اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة عبد العزيز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا حل أسئلة: فضل طلب العلم, (المجموعة الثانية).
السؤال الأول:دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الإجابة: لطلب العلم فضل عظيم دل عليه الكتاب والسنة, ولتوضيح ذلك أذكرها في عدة نقاط مختصرة:
أولاً: بعض الأدلة على فضل طلب العلم من كتاب الله-عزوجل-
ثناء الله-تعالى- لبعض عباده ومدحهم بالعلم.
=إظهار كرامة آدم وتفضيله على الملائكة بالعلم,قال تعالى(قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ)
=قال تعالى في طالوت (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )
=قال تعالى عن داوود وسليمان-عليهما السلام- (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ )
=قال تعالى عن إبراهيم-عليه السلام-(إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً),قال عبد الله بن مسعود, الأمة: معلم الخير.
=ومدح يعقوب-عليه السلام- فقال تعالى (وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِمَا عَلَّمْنَاهُ )
=وعن يوسف-عليه السلام- قال تعالى (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
=وعن موسى-عليه السلام- قال تعالى (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ )
=وزكى سبحانه لوطا-عليه السلام- فقال (وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا )
وغيرهم ممن مدحهم الله ووصفهم بالعلم.
ذكر فضائل لأهل العلم خاصة, منها:
أ- أنهم أكثر الناس خشية لله تعالى.
قال تعالى (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ )
ب- أن لهم الرفعة في الدنيا والآخرة.
قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ )
جـ- اقتران شهادتهم بشهادة الله –تعالى-وشهادة ملائكته.
قال تعالى (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ)
[قال الشيخ السعدي في تفسير هذه الآية: وفي هذه الآية دليل على شرف العلم من وجوه كثيرة، منها: أن الله خصهم بالشهادة على أعظم مشهود عليه دون الناس، ومنها: أن الله قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته، وكفى بذلك فضلا ومنها: أنه جعلهم أولي العلم، فأضافهم إلى العلم، إذ هم القائمون به المتصفون بصفته]
الأمر بلزوم تعلم العلم, وجعله قسيما للجهاد في سبيله-تعالى-.
قال تعالى(وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)
الأمر بطلب الزيادة منه لأهميته وفضله.
قال تعالى(وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا)
ثانيا: بعض الأدلة من السنة على فضل طلب العلم:
إرادة الله –تعالى- بالخير لمن يتفقه في الدين.
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم- (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )) متفق عليه.
تسهيل طريق الجنة وأسبابها لطالب العلم.
في الحديث (( ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة )) رواه مسلم
استغفار من في السموات والأرض لطالب العلم.
في الحديث (( وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء ))
أن العلما هم ورثة الأنبياء.
في الحديث (( وإن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً, وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر))
تزكيته وعدم دخوله في ذم الدنيا.
في سنن الترمذي عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( ألا إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالم أو متعلم ))
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
السؤال الثاني:ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
الإجابة:أنواع العلوم الشرعية ثلاثة, قسمها ابن القيم-رحمه الله- فقال:
والعلم أقسام ثلاث ما لها * من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله * وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه * وجزاؤه يوم المعاد الثاني
فالنوع الأول:دراسة علم العقيدة, من معرفة الله-عزوجل- بأسمائه وصفاته وأفعاله, وما يستحقه –سبحانه وتعالى- من الإفراد بالعبادة,وكذلك جميع أبواب الإيمان الأخرى, الإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
النوع الثاني: دراسة أبواب الفقه كلها من عبادات ومعاملات, ومعرفة الحلال والحرام, وجميع أحكام الشريعة من أوامر ونواهي.
النوع الثالث: علم الجزاء, أي علم جزاء الإنسان على موافقته أو مخالفته لأوامر الله-تعالى- ونواهيه في الدنيا والآخرة.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
السؤال الثالث: ما هي المؤلفات في طلب العلم؟
الإجابة:صنف كثير من أهل العلم كتبا في فضله, للحث عليه وترغيب الناس فيه, ومن هؤلاء :
أ- ما صنفه البخاري ومسلم وغيرهما من أئمة الحديث في كتبهم, حيث أفردوا له باباً خاصا به.
ب-كتاب حلية طالب العلم, للشيخ بكر أبوزيد.
جـ-كتاب فضل طلب العلم, للآجري.
د- قصيدة المنظومة الميمية في الوصايا والآداب العلمية,للشيخ حافظ الحكمي.
وتناولها العلماء بالشرح والتعليق.
وجزاكم الله خيراً
|
أحسنت بارك الله فيكِ.
كتابة الأدلة دون نسخها, أنفع للطالب, حيث تعين في رسوخ الأدلة وسرعة استحضارها, فاحرصي على ذلك وفقك الله ونفع بكِ.
الدرجة: أ+