سؤال عن حكم ألفاظ شائعة بين الناس مثل: (الله يحميك، أو الله الحامي، يا ساتر يا رب)
 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكم الله وبياكم، وتولانا وإياكم بحفظه ورعايته.

لا بأس بهذا الإطلاق لأنه من باب الإخبار، حتى قولهم (الله الحامي) يريدون به المعنى ، وليس أن الحامي من الأسماء الحسنى.

والقاعدة في الألفاظ التي يخبر بها في باب الصفات أن حكمها بحسب معناها ومراد المتكلم بها ؛ فإن كانت تلك الألفاظ تدل على معنى صحيح تدل عليه النصوص لم يكن في استعماله بأس.
ومما يبين ذلك أنك قد تترجم لغير العربي معاني بعض الصفات بلغته ، ويجوز له الإخبار عن الله عز وجل بتلك الألفاظ ، وهي أعجمية لم ترد في الكتاب ولا في السنة، لكن إذا أردت تعداد الأسماء الحسنى فلتقتصر على ما ما ورد في الكتاب والسنة بلفظه.
وكذلك الحكم في اللهجات الدارجة حكها حكم اللغات الأعجمية يصح أن يذكروا من ذلك بلغتهم ولسانهم ما تدل عليه النصوص من باب الإخبار.
وأما ما تضمن أمراً لا تدل عليه النصوص فإنه يرد .
وقولهم الله يحميك، هو في معنى الله يحفظك، وفي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (احفظ الله يحفظك) ومن أسماء الله الحسنى (الحفيظ)

وللتوسع في هذا الموضوع انظر مدلول هذين الرابطين:

قواعد مهمة في باب الأسماء والصفات

بيان الاشتراك والاختصاص فيما يطلق على الرب جل وعلا وعلى العبد من الألفاظ

بارك الله فيكم
فهمتُ، أنه يدخل في ذلك قولهم: "يا ساتر يا رب" فيجوز قوله كما يكثر عند كثير من العامة، يقولونها من باب طلب الستر، وليس من باب أن الساتر اسم من أسماء الله عز وجل، وكثيرون منهم لا يعرفون اسم الستير.
فهل ما فهمته صحيحا؟

وجزاكم الله عنا كل خير.

جزاكم الله خيرا شيخنا ونفع بكم

أيضا يراودني نفس سؤال أم القاسم؛ لأن الكثير من حولنا يستخدم كلمة "يا ساتر" أو "يا ستّار" كأنهم يقولونها بمعنى: "يا لطيف".

آمين وإياكم.

نعم، هو من هذا الباب، لكن لنتنبه إلى هذين الضابطين:
أولاً: أن يدل اللفظ على معنى صحيح قد دلت عليه النصوص؛ فإن دلَّ على أمر ليس عليه دليل فإنه لا يقبل لأن باب الأسماء والصفات توقيفي.
ثانياً: أن يكون من باب الإخبار، فلا يشتق منه اسم.