؤية الله عز وجل؛ وهم على قسمين:
-قسم بلغه الأحاديث الصحيحة, وعرف صحتها, وعلم معناها ثم كذب بها, فذلك كافر لأنه كذب النبي صلى الله عليه وسلم.
-وقسم عرضت له شبهة فأولها على غير ما أجمع عليه السلف الصالح ودل عليه لفظ النبي صلى الله عليه وسلم, فؤلاء لا نكفرهم لأنهم لم يقصدوا تكذيب النبي, لكنهم على خطر عظيم بسبب بدعتهم.

س5: ما معنى الإحسان في مراتب الدين؟
ج: الإحسان كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم بكلام بليغموجز؛ فقال: "أن تعبد الله كأنك تراه, فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
فمتى استشعر العبد ذلك لم يقصر, فالمقصود: الحث على الإخلاص في العبادة ومراقبة الله جل وعلا في إتمام الخشوع والخضوع وغير ذلك.
ولما كان الدين مراتب؛ كان الإسلام أوسعها, والإيمان أخص منه وأعلى, والإحسان أخص منهما وأعلى, فالإحسان أعلى مراتب الدين, وأسمى غايات السالكين, ثوابه أحسن الثواب, وأهله أحب الناس إلى الله.
ولذلك ندبهم إلى حسن الإسلام وحسن الإيمان, حتى يبلغوا درجة المحسنين, ويسعدوا بقرب رحمته منهم, وعظيم فضله وبركاته عليهم, قال سبحانه: (إن رحمة الله قريب من المحسنين), وقال: (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة).
ومدار الإحسان في كل عمل على شيئين:
-الإخلاص لله.
-وإتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد كتب الله الإحسان على كل شيء, وجعله بالقلب واللسان والجوارح, نسأل الله من فضله.

س6: بين درجات الإحسان في القول.
ج: الإحسان يكون بالقلب والقول والجوارح.
وإحسان القول: أن يتحرى العبد القول الطيب الحسن الذي يحبه الله تعالى ويرضاه في كل شؤونه.
وقد قال فيه ربنا جل وعلا: (وقولوا للناس حسنا), وقال صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات, وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في نار جهنم".
وإحسان القول على ثلاث درجات:
الأولى: تجنب القول السيئ الذي يبغضه الله تعالى؛ كقول الشرك, والزور, والغيبة والنميمة, وغير ذلك.
الثانية: القول الحسن الواجب ؛
في حق الله : كالتوحيد, والأذكار والأدعية الواجبة في الصلاة وغيرها,
وفي حق الناس: وأولى الناس بالقول الحسن الوالدان؛ قال تعالى: (وقل لهما قولا كريما).
الثالثة: القول الحسن المستحب؛ وتشمل الدرجتين الأولى والثانية بالإضافة إلى الإتيان بنوافل الأقوال الحسنة من ذكر ودعاء ودعوة إلى الله, وكذلك من تعزية المصاب وتثبيت المبتلى وغير ذلك.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 01:23 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة العاشرة
س1: بين معنى الشهادة : لا إله إلا الله ، وهات الدليل عليها‏‎ .‎‏

الشهادة وهى كلمة التوحيد، وتتكون من شقين، نشرح معنى الشق الأول منها وهو: ( لا إله إلا ‏الله) ومعناها أنه لا معبود بحق إلا الله، فمعنى ( لا إله ) : أي لا إله، فهذا نفي أن يكون هناك إله ‏غير الله، فضلا عن إستحقاقه للعبادة،هناك الهة اخرى لكن لا تستحق العبادة
( إلا الله) : إلا الله وحده، وهذا إثبات أن الله المستحق ‏لإفراده بالعبادة وحده، لإنفراده بصفات الربوبية.
والدليل عليها: قوله تعالى: ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله ‏إلا هو العزيز الحكيم).

س2: ما المراد بالإسلام في قوله تعالى: { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ ‏مِنَ الْخَاسِرِينَ
المراد به دين الإسلام ، وهو الدين الخاتم الذي جاء الرسول صلى الله عليه وسلم داعيا له، وهو الشريعة التي ‏نسخت ما سبقها من أديان، فمن اعتنق الإسلام دينا له فقد قُبل منه في الآخرة وفاز ونجا،
أما من ‏جاء بغيره دينا معتقدا صحته وأفضليته فقد خسر في الدنيا والآخرة.‏

س3: إن الإسلام والإيمان إذا اجتمعا افترقا وإذا افترقا اجتمعا، وضّح ذلك مع الاستدلال لقولك‏‎.‎

الإسلام هو مرتبة من مراتب الدين، وكذلك الإيمان، ولكل تعريفه وأركانه، فإذا اجتمعا هذان ‏اللفظان معا كان المراد بالإسلام المعاني الظاهرة كالاستسلام والانقياد والشعائر والعبادات الظاهرة،
وكان المراد بالإيمان المعاني الباطنة كالتصديق ولاإخلاص وسائر العبادات القلبية الباطنة.

وأما إذا افترقا كان أحدهما شاملا لمعنى الآخر، فإذا أطلق الإسلام كان المقصود به الإسلام والإيمان، ‏وإذا أطلق الإيمان كانت المقصود به الإسلام والإيمان.‏
وبالمثال يتضح المقال، ففي قوله تعالى: ( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن)‏ فإسلام الوجه يشمل الإيمان وبالتالي الإسلام.
وفي قوله تعالى: ( يا أيها الذين ءامنوا) فهذا نداء للمسلمين ولا يقال أنه نداء لمؤمن دون المسلم، ‏فالإيمان هنا يراد به الإسلام والإيمان.

وأما إذا اجتمعا معا كما في قوله تعالى: ( يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا ‏بآياتنا وكانوا مسلمين) فدل الجمع بينهما أن المراد لكل منهما معنى آخر.
وكما جاء في حديث جبريل الطويل المعروف، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام وعن الإيمان، فلما ‏سأل عن كل منهما، اتضح من السؤال والجواب اختلافهما إن جُمعا معا.
وكما في قوله تعالى: ( قالت الأعراب ءامنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في ‏قلوبكم)، فالإسلام المثبت لهم هو مرتبة الإسلام وهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان، وهذا أحد القولين في ‏هذه الآية.

س4: اكتب بإيجاز عقيدتك في الإيمان بالرسل؟

الإيمان بالرسل هو أحد أركان الإيمان الستة، وعقيدة المسلم في هذا الركن، الإيمان بجميع الرسل ‏الذين أرسلهم الله تعالى لدعوة الناس للتوحيد، فدينهم واحد، وشرائعهم شتى،
كما جاء في الحديث: ‏‏( الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد)، فمن ءامن بما جاءوا به فقد نجا، ومن كذب فقد ‏هلك.
ولا يصح إيمان العبد إلا بالإيمان بجميع الرسل، سواء علم بهم على التفصيل أو الإجمال، فكلهم قد ‏قاموا بتبليغ الأمانة، ولا فرق بينهم، وإن وقع التفاضل بينهم فهذا لا يعني التنقص من أحدهم، أو ‏التكذيب به،
وقد قال تعالى: ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع ‏بعضهم درجات...) وهم أفضل الخلق على الإطلاق، وأفضلهم أولي العزم من الرسل ( نوح ‏إبراهيم، وموسى وعيسى
و محمد سلام الله عليهم جميعا)، وأفضلهم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد قال تعالى : ( آمن ‏الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وكتبه ورسله ...) ، فهذا مقام مدح للذين ءامنوا ‏بالغيب، ومنه الإيمان بالرسل.‏

س5: وضّح أهمية إحسان القلب‏‎.‎‏

القلب سمي قلبا، من تقلبه، فهو كثير التقلب، وإنما يكون صلاحه بإخلاص العبادة لله، وهذا يتفاضل ‏فيه الناس، ولا يقوم بقلب العبد الإحسان إلا بصدق الإتيان بالعبادات القلبية، و تعدد النوايا ‏الحسنة في الأعمال.
ومدار صلاح الجوارح وإحسانها، إنما مرده إلى إحسان القلب في أعماله التي منها المحبة والخوف ‏والرجاء والتوكل...ومن أحسن قلبه أحسنت جوارحه ولسانه تبعا لإحسان قلبه الذي قامت فيه ‏عبودية لله
بُنيت على مراقبته تعالى وهذا عمل قلبي؛ ومتى تحقق للعبد هذا الوصف، ‏وقام بحقه أحسن العبادات الباطنة والظاهرة‎.

والإحسان القلبي يكون على درجتين: درجة الإحسان الواجب وهو ما تصح به العبادات فلا يدخلها شرك وابتداع، ودرجة الإحسان المستحب وهذا الذي يتنافس فيه الأولياء،
وفي مثال المرأة التي أصابت حدا خير مثال على الإحسان المستحب، وقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تابت توبة حسنة أي أحسنت فيها حتى كأنها عادلت سبعين توبة، فهذا زيادة وغاية في الإحسان.ً

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 11:00 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

( المجموعة الأولى )
س1: عرف الدين لغة وشرعًا.
الدين لغة : يطلق الدين على معان لها أصول جامعة منها العادة والانقياد والذل والحكم والجزاء .
الدين شرعا : الانقياد لأحكام الشريعة الإسلامية والتزام أوامرها ونواهيها على وجه التعبد .

س2: ما أركان الإيمان مع ذكر الدليل؟
أركان الإيمان ستة وهي : أن تؤمن بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , واليوم الآخر , والقدر خيره وشره .
والدليل قوله تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين ) وقوله تعالى ( إنا كل شيء خلقناه بقدر ) وفي حديث جبريل الطويل حينما سأله عن الإيمان قال صلى الله عليه وسلم : ( أن تؤمن بالله , وملائكته , وكتبه , ورسله , واليوم الآخر , وبالقدر خيره وشره . قال : صدقت ) .

س3: المخالفون في الإيمان بالملائكة أصناف، من أشهرها خمسة، عددهم.
الملائكة جمع ملك , وأصله مألك , و الألوكة والمألك والمألكة : الرسالة .
والإيمان بالملائكة من أصول الإيمان العظيمة التي يجب على كل مسلم الإيمان بها فمن لم يأت بالقدر الواجب في الإيمان بالملائكة كفر .
وهم خلق عظيم من خلق الله تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ,ولهم أعمال متعددة فمنهم الموكل بالوحي, ومنهم الموكل بالمطر ,ومنهم الموكل بالريح, و منهم الموكل بالنفخ في الصور , ومنهم الموكل بحمل العرش ,وغيرها من الأعمال .
وقد خالف في الإيمان بالملائكة أصناف منهم :
1 – الملاحدة : وهم الذين أنكروا وجود الملائكة وبعضهم يفسر الملائكة بقوى الخير و الشر النفسانية .
2 – الفلاسفة القدماء : وهؤلاء يعتقدون أن الملائكة تدبر الكون وتتصرف فيه , ويسمون الملائكة بالأرواح والعقول المدبرة , والنفوس الخيرة .
3- اليهود : وهم يبغضون الملائكة ويعادونهم .
4 – مشركوا العرب ومن شابههم : وهؤلاء زعموا أن الملائكة بنات الله .
5 – الذين يدعون الملائكة من دون الله ويطلبون منهم قضاء الحوائج وفك الكربات .
وهذه الاعتقادات كفر بالله تعالى وشرك به .

س4: اذكر نواقض الإحسان في العبادة.
الإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .
وينبغي على العبد أن يحسن في عبادته لله عز وجل وقد يدخل على هذه العبادة ناقض من نواقض الإحسان إن قصر في الإحسان فيها ومن تلك النواقض :
1 – الشرك : وهو من أعظم النواقض لأنك تجعل مع الله شريكا له في العبادة فبذلك تنقض عبادتك كلها .
2 – البدعة : وهي من النواقض لأنك أدخلت في الشريعة ما ليس منها فهي من نواقض الإحسان .
3 – الغلو : وهي من النواقض من أجل أنك تجاوزت الحد المسموح لك به في العبادة .
4 – التفريط : وهو عكس الغلو وهو من النواقض لأنك تساهلت في العبادة .

س5: عدد سمات المحسنين.
المحسنين في عبادتهم لله عز وجل له سمات وصفات يتحلون بها ويتخلقون بها و من تلك السمات :
1 – الصدق والإخلاص .
2- النصيحة لله , ولرسوله ,ولكتابه, وللمؤمنين .
3 – السكينة .
4 – البعد عن التكلف .
5 – تركهم ما لا يعنيهم .

س6: كيف تجيب عن هذا الإشكال: كيف يُقال: لا إله إلا الله، مع أن هناك آلهة تعبد من دون الله، وقد سماها الله تعالى آلهة، وسماها عابدوها آلهة، قال تعالى: {فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ}.
يقال : أن كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " معناها : لا معبود بحق إلا الله فالإله الحق هو الله وحده سبحانه وتعالى وكل لمعبودات التي تعبد من دونه هي معبودات باطلة وقد سميت آلهة لأن عابدوها يعبدونها من دون الله فليس المنفي الوجود الكوني للآلهة التي تعبد من دون الله ولكن المنفي هو الاعتبار الشرعي لها وانها تستحق العبادة من دون الله عز وجل .
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 04:04 PM
هدى النحاس هدى النحاس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 218
افتراضي

( المجموعة الثالثة )


س1: عدد مراتب الدين مستشهدا لكل ركن .

مراتب الدين ثلاثة :
1- مرتبة الإسلام
الدليل : " إن الدين عند الله الإسلام " ، " و من يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه و هو في الآخرة من الخاسرين "
" الإسلام شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله وإقام الصلاة و إيتاء الزكاة و صوم رمضان و حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "
2- مرتبة الإيمان :
الدليل " و لكن البر من ءامن بالله و اليوم الآخر و الملائكة و الكتاب و النبيين " ، " إنا كل شيء خلقناه بقدر " .
" الإيمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره و شره "
3- مرتبة الإحسان
الدليل " الذي خلق الموت و الحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا " ، " و من أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله و هو محسن "
" الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك "


س2: قال المصنف: (الْمَرْتَبَةُ الثَّانِيَةُ: الإِيمَانُ: وَهُوَ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، أعْلاَهَا قَوْلُ لاَ إِلهَ إِلا اللَّهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَن الطَّرِيقِ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ).

والبِضْع هو ما بين الثلاثة إلى التسعة على أشهر الأقوال ، والشُّعبة هي الفرع الذي يتجزء من أصله مع اتصاله به
والمراد بهذا الكلام: أن الإيمان له أصول و أجزاء ، أجزائه هي شعبه التي كلما زادت زاد نصيب العبد من الإيمان .

س3: اشرح قول النبي صلى الله عليه وسلم : (( الأنبياء إخوة لعَلاَّت أمهاتهم شتى ودينهم واحد )).

الإخوة لعلات : هم الأخوة من أب واحد و أمهات شتى ، و هنا يشبه النبي صلى الله عليه و سلم الأنبياء و ما جاءو به من الرسالات بأخوة لعلات فأبوهم واحد و يقصد به العقيدة فهي نفسها عقيدة التوحيد عند كل الأنبياء " و ما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون " ، و لكن أمهاتهم شتى و يقصد بها التشريعات التي أتى بها كل نبي فهي مختلفة " لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا " .

س4: اذكر مراتب الإيمان بالقدر مع الاستشهاد لكل مرتبة.

الإيمان بالقدر يتضمن أربع مراتب :
1- العلم : و يقصد بها الإيمان بعلم الله الأزلي لكل شيء " إن الله بكل شيء عليم " .
2- الكتابة : الإيمان بأن كل الأقدار مكتوبة في اللوح المحفوظ لا تبدل و لا تغير " و كل شيء أحصيناه في كتاب مبين " ، " ما فرطنا في الكتاب من شيء " .
3- المشيئة : الإيمان بأن ما شاء الله كان و لم يشاء لم يكن ، " و ما تشاءون إلا أن يشاء الله " .
4- الخلق : أن الله خالق كل شيء حتى أفعال العباد " الله خالق كل شيء " .

س5: عدد درجات الإحسان.

الإحسان درجتان :
1-الإحسان الواجب : و يقصد به أداء العبادات مخلصا النية لله متبعا لرسول الله صلى الله عليه و سلم دون غلو و لا تفريط ، من لم يقم بهذا الإحسان فهو ظالم لنفسه .
2- الإحسان المستحب : و يقصد به أداء العبادات مع الإتيان بفرائضها و مستحباتها مع كمال الإتباع لرسول الله صلى الله عليه و سلم و قوة الإخلاص لله فيعبده و كأنه يراه " أن تعبد الله كأنك تراه " .

س6: ما طرق معرفة معنى الإحسان؟
1- القرءان الكريم : و ذلك بتتبع الأيات التي ذكر الله عزوجل فيها أن فعالها من المحسنين ، " و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون ، لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين " .
2- السنة النبوية : فإن " أحسن الهدي هدي محمد " ، " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه " ، فمن اتبع السنة في عبادته فقد أحسن .
3- سير الصالحين : و أولهم الصحابة فقد رضي الله عنهم و رضوا عنهم و خاصة الخلفاء الراشدين فقد أُمرنا باتباع سنتهم " فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين المهدين عضوا عليها بالنواجذ " ، و بعض التابعين مثل " أويس القرني " ، و غيرهم ممن ظهر صلاحه و اتباعه لكلام الله عزوجل و الرسول صلى الله عليه و سلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 07:44 PM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الرابعة

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 09:40 PM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة قسم الثالث من شرح أصول الثلاثة
المجموعة الرابعة:

س1- ما أنواع المعرفة التي ترد في النصوص؟
ج- أنواع المعرفة التي وردة في النصوص:-
المعرفة المحمودة/ المعرفة الفهم والإدراك
- أما المعرفة المحمودة هي التي يترتب عليها أثرها؛ فيتبعها الانقياد والاستجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ويطلق في موضع المدح والحث.
- وأما المعرفة التي يقصد بهاالفهم و الإدراك المجرد فهي حجة على صاحبها وإن لم يكن بحقها، كما قال الله تعالى:{ الذين ءاتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون}, فهولاء معرفتهم حجة عليهم لا تنفعهم عند الله بل تزيدهم بعداً ورجساً، ويطلق في موضع الذم أو الإحتجاج.
*******************************************
س2-عرف الإيمان عند أهل السنة والجماعة؟
ج- الإيمان لغة: هو التصديق، ومنه قول الله تعالى:{ وما أنت بمؤمن لنا ولو كنّا صادقين}
الإيمان شرعاً: قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالجوارح.
الإيمان عند أهل السنة والجماعة هو الإقرار بالقلب، والنطق باللسان، والعمل بالجوارح، يزيد بالطاعات، وينقص بالمعاصي. قوله تعالى{ ويزداد الذين ءامنوا إيماناً}.
ومن أهل العلم من يختصر العبارة فيقول : الإيمان قول وعمل.
المقصود بالقول: قول القلب أي: تصديقه، وقول اللسان
المقصود بالعمل: عمل القلب وهو العبادات القلبية من المحبة، والخوف، والرجاء، والخشية والرغبة وغيره
وعمل الجوارح يشمل السمع، والبصر، والمشي، والنكاح وغيره.قول النبي صلى الله عليه وسلم:( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطيع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
******************************************
س3- كيف يكون إيمان بالملائكة؟
ج- الملائكة لغة: جمع ملك، وهو مشت من الألوكة، أي: الرسالة
الملائكة شرعاً: هي أجسام لطيفة، أعطيت قدرة على التشكل بأشكال مختلفة.
الإيمان بالملائكة أصل العظيم من أصول الإيمان له ثمرات عظيمة وفوائد جليلة.
الإيمان بالملائكة يكون:
- تصديق بوجودهم
- الإيمان بكل ما أخبرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم عنهم.
- الإيمان بأنهم خلق من خلق الله تعالى وخلقوا من النور كما جاء في حديث عائشة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من النار، وخلق أدم مما وصف لكم).
- الإيمان بأسمائهم كجبريل وميكائيل وإسرائيل وغيرهم.
- الإيمان بأعمالهم كجبريل موكل بالوحي، وميكائيل مؤكل بالقطر والنبات، واسرافيل موكل بالنفخ في الصور، وملائكة الرحمة والنار وغيرهم.
- محبتهم مع عدم رفعهم فوق منزلتهم التي جعله الله لهم، وعدم صرف لهم أي نوع من أنواع العبادات.
******************************************
س4-لفظ الإحسان يطلق في النصوص على معان:
ج- الإحسان ضد الإساءة
الاول: الإحسان العمل واتقانه
الثاني: فعل الحسنات، كما قال الله تعالى:{ ومن أحسن ديناً ممن أسلم وجهه لله وهو محسن}.
الثالث: البر والإفضال إلى مخلوقين كل بحسب مقالة، كقوله تعالى:{ وبالوالدين إحسانا},
وقوله تعالى:{ وقولو للناس حسنا}.
******************************************
س5- تحدث عن فضل مرتبة الإحسان.
ج- لا شك أن الإحسان أعلى مراتب الدين، وثوابه عظيم في الدنياء والآخرة، وأهله أحب الناس إلى الله وأسعدهم، كما قال الله تعالى:{ إن الله يحب المحسنين}, بل هو من أكثر أعمال ذكرا لمحبة الله في خمس مواضع من القران، قوله تعالى:{ إن رحمة الله قريب من المحسنين}, وقوله :{ هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}, وهو عاجل ثوابهم في الدنيا ، في قوله تعالى{ للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة}, وفِي الآخرة { للذين أحسن الحسنى وزيادة}, وفسرت بأن الزيادة هي رؤية لله عزوجل يوم القيامة، وهذه غاية الأماني وأحسن الثواب.
******************************************
والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م, 11:48 PM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

( المجموعة التاسعة )
س1: تضمّن قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَآءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي }التفسير الصحيح لكلمة التوحيد، وضّح ذلك.
تضمنت هذه الآية التفسير الصحيح لكلمة التوحيد فقد دلت اللغة على أن معنى جعل الشيء واحدا يستلزم نفيا وإثباتا -ولا يتم التوحيد إلا بهما- اثبات العبادة لله عز وجل وحده ونفي لاستحقاق العبادة لأي معبود سوى الله عز وجل، ونفي العبادة عن كل معبود سوى الله عز وجل ومعناه البراءة من هذه المعبودات التي تدعى من دون الله، فتضمنت الآية البراة مما يعبد من دون الله جل وعلا، وإثبات العبادة لله وحده.
س2: الإيمان بالله تعالى يتضمن أربعة أمور، اذكرها مع التوضيح.
الإيمان بالله تعالى يتضمن أربعة أمور وهي:
1-الإيمان بوجود الله تعالى، ولم ينكر ذلك إلا قلة من الناس كالملاحدة وهم طوائف فمنهم الدهرية الطبائعية الذين ينسبون حدوث الأشياء للطبيعة
ومنهم الشيوعية والداروينية.
ومنهم البهائية والبابية وهما من فرق الشيعة.
وأشهر من عرف عنه انكار وجود الله سبحانه هو فرعون وادعى أنه رب قال الله تعالى {وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ (38) وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنَا لَا يُرْجَعُونَ (39)}
ورغم هذا الاستكبار الذي ذكره الله عنه وعن جنوده إلا أنهم لما مسهم العذاب لم يجدوا بدا من الإقرار بوجود الخالق سبحانه قال تعالى {وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)}.
2-الإقرار بربوبيته وهو أن يقر العبد بأن الله هو الخالق الرازق المدبر المحيي المميت
والمشركون الأولون أقروا بهذا النوع كما جاء في آيات كثيرة في القرآن كقوله تعالى{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}وكقوله تعالى{وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ}
لذا فإن من أقر بهذا النوع من التوحيد فإنه لا يكون موحدا حتى يقر بتوحيد الألوهية
3-الإيمان بألوهية الله سبحانه وتعالى: وهو أن يقر العبد بأنه لا يستحق العبادة إلا الله إقرارا جازما يتبعه العمل بحيث لا يصرف شيئا من عبادته لغير الله.
4-الإيمان بأسماء الله وصفاته ويكون ذلك بإثبات ما أثبته الله لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تكييف ولا تمثيل، ولا تشبيه ولا تعطيل
س3: عرف الملائكة لغة وشرعا.
الملائكة لغة: جمع ملك وأصله مألك وهو من الألوكة ومعناها الرسالة
وشرعا: خلق من خلق الله تعالى خلقهم من نور وقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خلقت الملائكة من نور، وخلق الجانّ من مارجٍ من نار، وخلق آدم مما وصف لكم)). رواه مسلم
وهم خلق أكرمهم الله بمحبته وشرفهم بعبادته وطاعته فهم مجبولون على الطاعة لا ينقطعون ولا يسأمون قال تعالى في حقهم { وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20 }

س4: ما فرق الإسلام التي ضلت في باب القدر؟
الفرق التي خالفت أهل السنة فضلت في باب القدر أصناف هم:
*غلاة القدرية المنكرون للقدر جملة، فهؤلاء ينكرون علم الله الأزلي بأعمال العباد قبل وقوعها وهم أتباع معبد الجهني وقد ظهروا في أواخر عصر الصحابة، وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم أنكرت طوائف من المشركين القدر أيضا.
*المخاصمون والمعترضون، وقد وقع في مخاصمة الله تعالى في القَدَرِ طوائف من المشركين والزنادقة وبعض أهل البدع، وهؤلاء إمامهم إبليس لعنه الله.
* الذين ضلوا في باب المشيئة وهم فرقتان:
1- القدرية ومن أشهرهم المعتزلة ومتأخروا الشيعة.
2- الجبرية ومن أشهرهم الأشاعرة والماتريدية.


س5: كيف يبلغ العبد مرتبة الإحسان في عباداته ومعاملاته؟
الإحسان أعلى مراتب الدين، وأسمى غايات السالكين، وثوابه أحسن الثواب في الدنيا والآخرة، وأهله أحبّ الناس إلى الله وأسعدهم برحمته وفضله وبركاته، والمطلوب من العبد إحسان العمل وإن كان قليلا فهو خير من كثير بلا إحسان، وكل عبادة ومعاملة يدخلها الإحسان
فإحسان عبادة الوضوء يكون بإسباغه وتكميل فروضه وآدابه.
والإحسان في الصلاة يكون بأدائها في وقتها في جماعة بالنسبة للرجال في خشوع وخضوع وحضور قلب كأنه يرى الله عز وجل أمامه.
والإحسان في الانفاق يكون بإخراج ما افترض عليه أو ما تنفل به احتساباً لله عز وجل خوفاً وطمعاً لا يريد ممن أحسن إليه جزاء ولا شكوراً، ولا يُتْبِعُ نفقَتَه منًّا ولا أذى
والإحسان في الجهاد يكون بالصبر والاستعانة بالله وطلب التثبيت والنصر، والاستغفار من الأسباب الموجبة للخذلان، واليقين في وعد الله سبحانه بثواب الدنيا والآخرة.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 02:44 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من شرح ثلاثة الأصول

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم:
- أرجو الاهتمام بكتابة الآيات بطريقة صحيحة.
- محاولة وضع علامات الترقيم.
- الانتباه للأخطاء الإملائية
- عدم الاعتماد على النسخ, بل صياغة الإجابة بأسلوب الطالب الخاص.


المجموعة الأولى :
صلاح الدين محمد أ
أحسنت وفقك الله وسددك.
س6: عند الكلام في هذا الأمر: لا بد من بيان تقدير خبر (لا) المحذوف وهو (حق), فيفصل في سبب تقديره بذلك مع ذكر الأدلة من النصوص.

المجموعة الثانية :
محمد عبد الرازق أ+
أحسنت وفقك الله وسددك.
س2: شعب الإيمان هي أنواع الإيمان وخصاله، ومنها قلبي وقولي وعملي.

المجموعة الثالثة:
هدى النحاس أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
س4: تصحيح الآية: (وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ).

المجموعة الرابعة:
عائشة محمد إقبال أ
أحسنتِ وفقك الله وسددكِ.
س4: تصحيح الآية: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
س5: الجواب مختصر:
- الإحسان الغاية التي خلق الله الخلق لأجلها.
- رحمته الخاصة قريبا من المحسنين.
- إن الله لا يضيع أجر المحسنين.
- المحسنون أسعد الناس برحمة الله وفضله وبركاته.

المجموعة الخامسة:
محمد بشار أ
أحسنت وفقك الله وسددك.
س3: لا يسمى صاحب هذه المرتبة مؤمنا, لكن يبقى في دائرة الإسلام ما لم يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام, وهؤلاء هم اصحاب الكبائر.
س5: ترتيب درجات الإحسان هو:
الدرجة الأولى: كف الأذى. (وهذه الدرجة واجبة).
الدرجة الثانية: أداء الحقوق الواجبة، وأخصها حق الوالدين وحق الأرحام والجار. (وهذه الدرجة واجبة).
الدرجة الثالثة: الإحسان المستحب، وهو أنواع ويجمعه أنه ما زاد على القدر الواجب من وجوه الإحسان .


المجموعة السادسة:
هدى هاشم أ
أحسنتِ وفقك الله وسددكِ.
س2: يقصد بالقول: 1- قول القلب أي تصديقه،2- وقول اللسان.
ويقصد بالعمل : 1- عمل القلب وهو العبادات القلبية من المحبة والخوف والرجاء والخشية وغيرها.
2- وعمل الجوارح يشمل البصر والسمع والمشي والتناول والنكاح وغيرها.

المجموعة السابعة:
عبدالحميد أحمد ب+
أحسنت وفقك الله وسددك.
س2: لا بد للمسلم من تحقيق أصل الإيمان وأصل الإحسان حتى يبقى في دائرة الإسلام, لكن المسلم لم يحقق كمال الإيمان الواجب, والمؤمن حققها.
س3: لم تبين ماذا كانت مخالفة الكفار في القدر!
س6: اسم كتاب الإمام الطحاوي: مشكل الآثار.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة التاسعة:
أحمد محمدعبد الخالق أ
أحسنت وفقك الله وسددك.
س1: لو بينت أين النفي والإثبات في الآية.
س5: ما ذكرته أمثلة, لكن مدار الإحسان في العبادات والمعاملات على تكميل الإخلاص والمتابعة, وهذا يتفاضل فيه الناس.


‎المجموعة العاشرة‎:
نيفين الجوهري أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
س1: عند بيان معنى (لا إله إلا الله) نبينها كلمة كلمة كما في الشرح, ونورد الدليل على أن خبر (لا) المحذوف هو (حق).
س2: راجعي الدرس الحادي عشر, مبحث: بيان أركان الإسلام.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 12:05 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

إجابة المجموعة السابعة :
س1: وضح معنى شهادة أن محمد رسول الله ، مع بيان الدليل عليها.
معنى شهادة أن محمد رسول الله طاعته فيما أمر وتصديقه فيما أخبر والبعد عن ما نهى عن وزجر وألا يعبد الله إلا بما شرع
الدليل عليها : ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )
س2: " كل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمناً " وضح ذلك مع الاستدلال.
أي أن مرتبة الإيمان أخص من مرتبة الإسلام فكل من دخل في دائرة ومرتبة الإيمان تحقق له المرتبتان الإسلام والإيمان لإن صاحبها لابد أن يمر بمرتبة الإسلام أولا فبذلك يتضح لنا قول العلماء كل مؤمن مسلم ، أما ليس كل مسلم مؤمن فالإسلام مرتبة أدنى من الإيمان فصاحبها لم يحقق الإيمان لذلك ليس كل مسلم مؤمن . والدليل قال تعالى : {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ}
{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ}
س3: بيّن أنواع المخالفين في الإيمان بالقدر.
أنواع المخالفين في الإيمان بالقدر :
أولا : الكفار في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وغلاة القدرية اتباع معبد الجهني كما ذكر في الحديث أن أول من قال بالقدر في البصرة معبد الجهني
ثانيا : المخاصمون والمعترضون وهؤلاء إمامهم إبليس اللعين وبعض الطوائف من المشركين والزنادقة وبعض أهل البدع
ثالثا : الذين ضلوا في باب المشيئة وهم فرقتان :
الفرقة الأولى القدرية : ومن أشهرهم المعتزلة ومتأخروا الشيعة
الفرقة الثانية الجبرية : ومن أشهرهم الأشاعرة والمعتزلة
س4: ما المراد بالمشيئة؟
هي الإرادة الكونية : التي تكون نافذة ولابد منها فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن
س5: أيهما أفضل إطالة الصلاة أم تخفيفها؟
إن خاف صاحبها من الوسواس إذا طال فيها ولم يعطيها حقها فالتخفيف أفضل فإذا صلى صلاة أحسن فيها وكانت خفيفة أفضل من الإطالة بدون إحسان
كما روى الطحاوي في مشطل الآثار عن أبي رجاء العطاردي قال قلت للزبير بن العوام مالي يا أصحاب محمد أراكم أخف الناس صلاة فقال نبادر بالوسواس

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 صفر 1440هـ/5-11-2018م, 04:40 AM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
Lightbulb ( المجموعة الثامنة )

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

( المجموعة الثامنة )

س1: اذكر الأقوال الخاطئة في تفسير كلمة التوحيد، وكيف ترد عليهم؟
تفسير كلمة التوحيد هناك من فسرها على غير مرادها:
* الأشاعرة لهم عدة تفاسير منها:
- أنه لا قادر على الاختراع إلا الله تعالى: و هذا المعنى ذهب إليه أيضا بعض المتصوفة، و هو تفسير خاطئ لكلمة التوحيد؛ و وجه الخطأ: هو أن يجعل غاية خلق العباد هو أن يعبد الله بإفراده بالربوبية؛ و هذا حتى كفار قريش كان عندهم و يقرون به، و حتى أهل الكتاب يقرون به؛ لكن هذا المعنى و هذا التوحيد الذي عندهم لم يشفع لهم عند ربهم لأنه اقتصر على توحيد الربوبية و لأن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية و هم لم يقروا به و هو الأصل الذي من أجله بعثت الأنبياء و الرسل قال تعالى:{و لقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت}، و قال تعال:{و ما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون}، و معنى يعبدون: يوحدون.
- و هناك من فسرها و فسر الإله بأنه المستغني عن كل ما سواه المفتقر إليه كل ما عداه: و هذا أيضا من باب التفسير المنقوص، المقتصر على معنى الربوبية فقط و لم يأتي في التفسير على أنه هو المعبود بحق.
- هناك منهم من قال: {أنه واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته لا شبيه له وواحد في أفعله لاشرك له}: طيب و أين هو الواحد في عباتده فلا معبود بحق سواه؟! فهذا التفسير منقوص لأنه اقتصر على تفسير كلمة التوحيد على معني الربوبية فقط أو بعضها؛ و كما قالنا هذا المعنى لا يخرج منه تعدد الآلهة فيكون المعنى منقوصا للمقصد العظيم من خلق الإنسان و هو عبادته
و حده لا شريك له.
* المتصوفة: كذلك المتصوفة القبوريون فسروا كلمة التوحيد على غيسر مراد من الله تعالى فقالوا: معناها عند العوام: لا معبود إلا الله تعالى، و معنها للخواص: لا محبوب إلا الله. فقولهم: لا معبود إلا الله لكن هذا المعنى ناقص؛ لأنه لا معبود بحق إلا الله تعالى و تفسيرهم بأنه لا محبوب إلا الله تعالى ناقص لأنه اقتصر على المحبة فقط و ترك غيره من الأعمال القلبية
و الجوارحية؛ و هذا المعنى من الظلال بمكان لأنها من عقائد الإحلول و الاتحاد عند الصوفية و أن الخواص يرفع عنهم التكليف.
* هناك من قال: لا موجود إلا الله تعالى: و هذا أيضا معنى ناقص لا ينفي أن يعبد غيره فلذلك المعنى الصحيح: أنه لا معبود بحق إلا الله تبارك و تعالى.

س2: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، اذكر الأقوال في تفسير هذه الآية؟
هذه الآية في تفسيرها قولان عند السلف:
* القول الأول: أن الإسلام المثبت لهم: هو مرتبة الإحسان، و أنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان؛ لأن مرتبة الإيمان أخص من مرتبة الإسلام، و هذا قول أئمة من السلف منهم إبراهيم النخعي و أحمد بن حنبل، و قول لابن القيم في "بدائع الفوائد"، و هو اختيار ابن جرير الطبري و ابن تيمية و ابن كثير و ابن رجب؛ مستدلين على أنه الإيمان المنفي عنهم هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، لكن هم بقوا في الدائرة العامة؛ و هي دائرة الإسلام، و لكن بجهلهم لم يدخلوا المرتبة الخاصة و هي مرتبة الإيمان لكن يبقى لهم حكم الإسلام، و فسروا قول الله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}: لم تباشر حقيقة الإيمان قلوبكم.
* القول الثاني: أن الإسلام المثبت لهم هو الإسلام الظاهر؛ و هذا لا يقتضي حقيقة أنهم مسلمين في الباطن؛ أي أنهم مسلمين فيما يبدو للناس , و هذا كما يحكم للمنافق بأنه؛ مسلم لأنه أظهر الإسلام و إن كان في الباطن يخالف الظاهر و إن كان ممن يبطن الكفر، لأنه أظهر الإسلام؛ و هذا يحيل على أن الشريعة أمرت بالتعامل مع الناس بما يظهرونهن و نكل سرائرهم إلى الله تعالى فيعامل معاملة المسلمين ما لم يرى منه ما ينقض إسلامه بالحجة القاطعة، و البراهين الساطعة. و ممن قال بهذا القول مجاهد و الشافعي و محمد ابن نصر المروزي و السمعاني و البغوي و الشنقيطي، و في قول لان القيم في "إعلام الموقعين"، مستدلين بقوله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}؛ فقالوا: أن الإيمان لم يدخل قلوبهم بنص القرآن، و قالوا: ما دام قد نفي عنهم عنهم الإيمان و لم يدخل قلوبهم؛ فهم ليسوا بمؤمنين على الحقيقة، و أن إسلامهم كان بحال اللسان فقط، و لم يباشر قلوبهم.
* و التحقيق: أن الآية تحتمل المعنيين:
- فإذا أريد في قوله تعالى:{لم تؤمنوا}: نفي أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام، فيكون حكمه بأنه من أظهر الإسلام و أبطن الكفر؛ يكون لهم حكم المنافقين، و من كانت هذه حاله فهو متوعد بالنار خالدا فيها إن لم يتغمده الله بالتوبة.
- و إذا أريد بقوله تعالى:{قل لم تؤمنوا}: نفي القدر الواجب من الإيمان الذي يبقي مسمى الإيمان عن أهله و هو القدر الذي مدح الله به المؤمنين، فهذا لا يستلزم ضرورة نفي أصل الإيمان و اللخروج بهم عن دائرة الإسلام؛ فيثبت لهم حكم الإسلام و ينتفي عنهم وصف الإيمان أو القدر الواجب منه.
و هذا التحقيق يقويه جملة من الأدلة منها:
- قول النبي، صلى الله عليه و سلم:{و الله لا يؤمن! و الله لا يؤمن!}، قيل له من يا رسول الله؟ قال:{الذي لا يأمن جارة بوائقه}، فهنا النبي، صلى الله عليه و سلم، قال{لا يؤمن} بالرغم أنه لم يأتي من عمل هذا، أي قوله:{الذي لا يأمن جاره بوائقه}، بكبيرة أو معصية مكفرة، فدل أنه نفى عنه القدر الواجب من الإيمان و لم تنتفى عنه حقيقة الإيمان و هذا لا يقتضي لزاما من فعل ذلك يخرج عن دين الإسلام.
- و من باب التوضيح قوله تعالى:{أسلمنا}، فهذا الخبر يقوله الكاذب و يقوله الصادق، فمن صدق كان هو من أهل الصنف الأول، و من لم يكن صادقا كان من أهل الصنف الثاني؛ و لهذا قال تعالى:{بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}، فمدار الكفر من عدمه هو الصدق.
فيكون القول الفصل في هذه المسألة أن دلالة اللآيات و الأحاديث تحتمل أهل الصنف الأول أو أهل الصنف الثاني، أو لأهل الصنفين كما جاء في قوله تعال: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، و في هذا بيان أن هناك التفريق بين الإسلام و الإحسان كما هو بائن من أصحاب القول الأول.

س3: عرف القدر.
القدر: هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه بناء على علمه السابق بذلك؛ أي أنه تقدير الله تعالى لكل شيء و هو يتضمن علم الله تعال به و كتابته في اللوح المحفوظ و مشيئته بوقوعه و عموم خلقه لكل شيء. و أنه مراتب أربعة:
- مرتبة العلم.
- مرتبة الكتابة.
- مرتبة المشيئة.
- مرتبة الخلق.

س4: بيّن الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات ؟
الفرق التي ظلت في باب الأسماء و الصفات على صنفين:
* المعطلة: و هو إسم جامع لكل الفرق التي نفت أسماء الله تعال الحسنى و صفاته العلى أو نفت بعضها و عطلت لمعانيها، فهذا هو التعطيل؛ لأن التعطيل حقيقته: نفي المعنى الصحيح من غير استبداله بمعنى آخرن و من أشهر هذه الفرق: الجهمية و المعتزلة و الكلابية و الماتريدية و الأشاعرة، و هي على درجات في التعطيل.
* المشبهة: فهم الذين شبهوا الله تعالى بخلقه، و التشبيه: هو التمثيل كالقثائلين: أن سمع اللع تعالى كسمع البشر، و جه الله تعالى كوجه الإنسان، و غيرها، فتعالى الله عما يصفون علوا كبرا، جل في علاه.
- و من الفرق التي اشتهرت بهذا القول: المشبهة من قدماء الشيعة و منهم السبئية، و المغيرية، و السحابية الذين قالوا أن عليا، رضي الله تعالى عنه، في السحاب و أن الرعد صوته و البرق سوطه. كذلك الكرامية و غلاة الصوفية من الحلولية و الاتحادية و هؤلاء من أعظم الفرق تشبيها و كفرا و العياذ بالله مما يقولون.
- و من الأفراد الذين اشتهر عنهم القول بالتشبيه و نص السلف على كفرهم: ككداود الجواربي، و المغيرة العجلي، و هشام بن الحكم الرافضي، و هشام الجوالقي.

س5: تاجر مسلم يريد أن يبلغ مرتبة الإحسان في الإنفاق، فما توجيهك له؟
أخي الكريم أنعم الله تعالى عليك بالمال؛ و هو من زينة الحياة الدنيا؛ كما قال تعالى:{المال و البنون زينة الحياة الدنيا}، و هذه الزينة في الدنيا إحرص أن تكون لك سببا في أن تزين آخرتك بمرضات الله تعالى لك يوم لا ينفع هذا المال لا البنون كما قال تعالى:{يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}، و لا يسلم القلب إلا بإحسان العمل لقوله تعالى:{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}، و أنت أخي الكريم أعطاك الله المال لينظر كيف تعمل فيه فكن من أهل الإحسان، فيما أعطاك الله تعالى من هذا المال، و لتبلغ الإحسان في الإنفاق عليك يأدائه احتسابا لله تعالى خوفا و طمعا كما في قوله تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا}، كما لا تنتظر ممن أحسنت إليه جزاء و لا شكورا، كما أنك لا تتبع نفقتك بالمن و الأذي، و قبل أن تمن تذكر إنعام الله تعالى عليك، حيث أعطاك و رزقك من غير حول منك و لا قوة، فلا تتكبر بمال الله تعالى الذي أعطاك. فعليك يا أخي الكريم أن يكون عندك إحسان القصد؛ بأن يكون عملك لله تعالى خالصا، و لا تجعل فيه لنفسك ولا لغيرك شيئا، و تتبعه بإحسان العمل سواء القلبي: بأن لا يكون عملك فيه خيلاء بل تراعي فيه نظر الله تعالى لما تعمل و تنفق، فلا تريد بنفتك غير و جه الله تعالى، راجيا قربه، خائفا من عقوبته و طمعا في رضاه و جميل عفوه و الجوارحيك بأن تبتعد المن و الأذى. و حتى تكون من أهل الإحسان فعليك بتعظيم أمر الله تعالى و أمر رسوله، صلى الله عليه و سلم و تكون من الشاكرين لله تعالى، و الذاكرين الله تعالى كثيرا؛ لأن هذا كله يقربك إلى الله تعالى، و تنال بذلك مرتبة الإحسان التي لا ينالها إلا من أحبهم الله تعالى و رضي لهم قولهم و عملهم. كما أنه عليك أخي الكريم، بمجاهدة نفسك في ذلك كله.
كما أنبه نفسي أولا ثم أخي من نواقض الإحسان في الإنفاق منها ما بتعلق بفساد النية، من الرياء و العجب و الفخر و التعالى بين الناس و على من أنفقت، كذلك أن نحرص على عدم الإذاية في الإنفاق؛ بالمن و الاحتقار لأنها سبب في إبطال الصدقة.
كما علينا أن نعلم أن ليس كل من أنفق الأموال الكثيرة، في و جوه الخير الكثيرة؛ يكون من أهل الإنفاق، و من أهل الإحسان بل ربما كانت وبالا عليه، و سببا للتعرض لنقمة الله تعالى؛ إن لم يراعي شروط الإحسان من كثرة الذكر و كثرة الشكر و تعلق القلب بين الخوف و الرجاء مع أحسان القصد و إحسان العمل.
و فقنا الله تعالى للإحسان الذي يجعلنا به الله تعالى في ظلال رحمته، جل في علاه، و أن يعيذنا مما ينقض هذا الإحسان؛ فنكون ممن غضب الله تعالى عليهم و سخط عنهم؛ فالعبرة ليست بكثرة العمل لكن العبرة بحسنه و إن قل كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ربيع الأول 1440هـ/11-11-2018م, 08:52 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع محمودي مشاهدة المشاركة
بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:
( المجموعة الثامنة )

س1: اذكر الأقوال الخاطئة في تفسير كلمة التوحيد، وكيف ترد عليهم؟
تفسير كلمة التوحيد هناك من فسرها على غير مرادها:
* الأشاعرة لهم عدة تفاسير منها:
- أنه لا قادر على الاختراع إلا الله تعالى: و هذا المعنى ذهب إليه أيضا بعض المتصوفة، و هو تفسير خاطئ لكلمة التوحيد؛ و وجه الخطأ: هو أن يجعل غاية خلق العباد هو أن يعبد الله بإفراده بالربوبية؛ و هذا حتى كفار قريش كان عندهم و يقرون به، و حتى أهل الكتاب يقرون به؛ لكن هذا المعنى و هذا التوحيد الذي عندهم لم يشفع لهم عند ربهم لأنه اقتصر على توحيد الربوبية و لأن توحيد الربوبية يستلزم توحيد الألوهية و هم لم يقروا به و هو الأصل الذي من أجله بعثت الأنبياء و الرسل قال تعالى:{و لقد بعثنا في كل أمة رسول أن اعبدوا الله و اجتنبوا الطاغوت}، و قال تعال:{و ما خلقت الإنس و الجن إلا ليعبدون}، و معنى يعبدون: يوحدون.
- و هناك من فسرها و فسر الإله بأنه المستغني عن كل ما سواه المفتقر إليه كل ما عداه: و هذا أيضا من باب التفسير المنقوص، المقتصر على معنى الربوبية فقط و لم يأتي في التفسير على أنه هو المعبود بحق.
- هناك منهم من قال: {أنه واحد في ذاته لا قسيم له، وواحد في صفاته لا شبيه له وواحد في أفعله لاشرك له}: طيب و أين هو الواحد في عباتده فلا معبود بحق سواه؟! فهذا التفسير منقوص لأنه اقتصر على تفسير كلمة التوحيد على معني الربوبية فقط أو بعضها؛ و كما قالنا هذا المعنى لا يخرج منه تعدد الآلهة فيكون المعنى منقوصا للمقصد العظيم من خلق الإنسان و هو عبادته
و حده لا شريك له.
* المتصوفة: كذلك المتصوفة القبوريون فسروا كلمة التوحيد على غيسر مراد من الله تعالى فقالوا: معناها عند العوام: لا معبود إلا الله تعالى، و معنها للخواص: لا محبوب إلا الله. فقولهم: لا معبود إلا الله لكن هذا المعنى ناقص؛ لأنه لا معبود بحق إلا الله تعالى و تفسيرهم بأنه لا محبوب إلا الله تعالى ناقص لأنه اقتصر على المحبة فقط و ترك غيره من الأعمال القلبية
و الجوارحية؛ و هذا المعنى من الظلال بمكان لأنها من عقائد الإحلول و الاتحاد عند الصوفية و أن الخواص يرفع عنهم التكليف.
* هناك من قال: لا موجود إلا الله تعالى: و هذا أيضا معنى ناقص لا ينفي أن يعبد غيره فلذلك المعنى الصحيح: أنه لا معبود بحق إلا الله تبارك و تعالى.

س2: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، اذكر الأقوال في تفسير هذه الآية؟
هذه الآية في تفسيرها قولان عند السلف:
* القول الأول: أن الإسلام المثبت لهم: هو مرتبة الإحسان(الإسلام)، و أنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان؛ لأن مرتبة الإيمان أخص من مرتبة الإسلام، و هذا قول أئمة من السلف منهم إبراهيم النخعي و أحمد بن حنبل، و قول لابن القيم في "بدائع الفوائد"، و هو اختيار ابن جرير الطبري و ابن تيمية و ابن كثير و ابن رجب؛ مستدلين على أنه الإيمان المنفي عنهم هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، لكن هم بقوا في الدائرة العامة؛ و هي دائرة الإسلام، و لكن بجهلهم لم يدخلوا المرتبة الخاصة و هي مرتبة الإيمان لكن يبقى لهم حكم الإسلام، و فسروا قول الله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}: لم تباشر حقيقة الإيمان قلوبكم.
* القول الثاني: أن الإسلام المثبت لهم هو الإسلام الظاهر؛ و هذا لا يقتضي حقيقة أنهم مسلمين في الباطن؛ أي أنهم مسلمين فيما يبدو للناس , و هذا كما يحكم للمنافق بأنه؛ مسلم لأنه أظهر الإسلام و إن كان في الباطن يخالف الظاهر و إن كان ممن يبطن الكفر، لأنه أظهر الإسلام؛ و هذا يحيل على أن الشريعة أمرت بالتعامل مع الناس بما يظهرونهن و نكل سرائرهم إلى الله تعالى فيعامل معاملة المسلمين ما لم يرى منه ما ينقض إسلامه بالحجة القاطعة، و البراهين الساطعة. و ممن قال بهذا القول مجاهد و الشافعي و محمد ابن نصر المروزي و السمعاني و البغوي و الشنقيطي، و في قول لان القيم في "إعلام الموقعين"، مستدلين بقوله تعالى:{و لما يدخل الإيمان في قلوبكم}؛ فقالوا: أن الإيمان لم يدخل قلوبهم بنص القرآن، و قالوا: ما دام قد نفي عنهم عنهم الإيمان و لم يدخل قلوبهم؛ فهم ليسوا بمؤمنين على الحقيقة، و أن إسلامهم كان بحال اللسان فقط، و لم يباشر قلوبهم.
* و التحقيق: أن الآية تحتمل المعنيين:
- فإذا أريد في قوله تعالى:{لم تؤمنوا}: نفي أصل الإيمان الذي يثبت به حكم الإسلام، فيكون حكمه بأنه من أظهر الإسلام و أبطن الكفر؛ يكون لهم حكم المنافقين، و من كانت هذه حاله فهو متوعد بالنار خالدا فيها إن لم يتغمده الله بالتوبة.
- و إذا أريد بقوله تعالى:{قل لم تؤمنوا}: نفي القدر الواجب من الإيمان الذي يبقي مسمى الإيمان عن أهله و هو القدر الذي مدح الله به المؤمنين، فهذا لا يستلزم ضرورة نفي أصل الإيمان و اللخروج بهم عن دائرة الإسلام؛ فيثبت لهم حكم الإسلام و ينتفي عنهم وصف الإيمان أو القدر الواجب منه.
و هذا التحقيق يقويه جملة من الأدلة منها:
- قول النبي، صلى الله عليه و سلم:{و الله لا يؤمن! و الله لا يؤمن!}، قيل له من يا رسول الله؟ قال:{الذي لا يأمن جارة بوائقه}، فهنا النبي، صلى الله عليه و سلم، قال{لا يؤمن} بالرغم أنه لم يأتي من عمل هذا، أي قوله:{الذي لا يأمن جاره بوائقه}، بكبيرة أو معصية مكفرة، فدل أنه نفى عنه القدر الواجب من الإيمان و لم تنتفى عنه حقيقة الإيمان و هذا لا يقتضي لزاما من فعل ذلك يخرج عن دين الإسلام.
- و من باب التوضيح قوله تعالى:{أسلمنا}، فهذا الخبر يقوله الكاذب و يقوله الصادق، فمن صدق كان هو من أهل الصنف الأول، و من لم يكن صادقا كان من أهل الصنف الثاني؛ و لهذا قال تعالى:{بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم صادقين}، فمدار الكفر من عدمه هو الصدق.
فيكون القول الفصل في هذه المسألة أن دلالة اللآيات و الأحاديث تحتمل أهل الصنف الأول أو أهل الصنف الثاني، أو لأهل الصنفين كما جاء في قوله تعال: { قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّايَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ }، و في هذا بيان أن هناك التفريق بين الإسلام و الإحسان كما هو بائن من أصحاب القول الأول.

س3: عرف القدر.
القدر: هو ما قدره الله تعالى في الأزل أن يكون في خلقه بناء على علمه السابق بذلك؛ أي أنه تقدير الله تعالى لكل شيء و هو يتضمن علم الله تعال به و كتابته في اللوح المحفوظ و مشيئته بوقوعه و عموم خلقه لكل شيء. و أنه مراتب أربعة:
- مرتبة العلم.
- مرتبة الكتابة.
- مرتبة المشيئة.
- مرتبة الخلق.

س4: بيّن الفرق التي ضلت في باب الأسماء والصفات ؟
الفرق التي ظلت في باب الأسماء و الصفات على صنفين:
* المعطلة: و هو إسم جامع لكل الفرق التي نفت أسماء الله تعال الحسنى و صفاته العلى أو نفت بعضها و عطلت لمعانيها، فهذا هو التعطيل؛ لأن التعطيل حقيقته: نفي المعنى الصحيح من غير استبداله بمعنى آخرن و من أشهر هذه الفرق: الجهمية و المعتزلة و الكلابية و الماتريدية و الأشاعرة، و هي على درجات في التعطيل.
* المشبهة: فهم الذين شبهوا الله تعالى بخلقه، و التشبيه: هو التمثيل كالقثائلين: أن سمع اللع تعالى كسمع البشر، و جه الله تعالى كوجه الإنسان، و غيرها، فتعالى الله عما يصفون علوا كبرا، جل في علاه.
- و من الفرق التي اشتهرت بهذا القول: المشبهة من قدماء الشيعة و منهم السبئية، و المغيرية، و السحابية الذين قالوا أن عليا، رضي الله تعالى عنه، في السحاب و أن الرعد صوته و البرق سوطه. كذلك الكرامية و غلاة الصوفية من الحلولية و الاتحادية و هؤلاء من أعظم الفرق تشبيها و كفرا و العياذ بالله مما يقولون.
- و من الأفراد الذين اشتهر عنهم القول بالتشبيه و نص السلف على كفرهم: ككداود الجواربي، و المغيرة العجلي، و هشام بن الحكم الرافضي، و هشام الجوالقي.

س5: تاجر مسلم يريد أن يبلغ مرتبة الإحسان في الإنفاق، فما توجيهك له؟
أخي الكريم أنعم الله تعالى عليك بالمال؛ و هو من زينة الحياة الدنيا؛ كما قال تعالى:{المال و البنون زينة الحياة الدنيا}، و هذه الزينة في الدنيا إحرص أن تكون لك سببا في أن تزين آخرتك بمرضات الله تعالى لك يوم لا ينفع هذا المال لا البنون كما قال تعالى:{يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}، و لا يسلم القلب إلا بإحسان العمل لقوله تعالى:{إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا}، و أنت أخي الكريم أعطاك الله المال لينظر كيف تعمل فيه فكن من أهل الإحسان، فيما أعطاك الله تعالى من هذا المال، و لتبلغ الإحسان في الإنفاق عليك يأدائه احتسابا لله تعالى خوفا و طمعا كما في قوله تعالى:{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا و لا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا}، كما لا تنتظر ممن أحسنت إليه جزاء و لا شكورا، كما أنك لا تتبع نفقتك بالمن و الأذي، و قبل أن تمن تذكر إنعام الله تعالى عليك، حيث أعطاك و رزقك من غير حول منك و لا قوة، فلا تتكبر بمال الله تعالى الذي أعطاك. فعليك يا أخي الكريم أن يكون عندك إحسان القصد؛ بأن يكون عملك لله تعالى خالصا، و لا تجعل فيه لنفسك ولا لغيرك شيئا، و تتبعه بإحسان العمل سواء القلبي: بأن لا يكون عملك فيه خيلاء بل تراعي فيه نظر الله تعالى لما تعمل و تنفق، فلا تريد بنفتك غير و جه الله تعالى، راجيا قربه، خائفا من عقوبته و طمعا في رضاه و جميل عفوه و الجوارحيك بأن تبتعد المن و الأذى. و حتى تكون من أهل الإحسان فعليك بتعظيم أمر الله تعالى و أمر رسوله، صلى الله عليه و سلم و تكون من الشاكرين لله تعالى، و الذاكرين الله تعالى كثيرا؛ لأن هذا كله يقربك إلى الله تعالى، و تنال بذلك مرتبة الإحسان التي لا ينالها إلا من أحبهم الله تعالى و رضي لهم قولهم و عملهم. كما أنه عليك أخي الكريم، بمجاهدة نفسك في ذلك كله.
كما أنبه نفسي أولا ثم أخي من نواقض الإحسان في الإنفاق منها ما بتعلق بفساد النية، من الرياء و العجب و الفخر و التعالى بين الناس و على من أنفقت، كذلك أن نحرص على عدم الإذاية في الإنفاق؛ بالمن و الاحتقار لأنها سبب في إبطال الصدقة.
كما علينا أن نعلم أن ليس كل من أنفق الأموال الكثيرة، في و جوه الخير الكثيرة؛ يكون من أهل الإنفاق، و من أهل الإحسان بل ربما كانت وبالا عليه، و سببا للتعرض لنقمة الله تعالى؛ إن لم يراعي شروط الإحسان من كثرة الذكر و كثرة الشكر و تعلق القلب بين الخوف و الرجاء مع أحسان القصد و إحسان العمل.
و فقنا الله تعالى للإحسان الذي يجعلنا به الله تعالى في ظلال رحمته، جل في علاه، و أن يعيذنا مما ينقض هذا الإحسان؛ فنكون ممن غضب الله تعالى عليهم و سخط عنهم؛ فالعبرة ليست بكثرة العمل لكن العبرة بحسنه و إن قل كما قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملا}.

الأصل تنبيهه على درجة الإحسان الواجب, وهي إخراج الزكاة الواجبة, ثم الحديث عن الدرجة المستحبة بإخراج صدقة التطوع.
أحسنت جدا بارك الله فيك.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir