معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من العقيدة الواسطية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38067)

هيئة الإدارة 9 جمادى الأولى 1439هـ/25-01-2018م 01:14 AM

المجلس السابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من العقيدة الواسطية
 
مجلس مذاكرة القسم الثاني من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.

المجموعة الثانية:
س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
س4: ما المراد بمعية الله عز وجل؟ وما هي أقسام المعية؟
س5: اشرح قوله تعالى: {وهو شديد المحال}.


المجموعة الثالثة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل العزيز.
س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
س5: بين المستفاد من قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.




المجموعة الرابعة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

البشير مصدق 15 جمادى الأولى 1439هـ/31-01-2018م 02:51 PM

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
ج1: اسم الله عز وجل الحكيم له معنيان، المعنى الأول أنه الحاكم في الدنيا والآخرة بأمره الشرعي الديني، قال الله تعالى:" وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" وأمره الكوني القدري قال الله تعالى:" فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي"، و المعنى الثاني من الحكمة بمعنى المتقن للأشياء و الذي يضع الأشياء والأمور في مواضعها فله الحكمة التامة في خلقه وأمره، قال الله تعالى:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون".

س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
ج2: يكون الرد عليهم بقوله سبحانه:" يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم" وقوله تعالى:" ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين"، ففي هذه الآيات وغيرها إثبات لصفة العلم لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وكماله، علما حقيقيا لا كما قالت المبتدعة من المعتزلة "عالم بل علم" تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وفي الآيات إثبات إحاطة علمه بكل شيء وأنه يعلم الكليات والجزئيات ويعلم ما كان وما يكون وما لم يكن إذا كان كيف يكون.

س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
ج3: عن شداد ابن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" رواه مسلم، وفي الحديث حث على الإحسان في كل شيء من الأعمال كالقتل والذبح وغيرها، وفي الحديث دلالة على محبة الله للمحسنين في أعمالهم لأنه سبحانه هو الذي أوجبه عليهم وبدليل قوله تعالى:"وأحسنوا إن الله يحب المحسنين". فهذه أدلة على أن الله سبحانه يحب حقيقة كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه. كما يجدر الإشارة إلى أن محبته سبحانه تتفاضل فيحب المحسنين أكثر من المؤمنين لأنهم أقرب إلى مرضاته سبحانه وتعالى وأن الجزاء من جنس العمل.

س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
ج4: مجيء الله عز وجل حقيقي لا مجازي فيجيء الرب سبحانه وتعالى بذاته مجيئا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء، قال الله تعالى: و"جاء ربك والملك صفا صفا"، وهذ الصفة من صفاته الفعلية فنثبتها كما أثبتها الله لنفسه في كتابه دون تأويل أو تعطيل أو تكييف أو تشبيه فنمرها كما جاءت كما قال سلفنا. أما إدعاء المبتدعة بمجيء أمره وأنه مجاز حذف فهذه تأويلات فاسدة لا تستند على دليل شرعي وإنما تستند على تشبيه المبتدعة لصفات الله سبحانه بصفات المخلوقين في مرحلة أولى ثم تعطيلهم إياها في مرحلة ثانية فكل معطل مشبه وكل مشبه معطل.

س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.
ج5: قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ فأحبط أعمالهم}، بين الله في الآية الكريمة إثبات صفة العدل كما يليق بجلاله فهو العدل سبحانه تعالى ليس بظلام للعبيد، ومن مقتضى عدله أن جعل لحبوط الأعمال ودخول النار أسبابا وعللا ومن هذه العلل إتباع ما أسخط الله من الكفر والمعاصي وكره رضوانه. كما جعل الله عز وجل بمقتضى عدله أسباب وعللا لدخول الجنة كالعمل الصالح فقال تعالى:"تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون"، وهذه الآية دليل على تخيير العبد وأن له الحرية في العمل في الدنيا مع علم الله بما سيعمل ثم يجازى عليه في الآخرة خلافا للجبرية والقدرية.

هيئة التصحيح 4 16 جمادى الأولى 1439هـ/1-02-2018م 01:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق (المشاركة 333157)
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
ج1: اسم الله عز وجل الحكيم له معنيان، المعنى الأول أنه الحاكم في الدنيا والآخرة بأمره الشرعي الديني، قال الله تعالى:" وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" وأمره الكوني القدري قال الله تعالى:" فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي"، و المعنى الثاني من الحكمة بمعنى المتقن للأشياء و الذي يضع الأشياء والأمور في مواضعها فله الحكمة التامة في خلقه وأمره، قال الله تعالى:" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون".

س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
ج2: يكون الرد عليهم بقوله سبحانه:" يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم" وقوله تعالى:" ويعلم ما في البر والبحر وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين"، ففي هذه الآيات وغيرها إثبات لصفة العلم لله سبحانه وتعالى كما يليق بجلاله وكماله، علما حقيقيا لا كما قالت المبتدعة من المعتزلة "عالم بل علم" تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. وفي الآيات إثبات إحاطة علمه بكل شيء وأنه يعلم الكليات والجزئيات ويعلم ما كان وما يكون وما لم يكن إذا كان كيف يكون.

س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
ج3: عن شداد ابن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته" رواه مسلم، وفي الحديث حث على الإحسان في كل شيء من الأعمال كالقتل والذبح وغيرها، وفي الحديث دلالة على محبة الله للمحسنين في أعمالهم لأنه سبحانه هو الذي أوجبه عليهم وبدليل قوله تعالى:"وأحسنوا إن الله يحب المحسنين". فهذه أدلة على أن الله سبحانه يحب حقيقة كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه. كما يجدر الإشارة إلى أن محبته سبحانه تتفاضل فيحب المحسنين أكثر من المؤمنين لأنهم أقرب إلى مرضاته سبحانه وتعالى وأن الجزاء من جنس العمل.
[وفيه دليل على أن الله عز وجل يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها]
س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
ج4: مجيء الله عز وجل حقيقي لا مجازي فيجيء الرب سبحانه وتعالى بذاته مجيئا حقيقيا يليق بجلاله وعظمته ليس كمثله شيء، قال الله تعالى: و"جاء ربك والملك صفا صفا"، وهذ الصفة من صفاته الفعلية فنثبتها كما أثبتها الله لنفسه في كتابه دون تأويل أو تعطيل أو تكييف أو تشبيه فنمرها كما جاءت كما قال سلفنا. أما إدعاء المبتدعة بمجيء أمره وأنه مجاز حذف فهذه تأويلات فاسدة لا تستند على دليل شرعي وإنما تستند على تشبيه المبتدعة لصفات الله سبحانه بصفات المخلوقين في مرحلة أولى ثم تعطيلهم إياها في مرحلة ثانية فكل معطل مشبه وكل مشبه معطل.
[ومن جملة الرد عليهم ما ذكره ابن القيم في كتابه الصواعق المرسلة: (

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق (المشاركة 333157)
وممَّا ادَّعَوا فيه المجازَ قَولُهُ: (وَجَاءَ رَبُّكَ)، (هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ)، قالوا: هذا مجازُ الحذفِ، تقديرُه وجاء أمرُ ربِّكَ، وهذا باطلٌ من وجوهٍ:
أحدِها: إنَّه إضمارُ ما لا يدلُّ عليه اللَّفظُ بمطابقةٍ ولا تضمُّنٍ ولا لزومٍ، وادِّعاءُ حذفٍ بلا دليلٍ يرفعِ الوثوقِ مِن الخطابِ...
) وعند الرد على المبتدعة نأتي أولا بأقوالهم الباطلة، ونبين تقدير الحذف في الآيات عندهم]
س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.
ج5: قال الله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ فأحبط أعمالهم}، بين الله في الآية الكريمة إثبات صفة العدل كما يليق بجلاله فهو العدل سبحانه تعالى ليس بظلام للعبيد، ومن مقتضى عدله أن جعل لحبوط الأعمال ودخول النار أسبابا وعللا ومن هذه العلل إتباع ما أسخط الله من الكفر والمعاصي وكره رضوانه. كما جعل الله عز وجل بمقتضى عدله أسباب وعللا لدخول الجنة كالعمل الصالح فقال تعالى:"تلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون"، وهذه الآية دليل على تخيير العبد وأن له الحرية في العمل في الدنيا مع علم الله بما سيعمل ثم يجازى عليه في الآخرة خلافا للجبرية والقدرية.


أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ+).

سعد بن فريح المشفي 19 جمادى الأولى 1439هـ/4-02-2018م 11:32 PM

المجموعة الثانية:

س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
أي الذي أعطى الخلائق أرزاقها وساقها إليهم.

س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
لا يصح ذلك، لأن معناه أن الله لم يكن قادرا قبل مشيئته، والصواب أن يقال كما جاء في القرآن (وهو على كل شيء قدير).

س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
في هذه الآية دليل على أن الله موصوف بالمحبة، ومحبته تليق بجلاله وعظمته، كما أن محبته تتفاضل للمؤمنين بحسب أعمالهم، فالإحسان أعظم سبب لمحبة الله فدل ذلك على فعل العبد وكسبه وأنه يثاب على حسناته ويعاقب على سيئاته وهذا رد على القدرية والجبرية.

س4: ما المراد بمعية الله عز وجل؟ وما هي أقسام المعية؟
معية الله عز وجل أي علمه وإحاطته وحفظه ونصره.
والمعية قسمين: معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله تعالى : (وهو معكم أينما كنتم)
ومعية خاصة وهي معية القرب كقوله تعالى: ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).

س5: اشرح قوله تعالى: {وهو شديد المحال}.
أي شديد مماحلته في عقوبة من طغى وتكبر وكفر، وقال علي بن أبي طالب: شديد الأخذ. وقيل: شديد القوة.
والمعنى أنه شديد المكر بأعدائه يأتيهم من حيث لم يحتسبوا.

هيئة التصحيح 4 24 جمادى الأولى 1439هـ/9-02-2018م 02:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد بن فريح المشفي (المشاركة 333589)
المجموعة الثانية:

س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
أي الذي أعطى الخلائق أرزاقها وساقها إليهم.

س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
لا يصح ذلك، لأن معناه أن الله لم يكن قادرا قبل مشيئته، والصواب أن يقال كما جاء في القرآن (وهو على كل شيء قدير).

س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
في هذه الآية دليل على أن الله موصوف بالمحبة، ومحبته تليق بجلاله وعظمته، كما أن محبته تتفاضل للمؤمنين بحسب أعمالهم، فالإحسان أعظم سبب لمحبة الله فدل ذلك على فعل العبد وكسبه وأنه يثاب على حسناته ويعاقب على سيئاته وهذا رد على القدرية والجبرية.
[يحسن في الإجابة على هذا السؤال أن نقول: في قوله تعالى: {...} رد على القدرية الذين زعموا......والجبرية الذين زعموا....، فقد دلت الآية على....وهو ما يتنافى مع زعمهم الباطل]
س4: ما المراد بمعية الله عز وجل؟ وما هي أقسام المعية؟
معية الله عز وجل أي علمه وإحاطته وحفظه ونصره.
والمعية قسمين[قسمان]: معية عامة وهي معية العلم والإحاطة كقوله تعالى : (وهو معكم أينما كنتم)
ومعية خاصة وهي معية القرب كقوله تعالى: ( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون).

س5: اشرح قوله تعالى: {وهو شديد المحال}.
أي شديد مماحلته[المماكرة والمغالبة] في عقوبة من طغى وتكبر وكفر، وقال علي بن أبي طالب: شديد الأخذ. وقيل: شديد القوة.
والمعنى أنه شديد المكر بأعدائه يأتيهم من حيث لم يحتسبوا.[ونشير إلى أن المماحلة من صفات الله عز وجل الفعلية تليق به كما ينبغي]

أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ+).

منصور بن سراج الحارثي 9 جمادى الآخرة 1439هـ/24-02-2018م 08:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
المجموعة الثالثة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل العزيز.
لإسم الله عز وجل العزيز ثلاثةُ معانٍ:
الأول: بمعنى الممتنع الجناب عن أن يصل إليه ضررٌ أو يلحقه نقص أو عيب كقوله تعالى:{وما ذلك على الله بعزيز}
الثاني: بمعنى القوة كقولهم:(مِن عزيزٍ)
الثالث: بمعنى غلبة الغير وقهره ومنه قوله تعالى:{وعَزني في الخطاب}، أي: غلبني.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب مدارج السالكين: فاسمه العزيز يتضمن كمال قدرته وقوته وقهره وهذه العزة مستلزمة للوحدانية إذ الشركة تنقص كمال العزة.

س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
قال تعالى:{ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد} أي: لو شاء الله سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا إذ لا يجري في ملكه إلا ما شاء سبحانه وأن ما شاءه لا بد من وقوعه فكل ما وجد فهو بمشيئته سبحانه لا راد لأمره ولا معقب لحكمه، فكيف تخرجون أفعال العباد عن مشيئة الله الذي يفعل ما يريد، وقوله تعالى:{يفعل ما يريد} دليل على إرادته ومشيئته، وهذا من كماله سبحانه وما كان من أوصاف كماله سبحانه ونعوت جلاله لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن، و (ما) هنا موصولة عامة تدل على فعل كل ما يريد أن يفعله سبحانه، ومشيئة الله عز وجل لا تنقسم وهي مرادفة للإرادة الكونية والإرادة الكونية: هي المشيئة لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، وهي تختلف عن الإرادة الدينية الشرعية المتضمنة للمحبة والرضا المتناولة لجميع ما أمر به شرعاً وهي مختصة بالإيمان والعمل الصالح، فالخلط بينها -أي: الإرادة والمشيئة- هو خلط جعلكم تخرجون أفعال العباد عن مشيئته سبحانه مع أنكم تقرئون قوله تعالى:{ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} وقوله:{ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} ولم تفرقوا بينها وبين قوله تعالى:{ والله لا يحب الفساد} وقوله:{ولا يرضى لعباده الكفر}.

س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
قال تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم} وقال تعالى:{ورحمتي وسعت كل شيء}، أي: أن رحمته سبحانه عمت وشملت كل شيء، قال الحسن وقتادة: وسعت رحمته سبحانه في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصةً، فهذه الآية فيها إثبات الرحمة وشمولها.
روى الإمام أحمد عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق وبها تعطف الوحوش على أولادها وأخَّر تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".

س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
من الفرق التي نفت صفة الوجه وعطلته وزعم أنه مجاز عن الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك فرقة الجهمية وأشباههم
والرد من عدّة وجوه وسأذكر منها وجهين:
الأول: أنه فرق بين الذات والوجه، وعطفُ أحدهما على الآخر يقتضي المغايرة كما في حديث:"إذا دخل أحدكم المسجد قال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم".
والثاني: أنه أضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه ولو كان ذكرُ الوجهِ صلةً ولم يكن صفة للذات لقال ذي الجلال فلما قال ذو الجلال تبين أنه نعت للوجه وأن الوجه صفة للذات كما ذكر معنى ذلك البيهقي والخطابي وروى مسلم في صحيحه حديث:" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصَرُهُ من خلقه".

س5: بين المستفاد من قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
نستفيد من الآية عدّة فوائد ومنها:
1-الحث على العفو ومكارم الأخلاق وماعلي الأمور.
2-أن العفو والصفح سبب للمغفرة.
3-أن الجزاء من جنس العمل فمن عفى وصفح غفى الله عنه.
4-حلم الله عز وجل وكرمه ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم.

هيئة التصحيح 4 10 جمادى الآخرة 1439هـ/25-02-2018م 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور بن سراج الحارثي (المشاركة 335421)
المجموعة الثالثة:
س1: اشرح اسم الله عز وجل العزيز.
[نذكر معنى العزة في اللغة أولا]
لإسم الله عز وجل العزيز ثلاثةُ معانٍ:
الأول: بمعنى الممتنع الجناب عن أن يصل إليه ضررٌ أو يلحقه نقص أو عيب كقوله تعالى:{وما ذلك على الله بعزيز}
الثاني: بمعنى القوة كقولهم:(مِن عزيزٍ)
الثالث: بمعنى غلبة الغير وقهره ومنه قوله تعالى:{وعَزني في الخطاب}، أي: غلبني.
قال ابن القيم رحمه الله في كتاب مدارج السالكين: فاسمه العزيز يتضمن كمال قدرته وقوته وقهره وهذه العزة مستلزمة للوحدانية إذ الشركة تنقص كمال العزة.

س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
قال تعالى:{ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد}، [ولدينا أيضا من الآيات الواردة في هذا القسم: قوله تعالى: {...لتعلموا أن الله على كل شيء قدير} عام يدخل فيه كل شيء حتى أفعال العباد] أي: لو شاء الله سبحانه عدم اقتتالهم لم يقتتلوا إذ لا يجري في ملكه إلا ما شاء سبحانه وأن ما شاءه لا بد من وقوعه فكل ما وجد فهو بمشيئته سبحانه لا راد لأمره ولا معقب لحكمه، فكيف تخرجون أفعال العباد عن مشيئة الله الذي يفعل ما يريد، وقوله تعالى:{يفعل ما يريد} دليل على إرادته ومشيئته، وهذا من كماله سبحانه وما كان من أوصاف كماله سبحانه ونعوت جلاله لم يكن حادثاً بعد أن لم يكن، و (ما) هنا موصولة عامة تدل على فعل كل ما يريد أن يفعله سبحانه، ومشيئة الله عز وجل لا تنقسم وهي مرادفة للإرادة الكونية والإرادة الكونية: هي المشيئة لما خلقه وجميع المخلوقات داخلة في مشيئته وإرادته الكونية، وهي تختلف عن الإرادة الدينية الشرعية المتضمنة للمحبة والرضا المتناولة لجميع ما أمر به شرعاً وهي مختصة بالإيمان والعمل الصالح، فالخلط بينها -أي: الإرادة والمشيئة- هو خلط جعلكم تخرجون أفعال العباد عن مشيئته سبحانه مع أنكم تقرئون قوله تعالى:{ ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها} وقوله:{ ولو شاء ربك لآمن من في الأرض} ولم تفرقوا بينها وبين قوله تعالى:{ والله لا يحب الفساد} وقوله:{ولا يرضى لعباده الكفر}.

س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
قال تعالى:{بسم الله الرحمن الرحيم} وقال تعالى:{ورحمتي وسعت كل شيء}، أي: أن رحمته سبحانه عمت وشملت كل شيء، قال الحسن وقتادة: وسعت رحمته سبحانه في الدنيا البر والفاجر، وهي يوم القيامة للمتقين خاصةً، فهذه الآية فيها إثبات الرحمة وشمولها.
روى الإمام أحمد عن أبي عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله مائة رحمة فمنها رحمة يتراحم بها الخلق وبها تعطف الوحوش على أولادها وأخَّر تسعةً وتسعين إلى يوم القيامة".

س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
من الفرق التي نفت صفة الوجه وعطلته وزعم أنه مجاز عن الذات أو الثواب أو الجهة أو غير ذلك فرقة الجهمية وأشباههم
والرد من عدّة وجوه وسأذكر منها وجهين:
الأول: أنه فرق بين الذات والوجه، وعطفُ أحدهما على الآخر يقتضي المغايرة كما في حديث:"إذا دخل أحدكم المسجد قال أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم".
والثاني: أنه أضاف الوجه إلى الذات، وأضاف النعت إلى الوجه ولو كان ذكرُ الوجهِ صلةً ولم يكن صفة للذات لقال ذي الجلال فلما قال ذو الجلال تبين أنه نعت للوجه وأن الوجه صفة للذات كما ذكر معنى ذلك البيهقي والخطابي وروى مسلم في صحيحه حديث:" إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهي إليه بصَرُهُ من خلقه".

س5: بين المستفاد من قوله تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}.
نستفيد من الآية عدّة فوائد ومنها:
1-الحث على العفو ومكارم الأخلاق وماعلي الأمور.
2-أن العفو والصفح سبب للمغفرة.
3-أن الجزاء من جنس العمل فمن عفى وصفح غفى الله عنه.
4-حلم الله عز وجل وكرمه ولطفه بعباده مع ظلمهم لأنفسهم.[وفيها إثبات فعل العبد وأنه فاعل حقيقة]


أحسنت بارك الله فيك.
التقدير: (أ+).

جٓنّات محمّد الطيِّب 17 جمادى الآخرة 1439هـ/4-03-2018م 08:06 PM

باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.

هيئة التصحيح 4 21 جمادى الآخرة 1439هـ/8-03-2018م 09:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب (المشاركة 336075)
باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.

بارك الله فيكِ، درس صفة العزة يدخل في هذا القسم، فضعي إجابته حتى يُصحح لكِ.

جٓنّات محمّد الطيِّب 23 جمادى الآخرة 1439هـ/10-03-2018م 11:31 AM

اقتباس:

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
العزة المضافة إلى الله -سبحانه وتعالى- قسمان:
الأول: العزة المخلوقة التي يُعِزّ بها أصفياءه وأولياءه، فهي من باب إضافة المخلوق إلى خالقه، كما في قوله تعالى:{ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}،
وجاء عن ابن مسعود:"ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر".
الثاني: صفة تضاف إلى الموصوف،كما في قوله تعالى:{وهو العزيز الحكيم}،لذا جاز الحلف بها كما في قوله:{فبعزتك لأغوينهم أجمعين}،ولو كانت مخلوقة لما جاز، لأن الحلف بالمخلوق شرك.

هيئة التصحيح 4 14 رجب 1439هـ/30-03-2018م 03:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب (المشاركة 336075)
باسم الله

المجموعة الرابعة:

س1: اشرح اسم الله عز وجل السميع.
"السميع" في حق الله له معنيين:
1. السميع بمعنى السامع أي المدرك للصوت ،وقسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام:
الأول: عموم إدراك السمع،كما في قوله تعالى:{قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها}، وهو من الصفات الذاتية.
الثاني: المراد به النصر والتأييد، كما في قوله تعالى:{إنني معكما أسمع وأرى}، وهي صفة فعلية.
الثالث:المراد به التهديد والوعيد، كما في قوله تعالى:{أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}، وهو صفة فعلية.
2. السميع بمعنى المجيب للدعاء، كما في قوله تعالى:{إن ربي لسميع الدعاء}، وهو من الصفات الفعلية.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنكر القدرية تعلق فعل العبد بالمشيئة أي أنهم يجعلونه خالقا لفعله فنفوا المشيئة عن الله تعالى،وتنكر الجبرية قدرة العبد على الفعل وأن الخالق والفاعل له هو لله، فنفوا عن العبد المشيئة وإرادة الفعل، في حين أنّ القرآن يثبت للعبد مشيئةً تدخل تحت مشيئة الرب عز وجل كما في قوله تعالى:{وما تشاؤون إلا أن يشاء الله}.
[ونرد عليهم ب...]
ومنشأ هذا الضلال هو التسوية بين المشيئة والإرادة ، في حين يفرق أهل السنة والجماعة بينهما، فالإرادة إرادتان: كونية وشرعية؛
-فالكونية القدَرية هي المرادفة للمشيئة وهي المتعلقة بالخلق ، فما شاء الله كان وما أراد فِعله فَعله لا معقب ولا راد لحكمه، كما في قوله تعالى:{فلولا إذ دخلت جنتك قلت ماشاء الله}، أي إن شاء الله أبقاها وإن شاء الذهاب بها فعل، وتكاثرت فيها النصوص كقوله تعالى:{وما يذكرون إلا أن يشاء الله}، {كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء}، {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}..
-والثانية إرادة شرعية:وهي المتعلقة بالأمر،أي إرادته -سبحانه- أن يأتمر العبد بأمره، وهي المرادفة للمحبة والرضا ، كما في قوله تعالى:{ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج} فتجتمع الإرادتان في حق العبد المستجيب لأمر الله وتنفرد في حق المعرضِ الإرادة الكونية، ودليل ذلك قوله تعالى:{إن تكفروا فإن الله غنيّ عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} ووجهه أن الله لو شاء لهدى الناس جميعا ولكنه أراد الكفر قدرا ولم يرضه شرعا والله أعلم.


س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
-قال تعالى في سورة النساء:{ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما}ففيه دليل على أن الله من صفاته الغضب على قاتل النفس عمدا بغير حق ،غضبا ليس كغضب المخلوق ولكن غضبا على الحقيقة بما يليق بعظمته وكمال صفاته.
-وقوله تعالى في غير موضع من القرآن:{رضِيَ الله عنهم ورضوا عنه} فيه دليل على صفة الرضا عن عباده المؤمنين ، رضا على الحقيقة بما يليق بجلاله وعظمته.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
عموما:
قال العلماء: مايقال في بعض الصفات يقال في بعضها الآخر ، وأن الصفات يحذى فيها حذو الذات ، فلا سبيل لتصور الصفات إذ أنها فرع من الذات.
أما تفصيلا:
تعاضدت الأدلة على أن اليد مثبتة للرحمن-جل شأنه- على الحقيقة لا على سبيل المجاز كما زعم الجهمية والمعتزلة، والذين أوّلوها بالقدرة زعما منهم تنزيه الرب عن مشابهة العبد فإذا هم يشبهون ثم يعطلون ثم يشبهون!! ومن هذه النصوص:
-قوله تعالى:{بل يداه مبسوطتان}فهما يدان على الحقيقة ووصفهما بالبسط، كما أثبت لليد في مواضع كثيرة وصف الإمساك والطيّ والقبض والكتابة وهذه الوصوف من متعلقات اليد.
-جاء في الحديث:((لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم، وغرس جنة عدن بيده وكتب التوراة بيده)) فلا يستقيم أن نقول لم يخلق بقدرته إلا هذه الثلاثة فهذا مناف للعقل والنقل ،إذ كل شيء مخلوق بقدرته سبحانه ، فما وجه تخصيص هذه الثلاثة إذاً إلا أن خلقه لها هو خلق بيديه على الحقيقة بما يليق بذاته العليّة ، فهو أعرف بنفسه سبحانه من عباده، ومنه أيضا قوله تعالى:{لما خلقت بيدي} ،هل يعقل أن نقول أن الله خلق آدم بقدرته ،وماذا عن إبليس!؟ وما ميزة خلق آدم-عليه السلام- على خلق إبليس إذاً؟!

س5: بين أقسام العزة المضافة لله عز وجل.
لم يمر علي دراسة صفة العزّة في هذا القسم تبعا لنظام الدراسة المرفق مع المتن.


التقدير: (أ+).


الساعة الآن 01:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir