المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير سورة الفاتحة
مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة اختر مجموعة من المجموعات التالية ، وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}. س2: بيّن معنى الصراط لغة. س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟ س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟ س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. المجموعة الثانية: س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية. س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟ س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟ س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. المجموعة الثالثة: س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟ س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟ س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن. س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟ س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. المجموعة الرابعة: س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا} س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط". س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم. س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية. س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. المجموعة الخامسة: س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم} س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟ س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك. س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الثالثة س1: ما الحكمة من سؤال المسلم الهداية إلى الصراط المستقيم وقد هداه الله إلى الإسلام؟الحكمة من سؤال الهداية إلى الصراط المستقيم أن الإسلام هو أصل الهداية للمسلم , وهو مع هذا بحاجة إلى هدايات أخرى متنوعة وكثيرة ومتجددة ؛ لتثبيتيه على الإسلام , ومن ذلك : 1 – أن الهداية قائمة على العلم والعمل , وهما يتفاضلان , فالمؤمن في حاجة إلى بصيرة في دينه , وإعانة على طاعته , وعصمة من الضلال في جميع أموره ؛ فبسؤال الله الهداية على الصراط المستقيم يحقق له ذلك . 2 – أن الهداية تكون إجمالية وتفصيلية , فالهداية الإجمالية لا تغني عن سؤال الهداية التفصيلية . 3 – أن القلوب متقلبة وبحاجة إلى الثبات ؛ فالعبد يسأل ربه التثبيت والهداية المتجددة في كل وقت . 4 – أن بسؤال العبد الهداية من الله يقيه الفتن التي تعترض له في يومه وليلته , ولسلم من الشرور التي تحيط به بحسن الاستعاذة بالله وسؤاله الهداية . 5 – أن أحوال العباد مختلفة , وكل منهم بحاجة إلى الهداية بما يناسب حاله ؛ فيدعوا الله تعالى أن يمده بهذه الهداية التي يحتاجها , وأن الله إن لم يهده فلن يهتدي أبدا . س2: ما هي أقوال السلف في معنى الصراط المستقيم؟ وما الموقف منها؟ اختلفت أقوال السلف في معنى الصراط على أقوال , وأرجعها الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - إلى خمسة أقوال : الأول : دين الإسلام . وهو قول جابر بن عبد الله، ورواية الضحاك عن ابن عباس، وهو قول محمّد بن الحنفية وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ورواية عن أبي العالية الرياحي، وهو قول جمهور المفسّرين . واستدل له بحديث النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم , وفيه ( الصراط الإسلام ) . الثاني : كتاب الله . وهو رواية صحيحة عن ابن مسعود . واستدل له : عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله) . الثالث : ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه . وهو رواية عن ابن مسعود . واستدل له بما روى الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال: ( الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) . الرابع : النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري . الخامس : الحقّ . وهو قول مجاهد بن جبر . أما القول الأول فهو قول جمهور المفسرين أشهرها أصلها ,فالإسلام إذا أطلق شمل مراتب الدين كلها , أما القول الثاني فهو قول صحيح في نفسه فمن اتبع القرآن فقد هدي إلى صراط مستقيم , والقول الرابع فسببه بعد مقتل عثمان وظهور الفرق ذكره ابن عباس , والقول الخامس هو وصف للصراط المستقيم . وقد جمع ابن كثير بين هذه الأقوال فقال : ( وكلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد ) . الموقف من هذه الأقوال : أنه ينبغي الرجوع إلى المصادر الأصلية في التفسير ولا يكتفى بما ينقل من أقوال في التفاسير المتأخرة , فيأخذ طالب العلم الأقوال بنصها ويميز صحيحها من سقيمها , وبذلك تندفع عنه إشكالات النقل المخل , والتوسع في استخراج الروايات , وحذف الأسانيد . س3: بيّن معاني الإنعام في القرآن. للإنعام في القرآن معنيين : الأول : الإنعام العام , وهو إنعام ابتلاء وفتنة , قال تعالى : ( فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن ) , وهو عام للمؤمن والكافر , قال تعالى : ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) , وهذا الإنعام يكون حجة على العباد ودليل على المنعم سبحانه وتعالى ليعبدوه ويشكروه على نعمه بإخلاص , قال تعالى : ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) . الثاني : الإنعام الخاص , وهو إنعام منة واجتباء , ويكون بالهداية إلى ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال , وهو إنعام خاص بالهداية والتوفيق والاجتباء , قال تعالى : ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من لنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا , ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما ) . س4: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله تعالى: {أنعمتَ عليهم} إلى الله تعالى وعدم إسناد الغضب إليه جلّ وعلا في قوله: {المغضوب عليهم}؟ الحكمة من ذلك إفادة عظم شأن الغضب , وأن الله تعالى يغضب لعضبه من في السموات والأرض من جنده ؛ فهو يفيد عموم الغاضبين وكثرتهم . وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين: أحدهما: أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ {وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشداً} وقول إبراهيم الخليل: {الذي خلقني فهو يهدين . والذي هو يطعمني ويسقين . وإذا مرضت فهو يشفين}. فمن ذلك قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} فأسند الضمير إليه جلَّ وعلا، وقوله: {المغضوب عليهم} حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره. والآخر: أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله {أنعمت عليهم} ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم. س5: ما المراد بالمغضوب عليهم وبالضالين؟ المغضوب عليهم : هم اليهود . الضالين : هم النصارى . وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم تفسير المغضوب عليهم باليهود , وتفسير الضالين بالنصارى , عن عديّ بن حاتم الطائي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال ) . وروي تفسير المغضوب عليهم باليهود , وتفسير الضالين بالنصارى عن ابن مسعود , وابن عباس , عن ابن عبّاسٍ رضي الله عنهما في قوله تعالى: «{غير المغضوب عليهم} قال: «يعني اليهود الّذين غضب اللّه عليهم», {ولا الضّالّين} قال: «وغير طريق النّصارى الّذين أضلّهم اللّه بفريتهم عليه» . وروي أيضا هذا التفسير عن التابعين فصحّ عن مجاهد، وزيد بن أسلم، والسدي، والربيع بن أنس البكري . وقال به من تابعي التابعين: عبد الرحمن بن زيد بن أسلم. قال ابن أبي حاتم : ( ولا أعلم بين المفسرين في هذا الحرف اختلافا ) . ولا ينبغي قصر هذا الوصف على اليهود والنصارى فمن فعل مثل فعلهم لقي مثل جزائهم . س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. من الأمور التي تم الاستفادة منها في هذه الدورة المباركة : 1 – حسن ترتيب المسائل وحسن عرضها . 2 – الاعتماد على أصول التفسير في تفسير الآيات : أ – يبدأ بالتفسير بالقرآن . ب – ثم التفسير بالسنة . ج – ثم التفسير بأقوال الصحابة . د – ثم التفسير بأقوال التابعين وأتباع التابعين . و – ثم التفسير باللغة . 3 – الاعتماد على المراجع الأصلية المتقدمة في نسبة الأقوال إلى قائليها في مرويات التفسير . 4 – استخراج جميع المسائل المتعلقة بالآية وعدم إهمال شيء منها . 5 – حسن الانتقال بين المسائل بحيث يشعر القارئ أن هناك ترابط بين المسائل . 6 – الاعتماد على أصول التفسير في الترجيح بين الأقوال . والله أعلم |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن ما يشمله الدعاء بقول: {اهدنا الصراط المستقيم}. الدعاء بالهداية يتضمن هدايتان: أ- هداية الإرشاد والدلالة: وهي الهداية التي يبصر بها المرء الحق ويميز بها بين الحق والباطل والطيب والخبيث وما يقربه إلى الله وما يبعده عنه. ب- هداية التوفيق والإلهام حيث يوفق العبد في ابتاع هدى الله وامتثال أوامره واجتناب نواهيه ويكون الإيمان محببًا إليه ومزينًا في قلبه ويكره الكفر والفسوق والعصيان. وهذه الهداية لا تتحقق إلا بتحقق هداية الإرشاد حيث يكون العبد جامعًا بين العلم النافع والعمل الصالح. س2: بيّن معنى الصراط لغة. الصراط لغة: هو الطريق الواضح السهل الواسع الذي لا اعوجاج فيه الذي يوصل للمطلوب. وهي منقلبة عن "السراط" حيث أن الصاد أصلها سين ويوجد قراءة لابن عمرو بالزاي (الزراط) وكلها متفقة في المعنى. س3: ما الحكمة من حذف متعلّق الإنعام في قوله تعالى: {أنعمت عليهم}؟ للدلالة على العموم في كل الذي يحصل به تمام الهداية وأيضًا لكثرة ما يحتاجه العبد من الهدايات في كل شأن من شؤونه. س4: ما الحكمة من تكرار ذكر الصراط؟ تكرار ذكر الصراط له حكمة في كل موضع: ففي الآية الأولى أشار أنه الطريق السهل المستقيم الذي يؤدي إلى العاقبة الحسنة وهو طريق واحد ولذلك جاء معرفًا. وفي الآية الثانية جتاء تعريفه بالإضافة إلى الذين يُستأنس باتباعهم وليبين أنه طريق آمن قد سلكه من قبل هؤلاء المنعم عليهم ففازوا بفضل الله ورحمته وحسن ثوابه. وقد ذكر ابن عاشور كلامًا خلاصته أن التكرار فيه تفصيل بعد إجمال حيث يتمكن الوصف الأول في النفوس ثم يعقبه تفصيل يبين حدود الصراط وعلاماته وأحوال السالكين فيه. س5: ما سبب توافق السلف في تفسير المراد بالمغضوب عليهم والضالين؟ لورود ثلاثة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في معناها: 1- حديث عديّ بن حاتم الطائي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اليهود مغضوب عليهم، والنصارى ضلال". وهذا الحديث صححه جماعة من أهل العلم واعتمدوا في تصحيحه على بعض آيات القرآن مثل: قوله تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ}. 2- عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: ((اليهود)) ، قلت: الضالين؟ قال: ((النصارى)). وقد حسّن الحافظ ابن حجر هذا الإسناد. 3- عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتحة الكتاب، ثم قال: " قال ربكم: ابنَ آدم، أنزلت عليك سبع آيات، ثلاث لي، وثلاث لك، وواحدة بيني وبينك، فأما التي لي: فـ{الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}، والتي بيني وبينك: {إياك نعبد وإياك نستعين} منك العبادة، وعليَّ العون لك، وأما التي لك: فـ{اهدنا الصراط المستقيم} هذه لك: {صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم}: اليهود، {ولا الضالين}: النصارى. 6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. 1- القوة العلمية في تحرير المسائل. 2- التفسير التحليلي لكل لفظ من ألفاظ السورة. 3- الاستشهاد بجميع الأقوال في كل المسائل الخلافية سواء كان من القرآن أو السنة أو أقوال السلف. 4- استخدام الأسلوب الوعظي وما يرقق القلوب. 5- ذكر كل العلوم التي تتعلق بالآيات. 6- سلاسة الأسلوب وتقريبه إلى الأفهام. 7- تحقيق كل الأحاديث التي استُشهد بها من حيث الصحة أو الضعف. 8- عرض لمعاني أسماء الله تعالى الواردة في السورة التي لها أكبر الأثر في القلوب. |
تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الفاتحة المجموعة الأولى: أمل حلمي أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. المجموعة الثالثة: صلاح الدين محمد أ+ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح |
المجموعة الخامسة:
س1: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في آية {اهدنا الصراط المستقيم} تعدية الفعل بنفسه تجمع معنيين رئيسين، يشملان طلب الهداية و بيانها ثم إلهامها و القدرة عليها و تحصيلها : 1. التعدية بإلى، كما في قوله تعالى: {وإنّك لتهدي إلى صراط مستقيم}و دلالاتها الحكم بما يلي : • أنت على الهدى • أنت تدعو إلى دلالة الهدى و البيان • انت تدعو الى صراط مستقيم لا غير • الاختصار و البلاغة 2. التعدية باللام كما في قوله تعالى عن أهل الجنة: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ} و دلالتها تحقق الهداية و الانتفاع بثمرتها و اختصاصها بالمهتدي س2: ما فائدة وصف الصراط بأنّه مستقيم؛ إذا كان الصراط في اللغة لا يسمّى صراط حتى يكون مستقيماً؟ لهذا الوصف فائدتان : • الفائدة البيانية :و تعني أن المستقيم : صفة كاشفة مؤكدة تنفي العوج، حيث أن التعريف في الصراط للعهد الذهني بأنه مستقيم، و صفة المستقيم تؤكد هذا المعنى • فائدة تفسيرية : و تتضمن أن المستقيم وصف يفيد أن الصراط صواب كله، من جميع الوجوه، لا ضلال فيه س3: ما المراد بالإنعام في قوله تعالى: {الذين أنعمت عليهم} الانعام المقصود في الآية هو الإنعام الخاص بالتوفيق و التأييد و النصرة و العناية والحفظ من كل شر و التوفيق لكل خير ديني و دنيوي، فالعبد محتاج إلى معرفة طريق الهدى ثم إرادته ثم القدرة عليه ثم الإعانة عليه ثم الثبات عليه حتى يلقى خالقه و مولاه س4: هل يقتضي تفسير المغضوب عليهم والضالين باليهود والنصارى حصر المراد عليهم؟ وضّح إجابتك. التفسير يقتضي العبرة بعموم اللفظ في هذه الآية و غيرها الكثير من الآيات، كما تواترت النصوص الصحيحة في التحذير من مشابهة أعمال اليهود و النصارى، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «لتتبعن سنن من كان قبلكم، شبرا شبرا وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم»، قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: «فمن». لأن من عمل بدون علم شابه النصارى،الذين قال الله عز وجل فيهم: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل}، و من لم يعمل بما علم شابه اليهود الذين قال الله عز وجل فيهم: {أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} ، و الوعيد يشمل المُتوعَّد و من سار على شاكلته؛ عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم». س5: ما معنى "لا" في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟ ورد في المراد بلفظ " لا" عدة أقوال : • زائدة، قاله معمر بن المثنى • غير، و جاءت بلفظ "لا" للتنويع، قاله الفراء فقد صحت قراءة عمر بن الخطاب : {غير المغضوب عليهم . وغير الضالين} لهذه الآية • تأكيد النفي بلفظ "غير "، قاله مكي بن أبي طالب وابن القيّم. • لدفع توهم عطف لفظ " الضالين" على " الذين أنعمت عليهم"، ذكره ابن فارس، و قال به مكي ابن ابي طالب و الواحدي قال الواحدي: (لو لم تدخل (لا) لاحتمل أن يكون قوله: (والضالين) منسوقا على قوله: (صراط الذين أنعمت عليهم والضالين)، فلما احتمل ذلك أدخل فيه (لا) ليحسم هذا الوهم)ا.هـ • لدفع توهم عطف " الضالين" على" المغضوب عليهم"، ذكره ابن القيم س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. فوائد دراسة تفسير سورة الفاتحة غزيرة و متنوعة، أذكر منها : • التنويع في استخدام أساليب تفسيرية مختلفة، أهمها العلمي و المقاصدي و الوعظي و البياني، يضفي ثراء و تجديداً • يوجد قدر من التفسير ينفع المبتدئ و المتوسط و المتقدم، لأنه يقدم المسائل بما يفي بالغرض دون إطالة أو اختصار مخل • التعمق في مسائل التفسير يوسع أفق المفسر، و يمنحه تفهم الأقوال المخالفة بموضوعية و تجرد • التدرج في طلب العلم يبني قاعدة متينة، يمكن البناء عليها و توسيعها شيئاً فشيئاً . |
تابع التقويم
ندى توفيق أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج1: نضيف للجواب أنه إذا تعدّى فعل الهداية بحرف واحد تعيّن قصر المعنى عليه، أما تعدية الفعل بنفسه أفاد شمول جميع معاني الهداية ومراتبها. - خصمت نصف درجة للتأخير. |
المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى ضمير الجمع في قوله: {اهدنا} ورد عدة أقوال في هذه المسائلة : القول الأول : لأنَّ كلَّ عضو من أعضاء العبد وكل حاسة ظاهرة وباطنة مفتقرة إلى هداية خاصة به فأتى بصيغة الجمع تنزيلاً لكل عضو من أعضائه منزلة المسترشد الطالب لهداه، ذكره ابن القيم و هو قول ضعيف. القول الثاني : ليتضمّن دعاؤه الدعاء لإخوانه المسلمين بالهداية؛ فيكون له أجر بالدعاء لنفسه ولإخوانه، وليحظى بدعوة الملَك له بمثل ما دعا لإخوانه، ذكره ابن كثير و هو قول صحيح لكنه لا يستقل بالجواب. القول الثالث: مطابق لقوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} والإتيان بضمير الجمع في الموضعين أحسن وأفخم فإن المقام مقام عبودية وافتقار إلى الرب تعالى وإقرار بالفاقة إلى عبوديته واستعانته وهدايته؛ فأتى به بصيغة ضمير الجمع أي نحن معاشر عبيدك مقرون لك بالعبودية،يتضمن أن عبيدك كثيرٌ جداً، وأنا واحدٌ منهم وكلنا مشتركون في عبوديتك والاستعانة بك وطلب الهداية منك فقد تضمن ذلك من الثناء على الرب بسعة مجده وكثرة عبيده وكثرة سائليه الهداية ما لا يتضمنه لفظ الإفراد فتأمله وإذا تأملت أدعية القرآن رأيت عامتها على هذا النمط نحو: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِذكره ابن القيم . س2: بيّن معنى التعريف في "الصراط" فهو يفيد الحصر أي أنه صراط واحد لا غير، و أيضا يفيد معنى التشريف و التفضيل و الكمال , كما تقول للطبيب: أعطني الدواء الناجع؛ فهو أبلغ من قولك: أعطني دواءً ناجعاً. س3: ما الموقف من اختلاف عبارات السلف في بيان المراد بالذين أنعم الله عليهم. لا تعارض بينها و كلها تحتمل معنى الأية و هذا الإختلاف يسهل في توصيل و توضيح المعنى للسائل و المستمع حسب سؤاله و مقتضى الخطاب و البيان ،فيذكر المفسر للسائل و المستمع معنى الأية الذي يفيده . س4: بيّن مراتب الهداية ودرجات المهتدين، وبيّن أثر معرفتها على استحضار معنى سؤال الهداية. مراتب الهداية: المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين. والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به. ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل. درجات المهتدين: الدرجة الأولى : هم الذين صح إسلامهم قولا و إعتقادا و عملا ، و اجتنبوا نواقض الإسلام و لكنهم اقترفوا الكبائر و المعاصي و فرطوا في بعض الواجبات التي عليهم . الدرجة الثانية : هم المتقون الذين أدوا الواجبات التي عليهم و ابتعدوا عن المحرمات . الدرجة الثالثة: هم المحسنون الذين عبدوا الله كأنهم يرونه و لم يكتفوا بما اوجب الله عليهم من واجبات و لكنهم أحسنوا التقرب إلى الله بالنوافل حتى احبهم . كل درجة من درجات المهتدين تدعو بحسب مقصدها و عزيمتها و إرادتها من الهداية فأهل الإحسان يدعون الله الهداية و يرغبون في ذلك أعلى مراتبها و درجاتها و يفتقرون إلى الله بشدة حاجتهم لتبصيره إياهم للحق في جميع شؤونهم . و طائفة تسال و تدعوا الله بهداية بقلب غافل و هو لا يدري ما يقول . س5: إذا كان كل من اليهود والنصاري مغضوب عليهم وضالّون فما الحكمة من تخصيص كلّ طائفة بوصف؟ 1- أن الله تعالى وصف كل طائفة بما تعرف فأصبحت كالعلامة لهم . 2- ان اليهود بقتلهم الانبياء و تعنتهم و اعتدائهم على الحق استحقوا غضب الله عليه ، و أما النصارى لانهم ضلوا من أول كفرهم فلذلك وصفوا بضلال. 3- لأن اليهود أمة عناد فهم أخص بالغضب ، و أما النصارى فهم أمة جهل فهم أخص بالضلال. 4- لان اليهود تركوا العمل بالعلم الذي انعم الله عليهم فبذلك قابلوا نعمة الله بما يغضب الله ، و أما النصارى فقد اعرضوا عن العلم و ابتدعوا في دينهم ما لم يأمرهم الله به فأصبحوا في ضلال. س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. - إعطاء كل أية حقها من التفسير من جميع الجوانب . -معرفة أهم المسائل التي احتوتها السورة و من ثم البدء بتفسيرها . - الاستعانة بأقوال المفسرين المختلفة و ترجيح الاصح منها . - الاستدلال بالاحاديث النبوية في التفسير و بيان صحتها من ضعفها . |
المجموعة الثانية:
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية. 1- في هداية الإرشاد يبصر المرء الحق فيفرق بين الحق والباطل والطيب والخبيث وهذه الهداية يتفاضل فيها المهتدون ا/ منهم من يزيده الله الله هدى وبصيرة حتى يكون من الموقنين أصحاب البصيرة قال تعالى : ( يا أيها الذين امنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم ) ب/ ومنهم من يكون معه أصل الهداية التي يميز بها الإسلام من الكفر فيعرف الفرائض والكبائر وحدود الله فتكون هدايته على قدر علمه وفقهه في الدين 2- وبهداية التوفيق و الإلهام يوفق المرء لإتباع أوامر الله واجتناب نواهيه والعمل الصالح فيكون مهتدياً حقا ً س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم هو وصف جامع لما يوصل إالى رضوان الله وجنته وينجي من سخط الله وعقوبته وسمي صراطاً لوضوحه واستقامته ويسره وسعته وأن الله سبحانه وتعالى لم يجعل في الدين من حرج ووسع على عباده ويسر لهم وجعل الشريعة سمحة مستقيمة لاعوج فيها والصراط أوسطه وأعدله ويتفاضل السالكون فيه تفاضلاً كبيراً وقد تنوعت عبارات السلف في المقصود من الصراط المستقيم القول الأول : دين الإسلام وهو قول جمهورالمفسرين القول الثاني : كتاب الله تعالى والقول صحيح في نفسه أنه من اتبع القران الكريم فقد اهتدى إالى الصراط المستقيم القول الثالث : ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه القول الرابع : هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وسبب هذا القول قول ابن عباس بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنهما وظهور الفرق فأراد أن يبين للناس أ، الصراط ما أجتمعت عليه الأمة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر القول الخامس : الحق لأن كل ما سواه باطل وكل هذه الأقوال صحيحة ومتلازمة س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟ 1- التنبيه على علة كونهم من المنعم عليهم وهي العداية 2- قطع التعلق بالأشخاص ونفي التقلي المجرد عن القلب 3- أن الاية عامة في جميع طبقات المنعم عليهم س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟ 1- مراعاة لفواصل الايات هذا الجواب صحيحا ً في نفسه لابد أن يكون هناك حكمة غيرها 2- لتقدم اليهود على النصارى في الزمان 3- لأن اليهود كانوا قريبين من النبي صلى الله عليه وسلم عكس النصارى 4- لغلظ كفر اليود عن كفر النصارى 5- لإفادة الترتيب في التعود 6- لأن الغضب يقابل الإنعام 7- لأن أول ذنب عصى الله به هو من جنس المغضوب عليهم س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟ لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم وإفاد عموم الغاضبين وكثرتهم والتعبير بالإسم دون الفعل لتمكن الوصف منهم وذكر ابن القيم وجهين اخرين : 1- أ، أفعال الإحسان والرحمة تضاف إلى الله وأفعال لعدل والجزاء يحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند إالى الفعل تأدباً مع الله لكي لايفهم المعاني التي ينزه الله عنها 2- أن ذلك أبلغ في تبكيتهم وترك الإلتفات إاليهم س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. 1- تفسير المعاني بأسلوب واضح ومرتب العناوين وذكر كل معنى وذكر جميع الأقوال وبيان القول الراجح 2- الشرح وافي ومتكامل من أغلب النواحي التفسيرية 3- ذكر الأدلة من القران والأحاديث المتعلقة بالاية وذكر درجتها من ناحية الصحة والضعف 4- ذكر أقوال الصحابة والسلف والتعليق عليها ونسبتها إلى أصحابها 5- التفسير من الناحية اللغوية واضح وفيه الإحتمالات الإعرابية 6- استخدام أغلب أنواع التفاسير 7- وضوح الأسلوب وسهولته |
تابع التقويم
مريم البلوشي أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. والجواب الأخير يحتاج منك إلى مراجعة وتأمّل أكبر. خصمت نصف درجة للتأخير. أريج نجيب أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. خصمت نصف درجة للتأخير. |
س1: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية.
يتفاضل السائلون الله الهداية من وجوه : سؤال الله الهداية بحضور قلب ، أو عن قلب لاه غافل ، فمن المعلوم أن الله لا يقبل الدعاء عن ظهر قلب لاه غافل ، ومقدار حضور القلب بعد توفيق الله إنما يكون باستحضار أهمية سؤال الله الهداية . الإحسان في الدعاء ، والدعاء بتضرع واستشعار فقره لله واضطراره لهدايته . استحضار معاني الهداية ومقاصدها حين الدعاء من تبصيره الله له للهدى وتوفيقه وإعانته على سلوكه والزيادة فيها والثبوت عليها وصرف العوائق عنه وما ينقص هدايته . ......................................................................... س2: بيّن المراد بالصراط المستقيم الصراط في اللغة : هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب . وأصله "سراط " والعرب تبدل بين حروف الصفير والمعنى واحد . والمراد به يفسره قوله تعالى : ( أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ) . وقد اختار الله له سبحانه لفظ السراط ، لان منهج الدين سهل ميسر ووسع الله فيه فلم يجعل علينا في الدين من حرج ، ومقاصد الدين كلها فيما فيه صلاح حال العبد ومآله ومصلحته وكلها منفعة فلا تناقض في الدين ولا اختلاف ولا اعوجاج ، وكل أوامره عدل وإحسان ، فمن تمسك به وصل إلى مطلوبه وفاز بدار كرامته ورضوانه . وقد ذكر السلف في المراد بالسراط خمسة أقوال كلها صحيحة متلازمة لا تعارض بينها : هو الإسلام ، وهو وقل جابر بن عبد الله وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وجمهور المفسرين . واستشهد بعضهم بهذا الحديث : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وعلى باب الصراط داع يقول: أيها الناس، ادخلوا الصراط جميعا، ولا تتعرجوا، وداع يدعو من فوق الصراط، فإذا أراد يفتح شيئا من تلك الأبواب، قال: ويحك لا تفتحه، فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام، والسوران: حدود الله، والأبواب المفتحة: محارم الله، وذلك الداعي على رأس الصراط: كتاب الله، والداعي من فوق الصراط: واعظ الله في قلب كل مسلم. (( رواه أحمد وغيره . والشاهد : " والصراط الإسلام " • هو كتاب الله ، وهو قول صحيح عن عبدالله بن مسعود ، روى منصور بن المعتمر عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال) : إن هذا الصراط محتضَرٌ تحضره الشياطين يقولون: يا عباد الله هذا الطريق فاعتصموا بحبل الله فإنَّ الصراط المستقيم كتاب الله.( رواه الطبراني في الكبير، وابن نصر المروزي في السنة، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في شعب الإيمان، وإسناده صحيح على شرط الشيخين. • هو ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهذا القول رواية عن ابن مسعود. عن أبي وائل، عن عبد الله قال: " الصراط المستقيم الذي تركنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم " رواه الطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان، ولفظه: " الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة" . • هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما، ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري. • وهذا القول له سبب ، وهو ظهور الفرق بعد فتنة مقتل عثمان ، وبيان أن الصراط المستقيم هو ما كانت عليه الأمة مجتمعة قبل ظهور الفرق ، فكلها كانت منتسبة للإسلام . • هو الحقّ ، وهو قول مجاهد بن جبر رواه ابن أبي حاتم. وهو أقرب لوصف الصراط من المراد به . ........................................................................ س3: ما الحكمة من إضافة الصراط إلى الذين أنعم الله عليهم دون تسميتهم بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين؟ • للتذكير والتنبيه بعلة الهداية الحقيقية وهو إنعام الله وتوحيد الله في ذلك . • قطع التعلق بالأشخاص ، والتقليد المجرد لهم فيكون اتباعه لطريقهم هو امتثالا لأمر الله وطلب ولايته والانتماء لحزبه . • لتعم الآية جميع طبقات المنعم عليهم ، والتعلق بالمنعم فالله هو الذي هداهم لتفاصيل الطريق حتى بلغوا تلك المراتب . س4: ما الحكمة من تقديم {المغضوب عليهم} على {الضالين}؟ • مراعاة لفواصل الآيات . • لأن اليهود متقدمين في الزمان على النصارى . • لأن اليهود مجاورون للنبي في المدينة ، ويشكل على هذا القول أن السورة مكية . • لأن اليهود أغلظ كفرا من النصارى وأشد مخالفة للحق من النصارى . • لأنه أحسن في المقابلة ، فيقابل المنعم عليهم المغضوب عليهم .ومن علم وعمل بمن علم ولم يعمل . • لأن أول ذنب عصي به الله هو من جنس المغضوب عليهم وهم وهو إبليس الذي أبى السجود عن علم . • من باب ترتيب التعوذ بالأشد شرا . .......................................................................... س5: ما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {المغضوب عليهم}؟ • لبيان عظم غضب الله ، وأنه غضب الجبار الذي يغضب لغضبه جنود السموات والأرض ، فيه دلالة على كثرة الغاضبين لغضبه. • التعبير بالاسم دون الفعل للدلالة على ملازمة الوصف لهم واستمراره ، دون الفعل الذي يدل على التجدد والحدوث وعدم الاستمرار . • أنها طريقة القرآن المعهودة من نسبة أفعال الإحسان والرحمة لله ، وأفعال العدل والعقوبة تنسب فيها الأفعال لمن تسبب في حدوثها ، ذلك أن الله رحمته سبقت غضبه ويرضى لعباده الشكر ولا يرضى لهم الكفر ، وإنما يؤتى المرء من قبل نفسه . • أنه أبلغ في تبكيتهم والنكاية والإعراض، ونسبة المنعم عليهم إليه فيه تشريف لهم وتكريم وعناية . ............................................................................ س6: بيّن ما استفدته من دراستك لدورة تفسير سورة الفاتحة من المنهجية في دراسة مسائل التفسير. • البدء بمسائل علوم السورة ، والآية ، من أسباب النزول وفضائل السورة وكونها مكية أو مدنية . • جمع الأقوال الصحيحة في المسألة وبيان أسباب الضعيف منها إذا اشتهر مع بيان سبب ضعفه أو الإعراض عنه إن لم يكن له وجه قوي من الدلالة أو الصحة ولم يشتهر في كتب التفسير . • الاعتماد على الكتب والمصادر الأصلية في النقول وتصنيف المسائل . • الابتعاد والتقليل عن الحشو الزائد وكثرة المسائل الاستطرادية التي تؤثر على التركيز على المسائل التفسيرية للآية . • الجمع بين الأقوال إن كان لها وجه دلالة صحيح ولم يكن بينها تعارض . • تقديم النص الصحيح في الاستشهاد . • استخراج بعض المسائل التفسيرية من نظائر الآية ، وربما بعض أقوال العلماء المهم في مسألة لا تجده إلا في نظائر الآية . • الاستشهاد بأقوال العلماء المحققين ، مثل ابن القيم وابن عثيمين . • ذكر الفوائد واللطائف البيانية . • الاعتماد على المعاجم اللغوية الأصيلة في استخراج أصل الألفاظ واشتقاقاتها . • اتصاف رأس المسائل بالتركيز والاختصار مع تعبيرها عن المضمون |
رشا عطية اللبدي أ أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. خصمت نصف درجة للتأخير. |
الساعة الآن 09:09 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir