معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38391)

هيئة الإدارة 6 رجب 1439هـ/22-03-2018م 04:50 AM

المجلس الحادي عشر: مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية
 
مجلس مذاكرة القسم الخامس من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.

المجموعة الثانية:
س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل
في كل مكان بذاته؟

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟

المجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
س5: دلل على وقوع البعث والنشور.


المجموعة الرابعة:
س1:
الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
س2:
علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
س3:
بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
س4:
ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
س5:
ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

سعد بن فريح المشفي 8 رجب 1439هـ/24-03-2018م 03:02 PM

المجموعة الرابعة:

س1: الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
أما من القرآن فالدليل قوله تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
وأما من السنة فالدليل حديث جرير بن عبدالله البجلي قال: كنا جلوسا عن النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، وقال:( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ..)
وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الإسلام وأهل الحديث على رؤية الله سبحانه وتعالى.

س2: علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
أي أن الله سبحانه وتعالى فوق السموات بذاته مستوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر أعمالهم من فوق عرشه، فعلوه سبحانه على العرش لا يناقض معيته للخلق، ومعيته للخلق لا تبطل علوه فوق العرش، بل كلاهما حق.
والدليل على ذلك قوله تعالى: ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير)
فجمع في هذه الآية بين علوه على العرش ومعيته للخلق.

س3: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله حروفه ومعانيه، وكلام الله حقيقة لا كلام غيره، أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن الله أو عبارة بل كلامه حقيقة.

س4: ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
القول الثابت أي الذي ثبت عندهم بالحجة، والمقصود كلمة التوحيد.

س5: ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟
الحكمة من الميزان: إظهار عدل الله سبحانه وتعالى، وبيان الفضل حيث يزن مثاقيل الذر من خير وشر. قاله الشيخ مرعي رحمه الله
والميزان لا يكون في حق كل أحد، فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا. قاله الغزالي والقرطبي.

هيئة التصحيح 4 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م 09:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن فريح المشفي (المشاركة 337753)
المجموعة الرابعة:

س1: الرؤية ثابتة بالقرآن والسنة والإجماع، وضح ذلك.
أما من القرآن فالدليل قوله تعالى: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
وأما من السنة فالدليل حديث جرير بن عبدالله البجلي قال: كنا جلوسا عن النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، وقال:( إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته ..)
وأما الإجماع فقد أجمع الصحابة وأئمة الإسلام وأهل الحديث على رؤية الله سبحانه وتعالى.

س2: علوه سبحانه لا يناقض معيته، ومعيته لا تبطل علوه، فصل العبارة.
أي أن الله سبحانه وتعالى فوق السموات بذاته مستوى على عرشه، وأنه مع خلقه يبصر[هل المعية تعني الإبصار فقط؟ أم ماذا تعني؟] أعمالهم من فوق عرشه، فعلوه سبحانه على العرش لا يناقض معيته للخلق، ومعيته للخلق لا تبطل علوه فوق العرش، بل كلاهما حق.
والدليل على ذلك قوله تعالى: ( هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير)
فجمع في هذه الآية بين علوه على العرش ومعيته للخلق.

س3: بين عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود، وهو كلام الله حروفه ومعانيه، وكلام الله حقيقة لا كلام غيره، أنزله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن الله أو عبارة بل كلامه حقيقة.
[أين الأدلة؟]
س4: ما المراد بالقول الثابت في قوله عز وجل: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا...}؟
القول الثابت أي الذي ثبت عندهم بالحجة، والمقصود كلمة التوحيد.
[ونشرح معنى ثبوتها]
س5: ما الحكمة من الميزان؟ وهل يكون الميزان في حق كل أحد؟
الحكمة من الميزان: إظهار عدل الله سبحانه وتعالى، وبيان الفضل حيث يزن مثاقيل الذر من خير وشر. قاله الشيخ مرعي رحمه الله
والميزان لا يكون في حق كل أحد، فالسبعون ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب لا يرفع لهم ميزان ولا يأخذون صحفا. قاله الغزالي والقرطبي.



التقدير: (أ).

منصور بن سراج الحارثي 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م 11:35 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
الأولى: الإيمان بمعية الله للعبد وأنه عالم مطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
الثانية: استحضار قرب الله من العبد وعلى قدر استحضار العبد قرب الله يكون إيمانه وبه يتفاضل الناس في الإيمان.
الثالثة: عظم عمل القلب وأنه داخل في الإيمان ومن حقق أعلى مراتبه وهي مرتبة الإحسان عبد الله كأنه يراه.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
تعرف وسطية أهل السنة والجماعة إذا عرفت الأطراف التي انحرفت، وهذه الأطراف هي: أهل التعطيل وهم الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته وعطلوه منها، وهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وأشباههم من الأطراف المنحرفة، فالجهمية: نفوا صفات الله لفظها ومعناها.
والمعتزلة: أثبتوا الأسماء ونفوا المعاني.
والأشاعرة: أثبتوا لله بعض الصفات ونفوا البعض فاضطربوا وتناقضوا.
فأهل السنة معتدلون في باب توحيد الله يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله أعرف الناس بربه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تمثيل ولا تكييف كما قال سبحانه:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى قوله تعالى:{ وهو معكم} أي: أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم، وأجمع سلف الأمة على أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون.
والمعية هنا لا تستلزم الاختلاط أو المجاورة فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.

س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال تعالى:{ يريدون أن يبدلوا كلام الله} وقال تعالى:{ فأجره حتى يسمع كلام الله} وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه في الموسم فيقول:" ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي" رواه أبو داود، وبهذا يتضح أن القرآن كلام الله لا كلام غيره فمن زعم أنه كلام غيره فهو كافر بالله العظيم.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
مما يدل على أنه يوجد ميزان ينصب فتوزن به الأعمال قوله تعالى:{ فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون}، وروى الإمام أحمد وغيره من حدي عبدالله بن عمرو في حدي البطاقة وفيه:" فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وقلت البطاقة"، وأجمع أهل الحق على ثبوته ووجوب الإيمان به وأنه ميزان حقيقي حسيٌّ له لسان وكفَّان كما هو صريح الأدلة، وفي كيفيته أقوال ومنها قول ابن كثير رحمه قال: وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحاً فتارة توزن الأعمال وتارةً توزن محالُّها وتارةً يوزن فاعلها، والله أعلم.

هيئة التصحيح 4 1 شعبان 1439هـ/16-04-2018م 10:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي (المشاركة 338173)
المجموعة الأولى:
س1: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك).
الأولى: الإيمان بمعية الله للعبد وأنه عالم مطلع على خلقه لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء .
الثانية: استحضار قرب الله من العبد وعلى قدر استحضار العبد قرب الله يكون إيمانه وبه يتفاضل الناس في الإيمان.
الثالثة: عظم عمل القلب وأنه داخل في الإيمان ومن حقق أعلى مراتبه وهي مرتبة الإحسان عبد الله كأنه يراه.
[ودليل على أن خصال الإيمان أفضل من بعض...إلخ]
س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الصفات.
تعرف وسطية أهل السنة والجماعة إذا عرفت الأطراف التي انحرفت، وهذه الأطراف هي: أهل التعطيل وهم الذين نفوا حقائق أسماء الله وصفاته وعطلوه منها، وهم الجهمية والمعتزلة والأشاعرة وأشباههم من الأطراف المنحرفة، فالجهمية: نفوا صفات الله لفظها ومعناها.
والمعتزلة: أثبتوا الأسماء ونفوا المعاني.
والأشاعرة: أثبتوا لله بعض الصفات ونفوا البعض فاضطربوا وتناقضوا.
فأهل السنة معتدلون في باب توحيد الله يصفونه سبحانه بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله أعرف الناس بربه صلى الله عليه وسلم من غير تعطيل ولا تشبيه ولا تأويل ولا تمثيل ولا تكييف كما قال سبحانه:{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
[أهل السنة والجماعة وسط بين المعطلة ومن؟ لم توضح]
س3: ما معنى قوله تعالى: {وهو معكم}، وهل المعية هنا تستلزم الاختلاط أو المجاورة؟
معنى قوله تعالى:{ وهو معكم} أي: أنه معهم بعلمه واطلاعه على أحوالهم، وأجمع سلف الأمة على أنه سبحانه فوق سماواته على عرشه عليٌّ على خلقه وهو سبحانه معهم أينما كانوا يعلم ما هم عاملون.
والمعية هنا لا تستلزم الاختلاط أو المجاورة فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وخلاف ما فطر الله عليه الخلق.
[أين الأدلة على ذلك؟]
س4: دلل على أن القرآن كلام الله غير مخلوق.
قال تعالى:{ يريدون أن يبدلوا كلام الله} وقال تعالى:{ فأجره حتى يسمع كلام الله} وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض نفسه في الموسم فيقول:" ألا رجل يحملني إلى قومه لأبلغ كلام ربي" رواه أبو داود، وبهذا يتضح أن القرآن كلام الله لا كلام غيره فمن زعم أنه كلام غيره فهو كافر بالله العظيم.

س5: تحدث بإيجاز عن الميزان مع ذكر أدلة ثبوته.
مما يدل على أنه يوجد ميزان ينصب فتوزن به الأعمال قوله تعالى:{ فمن ثقلت موازينه فأؤلئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأؤلئك الذين خسروا أنفسهم في جهنم خلدون}، وروى الإمام أحمد وغيره من حدي عبدالله بن عمرو في حدي البطاقة وفيه:" فيخرج له بطاقة فيها لا إله إلا الله فتوضع السجلات في كفة ولا إله إلا الله في كفة فطاشت السجلات وقلت البطاقة"، وأجمع أهل الحق على ثبوته ووجوب الإيمان به وأنه ميزان حقيقي حسيٌّ له لسان وكفَّان كما هو صريح الأدلة، وفي كيفيته أقوال ومنها قول ابن كثير رحمه قال: وقد يمكن الجمع بين هذه الآثار بأن يكون ذلك كله صحيحاً فتارة توزن الأعمال وتارةً توزن محالُّها وتارةً يوزن فاعلها، والله أعلم.

التقدير: (ب+).

جٓنّات محمّد الطيِّب 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م 02:25 PM

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.

البشير مصدق 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م 09:06 PM

المجموعة الثانية:

س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل
في كل مكان بذاته؟
ج1: هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن جماعة من الصحابة كأنس وأبي هريرة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق قبل وجهه، ولا عن يمينه، فإن الله قبل وجهه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه"، يدل الحديث على قرب الله سبحانه وتعالى وإحاطته بكل شيء علما وقدرة كما يليق بجلاله سبحانه مع انه بائن من خلقه مستوى على عرشه. وقد استدل بعض المعتزلة بهذا الحديث على أن الله في كل مكان بذاته ولكن الأدلة المتواترة ترد ذلك وتبين علو الله واستوائه على عرشه كقوله تعالى:" الرحمان على العرش استوى" وكحديث الجارية التي قالت حين سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين الله ؟" قالت:"في السماء" فأكد عليه الصلاة والسلام صحة قولها وشهد لها بالإيمان وحث على عتقها، كما أن آخر هذا الحديث الذي استدلوا به ينقض قولهم "أو تحت قدمه" وهل يقول بذلك مسلم عرف الله عز وجل بأسمائه وصفاته؟

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
ج2: أهل السنة والجماعة وسط في باب الأفعال بين القدرية والجبرية فالجبرية نفوا أفعال العباد وزعموا أنهم لا يفعلون شيئا البتة، فهم مجبورون على هاته الأفعال وأن الفاعل حقيقة لها هو الله عز وجل فهو نفس فعله لا أفعالهم فلا قدرة للعبيد ولا إرادة لهم. فأفعالهم هي نفس أفعاله ولكن أفعال العباد هي مجبول عليها كحركة المرتعش وكحفيف الأشجار. أما القدرية النفاة فينفون علم الله السابق فيزعمون أن الأمر أنف وهم مجوس هذه المة كما ورد في الحديث لأنهم يثبتون ندا لله في خلق أفعال العباد كما تثبت المجوس إلاهين خالق النور وخالق الظلمة. ولا شك في بطلان هاذين المذهبين وأنهما على طرفي نقيض، وأهل السنة والجماعة وسط بينهما فيثبتون القدر بمراتبه الأربعة وهي العلم والكتابة والمشيئة والخلق، فالعباد فاعلون حقيقة ولذلك ترتب على أفعالهم الثواب والعقاب، وهذه الأفعال هي تحت المشيئة فما يكون إلا ما شاء الله وبعلم الله السابق قال الله تعالى:"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".

س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
ج3: قوله عليه الصلاة والسلام: "وأنت الباطن فليس دونك شيء" فيه دليل على قربه سبحانه وانه أقرب إلى كل شيء من نفسه وقربه لا ينافي علوه وفوقيته لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
ج4: نثبت وقوع عذاب القبر بما دلت عليه النصوص المتواترة ففي الصحيحين عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" نزلت في عذاب القبر وزاد مسلم "فيقال له من ربك؟ فيقول: ربي الله ونبي محمد فذلك "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت" الآية وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال:"نعم عذاب القبر حق".

س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟
ج5: لا يكون الميزان في حق كل أحد فيستثنى الأنبياء والشهداء ومن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب لورود الأدلة بذلك.

هيئة التصحيح 4 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م 10:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب (المشاركة 340092)
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل[ذنب] وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار[وأن مرتكب الكبيرة غير فاسق، والناس في الإيمان سواء] وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية[المعتزلة والخوارج] وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.
[ونعضد الإجابة بالأدلة ونفصل القول في مذهب الوعيدية]
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.



التقدير: (أ+).

هيئة التصحيح 4 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م 11:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق (المشاركة 340114)
المجموعة الثانية:

س1: كيف ترد على المعتزلة في استدلالهم بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا قام أحدكم إلى الصلاة...) على أن الله عز وجل
في كل مكان بذاته؟
ج1: هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن جماعة من الصحابة كأنس وأبي هريرة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: "إذا قام أحدكم إلى الصلاة فلا يبصق قبل وجهه، ولا عن يمينه، فإن الله قبل وجهه، ولكن عن يساره، أو تحت قدمه"، يدل الحديث على قرب الله سبحانه وتعالى وإحاطته بكل شيء علما وقدرة كما يليق بجلاله سبحانه مع انه بائن من خلقه مستوى على عرشه. وقد استدل بعض المعتزلة بهذا الحديث على أن الله في كل مكان بذاته ولكن الأدلة المتواترة ترد ذلك وتبين علو الله واستوائه على عرشه كقوله تعالى:" الرحمان على العرش استوى" وكحديث الجارية التي قالت حين سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين الله ؟" قالت:"في السماء" فأكد عليه الصلاة والسلام صحة قولها وشهد لها بالإيمان وحث على عتقها، كما أن آخر هذا الحديث الذي استدلوا به ينقض قولهم "أو تحت قدمه" وهل يقول بذلك مسلم عرف الله عز وجل بأسمائه وصفاته؟

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الأفعال.
ج2: أهل السنة والجماعة وسط في باب الأفعال بين القدرية والجبرية فالجبرية نفوا أفعال العباد وزعموا أنهم لا يفعلون شيئا البتة، فهم مجبورون على هاته الأفعال وأن الفاعل حقيقة لها هو الله عز وجل فهو نفس فعله لا أفعالهم فلا قدرة للعبيد ولا إرادة لهم. فأفعالهم هي نفس أفعاله ولكن أفعال العباد هي مجبول عليها كحركة المرتعش وكحفيف الأشجار. أما القدرية النفاة فينفون علم الله السابق فيزعمون أن الأمر أنف وهم مجوس هذه المة كما ورد في الحديث لأنهم يثبتون ندا لله في خلق أفعال العباد كما تثبت المجوس إلاهين خالق النور وخالق الظلمة. ولا شك في بطلان هاذين المذهبين وأنهما على طرفي نقيض، وأهل السنة والجماعة وسط بينهما فيثبتون القدر بمراتبه الأربعة وهي العلم والكتابة والمشيئة والخلق، فالعباد فاعلون حقيقة ولذلك ترتب على أفعالهم الثواب والعقاب، وهذه الأفعال هي تحت المشيئة فما يكون إلا ما شاء الله وبعلم الله السابق قال الله تعالى:"ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير".

س3: اشرح قوله صلى الله عليه وسلم: (وأنت الباطن فليس دونك شيء).
ج3: قوله عليه الصلاة والسلام: "وأنت الباطن فليس دونك شيء" فيه دليل على قربه سبحانه وانه أقرب إلى كل شيء من نفسه وقربه لا ينافي علوه وفوقيته لأنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.

س4: كيف نثبت وقوع عذاب القبر؟
ج4: نثبت وقوع عذاب القبر بما دلت عليه النصوص المتواترة ففي الصحيحين عن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله:"يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة" نزلت في عذاب القبر وزاد مسلم "فيقال له من ربك؟ فيقول: ربي الله ونبي محمد فذلك "يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت" الآية وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال:"نعم عذاب القبر حق".
[لا نكتفي بدليل واحد]
س5:هل يكون الميزان في حق كل أحد؟
ج5: لا يكون الميزان في حق كل أحد فيستثنى الأنبياء والشهداء ومن يدخل الجنة بغير حساب ولا عذاب لورود الأدلة بذلك [نذكر الأدلة على ذلك].

التقدير: (أ+).

صفاء الكنيدري 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م 06:41 AM

بسم الله وبه نستعين
المجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
يُرد عليهم من وجوه:
-أن الرؤية ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع ومن زعم بخلاف ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا.
-أن الأحاديث الواردة في إثبات الرؤية بلغت حد التواتر، والمتواتر يفيد العلم اليقيني الموجب للعمل ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر) فالسين أتت لتأكيد الأمر وتحقيقه، والتشبيه من أجل تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه الخالق بالمخلوق، فالله عز وجل ليس كمثله شيء والنبي صلى الله عليه وسلم ضرب هذا المثل لأصحابه بأنهم كما يرون القمر على الحقيقة بأبصارهم فإنهم سيرون ربهم يوم القيامة على الحقيقة.
-وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى أنه قال: ((عيانا)) أي بالنظر بالعين تحقيقا لإثبات الرؤية البصرية فكيف تكون الرؤية حينئذ من قبيل المجاز لا الحقيقة!
-ومن إثبات الرؤية بالعين ما جاء في قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} قال العلماء: فلما حجب الرؤية عن الأعداء دل ذلك على إثباتها لأوليائه كما قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} والنظر لا يكون إلا بالعين فدل ذلك أنه على الحقيقة لا على المجاز وكذلك قوله:{للذين أحسنوا الحسنى والزيادة} وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة: بالنظر إلى وجهه الكريم، فكيف تحمل هذه النصوص الثابتة على المجاز وترد بعد هذا البيان!

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعد والوعيد بين المرجئة والوعيدية، فأما المرجئة تساهلوا في هذا الباب وقالوا: أنه لا يضر مع الإيمان ذنب، حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، والناس متساوون في إيمانهم ومذهبهم باطل ترده الأدلة من الكتاب والسنة.
أما الوعيدية وهم من أصول المعتزلة قالوا: أن الله لا يغفر لصاحب الكبيرة وهو مخلد في النار، فالخوارج قالوا: يكفر بكل ذنب أما المعتزلة قالوا: هو في منزلة بين المنزلتين.
والقول الوسط هو ما قاله أهل السنة والجماعة بأن مرتكب الكبيرة معه أصل الإيمان فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وهو تحت المشيئة إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه ثم يدخل الجنة ولا بد؛ فأهل التوحيد لا يخلدون في النار وهذا هو المذهب الحق الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة؛ كقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
من الفوائد العقدية في الحديث:
- إثبات صفة الكلام لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته إثباتا بلا تعطيل وتنزيها بلا تمثيل.
-وفيه أن الله تعالى يكلم جميع الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا تكليم عام وهو تكليم المحاسبة وذلك لا يتنافى مع قوله: {لا يكلمهم} فالكلام المنفي بالآية هو الكلام الذي يسر به المتكلم.
- الرد على من نفى صفة الكلام من الجهمية وأضرابهم، فإن الكلام صفة كمال، والأدلة بينت ذلك أشد بيان وأظهره.
-وفيه أن كلام الله نوعان: بواسطة، وبلا واسطة كما هو ثابت بالحديث.
-أن صفة الكلام من الصفات الفعلية التابعة لمشيئة الله وحكمته فالله تعالى قال، ويقول، ونادى، وناجى، وكلامه بصوت وحرف مسموع بخلاف من زعم غير ذلك.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
نعم؛ كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر ونعيمه وفيه: ((وأما المنافق والكافر فيقال له: ما تقول في هذا الرجل؟-محمد صلى الله عليه وسلم-فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت، ولا تليت، ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين))

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
قوله تعالى:{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} وقوله: {ونفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} وقوله: {يوم يقوم الناس لرب العالمين}
وما جاء في السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ملاقو ربكم حفاة عراة غرلا )) وغيرها من النصوص الثابتة في البعث والنشور.
وجه الدلالة:
بيان أن من الإيمان بالله الإيمان باليوم الآخر ومن الإيمان به اعتقاد حقيقة البعث والرجوع لله تعالى وإعادة الأبدان بعد موتها وأنه حق لا مرية فيه وهو من أصول الإيمان الستة فمن أنكر ذلك أو شك فيه فلا يعد مؤمنا.

تم ولله الحمد.

هيئة التصحيح 4 18 شوال 1439هـ/1-07-2018م 07:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفاء الكنيدري (المشاركة 343190)
بسم الله وبه نستعين
المجموعة الثالثة:
س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
يُرد عليهم من وجوه:
-أن الرؤية ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع ومن زعم بخلاف ذلك فقد ضل ضلالا بعيدا.
-أن الأحاديث الواردة في إثبات الرؤية بلغت حد التواتر، والمتواتر يفيد العلم اليقيني الموجب للعمل ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة البدر) فالسين أتت لتأكيد الأمر وتحقيقه، والتشبيه من أجل تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه الخالق بالمخلوق، فالله عز وجل ليس كمثله شيء والنبي صلى الله عليه وسلم ضرب هذا المثل لأصحابه بأنهم كما يرون القمر على الحقيقة بأبصارهم فإنهم سيرون ربهم يوم القيامة على الحقيقة.
-وجاء عنه صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى أنه قال: ((عيانا)) أي بالنظر بالعين تحقيقا لإثبات الرؤية البصرية فكيف تكون الرؤية حينئذ من قبيل المجاز لا الحقيقة!
-ومن إثبات الرؤية بالعين ما جاء في قوله تعالى: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون} قال العلماء: فلما حجب الرؤية عن الأعداء دل ذلك على إثباتها لأوليائه كما قال تعالى: {وجوه يومئذ ناضرة. إلى ربها ناظرة} والنظر لا يكون إلا بالعين فدل ذلك أنه على الحقيقة لا على المجاز وكذلك قوله:{للذين أحسنوا الحسنى والزيادة} وفسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة: بالنظر إلى وجهه الكريم، فكيف تحمل هذه النصوص الثابتة على المجاز وترد بعد هذا البيان!

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
أهل السنة والجماعة وسط في باب الوعد والوعيد بين المرجئة والوعيدية، فأما المرجئة تساهلوا في هذا الباب وقالوا: أنه لا يضر مع الإيمان ذنب، حيث زعموا أن مرتكب الكبيرة غير فاسق، والناس متساوون في إيمانهم ومذهبهم باطل ترده الأدلة من الكتاب والسنة.
أما الوعيدية وهم من أصول المعتزلة قالوا: أن الله لا يغفر لصاحب الكبيرة وهو مخلد في النار، فالخوارج قالوا: يكفر بكل ذنب أما المعتزلة قالوا: هو في منزلة بين المنزلتين.
والقول الوسط هو ما قاله أهل السنة والجماعة بأن مرتكب الكبيرة معه أصل الإيمان فهو مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته وهو تحت المشيئة إن شاء الله عفا عنه وإن شاء عذبه ثم يدخل الجنة ولا بد؛ فأهل التوحيد لا يخلدون في النار وهذا هو المذهب الحق الذي دلت عليه الأدلة من الكتاب والسنة؛ كقوله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
من الفوائد العقدية في الحديث:
- إثبات صفة الكلام لله تعالى كما يليق بجلاله وعظمته إثباتا بلا تعطيل وتنزيها بلا تمثيل.
-وفيه أن الله تعالى يكلم جميع الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا تكليم عام وهو تكليم المحاسبة وذلك لا يتنافى مع قوله: {لا يكلمهم} فالكلام المنفي بالآية هو الكلام الذي يسر به المتكلم.
- الرد على من نفى صفة الكلام من الجهمية وأضرابهم، فإن الكلام صفة كمال، والأدلة بينت ذلك أشد بيان وأظهره.
-وفيه أن كلام الله نوعان: بواسطة، وبلا واسطة كما هو ثابت بالحديث.
-أن صفة الكلام من الصفات الفعلية[الذاتيةة والفعلية معا] التابعة لمشيئة الله وحكمته فالله تعالى قال، ويقول، ونادى، وناجى، وكلامه بصوت وحرف مسموع بخلاف من زعم غير ذلك.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
نعم؛ كما ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم في عذاب القبر ونعيمه وفيه: ((وأما المنافق والكافر فيقال له: ما تقول في هذا الرجل؟-محمد صلى الله عليه وسلم-فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت، ولا تليت، ويضرب بمطراق من حديد ضربة فيصيح صيحة يسمعه من يليه غير الثقلين))

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
قوله تعالى:{ونفخ في الصور فإذا هم من الأجداث إلى ربهم ينسلون} وقوله: {ونفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون} وقوله: {يوم يقوم الناس لرب العالمين}
وما جاء في السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: ((إنكم ملاقو ربكم حفاة عراة غرلا )) وغيرها من النصوص الثابتة في البعث والنشور.
وجه الدلالة:
بيان أن من الإيمان بالله الإيمان باليوم الآخر ومن الإيمان به اعتقاد حقيقة البعث والرجوع لله تعالى وإعادة الأبدان بعد موتها وأنه حق لا مرية فيه وهو من أصول الإيمان الستة فمن أنكر ذلك أو شك فيه فلا يعد مؤمنا.

تم ولله الحمد.




التقدير: (أ+).


الساعة الآن 11:48 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir