المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60. تفسير سور: العاديات وحتى قريش. السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. المجموعة الثانية: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. أقسم الله بخيل المجاهدين المسرعات في الكر على العدو،يسمع لأصواتها صوت جهير هو الضبحقال غبن عباس :الخيل اذا عدت قالت أح أح فذلك ضبحها فالموريات قدحا)فالخيل التي تخرج شرر النار من الأرض بحوافرها على الحجارة من شدة الجري (فالمغيرات صبحا)الخيل تغير على العدو وقت الصباح قبل طلوع الشمس، كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار،هذ هوالمعتاد في الغارات كانوا يعدون ليلا لئلا يشعر بهم العدو ،ويهجمون صباحا ليرو مايأتون (فأثرن به نقعا)فأثارت الخيل الغبار الكثيف لشدة العدو ،في الموضع الذي أغرن به (فوسطن به جمعا)فتوسطن به جموع الأعداء وأصبحن وسط المعركة ،أقسم سبحانه بأقسام ثلاثة على أمور ثلاثة ،تعظيما للمقسم به وهو خيل المجاهدين في سبيل الله التي تسرع على أعداء الله ،وتقدح النار بحوافرها ،وتغير على الاعداء ،وقت الصباح،فتثير الغبار وتتوسط العدوفتصيبه الرعب والفزع. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. قال ابن عباس ومجاهد (فهو ساقط بأم رأسه في نارجهنم وعبر عن أمه بدماغه) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في معناه قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. ذكره ابن كثير و قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم.ذكره ابن كثير وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.ذكره ابن كثير قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.ذكره ابن كثير وقال ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النّار}.ذكره ابن كثير قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.ذكره ابن كثير قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. والمعنى متقارب وصحيح فأمه أي مسكنه ومصيره نار جهنم يهوي في قعرها،وسماها أما لأن الام مأوى الولد ومفزعه,(هاوية)اسم من أسماء النار وسميت بذلم لغاية عمقها وبعد مهواها. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. قال ابن جرير الصواب أن اللام لام التعجب،كأنهم يقولون اعجبوا لقريش ونعمتي عليهم،قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان ذكره ابن كثير وقال كثير من المفسرين إن الجار والمجرور متعلق بماقبلها من السورة،أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.،ذكره السعدي |
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1 – التفكر في مخلوقات الله عز وجل فإقسام الله عز وجل بها دليل عظمتها ؛ فإن ذلك يورث تعظيم الرب سبحانه وتعالى ( والعصر ) . 2 - أن أحاول جاهدا أن لا أكون من الخاسرين في الدنيا و الآخرة ( إن الإنسان لفي خسر ) . 3 – أن اجتهد في تحقيق الإيمان القلبي ؛ فإن ذلك يورث خشية الله و محبته سبحانه وتعالى وتقواه ( إلا الذين آمنوا ) . 4 – أن اجتهد في العمل بجوارحي ؛ فإن ذلك أيضا من الإيمان الذي يعلي به الله الدرجات ( وعملوا الصالحات ) . 5 – أن أقبل الحق من أي أحد , و أن أصبر على أقدار الله عز وجل فهو سبحانه لطيف بعباده ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ) . المجموعة الثانية: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات. إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ : هذا هو المقسم عليه , وذكر في معنى الكنود عدة أقوال : الأول : كفور قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وإبراهيم النّخعيّ وأبو الجوزاء وأبو العالية وأبو الضّحى وسعيد بن جبيرٍ ومحمّد بن قيسٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والرّبيع بن أنسٍ وابن زيدٍ وذكره ابن كثير . الثاني : هو الذي يعد المصائب وينسى نعم ربه قاله الحسن . ذكره ابن كثير . الثالث : الذي يأكل وحده , ويضرب عبده , ويمنع رفده ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم بسنده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف , ورواه ابن جرير موقوفا على أبي أمامة . و المعنى أي : إن الإنسان لكفور بنعم ربه عليه , منوع للخير , كثير الجحد لها . وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ : اختلف في عود الضمير في الآية على قولين : الأول : أن الضمير يعود على الله عز وجل : فيكون المعنى أن الله شهيد على كنود العبد لربه فيكون فيه وعيد وتهديد شديد . الثاني :أن الضمير يعود على الإنسان : فيكون المعنى أن الإنسان شاهد على نفسه في جحده وكفره وكنوده لربه سبحانه وتعالى لا ينكر ذلك . وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ : ذكر في معنى الآية مذهبان : الأول : إنه لشديد المحبة للمال : فمن شدة حبه للمال وجده في طلبه وتحصيله أدى ذلك لترك الحقوق الواجبة عليه لربه و قدم شهوة النفس الزائلة على ما في الآخرة الباقية . الثاني : إنه لحريص بخيل , من محبة المال , فمن شدة حرصه لا ينفق في سبيل الله و لا يعمل لآخرته التي سيجد فيها أضعاف ما ينفقه في الدنيا . أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ :أي : هلا علم هذا العبد الضعيف المغتر بنفسه و ماله إذا أخرج الله من في القبور للحشر و النشور , فإن الدنيا زائلة و الآخرة باقية . وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ : أي : و أظهر ما في صدروهم مما كانوا يخفونه من الخير أو الشر , فإن الله سبحانه يظهره ويبديه لهم إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ : أي : إن الله عز وجل بعباده في ذلك اليوم مطلع على جميع أعمالهم عارف بها ومجازيهم عليها , وخص ذلك اليوم بخبره تعالى مع أنه خبير بكل شيء في كل وقت , لأن المراد بذلك الجزاء بالأعمال الناشئ عن علم الله و اطلاعه . السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. ذكر في متعلق الجار والمجرور أقوال : الأول : عمد من حديد قاله عطية العوفي . ذكره ابن كثير . الثاني : من نار قاله السدي . ذكره ابن كثير . الثالث : الأبواب هي الممدودة قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير . الرابع : ( إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة ) قاله قتادة في قراءة ابن مسعود . ذكره ابن كثير . الخامس : أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد , في اعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب قاله العوفي عن ابن عباس . ذكره ابن كثير . السادس : أنهم يعذبون بعمد في النار قاله قتادة واختاره ابن جرير . ذكره ابن كثير . السابع : القيود الطوال قاله أبو صالح . ذكره ابن كثير . الثامن : من خلف الأبواب لئلا يخرجوا منها ذكره السعدي . التاسع : كائنين في عمد ممدد ة موثقين ذكره الأشقر . العاشر : طبقت الأبواب عليهم , ثم شدت بأوتاد من حديد , فلا يفتح عليهم باب , ولا يدخل عليهم روح قاله مقاتل . ذكره الأشقر . وحاصل هذه الأقوال جميعا يرجع إلى معنى واحد وهو أن الكفار يدخلون جهنم يعذبون فيها بأنواع من العذاب من السلاسل في اعناقهم والعمد وغيرها فلا يخرجون منها . 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر. ذكر في المراد بالنعيم أقوال : الأول : ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق وغير ذلك: ماذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته؟ ذكره ابن كثير و الأشقر واستدل له ابن كثير بعدة احاديث بنفس المعنى منها : وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا حمّادٌ، حدّثنا عمّارٌ، سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: أكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)).وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمّد بن سليمان بن الأصبهانيّ، عن ابن أبي ليلى- أظنّه عن عامرٍ- عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)). الثاني : حتى عن شربة العسل قاله سعيد ابن جبير . ذكره ابن كثير . الثالث : عن كل لذة من لذات الدنيا قاله مجاهد . ذكره ابن كثير وقال إنه أشمل الأقوال و ذكر معناه السعدي و الأشقر. الرابع : الغداء والعشاء قاله الحسن البصري . ذكره ابن كثير . الخامس : أكل السمن و العسل بالخبز النقي قاله أبو قلابة . ذكره ابن كثير . السادس : صحة الأبدان و الأسماع و الأبصار قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير . وحاصل هذه الأقوال يرجع إلى معنى واحد يشملها , وهو الذي قاله مجاهد : أن العبد يسأل عن كل ملذات الدنيا . والله أعلم |
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش. السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1-أهمية صلاة العصر لأن الله أقسم بها وهي الصلاة الوسطى التي أُمرنا بالمحافظة عليها. 2- عدم تضييع الأوقات والأعمار في اللهو واللعب وعلينا المحافظة على قيمة الوقت. قوله تعالى: {والعصر} 3- عرفت أن طريق السلامة من الخسران يكون بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. قوله تعالى:{ إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} 4-الحرص على الصحبة الصالحة التي تعين على العمل الصالح وتتواصى بالمعروف. قوله تعالى:{وتواصوا بالصبر}. 5-يجب ألا يقتصر نفع المؤمن على نفسه فقط بل يوصي إخوانه وأهله بالحق وبالصبر. قوله تعالى:{وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. قوله تعالى: {والعاديات ضبحًا} يقسم الله تعالى بالعاديات وهي الخيل التي تعدو عدوًا شديدًا فتصدر صوتًا يسمى الضبح وهو صوت نَفَسِها في صدرها. قوله تعالى:{فالموريات قدحًا}: وهي الخيل أيضًا حين تطأ بحوافرها الأرض الشديدة والأحجار فتقدح النار من صلابة حوافرها عند العدو. قوله تعالى: {فالمغيرات صبحًا}: وهي الخيل التي تغير في سبيل الله على العدو في وقت الصباح. قوله تعالى: {فأثرن به نقعًا}: أي أنها في عدوها تثير الغبار في وجه العدو عند الغزو. قوله تعالى: {فوسطن به جمعًا}: أي الخيل في غارتها على العدو تتوسط جموع الأعداء. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. 1- ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، وأم رأسه: دماغه. قاله ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وذكره عنهم ابن كثير في تفسيره. 2- أي أمه التي يرجع إليها ومأواه ومستقره ومسكنه الذي يصير إليه في المعاد هي "هاوية" وهي اسم من أسماء النار، وسميت بذلك لأنه يُهوى فيها مع بعد قعرها. خلاصة ما قاله ابن كثير ونقله عن ابن جرير وابن زيد، وما قاله السعدي والأشقر. واستدل ابن كثير بما قاله ابن جرير: عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. 1- اللام هنا جار ومجرور وهي للتعليل وهي متعلقة بما قبلها من سورة الفيل، والمعنى: حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أصحاب الفيل من أجل قريش لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. خلاصة ما ذكره ابن كثير في تفسيره ونقله عن: محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وما ذكره السعدي في تفسيره. 2-اللام هنا للتعليل ولكن ليست متعلقة بما قبلها، والمعنى أنه ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء والصيف ثم يرجعون إلى أهلهم آمنين لعظمتهم عند الناس ولكونهم أهل بيت الله ومن سكان الحرم. خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر. 3- اللام هنا لام التعجب ومعناها أي اعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك. قاله ابن جرير ونقله عنه ابن كثير في تفسيره. |
مجلس المذاكرة الخامس مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60 تفسير سور: العاديات وحتى قريش. السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- أن أحافظ على الوقت وأستثمره فيما هو ينفع، والحذر من إضاعته، فلأهمية الوقت أقسم الله سبحانه به، {والعصر (1)}. 2- أن أستكثر من العمل الصالح حتى أكون بعون الله بعيدا عن الخسران، {إن الإنسان لفي خسر (2) إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات....(3)}. 3- أن أتعلم التخلق بخلق الصبر بجميع أنواعه، {..... وتواصوا بالصبر (3)}. 4- من الأخوة في الله؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من التواصي بالحق، فعلي النصح لإخواني دائما متى ما كان ذلك مطلوبا {...وتواصوا بالحق...(3)}. 5- إخلاص النية لله عز وجل في كل الأعمال، ولا ينفع العمل الصالح صاحبه بدون الإيمان، {إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات...(3)}. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى: -{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. • تفسير قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} [العاديات:1]: - قسم من الله تعالى بالخيل حين تجري جريا بليغا في سبيله، ويصدر عن جريها الشديد صوت نَفَسها، وقيل المراد بها إبل الحجيج تجري من عرفة إلى مزدلفة. • تفسير قوله تعالى: {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} [العاديات:2]: - هذه الخيل أو الإبل توقد بحوافرها النار من شدة جريها واحتكاكها بالصخور. • تفسير قوله تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)} [العاديات:3]: - يعني تغير على عودها وقت الصباح، فتباغته في هذا الوقت، وهو أحسن وقت يغار به على العدو. • تفسير قوله تعالى: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} [العاديات:4]: - تهيج من هذا الجري وغارتهن؛ الغبار في مكان العراك والنزال. • تفسير قوله تعالى: { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} [العاديات:5]: - يعني توسط في الغبار جموعا من الأعداء. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. ورد في قوله تعالى {فأمه هاوية (9)} [القارعة]، معنيان: - • المعنى الأول: ساقط بأم رأسه في نار جهنم، وعبر عنه بأمه أي دماغه، قاله ابن عباس، وعكرمة، أبي صالح، وقتادة، ذكره ابن كثير. • المعنى الثاني: مأواه ومسكنه النار، {فأمه} التي يرجع اليها ويصير في المعاد اليها {هاوية} وهو اسم من أسماء النار، قاله ابن زيد، وابن أبي حاتم، وقتادة، وابن جرير، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر. • دليل المعنى الثاني: روى ابن جرير عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون روحوا أخاكم، فإنه كان في غم الدنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلان؟ فيقول: مات، أوما جاءكم! فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية. •• بيان نوع الأقوال من حيث التقارب أو التباين: نلاحظ من القولين السابقين أن بينهما تباين، ويترجح القول الثاني للأثر الذي رواه ابن جرير. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. ورد في معنى اللام في قوله {لإيلاف قريش (1)}[قريش: 1]، معنيان: - • المعنى الأول:أن اللام للتعجب، والمعنى: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قاله ابن جرير، وذكره ابن كثير. • المعنى الثاني:اللام للتعليل، والمعنى: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر. •• ترجيح الإمام ابن جرير: والراجح القول الأول أن اللام للتعجب، وذلك لإجماع المسلمين على أنهما – الفيل، وقريش - سورتان منفصلتان مستقلتان، ذكره ابن كثير. |
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- التفكر في تعاقب الأزمان و الدهور و الليل و النهار ، لدلالة على عظمة خالقهما وإقرار التوحيد في النفوس ( و العصر ) . 2- الحرص على طلب العلم الشرعي الذي يقود المرء إلى العمل الصالح وفق ما جاء في الكتاب و السنة (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). 3-اقتران الإيمان بالله الذي محله القلب بالعمل الصالح كالعبادات و أعمال البر و التي تشمل حق الله و حق العباد( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). 4- تثبيت و تذكير الآخرين على الثبات على الصراط المستقيم و طريق الحق بالرغم من كثرة الفتن التي نراها و تذكيرهم بجزاء الذي أعده الله لهم في الآخرة( إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ). 5-لزوم الصبر و التواصي به في جميع نواحي الحياة الصبر على الطاعة و الأستزادة بها ، و الصبر عن ما حرم الله بالإبتعاد و تجنبها ، و الصبر على أقدار الله المؤلمة بالرضى عما كتبه الله و قدره (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ). المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) العاديات أي الخيل و في قول أخر ذكره المفسرون أنه الإبل ،ضبحا الصوت الذي يصدر عندما تعدو الخيل في سبيل الله ،أو أنها الإبل عندما تعدو من عرفة إلى مزدلفة بالحجيج و القول الاول أصح. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) جاءت عدة أقوال في معناها منها : مكر الرجال، إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل ، نيران القبائل . و لكن أصوبها الخيل عندما تقدح النار من صلابة حوافرها إذا ضربت الأرض الشديدة أو الحجارة. فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) الإغارة على العدو في سبيل الله صباحا و في تفسير أخر أنها دفع الإبل صباحا من مزدلفة إلى منى. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) أثارة الغبار في المكان التي حلت به الخيل في الغزو أو الإبل في الحج. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} توسطن العدو في المكان الذي حلت به في الغزو. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. أورد المفسرون في معنى : {فأمه هاوية} عدة أقوال : القول الاول: يسقط و يهوي بأم راسه و هو دماغه إلى النار ، ذكره ابن كثير و السعدي . القول الثاني : يأوى إلى مأواه التي ليس له غيرها و الهاوية اسم من أسماء النار، ذكره ابن كثير و السعدي . وقال ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النّار}. قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}. قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. القول الثالث : يأوي إلى النار كما يأوي الطفل إلى أمه . ذكره الأشقر. القول الرابع : يهوي إلى النار فيما بعد قعرها ، ذكره الاشقر. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. أورد المفسرون معنيين للام في(لإيلاف قريش) القول الأول: أن اللام متعلقة بالسورة التي قبلها و هي سورة الفيل و معناها حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين ، ذكره ابن كثير و السعدي. القول الثاني : أن السورتان منفصلتان و مستقلتان و اللام تعجبية ، ومعناها عجبوا لإيلاف قريشٍ ونعم الله عليهم في ذلك ، ذكره ابن كثير. و رجح ابن جرير القول الثاني و قال أنه صواب و ذكر اجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. |
السؤال الاول اذكر خمس فوائد سلوكيه من دراستك لسوره العصر وبين وجه دلالة السوره عليها
1- المحافظه على الوقت فقد اقسم الله به قال تعالى (والعصر ) 2-طلب الهدايه والفوز من الله ( ان الانسان لفي خسر) 3- اتحرك بالايمان بالله الى فعل الصالحات في نفسي والدعوه الى الله واصبر على ذلك حتى الموت لقوله تعالى (الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) 4- تعلم العلم الشرعي حتى اكون على بصيره في الدعوه الى الله لقوله تعالى( وتواصوا بالحق) 5 -اوطن نفسي على ان الجنه حفت بالمكاره لقوله تعالى (وتواصوا بالصبر) المجموعه الاولى ............... فسر قوله تعالى (والعاديات ضبحا) عن ابن عباس انها الخيل اذا اجريت في سبيل الله ضبحت وهو الصوت الذي يسمعه من الفرس حين تعدوا وقد فسره ابن عباس بصوت اح اح وهناك قول علي بن ابي طالب رضي الله عنها انها الابل تعدو من عرفه الى مزدلفه الي مني ،وقيل الضبح نوع من السير او العدو وقيل صوت نفس الدابة فالموريات قدحا ..............اي بحوافرها حين تعدوا عدوا شديدا على الارض الصلبه يخرج من حوافرها ،وقيل المراد ب الموريات ايقاد النيران اذا رجعوا الى منازلهم وقيل هو مكر الرجال وقيل اذا سعرت النار بين ركبانها ،عن ابن عباس رضي الله عنه قال:ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث خيلا فاشهر شهرا لا ياتي منها خبر فانزل الله تعالى( والعاديات ضبحا) فالمغيرات صبحا ..............الاغاره وقت الصباح كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغير وقت الصباح و يتسمع الاذان فان سمع اذان والا اغار ومن فسره بالابل قال انما هو الدفع من مزدلفه الي مني فاثرن به نقعا ... .......هو الغبار في مكان معترك الخيول او هو المكان الذي حلت فيه الخيول في فاثارت فيه الغبار اما في الحج او الغزو فوسطن به جمعا ............. يعني جمع الكفار من العدو او انه حال بمعنى التاكيد على انهن وسطن هذا المكان جميعهن هم و الاعداء السؤال الثاني .......... حرر القول في قوله تعالى (فأمه هاوية) القول الاول انه ساقط على ام راسه في نار جهنم يعبر عنه بامه اي ام دماغ قاله ابن عباس وعكرمة وقتادة القول الثاني ،امه التي يرجع اليها ويصير اليها في الميعاد هاويه وهي اسم من اسماء النار قاله ابن كثير وقال ابن جرير قيل لها هاويه لانه لا مأوى له غيرها وقال ابن زيد الهاويه النار وهي امه وماواه التي يرجع اليهاوقرأ( وماواهم النار)، وقال ابن ابي حاتم النار وفصلها قوله تعالى وما ادراك ما هيه ،وعن ابن جرير النار وروى عن الاشعث انه قال اذا مات المؤمن ذهب روحيه الى ارواح المؤمنين فيقولون روحوا اخاكم فانه كان في غم الدنيا قالوا ويسالونه ما فعل فلان؟ فيقول مات او ما جاءكم؟ فيقولون ذهب به الى امه الهاويه روايه عن انس مرفوعا قاله ابن كثير وقال السعدي مأواه ومسكنه النار التي هي من اسمائها الهاويه تكون له بمنزله الام الملازمه كما قال تعالى( ان عذابها كان غراما) وقيل ان معنى ذلك ام دماغه هاويه في النار اي يلقي في النار على راسي، وقال الاشقر رحمه الله :مسكنه جهنم وسماها امه لانه ياوي اليها كما يأوى الطفل الي امه وسميت هاوية لانه يهوى فيها مع بعد قعرها فيكون تحرير القول الاول انها النار وسميت بذلك لانه يأوي لها كما يهوي الطفل الي امه حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر القول الثاني انها ام دماغه او راسه وهو يهوي بام دماغه او يلقي على راسه في النار حاصل كلام ابنالكثير والسعدي رحمهم الله ب- حررالقول في معنى اللام في قوله تعالى (لايلاف قريش) قال ابن كثير هذه السوره متعلقه ب السوره التي قبلها وهي سوره الفيل والمعني،حبسنا عن مكة الفيل واهلكنا اهله (لايلاف قريش) ايلافهم مجتمعين في بلدهم امنين، فتكون اللام حتى يجتمعوا للغايه اي لكي ، والقول الثاني قال ابن كثير ما كانوا يعرفونه من الرحله في الشتاء الى اليمن وفي الصيف الى الشام في المتاجر وغير ذلك ثم يرجعون الى بلدهم امنين في اسفارهم معظمين عند الناس لكونهم سكان الحرم فمن عرفهم احترمهم بل من سار معهم ايضا اما في حال اقامتهم في البلد فقال الله تعالى عنهم (اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم) فتكون الام هنا لسببيه اي بسبب ما كانوا يعرفونه من رحله الشتاء والصيف القول الثالث وهو قول ابن جرير وهو الراجح والصواب قال ان اللام لام التعجب كان الله يقول اعجبوا لايلاف قريش و انعمت عليهم في ذلك قال: وذلك لاجماع المسلمين على انهما سورتين منفصلتين مستقلتين هذا كلام ابن كثير رحمه الله وقال السعدي لكي لا يختلفوا حبست عنهم الفيل فيكونوا آمنين ف الجار والمجرور متعلق بالسوره التي قبلها اي فعلنا باصحاب الفيل من اجل قريش وامنهم واستقامه مصالحهم فتكون الام للغايه قول الاشقر رحمه الله وهو (لايلاف قريش) وهم قبيله النبي كانت تخرج في تجارتها في الجاهليه فلا يغار عليها لان العرب يقولون قريش اهل بيت الله عز وجل فامرهم الله ان يعبدوه لاجل الىفهم الرحلتين اي بسبب ان الله ان الفهم الرحلتين سيكون تحرير القول ان الجار والمجرور وتعلق بالسوره التي قبلها وتكون لام التعليل او التفسيراو للغاية القول الثاني لام تعجب وهذا هو الراجح والصواب لقول ابن جرير ولاجماع علماء المسلمين على ان سورتي الفيل وقريش منفصلتين |
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- استغلال الإنسان وقته في طاعة الله وفعل الخيرات وإلا خسر ، {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } . 2- الإيمان بالله والتوحيد مع العمل الصالح ، { إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } . 3- الانقياد لله بأداء الطاعات وترك المحرمات وهو الحق ، { وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ } . 4- الصبر على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر ، { وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } . 5- اعتقاد المسلم أن يقسم بما شاء من خلقه ويكون تعظيما له ، {وَالْعَصْرِ (1) } . المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) } : يقسم الله تعالى بالخيل التي تعدو وتغزوا الكفار في سبيل الله ، والضبح هي أصوات أنفاس الخيل إذا غارت بشدة . { فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) } : وهي الخيل عندما تعدو تضرب بحوافرها الأرض تقدح فيها الحجارة فتوري النار . { فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) } : وهي الخيل التي تغير صباحا في سبيل الله . { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) } : أثارت في حوافرها الغبار بسبب الإغارة . { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) } : بسبب عدوهن توسطن به جموع الأعداء . السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. أقوال المفسرين في معنى { فأمه } : أ- الرأس : وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة ، ذكره ابن كثير . ب- التي يرجع إليها ويأوي إليها : وهو قول ابن زيد ، واستدل بقوله {ومأواهم النّار} ، وقتادة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين : الأقوال متباينة ويرجح القول الثاني لقوة أدلته . أقوال المفسرين في معنى {هاوية} : هي النار باتفاق : وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة ، واستدل لهذا قال تعالى مفسرا للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حامية} وابن زيد واستدل بقوله {ومأواهم النّار} ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. أ- لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين بعد الفيل : وهو قول محمد بن إسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي . ب- ما يألفونه من الرحلتين في التجارة آمنين لكونهم سكان حرم الله : ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . ت- وهو قول ابن جرير: الصواب أن اللام لام التعجب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان . نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين : الأقوال متباينة ونستطيع الجمع بين القول الأول والثاني ، وهو ما ذكره السعدي : (قالَ كثيرٌ منَ المفسرينَ: إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ ). |
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. * الوقت هو رأس مال الإنسان فلابد من المحافظة عليه واستغلاله في طاعةالله والاستكثار من الحسنات ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(نعمتان مغبون فيه كثير من الناس ، الصحة والفراغ) ( والعصر إن الإنسان لفي خسر ) * الغفلة عن طاعة الله والتفريط فيها أصل من أسباب الخسار ، ( إن الإنسان لفي خسر). * الحرص على العلم عن الله حتى يتحقق الإيمان ، فلا يتم الإيمان إلا بالعلم( إلا الذين آمنوا ). * الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المنجيات من الخسار ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). *من الأعمال التي يحبها الله وتكون سببا في نجاة الإنسان من الخسار تعليم العلم وهو من العمل المتعدي نفعه للآخرين ( وتواصوا بالحق). * الحرص على التعاون والتآزر في المجتمع( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الثانية: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) المقسم عليه أن الإنسان لكفور لنعم الله عليه ، منوع للخير الذي عليه لربه ، فطبيعة الإنسان وجبلته أن نفسه تميل إلى الكسل والمنع لما عليه من الحقوق إلا من هداه الله . وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) *يحتمل عود الضمير على الله تعالى ، ويكون المعنى : أن الله شهيد على فعل الإنسان وكنوده وكفوره ، وفي ذلك وعيدوتهديد لمن هو كذلك ، *ويحتمل عود الضمير على الإنسان ، ويكون المعنى : أن الانسان شهيد على نفسه وكنوده بلسان حاله بالحجد والكفران في أقواله وأفعاله . وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) الإنسان كثير الحب للمال مجد في طلبه وتحصيله، وحريص وبخيل بترك الحقوق الواجبة، فيقدم شهوة نفسه على حق ربه. أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) يقول الله عز وجل مزهدا في الدنيا مرغبا في الآخرة ، فيذكر الإنسان ما هو مقبل عليه من الأهوال ،فيقول أفلا يعلم هذا المغتر إذا أخرج الله الناس من قبورهم لحشرهم. ونشورهم . وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) وأبرز وبان ما استتر في النفوس من الخير والشر ، فبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم . إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) أي عالم بجميع ما يصنعون مطلع عليهم لا يخفى عليه شيء من أعمالهم الظاهرة والباطنة. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. * أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد ، قاله ابن عباس وذكره ابن كثير * عمد من حديد ، قاله العوفي وذكره ابن كثير * موثوقون في عمد ممددة ، قاله الأشقر . * القيود الطوال ، قاله أبو صالح ، وذكره ابن كثير . * يعذبون بعمد من النار ، قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير . * الأبواب أطبقت عليهم ، قاله ابن عباس ومقاتل وذكره ابن كثير والأشقر. *خلف الأبواب لئلا يخرجوا منها ، قال به السعدي . والأقوال متقاربة ، وهي كل ما يعذب به الكفار من أصناف العذاب . 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر. ورد في المراد بالنعيم عدة أقوال للمفسرين منها:- * الأمن والصحة والفراغ ، قال ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه، وذكره ابن كثير والأشقر، وقال به ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه ، وذكره ابن كثير * الأسودان والتمر والسيوف على الأعناق، قال به محمود ابن الربيع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره ابن كثير والأشقر * ملاذ الطعام والمشروب والشراب البارد وظلال المساكن واعتدال الخلق ،قاله ابن زيد عن رسول الله صلى الله عليه وذكره ابن كثير * الغداء والعشاء ..قال به الحسن البصري وذكره عنه ابن كثير * أكل السمن والعسل بالخبز النقي ، قاله أبوقلابة وذكره عنه ابن كثير. * صحة الأبدان والأسماع والأبصار وفيما استعملوها ، وهو قوله تعالى ( إن السمع والبصر والغؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير . * التمر والماء واللحم قاله أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكره ابن كثير والأشقر. * كل لذة من لذات الدنيا ، قاله مجاهد وذكره عنه ابن كثير ، وقال هو أشمل الأقوال ، كماذكره السعدي والأشقر. والأقوال متقاربة..والنعيم كل ما يتنعم به الإنسان في الدنيا ، من الأكل والشرب والسكن والصحة والأمن وغيرها . |
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60. تفسير سور: العاديات وحتى قريش
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. قوله تعالى : { والعصر } . الاعتناء بالأوقات وعدم تضييعها فيما لا ينفع لعظمها وشرفها عند الله حيث أقسم بها . قوله تعالى: { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } . الاجتهاد في طلب العلم حيث أنه من أهم مسببات زيادة الإيمان . الاجتهاد في أعمال الخير كلها الظاهرة والباطنة . تحقيق المحبة بين المسلمين كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " فبعد أن يكمّل العبد نفسه بالإيمان وعمل الصالحات لا يفوته أن يذكر إخوانه بذلك . حث العبد إخوانه على الصبر على أقدار الله المؤلمة وعلى طاعة الله وعن معاصي الله . المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) يقسم الله عز وجل بالعاديات وهي الخيل حين تعدوا للقتال في سبيل الله ، والضبح هو الصوت الذي يصدر من صدور الخيل لشدة عدوها . فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) هي الخيل حين تعدو وتطأ بحوافرها الأرض فتنقدح منها النار نتيجة وطئها الأحجار من صلابة حوافرها وقوتها . فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) وهي الخيل التي تغير على الأعداء وقت الصباح . فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) أي نتيجة عدوها تثير نقعًا أي غبارًا . فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) أي فتتوسط براكبها جموع الأعداء التي أغار عليها . السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. ورد فيها ثلاثة أقوال : الأول : أنه ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم ، وعبر عنها بأمه يعني دماغه . عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة . ذكره ابن كثير والسعدي . الثاني : أي أمه التي يرجع إليها في المعاد هاوية وهي اسم من أسماء النار . عن ابن كثير . الثالث : أي مأواه ومسكنه النار لأنه يأوي إليها . ذكره السعدي والأشقر . 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. ورد فيها قولان : الأول : أن اللام لام التعجب ، كأنه يقول : اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك ، وذلك لإجماع المسلمين أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان . عن ابن جرير . ذكره ابن كثير . الثاني : أن اللام للسببية ،أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم وحتى يأمنوا رحلتي الشتاء والصيف . مستنبط من تفسير السعدي والأشقر . |
السلام عليكم ورحمة وبركاتة
الاسم : سارة عبدالله السعداني حل مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60. تفسير سور: العاديات حتى قريش المجموعة الأولى __________________________________________________________________ السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1⃣⏪تعظيم الزمن والوقت والخرص عليه فلا نضيع أوقاتنا ونذرها تذهب سدًا ، فقد اقسم الله به ومايقسم الله الا على عظيم . وجه الدلالة { والعصر } 2⃣⏪أن ندرك أن جميع الناس في خسر وهلاك إلا من امن وعمل صالح وتراضى بالحق وتواصى بالصبر . وجه الدلالة { ان الانسان لفي خسر }إلى اخر السورة 3⃣⏪أن نتبع الايمان بالله والعلم بان الله وحده لا شريك له ، بالعمل بمقتضى ذلك فلا ينفع ايمان ببعض الأمور وترك. البعض الاخر وعدم العمل . وجه الدلالة {إلا الَّذِين ءامنوا وعملوا الصالحات } 4⃣⏪المواصاة فيما بعضنا بالحق والصواب فمما رواه مسلم من حديث تميم الداري وله شواهد عند غير مسلم، يقول ﷺ: الدين النصيحة قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. فقد خَص الله هذا العمل مع انه ذَاخل في العمل بالصالحات وما ذلك الا لفضله ولأنه يكمل الله به الطرف الاخر . وجه الدلالة {وتوصوا بالحق } 4⃣⏪ وجوب الصبر بمراتبه الثلاث : وهي الصبر على طاعة الله ، وعن معصية الله وصد النفس عنها ، وعلى أقدار الله المؤلمة . وجه الدلالة {وتواصوا بالصبر } 💥 🔶 فمن يلتزم بهذه الفوايد كتب الله له النجاة والفوز بإذنة نسأل الله من فضلة 🔶💥 السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. قال تعالى {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } يقسم الله بالعاديات أي : الخيل تعدو وتضبح في سبيل الله وقيل بأنها : الأبل تعدو بالحجيج من عرفة الى مزدلفة فيجتمعون فيها . والقول الأول أصح وأختاره ابن جرير وابن كثير والسعدي والأشقر . أما معنى ضَبْحًا : فقيل نوع من السير ونوع من العدو ويقال ضبح الفرس: اذا عدا بشدة وقيل هي أنفاس الخيل اذا عدت وكلها اقوالً محتملة المهم انها صفة يتصف بها الخيل . ثم قال تعالى ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ) أي أن الخيل تقدح بحوافرهما حتى توقد النار من شدة احتكاكها بالحجارة ، وقيل :هو مكر الرحال ، وقيل : هي النار آلتي توقد في الليل ، وقال : ابن جرير ان الأول هو الأصح . وقوله {فالمغيرات صبحاً}يعني : إغارة الخيل صبحاً في سبيل اللّه وكان النبي ﷺ يغير صباحًا . أما من فسر أن العاديات هي الإبل فمقصده هنا : هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى . ثم اجتمع قول الفريقين في قوله تعالى: {فأثرن به نقعاً} قالوا : هو المكان الذي تحل فيه فتثير غبارًا ، إمّا في حجٍّ أو غزوٍ . وقوله { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا } قالوا أي: توسّطن ذلك المكان كلّهنّ جمع). فتوسطت الخيل في جموع الكفار وعدت عليهم . وتوسطت الإبل بمنى . هذا الظاهر لي والله أعلم . السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. أورد السلف قولين في معنى قوله تعالى{فأمه هاوية} منها :- 🔷القول الأول : معنى أمه : دماغة فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم .وقال بهذا القول :ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة وهذا القول ذكره ابن كثير والسعدي 🔷القول الثاني : معنى أمه : التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. ( هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار. وذكر ابن جرير سبب قول للهاوية : أمه ؛ لأنّه لا مأوى له غيرها. وهذا قول قتادة و ابن زيد وذكره ابن كثير. وقال به السعدي ، والأشقر ذكر سبب تسمية الهاوية بأُمَّهُ؛ لأنه يأوي إليهما كما يأوي الطفل إلى أمه، وسميت هاوية ؛ لانه يهوى فيها مع بُعد قعرها . ✅ الدليل : 🔳 استدل ابن زيد بقوله تعالى {ومأواهم النّار} 🔲استدل قتادة فقال : هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ} 🔳عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. رواه ابن جرير الخلاصة : الأقوال متقاربة لانه في كل الأحوال معانها انه يهوى في النار . والعياذ بالله 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. أورد السلف قولين في معنى اللام في قوله تعالى {لإيلاف قريش}. 🔵القول الأول : أن الجار والمجرور متعلق بما قبلها من السورة أي أن الله أهلك الفيل وأصحابها و منْ أراد بمكة سوءٍ، فعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ ؛ و لأجل آمن قريش ومصالحهم ،وانتظام رحلتهم في الصيف والشتاء فكان الناس يألفونهم ويعظمونهم ؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم . وهذا خلاصه قول ابن إسحاق وابن زيد ، وذكر ابن كثير هذا القول مفصلًا إلى قولين وذكره السعدي إجمالًا في قول واحد ، و أما الأشقر فاكتفى بذكر ان العرب كانت تألف قريشًا و لم يذكر أن الجار والمجرور متعلق بما قبلها . 🔵القول الثاني : أن سورة قريش منفصلة عما قبلها وهذا قول الإجماع ، واللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، وهذا القول رجحه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسره الخلاصة :- ولعل الأقوال متقاربة فسواء كانت السورة منفصلة عما قبلها أو متعلقة بما قبلها فالمهم إن الله جعل لقريش الألفة والمحبة والتعظيم في قلوب العرب لكونهم أهل بيت الله الحرام ،وزادت الألفة بعد حادثة الفيل فرفع الله شأن قريشًا وأصبحت آمنه مستقرة في حال سفرهم وحال إقامتهم ، مما يوجب عليهم شكر الله لأنه هو المنعم سبحانه |
الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. ١_الحرص على الوقت و استثماره فيما ينفع الانسان في دينه و دنياه، و يدل على ذلك اقسام الله تعالى بالعصر مما يدل على قيمة الزمن، قال تعالى : " و العصر" قال تعالى :" إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)" هذه الآيات الكريمة تدل على سبل النجاة و الفوز في الدنيا والآخرة، و ما عداها فهو سبيل الخسران و الهلاك وحتى يكون الإنسان من الفائزين لا بدّ له من : ٢_ تحقيق الإيمان الكامل بالله عز وجل، و يشمل تصديق الجنان، و قول القلب و اللسان و العمل بالجوارح و الاركان، و تجنّب الشرك و مسبّباته، و لا يكون ذلك الا بالعلم النافع، و الحرص على تحصيله، على منهج السلف الصالح ٣_الحرص على العمل الصالح، الظاهر و الباطن، من أداء حقوق الله تعالى و حقوق عباده من الاعمال المستحبّة و الواجبة ٤_التواصي بالحق و الحقّ : هو العلم النافع من الهدى و الايمان، و العمل الصالح، و هو من حب المرء لاخيه المسلم كما يحبّ لنفسه، و هو أيضاً من الدعوة إلى الله تعالى و إلى الاسلام الحنيف و التي هي واجب على كل مسلم بحسب استطاعته ٥_التواصي بالصبر لجميع المسلمين، و هو اعلى درجة من التواصي بالحق، و يشمل التواصي بالصبر على الطاعات و عن المعاصي و على الاقدار المؤلمة، و منها أذى المدعوين، فكل داعية لا بد ان يلقى ما يكره ممن يدعوهم المجموعة الثانية: • السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) و هذا هو المقسم عليه : و هو ان الانسان جحود لنعمة ربه، كفور لها، سواء بلسانه : بان يذكر المصائب و يتناسى النعم، او بفعله بان يمنع حقوق الله تعالى و حقوق عباده فيها و انما يكون شكرها بالثناء على الله تعالى بها و تعدادها و نسبتها اليه و حده، و باداء حقّها و بذلها في الطاعات و القربات الواجبة منها و المستحبّة وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) ضمير الغائب ذكر فيه قولان : فهو إما انه يعود على الانسان نفسه؛ فهو شهيد و معترف بلسان حاله بانه جحود للنعمة، حيث يظهر ذلك باقواله و افعاله و إما ان يعود إلى الخالق سبحانه، فهو شهيد عليه، يحصي اعماله، و منها جحوده و كفره النعم، و فيه التهديد و الوعيد وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) و هذا الانسان شديد الحبّ للمال، حريص عليه، يجمعه باشراف نفس، و لا ينفقه في مصارفه المشروعة، بل يضنّ به و يبخل، و يقدّمه على محابّ الله تعالى و مراضيه أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) افلا يتنبّه هذا الغافل الى ما بعد الحياة الفانية، من الموت ثم النشور من القبور و الحساب، فهلا عمل للنجاة في ذلك اليوم العصيب وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) في ذلك اليوم تخرج خفايا الصدور، و سرائر النفوس، فيحاسَب الانسان على اعماله الباطنة كما يحاسب على اعماله الظاهرة، ان خيرا فخير، و ان شرا فشرّ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات. الله سبحانه و تعالى هو الخبير العليم بعباده، قد احصى اعمالهم، جميعها دقّها و جلّها، في كل حال من احوالهم، و تخصيص ذلك اليوم لدلالة الجزاء و الحساب العدل فيه. • السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: ١: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. ورد فيه الاقوال التالية: ١_عمد من حديد،؛ قاله عطية العوفي، و ذكره عنه ابن كثير ٢_ عمد من نار؛ قاله السدي، و ذكره عنه ابن كثير ٣_الابواب هي الممدودة؛ قاله ابن عباس،نقله عنه عكرمة، و ذكر ذلك ابن كثير ٤_ (إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ)؛ قاله قتادة: في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ، و ذكره عنهم ابن كثير ٥_ أدخلهم في عمدٍ، قاله ابن عباس في قول ثان له، نقله عنه العوفي، و ذكر ذلك ابن كثير ٦_ يعذّبون بعمدٍ في النّار. قاله قتادة، واختاره ابن جريرٍ، و ذكر ذلك عنهم ابن كثير ٧_القيود الطوال، قاله ابو صالح، و ذكره عنه ابن كثير ٨_ من خلف الابواب؛ قاله السعدي ٩_كائنين موثقين في عمد ممددة؛ قاله الاشقر ١٠_ أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ؛ قاله مقاتل، و ذكره الاشقر ٢: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر. ورد في المراد به اقوال عدة، و بجمع المتقارب منها، يمكن تلخيصها فيما يلي : ١_ الامن و الصحة و الفراغ؛ قاله ابن مسعود و زيد بن اسلم و ذكره عنهم ابن كثير، وقال به و استدل له ابن كثير بما رواه ابن ابي حاتم، عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)). و بما رواه ابن ابي حاتم عن، زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم)). و بما رواه ابن جرير عن أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((ما أجلسكما ههنا؟)) قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: ((والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره)). فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أين فلانٌ؟)) فقالت: ذهب يستعذب لنا ماءً. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحباً، ما زار العباد نبيٌّ أفضل من نبيٍّ زارني اليوم. فعلّق قربته بكرب نخلةٍ، وانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا كنت اجتنيت؟)) فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إيّاك والحلوب)). فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)). ٢_ حتى عن شربة عسل، قاله سعيد بن جبيرٍ، و ذكره عنه ابن كثير ٣_ من النّعيم: الغداء والعشاء؛ قاله الحسن البصري، و ذكره ابن كثير ٤_ من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ؛ قاله ابو قلابة، و ذكره ابن كثير ٥_ صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير ٦_كل لذة من لذات الدنيا؛ قاله مجاهد، و ذكره ابن كثير و قال به، و قاله السعدي ، و قال نحوه الاشقر والقول الاخير هو اجمع الأقوال و اشملها كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره |
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60. تفسير سور: العاديات وحتى قريش. السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها الفوائد السلوكية من دراسة تفسير سورة العصر: 1) أهمية الوقت فهو رأس مالي، ويجب علي استثماره بما يعود بأكبر نفع ممكن، والدليل قسم الله تعالى به في قوله:" والعصر". 2) عدم الاغترار بكثرة المغبونين في أوقاتهم وألا أنساق معهم في اللهو وتضييع العمر فيما ليس وراءه نفع ديني أو دنيوي، وذلك لقوله تعالى:" إن الإنسان لفي خسر" فبدأ سبحانه بالتعميم قبل الاستثناء. 3) الاستزادة من العلم الشرعي لما يعود به علي من زيادة الإيمان، وتصحيح العمل حتى يكون مقبولا عند الله عز وجل، قال تعالى:" إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات". 4) الدعوة إلى دين الله والتواصي بالحق وقبول النصح والموعظة، وهذا سبيل النجاة من الخسران_ بعد الإيمان والعمل الصالح_ قال تعالى:" وتواصوا بالحق". 5) الصبر على الطاعات، والصبر عن المعاصي، والصبر على أقدار الله خاصة مايلقى الداعي من أذى في سبيل دعوته، قال تعالى:" وتواصوا بالصبر". السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. تفسير قوله تعالى:" وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1): يقسم الحق سبحانه بالعاديات ضبحا؛ وهي الخيل التي تعدو عدوا بليغا لتغزو في سبيل الله فيكون لأنفاسها صوت مسموع وهو الضبح، وهذا قول ابن عباس في معنى الآية، أما على رضي الله عنه فقد فسر العاديات بالإبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، فقد روى ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ حدّثه، قال: بينا أنا في الحجر جالساً، جاءني رجلٌ فسألني عن: {العاديات ضبحاً}. فقلت له: الخيل حين تغير في سبيل اللّه ثمّ تأوي إلى اللّيل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم. فانفتل عنّي فذهب إلى عليٍّ رضي اللّه عنه وهو عند سقاية زمزم، فسأله عن: {العاديات ضبحاً}. فقال: سألت عنها أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عبّاسٍ، فقال: الخيل حين تغير في سبيل اللّه. قال: اذهب فادعه لي. فلمّا وقف على رأسه قال: أتفتي الناس بما لا علم لك، واللّه لئن كان أوّل غزوةٍ في الإسلام بدرٌ، وما كان معنا إلاّ فرسان: فرس للزبير، وفرس للمقداد، فكيف تكون العاديات ضبحاً، إنما العاديات ضبحاً من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منًى. قال ابن عباس: فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال عليٌّ رضي اللّه عنه.وبقول ابن عبّاسٍ قال آخرون، منهم مجاهد وعكرمة وعطاء وقتادة والضحاك، واختاره ابن جريرٍ. ولابن عباس قول آخر رواه أبو بكر البزار قال ابن عباس: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}: ضبحت بأرجلها. تفسير قوله تعالى:" فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)": هي الخيل تضرب بحوافرها الأرض القاسيه فتقدح النار من صلابة حوافرهن واصطكاكها بالأحجار، وهذا قول ابن عباس وصوبه ابن جرير، وفال مجاهد وقول آخر لابن عباس: مكر الرجال، وقيل: هو إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم، وقيل إيقاد النار بمزدلفة. تفسير قوله تعالى:"فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)": هي الخيل تغير صباحا في سبيل الله، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير صباحا في سبيل الله وكان يتسمع الآذان فإن سمع وإلا أغار، ومن قال في العاديات أنه الإبل فسر الغارة أنها الدفع صباحا من مزدلفة إلى منى. تفسير قوله تعالى:"فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)": هو المكان الذي حلت فيه فأثارت فيه الغبار سواء كان في غزو أو حج. تفسير قوله تعالى:" فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} : أي توسطن ذلك المكان كلهن جمع فيكون جمعا منصوبة على الحال، أو توسطن جمع الأعداء. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. تحرير القول في معنى قوله تعالى:" فأمه هاوية": 1) فأمه: دماغه، هاوية: ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة،ذكر ذلك ابن كثير. وقال به السعدي. 2) فأمه: أمه التي يصير إليها ويرجع إليها في الآخرة، هاوية: اسم من أسماء النار. قال ابن جرير قيل للهاوية أمه لأنه لا مأوى له غيرها، وقريب من ذلك قول ابن زيد وقرأ " ومأواهم النار" وقاله ابن أبي حاتم. وقد استدل ابن جرير لقوله بما رواه عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وقريب منه قول السعدي في أحد قوليه. 3) فأمه هاوية: مأواه ومسكنه النار ، وسميت هاويه لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها،قال ذلك الأشقر. وبالنظر في هذه الأقوال نجدها تؤول إلى قولين: أن الذي خفت موازينه يهوي بأم رأسه في النار؛ وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة،ذكر ذلك عنهم ابن كثير وبه قال السعدي، والقول الآخر أن النار هي مأواهم ومصيرهم وهي لهم بمنزلة الأم التي تؤيهم، وهو قول ابن زيد وابن جرير وابن أبي حاتم، ذكر ذلك ابن كثير وهو أحد قولي السعدي وبه قال الأشقر. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش} تحرير معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}: جاء في معناها قولان: الأول:أن اللام للسببية؛ وعلى هذا القول يكون للسورة تعلق بسابقتها وهي سورة الفيل، كما صرح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ لأن المعنى عندهما: حبسنا عن مكة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين الثاني: أيضا اللام للسببية ولكن السبب هنا هو أمنهم في رحلتهم.أي ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم.ذكر ذلك ابن كثير ولم ينسبه، وقرب منه قول السعدي أن الجار والمجرور متعلق بالسورة قبله؛ أي: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، واستقامة مصالحهم، وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن، والصيف للشام، لأجل التجارة والمكاسب، وأيضا قريب منه قول الأشقر. الثالث: أن اللام للتعجب؛ كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّ السورتين منفصلتان مستقلتان).قال بذلك ابن جرير وصوبه، نقله عنه ابن كثير وبالنظر في الأقوال نجد مآلها إلى قولين أن اللام سببية متعلقة مع مجرورها بالسورة قبلها،لأجل اجتماع قريش في وطنهم ولأجل أمنهم في رحلتي الشتاء والصيف أهلك الله عدوهم، وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ومحمد بن اسحاق وغيرهم كما ذكر ابن كثير وهو قول السعدي والأشقر. والثاني أن اللام للتعجب كما قال ابن جرير وعلل ذلك بانفصال السورتين فلا تعلق بينهما. |
..... بسم الله الرحمن الرحيم........
..... مجلس المزاكرة الخامس..... ،،، السؤال العام،،،، اذكر خمسة فوائد سلوكية من سورة العصر وبيني وجه الدلالة عليهآ من السورة 1/حكم الله علي جنس الانسان بالخسارة من هذا الحكم يجب علينا السعي لتجنب ذلك الخسران من خلال البعد عن ما يجلب ذلك البوار والخسار (والعصر. ان الانسان لفي خسر) 2/الإيمان بالله والعمل الصالح هو سبيل الفلاح وسبيل تجنب الخسار من علم ذلك وجب عليه السعي وعدم الركون والغفلة (الا اللذين آمنوا وعملوا الصالحات) 3/من واجبات الأخوة الإيمانية التواصي بالحق وهي علامة واضحة للحب في الله فمن تحبه تخاف عليه عذاب الله فيكون التواصي (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) 4/الحق عزيز لكنه مطلوب مع النفس ومع أقرب الناس نحتاج ان نتبع الحق. (وتواصوا بالحق) 5/الصبر الجميل مطلوب في كل امور الحياة الدنيا والآخرة الدنيا و ما فيها من نصب وكد وتعب وبلاء تحتاج إلى الصبر والعمل لدار القرار ولجنان الرحمن يحتاج صبر يعني لا نجتاز دار الاختبار بنجاح الا بالصبر ولا نبلغ دار القرار الا بالصبر اللهم عونا منك لنا. (وتواصوا بالصبر) *****المجموعة الأولى ****** ،،،،،، السؤال الأول،،،،،، فسري قوله تعالى ( والعاديات ضبحا... فالموريات قدحا...فالمغيرات صبحا.... فاثرن به نقعا فوسطن به جمعا. ⚡ أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق. ⚡ وأقسم [تعالى] بها في الحال التي لا يشاركها [فيه] غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو . ⚡ { فَالْمُورِيَاتِ } بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار ⚡ { قَدْحًا } أي: تقدح النار من صلابة حوافرهن [وقوتهن] إذا عدون، { فَالْمُغِيرَاتِ } على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا، { فَأَثَرْنَ بِهِ } أي: بعدوهن وغارتهن { نَقْعًا } أي: غبارًا، { فَوَسَطْنَ بِهِ } أي: براكبهن { جَمْعًا } أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم. س2/حرر القول في المسائل الاتية1/(فامه هاوية) القول الاول... قيل معناه فهو هاو ساقط بام راسه في جهنم وعبر عنه بأمه يعني دماغه وهذا قاله بن كثير رحمه الله في تفسيره القول الثاني...... يهوي في النار على راسه. وقاله بن عباس وعكرمة وابي صالح القول الثالث... قيل معناه امه التي يرجع إليها ويصير في المعاد اليها هاوية اسم من اسماء النار وانما قيل للهاوية امه لانه لا ماوي له غيرها ذكره بن جرير الطبري القول الرابع الهاوية النار هي امه ماواه التي يرجع إليها وياوي إليها وقراء (وماؤاهم النار) ذكره بن زيد القول الخامس... قيل هي النار وهي ماواهم ولهذا قال تعالي مفسرا للهاوية ( وما ادراك ما هي نار حامية) قاله بن أبي حاتم٠ القول السادس.... مسكنه النار فهي ماؤاه والتي من أسمائها الهاوية قاله السعدي رحمه الله تعالى القول السابع.... مسكنه جهنم وسماها أمه لانه يأوي اليها كما ياؤي الطفل الي امه وسميت هاوية لانه يهوي فيها من بعد عقرها. قاله الأشقر رحمه الله تعالى كل الأقوال تصب في معني واحد والله اعلم 2/معني اللام في قوله تعالى (لا يلاف قريش) الام لام التعجب كانه يقول اعجبوا لا يلاف قريش ونعمتي عليهم. |
تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور: العاديات وحتى قريش. المجموعة الأولى: بارك الله فيكم، أفضل تحرير للمسائل هو تحرير الطالب: الفرات النجار#5، والطالبة: سارة السعداني#11، بارك الله فيهما فنوصيكم بمراجعة إجاباتهم للفائدة. ناصر الصميل ه بارك الله فيك. - فاتك السؤال العام. 1: لو أشرت في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره. 2: ليس هذا ما تعلمناه في تحرير الأقوال؛ عليك جمع الأقوال المتفقة مباشرة، وتصنيف الأقوال ( قول أول - قول ثاني ) وهكذا، وكل قول بدليله ونسبته لقائليه؛ كما تعلمت في دورة مهارات التفسير. وفقك الله. أمل حلمي أ أحسنتِ وفقكِ الله. 1: لو أشرتِ في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره، وليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا. 2/2: تحريرك جيد وابن جرير رجح هذا القول ولم يذكره فقط؛ وقال: "لإجماع المسلمين على أنهم سورتان منفصلتان". الفرات النجار أ+ أحسنت وفقك الله. 1: ليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا. مريم البلوشي أ أحسنتِ وفقكِ الله. 1/2:المسألة على قولين فقط: ( أمه " أي: دماغه وهاوية بمعنى ساقطة ) أو ( أمه أي: مأواه وهاوية اسم من أسماء النار ). سهير السيد ب+ أحسنتِ جدًا في سؤال الفوائد والتفسير وفقكِ الله. 1/2: كان تصنيفك للأقوال في البداية جيد ثم أنك ذكرتِ كلام كل مفسر على حده ثم صنفت الأقوال ثانية؛ وهذا تكرار لا يصح. 2/2: عليكِ جمع الأقوال المتفقة مباشرة، وتصنيف الأقوال ( قول أول - قول ثاني ) وهكذا، وكل قول بدليله ونسبته لقائليه؛ كما تعلمت في دورة مهارات التفسير. أسامة المحمد ب أحسنت وفقك الله. 1: لو أشرت في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره، وليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا. 1/2: معنى هاوية يختلف تبعًا لكل قول: ( أمه " أي: دماغه وهاوية بمعنى ساقطة ) أو ( أمه أي: مأواه وهاوية اسم من أسماء النار ). 2/2: الأقوال المتفقة والمتقاربة تجمع مباشرة، وقول السعدي يذكر كقول أول وينسب القول له ولمن وافقه من السلف والمفسرين كذلك. أماني خليل أ أحسنتِ وفقكِ الله. 1: لو أشرت في تفسيرك لقول علي بن أبي طالب؛ فهو قول مأثور عن السلف ينبغي ذكره، وليكن تفسيرك أوسع وأكثر بسطًا. 1/2: القول الثاني والأول متفقان، وفاتك ذكر أدلة الأقوال مما ذكره السلف. 2/2: يجب الاشارة إلى ترجيح ابن جرير بوضوح، والمفسرين ذكروا القول الثاني صراحة. سارة السعداني أ+ أحسنتِ وفقكِ الله. اختلاف المفسرين له أسباب كما درستم، والترجيح له ضوابط ولستم مطالبون بها حاليًا. جيهان بدوي ب أحسنتِ وفقكِ الله. 1: أحسنتِ في التفسير ولكن اجتهدي في التعبير بأسلوبك ولا يلزمك نقل الآثار بنصها. 1/2: القول الثالث هو الثاني، ولا حاجة لتكرار ذكرك للأقوال في الخطوة الأخيرة. 2/ 2: لو تأملتِ قول السعدي لوجدتِ أن القول الثاني والأول متفقان. خصم نصف درجة للتأخير. سمية الحبيب ج بارك الله فيكِ. 1: اجتهدي في التعبير بأسلوبك في التفسير. 1/2: المسألة على قولين فقط: ( أمه " أي: دماغه وهاوية بمعنى ساقطة ) أو ( أمه أي: مأواه وهاوية اسم من أسماء النار ). 2/2: تحريرك لتلك المسألة ناقص، فانظري تحرير من أجاد من زملائك. خصم نصف درجة للتأخير. المجموعة الثانية: بارك الله فيكم، لقد اكتفيتم جميعًا بعرض الأقوال منفصلة دون الجمع بينها حسب متعلق الجار والمجرور، فسنعرض لكم تفصيل المسألة لضبطها. س2 /1 : متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدة}. العمد: جمع عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين. وممدّدة: أي طويلة ممدودة. ولبيان معنى الآية فإنه يتوجب معرفة متعلّق الجار والمجرور: {في عمد ممدّدة}، والأقوال ترجع إلى قولين ذكرهما المفسّرون الثلاثة: الأول: أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فهو بيان لحال النار. والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر. و{في عمد} معناها: بعمد. ويشهد لهذا القول قراءة ابن مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة. عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي الممدودة. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر. القول الثاني: أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}. والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة. ويدلّ عليه قول أبي صالح أنها القيود الطوال كما ذكر ابن كثير. وقول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب. وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار. هذه الأقوال نقلها عنهم ابن كثير، وذكر أن هذا القول هو اختيار ابن جرير، كما ذكره الأشقر كذلك. التقويم: صلاح الدين محمد أ أحسنت وفقك الله. 1: في معنى كنود: القول الثاني هو الأول، وليس عليك في التفسير ذكر الأقوال الضعيفة. 1/2: ينظر ملاحظات التقويم أعلاه. 2/2: ذكرت بالقول الأول: الأمن والصحة؛ فكان عليك الاقتصار على دليل هذا القول فقط، وعند الترجيح ينبغي ذكر الدليل من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. أمل سالم أ أحسنتِ وفقكِ الله. 1/2: ينظر ملاحظات التقويم أعلاه. 2/2: أحسنتِ وعند الترجيح ينبغي ذكر الدليل من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. ندى توفيق أ أحسنتِ وفقكِ الله. 1/2: ينظر ملاحظات التقويم أعلاه. 2/2: ذكرت بالقول الأول: الأمن والصحة؛ فكان عليك الاقتصار على دليل هذا القول فقط، وعند الترجيح ينبغي ذكر الدليل من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. - تم بفضل الله - |
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. . قوله تعالى : "والعصر". الوقت هو رأس مال الإنسان فلابد من المحافظة عليه واستغلاله في طاعة الله والاستكثار من الحسنات . وقوله "إن الإنسان لفي خسر": الغفلة عن طاعة الله والتفريط فيها أصل من أسباب الخسارة والحسرة . وقوله تعالى: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". الاجتهاد في طلب العلم حيث أنه من أهم مسببات زيادة الإيمان . . الاجتهاد في أعمال الخير كلها الظاهرة والباطنة . . تحقيق المحبة بين المسلمين. فبعد أن يكمّل العبد نفسه بالإيمان وعمل الصالحات لا يفوته أن يذكر إخوانه بذلك . حث العبد إخوانه على الصبر على أقدار الله المؤلمة وعلى طاعة الله وعن معاصي الله .. المجموعة الثانية: • السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى: "إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)" العاديات. قول الله تعالى: "إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ" وهو المقسم عليه : و هو ان الانسان جحود لنعمة ربه، كفور لها، سواء بلسانه : بان يذكر المصائب و يتناسى النعم، او بفعله بان يمنع حقوق الله تعالى و حقوق عباده فيها وانما يكون شكرها بالثناء على الله تعالى بها و تعدادها و نسبتها اليه و حده، و بأداء حقّها و بذلها في الطاعات و القربات الواجبة منها و المستحبّة "وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ" ضمير الغائب ذكر فيه قولان : فهو إما انه يعود على الانسان نفسه؛ فهو شهيد و معترف بلسان حاله بانه جحود للنعمة، حيث يظهر ذلك بأقواله و افعاله و إما ان يعود إلى الخالق سبحانه، فهو شهيد عليه، يحصي اعماله، و منها جحوده و كفره النعم، و فيه التهديد و الوعيد "وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ" وهذا الانسان شديد الحبّ للمال، حريص عليه، يجمعه بإشراف نفس، و لا ينفقه في مصارفه المشروعة، بل يضنّ به و يبخل، و يقدّمه على محابّ الله تعالى و مراضيه "أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ" افلا يتنبّه هذا الغافل الى ما بعد الحياة الفانية، من الموت ثم النشور من القبور و الحساب، فهلا عمل للنجاة في ذلك اليوم العصيب "وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ" في ذلك اليوم تخرج خفايا الصدور، و سرائر النفوس، فيحاسَب الانسان على اعماله الباطنة كما يحاسب على اعماله الظاهرة، ان خيرا فخير، و ان شرا فشرّ "إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ". الله سبحانه و تعالى هو الخبير العليم بعباده، قد احصى اعمالهم، جميعها دقّها و جلّها، في كل حال من احوالهم، و تخصيص ذلك اليوم لدلالة الجزاء و الحساب العدل فيه. • السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. ورد فيه الاقوال التالية: . عمد من حديد،؛ قاله عطية العوفي (ذكره عنه ابن كثير) . عمد من نار (قاله السدي، و ذكره ابن كثير) . الابواب هي الممدودة. قاله ابن عباس، نقله عنه عكرمة (ذكر ذلك ابن كثير) . "إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ"؛ قاله قتادة: في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ (ذكره عنهم ابن كثير) . أدخلهم في عمدٍ، قاله ابن عباس في قول ثان له، نقله عنه العوفي، و ذكر ذلك ابن كثير . يعذّبون بعمدٍ في النّار. قاله قتادة، واختاره ابن جريرٍ (ذكره ابن كثير) . القيود الطوال، قاله ابو صالح، و ذكره عنه ابن كثير . من خلف الأبواب (قاله السعدي) . كائنين موثقين في عمد ممددة (ذكره الأشقر) . أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ؛ قاله مقاتل (ذكره الأشقر) 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: "ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم" التكاثر. ورد في المراد به اقوال عدة، و بجمع المتقارب منها، يمكن تلخيصها فيما يلي : 1. الامن و الصحة و الفراغ؛ قاله ابن مسعود و زيد بن اسلم و ذكره عنهم ابن كثير، وقال به و استدل له ابن كثير بما رواه ابن ابي حاتم، عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: "الأمن والصّحّة" . و بما رواه ابن ابي حاتم عن، زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. "يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم" . و بما رواه ابن جرير عن أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: "ما أجلسكما ههنا؟ قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره. فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: أين فلانٌ؟ فقالت: ذهب يستعذب لنا ماءً. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحباً، ما زار العباد نبيٌّ أفضل من نبيٍّ زارني اليوم. فعلّق قربته بكرب نخلةٍ، وانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ألا كنت اجتنيت؟ فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: إيّاك والحلوب. فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم". 2. حتى عن شربة عسل، قاله سعيد بن جبيرٍ (ذكره عنه ابن كثير) 3. من النّعيم: الغداء والعشاء؛ قاله الحسن البصري (ذكره ابن كثير) 4. من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ؛ قاله ابو قلابة (ذكره ابن كثير) 5. صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، قاله ابن عباس، و ذكره ابن كثير 6.كل لذة من لذات الدنيا؛ قاله مجاهد (ذكره ابن كثير و السعدي ، و الأشقر) والقول الاخير هو اجمع الأقوال و اشملها كما ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره |
مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش. السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب) اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- أغتنم اوقاتك وزمانك بعمل الخير فقد اقسم الله عز وجل وقال : (والعصر). 2- الناس جميعا في خسران ونقص إلا من كان مع الله وآمن وعمل صالحا ودعا إلا الله وصبر وصبر غيره ،قال تعالى : ( إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ). 3- الإيمان قرين العمل الصالح فلا يصح ايمان فقط بدون عمل ولا يصح عمل بدون إيمان قال تعالى : ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات). 4- من صفات المؤمن أنه يحمل هم الدين وهم الدعوة إلى الله ،قال تعالى: ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). 5- الداعي إلى الله يحارب في كل زمان ومكان لذالك وصانا الله عز وجل في صورة العصر أن نصبر على الأذى وعن فتن الدنيا وعن المعاصي وأن نصبر غيرنا قال تعالى :(وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. -قال تعالى :( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) أقسم الله عز وجل بالخيل التي تجري وتعدوا بفرسانها في سبيل الله إلى العدو،فعدت وضبحت ، وفي روايه لابن عباس رضي الله عنه أنه جائه رجل وهو في الحجر جالسا فسأله عن (العاديات ضبحا )فقلت فقلت له :الخيل حين تغير في سبيل الله ثم تأوي إلى الليل فيصنعون طعامهم ويورون نارهم ،فانفتل عنى فذهب إلى على رضي الله عنه وهو عند ساقية زمزم فسأله عن (العتديات ضبحا ) ففال : سألت عنها أحد قبلي ؟قال نعم ، سألت ابن عباس ، فقال :الخيل حين تغبر في سبيل الله قال : اذهب فادعه لي ، فلما وقف على رأسه قال :أتفتي الناس بما لا علم لك ، والله لئن كان أول غزوة في الإسلام بدر وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد ، فكيف تكون العاديات ضبحا ، إنما العاديات ضبحا من غرفه إلى المزدلفه ومن المزدلفه إلى منى. وقال تعالى :(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا)اقسم سبحانه وتعالى بصطكاك نعل الخيل بالصخر فتقدح منه النار ،قال ابن عباس وعطاء :ما ضبحت دابة قط إلا فرس أو كلب. وقال تعالى :(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) أقسم سبحانه وتعالى بإغارة الخيل صباحا في سبيل الله وهذا قول ابن عباس ومجاهد وقتاده ومن فسرها بالإبل قال: هي الدفع صباحا من المزدلفه إلى منى قال تعالى : (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) هو المكان الذي حلت فيه وأثارت به الغبار إما في حج أو في غزة . قال تعالى :(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) توسطنا به جموع الأعداء الذين أغرنا عليهم . السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. 💦 ذكر السلف الصالح والعلماء قولان في معنى هاويه : القول الأول : ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه ،يعني دماغه قاله ابن عباس وعكرمه وأبي صالح وقتاده وأورده ابن كثير والسعدي. القول الثاني : التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها ، (هاويه ) وهي اسم من أسماء النار وسماها أمه ، لأنه يأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمه وسميت هاويه لأنه يهوى فيها من بعد قعرها قاله أبو صالح وابن جرير وابن زيد وابن أبي حاتم ،أورده ابن كثير والسعدي و الأشقر. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. ذكر فيها قولان : 💧 القول الأول : أن هذه السورة مفصوله عن التي قبلها في المصحف الإمام لانه بين السورتين بسم الله الرحمن الرحيم وإن كانت متعلقة بما قبلها في المعنى بمعنى حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله (لإييلاف قريش) لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين ،قاله محمد ابن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،أورده ابن كثير. 💧القول الثاني :وهو أن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي :فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل التجارة والمكاسب فأهلك الله من أرادهم بسوء وعظم أمر الحرم وأهله في قلوب العرب حتى احترموهم ولم يعترضوا لهم في أي سفر أرادوا ،قول السعدي والأشقر. 💎والصواب الذي اختاره ابن جرير وابن كثير هو أن الام لام التعجب أعجبوا لإيلاف قريش ونعماي عليهم في ذالك وقد أجمع المسلمون على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان ، |
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1- قال تعالى: {وَالْعَصْرِ (1)}، ليغتنم الإنسان دقائق عمره في زرع الأخرة، فما هو إلا زمان وينقضي في عجل، ويأتيه الأجل، ويستشعر حينها أنه لم يلبث في هذه الدنيا إلا ساعة من نهار. 2- قال تعالى: {إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)}، كل خسارة تهون أمام خسارة الدين، فكما قال البخاري -رحمه الله- في محنته " لا أبالي إذا سلم ديني"، والدين جوهر يحتاج إلى صون، فليجتهد الإنسان في حفظه، مستعينًا على ذلك بالله جل وعلا. 3- قال تعالى: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}، اتصاف المؤمنين بصفة الإيمان يستلزم منهم اعتقاد الجنان وقول باللسان وعمل بالأركان، فلا ينفع الإيمان بلا عمل يصدقه. 4- قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}، الفرد المسلم مرأة أخيه، فإما أن يكون على حق فيعضده وينصره، وإما أن يكون على باطل فيحذره و ينصحه، وهذا ما قام عليه مبدأ التواصي في الآية. 5- قال تعالى: {وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}، يغلب على المؤمن حال بلاءه الحزن، واليأس، حتى يتصيد الشيطان موضع ضعفه، لذلك جاءت الآية بتخصيص الصبر والتواصي عليه والتذكير به وبالأجر المترتب عليه، حتى يجد القلب مفقوده بالسكينة والرضى تعبدًا لله جل وعلا. السؤال الثاني: المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. • قال تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)} سورة العاديات من السور المكية، وقيل في سبب نزولها: عن ابن عبّاسٍ قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم خيلاً، فأشهرت شهراً لا يأتيه منها خبرٌ؛ فنزلت: {والعاديات ضبحاً}، أقسم الله في هذه السورة بخلق من خلقه وهو الخيل التي تجري بفرسانها المجاهدة في سبيل الله، وذلك لما فيها من الآيات الباهرة والمنافع الظاهرة على العباد، ومعنى الضبح: هو صوت نفسها الصادر من صدرها عند اشتداد العدو، وقيل المراد بالعاديات: هي الإبل التي تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، وهو ما ذهب إليه ابن جرير، والقول الأول هو الأقرب للصواب والله أعلم لاجتماع المفسرين عليه. • قال تعالى: {فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)} وهي الخيل تقدح الشرر بحوافرهن، حينما يطأن صلابة الأرض وقت عدوهن، وقيل المراد بالآية: هو مكر الرجال، وقيل: هو إيقاد النار في القبائل والمنازل، وقال ابن جرير والصواب الأول في كونها الخيل حين تقدح بحوافرها. • قال تعالى: {فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)} ومازالت هذه الصفات متصلة بالمراد الأول وهي الخيل، في كونها على غالب الأمر، تغير على العدو وقت الصبح، ومن قال بالمراد الثاني وهي الإبل، فسرها بدفعها من مزدلفة إلى منى صباحًا. • قال تعالى: {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)} وسواء أكان المراد الخيل أم الإبل، في الحج أو الغزو، فهم حال عدوهن يظهرن النقع وهو الغبار. • قال تعالى: {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} ومن المعلوم وقت اشتداد المعركة، ترى الخيل تتوسط بفرسانها جموع أعداء المسلمين، وهم في ذلك المكان مجتمعين. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. ورد في معنى الآية قولان: الأول: هو سقوطه بأم رأسه -دماغه- في نار جهنم، يهوي فيها، قاله ابن عباس، وعكرمة، أبي صالح، وقتادة، ذكره ابن كثير والسعدي. الثاني: هو مأواه ومرجعه إلى النار التي من أسمائها الهاوية، وسميت كذلك لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها، فتكون له بمنزلة الأم الملازمة له، قاله ابن زيد، و ابن أبي حاتم، وقتادة في رواية أخرى له، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. واستدل ابن كثير على هذا القول بما قاله ابن جرير: عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. ورد في معنى اللام قولان: الأول: هي لام التعليل لكون سورة قريش مرتبطة بالسورة التي قبلها "سورة الفيل" في المعنى فيكون: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين، فعظم ذلك عند الناس؛ كونهم سكان حرم الله فألفوا الأمن حتى في رحلاتهم لأجل التجارة و المكاسب وهي ما كانت في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم، فيسرها الله لهم، وهو مجموع ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. الثاني: هي اللام للتعجب، والمعنى: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، كون السورتين "الفيل وقريش" منفصلتين بإجماع المسلمين، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير. والحمدلله رب العالمين،... |
تابع التقويم:
أحمد محمد حسن يرجى مراجعة صفحة الاختبارات. منال موسى أ ممتازة حفظكِ الله. مرام الصانع أ ممتازة حفظكِ الله. - خصم نصف درجة للتأخير. وفقكم الله. |
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. 1-الحرص على العلم والعمل ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات). 2-الصبر على طاعة الله والمعاصي وأقدار الله (وتواصوا بالصبر). 3- دعاء الله أن لا يجعلنا من الخاسرين ( إن الأنسان لفي خسر). 4-تواصي الناس بعضهم لبعض بالحق الذي يشمل كل خير( وتواصوا بالحق). 5- الاهتمام بالعلم الشرعي وخاصة التوحيد الذي لا نجاة إلا به والدعوة إليه. السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية. المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) يقسم الله تعالى بالخيل حين تعدو وتغير على العدو والضبح هو صوت أنفاس الفرس حين يعدو وقيل هو نوع من أنواع سير الفرس حين يعدو بشدة. فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) وهو اصطكاك حوافر الخيل بالصخر فيقدح منها النار . فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) وهي الخيل التي تغير في الصباح وقال من فسرها بالإبل هو الدفع صباحا من مزدلفة إلى منى. فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فأحدثن غبارا في وجه العدو. فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} توسطن جموع الأعداء. العاديات. السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. قيل إنه ساقط هاو بأم رأسه في جهنم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وقيل: يأوي ويرجع إلى جهنم كالطفل الملازم لأمه. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. وفيها قولان: الأول: إنها للتعجب فيكون المعنى أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر الثاني: وقالوا إن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها ويكون المعنى فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة حالهم ورحلتيهم في الصيف والشتاء. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر |
اجابة السؤال العام
————————— 1.ينبغي علي الإنسان أن يراعي أوقاته فلا يهدرها فيما لاينفعه في الآخرة لأن ذلك يعود عليه بالخسران:(والعصر إن الإنسان لفي خسر) 2.طلب العلم الشرعي ضرورة قصوي ينبغي أن يحافظ عليها المسلم كما قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله مع المحبرة إلي المقبرة :ووجه الدلالة علي ذلك من السورة قوله تعالي ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) لأن الإيمان وتحقيقه علي الوجه الأكمل لا يكون بدون علم. 3.ينبغي أن يحرص العبد علي ترجمة إيمانهفي صورة عمل الصالحات الظاهرة والباطنة والمتعلقة بحق الله تعالي كالصلاة والصيام أو المتعلقة بحقوق العباد كالزكاة(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) 4.ينبغي علي المسلم ألا يقتصر علي تكميل نفسه بالإيمان والعمل الصالح فقط بل يسعي جاهدا في تكميل غيره بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر علي ذلك (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) 5. الصبر من أهم العبوديات التي يجب أن يحرص عليها المسلم فيصبر علي طاعة الله فيؤديها علي أكمل وجه ويصبر عن معصية الله فلا يقع فيها ويصبر علي أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها( وتواصوا بالصبر). ———-/———————— احابة أسئلة المجموعة الأولي: ————————————- ااجابةالسؤال الأول : ———————————(والعاديات ضبحا) يقسم الله عز وجل بالخيل التي تعدو للجهاد في سبيله مصدرة صوت يطلق عليه الضبح وهو صوت أنفاسها إذا عدت عدوا سريعا وقيل أن المقصود بالعاديات هنا الإبل التي تعدو بالحجيج من عرفات إلي مزدلفة ومن مزدلفة إلي مني لكن الراجح أنها الخيل. (فالموريات قدحا): ومعني الآية أن الخيل حين تعدو مسرعة تضرب بحوافرها الأرض ضربا سريعا فينقدح الشرر بسبب ذلك كالقدح بالزناد. ( فالمغيرات صبحا):أي التي تغير علي العدو وقت الصباح . (فأثرن به نقعا) :فتثير الغبار في وجه العدو عند الغزو (فوسطن به جمعا)أي توسطن براكبهن جموع الأعداء كل ماسبق كان من باب المقسم به وصفاته وأحواله أما المقسم عليه فهو قوله تعالي: (إن الإنسان لربه لكنود ): هذه الآية تبين طبيعة الإنسان إلا من رحم ربي ؛فهو جحود كفور للنعمة ؛منوع للخير الذي عليه لربه . (وإنه علي ذاك لشهيد) :مرجع الضمير في (إنه ) ورد فيه قولان :تعود الهاء هنا علي رب العالمين فهو شهيد سبحانه علي جحود الإنسان والقول الثاني أنهز تعود علي الإنسان نفسه بمعني أن الإنسان علي مايعرف من نفسه من المنع والجحود لشاهد علي ذلك لاينكره. (وإنه لحب الخير لشديد) :هذا أيضا مو النقسم عليه في السورة:والخير هنا هو المال وقد يكون معني الآية أن الإنسان شديد المحبة للمال أو أنه حريص بخيل بالمال لشدة محبته له فيمتنع عن أداء الحقوق الواجبة لله وللخلق في هذا المال وماذاك إلا لأنه قصر نظره علي هذه الدنيا الفانية وغفل عن الدار الآخرة فتأتيه الآية التالية لتفيقه من غفلته :(أفلا يعلم إذا بعثر مافي القبور وحصل مافي الصدور)فيحسن الإستعداد لهذا اليوم ويراقب الله عز وجل في السر والعلن لأنه سبحانه ونعالي خبير مطلع علي نياتهم وعلانيتهم وسرائرهم (إن ربهم بهم يومئذذلخبير) فإذا علموا ذلك فلا ينبغي أن يشغلهم حب المال عن شكر ربهم وعبادته والعمل ليوم النشور. —————-/—————————————— اجابة السؤال الثاني: ———-\__————— 1.تحرير القول في معني قوله تعالي :(فأمه هاوية): 1.القول الأول :قيل معناه :هو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم ،وعبر عنه بأمه ،يعني دماغه وذكر ذلك ابن كثير وروي نحوه عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة 2.القول الثاني: (فأمه) أي مأواه الذي يصير اليه في المعاد هو النار و(هاوية )اسم من أسماء النار ونقل ابن كثير عن ابن جرير وابن أبي حاتم مثله ووافق السعدي والأشقر هذا المعني أيضا :فمسكنه جهنم وسماها أمه لأنه يأوي إليها كما يأوي الطفل إلي إلي أمه وسميت عاوية لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها. ———————————- 2.تحرير القول في معني اللام في قوله تعالي :(لإيلاف قريش): ————————————————— 1.اللام للتعجب :كأنه يقول اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك وذلك للإجماع أن سورة الفيل وقريش صورتان منفصلتان مستقلتان. ونقل ذلك ابن كثير عن ابن جرير الذي رجح عذا القول . 2.القول الثاني :اللام هنا تعليلية والجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي :فعلنا مافعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم وانتظام رحلاتهم في الصيف والشتلء وذكر ذلك السعدي والأشقر في تفسيرهما . |
تابع التقويم:
مها الخزام ب بارك الله فيكِ. 2: نسبتك للأقوال غير دقيقة فلم يجمع المفسرون الثلاثة على القولين جميعًا، كما يفوتك نسبة القول لمن قال به من السلف أيضًا، وذكر الأدلة وتعليق المفسرين على الأقوال. منى فؤاد أ أحسنتِ وفقكِ الله. ينتبه لأخطاء الكتابة قبل اعتماد الإجابة. *خصم نصف درجة للتأخير. |
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الأولى : أن الله تعالى عظيم لا يقسم إلا بعظيم وأن العبد لا يقسم إلا بالله الثانية : أن أطلب العلم لله تعالى لا شريك له الثالثة : أن أعمل بما تعلمته من العلم الرابعة : أن أدعو إلى ما تعلمته وعملت به الخامسة : أن أصبر على الدعوة إليه المجموعة الأولى: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:- {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات. {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) يقسم ربنا سبحانه وتعالى بالخيل حين يكون حالها أنها تضبح وهو صوت النفس في صدرها والتي تعدو بالمجاهدين في سبيل الله لمحاربة المشاقين لله تعالى ورسوله فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) ويقسم ربنا تعالى بالخيل حين يطأن بحوافرهن الصخر فتقدح منه النار فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) وهذا قسم آخر بالخيل التي تغير على العدو وقت الصباح وهذا وقت أغلبي كما كان يغير رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعدائه صباحا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) أي بسبب إغارتها على العدو أثارت بحوافرها غبارا في وجه العدو وقدم الجار والمجرور لاختصاص وجود الغبار بسبب حوافرها , وذكر الفعل في صيغة الماضي ليدل على الثبوت والتحقيق والتوكيد للفعل فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} أي صرن وسط جمع الأعداء , وقدم الجار والمجرور ليبين أن توسط الجمع كان بسبب العدو السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة. القول الأول : فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. ذكره ابن كثير عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة القول الثاني : {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار أي هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. ذكره ابن كثير وقال به ابن جرير و ابن زيد وقتادة وذكره السعدي والأشقر . واستدل ابن كثير بعدة آثار وهي : قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}. قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أو ما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. وقد رواه ابن مردويه من طريق أنس بن مالكٍ مرفوعاً بأبسط من هذا، وقد أوردناه في كتاب (صفة النّار) أجارنا اللّه منها بمنّه وكرمه) 2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}. القول الأول : لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. ذكره ابن كثير وقال صرح به محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره السعدي القول الثاني : لمراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم . ذكره ابن كثير والأشقر القول الثالث : اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان . ذكره ابن كثير عن ابن جرير وقال هو الصواب |
اقتباس:
- أحسنت في الفوائد ولكن فاتك وجه الدلالة من السورة. 1: لو أشرت للقول الآخر بأنها الإبل في تفسيرك لكان أتم. 1/2: اعتني بدقة نسبة الأقوال، مثل قولك ( ذكره ابن كثير وقال به ابن جرير و ابن زيد وقتادة وذكره السعدي والأشقر) الصحيح أن تذكر أسماء السلف أولًا ثم ابن جرير ثم تنسب النقل كله لابن كثير، هكذا: قاله ابن زيد وقتادة وقال به ابن جرير. نقله ابن كثير وكذا قال السعدي والأشقر. 2/2: القول الأول والثاني واحد واللام فيهم لام التعليل لارتباط السورتان. التقييم: ب وفقك الله. |
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الاول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها. ١-الحذر من الانشغال بالدنيا، وعدم الاهتمام بالوقت الذي هو مزرعة الحياة الاخرة وفلاحها الحقيقي .( والعصر). ٢- الحرص علي اغتنام وقت العصر وتعظيمه، وعدم إضاعته فيما لا يعود عليه الانسان بالفائدة والربح في حياته.(والعصر). ٣- إدراك أن الخاسر الحقيقي هو من يمر به وقته دون استثمار، وخاصة وقت العصر دون أن يغتنمه، مما يجعل وقته يمضي نقصاناً وهلاكا.( لفي خسر). ٤- الاخوة الصادقة تستلزم المسارعة في أن نتواصى مع بعضنا البعض بالحق، وأ ن نستوصي بعضنا البعض بالصبر ، قال الامام الرازي ( فالحق ثقيل، وأن المحن تلازمه) فلذلك قرن به التواصي.( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر). ٥- ملازمة النفس بجميع الأعمال الصالحة الظاهرة والباطنة. ( وعملوا الصالحات) ٦- حتى تكون ممن فاز بالربح ونجا بنفسه من الخسارة ، الزم نفسك بأربع صفات: لإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، والعمل الصالح لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، والتواصي بالحقِّ، والحث عليه والترغيب به،والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ، فبالأمرينِ الأولينِ يُكمّلُ الإنسانُ نفسَهُ، وبالأمرينِ الأخيرينِ يُكمّلُ غيرَهُ.( الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) ....................................................................................... المجموعة الثانية: السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى: - {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} تبين السورة في مقصدها صفات الانسان في اهتماماته الدنيوية، مما قد يجعله يتفاخر ويتباهى بالأموال والأولاد، فيمنع الخير الذي عليه لربه، فيعدّ المصائب وينسى نعم ربّه المتتالية، حتى يمضي جل وقته بالكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية ، وهو ما أقسم عليه جل في علاه، إلاَّ مَنْ هداهُ اللهُ فشكر ربه وأدى حقه في عبادة الشكر والحمد التي يشهد الله بها علي خلقه يوم الدين ويشهد العبد علي نفسه بما صنع من الجحود والنكران لنعم ربه الظاهرة عليه، وبما بخل به من ماله الذي أفرط في حبه، وتهالك في طلبه وتحصيله، فبخل ولم يؤد حق ربه، فقدَّمَ شهوةَ نفسهِ على حقِّ ربِّهِ، وكلُّ هذا لأنَّهُ قصرَ نظرهُ علي حياته الدنيا، وغفلَ عن الآخرةِ، ولهذا قالَ سبحانه حاثّاً لهُ على خوفِ يومِ الوعيدِ: أَفَلا يَعْلَمُ هذا المغتر بماله أنه إِذَا بعث الله ما في القبور من الأموات وأخرجهم للحساب والجزاء ، أن جميع أمورهم صارت علانية ظاهرة في وجوههم ، فكل ما في قلوبهم من النيات والمعتقدات والخبايا التي كانوا يسرونها في أنفسهم من خير أو شر ، باتت في وجوه الخلق، التي يعلم بها الخبير سبحانه جل في علاه فيجازيهم عليها لا تخفى منه خافية. ...................................................................................................... السؤال الثاني: حرر القول في المسائل التالية: 1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة. القول الاول: عمدٍ من حديد، فقيدوا ووثقوا بقيود طوال في أعناقهم السلاسل، حتى سدّت بها الأبواب من الخلف، وأطبقت عليهم ، ثم شدت بأوتار من حديد ، فلا يدخل عليهم روح ( ابن كثير عن عطيّة العوفيّ، ابن عباس ، أبو صالح ) والسعدي، والاشقر ( وهو الراجح) القول الثاني: عمد طويلة من نار ( ابن كثير عن السدي، قتادة، واختاره ابن جرير) القول الثالث: الأبواب هي الممدودة ( ابن كثير عن ابن عباس، وشبيب بن بشر وعكرمة، وقتادة ، وعبدالله ابن مسعود) 2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} . أي عن شكر النعيم، فيطالب العبد بأداء شكر نعمة الله على ماأنعم به عليكم من الصحة والغني وغيرها. ...................................................................................... الحمدلله رب العالمين |
الساعة الآن 01:58 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir