المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 59
مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين 1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 2. أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. ب: المراد بانكدار النجوم. 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. ب: حسن عاقبة الصبر. المجموعة الثانية: 1. حرّر القول في كل من: أ: المراد بسجّين. ب: المراد بتسجير البحار. 3. بيّن ما يلي: أ: دلائل حفظ الله تعالى للقرآن. ب: القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموؤودة سئلت . بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة. المجموعة الثالثة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بتزويج النفوس. ب: المراد بعليّين. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة. ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه. المجموعة الرابعة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها. ب: المراد بتكوير الشمس. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين. ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم. |
الفوائد السلوكية:-
1-قال تعالى (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم) على الإنسان الا يتمادى في معصية خالقه فهو قادر ان يأخذه على ماهو عليه من عصيان وإن أمهله . 2-ايضًا في قوله تعالى (ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم ) على الإنسان أن أن يبتعد عن ظلم الآخرين والتسلط عليهم فإن الله يمهل ولا يهمل. 3-قال تعالى (الذي خلقك فسواك فعدلك ) على الإنسان الا يتكبر ويتباهى بما عنده من النعم ،فمن وهبه إياها قادر على أن يسلبها منه . 4-قال تعالى:(في أي صورة ماشاء ركبك) يجب علينا شكر الله على نعمه التي لاتعد ولاتحصى ،وكذلك عدم ازدراء الآخرين ، فقد خلق الله الإنسان على أحسن هيئة وأحسن حال . 5-قال تعالى(وإن عليكم لحافظين) مراقبة الله ،ومحاسبة الإنسان نفسه وردعها فكل قول وفعل محفوظ في كتاب لايغادر صغيرة ولاكبيرة الا أحصٰها كتبته ملائكة موكلون بذلك . المجموعة الثانيه —————————- السؤال الأول : تحرير الأقوال :المراد ب(سجين) القول الأول:قيل إنها تحت الأرض السابعة ،وقيل صخرة تحت السابعة خضراء،وقيل السفول ،ذكره ابن كثير والسعدي. القول الثاني:من السجن وهو الضيق ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثالث:سجل أهل النار ،ذكره الأشقر. وقد ورد قول وهو أن المراد(بئر في جهنم) فقد ذكر ابن جرير فيما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الفلق جب جهنم مغطى،وأما سجين فمفتوح).وهذا القول ذكره ابن كثير وانكر صحته. خلاصة القول في ذلك أن المراد ب(سجين) :أنه السجن المقيم ،شديد الضيق ،والعذاب الأليم وهو في أسفل الأرض السابعة وهذا ماصححه ابن كثير وذكره السعدي والأشقر. تحرير القول :(تسجير البحار) القول الأول :جهنم والنار المتأججه ،قاله علي رضي الله عنه وابن عباس ومجاهد والربيع بن خثيم والحسن البصري وأبو صالح وحماد بن أبي سليمان والضحاك ،ذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر . القول الثاني:أوقدت ،ذكره مجاهد والحسن بن مسلم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثالث:يبست،قاله الحسن ذكره ابن كثير . القول الرابع:غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة ،قاله الضحاك وقتاده ذكره ابن كثير . القول الخامس:فجرت ،وهو قول آخر للضحاك ذكره ابن كثير . القول السادس:فتحت وسيرت ،قاله السدي ذكره ابن كثير . القول السابع:فاضت ،قاله الربيع بن خثيم ذكره ابن كثير . وذُكر أيضًا في ذلك أثر غريب عجيب وهو قول ابن أبي حاتم فيماذكر عن معاوية بن سعيد قال:(هذا البحر بركة-يعني بحر الروم -وسط الأرض،والأنهار كلها تصب فيه والبحر الكبير يصب فيه وأسفله آبار مطبقة بالنحاس ،فإذا كان يوم القيامة أسجر).ذكره ابن كثير وذكر أنه أثر غريب . وخلاصة القول في ذلك أن البحار يوم القيامة على عظمتها يذهب ماؤها ويجف وتتفجر ، فتوقد وتُأجج لتصبح نارًا تتقد وتضطرم ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . دلائل حفظ القرآن الكريم: قال تعالى (إنه لقول رسول كريم ()ذي قوة عند ذي العرش مكين ()مطاع ثم أمين ). ذكر الله عز وجل أن القرآن الكريم قد نزل به ملك كريم ،شريف ،حسن الخلق ،بهي المنظر ،حباه الله قوة ومكانة عنده ومن بين ملائكته ،أمين وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ،وهو جبريل عليه السلام قد نزل بالوحي من عند الله عز وجل إلى رسوله عليه الصلاة والسلام، فهذا يدل على علو سند القرآن الكريم وجلالته وحفظه من كل شيطان رجيم ومن كل زيادة ونقص . القراءات : القراءة الأولى :(سئلت) وهو قراءة الجمهور ،أي تُسأل على أي ذنب قتلت ففي ذلك توبيخ وتهديد لقاتلها. القراءة الثانية:(سألت) أي طالبت بدمها ،وهو ماذكر عن ابن عباس وأبو الضحى والسدّي وقتادة. |
سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 1-سيسأل الله الناس جميعهم في يوم العرض ويقررهم فليستعد الإنسان لمثل هذا اليوم بالأعمال الصالحة والطاعات 2-خلق الله وابدع الإنسان في أفضل صورة ليختبره على هذه النعم فهل يجازي ذلك بالشكر او الكفر 3-على الانسان شكر الله على النعم التي أمدها الله للعبد لتدوم هذه النعم ويؤدي حق الله فيها 4-ليستشعرالانسان وجود الملائكة الذين يحصون الأعمال ويكتبونها في كل وقته ليكون مانعا له من ارتكاب المعاصي 5-اوكل الله للعبد ملائكة تحفظه من الشرور ومن الشياطين فليحفظ العبد نفسه بالأذكار والتحصينات الشرعية 2. أجب على المجموعة التالية: المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. قال ابن كثير وابن جرير هي النجوم تخنس بالنهار وتظهر في الليل قال علي هي النجوم وقال مجاهد وحسن وقتادةالنجوم وقال العوفي ابن عباس هي الضباء وقال الأعمش عن ابراهيم والثوري عن ابن اسحاق و ابو الشعثاء جابر ابن زيدانه البقر قال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها قال السعدي الكواكب قال الأشقر الْكَوَاكِبُ: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى الْكُنَّسِ اي تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ وعلى ذلك يتبين ان المراد بالخنس الجوار الكنس هي الكواكب التي تختفي في النهار وتظهر بالليل ب: المراد بانكدار النجوم. قال ابن كثير عن ابن عبّاسٍ و عامر الشعبي إذا الشّمس كوّرت}. قال: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً. واستدل ذلك بحديث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها قالَ السعدي اذا تغيَّرتْ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا قالَ الأشقر أَيْ: تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا وفي ذلك يتبين ان الاراء متقاربة وان المرادبانكدار النجوم اي تغيرت وتساقطت وطمس نورها 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. مهما كانت الذنوب صغيرة فان باجتماعها والاصرار عليها تتحول الى كبيرة من كبائر الذنوب مهما كان الذنب لو امرا يسيرا وليتذكر الوقوف بين يدي الله في يوم البعث الذي يعلم السر وأخفى من خسر في ذلك اليوم فان مصيره ومرجعه الى النار وان الذنوب تتكالب على المرء حتى تورده النار والعياذ بالله ب: حسن عاقبة الصبر. الصبر على طاعة الله والصبر عن الوقوع بالمعاصي وظبط النفس على ذلك وكذلك الصبر على ايذاء المشركين جزاء ذلك الجنة والرضى والسرور والحبور فهم فرحين مغبوطين من شدة الفرح على السرر متكئون ويضحكون جراء النعيم الذي هم فيه فان عاقبة الصبر في هذه الدنيا هو الظفر بالجنة يوم القيامة |
مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب) استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. • أداوم على صلاة الضحى ، شكراً لله تعالى على نعمة الجسم المعتدل ، وتليين بدني بالمفاصل ، من قوله تعالى : ( الذي خلقك فسواك فعدلك) • أرضى بشكل خلقتي وشكل خلقة أبنائي ، ولا أتسخط عليها، ولا أحاول تغييرها بعمليات التجميل ، لعلمي بأن خلق الله تعالى هو أكمل الخلق وأحسنه ، من قوله تعالى: ( في أي صورة ما شاء ركبك) • أكف عن المعاصي ، وأجاهد نفسي بالابتعاد عنها ، وأجعل الباعث لذلك هو تذكر يوم القيامة ، وما فيه على الجزاء على الأعمال ، من قوله تعالى : (كلا بل تكذبون بالدين) • استحيي من الملائكة الحفظة الكاتبين ، فاستشعر ملازمتهم لي طول الوقت ، وأكرمهم ، من قول الله تعالى : ( وإن عليكم لحافظين) • أراقب أقوالي وأفعالي ، فلا أنطق ولا أفعل إلا ما يرضي الله تعالى، لعلمي أن كل ما أقوله وأفعله ستسجله الملائكة في صحف أعمالي ، وسيُعرض عليّ يوم القيامة ، من قوله تعالى : (كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون) المجموعة الرابعة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها. المراد بالعشار : القول الأول: أنها عشار الإبل أي خيارها ، الحوامل التي وصلت في حملها الشهر التاسع ، وخصها لأنها أنفس مال العرب إذ ذاك ، قاله عكرمة ومجاهد وذكره ابن كثير والأشقر القول الثاني : السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا ، حكاه القرطبي وذكره ابن كثير القول الثالث : الأرض التي تعشر ، حكاه القرطبي وذكره ابن كثير القول الرابع : الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها حكاه القرطبي وذكره ابن كثير القول الخامس : نفائس الأموال ، ونبه بالعشار التي هي النوق التي تتبعها أولادها، وهي أنفس أموال العرب عندهم ، على ما هو في معناها من كل نفيس ، ذكره السعدي وقد رجح القرطبي وابن كثير أنها الإبل ، وقال ابن كثير : بل لا يعرف عن السلف والإئمة سواه معنى تعطيلها : قال مجاهد : تركت وسيبت ، قال أبي بن كعب والضحاك : أهملها أهلها ، قال الربيع بن خثيم : لم تحلب ولم تصر ، قال الضحاك : تركت لا راعي لها ، ذكره ابن كثير وقال : المعنى متقارب : أي اشتغل الناس عن كفالتها والانتفاع بها بعد أن كانوا أرغب شيء فيها ، وقال السعدي : عطلها الناس فقد جاءهم ما يذهلهم عنها ،قال الأشقر : تركت هملاً بلا راع، فيكون حاصل الأقوال : أن العشار هي عموماً نفائس الأموال كما ذكر السعدي ، وخصوصا الإبل الحوامل بالشهر العاشر ،لأنها أنفس أموال العرب ، كما ذكر ابن كثير ورجحه ،وذكره الأشقر، وتعطيلها هو أهمالها وتركها والانشغال عنها بالأمر المفظع وهو يوم القيامة ، وهو حاصل أقوال مجاهد وأبي بن كعب والضحاك والربيع بن خثيم ، والتي أوردها ابن كثير في تفسيره ب: المراد بتكوير الشمس. معنى "كورت" في قوله تعالى: (إذا الشمس كورت): القول الأول: أظلمت، وهو قول ابن عباس وعلي بن أبي طلحة ، ذكره ابن كثير القول الثاني: ذهبت، وهو مروي عن العوفي ، ذكره ابن كثير القول الثالث: اضمحلت وذهبت، وهو قول مجاهد والضحاك ، ذكره ابن كثير القول الرابع: ذهب ضوءُها، وهو مروي عن قتادة ، ذكره ابن كثير القول الخامس: غوّرت، وهو مروي عن سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير القول السادس: رمي بها، وهو قول الربيع بن خثيم ، ذكره ابن كثير القول السابع: ألقيت، وهو قول أبي صالح ، ذكره ابن كثير القول الثامن: نُكست، وهو قول آخر عن ابي صالح ، ذكره ابن كثير القول التاسع: وقعت على الأرض، وهو مروي عن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى التكوير جمع الشيء بعضه على بعض، ومنه تكوير العمامة، وجمع الثياب بعضها إلى بعض، فمعنى قوله تعالى: { كُوِّرَتْ }: جمع بعضها إلى بعض، ثم لفت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك، ذهب ضوءُها، وهذا قول ابن جرير كما ذكر ابن كثير في تفسيره، وذكره السعدي والأشقر وهو حاصل أقوال ابن عباس ومجاهد وقتادة وعلي بن أبي طلحة وسعيد بن جبير والضحاك والعوفي والربيع بين خثيم وأبي صالح وزيد ابن أسلم، والتي أوردها ابن كثير في تفسيره. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين. أعدّ الله تعالى لعباده المؤمنين من النعيم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، نعيم مقيم لا يحول ولا يزول ، نعيم للقلب والروح والبدن ، فهم في جنات النعيم ، متكئين على الأرائك -وهي السرر ذات الحجال- ، يتنعمون بأعظم نعيم في الجنة ، وهو النظر إلى وجه الرب الكريم – اللهم نسألك لذة النظر إلى وجهك - ، وينظرون إلى ما أعطاهم الله تعالى من النعيم ، فتمتلئ قلوبهم بهجة وسرور، وتظهر على وجوههم أثر النعمة ، فتكتسي نور وبياض وبهاء ، ويشربون من ألذ المشارب وأطيبها وهو خمر الجنة ، الذي هو مختوم أن يخالطه شيء ينقص لذته ، ومختوم في آخر طعمه ريح المسك ، وكذلك أوانيهم من الأباريق والأكواب مختومه بالمسك ، ويمزج ذلك الرحيق بتسنيم ، وهو أشرف شراب أهل الجنة ، وهي عين في الجنة تمزج لأصحاب اليمين ، ويشربها المقربون صرفاً ، اللهم كما وصفت لنا نعيم الجنة فصار لنا علم اليقين ، اللهم ادخلنا يا ربنا الجنة حتى نراه حق اليقين ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. أي أن الكفار لم يرسلوا وكلاء على المؤمنين بحفظ أعمالهم ، وما يصدر عنهم ، فلم اشتغلوا بهم وجعلوهم نصب أعينهم ، فنستفيد من هذه الآية عدة أمور : • عدم الحكم على الغير بالهداية والضلال ، فالله تعالى هو المطلع على ما في القلوب ، وهو المحاسب عليها • عدم تضييع الوقت فيما لا يجدي ، بل قد يكون إلى المضرة أقرب • أن يجعل العبد نصب عينه نجاته ، فلا يشتغل بعيوب الغير عن عيب نفسه • أن يجتهد الداعية بدعوة الخلق إلى الله تعالى ، ولا يتوانى أو يضعف ، ثم يكل الاهتداء إلى الله تعالى ، فهو عليه الدعوة ، والهادي هو الله تعالى وحده ، فيفرّق بين هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق |
خمس فوائد سلوكية: 1- التعبد لله باسمه الكريم والتخلق بصفة الكرم )ربك الكريم). 2- عدم الاغترار وعدم الأمن من مكر الله ما غرك بربك). 3- التفكر في آيات الله في النفس من خلق الإنسان وتركيبه وتسويته وتعديله في أحسن صورة (الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك). 4- الإيمان بيوم القيامة والاستعداد بالعمل الصالح له (كلا بل تكذبون بالدين). 5- الحياء من الملائكة الحفظة والحرص على فعل الحسنات وترك السيئات (وإن عليكم لحافظين). 6- استشعار إحصاء الأعمال والأقوال من الملائكة وبالتالي الحياء من الله ومن الحساب عليها يوم العرض (وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين). المجموعة الرابعة: 2- تحرير القول في: أ- المراد بالعشار ومعنى تعطيلها. (العشار):فيها أربعة أقوال: 1- عشار الإبل (قاله عكرمة ومجاهد فيما ذكره ابن كثير وهو قول الأشقر) أو النوق التي تتبعها أولادها (وهو قول السعدي) وعلى كلٍ فهي أنفس أموال العرب؛ فنبه بها على كل نفيس. 2- السحاب تعطل عن المسير بين السماء والأرض لخراب الدنيا. 3- الأرض التي تعشر. 4-الديار التي كانت تسكن تعطلت لذهاب أهلها الأقوال الثاني والثالث والرابع ذكرها ابن كثير عن القرطبي ورجح القرطبي أنها الإبل وعقَب ابن كثير بأنه لا يعرف عن السلف والأئمة سواه. (عطلت): فيها عدة أقوال: 1- أهملها أهلها (ابن كثير) ورواه عن أبي بن كعب والضحاك، وهو نفس معنى السعدي 2- تركت وسيبت (مجاهد) 3- تركت لا راعي لها (الضحاك وهو نفس قول الأشقر) 4- لم تحلب ولا تصرّ، تخلى عنها أربابها (الربيع بن خثيم) والأقوال كلها متقاربة فإذا أهملها أهلها؛ فلم يراعونها وتركوها ولم يحلبوها ب- المراد بتكوير الشمس كوِّرت: 1- أظلمت (ابن عباس) 2- ذهبت (العوفي) 3- مجاهد اضمحلت وذهبت (وكذلك الضحالك) 4- قتادة: ذهب ضوؤها 5- غوّرت (سعيد بن جبير) 6- رمى بها (الربيع بن خيثم) 7- ألقيت ونكست (أبو صالح) 8- تقع على الأرض (زيد بن أسلم) وكل ما سبق رواه عنهم ابن كثير 9- كورت مثل شكل الكرة، تلف فتجمع فيرمي بها (الأشقر) 10- لفت وذهب ضوءها (السعدي) ورجح ابن جرير: أن التكوير جمع الشيء بعضه على بعض ومنه تكوير العمامة وهو لفها على الرأس وتكوير الكارة: وهي جمع الثياب بعضها إلى بعض فمعناه جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمى بها وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. وإذا ذهب ضوؤها أظلمت وبهذا تجتمع جيع الأقوال واستدل ابن كثير بما روى أبي حاتم عن ابن عباس يكور الله الشمس والقمر والنجوم يوم القيامة في البحر ويبعث ريحا دبورا فتضرمها نار ثم ذكر حديث النبي: "كورت في جهنم" وذكر ابن كثير ما روى عن النبي من قوله " الشمس والقمر يكوران يوم القيامة" وفي رواية "الشمس والنار ثوران في النار يوم القيامة" 3- أ- كتاب الأبرار في عليين بالسماء السابعة مسطور فيه أسماؤهم، والملائكة يشهدون كتابهم ويرونه ويشهدون بما فيه يوم القيامة، يوم يكون الأبرار في نعيم مقيم في الجنة متكئون على السرر المزينة في الحجال، ينظرون في ملكهم وما أعطاهم الله من الخير والكرامات وينظرون لوجه ربهم الكريم، فهم في نعيم مقيم يظهر بهاؤه على وجوههم ونضارتها، فتوالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورا وبهجة وهم منعمون بأصناف النعيم ويسقون من خمر الجنة المختوم بالمسك، فآخر طعمه ريح المسك ومختومة أوانيه بمسك، ففي هذا النعيم المقيم فليتسابق وليتسارع إليه الراغبون ويبادروا بالأعمال الصالحة التي توصلهم إليه، بل يمزج لهم الرحيق بالتسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وأعلاه يشربها المقربون وتخلط لغيرهم. ب- ما يفيده قوله تعالى: "وما أرسلوا عليهم حافظين" أي ما أرسل الله هؤلاء المجرمون موكلين على المؤمنين يحصون ما يصدر منهم من أعمالهم وأقوالهم وما كلفوا بهذا؟ فلماذا يشتغلون بهم وهذا يفيد ويدل على مدى تعنت المجرمين مع المؤمنين ومدى عنادهم لهم. |
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. الجواب : 1- الإيمان باسم الله (الكريم ) و معرفة ما يتضمنه من معاني ينبهنا على ألا نقصر في حقوق الله – تعالى- و لا نقابل كرمه بأعمال السوء ، بل نجتهد في الطاعات و نتقرب إليه – سبحانه- بما يحب من الأقوال و الأفعال ، فهو الذي تفضل علينا بنعمه التي لا تحصى . قال -تعالى- : يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) . 2- شكر الله – تعالى- على خِلقتنا المعتدلة السوية باستعمالها في الطاعات ، فنبذل بأيدينا الصدقات و نمشي إلى الأماكن التي ترضي الله ، وغيرها من الطاعات القولية و الفعلية التي نحفظ بها هذه النعمة العظيمة . قال -تعالى- : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7). 3- صورة الإنسان من صنع الله – سبحانه - ، فلا يجوز التكبر على الناس بحسن الصورة و لا احتقار واستنقاص أشكال الآخرين . قال -تعالى- : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) . 4- يوم الدين هو يوم يدين الله العباد بأعمالهم ، فينبغي الاستعداد لهذا اليوم العظيم بالإكثار من الطاعات و اجتناب المحرمات ؛ للنجاة و الفوز برضى الله – تعالى- . قال – تعالى- :كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) . 5- الإيمان بأن الله – تعالى- جعل علينا ملائكة يحفظون و يكتبون أعمالنا ؛ يدفعنا إلى أن نحفظ ألسننا و جميع جوارحنا عن كل سيء و نكثر من الأقوال و الأعمال التي تثقل الميزان و ترفع الدرجات ، حتى إذا جاء أمر الله و نشرت صحائف أعمالنا نكون ممن أوتي كتابه بيمينه – بفضل الله - . المجموعة الرابعة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها. ذكر السلف في المراد بالعشار ، ومعنى تعطيلها أقوال : القول الأول : الإبل خيارها ، و الحوامل منها التي وصلت في حملها إلى العاشر ، قاله مجاهد و عكرمة ، ذكره ابن كثير ، و الأشقر . القول الثاني : السحاب . ذكره القرطبي . القول الثالث : الأرض التي تعشر ، ذكره القرطبي . القول الرابع : الديار التي كانت تسكن ، حكى هذه الأقوال كلها الإمام القرطبي في كتابه التذكرة ، ذكره ابن كثير . القول الخامس : النوق التي تتبعها أولادها ، ذكره السعدي . و رجح القرطبي أنها الإبل و عزاه إلى أكثر الناس ، و كذلك ابن كثير رجح أنها الإبل فقال : لا يعرف عن السلف و الأئمة سواه . و حاصل الأقوال في معنى تعطيلها : أنه قد اشتغل الناس عنها و أهملها أهلها فلم تحلب و لم تصر ، وتركت بلا راعٍ بعدما كانوا أرغب شيء فيها ؛ و ذلك لما شاهدوا من الهول العظيم في يوم القيامة .ذكر ذلك عكرمة و مجاهد و أبي بن كعب و الضحاك و الربيع بن خثيم ، ذكره ابن كثير ، و السعدي و الأشقر . ب: المراد بتكوير الشمس. ذكر السلف في المراد بتكوير الشمس أقوال : القول الأول : أظلمت ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير . القول الثاني : ذهبت ، مروي عن العوفي . القول الثالث : اضمحلت و ذهبت ، قاله مجاهد و الضحاك ، ذكره ابن كثير . القول الرابع : ذهب ضوؤها ، قاله قتادة ، ذكره ابن كثير . القول الخامس : غورت ، قاله سعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير . القول السادس : رمي بها ، قاله الربيع بن خثيم ، ذكره ابن كثير . القول السابع : ألقيت ، قول أبي صالح ، ذكره ابن كثير . القول الثامن : نكست ، قول آخر عن أبي صالح ، ذكره ابن كثير . القول التاسع : وقعت على الأرض ، قول زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير . القول العاشر : تجمع و تلف و يخسف القمر و يلقيان في النار ، ذكره السعدي . القول الحادي عشر : كورت مثل شكل الكرة ، تلف فتجمع فيرمى بها ، ذكره الأشقر . و الصواب من القول عندنا في ذلك : أن التكوير جمع الشيء بعضه على بعض ، ومنه تكوير العمامة و جمع الثياب بعضها إلى بعض ، فمعنى قوله – تعالى- : " كورت " :جمع بعضها إلى بعض ثم لفت فرمي بها ، و إذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها ، ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين. إن الله- تعالى- أعد للمؤمنين نعيم مقيم ، فهم على الأرائك المزينة بالفرش الحسان يتمتعون بالنظر إلى ما أعد الله لهم من النعيم ، و ينظرون إلى وجه ربهم الكريم ، مكتسبين بذلك نضارة و حسن و بياض الوجه و ذلك أن الله زاد في جمالهم . و أنعم عليهم بشرب خمر الجنة المختوم بالمسك ، و مزاج ذلك الرحيق من الخمر من تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة و أعلاه ، يسقونه من عين يمزجون بها كؤوسهم . فلهم من النعيم العظيم الذي لا يقادَر قدرُه – جعلنا الله منهم - . ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. أن هؤلاء الكفار لم يرسلوا ليحفظوا أعمال المؤمنين و أحوالهم ، و إن فعلهم هذا يدل على التعنت و العناد و التلاعب ، فنتيجة عملهم أن المؤمنين يوم القيامة يضحكون يوم يرون الكفار في العذاب يتقلبون ، و قد ذهب عنهم ما كانوا يفترون . |
1- السؤال العام: استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قول الله: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم. الذي خلقك فسواك فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك. كلا بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين. كرامًا كاتبين. يعلمون ما تفعلون}.
الإجابة: 1- الحرص على التعرف على الأسماء الحسنى ومعانيها والدعاء بها، استفدته من قوله تعالى: {يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم} فالذي يغتر بربه إنما اغتر بسبب جهله به سبحانه. 2- شكر الله سبحانه بالقول والعمل على تيسيره لأموري بحسن خلقته لي فإني لو كنت على صورة أخرى ما قدرت على الإتيان بها، استفدته من قوله تعالى: {الذي خلقك فسواك فعدلك. في أي صورة ما شاء ركبك}. 3- الحرص على الدعاء المأثور: (اللهم حسّن خُلقي كما حسنت خَلقي)، استفدته من قول الله سبحانه: {الذي خلقك فسواك فعدلك}. 4- الاستعداد لليوم الآخر بالإيمان والعمل الصالح فالإنسان محاسب على كل صغيرة وكبيرة، استفدته من قوله تعالى: {كلا بل تكذبون بالدين. وإن عليكم لحافظين. كرامًا كاتبين. يعلمون ما تفعلون}. 5- الإكثار من الاستغفار فخير ما يجده الإنسان في صحيفته يوم القيامة الاستغفار الكثير، استفدته من قول الله: {وإن عليكم لحافظين. كرامًا كاتبين. يعلمون ما تفعلون}. المجموعة الثانية: 2- حرّر القول في كل من: أ. المراد بسجّين. الإجابة: وردت في المراد بسجين خمسة أقوال: الأول: المحل الضيق الضنك كالسجن، وهو اختيار ابن كثير والسعدي والأشقر. الثاني: هي الأرض السابعة فيها أرواح الكفار، قاله كعب، وذكره ابن كثير. الثالث: هي تحت الأرض السابعة، ذكره ابن كثير والسعدي وضعفه. الرابع: صخرة تحت السابعة خضراء، ذكره ابن كثير وضعفه. الخامس: بئر في جهنم، ذكره ابن كثير وضعفه، وأورد فيه ابن جرير بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الفلق جب في جهنم مغطى، وأما سجين فمفتوح) قال ابن كثير: حديث غريب منكر. فالمراد بسجين المحل الضيق الضنك، وهو اختيار ابن كثير والسعدي والأشقر، وقد قال ابن كثير بأنها جهنم كونها في أسفل سافلين وتجمع بين الضيق والسفول، وقد استدل بقولي الله عز وجل: {ثم رددناه أسفل سافلين} و{كلا إن كتاب الفجار لفي سجين}، وإلى مثله أشار السعدي في أن المراد بسجين ضد عليون، وعليون هي أعلى الجنة، فتكون سجين أسفل جهنم وهو المراد بأسفل سافلين، وكذا قال الأشقر بأن الفجار مكتوبون في سجل أهل النار، وما جاء في أنها الأرض السابعة أو تحتها أو صخرة فمضعّف، والله أعلم. ب.المراد بتسجير البحار. الإجابة: ورد في المراد بتسجير البحار خمسة أقوال: القول الأول: أوقدت فصارت نارًا تضطرم، قاله مجاهد والحسن بن مسلم، وهو حاصل قول ابن عباس رضي الله عنه أن الله يرسل عليها ريح الدبور فتسعّرها، ذكر ذلك ابن كثير، واختاره السعدي والأشقر. القول الثاني: غاض ماؤها فذهب فلم يبق فيها قطرة ويبست، قاله الحسن وقتادة والضحاك، ذكره ابن كثير. القول الثالث: فجّرت، قول آخر عن الضحاك، ذكره ابن كثير. القول الرابع: فتحت وسيرت، قاله السدي، ذكره ابن كثير. القول الخامس: فاضت، قاله الربيع بن خثيم، ذكره ابن كثير. فالمراد بتسجير البحار أنها توقد فتصير نارًا تتأجج وذلك بأن الله يرسل عليها ريحًا، وهذا حاصل قول ابن عباس ومجاهد والحسن بن مسلم، ذكر ذلك ابن كثير وساق روايتين لابن جرير، أما الأولى فهي بسنده عن علي رضي الله عنه أنه سأل رجلًا من اليهود: أين جهنم؟ قال: البحر، فقال: ما أراه إلا صادقًا {والبحر المسجور}، والرواية الأخرى أن الجن ينطلقون إلى البحر فإذا هو نار تأجج، وقد روى بعضها ابن أبي حاتم، وله رواية أخرى عن معاوية بن سعيد أن بحر الروم تصب الأنهار والبحار فيه، وأسفل آبار مطبقة بالنحاس يسجر يوم القيامة، وكذا رواية لأبي داود: (لا يركب البحر إلا حاج أو معتمر أو غاز؛ فإن تحت البحر نارًا، وتحت النار بحرًا)، وهو اختيار السعدي والأشقر، وقيل: غاض ماؤها ويبست، وقيل: فجّرت، وقيل: فتحت وسيرت، وقيل: فاضت ذكر ذلك ابن كثير. 3- بيّن ما يلي: أ. دلائل حفظ الله تعالى للقرآن. الإجابة: 1- أن الله سبحانه جعل جبريل عليه السلام مبلِّغ القرآن إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد بيّن سبحانه أن جبريل ملك شريف قوي، وهو صاحب أعلى مكانة عند الله من بين الملائكة وله وجاهة في الملأ الأعلى، كما أنه أمين يقوم بما أمر الله به بلا زيادة ولا نقص، وفي هذا تزكية له فلا يتصور أن يقدر الشياطين على الاستماع له ولا التحريف فيه، ولا يتصور أن يخون جبريل عليه السلام أو يعصي أمر الله سبحانه، فقد اختار سبحانه أفضل الملائكة لأشرف مهمة، وهو المقسم عليه بعد الأقسام العظيمة: {إنه لقول رسول كريم. ذي قوة عند ذي العرش مكين. مطاع ثم أمين}. 2- كذلك زكّى الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم وهو رسوله الذي نزل عليه القرآن وبلغه إلى العالمين، فهو أكمل الناس عقلًا وأحسنهم رأيًا وأصدقهم حديثًا، وليس محمد بالبخيل الذي لا يبذله لكل أحد ولا المتّهم الذي يغيّر فيه بزيادة أو نقص، فكيف يعقل أن يكون كذبًا أو شعرًا أو حديث كهان أو أساطير الأولين وهذان الرسولان الكريمان هما اللذان بلغاه؟ بل إن الله قد حفظه عن الشياطين المسترقة بتسخيره لهما؟ فما السبب في عنادكم وتكذيبكم له وقد تبين لكم هذا؟ قال سبحانه: {وما صاحبكم بمجنون. ولقد رآه بالأفق المبين. وما هو على الغيب بضنين. وما هو بقول شيطان رجيم. فأين تذهبون. إن هو إلا ذكر للعالمين. لمن شاء منكم أن يستقيم}. ب. القراءات في قوله تعالى: {وإذا الموءودة سئلت. بأي ذنب قتلت} ومعنى الآية على كل قراءة. الإجابة: 1- قراءة الجمهور: {وإذا الموءودةُ سُئلت. بأي ذنبٍ قُتِلت} أي: البنت التي كانت تدفن حية تُسأل يوم القيامة ما الذنب الذي فعلته لتقتل؟ ولما كان ليس لها ذنب ففي ذلك تهديد وتوبيخ لقاتليها. 2- وقرأ ابن عباس وأبو الضحى وقتادة والسدي {وإذا الموءودة سَأَلت} أي: طالبت بدمها. |
المجموعة الثالثة
1. السؤال العام استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. اشتملت الآيات على فوائد كثيرة نذكر منها: 1- عدم الإغترار بكرم الله وحلمه بل يجب العمل حبًا وخوفًا ورجاءً. {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} 2- ضرورة شكر نعم الله تعالى علينا والتي منها أنه خَلقنا على أحسن شكل وأجمل هيئة. {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ} 3- الإيمان باليوم الآخر سبيل للنجاة مع الإستعداد له. {كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ} 4- وجوب تكريم واحترام الملائكة الذين سخرهم الله عز وجل لكتابة أقوالنا وأفعالنا. {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ} 5- مراقبة الله عز وجل في كل أعمالنا صغيرها وكبيرها لأنها كلها مسجلة إما لنا أو علينا. {كِرَامًا كَاتِبِينَ} 2. المجموعة الثالثة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بتزويج النفوس. ورد في المراد بتزويج النفوس أربعة أقوال: القول الأول: جمع وتأليف كل شكل إلى نظيره، قول النعمان بن بشير ومجاهد وكذا قال الربيع بن خثيم والحسن وقتادة واختاره ابن جرير. واستدل عليه النعمان بما رواه أن عمر قال للنّاس: ما تقولون في تفسير هذه الآية: {وإذا النّفوس زوّجت}؟ فسكتوا. قال: ولكن أعلمه، هو الرّجل يزوّج نظيره من أهل الجنّة والرّجل يزوّج نظيره من أهل النّار. ثمّ قرأ:{احشروا الّذين ظلموا وأزواجهم}. ذكره ابن كثير والسعدي. القول الثاني: الضرباء، أي حين يكون الناس أزواجا ثلاثة، قول آخر للنعمان بن بشير وابن عباس. واستدل عليه النعمان بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). . ذكره ابن كثير. القول الثالث: زُوجت النفوس بالأبدان، قاله ابن عباس وأبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ. ذكره ابن كثير. القول الرابع: زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين، قول القرطبي. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. وخلاصة الأقوال في المراد بتزويج النفوس أي تؤلف كل شيعة إلى شيعتها بحيث يُجمع كل صاحب عمل مع نظيره، ذكره ابن كثير والسعدي، أو الضرباء حين يكون الناس أزواجا ثلاثة أو زُوجت النفوس بالأبدان ذكره ابن كثير أو زوّج المؤمنون بالحور العين، وزوّج الكافرون بالشّياطين، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. ورجح ابن كثير أن المراد بتزويج النفوس الجمع بين الأمثال من الناس. ب: المراد بعليّين. ورد في المراد بعليين خمسة أقوال: القول الأول: السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين، قاله كعب، وذهب ابن عباس والضحاك أن المراد بعليين أعمال المؤمنين في السماء. ذكره ابن كثير. القول الثاني: الجنة، قول آخر لابن عباس. ذكره ابن كثير والأشقر. القول الثالث: ساق العرش اليمنى، قول قتادة. ذكره ابن كثير. القول الرابع: سدرة المنتهى، قول غير واحد من السلف. ذكره ابن كثير. القول الخامس: عليين من العلو والإرتفاع وأن كتاب الأبرار في أعلى الأمكنة وأوسعها. ذكره ابن كثير والسعدي. وخلاصة الأقوال في المراد بعليين أنها السماء السابعة التي فيها أرواح المؤمنين وقيل أعمالهم أو ساق العرش اليمنى أو سدرة المنتهى، ذكره ابن كثير، أو أنها الجنة ذكره ابن كثير والأشقر. والظاهر أن المراد بعليين علو الشيء وارتفاعه، فكتاب الأبرار في أعلى الأمكنة وأرفعها، ذكره ابن كثير والسعدي. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة. لقد بين الله عز وجل في مواضع كثيرة من القرآن الكريم عقوبة الكفار والمشركين المكذبين بيوم البعث وما أعد لهم من عذاب أليم شديد. فقال تعالى في سورة الإنفطار {وإن الفجار لفي جحيم} يعني أن مصير الفجار الذين قصروا في حقوق الله عز وجل وحقوق العباد إلى الجحيم والعذاب المقيم الأليم. كما جاء أيضا وصف لما يلاقيه الكفار من عذاب يوم القيامة، فقال تعالى في سورة المطففين {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}، فبين جلَّ جلاله في هذه الآيات الكريمة أن الفجار ملقون في السجن وأضيق الأماكن أسفل الأرض السابعة، لأنهم كذبوا بيوم البعث وزعموا افتراء أن هذا القرآن هو أساطير الأولين فحرموا بذنوبهم من رؤية وجه ربهم الكريم، ثم هم مع هذا الحرمان العظيم من أهل النيران ماكثين فيها أبدا. فإذا أردنا أن نلخص أنواع العذاب الواردة في الآيات الكريمة: - عذاب الجحيم {وإن الفجار لفي جحيم} - هم في أضيق الأماكن وأسفل الأرض السابعة {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ} - عذاب الحرمان من النظر إلى وجه الله الكريم فهم محجوبون عنه -تعالى- {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} - عذاب التقريع والتوبيخ واللوم {ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ} ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه. 1. المراد بالتطفيف: التطفيف هو الأخذ والإنقاص في الكيل أو الوزن شيئا طفيفا أي يسيرا وحقيرا إذا أعطوا للناس حقهمأو بالزيادة إذا اشتروا لأنفسهم وأخذوا حقهم. 2. حكمه: حرام شرعا، لأنه من قبيل أكل أموال الناس بالباطل ففيه جمع للأموال بغير وجهها المشروع، والدليل قوله تعالى {ويل للمطففين} فقد توعدهم عز وجل بالعذاب الشديد. 3. الفوائد: - التطفيف موجب لسخط الله عز وجل وغضبه. {ويل للمطففين} - الإنقاص في الكيل والميزان دلالة على عدم صون الأمانة وحب كسب المال الحرام. {الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون} - على الإنسان أن يعطي للناس بقدر ما يأخذ منهم. {وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون} - قد يكون المقصود بالآيات هو التطفيف في الكيل والميزان لأن ذلك كان الأكثر تداولا بين الناس، لكن المعنى يشمل كل عمل يؤدي إلى إعطاء الناس أقل من حقهم أو أخذ الإنسان لأكثر من حقه. |
1. السؤال العام
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 1- يستحي الإنسان من أن يعمل عملًا أو يعتقد اعتقادًا لا يرضي الله فيكتبه الملائكة الكرام الكاتبين ويُحاسب عليه، قال تعالى: { وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 2- لا يتكبر الإنسان الذي يمتاز بجمال ملفت يعلق عليه الخلق، فيسعى لإبرازه بشكل لا يرضي الله تكبرًا وجرأةً، ثم إنها نعمةٌ لو شاء الله أخذها منه لأُخذت منه. قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)} 3- يتفكر الإنسان في تكريم الله له فقد خلقه الله في أحسن صورة وكرمه فلم يجعله مثل البهائم. قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)} 4- على الإنسان أن يحمد الله تعالى على شكله وأن يرضى عن هيئته التي خلقه الله عليها فالله الحكيم الكريم، ولا يحاول تغيير شكله بعمليات وغيره لعدم رضاه عن قدر الله وانتفاء الضرورة التي تجيز علاج من به عيب مشوه. فلولا أن الإنسان يرضى لما هدأ ولما ازدرى نعم الله عليه. قال تعالى: {فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)} 5- العلم عن الله وعن دينه يثمر للإنسان عدم الاستهانة بالمعصية، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} فالجهل يغر الإنسان، والعلم يذكره بحقيقة نفسه وحقيقة الدنيا والغاية منها وما يرضي الرحمن فينتفع بالذكرى ويعمل. المجموعة الرابعة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها. ورد في المراد بالعشار أربعةُ أقوال: القول الأول: عشار الإبل وهو أنفس مال عند العرب قاله عكرمة ومجاهد ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني: السحاب قاله القرطبي، ذكره ابن كثير القول الثالث: الأرض التي تعشّر قاله القرطبي ، ذكره ابن كثير القول الرابع : الديار التي كانت تُسكن قاله القرطبي، ذكره ابن كثير وخلاصة هذه الأقوال أن المراد بالعشار هو السحاب، أو الأرض التي تعشّر أو الديار التي كانت تُسكَن، والراجح أنها الإبل وهي أنفس مالٍ عند العرب كما رجحه ابن كثير والقرطبي وقد عزاه القرطبي إلى أكثر الناس، وقال ابن كثير عن هذا القول : ( بل لا يعرف عن السّلف والأئمّة سواه، والله أعلم ) وذهب إليه السعدي والأشقر. ومعنى التعطيل: إهمال أهلها لها وتركها لمَّا شاهد أهلها من الهول العظيم ما يذهلهم عنها، قاله أبي بن كعب مجاهد والضحاك والربيع بن خثيم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. ب: المراد بتكوير الشمس. ورد في المراد بتكوير الشمس أقوال: القول الأول : ذهب ضوؤها، وهو قول ابن عباس وقتادة ، ذكره ابن كثير القول الثاني : اضمحلت ذهبت وغوّرت وهو قول آخر لابن عباس وقاله مجاهد والضحاك وسعيد بن جبير ، ذكره ابن كثير القول الثالث: رمي بها قاله الربيع بن خثيم وأبو صالح وزيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير ورجح ابن جرير الجمع بين الأقوال الثلاثة وقال: التكوير: تجمع وتلف وتكور مثل الكرة ومثل تكوير العمامة فيرمى بها ويذهب ضوؤها ورجحه ابن جرير مستدلًا بما روي عن ابن عباس وما قاله عامر الشعبي في قوله تعالى: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً.،قاله ابن كثير وذهب إليه السعدي والأشقر. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين. قال تعالى: { كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} بعدما ذكر الله سبحانه وتعالى مصير الكفار ومآلهم وعذابهم، ذَكرَ مصير المؤمنين ومآلهم وجزاؤهم، فمصيرهم إلى الجنة وإلى أوسع الأماكن وأعلاها وأفسحها ومقام الكلام عن الجنة مقام تعظيم وتفخيم، وكتابهم المسطور الذي فيه أسماؤهم وأعمالهم يشهده مقربوا كل سماء من الملائكة وقيل أنهم يشهدون بما فيه وقيل أن أرواح الأنبياء والصديقين تشهده. فالمؤمنون في ذلك اليوم في نعيم عظيم، إذ ذاك هم على أرائك وهي السرر المرخى عليها ستور وقماش حسن ويكون عليها قبة وهم في ذلك الحال ينظرون إلى ما أعده الله من النعيم المقيم الذي لا ينضب، إلى النعيم السرمدي خالدين فيه أبد الآبدين، وقيل ينظرون إلى وجه الله جل جلاله، نسأل الله من فضله، ووجوههم يُعرف إذا نُظرَ إليها النعيم والترف والسرور والراحة يملؤها النضارة والحسن والبهجة، وسقياهم خمر الجنة المهيأ للأبرار الممنوع مسه إلى أن يفك ختمه للأبرار وقيل إن عاقبته مسك، وقيل أنه مخلوط بالمسك وقيل آخر طعمه ريح المسك ، وقد قيل مختومة أوانيه بمسك وكل ذلك من النعيم الذي يعلم جماله وحسنه الله وحده . ومزاج هذا الشراب من شراب يسمى تسنيم وهو أشرف شراب أهل الجنة وينصب عليهم من علو وهذا الشراب يشربه المقربون صرفا ويمزج لأصحاب اليمين مزجًا. ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. الكفار ما جعلهم الله حافظين على أعمال المؤمنين ولا تم تكليفهم بالمؤمنين فلم حرصوا على السخرية منهم واتهامهم بالضلال وما ذلك منهم إلا تعنت وعناد ويُجازيهم الله يوم القيامة وتلك هي نتيجة فعلهم الانشغال بالسخرية من المؤمنين واتهامهم وأذيتهم فكان العذاب مستقرًا لهم. |
الفوائد السلوكية:
_تمجيد و تعظيم الرب الخالق "الذي خلقك فسواك فعدلك"؛ _ شكر كرم الله بإكرام خلقه و إكرام النفس بنهيها عن الفسوق و المعاصي و حملها على طاعته كما يحب و يرضى "ما غرك بريد الكريم"؛ _ الرضا على الهيئة التي خلقنا الله عليها و تقبل الآخرين و ان بدا لنا شكلهم مختلف " في اي صورة ما شاء ركبك"؛ _ ترويض النفس على ترك كل معصية و الاتيان بما يحبه الله "كراما كتابين"؛ _التفكر في يوم الجزاء و اهواله لكي يلين القلب لطاعة الله و يخضع له و يتضرع له بالدعاء و التوبة "كلا بل تكذبون بالدين". تحرير الأقوال: المراد بسجين: القول الأول: تحت الارض السابعة، ذكره ابن كثير، الأشقر و السعدي. القول الثاني: صخرة (تحت السابعة خضراء)، كما ذكر ابن كثير. القول الثالث: بئر في جهنم, رواه ابن هريرة عن الرسول صلى الله عليه و سلم؛ "الفلق جب في جهنم مغطى، و اما سجين فمفتوح" لكنه حديث منكر، ذكره ابن كثير. المراد بتسجير البحور: القول الأول: تسعرت و تحولت لنار، قاله مجاهد، و الربيع ابن خثيم، و الحسن البصري ابو صالح، و حماد بن ابي سليمان و الضحاك، و ابن عباس، و الحسن بن مسلم و رواه ابن جرير " قال علي رضي الله عنه لرجل من اليهود: اين جهنم؟.فقال: ما أراه إلا صادقا" و ابن أبي حاتم "قال معاوية بن سعيد: ان هذا البحر بركة، يعني بحر الروم، وسط الارض الانهار لكنها تصب فيه، و البحر الكبير يصبح فيه، و أسفله آبار مطبقة بالنحاس"، اذكره ابن كثير، و السعدي و الأشقر. القول الثاني: يبست، قاله الحسن، و الضحاك و قتادة، كما ذكر ابن كثير. القول الثالث: فتحت و سيرت، قاله السدي، ذكره ابن كثير. القول الرابع: فاضت، قاله الربيع ين خثيم. كما ذكر ابن كثير. دلائل حفظ القران: من دلائل حفظ القران قوله تعالى " و ان عليكم لحافظين كراما كاتبين"، فان الملائكة الكرام يقومون يحفظ ما يصدر من بني آدام و القران كلام اللام و هنا دلالة على حفظ القرآن ايضا. أوجه القراءات في قوله تعالى ' و اذا الموجودة سئلت (٨) باي ذنب قتلت: سئلت: تهديدا لمن قتلها عبر سؤال الوءودة على الذنب الذي قتلت بسبب. سألت: اي طلبت بدمها. و المعنى الإجمال هو توبيخ القاتل ياتي عبر سؤال الموءودة عن الذنب الذي ادرى الى هلاكها. |
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. من الفوائد المستخرجة: 1- جهل الإنسان واغتراره بنفسه، مما. يوجب عليه معرفة ربه سبحانه والاهتداء بهديه (يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم) 2- إحسان الله تعالى لخلقة الإنسان، وخلق له ما ييسر عليه عيشه من يدين ورجلين وحواس يهتدي بها (الذي خلقك فسواك فعدلك). 3- إثبات وجود ملكين على اليمين والشمال يكتبون عمل العبد في اليوم والليلة (وإن عليكم لحافظين (10) كراما كاتبين). 4- إثبات رؤية الملائكة للإنس ومشاهدتهم لأعمالهم (وإن عليكم لحافظين). 5- معرفة الملائكة بأفعال بني آدم مما يحثهم على الحياء، (يعلمون ما تفعلون). المجموعة الثالثة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بتزويج النفوس. القول الأول: جمع كلّ شكلٍ إلى نظيره وهم الضرباء والأمثال، قاله مجاهد والرّبيع بن خثيمٍ والحسن وقتادة واختاره ابن جرير والسعدي وابن كثير، واستدل بعدة أدلة منها: 1- قوله تعالى: (احشروا الذين ظلموا وأزواجهم) 2- عن النّعمان، بن بشيرٍ أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّفوس زوّجت}. قال: ((الضّرباء كلّ رجلٍ مع كلّ قومٍ كانوا يعملون عمله وذلك بأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وكنتم أزواجاً ثلاثةً فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسّابقون السّابقون})). قال: ((هم الضّرباء)). 3- النّعمان بن بشيرٍ: أنّ عمر بن الخطّاب خطب النّاس فقرأ: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: تزوّجها أن تؤلّف كلّ شيعةٍ إلى شيعتهم. وفي روايةٍ: هما الرّجلان يعملان العمل فيدخلان به الجنّة أو النّار. وفي روايةٍ عن النّعمان قال: سئل عمر عن قوله تعالى: {وإذا النّفوس زوّجت}. فقال: يقرن بين الرّجل الصّالح مع الرّجل الصّالح، ويقرن بين الرّجل السّوء مع الرّجل السّوء في النّار، فذلك تزويج الأنفس. القول الثاني: تزويج الأجساد بالأرواح، قاله ابن عباس وأبو العالية وعكرمة وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ، بأثر عن ابن عباس: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: يسيل وادٍ من أصل العرش من ماءٍ فيما بين الصّيحتين، ومقدار ما بينهما أربعون عاماً، فينبت منه كلّ خلقٍ بلي من الإنسان أو طيرٍ أو دابّةٍ ولو مرّ عليهم مارٌّ قد عرفهم قبل ذلك لعرفهم على وجه الأرض قد نبتوا ثمّ ترسل الأرواح فتزوّج الأجساد، فذلك قول اللّه عزّ وجلّ: {وإذا النّفوس زوّجت}. القول الثالث: تزويج المؤمنين بالحور العين، والكافرين بالشياطين، حكاه القرطبي في تفسيره واختاره الأشقر. والحاصل أن المسألة فيها قولان: الأول: المراد بتزويج النفوس هو جمع كل نظير ومثيل بنظيره ومثيله، ويدخل فيه تزويج المؤمنين بالحور العين والكفار بالشياطين ، والأبرار بالأبرار والفجار بالفجار وغيرها، واستدل عليه بعدة أدلة سبق ذكرها. الثاني: تزويج الروح بالبدن بأن ترد له قاله ابن عباس بأثر عنه. ب: المراد بعليّين. القول الأول: السماء السابعة، قاله ابن عباس، بدليل أثر : عن هلال بن يسافٍ قال: سأل ابن عبّاسٍ كعباً وأنا حاضرٌ عن: {سجّينٍ} قال: هي الأرض السّابعة، وفيها أرواح الكفّار. وسأله عن: {علّيّين}. فقال: هي السّماء السّابعة، وفيها أرواح المؤمنين. القول الثاني: الجنة، قاله ابن عباس القول الثالث: ساق العرش اليمنى، قاله قتادة. القول الرابع: عند سدرة المنتهى. القول الخامس: اسم لأعالي الجنة، اختاره ابن كثير والسعدي. القول السادس: الجنة أو أعلاها، اختاره الأشقر. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله تعالى من العذاب للكفار والعصاة. 1- عذابهم الأشد بأنهم حجبوا ومنعوا من رؤية رب العباد سبحانه (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) 2- دخول النار وصليها وملازمتها وهذا أعظم العذاب، ولا يغيبون عن العذاب ساعة. 3- تقريعهم وتوبيخهم. ب: المراد بالتطفيف وحكمه، وما يستفاد من الآيات الواردة في شأنه التطفيف هو: البخس في المكيال والميزان، إما بالزيادة أو بالنقصان. وذكر الأشقر أن المراد أخذ نزر يسير عند الكيل أو الوزن. حكمه: محرم؛ لأن الله تعالى توعدهم وذمهم فدل على التحريم (ويل للمطففين). يستفاد منها: 1- حرمة التطفيف والغش. 2- ترتب العذاب والوعيد على التطفيف وكون صاحبه لا ينجو من العقوبة. 3- ضبط النفس عن المكايلة ومراقبة الله سبحانه. 4- تذكير النفس بلقاء الله تعالى والوقوف بين يديه مما يردعها عما يسوؤها. |
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)*كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9)*وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. ١- عدم الاغترار بكرم الله عزوجل وحلمه علينا وأن لم يعاجلنا بالعقوبة أول مرة وذلك بالانتهاء عما يبغضه الله ويكرهه والخوف من عقابه بل الكريم سبحانه حقه أن نقابل إكرامه لنا بالخضوع والذل والكريم هو العظيم أي كيف لنا أن نغتر بمن وصفه العظمة ؟! إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت الليئم تمردا ٢- الإكثار من شكر الله عزوجل ( الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ) وحمده على ما أنعم به علينا من حسن الصورة واعتدال القامة ولو شاء الله لجعلنا على غير هذه الصورة وعلى غير هذه الهيئة ( وقليل من عبادي الشكور ) ٣- مراقبة أعمالنا في السر والعلن إذ وكل الله بنا ملائكة ( حافظين كرامًا كاتبين ) يحفظون علينا كل ما نفعله وكل ما نقوله فلا يليق بعاقل مؤمن أن يعمل إلا ما يحب أني يراه غدًا مسطورًا في صحيفته . ٤- الاستحياء من الكرام البررة وذلك بلزوم الستر في اللباس وكذاك بالاستتار عند الغائط والاغتسال والجنابة . ٥- الاجتهاد في طلب العلم حتى ندفع الجهل عن أنفسنا حتى لا نقع في الاغترار بربنا الكريم العظيم سبحانه . المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. ورد في المراد بالخنس الجوار الكنس قولان عند أهل التفسير : أحدهما أنها النجوم والكواكب التي تختفي في النهار وتكنس بالليل وهو قول علي وابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وبكر بن عبدالله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر والآخر أنها الظباء وبقر الوحش قاله ابن مسعود وان عباس وأبو ميسرة وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك وأبو الشعثاء ذكره ابن كثير . وتوقف ابن جرير في المراد بالخنس وقال ابن كثير : ( ويحتمل أن يكون الجميع مرادًا ) وقيل في الكنس أنها التي تظهر بالليل رُوي عن علي وقيل أنها التي تختفي بالليل فتغيب خلف الأفق كما يُقال آوى الظبي إلى كناسه إذا تغيب فيه . ب: المراد بانكدار النجوم. ورد في المراد بانكدار النجوم في قوله تعالى : ( وإذا النجوم انكدرت ) قولان : أحدهما أنها انتثرت وتساقطت من أفلاكها قاله أبي بن كعب ومجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك ذكره ابن كثيره والسعدي والأشقر وقال ابن كثير : (وقوله:*{وإذا النّجوم انكدرت}.*أي: انتثرت. كما قال تعالى: {وإذا الكواكب انتثرت}. وأصل الانكدار الانصباب) وقيل أنها تغيرت وانقضت وطمس نورها قاله ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ورُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( انكدرت في جهنم ) . والقولان متقاربان فإن النجوم إذا تناثرت وتساقطت من أفلاكها قد تنقض ويطمس نورها . 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. إن الله عزوجل وكل بنا ملائكة كرامًا كاتبين كما قال تعالى: ( وإن عليكم لحافظين كرامًا كاتبين يعلمون ما تفعلون ) وهم يحفظون على بني آدم كل ما يفعلونه ويقولونه ويكتبون ذلك في صحفٍ عندهم ، وهذا يعني أن تكتب علينا جميع سيئاتنا فلا ينقص منها شيء ثم نأتي بها يوم القيامة نحاسب عنها كما قال تعالى : ( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين ) وقال تعالى بعد ذكر أهوال يوم القيامة : ( علمت نفس ما أحضرت ) وقال تعالى : ( علمت نفس ما قدمت وأخرت ) فإذا علم العبد أنه محاسبٌ عن كل صغيرة وكبيرة بين يدي الله سبحانه وتعالى أورثه ذلك مراقبة الله عزوجل ومخافة القيام بين يديه . وكما حذر الله من اقترف خطيئة التطفيف في المكيال كما قال تعالى : ( ويل للمطففين ) وويل كلمة وعيد وتهديد بالعذاب ( الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون ) ثم قال تعالى : ( ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ) وهذا في ذنب واحد وهو تطفيف المكيال فكيف من أتى وقد أسرف على نفسه بالذنوب صغيرها وكبيرها ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين . فالذنوب والمعاصي آذان بالهلاك والعذاب وسخط الله ( وما أدراك ما يوم الدين ثم ما أدراك ما يوم الدين ) الدين هو الجزاء بالأعمال فما ظن عبدٍ أن يجازى يوم القيامة وقد قدم متهتكًا في محارم الله عزوجل ؟! وقال تعالى : ( إن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين ) نسأل الله أن يعفو عنا وأن يجنبنا الفتن وأن يغفر لنا جميع ذنوبنا إنه هو الغفور الرحيم . ب: حسن عاقبة الصبر. لما صبر المؤمنون في الدنيا على إيمانهم وعلى استهزاء الكافرين بهم واحتقارهم وغمزهم لهم أعقبهم الله بصبرهم على ما هم عليه بالجزاء الحسن والنعيم المقيم وأظهرهم على الكافرين يوم القيامة ، قال الله تعالى: ( إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون وإذا مروا بهم يتغامزون وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون ) فلما صبر المؤمنون وثبتوا ولم يلتفتوا لاستهزاء الكافرين بهم كان جزاؤهم كما قال تعالى: ( فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الآرائك ينظرون ) |
(سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 1- استخدام أسلوب التقريع مع عند الموعظة، { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم}. 2- مقابلة الإحسان بالإحسان { الذي خلقك فسواك فعدلك}. 3- إذا بلغك أمرًا فاستفصل عنه قبل التكذيب به لأنه ليس من الإنصاف بل دليل الكبر والعتو { كلا بل تكذبون بالدين}. 4- مراقبة النفس ومحاسبتها { وإن عليكم لحافظين}. 5- المدح لمن تحتك دليل على كرم ونبل شخصك { كرما كاتبين}. ••••••••••••••••••••••••• المجموعة الرابعة: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالعشار، ومعنى تعطيلها. المراد بالعشار: القول الأول: هي عشار الإبل. قاله عكرمة ومجاهد. ذكره ابن كثير. القول الثاني: الْعِشَارُ: النُّوقُ الحواملُ الَّتِي فِي بُطُونِهَا أَوْلادُهَا، وَخَصَّ العِشَارَ؛ لأَنَّهَا أَنْفَسُ مَالٍ عِنْدَ الْعَرَبِ وَأَعَزُّهُ عِنْدَهُمْ. ذكره الأشقر. وحاصل الأقوال أن العشار هي الإبل، أو هي النوق التي في بطونها أولادها. قاله عكرمة ومجاهد، وهو ما ذكره ابن كثير والأشقر. معنى تعطيلها: القول الأول: أهملها أهلها. قاله أبي بن كعب والضحاك. ذكره ابن كثير. القول الثاني: : {عطّلت}: تركت وسيّبت. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير. القول الثالث: لم تحلب ولم تصرّ، تخلّى منها أربابها. قاله الربيع بن خيثم. ذكره ابن كثير. القول الرابع: تركت لا راعي لها. قاله الضحاك. ذكره ابن كثير. القول الرابع: أي: عطَّلَ الناسُ حينئذٍ نفائسَ أموالِهم التي كانُوا يهتمُّونَ لها ويراعونَها في جميعِ الأوقاتِ، فجاءَهمْ ما يذهلهُمْ عنهَا، فنبّهَ بالعشارِ، وهيَ النوقُ التي تتبعُهَا أولادُهَا، وهيَ أنفسُ أموالِ العربِ إذْ ذاكَ عندَهم، على ما هوَ في معناهَا منْ كلِّ نفيس. ذكره السعدي. القول الخامس: وَمَعْنَى عُطِّلَتْ: تُرِكَتْ هَمَلاً بِلا رَاعٍ؛ وَذَلِكَ لِمَا شَاهَدُوا من الهَوْلِ الْعَظِيمِ. والمعنى في هذا كلّه متقاربٌ والمقصود أنّ العشار من الإبل وهي خيارها، والحوامل منها التي قد وصلت في حملها إلى الشّهر العاشر، واحدها عشراء، ولا يزال ذلك اسمها حتّى تضع - قد اشتغل النّاس عنها وعن كفالتها والانتفاع بها، بعدما كانوا أرغب شيءٍ فيها، بما دهمهم من الأمر العظيم المفظع الهائل، وهو أمر القيامة، وانعقاد أسبابها ووقوع مقدّماتها. وعزاه إلى أكثر النّاس.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. ب: المراد بتكوير الشمس. القول الأول: {إذا الشّمس كوّرت}. يعني: أظلمت. لابن عباس، ذكره ابن كثير. القول الثاني: ذهبت. قاله العوفي، ذكره ابن كثير. القول الثالث: اضمحلّت وذهبت. قاله مجاهد والضّحّاك، ذكره ابن كثير. القول الرابع: ذهب ضوؤها. قاله قتادة، ذكره ابن كثير. القول الخامس: غورت، قاله سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير. القول السادس: رمي بها، قاله الربيع بن خيثم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول السادس: ألقيت. وعنه أيضاً: نكّست. قاله أبو صالح، ذكره ابن كثير. وحاصل الأقوال أن الشمس إذا كورت؛ أظلمت، أو ذهبت، أو اضمحلت وذهبت، أو ذهب ضؤوها، أو غورت، أو رومي بها أو ألقيت أو نكست. وهو قول ابن عباس، والعوفي، مجاهد والضحاك، قتادة، سعيد بن جبير، الربيع بن خيثم، أبو صالح. ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر. قال ابن جريرٍ: والصّواب من القول عندنا في ذلك أنّ التّكوير: جمع الشّيء بعضه على بعضٍ، ومنه تكوير العمامة وهو لفّها على الرّأس، وكتكوير الكارة، وهي: جمع الثّياب بعضها إلى بعضٍ، فمعنى قوله: {كوّرت}: جمع بعضها إلى بعضٍ ثمّ لفّت فرمي بها، وإذا فعل بها ذلك ذهب ضوؤها. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 3. بيّن ما يلي: أ: ما أعدّه الله من النعيم للمؤمنين. بعد أن ساق الله سبحانه وتعالى الآيات عن المجرمين، ذكر أحوال الأبرار بأن كتابهم في أعلى الجنان بعكس الكفار الذين كتابهم في أسفل سافلين؛ وذلك كرامة لأولياء الله الأبرار ومكافأة على أعمالهم في الدنيا برحمة من الله وفضل. ثم أن هذا الكتاب مرقوم مكتوبة فيها أسمائهم وتشهده الملائكة المكرمون. وذكر سبحانه أن هؤلاء الأبرار بعد أن تم لهم النعيم بدخول الجنة فيجلسون على سرور ينظرون لملكهم و إلى سبحانه وتعالى، و وجوهم بعد ما هيأ الله هذا النعيم نضرة من النور والسرور والبياض، ويسقون من خمر مختوم بالمسك؛ فهم لما نهاهم الله عن خمر الدنيا المنتن؛ كافأهم بأن يكون خمر الجنة مختوم برائحة زكية. نسأل الله من فضله.. وأن يثبتنا ووالدينا والمسلمين حتى نلقاه. ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. نفى الله تعالى عن المجرمين أن يكونوا حافظين موكلين على المؤمنين؛ فكان جزاؤهم في اليوم الأخر من جنس عملهم. |
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)} الإجابة:- 1/ الاستعداد للأخرة بالتزود من الأعمال الصالحة وترك الذنوب والمعاصي « كلا بل تكذبون بالدين» 2/مراقبة الله عز وجل في الأقوال والأفعال فكل شيء عنده مكتوب ومسجل « كراماً كاتبين» 3/عدم الاغترار بحلم الله وكرمه فإن أخذه شديد « ما غرك بربك الكريم» 4/استشعار نعمة الله الذي خلقني في أحسن تقويم « الذي خلقك فسواك فعدلك» 5/ الحياء من الملائكة الكرام الملازمين لي « يعلمون ما تفعلون» 🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱 أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. وقد ورد في الخنس الجوار الكنس أقوال : الأول: «النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل» وقال به علي رضي الله عنه وابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن والسدي وأبي إسحاق وأبي حاتم والثوري وقال ابن جرير عنها حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل. وقال ابن جرير أيضا : وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم وقد ذكر ابن جرير أنها النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق وقد قال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه وقد ذكر ذلك كله ابن كثير في تفسيره القول الثاني: الكواكب وقال به السعدي وذكره الأشقر في تفسيره القول الثالث: بقر الوحش وقال به الأعمش والثوري وأبي إسحاق فعن الأعمش قال عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وقيل أيضاً أنها البقر تكنس إلى الظل وقد قاله يونس عن أبي إسحاق وأبو داود الطيالسي عن أبيه عن سعيد بن الجبير وقد ذكره بن كثير في تفسيره القول الرابع: الظباء وقال به ابن عباس ومجاهد والضحاك وسعيد بن الجبير وذكره بن كثير في تفسيره وقد جمع أبو الشعثاء زيد بن جابر بين أنها البقر وأنها الظباء وذكره ابن كثير في تفسيره وقد توقف ابن جرير على معنى الجوار الكنس ولم يرجح قولاً فقد قال ابن جرير وقد ذكره ابن كثير في تفسيره عن ابن جرير أنه قال حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً وخلاصة القول : أنها أقوال متابينة ومتقاربة « النجوم، الكواكب، البقر، الظباء» فالقول بأنها النجوم والكواكب متقارب والآية قد تحتمل أن تكون كل هذه المعاني صحيحة ب: المراد بانكدار النجوم. وقد قيل في إنكدار النجوم أقوال منها: القول الأول : انتثرت وقد قال به أبي بن كعب و الربيع بن أنس و وهكذا قال مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك وقد ذكر هذا المعنى ابن جرير في تفسيره وكذلك ذكره بن كثير في تفسيره وقال به الأشقر أيظا القول الثاني: تغيرت وقال به علي وأبي طلحه وابن عباس وذكره بن كثير في تفسيره وقال به السعدي أيضا ولكنه زاد أنها تساقطت من أفلاكها. القول الثالث: طمس نورها وقد انفرد به الأشقر في تفسيره القول الرابع : انكدرت في جهنم وقد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره فقال: وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)) وخلاصة القول في ذلك : أن الأقوال في معنى انكدار متباينة ومتقاربة فهي كما ذكرنا يحتمل أن تكون بمعنى انتثرت، تغيرت، طمس نورها، أو انكدرت في جهنم» وبالنظر في المعنى نجد أن الأقوال بأنى المعنى تناثرت وتغيرت وطمس نورها متقاربة فيمكن الجمع بينهم فيكون انكدار النجوم بتناثرها وسقوطها وتغيرها وذهاب نورها، أما القول المختلف هو: انكارها في النار والآية تحتمله أيضا. 🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. • إن للذنوب والمعاصي أثر خطير على القلب فتراكم الذنوب ولو كانت صغيرة تورث القلب آثاراً سيئة، وتتسبب في أن يكون هناك ران على القلب يحجبه عن الانتفاع بآيات الله « القرآن» فكلما أذنب العبد ذنباً نكت في قلبه نكته سوداء فيصبح قلبه أسوداً فيحول ذلك بينه وبين انشراح الصدر وتدبر القرآن واستشعار معانيه. • وقد تكون سبباً في حرمان العبد من رؤية وجه الله عز وجل ويا له من حرمان أن يحرم العبد تلك اللذة بسبب ذنوبه. • فعلى العبد أن يسارع بالتوبة ويكثر من الاستغفار حتى لا تجتمع الذنوب فتسب الغيم والران على القلب، فالاستغفار يمحو الذنوب • وجه الاستدلال قول الله عز وجل « بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون» ب: حسن عاقبة الصبر. إن الصبر ليس فقط على أقدار الله المؤلمة، وإنما يكون الصبر أيضا على طاعة الله والصبر عن معصية الله عز وجل، ولا يخفى أن السائر في طريق الإستقامة يجد مشقة، ولعل منها الاستهزاء به والتضيق عليه والتنكيل به، ولكن ما يهون ذلك كله حينما يتذكر الإنسان حسن عاقبة صبره على كل ذلك، فإن للمؤمن نعيماً عند الله في دار الجزاء فمن صبر نال وظفر بما عند الله في جنات النعيم « تعرف في وجوههم نضرة النعيم» فيجد الراحة « على الأرائك ينظرون» ولا يقف الأمر هنا وإنما يشفي الله غيظ صدره وهو يرى جزاء هؤلاء المجرمين الذين استهزئوا به ونالوا منه « هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون» وجه الاستدلال خواتيم سورة المطففين تفسير قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا يَضْحَكُونَ (29) وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ (30) وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ (31) وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاءِ لَضَالُّونَ (32) وَمَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ (33) فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ (34) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (35) هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (36)} |
1. سؤال عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. 1- الانهماك في الأعمال السيئة اغترارا بإحسان الله وكرمه (مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) 2- إن الله خلقنا بأحسن صورة أفلا نشكره على ما خلقنا عليه (الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) 3- إن الجحود من طبع البشر (كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) 4- إن الله تعالى قد جعل من ملائكته موكلين بتسجيل أعمالنا لنا وعلينا لذا الأمثل لكل إنسان ان يتق ذلك اليوم الذي سيحاسب عليه (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) 2. أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس: القول الأول : هي النّجوم والكواكب السيارة التي تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل. قول علي رضي الله عنه و ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ ، وبكر بن عبد اللّه ذكره ابن كثير و السعدي واتفق معه الأشقر إلا أنه اختلف في أسماء الكواكب . القول الثالث : بقر الوحش ، البقر تكنس إلى الظّلّ وهو قول عبد اللّه ابن عبّاسٍوسعيد بن جبير ، وقول ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ. القول الرابع هي الظّباء. قول : ابن عبّاسٍ و سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك. وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر..ذكره ابن كثير ب: المراد بانكدار النجوم. القول الأول: يكوّر اللّه الشّمس والقمر والنّجوم يوم القيامة في البحر، ويبعث اللّه ريحاً دبوراً فتضرمها ناراً، قول ابن عباس وعامر الشعبي ذكره بن كثير القول الثاني : كوّرت في جهنّم قول : ابن يزيد بن أبي مريم، عن أبيه واستدل بالحديث: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال في قول اللّه: {إذا الشّمس كوّرت}. قال: ((كوّرت في جهنّم، وفي رواية : انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). ذكره بن كثير . القول الثالث : تغيَّرتْ، تناثرت ،تهافتت ، وتساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا، قول الضحاك وابن عباس ذكره السعدي ، والأشقر 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. 1. أنها تورث الذل والصغار، فأبى الله إلا أن يذل من عصاه. 2. تزيل النعم بمختلف أنواعها وسبب لحلول النقم والمحن. 3. سبب لجميع المصائب والبلايا. 4. ان المعصية تعمي القلب وتميته، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي ذكر الله في القرآن، ( كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ». 5. ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ) 6. قال تعالى : {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. أي: لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم وهذا من اعظم العقوبات لهم . ب: حسن عاقبة الصبر. قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20) يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ (21) إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ (27) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ (28)} أي أن كتاب الأبرار في أعلاها وأوسعها، وأفسحها وأن كتابهم المرقوم { يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ } من الملائكة الكرام، وأرواح الأنبياء، والصديقين والشهداء، وينوه الله بذكرهم في الملأ الأعلى، و { عليون } اسم لأعلى الجنة، فلما ذكر كتابهم، ذكر أنهم في نعيم، وهو اسم جامع لنعيم القلب والروح والبدن، { عَلَى الْأَرَائِكِ } أي: [على] السرر المزينة بالفرش الحسان.{ يُنْظَرُونَ } إلى ما أعد الله لهم من النعيم, وينظرون إلى وجه ربهم الكريم، { تَعْرِفُ } أيها الناظر إليهم { فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ } أي: بهاء النعيم ونضارته ورونقه، فإن توالي اللذة والسرور يكسب الوجه نورًا وحسنًا وبهجة، { يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ } وهو من أطيب ما يكون من الأشربة وألذها، { مَخْتُومٍ }ذلك الشراب { خِتَامُهُ مِسْكٌ } يحتمل أن المراد مختوم عن أن يداخله شيء ينقص لذته، أو يفسد طعمه، وذلك الختام، الذي ختم به, مسك، ويحتمل أن المراد أنه [الذي] يكون في آخر الإناء، الذي يشربون منه الرحيق حثالة، وهي المسك الأذفر، فهذا الكدر منه، الذي جرت العادة في الدنيا أنه يراق, يكون في الجنة بهذه المثابة، { وَفِي ذَلِكَ } النعيم المقيم، الذي لا يعلم حسنه ومقداره إلا الله، { فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } أي: يتسابقوا في المبادرة إليه بالأعمال الموصلة إليه، فهذا أولى ما بذلت فيه نفائس الأنفاس، وأحرى ما تزاحمت للوصول إليه فحول الرجال، ومزاج هذا الشراب من تسنيم، وهي عين { يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ } صرفا، وهي أعلى أشربة الجنة على الإطلاق، فلذلك كانت خالصة للمقربين، الذين هم أعلى الخلق منزلة، وممزوجة لأصحاب اليمين أي: مخلوطة بالرحيق وغيره من الأشربة اللذيذة. |
بسم الله الرحمن الرحيم تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين بارك الله فيكنّ ونفع بكنّ، إليكنّ بعض الملحوظات، ونأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار لمراعاتها في المجالس القادمة بإذن الله أولا التعليق على سؤال الفوائد السلوكية: قول الله تعالى: ( يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم)، قال فيه ابن كثير: (هذا تهديدٌ لا كما يتوهّمه بعض النّاس من أنّه إرشادٌ إلى الجواب حيث قال: {الكريم}. حتّى يقول قائلهم: غرّه كرمه، بل المعنى في هذه الآية: ما غرّك يابن آدم بربّك الكريم، أي: العظيم، حتّى أقدمت على معصيته وقابلته بما لا يليق؟!)ا.هــ. وقد ورد في كلام ابن كثير أن الذي غر الإنسان: 1. الجهل، قاله عمر، وابنه رضي الله عنهما. 2. الشيطان، وقاله ابن عباس والربيع بن خثيم والحسن وقتادة. 3. ستر الله وكرمه قاله الفضيل بن عياض و أبو بكر الوراق. والقول الثالث هو الأشهر في المسألة لكنه خطأ وقد قال الشيخ عبد العزيز بن داخل المطيري حفظه الله ووفقه في رسالة تفسيرية له في هذه الآية الكريمة: (وأما القول الثالث- وهو أن كرم الله الذي غر ابن آدم- فخطأ بيّن وهو معارض لمقصد الآية، لأنَّ كرم الله لا يغرُّ بل يوجب الشكر، وتذكّر العبد لكرم الله تعالى وتنزّهه عن النقائص والعيوب يحمله على خشيته والاستحياء منه، وإنما الذي يغر جهل الجاهل بما يجب أن يقابل به هذا الكرم، وعمايته عن العبر والآيات. والجهل هنا ليس المراد به مجرّد عدم العلم الذي يُعذر به غالباً، وإنما المراد به الجهل الحكميّ الناتج عن الغفلة والإعراض عن ذكر الله؛ فيوصف به صاحبه بأنه من الجاهلين وصاحب جهالة، كما في قول الله تعالى: {إنما التوبة للذين يعملون السوء بجهالة} وكل ما عصي الله به فهو عن جهالة ونوع سفاهة منافية للرشد)ا.هــ. فيظهر لنا خطأ قولنا أن الذي غر الإنسان هو كرم الله، بل الذي غره الجهل والشيطان. ثانيا تحرير الأقوال: حصل خلط عند البعض في ذكر الأقوال ونسبتها، فكان الأولى ذكر الأقوال ونسبتها كما تعودنا ثم نأتي للخلاصة فنجمل ما قيل ونجمع بين ما تقارب وننبه على ما تباين أو اختلف منها. تقويم المجموعة الأولى: الطالبة: أمل تميم: د+ بارك الله فيك فاتكِ وجه الدلالة على الفوائد السلوكية. 2. أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. أ: فرقت القول الواحد وهو النجوم على ثلاثة أقوال، وكان يحسن جمعه تحت قول واحد. لطفا راجعي كيفية ذكر الأقوال في تحرير المسائل. رجحت أنها النجوم ولم تذكري من رجحه، وفاتكِ ذكر قول ابن جرير في المسألة. ب: المراد بانكدار النجوم. جمعت بين قولين ذكرهما الأشقر في قول واحد. الأثر الذي ذكرتيه واستدللت عليه بالخبر المنسوب للنبي صلى الله عليه وسلم ، لم تذكري المراد بالانكدار ! نذكركِ أختنا الكريمة بضرورة اتباع طريقة سرد الأقوال أولا ثم القائلين بها، لأن الطريقة التي اتبعتيها جعلتكِ تدمجي قولين قال بهما الأشقر في نقطة واحدة. 3.أ: خطر الذنوب والمعاصي. كان يحسن بك ذكر ما ورد في قول الله تعالى: ( كلا بل ران عل قلوبهم ما كانوا يكسبون) .. الآيات. الطالبة آمنة عيسى: ج بارك الله فيك فاتكِ وجه الدلالة على بعض الفوائد السلوكية، راجعي التعليق العام . س2: عليك بتفصيل الأقوال أولا قبل جمعها في المسألتين، أ. فمثلا لم يقل ابن مسعود أنها الظباء، بل قال أنها بقر الوحش، كذلك أدخلت اسم أبي ميسرة ضمن القائلين وهو ناقل في السلسلة القائلة ب(أنه البقر) ، وأبو ميسرة هو عمرو بن شرحبيل ينقل عن عبد الله بن مسعود. العبارة: (ويحتمل أن يكون الجميع مرادا) من قول ابن جرير ب: (وقيل أنها تغيرت وانقضت وطمس نورها) قاله ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر) كان يحسن بك ذكر قول ابن عباس منفردا: تغيرت. وفصل القول: ( طمس نورها) ونسبته للأشقر. س3. أ: خطر الذنوب والمعاصي، راجعي كلام المفسرين في قول الله تعالى: ( كلا بل ران على قلوبهم...) الآيات، ففيه الجواب. الطالبة هند محمد: ج بارك الله فيك - لا داعي لذكر الآثار التي ورد فيها القول عن علي، وإن أردت فيكتفى بذكر واحد منها لأنها كلها بنفس المعنى. لماذا ذكرتِ أبي إسحاق والثوري ؟! هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق، قاله بكر بن عبد الله، فاتك نسبة القول إليه. - لو فصلت في قول السعدي والأشقر لكان أتم فقد ذكر السعدي أنها النجوم السبعة السيارة، واكتفى الأشقر بذكر خمسة منها، ونقل ما أورده الجوهري في الصحاح أنها الكواكب كلها. القول الثالث: بقر الوحش، قاله عبد الله بن مسعود، وابن عباس وسعيد بن جبير. - ما ذكرتيه في الفقرة الأخيرة عما نقل عن مجاهد وإبراهيم هو القول بأنها بقر الوحش. ويمكن ذكر ما قاله بعذ الأئمة في المسألة مع الخاتمة وفيه سبب إطلاق الخنس على النجوم. ب: المراد بانكدار النجوم. قال الأشقر أيضا: ( تهافتت وانقضت) القول الثاني: تغيرت، مروي عن ابن عباس، فلا نذكر علي بن أبي طلحة. القول الرابع لم يظهر فيه معنى الانكدار، إنما يدل على أنها تكون في جهنم ويدخل في ( متعلق الانكدار). ذكرت أولا أن الأقوال متباينة ومتقاربة، فلابد من التوضيح فنقول أن الأقوال المذكورة منها المتقارب ومنها المتباين، أما صياغتك فكأنكِ وصفت شخص هو نائم ومستيقظ في نفس الوقت. ثم عدت فقلت أن الأقوال متقاربة (وهو الصحيح)، ولو لاحظت أن ما ذكرتيه كونه قولا رابعا: يمكن أن يكون تغير النجوم وتهافتها وسقوطها في أفلاكها في جهنم، إنما هو في مسألة متعلق الانكدار لا في مسألة المراد بالانكدار. 3.أ: خطر الذنوب والمعاصي. لو بينت الفرق بين الران والغيم والغين لكان أتم. الطالبة : منى أبو راشد: ج بارك الله فيك ذكرتِ، بعض الفوائد العامة ضمن الإجابة كالفائدة الثالثة. واقتصرت على أربع والمطلوب خمس فوائد. س2: رقمتِ المسائل على أنها أربع وقد ذكرتِ ثلاث. في القول أنه بقر الوحش فاتكِ ذكر عبد الله بن مسعود. القولان الثالث والرابع كررتِ ذكر مفسري السلف. فاتكِ ذكر قول ابن جرير في المسألة والخلاصة. ب: المراد بانكدار النجوم. لم توضحي ما المراد بالانكدار في القولين الأول والثاني. وفي القول الثالث جمعت بين قولين، وفاتكِ ذكر قول أبي بن كعب وغيره من السلف في المسألة. 3.ب: حسن عاقبة الصبر. فسرت آيات بدلا من الاقتصار على حسن عاقبة الصبر، ويمكنك الرجوع إلى خواتيم سورة المطففين، فقد جزى الله المؤمنين على صبرهم على أذية الكافرين واستهزائهم بهم في الدتيا لهم خيرا كثيرا... يتبع إن شاء الله تعالى |
تابع تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور التكوير والانفطار والمطففين المجموعة الثانية: س3. أحسنتِ.الطالبة : نورة الربيعي: ب بارك الله فيك أول فائدتين بنفس المعنى، راجعي الملحوظات في المشاركة السابقة. س2.أ. المراد بسجين، - لو حذفت السفول من القول الأول لكان أصح. ولو ذكرت كلام ابن كثير الذي ختم به لكان أكمل وفيه بيان لجمع الأقوال. أورد السعدي أن سجين هو أسفل الأرض السابعة مأوى الفجار ، وقال أيضا هو المحل الضيق الضيق الضنك ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار. س2: ب: المراد بتسجير البحار: القول الأول: لو قلنا مستخلص من أثر ورد عن علي لكان أدق. فاتك ذكر ابن عباس، قال ابن كثير: (وقال ابن عبّاسٍ وغير واحدٍ: يرسل اللّه عليها الرّيح الدّبور فتسعّرها، فتصير ناراً تأجّج). 3. أ: من دلائل حفظ القرآن الكريم أن اختار الله لهذا الأمر العظيم أفضل الرسل من الملائكة، وأفضل الرسل من البشر، وقد اقتصرت على ذكر ما جاء في وصف جبريل عليه السلام. راجعي إجابة الطالبة: أسماء العوضي لمزيد فائدة. الطالبة أسماء العوضي: أ+ أحسنت بارك الله فيك. س2.أ: المراد بسجين: الأولى ذكر قول الأشقر: (سجل أهل النار) في قائمة الأقوال. ب.المراد بتسجير البحار. الأفضل ذكر قول الحسن منفردا، ثم نجمع ما تقارب واتفق من أقوال في الخلاصة. الأفضل في الخلاصة ذكر جمع الأقوال وبعض هذه الآثار كان يمكن ذكرها بعد القائمة أو تستخلص منها الأقوال. 3.أ أحسنتِ. الطالبة كلثوم يوسف: ج بارك الله فيك فاتك بعض الأقوال في المسألة نوصيك بمراجعة إجابة الطالبة أسماء العوضي في السؤالين الثاني والثالث بشقيهما مع الأخذ بعين الاعتبار ما ذكر من ملحوظات على إجابتها. المجموعة الثالثة: الطالبة دانة عادل: ب+ بارك الله فيك، ونفع بك. أغلب ما ذكرتيه هو من الفوائد العامة، كالفوائد الثانية والثالثة والرابعة. س2. أ: القول الأول: جمع كل شئ إلى نظيره، قاله عمر رضي الله عنه، وكذلك روي عن ابن عباس، وهو مما ذكره الأشقر أيضا. القول الثالث تزويج المؤمنين بالحور العين... ذكره السعدي أيضا. ويمكن ذكر ترجيح ابن جرير مع حاصل الأقوال في المسألة. وأحسنتِ بالجمع بين القولين الأول والثالث. ب: القول الأول: السماء السابعة قاله كعب الأحبار وليس ابن عباس، ولا داعي لذكر الأثر. أحسنت بالجمع بين الأقوال في المسألة الأولى وفاتك ذلك في الثانية، فالأقوال الثاني والخامس والسادس يمكن جمعها تحت قول واحد مع بيان الزيادة ( أعلى الجنة). وقيل أن (عليين) مأخوذ من العلو وكلما علا الشيء وارتفع عظم واتسع وهذا يشمله ما قيل. الطالبة جيهان محمود: ب+ بارك الله فيك ونفع بك. س2.أ: القول الأول مروي عن عمر رضي الله عنه، وهو نفسه القول الثاني مع تغير اللفظ، وقد قال به الأشقر أيضا. - في القول الأول والقول الثاني لا نقول استدل عليه النعمان، فالنعمان بن بشير رواي الحديث، والمستدِل هو ابن كثير وقد ذكر عدة روايات بنفس المعنى مع اختلاف اللفظ. ب: القول الثاني: الجنة، ويمكن بيان قول السعدي والأشقر إذ زادا ( أعالي الجنة). القول الخامس ليس قولا، بل هو بيان لأصل كلمة ( عليين). تقويم المجموعة الرابعة: الطالبة شريفة المطيري: أ+ أحسنتِ،بارك الله فيك. 2.أ: ليس هناك قول خامس إنما أنفس أموال العرب آنذاك كانت تلك الإبل (العشار). 2.ب:القول الأول قاله ابن عباس، وإنما علي بن أبي طلحة ناقل لقوله. القول الثاني، هو قول آخر عن ابن عباس والعوفي ناقل لقوله. 3.أحسنتِ. الطالبة عزيزة أحمد: أ أحسنت، بارك الله فيكِ 2.أ: تجنبي ذكر الأقوال بين قوسين وصيغي العبارة، القول قاله فلان...أو ذكره فلان .. 2.ب: المراد بتكوير الشمس: القول الثاني: ذكره ابن عباس. القول الثالث قال به أيضا مجاهد. القول التاسع قال به أيضا السعدي. 3.ب: راجعي إجابة الطالبة شريفة المطيري لهذا السؤال. الطالبة جوري المؤذن: ب+ العشار جمع عشراء وهي الناقة الحامل يكون ولدها في بطنها، وقيل: العشراء: هي التي مر على حملها عشرة أشهرٍ القول الخامس : النوق التي تتبعها أولادها ، ذكره السعدي . 2. أ: القول الخامس يجمع مع القول الأول، فاتك بيان معنى التعطيل في بعض ما ذكر من أقوال. 2. ب: القول الثاني قاله ابن عباس. الخلاصة التي ذكرتيها من قول ابن جرير لا ابن كثير. 3. راجعي إجابة الطالبة شريفة المطيري. الطالبة دينا المناديلي: ب بارك الله فيكِ. 2.أ: فاتك بيان معنى التعطيل في بعض ما ذكر من أقوال. الجمع بين الأقوال جيد ولكن حاولي أن تجتهدي في التوفيق بين ما تقارب فمثلا القول: أظلمت = ذهب ضؤوها القول: ذهبت= اضمحلت وذهبت = غورت ( أي غُيّبت) الأولى ذكر أقوال المفسرين جميعا في القائمة وجمع ما اتفق منها أو ما تقارب. ب: المراد بتكوير الشمس. لا يلزم من ذكر الآثار أن تكون مرجحة، كما أن الأقوال المتقاربة التي يمكن جمعها لا يلزم أن نرجح بينها. ابن جرير لم يرجح قولا، بل فسر التكوير لغة ولازمه الأثر الذي ذكرتيه لم يستدل به ابن جرير، والذي رواه هو ابن أبي حاتم. الطالبة طفلة المطيري: ج+ بارك الله فيكِ، راجعي سؤال الفوائد السلوكية للطالبات: أسماء العوضي ودينا المناديلي. 2.أ: فاتكِ ذكر بقية الأقوال في المراد بالعشار. القول الأول: هي عشار الإبل. قاله عكرمة ومجاهد. ذكره ابن كثير. في معنى التعطيل اجمعي ما اتفق من أقوال، ولو نظرت في الأقوال فإن مردها جميعا إلى معنى واحد، فتعطيل العشار إهمالها وتركها فلا راعي لها. 2. ب:القول الثاني: ذهبت قاله ابن عباس وليس العوفي. 3. ب: ما يفيده قوله تعالى: {وما أرسلوا عليهم حافظين}. فاتكِ التفصيل أكثر، راجعي إجابة الطالبة شريفة المطيري. تم بفضل الله الحمد لله رب العالمين |
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. -(وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ), الإكثار من الطاعات والبعد عن المعاصي وأستشعار بأن هنالك ملائكة تحفظ كل قول وفعل . -(كِرَامًا كَاتِبِينَ), الحذر من قول الفواحش وفعل المعاصي والأكثار من الأستغفار وذكر الله تعالى . -(يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ), أعلم أن الذي تقوله وتفعله سواء من فعل طاعة او معصية يعلمه الله جل جلاله ثم الملائكة المكلفين بكتب كل صغيرة وكبيرة , لذلك الحذر فيما تقول وفيما تفعله لأن هنالك الله يعلم وملائكة تكتب وجوارح تشهد وصحيفة باقية . -المراد بالخنس في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ) . وردت أقوال عديدة في المراد بالخنس ومنها: القول الأول:هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل , قالها عليّ ذكره ابن كثير في تفسيره. القول الثاني:النجوم , قالها عليّ وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم ذكره ابن كثير في تفسيره. القول الثالث:هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق , قالها بكر بن عبدالله ذكره ابن كثير في تفسيره. القول الرابع:إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها , قول بعض الأئمة ذكره ابن كثير في تفسيره. القول الخامس: بقر الوحش , قالها عبدالله وابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وأبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ ذكره ابن كثير في تفسيره. القول السادس:الظباء, قالها ابن عباس وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك وأبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ ذكره ابن كثير في تفسيره. القول السابع:هي الكواكبُ التي تخنسُ أي : تتأخرُ عن سيرِ الكواكبِ المعتادِ إلى جهةِ المشرقِ، وهيَ النجومُ السبعةُ السيارةُ: (الشمسُ)، و(القمر)، و(الزهرة)، و(المشتري)، و(المريخ)، و(زحلُ)، و(عطاردُ) ذكره السعدي في تفسيره . القول الثامن: وَهِيَ الْكَوَاكِبُ: تَخْنِسُ بالنَّهارِ فَتَخْتَفِي تَحْتَ ضَوْءِ الشَّمْسِ وَلا تُرَى، وَهِيَ:زُحَلُ،وَالْمُشْتَرِي،وَالمِرِّيخُ،وَالزُّهَرَةُ،وَعُطَارِدٌ؛ كَمَا ذَكَرَهُ أَهْلُ التَّفْسِيرِ، وَقَالَ فِي الصِّحَاحِ: الخُنَّسُ: الْكَوَاكِبُ كُلُّهَا. لأَنَّهَا تَخْتَفِي نَهَاراً , ذكره الأشقر في تفسيره . -المراد بـ "الجوار" في قوله تعالى: (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ) القول الأول:تَجْرِي فِي أَفْلاكِهَا , ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما . -المراد بـ "الكنس" في قوله تعالى: (الْجَوَارِ الْكُنَّسِ). وردت أقوال عديدة في المراد بـ "الكنس" منها: القول الأول:في حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه , قالها بعض الأئمة ذكره ابن كثير في تفسيره . القول الثاني:استتارهَا بالنهارِ , ذكره السعدي في تفسيره . القول الثالث: تَكْنِسُ فِي وَقْتِ غُرُوبِهَا خَلْفَ الأُفُقِ، وَالكُنَّسُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْكِنَاسِ الَّذِي يَخْتَفِي فِيهِ الوَحْشُ , ذكره الأشقر في تفسيره . -والأظهر والله أعلم أنها تحتمل جميع المرادات " النجوم , الظباء , بقر الوحش " -المراد بانكدار النجوم في قوله تعالى: (وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ) القول الأول:انتثرت , قاله أبيّ بن كعب وهكذا قال مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك ذكره ابن كثير في تفسيره . القول الثاني: تغيرت , قاله ابن عباس والسعدي . القول الثالث: انكدرت في جهنم , وقال يزيد بن أبي مريم: عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: {وإذا النّجوم انكدرت}. قال: ((انكدرت في جهنّم وكلّ من عبد من دون اللّه فهو في جهنّم إلاّ ما كان من عيسى وأمّه، ولو رضيا أن يعبدا لدخلاها)). رواه ابن أبي حاتمٍ . القول الرابع: تساقطتْ، مِنْ أفلاكِهَا , ذكره السعدي في تفسيره . القول الخامس:تَهَافَتَتْ وَانْقَضَتْ وَتَنَاثَرَتْ، وَقِيلَ: انْكِدَارُهَا: طَمْسُ نُورِهَا , ذكره الأشقر في تفسيره . -خطر الذنوب والمعاصي: لا ريب بأن الذنوب شرها عظيم وعواقبها وخيمة في الدنيا والأخرة, يقول جل جلاله: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ [الروم:41]، وأيضا (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ), يخبر هنا سبحانه أن ما أصاب الناس من المصائب في قلوبهم وأبدانهم وفي حروثهم وبلدانهم وفي غير ذلك فبما كسبت أيديهم , أن صاحب المعصية تلعنه حتى البهائم، بخلاف صاحب الطاعة قال مجاهدٌ في تفسير قولِه تعالى: (أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ) قال: إن البهائمَ تلعنُ عصاةَ بنى آدم إذا أشتدت السنةُ وأمسكَ المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن ادم , وعن قتادَةَ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَمُرَّ عَلَيْهِ بِجِنَازَةٍ، فَقَالَ: «مُسْتَرِيحُ، أَوْ مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا مُسْتَرِيحُ وَمُسْتَرَاحُ مِنْهُ؟ قَالَ: «الْعَبْدُ الصَّالِحُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا وَهَمِّهَا إِلَى رَحْمَةِ اللَّهِ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ» رواه البخاري ومسلم. -حسن عاقبة الصبر: الله جل جلاله وعد الصابرين أنّه معهم (وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) (الأنفال/ 46) وعلق النصرة على الصبر، قال تعالى: (بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ) (آل عمران/ 125). وجمع للصابرين أموراً لم يجمعها لغيرهم فقال: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة/ 157). فإذا عاقبة الصبر عاقبة حسنة حتى صار أيوب عليه السلام أسوة حسنة لمن ابتلى بأنواع البلاء والمصائب والشدائد , فاللهم وفقنا للصبر والرضا واصرف عنا اليأس والسخط وارزقنا العافية في الدين والدنيا والآخرة وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين. |
اقتباس:
الدرجة: ج |
اقتباس:
|
اقتباس:
التأخير عليه خصم نصف درجة فتصبح الدرجة بعده = أ المجلس به خمسة أسئلة تتوزع عليها الدرجات وبمراجعة التعليقات يتبين لكِ مقدار الخصم |
1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8) كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (12)}. - الجهل يجعل الإنسان يغفل عن الله العظيم الذي يتنعم الانسان بنعمه - حمد الله على خلقه لنا في أحسن صورة - عدم نسيان يوم القيامة - تذكر أن أعمالنا محصية مكتوبة - إكرام الملائكة التي تكتب فبلابتعاد عن العاصي والأثام المجموعة الأولى: 2. حرّر القول في كل من: أ: المراد بالخنّس الجوار الكنّس. النجوم: قاله علي بن أبي طالب وبان عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدي وبعض الائمة وبكر بن عبد الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الكواكب : ذكرها السعدي والأشقر. بقر الوحش : قاله ابن مسعود ابن عباس وسعيد ابن جبير وجابر بن زيد ذكره ابن كثير. الظباء: قاله ابن عباس وسعيد ومجاهد والضحاك وجابر بن زيد. الجوار: هي جوار في فلكها : قاله بعض الأئمة وذكره ابن كثير و الأشقر. تجري تستقبل المشرق: قاله بكر بن عبد الله ذكره ابن كثير. الجوار: أي حال جريانها ذكره السعدي. الكنّس : الغيبوبة: قال بعض الأئمة : النجوم في حال غيبوبتها من قول العرب: أوى الظبي الي كناسه إذا تغيب فيه ، ذكرها ابن كثير. الإستتار بالنهار: ذكره السعدي. الاختفاء : ذكره الأشقر . فالمراد بالخنس الجوار الكنس: يحتمل أن تكون الكواكب والنجوم بدلالة الأيات التي بعدها وقد تحتمل بقر الوحش والظباء فكلهن له صفت الخنوس وهي التأخر والجري والكنوس وهي الإختفاء والغيبوبة . ب: المراد بانكدار النجوم. تناثرت : قاله أبي بن كعب، قاله مجاهدٌ والرّبيع بن خثيمٍ، والحسن البصريّ وأبو صالحٍ، وحمّاد بن أبي سليمان والضّحّاك ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر تغيرت : قاله ابن عباس وذكره ابن كثير تساقطت : ذكره السعدي تهافتت وانقضت : ذكره الأشقر طمس نورها : ذكره الأشقر فالمراد : تناثر وتساقط وتغير النجوم وذهاب ضؤوها 3. بيّن ما يلي: أ: خطر الذنوب والمعاصي. الذنب على الذنب يصيب القلب بالرين فيعمى القلب فيموت قال تعالى ( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون). ب: حسن عاقبة الصبر. هي النعيم في الأخرة قال تعالى ( إن الأبرار لفي نعيم) فالصابرين على طاعة الله المستمرين عليها في نعيم في الاخرة. |
اقتباس:
اقتباس:
بارك الله فيكِ يرجى الانتباه لما ذكر من ملحوظات، أختي الفاضلة الدرجة: ب+ |
الساعة الآن 02:35 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir