معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=39535)

هيئة الإدارة 15 صفر 1440هـ/25-10-2018م 12:25 AM

المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير
 
مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع: [
من درس
البديع إلى نهاية المقرر ]

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:
س1:
ما المراد بالبديع؟
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثانية:
س1:
بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

المجموعة الثالثة:
س1:
تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
س6:
ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

خالد العابد 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 01:12 PM

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
البديع على معنين :
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين.
والمعنى الثاني: ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
سيستفيد من ذلك حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة، وكان بعضهم يتوقف عن التفسير اذا لم يكن لديه علم به وإنما يذكر عن يعرفه من كلام العرب كما يُذكر ذلك عن يونس بن حبيب الضبّي، والأصمعي وغيرهما.
قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.
والطريق الثاني: الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
مع التنبيه الى أمرين :
الأول: أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير.
الثاني : أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
مع التنيبه على أمور :
الاول :أنهم لا يعنون بذلك الاجتهاد في موارد الاجتهاد في التفسير.
الثاني :أن أهل الرأي المعروفين من أهل العراق أتباع حماد بن أبي سليمان وأبي حنيفة ومحمد بن الحسن وزفر بن الهذيل وغيرهم كان لهم اجتهاد في التفسير فمنه ما أحسنوا فيه وأصابوا، ومنه ما أخطأوا فيه وردّ عليهم من السلف من بيّن خطأهم مما يُعدّ من التفسير بالرأي المذموم كإنكارهم عليهم بدعة الإرجاء وما تأوّلوه من النصوص فيها، ووقوعهم في تلك الأخطاء لم يخرجهم من دائرة السنة، ولا دائرة السلف.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن :
1-الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
2- والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
3-والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
4-والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
5- والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
6-والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالسنة :
1- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
2- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
3- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
4- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
5- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
1- منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
2- ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
3- ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.
4- الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
5- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
6- الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
7- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب :
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
تعدد طرق التفسير يدل على سعة هذا العلم وقوة اهله وهم المفسرون وأن من يدخل في علم التفسير فينبغي أن يحيط بعلوم كثيرة من اللغة والفقه والبلاغة والصرف والاسانيد في الحديث .
فضل هذا العلم يدل على فضل أهله وأن من يتجرأ على الفتيا لا بد أن يلم بأقوال الصحابة والتابعين وأهل اللغة العربية التي تعطي رسوخاً لطالب العلم في كلامه واستنباطاته مع الاهتمام بالتأصيل العقدي الصحيح على منهج السلف الصالح وذلك حتى لا يضل طالب العلم بقوله ويشطح بعيداً عن أقوال اهل السنة والجماعة .
لا يمكن للإنسان أن يخرج بأقوال جديدة لم يأت بها السلف الصالح إلا ماكان من بعض النزوال الحديثة التي لم تكن موجودة في ذلك الزمن فيسع الاجتهاد والقياس في ذلك .

محمد العبد اللطيف 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 09:46 PM

اجابات مجلس المذاكرة الثالث عشر: القسم الرابع من دورة طرق التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثالث عشر : القسم الرابع من دورة طرق التفسير

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.

يجب ان يكون للمفسر نصيب وافر من علوم البلاغة ومنها علم البديع وهو من العلوم التي لا يُحاط بها لتفاضل القرائح والفهوم في ادراك انواعه وامثلته ولذلك لم يلزل العلماء يزيد بعضم على بعض فيها وقد يتواردون على انواع من البديع فيختلفون في تسميته وحقيقته واحدة وقد يظهر للناظر الفطن من انواع البديع ما لايجده في كتب البديع وعلى المفسّر أن يأخذ من انواع البديع بما ظهر نفعه وتيّسر فهمه وليكن غرض المفسّر منه ما يعينه على استخراج الاوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة وتفيده في التدبّر واستحضار معاني الايات ولوازم المعاني.
ومن امثلة البديع التي تبيّن فائدته للمفسّر :
١- الاحتباك وهو شدّة الاحكام في حسن وبهاء والمراد به عند اهل البديع ان يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الاولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الاولى فتدل بما ذكرت على ما حذفت ويحتبك اللفظ والمعنى بايجاز بديع وله امثلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى { أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي امنّاً يوم القيامة} فدل على الاحتباك بين جزاء وحال والمتبادر الى الذهن ان يقابل بين جزاء وجزاء وان يقابل بين حال وحال فالخروج عن المتبادر لا يكون الا لفائدة بلاغية فكأن تقدير الكلام على هذا المعنى : افمن ياتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي أمناً ويدخل الجنة.
٢- حسن التقسيم ويسميه بعض اهل البديع صحة التقسيم وهو على نوعين لفظي ومعنوي وقد يجتمعان. فالتقسيم اللفظي : تقسيم الكلام الى جمل يسيرة متألقة ومنه قوله تعالى { إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا يُنبئك مثل خبير} والتفسيم المعنوي هو استيفاء اقسام المٌقسم نصاً او تنبيهاً وهو كثير جداً في القرآن الكريم ومن امثلته قول الله تعالى { ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مُقتصد ومنهم سابق بالخيرات بأذن الله ذلك هو الفضل الكبير} فإنه استوفى ذكر اقسام اُمة الاستجابة على ثلاثة اقسام وهم المحسنين والمقتصدين والظالمي انفسهم ولا تخرج اقسام اتباع الرسل عن هذه الافسام الثلاثة.

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني
؟
تناسب الالفاظ والمعاني في القرآن الكريم علم لغوي لطيف المأخذ عزيز المنال يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتب الحركات مع العلم بالاشتقاق والتصريف والاشباه والنظائر والفروق اللغوية وقد اعتنى به جماعة من المفسرين لفائدته في احسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل لفظه وهو معين على ادراك التناسب بين بعض الاقوال الصحيحة والترجيح بين الاوجه التفسيرية وهذا العلم من العلوم التي لم ينضج التأليف فيها بعد ولم تزل معالمه بحاجة الى تشييد وتجديد وكثير من ابوابه ومسائله بحاجة الى تأصيل وتفصيل.

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟

الاحتباك هو نوع من انواع البديع وهو افتعال من الحبك وهو شدة الاحكام في حسن وبهاء وكل ما اجيد عمله فهو محبوك وتقول العرب : فرس محبوكة اذا كانت تامة الخلق شديدة الاسر ومنه يقال لشد الازار واحكامه : الاحتباك والمراد به عند اهل البديع ان يقابل جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الاولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الاولى فتدل بما ذكرت على ما حذفت ويحتبك اللفظ والمعنى بايجاز بديع ولذلك سماه بدر الدين الزركشي "الحذف المقابلي" وهو من اجود انواع البديع المعنوي وله امثلة كثيرة في القرآن الكريم منها قوله تعالى { أفمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنّاً يوم القيامة} فدل على الاحتباك في هذه الاية المقابلة بين جزاء وحال والمتبادر الى الذهن ان يُقابل بين جزاء وجزاء ،أن يقابل بين حال وحال فالخروج عن المتبادر لا يكون الا لفائدة بلاغية وبالنظر في امثلة الاحتباك التي يذكرها بعض المفسرين واهل البديع يتبين انه يمكن تقسيمه الى درجتين: احتباك ثنائي التركيب ومثاله الاية السابقة واحتباك ثلاثي التركيب وهو بديع جداً ومن امثلنه قوله تعالى في سورة الفاتحة {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ففي هذه الاية نوع عزيز من انواع الاحتباك اشار اليه ابن عاشور رحمه الله، وفائدة معرفة هذا النوع من علم البديع ان معين للمفسّر على استخراج الاوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة لان علم البديع اذا اوتي الناظر فيه حسن ذوق ولطافة ذهن وقدرة على الاستخراج والتبيين توصل به الى اوجه بديعة في التفسير قد لا يفطن لها كثير من الناس فتفيده في التدبر واستحضار معاني الايات ولوازم المعاني.

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.l
انه مما ينبغي على طالب العلم ان يحذر من الانحراف في التفسير اللغوي وهذا الانحراف له اسبابه ومظاهره واثاره كما سيأتي:
اسباب الانحراف في التفسير اللغوي: ان من اعظم هذه الاسباب الاعراض عن النصوص وإجماع السلف واتباع المتشابه لهوى في النفس وزيغ في القلب كما قال تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} وكثيراً مايستند اصحاب الاهواء في تسويغ بدعهم والتشكيك في بعض مسائل الاعتقاد الصحيح الى مستند لغوي يتوهمونه لانه لا يمكن ان يقع تعارض بين ما وقع الاجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الادلة اللغوية الصحيحة.

مظاهر الانحراف في التفسير اللغوي: من ابينها:
١- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها واقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتييت النظر فيها.
٢- التمحل لنصرة اقوال اهل الاهواء بأدنى الحجج اللغوية واوهاها.
٣- اقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته،
٤- ضعف العناية بالسنة وازدراء اهل الحديث ورميهم بسوء الفهم.
٥- دعوى التجديد القائم على نبذ اقوال السلف.

اثار الانحراف في التفسير اللغوي:
للانحراف في التفسير اللغوي اثار خطيرة على متعاطيه ومتلقيه فمن اتبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان فهو في ضلال مبين وقد ورد في وعيدهم نصوص من الكتاب والسنة ومن صدقهم في باطلهم واتبعهم عليه فهو متبع لأئمة ضلالة والمرء مع من اتبع غبر انه ينبغي ان يعلم ان البدع على درجات ولها احكام فمستقل ومستكثر.


س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
هناك فرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد المشروع في التفسير؛ فالاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه؛ بل قد يجب في بعض الأحوال على بعض أهل العلم لاقتضاء الحال جواباً لا بدّ من الاجتهاد فيه. وإنما المراد بالقول في القرآن بغير علم ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع. ولذلك فإنّ من اعتمد في تفسيره على مجرّد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

بعض الفوائد التي استفدتها من دراسة دورة طرق التفسير:
١- اهمية اتباع منهج اهل السنة والجماعة في طرق التفسير وان لهذه الطرق منارات يهتدى بها ويتميز بها الخطأ من الصواب كما ان لهذا العلم أئمة الذين هم هداة طريقه الواجب اتباع سبيلهم.
٢- ان مراتب طرق التفسير تبدأ بتفسير القرآن بالقرآن ثم تفسير القرآن بالسنة ثم تفسير القرآن بأقوال الصحابة ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ومن تبعهم من الائمة الربانين ثم تفسير القرآن بلغة العرب ثم تفسير القرآن بالاجتهاد المشروع،
٣- ان لصحة قول المفسر في تفسير القرآن بالقرآن شرطان: الاول صحة المستدل عليه والثاني صحة وجه الدلالة ولذلك يجب ان لا يخالف التفسير اصلاً صحيحاً من القرآن والسنة وإجماع السلف الصالح.
٤- ان تفسير القرآن بالسنة منه تفسير نصّي ومنه تفسير اجتهادي يجتهد فيه المفسر في انتزاع الدلالة من الحديث على التفسير.
٥- ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا هلى قدر كبير من التورع عن القول في القرآن بغير علم.
٦- ان العرب تعرف من خطاب القرآن ما يكفي لبيان الهدى وإفهام المعنى وقيام الحجة.
٧- ان هناك الكثير من الاعلام الذين اخذت عنهم علوم العربية على اختلاف اوجه عناياتهم اللغوية بالقرآن الكريم فمنهم من يغلب عليهم العناية بالنحو والاعراب ومنهم المشتهر بالقراءات وتوجيهها ومنهم المعتني بمعاني المفردات والاساليب ومنهم المشتغل بالتصريف والاشتقاق الى غير ذلك من اوجه العناية اللغوية.
٨- ان اختلاف القراءات على نوعين : الاول ماليس له لثر على المعنى ويعنى به القرآء والثاني ماله اثر على المعنى ويعنى به المفسرون.
٩- وحوب الاحتراز مما يتكلم به اهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البياني.
١٠- ان التفسير البياني له صلة بالكشف عن المعاني المرادة و رفع الاشكال ويستعمل في الترجيح بين الاقوال التفسيرية وله صلة وثيقة بعلم مقاصد القرآن.
١٢- من فوائد علم التصريف للمفسّر معرفة اوجه المعاني التي تتصرف بها الكلمة وفائدة اختيار تلك التصاريف في القرآن الكريم.
١٣- معرفة انواع الاشتقاق الاربعة: الاشتقاق الصغير والكبير والاكبر والكُبّار.
١٤- انه ينبغي ان يكون للمفسّر نصيب وافر من علوم البلاغة ومنها البديع.
١٥- انواع مسائل تناسب الالفاظ والمعاني ثلاثة: الاول تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول والثاني تناسب الحركات ومراتبها و الثالث مناسبة احرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.
١٦- وجوب الحذر من الانحراف في التفسير اللغوي.
١٧- شروط الاجتهاد للمُفسر ثلاثة: الاول التأهل في العلوم التي يحتاج اليها في الباب والثاني ان يعرف موارد الاجتهاد والثالث ان لا يخرج بإجتهاد يخالف اصلاً من الاصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد.

تهاني رشيد 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م 10:25 AM

المراد بالبديع؟
هو علم يعرف بهِ صاحبه محاسن الألفاظ ولطائف المعاني ودلالة تلك الألفاظ على المعاني ويستعان به ِ على استخراج الأوجه التفسيريه حيث انه يكشف للمفسر معاني بديعه ولطيفه لكثرة وتنوع ادواته العلميه
—————/—————————
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
يفيد في احسان تبليغ معاني القران وتقريب دلائل الفاظه كما انه يفيد في ادراك التناسب بين الأقوال الصحيحه ومعرفة الأوجه التفسيريه
———————————————

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
طريق النقل عن العرب او علماء اللغه المتقدمين
حيث ينقل كلام العرب في معاني المفردات والأساليب ونظير ها في القًران ليتبين المعنى القراني ومنهم من لايفسر فقط يذكر كلاب العرب في تلك المسأله ويظهر حرص المتقدمين على عدم الجراءه على التفسير رغم مايملكون من الخبره في علم النحو والشعر وسعة العلم في كلام العرب وقوة الحفظ
2- طريق الأجتهاد
من العلماء من يجتهد في فقه كلام العرب يبحث في اساليبهم يستنبط ويحلل وينقد ويوازن ويقيس ويستنتج فما اتفقو عليه اخذه وما اختلف فيه القول اختار ارجح الأقوال ان لم يتمكن من الجمع بينها ولكن لابد ان ان تعلم انه لايؤخذ بكل مايحتمل اللفظ من المعاني في التفسير وذلك لأنه قد يجزم على احتمال معين الدليل من الكتاب اوالسنه اوالأجماع عند ذلك يسقط ماسواه من الأحتمالات او يعارض الأحتمال اللغوي دليل وبذلك نأخذ الدليل اوبكون الأحتمال اللغوي لمعنى اللفظه عند اهلها لايتناسب معى سياق الأيه ومقصدها وبذلك نعلم انه لايمكن ان يقع تعارض بين قول متفق عليه عند اهل اللغه وبين قول اتفق عليه السلف الصالح

——————————
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد تفسير اهل البدع الذين يفسرون حسب اهوائهم وارائهم المجرده
/————————-
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الأجتهاد في تفسير القران بالقران موارده
1-الأجتهاد في ثبوت اسانيد القراءات التى يستفاد منها في التفسير
2-الأجتهاد بتفسير لفظ بلفظ اخر من القران
3-الأجتهاد في تبيين المجمل وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج مايدل عليه
4-الأجتهاد في الجمع بين ايتين لأستخراج حكم شرعي
5-الأجتهاد في تفصيل امر في ايه وذكر مايتعلق فيه مما ذكر في اية اخرى
6-الأجتهاد للإستدلال على بعض الأقوال التفسيريه من اية اخرى
&&&
موارد تفسير القران بالسنه
1-الأجتهاد في ثبوت التفسير النبوي متن وسند
2-الأجتهاد في استخراج مايدل على ان الحديث يفسر تلك الأية
3-الأجتهاد في معرفة اسباب النزول واحواله
4/الأجتهاد في الإستدلال على بعض الأقوال المأثورع بالحديث الصحيح
5-الأجتهاد في اعلال بعض الأقوال التفسيريه بصحيح الحديث
&&&
تفسير القران بأقوال الصحابه
1-الأجتهاد في معرفة اقوال الصحابة في التفسير
2-الأجتهاد في فهم اقوال الصحابه
3-الأجتهاد في التمييز بين مايحمل على الرفع من اقوال الصحابه ومما لايحمل على الرفع
4-الأجتهاد في معرفة علل الأقوال المنسوبه للصحابه نصاً واستخراجاً
5-الأجتهاد في الجمع والترجيح بين اقوال الصحابه
6-الأجتهاد في التحقق من صحة ثبوت الأسانيد المروية للصحابه
&&&
تفسير القران بأقوال التابعين
ومايميزه كثرة الأجتهاد فيه وتحمل اقوال التابعين على الأرسال
الأجتهاد في معرفة احوال التابعين من حيث العداله والضبط ومراتبهم
&&&
تفسير القران بلغة العرب
الأجتهاد في ثبوت ماينقل عن العرب
تمييز الصحيح من الشواهد
ضبط الألفاظ العربيه روايه ودرايه ومعرفة الأعراب والأوجه البيانيه
الأجتهاد في الأستدلال على صحة بعض الأقوال التفسيريه
الأجتهاد في الجمع بين الأقوال المأثورة في اللغه
الأجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين
—————-
الفوائد
العلم بكيفية تفسير القران وان افضله واكمله تفسير القران بالقران
معرفة متى يسوغ الأجتهاد في التفسير ومن يجتهد
معرفة الوقف والأبتداء ومايترتب عليه من فهم الأيه وان الأخلال فيه يخل بمعنى الأيه
التمسك في الدليل وعدم اتباع الهوى في التفسير

مها عبد العزيز 17 صفر 1440هـ/27-10-2018م 03:22 PM

مجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟

علم البديع من العلوم المهمه للمفسر واللغوى وذلك لانه :-
1- من العلوم التى تعين على استخراج الأوجه التفسيريه لكثرة أدواته العلميه وتنوعها .
2- من العلوم التى تكشف للمفسر عن معان بديعيه لطيفة لا يتفطن لها .
3- من العلوم التى تعرف صاحبها بمحاسن الألفاظ ولطائف المعانى وحسن دلالة تلك الالفاظ على المعانى .



س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.؟
لابد للمفسر من معرفة تناسب الألفاظ والمعانى والمعرفة بالأمثلة التى ساقها العلماء لأن التفكر فيها يعين على معرفة حسن البيان في معانى القران وما فيه من تأثير لها على قلوب السامعين ومما يوضح هذا القول هو تفسير ضيزى في قوله تعالى [ ألكم الذكر وله الانثى * تلك إذا قسمة ضيزى ] فقد فسرها السلف بعوجاء قال به مجاهد وبجائرة قال به قتادة وبمنقوصة قال به سفيان الثورى وهذه الاقوال قال بها اصحاب المعاجم اللغويه فهذه المعانى كلها صحيحه في اللغة فجأت حروف [ ضيزى ] في هذا الموضع مناديه على معنا الغرابة والتشنيع والجور والنقصان والاعوجاج أفاد بناءها الصرفي على مثال [فعلى ] الدلالة على بلوغ منتهى الغايه في الضيز مما يفيد التبكيت والتشنيع على المشركين إذ بلغت قسمتهم مالا أضأز منه فجأت هذه اللفظة أنسب في هذا الموضع مع موافقتها لفواصل الآى لهذا قال مصطفى الرافعى عن هذه اللفظ لقد كانت غرابة اللفظة أشد الاشياء ملاءمة لغرابة هذه القسمة التى أنكرها وكان هذا التصوير أبلغ ما في البلاغة ، كما قال عبدالرحمن الميدانى أن في أختيار كلمة َضيزى في هذا الموضع دون الكلمات التى تؤدى معناها له نكتتان معنويه ولفظيه :
1- معنويه فهى الاشعار بقباحة التعامل مع الرب الخالق بقسمة جائرة ، حيث يختار وا لهم الذكور ولربهم الاناث فدل اللفظ بحروفه على قباحة قولهم
2- واما اللفظيه فهى مراعاة رؤوس الآى في الايات قبلها وبعدها .

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.؟
ل
لعلماء طريقان في التفسير اللغوى :-
1-عن طريق نقل كلام العرب في معانى المفردات والاساليب الوارد نظيرها في القران وما يتصل ببيان المعنى القرانى من كلام العرب او النقل عن علماء اللغة المتقدمين .
فكان العلماء رغم سعة علمهم إذا سألوا عن معنى آيه ذكروا ما يعرفونه من معانى لها في لغة العرب وتهيبوا القول في التفسير فيها فكان هذا ما نقل عن منهجهم .
ومثال ذلك يونس بن حبيب حينما سال عن قوله تعالى لأحتنكن ذريته ] قال كان في الأرض كلا فاحتنكه الجراد أى أتى عليه وذكر قولا اخر لم أجد لجاما فاحتنكت دابتى أى ألقيت في حنكها حبلا وقدتها به .
فذكر المعنيين عن العرب وتورع عن تفسير الايه بأي منهما .
والطريق الثانى : الاجتهاد
فقد كان علماء اللغة يجتهدون في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعانى ويقرر الحجج اللغويه فكان مما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه وهو كثير في مسائل التفسير اللغوى فما اجمعوا عليه فهو حجة لغويه مقبولة وما اختلفوا فيه فينظر في نوع الخلاف ويرجح بين الاقوال اذا لم يتمكنوا من الجمع وهنا لابد من التنبه لامرين :
1- أنه ليس كل ما تحتمله اللفظة من المعانى يقبل في التفسير فبعض الا حتمالات اللغويه ترد للاسباب التاليه :-
ا- أن يقوم دليل من القران أو السنه أو الاجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغويه في تفسير الايه فهنا لايجوز تفسير الايه بغيره من الاحتمالات وان كانت صحيحة الاطلاق من جهة اللغة .
ب- ان يعارض الاحتمال اللغوى دليلا صحيحا من كتاب او سنه او اجماع
ج- ان لا يلتئم الاحتمال اللغوى لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الايه ولا مقصدها .
2- ان التفسير اللغوى منه ما هو محل إجماع ومنه ما هو محل خلاف واجتهاد فيقع الخطا والاختلاف فيه كم يقع في العلوم الاخرى .

.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ويقصد به تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القران بأرائهم المجردة وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم
ويجب التنبيه الى ان المشتهر عند جماعةالسلف التحذير من التفسير بالرأى والاعراض عن اثار من سلف والاخر ان اهل العراق اتباع حماد بن ابي سليمان منهم من اصاب ومنهم من اخطأ في جمل من الاعتقاد وهم من اهل السنه فيأخذ منهم ما أصابوا فيه .

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد هى :-
1- يدخل الاجتهاد في عامة أنواع تفسير القران بالقران وأصل ذلك ان يستخرج المجتهد دلالة من ايه لتفسير آيه اخرى او لبيان معنة يتصل بها على معرة تفسيرها أو ترجيح قول على قول من الاقوال المأثورة في تفسيرها.
ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها :-
أ - : الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجيل بالطين.
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د: والاجتهاد في الجمع بين ايتين لاستخراج حكم شرعي كما فعل علي وابن عباس في مسألة اقل مدة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلق به من آية اخرى ليستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقويها بدلالة من اية اخرى,
ومثال ذلك قول ابن كثير في تفسير قوله تعالى [ والقلم] قال أنه جنس القلم الذى يكتب به كقوله تعالى [ الذى علم بالقلم] فهو قسم من الله عزوجل وتنبيه لنعمة الكتابه فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسر القلم في هذه الايه بجنس الاقلام في مقابل من فسره بالقلم الذى كتب به في اللوح المحفوظ.
ز: الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية التى قيلت في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى
ومثاله قول الحسن البصرى
قاتل الله أقواماً يزعمون ان إبليس كَانَ من ملائكة الله والله تَعَالَى يَقُول [ كان من الجن ]
2-تفسير القران بالسنه ومن موارد الاجتهاد فيه :
أ-الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوى إسنادا ومتنا وذلك بالتحقق من صحة الاسناد وسلامة المتن من علة قادحه .
ب- الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحه بين ايه وحديث نبوى يفسر تلك الايه او يبين معناها او يعين على تفسيرها .
ج- الاجتهاد في معرفة اسباب النزول واحواله .
د- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال المأثورة بما صح من الاحاديث .
ه- الاجتهاد في إعلال بعض الاقوال التفسيريه بما صح من الاحاديث النبويه فأن من المفسرين من يجتهد في تفسير ايه فيخرج بقول يعارض حديثا صحيحا وهولايعلم فيتعقبه من يبين ذلك ومثاله قول الشيخ محمد الشنقيطى في تفسير قوله تعالى [ يوم ندعوا كل أناس بإمامهم] فقال من قال عن المراد بإما مهم امهاتهم أي يا فلان ابن فلانه وهو قول محمد بن كعب وهو باطل فقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا [ يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان ] فمن فوائد هذا الذب عن سنة النبي عليه الصلاة والسلام وإبطال التفاسير البدعيه
3- تفسير القران باقوال الصحابة ويدخله اجتهاد المفسر من ابواب
ا- الاجتهاد في معرفة اقوال الصحابة في التفسير
ب- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الاسانيد المرويه الى الصحابة .
ج- الاجتهاد في فهم اقوال الصحابة وتخريجها على اصول لتفسير
د- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع من اقوال الصحابه وما لا يحمل على الرفع
ه-الاجتهاد في تحرير اقوال الصحابة في نزول الايات .
و-الاجتهاد في معرفة علل الاقوال الضعيفه المنسوبة الى الصحابة نصا او استخراجا .
ز-الاجتهاد في الجمع والترجيح بين اقوال الصحابة .
4- تفسير القران باقوال التابعين الاجتهاد فيه كما في الا جتهاد بأقوال الصحابه إلا ان اقوال التابعين تحمل على الارسال كما يجتهد في تمييز احوال التابعين في العداله والضبط وتعرف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد منها في الترجيح بين اقوالهم عند التعارض
5- تفسير القران بلغة العرب واهمها الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب وتمييز صحيح الشواهد من منحولها الى غير ذلك من الابواب الواسعة للاجتهاد اللغوى في التفسير القرانى ومن موارد الاجتهاد فيه الاجتهاد في الاستدلال والاجتهاد في الجمع والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوى لا قوال المفسرين .

س6 ما هى الفوائد التى استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
1- معرفة الاصل في بيان طرق التفسير.
2- ان النبي عليه الصلاة السلام كان يجنهد في التفسير كما يجتهد في مسائل الدين.
3- التحذير من فتنة القرانيين الذين يكتفون بالقران ولا يأخذوا بالسنه .
4- تورع الصحابة عن القول بالقران بغير علم وحرصهم وتعظيمهم لكتاب الله عزوجل وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام .
5- فضل التابعين واحسانهم في اتباع النبي عليه الصلاة والسلام مما جعلهم أئمة في الدين ويعتبر في تفسيرهم ويحتج بروايتهم .
6- ان الشعر ديوان العرب وكان الصحابه كابن عباس يستعين به لمعرفة ما خفي عليه من معانى الفاظ القران .
7- عناية العلماء بالتفسير اللغوى وانواعه لما لها من اهمية كبيرة في تفسير القران .
8- اهمية معرفة معانى الحروف في التفسير والعناية بها وتصنيف مؤلفات خاصه بمعانى الحروف .
9- اهمية معرفة اعراب القران لكشف المعانى ومعرفة علل الاقوال والترجيح بين الاقوال.
10- الاحتراز من اهل البدع في تقرير بدعهم بسلوك مسلك التفسير البيانى اوالجزم بما لا دليل عليه سوى الذوق والتأمل .
11- اهمية الوقف والابتداء وذلك لصلته الوثيقه بالتفسير لبيانه معانى القران حتى وصف من يتقنه بأنه يفسر القران بتلاوته.
12- فائدة علم التصريف في معرفة التخريج اللغوى لأقوال السلف خاصه ان تفسيرهم حجة لغويه إذا صح الاسناد إليهم وامن من لحن الرواة .
13- ان علم الاشتقاق من العلوم التى يجب ان يهتم بها المفسر لانه يعرف بها الاصول التى يرجع إليها كثير من الكلمات العربيه وله اصل عند الصحابه كحديث ابن عباس عن تخاصم رجلين عند بئر ومعرفته للفظ فاطر .
14- الحذر من الانحراف في التفسير اللغوى وعدم الانسياق لاصحابه لانهم على ضلال ويجعلونه طريق ليروجون لبدعهم ومعتقداتهم الخاطئه.
15- ان الاجتهاد في التفسير مطلوب في كل عصر من العصور ولكن لمن كان أهل له ولم يتعد حدود الله في اجتهاده .
16- واجب طالب العلم من الانكار على من قال بالقران بغير علم وزجره وان كان جاهل يوضح له خطأه ويبين له الصواب بالحسنى.

نفلا دحام 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م 12:21 AM

المجموعة الأولى:
س1:*ما المراد بالبديع؟

هو علم لطيف يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.*





س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

يستفيد بذلك من حسن البيان عن معاني القرآن، والتأثير على قلوب المتلقّين، ما لا يدركه بالعلوم الأخرى.*


س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

الطريق الأول:*طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.

والطريق الثاني:*الاجتهاد
وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، واؤضا يستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

التفسير بالراي المذموم تكلّم جماعة من أهل العلم في معنى هذا الحديث بما يتّبيّن به أنّ المراد ذمّ القول بالرأي المجرّد من غير دليل ولا وجه في الاستدلال يصحّ الاجتهاد فيه.*
- فقال أبو عيسى الترمذي:*(رُوي عن بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أنهم شددوا في هذا في أن يفسر القرآن بغير علم، وأما الذي روي عن مجاهد وقتادة وغيرهما من أهل العلم أنهم فسروا القرآن؛ فليس الظن بهم أنهم قالوا في القرآن أو فسروه بغير علم أو من قِبَل أنفسهم، وقد رُوي عنهم ما يدلّ على ما قلنا، أنهم لم يقولوا من قبل أنفسهم بغير علم)ا.هـ.
- وقال البيهقي في شعب الإيمان:*(إنما أراد - و الله أعلم - الرأي الذي يغلب على القلب من غير دليل قام عليه؛ فمثل هذا الرأي لا يجوز الحكم به في النوازل؛ فكذلك لا يجوز تفسير القرآن به، وأما الرأي الذي يسنده برهان؛ فالحكم به في النوازل جائز وكذلك تفسير القرآن به جائز)ا.ه.
- وقال ابن الأنباري:*(حمل بعض أهل العلم هذا الحديث على أن الرأي معني به الهوى، من قال في القرآن قولا يوافق هواه، لم يأخذه عن أئمة السلف؛ فأصاب فقد أخطأ، لحكمه على القرآن بما لا يعرف أصله، ولا يقف على مذاهب أهل الأثر والنقل فيه).*ذكره الخطيب البغدادي في كتاب "الفقيه والمتفقه".
- وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:*(فمن قال في القرآن برأيه؛ فقد تكلَّف ما لا علم له به، وسلك غير ما أُمر به؛ فلو أنَّه أصاب المعنى في نفس الأمر لكان قد أخطأ؛ لأنه لم يأت الأمر من بابه كمن حكم بين الناس على جهل فهو في النار وإن وافق حكمه الصواب في نفس الأمر؛ لكن يكون أخف جرما ممن أخطأ والله أعلم).ا.هـ.
- وقال ابن القيّم:*(الرأي نوعان:
أحدهما:*رأي مجرد لا دليل عليه، بل هو خرص وتخمين...
والثاني:*رأي مستند إلى استدلال واستنباط من النص وحده أو من نص آخر معه، فهذا من ألطف فهم النصوص وأدقه.


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير

فأمّا طريق تفسير القرآن بالقرآن.

أ:*الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.*
ب:*والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.*
ج:*والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى، ولذلك أمثلة كثيرة تقدّم ذكر بعضها.*
د:*والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.*
هـ:*والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.*
و:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.


2. وأما تفسير القرآن بالسنّة*فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ:*الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.*
ب:*والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.*
ج:*والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.*
د:*والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ:*والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
ومن أمثلة ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى:*{يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب*«أمهاتهم»*أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا:*«يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.*

وإعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى سعة الاطّلاع وحسن الاستحضار، وقوّة انتزاع الحجج من الأحاديث، وهذه أمور يتفاضل العلماء فيها تفاضلاً كبيراً، وتتفاوت مراتبهم في الاجتهاد فيها.
ومن أعظم أبواب النفع في هذا الاجتهاد الذبّ عن سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة الحجّج والبراهين على إبطال التفاسير البدعية التي شاعت وراجت، وفُتن بها من فُتن، واغترّ بها من اغتر.*

3. وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة.*
وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ:*منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.*
ب:*ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج:*ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.*
د:*الاجتهاد في التمييز بين ما*يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.*
هـ:*الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و:*الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز:*الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4. وأما تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.*
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.*

ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال فسيح واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد.


5. وأما تفسير القرآن بلغة العرب؛*فقد مضى الحديث عن موارد الاجتهاد فيه، وأهمّها الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.


س6:*ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟*

الفوائد :
١_استفدت معرفة طرق التفسير بالتفصيل وهذا يزيد من معرفة الأهتمام بعلوم القران وتفسيرة .
٢_ حرص العلماء واهتمامهم العظيم بالقران وتفسيرة .

حسن صبحي 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م 01:50 AM

المجموعة الأولى

س1: ما المراد بالبديع؟
البديع يقع على معنيين:
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه؛ ففاقهم حسناً وسبكاً، ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة تقع موقعها في نفوس السامعين.
المعنى الثاني: يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية"، وفيهما أنواع كثيرة لا تحصر.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
من فوائد معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر ما يلى :
1- حسن البيان عن معاني القرآن .
2- إحسان تبليغ معاني القرآن.
3- تقريب دلائل ألفاظ القرآن.
4- يعين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة.
5- الترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.
6- التأثير على قلوب المتلقّين.
مثال : تفسيرُ "ضيزى" في قول الله تعالى: {أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)}
إذا تأملنا حروفَ "ضيزى" في هذه الآية نجد هذا اللفظ منادياً على معناه من الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ذلك أنّ الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة.
ويظهر ذلك من خلال معرفة أقوال السلف فى تفسيرُ "ضيزى" كما يلى :
أ- قال مجاهد: عوجاء، وقال به من أصحاب المعاجم اللغوية: ابن دريد وابن فارس في معجم المقاييس وابن سيده.
ب- قال قتادة: جائرة، وقال به من أهل اللغة: أبو زيد الأنصاري، والجوهري، وابن فارس في مجمل اللغة، وأبو بشر البندنيجي في كتابه "التفقيه في اللغة"، وأنشد شاهداً له قول الشاعر:
فبات يضوز التمرَ والتمر معجب .. بِوَرْدٍ كَلَوْنِ الأُرجوان سبائبه
ج- قال سفيان الثوري: منقوصة، يقال: ضزته حقَّه أضيزه، وضأزتُه أضأزه إذا نقصته، وقال به من أهل اللغة: الخليل بن أحمد، وأنشد ابن الأنباري شاهداً عليه قول الشاعر:
إن تنأ عنا ننتقصك وإن تؤب ... فحظك مضؤوزٌ وأنفُك راغمُ
وهذه المعاني كلّها صحيحة في اللغة.
وفي ضيزى لغات منها: "ضِئزى" بالهمز وهي قراءة ابن كثير، وضَيزى وفيها قراءة نسبت إلى أبيّ بن كعب، وضَأزى، وضُؤزى.
وقد أفاد تركيب حروف هذه اللفظة، وغرابة استعمالها معنى الغرابة والتشنيع، وتقبيح هذه القسمة، وحكاية حقيقتها.
وأفاد بناؤها الصرفي على مثال "فُعلى" الدلالةَ على بلوغ منتهى الغاية في الضيز، وهذا فيه تبكيت وتشنيع على المشركين إذْ بلغت قسمتهم ما لا أضأز منه؛ فهي قسمة ضيزى.
ولو أدرت الألفاظ العربية لفظةً لفظةً لم تجد لفظاً أنسب من هذا اللفظ في هذا الموضع، مع موافقتها لفواصل الآي.
وقال عبد الرحمن بن حسن حبنكة الميداني(ت: 1425هـ ) في كتابه "البلاغة العربية": (ونلاحظ أنّ اختيار كلمة "ضِيزَى" في هذا الموضع دون الكلمات التي تُؤدّي معناها له نُكْتَتَان: معنوية، ولفظيّة.
1- المعنويّة هى: الإِشعار بقباحة التعامل مع الرّبّ الخالق بقسمة جائرة، يختار المشركون فيها لأنفسهم الذكور ويختارون فيها لربّهم الإِناث، عن طريق استخدام لفظ يدلُّ بحروفه على قباحة مُسَمَّاه.
2- اللفظية هي مراعاة رؤوس الآي، في الآيات قبلها، وفي الآيات بَعْدَها)ا.هـ.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
للعلماء طريقان في التفسير اللغوي:
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
ومن ذلك ما يُذكر عن يونس بن حبيب الضبّي، قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية (يريد ) : (لأحتنكنّ ذريّته) فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.
والمقصود أنّ يونس بن حبيب لمّا سُئل عن معنى الآية ذكر ما يعرفه من معاني الاحتناك في لغة العرب، وتهيّب القول في التفسير، وقد نُقل هذا المنهج عن غيره.
وهذه الآية قد اختلف فيها العلماء على القولين المذكورين:
أ-فمن العلماء من اختار المعنى الأول؛ كما فعل الخليل بن أحمد، والبخاري، وابن فارس، وابن سيده، وهو رواية عن مجاهد؛ قال: (لأحتوينهم).
قال البخاري: ( {لأَحْتَنِكَنَّ} لأَسْتَأْصِلَنَّهُمْ، يُقَالُ: احْتَنَكَ فُلاَنٌ مَا عِنْدَ فُلاَنٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ).
ب- ومنهم من اختار المعنى الثاني كما فعل ابن عطية، وابن عاشور، والشنقيطي، وهو الرواية الأخرى عن مجاهد، قال: (شبْه الزّناق)، والزناق هو ما تُحتنك به الدابّة فتُزنَق به.

قال محمد الأمين الشنقيطي (ت:1393هـ) : (الذي يظهر لي في معنى الآية - أن المراد بقوله: {لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ} أي: لأقودنهم إلى ما أشاء، من قول العرب : احتنكتُ الفرَسَ: إذا جعلت الرسن في حنكه لتقوده حيث شئت)ا.هـ..
ج- ومنهم من حكى القولين ولم يرجّح كما فعل يونس بن حبيب، وابن السكّيت، وابن قتيبة، والراغب الأصفهاني، والبغوي، وابن الجوزي، وأبو حيان، وغيرهم.
د- الجمع بين المعنيين، كما ذهب إلى ذلك أبو عبيدة والأخفش وابن جرير والواحدي.
هـ- ومن العلماء من فسّر الآية بلازم معناها؛ كما فعل عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله تعالى : (لأحتنكنّ ذرّيّته إلاّ قليلاً) قال: لأضلّنّهم). رواه ابن وهب وابن جرير.
وقال أبو الليث السمرقندي: ({لأحتنكنّ ذريّته}: أي: لأستزلنَّ ذريّته).
الطريق الثاني: الاجتهاد
حيث كان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها، غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما: أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير.
الآخر: أن التفسير اللغوي منه ما هو محلّ إجماع، ومنه ما هو محلّ خلاف واجتهاد، وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد بالتفسير بالرأي المذموم :هو تفسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم
من أمثلة ذلك:
من يقول في القرآن بالرأي المجرّد، ويعرض عن آثار من سلف، ويعتمد على الرأى والنظر مع ضعف أهليته في الحديث وعلوم اللغة فيوقعه نظرُه ورأيه في أخطاء، فمثله كمثل السائر بغير نور ولا عدّة.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد في التفسير داخلة في جميع طرق التفسير ، وفي كلّ طريق موارد للاجتهاد كالتالى :
1- مواردالاجتهاد من طريق تفسير القرآن بالقرآن:
فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر ، ولهذا الاجتهاد موارد ومداخل منها:
أ- الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى.
ج-والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د- والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ- والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و- والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى,
ومن أمثلة ذلك: قول ابن كثير: (وقوله: {والقلم} الظّاهر أنّه جنس القلم الّذي يُكتَب به كقوله: {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} فهو قسمٌ منه تعالى، وتنبيهٌ لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم)ا.هـ.
فهذا استدلال من ابن كثير لتقوية قول من فسّر القلم في هذه الآية بأنّه جنس الأقلام، في مقابل من فسّر القلم هنا بالقلم الذي كتب به في اللوح المحفوظ.
ز- والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى، وهو باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى حسن الاستحضار وقوّة الاستنباط.
ومن أمثلة ذلك قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: { كَانَ مِنَ الجِنّ} ). رواه ابن أبي حاتم.

2- من موارد الاجتهاد من طريق تفسير القرآن بالسنّة :
أ- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب -الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج-الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ- الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك.
ومن أمثلة ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى: {يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب «أمهاتهم» أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا: «يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.

وإعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى سعة الاطّلاع وحسن الاستحضار، وقوّة انتزاع الحجج من الأحاديث، وهذه أمور يتفاضل العلماء فيها تفاضلاً كبيراً، وتتفاوت مراتبهم في الاجتهاد فيها.
ومن أعظم أبواب النفع في هذا الاجتهاد الذبّ عن سنّة النبي صلى الله عليه وسلم، وإقامة الحجّج والبراهين على إبطال التفاسير البدعية التي شاعت وراجت، وفُتن بها من فُتن، واغترّ بها من اغتر.

3- موارد الاجتهاد من طريق تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
وأما تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسّر من أبواب:
أ- الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب- الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.
د-الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و- الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4- موارد الاجتهاد من طريق تفسير القرآن بأقوال التابعين:
أ- يدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ب- الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
ج- الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
5- موارد الاجتهاد من طريق تفسير القرآن بلغة العرب:
اجتهاد العلماء في التفسير اللغوي له موارد ومداخل تبيّن سعة مجال الاجتهاد اللغوي في التفسير منها:
1-الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه، وذلك أن لإثبات السماع طرق ومراتب منها ما هو محلّ اتّفاق، ومنها ما اختُلف فيه، وللنقل علل وآفات يقع الاجتهاد في اكتشافها وقبولها وردّها، وينبني على هذا الاجتهاد ما ينبني من الأحكام اللغوية المترتبة على الاجتهاد في ثبوت السماع.
2- الاجتهاد في صحة القياس اللغوي.
3- الاجتهاد في توجيه القراءات، وهو من الموارد التي كثر اجتهاد المجتهدين اللغويين فيها.
4- الاجتهاد في إعراب القرآن، واجتهادهم فيه كثير معروف، وأثره على المعنى وترتّبه عليه ظاهر بيّن.
5- الاجتهاد في:تلمّس العلل البيانية، وهو أمر يختلف فيه اجتهاد المجتهدين، ويتفاوتون في مراتبه تفاوتا كبيراً.
6- الاجتهاد في تصريف بعض المفردات القرآنية.
7- الاجتهاد في بيان اشتقاق بعض المفردات القرآنية.
8- الاجتهاد في اكتشاف الأنواع البديعية والبيان عنها.
9- الاجتهاد في البيان عن تناسب الألفاظ والمعاني القرآنية.
10-الاجتهاد في التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1) معرفة طرق ومسالك العلماء فى تفسير القرآن .
2) معرفة أعلام المفسرين ،وطرق التفسير عندهم .
3) أهمية اللغة ، وطرق التفسير اللغوى ، وكيف كانت عناية العلماء بالتفسير اللغوي.
4) أهمية معانى الحروف فى التفسير، ومعرفة بعض من صنفوا فى هذا الباب .
5) أهمية إعرب القرآن للمفسر ، ومعرفة المؤلفات فى إعراب القرآن .
6) معرفة موارد الاجتهاد فى طرق التفسير .
7) معرفة شروط الاجتهاد المعتبر للمفسر .
8) الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير.

عفاف نصر 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م 09:08 AM

..حل المجلس الرابع من دورة طرق التفسير ..

السؤال الأول :
* مالمراد بعلم البديع؟
هو علم لطيف يعرف صاحبه محاسن الألفاظ وماتدل عليه هذه الألفاظ من المعاني اللطيفة وحسن دلالتها على تلك المعاني ،

ولكلام العلماء في البديع يقع على معنيين :
_ المعنى الاول :هو التعبير المبتكر الذي لم يسبق أن أحد تكلم فيه ،او الذي تكلم فيه من سبق ولكن تقدم فيه المتكلم على من سبقه ففاقهم ببراعته في انتزاع المعنى وعبارته عنه عبارة حسنة لها اثرها في نفوس السامعين .

_المعنى الثاني : هو مايسميه المتأخرون من علماء البلاغة (المحسنات المعنوية واللفظية )


*********************************

السؤال الثاني :
* بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسر :
*يفيد المفسر في إحسان تبليغ وبيان معاني القرآن ،وتقريب دلائل ألفاظه فيكون بذلك له أثر على قلوب المتلقين.
*من العلوم التي تعين المفسر على ادراك التناسب يين الاقوال الصحيحة والترجيح بين الاوجه التفسيرية .

مثال لذلك :إختيار لفظ ضيزى في قوله تعالى:(ألكم الذكر وله الأنثى *تلك إذا قسمة ضيزى )
فتدل هذه اللفظة على الغرابة والتشنيع ،والجور ،والاعوجاج والنقصان .فهذه القسمة قد جمعت تلك الأوصاف القبيحة فهي قسمة جائرة ناقصة معوجة .

*******************************

السؤال الثالث :
بين طرق التفسير اللغوي :

التفسير اللغوي له طريقان عند المفسرين :
* الطريق الأول :نقل أقوال العرب أو علماء اللغة المتقدمين القول في المسألة اللغوية .
بالرغم من سعة علمهم باللغة وبأخبار العرب وأشعارهم والإعراب الاشتقاق إلا أنهم اذا سئلو عن تفسير آية أو شرح حديث فإنهم يتوقفون عن التفسير مالم يكن ظاهراً ويذكرو مايعرفونه من كلام العرب في ذلك ،كما ذكر عن الاصمعي ويوسف بن حبيب وغيرهم .

* الطريق الثاني:أن يجتهد عالم اللغة فيجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل. ويستنبط المعاني للآية وأحكامها ويناظر العلماء ،ويقرر الحجج اللغوية ويرتبها .
وحكم هذا النوع :
مايجتهد فيه ويقع عليه الاتفاق ،فهو حجة .
وما يختلفون فيه فينظر في نوع خلافهم فيجمع بينها أو يرجح اذا لم يتمكن من الجمع .


***************************

السؤال الرابع :
مالمراد بالتفسير بالرأي المذموم ؟
هو التفسير القرآن بالرأي المجرد بما يوافق الأهواء والمذاهب والأعراض عن آثار السلف وموارد الاجتهاد في تفسيرهم .


**************************************

السؤال الخامس:
تحدث بإيجاز عن موارد الإجتهاد في التفسير :
1-من موارد الاجتهاد في تفسير القران بالقرآن؛
- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة اخرى
- الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي لها علاقة بالتفسير وإن لم يكن يقرأ بها.
- الاجتهاد في بيان المجمل وتخصيص العام وتقييد المطلق بدلالة آيات أخرى .
- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي ،كما اجتهد علي وابن عباس في مسألة أقل مدة الحمل .
- الاجتهاد في تضعيف بعض الاقوال التفسيرية بدلالة مستخرجة من آيات أخرى .

2-من موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالسنة :
- الاجتهاد في التحقق من ثبوت التفسير النبوي إسنادا ومتناً.
- الاجتهاد في معرفة أسباب النزول .
- الاجتهاد في الاستدلال بحديث نبوي يفسر آية أو يبينها.
- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صح من أحاديث.
- الاجتهاد في تضعيف بعض الاقوال التفسيرية بما صح من الأحاديث النبوية .

3-موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
- الاجتهاد في التأكد من صحة أسانيد المروية عنهم .
- الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة وتخريجها على أصول التفسير .
- الاجتهاد في التمييز بين مايحمل على الرفع من أقوالهم ومالا يحمل على الرفع .
- الاجتهاد في معرفة أقوالهم في التفسير وثبوت ذلك عنهم .

4-موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين :
موارد الاجتهاد في في تفسير القرآن بأقوال التابعين يدخله الاجتهاد في أكثر الاوجه المتقدمة في موارد الاجتهاد في أقوال الصحابة إلا أنه يضاف لذلك:
- أن مايحمل على الرفع من أقوال الصحابة يحمل نظيرها على الإرسال .
- الاجتهاد في معرفة حال التابعي من حيث العدالة والضبط ومراتبهم ودرجاتهم لما يفيد ذلك في الترجيح بين أقوالهم عند الإختلاف .
- الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع وتقرير مسائل الخلاف والتمييز بين أنواعه
- الاجتهاد في التعرف على الأقوال وأنواعها وجوامعها والفرق بينها وعللها وأسباب ضعفها.

5-موارد الإجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب :
- الاجتهاد في ثبوت السماع عن العرب من عدمه .
- الاجتهاد في إعراب القرآن وتلمس العلل البيانية ،والإجتهاد في معرفة اشتقاق المفردات وتصريفها وتوجيه القراءات وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية .
- الاجتهاد في الإستدلال لصحة بعض الأقوال التفسيرية أو إعلالها.
- الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسرين .


*********************************
السؤال السادس :
ماهي الفوائد التي استفدتها من دراستك لطرق التفسير ؟
- معرفة الجهود المبذولة في العناية بالقرآن الكريم ،والحث على السير على نهج العلماء في ذلك وتعليمها وتيسيرها للمتعلمين.
- أن معاني القرآن ودلالاته وأساليبه بحر الساحل له والموفق من وفقه الله للنهل من هذا المعين .
- أن للتفسير طرقه فمن خالف تلك الطرق واتبع هواه في تفسيره وقال في القرآن بغير علم فقد كذب على الله وقفا بما ليس به علم وعرض نفسه للوعيد الشديد قال تعالى:(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )
وقال تعالى:(قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ ) وغيرها من الآيات .
وقد اشتد تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من كل ذلك ونهى أشد النهي وكان يظهر عليه الغضب إذا رأى شبئا من ذلك وقد صح في ذلك عدة أحاديث .

************************
والحمدلله رب العالمين .

خليل عبد الرحمن 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 11:26 AM

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
الإجابة : معرفة المفسر بتناسب الألفاظ والمعاني يعينه على إظهار حسن البيان عن معاني القرآن مما يؤثر على القلوب . ومن أمثلة هذا التناسب تفسيرُ "ضيزى" في قول الله تعالى: ( أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) ) فتأمَّلْ حروفَ "ضيزى" فمبناها يدل على الغرابة، والتشنيع، والجور، والنقصان، والاعوجاج.
ذلك أنّ الضَّيز في اللغة يفسّر بالجور وبالنقص وبالاعوجاج، وهذه الأوصاف القبيحة قد جمعتها هذه القسمة الجائرة الناقصة المعوجّة. فجاءت تفسيرات السلف متسقة مع معانيها في اللغة
1. فقال مجاهد: عوجاء، وقال به من أصحاب المعاجم اللغوية: ابن دريد وابن فارس في معجم المقاييس وابن سيده.
2. وقال قتادة: جائرة، وقال به من أهل اللغة: أبو زيد الأنصاري، والجوهري، وابن فارس في مجمل اللغة،
3. وقال سفيان الثوري: منقوصة، يقال: ضزته حقَّه أضيزه، وضأزتُه أضأزه إذا نقصته، وقال به من أهل اللغة: الخليل بن أحمد .
وهذه المعاني كلّها صحيحة في اللغة.

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الإجابة : للعلماء طريقان في التفسير اللغوي :
الأول : النقل عن العرب وعلماء اللغة المتقدمين . ومنهم من يذكر القول عنهم في المسائل اللغوية دون تفسير ويتوقفون عن التفسير هيبة له ، مالم يكن ظاهرا بينا لهم من ذلك قول محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية يريد ( لأحتنكنّ ذريّته ) فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به . فذكر معنيين عن العرب وتوقف ورعا عن تفسير الآية أو اختيار أحدهما .
الثاني : الاجتهاد .وهو استنباط علم كثير بالقياس بعد الاجتهاد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم ، فيجمع كلامهم ويوازن بينه ، ويقيس عليه ، فيستنتج ويستخرج العلل ويستنبط المعاني وأحكام الكلام ، مع حفظ الشواهد ونقدها وتقرير الحجج اللغوية وترتيبها ومباحثة العلماء ومناظرتهم .
وما أُجمع عليه من هذا الاجتهاد فهو حجة لغوية مقبولة ، وما كان فيه خلاف يُرجّح بينها إذا لم يمكن الجمع .

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
الإجابة : يراد به تفاسير أهل البدع الذين يفسرون القرآن بآرائهم المجردة ، وبما يوافق أهوائهم ومذاهبهم .

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
الإجابة : لكل طريق من طرق التفسير موارد للاجتهاد :
1- طريق تفسير القرآن بالقرآن . وهذا بعد استثناء ما دلالته ظاهرة حيث لا يحتاج معه إلى اجتهاد ، فالاجتهاد يدخل في عامة أنواع هذا الطريق ومن موارد ومداخل هذا الاجتهاد :
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى .
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي .
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى .


ز: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية المحكيّة في آية بما يبيّن ضعفها من الدلالات المستخرجة من آيات أخرى، وهو باب واسع يحتاج فيه المجتهد إلى حسن الاستحضار وقوّة الاستنباط.
2- طريق تفسير القرآن بالسنة . ومن موارد الاجتهاد :
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: الاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: الاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: الاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك .وهذا المورد باب واسع يحتاج إلى سعة اطلاع وحسن استحضار وقوة انتزاع الحجج من الأحاديث .
3 - طريق تفسير القرآن بأقوال الصحابة .فيرد فيه المفسر للاجتهاد من أبواب :
أ: الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
ح: الاجتهاد في تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
4- طريق تفسير القرآن بأقوال التابعين . فموارده كموارد تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، إلا أن أقوال الصحابة التي تحمل على الرفع يُحمل نظيرها من أقوال التابعين على الإرسال .
ويضاف مورد آخر هو الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط ، وتعرف مراتبهم ودرجاتهم للترجيح بين أقوالهم عند التعارض .
5- طريق تفسير القرآن بلغة العرب .ومن أهم موارد الاجتهاد فيه :
أ/ الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
ب/ الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية .
ج / التمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف .
د / الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن .
ويضاف إلى ذلك موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي :
ه / الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
و / الاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
ز / الاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
الإجابة : من الفوائد المستفادة :
1- العناية الفائقة بكتاب الله على مر العصور .
2- حفظ الله لكتابه – للفظه ومعانيه - .
3- التعرف على طرق التفسير وترتيبها .
4- التعرف على شيء من إعجاز القرآن في البلاغة والبيان .
5- التعرف على ما ينبغي على المفسر الاطلاع عليه والعناية به ، والمهارات المطلوب توافرها في المفسر.

منى حامد 19 صفر 1440هـ/29-10-2018م 10:13 PM

الحل
المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
اعتنى المفسرين ببديع القرآن:
منهم من ذكرها في مقدمة التفسير حيث ذكر بديع بعض الآيات
ومنهم من ذكرها في كتب اعجاز القرآن وبلاغته مثل اعجاز القرآن للخطابي والايجاز والاعجاز للثعالبي
ومنهم من تتبع أنواع البديع في القرآن مثل بن أبي الاصبع المصري وله في ذلك كتاب بديع القرآن وهو يقول انه كتاب عمره
ومنهم من خصص الكتابة في ذلك

س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
على ثلاثة أنواع :
1- تناسب صفات الحروف وترتيبها
قالوا الألفاظ في الأسماع كالصور في الأبصار فهذا النوع نافع اعتنى به العلماء ومثال ذلك : قال بن تيمية في كلمة الصمد هي بمعنى المصمت والدال اخت التاء والدال أقوى من التاء وكلما قوي الحرف قوي معناه
أيضا تناسب قوة الحروف مع معنى الكلمة مثل الحجر ولين الحروف مع معنى الكلمة مثل الهواء وغيره من التناسب
2- تناسب الحركات ومراتبها
الفتحة أضعف الحركات ثم الكسرة ثم أقواها الضمة في كلمة يعز
بفتح العين بمعنى الصلب وبكسرها بمعنى يمتنع والامتناع أقوى من الصلب
وبضم العين بمعنى الغلبة والغلبة أقوى من الامتناع
3- تناسب الاحرف الزائدة لمعنى الكلام
هناك من يقول أن في القرآن أحرف زائدة وهذا قول لا يجوز فالله تعالى كلامه كله له فائدة ومعنى وان جهل المعنى فهذا اشكال من جهله ومثال ذلك قولهم بزيادة ما في قوله تعالى : (فبما رحمة من الله لنت لهم) والعلماء هنا يقولون أن ما هنا تفيد تأكيد لين الرسول صلى الله عليه وسلم بأصحابه وانها فصلت بين الباء والرحمة للتدبر والانتباه والله أعلم

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
مراتب التفسير
1- ما تحصل به الدلالة النصية الصريحة من الكتاب والسنة
2- دلالة الاجماع في أقوال الصحابة حجة وأقوال التابعين
3- دلالة الأثر وهو ما نقل عن الصحابة والتابعين في التفسير دون تحقق الاجماع وقد يحدث خلاف قوي أو ضعيف فيكون الترجيح
4- المعاني اللغوية مما يحتمله السياق ولا يخالف ما سبق من مراتب
5- الاجتهاد المترتب على ما سبق وله حدود منها
a. تحريم القول على الله بغير علم
b. عدم مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم
c. اتباع سبيل المؤمنين

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
1- التأهل في العلوم التي يحتاج إليها للتفسير
2- أن يعلم ما يمكن أن يجتهد فيه ومالا يجوز له الاجتهاد فيه
3- أن لا يخالف اجتهاده نصا ولا اجماعا ولا دلالة اللغة
وما خالف هذه الأصول من اجتهاد فهو اجتهاد مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
من تكلم عن كلام الله بالتفسير فهو يتطرق لمعناه فليحذر أن يقول على الله بغير علم فيضل الناس وهذا اثم عظيم قال تعالى:
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
ومن السنة ما ذكر عن غضب الرسول صلى الله عليه وسلم في عدة مواقف حين اختلف بعض الصحابة في القرآن فقال لهم لا تختلفوا فإن هلاك من قبلكم في اختلافهم
وأيضا ما ذكر عن الصحابة مثل ابو بكر وعمر بن الخطاب وبن عباس وبن مسعود ومن التابعين سعيد بن جبير حذرهم وحرصهم أن يقولوا في كتاب الله تعالى ما لا يعلمون

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
- تعلمت أن التفسير له قواعد وطرق وأن المعلم الأول للتفسير هو الرسول صلى الله عليه وسلم
- أهمية تفسير القرآن بالقرآن والقرآن بالسنة ( بيان شبهة القرآنيين)
- اعتناء الصحابة بتفسير القرآن الكريم وأنواع الاختلاف فمنه ما هو اختلاف الاسلوب والمقصد ومنه ما هو اختلاف تنوع ومنه ما هو اختلاف تضاد وكيفية الترجيح في هذا النوع
- أهمية علم القراءات في تفسير القرآن الكريم
- العلم بمعرفة تفاضل الصحابة في التفسير ومعرفة أن هناك مرويات ضعيفة عن الصحابة
- معرفة التابعين وتفاضلهم واعتناءهم بالتفسير
- فصاحة القرآن الكريم وأهمية اللغة وطبقات المفسرين الذين اعتنوا باللغة
- معرفة أنواع العناية اللغوية بالألفاظ القرآنية : النوع الأول: بيان معاني المفردات والأساليب القرآنية ، النوع الثاني: بيان معاني الحروف، النوع الثالث: إعراب القرآن، النوع الرابع: توجيه القراءات، النوع الخامس: التفسير البياني، النوع السادس: الوقف والابتداء، النوع السابع: التصريف، النوع الثامن: الاشتقاق، النوع التاسع: البديع، النوع العاشر تناسب الألفاظ والمعاني
- معرفة أهمية علم الصرف والاشتقاق والبديع والألفاظ والمعاني للمفسر
- معرفة الفرق بين الاجتهاد في التفسير والتفسير بالرأي وخطورة القول عن الله بغير علم

جزاكم الله خير

هيئة التصحيح 3 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م 12:21 AM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من دورة طرق التفسير




المجموعة الأولى:


1: خالد العابد أ
أحسنت بارك الله فيك.
س2: الإجابة ناقصة، فلا بد من التمثيل لبيان الفائدة.


2: تهاني رشيد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: لو أشرتِ إلى أنواع كلام العلماء في البديع.
س2: الإجابة ناقصة، فلا بد من التمثيل لبيان الفائدة.


3: مها عبد العزيز أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: لو أشرتِ إلى أنواع كلام العلماء في البديع.


4: نفلا دحام أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س1: لو أشرتِ إلى أنواع كلام العلماء في البديع.
س2: الإجابة ناقصة، فلا بد من التمثيل لبيان الفائدة.
س4: لا يلزم نقل أقوال كل العلماء؛ انظري إجابة هذا السؤال هنا#2


5: حسن صبحي ب+
أحسنت بارك الله فيك.
- أكثرت من النسخ دون تصريف.


6: عفاف نصر أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س2: لو أشرتِ للنكتتان المعنوية واللفظية للكلمة لكان أتم.
- خصم نصف درجة للتأخير.


7: خليل عبد الرحمن ب+
أحسنت بارك الله فيك.
س1: فاتك إجابة هذا السؤال.
- خصم نصف درجة للتأخير.




المجموعة الثانية:

1: محمد العبد اللطيف أ+
أحسنت بارك الله فيك.




المجموعة الثالثة:

1:منى حامد
ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
س3: اختصرتِ، وفاتك ذكر أهمية معرفة تلك المراتب.
- خصم نصف درجة للتأخير.



- زادكم الله من فضله -

وسام عاشور 22 صفر 1440هـ/1-11-2018م 08:56 PM

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
-علم البديع هو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ويكشف للمفسر معاني لطيفة لا يتفطن لها الكثير
-إلا أنه ينبغي للمفسر أل يوغل في علم البديع توغل المتكلفين بل يكفيه ما يظهر نفعه ويتيسر فهمه مما يعينه على استخراج الأوجه التفسيرية والتدبر واستحضار المعاني
-ومن الأمثلة على فائدة علم البديع للمفسر:
1- إحتباك:
لغة:هو افتعال الحبك وهوشدة الإحكام في حسن وبهاء،وكل ماأجيد عمله فهو محبوك ،تقول العرب فرس محبوك إذا كان تام الخلقه ويقال شد احتبك إذا شد المئزر
اصطلاحا:أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الأولى مايقابله في الجملة الثانية ومن الجملة الثانية مايقابه في الجملة الأولى وقد سماه الزركشي الحذف المقابلي
وهو على نوعين:
أ-ثنائي التركيب:"أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمناً يوم القيامة"فصلت
فكانت المقابلة بين جزاء وحالة وليست جزاء وجزاء أو حال وحال
وعليه فتقدير الكلام: افمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خيرٌ أم من يأتي آمناً يوم القيامة ويدخل الجنة

ب-ثلاثي التركيب:"صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"الفاتحة
فالمقابة في الآية بين:-اإنعام والحرمان
-والرضا والغضب
والهدى والضلال
فيكون تقدير الكلام:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم فهديتهم ورضيت عنهم
غير المغضوب الذين حرموا نعمتك فضلوا وغضبت عليهم
ولا الضالين الذين حرموا نعمتك فضلوا وغضبت عليهم

2-حسن التقسيم
: والتقسيم له أصله في النصوص وهو منه الحديث القدسي المروي عن أبي هريرة "قسمت الصلاة بيني وبين عبدي...."
وهو على نوعين
أ-لفظي:هو تقسيم الكلام إلى جمل قصيرة متسقة :
"وإن تدعوهم إلى الهدى لا سمعوا دعاءكم ولو سمعوا ماستجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير"الأعراف
ب-معنوى:وهو على نوعين
1-معنوي ظاهر:وهواستيفاء أقسام المقسم نصاً:
=مثال :"ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله:فاطر
فقد استوفى المولى عز وجل أقسام أمة الإستجابة في الآية فلا تخرج فئات أتباع الرسل عن ثلاث:(المحسنين-المقتصدين-ظالمي أنفسهم)

=مثال:"الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم"
فقد استوفت الآية الكريمة جميع حالات العبد

2-معنوي خفي:
وهو استيفاء أقسام المقسم تنبيهاً وهو يحتاج لاستنباط واستخراج وله دلائل تدل عليه
=مثال:واكثر من عني بهذا النوع ابن تيمية ومنه ماذكره في رسالته أمراض القلوب وشفاؤها:
"ماضل صاحبكم وماغوى"النجم
فالعلم النافع هو أصل الهدى وضده الضلال وهو العمل بغير علم
والعمل بالحق هو أصل الرشاد وضده الغي وهو اتباع الهوى
فالآية بهذا التقسيم حجة على صدق النبي في خبره عن ربه في رحلة الإسراء والمعراج فقوله:
ماضل:ينفي عنه القول بغير علم وهو الضلال
ماغوي:ينفي عنه إءادة الإخباربخلاف الحق وهو الغي
فقامت بذلك الحجة على صدقه

=مثال
:"وكذلك جلعنا لكل نبي عدواً من المجرمين وكفى بربك هادياً ونصيراً"الفرقان
فجمع المولى عز وجل التكفل بما يحتاجه الداعي:
1-الهداية:وبها يعرف الحق من الباطل وهي من ثمرات العلم
2-النصر:وبه يعان على عدوه وهو من ثمرات العمل
*وعليه يرجع كثير من موارد التقسيم في آيات القرآن الكريم على العلم والعمل

س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟

-هو علم معرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب وترتيب ومراتب الحركات مع العلم بالإشتقاق والتصريف والنظائر والفروق اللغوية
-وهو يعين على إدراك معاني اقرىن وإدراك التناسب بين الأقوال الصحيحة والترجيح بين الوجه التفسيرية
-وهذا العلم من العلوم التي لم ينضج التأليف فيها بعد ووكثير من مسأله وأبوابه بحاجة إلى تأصيل وتفصيل

س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
-علم البديع هو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني ويكشف للمفسر معاني لطيفة لا يتفطن لها الكثير
-إلا أنه ينبغي للمفسر أل يوغل في علم البديع توغل المتكلفين بل يكفيه ما يظهر نفعه ويتيسر فهمه مما يعينه على استخراج الأوجه التفسيرية والتدبر واستحضار المعاني
-ومن الأمثلة على فائدة علم البديع للمفسر:
1- إحتباك:
لغة:هو افتعال الحبك وهوشدة الإحكام في حسن وبهاء،وكل ماأجيد عمله فهو محبوك ،تقول العرب فرس محبوك إذا كان تام الخلقه ويقال شد احتبك إذا شد المئزر
اصطلاحا:أن يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الأولى مايقابله في الجملة الثانية ومن الجملة الثانية مايقابه في الجملة الأولى وقد سماه الزركشي الحذف المقابلي
وهو على نوعين:
أ-ثنائي التركيب:"أفمن يلقى في النار خير أمن يأتي آمناً يوم القيامة"فصلت
فكانت المقابلة بين جزاء وحالة وليست جزاء وجزاء أو حال وحال
وعليه فتقدير الكلام: افمن يأتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خيرٌ أم من يأتي آمناً يوم القيامة ويدخل الجنة

ب-ثلاثي التركيب:"صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"الفاتحة
فالمقابة في الآية بين:-اإنعام والحرمان
-والرضا والغضب
والهدى والضلال
فيكون تقدير الكلام:اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم فهديتهم ورضيت عنهم
غير المغضوب الذين حرموا نعمتك فضلوا وغضبت عليهم
ولا الضالين الذين حرموا نعمتك فضلوا وغضبت عليهم

س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
أسبابه:الإعراض عن النصوص المحكمة وإجماع السلف،واتباع المتشابهه لهوى في النفس وزيغ في القلب
"فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابهه منها ابتغاء الفتنة وابتغاء تاويله ...."آل عمران
-وينبغي أن يعلم أنه لا يمكن أن يقع نعارض بين الإجماع والأدلة الصحيحة ومتى وجد تعارض علمخطأ من ادعى التعارض

مظاهره
:1-مقابلة نصوص الإعتقاد بالتشكيك في دلالتها وإقامة احتمالات واهية لتشتيت النظر
2-التمحل لنصره أهل الأهواء بأدنى الحجج اللغوية واوهاها
3-إقامة دعاوى التعارض بين النصوص
4-ضعف العناية بالسنة وإزدراء أهل الحديث ورميهم بسوء الفهم وضعف الحجة
وقد علم أن أهل الحديث هم حملة لواء السنة فلا يطعن فيهم إلا كارهه للسنة
5-دعوى التجديد القائم على نبذ أقوال السلف

آثاره:لها آثار خطيرة على كل من متعاطيها ومتلقيها
أما متعاطيها:فمن اتبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والنصار والذين اتبعوهم بإحسان فهو في ضلال مبين
"ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيراً"النساء
وأما متلقيها:فمن صدق أهل الأهواء واتبعهم على باطلهم فهو متبع لضلالة والمرء مع من اتبع
غير أنه ينبغي أن يعلم أن البدع على درجاتولها أحكام

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
الإجتهاد في التفسير هو ما استوفي شروط اإجتهاد المعتبر وهي:
1-أن يكون المجتهد مؤهل في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه
2-أن يكون المحتهد عارف بموارد الإجتهاد وما يسوغ له أن يجتهد فيه وما لايسوغ له أن يجتهد فيه
3-ألا يخالف المجتهد باجتهاده أصلا من الأصول التي ينبي عليها الاجنهاد لدلالة النص ودلالة الإجماع و....غيره
*فهو بذلك اجتهاد قائم على موارده الصحيحة

أماالقول في القرآن بغيرعلم : إذا انتفى أحد الشروط السابقة:
1-كأن يكون المجتهد ضعيف الأهليه
2-أو لا يعرف مايسوغ له الاجتهاد فيه مما لايسوغ له
3- أو أن يخالف بإجتهاده الأصول المعتبرة للاجتهاد وأعرض عن قول السلف وقال برأيه

*ولذلك فإن من اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ وخطؤه مغفور لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح
ومن اعتمد في تفسيره على مجرد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه


س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

1-حقيقة استمتعت جدا بباب البديع وبيان تناسب ألفاظ القرآن ومعانيه
وعرفت لطيف معاني بعض الآيات والكلمات التي استملحها العرب لكنها خفيت علينا لضعف علمنا بلغتنا العربية ك"يصطرخون واستيأسوا"وغيرها

2-عرفت مدى براعة العرب في تطويع اللغة لمرادهم فكنا قديما يقال لنا نزل القرآن بلغة العرب لبراعتهم في اللغة واعتنائهم بها لكن لم تضرب لنا أمثلة قط
فحفظنا الجملة ولم نعي مدي هذه العناية وهذه البراعة....حقا استمتعت

3- كنت حريصةعلى قراءة الموضوع قراءة متأنية للنهايةحتى أصل لنهاية الدورة لأعرف ما الفرق بين الاجتهاد والقول في القرآن بغير علم
فقد كان سؤال طالما حيرني خاصة وجود نصوص تنهى عن الإجتهاد ونصوص تحث عليه فعلمت ماالفرق بينهما وأن للإجتهاد شروط يجب استيفاؤها وإلا فهو قول بالرأي
٤_ضرورة أن يتسلح المفسر المجتهد بعلم الآلة

أنس بن محمد بوابرين 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م 11:30 PM

المجلس الثالث عشر
 
المجموعة الثالثة:
س1: تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع.
ممن علمت عنايتهم أكثر بالبديع ، الذين ألفوا في إعجاز القرآن و متشابهه وبلاغته خاصة ، حيث يذكرون بعض الأمثلة على ذلك في مقدمة مؤلفاتهم ، كما صنع الخطابي والرماني والثعالبي والجرجاني وغيرهم . وممن له قصب السبق في هذا المجال ؛ أبن أبي الأصبع المصري ، في كتابه "بديع القرآن" وهوتتمة لكتابه "تحرير التحبير". كما نجدأمثلة كثيرة لبديع القرآن، في كتابي " البرهان " و"الإتقان".


س2: اذكر أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني.
أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني
النوع الأول: تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعنى المدلول عليه باللفظ.
و هو أخص أنواع التناسب وأنفعها، وله أمثلة ظاهرة الدلالة على المراد.
ولبعض العلماء عناية بهذا النوع، ومن أمثلة ما ذكر فيه:
ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في بيان معنى "الصمد": (إذا قيل: الصمد بمعنى المصمت وأنه مشتق منه بهذا الاعتبار، فهو صحيح فإن الدال أخت التاء، فإن الصمت السكوت وهو إمساك. وإطباق للفم عن الكلام. قال أبو عبيد: المصمت الذي لا جوف له وقد أصمته أنا وباب مصمت قد أبهم إغلاقه. والمصمت من الخيل البهيم أي لا يخالط لونه لون آخر ومنه قول ابن عباس: إنما حرم من الحرير المصمت فالمصمد والمصمت متفقان في الاشتقاق الأكبر، وليست الدال منقلبة عن التاء، بل الدال أقوى، والمصمد أكمل في معناه من المصمت، وكلما قوي الحرف كان معناه أقوى؛ فإن لغة العرب في غاية الإحكام والتناسب ولهذا كان الصمت إمساك عن الكلام مع إمكانه والإنسان أجوف يخرج الكلام من فيه لكنه قد يصمت بخلاف الصمد فإنه إنما استعمل فيما لا تفرق فيه كالصمد، والسيد، والصمد من الأرض، وصماد القارورة ونحو ذلك؛ فليس في هذه الألفاظ المتناسبة أكمل من ألفاظ الصمدفإن فيه الصاد والميم والدال، وكل من هذه الحروف الثلاثة لها مزية على ما يناسبها من الحروف، والمعاني المدلول عليها بمثل هذه الحروف أكمل).
ومن أمثلة ذلك أيضا : ما قيل في لفظ "يصطرخون" في قول الله تعالى: {وهم يصطرخون فيها} وأن صفات هذه الحروف وترتيبها مشعر بمعناها، حتى لو قدر وجود من تطرق سمعه هذه اللفظة لأول مرة، وذكرت له في موضعها، لهداه جرسها وتناسب حروفها إلى معرفة معناها، وأن أهل النار تتعالى أصواتهم فيها صراخا وتألما واضطرابا وطلبا للنجدة، ودل ضمير "هم" على التمكن والاختصاص، والفعل المضارع على التجدد؛ فصورت هذه الآية معنى بليغا واختصرت شرحا كثيرا للحال المخزية والمؤلمة للكفار في النار.
وكذلك "يصَّعَّد" في قوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} كأنّها تحكي حال الصعود وضيق النفس به، وما يقاسيه الصاعد من الكرب والضيق.
والنوع الثاني:تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها على الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ على المعاني.
قال ابن القيم رحمه الله: (تأمّل قولهم: "دار دَوَرَانا" و"فارت القِدْرُ فَوَرَانا" و"غَلَتْ غَلَيَانا" كيف تابعوا بين الحركات في هذه المصادر لتتابع حركة المسمى؛ فطابق اللفظ المعنى)ا.هـ.
وقال أيضاً: (وانظر إلى تسميتهم الطويل بالعَشَنَّق، وتأمَّل اقتضاء هذه الحروف ومناسبتها لمعنى الطويل، وتسميتهم القصير بالبُحْتُر، وموالاتهم بين ثلاث فتحات في اسم الطَّويل وهو العَشَنَّق، وإتيانهم بضمتين بينهما سكون في البُحْتُر؛ كيف يقتضي اللفظ الأول انفتاح الفم وانفراج آلات النطق وامتدادها، وعدم ركوب بعضها بعضا، وفي اسم البُحْتُر الأمر بالضد.
وتأمَّل قولهم: "طَال الشيءُ فهو طويل"، و"كَبُرَ فهو كَبير"؛ فإن زاد طوله قالوا: طُوالا وكُبارا؛ فأتوا بالألف التي هي أكثر مدا وأطول من الياء في المعنى الأطول؛ فإن زاد كِبَر الشيء وثَقُلَ مَوقِعُه من النفوس ثقَّلوا اسمه فقالوا "كُبَّارا" بتشديد الباء.
ولو أطلقنا عنان القلم في ذلك لطال مداه واستعصى على الضبط)ا.هـ.
والنوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام.

النوع الثالث: مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعنى الكلام
ومن أحسن من تكلم في هذا النوع مصطفى الرافعي في كتابه "إعجاز القرآن والبلاغة النبوية"، ومثّل له بقوله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} وقوله: {فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا} ؛ وذلك أن "ما" عند النحاة في الآية الأولى و"أن" في الثانية، زائدتان من الناحية الإعرابية ؛ واعتبار الزيادة فيه وإقرارها بمعناها، إنما هو نقص يجل القرآن عنه ،لكن هذه الزيادة لون من التصوير لو حذف من الكلام لذهب بكثير من حسنه وروعته.
-فقد جاء هذا المد في "ما" واصفا باللفظ مؤكدا معنى اللين ، وفوق ذلك فإن لهجة النطق به تشعر بانعطاف وعناية لا يبتدأ هذا المعنى بأحسن منهما في بلاغة السياق، ثم كان الفصل بين الباء الجارة ومجرورها "وهو لفظ رحمة" مما يلفت النفس إلى تدبر المعنى وينبه الفكر على قيمة الرحمة فيه، وذلك كله طبعي في بلاغة الآية .
- والمراد بالثانية: تصوير الفصل الذي كان بين قيام البشير بقميص يوسف وبين مجيئه لبعد ما كان بين يوسف وأبيه عليهما السلام, وأن ذلك كأنه كان منتظرا بقلق واضطراب تؤكدهما وتصف الطرب لمقدمه واستقراره، غنة هذه النون في الكلمة الفاصلة؛ وهي "أن" في قوله: "أن جاء".
فبات الإقرار أنه من المحال أن يكون في القرآن موضع قلق أو حرف نافر أو جهة غير محكمة أو شيء مما تنفذ في نقده الصنعة الإنسانية من أي أبواب الكلام إن وسعها منه باب.هذا معنى ماذكره الرافعي رحمه الله.

س3: بيّن مراتب دلالات طرق التفسير، وأهميّة معرفة هذه المراتب.
طرق التفسير راجعة إلى أصول ومراتب ينبني بعضها على بعض.
فالأصل الأول:وهو أصل الدلالات لتعلقه بالنص الصحيح الصريح ، ولأن دلالته نصية من الكتاب والسنة ، ولا يحتاج معه إلى اجتهاد.
والأصل الثاني: دلالة الإجماع وهذا الأصل ينبني على ما قبله وهو حجة لاتجوز مخالفته ، ودلالته من الدلائل المستفادة من التفسير بأقوال الصحابة والتابعين .
والأصل الثالث: دلالة الأثر، هذه الدلالة أقل مرتبة من سابقتيها، وهي مترتبة عليهماوالمقصود بها ما تحصل للمفسر من أقوال الصحابة والتابعين في تفسير الآية مما لم يتحقق فيه الإجماع.
غير أنه إذا خالف الصحابي وصح الإسناد إليه ولم يتبين لقوله علة يعرف بها أنه أخطأ في ذلك القول أو أنه اعتمد على نص منسوخ ولم يقع إنكار من علماء الصحابة لقوله فإن تلك المخالفة ترفع دعوى الإجماع؛ فتصير المسألة خلافية . وهذا بخلاف مخالفة التابعي فلا ترفع الإجماع على الصحيح إذا لم يتابع على قوله، فإذا تابعه بعض العلماء على قوله كانت المسألة مسألة خلاف، وإما إذا هجر قوله ولم يتابعه عليه أحد لم تكن مخالفته قادحة في انعقاد الإجماع.
ومسائل الخلاف التي لا يمكن الجمع بين الأقوال فيها وإنما يصار فيها إلى الترجيح على نوعين:
النوع الأول: مسائل الخلاف القوي.
والنوع الثاني: مسائل الخلاف الضعيف.
فأمّا مسائل الخلاف القوي فهي ماتكون أسعد بالدليل والنظر ، ويكثر الاختلاف بين العلماء في الترجيح بينها.
وأما مسائل الخلاف الضعيف فهي المسائل التي يكون القول المرجوح فيها بين الضعف، لسبب من الأسباب التي يتبيّن بها ضعف القول وعامة مسائل الخلاف الضعيف يكون قول الجمهور فيها هو الصواب، والقائلون بالقول الضعيف قلة.
وكلّ من استدل بقول مأثور على ما يخالف النص أو الإجماع فاستدلاله باطل.
والأصل الرابع: دلالة اللغة، وذلك بتفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية، وهذه الدلالة مترتبة على ما قبلها؛ فيشترط لقبولها أن لا تخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف وإلا كانت مردودة .
والأصل الخامس: دلالة الاجتهاد، وهي دلالة مترتبة على ما سبق من الأصول، لا يجوز أن تخرج عنها، فكلّ تفسير اعتمد فيه صاحبه على اجتهاد خالف فيه نصّاً أو إجماعاً أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية الصحيحة فهو تفسير مردود.

س4: ما الذي يشترط في المفسّر ليكون اجتهاده معتبراً في التفسير؟
يشترط للمفسر المجتهد ثلاثة شروط:
الشرط الأول: الأهلية في العلوم التي يحتاج إليها في الباب الذي يجتهد فيه، وهذا الاجتهاد يتجزأ إذ لكل باب ما يتطلبه.
والشرط الثاني: معرفته بموارد الاجتهاد، وما يسوغ أن يجتهد فيه مما لا يسوغ.
والشرط الثالث: ألا يخالف أصلا من الأصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد.
وكل اجتهاد خالف واحدا من هذه الأصول فهو اجتهاد مردود.

س5: تحدث بإيجاز عن خطر القول في القرآن بغير علم.
يأتي الخطر في القول في القرآن بغير علم ، كون المتكلم في معاني كتاب الله ، فهو متكلم في مراد الله تعالى ، فإن قال فيه بلاعلم ، فقد كذب على الله ، وأضل الناس ، وتحمل أوزارهم ، وتلبس بظلم عظيم، ومن شناعة هذا الفعل ، وخطورته أنه اقترن بالشرك والبغي والفواحش كما قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33)}
وقال تعالى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) }
وقال تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أُولَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18)}.
وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117)}.
وقال تعالى: { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا (36)}
وقال تعالى: {وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ}.
وقال أبو عمران الجوني: كتب إليَّ عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: هَجَّرْت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، قال: فسمع أصواتَ رجلين اختلفا في آية، فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعْرَفُ في وجهه الغضب، فقال: «إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب» رواه أحمد في مسنده، ومسلم في صحيحه، والنسائي في السنن الكبرى، وغيرهم.
وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يتنازعون في القرآن؛ فغضب غضباً شديداً حتى كأنما صب على وجهه الخلّ، ثم قال صلى الله عليه وسلم:(( لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض؛ فإنَّه ما ضلَّ قوم قطّ [بعد هدى كانوا عليه] إلا أوتوا الجدل))، ثم تلا: {ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}. رواه ابن جرير في تفسيره بهذا السياق، وقد رواه ابن ماجة من هذا الطريق مقتصراً على المرفوع وما بين المعكوفين منه، ورواه كذلك الإمام أحمد والترمذي والطبراني والبيهقي في شعب الإيمان كلهم من طرق عن حجاج بن دينار به من غير ذكر سبب الحديث.



س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

الفائدة الأولى : أن العلم بطرق التفسير أحد الأدوات المنهجية المهمة التي يلزم المفسر العلم بها .
الفائدة الثانية : أن العلم بطرق التفسير عاصم من الزلل في التفسير ، وعاصم من العبث بمعاني كتاب الله .
الفائدة الثالثة : أن تفسير كتاب الله مهمة الراسخين في العلم ، الذين علموا مراتب التفسير، وشروطه ، ومراتب الدلالات ، وغير ذلك من المسائل التي لها صلة ببيان معاني كلام الله تعالى .
الفائدة الرابعة : تَبيُّن تجليات الإعجاز في كتاب الله تعالى ، من خلال ألفاظه ومحالها وسياقاتها وماتدل عليها من جميل المعاني وجليلها .

منال السيد عبده 25 صفر 1440هـ/4-11-2018م 02:13 AM

المجموعة الثالثة

📮السؤال الأول:

تحدث بإيجاز عن عناية المفسرين بالبديع:

أول من عني بالبديع في القرآن هو: ابن أبي الإصبع المصري وألف كتاب "بديع القرآن ".
ثم ذكر الزركشي في كتابه" البرهان في علوم القران" والسيوطي في كتابه :"الاتقان في علوم القرآن " أمثلة كثيرة لعلوم القرآن.
وكذلك ذكر جماعة من المفسرين بعض أمثلة علي بديع القرآن في مقدمات تفسيرهم. وللبعض منهم كتب في إعجاز القرآن وبلاغته.

📮السؤال الثاني:

أنواع مسائل التناسب بين الألفاظ والمعاني:

١- تناسب صفات الحروف وترتيبها للمعني المدلول عليه باللفظ.
ومن أمثلة ذلك: بيان نعني "الصمد" اذا قيل الصمد بمعني المصمت ، قال أبو عبيد: المصمت الذي لا جوف له.
والمصمد والمصمت متفقان في الاشتقاق الأكبر، والدال أقوي من التاء ؛ وكلما قوي الحرف كان معناه أقوي.

٢- تناسب الحركات ومراتبها، ودلالتها علي الفروق المتناسبة بين دلائل الألفاظ و المعاني.
فالضمة .. التي هي أقوي الحركات في الغالب تكون للمعني الأقوي ، والفتحة للمعني الخفيف،
فيقولون: عز يعز بفتح العين إذا صلب.
وعز يعز بكسر العين اذا امتنع، والممتنع فوق الصلب.
عز يعزه بضم العين اذا غلبه، والغلبة أقوي من الامتناع.

٣- مناسبة أحرف الزيادة في الجملة لمعني الكلام.

هناك كلمات يظنها النحاة انها زائدة في القرآن كقوله تعالي: (فبما رحمة من الله لنت لهم ) فيقول النحاة: "ما" زائدة اي في الاعراب ، وهذه الزيادة لونا من ألوان التصوير، فهي تصور لين النبي صلى الله عليه وسلم لقومه وهذا اللين رحمة من الله.

📮السؤال الثالث:

بين مراتب دلالات طرق التفسير وأهمية معرفة هذه المراتب؟
طرق التفسير ترجع الي اصول ومراتب ينبني بعضها علي بعض وهي:

الأصل الأول:
أن يكون هناك دليل صحيح غير منسوخ من الكتاب والسنة.
وهذا الأصل لم يحتاج الي اجتهاد، وكل اجتهاد خالف نص فهو مردود.

الأصل الثاني:
دلالة إجماع بأقوال الصحابة والمتابعين ، وهو مبني علي الأصل الاول.
واجماعهم علي تفسير آيه حجة لا تخالف.

الأصل الثالث:
دلالة الأثر، وهو ما تحصل المفسر في تفسير ايه لم يحصل فيها الإجماع من الصحابة والتابعين.
وهذه الدلالة مترتبه علي الاصل الاول والثاني، إذ كل قول خالفهما فهو مردود.

الأصل الرابع:
دلالة اللغة ، وهي تفسير الآية بما يحتمله السياق من المعاني اللغوية ؛ وهذه الدلالة يشترط لقبولها ان لاتخالف النص ولا الإجماع ولا أقوال السلف، وكل احتمال لغوي خالف الشروط السابقة فهو مردود.

الأصل الخامس:
دلالة الاجتهاد، وهي مترتبة علي ما سبق، فكل اجتهاد خالف نصا أو إجماعا أو أقوال السلف أو الدلالة اللغوية فهو مردود.

📮السؤال الرابع:
مالذي يشترط في المفسر ليكون اجتهاده معتبرا في التفسير؟
١- التأهل للعلوم التي يحتاج اليها في الباب الذي يجتهد فيه.

٢- أن يعرف موارد الاجتهاد ، وما يجتهد فيه وما لا يجتهد.

٣- ان لايخرج باجتهاد يخالف أصلا من الأصول سواء كان نصا او إجماعا أو قول سلف أو دلالة لغة.

📮السؤال الخامس:
تحدث بإيجاز عن خطرالقول في القرآن بغير علم؟

من تكلم في التفسير بغير علم فقد كذب علي الله، قال تعالي:(قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا علي الله ما لا تعلمون )، فقرن الله تعالي القول عليه بغير علم بالشرك والبغي والفواحش.
وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من القول في القرآن بغير علم، وكان يري عليه الغضب اذا رأي شيئا من اختلاف القرآن، ففي الحديث عندما سمع الرسول صلى الله عليه وسلم أصوات رجلين اختلفا في ايه فغضب وقال صلي الله عليه وسلم: (إنما هلك من كان قبلكم باختلاف الكتاب).

وكذلك حذرت الصحابة رضي الله عنهم من القول في القرآن بغير علم.
فعندما سئل ابو بكر الصديق عن آيه في كتاب الله فقال:(أية أرض تقلني، أو أية سماء تظلني اذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ).
وكذلك السلف كانوا يتحرجون من القول في القرآن بغير علم.
فقال مسروق:(اتقوا التفسير، فإنما هو رواية عن الله)

📮السؤال السادس:
ماهي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير.

بحمد الله استفدت الكثير وعلمت الكثير اهمها:
١- عدم القول علي الله بغير علم.
٢- معرفة علم البديع والاستمتاع به وبفوائده وانواعه.
٣- معرفة طرق تفسير القرآن.
٤- معرفة مسائل معاني الحروف في التفسير والاستمتاع بهذا العلم.
٥- معرفة اعراب القرآن ، وتوجيه القراءات والوقف الابتداء.
٦- تعلمت فائدة علم الصرف والاشتقاق.
بفضل الله تعلمت الكثير من هذا الباب.

هيئة التصحيح 3 28 صفر 1440هـ/7-11-2018م 01:26 AM

تابع التقويم:


وسام عاشور أ+


أنس بن محمد بوابرين أ+


منال السيد عبده أ+


أحسنتم أحسن الله إليكم.
- يتجاوز عن التأخير لتميزكم نفع الله بكم.

ريم الزبن 12 ربيع الأول 1440هـ/20-11-2018م 07:32 PM

المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو العلم بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وبراعة الدلالة عليها.
لكن العلماء في حديثهم عن البديع ينقسمون إلى قسمين في المراد منه:
1. يريدون به التعبير الذي لم يُسبق إليه، أو سُبق إليه لكنه فاقهم بالحسن.
2. يريدون به المحسّنات المعنوية واللفظية.

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
1. يعين على تدبر القرآن والتفكّر في ألفاظه ومعانيه.
2. استنباط الـمُلح واللطائف من الآيات القرآنية.
3. التأثير على العامة وترقيق قلوبهم بتلك اللطائف.
4. إظهار بلاغة القرآن وحسن رصف تلك الحروف والحركات.
ومثاله كما ذكر ابن جني: (قول الله سبحانه: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا} أي: تزعجهم وتقلقهم، فهذا في معنى تهزهم هزا، والهمزة أخت الهاء؛ فتقارب اللفظان لتقارب المعنيين، وكأنهم خصوا هذا المعنى بالهمزة لأنها أقوى من الهاء، وهذا المعنى أعظم في النفوس من الهز؛ لأنك قد تهز ما لا بال له كالجذع وساق الشجرة، ونحو ذلك).

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
· الأول: النقل: وهو نقل ما أُثر من الأقوال في التفسير باللغة.
وأكثر العلماء المتقدمين كانوا يتورّعون عن تفسير القرآن باللغة صراحة، لكنهم قد ينقلون ما يحفظونه من لغة العرب من غير تصريح بالتفسير، فقد روي عن محمد بن سلام قال: (سألت يونس عن هذه الآية -يريد {لأحتنكن ذريته}- فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه. ويقول أحدهم: لم أجد لجاما فاحتنكت دابتي، أي: ألقيت في حنكها حبلا وقدتها به)، وللعلماء عند النقل عن كلام العرب طرق، ولتمييز الرواة مراتب، وللمرويات أحكام ومعرفة علل.
· الثاني:الاجتهاد: وهو إعمال العقل لتفسير آية بما يمتلكه المفسّر من علم باللغة وأدوات الاجتهاد.
فيجمع الأقوال، ويقيس الأمور، ويسنتبط المعاني، ويستخرج الفوائد، ويذكر الشواهد، ويبحث عن العلل، إلى غير ذلك.

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
المراد به ما كان من قبيل القول في القرآن بالرأي المجرّد من غير علم، وإنما من باب التخرّص أو التكلّف أو الإعراض ومخالفة النصوص الثابتة والإجماع والآثار المروية عن السلف، أو الانتصار لبدعة، أو موافقة للهوى، أو التفسير والاجتهاد في غير موارد الاجتهاد، مع ضعف المفسّر في الصنعة الحديثية واللغوية وغيرها من مؤهلات المفسّر.

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد تختلف باختلاف طريقة التفسير، وهي كما يلي:
1. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن: كالاجتهاد في توجيه القراءات، وبيان المعاني من خلالها، والتحقق من ثبوت القراءات، وتقييد مطلق، أو تخصيص عام، أو بيان مبهم، والبحث عن مزيد بيان وتفصيل لما هو مجمل، وبيان خطأ تفسير آية بأخرى، وبيان المتقدم من المتأخر منها، لترتيب الأحداث أو تناسق المعنى، وبيان الناسخ والمنسوخ.
2. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالسنة: كالاجتهاد في دراسة إسناد حديث ومتنه، والبحث عن رابط بين حديث وآية، ومعرفة أسباب النزول، والبحث عن شواهد ومتابعات لأحاديث وآثار، والتأكد من صحة بعض الأقوال بعرضها على الأحاديث الصحيحة.
3. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة: كالاجتهاد في جمع أقوال الصحابة، ودراسة متنها وإسنادها، وما يحتمل الرفع منها، وفهمها وقياس مدى صحتها، وتحرير أقوالهم في النزول، والبحث عن علل ما يضعف منها، ومحاولة الجمع أو الترجيح لما يتعارض من أقوالهم.
4. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين: وهي كموارد الاجتهاد في أقوال الصحابة، إلا أنه لا يوجد احتمال لرفعها، وتزيد عليها بدراسة أحوال رجال هذه الطبقة.
5. موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب: وهي من أوسع موارد الاجتهاد، كالاجتهاد في معرفة الإعراب والاشتقاق والتصريف وتوجيه القراءات، ومعرفة معاني الحروف والمفردات والأساليب، ومعرفة ما يثبت نقلا عن العرب، ومعرفة زمن الاحتجاج، والجمع والترجيح بين الأقوال، والبحث عن علل الأقوال الضعيفة، وغير ذلك.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير؟
1. أن أوسع مجالات التفسير هو التفسير بلغة العرب.
2. الإنصاف في تمييز المفسرين الذين يفسرون غالبا بالرأي المحمود، وقد يزلّون في بعض المواضع فيُفسرون بالرأي المذموم.
3. معرفة أمهات الكتب التي تفيدني للاستزادة من كل علم أو طريقة، ومعرفة أبرز مزاياها ومآخذها.
4. التصوّر الواضح لكيفية تداخل طرق التفسير بعضها في بعض.
5. معرفة ضوابط وحدود ما يُقبل من الاجتهادات وما يُردّ، لا سيما في زماننا الحاضر مع كثرة الخائضين في التفسير، ودعاوى التجديد.

زينب العازمي 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م 01:07 AM

مجلس القسم الرابع من دروة طرق التفسير

القسم الرابع: [ من درس البديع إلى نهاية المقرر ]

المجموعة الأولى:

س1: ما المراد بالبديع؟

هو من العلوم العربيه التي إعتنى بها جماعه من المفسرين واللغويين ، يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ والمعاني ، ويكشف للمفسر عن معاني بديعة .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

معرفه المفسر بتناسب الألفاظ والمعاني ، مما يساعده على حسن البيان عن معاني القران ،. والتأثير على قلوب المتلقيين ..


✍🏻 مثال تفسير كلمه ( ضيزى )

▫ في قوله تعالى {. ألكم الذكر وله الأنثى .. تلك إذاً قسمهُ ضيزى }


📘 شرح المثال 📘

▪ تامل (( حروف ضيزى)) في هذا الموضع تجد هذا اللفظ منادياً على معناه من
الغرابة ، والتشنيع ، والجور ، والنقصان ،.

▪ الضيز في اللغه يفسّر بالجور وبالنقص والاعوجاج ،. وهذه الا صاف القبيحة جمعتها هذه القسم الجائرة الناقصة المعوجه .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

✍🏻 طريق الاول ؛- النقل عن العرب أو عن علماء اللغه المتقدمين ، يذكرون القول في المسأله اللغوية .

✍🏻 الطريق الثاني ؛- يجتهد عالم اللغه في فقه كلام العرب ويجمع ويوازن ويقيس ويستنتج ويستخرج العلل ويباجث العلماء ويناظرهم .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

تفاسير اهل البدع الذين يفسرون القران بآرائهم ،. وبما يوافق أهوائهم ومذاهبهم .

✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

✍🏻. أولاً ؛ - موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن :

1-الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات
2- الاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى 
3- الاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام
4- الاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي
5- الاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى
6- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.


✍🏻 ثانياً ؛-موارد تفسير القران بالسنه
1- الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً 
2-الأجتهاد في استخراج مايدل على ان الحديث يفسر تلك الأية
3-الأجتهاد في معرفة اسباب النزول واحواله
4- الاجتهاد في الاستدلال لبعض الاقوال المأثورة 
5-الأجتهاد في اعلال بعض الأقوال التفسيريه بصحيح الحديث

✍🏻 ثالثاً ؛- موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة :

1- الاجتهاد في معرفه أقوال الصحابه في التفسير
2- الاجتهاد في فهم أقوال الصحابه
3- الاجتهاد في التمييز بين ما يحمل على الرفع من أقوال الصحابه
4- الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابه في نزول الآيات
5- الاجتهاد في معرفه علل الاقوال الضعيفه المنسوبة لبعض الصحابه
6- الاجتماع في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابه



✍🏻 رابعاً ؛- تفسير القران بأقوال التابعين

1- الأجتهاد في تحمل اقوال التابعين على الأرسال
2- الأجتهاد في معرفة احوال التابعين في العداله والضبط ومراتبهم


✍🏻 رابعاً :- موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب

1- الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب
2- الاجتهاد في ضبط الألفاظ ألعربيه روايه ودرايه
3- الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرانيه


✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨✨

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

1- يدل صاحب علم التفسير على ما يعتصم به من الضلاله
2- يبين لصاحب القران معاني القران وهداياته
3- يدخل صاحب علم التفسير في زمره خير هذه الامه
4- معرفه استخراج الأحكام الفقهيه
5- معرفه أسباب النزول والمتشابه والمحكم من التنزيل

هيئة التصحيح 3 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م 11:06 PM

ريم الزبن أ

زينب العازمي أ
- انظري إجابة زميلتك لمزيد من الإفادة.


أحسنتم بارك الله فيكم.
- خصم نصف درجة للتأخير.

سالمة حسن 26 ربيع الأول 1440هـ/4-12-2018م 02:03 PM

عة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
هو من العلوم التي اهتم بها علماء التفسير واللغه فهو يعرف صاحبه على حسن دلالة الالفاظ ولطائف معانيها واستخراج الاوجه التفسيريه حيث يكشف للمفسر معاني لطيفه لايتنبه لها كثير من الناس وله معنيين:
1- التعبير الذي لم يسبق اليه المتكلم.
2- مايسميه علماء البلاغة والكلام المحسنات اللفظيه والمعنويه وهو أنواع لاتحصر .
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.
يفيد المفسر في الكشف عن المعاني المراده في الآيات واختيار الاقوال التفسيريه والترجيح بينها وله صلة بعلم مقاصد القرآن.
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة اللغويه قد اشتهر عن جماعة من علماء اللغة المتقدّمين أنهم يتهيّبون تفسير القرآن مع سعة علمهم بلسان العرب مثل: قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.
وهذه الآية قد اختلف فيها العلماء على القولين المذكورين:
أ: فمن العلماء من اختار المعنى الأول؛ كما فعل الخليل بن أحمد، والبخاري، وابن فارس، وابن سيده، وهو رواية عن مجاهد؛ قال: (لأحتوينهم).
قال البخاري: ( {لأَحْتَنِكَنَّ} لأَسْتَأْصِلَنَّهُمْ، يُقَالُ: احْتَنَكَ فُلاَنٌ مَا عِنْدَ فُلاَنٍ مِنْ عِلْمٍ اسْتَقْصَاهُ).
ب: ومنهم من اختار المعنى الثاني كما فعل ابن عطية، وابن عاشور، والشنقيطي، وهو الرواية الأخرى عن مجاهد، قال: (شبْه الزّناق)، والزناق هو ما تُحتنك به الدابّة فتُزنَق به.
والطريق الثاني: الاجتهاد :وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، واجتهاد العلماء في التفسير اللغوي فرع عن اجتهادهم في فقه كلام العرب وتفسير ما يروى من خطبهم وأشعارهم وأمثالهم.
ومما يجتهدون فيه ما يقع الاتفاق عليه، وهو كثير في مسائل التفسير اللغوي، ومنه ما يختلفون فيه؛ فما أجمعوا عليه فهو حجّة لغوية مقبولة، وما اختلفوا فيه فينظر في نوع خلافهم ويُرجّح بين أقوالهم إذا لم يمكن الجمع بينها، غير أنّه ينبغي التنبّه إلى أمرين:
أحدهما: أنه ليس كلّ ما تحتمله اللفظة من المعاني يقبل في التفسير؛ فالمعاني اللغوية وإن ثبتت بطريق صحيح من نقل ثابت أو قياس صحيح فلا تقتضي أن تفسر الآية بها فالتفسير بالاحتمال قد يرد وغالبا يرد لثلاثة أسباب هي :
1. أن يقوم دليل من القرآن أو السنة أو الإجماع على تخصيص أحد الاحتمالات اللغوية في تفسير الآية؛ فحينئذ لا يجوز تفسير الآية بغيره من الاحتمالات وإن كانت صحيحة الإطلاق من جهة اللغة.
2. أن يعارض الاحتمال اللغوي دليلاً صحيحاً من كتاب أو سنّة أو إجماع.
3. أن لا يلتئم الاحتمال اللغوي لمعنى اللفظة عند إفرادها مع السياق ولا مناسبة الآية ولا مقصدها.
وقد يقع الخطأ والاختلاف في التفسير اللغوي كما هو واقع في غيره من العلوم، لكن لا يُمكن أن يقع تعارض بين قول مجمع عليه عند أهل اللغة وبين قول متفق عليه عند السلف.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
يعنون به تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم،هؤلاء الفقهاء من أهل الرأي كانوا معروفين بالعلم والالتزام بالسنة ولهم نصيب من العلم بالحديث والتفقّه فيه إلا أن منهم من وقع في أخطاء في جُمل من الاعتقاد ومنهم من رجع عنها ومن كان ضعيف المعرفة بالحديث كثير الاعتماد على النظر لم يُستغرب وقوعه في أخطاء يؤدّيه إليها نظره وقياسه، والمقصود أن تصنيف هؤلاء من أهل الرأي المذموم لا يصحّ؛ لأنهم جماعة من الأئمة المعروفين بالعلم والفقه في الدين.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.
موارد الاجتهاد في التفسير :
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالقران هي:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى كما تقدّم من تفسير السجّيل بالطين.
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى، ولذلك أمثلة كثيرة تقدّم ذكر بعضها.
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بالسنه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به فيتعقبه من يشرح فعله ويوضحه.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة رضوان الله علبهم :
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير، وهذا باب واسع عظيم النفع للمفسّر.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين:
فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
ويضاف إليها الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
ومن أبواب الاجتهاد في تفسير الصحابة والتابعين الاجتهاد في مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر، وخلاف التنوّع والتضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها، وللاجتهاد في هذه الأبواب مجال واسع لا يحيط به علم المجتهد الفرد.
موارد الاجتهاد في تفسير القرآن بلغة العرب:
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب، وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها، والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية، والتمييز بين لغات العرب، وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب، وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات، ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية إلى غير ذلك من الأبواب الواسعة للاجتهاد اللغوي في تفسير القرآن.
ومن موارد الاجتهاد في التفسير اللغوي أيضاً:
1- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
2- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
3- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد، وله أمثلة كثيرة نافعة.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
معرفه مدى أهمية لغتنا العربيه وبلاغتها وتأثيراتها ولو باختلافات بسيطه على معاني كبيره في كتاب الله وتفسيره.
وأن هناك مداخل كثيره لأهل البدع يجب علينا الاحتراز منها في دراستنا أيضا في التفسير البياني الي لاحد له وفي الاجتهاد بالرأي والتنبه منه لتحذير الصحابه رضوان الله عليهم وأهل العلم من القول في كتاب الله بغير علم .

قيس سعيد 29 ربيع الأول 1440هـ/7-12-2018م 07:30 PM

القسم الرابع من دروة طرق التفسير
المجموعة الأولى:
س1: ما المراد بالبديع؟
ج1:
علم لطيف يعرّف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس،وأما في اللغه فيرجع الى معنيين:
-
المعنى الأول: التعبير المبتكر الذي لم يُسبق إليه المتكلّم، أو الذي تقدّم فيه المتكلم على من سبقه.
-
والمعنى الثاني: ما يسمّيه المتأخرون من علماء البلاغة "المحسنات المعنوية واللفظية".
س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر؟
ج2: إن لهذا الفن فائده جليله للمفسر في عدة أمور منها:
-
يحسن تبليغ معاني القرآن.
- تقريب دلائل ألفاظ القران.
- وهو معين على إدراك التناسب بين بعض الأقوال الصحيحة.
- والترجيح بين بعض الأوجه التفسيرية.

- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (أكثر المحققين من علماء العربية والبيان يثبتون المناسبة بين الألفاظ والمعاني).
س3: بيّن طرق التفسير اللغوي؟
ج3: هناك طريقين لتفسير اللغوي:
-
الطريق الأول: طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدّمين؛ فيذكرون القول عنهم في المسألة اللغوية، ومنهم من لا يفسّر القرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة. والمثال عليه قال أبو منصور الأزهري (370هـ) : (قال محمد بن سلام: سألت يونس عن هذه الآية [يريد {لأحتنكنّ ذريّته}] فقال: يقال: كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
ويقول أحدهم: لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به).
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.

- والطريق الثاني: الاجتهاد. وكان من علماء اللغة من يجتهد في فقه كلام العرب وأساليب تخاطبهم، فيجمع ويوازن، ويقيس ويستنتج، ويستخرج العلل، ويستنبط المعاني وأحكام الكلام، ويحفظ الشواهد وينقدها، ويقرر الحجج اللغوية ويرتّبها، ويُباحث العلماء ويناظرهم؛ حتى يقع له علم كثير بالقياس يضيفه إلى ما ثبت لديه بالسماع.
س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟
ج4: هو تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.
س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير؟
ج5: 1-
طريق تفسير القرآن بالقرآن؛ فمنه ما تكون دلالته نصيّة ظاهرة، لا يُحتاج معها إلى اجتهاد، ومنه مسائل كثيرة هي محلّ اجتهاد ونظر كما تقدّم بيانه. ولهذا الاجتهاد موارد منها:
أ: الاجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات التي يستفاد منها في التفسير وإن لم يكن يُقرأ بها.
ب: والاجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى مثل
تفسير السجّيل بالطين.
ج: والاجتهاد في بيان الإجمال وتقييد المطلق وتخصيص العام باستخراج ما يدلّ على ذلك من آيات أخرى.
د: والاجتهاد في الجمع بين آيتين لاستخراج حكم شرعي؛ كما فعل عليّ وابن عباس في مسألة أقلّ مدّة الحمل.
هـ: والاجتهاد في تفصيل أمر مذكور في آية بذكر ما يتعلّق به من آية أخرى ليُستعان به على بيان بعض أوجه التفسير أو الترجيح بين الأقوال المأثورة في تفسيرها.
و: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال التفسيرية بما يقوّيها بدلالة من آية أخرى
.
ومن الامثله على هذا النوع قول الحسن البصري رحمه الله تعالى: (قاتل الله أقواماً يزعمون أنَّ إبليس كَانَ مِنْ ملائكة الله، والله تَعَالَى يَقُولُ: { كَانَ مِنَ الجِنّ} ). رواه ابن أبي حاتم.
2- تفسير القرآن بالسنّة فمن موارد الاجتهاد فيه:
أ: الاجتهاد في ثبوت التفسير النبوي إسناداً ومتناً؛ بالتحقق من صحّة الإسناد، وسلامة المتن من العلّة القادحة.
ب: والاجتهاد في استخراج دلالة صحيحة بين آية وحديث نبويّ يفسّر تلك الآية أو يبيّن بعض معناها، أو يعين على معرفة تفسيرها.
ج: والاجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله.
د: والاجتهاد في الاستدلال لبعض الأقوال المأثورة بما صحّ من الأحاديث.
هـ: والاجتهاد في إعلال بعض الأقوال التفسيرية بما صحّ من الأحاديث النبوية؛ فإنّ من المفسّرين من يجتهد في تفسير آية فيخرج بقول يعارض حديثاً صحيحاً وهو لا يعلم به أو عزب عنه عند اجتهاده؛ فيتعقّبه من يبيّن ذلك. ومن الامثله على هذا النوع
قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير قول الله تعالى: {يوم ندعو كلّ أناس بإمامهم}: (وقول من قال: إن المراد بإمامهم كمحمد بن كعب «أمهاتهم» أي يقال: "يا فلان ابن فلانة" قول باطل بلا شك، وقد ثبت في الصحيح من حديث ابن عمر مرفوعا: «يرفع يوم القيامة لكل غادر لواء فيقال هذه غدرة فلان ابن فلان»)..
وهذا القول ذكره الثعلبي والبغوي عن محمد بن كعب القرظي من غير إسناد، ولا يصحّ عنه.

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة فيدخله اجتهاد المفسر من أبواب:
أ: منها الاجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفسير وهو باب واسع؛ فالتفاسير المسندة لم تحط بأقوال الصحابة في التفسير؛ فيحتاج إلى النظر في دواوين السنة والأجزاء الحديثية ومحاولة استخراج ما روي عن الصحابة في التفسير، وهذا أمر يتفاوت فيه المجتهدون تفاوتاً كبيراً.
ب: ومنها الاجتهاد في التحقق من ثبوت صحة الأسانيد المروية إلى الصحابة.
ج: ومنها الاجتهاد في فهم أقوال الصحابة، ومعرفة مآخذها، وتخريجها على أصول التفسير.
د: الاجتهاد في التمييز بين ما يُحمل على الرفع من أقوال الصحابة وما لا يُحمل على الرفع مما أخذه بعض الصحابة عمّن قرأ كتب أهل الكتاب.
هـ: الاجتهاد في تحرير أقوال الصحابة في نزول الآيات وتمييز ما يحمل على بيان سبب النزول مما يُحمل على التفسير.
و: الاجتهاد في معرفة علل الأقوال الضعيفة المنسوبة إلى بعض الصحابة نصّاً أو استخراجاً.
ز: الاجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوال الصحابة.

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين؛ فيدخله الاجتهاد من أكثر الأوجه المتقدّمة في تفسير القرآن بأقوال الصحابة إلا أنّ أقوال الصحابة التي تُحمل على الرفع يُحمل نظيرها في أقوال التابعين على الإرسال.
-
تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
-
تقرير مسائل الإجماع، وتصنيف مسائل الخلاف، والتمييز بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر.
-
وخلاف التنوّع وخلاف التضاد، والتعرّف على الأقوال وأنواعها، وجوامعها وفوارقها ومآخذها وعللها.
5-
تفسير القرآن بلغة العرب من أبواب الاحتهاد فيها:
-
الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب.
-
وتمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها.
-
والاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعضها من اللحن والتغيير والتصحيف.
-
وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية.
-
والتمييز بين لغات العرب.
-
وتعرّف أوجه الاختلاف والتوافق بينها، ومعرفة الإعراب.
-
وتلمّس العلل البيانية، وتوجيه القراءات.
-
ومعرفة الاشتقاق والتصريف، والاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية.
- الاجتهاد في الاستدلال لصحّة بعض الأقوال التفسيرية وإعلال بعضها.
- والاجتهاد في الجمع بين بعض الأقوال المأثورة بجامع لغوي يُعبّر عنه المجتهد عبارة حسنة تدلّ على مآخذ الأقوال المندرجة تحت تلك العبارة.
- والاجتهاد في معرفة التخريج اللغوي لأقوال المفسّرين، وهو باب واسع للاجتهاد.
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
ج6: 1- لقد تحصلت على فوائد كثيره واكتسبت الكثير من المعلومات في طرق التفسير وأن هذا العلم ليس بالعلم البسيط بل هو علم يحتاج الى كثير من الجهد والكثير من الدقه والوقت
2- معرفة
شروط الاجتهاد المعتبر في التفسير.
3- معرفة موارد الاجتهاد في التفسير.
4- معرفة طرق التفسير اللغوي وموارد الاجتهاد فيه وما هي أسباب الانحراف في التفسير اللغوي.
5- معرفة نشأة علم التناسب بين الالفاظ والمعاني وأنواع مسائلها وما الفوائد المجنيه من معرفة هذا الفن بالنسبه للمفسر.
6- معرفة المعنى اللغوي للبديع ونشأته ومؤلفاته وكتبه وما فائدته للمفسر.


هيئة التصحيح 3 1 ربيع الثاني 1440هـ/9-12-2018م 11:29 PM

سالمة حسن ب
أكثرتِ من النسخ، ولو عبرتِ بأسلوبك لكان أنفع لكِ.
س2: فاتك التمثيل وهو من تتمة الإجابة.
س4: نسخك لبعض الجمل دون ترابط بينهم جعل الجواب غير واضح.


قيس سعيد ب
أكثرت من النسخ، ولو عبرت بأسلوبك لكان أنفع بك.
س2: فاتك التمثيل وهو من تتمة الإجابة.

فاطمة سليم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م 09:04 AM

🌹 إجابة أسئلة المجموعة اﻷولى 🌹


س1: ما المراد بالبديع؟

علم البديع هو علم من علوم العربية التي عني بها جماعة من المفسّرين واللغويين ، وهو علم لطيف يعرف صاحبه بمحاسن الألفاظ ولطائف المعاني، وحسن دلالة تلك الألفاظ على المعاني، ويكشف للمفسّر عن معانٍ بديعة لطيفة قد لا يتفطّن لها كثير من الناس، وهو من العلوم التي يستعان بها على استخراج الأوجه التفسيرية؛ لكثرة أدواته العلمية وتنوّعها.


س2: بين فائدة معرفة تناسب الألفاظ والمعاني للمفسّر.

لابد وأن يكون المفسر على علم بمعرفة تناسب اﻷلفاظ والمعاني وأن يقرأ فيما ذكره المفسرين منه حتى يكون له معين في فهم غيرها واﻹجتهاد بتدبر للوصول إلى معرفة هذا التناسب .
ومثالا لذلك 👈 لفظة " ضيزى " في قوله _تعالى_ : " ألكم الذكر وله اﻷنثى * تلك إذا قسمة ضيزى " .
فلفظة ضيزى تشتمل حروفها علي معناها الذي فيه التشنيع والجور والغرابة واﻹعوجاج .


س3: بيّن طرق التفسير اللغوي.

الطريق اﻷول :
طريق النقل عن العرب أو عن علماء اللغة المتقدمين؛ فيذكر القول عنهم في المسألة اللغوية، وهؤلاء منهم من لا يفسر ّالقرآن، وإنما يكتفي بذكر ما يعرفه عن العرب في تلك المسألة.
ومثالا لذلك 👈 في تفسير قوله _تعالى_ : " لأحتنكنّ ذريّته " لما سأل عنها
قال أحدهم يقال : كان في الأرض كلأ فاحتنكه الجراد، أي: أتى عليه.
وقال آخر : لم أجد لجاماً فاحتنكتُ دابّتي، أي: ألقيت في حِنْكِها حَبْلاً وقُدْتها به .
فذكر المعنيين عن العرب، وتورع عن تفسير الآية بأي منهما.

الطريق الثاني :
اﻹجتهاد ، فقد كان بعض علماء اللغة يجتهد في فهم كلام العرب ويجمع ويوازن بينه وبين ما ذكر في أشعارهم ومآثارهم ويعلل ويستنتج من خلال تلك الموازانات و يأتي بالحجج التي تثبت صحة قوله ويضيف ﻹجتهاد ما ثبت له من السماع .
وقد وقع الخلاف بين علماء اﻹجتهاد في هذا الباب وأيضا في بعض اﻷمور اتفقوا .


س4: ما المراد بالتفسير بالرأي المذموم؟

التفسير بالرأي المذموم وهو تفاسير أهل البدع الذين يفسّرون القرآن بآرائهم المجرّدة، وبما يوافق أهواءهم ومذاهبهم.


س5: تحدّث بإيجاز عن موارد الاجتهاد في التفسير.

☆ موارد اﻹجتهاد في التفسير ☆

- موارد اﻹجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن :
1- اﻹجتهاد في ثبوت أسانيد بعض القراءات الاي يستعان بها في فهم بعض معاني اﻵيات والتي لم تكن مثبتة من قبل .
2- الإجتهاد في الجمع بين اﻵيات ﻹستخراج حكم شرعي .
3- اﻹجتهاد في تفسير لفظة بلفظة أخرى .
4- اﻹجتهاد في تقوية رأي أحد من المفسرين عن طريق اﻹستدلال بآية اخرى تؤكد المعنى .
5- اﻹجتهاد في تخصيص المطلق وبيان المجمل عن طريق تفسير اﻵيات ببعضها البعض .

- موارد اﻹجتهاد في تفسير القرآن بالسنة :
1- اﻹجتهاد في معرفة أسباب النزول وأحواله .
2- اﻹجتهاد في الإتبان بدلالة لتفسير اﻵية بهذا الحديث النبوى .
3- الإجتهاد في إثبات صحة إسناد الحديث الذي يستجل به على معنى اﻵية وسلامة متنه من العلل .
4- اﻹجتهاد في اﻹستدلال لبعض اﻷقوال المأثورة بما صح من الحديث .
5- اﻹجتهاد في إعلال بعض أقوال المفسرين بأحاديث صحيحة .

- موارد اﻹجتهاد في تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
1- اﻹجتهاد في معرفة أقوال الصحابة في التفاسير ﻷن هذا الباب واسع جدا يتطلب بحث وجد .
2- اﻹجتهاد في إثبات صحة تلك اﻷسانيد المروية عنهم .
3- اﻹجتهاد في فهم معاني أقوالهم .
4- اﻹجتهاد فيما يحمل على الرفع عنهم ومالا يحمل على الرفع .
5- اﻹجتهاد في معرفة علل الضعف في المسنوب إليهم .
6- اﻹجتهاد في الجمع والترجيح بين أقوالهم .

- موارد اﻹجتهاد في تفسير القرآن بأقوال التابعين :
1- الاجتهاد في تمييز أحوال التابعين في العدالة والضبط، وتعرّف مراتبهم ودرجاتهم ليستفاد بهذا الاجتهاد في الترجيح بين أقوالهم عند التعارض.
2- اﻹجتهاد في في تقرير مسائل اﻹجماع .
3- اﻹجتهاد في تصنيف مسائل اﻹختلاف .
4- اﻹجتهاد في التفرقة بين مسائل اﻹختلاف المعتبرة والغير معتبرة .
5- اﻹجتهاد في حمل بعض أقوالهم على المراسيل .

- موارد اﻹجتهاد في تفسير القرآن باللغة :
1- الاجتهاد في ثبوت ما يعرف بالنقل عن العرب .
2- اﻹجتهاد في تمييز صحيح الشواهد من منحولها، ومقبولها من مردودها .
3- الاجتهاد في اكتشاف ما اعترى بعض الشواهد من اللحن والتغيير ، وضبط الألفاظ العربية رواية ودراية .
4- اﻹجتهاد في التمييز بين لغات العرب، وتعرف أوجه الاختلاف والتوافق بينها .
5- اﻹجتهاد في توجيه القراءات .
6- اﻹجتهاد في معرفة الاشتقاق والتصريف .
7 - الاجتهاد في تعيين معاني الحروف والمفردات والأساليب القرآنية .

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟

من الفوائد التي استفدتها ::
1- معرفة سبب اختلاف بعض العلماء في فهم معاني اﻵيات .
2- أن القرآن كتاب تخدمه أصناف العلوم يستطيع كل باحث علم متخصص أن يجد فيه ملازه .
3- الكف عن ذكر فهم المعاني القرآنية للناس دون الرجوع إلى الكتب للتحقق من صحة ما فهمته من اﻵية ، حتى لا ندخل في باب القول بغير علم .
4- عدم اﻹنتصار ﻷصحاب مذهب معين في فهم معاني القرآن ، فكل يؤخذ منه ويرد إلا الرسول .

هيئة التصحيح 3 23 ربيع الثاني 1440هـ/31-12-2018م 12:58 AM

فاطمة سليم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
خصم نصف درجة للتأخير.

شيرين العديلي 13 رمضان 1440هـ/17-05-2019م 11:09 AM

المجموعة الثانية:
س1: بين مع التمثيل فائدة علم البديع للمفسر.
يجب ان يكون للمفسر نصيب من علم البديع؛ وهو من العلوم التي لا يُحاط بها لتفاضل القرائح والفهوم في ادراك انواعه وامثلته ، ولذلك لم يلزل أهل البديع يزيد بعضم على بعض فيها وقد يتواردون على انواع من البديع فيختلفون في تسميته وحقيقته واحدة وقد يظهر للناظر الفطن من انواع البديع ما لايجده في كتب البديع وعلى المفسّر أن يأخذ من انواع البديع بما ظهر نفعه وتيّسر فهمه وليكن غرض المفسّر منه ما يعينه على استخراج الاوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة وتفيده في التدبّر واستحضار معاني الايات ولوازم المعاني.
ومن امثلة البديع التي تبيّن فائدته للمفسّر :
١- الاحتباك وهو شدّة الاحكام في حسن وبهاء والمراد به عند اهل البديع ان يقابل بين جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الاولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الاولى فتدل بما ذكرت على ما حذفت ويحتبك اللفظ والمعنى بايجاز بديع وله امثلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى { أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي امنّاً يوم القيامة} فدل على الاحتباك بين جزاء وحال والمتبادر الى الذهن ان يقابل بين جزاء وجزاء وان يقابل بين حال وحال فالخروج عن المتبادر لا يكون الا لفائدة بلاغية فكأن تقدير الكلام على هذا المعنى : افمن ياتي خائفاً يوم القيامة ويلقى في النار خير أمّ من يأتي أمناً ويدخل الجنة.
٢- حسن التقسيم ويسميه بعض اهل البديع صحة التقسيم وهو على نوعين لفظي ومعنوي وقد يجتمعان. فالتقسيم اللفظي : تقسيم الكلام الى جمل يسيرة متألقة ومنه قوله تعالى { إن تدعوهم لايسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا يُنبئك مثل خبير} والتفسيم المعنوي هو استيفاء اقسام المٌقسم نصاً او تنبيهاً وهو كثير جداً في القرآن الكريم ومن امثلته قول الله تعالى { ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مُقتصد ومنهم سابق بالخيرات بأذن الله ذلك هو الفضل الكبير} فإنه استوفى ذكر اقسام اُمة الاستجابة على ثلاثة اقسام وهم المحسنين والمقتصدين والظالمي انفسهم ولا تخرج اقسام اتباع الرسل عن هذه الافسام الثلاثة.
*****************************************************
س2: ما المراد بتناسب الألفاظ والمعاني؟
تناسب الالفاظ والمعاني في القرآن الكريم علم لغوي لطيف المأخذ عزيز المنال يلتئم من معرفة صفات الحروف ودرجاتها وتناسب ترتيبها ومراتب الحركات مع العلم بالاشتقاق والتصريف والاشباه والنظائر والفروق اللغوية وقد اعتنى به جماعة من المفسرين لفائدته في احسان تبليغ معاني القرآن وتقريب دلائل لفظه وهو معين على ادراك التناسب بين بعض الاقوال الصحيحة والترجيح بين الاوجه التفسيرية وهذا العلم من العلوم التي لم ينضج التأليف فيها بعد ولم تزل معالمه بحاجة الى تشييد وتجديد وكثير من ابوابه ومسائله بحاجة الى تأصيل وتفصيل.
***************************************************
س3: ما المراد بالاحتباك؟ وما فائدة معرفته لطالب علم التفسير؟
الاحتباك هو نوع من انواع البديع وهو افتعال من الحبك وهو شدة الاحكام في حسن وبهاء وكل ما اجيد عمله فهو محبوك وتقول العرب : فرس محبوكة اذا كانت تامة الخلق شديدة الاسر ومنه يقال لشد الازار واحكامه : الاحتباك والمراد به عند اهل البديع ان يقابل جملتين مقابلة غير متطابقة فيحذف من الجملة الاولى ما يقابل الثانية ويحذف من الثانية ما يقابل الاولى فتدل بما ذكرت على ما حذفت ويحتبك اللفظ والمعنى بايجاز بديع ولذلك سماه بدر الدين الزركشي "الحذف المقابلي" وهو من اجود انواع البديع المعنوي وله امثلة كثيرة في القرآن الكريم منها قوله تعالى ( أفمن يلقى في النار خير ام من يأتي امنّاً يوم القيامة) فدل على الاحتباك في هذه الاية المقابلة بين جزاء وحال والمتبادر الى الذهن ان يُقابل بين جزاء وجزاء ،أن يقابل بين حال وحال فالخروج عن المتبادر لا يكون الا لفائدة بلاغية وبالنظر في امثلة الاحتباك التي يذكرها بعض المفسرين واهل البديع يتبين انه يمكن تقسيمه الى درجتين: احتباك ثنائي التركيب ومثاله الاية السابقة واحتباك ثلاثي التركيب وهو بديع جداً ومن امثلنه قوله تعالى في سورة الفاتحة (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين) ففي هذه الاية نوع عزيز من انواع الاحتباك اشار اليه ابن عاشور رحمه الله، وفائدة معرفة هذا النوع من علم البديع ان معين للمفسّر على استخراج الاوجه التفسيرية والمعاني اللطيفة لان علم البديع اذا اوتي الناظر فيه حسن ذوق ولطافة ذهن وقدرة على الاستخراج والتبيين توصل به الى اوجه بديعة في التفسير قد لا يفطن لها كثير من الناس فتفيده في التدبر واستحضار معاني الايات ولوازم المعاني.
*****************************************************
س4: تحدّث عن الانحراف في التفسير اللغوي وبيّن أسبابه ومظاهره وآثاره.
انه مما ينبغي على طالب العلم ان يحذر من الانحراف في التفسير اللغوي وهذا الانحراف له اسبابه ومظاهره واثاره كما سيأتي:
اسباب الانحراف في التفسير اللغوي:
ان من اعظم هذه الاسباب الاعراض عن النصوص وإجماع السلف واتباع المتشابه لهوى في النفس وزيغ في القلب كما قال تعالى: {فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله} وكثيراً مايستند اصحاب الاهواء في تسويغ بدعهم والتشكيك في بعض مسائل الاعتقاد الصحيح الى مستند لغوي يتوهمونه لانه لا يمكن ان يقع تعارض بين ما وقع الاجماع عليه من صحيح الاعتقاد وبين الادلة اللغوية الصحيحة.

مظاهر الانحراف في التفسير اللغوي منها:
١- مقابلة نصوص الاعتقاد بالتشكيك في دلالتها واقامة الاحتمالات اللغوية الباردة لتشتييت النظر فيها.
٢- التمحل لنصرة اقوال اهل الاهواء بأدنى الحجج اللغوية واوهاها.
٣- اقامة دعاوى التعارض بين النصوص ليبتغي بالجمع بينها مسلكاً لترويج بدعته،
٤- ضعف العناية بالسنة وازدراء اهل الحديث ورميهم بسوء الفهم.
٥- دعوى التجديد القائم على نبذ اقوال السلف.

اثار الانحراف في التفسير اللغوي:
للانحراف في التفسير اللغوي اثار خطيرة على متعاطيه ومتلقيه فمن اتبع غير سبيل المؤمنين من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان فهو في ضلال مبين وقد ورد في وعيدهم نصوص من الكتاب والسنة ومن صدقهم في باطلهم واتبعهم عليه فهو متبع لأئمة ضلالة والمرء مع من اتبع غبر انه ينبغي ان يعلم ان البدع على درجات ولها احكام فمستقل ومستكثر.
**********************************************

س5: ما الفرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد في التفسير؟
هناك فرق بين القول في القرآن بغير علم وبين الاجتهاد المشروع في التفسير؛ فالاجتهاد القائم على أصول صحيحة وفي موارده الصحيحة لا حرج فيه؛ بل قد يجب في بعض الأحوال على بعض أهل العلم لاقتضاء الحال جواباً لا بدّ من الاجتهاد فيه. وإنما المراد بالقول في القرآن بغير علم ما كان عن تخرّص أو تكلّف أو مخالفة للسنة الصحيحة أو الإجماع. ولذلك فإنّ من اعتمد في تفسيره على مجرّد الرأي فهو مخطئ وإن أصاب القول الصحيح مصادفة، لأنه أخطأ في سلوك السبيل الصحيح إليه، ومن اجتهد اجتهاداً مشروعاً فهو مأجور وإن أخطأ؛ وخطؤه مغفور، لأنه سلك سبيل الاجتهاد الصحيح.
**************************************************
س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة طرق التفسير ؟
1. أهمية عدم التجرأ على الله بالقول في تفسير القرآن بلا علم .
2. أن بعض القرآن يفسر بالقرآن وبعضه بالسنة وبعضه بالآثار وبعضه بلغة العرب وبعضه بالاجتهاد من أهل العلم المختصين.
3. الفائدة من تعدد أوجه القراءات في تفسير القرآن.
4. أهمية تعلم علوم البيان والصرف والبلاغة للمفسر .
5. أن المفسر لا بد من توفر ثلاثة شروط فيه : التأهل في العلوم التي يحتاج اليها في الباب، وان يعرف موارد الاجتهاد، وان لا يخرج بإجتهاد يخالف اصلاً من الاصول التي تبنى عليها دلالة الاجتهاد.

والحمدلله رب العالمين

هيئة التصحيح 3 17 رمضان 1440هـ/21-05-2019م 08:59 PM

شيرين العديلي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
خصم نصف درجة للتأخير.


الساعة الآن 02:04 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir