معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59 (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=36521)

هيئة الإدارة 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م 03:05 AM

المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 59
 
مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
2. حرّر القول في:

معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.


المجموعة الثالثة:
1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________
رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

حليمة السلمي 22 شعبان 1438هـ/18-05-2017م 03:18 PM

المجموعة الثالثة:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
﴿فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)
من الفوائد السلوكية:
تفكر الإنسان وتأمله في بداية خلقه؛ يحمله على الخضوع والانقياد لأمر الله تعالى، والتواضع لعباده.
تحقيق الإيمان بيوم البعث في النفوس؛ يبعث على الخوف من الحساب وإحسان العمل فيما يرضي الله تعالى.
كل من اتبعه الإنسان وتعلق به في الدنيا، لن ينصره ولن يدفع عنه من أمر الله شيئا يوم القيامة فليحذر العبد من صحبة واتباع من يشغل عن طاعة الله أو يصد عن سبيل الحق.
السر عند الله علانية، وسيظهره الله يوم القيامة، فيجب إصلاح القلوب وتصفيتها من الشوائب والأدران.

استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

﴿وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)

ـ أسلوب القسم: الواو حرف القسم، المقسم به: السماء والطارق، المقسم عليه: إن كل نفس لما عليها حافظ. الغرض من القسم: تأكيد وتقرير وإثبات البعث، وهذا مفهوم من قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ ) فإن إقامة الحافظ تستلزم شيئا يحفظه وهو الأعمال ومن ثم يستلزم المحاسبة عليها والجزاء يوم البعث.


ـ تسمية النجم طارقا:
الأشقر: يطرق بالليل ويختفي بالنهار.
قتادة وغيره: إنما يرى بالليل ويختفي بالنهار. والأقوال متفقة على هذا المعنى.

ـ الثاقب وتحرير الأقوال فيه:
ذكر ابن كثير فيه ثلاثة أقوال:
قول ابن عباس: المضيء
قول السدي: يثقب الشياطين.
قول عكرمة: مضيء محرق للشياطين.
الأقوال الثلاثة متفقة، جمعها السعدي والأشقر فقالا: المضيء الذي يثقب نوره فيخرق ظلمة الليل.


ـ الحافظ: الملائكة يحفظون الأعمال ويحصونها، بأمر الله تعالى.


حرّر القول فيالمراد بالشاهد والمشهود؟


في المسألة أقوالا كثيرة متعددة تبلغ عشرة أقوال:


1ـ الشاهد: يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.
قول جمع من الصحابة بعضه موقوف عليهم وبعضه مرفوع إلى الرسول منهم أبو هريرة وأبو مالك الأشعري وسعيد بن المسيب رضي الله عنهم.
كذا قول الحسن وقتادة وابن زيد. وحكى ابن جرير عن البغوي أنه قال: الأكثرون على هذا القول. وذكر ذلك الأشقر.

2ـ الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة.
قول الحسن بن علي، والحسن البصري، والثوري رواه عن سعيد بن المسيب.

3ـ الشاهد: ابن آدم والمشهود يوم القيامة.
قول مجاهد وعكرمة والضحاك.

4ـ الشاهد: محمد والمشهود: يوم الجمعة. قول لعكرمة.
5ـ الشاهد: الله، والمشهود: يوم القيامة. قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
6ـ الشاهد: الإنسان والمشهود يوم الجمعة، قول ابن عباس، رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد.
7ـ الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة. قول ابن عباس رواه مجاهد.
8ـ الشاهد والمشهود يوم الذبح ويوم عرفة، رواه الثوري عن مغيرة عن إبراهيم.
9ـ المشهود: يوم الجمعة رواه ابن جرير وقال عن آخرين.
10ـ الشاهد الله والمشهود الناس. قول سعيد بن جبير.


جمع السعدي والأشقر الأقوال السابقة إجمالا ووفقا بينها، فقال:
السعدي: الشاهد والمشهود، كل من اتصف بهذا الوصف: مُبصِر ومُبصَر وحاضر ومحضور وراء ومرئي.
الأشقر: الشاهد من يشهد في يوم القيامة من الخلائق والمشهود ما يشهد به الشاهدون على غيرهم.

أمل أحمد أبو الحاج 23 شعبان 1438هـ/19-05-2017م 07:39 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
(سؤال عام لجميع الطلاب)1.
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}

الفوائد السلوكية:
1- في قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق}
الله سبحانه يعلمنا في كتابه كيف نرد على مختلف الأفكار والشبهات، فمنكر البعث مثلا نرد عليه بهذه الآية وتعني من بدء خلق الإنسان قادر على بعثه.
وظاهر الآية فيه دعوة للنظر، فلننظر في هذا الأمر ونتدبر مم خلقنا، والله يفتح علينا بما يمكن الوصول إليه في هذا النظر.
2- في قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر}
على المسلم الإعداد لذلك اليوم والتجهز له، حيث كل سر يظهر وكل مكنون يخرج، فمن أراد أن يبيض وجهه في ذلك اليوم، فليجعل هذا حاضرًا أمامه الآن.
3- في قوله تعالى: {فما له من قوة ولا ناصر}
من يكون هذا حاله؛ ضعيف {ماله من قوة}، مقطوع {ولا ناصر}، وحيث أن المالك والملك في ذلك اليوم هو الله تعالى، فعلى الإنسان أن يبذل الجهد ليجعل صاحب القوة الناصر معه.

المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}


تحرير المسائل في قوله تعالى: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}
- المراد بالإنسان
المراد جنس الإنسان الؤمن والكافر. ذكره الأشقر.
- المراد ب{كادح إلى ربك}
ساع إلى ربك في عملك. محصل قول ابن كثير والسعدي، واللفظ للأشقر.
- عود الضمير في قوله تعالى {فملاقيه}
ذكر ابن كثير ملاق عملك، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ من حديث جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
وقال ابن كثير أن البعض أعاد الضمير على الله، يعني ملاق ربك، والمعنى ملاق ربك بعملك فيجازيك عليه. والقولين متلازمين؛ وبذلك قال السعدي والأشقر.

تحرير المسائل في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}
المراد ب{مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينه}
المؤمنون أهل السعادة. قاله السعدي والأشقر.
المراد بالكتاب: الصحف التي فيها بيان حسنات المؤمنين. قاله الأشقر.

تحرير المسائل في قوله تعالى: { فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا}
- معنى يسيرا: سهلا بلا تعسير. قاله ابن كثير.
- المراد ب حسابا يسيرا: لا يحقق عليه جميع دقائق أعماله. قاله ابن كثير.
روى الإمام أحمد في حديث عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب))
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به. نقل هذا ابن كثير والأشقر.
جاء في الحديث السابق أن المراد بالحساب أنه العرض، وقد قال السعدي والأشقر في المراد بذلك ما حاصله: أنه العرض اليسير على الله، فتعرض ذنوب المؤمن على الله فيغفرها له دون أن يناقشه الحساب.
- فائدة الحساب اليسير: الستر، وعدم الهلاك. ذكره ابن كثير.

تحرير المسائل في قوله تعالى: { وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا}
- معنى ينقلب: يرجع. قاله ابن كثير، وقال الأشقر ينصرف.
- المراد بالآية: ينصرف بعد الحساب اليسير ويرجع إلى أهله في الجنة مغتبطا بنجاته من النار وبما أعد الله له من الكرامة والنعيم. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

ورد في المراد بالبروج خمسة أقوال:
1- النجوم. قاله مجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسديّ. وقاله ابن كثير.
2- البروج التي فيها الحرس. قاله مجاهد.
3- قصور في السماء. قاله يحيى بن رافع.
4- الخلق الحسن. المنهال بن عمرو.
5- منازل الشمس والقمر، وقيل منازل الكواكب. اختاره ابن جرير كما نقله عنه ابن كثير، وكذلك قال بهذا السعدي والأشقر.
نقل ابن كثير كل الأقوال السابقة والظاهر أنه اختار القول الأول لاستدلاله بالآية { تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}.

سلوى عبدالله عبدالعزيز 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 05:19 AM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الفوائد السلوكية :*
١- استحضار الوقوف بيني يديي الله عز وجل يوم القيامة ، ومراقبته في السر والعلن . قال تعالى { يوم تبلى السرائر } .*
٢- الاستغفار والتوبة إلى الله ، وكثرة الاعمال الصالحة والاستعداد ليوم الحساب ، في يوم لا ينفع فيه مال ولابنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، قال عز وجل { فما له من قوة ولا ناصر } .
٣- البعد عن سيء الاخلاق والافعال من الكبر والتجبر واحتقار الاخرين ، وتذكر ياأيها المتجبر والمتكبر* أنك ضعيف مخلوق من ماء مهين* بلا حول ولا قوة إلا بالله .*

2المجموعة الأولى:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) )
المسائل التفسيرية :
معنى الاية : ك س ش
المراد بملاقيه : ك س ش
مرجع الضمير ملاقيه : ك س ش
مرجع الضمير( الكاف ) في {إنك } : ك س ش

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (
المسائل التفسيرية :
متعلق الآية : أهل السعادة س
متعلق الآية : هم المؤمنون ش
المراد بالكتاب ش



تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرً (
المسائل التفسيرية :
المراد بالحساب اليسير : ك س ش
معنى الآية : ك س
متعلق الآية : ك س ش
المراد بمناقشة الحساب : ك س ش
هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعاء بتخفيف الحساب : ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
المراد الآية : ك س ش
معنى الآية : ك س ش
متعلق الأية : ك
المراد بالسرور : ك س ش


٢- حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

تحرير القول في المراد بالبروج :

القول الأول : هي النجوم العظام ، تفسير ابن كثير
القول الثاني: النجوم، ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي، ذكره ابن كثير
القول الثالث : البروج التي فيها حرس ، عن مجاهد أيضاً . ذكره ابن كثير
القول الثالث : قصور في السماء، قاله يحيى بن رافع . ذكره ابن كثير
القول الرابع : الخلق الحسن . قاله المنهال بن عمرو، ذكره ابن كثير
القول الخامس : منازل الشمس والقمر .وهي اثنا عشر برجاً ،تسير الشمس في كل واحد منها شهراً، قاله ابن جرير . ذكره ابن كثير
القول السادس : المنازل المشتملة على منازل الشمس والقمر والكواكب المنتظمة . تفسيرعبدالرحمن السعدي
القول السابع : النجوم ، وقيل هي المنازل للكواكب ، وهي اثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكباً . تفسير زبدة التفسير ، محمد الأشقر .

ويمكن القول اأن هذه الأقوال بينها توافق وتباين ، فيكون حاصل الأقوال :
القول الاول : المراد بالبروج ، النجوم ، قاله ك ابن كثير وابن عباس ومجاهد والضحاك
القوال الثاني : هي منازل للكواكب وهي اثنا عشر برجاً لاثني عشر كوكباً ، ذكره السعدي والأشقر ، وقاله ابن جرير ، ذكره ابن كثير .
القوال الثالث : الخلق الحس ، قاله المنهال بن عمرو ، ذكره ابن كثير .
القوال الرابع : قصور في السماء ، وقاله يحيى بن رافع ، ذكره ابن كثير .

إنشاد راجح 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 03:26 PM

‎ بسم الله الرحمن الرحيم

‎1.سؤال عام لجميع الطلاب‎:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى‎:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ ‏وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا ‏نَاصِرٍ (10‏‎)}.‎


‎1‎‏. عبادة التفكر من أجل العبادات، فبها يدرك العبد أن للبدايات نهايات، و أن كل ‏مخلوق يسري عليه التغيير و التحويل، و الموفق من بصره الله بالحكمة و ووفقه ‏للعمل الصالح ليوم المعاد.‏
‏2.تفكر الإنسان في خلق نفسه يجعله يدرك حقيقة خلقه، فما لُينت مفاصله إلا ‏لعبادة ربه، بعد أن لم يكن شيئا مذكورا فليدع التكبر و سيئ الأخلاق.‏
3. إحسان النوايا و المقاصد مطلوب لصلاح الأمور في الدنيا و النجاة في الآخرة.‏
‏4. من أراد العون فليفزع إلى الله، و من أراد القوة فمنه وحده تُستمد، و من أراد ‏النصرة فبه وحده تتم، و العاقل من نظر في تلك المعاني و ابتغى مطالبه بطاعة ‏ربه.‏
‏5. التعلم عن اسم الله القدير، و التعبد لله به، فمن علم أن الله هو القدير الذي لا ‏يُعجزه شيء استحى أن يلجأ للخلق العاجزين، فيكون ذلك تكميلا للإخلاص في ‏العبادة.
‏6. كلما استصعب العبد أمرا، سأل الله القدير أن يُذلل له الصعاب، و أن ييسر له ‏الأمور، و من سأل الله بصدق و إخلاص، تم له المراد أفضل مما رام. ‏‎

‎2. ‎أجب على إحدى المجموعات التالية‎:

‎1. ‎استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله ‏تعالى‎:
‎{‎يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ‏‏(7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9‏‎)}.‎


‏ المسائل في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)‏

‏1. المراد بالإنسان : جنس الإنسان فيشمل المؤمن و الكافر، ذكره الأشقر.‏
‏2.معنى كادح: ساع سعيا إلى الله و عامل بالأوامر و النواهي، و متقرب له بالخير ‏أو الشر، ذكره ابن كثير و السعدي.
‏3. معنى ملاقيه : أي أنك ستلقى عملك أيها الإنسان، و هذا لابد منه فتلقى ربك ‏يوم القيامة بعملك، فيعامل بفضله أهل الإحسان، و يعامل بعدله المسيئين .‏
و قد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
‏ و استدل ابن كثير بحديث جابر: قال صلى الله عليه و سلم : قال جبريل: يا محمّد، ‏عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ‏ملاقيه)‏‎.‎‏ رواه أبو داود الطيالسي.‏
‏4. و معنى الآية الإجمالي : ‏
‏ ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا ):
‏1. تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا، قاله ابن عباس من طريق العوفي، ‏و ذكره ابن كثير.‏
‏2. كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا ‏قوّة إلاّ باللّه قاله قتاده و ذكره ابن كثير.‏

‏5. الاختلاف في مرجع الضمير في قوله ( فملاقيه ) :
‏1.يعود على ( ربك ) .
فيكون المعنى: فملاق ربك فيحاسبك على عملك و يجزيك على سعيك.
‏2. يعود على ( كدحا ) و هو أقرب مذكور.‏
فيكون المعنى : فملاق عملك يوم القيامة فتُحاسب عليه.‏

و القولين متلازمين فالإنسان يلاقي ربه بعمله، فلا حاجة للترجيح فالآية تحتمل ‏المعنيين و كلايهما صحيح.‏

مسائل استطرادية:
‏1. الإنسان محاسب على عمله إن خيرا فخير ، و إن شرا فشر. ‏
‏2.أن عمل الإنسان ضعيف قليل فمن الفطنة و الحكمة أن يكون في طاعة الله و ليس في ‏معصيته، و ذلك لا يكون إلا بطلب العون من الله سبحانه.‏

المسائل في قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)‏

‏1.المراد ب ( من أوتى ) : المؤمنون و هم أهل السعادة، ذكره السعدي و الأشقر.‏
‏2.ما المراد ب ( كتابه ) : صحف أعمال العباد و هنا المراد بها صحف المؤمنين ‏التي فيها بيان حسناتهم، ذكره الأشقر.


مسائل استطرادية:
‏1. إن المؤمنين الذين هم أهل السعادة و النعيم في الآخرة يأخذون صحائف ‏أعمالهم بأيمانهم، و هذا تشريفا و تكريما لهم.‏

المسائل في قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)‏

‏1.المراد ب( حسابا يسيرا ) : أي سهلا بلا تعسير، و هو العرض اليسير على الله
حيث يقرر الله العبد بذنوبه حتى يظن العبد الهلاك فيعفو الله عنه و يسترها عليه. ‏فمن حوسب على دقائق عمله هلك، فالحساب اليسير لا مناقشة فيه، ذكره ابن ‏كثير، و السعدي و الأشقر.

ثم أورد ابن كثير استدلال لهذه الآية :‏

‏1.عن عائشة رضى الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ((من ‏نوقش الحساب عذّب)). رواه أحمد.‏

‏2. و في رواية قالت : فقلت : أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ‏‏((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب‏‎((‎
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ.
و قد أورد هذا الحديث الأشقر في تفسيره لهذه الآية.‏

‏3.عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب ‏يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ ‏قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ‏ينكت.رواه ابن جرير.‏

‏4.عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: ‏إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم. رواه ابن جرير.‏

‏5.عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ‏‏((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب ‏اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا ‏عائشة يومئذٍ هلك)). رواه أحمد و مسلم (و هو صحيح على شرطه).‏

مسائل استطرادية :
‏1. من نوقش الحساب عُذب.
‏2. العرض اليسير على الله لا نقاش فيه و هو لأهل الإيمان.


المسائل في قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) :

‏1.المراد ب ( ينقلب إلى أهله مسرورا ) : أي يرجع إلى أهله في الجنة: قاله قتادة ‏و الضحالك و ذكره ابن كثير، و كذلك السعدي.
و استدل ابن كثير لهذا بحديث ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم حيث ‏قال : (إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ‏ومكظومٌ). رواه الطبراني.‏

‏2. معنى مسرورا : فرحا مغتبطا مبتهجا، ذكره ابن كثير و الأشقر.
‏3. علة كونه مسرورا : لأنه نجا من العذاب و فاز بالثواب وبما حصل له من الخير ‏و الكرامة، ذكره السعدي و الأشقر.
‏4. المراد ب ( أهله ) :
أ. أهله من الزوجات و الأولاد في الجنة.
‏ب. أو أهله من الحور العين مما أُعِد له في الجنة،و كلا القولين ذكرهما الأشقر.‏

مسائل استطرادية :
‏1. المؤمن يسعد في الآخرة بدخول جنة ربه، و بإجتماعه مه أهله من أهل ‏الصلاح، و بالتمتع بما أعده الله له في الجنة كالحور العين.
‏2. من أسباب السعادة الاجتماع بالأهل و الأحبة.‏

‎2. ‎حرّر القول في‎:
المراد بالبروج في قوله تعالى: (والسماء ذات البروج )‏‎.‎

المراد ب البروج : ‏
‏1.النجوم العظام : قاله ابن كثير و استدل له بقوله تعالى : (تبارك الّذي جعل في ‏السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً).
‏2. النجوم : قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ و ذكره ‏ابن كثير و الأشقر.‏
‏3. البروج التي فيها الحرس : في رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير.‏
‏4. قصور في السماء : قاله يحيى بن رافع، ذكره ابن كثير.
‏5.الخلق الحسن: قاله المنهال بن عمرون و ذكره ابن كثير.‏
‏6. منازل الشمس و القمر و هى اثنا عشر برجا ، اختاره ابن جرير و ذكره ابن ‏كثير، و السعدي و الأشقر، بلفظ ( منازل الكواكب ).

و علة الأقوال السابقة كالتالي :
‏1. أن من قال أن البروج هى النجوم ، فقد عبر ببعض المعنى، و زيد في وصفها ‏بالعظام، فالحاصل أنها النجوم.
‏2. و من قال أنها البروج التي فيها الحرس : قصد منازل الشهب، و الشهب هى ‏التي تحرس السماء و تحفظ الملأ الأعلى من استراق سمع الشياطين.
‏3. و من عبر بالقصور فذلك لمكانة البروج فهى قصور عالية و منازل مرتفعة ‏للكواكب.
‏4. الخلق الحسن، و ذلك أن الكواكب و النجوم تزين السماء و هذا كقوله تعالى : ‏‏( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب)، و قوله تعالى ( و السماء ذات الحبك).
‏5.و من قال أنها منازل الشمس و القمر باعتبار أنهما من أكثر الكواكب التي نفعا و ظهورا.

واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس ‏في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ ‏وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين.

و اختار ابن كثير أنها النجوم و استدل لذلك بقوله تعالى : ((تبارك الّذي جعل في ‏السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً).

و الأشقر قد قال بأنه المراد إما النجوم أو منازل الكواكب. و على هذا فالقولين مختلفين فإما أن بكون المراد النجوم نفسها ، أو أن يكون المراد هو منازل الكواكب.
و الله تعالى أعلى و أعلم.

الحمد لله رب العالمين

هنادي عفيفي 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 04:42 PM

الفوائد السلوكية
لنعلم انما خلقنا الله من ضعف فمهما بلغت قوتنا وسلطاننا فى الارض فنحن مخلوقون من ماء مهين فلنتق الله فى افعالنا ولا تغرنا كثرة اموالنا ولا اولادنا ولا قوتنا فهى مهما بلغت من قوة فلا نستطيع ان نتحمل بطش الله بنا
وجب علينا الايمان بالبعث فالله الذى خلقنا من العدم بقادر على ان يعيدنا مرة اخرى
فى هذا اليوم يوم القيامة لا يستطيع الانسان ان يدفع عن نفسه عذاب الله ولا يستطيع اى احد مهما بلغ من قوة او سلطان ان يحميه من عذاب الله فلنعمل لهذا اليوم ونتزود بالنوافل والاعمال الصالحة وقراءة القرءان فهو شفيع لاصحابه يوم القيامة
استخلاص المسائل
المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير
.المراد بالرجع ك
علة التسمية بالرجع ك
المراد بالصدع ك
معنى فصل ك
المسائل المستخلصة من تفسير السعدى
المقسم به س
المقسم عليه س
المراد بالرجع س
علة التسمية بالرجع س
المراد بالصدع س
مرجع الضمير فى انه س
معنى فصل س
المسائل المستخلصة من تفسير بن الاشقر
المراد بالرجع ش
علة التسمية بالرجع ش
المراد بالصدع ش
مرجع الضمير فى انه ش
الحكمة من وصف القرءان بالقول الفصل ش
معنى الهزل ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( و السماء ذات الرجع)
المقسم به س
المقسم عليه س
المراد بالرجع ك س ش
علة التسمية بالرجع ك س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( والارض ذات الصدع)
المراد بالصدع ك س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله ( انه لقول فصل)
مرجع الضمير فى انه س ش
معنى فصل ك س ش
الحكمة من وصف القرءان بالقول الفصل س ش
المسائل المستخلصة من تفسير قوله (وما هو بالهزل )
معنى الهزل ش
حرر القول
والسماء ذات الرجع

حرر القول فى والسماء
المقسم به السماء قال به السعدى
المقسم عليه هو المطر قال به السعدى
المراد بالرجع القول الاول المطر قال به بن عباس لانها ترجع رزق العباد كل عامولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم قال به قتادة وذكره بن كثير
القول الثانى ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا قال به بن زيد وذكره بن كثير
القول الثالث ترجع السماء بالمطر كل عام قال به السعدى
القول الرابع المطر لانه يجى ويرجع ويتكرر قال به الاشقر
حاصل الاقوال نجد انها كلها اقوال متفقة فيكون حاصل الاقوال كلها قول واحد وهى ان المراد بالرجع المطر الذى فيه رزق للعباد وكذلك ترجع نجومها وشمسها وقمرها
حرر القول بالمراد بالصدع فى قوله والارض ذات الصدع
القول الاول انصداعها عن النبات قال به بن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وابو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدى وغير واحد وذكره بن كثير
القول الثانى ترجع السماء بالمطر كل عام وتنصدع الارض بالنبات فيعيش بذلك الادميون والبهائم وترجع السماء بالاقدار والشئون الالهية كل وقت وتنصدع الارض عن الاموات قال به السعدى
القول الثالث ما تنصدع عنه الارض من النبات والثمار والشجر قال به الاشقر
حاصل الاقوال نجد انها متفقة فيكون المراد بالصدع اى ترجمع السماء بالامطار فتنصدع الارض عن النبات والاموات والثمار والاشجار
حرر القول فى المراد بالفصل فى قوله ( انه لقول فصل )
المراد بمرجع الضمير فى انه
القول الاول القرءان قال به السعدى والاشقر
فيكون حاصل الاقوال فى مرجع الضمير هو القرءان
حرر القول فى المراد بالفصل
القول الاول حق قال به بن عباس وكذا قال غيره
القول الثانى حكم عدل قال به اخر وذكره بن كثير
القول الثالث حق وصدق بين واضح قال به السعدى
القول الرابع يفصل بين الحق والباطل قال به الاشقر
بعد الجمع بين الاقوال نجد ان كلها اقوال متفقة فيكون حاصل الاقوال فى المراد بالفصل هى الحق والحكم العدل والفصل بين الحق والباطل
وكلها بمعنى الحق
حرر القول فى المراد بالهزل فى قوله ( وما هو بالهزل
اللعب قال به الاشقر فيكون حاصل الاقوال هو قول واحد
حرر القول فى معنى لتركبن طبقا عن طبق
القول الاول حال بعد حال قال به بن عباس وكذلك قال عكرمةومرة والطيب ومجاهد والحسن والضحاك وذكره بن كثير واستدل بن عباس بقوله قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم هكذا رواه البخارى بهذا اللفظ ورجحه بن كثير وقال هو الاظهر والله اعلم
القول الثانى سماء بعد سماء قال به ابن ابى حاتم عن الشعبى
القول الثالث منزل على منزل قال به ابو اسحاق والسدى عن بن عباس وزاد عليه العوفى عن بن عباس امرا بعد امر وحالا بعد حال
القول الرابع اعمالكم من قبلكم منزلا عن منزل قال به السدى واستدل بن كثير على قوله من الحديث الصحيح ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا حجر ضب لدخلتموه قال يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن ؟
القول الخامس فى كل عشرين سنة تحدثون امرا لم تكونوا عليه قال به ابن ابى حاتم عن مكحولا
القول الخامس السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لونا بعد لون قال به الاعمش عن عبد الله
القول السادس السماء مرة كالدهان ومرة تنشق قال به الثورى عن بن مسعود
القول السابع اى يا محمد حالا بعد حال قال به جابر الجعفى عن عبد الله بن مسعود وكذا قال جابر ومجاهد عن بن عباس
القول الثامن قوم كانوا فى الدنيا خسيس امرهم فارتفعوا فى الاخرةقال به واخرون كانوا اشراقا فى الدنيا فاتضعوا فى الاخرة قال به سعيد بن جبير
القول التاسع فطيما بعد ما كان رضيعا وشيخا بعد ما كان شابا قال به عكرمة
القول العاشر رخاء بعد شدة وشدة بعد رخاء وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى قال به الحسن البصرى
القول الحادى عشر انهم يلقون من شدائد يوم القيامة واهواله احوالا قال به بن جرير
كل هذه الاقوال ذكرها بن كثير
القول الثانى عشر اطوار متعددة واحوال متباينة من النطفة الى العلقة الى المضغة الى نفخ الروح ثم يكون وليدا وطفلا ثم مميزا ثم يبعث ويجازى باعماله قال به السعدى
القول الثالث عشر حالا بعد حال من الغنى والفقر والموت والحياة قال به الاشقر
فنجد انها جميعها اقوال متفقة
فيكون حاصل هذه الاقوال بعد الجمع بينهم قول واحد فيكون المراد ب لتركبن طبقا عن طبق اى حالا بعد حال

صالحة الفلاسي 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 04:43 PM

مجلس مذاكرةتفسير سور الانشقاق والبروجوالطارق

1. (سؤال عام لجميعالطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِلَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَانَاصِرٍ (10)}.
1. فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ لما لهذه العبادة من المكانة العظيمة عند الله، ولما لها من الأثر العظيم على صلاح قلب العبد، فقد أتت بصيغة الأمر ، ومن أعظم ما يتفكر فيه الانسان هو خلقه.
2. خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ وأي عبرة أعظم للانسان من معرفة مما خلق، فلو علِم المتجبر على الخلق ،حقيقة نفسه وحقارة ما خُلق منه، لما كان منها سوى التواضع وتحقير كِبره.
3. يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ من أراد أن يرى من الله ما يسره من أمر سريرته في الآخرة ، فليعش مع اسم الله الرقيب وهو في الدنيا.

المجموعةالثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قولهتعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ (4)}.
1. المقسم بهفي السورة؟
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ : يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النيّرة. ذكره بن كثير والأشقر.
2. المقسم عليه؟
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ: أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
3. المراد بالطارق؟
فُسر الطارق في الآية بالنجم الثاقب، وهو الكوكب. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
4. علة تسمية النجم بالطارق؟
سمي النجم طارقاً؛ لأنه إنما يرى باللّيل ويختفي بالنهار. فما أتاك ليلا فهو طارق. ويؤيده ما جاء من الصحيح: ( نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقا). أي يأتيهم فجأة باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: ( إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن). ذكر هذا القول قتادة وغيره، وهوحاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
5. المراد بالثاقب وعلة وصفة بذلك؟
الثاقب: أي المضيء الشديد الإضاءة، ووصف بذلك لأنه يثقب بنورة ويخترق بشدة ظلمة الليل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين، كما ذكر ذلك عن ابن عباس والسدي وعكرمة ، وهو حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر. قال السعدي والصحيح: أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وذكر قولا لم يعزوه إلى أحد بأنه: زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها.
6. المراد "لماّ عليها حافظ"؟
أي كل نفس إلا عليها حافظ
7. المراد بالحافظ، ومتعلق حافظ؟
هم الحفظة من الملائكة الذين وكلهم الله ، الذين يحفظون على النفس أعمالها الصالحة والسيئة ، ويحفظونها من الآفات. كما قال تعالى:{له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
تحرير القول في المراد: بالنجم الثاقب؟
الأقوال التي قيلت في المراد بالنجم الثاقب:
1. الثاقب: أي المضيء، وهو قول لابن عباس. ذكره بن كثير.
2. أي يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، قاله السدّي. وذكره بن كثير.
3. مضيء محرق للشياطين. قاله عكرمة. وذكره بن كثير في تفسيره.
4. المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات. ذكره السعدي.
5. هو المضيء الشديد الإضاءة، كأنه يخترق بشدة ظلمة اللّيل. ذكره الأشقر.
يتبين من الأقوال السابقة أنها متقاربة لا تعارض بينها، وإنما ذٌكر فيها وصف للنجم وفعله، والحاصل من هذه الأقوال إن المراد بالثاقب هو النجم المضيء الشديد الإضاءة، الذي من شدة ضوئه يخترق بشدة ظلمة اللّيل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين إذا أرسل عليها. وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهما. وأضاف السعدي: والصحيح : أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وقال: وقد قيل: إنه زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ يها ، فيرى منها.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهدوالمشهود.
الأقوال التي أوردها ابن كثير في المراد بالشاهد والمشهود:
1. الشاهد: هو يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. عن أبي هريرة قال: قال[font="&amp] [/font]رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم[font="&amp] [/font]الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا[font="&amp] [/font]يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من[font="&amp] [/font]شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة.رواه ابن أبي حاتم.
قال ابن جرير: عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإن الشاهد: يوم الجمعة، وإن المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا.)
وروى الإمام أحمد عن سعيد بن[font="&amp] [/font]المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم[font="&amp] [/font]الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة. وهذا مرسلٌ من مراسيل[font="&amp] [/font]سعيد بن المسيّب.
2. الشاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة[font="&amp]. [/font]ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ[font="&amp]}.[/font].وهو قول لابن عباس. وحدّثنا ابن حميدٍ،[font="&amp] [/font]حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ[font="&amp] [/font]ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم[font="&amp] [/font]الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ[font="&amp] [/font]قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء[font="&amp] [/font]شهيداً. والمشهود: يوم القيامة،[font="&amp] [/font]ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وهكذا قال الحسن البصريّ،[font="&amp] [/font]وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة[font="&amp]. [/font]
3. الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحّاك.
4. الشاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.وهو قول آخر لعكرمة.
5. الشاهد:الله ، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول آخر لابن عباس.
6. الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، وهذا قول لابن عباس رواه ابن أبي حاتم.
7. الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول لابن عباس نقله ابن جرير.
8. الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول لابراهيم نقله ابن جرير.
9. قال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، نقله ابن جرير: واستدلوا له بحديث عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه[font="&amp] [/font]وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده[font="&amp] [/font]الملائكة).
10. الشاهد: الله واستدل له قوله تعالى:{ وكفى بالله شهيدا} والمشهود: نحن. وهو عن سعيد بن جبير ، حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
11. الشاهد والمشهود: وشملَ هذا كلَّ[font="&amp] [/font]منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ[font="&amp] [/font]ومَرئي. ذكر هذا القول السعدي.
12. الشاهد:مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ[font="&amp] [/font]الخلائقِ، المشهود: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى[font="&amp] [/font]الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ،[font="&amp] [/font]وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَمَا فِي قِصَّةِ أَصْحَابِ[font="&amp] [/font]الأُخْدُودِ الآتِي ذِكْرُهَا، وَاللَّهُ عَلَيْهِمْ شَهِيدٌ أَيْضاً كَمَا يَأْتِي[font="&amp] [/font]بَعْدَ ذَلِكَ. ذكره الأشقر.
13. الشاهد:: يَوْمُ الْجُمُعَةِ، يَشْهَدُعَلَى كُلِّ عَامِلٍ[font="&amp] [/font]بِمَا عَمِلَ فِيهِ، والمشهود:يَوْمُ عَرَفَةَ، يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ[font="&amp] [/font]الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ. وهو قول آخر نقله الأشقر بدون اسناد.
إذن الأقوال التي عينت المراد بالشاهد: الجمعة، محمد صلى الله عليه وسلم، ابن آدم، الله سبحانه وتعالى، عرفة، الذبح.
والأقوال التي عينت المراد بالمشهود: عرفة، يوم القيامة، الجمعة، نحن.
وهي أقوال متباينة فيما بينها، ونقل ابن كثير في تفسيره قول البغوي : إن الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
وجاء السعدي بوصف للمراد بالشاهد والمشهود ، فقال: هو ما شملَ كلَّ[font="&amp] [/font]منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ[font="&amp] [/font]ومَرئي. وخص الأشقر بأحوال الناس يوم القيامة للشاهد والمشهود فقال بأن الشاهد: مَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ[font="&amp] [/font]الخلائقِ، و المشهود: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى[font="&amp] [/font]الْمُجْرِمِينَ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ،[font="&amp] [/font]وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.

نعمات الحسين 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 05:31 PM

المجموعة الثالثة:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

*(فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق)
هذا هو مبدأ خلقك أيها الإنسان فلم التكبر ولم العجب ولم الغرور
ومبدأ خلقك من ماء مهين!!!!!

أتوقف دائما عند قول الله تعالى في سورة الواقعة(أفرئيتم ماتمنون*أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون)
أصل خلقي ماء ثم الله يجمعه ويكونه ويخرجه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين.

*(إنه على رجعه لقادر)
قادر سبحانه وبحمده
الحمدلله على نعمة الهداية واليقين بأننا إلى الله عائدون (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون)
يارب آمنا بذلك وأيقنته أنفسنا فأحسن الوفادة عليك.

*(يوم تبلى السرائر)
هذه الآية التي أبكت العباد والزهاد والخاشعين
فتذكر ذلك اليوم الرهيب يوم أن يخرج الله كل ماخُبئ وأُضمر وأُسَر !!
حينما يختبر الله تلك الضمائر!!
والله إنّا لمقدمون على هول عظيم ومطلع جسيم
وماأعمالنا إلا نتائج سرائرنا!!!!
فاللهم ياعالم السرِّ منا لاتهتك سترك عنا


1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

مااشتملت عليه الآية الأولى من مسائل
(والسماء والطارق)
*المقسم به |ك.ش
*المراد بالطارق|ك.س.ش
*سبب تسميته بالطارق|ك.س.ش
*المراد بالثاقب
تحرير اقوال المفسرين فيها
قال ابن عباس:المضئ
وقال السدي:يثقب الشياطين
وقال عكرمة:مضئ محرق للشياطين
نقل هذه الأقوال عنهم ابن كثير رحمه الله تعالى ؛وبمثل قول ابن عباس قال السعدي والأشقر رحمهما الله ونقل السعدي قولا رابعا بأن المقصود به زحل على وجه التحديد والتعيين.
لكنه رجح رحمه الله أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب
فالأقوال متفقة في أن المراد بالثاقب هو المضئ الذي يثقب نوره السماوات او الشياطين أو ظلمة الليل والله أعلم.
*المقسم عليه او جواب القسم|س.ش
*معنى الحفظ ومتعلقه|ك.س.ش

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسرون فيها على أقوال:
الاول:مارواه ابن ابي حاتم عن ابي هريرة بأن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
وإن كان الأشبه أن الحديث موقوفا على أبي هريرة.
وبمثله رواه الإمام احمد.

الثاني:مارواه الإمام احمد عن علي بن زيد ويونس بن عبيد بأن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة،وبه قال ابن جرير.

الثالث:ماقاله ابن جرير في رواية أخرى له أن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة ،وبه قال الحسن بن علي والحسن البصري.

الرابع:ماروي عن ابن عمر والزبير رضي الله عنهما بأن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة.

الخامس:ماقاله عكرمة ومجاهد والضحاك أن الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة.
وروى ايضاعكرمة أن الشاهد:محمد
والمشهود يوم الجمعة

السادس:ماروي عن ابن عباس أن الشاهد الله والمشهود يوم القيامة
وكذا روى مجاهد عنه أن الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة.
وكذا روي عنه في قول ثالث أن الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة،وبه قال سفيان الثوري.

السابع:وعن ابراهيم أن الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة.

الثامن:مانقله ابن جرير عن آخرين بأن المشهود يوم الجمعة.

التاسع:ماقاله سعيد بن جبير أن الشاهد الله والمشهود نحن اي بني آدم حكاه البغوي رحمه الله.
ولعل الذي عليه قول الأكثرين هو القول الأول
وقد نقل هذه الأقوال ابن كثير رحمه الله تعالى.

الحادي عشر:أنه وصف شامل لكل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وبه قال السعدي رحمه الله

الثاني عشر:أن الشاهد:من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق
والمشهود:مايشهد به الشاهدون على المجرمين

والله أعلم بين هذه الأقوال تباين وتقارب فالسعدي والاشقر بينّا معنى الشاهد والمشهود على وجه العموم أي بوصف عام
والأقوال التي نقلها ابن كثير إنما أرادوا بها تعيين هذين اليومين على وجه الخصوص ماالمراد بهما.

والله تعالى اعلم.

هويدا فؤاد 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 07:25 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق
 

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1- التفكر فى مراحل خلق الإنسان عبادة .
وجه الدلالة: الأمر فى قوله تعالى:"فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ"
2- تواضع العبد وعدم تكبره إذ علم أن منشأه.
وجه الدلالة: قوله تعالى:" خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ" فهو خلق من شيء هين
3- الإحتراز من سريرة السوء.
وجه الدلالة: قوله تعالى:" يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" لا يغتر الإنسان بما ستره الله علىيه فى الدنيا، فهو مسئول عنه يوم القيامة على رءوس الأشهاد.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
هذا قسم، والمقسم عليه صحة القرءان الكريم. س
المراد بالرجع:
ورد فى المراد بالرجع أقوال:
القول الأول: المطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وذكره الأشقر
القول الثانى: السحاب فيه المطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس
القول الثالث: تمطر ثم تمطر، ذكره ابن كثير عن ابن عباس
القول الرابع: ترجع رزق العباد كل عام ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم، ذكره ابن كثير عن قتادة
القول الخامس: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، ذكره ابن كثير عن ابن زيد
القول السادس: ترجع السماء بالمطر كل عام، ذكره السعدى
القول السابع: ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت، ذكره السعدى
فحاصل الأقوال ثلاثة:
1- السحاب فيه المطر وسمى رجعا لأن السماء ترجع به كل عام، فيرزق العباد ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم
2- ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا.
3- ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت.
والأقوال متلازمة إذ نزول المطر هو من القدر والشؤون الإلهية ومن اسبابه حركة النجوم والشمس والقمر.
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
هذا قسم ثان معطوف على ما قبله،
المراد بالصدع:
ورد فى المراد بالصدع قولان:
القول الأول: انصداعها عن النبات، ذكره ابن كثير عن ابن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن وقتادة والسدى وغير واحد، وذكره السعدى ، واضاف الأشقر على النبات الثمار والشجر.
القول الثانى: تنصدع الأرض عن الأموات، ذكره السعدى
والخلاف فى الأقوال خلاف تنوع إذ الإنصداع فى الدنيا عن النبات، وانصداعها عن الأموات يوم البعث كما قال تعالى:" يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا".
إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13)
هذا هو المقسم عليه، والضمير يعود على القرآن.س ش
المراد بالفصل:

ورد فى المراد بالفصل أربعة أقوال:
القول الأول: حق، ذكره ابن كثير عن ابن عباس، وغيره، وذكره السعدى
القول الثانى: حكم عدل، ذكره ابن كثير
القول الثالث: صدق، بين واضح، وهو القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات، ذكره السعدى
القول الرابع: يفصل بين الحق والباطل، ذكره الأشقر
والأقوال كلها متلازمة إذ القرآن قول حق و صدق يفصل بين الحق والباطل بالبيان عن كل واحد منهما، ويفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات.
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)
بل هو جد حق ولم ينزل باللعب وليس بهزل . ك س ش

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

الأقوال الواردة فى معنى {لتركبن طبقا عن طبق}:
القول الأول: حالا بعد حال، ذكره ابن كثير فيما رواه البخارى، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعلى ابن أبى طلحة عن ابن عباس :{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.ورجح ابن كثير وابن جرير أن يكون ابن عباس رواه مرفوعا، وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك، وكذلك روى البزار عن ابن مسعود.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ، ووذلك يقرب مما ذكره الأشقر والسعدى وأضاف السعدى: فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ.

وقال ابن أبي حاتمٍ عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

القول الثانى: سماء بعد سماء، والمخاطب النبى-صلى الله عليه وسلم-، ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس : (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. وقال ابن كثير: يعنون ليلة الإسراء.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
وكذلك روى ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
القول الثالث: منزلاً على منزلٍ و أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ، ذكره ابن كثير عن ابن عباس.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ، ذكره ابن كثير عن السدى، وقال هذا محتمل معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وذكره كذلك عن ابن أبى حاتم عن مكحول قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
القول الخامس: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ، ذكره ابن كثير عن الأعمش، والثورى عن ابن مسعود: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
خلاصة القول:
ذكر ابن كثير أن ابن جريرٍ اختار قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك -وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم -جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً.

والله تعالى أعلى وأعلم.

ريم سعد 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 07:34 PM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1/على المرء ان يبتعد عن الكبر والتكبر وليتذكر انه كغيره خلق من نطفه(فلينظر الانسان مما خلق)

2/أعمال المرء ناتجة عن سرائرة فليكن له سريرة صالحة ليصلح عمله ويبيض وجه (يوم تبلى السرائر)

3/لن ينفع المرء في آخرته أي قوه دنيويه من جاه او عشيرة أو غيره فليس هناك ناصر سوى الخالق سبحانه، فليحسن* صلته بالله في الدنيا ؛ليكن ناصره الله في الآخرة (فماله من قوة ولا ناصر)


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:

**************** المجموعة الأولى

1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

الآية ( يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ)
المسائل التفسيرية
1/المراد بالانسان :جنس الإنسان ،فيشمل المؤمن والكافر ،ذكره الاشقر.
2/المراد بكادح
ساع إلى ربك وعامل ،ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3/عود الضمير في (ملاقيه ):
فيه قولين :
منهم من قال يعود على العمل واستدلوا بقول الرسول (قال جبريل :يامحمد:عش ما شئت ؛ فإنك ميت وأحبب* ماشئت فإنك مفارقه واعمل ماشئت فإنك ملاقيه) ذكره ابن كثير.
والمعنى انك ستلاقي ماعملت من خير وشر.
القول الثاني
يعود على (ربك )اي فملاقي ربك فيجازيك بعملك ويكافئك. ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .

وكلا القولين متلازم .كما قال ابن كثير.

تحرير* المراد بالآية
1/تعمل عملا تلقى به الله ،خيرا كان او شرا،قاله العوفي .
2/إن كدحك يابن آدم ضعيف ،قاله قتاده .
ذكره عنهما ابن كثير.
3/ساع إلى الله وعامل بإوامره ومتقرب اليه إما باخير أو الشر،ذكره السعدي.
4/ساع الى ربك في عملك او إلى لقاء ربك ،ذكره الأشقر .
خلاصة القول
أن الانسان سيلقى الله عز وجل بعمله الذي سعى إليه

المسائل الاستطرادية
أن ليس للإنسان إلا ما سعى
فإن عمل خيرا فيجازى بفضل الله
وإن عمل شرا شقي به
(فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)

الآيه ( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه)
المراد ب من اوتي :
1/ءهل السعاده ،ذكره السعدي.
2/المؤمنون ،ذكره الاشقر.

المراد ب كتابه :
الصحف التي فيها بيان مالهم من الحسنات بإيمانهم،ذكره الاشقر.


الآية(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )

المراد بحسابا يسيرا :
1/سهلا بلا تعسير فلا يحقق عليه جميع دقائق أعماله،
ذكره ابن كثير.
2/العرض اليسير على الله ،ذكره السعدي.
3/ان تعرض عليه سيئاته فيغفرها الله من غير ان يناقشه .ذكره الاشقر .
والأقوال اتفقت على ان المراد الحساب اليسير دون نقاش.
واستدل ابن كثير بخمسة أدله منها
ما صححه مسلم على شرطه ،ان عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله يقول في صلاته (اللهم حاسبني حسابا يسيرا)فلما انصرف قلت يارسول الله مالحساب اليسير؟قال:(أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه ،إنه من نوقش الحساب يا علىشة يومئذ هلك)

واستدل الأشقر بما في الصحيحين عن عائشة قالت : قال رسول الله (من نوقش الحساب عذب )قالت:فقلت :أليس الله يقول : فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)قال :ليس ذلك بالحساب ولكن ذلك العرض .

الآية ( *وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
المراد ب ينقلب إلى أهله :
يرجع إلى اهله في الجنة ،قاله قتاده والضحاك و ذكره ابن كثير وكذلك* السعدي والأشقر.
واستدل لذلك ابن كثير بما رواه الطبراني عن ثوبان مولى رسول الله انه قال:(إنكم تعملون أعمالا لا تعرف ويوشك العازبةان يثوب إلى ءهله فمسرور ومكضوم )
المراد ب ( أهلة ):
الزوجات والأولاد في الجنه او الحور عين ،قاله الأشقر.
معنى مسرورا :
فرحا مغتبطا ومبتهجا بما اعطاه الله من الخير والنعيم والكرامه ،ابن كثير والأشقر

العلة من كونه (مسرورا )
لانه نجا من العذاب وفاز بالثواب.

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}

في المراد بالبروج أقوال:
القول الاول /النجوم،قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادهوالسدي .
الثاني/البروج التي فيهاحرس،قاله مجاهد ايضا.
الثالث/قصورا في السماء،قاله يحيى بن رافع.
الرابع/الخلق الحسن ،قاله المنهال بن عمرو.
الخامس/منازل الشمس والقمر،اختاره ابن جرير.

ذكرها عنهم ابن كثير في تفسيره.

السادس/المنازل المشتمله على منازل الشمس والقمر ،والكواكب المنتظمه في سيرها على أكمل ترتيب، ذكره السعدي .

السابع/المنازل للكواكب ،ذكره الأشقر
وذكر القول بانها النجوم ايضا.

يظهر في الأقوال ان بينها توافق وتباين ،
وخلاصة القول أن المراد بالبروج النجوم التي زين الله بها السماء فجعلها كواكب منيره تسير بانتظام دقيق دال على قدرته سبحانه* كما في قوله تعالى (تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا).
ابن كثير والسعدي والاشقر.

إسراء إسماعيل 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 09:28 PM

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1-تواضع الانسان و عدم تكبره لضعفه و خلقه من ماء مهين
(فلينظر الانسان مم خلق)
2-دوام استحضار البعث و الحساب يوم القيامة حتي يتعظ الانسان
(انه علي رجعه لقادر)
3-خفاظ الانسان علي سرائره و ما تخفيه صدره كما يحافظ علي الظاهر فيوم القيامة يستويان
(يوم تبلي السرائر)
4-دوام استحضار الانسان ان يأتي يوم القيامة مفردا ليحاسب نفسه و لا يتبع اي احد فلن يغني عنه احد يوم القيامة
(فما له من قوة و لا ناصر)

المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ
1-القسم
حرف القسم :و
المقسم به:
(يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة؛ (ك ,ش )
المقسم عليه:(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (

2-المراد بالطارق
الصحيح انه يشمل الكواكب كلها (س)
) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ
فائدة الاستفهام3-
المراد الثاقب4-
المضيئ (قاله ابن عباس)
يثقب الشياطين اذا ارسل عليها (قاله السدي)
مضيئ محرق للشيطان (قاله عكرمه)
المضيئ يثقب نوره فيخرق السماء (قاله السعدي)
المضيئ شديد الاضاءه كأن يخرق ظلمة الليل (قاله الاشقر)
لماذا سمي النجم بالطارق5-
لان يطرق بالليل و يخفي بالنهار(قاله الاشقر و ابن كثير
(إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ () )6-معني حافظ
أي يحفظ النفس من الافات (له معقبات من بين يدي و من خلفه يحفظونه من امر الله ) ك
يحفظ عليها الاعمال الصالحة و السيئة و ستجازي عليها يوم القيامة (س ش)

. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود
شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ (قاله السعدي)1-
2-الشاهد يوم الجمعه و المشهود يوم عرفة (قاله ابو هريرة و الامام احمد و بن جرير و الاشقر)
3-الشاهد كل من يشد يوم القيامة من الخلائق و المشهود ما يشهد به علي المجرمون من الجرائم التي فعلوها في الدنيا (الاشقر)
4-الشاهد هو ابن آدم و المشود يوم القيامة (مجاهد و عكرمة و الضحاك )
5-الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة (رواية عن ابن عباس)

ملك سعادة 24 شعبان 1438هـ/20-05-2017م 11:08 PM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1- لا بد للإنسان أن يتذكر دائما ضعفه وقلة حيلته وأن لا يتكبر فهو أولا وآخرا مخلوق ضعيف، ويجب عليه أيضا أن يتفكر دائما في خلقه وإتقان صنعه.
2- وإن من صنع الإنسان ابتداء قادر على أن يعيده بعد مماته، فيجب على الإنسان العاقل أن يعي هذا ويؤمن به.
3- لا بد من أن نكون دائما على حسن في باطننا وظاهرنا فيوم القيامة أساسا سيظهر كل مكنون في الصدور ولم مخبوء فيها.

المجموعة الأولى:
1.*استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.

آية {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
معنى الآية (ك س ش)
مرجع الضمير في {فملاقيه} (ك س ش)
المراد ب {الإنسان} (ش)

المسائل التفسيرية:
- معنى الآية:
أنك ساع إلى ربك إما بالخير أو بالشر وعامل بما يأمر جل وعلا وبما ينهى، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في معنى الآية، وقد روي عن ابن عباس.

- مرجع الضمير في {فملاقيه}:
*ورد في مرجع الضمير قولان:
القول الأول: أن الهاء ترجع إلى العمل الذي عمله الإنسان وهذا هو قول عن ابن كثير.
واستدل ابن كثير بحديث جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه))

القول الثاني: أن الضمير يرجع إلى الله جل جلاله وأن الإنسان سيلقى ربه بعمله، وهذا قول ذكره ابن كثير وقاله السعدي والأشقر.

- المراد ب {الإنسان}:
المراد جنس الإنسان أي المؤمن منهم والكافر، وذكر ذلك الأشقر.

آية {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)}
المسائل المستخلصة من تفسير السعدي والأشقر:
المراد بالمذكورين في الآية. (س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد بالمذكورين في الآية:
المراد بهم المؤمنون الذين هم أهل السعادة وهذا حاصل قول السعدي والأشقر.

آية {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
المراد بالحساب اليسير. (ك س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد بالحساب اليسير.
المراد به أنه حساب سهل بأن يقر العبد بما لديه من ذنوب ثم يغفرها له الله عز وجل، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثير والأشقر بحديث عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:*((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ:*{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ:*((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)).

آية {وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}
المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر:
المراد ب {ينقلب إلى أهله}. (ك ش)
متعلق الجار والمجرور. (ك س ش)
المراد ب {مسرورا}. (ك ش)
سبب السرور والسعادة. (ك س ش)

المسائل التفسيرية:
المراد ب {ينقلب إلى أهله}.
أي يرجع أو يذهب إلى أهله وهذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

متعلق الجار والمجرور.
المتعلق هو الجنة قاله قتادة والضحاك وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد ب {مسرورا}.
أي فرحا مبتهجا وهذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

سبب السرور والسعادة.
بما كرمه الله عز وجل وأعطاه من الخير الكثير وبما أدخله الجنة وأبعده عن النار، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في المراد بالبروج خمسة أقوال:
القول الأول: النجوم وذكر عن ابن عبّاس ومجاهد والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وقاله الأشقر.
القول الثاني: البروج التي فيها الحرس، قول آخر عن مجاهد.
القول الثالث: قصور في السماء، قاله يحيى بن رافع.
القول الرابع: الخلق الحسن، ذكره المنهال بن عمرو.
القول الخامس: أنها منازل الشمس والقمر، اختاره ابن جرير والسعدي وذكره الأشقر.

نورة بنت محمد المقرن 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 12:24 AM

المجموعة الثانية:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
- اجعل بينك وبين ربك عز وجل سريرة صالحة، لا يطلع عليها أحد من الناس، تنفعك عند ربك أحوج ما تكون إليها يوم تبلى السرائر.
- إن أعظم مثار للعجب؛ أن يدرك الإنسان ضعف نفسه وأنها خلقت من ماء مهين حقير؛ ومع ذلك يستمر في طغيانه وعصيانه!
- في يوم القيامة لا أحد يدفع دونك عذابًا، ولاتجد لك ناصرا ولا معينا، فانقذ نفسك بنفسك، واطلب رحمة الله لك، لعلك تٌنقذ.

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11)
المسألة الأولى: أسلوب القسم:
في الآية قسم؛ المقسِم هو الله عز وجل، أقسم بالمطر، وجواب القسم أن هذا القرآن فصل وحق وصحيح.. وقد أشار السعدي إلى هذه المسألة.

المسألة الثانية: المراد بالرجع:
اختلف المفسرون في المراد بالسماء ذات الرجع على أقوال:
القول الأول: الرجع هو المطر، لأن نزوله يتكرر، فالسماء ترجع بالمطر كل عام، فيحصل به الخير للبشر والبهائم.
وهو معنى قول ابن عباس وقتادة كما ذكره عنهم ابن كثير، و إليه ذهب الأشقر، والسعدي في أحد قوليه.
القول الثاني: السماء ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا.. نسبه ابن كثير إلى ابن زيد.
القول الثالث: السماء ترجع بالأقدار والشؤون الإلهية في كل وقت. وهو أحد قولي السعدي.

والأقوال السابقة لا منافاة بينها، وإن كان أولاها بالصواب القول الأول، والله أعلم.
***
****
وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12)
المسألة الأولى: أسلوب القسم:
في الآية قسم؛ المقسِم هو الله عز وجل، أقسم بالأرض ذات الرجع، وجواب القسم أن هذا القرآن فصل وحق وصحيح.. وقد أشار السعدي إلى هذه المسألة.

المسألة الثانية: معنى الأرض ذات الصدع:
اختلف أهل التفسير في المراد بذلك على أقوال:
القول الأول: انصداع الأرض عن النبات والثمار والأشجار. وقد نسبه ابن كثير إلى ابن عباس وسعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ. وهو ابن كثير والأشقر، وذهب إليه السعدي في أحد قوليه.
القول الثاني: انصداع الأرض عن الأموات. وهو أحد قولي السعدي في معنى الآية.
والظاهر والله أعلم أن كلا المعنيين صحيحين، والآية تحتملهما، وإن كان الأَولى والله أعلم القول الأول، لمناسبته سياق الآيات، إذ أقسم الله بالسماء ذات الرجع –يعني المطر على الأرجح- فناسب ذلك أن يُعطف على ذلك القسم؛ القسم بالأرض التي تُخرج النبات والأشجار الذي يكون بسبب المطر.
*****

(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) )
المسألة الأولى: معنى (فصل):
القول الأول: حق وصدق. نسبه ابن كثير إلى ابن عباس.
القول الثاني: حكم عدل يفصل بين الحق والباطل.قاله الأشقر، ونسبه ابن كثير إلى مبهم.
القول الثالث: واضح بين. ذكره السعدي.

والأقوال السابقة لا تعارض بينهما، فهما من باب التفسير على المعنى، الذي يعبر صاحبه عن معنى الآية بعبارته. والله أعلم
***
المسألة الثانية: عود الضمير في (إنه لقول)
الضمير في (إنه) يعود على القرآن الكريم. وقد أشار إلى هذه المسألة السعدي والأشقر.
****

(وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) )
المسألة الأولى: معنى "وما هو بالهزل":
القول الأول: أن القرآن الكريم جد وحق، ليس بلعب ولا هزل. وهو قول ابن كثير والأشقر، وأحد قولي السعدي.
القول الثاني: أن القرآن الكريم يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات. وهو أحد قولي السعدي.
والأقوال السابقة لا منافة بينها ولا تعارض، ولكن لعل الأصوب في المسألة والذي يوافق لغة العرب هو القول الأول، لأن الهزل ضده الجد والحق، وقد نفى الله عز وجل عن القرآن أن يكون هزلًا؛ فثبت أنه حق وجد.
والقول الثاني وإن كان صحيحا في وصف القرآن الكريم، إلا لعل العلامة السعدي رحمه الله أراد بيان معنى الفصل.
***
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
المسألة الأولى: معنى قوله تعالى: "لتركبن طبقا عن طبق"
اختلف أهل التفسير في معنى الآية على أقوال:
القول الأول: المراد لتركبُن أيها الناس حالًا بعد حال. فأحوال الناس متعددة، فناء ثم وجود ثم مراحل وأطوار مختلفة، يتبعها فقر وغنى، شدة ورخاء، عسر ويسر، ثم يعقبها موت، وجزاء ونشور وجنة أو نار، وهذا القول نسبه ابن كثير إلى ابن عباس، وعكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك، وسعيد بن جبير، واختاره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.
واستدل علي بحديث: ابن عبّاسٍ قال: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وبحديث أنس عن النبي صلّى اللّه عليه وسلّم : ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)).
وبحديث جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).

القول الثاني: المراد لتركبَن يا محمد –صلى الله عليه وسلم- حالا بعد حال، وأمرا بعد أمر من الشدائد، فالخطاب خاص بالنبي الكريم. وقد ذكر هذا المعنى ابن كثير، ونسبه إلى ابن عباس، وعن ابن مسعود ومجاهد برواية البزار، ورجحه ابن جرير.
واستدل على هذا المعنى بقراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وبحديث ابن عباس المذكور سالفا، فيكون قوله: قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، وأن هذا المعنى هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة، كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
القول الثالث: لتركبن يا محمدا سماء بعد سماء، يعني في الإسراء. ذكره ابن كثير منسوبا إلى الشعبي برواية ابن أبي حاتم، ونسبه أيضا إلى عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
القول الرابع: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.، نسبه ابن كثير إلى ابن عباس والسدي، ورواه ابن أبي حاتم عن مكحول.
واستدل عليه بحديث: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). واحتمله ابن كثير.
القول الخامس: أنه خاص بالسماء، حيث تتغير أحوالها، تنشق، ثم تحمر، ثم تكون لوما بعد لون.
نسبه ابن كثير إلى عبد الله ولم يعينه من أي العبادلة هو، لكنه ساق الإسناد عن الأعمش عن إبراهيم عن عبد الله.
القول السادس: أن هذا الأمر خاص بالسماء، حيث تكون كالدهان، ومرة تنشق. وقد نسبه ابن كثير إلى ابن مسعود رضي الله عنه.

والراجح في ذلك: القول الأول، والثاني، لوجود ما يؤيدهما من القراءات الصحيحة المتواترة : (لتركبُن) (لتركبَن)، ولأنه القول الذي جاء ما يؤيده من السنة ومما جاء عن السلف، والله أعلم.

لولو بنت خالد 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 12:27 AM

بسم الله الرحمن الرحيم،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
1. تقوى الله عز وجل، وتربية النفس على مراقبة الله تعالى في كل وقت وكل زمان. قال تعالى: (يوم تبلى السرائر).
2. التفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى؛ يقوي بصيرة المؤمن ويقوي إيمانه بالله وقدرته على البعث والنشور، قال تعالى: (فلينظر الإنسان مم خلق).
3. التواضع لعباد الله تعالى فكل إنسان مخلوق من مني يمنى؛ فكلما تواضعت لله رفعك وأعلى شأنك قال تعالى: (خلق من ماء دافق).

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قال تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ).
المراد بالرجع:
القول الأول: المطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: السحاب فيه المطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: تمطر ثم تمطر، قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: ترجع رزق العباد كل عام، قاله قتاده، وذكره ابن كثير السعدي.
القول الخامس: ترجع نجومها وشمسها وقمرها، قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير في تفسيره.

قال تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ).
المراد بالصدع:
انصداعها عن النابت، قال به ابن عباس رضي الله عنه وسعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك والحسن والسدي وغير واحد.، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله.

قال تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ).
المراد بالفصل:
القول الأول: حق وصدق بين واضح، قاله ابن عباس رحمه الله تعالى، وذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني: حكم عدل، ذكره ابن كثير في تفسيره.
قال الأشقر رحمه الله تعالى في تفسيره جامعًا بين القولين: قول يفصل بين الحق والباطل.
فهو حق وحكم عدل؛ كونه فصل بين الحق والباطل.

قال تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ).
المراد بالهزل:
أي: جد حق ليس بالهزل، لم ينزل باللعب، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله تعالى.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
القول الأول: حالا بعد حال، قاله ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنه، وعكرمة ومرة الطيب، ومجاهد والحسن والضحاك وسعيد بن جبير، وذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي والأشقر رحمهم الله.
قال ابن عباس رحمه الله تعالى: (لتركبن طبقا عن طبق) أي: حالا بعد حال، قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري، وقال أنس رضي الله عنه: "لا يأتي عام إلا والذي بعده أشر منه" سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثاني: سماء بعد سماء، قاله ابن مسعود رضي الله عنه ومسروق وأبو العالية، وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال ابن أبي حاتم: عن الشعبي قال: (لتركبن طبقا عن طبق) قال: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء. ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثالث: منزلا بعد منزل، قاله ابن عباس رضي الله عنه، وأبو إسحاق والسدي، ذكره ابن كثير رحمه الله.
قال ابن كثير رحمه الله: كأنه أراد معنى الحديث الصحيح: "لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه).
وقال مكحول: في كل عشرين سنة تحدثون أمرًا لم تكونوا عليه.
القول الرابع: السماء تنشق ثم تحمر، ثم تكون لونا بعد لون، قاله الأعمش عن عبدالله، والثوري عن ابن مسعود، ذكره ابن كثير رحمه الله.

والأظهر والله أعلم القول الأول، قال ابن عباس رحمه الله تعالى: (لتركبن طبقا عن طبق) أي: حالا بعد حال، قال هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري رحمه الله، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وصوبه ابن جرير في تفسيره فقال: لتركبن أنت يا محمد حالا بعد حال، وأمرا بعد أمر من الشدائد.. ويراد به جميع أمته".

والله الموفق...

شاهناز شحبر 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 02:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم


الإجابة على المجموعة الثانية



1. (سؤال عامّ لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الفوائد السلوكية:
· التأني وحسن الظن بكل أمر خير في بِدأه، فقد كرم الله سبحانه بنى آدم وأراد سبحانه أن يكون بدأهم من ماء مهين. وكذا في أمور حياتنا وكل خير مأمول إنما التأني وحسن الظن والله أكرم الأكرمين (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6))

· تأمُل خلق الله وحكمته في تزاوج الأنفس والمخلوقات، من صغار المخلوقات إلى كبارها. نتعلم أن جميع المخلوقات في حاجة بعضها البعض فكلها شفع، والله وحده الواحد الأحد الفرد الصمد فهو الوتر المستغني بذاته عن غيره.( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7))

· البذل والجهد في إصلاح البواطن، كم البذل والجهد في إحسان ما قد ظهر من ذميم القول أو الفعل حتى لا يشف سوء الأصل الذي نبع منه؛ تكتماً وتزيناً. واستحضار أن كل مكنونا سيشهر وكل مستور سيعلن يوم لا تملك نفس لنفس شيئا إنما الأمر كله لله، يوجه الجهود ويصحح البذل لمن له الملك ويرجع له الأمر. فلا ناصر ينقذه ولا قوة تبعد عنه ما كتب عليه إنما هو الإخلاص لله وحده (يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10))


_________________**_________________________**_________________

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعةالثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11))

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (قال ابن عبّاسٍ: الرّجع: المطر. وعنه: هو السّحاب فيه المطر (معنى الرجع). وعنه: {والسّماء ذات الرّجع}: تمطر ثمّ تمطر(سبب تسميته بالرجع). وقال قتادة: ترجع رزق العباد كلّ عامٍ (معنى الآية)، ولولا ذلك لهلكوا وهلكت مواشيهم (فائدة المطر).
وقال ابن زيدٍ: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا (معنى الآية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ(المقسم عليه)،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ (معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ (متعلق الصدع)، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ (فائدة المطر)، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقد ارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ(معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ(متعلق الصدع)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : {وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ} الرَّجْعُ: الْمَطَرُ (معنى الرجع)؛لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ (سبب تسميته بالرجع)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
المقسم به س
المقسم عليه س
معنى الرجع ك ش
فائدة الرجع ك س
سبب تسميته بالرجع ك ش
معنى الآية ك س

· المقسم به
قوله تعالى: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}ذكره السعدي
· المقسم عليه
صحةِ القرآنِ
· معنى الرجع
هو المطر والسّحاب فيه المطر ذكره ابن كثير عن ابن عباس
· فائدة الرجع
فالمطر والأرزاق يعش الآدميون ويعيش دوابهم ولولا ذلك لهلكوا العباد وهلكت مواشيهمحاصل قول ابن كثير والسعدي
· سبب تسميته بالرجع
تمطر ثمّ تمطر لأَنَّهُ يَجِيءُ وَيَرْجِعُ وَيَتَكَرَّرُ، وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر
· معنى الآية
ذُكر معنيين الأول: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقد ارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍحاصل قول ابن كثير نقله عن ابن قتادة والسعدي
والثاني: ترجع السماء نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههناذكره ابن كثير نقلا عن ابن زيدٍ

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والأرض ذات الصّدع}. قال ابن عبّاسٍ: هو انصداعها عن النّبات (متعلق الصدع)، وكذا قال سعيد بن جبيرٍ وعكرمة وأبو مالكٍ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وغير واحدٍ). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثمَّ أقسمَ قسماً ثانياً على صحةِ القرآنِ(جواب القسم)،فقالَ: {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} أي: ترجعُ السماءُ بالمطرِ كلَّ عامٍ (معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ للنباتِ (متعلق الصدع)، فيعيشُ بذلكَ الآدميونَ والبهائمُ (فائدة المطر)، وترجعُ السماءُ أيضاً بالأقدارِ والشؤون الإلهيةِ كلَّ وقتٍ(معنى الآية)، وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ(متعلق الصدع)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(12-{وَالأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} هُوَ مَا تَتَصَدَّعُ عَنْهُ الأَرْضُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ(متعلق الصدع)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
متعلق الصدع ك س ش

· متعلق الصدع
وتنصدعُ الأرضُ عن الأمواتِ وتَتَصَدَّعُ من النباتِ والثِّمارِ وَالشَّجَرِ وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي و الأشقر

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّه لقولٌ فصلٌ}. قال ابن عبّاسٍ: حقٌّ. وكذا قال غيره، وقال آخر: حكمٌ عدلٌ (معنى الآية)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({إِنَّهُ} أي: القرآنُ (عود الضمير) {لَقَوْلٌ فَصْلٌ} أي: حقٌّ وصدقٌ، بيِّنٌ واضحٌ(معنى الآية)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(13- {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}؛ أَيْ: إِنَّ الْقُرْآنَ (عود الضمير) لَقَوْلٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ (متعلق الفصل)). [زبدة التفسير: 591]


مسائل التفسير:
عود الضمير س ش
معنى الآية ك س ش
متعلق الفصل ش

· عود الضمير
يعود الضمير في قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} على القرآن ذكره السعدي والأشقر رحمهما الله
· معنى الآية
أن القرآن حقٌّ وحكمٌ عدلٌوصدقٌ فهو بيِّنٌ واضحٌوهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
· متعلق الفصل
يَفْصِلُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ويفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ، حاصل قول السعدي والأشقر

_________________**_________________________**_________________

تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({وما هو بالهزل}. أي: بل هو جدٌّ حقٌّ (معنى الآية)، ثمّ أخبر عن الكافرين بأنّهم يكذّبون به ويصدّون عن سبيله (حال الكفار مع القرآن)). [تفسير القرآن العظيم: 8/376]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} أي: جدٌّ ليسَ بالهزلِ (معنى الآية)، وهوَ القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصلُ بهِ الخصوماتُ (متعلق الفصل) ). [تيسير الكريم الرحمن: 920]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(14-{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}؛ أَيْ: لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ(معنى الآية)). [زبدة التفسير: 591]

مسائل التفسير:
معنى الآية ك س ش
حال الكفار مع القرآن ك

· معنى الآية
لَمْ يَنْزِلْ بِاللَّعِبِ، فَهُوَ جِدٌّ و حقٌّ لَيْسَ بالهَزْلِ ،وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر
· حال الكفار مع القرآن
أخبر سبحانه وتعالى عن الكافرين بأنّهم يكذّبون بالقرآن ويصدّون عن سبيله، حاصل قول ابن كثر

_________________**_________________________**_________________


2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
وردت عدة أقوال للمفسرين:
الأول: حالاً بعد حالٍ ذكره ابن كثير وهو قول ابن جرير وأيضا ابن عباس وعكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك

وأيضا زاد ابن كثير في رواية أخرى لعكرمه: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا

وزيادة لحسن البصري بقوله الاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.

الثاني: لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه ذكره ابن كثير عن أنس رضى الله عنه

الثالث: سماءً بعد سماءٍ ذكره ابن كثير قولا عن عمر ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية
وقال ابن كثير يعنون ليلة الإسراء

الرابع:منزلاً على منزلٍ ذكره ابن كثير نقلا عن ابن عباس

الخامس: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ذكره ابن كثير نقلا عن السدي
وقال ابن كثير كأنه يعني (السدي) الحديث الصحيح واستشهد بالحديث
لحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟))

السادس: كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ذكره ابن كثير عن مكحولا

السابع: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ ذكره ابن كثير وهو قول عبد الله

الثامن: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ ذكره ابن كثير وهو رواية أخرى لابن مسعود

التاسع: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة ذكره ابن كثير نقلا عن سعيد بن جبير

العاشر :تركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً ذكره ابن كثير بترجيح ابن جرير لهذا القول

واستشهد ابن كثير رحمه الله على هذا المعنى بالحديثين
· عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
· قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).

وعلق ابن كثير بقوله هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.

الحادي عشر: أطواراً متعددةً، وأحوالاً متباينةً، من النطفةِ إلى العلقةِ، إلى المضغةِ، إلى نفخِ الروحِ، ثمَّ يكونُ وليداً، وطفلاً، ثمَّ مميزاً، ثم يجري عليهِ قلمُ التكليفِ، والأمرُ والنهيُ، ثمَّ يموتُ بعدَ ذلكَ، ثمَّ يبعثُ ويجازى بأعمالهِ، فهذهِ الطبقاتُ المختلفةُ الجاريةُ على العبدِ، دالَّةٌ على أنَّ اللهَ وحدهُ هوَ المعبودُ، الموحَّدُ، المدبِّرُ لعبادهِ بحكمتهِ ورحمتهِ، وأنَّ العبدَ فقيرٌ عاجزٌ، تحتَ تدبيرِ العزيزِ الرحيمِ، ومع هذا، فكثيرٌ مِنَ الناسِ لا يؤمنونَ ذكره السعدي بتفصيل و الأشقر

ميمونة التيجاني 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 02:14 AM

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
من فوائد الآيات
1- على الانسان التواضع و عدم الكبر في الارض متذكرًا بأصل خلقه " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)"
2- ليحذر الانسان ان يبطن الشر و يظهر الخير او ان يركب معاصي الخلوات فانه سيأتي يوم القيامة و تبلى و تظهر خفاياه و سرئره "يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" (9)
3- على الانسان ان يستعين و يتقوى بطاعة الله تعالى فانه مهما كان له في الدنيا من قوة او عشيرة ينصرونه في هذه الدنيا فلن ينفعه ذلك شيء فإنه سيأتي يوم القيامة ضعيف ليس له قوة يتقوى بها و لا عشيرة تنصره " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ" ( 10)
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
ورد في معنى قولى تعالى {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ }
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ} المراد جنس الانسان فيشمل الكافر و المؤمن ذكر ذلك الاشقر
و ورد في الآية عدد معانٍ منها
القول الأول: ساعي الى ربك ساعيا وعاملا عملا، ثم انك ستلقي ما عملت من خير او شر ويشهد لذلك مارواه جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)) . ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني : من يعيد الضمير في كلمة " فملاقيه " الى " ربك " فيكون المعنى انك ملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الاشقر
القول الثالث: تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان او شرا قاله ابن عباس و العوفي وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه). قاله قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
و تحرير القول في ذلك الاقوال متوافقة أي أنك يا إنسان ساعي إلى ربك و عامل بعملك من خير و اتباع أوامر الله تعالى او شرا ثم انك ستلقى ربك يوم القيامة و يظهر لك عملك فيجازيك و يحاسبك على ماقدمت من عمل خيرا كان او شرا .لذلك قال {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} وهم المؤمنون أهل السعادة فيؤخذون كتابهم بأيمانهم (س) ، ( ش)
(فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) )
أي سهلا بلا تعسير ي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)). (ك)
وقيل الحساب اليسير هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. (ك) ،( ش)
و قيل الحساب اليسير هوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) ).(س)
و المعنى الحساب اليسير أن يعرض الله على العبد أعماله دون أن يحقق عليه دقائقها او يناقش فيها فيقرره بذنوبه حتى اذا ظن العبد انه قد هلك مما رأى من أعماله قال الله له (إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ))
معنى { وينقلب الى أهله مسرورا}
ينقلب يرجع الى أهله في الجنة من زوجات و أولاد و حور عين (ش)
(مسرورا ) فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.قول قتادة و الضحاك ، (ك). وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ))
( مسرورا) نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ (س)
( مسرورا ) مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ( ش)
و الاقوال جميعها متوافقة و متطابقة فيوم القيامة بعد ان حُسب الانسان حسابا يسيرا فإنه يرجع الى أهله من زوجة و أولاد و حور عين مسرورا مبتهجا بما أعطاه الله تعالى من خير وكرامة و بما منّ الله عليه من النجاة من العذاب و الفوز بالجنة.
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في معنى المراد بالبروج عدد أقوال
1- القول الاول هي النجوم قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير في تفسيره و الاشقر
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس قاله مجاهد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : البروج هي قصورٌ في السّماء، قاله يحي بن رافع ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البروج هي الخلق الحسن قاله المنهال بن عَمرو ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : البروج هِي منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين) اختار ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي و الاشقر
و تحرير القول الاقوال جميعها متوافقة
يقسم الله عز وجل في هذه الآية بجميع ما يظهر امام الخلق في السماء من نجوم و كواكب ( الشمس و القمر ) و غيرها من الكواكب و منازلها التي تسير فيها بانتظام وعلى اكمل ترتيب دال ذلك على كما خلقه سبحانه وتعالى وقدرته

إسراء عبد الواحد 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 02:30 AM

سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10
ج- الفائدة الأولى: أن يستسلم الانسان لله ويخشع له ويعلم أن لا منجى ولا ملجأ له إلا إليه فهو القوي الصمد الذي يلجأ إليه جميع خلقه لقضاء حوائجهم فإذا نسيته ونسيت لقائه فأين تذهب ومن سيكون لك النصير والحفيظ فلا عاصم يوم القيامة من الله إلا من رحم فاعلم أنك ضعيف مسكين لا حول ولا قوة لك إلا به وإنا إليه راجعون .
الفائدة الثانية: التفكر والتدبير في خلق الله من العبادات المهجورة قلما من فعلها وثمرة هذا التفكر في الكون وخلق الانسان يجعله أكثر إيمانا لأن الذي خلق هذا كله بهذه الدقة لابد أن يكون له قدرة مطلقة وحكمة وإتقان بالغ فيخضع القلب ويسلم لله ويطمأن فالله أمرنا بالنظر في خلقنا طورا بعد طور.
الفائدة الثالثة: أن يحسن الانسان باطنه كما يحسن ظاهره وأن يجعلهما على سواء قبل أن تبلى السرائر فينكشف المستور ويخرج المخبوء لتجده حاضرا بين يدي الله وعلى رؤوس الأشهاد.
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
ج- المسائل المستخلصة من تفسير بن كثير:
معنى الرجع
علة الرجع
معنى الصدع
معنى الفصل
معنى الهزل
*المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
معنى الرجع
معنى الصدع
مرجع هاء الضمير في إنه
معنى الفصل
معنى الهزل
المراد بالهزل
*المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
معنى الرجع
معنى الصدع
مرجع هاء الضمير في إنه
معني الفصل
معنى الهزل
المسائل التفسيرية:
قوله تعالى (والسماء ذات الرجع)
معنى الرجع ك س ش
علة الرجع ك
قوله تعالى (والأرض ذات الصدع)
معنى الصدع ك س ش
قوله تعالى (إنه لقول فصل)
مرجع هاء الضمير في إنه س ش
معنى فصل ك س ش
قوله تعالى (وما هو بالهزل)
معنى الهزل ك س ش
المراد بالهزل س
*تحرير القول
(والسماء ذات الرجع)
أورد بن كثير في تفسيره عدة أقوال السلف عن المراد بالرجع وهي
القول الأول رزق العباد كل عام قول قتادة.
القول الثاني ترجع كونها وشمسها وقمرها قول بن زيد.
والأقوال متباينة
قوله تعالى (والأرض ذات الصدع)
أورد ابن كثير هذا القول لبعض السلف وهو المراد بالصدع انصداعها عن النبات قول بن عباس وسعيد بن جبير وعكرمة والضحاك وأبو مالك والحسن وقتادة والسديّ. ذكره بن كثير

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
ج-أورد ابن كثير في تفسيره بعض أقوال السلف
القول الأول حالا بعد حال وهو قول بن عباس وعلي بن أبي طلحة وعكرمة والطيب ومجاهد والحسن البصري والضحاك، عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتركبن طبقا عن طبق قال حالا بعد حال.
القول الثاني سماء بعد سماء قول بن مسعود مسروق وأبي العالية، عن أبي حاتم عن الشعبي لتركبن يا محمد سماء بعد سماء.
القول الثالث منزلا بعد منزل قول أبي إسحاق والسديّ .
القول الرابع أمر بعد أمر قول العوفي.
القول الخامس السماء تنشق ثم تحمر ثم يكون لونا بعد لون قول الأعمش.
القول السادس السماء مرة كالدهان ومرة تنشق قول الثوري عن قيس بن وهب.
القول السابع قوم كانوا في الدنيا خسيس أمرهم فارتفعوا في الآخرة وآخرون كانوا أشرافا في الدنيا فاتضعوا في الآخرة قول سعيد بن جبير.
*الأقوال متباينة تباين ملحوظ ورجح ابن كثير القول الأول وهو ما اختاره السعدي والأشقر.

شيخة بنت عبد العزيز 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 02:39 AM

سير سور الانشقاق والبروج والطارق

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

1-أن الدعوة إلى التفكر وإعمال العقل في أصل خلق الإنسان من أهم أساليب الدعوة إلى الله عز وجل، فعلى الدعاة إلى الله عز وجل المسلم توجيه غير المسلم إلى التفكر في خلقته ومبدأهُ، تنبيهٌ له على أصله الذي خلق منه ، لِيَعْلَمَ قُدْرَةَ اللَّهِ عَلَى مَا هُوَ دُونَ ذَلِكَ مِنَ الْبَعْثِ وأن يعترف بالمعاد؛ لأنّ من قدر على البداءة فهو قادرٌ على الإعادة بطريق الأولى؛ قال تعالى : {وهو الّذي يبدأ الخلق ثمّ يعيده وهو أهون عليه) (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ)
2- على المسلم تقوى الله ومراقبته ولزوم العمل الصالح ففي يوم القيامة تنكشف الحقائق وتبلى وتبدى فيه السّرائر ويبقى السّرّ علانيةً والمكنون مشهوراً، الصدورِ،ويظهرُ ما كانَ في الصدورِ القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ وبذلك يَتَمَيَّزُ الْحَسَنُ مِنْهَا من الْقَبِيحِ
فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً). يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)
3- على المسلم حسن الاستعداد ليوم الجزاء والحساب، وإنقاذ نفسه من الخزي والعذاب، ففي يوم القيامة لا نصير للإنسان ولا قوة تمنعه من عَذَابِ اللَّهِ، وَلا نَاصِرٍ ينصره وينقذه (فمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ)

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيه)ِ (6) )
1-{يا أيّها الإنسان أنت ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ،
2-ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك،فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك، وكلا القولين متلازمٌ..
3-: إنَّكَ أيها الإنسان ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ، فقالَ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ.

قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ)
المراد بهم :
1-أهلُ السعادةِ.
2-المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ.
.قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)
1- حسابا سهلاً بلا تعسيرٍ، فلا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله فيهلك .
2- الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
1-الحساب اليسير هو العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ.
3- الحساب اليسير تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.

تفسير قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا)
1-يرجع إلى أهله في الجنّة، فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلل مَسْرُوراً لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ.
2-يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ، مَسْرُوراً مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

1-النّجوم العظام .
2-النّجوم.
3-البروج التي فيها الحرس.
5-قصورٌ في السّماء.
6- قيل (والسّماء ذات البروج) : الخلق الحسن.
7- منازل الشّمس والقمر
8-منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ
9-وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ :أي المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن التزم بهديه إلى يوم الدين .

تسنيم المختار 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:05 AM

المجموعة الثالثة:
 
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد السلوكية:
- النظر في الآيات الكونية ومنها خلق الانسان، والتدبر في أنه خلق من ماء مهين واستشعار قدرة الله في خلقنا، وعظمة الله في مننه علينا.
استدل من قوله تعالى: {
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ . خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}

- استحضار قدرة الله عز وجل في بعثنا ومحاسبة أنفسنا قبل أن نحاسب.
استدل من قوله تعالى: {إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}

- العناية بالسرائر لأنها محط نظر الرحمن في الدنيا أولا، وستظهر أمام الجميع في الآخرة، فهي في اختبار من الله عز وجل.
استدل من قوله تعالى: {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}

- الإستعانة بالله والتوكل على الله عز وجل في كل أمورنا والانقياد لما أمر به فلا حول ولا قوة ولا ناصر من دون الله عز وجل.
استدل من قوله تعالى: {فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}





1.
استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النّيّرة (المقسم به) (المراد بالطارق) ؛ ولهذا قال: {والسّماء والطّارق}). [تفسير القرآن العظيم: 8/374]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالَى: {وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ} ثمَّ فسرَ الطارقَ بقولهِ: {النَّجْمُ الثَّاقِبُ} (المراد بالطارق) ). [تيسير الكريم الرحمن: 919]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ} يُقْسِمُ اللَّهُ بالسَّماءِ والطارقِ (المقسم به)، والطارقُ: الْكَوْكَبُ (المراد بالطارق)، وَسُمِّيَ طَارِقاً؛ لأَنَّهُ يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَيَخْفَى بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ(سبب تسميته بالطارق). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وما أدراك ما الطّارق}. ثمّ فسّره بقوله: {النّجم الثّاقب} (المراد بالطارق). قال قتادة وغيره: إنّما سمّي النّجم طارقاً؛ لأنّه إنّما يرى باللّيل ويختفي بالنّهار (سبب تسميته بالطارق). ويؤيّده ما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل (نهي الرسول للرجل عن طرق أهله ليلا)، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: ((إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/374-375]

تفسير قوله تعالى: (النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {الثّاقب}. قال ابن عبّاسٍ: المضيء (معنى الثاقب). وقال السّدّيّ: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها (سبب وصف النجم بالثاقب). وقال عكرمة: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان (فعل النجم في الشياطين)). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({النَّجْمُ الثَّاقِبُ} أي: المضيءُ (معنى الثاقب)، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ (سبب وصف النجم بالثاقب)، والصحيحُ أنَّهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ الثواقبِ.
وقدْ قيلَ:إنَّهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا.
وسُمِّيَ طارقاً،لأنَّهُ يطرقُ ليلاً (سبب تسميته بالطارق)). [تيسير الكريم الرحمن: 919-920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{النَّجْمُ الثَّاقِبُ} الثَّاقِبُ: المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ (معنى الثاقب)، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ (سبب وصف النجم بالثاقب)). [زبدة التفسير: 591]

تفسير قوله تعالى: (إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إن كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظٌ}. أي: كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات (المقصود بالحافظ) (المقسم عليه) (عمل الملائكة الحفظة)، كما قال تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}. الآية). [تفسير القرآن العظيم: 8/375]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (والمقسَمُ عليهِ قولهُ: {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ (المقسم عليه) (عمل الملائكة الحفظة)، وستجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا (عاقبة الأعمال)). [تيسير الكريم الرحمن: 920]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} هَذَا جَوَابُ الْقَسَمِ؛ أَيْ: مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا حافظٌ (جواب القسم)، وَهُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ يَحْفَظُونَ عَلَيْهَا عَمَلَهَا وَقَوْلَهَا وَفِعْلَهَا، وَيُحْصُونَ مَا تَكْسِبُ منْ خَيْرٍ وَشَرٍّ (المقصود بالحافظ) (عمل الملائكة الحفظة)، وَالحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لحافظ على الحقيقة)، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ). [زبدة التفسير: 591]

المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير:
-المقسم به.
-المراد بالطارق.
-سبب تسميته بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-فعل النجم في الشياطين.
-المقصود بالحافظ.
-المقسم عليه.
-عمل الملائكة الحفظة.

المسائل المستخلصة من تفسير السعدي:
-المراد بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-سبب تسميته بالطارق.
-المقسم عليه.
-المقصود بالحافظ.
-عمل الملائكة الحفظة.
-عاقبة الأعمال.

المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر:
-المقسم به.
-المراد بالطارق.
-سبب تسميته بالطارق.
-معنى الثاقب.
-سبب وصف النجم بالثاقب.
-المقسم عليه.
-عمل الملائكة الحفظة.
-المقصود بالحافظ.
-الحافظ على الحقيقة.

قائمة المسائل:
المسائل التفسيرية:
-المقسم به. ك ش
-المراد بالطارق. ك س ش
-سبب تسميته بالطارق. ك س ش
-معنى الثاقب. ك س ش
-سبب وصف النجم بالثاقب. ك س ش
-فعل النجم في الشياطين. ك
-المقصود بالحافظ. ك س ش
-المقسم عليه. ك س ش
-عمل الملائكة الحفظة. ك س ش
-عاقبة الأعمال. س
-الحافظ على الحقيقة. ش

المسائل الاستطرادية:
-نهي الرسول -صلى الله عليه وسلم- للرجل عن طرق أهله ليلا. ك
-قول أن النجم الثاقب هو زُحل. س



معنى وسبب وصف النجم بالثاقب على ثلاثة أقوال:
القول الأول: المضيء، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
القول الثاني: يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي، وذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث: هو مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة، وذكره ابن كثير في تفسيره.

عمل الملائكة الحفظة على قولين:
القول الأول: يحرسها من الآفات، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني: يحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ، ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.
الأدلة:
ذكر ابن كثير قول الله تعالى: (لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ)




2. حرّر القول في:

المراد بالشاهد والمشهود.

وتكون المسألة على إثنى عشر قولا:
  • القول الأول: شاهد هو يوم الجمعة، ومشهود هو يوم عرفة، ذكره ابن كثير والأشقر في تفسيرهما. (موقوفا عن أبي هريرة، وعلي رفعه للنبي صلى الله عليه وسلم)
  • القول الثاني: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن ابن عباس، وعن الحسن بن علي وغير واحد)
    • الدليل: قوله تعالى: {ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ}.
    • الدليل: قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا}.
  • القول الثالث: شاهد ومشهود أي يوم الذبح ويوم الجمعة، ذكره ابن كثير (عن ابن عمر وابن الزبير).
    • الدليل: قوله تعالى: {أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة}.
  • القول الرابع: الشاهد هو ابن آدم، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن مجاهد وعكرمة والضحاك).
  • القول الخامس: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم الجمعة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن عكرمة).
  • القول السادس: الشاهد هو الله، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره. (عن ابن عباس).
  • القول السابع: الشاهد هو الإنسان، والمشهود هو يوم الجمعة، ذكره ابن كثير في تفسيره (عن ابن عباس ومجاهد).
    • الدليل: قوله تعالى: {أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة}.
  • القول الثامن: الشاهد هو يوم عرفة، والمشهود هو يوم القيامة، ذكره ابن كثير في تفسيره (عن ابن عباس ومجاهد).
  • القول التاسع: الشاهد هو يوم الذبح، والمشهود هو يوم عرفة. ذكره ابن كثير في تفسيره. (رواه الثوري عن إبراهيم).
  • القول العاشر:الشاهد هو الله عز وجل، والمشهود نحن.(مروي عن سعيد بن جبير).
    • الدليل: قوله تعالى: {كَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا}.
  • القول الحادي عشر: شمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف، ذكره السعدي في تفسيره.
  • القول الثاني عشر:الشاهد هو من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق، والمشهود هو ما يشهد به الشاهدون على المجرمين، ذكره الأشقر في تفسيره.






شيماء فريد 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:09 AM

إجابة السؤال العام الفوائد السلوكية

1-التفكر فى مدى ضعفنا وهوان شأناوعظمة قدرة الله فمن نطفة خلقنا فنحسن الافتقار الى الله واالانكسار اليه فى كل وقت .{فلينظر الإسان مم خلق}
2-زيادة الايمان بالبعث واليوم الآخر فمن خلقنا من عدم فى أول مرة قادر على ان يبعثنا مرة آخرى فنلتزم ما فرضه الله علينا ونعد العدة ليوم البعث .{إنه على رجعه لقادر}
3-تزكية النفس وتطهيرها فى السر والعلن بكثرة الاستغفار والتوبة الى الله والاستعاذة من الشرك الخفى كالرياء وامراض القلوب من عجب وكبر فهى المنجية يوم لا تنفع اى قوة فى العالم لينجيها من العذاب ولا ناصر لها الا الله {يوم ُتبلى السرائر *فماله من قوة ولا ناصر}
المجموعة الأولى:
1المسائل التفسيرية :
1-المراد بالإنسان فى النداء {ياآيها الإنسان} وهو جنس اإلنسان فيشمل المؤمن والكافر (ش)
2-المراد بالكدح فى {إنك كادح إلى ربك } (ك) (س) (ش)
3-عائد ضمير الهاء فى {فملاقيه} (ك)(س) (ش)
4-المراد ب{من أوتى كتابه بيمينه} (س) (ش)
5-معنى [حسابا يسيرا] (ك)
6-المراد بالحساب اليسير (ك)(س) (ش)
7-الأدلة من السنة على المراد بالحساب اليسير (ك)
8-المراد ب {ينقلب إلى أهله مسرورا } (ك) (س) (ش)
9-متعلق السرور (ك) (س) (ش)




*****
تحرير القول فى تفسير الآيات
المراد
أ - {إنك كادح إلى ربك كدحا}
القول الأول :سا ٍع إلى رّبك سعيا وعامل عمال ، . ثم إنك ستلقى ما عملت من خير ٍأو شر ، } فملاقيه
قال به ابن كثير فى تفسيره
والدليل : عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال جبريل : يا محمد : ، عش ما شئت؛ فإنك ميت، وأحب من شئت، فإ ّنك مفارقه، واعمل ما شئت، فإ ّنك ملاقيه ))
. القول الثانى : تعمل عملا تلقى اّلله به ، خيراكان أو شر .. قول العوفى بن عباس وذكره ابن كثير فى تفسيره وقال به السعدى فى تفسي
القول الثالث :أن كدحك يا ابن آدم لضعيف فمن استطاع ان يكون كدحه فى طاعة اهلل فليفعل ولا حول ولا قوة الا بالله .قول قتادة وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : إنك ساع إلى ربك فى عملك او الى لقاء ربك او سوف تلقى ربك بعملك .ذكره الأشقر فى تفسيره وكلها اقوال متقاربة .فالكدح الى الله السعى فى الدنيا والعمل فيها سواء خيرا او شرا حتى يلقى المرء الله بعمله
ب-{فسوف يحاسب حسابا يسيرا}
القول الأول: .حسابا سهلا بلا تعسير اى يحقق عليه جميع دقائق اعماله فمن حوسب هلك بلا محالة قال ابن كثير فى تفسيره واستدل عليه بحديث السيدة عائشة رضى اهلل عنها فى الصحيحين .. عن عائشة رضى اهلل عنها قالت :قال رسول الله صلى اهلل عليه وسلم من نوقش الحساب عذب قالت قلت :أليس الله يقول {فسوف يحاسب حسابا يسيرا} قال : ليس ذاك الحساب ولكن ذاك العرض فمن نوقش الحساب ُعذب)
القول الثانى :هو العرض اليسير على الله فيقره الله بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك قال الله :قد سترتها عليك فى الدنيا فأنا استرها لك اليوم ..قال به السعدى فى تفسيره
القول الثالث :هو ان ُتعرض عليه سيئاته فيغفرها الله له دون ان يناقشه فلك الحساب اليسير .قال به الأشقر فى تفسيره
والأقوال الثلاثة متماثلة فالحساب اليسير هو العرض اليسير على الله فيبصر العبد ذنوبه ولا يناقشه الله فيها ويغفرها له
******************************
2-المراد بالبروج : فيه سبعة اقوال
القول الأول : النجوم العظام .قال به ابن كثير فى تفسيره

القول الثانى :النجوم .قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدىذكره ابن كثير فى تفسيره وذكره األشقر فى تفسيره
القول الثالث :البروج التى فيها الحرس .قول آخر لمجاهد ذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الرابع : قصور فى السماء .قول يحيى بن رافع وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول الخامس :الخلق الحسن .قول المنهال بن عمرو .وذكره ابن كثير فى تفسيره
القول السادس :منازل الشمس والقمر اثنا عشر برجا تسير الشمس فى كل واحدة منها شهراويسير القمر فى كل واحد يومين وثلثا فلك ثمانية وعشرين ويستر ليلتين اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير فى تفسيره وقال به السعدى فى تفسيره
القول السابع :هى منازل الكواكب وهى اثنا عشر برجا الثنى عشر كوكب .ذكره األشقر فى تفسيره

أروى عزي 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:14 AM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
فلينظر الإنسان مماخلق
يتواضع الإنسن بمعرفة أصل خلقته
يوم تبلى السرائر
يحاسب الإنسان نفسه باستمرار ويزكي أخلاقك
فماله من قوة ولا ناصر
يترئ المؤمن دائما من قوته ويطلب المدد والعون من الله اللهم إني ابرأ إليك من حولي وقوتي


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
‎ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
وقيل :أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وقيل : {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ).
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من
: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محاله قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وقيل : ({فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)
وقيل :قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ

‎: {وينقلب إلى أهله مسروراً}. أي: ويرجع إأهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، {مسروراً}. أفرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.
‎وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظوم
‎ : ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}في الجنةِ {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).
‎ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}؛ أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَالْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،{مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ).

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
البروج النجوم
وقيل الخلق الحسن
وقيل منازل الشمس والقمر والكواكب الديارة

نهى الحلبي 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:16 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

الجواب:
1- في قوله تعالى: {فلينظر الإنسان مم خلق، خلق من ماء دافق} إشارة وتنبيه ونهي للإنسان عن الكبر، فمهما كبر وكبرت قوته وتعاظم شأنه فهو من ماءٍ دافق مهين خلق من تراب وسيعود إلى تراب فلمَ تتكبر يا إنسان!! من تواضع لله رفعه، ومن تكبر وضعه، وعِزُّ المؤمن في عبوديته لله، ولا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر.
2- وفي قوله تعالى: {خلق من ماءٍ دافق، يخرج من بين الصلب والترائب} دعوة للإنسان إلى التفكر في إعجاز الله تعالى في خلقه، وقدرته وقوته وعظمته جل شانه وعظم ميزانه، فهذا الإنسان الذي يبدع ويفكر والذي يعمّر ويجوب والأرض والبحار والسماوات قد خلقه الله من نطفةٍ وبويضة ، من مزيج ماء الرجل والمرأة، ثم من علقةٍ ثم من مضغةٍ مخلقةٍ وغير مخلقة، ثم خَلق المضغة عظاماً ثم كسا العظام لحماً ثم أنشأه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين. هذا التفكر في خلق الله يوصل الإنسان إلى الإيمان واليقين التامين بأن للكون خالق تجلّت قدرته في المخلوقات، فيخلص له العبادة ويحسن له النية ويسارع في الطاعة وينتهي عن المعصية.
3- في قوله تعالى: {يوم تبلى السرائر}: فما أعظمه من يوم وما أشده على الإنسان، فيه يظهر إيمان المؤمن و كفر الكافر ونفاق المنافق، فيه تبيض وجوهٌ وتسود وجوهٌ ، فهل أعددنا له العدة وحسبنا له الحساب؟ وهل طهّرنا قلوبنا وسرائرنا قبل أن نفتضح بها يوم القيامة أمام العباد ورب العباد؟ فالمؤمن من كان سرّه كعلانيته، وباطنه كظاهره، لأنه يعلم أن الله مطلع عليه يعلم سرّه ونجواه.

المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
قوله تعالى: {والسماء ذات الرجع}(11) :
• المقسم به: السماء ، ذكره السعدي.
• المقسم عليه: صحة القرآن، ذكره السعدي.
• المراد بالرجع: فيه أقوال أهمها:
الأول: المطر، قاله ابن عباس ذكره عنه ابن كثير، وذكره أيضاً السعدي والأشقر.
الثاني: هو السحاب فيه المطر، قاله ابن عباس ذكره عنه ابن كثير.
الثالث: ترجع السماء بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت، ذكره السعدي.
الرابع: هي النجوم والشمس والقمر، قاله ابن زيد ذكره عنه ابن كثير.
• علة التسمية بالرجع:
الأول: لأنها تمطر ثم تمطر كل عام فيرجع ويتكرر المطر، فيعيش بذلك الآدميون والبهائم، وهو حاصل ما ذكره ابن عباس وقتادة ذكره عنهم ابن كثير وذكره أيضاً والسعدي والأشقر.
الثاني: ترجع نجومها وشمسها وقمرها يأتين من ههنا، هذا قول ابن زيد ذكره عنه ابن كثير.

قوله تعالى : {والأرض ذات الصدع} (12)
• المراد بالصدع:
فيه قولان:
الأول: تنصدع الأرض عن النبات، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك والحسن وقتادة وغير واحد ذكره عنهم ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر.
الثاني: تنصدع الأرض عن الأموات، ذكره السعدي.

قوله تعالى: {إنه لقولٌ فصل}(13)
• مرجع الضمير في إنه: هو القرآن، ذكره السعدي والأشقر.
• معنى "قول فصل" :
- أي حق وصدق، قاله ابن عباس وغيره ذكره عنه ابن كثير، وذكره السعدي.
- أي بينٌ واضح، ذكره السعدي.
- أي حكمٌ عدلٌ، نقله ابن كثير عن أحدهم ولم يسمه.
وحاصل الأقوال عن ابن كثير والسعدي أن القرآن حق وصدق من الله تعالى بين واضح لا زيغ فيه وهو عدل لا ظلم فيه.
• الحكمة من وصف القرآن بالقول الفصل: لأنه يفصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات ، ذكره السعدي.
كما أنه يفصل بين الحق والباطل، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: {وما هو بالهزل} (14)
• معنى الهزل: اللعب ، ذكره الأشقر.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
القول الأول: أي حالاً بعد حال، رواه ابن عباس وابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقاله عكرمة ومرة الطيب ومجاهد والحسن والضحاك، ذكره عنهم ابن كثير، كما ذكره السعدي والأشقر.
وفي تفسير هذه الأحوال أقوال:
إحداها: فطيماً بعدما كان رضيعاً ثم شيخاً بعدما كان شاباً، وهذا قول عكرمة ذكره ابن كثير .
والأخرى: من نطفة إلى علقة إلى مضغة إلى نفخ الروح ثم وليداً، وطفلاً، ثم مميزاً، ثم مكلفاً، ثم يموت ثم يبعث ويجازى بعمله، ذكره السعدي.
وثالثة: رخاءً بعد شدة، وشدة بعد رخاء، وغنى بعد فقر وفقر بعد غنى، وصحة بعد سقم وسقماً بعد صحة، وهو قول الحسن البصري ذكره ابن كثير، وذكر مثله الأشقر.
ورابعة: بأنه لا يأتي عام إلا والذي بعده شر منه، قاله أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره عنه ابن كثير.
القول الثاني: طبقاً عن طبق، أي سماءً بعد سماء، فيكون الكلام في حق رسول الله وذلك في ليلة الإسراء، قاله الشعبي عن ابن مسعود ومسروق وأبي العالية، ذكره ابن كثير
القول الثالث: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزل، قاله السدي عن رجل عن ابن عباس، وهذا من قبيل حديث: ( لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه)، وذكر هذا القول ابن كثير.
القول الرابع: أي في كل عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، حكاه ابن أبي حاتم عن مكحول، ذكره عنه ابن كثير.
القول الخامس: أي السماء تنشق ثم تحمر ثم تكون لوناً بعد لون، قاله الأعمش ذكره عنه ابن كثير.
القول السادس: أي قومٌ كانوا في الدنيا خسيسٌ أمرهم فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدنيا فاتضعوا في الآخرة، حكاه سعيد بن جبير ذكره عنه ابن كثير.
القول السابع: أي لتركبن يا محمد أمراً بعد أمر من الشدائد، وإن كان الخطاب موجهاً لرسول الله إلا أن جميع الناس يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً، قاله ابن جرير ورجحه ذكره عنه ابن كثير.

فخلاصة ما ذكره المفسرون يرجع إلى قولين أساسيين:
الأول : حالاً بعد حال ، من الغنى والفقر ومن الحياة في أطوار والموت والبعث والحساب والجزاء؛ وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم إما ليلة الإسراء، سماءً بعد سماء، أو من يلقاه من شدائد في دعوته، وهو حاصل ما نقله ابن كثير.

سَاره كمَال 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:17 AM

بسم الله الرحمن الرحيم.

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) :
1- في الآيات تنبيهٌ للإنسان على ضعف أصله الذي خُلق منه, فعلام يتكبَّرُ الإنسان وهو المخلوق الضّعيف, ويعلم قدرة الله عليه سُبحانه وأنَّه لا يُعجزُه شيء.
2- وفيها إرشادٌ له إلى الاعتراف بالمعاد؛ لأنّ من قدر على البداءة فهو قادرٌ بطريق قياس الأولى على ما دُون ذلك؛ قادرٌ أن يعيده مرّة أخرى, = فليتدبرْ الإنسان خلقتَهُ ومبدأهُ إن كان في ريبٍ من البعث!
يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
3- يُرجع الله النّاس في يوم القيامة, الذي تظهر وتُختبر السّرائِر فيه, ويظهرُ ما كانَ في القلوبِ منْ خيرٍ وشرٍّ على صفحاتِ الوجوهِ, بعدما كان كثيرٌ من الأمور مكتومةً في الدنيا, فيظهرُ بِرُّ الأبرارِ، وفجورُ الفجارِ، وتصيرُ الأمورُ علانيةً, ويَتَمَيَّزُ الْحَسَنُ مِنْهَا من الْقَبِيحِ. وفي الآية تنبيهٌ للإنسان أن يُحاسب نفسه في هذه الدُنيا, وأن لا يعمل إلا ما يسُره أن يجده في ذلك الموضع, حيث يقفُ أمام ربّ العالمين جلّ في عُلاه, وعلى رؤوس الخلائق, ويستحضر في نفسِه أن ليس له قوّة في نفسه ولا من خارج نفسه ينتصر بها أمام الله، ولا يقدر على أن ينقذ نفسه من عذاب اللّه، ولا يستطيع أحدٌ أن يَنْصُرُهُ فَيُنْقِذُهُ مِمَّا نَزَلَ بِهِ, فيعمل ما يستدرّ به رحمة الله يومئذٍ فيفوز برحمته ويُزحزح عن العذاب.


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة:
خلاصة أقوال المفسِّرين في كُل مسألة:
1- قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6)
1- المراد بالإنسان في الآية:
الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ. ذكر هذا الأشقر في تفسيره.
2- المُراد بـ كادحٌ -(كادحٌ إلى ربِّك كدحًا)- :
ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً, ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرّ. وهذا حاصل قول ابن كثير والسّعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير على هذا بـ أقوال:
أ. ما رواه أبو داود عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
ب. عن ابن عبّاسٍ قال: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا .
ج. قال قتادة: إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه.
3- متعلّق كادح:
1- كادحٌ إلى ربك في عملك, أيّ عاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ. ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
2- أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ بـ كدحك في عملك. ذكره الأشقر.
وكلا القولين مُتلازم.
4- مرجع الضمير الهاء في "مُلاقيه":
1- القول الأوّل: ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ, ذكر ذلك ابن كثير واستشهد له: بما رواه أبو داوود عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)). ذكر هذا ابن كثير.
2- القول الثّاني: يعود الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربَّك بعملك, ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكر هذا القول ابن كثير والسّعدي والأشقر.
واستدلّ ابن كثير على هذا بقولين:
أ. قال ابن عبَّاس: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا.
ب. قال قتادة: إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه.
وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ
5- علّة مُلاقاة الله بالعمل يوم القيامة:
حتّى يجازيك بعملك؛ جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً ويكافئك على سعيك، أو جزاءً بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً. ذكر هذا ابن كثير والسّعدي في تفسيرِهِما. * ولهذا ذكرَ تفصيلَ الجزاءِ في الآيات بعدها.
2- قوله تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7)
1- الذي يُؤتى كتابه باليمين:
المؤمنون الذين هُم أهل السُعادة, ذكر ذلك السّعدي والأشقر.
¬2- المُراد بالكتاب في الآية:
الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لهؤلاء المؤمنين من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ. ذكر ذلك الأشقر في تفسيره.
3- قوله تعالى: فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8)
1- (المراد بـ الحساب اليسير)
الحِساب اليسير هوَ العرض على الله سُبحانه وتعالى, وهُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، فيقرره الله بذنوبه ثُمَّ يَغْفِرَهَا له مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ, وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسّعدي والأشقر.
- واستدل ابن كثير على هذا بأقوال:
أ. قال الإمام أحمد: عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض, من نوقش الحساب يوم القيامة عُذِّب. وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ. وذكر هذا الأشقر في تفسيره.
ب. قال ابن جريرٍ: عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت.
ج. قال ابن جريرٍ: عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
د. وقال أحمد: عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ.
4- قوله تعالى: وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)
1- (المراد بـ ينقلب):
1- يرجع, قاله قتادة والضّحّاك. ذكر هذا القول ابن كثير.
2- يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ, ذكر هذا الأشقر في تفسيره.
ويُمكن الجمع بين القولين بـ أن الأنسان بعد الحساب اليسير ينصَرف فـيرجِع إلى أهله في الجنّة.
2- (متعلّق ينقلب):
يرجع الإنسان إلى أهله فِي الْجَنَّةِ. ذكر هذا ابن كثير والسّعدي والأشقر.
3- (المراد بـ أهله):
1- أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ, مِنَ الزوجاتِ والأولادِ. ذكره ابن كثير والأشقر.
2- مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ. ذكره الأشقر في تفسيره.
4- (المراد بـ مسرورًا):
فرحاً مغتبطاً مُبْتَهِجاً, ذكر هذا ابن كثير والأشقر.
5- مُتعلّق مسرورًا:
يكون مسرورًا فرحًا بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ من الخير والكرامَة؛ فأنجاهُ منَ العذابِ. وهذا حاصل قول ابن كثير والسّعدي والأشقر.

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ذكر ابن كثير في تفسيره أقوالًا, حاصلها خمسة أقوال:
1- النّجوم, قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ, وذكر هذا القول الأشقر في تفسيره.
2- البروج التي فيها الحرس, قولٌ عن مُجاهد.
3- قصورٌ في السّماء, قاله يحيى بن رافعٍ.
4- {والسّماء ذات البروج}: الخلق الحسن, قاله المنهال بن عمرٍو.
5- أنّها منازل الشّمس والقمر، اختاره ابن جرير وقال هي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين. ذكر معنى هذا القول أيضًا السّعدي والأشقر في تفسيرهما.

تمّ بحمد الله.

أروى عزي 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:19 AM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
فلينظر الإنسان مماخلق
يتواضع الإنسن بمعرفة أصل خلقته
يوم تبلى السرائر
يحاسب الإنسان نفسه باستمرار ويزكي أخلاقك
فماله من قوة ولا ناصر
يترئ المؤمن دائما من قوته ويطلب المدد والعون من الله اللهم إني ابرأ إليك من حولي وقوتي


2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
يا أيّها الإنسان إنّك كادحٌ إلى ربّك كدحاً}. أي: ساعٍ إلى ربّك سعياً وعاملٌ عملاً، {فملاقيه}. ثمّ إنّك ستلقى ما عملت من خيرٍ أو شرٍّ، ويشهد لذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
‎ومن النّاس من يعيد الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. وعلى هذا فكلا القولين متلازمٌ.
وقيل :أي: إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
وقيل : {يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ} الْمُرَادُ جِنْسُ الإِنْسَانِ، فَيَشْمَلُ الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ، {إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً}؛ الْمَعْنَى: إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ).
(فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ}وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من
: {فأمّا من أوتي كتابه بيمينه (7) فسوف يحاسب حساباً يسيراً}. أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محاله قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وقيل : ({فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)
وقيل :قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(8-{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ

‎: {وينقلب إلى أهله مسروراً}. أي: ويرجع إأهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، {مسروراً}. أفرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.
‎وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظوم
‎ : ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}في الجنةِ {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).
‎ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ}؛ أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَالْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،{مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ).

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
البروج النجوم
وقيل الخلق الحسن
وقيل منازل الشمس والقمر والكواكب الديارة

ناديا عبده 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:48 AM

1.سؤال عام لجميع الطلاب

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:

{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10}


1- الحث والحض على التفكر والتدبر في عظمة الله تعالى , لتتجلى قدرته على ابتداء الخلق, وأنه على إعادته أقدر. وجه الدلالة بقوله تعالى : {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}.
2- الحرص على مداومة تطهير وتهذيب الباطن , وبذل الجهد لنبذ الخبيث منه, استعدادا ليوم تنكشف به السرائر . وجه الدلالة بقوله تعالى :{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}.
3- الإقرار بأن جميع العباد لا حول و لا قوة لهم إلا بالله تعالى, وأن النصر منه وحده دون سواه, وجه الدلالة بقوله تعالى:{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}.


-2أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:

1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ }

1- المراد بـ (الإنسان) : ش
المراد بـ (الإنسان ) : جنس الإنسان ويشمل ذلك المؤمن والكافر. ذكره الأشقر .
2- معنى كادح : ك س ش.
معنى كادح : ساع إلى الله تعالى بسعيك ,وبكل أعمالك من خير أو شر . محصلة قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
3- معنى ملاقيه : ك س ش.
معنى ملاقيه : أنك ستلقى الله تعالى يوم القيامة بأعمالك خيرا كانت أم شرا. محصلة قول ابن كثير و السعدي والأشقر .
4- عود الضمير ( فملاقيه ) ك س ش .
عود الضمير (فملاقيه ) إلى :
1- عمل الإنسان , كما ذكره ابن كثير .
ودليل ذلك ما رواه أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه" .
2- الله تعالى ,كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كلا القولين متلازم, فالعبد سيلقى ربه يوم القيامة بعمله .

- معنى الآية :ك س ش .
معنى الآية : أن الإنسان يسعى ويعمل , وسيلقى الله تعالى يوم القيامة بعمله خيرا كان أم شرا فيجازيه مقابل عمله . محصلة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر .
ودليل ذلك ما قاله العوفي عن ابن عباس: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً}. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا. وقال قتادة: {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا}. إنّ كدحك يا ابن آدم لضعيف، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه . كما ذكره ابن كثير .

{ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ }
- المراد بـ ( من أوتي ) س ش.
المراد بـ ( من أوتي ) : هم المؤمنون وهم أهل السعادة, حاصل قول السعدي والأشقر.

{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا }
- المراد بـ ( حسابا يسيرا ) ك س ش .
المراد بـ ( حسابا يسيرا ) : لا يناقشون الحساب، أي لا يدقق، ولا يحقق معهم، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم عرضا سهلا بلا تعسير , ثم يتجاوز لهم عنها, حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
ودليل ذلك ما رواه البخاري ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به, عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "من نوقش الحساب عذّب. قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب".
- عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً. فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب". وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت.
- عن عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: "اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً. فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك".
صحيح على شرط مسلم.
كما ذكره ابن كثير .

{وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا }
1- المراد بـ ( ينقلب ) ك ش.

المراد بـ ( ينقلب ) :محصلة القولين أنه يرجع وينصرف إلى أهله بالجنة , قاله قتادة والضحاك كما ذكره ابن كثير, الأشقر .

2- معنى مسرورا : ك ش .
معنى مسرورا : مغتبطا ومبتهجا حاصل قول ابن كثير والأشقر.
ودليل ذلك : وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: "إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ"
كما ذكره ابن كثير.

3- سبب سروره ك س ش
: لما أعطاه الله من ثواب وخير وكرامة كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
لنجاته من العذاب كما ذكره الأشقر.
فالأقوال متفقة ومتقاربة حيث من أعطاه الله الثواب والخير والكرامة حتما سينجو من النار والفوز بالجنة وما بها من الحور العين .كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


2- حرّر القول في:

المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.

قول السلف بالمراد بـ ( البروج ) كما ذكر بن كثير :
القول الأول : النجوم قال ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتادة والسدي,وقال به الأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى :{ تبارك الذي جعل في السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا}.
القول الثاني : . البروج التي فيها الحرس : في رواية عن مجاهد.
القول الثالث : قصور في السماء, وقاله يحيى بن رافع.
القول الرابع : الخلق الحسن وقاله المنهال بن عمرو.
القول الخامس: منازل الشمس والقمر, وقاله ابن جرير .وقاله السعدي والأشقر.

مشاعل عبدالله 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 05:33 AM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


ايه رقم 5-6-7
- التفكر في بداية تكوين خلق الأنسان

ايه رقم 8
- الإيمان بقدرة الله على إحياء الإنسان بعد مماته

ايه رقم 9
- تقوى الله عزوجل في السر والعلن


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.






-متعلق الكدح ث
- متعلق ملاقيه ث س ش
- معنى ملاقيه ث
- الضمير ث
- المراد بالانسان ش
- ذكر سبب تفضيل الجزاء س
- مقتضى الايه فاما من اوتي كتابه بيمينه س ش
- معنى فسوف يحاسب حسابا يسيرًا
ث س ش
- مقتضى وينقلبُ الى اهله مسرورا ث س ش
- المراد بمسرورا ث س

ــــــــــ

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ
قال ابن كثير: أي: ساع الى الله بالعمل لتلاقي جزاء ماعملت .
قال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ:. يقول: تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا.
وقال قتادة:. إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل،

-قال السعدي : إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ثم تحاسب على سعيك يوم القيامة.

تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ )
- قال السعدي :هم اهل السعادةً .
-لأشقر :هم المؤمنون يطلعون على اعمالهم


تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا )
- أي: سهل ذو يسر وتجاوز
وقال الإمام أحمد: حدّثنا إسماعيل، أخبرنا أيّوب، عن عبد اللّه بن أبي مليكة، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)).
-قال الأشقر يغفر له دون ان يناقش



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}

قال:ابن كثير ، وهي النّجوم
قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ: {البروج}: النّجوم.
وعن مجاهدٍ أيضاً: البروج التي فيها الحرس.
وقال يحيى بن رافعٍ: البروج: قصورٌ في السّماء. وقال المنهال بن عمرٍو: {والسّماء ذات البروج}: الخلق الحسن. واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس
قال السعدي :منازل الشمس والقمر
قال:الاشقر :لبُرُوجُ: هِيَ

سمية بنت عبد الرحمن 25 شعبان 1438هـ/21-05-2017م 03:15 PM

بسم الله توكلت على الله ولا حول ولاقوة إلا بالله


إجابة السؤال العام :-
الفوائد السلوكية :
1/ استحضار الإنسان حقيقة أصل خلقته يبعده عن الكبر والتكبر على الناس ؛ قال تعالى :{ فلينظر الإنسان ممن خلق * خلق من ماء دافق * يخرج من بين الصلب والترائب}.

2/إذا علم واستشعر الإنسان أن الذي خلقه سبحانه على إعجاز خلقه قادر على أن يعيد خلقه ، جعل ذلك في قلبه خوفاً وخشيةً من الله وتعظيماً له واتقاه ؛ قال تعالى :{ إنه على رجعه لقادر}.

3/ينبغي للعبد أن يصلح سريرته ونيته في عبادته وعلاقاته ومعاملاته وفي شأنه كله ، حتى يقدم على الله طاهر السريرة نقي الباطن ؛ قال تعالى :{ يوم تبلى السرائر}.



المجموعة الثالثة :-
إجابة السؤال الأول :
استخلاص المسائل وتحرير الأقوال :
قال تعالى :{ والسماء والطارق }آية (1) :
القسم (والسماء) ؛ المقسم به (السماء) ؛ أداة القسم (حرف الواو)
القسم ( والطارق ) ؛ المقسم به (الطارق) ؛ أداة القسم ( حرف الواو)
يقسم الله بالسماء وماجعل فيها من الكواكب النيرة. (ابن كثير)
المراد بالطارق : الكوكب. (الأشقر)
العلة من تسمية الكوكب بالطارق ؟
لأنه يطرق بالليل ويخفى بالنهار ، وماأتاك ليلاً فهو طارق.(الأشقر)


قال تعالى :{وماأدارك مالطارق} آية (2) :
استفهام عن الطارق ؟! (ابن كثير)
متعلق (أدراك )
العلة من تسمية الكوكب بالطارق ؟
لأنه يرى بالليل ويختفي بالنهار ؛ جاء في الحديث الصحيح (نهي أن يطرق الرجل أهله طروقاً). (ابن كثير)


قال تعالى : {النجم الثاقب} آية (3) :
المراد بالنجم الثاقب ؟
قيل أنه زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها.(السعدي)
العلة من تسمية الكوكب بالطارق ؟
لأنه يطرق ليلاً .(السعدي)
معنى النجم الثاقب؟
على أقوال :
القول الأول :المضيء ؛ قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثاني :يثقب الشياطين إذا أرسل عليها ؛ قاله السدي ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث : مضيء محرق للشيطان ؛ قاله عكرمه ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع : المضيء الذي يثقب نوره فيخرق السماوات ؛ ذكره السعدي في تفسيره.
القول الخامس : اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب؛ ذكره السعدي في تفسيره.
القول السادس : المضيء الشديد الإضاءة ؛ ذكره الأشقر في تفسيره.
الأقوال متشابه ، فخلاصتها:
أنه مضيء شديد الإضاءة ،يثقب الشياطين إذا إرسل إليها ويحرقها ، و يثقب نوره فيخرق السماوات ، وهو اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب ؛ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهما.


قال تعالى :{إن كل نفس لما عليها حافظ} آية (4) :
مقصد الآية : أي كل نفس عليها من الله حافظ يحرسها من الآفات، قال تعالى :{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }. (ابن كثير)
المقسم عليه ( إن كل نفس لما عليها حافظ) : يحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ، وستجازى بعملها المحفوظ عليها. (السعدي)
جواب القسم ( إن كل نفس لما عليها حافظ) : ماكل نفس إلا عليها حافظ (الأشقر)
مرجع الضمير في ( عليها) : (كل نفس) (ابن كثير)
معنى (حافظ) : يحرسها من الآفات ، ويحفظ عليها أعمالها الصالحة والسيئة ، وستجازى بعملها المحفوظ عليها. (ابن كثير ، السعدي)
المراد ب (حافظ) : الحفظة من الملائكة الذين يحفظون عمل وقول وفعل النفس، ويحصون ماتكسب من خير وشر. (الأشقر)



إجابة السؤال الثاني :
المراد بالشاهد والمشهود على أقوال :
القول الأول :
الشاهد (يوم الجمعة) ، المشهود (يوم عرفة ) ؛ قاله ابن أبي حاتم وأبو هريرة والإمام أحمد وابن جرير والأكثرون قالوا به ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره الأشقر في تفسيره.
القول الثاني :
الشاهد (يوم الجمعة) ، المشهود (يوم القيامة) ؛ قاله الإمام أحمد ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث :
الشاهد (محمد صلى الله عليه وسلم) ، المشهود (يوم القيامة) ؛ قاله ابن جرير والحسن البصري وسفيان الثوري ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع :
الشاهد (ابن آدم) ، المشهود (يوم القيامة) ؛قاله مجاهد وعكرمة والضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس :
الشاهد (محمد صلى الله عليه وسلم) ، المشهود (يوم الجمعة) ؛ قاله عكرمة ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس:
الشاهد (الله جل جلاله) ، المشهود (يوم القيامة) ؛ قاله ابن عباس ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع :
الشاهد (الإنسان) ، المشهود (يوم الجمعة) ؛ قاله ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثامن :
الشاهد (يوم عرفة) ، المشهود (يوم القيامة) ؛ قاله ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره
القول التاسع :
الشاهد (يوم الذبح) ، المشهود (يوم عرفة) ؛ قاله سفيان الثوري ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول العاشر :
الشاهد (الله جل جلاله) ، المشهود (نحن) ؛ قاله سعيد بن جبير ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الحادي عشر :
الشاهد (من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق) ، المشهود (مايشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفضيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم وهم كل من قتل في سبيل الله) ؛ ذكره الأشقر في تفسيره.


خلاصة الأقوال بالمراد بـ (الشاهد) :
القول الأول :
يوم الجمعة ؛ قاله ابن أبي حاتم وأبو هريرة والإمام أحمد وابن جرير والأكثرون قالوا به ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره الأشقر في تفسيره.
القول الثاني :
محمد صلى الله عليه وسلم؛ قاله عكرمه وابن جرير والحسن البصري وسفيان الثوري ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث :
ابن آدم والإنسان؛ قاله مجاهد وعكرمة والضحاك وابن أبي حاتم ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع:
الله جل جلاله ؛ قاله ابن عباس و سعيد بن جبير ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الخامس :
يوم عرفة ؛ قاله ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السادس :
يوم الذبح ؛ قاله سفيان الثوري ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول السابع :
من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق ؛ ذكره الأشقر في تفسيره.


خلاصة الأقوال بالمراد بـ(المشهود) :
القول الأول :
يوم عرفة ؛ قاله ابن أبي حاتم وأبو هريرة والإمام أحمد وابن جرير وسفيان الثوري والأكثرون قالوا به ذكره ابن كثير في تفسيره وذكره الأشقر في تفسيره.
القول الثاني :
يوم القيامة ؛ قاله ابن عباس و الإمام أحمد وابن جرير والحسن البصري وسفيان الثوري ومجاهد وعكرمة والضحاك ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث :
يوم الجمعة ؛ قاله عكرمة وابن أبي حاتم وابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الرابع :
نحن ؛ قاله سعيد بن جبير ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الخامس :
مايشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفضيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم وهم كل من قتل في سبيل الله ؛ ذكره الأشقر في تفسيره.




"هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد"

عفاف نصر 27 شعبان 1438هـ/23-05-2017م 03:39 AM

(بسم الله الرحمن الرحيم )

🍃استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ *خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ *يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ *يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ * فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ }
*ان يتفكر الانسان بأصل خلقته وينظر بعين بصره وبصيرته ،وهذا يزيده ذلا وخضوعاً لله وتواضعاً مع خلقه .
{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ *خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ *يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ}
*ان يتفقد الانسان سريرته لانه موضع نظر الرب تعالى،فالله تعالى لاينظر إلى الأجساد والصور ولكن ينظر إلى القلوب فمن صلحت سريرته فقد أفلح ومن خابت سريرته فقد خسر .{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ }
*اليقين بقدرة الله تعالى ،وأنه لايعجزه شئ في السموات والأرض{ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}

****************************
المجموعة الثانية:
🍃استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.
🔸{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ}
-المقسم به: (السَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ) ذكره السعدي
-المقسم عليه:على صحة القرآن{ إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ} ،ذكره السعدي
-المراد بالرجع:
ورد فيها ثلاث أقوال:
1-السماء ترجع بالمطر وسمي بذلك لانه يجيء ويرجع ويتكرر ،قاله ابن عباس كما حكاه ابن كثير عنه ،وقال به السعدي والأشقر
2-السماء ترجع بالأقدار والشؤون الإلهية كل وقت ،قاله السعدي .
3-السحاب فيه مطر

🔸{وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ}
المراد بالصدع:
1-انصداع الأرض بالنبات،وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وأبو مالك والضحاك وحسن وقتادة والسدي وغيرهم كما نقل ابن كثير وقال به السعدي والأشقر .
2-انصداع الأرض عن الأموات ،قاله السعدي.

🔸{إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ}
*مرجع لضمير في (إنه)
القرآن ،قاله السعدي والأشقر
*معنى فصل:
قال ابن عباس حق،وقال آخر حكم عدل.ذكره أين كثير عنهم
قال السعدي:حق وصدق بيِّن واضح.
*سبب وصف القرآن بأنه قول فصل:
لأنه يفصل بين الحق والباطل ذكره الأشقر .
لأنه يقصل بين الطوائف والمقالات وتنفصل به الخصومات قاله السعدي.

🔸{وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ}
معنى الهزل :اللعب قاله الأشقر

************************
🍃حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
*معناه أي حالاً بعد حال،وهو قول ابن عباس وعكرمة ومرة الطيب والحسن والضحاك.
*دليله:ماورد في صحيح البخاري ،قال ابن عباس:{لتركبن طبقاً عن طبق}:حالاً بعد حالٍ،قال:هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم.
باعتبار أن ابن عباس أسند هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم كإنه يقول :سمعت هذا من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
قال ابن كثير وهو الاأظهر والله اعلم

🌷واختلفو في المراد بهذه الآية على ثلاثة أقوال ذكرها ابن كثير :
🔸الأول/مايمر به الانسان من احوال سواء كان في الدنيا أو في الآخرة(وهذا القول حاصل ما قاله السعدي والأشقر ) .
-منهم من قال المقصود بها مراحل خلقه قال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا.
-او مايمر به من بلاء وشدة وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ
-وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة
-وقال السدي :{لتركبن طبقاً عن طبق}:أعمال من قبلكم منزلا عن منزل
قال ابن كثير :كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
*وكذلك أحواله في الآخرة:
عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
‎قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
‎هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.


🔸الثاني/المراد به النبي -صلى الله عليه وسلم-
لما ورد في صحيح البخاري ،قال ابن عباس:{لتركبن طبقاً عن طبق}:حالاً بعد حالٍ،قال:هذا نبيكم صلى الله عليه وسلم.
باعتبار ان يكون مرفوعاً على أن (هذا )و(نبيكم ) يكونان مبتدأ وخبر
-يؤيد هذا المعنى:قراءة (لَتَرْكَبَن)بفتح الباء والتاء
وهي قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس وعامة أهل الكوفة
والمراحل التي مر بها النبي صلى الله عليه وسلم قالو فيها قولان:
1-ماكان في ليلة الإسراء والمعراج فيكون المقصد سماء بعد سماء،وهو قول الشعبي وابن مسعود ومسروق وأبي العالية
2-أو مايلاقيه من الشدائد ،وهذا مارجحه الطبري.

🔸الثالث/احوال السماء يوم القيامة تتشقق وتكون وردة كالدهان وتحمر وتكون لوناً بعد لون ،وهو قول عبدالله وابن مسعود .
والحمدلله رب العالمين..

أم سامي المطيري 27 شعبان 1438هـ/23-05-2017م 04:05 PM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:{فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الفوائد السلوكيه
1/أمرالله سبحانه الانسان بالنظر بعين العقل ويتفكر في خلقه أنه خلق من ماء مهين فلا يتكبر على الله سبحانه وتعالى بترك عبادته جه الدلاله قوله تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}
2/بيان قدرة الله سبحانه وتعالى وأن الذي خلق الانسان من ماء دافق قادر على إعادته وجه الدلاله قوله تعالى :{إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ}
3/أن السرائر يوم القيامه تكشف وتظهر فعلى الانسان أن يصلح سريرته ونيته وجه الدلاله قوله تعالى:{ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
4/أن الانسان الكافر يوم القيامه لايوجد من ينصره من عذاب الله لاعشيرة ولاحاشيه تنصره من عذاب اللهوجه الدلاله قوله تعالى:{ فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ}.
2/أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1/ استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) }
المسائل التفسيريه
المراد بالانسان ش
معنى كادح الى ربك ك س ش
عودة الضمير في فملاقيه ك
المراد بفملاقيه ك ش
تفصيل الجزاء س
تحرير الاقوال
تعمل عملاً تلقى اللّه به، خيراً كان أو شرًّا.
قول العوفي عن ابن عباس ذكره بن كثير في تفسير وأستشهد بمارواه
أبو داود الطّيالسيّ عن الحسن بن أبي جعفرٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)).
إنّ كدحك يابن آدم لضعيفٌ، فمن استطاع أن يكون كدحه في طاعة اللّه فليفعل، ولا قوّة إلاّ باللّه). قول قتاده وذكره ابن كثير
قول السعدي إنَّكَ ساعٍ إلى اللهِ، وعاملٌ بأوامرِه ونواهِيه، ومتقربٌ إليه إما بالخيرِ وإما بالشرِّ، ثم تلاقي اللهَ يومَ القيامةِ، فلا تعدمُ منه جزاءً بالفضلِ إنْ كنت سعيداً، أو بالعدلِ إنْ كنت شقيّاً.
قول الأشقر
إِنَّكَ سَاعٍ إِلَى رَبِّكَ فِي عَمَلِكَ، أَوْ إِلَى لقاءِ رَبِّكَ، {فَمُلاَقِيهِ}؛ أَيْ: فَلا بُدَّ أَنَّك سوفَ تُلاقِي رَبَّكَ بِعَمَلِكَ).
الأقوال متقاربه
وخلاصتها
أن الاعمال التى يعملها الانسان يجازى بها والأعمال المنجية ماكانت في طاعة الله
قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7))
المسائل التفسيريه
الذين يؤتون الكتاب باليمين س ش
تحرير الأقوال
({فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ} همْ أهلُ السعادةِ).قول السعدي
وَهُم المُؤْمِنُونَ، يُعْطَوْنَ الصُّحُفَ الَّتِي فِيهَا بَيَانُ مَا لَهُمْ من الْحَسَنَاتِ بِأَيْمَانِهِمْ)قول الأشقر
الأقول متقاربه فالمؤمنون يوم القيامه سعيدين بأعمالهم
قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)
المسائل التفسيرية
المراد بالحساب اليسير ك س ش
هلاك من نوقش الحساب يوم القيامه ك ش
تحرير الاقوال
تفسير قوله تعالى: (فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) )
أي: سهلاً بلا تعسيرٍ، أي: لا يحقّق عليه جميع دقائق أعماله، فإنّ من حوسب كذلك يهلك لا محالة ذكره قول ابن كثير
قول الإمام أحمد فيما روي عن عائشه قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).
وهكذا رواه البخاريّ ومسلمٌ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن جريرٍ من حديث أيّوب السّختيانيّ به.
وقال ابن جريرٍ: فيما روي ، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّه ليس أحدٌ يحاسب يوم القيامة إلاّ معذّباً)). فقلت: أليس اللّه يقول: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ذاك العرض، إنّه من نوقش الحساب عذّب)). وقال بيده على أصبعه كأنّه ينكت. وقد رواه أيضاً عن عمرو بن عليٍّ، عن ابن أبي عديٍّ، عن أبي يونس القشيريّ، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم، عن عائشة، فذكر الحديث، أخرجاه من طريق أبي يونس القشيريّ، واسمه حاتم بن أبي صغيرة، به.
قال ابن جريرٍ: في رايه أخرى ، عن عائشة قالت: من نوقش الحساب - أو: من حوسب - عذّب. قال: ثمّ قالت: إنّما الحساب اليسير عرضٌ على اللّه عزّ وجلّ، وهو يراهم.
قول أحمد من حديث
عائشة قالت: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول في بعض صلاته: ((اللّهمّ حاسبني حساباً يسيراً)). فلمّا انصرف قلت: يا رسول اللّه ما الحساب اليسير؟ قال: ((أن ينظر في كتابه فيتجاوز له عنه، إنّه من نوقش الحساب يا عائشة يومئذٍ هلك)). صحيحٌ على شرط مسلمٍ).
وهوَ العرضُ اليسيرُ على اللهِ، فيقرِّرُه اللهُ بذنوبهِ، حتىَّ إذا ظنَّ العبدُ أنَّهُ قدْ هلكَ، قالَ اللهُ لهُ: ((إنِّي قدْ سترتهُا عليكَ في الدنيا، فأنا أسترهَا لكَ اليومَ)) قول السعدي
هُوَ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.قول الاشقر واستدل بما فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ).
الأقوال متفقه
وخلاصه أقوالهم أن الحساب اليسير هوعرض الاعمال ثم التجاوز عن السيئات
وأن من نوقش عذب
قوله تعالى: (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9) )
المسائل التفسيريه
معنى ينقلب ك
المراد بمسرور ك
مكان أهله ك س ش
علة السرور س
المراد بأهله ش
معنى مسرور ش
تحرير الأقوال
أي: ويرجع إلى أهله في الجنّة، قول قتادة والضّحّاك، وذكره ابن كثير في تفسيره
{مسروراً}. أي: فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ. قول ابن كثير
وقد روى الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ).ذكره ابن كثير

: ({وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ} في الجنةِ {مَسْرُوراً} لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ). قول السعدي
أَيْ: وَيَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ، {مَسْرُوراً}: مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ).قول الاشقر
الأقوال متقاربه
فهو فرح مسرور لانه نجاء من العذاب ثم يذهب الى أهله في الجنه وهم زوجاته وأولاده وماأعد له من الحور العين


2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
‎تفسير قوله تعالى: (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) ) 

تحرير الأقوال
ورد فيهاتسعة أقول
1/النجوم العظام قول ابن كثير
2/النجوم قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك والحسن وقتاده والسدي وابن كثير والأشقر
3/البروج التي فيها الحرس
هوقول ثاني لمجاهد
4/قصور في السماء
يحيي بن رافع
5/الخلق الحسن
المنهال بن عمر
واختار ابن جريرٍ أنّها منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين
8/المنازلِ المشتملةِ على منازلِ الشمسِ والقمرِ، والكواكبِ المنتظمةِ في سيرهَا
على أكملِ ترتيبٍ، ونظامٍ دالٍّ على كمالِ قدرةِ اللهِ تعالَى ورحمتهِ، وسعةِ علمهِ وحكمتهِ).
قول السعدي
9/اوقِيلَ: هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً). قول الأشقر
بعض الاقوال متفقه وبعضها متباينه
فمنهم من قال النجوم ومنهم القصورالتي هي منازل الكواكب
ومنهم من قال الحرس في السماء
ومنهم من قال الخلق الحسن

وردة عبد الكريم 29 شعبان 1438هـ/25-05-2017م 10:06 PM

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.


1- ضعف الإنسان وافتقاره الدائم لله تعالى : { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ}
2- التواضع لله تعالى : { فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)}
3- الإيمان بالبعث بعد الموت وما يتطلبه من مراقبة لله تعالى وخشيته في السر والعلن : { إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9)}
4- لا رافع ولا مانع لعذاب الله : { فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}
=========================================
المجموعة الثانية:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ (11) وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ (12) إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ (13) وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14)}.

المسائل المستخلصة من الآيات وتحرير الأقوال فيها :
المسألة الأولى : أسلوب القسم للتدليل على صحة القرآن ، قال به : السعدى
*****************************************
المسألة الثانية : المقصود بالرجع :
1- المطر ، قال به : بن عباس. (ذكره الأشقر وابن كثير)
2- السحاب فيه المطر ، قال به : بن عباس. (ذكره ابن كثير)
3- تمطر ثم تمطر ، قال به : بن عباس. (ذكره ابن كثير)
4- ترجع رزق العباد كل عام ، قال به : قتاده. (ذكره ابن كثير والسعدى)
5- ترجع نجومها وشمسها وقمرها ، قال به : ابن زيد. (ذكره ابن كثير)
*****************************************
المسألة الثالثة : المقصود بالصدع :
( انصداع الأرض عن النبات) ، قال به : ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، وأبو مالك ، والضحاك ، والحسن ، والسدي ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
*****************************************
المسألة الرابعة : المقصود بـ قول فصل :
1- حق وصدق بين واضح ، قال به : ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي.
2- حكم عدل : ذكره ابن كثير في تفسيره.
3- قول يفصل بين الحق والباطل : قال به الأشقر في تفسيره جامعاً بين القولين.
*****************************************
المسألة الخامسة : المقصود بـ وما هو بالهزل :
جد حق ليس بالهزل : ذكره : ابن كثير والسعدي والأشقر.
****************************************
المسألة السادسة : المقصود بـ إنهم يكيدون كيدا :
1- يمكرون بالنّاس في دعوتهم إلى خلاف القرآن : ذكره ابن كثير.
2- المكذبين يدفعوا بكيدهمُ الحقَّ، ويؤيدوا الباطلَ : ذكره السعدى.
3- يمكرون في إبطال ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدين الحق : ذكره الأشقر.
****************************************
========================================
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.

1- ( حالاً بعد حال ) : قال به : ابن عباس ، وابن جرير ، وعلى ابن أبى طلحة ، وعكرمة ، ومرّة الطّيّب ، ومجاهدٌ ، والحسن البصرى ، والضّحّاك ، والبزّار ، وجابر.ّ
2- ( لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ ) : قال به : الشعبي و ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية.
3- ( منزلاً على منزلٍ ) : قال به : العوفيّ عن ابن عبّاسٍ، و السّدّيّ.
4- ( في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ) : قال به : ابن أبي حاتمٍ.
5- ( السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ ) : قال به : الأعمش.
6- ( السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ ) : قال به : الثّوريّ.
7- ( قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة ) : قال به : سعيد بن جبيرٍ.

صالحة الفلاسي 4 رمضان 1438هـ/29-05-2017م 10:03 PM

مجلس مذاكرةتفسير سور الانشقاق والبروجوالطارق

1. (سؤال عام لجميعالطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قولهتعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِلَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَانَاصِرٍ (10)}.
1. فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ لما لهذه العبادة من المكانة العظيمة عند الله، ولما لها من الأثر العظيم على صلاح قلب العبد، فقد أتت بصيغة الأمر ، ومن أعظم ما يتفكر فيه الانسان هو خلقه.
2. خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ وأي عبرة أعظم للانسان من معرفة مما خلق، فلو علِم المتجبر على الخلق ،حقيقة نفسه وحقارة ما خُلق منه، لما كان منها سوى التواضع وتحقير كِبره.
3. يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ من أراد أن يرى من الله ما يسره من أمر سريرته في الآخرة ، فليعش مع اسم الله الرقيب وهو في الدنيا.

المجموعةالثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قولهتعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَاالطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ (4)}.
1. المقسم بهفي السورة؟
وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ : يقسم تعالى بالسّماء وما جعل فيها من الكواكب النيّرة. ذكره بن كثير والأشقر.
2. المقسم عليه؟
إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَاحَافِظٌ: أي ما كلّ نفس إلا عليها حافظ. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
3. المراد بالطارق؟
فُسر الطارق في الآية بالنجم الثاقب، وهو الكوكب. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
4. علة تسمية النجم بالطارق؟
سمي النجم طارقاً؛ لأنه إنما يرى باللّيل ويختفي بالنهار. فما أتاك ليلا فهو طارق. ويؤيده ما جاء من الصحيح: ( نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقا). أي يأتيهم فجأة باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدعاء: ( إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن). ذكر هذا القول قتادة وغيره، وهوحاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم.
5. المراد بالثاقب وعلة وصفة بذلك؟
الثاقب: أي المضيء الشديد الإضاءة، ووصف بذلك لأنه يثقب بنورة ويخترق بشدة ظلمة الليل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين، كما ذكر ذلك عن ابن عباس والسدي وعكرمة ، وهو حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر. قال السعدي والصحيح: أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وذكر قولا لم يعزوه إلى أحد بأنه: زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها.
6. المراد "لماّ عليها حافظ"؟
أي كل نفس إلا عليها حافظ
7. المراد بالحافظ، ومتعلق حافظ؟
هم الحفظة من الملائكة الذين وكلهم الله ، الذين يحفظون على النفس أعمالها الصالحة والسيئة ، ويحفظونها من الآفات. كما قال تعالى:{له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
تحرير القول في المراد: بالنجم الثاقب؟
الأقوال التي قيلت في المراد بالنجم الثاقب:
1. الثاقب: أي المضيء، وهو قول لابن عباس. ذكره بن كثير.
2. أي يثقب الشياطين إذا أرسل عليها، قاله السدّي. وذكره بن كثير.
3. مضيء محرق للشياطين. قاله عكرمة. وذكره بن كثير في تفسيره.
4. المضيء، الذي يثقب نوره، فيخرق السماوات. ذكره السعدي.
5. هو المضيء الشديد الإضاءة، كأنه يخترق بشدة ظلمة اللّيل. ذكره الأشقر.
يتبين من الأقوال السابقة أنها متقاربة لا تعارض بينها، وإنما ذٌكر فيها وصف للنجم وفعله، والحاصل من هذه الأقوال إن المراد بالثاقب هو النجم المضيء الشديد الإضاءة، الذي من شدة ضوئه يخترق بشدة ظلمة اللّيل ، فيخرق السماوات ويحرق الشياطين إذا أرسل عليها. وهذا حاصل ما ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهما. وأضاف السعدي: والصحيح : أنه اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب. وقال: وقد قيل: إنه زحل الذي يخرق السماوات السبع وينفذ يها ، فيرى منها.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهدوالمشهود.
الأقوال التي أوردها ابن كثير في المراد بالشاهد والمشهود:
[font="&amp]1. [/font]الشاهد: هو يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{اليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهد}: يوم الجمعة، وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافيها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ، {ومشهود}: يوم عرفة. رواه ابن أبي حاتم [font="&amp][/font]
قال ابن جرير: عن أبي مالك الأشعري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اليوم الموعود: يوم القيامة، وإن الشاهد: يوم الجمعة، وإن المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره الله لنا).
وروى الإمام أحمد عن سعيد بن المسيب إنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إن سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهد، والمشهود يوم عرفة. وهذا مرسل من مراسيل سيد بن المسيب.
2. الشاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة[font="&amp]. [/font]ثم قرأ :{ ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}مّ وهو قول لابن عباس. وحدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير عن مغيرة ، عن سماك قال: سأل رجل الحسن بن علي عن {وشاهد ومشهود}. قال: سألت أحد قبلي؟ قال : نعم، سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا: يوم الذبح ويم الجمعة ، فقال: لا. ولكن الشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم. ثم قرأ: {فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. والمشهود: يوم القيامة، ثم قرأ: {ذلك يوم مجمو له الناس وذلك يوم مشهود} وهكذا قال الحسن البصري، وقال سفيان الثوري عن ابن حرمله، عن سعيد بن المسيب: { ومشهود}: يوم القيامة.
3. الشاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وهو قول مجاهد وعكرمة والضحّاك.
4. الشاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة.وهو قول آخر لعكرمة.
5. الشاهد:الله ، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول آخر لابن عباس.
6. الشاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، وهذا قول لابن عباس رواه ابن أبي حاتم.
7. الشاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة، وهو قول لابن عباس نقله ابن جرير.
8. الشاهد: يوم الذبح، والمشهود: يوم عرفة، وهو قول لابراهيم نقله ابن جرير.
9. قال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، نقله ابن جرير: واستدلوا له بحديث عن أبي الدرداء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [font="&amp]) :[/font]أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة، فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة)
10. الشاهد: الله واستدل له قوله تعالى:{ وكفى بالله شهيدا} والمشهود: نحن. وهو عن سعيد بن جبير ، حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
11. الشاهد والمشهود:وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي : مُبصِر ومُمبصَر ، وحاضِر ومحضور ، وراء ومرئي.. ذكر هذا القول السعدي.
12. الشاهد:من يشهد في ذلك يوم من الخلائق، المشهود:ما يشهد به الشاهدون على المجرمين من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم، وهم كل من قُتل في سبيل الله، كما في قصة أصحاب الأخدود الآتي ذكرها، والله عليهم شهيد أيضا كما يأتي بعد ذلك. ذكره الأشقر.
13. الشاهد:: يوم الجمعة، يشهد على كل عامل بما عمل فيه والمشهود:يوم عرفة،يشهد الناس فيه موسم الحج، وتحضره الملائكة.وهو قول آخر نقله الأشقر بدون اسناد.
إذن الأقوال التي عينت المراد بالشاهد: الجمعة، محمد صلى الله عليه وسلم، ابن آدم، الله سبحانه وتعالى، عرفة، الذبح.
والأقوال التي عينت المراد بالمشهود: عرفة، يوم القيامة، الجمعة، نحن.
وهي أقوال متباينة فيما بينها، ونقل ابن كثير في تفسيره قول البغوي : إن الأكثرون على أن الشاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة.
وجاء السعدي بوصف للمراد بالشاهد والمشهود ، فقال: هو ما شمل كل من اتصف بهذا الوصف بهذا الوصف أي : مُبصٍر ومُبصَر ، وحاضِر ومحضور ، وراء مرئي.. وخص الأشقر بأحوال الناس يوم القيامة للشاهد والمشهود فقال بأن الشاهد: مَن يَشهدُ في ذلك اليوم من الخلائق ، والمشهود: ما يشهد به الشاهدون على المجرمين، من الجرائم الفظيعة التي فعلوها بالشهود أنفسهم ، وهم كل من قُتل في سبيل الله .

صالحة الفلاسي 4 رمضان 1438هـ/29-05-2017م 10:09 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسلت المجلس مرة أخرى اليوم ، لأني اكتشفت إنه خرج بأرقام لاتينية، فأعدت أرساله مرة أخرى، لكن لا تزال المشكلة قائمة !! فأرجو المعذرة

هيئة التصحيح 7 5 رمضان 1438هـ/30-05-2017م 12:02 AM

مجلس مذاكرة تفسير سور الانشقاق والبروج والطارق

بارك الله فيكن وأحسن إليكن.
وقد رغبنا في هذا المجلس في تقرير تطبيق على استخلاص المسائل التفسيرية وتحرير أقوال المفسّرين كمراجعة على دورة المهارات الأساسية في التفسير مع دخول مذاكرة مسائل المقرّر فيها، ونحن نوصيكم بشدّة بضرورة العناية بهذه الدورة لأنها الأساس لما بعدها إن شاء الله، ومن أحسن أساسه تمّ بنيانه على ما يحب بعون الله.
وإليكن بعض الارشادات التي ينبغي العناية بها جيداً حتى لا نضطر لتكرارها .

- لوحظ أن الأغلب قد أغفل طريقة تلخيص المسائل التي سبق وتعلمناها في دورة التلخيص ، بأن نبدأ بوضع قائمة بالمسائل يرمز فيها للمفسرين برموز تعرف بهم ، ثم نبدأ بتحرير كل مسألة مما تم استخلاصه بذكرها أولا أو الأقوال فيها ثم نسبة كل قول ثم إيراد الأدلة عليه ؛ وهذا نطبقه في كل مسألة وإن لم تكن محل خلاف أو ورد فيها أقوالاً عديدة .

- كما ننبه على أن هناك اختبار في دورة تلخيص مسائل التفسير في نهاية المستوى يقيس مدى فهم الطالبة ومدى تطبيقها لهذه الدورة لأنها كما قلنا سابقا بمثابة البناء الذى نبني عليه دراستنا للتفسير في جميع مراحل البرنامج ، فمن أرادت أن تعيد هذا المجلس بعد تطبيق التعليقات الواردة على مشاركتها وإن لم يُطلب منها ذلك لتعديل درجتها فلا بأس وذلك حرصاً منا على تحقيق الفائدة من الدورة وتقويمها .

- بالنسبة لطريقة نسبة القول في المرويات المذكورة بالأسانيد.
سأذكر أمثلة وأرجو الانتباه لها جيدا:
1. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
يختصر هكذا:
عن مجاهد قال: قال ابن عباس: "{لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم."، رواه البخاري.
2.
قال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
يختصر هكذا:
عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: "يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ"، رواه ابن جرير.
3.
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
يختصر هكذا:
عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: "لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ"، رواه ابن أبي حاتم.

- أردنا التنبيه لأن بعض الطالبات لا تختصر الإسناد أو قد لا تنتبه جيدا لصاحب القول، فتقول: قاله البخاري، أو قاله ابن أبي حاتم..
فننبّه أن البخاري وأحمد وابن أبي حاتم وابن جرير محدّثون، نقلة وحفّاظ للأحاديث والآثار، حفظوا ونقلوا لنا هذه المرويات وليست من أقوالهم، إنما هي أقوال للصحابة والتابعين.
وقد يكون لبعضهم أقوال في التفسير، ويفهم من سياق الحديث، لكن إذا رأينا "حدّثنا" فنتابع السند حتى نصل إلى صاحب القول فننسبه له ونذكر الراوي قبله مباشرة كــ "عن مجاهد عن ابن عباس"، ثم نذكر من رواه من أهل الحديث، كالبخاري ومسلم وأحمد وابن أبي حاتم وابن جرير ...، ومع الوقت بإذن الله ستتّضح لكم الصورة أكثر.

المجموعة الأولى :

- في مسألة مرجع الضمير في قوله "فملاقيه" : نلاحظ أن ابن كثير اختار أن القولين متلازمان ، وقد جمع بينهما الأشقر في تفسيره.

1- أمل أبو الحاج أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
-
فاتك استخلاص المسائل ووضع قائمة بها .
-
مرجع الضمير في قوله "فملاقيه" :يمكنك الرجوع لمشاركة الطالبة : ساره
-
المراد بـــ"الحساب اليسير" : الأقوال التي ذكرها المفسرون الثلاثة متفقة فنذكرها جميعها بأدلتها ثم نجمعها بعبارة جامعة وننسبها لجميع من قال بها كما ينبغي العناية بعرض الأدلة كاملة .
-
في قوله { وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا} عدة مسائل نفرد كل مسألة على حدة ولا يكتفى بالتفسير الإجمالي لها مثل : المراد بــــ " أهله - متعلق " ينقلب" - معنى مسرورا- سبب السرور .
س2 :: أحسنت التحرير، وننبّه على أمر مهمّ وهو دقّة التفريق بين الأقوال، مثل:
قول ابن جرير بأن "البروج" منازل الشمس والقمر، يختلف عن قول السعدي لأن السعدي زاد عليه الكواكب المنتظمة السير، أما الأشقر فعبّر بالكواكب، فيفصل بين هذه الأقوال ابتداء ثم ينظر في وجه التوافق والجمع بينها، ولا نعتبرها قولا واحدا من أول مرة.

2- سلوى عبد العزيز
بارك الله فيكِ .
س1 : فاتك تحرير المسائل ؛ فننتظر تحريرها لتقويم المجلس
.

3- إنشاد راجح أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك.
سؤال الفوائد السلوكية : أحسنتِ وفاتكِ بيان وجه الدلالة
.
س1 : ينبغي وضع قائمة بالمسائل قبل الشروع في التحرير .
في مسألة : مرجع الضمير في قوله "فملاقيه " : ينبغي نسبة كل قول لمن قال به ويمكنك مراجعة مشاركة الطالبة : ساره
ما ذكرتيه على أنه مسائل استطرادية هو بمثابة التفسير الإجمالي للآيات فلينتبه لذلك .
.المراد ب ( ينقلب إلى أهله مسرورا ) : فيها مسألتان : معنى ينقلب ، متعلق الانقلاب .
س2: أحسنتِ التحرير وراجعي التعليق على مشاركة الطالبة : أمل أبو الحاج .

4- ريم سعد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
س1 : أحسنتِ بارك الله فيكِ ، وينبغي وضع قائمة بالمسائل قبل الشروع في الحرير
.
المراد ب ينقلب إلى أهله :فيها مسألتان : معنى ينقلب ، متعلق الانقلاب .
س2 : بارك الله فيكِ ،فاتك الاستدلال على القول الأول ، كما أن ما ذكرتيه من خلاصة القول بأن المراد هو النجوم ونسبته للمفسرين الثلاثة ليس بدقيق فكل منهم كان له قوله ، وبالنسبة للقول الأول لا ننسبه لمن قال به من السلف فقط ولكن نضع القول ثم ننسبه للجميع .

5- ملك سعادة أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .
سؤال الفوائد السلوكية : بارك الله فيكِ وفاتك بيان وجه الدلالة .
س1 : فاتك مسألة : المراد بالكتاب .
-
مسألة متعلق الجار والمجرور .إى "أين ينقلب المؤمن"
س2 : فاتك الاستدلال ، وراجعي التعليق على المشاركة الطالبة : أمل أبو الحاج .

6- ميمونة التيجاني د
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
س1 : تلخيصك جاء في صورة تفسير للآيات والمطلوب استخلاص المسائل كما تعلمنا في الدورة ووضعها في قائمة مستقلة ثم الشروع في تحرير كل مسألة مما ذكره العلماء فيها فأوصيك بمراجعة خطوات الدورة
.
س2 : أحسنتِ في تحرير الأقوال ولكن الأقوال ليست متوافقة ، وفاتكِ الاستدلال على القول الأول ، وراجعي التعليق على مشاركة : أمل أبو الحاج .

7- شيخة عبد العزيز ه
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
سؤال الفوائد السلوكية : أحسنتِ جداً
.
س1 : تلخيصك جاء في صورة تفسير للآيات والمطلوب استخلاص المسائل كما تعلمنا في الدورة ووضعها في قائمة مستقلة ثم الشروع في تحرير كل مسألة مما ذكره العلماء فيها فأوصيك بمراجعة خطوات الدورة
س2 : أحسنتِ باستخلاصك للأقوال ، ولكن لم تستدلي عليها ، ولم تنسبيها لمن قال بها من السلف والمفسرين ،

8- شيماء فريد ج
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
س1 : أحسنتِ بإستخلاصك لأهم المسائل التفسيرية رغم فوات بعضها وهو قليل ؛ ولكن عند تحرير هذه المسائل لم تلتزمي بما استخلصتيه وبدا تحريرك كأنه تفسير إجمالي للآيات مع فوات التعرض لبعض الآيات خلال التحرير
.
س2 : فاتكِ الاستدلال ، وقول ابن جرير بأن "البروج" منازل الشمس والقمر، يختلف عن قول السعدي لأن السعدي زاد عليه الكواكب المنتظمة السير ، أما الأشقر فعبّر بالكواكب ، فيفصل بين هذه الأقوال ابتداء ولا نعتبرها قولا واحدا من أول مرة ، ثم ينظر في وجه التوافق والجمع بينها .

9- أروى عزي ه
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
س1
: تلخيصك جاء في صورة تفسير للآيات والمطلوب استخلاص المسائل كما تعلمنا في الدورة ووضعها في قائمة مستقلة ثم الشروع في تحرير كل مسألة مما ذكره العلماء فيها فأوصيك بمراجعة خطوات الدورة .
س2 : بارك الله فيكِ ، دققي النظر في الأقوال الواردة في المسألة في التفاسير الثلاثة ، ثم اذكري القول ثم نسبته لمن قاله به من السلف والمفسرين ثم دليله ثم ذكر القول الراجح .

10- سارة كمال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادك من فضله.
سؤال الفوائد السلوكية : أحسنتِ ولو بينتِ وجه الدلالة على كل فائدة .
س1 : لو أعددتِ قائمة بالمسائل قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
- (المراد بـ ينقلب)، (المراد بـ مسرورًا)::هذا معناها وليس المرد منها .
س2 : بارك الله فيكِ ، فاتك الاستدلال ، وراجعي التعليق على مشاركة الطالبة : أمل أبو الحاج .

11- ناديا عبده أ+
أحسنتِ جدا ومشاركتك من أفضل المشاركات ، بارك الله فيكِ وزادك من فضله.
س1 : لو أعددتِ قائمة بالمسائل قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
-
فاتك مسألة : المراد بالكتاب ، المراد بـــ " أهله"
-
المراد بـ ( ينقلب ) : هذا هو المعنى وليس المراد .
س2 : راجعي التعليق على مشاركة الطالبة : أمل أبو الحاج

12- مشاعل عبد الله ه
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
سؤال الفوائد السلوكية : بيان وجه الدلالة يكون بكتابة الآية محل الاستدلال ولا يُكتفى بذكر رقمها
.
س1 : أحسنتِ بإستخلاصك لأهم المسائل التفسيرية رغم فوات بعضها وهو قليل ؛ ولكن عند تحرير هذه المسائل لم تلتزمي بما استخلصتيه وبدا تحريرك كأنه تفسير إجمالي للآيات مع فوات التعرض لبعض الآيات خلال التحرير .
س2 : لابد من التزام طريقة تحرير المسائل كما تعلمنا ؛ بذكر القول ثم نسبته ثم دليله ، فنقول القول الأول :...... قاله فلان { من السلف }وذكره عنه فلان { من المفسرين} ثم ذكر دليله إن وجد.

13- أم سامي المطيري د
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرا.
سؤال الفوائد السلوكية : لم توضحي الفائدة العملية السلوكية وما نستفيده مما ذكرتيه في رقم 2 - 4 .
س1 : أحسنتِ بإستخلاصك لأهم المسائل التفسيرية ؛ ولكن عند تحرير هذه المسائل لم تلتزمي بما استخلصتيه وبدا تحريرك كأنه تفسير إجمالي للآيات .
س2 : فاتك الاستدلال ، وبعد عرض جميع الأقوال نجمع الأقوال المتقاربة .
تم خصم نصف درجة على التأخير .
المجموعة الثانية :

ورد في المراد بالرجع أقوال لأهل العلم:
الأول: المطر، ذكره ابن عباس، وذكره عنه ابن كثير، والسعدي والأشقر.
الثاني: السحاب فيه المطر، وهي رواية عن ابن عباس ذكرها ابن كثير.
الثالث: رزق العباد كل عام، قاله قتادة، وذكره عنه ابن كثير.
الرابع:النجوم والشمس والقمر، قاله ابن زيد، وذكره عنه ابن كثير.
الخامس: الأقدار والشؤون الإلهية، ذكره السعدي.

- معنى قوله تعالى: {لتركبن طبقا عن طبق}.
أثني على اجتهادكم في هذه المسألة، وننبّه على أمر مهمّ في تحرير المسائل عموما يساعد في تصنيف الأقوال وتقسيمها، فإذا كان في الآية أكثر من قراءة فتنصنّف الأقوال ابتداء على القراءتين، لأن كل قراءة تحمل معاني مختلفة عن القراءة الأخرى، أو يكون في الآية خطاب ويوجد خلاف في المخاطب فنصنّف الأقوال بحسب المخاطب في الآية.
وهذه الآية وردت فيها قراءتان، وبحسب كل قراءة تنوّعت الأقوال:
فالقراءة الأولى: {لتركبَنّ} بفتح الباء.
- فقيل إن الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أحد احتمالات حديث ابن عباس: "هذا نبيّكم" كأنه أراد أن هذا الوصف يراد به نبيّنا صلى الله عليه وسلم.
ومعنى "طبقا عن طبق":
1.
حالا بعد حال، كما قال ابن عباس، وهذا عامّ لم يخصّص حالا بعينه، فيراد به مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال عديدة سواء في الدنيا والآخرة.
2.
أن المعنى مروره صلى الله عليه وسلم بأحوال من الشدائد في الآخرة، وهذا اختيار ابن جرير، وزاد بأن الخطاب له ولأمّته تبعا.
3. سماء بعد سماء، والمراد به أمر خاصّ وهو ركوبه سماء بعد سماء حال المعراج، ولعل هذا القول بعيد لأنه لم يرد ما يخصّص ذلك أو يشير إليه.
- وقيل إن المراد في الآية هي السماء وليس خطابا، ومعنى ركوب السماء طبقا عن طبق أي مرورها بأحوال وأطوار مختلفة يوم القيامة فتنشقّ وتحمرّ وتصير وردة كالدهان، وهذا القول بعيد.
والقراءة الثانية: {لتركبُنّ} بضم الباء.
والخطاب فيها للجمع، والمعنى: لتركبن أيها الناس حالا بعد حال، وهذا الاحتمال الثاني لحديث ابن عباس "قال هذا نبيّكم" أي أنه سمع هذا التفسير من النبي صلى الله عليه وسلم.
فيكون المخاطب كل إنسان، كما هو في أول الآية {يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه}، وهذا القول تنوّعت فيه عبارات السلف وهي تشمل المراحل التي تجري عليهم منذ ولادتهم وحتى دخولهم الجنة أو النار، وتضمّ باقي الأقوال في المسألة.
وعلى كلا القولين في المخاطب سواء كان لعموم الناس، أو للنبي صلى الله عليه وسلم فإن أمته مخاطبة به تبعا، فالمعنى:
لتركبنّ أيها الناس حالا بعد حال.. من الضعف والقوة، والصحة والمرض، والغنى والفقر، والموت والحياة، والحشر والحساب، ثم دخول الجنة أو النار.

14- هنادي عفيفي ب+
أحسنتِ جزاك الله خيرا وبارك فيكِ .
سؤال الفوائد السلوكية : فاتك بيان وجه الدلالة
.
س1 : المقسم عليه هو " إنه لقول فصل" وليس المطر .
-
مسألة المراد بالرجع : ليس حاصلها قولا واحدا وهو المطر بل قيل فيها عدة أقوال فلتراجعي مشاركة الطالبة :
مسألة المراد بالصدع : لابد من فصل أقوال المفسرين في هذه المسألة عن مسألة المراد بالرجع .
القول الرابع في المراد بالفصل : هو ليس قولاً ولكنه سبب تسميته بالفصل وقد فاتك ماذكره السعدي بأنه القولُ الذي يفصلُ بينَ الطوائفِ والمقالاتِ، وتنفصل به الخصومات .
-
في قوله " وما هو بالهزل" فاتك ذكر حاصل كلام ابن كثير والسعدي بأنه "جد حق" بالإضافة إلى ما ذكره الأشقر .
س2 : راجعي التعليق عليه .

15 - هويدا فؤاد أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
في المراد بالرجع : القول الثالث: تمطر ثم تمطر: هذا ليس قولاً ولكنه تعليل لتسمية المطر بالرجع كما قال الأشقر أنه يجئ ويرجع ويتكرر ، والقول السادس يرجع للأول وينسب للجميع ، والقول بأنه المطر يختلف عن القول بأنه السحاب فيه المطر فلا يجمع معه، والأقوال مختلفة وهي من باب اختلاف التنوع فلا نجمعها، وعند ذكر القول لانقول القول الرابع : ترجع رزق العباد كل عام ؛ بل نقول : القول الرابع : رزق العباد كل عام .
القول الذي يفصل بين الطوائف والمقالات، وتنفصل به الخصومات، ويفصل بين الحق والباطل " هذا هو سبب تسميته بالفصل "
س2 : راجعي التعليق عليه .

16- نورة المقرن أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
سؤال الفوائد السلوكية : فاتكِ بيان وجه الدلالة .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
في المراد بالرجع : فاتك القول بأنه السحاب فيه الممطر ، ولا نقول القول الثالث :السماء ترجع بالأقدار والشؤون الإلهية في كل وقت ؛ بل نقول : القول الثالث : الأقدار والشئون الإلهية ويمكنك مراجعة التعليق على المشاركة السابقة .
-
في معنى " فصل " : لو تجمعي للأقوال في عبارة جامعة وتنسبيها للمفسرين الثلاثة لكان أتم ، وفاتتك مسألة سبب تسميته بالفصل.
- (
وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ (14) : القول الثاني ذكره السعدي بالفعل في سبب تسمية يوم الفصل ولكنه مدرج عند هذه الآية .
س2 : بارك الله فيك ، وراجعي التعليق عليه.

17- لولو خالد أ
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
القول الثالث: تمطر ثم تمطر ؛ هذا ليس بقول ولكن تعليل تسميته بالرجع كما قال الأشقر أنه يجئ ويرجع ويتكرر ، كما فاتك أحد قولي السعدي في المراد بالرجع وهو الأقدار والشؤون الإلهية .
-
في المراد بالصدع : فاتك أحد قولي السعدي بأنه انصداع الأرض عن الأموات .
-
فاتك مسألة سبب تسمية يوم الفصل .
-
س2 : راجعي التعليق عليه .

18- شاهناز شحبر أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1- ذكر في المراد بالرجع خمسة أقوال تفرد جميعا دون جمع فلتراجعيها .
- مسألة متعلق الصدع : الأقوال متنوعة وليست متعارضة فنذكرها منفردة أولا قبل جمعها .
-
في قوله "إنه لقول فصل" : نقول معنى فصل وليس معنى الآية.
س2 : راجعي التعليق عليه .

19- إسراء عبد الواحد د+
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
سؤال الفوائد السلوكية : فاتك بيان وجه الدلالة .
س1- أحسنتِ باستخلاصك للمسائل التفسيرية قبل تحريرها.
-
مسألة المراد بالرجع : في المسألة 5 أقوال للمفسرين فلتراجعيها .
-
مسألة المراد بالصدع : لم تشيري إلى ما قاله السعدي والأشقر في المسألة وللسعدي قول ثان فيها .
لم تكملي تحرير المسائل التي استخلصتيها فما السبب ؟؟؟؟ يمكنك تكملته وتعديل الدرجة .
س2: راجعي التعليق عليه .

20- نهى الحلبي أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
في المراد بالرجع :فاتك أحد أقوال ابن كثير بأنه رزق العباد .
في المراد بالصدع : نجمع القولين بعد إيرادهما وننسبهما للجميع لأنهما لا تعارض بينهما .
في معنى الهزل :فاتك ذكر حاصل كلام ابن كثير والسعدي بأنه "جد حق" بالإضافة إلى ما ذكره الأشقر .
س2 : راجعي التعليق عليه .

21- عفاف نصر أ
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
في المراد بالرجع : فاتك بعض الأقوال وراجعي التعليق عليه .
في المراد بالصدع - ومعنى "فصل" - وسبب وصف القرآن بالفصل : نجمع القولين بعد إيرادهما منفردين وننسبهما للجميع لأنهما متقاربان .
في معنى الهزل :فاتك ذكر حاصل كلام ابن كثير والسعدي بأنه "جد حق" بالإضافة إلى ما ذكره الأشقر .
س2 : أحسنتِ وراجعي التعليق عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

22- وردة عبد الكريم ج
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
الفوائد السلوكية : لم تبيني ما نستفيده من سلوك وعمل في الفائدة الرابعة .
س1- تمطر ثم تمطر ؛ هذا ليس بقول ولكن تعليل تسمية المطر بالرجع كما قال الأشقر أنه يجئ ويرجع ويتكرر ، كما فاتك أحد قولي السعدي في المراد بالرجع وهو الأقدار والشؤون الإلهية .
- في المراد بالصدع : فاتك أحد قولي السعدي بأنه انصداع الأرض عن الأموات .
-
قول يفصل بين الحق والباطل- فاتك مسألة سبب تسمية يوم الفصل .
-
المسألة السادسة ليست مطلوبة
س2 : راجعي التعليق عليه ، ولم تستدلي على الأقوال .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثالثة :

- قوله تعالى: {النجم الثاقب}.
في الآية مسألتان:
- الأولى: معنى "الثاقب".
1.
المضيء، نسبه ابن كثير إلى ابن عباس، وقاله السعدي والأشقر، فهو شديد الإضاءة كأنه يخرق ظلمة السماوات بنوره.
2.
يثقب الشياطين إذا أرسل إليها -أي يحرقها-، وهو قول السدّي كما ذكر ابن كثير.
3.
مضيء ومحرق للشيطان، نسبه ابن كثير إلى عكرمة، وهو جامع للقولين السابقين.
الثانية: المراد بالنجم الثاقب.
1.
جنس النجوم فيكون عامّا في جميع النجوم الثواقب، ذكره السعدي واختاره.
2.
زحل، ذكره السعدي، وهذا القول فيه تخصيص لنجم بعينه.
3.
الشهب التي يرمى بها، وهو مفهوم من كلام السدّي الذي نقله ابن كثير.

- قوله تعالى: {إن كل نفس لمّا عليها حافظ}.
في الآية أيضا مسألتان:
الأولى: المراد بالحافظ.
المراد بالحافظ في الآية الملائكة، نصّ عليه الأشقر ويفهم من تفسير ابن كثير له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}، ويفهم من كلام السعدي أن الحافظ يحفظ على النفس الأعمال الصالحة والسيئة، لأنه معلوم أن من يحصي الأعمال ويكتبها هم الملائكة.
الثانية: متعلّق الحفظ.
1.
الآفات، قاله ابن كثير واستدلّ له بقوله تعالى: {له معقّبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله}.
2.
الأعمال، قاله السعدي والأشقر.
ولا تعارض بين القولين، فإن الملائكة تكتب أعمال بني آدم، وتحفظه من أمر الله.

23- حليمة السلمي ج
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
سؤال الفوائد السلوكية : أحسنتِ وفاتك بيان وجه الدلالة .
لابد من استخلاص المسائل أولا وإفرادها بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير .
س1 : مسألة الغرض من القسم لم يتكلم فيها المفسرون الثلاثة ، وقد ذكرتِ أنها لتقرير وتأكيد البعث والحساب وهذا جيد كمعنى مستنبط من الآية أما الغرض من القسم فهو واضحا جليا ويكون بأمرين :1- بيان أهمية المقسم عليه في الآية وعظيم قدره وهو السماء والطارق ؛ لأن الله تعالى عظيم ولا يقسم إلا بعظيم .
-
التأكيد على المقسم عليه وهو تقرير حفظ الله تعالى لعباده من خلال حفظ الملائكة لهم وإحصاء أعمالهم عليهم .
-
فاتك العديد من المسائل فلابد من التدقيق لاستخراجها وراجعي مشاركات زميلاتك .
-
الأمر المهم هو أنك لم تتبعي خطوات التحرير التي تعلمناها في الدورة : القول الأول :......... ثم نسبته لمن قال به من السلف ومن نقل عنهم من المفسرين ثم دليله ، وفوات نسبة القول وذكر دليله ليس بالأمر الهين .
س2- أحسنتِ استخلاص الأقوال -بارك الله فيكِ- لكن لابد من ذكر الأدلة على كل قول ولا يكتفى لمجرد الاشارة إليها .

24- صالحة الفلاسي أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 :لو أفردتِ المسائل التفسيرية بقائمة منفصلة قبل الشروع في التحرير لكان أتم .
-
فاتك الفصل بين بعض المسائل وهي يسيرة وراجعي التحرير السابق .
س2: أحسنتِ بارك الله فيكِ .

25- نعمات الحسين ه
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
سؤال الفوائد السلوكية : لابد من استخراج فائدة سلوكية عملية نستفيدها من الآية وتكون هي بمثابة الثمرة العملية مما نتلقاه من علم .
س1: استخلصتِ العديد من المسائل ولم تحرري إلا مسألة واحدة .
في التحرير لابد من ذكر القول أولا ثم نسبته ثم دليله .
س2 : في التحرير لانجمع أقوال كل مفسر من السلف أو غيرهم على حدة كما فعلتِ مع ابن عباس ، ولكن نذكر القول ثم ننسبه لمن قال به .
-
لم تنسبي القول الأخير ، ولم تستدلي على الأقوال .

26- إسراء إسماعيل ج
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
س1 : فاتتك بعض المسائل فراجعي التحرير عليه ، وفاتك ذكر الأدلة على سبب التسمية بالطارق ، وهناك بعض المسائل لم تنسبيها وأشرتِ برموز فقط.
س2 : فاتتك بقية الأقوال وهي كثيرة كما فاتك الاستدلال على الأقوال .

27- تسنيم المختار
بارك الله فيكِ وجزاكِ خيراً .
س1 : احسنتِ جدا باستخلاصك للمسائل ولكن لم تحرري سوى مسألتين فقط ، والمراد تحرير جميع المسائل التي قمتِ باستخلاصها وأنتظر تحريرها لتقويم المجلس
.
س2 : أحسنتِ جداً بارك الله فيك.

28- سمية عبد الرحمن ج+
أحسنت بارك الله فيك وزادكِ من فضله .
س1 : راجعي التعليق عليه .
س2 :بارك الله فيكِ ، لم تتعرضي لقول السعدي ، كما أنك لم تستدلي على الأقوال .
تم خصم نصف درجة على التأخير.


بارك الله فيكن وفتح لكن بكل خير
نسأل الله أن يبلّغنا وإياكن رمضان، وأن يجعله شهر خير وبركة وعزّة للأمة
وكل عام وأنتن إلى الله أقرب

وحدة المقطري 11 رمضان 1438هـ/5-06-2017م 06:56 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الثلاث فوائد سلوكية هي:
1- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}
هذه الآية كقوله في الذاريات {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} فالتدبر في النفس كما في الأفاق ، عبادة لأنه يورث الإنسان مزيد إيمان بتوحيد الربوبية ويلزم من ذلك أن المنفرد بالخلق هو المستحق لإفراده بالعبادة.
2- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) }
من خلقه الله من ماء مهين فعلامَ يتكبر؟ فكيف لو خلقه من ذهب أو ألماس؟!! فعلى العبد أن ينظر إلى أصل نشأته ويتواضع لله وخلقه.
3- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
في ذاك اليوم يصير السر علانية فليحذر العبد من أن يخفي في دنياه ما يسوؤه ظهوره في الآخرة كمراءاته وتسميعه بالعبادات أو ذنوب الخلوات، وليملئ صحيفته بما يجعله ينادي فخورا جدلا {هآؤم اقرءوا كتابيه}.
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المقسم به في قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو السّماء والكواكب النيرة وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
المراد بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو النجم الثاقب ذكره المفسرون الثلاثة.
علة تسميته بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
لأَنَّهُ يرى بِاللَّيْلِ وَيَخْتفَي بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ. وهذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
استدل له ابن كثير بما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".
معنى: الثاقب + علة تسميته في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد في معناه أقوال:
1- المضيء، قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير.
2- يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي وذكره ابن كثير عنه.
3- مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة وذكره عنه ابن كثير،
4- المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ، قاله السعدي.
5- المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، قاله الأشقر.
والأقوال جميعها متقاربة وهو المضيء الذي من شدة نوره يثقب السماوات وظلمة الليل والشياطين.
المراد بالنجم الثاقب في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد فيه قولان:
1- إَّنهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ والكواكب النيرة. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي واختاره والأشقر.
2- إنَهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. ذكره السعدي.
المقسم عليه + متعلق الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }
ورد في ذلك أقوال:
1- كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، قاله ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}.
2- إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌيحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ ، ذكره السعدي وهو حاصل كلام الأشقر.
سبب الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
لتجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا. ذكره السعدي.
المراد بالحافظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
هُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ ، ذكره الأشقر.
فائدة عقدية في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
الحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ. ذكره الأشقر.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسّرون في ذلك لأقوال:
1- الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ، قاله أبو هريرة ذكره ابن كثير وكذا حكاه البغوي عن الأكثرين ذكره ابن كثير وذكره الأشقر.
دليله:
vعن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
قال ابن كثير على إسناد الحديث فقال: وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
vعن أبي موسى الأشعري أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا(.
2- الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عباس و لحسن بن عليٍّ والحسن البصريّ ذكره عنهم ابن كثير.
دليله: ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
3- الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة ، قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك، ذكره عنهم ابن كثير.
4- الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قول آخر لعكرمة ذكره عنه ابن كثير.
5- الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة، قاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
6- الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، قاله مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
7- الشّاهد : يوم الذّبح والمشهود: يوم عرفة ، قاله سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم ، ذكره ابن كثير.
8- الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبيرٍ . حكاه ابن كثير نقلا عن البغويّ.
دليله: قوله تعالى {وكفى باللّه شهيداً}.
9- يشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، اختاره السعدي.
10- الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: الله ومَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وهو اختيار الأشقر.

تسنيم المختار 12 رمضان 1438هـ/6-06-2017م 04:37 PM

إضافة على سؤال استخلص ثم حرر
المراد بالثاقب:
القول الأول: اسم جنس يشمل سائر النجوم الثواقب، ذكره السعدي في تفسيره.
القول الثاني: زُحَل، الذي يخرق السماوات السبع وينفذ فيها، فيرى منها، وذكره السعدي أيضا في تفسيره.


الحافظ:
-الحفظة من الملائكة الذين يحفظون عليهم أعمالهم وأقوالهم و أفعالهم، ويحصون ما تكسب من خير أو شر.
-الحافظ على الحقيقة هو الله عز وجل، وحفظ الملائكة من حفظه، لأنه بأمره.

هيئة التصحيح 2 13 رمضان 1438هـ/7-06-2017م 04:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحدة المقطري (المشاركة 310286)
بسم الله الرحمن الرحيم

1. (سؤال عام لجميع الطلاب)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
الثلاث فوائد سلوكية هي:
1- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ}
هذه الآية كقوله في الذاريات {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} فالتدبر في النفس كما في الأفاق ، عبادة لأنه يورث الإنسان مزيد إيمان بتوحيد الربوبية ويلزم من ذلك أن المنفرد بالخلق هو المستحق لإفراده بالعبادة.
2- {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ(5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) }
من خلقه الله من ماء مهين فعلامَ يتكبر؟ فكيف لو خلقه من ذهب أو ألماس؟!! فعلى العبد أن ينظر إلى أصل نشأته ويتواضع لله وخلقه.
3- {يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
في ذاك اليوم يصير السر علانية فليحذر العبد من أن يخفي في دنياه ما يسوؤه ظهوره في الآخرة كمراءاته وتسميعه بالعبادات أو ذنوب الخلوات، وليملئ صحيفته بما يجعله ينادي فخورا جدلا {هآؤم اقرءوا كتابيه}.
المجموعة الثالثة:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.
المقسم به في قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو السّماء والكواكب النيرة وهو حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
المراد بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
هو النجم الثاقب ذكره المفسرون الثلاثة.
علة تسميته بالطارقفي قوله تعالى { وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ }
لأَنَّهُ يرى بِاللَّيْلِ وَيَخْتفَي بالنهارِ، وَمَا أَتَاكَ لَيْلاً فَهُوَ طَارِقٌ. وهذا حاصل كلام المفسرين الثلاثة.
استدل له ابن كثير بما جاء في الحديث الصّحيح: (نهى أن يطرق الرّجل أهله طروقاً). أي: يأتيهم فجأةً باللّيل، وفي الحديث الآخر المشتمل على الدّعاء: "إلاّ طارقاً يطرق بخيرٍ يا رحمن".
معنى: الثاقب + علة تسميته في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد في معناه أقوال:
1- المضيء، قاله ابن عباس وذكره عنه ابن كثير.
2- يثقب الشّياطين إذا أرسل عليها، قاله السدي وذكره ابن كثير عنه.
3- مضيءٌ محرقٌ للشّيطان، قاله عكرمة وذكره عنه ابن كثير،
4- المضيءُ، الذي يثقبُ نُورُهُ، فيخرقُ السماواتِ، قاله السعدي.
5- المُضِيءُ الشَّدِيدُ الإضاءَةِ، كَأَنَّهُ يَخْتَرِقُ بِشِدَّةٍ ظُلْمَةَ اللَّيْلِ، قاله الأشقر.
والأقوال جميعها متقاربة وهو المضيء الذي من شدة نوره يثقب السماوات وظلمة الليل والشياطين.
المراد بالنجم الثاقب في قوله تعالى {النَّجْمُ الثَّاقِبُ}
ورد فيه قولان:
1- إَّنهُ اسمُ جنسٍ يشملُ سائرَ النجومِ والكواكب النيرة. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي واختاره والأشقر.
2- إنَهُ (زُحلُ) الذي يخرقُ السماواتِ السبعِ وينفذُ فيها، فيرى منهَا. ذكره السعدي.
المقسم عليه + متعلق الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ }
ورد في ذلك أقوال:
1- كلّ نفسٍ عليها من اللّه حافظٌ يحرسها من الآفات، قاله ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {له معقّباتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر اللّه}.
2- إِن كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌيحفظُ عليهَا أعمالَهَا الصالحةَ والسيئةَ ، ذكره السعدي وهو حاصل كلام الأشقر.
سبب الحفظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
لتجازى بعملِهَا المحفوظِ عليهَا. ذكره السعدي.
المراد بالحافظ في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
هُم الْحَفَظَةُ من الْمَلائِكَةِ ، ذكره الأشقر.
فائدة عقدية في قوله تعالى {إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ}
الحَافِظُ عَلَى الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وحِفْظُ الْمَلائِكَةِ مِنْ حِفْظِهِ؛ لأَنَّهُ بِأَمْرِهِ. ذكره الأشقر.

2.
حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسّرون في ذلك لأقوال:
1- الشاهد هو يوم الجمعة والمشهود هو يوم عرفة يَشْهَدُ النَّاسُ فِيهِ مَوْسِمَ الْحَجِّ، وَتَحْضُرُهُ الْمَلائِكَةُ، قاله أبو هريرة ذكره ابن كثير وكذا حكاه البغوي عن الأكثرين ذكره ابن كثير وذكره الأشقر.
دليله:
vعن أبي هريرة أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال : (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
قال ابن كثير على إسناد الحديث فقال: وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
vعن أبي موسى الأشعري أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا(.
2- الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. قاله ابن عباس و لحسن بن عليٍّ والحسن البصريّ ذكره عنهم ابن كثير.
دليله: ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
3- الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة ، قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك، ذكره عنهم ابن كثير.
4- الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة، قول آخر لعكرمة ذكره عنه ابن كثير.
5- الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة، قاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
6- الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة، قاله مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ، ذكره ابن كثير.
7- الشّاهد : يوم الذّبح والمشهود: يوم عرفة ، قاله سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم ، ذكره ابن كثير.
8- الشّاهد: اللّه. والمشهود: نحن، قاله سعيد بن جبيرٍ . حكاه ابن كثير نقلا عن البغويّ.
دليله: قوله تعالى {وكفى باللّه شهيداً}.
9- يشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي، اختاره السعدي.
10- الْمُرَادُ بالشَّاهِدِ: الله ومَنْ يَشْهَدُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مِنَ الخلائقِ، وَالْمُرَادُ بالمَشْهُودِ: مَا يَشْهَدُ بِهِ الشَّاهِدُونَ عَلَى الْمُجْرِمِينَ ، مِن الجرائمِ الفظيعةِ الَّتِي فَعَلُوهَا بالشهودِ أَنْفُسِهِمْ وَهُمْ كُلُّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. وهو اختيار الأشقر.

أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

نعمات الحسين 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م 12:50 AM

تصحيح المجلس الأخير
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

المجموعة الثالثة:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

*(فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق)
هذا هو مبدأ خلقك أيها الإنسان فلم التكبر ولم العجب ولم الغرور
ومبدأ خلقك من ماء مهين!!!!!


*(إنه على رجعه لقادر)
قادر سبحانه وبحمده
الحمدلله على نعمة الهداية واليقين بأننا إلى الله عائدون (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون)
يارب آمنا بذلك وأيقنته أنفسنا فأحسن الوفادة عليك.
هذه الآية تسكب في قلب العبد يقينية البعث بعد الموت فالذي أنشأنا من العدم قادر أن يرجعنا إليه(وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه)

*(يوم تبلى السرائر)
هذه الآية التي أبكت العباد والزهاد والخاشعين
فتذكر ذلك اليوم الرهيب يوم أن يخرج الله كل ماخُبئ وأُضمر وأُسَر !!
حينما يختبر الله تلك الضمائر!!
والله إنّا لمقدمون على هول عظيم ومطلع جسيم
وماأعمالنا إلا نتائج سرائرنا!!!!
فاعتن أيما اعتناء بباطنك فهو موضع الكشف والابتلاء
فاللهم ياعالم السرِّ منا لاتهتك سترك عنا.

استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

استخلاص المسائل/
١*المقسم به ك.ش.
٢*المقسم عليه س.ش
٣*المراد بالطارق ك.س.ش
٤*سبب تسميته بالطارق ك.س.ش
٥*معنى الثاقب ك.س.ش
٦* المراد بالنجم الثاقب س
٧*المراد بالحافظ ك.س.ش
٨*متعلق الحفظ ك.س.ش

تحرير المسائل/
١/أقسم الله تعالى بالسماء وماجعل فيها من الكواكب،قاله ابن كثير والأشقر .

٢/المقسم عليه او جواب القسم((إن كل نفس لما عليها حافظ))
قاله السعدي والأشقر.

٣/النجم الثاقب قاله ابن كثير والسعدي.
الكوكب قاله الاشقر
وبينهما اتفاق فالنجم الثاقب هو الكوكب وهو تفسير للفظة (الطارق)

٤/سبب تسميته بالطارق؛لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار قاله قتادة ونقله عنه ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بحديث (نهى أن يطرق الرجل اهله طروقا)وبحديث(إلا طارق يطرق بخير يارحمن)

٥/معنى الثاقب:
ق١/المضئ قاله ابن عباس وعكرمة ونقله عنهما ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر لأنه يخرق ظلام السماوات بنوره
ق٢/يثقب الشياطين آذا أرسل إليها قاله السدي نقله عنه ابن كثير.
ق٣/مضئ محرق للشياطين قاله عكرمة ونقله عنه ابن كثير
وهو جامع للقولين الأولين.

٦/المراد بالنجم الثاقب
ق١/زحل على وجه التعيين نقله السعدي.
ق٢/اسم جنس يشمل سائر النجوم وهو الذي رجخه السعدي.

٧/حاصل اقوال المفسرين الثلاثة في المراد بالحافظ أن المقصود بهم هم الملائكة الذين يحفظون الأعمال خيرها وشرها وكذا يحفظون العبد من الآفات.

٨/متعلق الحفظ
ق١/حافظ يحرسها من الآفات قاله ابن كثير واستدل له بقوله تعالى(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله)
ق٢/حافظ يحفظ عليها اعمالها الصالحة والسيئة قاله السعدي وهو حاصل قول الأشقر
ولاتعارض بين القولين فالملائكة يحفظون أعمال العبد ويحفظونه من الآفات بأمر الحفيظ لهم سبحانه

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسرون فيها على أقوال:

القول الأول/الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
لما روي عن ابي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).رواه ابن أبي حاتم
وكذا رواه ابن خزيمة عن موسى الربذي وهو ضعيف،ويرى ابن كثير أن الأشبه أنه موقوف على ابي هريرة رضي الله عنه.
وروي أيضا عن ابي هريرة رضي الله عنه: ((أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة))
ورُوي عنه أيضا أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. رواهما الإمام أحمد.
وبه قال الحسن، وقتادة، وابن زيد،وابن جرير لمارواه عن ابي مالك الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
وكذا رواه ابن جرير عن سعيد بن المسيب أنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب

القول الثاني/الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة،رواه ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه
ورُوِي عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وبه قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.

القول الثالث/الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة. وبه قال مجاهد وعكرمة والضحاك

القول الرابع/الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة وبه قال عكرمة.

القول الخامس/الشاهد الله والمشهود يوم القيامة نقله علي بن ابي طلحة عن ابن عباس.

القول السادس/الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة نقله مجاهد عن ابن عباس كما رواه ابن ابي حاتم.

القول السابع/الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة.رواه ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس.

القول الثامن/الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة وبه قال سفيان الثوري عن ابراهيم.

القول التاسع/المشهود يوم الجمعة نقله ابن جرير عن آخرون مستدلون عليه بمارواه أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).

القول العاشر/الشاهد الله والمشهود نحن
قاله سعيد بن جبير واستدل لقوله الشاهد الله بقوله تعالى(وكفى بالله شهيدا)
وقد نقله عنه البغوي،وقال رحمه الله:والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.

القول الحادي عشر:أنه وصف شامل لكل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وبه قال السعدي رحمه الله

القول الثاني عشر:أن الشاهد:من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق
والمشهود:مايشهد به الشاهدون على المجرمين وبه قال الأشقر رحمه الله تعالى

والله أعلم بين هذه الأقوال تباين وتقارب فالسعدي والاشقر بينّا معنى الشاهد والمشهود على وجه العموم أي بوصف عام
والأقوال التي نقلها ابن كثير إنما أرادوا بها تعيين هذين اليومين على وجه الخصوص ماالمراد بهما.

والله تعالى أعلم.

ميمونة التيجاني 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م 06:12 AM

استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
من فوائد الآيات
1- على الانسان التواضع و عدم الكبر في الارض متذكرًا بأصل خلقه " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)"
2- ليحذر الانسان ان يبطن الشر و يظهر الخير او ان يركب معاصي الخلوات فانه سيأتي يوم القيامة و تبلى و تظهر خفاياه و سرئره "يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" (9)
3- على الانسان ان يستعين و يتقوى بطاعة الله تعالى فانه مهما كان له في الدنيا من قوة او عشيرة ينصرونه في هذه الدنيا فلن ينفعه ذلك شيء فإنه سيأتي يوم القيامة ضعيف ليس له قوة يتقوى بها و لا عشيرة تنصره " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ" ( 10)
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
مسائل الآيات
المراد ب " يأيها الانسان " ك، ش
المراد ب " إنك كادحا الى ربك كدحا" ك، س، ش
معنى " كدحاً" ك
متعلق الفعل " كدحاً" ك، س، ش
رجوع الضمير المتصل -الهاء-و متعلق الفعل في " فملاقيه" ك، س، ش
رجوع اسم الموصول - من- في " أما من أوتي" س، ش
معنى " كتابه بيمينه" ش
متعلق الفعل " يحاسب" ك، س، ش
المراد بالحساب اليسير في قوله " فسوف يحاسب حسابا يسيرا" ك، س، ش
معنى " ينقلب" ك، س، ش
المراد ب " ينقلب الى أهله" ش
المراد بقوله " مسرورا" ك، س، ش
تحرير القول في " يأيها الإنسان"
وردت في المراد بالانسان عدد أقوال ومنها
القول الاول : ابن ادم. ذكره قتادة وابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المراد جنس الانسان فيشمل المؤمن و الكافر ذكره الاشقر في تفسيره
و القولان متوافقان فجنس الانسان من مؤمن و كافر ماهو الا ابن ادم
تحرير القول في قوله " انك كادح الى ربك كدحا"
القول الاول : ساع الى ربك سعيا وعامل عملا قال به ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان او شرا قاله العوفي عن ابن عباس
القول الثالث: ان كدحك يا ابن ادم لضعيف ، فمن استطاع ان يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة الا بالله ) قاله قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: انك ساع الى الله وعامل بأوامره ونواهيه ومترقب اليه اما بالخير وأما بالشر قاله السعدي
القول الخامس: انك ساع الى ربك في عملك او الى لقاء ربك ذكره الاشقر
و الاقوال متقاربة فالإنسان ساع الى ربه سعيا و عامل بأوامره ونواهيه و متقربا اما بالخير وأما بالشر الى لقاء ربه
تحرير القول في المراد فملاقيه في قوله تعالى يا أيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه"
القول الاول: ان الانسان سيلقى عمله الذي عمل من خير او شر و يشهد لذلك ما رواه جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)رواه ابو دَاوُدَ الطيالسي ، و ذكره ابن كثير و السعدي
القول الثاني : يرجع الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكره العوفي عن ابن عباس و ذكره ابن كثير في تفسيره ، و الاشقر في تفسيره
و القولان متلازمان فالإنسان لابد انه سيلاقي ما عمله من خير او شر.
و سيلاقي الله بعمله و سيجازيه الله بعمله و يكافئه عليه.
تحرير القول في المراد بمن اوتي كتابه بيمينه في قوله عز وجل " فأما من أوتي كتابه بيمينه"
القول الاول : هم أهل السعادة قاله الاشقر
القول الثاني: هم المؤمنون يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من حسنات بإيمانهم
و القولان متوافقان فالمؤمنون هم أهل السعادة و يعطون صحفهم التي فيها بيان مالهم من حسنات بايمانهم
تحرير في يحاسب حسابا يسير في قوله عز وجل " فسوف يحاسب حسابا يسيرا"
القول الاول : سهلا بلا تعسير اي لا يحقق عليه جمع دقائق أعماله فان من حوسب كذلك يهلك لا محاله ، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).رواه البخاري ومسلم و الترميذي و النسائي وابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : وهو العرض اليسير على الله ، فيقرره الله بذنوبه حتى اذا ظن انه هلك . قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم " ذكره السعدي
القول الثالث: هو أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ). ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متلازمة فقد تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير ان يناقش الحساب او يعرض عليه عرضا يسيرا فيقرره الله عز وجل بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم
تحرير القول في و ينقلب الى أهله في قوله تعلى (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا
القول الاول: ويرجع إلى أهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره
القول الثاني :ما رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: أي يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،قاله الاشقر في تفسيره
و تحرير ذلك القولان الاول و الثالث يكمل بعضها البعض فينصرف بعد الحساب اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،
تحرير القول في المراد بالسرور في قوله " وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا"
القول الاول: : فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:مسرورا لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).ذكره السعدي
القول الثالث:مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال فيها توافق و تلازم فمن نجا من العذاب و فاز بالثواب فرح و اغتبط و ابتهج بما أعطاه الآه عز وجل من الخير و الكرامة.
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في معنى المراد بالبروج عدد أقوال
1- القول الاول هي النجوم قال عز وجل : {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير في تفسيره و الاشقر
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس قاله مجاهد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : البروج هي قصورٌ في السّماء، قاله يحي بن رافع ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البروج هي الخلق الحسن قاله المنهال بن عَمرو ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : البروج هِي منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين) اختار ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي
القول السادس : هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً) ذكره الاشقر
و تحرير القول الاقوال متقاربة
يقسم الله عز وجل في هذه الآية بجميع ما يظهر امام الخلق في السماء من نجوم و كواكب ( الشمس و القمر ) و غيرها من الكواكب و منازلها التي تسير فيها بانتظام وعلى اكمل ترتيب دال ذلك على كما خلقه سبحانه وتعالى وقدرته
و يصح كذلك القول بقسم الله تعالى بالقصور في السماء و التي فيها الحرس او الخلق الحسن و الله يقسم بما شاء من مخلوقاته سبحانه وتعالى و لا يقسم المخلوق الا بالله عز وجل.

هيئة التصحيح 2 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م 12:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نعمات الحسين (المشاركة 310468)
تصحيح المجلس الأخير
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله

المجموعة الثالثة:
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.

*(فلينظر الإنسان مم خلق*خلق من ماء دافق)
هذا هو مبدأ خلقك أيها الإنسان فلم التكبر ولم العجب ولم الغرور
ومبدأ خلقك من ماء مهين!!!!!


*(إنه على رجعه لقادر)
قادر سبحانه وبحمده
الحمدلله على نعمة الهداية واليقين بأننا إلى الله عائدون (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون)
يارب آمنا بذلك وأيقنته أنفسنا فأحسن الوفادة عليك.
هذه الآية تسكب في قلب العبد يقينية البعث بعد الموت فالذي أنشأنا من العدم قادر أن يرجعنا إليه(وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه)

*(يوم تبلى السرائر)
هذه الآية التي أبكت العباد والزهاد والخاشعين
فتذكر ذلك اليوم الرهيب يوم أن يخرج الله كل ماخُبئ وأُضمر وأُسَر !!
حينما يختبر الله تلك الضمائر!!
والله إنّا لمقدمون على هول عظيم ومطلع جسيم
وماأعمالنا إلا نتائج سرائرنا!!!!
فاعتن أيما اعتناء بباطنك فهو موضع الكشف والابتلاء
فاللهم ياعالم السرِّ منا لاتهتك سترك عنا.

استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:*
{وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ (2) النَّجْمُ الثَّاقِبُ (3) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ (4)}.

استخلاص المسائل/
1*المقسم به ك.ش.
2*المقسم عليه س.ش. [هذه المسألة نؤخرها بحسب ورودها في الآية]
3*المراد بالطارق ك.س.ش
4*سبب تسميته بالطارق ك.س.ش
5*معنى الثاقب ك.س.ش
6* المراد بالنجم الثاقب س
7*المراد بالحافظ ك.س.ش
8*متعلق الحفظ ك.س.ش

تحرير المسائل/
1/أقسم الله تعالى بالسماء وماجعل فيها من الكواكب،قاله ابن كثير والأشقر .

2/المقسم عليه او جواب القسم((إن كل نفس لما عليها حافظ))
قاله السعدي والأشقر.

3/النجم الثاقب قاله ابن كثير والسعدي.
الكوكب قاله الاشقر
وبينهما اتفاق فالنجم الثاقب هو الكوكب وهو تفسير للفظة (الطارق)

4/سبب تسميته بالطارق؛لأنه يطرق بالليل ويختفي بالنهار قاله قتادة ونقله عنه ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر
واستدل له ابن كثير بحديث (نهى أن يطرق الرجل اهله طروقا)وبحديث(إلا طارق يطرق بخير يارحمن)

5/معنى الثاقب:
ق1/المضئ قاله ابن عباس وعكرمة ونقله عنهما ابن كثير وهو حاصل قول السعدي والأشقر لأنه يخرق ظلام السماوات بنوره
ق2/يثقب الشياطين آذا أرسل إليها قاله السدي نقله عنه ابن كثير.
ق3/مضئ محرق للشياطين قاله عكرمة ونقله عنه ابن كثير
وهو جامع للقولين الأولين.

6/المراد بالنجم الثاقب
ق1/زحل على وجه التعيين نقله السعدي.
ق2/اسم جنس يشمل سائر النجوم وهو الذي رجخه السعدي.

7/حاصل اقوال المفسرين الثلاثة في المراد بالحافظ أن المقصود بهم هم الملائكة الذين يحفظون الأعمال خيرها وشرها وكذا يحفظون العبد من الآفات.

8/متعلق الحفظ
ق1/حافظ يحرسها من الآفات قاله ابن كثير واستدل له بقوله تعالى(له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله)
ق2/حافظ يحفظ عليها اعمالها الصالحة والسيئة قاله السعدي وهو حاصل قول الأشقر
ولاتعارض بين القولين فالملائكة يحفظون أعمال العبد ويحفظونه من الآفات بأمر الحفيظ لهم سبحانه

2. حرّر القول في:
المراد بالشاهد والمشهود.
اختلف المفسرون فيها على أقوال:

القول الأول/الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة
لما روي عن ابي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).رواه ابن أبي حاتم
وكذا رواه ابن خزيمة عن موسى الربذي وهو ضعيف،ويرى ابن كثير أن الأشبه أنه موقوف على ابي هريرة رضي الله عنه.
وروي أيضا عن ابي هريرة رضي الله عنه: ((أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة))
ورُوي عنه أيضا أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. رواهما الإمام أحمد.
وبه قال الحسن، وقتادة، وابن زيد،وابن جرير لمارواه عن ابي مالك الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
وكذا رواه ابن جرير عن سعيد بن المسيب أنه قال:قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب

القول الثاني/الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة،رواه ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنه
ورُوِي عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وبه قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.

القول الثالث/الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة. وبه قال مجاهد وعكرمة والضحاك

القول الرابع/الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة وبه قال عكرمة.

القول الخامس/الشاهد الله والمشهود يوم القيامة نقله علي بن ابي طلحة عن ابن عباس.

القول السادس/الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة نقله مجاهد عن ابن عباس كما رواه ابن ابي حاتم.

القول السابع/الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة.رواه ابن جرير عن مجاهد عن ابن عباس.

القول الثامن/الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة وبه قال سفيان الثوري عن ابراهيم.

القول التاسع/المشهود يوم الجمعة نقله ابن جرير عن آخرون مستدلون عليه بمارواه أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).

القول العاشر/الشاهد الله والمشهود نحن
قاله سعيد بن جبير واستدل لقوله الشاهد الله بقوله تعالى(وكفى بالله شهيدا)
وقد نقله عنه البغوي،وقال رحمه الله:والأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة.

القول الحادي عشر:أنه وصف شامل لكل من اتصف بهذا الوصف أي مبصِر ومبصَر وحاضر ومحضور وبه قال السعدي رحمه الله

القول الثاني عشر:أن الشاهد:من يشهد في ذلك اليوم من الخلائق
والمشهود:مايشهد به الشاهدون على المجرمين وبه قال الأشقر رحمه الله تعالى

والله أعلم بين هذه الأقوال تباين وتقارب فالسعدي والاشقر بينّا معنى الشاهد والمشهود على وجه العموم أي بوصف عام
والأقوال التي نقلها ابن كثير إنما أرادوا بها تعيين هذين اليومين على وجه الخصوص ماالمراد بهما.

والله تعالى أعلم.

الدرجة:أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

هيئة التصحيح 2 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م 03:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة التيجاني (المشاركة 310508)
استخلص ثلاث فوائد سلوكية وبيّن وجه الدلالة عليها من قوله تعالى:
فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7) إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ (8) يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ (9) فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ (10)}.
من فوائد الآيات
1- على الانسان التواضع و عدم الكبر في الارض متذكرًا بأصل خلقه " فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ (7)"
2- ليحذر الانسان ان يبطن الشر و يظهر الخير او ان يركب معاصي الخلوات فانه سيأتي يوم القيامة و تبلى و تظهر خفاياه و سرئره "يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ" (9)
3- على الانسان ان يستعين و يتقوى بطاعة الله تعالى فانه مهما كان له في الدنيا من قوة او عشيرة ينصرونه في هذه الدنيا فلن ينفعه ذلك شيء فإنه سيأتي يوم القيامة ضعيف ليس له قوة يتقوى بها و لا عشيرة تنصره " فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ" ( 10)
المجموعة الأولى:
1. استخلص المسائل ثم حرّر القول في كل مسألة مما اشتمل عليها تفسير قوله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9)}.
مسائل الآيات
المراد ب " يأيها الانسان " ك، ش
المراد ب " إنك كادحا الى ربك كدحا" ك، س، ش
معنى " كدحاً" ك [نقدم المعنى على المراد]
متعلق الفعل " كدحاً" ك، س، ش
رجوع الضمير المتصل -الهاء-و متعلق الفعل في " فملاقيه" ك، س، ش[نفصل كل مسألة عن الأخرى]
رجوع اسم الموصول - من- في " أما من أوتي" س، ش
معنى " كتابه بيمينه" ش
متعلق الفعل " يحاسب" ك، س، ش
المراد بالحساب اليسير في قوله " فسوف يحاسب حسابا يسيرا" ك، س، ش
معنى " ينقلب" ك، س، ش
المراد ب " ينقلب الى أهله" ش
المراد بقوله " مسرورا" ك، س، ش
تحرير القول في " يأيها الإنسان"
وردت في المراد بالانسان عدد أقوال ومنها
القول الاول : ابن ادم. ذكره قتادة وابن كثير في تفسيره
القول الثاني : المراد جنس الانسان فيشمل المؤمن و الكافر ذكره الاشقر في تفسيره
و القولان متوافقان فجنس الانسان من مؤمن و كافر ماهو الا ابن ادم
تحرير القول في قوله " انك كادح الى ربك كدحا"
القول الاول : ساع الى ربك سعيا وعامل عملا قال به ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : تعمل عملا تلقى الله به خيرا كان او شرا قاله العوفي عن ابن عباس
القول الثالث: ان كدحك يا ابن ادم لضعيف ، فمن استطاع ان يكون كدحه في طاعة الله فليفعل ولا قوة الا بالله ) قاله قتادة وذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع: انك ساع الى الله وعامل بأوامره ونواهيه ومترقب اليه اما بالخير وأما بالشر قاله السعدي
القول الخامس: انك ساع الى ربك في عملك او الى لقاء ربك ذكره الاشقر
و الاقوال متقاربة فالإنسان ساع الى ربه سعيا و عامل بأوامره ونواهيه و متقربا اما بالخير وأما بالشر الى لقاء ربه
تحرير القول في المراد فملاقيه في قوله تعالى يا أيها الانسان انك كادح الى ربك كدحا فملاقيه"
القول الاول: ان الانسان سيلقى عمله الذي عمل من خير او شر و يشهد لذلك ما رواه جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " : ((قال جبريل: يا محمّد، عش ما شئت؛ فإنّك ميّتٌ، وأحبب من شئت، فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت، فإنّك ملاقيه)رواه ابو دَاوُدَ الطيالسي ، و ذكره ابن كثير و السعدي
القول الثاني : يرجع الضّمير على قوله: {ربّك} أي: فملاقٍ ربّك، ومعناه: فيجازيك بعملك ويكافئك على سعيك. ذكره العوفي عن ابن عباس و ذكره ابن كثير في تفسيره ، و الاشقر في تفسيره
و القولان متلازمان فالإنسان لابد انه سيلاقي ما عمله من خير او شر.
و سيلاقي الله بعمله و سيجازيه الله بعمله و يكافئه عليه.
تحرير القول في المراد بمن اوتي كتابه بيمينه في قوله عز وجل " فأما من أوتي كتابه بيمينه"
القول الاول : هم أهل السعادة قاله الاشقر
القول الثاني: هم المؤمنون يعطون الصحف التي فيها بيان مالهم من حسنات بإيمانهم
و القولان متوافقان فالمؤمنون هم أهل السعادة و يعطون صحفهم التي فيها بيان مالهم من حسنات بايمانهم
تحرير في يحاسب حسابا يسير في قوله عز وجل " فسوف يحاسب حسابا يسيرا"
القول الاول : سهلا بلا تعسير اي لا يحقق عليه جمع دقائق أعماله فان من حوسب كذلك يهلك لا محاله ، عن عائشة قالت: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((من نوقش الحساب عذّب)). قالت: فقلت: أليس اللّه قال: {فسوف يحاسب حساباً يسيراً}؟ قال: ((ليس ذاك بالحساب، ولكنّ ذلك العرض، من نوقش الحساب يوم القيامة عذّب)).رواه البخاري ومسلم و الترميذي و النسائي وابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : وهو العرض اليسير على الله ، فيقرره الله بذنوبه حتى اذا ظن انه هلك . قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم " ذكره السعدي
القول الثالث: هو أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ سَيِّئَاتُهُ، ثُمَّ يَغْفِرَهَا اللَّهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُنَاقِشَهُ الْحِسَابَ. فَذَلِكَ هُوَ الْحِسَابُ اليَسِيرُ.
‎فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ عُذِّبَ)). قَالَتْ: فَقُلْتُ: أَلَيْسَ اللَّهُ يَقُولُ: {فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}؟ قَالَ: ((لَيْسَ ذَلِكَ بِالْحِسَابِ، وَلَكِنَّ ذَلِكَ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ)) ). ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال جميعها متلازمة فقد تعرض عليه سيئاته ثم يغفرها الله من غير ان يناقش الحساب او يعرض عليه عرضا يسيرا فيقرره الله عز وجل بذنوبه حتى اذا ظن انه قد هلك قال الله له " أني قد سترتها عليك في الدنيا فأنا استرها لك اليوم
تحرير القول في و ينقلب الى أهله في قوله تعلى (وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا
القول الاول: ويرجع إلى أهله في الجنّة، قاله قتادة والضّحّاك، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي في تفسيره
القول الثاني :ما رواه الطّبرانيّ عن ثوبان مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال: ((إنّكم تعملون أعمالاً لا تعرف، ويوشك العازب أن يثوب إلى أهله، فمسرورٌ ومكظومٌ)) ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثالث: أي يَنْصَرِفُ بَعْدَ الْحِسَابِ اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،قاله الاشقر في تفسيره
و تحرير ذلك القولان الاول و الثالث يكمل بعضها البعض فينصرف بعد الحساب اليَسِيرِ إِلَى أهلِهِ الَّذِينَ هُمْ فِي الْجَنَّةِ مِنَ الزوجاتِ والأولادِ، أَوْ إِلَى مَنْ أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ فِي الْجَنَّةِ من الحُورِ الْعِينِ،
تحرير القول في المراد بالسرور في قوله " وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا"
القول الاول: : فرحاً مغتبطاً بما أعطاه اللّه عزّ وجلّ.ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني:مسرورا لأنه نجا منَ العذابِ وفازَ بالثوابِ).ذكره السعدي
القول الثالث:مُبْتَهِجاً بِمَا أُوتِيَ مِن الْخَيْرِ وَالْكَرَامَةِ ذكره الاشقر في تفسيره
و الاقوال فيها توافق و تلازم فمن نجا من العذاب و فاز بالثواب فرح و اغتبط و ابتهج بما أعطاه الآه عز وجل من الخير و الكرامة.
[ليس كل مسألة يتوجب أن يكون فيها أقوال ؛فمثلا مسألة معنى قوله تعالى :(وينقلب إلى أهله مسرورا) لا نجزئها لأقوال لأنها ذات ألفاظ متواطئة ؛ ويكفي أن نجمع العبارات بعبارة واحدة شاملة؛وهكذا غيرها من المسائل ]
2. حرّر القول في:
المراد بالبروج في قوله تعالى: {والسماء ذات البروج}.
ورد في معنى المراد بالبروج عدد أقوال
1- القول الاول هي النجوم قال عز وجل : {تبارك الّذي جعل في السّماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً}. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك والحسن وقتادة والسّدّيّ وذكره ابن كثير في تفسيره و الاشقر
القول الثاني : البروج التي فيها الحرس قاله مجاهد ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الثالث : البروج هي قصورٌ في السّماء، قاله يحي بن رافع ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الرابع : البروج هي الخلق الحسن قاله المنهال بن عَمرو ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره
القول الخامس : البروج هِي منازل الشّمس والقمر، وهي اثنا عشر برجاً، تسير الشّمس في كلّ واحدٍ منها شهراً، ويسير القمر في كلّ واحدٍ يومين وثلثاً، فذلك ثمانيةٌ وعشرون منزلةً، ويستتر ليلتين) اختار ذلك ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره و كذلك السعدي
القول السادس : هِيَ المَنَازِلُ للكَوَاكِبِ، وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ بُرْجاً لاثْنَيْ عَشَرَ كَوْكَباً) ذكره الاشقر
و تحرير القول الاقوال متقاربة
يقسم الله عز وجل في هذه الآية بجميع ما يظهر امام الخلق في السماء من نجوم و كواكب ( الشمس و القمر ) و غيرها من الكواكب و منازلها التي تسير فيها بانتظام وعلى اكمل ترتيب دال ذلك على كما خلقه سبحانه وتعالى وقدرته
و يصح كذلك القول بقسم الله تعالى بالقصور في السماء و التي فيها الحرس او الخلق الحسن و الله يقسم بما شاء من مخلوقاته سبحانه وتعالى و لا يقسم المخلوق الا بالله عز وجل.

الدرجة: أ
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ
احرصي على ترتيب عرضك للإجابة سددك الله .
نأسف لخصم نصف درجة للتأخير .


الساعة الآن 03:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir