سؤال عن الدعوة إلى التوحيد وما يدخل فيها
أحسن الله إليكم لي سؤال في كتاب التوحيد:
قال الشيخ صالح العصيمي - حفظه الله - في باب: الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
وإذا رأى وقوع من حوله في الشرك ولم ينكر عليهم ولم يدعهم إلى التوحيد فهو مقصّر مفرّط إلا أن يكون له عذر لاستضعافه وشدة تسلطهم ونحو ذلك مما يُعذر به في إعلان الإنكار والدعوة باللسان والمناصحة، وأما الإنكار بالقلب فلا يُعذر في تركه، وليس بالموحّد الصادق الناصح الذي يرى من حوله يقعون في الشرك ولا ينكر عليهم ولا يدعوهم إلى التوحيد. وإفراد الله تعالى بالتوكل هو من أعمال التوحيد؛ فمن دعا إلى ذلك وإلى إخلاص الدعاء والعمل لله تعالى ونحو ذلك من واجبات التوحيد وأعماله فقد دعا إلى التوحيد، وتكون الدعوة بالقول والكتابة والعمل ليأتسي به غيره، وبكل وسيلة مشروعة. ويختلف التكليف باختلاف الحال؛ فمن كان في مجتمع يفشو فيه الشرك فإنّه يجب عليه من الدعوة إلى التوحيد ما لا يجب على من كان في مجتمع مؤمن، ولا يُشترط في وجوب الدعوة إلى التوحيد أن تكون بقوّة لا يطيقها الداعي؛ بل يدعو بما ييسّره الله له من الوسائل وبما يطيق لا يكلّف الله نفساً إلا وسعها، وقد كان الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في أوّل أمره إذا رأى الذين يدعون زيد بن الخطاب من أهل الجبيلة وما حولها قال لهم: الله خير من زيد، الله أقرب من زيد. ليقذف هذه الكلمة في قلوبهم لعلّهم يتفكّرون فيها، وكان الشرك فيهم فاشياً ولهم قوّة ومنعة لا تمكّنه من مجابهتهم؛ فلمّا قوّاه الله بعد ذلك هدم البناء الذي كان على قبر زيد بن الخطاب رضي الله عنه. |
الساعة الآن 05:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir