عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.
التقوى : هي أن يجعل المسلم بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه..
و التقوى. شيء عظيم ومنزلة سامية وهي أساس الدين ولا حياة إلا بها... وليس صلاح للإنسان إلا بالتقوى ... و هي كنزٌ عزيز
ومن تأمل القران علم كم عُلِّق بها من خير، وكم وُعِد عليها من خير وثواب، وكم أضيف إليها من سعادة..!
من أثار التقوى أنها جالبة لخيرات الدارين
1- أنها المخرج من كل ضيق
2- ومصدر للرزق من حيث لا يحتسب المتقي، لأن الله وعد و وعد الله لا يتخلف فقال تعالى :{ ومن يتقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}
3- تسهيل الأمور، وأن ييسر الله له الأسباب {ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا}.
4- تكفير السيئات )؛
5- تعظيم الأجور {مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا (5) }
وكما أن لها أثرا على الفرد كذلك لها أثرا على المجتمع. ذلك أن الأسرة هي أول نواة المجتمع و بصالحها يصلح المجتمع..وأهم عنصري الأسرة هما الزوج والزوجة..وقد عاجلت سورة الطلاق أهم مشاكل الزوجين ألا وهو مسألة الطلاق و بينت لهم المنفذ والمخرج من ذاك الضيق الذي حل بهم .و أرشدت إلى التحلي بالتقوى...
وبينت السورة أنه كلما التزم الزوجان بالتقوى كما وجدا حلا و مخرجا لما ألم بهما
الرجل أثناء الطلا يكون في ضيق والمرأة أثناء الطلاق تكون في ضيق؛ فجعلت التقوى هي المخرج من ذاك الضيق .....من يتق الله في طلاقه من يتق الله في رجوعه من يتق الله في فراقه يجعل له مخرجاً فتكفل اللهأن من عمل بحدودهأن يجعل له مخرجاً ؛سواء ببقائهم مع بعضهم أو بمفارقتهم .
ولما كان الطلاق مظنة الافتقار ؛بينت السورة أنه من يتقي الله يأتيه الرزق من حيث لا يحتسب.
ولما كان الطلاق أيضا مظنة للتعب و المشقة حيث المرأة تتحرج في رجوعها إلى أهلها و تتعب في تربية أبنائها و النفقة عليهم ؛ والرجل يتعب أيضا يحتاج إلى نفسية جديدة حتى يقدم على زواج جديد؛بينت السورة أنه من تحلى بالتقوى يجعل الله له أمره كله يسير فلا شقاء.
فلا ضيق ولا تتعب و لا شقاء على إفراد الأسرة .إما يرجع الزوجان إلى بعضهما وإما فراق وأن الله سيغنى كلا من فضله؛فلا حاجة إلى المشاتمة ولا نزاع ولا شقاق و لا يحتاجان إلي إخراج الحقود والبغضاء.. ولا حاجة إلى أن يطعن كل واحد في الأخر..لأجل تفادي كل هذا أمر الله بالتقوى.في الطلاق.وبقاء النفوس سالمة سواء بين الزوجين أو بين عائلة الزوج وعائلة الزوج فيقل الشقاق و النزاع بن أفراد المجتمع
ولما في تحقيق التقوى من تربية الأبناء على الصلاح والاستقامة وإبعادهم من دائرة البغض و الشحناء؛ أما إن كان كل واحد م الزوجين يحرض ولده على الأخر فيتربى الطفل مليء بالأحقاد والكراهية... فأي جيل وأي شباب ..وأي مجتمع ينشأ...عن ذلك
المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
أ: مناسبة قوله تعالى في سورة الطلاق: {وائتمروا بينكم بمعروف}.
حال الطلاق ومقامه مقام فراق وشقاق و نزاع وتشجار بين الزوجين فكل واحد منهم يعمل ويسعى لتحقيق حظ نفسه.و لهذا حث الله الزوجين على أن تكون أمورهم بينهم بالمعروف؛ و أن تَكُونَ الْمُفَاهَمَةُ بَيْنَهما بعد الفرقة في جميع الأمور سواء في خصوص الرضاع أو غيره مبناها على المعروف و التسامح والإحسان وفاء لحق العشرة السابقة ؛" وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ."
ب: متعلّق الشهادة في قوله تعالى: {وأشهدوا ذوي عدل منكم}
قيل أن متعلقها
-الطلاق.أي يشهد على طلاقها
-على الرجعة في العدة
- وقيل الإشهاد على الطلاق وعلى الرجعة .جميعا
2. حرّر القول في:
سبب نزول سورة التحريم.
ورد في سبب نزول صدر سورة التحريم ثلاثة أقوال
الأول
..عن عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} ؟ فِي الْمَرْأَةِ الَّتِي وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. رواه ابن أبي حاتم قال ابن كثير:وَهَذَا قَوْلٌ غَرِيبٌ.
ذكر هذا القول ابن كثير
الثاني:
أنها نزلت في مارية أم إبراهيم القبطية، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قد حرمها ؛على نفسه بيمين أنه لا يقربها طلبًا بذلك رضا حفصة بنت عمر زوجته.فنزلت الآية .ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي
و استدل له ابن كثير بحديث عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَنِ الْمَرْأَتَانِ؟ قَالَ: عَائِشَةُ وَحَفْصَةُ. وَكَانَ بَدْءُ الْحَدِيثِ فِي شَأْنِ أَمِّ إِبْرَاهِيمَ الْقِبْطِيَّةِ، أَصَابَهَا النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ حَفْصَةَ فِي نَوْبَتِهَا فَوَجَدت حَفْصَةُ، فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، لَقَدْ جِئْتَ إليَّ شَيْئًا مَا جِئْتَ إِلَى أَحَدٍ مِنْ أَزْوَاجِكَ، فِي يَوْمِي، وَفِي دَوْرِي، وَعَلَى فِرَاشِي. قَالَ: "أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلَا أَقْرَبَهَا؟ ". قَالَتْ: بَلَى. فحَرَّمها وَقَالَ: "لَا تَذْكُرِي ذَلِكَ لِأَحَدٍ". فَذَكَرَتْهُ لِعَائِشَةَ، فَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ} الْآيَاتِ فَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفَّر يَمِينِهِ، وَأَصَابَ جَارِيَتَهُ..رواه ابن جرير.
.و عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ في قوله:{يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ قال: حرّم رسول اللّه صلى الله عليه وسلم سريّته.. رواه الطبراني
الثالث
أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي تَحْرِيمِهِ العَسَل. ذكر هذا القول المفسرون الثلاثة.
دليله ما رواه البخاري في كتاب "الأيمان والنّذور":
عن عائشة أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم كان يمكث عند زينب بنت جحش ويشرب عندها عسلا فتواصيت أنا وحفصة أنّ أيتنا دخل عليها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فلتقل: إنّي أجد منك ريح مغافير؛ أكلت مغافير؟ فدخل على إحداهما النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقالت ذلك له، فقال: "لا بل شربت عسلًا عند زينب بنت جحش، ولن أعود له". فنزلت:{يا أيّها النّبيّ لم تحرّم ما أحلّ اللّه لك}؟ إلى:{إن تتوبا إلى اللّه فقد صغت قلوبكما}لعائشة وحفصة.
وللحديث طرق و روايات أخرى في الصحيحين
والقول الثالث هو الذي رجحه ابن كثير لصحة الحديث ولوروده في الصحيحين .
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا (5)} التحريم.
سبب نزول الآية
روى الإمام البخاري في سبب نزول الآية حديثا عن عمر بن الخطاب أنه قال
وَافَقْتُ اللهَ (وَافَقْتُ رَبِّي) فِي ثَلَاثٍ أَوْ وَافَقَنِي رَبِّي فِي ثَلَاثٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اتَّخَذْتَ مَقَامَ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ يَدْخُلُ عَلَيْكَ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ فَلَوْ أَمَرْتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحِجَابِ فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ الْحِجَابِ قَالَ وَبَلَغَنِي مُعَاتَبَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْضَ نِسَائِهِ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِنَّ فَقُلْتُ إِنِ انْتَهَيْتُنَّ أَوْ لَيُبَدِّلَنَّ اللهُ رَسُولَهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا مِنْكُنَّ حَتَّى أَتَيْتُ إِحْدَى نِسَائِهِ قَالَتْ يَا عُمَرُ أَمَا فِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَعِظُ نِسَاءَهُ حَتَّى تَعِظَهُنَّ أَنْتَ فَأَنْزَلَ اللهُ [عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبَدِّلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ] الْآيَةَ.
وأخرجه مسلما مطول عن عمر بن الْخَطَّابِ قَالَ لَمَّا اعْتَزَلَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ قَالَ دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ يَنْكُتُونَ بِالْحَصَى وَيَقُولُونَ طَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسَاءَهُ وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ يُؤْمَرْنَ بِالْحِجَابِ فَقَالَ عُمَرُ فَقُلْتُ لَأَعْلَمَنَّ ذَلِكَ الْيَوْمَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ يَا بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ مَا لِي وَمَا لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ عَلَيْكَ بِعَيْبَتِكَ قَالَ فَدَخَلْتُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ فَقُلْتُ لَهَا يَا حَفْصَةُ أَقَدْ بَلَغَ مِنْ شَأْنِكِ أَنْ تُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يُحِبُّكِ وَلَوْلَا أَنَا لَطَلَّقَكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَكَتْ أَشَدَّ الْبُكَاءِ فَقُلْتُ لَهَا أَيْنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ هُوَ فِي خِزَانَتِهِ فِي الْمَشْرُبَةِ فَدَخَلْتُ.... إلى أن قال... فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا يَشُقُّ عَلَيْكَ مِنْ شَأْنِ النِّسَاءِ فَإِنْ كُنْتَ طَلَّقْتَهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مَعَكَ وَمَلَائِكَتَهُ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَأَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَالْمُؤْمِنُونَ مَعَكَ وَقَلَّمَا تَكَلَّمْتُ وَأَحْمَدُ اللَّهَ بِكَلَامٍ إِلَّا رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ يُصَدِّقُ قَوْلِي الَّذِي أَقُولُ وَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ آيَةُ التَّخْيِيرِ
{ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ }
{ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ }
مناسبة الآية لما قبلها
بعدما وعظ الله في الآيات السابقة زوجا. النبي صلى الله عليه وسلم- لما تظاهرن عليه- و وقطع أطماعهما بأنه ربما شفع لهما مكانتهما عند الرسول و عند المؤمنين لأمومتهما؛ وبين أن الله متولي رسوله وأنه ناصره وكذا جبريل والملائكة وصالح المؤمنين الجميع أعوان للرسول، مظاهرون، ومن كان هؤلاء أعوانه .فهو المنصور، وغيره ممن يناوئه مخذول ؛ جاء التحذير والتخويف في هذه الآية لهما ولسائر أزواجه ؛ أن يقع عليهم عقوبة دنيوية - تشق على النساء غاية المشقة- وهو الطلاق، الذي هو أكبر شيء عليهن، فقال: { عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ } .
تفسير الايات
(عَسى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْواجاً خَيْراً مِنْكُنَّ مُسْلِماتٍ مُؤْمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍ ثَيِّباتٍ وَأَبْكاراً)
أخْبَرَ اللهُ تعالى نِساءَ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن قُدرتِه على أنه إنْ وَقَعَ منه الطلاقُ لهن فإن الله عزوجل سيعطيه أزواجا خيرا منكن؛ ولن يكون الرسول مضطرا إليكن .
مُسْلِماتٍ "قائمات بفرائض الإسلام
مُؤْمِناتٍ :مصدقات بالله وملائكته وكتبه ورسله و اليوم الأخر وبالقدر خيره وشره
قانِتاتٍ قَائِمَاتُ بِالطَّاعَةِ أَحْسَنَ قِيَامٍ؛مداومات على الطاعة
تائِباتٍ: مُقْلِعَاتُ عَنِ الذَّنْبِ إِذَا وَقَعْنَ فِيهِ. بل كثيرات التوبة من الذنوب.
عابِداتٍ :متذذلات لله سبحانه وتعالى
سائِحاتٍ: صائمات وقيل السائحات المهاجرات
ثَيِّباتٍ جمع ثَيِّب ، وهي المرأة التي قد تزوَّجت ، ثم ثابت إلى بيت أبويها ، فعادت كما كانت غير ذات زوج
وَأَبْكاراً: العذارى .
و جمع الله لنبيه صلى الله عليه وسلم بين الثيب والبكر ليكون ذلك أشهى إلى النّفوس، فإنّ التّنوّع يبسط النفس
. وقيل أن المراد
فالثّيّب: آسية امرأة فرعون،
وبالأبكار: مريم بنت عمران
لما رواه الطبراني عن ابن بريدة، عن أبيه:{ثيّباتٍ وأبكارًا}قال: وعد اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم في هذه الآية أن يزوّجه، فالثّيّب: آسية امرأة فرعون، وبالأبكار: مريم بنت عمران.
وقد ضعف ابن كثير الحديث
وقد دلت الآية على فضل نساء النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يطلق نسائه ؛والله لا يختار لنبيه إلاَّ أكمَلَ الأحوالِ وأعْلَى الأُمورِ، فلمَّا اختارَ اللَّهُ لرسولِه بقاءَ نِسائِه المذكوراتِ معَه دَلَّ على أنَّهُنَّ خيرُ النساءِ وأكْمَلُهُنَّ).