معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة نورة الأمير لدراسة أصول التفسير وعلوم القران (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=26693)

نورة الأمير 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م 03:44 AM

صفحة الطالبة نورة الأمير لدراسة أصول التفسير وعلوم القران
 
صفحة الطالبة نورة الأمير لدراسة التفسير وعلوم القران

نورة الأمير 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م 04:46 AM

الإجابة على أسئلة درس بيان فضل القران
 
س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
وأما وصفه بأنه حكيم فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها

2: بيّن أنواع عزّة القرآن.

أما وصفه بأنه عزيز فيتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع:
- فأما عزة القَدْرِ فلأنه أفضل الكلام وأحسنه، يعلو ولا يعلى عليه ، ويحكم ولا يحكم عليه، يغيِّر الدول والأحوال ولا يتغير.
قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )).
وهو عزيز القدر عند الله وعند الملائكة وعند المؤمنين
قال أبو المظفر السمعاني: ({وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} أي: كريم على الله ). وروي ذلك عن ابن عباس.
- وأما عزة قدره عند المؤمنين فبينة ظاهرة ، ولا توجد أمة من الأمم تعتني بكتابها وتجله كما يجل المسلمون القرآن حتى إنهم من إجلالهم للقرآن يجلون حامل القرآن كما في سنن أبي داوود من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط )).
وهذا كله من عزة قدره.
وأما عزة غلبته فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} وحجج القرآن أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التكلف والتعقيد وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة، مَنْ عقلها تبين له الهدى، واستبانت له سبل الضالين، ومَنْ حاجَّ بها غَلَب ، ومن غَالبها غُلِب.
ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه، وقد تحدى الله المشركين الذين يزعمون أنه من أساطير الأولين وأنه قول البشر أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا حتى أقروا بذلك وهم صاغرون كما قال الوليد بن المغيرة على كفره : (والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر ) رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وأما عزة الامتناع فلأن الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا تستطيعه الشياطين، ولا يمكن لكائد مهما بلغ كيده أن يبدله أو يحرفه أو يزيد فيه أو ينقص منه شيئاً.
فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين، لا يصيبه تبديل ولا تغيير، يقرأ على مر السنين والقرون كما أنزل لا يخرم منه حرف، ولا يبدل منه شيء.

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.

وأما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
وهذه العَظَمَة لها مظاهر ولوازم وآثار تجل عن الوصف والعد:
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل
- ومن عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من الإنباء عن عظمة قدره ما يكفي .
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
- من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.

نورة الأمير 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م 05:04 AM

الإجابة على أسئلة درس فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه
 
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟

1: فأصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2: أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. والانشغال بالتفسير انشغال بأفضل الكلام وأشرف الكتب
3: أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه
4: أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
5: أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم
6: ومن فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
7: ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟

الأمة بحاجة لهذا القران لما يحتويه من وسائل تنجيهم من النيران وتدخلهم بإذن الله الجنان قال تعالى :(كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) وكفى بهذا السبب كفيلا بدراسة القران ومحاولة فهمه ناهيك عن الأسباب الأخرى كـ: هدايته للناس (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) كما أنه يساعد الدعاة على معرفة الطرق والأساليب الدعوية ليسيروا على نهج المصطفى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) كما أن القران يساعد على كيفية معاملة الأعداء واتقاء شرورهم وكم من فتنة ابتليت بها الأمة وكم من عاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمر الله.
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} كذلك معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم والتعامل معهم (هم العدو فاحذرهم) وكذلك عند اشتداد الفتن يكون المرجع هو القران (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم فبه يهتدي المرء لمعرفة الصواب والمتفيد من هذا القران جميع الفئات حتى المرأة فبالقران تعرف ما لها وما عليها وتعرف كيف تدعو به إلى ما أوجبه الله عليها وما أعطاها من حقوق ..

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى

مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فليجتهد كل واحد في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات، أو يسهم فيها كل بحيب استطاعته وبقدر علمه ..

هيئة التصحيح 7 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 160843)
س1: ما معنى وصف القرآن بأنه حكيم؟
وأما وصفه بأنه حكيم فيتضمن ثلاثة معانٍ:
أحدها: أنه مُحكم لا اختلاف فيه ولا تناقض كما قال تعالى: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا}
والثاني: أنه حكيم بمعنى حاكم على الناس في جميع شؤونهم شاؤوا أم أبوا، أما المنقادون لحكمه الشرعي فيجدون فيه بيان الحق فيما اختلفوا فيه، وأما المعرضون ففيه بيان ما يصيبهم من الجزاء النافذ فيهم في الدنيا والآخرة.
وهو كذلك حاكم على ما قبله من الكتب ومهيمن عليها وناسخ لها وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ}
وهو حاكم فيما اختلف فيه أهل الكتاب قبلنا كما قال تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ}، وقال: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ}.
والمعنى الثالث: أنه ذو الحكمة البالغة، كما قال تعالى: {ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ}، وقد جمع الله فيه من جوامع الكلم المبينة لأصول الدين وفروضه وآدابه ومحاسن الأخلاق والمواعظ والحقوق والواجبات والأمثال والقصص الحكيمة ما لا يوجد في كتاب غيره فمن أخذها وعمل بها فقد أخذ الحكمة من أعظم مصادرها وأقربها وأيسرها .

2: بيّن أنواع عزّة القرآن.

أما وصفه بأنه عزيز فيتضمن عِزَّةَ القَدْرِ وَعِزَّة الغَلَبة وعزَّة الامتناع:
- فأما عزة القَدْرِ فلأنه أفضل الكلام وأحسنه، يعلو ولا يعلى عليه ، ويحكم ولا يحكم عليه، يغيِّر الدول والأحوال ولا يتغير.
قال الله تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} وفي مسند الإمام أحمد من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( إن أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد )).
وهو عزيز القدر عند الله وعند الملائكة وعند المؤمنين .
قال أبو المظفر السمعاني: ({وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} أي: كريم على الله ). وروي ذلك عن ابن عباس.
- وأما عزة قدره عند المؤمنين فبينة ظاهرة ، ولا توجد أمة من الأمم تعتني بكتابها وتجله كما يجل المسلمون القرآن حتى إنهم من إجلالهم للقرآن يجلون حامل القرآن كما في سنن أبي داوود من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( إن من إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط )).
وهذا كله من عزة قدره.
وأما عزة غلبته فلأن حججه غالبة دامغة لكل باطل كما قال تعالى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ} وحجج القرآن أحسن الحجج وأبينها وأبعدها عن التكلف والتعقيد وأقربها إلى الفطرة الصحيحة والعقل الصريح وأعظمها ثمرة وفائدة، مَنْ عقلها تبين له الهدى، واستبانت له سبل الضالين، ومَنْ حاجَّ بها غَلَب ، ومن غَالبها غُلِب.
ومن عزة غلبته أنه غلب فصحاء العرب وأساطين البلاغة فلم يقدروا على أن يأتوا بمثله، ولا بمثل سورة واحدة منه، وقد تحدى الله المشركين الذين يزعمون أنه من أساطير الأولين وأنه قول البشر أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولن يستطيعوا حتى أقروا بذلك وهم صاغرون كما قال الوليد بن المغيرة على كفره : (والله إن له لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أسفله لمغدق، وإن أعلاه لمثمر، وما يقول هذا بشر ) رواه البيهقي في دلائل النبوة.

وأما عزة الامتناع فلأن الله تعالى أعزَّه وحفظه حفظاً تاماً من وقت نزوله إلى حين يقبضه في آخر الزمان كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا تستطيعه الشياطين، ولا يمكن لكائد مهما بلغ كيده أن يبدله أو يحرفه أو يزيد فيه أو ينقص منه شيئاً.
فهو محفوظ من الشياطين، محفوظ من كيد الكائدين، لا يصيبه تبديل ولا تغيير، يقرأ على مر السنين والقرون كما أنزل لا يخرم منه حرف، ولا يبدل منه شيء.

س3: بيّن باختصار معاني عظمة القرآن.

وأما وصفه بأنه عظيم؛ فيتضمن عظمة قَدْرِهِ وَعَظَمَةَ صفاته.
وهذه العَظَمَة لها مظاهر ولوازم وآثار تجل عن الوصف والعد:
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل
- ومن عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}، وهو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فهو شامل لجميع ما يحتاجه الفرد وتحتاجه الأمة من الهداية في كل شأن من الشؤون، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته، وما أخبر الله به عنه من الأخبار العظيمة ما يكفي المؤمن دليلاً على بيان عظمته.
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله، وفي ذلك من الإنباء عن عظمة قدره ما يكفي .
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا، ولو اجتمعت فصاحة الخلق كلهم على أفصح رجل منهم ثم طلب منهم أن يجتمعوا على أن يأتوا بمثل هذا القرآن العظيم لا يأتون بمثله، وكيف يضاهي كلام المخلوقين الضعفاء كلام خالقهم العظيم؟!!
- من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه، ويحاجّ عنه أحوج ما يكون إلى من يحاجّ عنه؛ ففي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
وأما عظمة صفاته؛ فشأن آخر يطلعك على أبواب من العلم عظيمة، فيكون للقلب حياة أخرى غير حياة الأبدان هي حياته الحقيقية التي من حرمها فهو ميت وإن عاش بجسده {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها
ذلك أن الله تعالى وصف القرآن بصفات عظيمة جليلة تنبئ عن عظمته؛ إذ عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة باهرة، تدل على عظمته دلالة ظاهرة.
فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته، ثم اتصافه في كل صفة من هذه الصفات بالعظمة فيها دليل آخر على عظمة تملأ قلب من يتأملها فيدرك أنه لا يحيط بمعرفة أوجه عظمة هذا القرآن العظيم لكنه يوقن أنه عظيم جد عظيم؛ فهو عظيم في عزته، عظيمٌ في علوّه، عظيم في إحكامه وحكمه، عظيم في مجده، عظيم في بركته، عظيم في كرمه، عظيم في بيانه، عظيم في ما تضمنه من الهدى والرحمة والنور والبشرى، والذكر والذكرى، والشفاء الفرقان، والحق والتبيان، وكذلك سائر صفاته الجليلة العظيمة، كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
يظهر الاعتماد كثيرا على النسخ ، ولكن لو أعددتِ عناصر للإجابة ونسقتيها بنتسيق يميزها ، كان ذلك أعون لك على استذكار المعلومة وإتقان مدارستها ، فتقولين في السؤال الثالث مثلا :

القرآن عظيم في قدره وعظيم في صفاته :

أ: عظمة قدره :
- من أنواع عظمة قدره في الدنيا:
- من أنواع عظمة قدره في الآخرة:

ب: عظمة صفاته :

وتفصلين في كل نقطة.

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

نورة الأمير 8 ربيع الثاني 1436هـ/28-01-2015م 03:59 AM

جزيتم خيرا سيتم اعتبار ما ذكرتم مستقبلا بإذن الله

هيئة التصحيح 7 22 ربيع الثاني 1436هـ/11-02-2015م 07:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 160851)
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟

1: فأصل فضائل التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
2: أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. والانشغال بالتفسير انشغال بأفضل الكلام وأشرف الكتب .
3: أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه .
4: أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} .
5: أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو القرآن الكريم .
6: ومن فضائل التفسير أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجل أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه، واهتداء بهداه.
7: ومن فضائل التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟

الأمة بحاجة لهذا القران لما يحتويه من وسائل تنجيهم من النيران وتدخلهم بإذن الله الجنان قال تعالى :(كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد) وكفى بهذا السبب كفيلا بدراسة القران ومحاولة فهمه ناهيك عن الأسباب الأخرى كـ: هدايته للناس (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) كما أنه يساعد الدعاة على معرفة الطرق والأساليب الدعوية ليسيروا على نهج المصطفى (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) كما أن القران يساعد على كيفية معاملة الأعداء واتقاء شرورهم وكم من فتنة ابتليت بها الأمة وكم من عاب عذبت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم عن أمر الله.
وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} كذلك معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم والتعامل معهم (هم العدو فاحذرهم) وكذلك عند اشتداد الفتن يكون المرجع هو القران (إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم فبه يهتدي المرء لمعرفة الصواب والمتفيد من هذا القران جميع الفئات حتى المرأة فبالقران تعرف ما لها وما عليها وتعرف كيف تدعو به إلى ما أوجبه الله عليها وما أعطاها من حقوق ..

3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى ؟

مجالات الدعوة بالتفسير مجالات كثيرة متنوعة، فليجتهد كل واحد في محاولة تأهيل نفسه لسد حاجة الأمة في مجال من تلك المجالات، أو يسهم فيها كل بحيب استطاعته وبقدر علمه ..

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتكِ جيدة ، ولكن يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

نورة الأمير 4 جمادى الأولى 1436هـ/22-02-2015م 07:39 PM

لأول مرة أقوم بتلخيص درس فقد اعتدنا على تلخيص مسائل تفسيرية ولا أعلم إذا ما كان تلخيصي صحيحا أم لا وفي حال كان غير صحيح أرجو أن تدلوني على الطريقة الصحيحة لتلخيص الدروس العلمية لأن دورة التلخيص لم تشمل الدروس بل تخصصت في تلخيص مسائل التفسير .. جزيتم خيرا .

قال محمد بن صالح العثيمين (ت:1421هـ): (كتابة القرآن وجمعه

لكتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كيفية الجمع: كان الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة
من القراء في ذلك العهد : الخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.

المرحلة الثانية: في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
سبب الجمع: أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع بإشارة من عمر رضي الله عنه
كيفية الجمع: أمر زيد بن ثابت أن يقوم بجمع القرآن في مصحف واحد ثم بعد وفاته انتقل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم بعد وفاته انتقل إلى ابنته حفصة..
الذي قام بالجمع: زيد بن ثابت رضي الله عنه
سبب اختياره: أنه كان من كتاب الوحي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولرجاحة عقلة وأمانته.

المرحلة الثالثة: في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين
سبب الجمع: اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم وذلك بعد اتساع الدولة الإسلامية وكثرت الفتوحات والخلطة بالعجم فخيفت الفتنة.
الذين قاموا بالجمع: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
كيفية الجمع: أمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد على حرف واحد ؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد موافقة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وقد ظهر أثر ذلك باجتماع الناس على مصحف واحد واتقى بذلك أن تصيب المسلمين فتنة فتفرقهم ..

الفرق بين جمع عثمان وجمع أبي بكر رضي الله عنهما ؟
أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهم يدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.

صفية الشقيفي 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م 11:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 171995)
لأول مرة أقوم بتلخيص درس فقد اعتدنا على تلخيص مسائل تفسيرية ولا أعلم إذا ما كان تلخيصي صحيحا أم لا وفي حال كان غير صحيح أرجو أن تدلوني على الطريقة الصحيحة لتلخيص الدروس العلمية لأن دورة التلخيص لم تشمل الدروس بل تخصصت في تلخيص مسائل التفسير .. جزيتم خيرا .

قال محمد بن صالح العثيمين (ت:1421هـ): (كتابة القرآن وجمعه

لكتابة القرآن وجمعه ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
كيفية الجمع: كان الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة ( . )
من القراء في ذلك العهد : الخلفاء الأربعة، وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم.

المرحلة الثانية: في عهد أبي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة.
سبب الجمع: أنه قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم، سالم مولى أبي حذيفة، أحد من أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم.
فأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع بإشارة من عمر رضي الله عنه
كيفية الجمع: أمر زيد بن ثابت أن يقوم بجمع القرآن في مصحف واحد ثم بعد وفاته انتقل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم بعد وفاته انتقل إلى ابنته حفصة.. ( نقطة واحدة في نهاية الجملة )
الذي قام بالجمع: زيد بن ثابت رضي الله عنه
سبب اختياره: أنه كان من كتاب الوحي في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولرجاحة عقلة وأمانته.
[ موافقة الصحابة لأبي بكر - رضي الله عنه - على جمعه للقرآن في مصحف واحد ]

المرحلة الثالثة: في عهد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه
[ زمنها ] في السنة الخامسة والعشرين
سبب الجمع: اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم وذلك بعد اتساع الدولة الإسلامية وكثرت الفتوحات والخلطة بالعجم فخيفت الفتنة.
الذين قاموا بالجمع: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام
كيفية الجمع: أمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد على حرف واحد ؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا.
فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق.
[ موافقة الصحابة عثمان بن عفان على جمعه للقرآن على رسم واحد]
وقد فعل عثمان رضي الله عنه هذا بعد موافقة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين .
[ وتذكرين بعض الآثار التي وردت في ذلك ]

[ آثار جمع عثمان للقرآن على رسم واحد ]
وقد ظهر أثر ذلك باجتماع الناس على مصحف واحد واتقى بذلك أن تصيب المسلمين فتنة فتفرقهم ..

الفرق بين جمع عثمان وجمع أبي بكر رضي الله عنهما ؟
أن الغرض من جمعه في عهد أبي بكر رضي الله عنه تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد؛ وذلك أنه لم يظهر أثر لاختلاف قراءاتهم يدعو إلى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
وأما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات.


أحسنتِ التلخيص أختي الفاضلة ، ولكن فاتكِ معيار مهم جدًا من معايير التلخيص - رغم بساطته - وهو العرض ، حتى صعب علي تحديد عناصر الدرس ومسائله وبدا لي من أول نظرة أنكِ لم تستخلصي العناصر؛ فإحسان طريقة العرض تيسر القراءة وتثبت المعلومة فيسهل مراجعتها واستحضارها بعد ذلك .
وقد فاتتكِ بعض المسائل اليسيرة وبينتها لكِ أعلاه.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 92 %
درجة الملخص = 9.5 / 10

والدرس السابع من دورة أنواع التلخيص هو بداية بيان طريقة تلخيص الدروس العلمية :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...3#.VO4q8Y5VUl0
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

نورة الأمير 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 10:31 PM

تلخيص موهم التعارض في القرآن:

ـتعريف التعارض في القرآن:
هو أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.

-آيات لا يمكن أن يقع التعارض بينها:
1- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري .
السبب: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى.
دليله: قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} .
2- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي
السبب: أن الأخيرة منهما ناسخة للأولى ، وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
دليله: قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها}.

-كيف يكون التعامل مع التعارض بين الآيات؟
يكون بالجمع بينهما، فإن لم يتبين لك الجمع وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.

-أمثلة على الجمع بين التعارض:
1- قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
3- قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
4- قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}

-كتاب ورد في الجمع بين التعارض بين الآيات:
من أجمع ما كتب في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.

صفية الشقيفي 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م 11:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 179190)
تلخيص موهم التعارض في القرآن:

ـتعريف التعارض في القرآن:
هو أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.

-آيات لا يمكن أن يقع التعارض بينها:
1- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري .
السبب: لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى.
دليله: قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} .
2- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي
السبب: أن الأخيرة منهما ناسخة للأولى ، وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
دليله: قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها}.

-كيف يكون التعامل مع التعارض بين الآيات؟
يكون بالجمع بينهما، فإن لم يتبين لك الجمع وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.

-أمثلة على الجمع بين التعارض:
1- قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
2- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
3- قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
4- قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16] ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}

-كتاب ورد في الجمع بين التعارض بين الآيات:
من أجمع ما كتب في هذا الموضوع كتاب ( دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب ) للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.

أحسنتِ أختي التلخيص لكن هناك بعض الملحوظات الهامة :
- يبدو أنه حصل خلط لديكِ بين نفي التعارض وإيهام التعارض.
لا يمكن أن يحدث تعارض بين آيات القرآن الكريم ، لكن الوهم بأن هناك تعارض يمكن أن يحدث نظرًا لقصور عند الواهم ، والدرس يتكلم عن الموقف الذي يكوت عليه طالب العلم إذا عرض له ذلك ويبين طريقة الجمع بين بعض الآيات التي حصل فيها وهم التعارض ولكن حقيقة التعارض غير موجودة. !
- عناوين العناصر
تعريف التعارض
أمثلة للتعارض ... ، وهذا خطأ لما سبق ذكره ؛ وإنما يكون العنوان تعريف موهم التعارض ، أمثلة لموهم التعارض..

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 95 %
درجة الملخص = 9.5 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

نورة الأمير 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م 03:05 AM

معنى القران والسورة والآية:


القُرْآنُ :
تعريفه: المنزل علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ للإعجازِ بسُورَةٍ مِنْهُ.

يخرج من التعريف:
- فخرج بالمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: التوراة والإنجيل وسائر الكتب.
- وبالإعجاز الأحاديث الربانية كحديث الصحيحين انا عند ظن عبدي بي .
- وزاد بعض المتأخرين في الحد: المتعبد بتلاوته، ليخرج منسوخ التلاوة.

بيان لأقل ما وقع به الإعجاز : قدر أقصر سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها.
هل تحدى الله الكفار أن يأتوا بآية؟
الجواب: لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن.

مسألة : هل المقصود من القرآن الإعجاز أم أنه تابع؟
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر، وأما الإعجاز فتابع غير مقصود، ولا شك أن حصوله بغير قصد أبلغ في التعجيز، وقد توقف فيه تلميذه ابن أبي شريف.

السُّورَةُ:
تعريفها: الطَّائِفَةُ المُتَرْجَمَةُ تَوْقيفًا، وأَقَلُّهَا ثَلاثُ آياتٍ.
وهي مأخوذة من:
_ السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.

أقلها: ثلاث آيات كالكوثر على عدم عد البسملة آية .

هل أسماء السور توقيفية أم اجتهادية؟
القول الأول: أسماء السور توقيفية، ويكون المراد بالتوقيفي: الاسم الذي تذكر به وتشتهر سواء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي.
القول الثاني: منها ما هو توقيفي ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

مسألة: لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة . ويؤثر هذا عن بعض السلف ، وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له، فإذا قلت: سورة البقرة آيات معدودة وذلك لأن نسبة الآيات التي وردت فيها قصة البقرة واحد إلى خمسين من مجموع آيات السورة
فكيف يترجم بهذه النسبة على السورة بكاملها؟
الجواب: هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فهذا القول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

الآيةُ:
تعريفها: الأصل أنها العلامة.واصطلاحا: طَائِفَةٌ مِن كَلِمَاتِ القُرْآنِ مُتَمَيِّزَةٌ بفَصْلٍ.والآيات لبدايتها ونهايتها علامات ،فلا تمتزج بغيرها.

مقدارها:قد تكون الآية من كلمةٍ واحدة؛ كما في قوله تعالى: {مدهامتان}
أو من كلمتين كما في قوله تعالى: {ثم نظر}
ومنها ما هو أكثر من ذلك.

هل في القرآن فاضل ومفضول؟
نعم . ذكره الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وهو مبنى على جواز التفاضل بين الآي والسور وهو الصواب الذي عليه الأكثرون منهم مثل إسحاق ابن راهويه والحلومي والبيهقي وابن العربي، وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
دليله: كحديث البخاري: (أعظم سورة في القرآن الفاتحة) وحديث مسلم: (أعظم آية في القرآن آية الكرسي) وحديث الترمذي: (سيدة آي القرآن آية الكرسي وسنام القرآن البقرة) وغير ذلك.
ومن ذهب إلى المنع قال: لئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
والجمع بين من قال بالجواز والمنع : أنه يجوز بشرط ألا يؤدي هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل.

حكم قراءة القرآن بالعجمية وحكم قراءته بالمعنى:
تحرم قراءته بالعجمية أي باللسان غير العربي وتحرم قراءته بالمعنى لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، كما أن ترجمته حرفيا مستحيلة.

حكم تفسير القرآن بالرأي:
يحرم تفسيره بالرأي .
دليله: قال صلى الله عليه وسلم ( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه

التأويل:
تعريفه: يطلق ويراد به التفسير . ويطلق ويراد به : ما يؤول إليه الكلام . ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح.

حكمه:
جائز.

متى يؤخذ بالتأويل؟
إذا وجد ما يمنع من إحتمال المعنى الراجح
مثاله: قوله تعالى {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}، الاحتمال الراجح في استعمال العرب لهذا اللفظ: معهم بينهم مختلط بينهم، بذاته معهم مختلط بهم .
لكن الاحتمال المـَرجوح: إنّه معهم بحفظه ورعايته وعنايتهِ المعية الخاصة، نعم... هذا احتمال مرجوح منع منه أدلةٌ تمنع من الحلول والمخالطة والممازجة.

الفرق بين التفسير بالرأي والتأويل:
التفسير هو الشهادة على الله تعالى والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي، ولهذا جزم الحاكم بأن تفسير الصحابي مطلقاً في حكم المرفوع.
والتفسير الذي لا يجوز أن يكون بالرأي حينما يقوله فلان من الناس بدون علم ولا دربة ولا معرفة بأصول التفسير ولا قراءة لكتب التفسير فهذا لا يجوز أن يفسر برأيه.
وأما التأويل فهو ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله من شخص لديه علم وخبرة بعلم التفسير ودراية بكتبه ودراسة على يد مشايخ من أهل هذا العلم ، فهذا يجوز.
ولهذا اختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات ولو كان عندهم فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا.
وبعضهم منع التأويل أيضا سداً للباب.

صفية الشقيفي 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م 07:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 188343)
معنى القران والسورة والآية:


القُرْآنُ :
تعريفه: المنزل علَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّمَ للإعجازِ بسُورَةٍ مِنْهُ.
[ ورد في المقرر معنى القرآن لغة ثم معناه شرعًا ]

يخرج من التعريف:
- فخرج بالمنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: التوراة والإنجيل وسائر الكتب.
- وبالإعجاز الأحاديث الربانية كحديث الصحيحين انا عند ظن عبدي بي .
- وزاد بعض المتأخرين في الحد: المتعبد بتلاوته، ليخرج منسوخ التلاوة.

بيان لأقل ما وقع به الإعجاز : قدر أقصر سورة كالكوثر أو ثلاث آيات من غيرها بخلاف ما دونها.
هل تحدى الله الكفار أن يأتوا بآية؟
الجواب: لا لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن.

مسألة : هل المقصود من القرآن الإعجاز أم أنه تابع؟
اختار ابن الهمام أن الإعجاز غير مقصود بالذات من الإنزال، وإنما الإنزال للتدبر والتفكر، وأما الإعجاز فتابع غير مقصود، ولا شك أن حصوله بغير قصد أبلغ في التعجيز، وقد توقف فيه تلميذه ابن أبي شريف.

السُّورَةُ:
تعريفها: الطَّائِفَةُ المُتَرْجَمَةُ تَوْقيفًا، وأَقَلُّهَا ثَلاثُ آياتٍ.
وهي مأخوذة من:
_ السور؛ سور البلد لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.

أقلها: ثلاث آيات كالكوثر على عدم عد البسملة آية .

هل أسماء السور توقيفية أم اجتهادية؟
القول الأول: أسماء السور توقيفية، ويكون المراد بالتوقيفي: الاسم الذي تذكر به وتشتهر سواء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي.
القول الثاني: منها ما هو توقيفي ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
فمثلاً: سورة التوبة توقيفي، لكن سورة الفاضحة - مثلاً - اجتهادي؛ نظراً لأنها فضحت المنافقين؛ فسماها بعض السلف الفاضحة.

[ حكم قول السورة التي يذكر فيها كذا ]
مسألة: لا يجوز أن تقول: سورة البقرة، إنما تقول: السورة التي يذكر فيها البقرة . ويؤثر هذا عن بعض السلف ، وذلك لأجل أن تتم المطابقة بين الترجمة وما ترجم له، فإذا قلت: سورة البقرة آيات معدودة وذلك لأن نسبة الآيات التي وردت فيها قصة البقرة واحد إلى خمسين من مجموع آيات السورة
فكيف يترجم بهذه النسبة على السورة بكاملها؟
الجواب: هذا القول مردود؛ لأن:
- التعبير بسورة البقرة، وسورة آل عمران، وسورة كذا، وسورة كذا جاء في الأحاديث الصحيحة عن النبي - عليه الصلاة والسلام -.
- والبخاري أورد من الردود على هذا القول ما أورد، ومن ذلك حديث ابن مسعود حينما رمى الجمرة ووقف طويلاً وقال: (ههنا وقف من أنزلت عليه سورة البقرة)، والنصوص في هذا كثيرة جداً.
فهذا القول لا عبرة به. وعلى هذا فيجوز أن نقول: سورة البقرة.

الآيةُ:
تعريفها: الأصل أنها العلامة.واصطلاحا: طَائِفَةٌ مِن كَلِمَاتِ القُرْآنِ مُتَمَيِّزَةٌ بفَصْلٍ.والآيات لبدايتها ونهايتها علامات ،فلا تمتزج بغيرها.
[ قسمي التعريف لـتعريفها لغة وشرعًا ]
مقدارها:قد تكون الآية من كلمةٍ واحدة؛ كما في قوله تعالى: {مدهامتان}
أو من كلمتين كما في قوله تعالى: {ثم نظر}
ومنها ما هو أكثر من ذلك.

هل في القرآن فاضل ومفضول؟
نعم . ذكره الشيخ عز الدين بن عبد السلام، وهو مبنى على جواز التفاضل بين الآي والسور وهو الصواب الذي عليه الأكثرون منهم مثل إسحاق ابن راهويه والحلومي والبيهقي وابن العربي، وقال القرطبي: إنه الحق الذي عليه جماعة من العلماء والمتكلمين.
دليله: كحديث البخاري: (أعظم سورة في القرآن الفاتحة) وحديث مسلم: (أعظم آية في القرآن آية الكرسي) وحديث الترمذي: (سيدة آي القرآن آية الكرسي وسنام القرآن البقرة) وغير ذلك.
ومن ذهب إلى المنع قال: لئلا يوهم التفضيل نقص المفضل عليه.
والجمع بين من قال بالجواز والمنع : أنه يجوز بشرط ألا يؤدي هذا التفضيل إلى تنقص المفضول، فإنه يمنع حينئذ التفضيل.
[ حرري الأقوال :
القول الأول : .... من قال به .
القول الثاني : ... من قال به.
الراجح ]

حكم قراءة القرآن بالعجمية وحكم قراءته بالمعنى:
تحرم قراءته بالعجمية أي باللسان غير العربي وتحرم قراءته بالمعنى لأنه يذهب إعجازه الذي أنزل له، كما أن ترجمته حرفيا مستحيلة.
[ في هذه المسألة تفصيل أكثر ، يبين على أن الممنوع هو قراءته على سبيل التعبد ، أما قراءة ترجمة المعاني لتعلم معاني القرآن فلا بأس به ]
حكم تفسير القرآن بالرأي:
يحرم تفسيره بالرأي .
دليله: قال صلى الله عليه وسلم ( من قال في القرآن برأيه أو بما لا يعلم فليتبوأ مقعده من النار ) رواه أبو داود والترمذي وحسنه

التأويل:
تعريفه: يطلق ويراد به التفسير . ويطلق ويراد به : ما يؤول إليه الكلام . ومنه: حملُ القرآن على المعنى المـَرجوح.

حكمه:
جائز.

متى يؤخذ بالتأويل؟
إذا وجد ما يمنع من إحتمال المعنى الراجح
مثاله: قوله تعالى {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا}، الاحتمال الراجح في استعمال العرب لهذا اللفظ: معهم بينهم مختلط بينهم، بذاته معهم مختلط بهم .
لكن الاحتمال المـَرجوح: إنّه معهم بحفظه ورعايته وعنايتهِ المعية الخاصة، نعم... هذا احتمال مرجوح منع منه أدلةٌ تمنع من الحلول والمخالطة والممازجة.

الفرق بين التفسير بالرأي والتأويل:
التفسير هو الشهادة على الله تعالى والقطع بأنه عنى بهذا اللفظ هذا فلم يجز إلا بنص من النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابة الذين شاهدوا التنزيل والوحي، ولهذا جزم الحاكم بأن تفسير الصحابي مطلقاً في حكم المرفوع.
والتفسير الذي لا يجوز أن يكون بالرأي حينما يقوله فلان من الناس بدون علم ولا دربة ولا معرفة بأصول التفسير ولا قراءة لكتب التفسير فهذا لا يجوز أن يفسر برأيه.
وأما التأويل فهو ترجيح أحد المحتملات بدون القطع والشهادة على الله من شخص لديه علم وخبرة بعلم التفسير ودراية بكتبه ودراسة على يد مشايخ من أهل هذا العلم ، فهذا يجوز.
ولهذا اختلف جماعة من الصحابة والسلف في تأويل آيات ولو كان عندهم فيه نص من النبي صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا.
وبعضهم منع التأويل أيضا سداً للباب.

أحسنتِ التلخيص أختي ، وأرجو أن تراجعي الملحوظات أعلاه.
اهتمي بطريقة عرض الأقوال تحت المسائل الخلافية بالذات ، والمسائل غير الخلافية اجتهدي في تنظيم ما ورد تحتها في نقاط ليسهل حفظها ومراجعتها.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 12 / 15
___________________
= 94 %
درجة الملخص = 9.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
درجة الملخص = / 10


نورة الأمير 17 جمادى الآخرة 1436هـ/6-04-2015م 12:34 AM

النوع الخامس من أنواع العقد الخامس مما يتعلق بالأداء:
( تَخْفِيفُ الهَمْزِ )

-ما الفرق بين التخفيف والتسهيل؟
التسهيل :نوع من أنواع التخفيف .

- التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل

لماذا تنوع العرب في تخفيف الهمزة؟
لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

تعريف النقل :
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة .
مثاله : {من ءامنوا}.

-تعريف الإسقاط :
أن يتواجد همز متحرك كائن في مواضع سقط أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، أو في كلمتين.
مثاله: في كلمة {أءنذرتهم} في كلمتين {جاء أجلهم}.

-تعريف الإبدال:
إبدال للهمزة بـحرف مد من جنس ما تلته إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل إلا ما كان من مادة الإيواء فلا تبدل.
مثاله: {يؤمنون}.

-تعريف التسهيل:
أن يكون في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.
مثاله: {أئذا}.

فصل: حكم تعلم هذا النوع من العلوم؟
معرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكن أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط.

-ثمرات تعلم هذه العلوم وفضلها:
مثل هذه الأمور لا شك أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا ، ولا شك أن الذي يهتم بها أن هذا من علامة توفيقه،لأن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب.

صفية الشقيفي 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م 12:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 190570)
النوع الخامس من أنواع العقد الخامس مما يتعلق بالأداء:
( تَخْفِيفُ الهَمْزِ )

-ما الفرق بين التخفيف والتسهيل؟
التسهيل :نوع من أنواع التخفيف .

[ أنواع التخفيف ]

- التخفيف يكون بأربعة أشياء:
1- بالنقل
2- بالإسقاط
3- بالإبدال
4- وبالتسهيل

لماذا تنوع العرب في تخفيف الهمزة؟
لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف.

تعريف النقل :
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة . [ ثم نسقط الهمزة ]
مثاله : {من ءامنوا}.
من ينقل من الرواة : ورش ، ينقل الهمزة ثم يسقطها.

-تعريف الإسقاط :
أن يتواجد همز متحرك كائن في مواضع سقط أي بلا نقل ولا إبدال، وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة، أو في كلمتين.
مثاله: في كلمة {أءنذرتهم} في كلمتين {جاء أجلهم}.

-تعريف الإبدال:
إبدال للهمزة بـحرف مد من جنس ما تلته إذا وقعت الهمزة الساكنة في مقابلة فاء الفعل إلا ما كان من مادة الإيواء فلا تبدل.
مثاله: {يؤمنون}.
- [ وإذا وقعت مفتوحة في فاء الفعل ، وأتى قبلها ضم ، فإنها تبدل واوً]
وكان يمكنكِ تقسيمها إلى مسائل :
التعريف :
أحوال الإبدال
وتذكرين مثال تحت كل حالة
المستثنى من الإبدال


-تعريف التسهيل:
أن يكون في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة. [ فننخفف الهمزة المكسورة بين الهمز والمد]
مثاله: {أئذا}.

فصل: حكم تعلم هذا النوع من العلوم؟
معرفتها بالنسبة للأمة فرض كفاية كغيره من العلوم إن لم يكن أهم من غيره من العلوم لكن يبقى أن مثل هذه الأمور لا تكون على حساب الثمرة العظمى من معرفة النصوص والاستنباط.

-ثمرات تعلم هذه العلوم وفضلها:
مثل هذه الأمور لا شك أن الاهتمام بها من الاهتمام بكتاب الله جل وعلا ، ولا شك أن الذي يهتم بها أن هذا من علامة توفيقه،لأن معرفة هذه الأمور والعناية بها من تحقيق حفظ الله جل وعلا لهذا الكتاب.


بارك الله فيكِ أختي ، أحسنتِ زادكِ الله علمًا وهدىً.
فقط فاتكِ الإشارة إلى بعض المسائل.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14 / 15
___________________
= 97 %
درجة الملخص = 10 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

نورة الأمير 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 12:20 AM

س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

1: حسن الفهم.
أهميته: من رزق حسن الفهم فإنه بإذن الله يستجلب البركة في مسائل العلم الشيء العظيم.
بم يتحقق؟ 1- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح 2- أن يراعى فيه التدرّج العلمي 3- مناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه 4-أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة 5-أن ينظّم قراءته في تلك المسألة؛ بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهل العلم.

2: قوة الحفظ.
أهميته: تحصيل العلم الغزير الواسع لأبواب ذلك العلم والوصول إليه في زمن أسرع.
بم يتحقق؟ 1-تنظيم الدراسة 2-مداومة النظر 3-كثرة التكرار 4-أن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.

3: سَعَة الاطلاع.
أهميته: حسن الإلمام بالكتب واستظهار مسائلها ، بالإضافة إلى أنه محطة للانطلاق إلى فهرسة الكتب.
بم يتحقق: بملازمة الكتب وتكرار النظر فيها.

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
لأن العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.

نورة الأمير 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 12:48 AM

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
• القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
• كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
• القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
• فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
• أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن : حسين الكرابيسي.
وحكم اللفظية والواقفة: من قال بها فهو جهمي ضال مبتدع بل قيل كافر

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

نورة الأمير 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 01:31 AM

التلخيص
بيان وجوب الإيمان بالقرآن الكريم

• أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن من القران
-قال الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.

•أدلة وجوب الإيمان بالقران من السنة
-عن أبي غنيّة، قال: قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ».
-عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل» .
-حديث جبريل الطويل : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبته إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال:
يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ , قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت . قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) . قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) . قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .


• فضل الإيمان بالقرآن
-من أقر بما في هذا الكتاب وآمن به واتخذه إماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة.
-من آمن بالقرآن فقد استكمل الإيمان، ومن كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.

• الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه
-فرض الله على القلب المعرفة به، والتّصديق له ولرسله ولكتبه، وبكلّ ما جاءت به السّنّة ، دليل ذلك:
-{يا أيّها الرّسول لا يحزنك الّذين يسارعون في الكفر من الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الّذين هادوا سمّاعون للكذب سمّاعون لقومٍ آخرين لم يأتوك يحرّفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد اللّه فتنته فلن تملك له من اللّه شيئًا أولئك الّذين لم يرد اللّه أن يطهّر قلوبهم لهم في الدّنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ}
-{من كفر باللّه من بعد إيمانه إلّا من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا}
-{إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولًا}

-على الألسن النّطق بالإيمان والإقرار به قولًا ، دليل ذلك:
-{قولوا آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النّبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}
- {قل آمنّا باللّه وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب}
-قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، وأنّي رسول اللّه "

-على الأبدان والجوارح العمل بكلّ ما أمر به الله ، دليل ذلك:
-{يا أيّها الّذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون}
-{وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة}

•مستلزمات الإيمان بالقران
-الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ.
-نعتقد فيما أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن، ولم ينسخ رسمه في حياته وأنه بقي في أمته محفوظا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان كما وعد الله بقوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}

• حكم من أنكر شيئًا من القرآن
-مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ.
-مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ التي حقيقَتُها: تبليغُ كلامِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فإذا لم يكُنْ ثَمَّ كلامٌ فماذا يُبلِّغُ الرَّسولُ، بل كَيْفَ يُعقلُ كونُه رسولا؟ ولهَذَا قال مُنكِروا رسالَتِه عن القرآنِ: (إنْ هَذَا إلاَّ قولُ البَشَرِ) فمَن قال: إنَّ اللَّهَ لم يتكلَّمْ به – أي: القرآنِ – فقد ضاهَى قولُه قولَهم – تعالى اللَّهُ عمَّا يقولون عُلُواًّ كبيرًا.

نورة الأمير 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 04:08 AM

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

•الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
-حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
-حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)).
-حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ).
-أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.).
-قول مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضريس قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ)
-وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
-وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.
-وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.
-وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
•شرح حديث ابن عباس في عرض جبريل القران على الرسول في رمضان
-(عن فاطمة قالت أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن) والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع .
- (وأجود ما يكون في رمضان) فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان
-في الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق وقد تقدم في هذا الكتاب وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا.
-(أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية
- (فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه) في رواية إسرائيل عرضتين والحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض
-(وكان يعتكف في كل عامٍ عشرًا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ) ظاهره أنه اعتكف عشرين يومًا من رمضان وهو مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ويحتمل أن يكون السبب ما تقدم في الاعتكاف أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا وهذا إنما يتأتى في سفرٍ وقع في شهر رمضان وكان رمضان من سنة تسعٍ دخل وهو صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهذا بخلاف القصة المتقدمة في كتاب الصيام أنه شرع في الاعتكاف في أول العشر الأخير فلما رأى ما صنع أزواجه من ضرب الأخبية تركه ثم اعتكف عشرًا في شوالٍ ويحتمل اتحاد القصة ويحتمل أيضًا أن تكون القصة التي في حديث الباب هي التي أوردها مسلمٌ وأصلها عند البخاري من حديث أبي سعيدٍ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور الشعر التي في وسط الشهر فإذا استقبل إحدى وعشرين رجع فأقام في شهرٍ جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر الوسط ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر فجاور العشر الأخير الحديث فيكون المراد بالعشرين العشر الأوسط والعشر الأخيرة.

•فوائد حديث جبريل
-تعظيم شهر رمضان لابتداء نزول القران فيه ثم معارضة ما نزل منه فيه
-فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة ومداومة التلاوة توجب زيادة الخير
-استحباب تكثير العبادة في اخر العمر
-ليل رمضان أفضل من نهاره لما فيه من استحضار الفهم كما أن النهار يشغل المرء فيه بأمور الدنيا وصوارفها


•القراءة الأخيرة كانت على أي قراءة من قراءات الصحابة
-عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
-وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
-يمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
•سبب عدم جمع القران في مصحف واحد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
- لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرفع الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ

•سبب اختيار زيد بن ثابت لجمع المصحف في عهد أبي بكر وتولية عثمان له كتابة المصحف في عهده:
-لأن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).

•ثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئا
•الذي حمل الصحابة على جمع المصحفما جاء مبينا في الحديث وهو أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته فافزعوا إلى خليفة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم أبي بكر فدعوه إلى جمعه فرأى في ذلك رأيهم فأمر بجمعه في موضع واحد باتفاق من جميعهم فكتبوه كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا أو أخروا شيئا أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
•كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.

•آداب تلاوة القرآن وكيفيتها:
-لتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.

•ترتيب الآيات والسور:
-قالَ جلالُ الدينِ السيوطيُّ : أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى.
-وقال البيهقي في "المدخل": كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة ، لما روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم)
-وقال الحاكم: جمع القرآن ثلاث مرات:
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم روي عن زيد بن ثابت، قال: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع)

الشيماء وهبه 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 01:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 192925)
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.

1: حسن الفهم.
أهميته: من رزق حسن الفهم فإنه بإذن الله يستجلب البركة في مسائل العلم الشيء العظيم.
2- ويكون أقرب إلى النجاة من فتن الشبهات التي تثار في ‏ذلك ‏ العلم إذا سلم من اتّباع الهوى

بم يتحقق؟ 1- أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح
2- أن يراعى فيه التدرّج العلمي يفضل فصل كل نقطة في سطر
3- مناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه 4-أن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة 5-أن ينظّم قراءته في تلك المسألة؛ بالاطلاع على ما قيل في تلك المسألة من كتب أهل العلم.

2: قوة الحفظ.
أهميته: تحصيل العلم الغزير الواسع لأبواب ذلك العلم والوصول إليه في زمن أسرع.
بم يتحقق؟ 1-تنظيم الدراسة 2-مداومة النظر 3-كثرة التكرار 4-أن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.

3: سَعَة الاطلاع.
أهميته: حسن الإلمام بالكتب واستظهار مسائلها ، بالإضافة إلى أنه محطة للانطلاق إلى فهرسة الكتب.
بم يتحقق: بملازمة الكتب وتكرار النظر فيها.أحسنت بإجابة كل متطلبات السؤال واستنباط الإجابة من كلام الشيخ

س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.
أحسنت ولو عرضتي الإجابة في نقاط لكان أفضل 1- ....2- ....

س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
لأن العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا. أين الدليل ؟

بارك الله جهدك أختي الفاضلة وتقبل منك
نوصيك بالإطلاع على هذا الموضوع ( هنا )
وفقك الله وزادك من فضله .

صفية الشقيفي 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 11:51 PM

هذا الموضوع عن " عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم "
فنريد أن نلخص أقوال العلماء فيما يتعلق به ، وسنجد أن هناك نقول عن جمع القرآن وترتيبه والأحرف السبعة وغير ذلك ، فركزي على علاقة هذه المسائل بعرض القرآن ثم استبعدي باقي التفاصيل لأنها حينئذٍ تكونُ من المسائل الاستطرادية.
وتصوري أنكِ تريدين معرفة ما ورد تحت معارضة القرآن ، قبل قراءة النقول وحاولي استحداث العناصر التي ترغبين في معرفتها ، ولعل أول ما يخطر ببالكِ : ما معنى معارضة القرآن ؟
وما هي الأحاديث والآثار التي وردت فيها ، ومتى كانت المعارضة ، ....
سأبين لكِ في تعليقي على بعض العناصر كيف يمكن تسمية العناصر بما يربط بينها وبين معارضة القرآن ، ثم أُتبعه بأنموذج إجابة لهذا الموضوع ، أرجو أن تعتني به وتراجعيه مرة بعد مرة ، وإذا صعب عليكِ فهم الطريقة فلا تترددي في السؤال.



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 192976)
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان

•الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
[ طريقة تلخيص الأحاديث :
1: نذكر الحديث من مخرجه.
2: ثم نذكر الحديث أو الأثر.
3: نذكر من رواه من أئمة الحديث.
4: إذا ذُكر حكم الحديث من حيث الصحة والضعف نذكره.
فنقول :

عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.]
-حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
-حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)).
-حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ).
-أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.).
-قول مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضريس قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ)
-وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة
-وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي.
-وفيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.
-وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
[ لماذا كررتِ أحاديث ابن عباس وفاطمة وأبي هريرة مرةًا أخرى ؟ ]
•شرح حديث ابن عباس في عرض جبريل القران على الرسول في رمضان
[ المطلوب استخراج العناصر من هذا الشرح حتي نحصل الفائدة منه ، وما مناسبة ذكر حديث فاطمة تحت العنصر ؟ ]
-(عن فاطمة قالت أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن) والمعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع . [ تأملي ما تحته خط ، يحسن وضعه تحت عنصر : معنى معارضة القرآن ]
- (وأجود ما يكون في رمضان) فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان
-في الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق وقد تقدم في هذا الكتاب وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا. [ وهنا يحسن وضعه تحت عنصر : إطلاق معارضة القرآن على بعضه ، وعنصر آخر مقدار ما عورِض في العرضة الأخيرة ]
-(أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية
- (فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه) في رواية إسرائيل عرضتين والحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض [ وهذه يمكن وضعها تحت عنصر : الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة من حياته صلى الله عليه وسلم ]
-(وكان يعتكف في كل عامٍ عشرًا فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه ) ظاهره أنه اعتكف عشرين يومًا من رمضان وهو مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ويحتمل أن يكون السبب ما تقدم في الاعتكاف أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا وهذا إنما يتأتى في سفرٍ وقع في شهر رمضان وكان رمضان من سنة تسعٍ دخل وهو صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهذا بخلاف القصة المتقدمة في كتاب الصيام أنه شرع في الاعتكاف في أول العشر الأخير فلما رأى ما صنع أزواجه من ضرب الأخبية تركه ثم اعتكف عشرًا في شوالٍ ويحتمل اتحاد القصة ويحتمل أيضًا أن تكون القصة التي في حديث الباب هي التي أوردها مسلمٌ وأصلها عند البخاري من حديث أبي سعيدٍ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجاور الشعر التي في وسط الشهر فإذا استقبل إحدى وعشرين رجع فأقام في شهرٍ جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر الوسط ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر فجاور العشر الأخير الحديث فيكون المراد بالعشرين العشر الأوسط والعشر الأخيرة.

•فوائد حديث جبريل
-تعظيم شهر رمضان لابتداء نزول القران فيه ثم معارضة ما نزل منه فيه
-فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة ومداومة التلاوة توجب زيادة الخير
-استحباب تكثير العبادة في اخر العمر
-ليل رمضان أفضل من نهاره لما فيه من استحضار الفهم كما أن النهار يشغل المرء فيه بأمور الدنيا وصوارفها


•القراءة الأخيرة كانت على أي قراءة من قراءات الصحابة [ الحروف التي قُرئت بها العرضة الأخيرة ونرتب الأقوال كما تعودنا في تحرير الأقوال : 1: زيد بن ثابت رضي الله عنه
2: عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، ونذكر دليل كل قول ، وإن أمكن الترجيح نرجح أو نجمع بين الأقوال ]

-عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
-وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
-يمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.
•سبب عدم جمع القران في مصحف واحد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
- لأن النسخ كان يرد على بعضه ويرفع الشيء بعد الشيء من التلاوة كما كان ينسخ بعض أحكامه فلم يجمع في مصحف واحد ثم لو رفع بعض تلاوته أدى ذلك إلى الاختلاف واختلاط أمر الدين فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ

•سبب اختيار زيد بن ثابت لجمع المصحف في عهد أبي بكر وتولية عثمان له كتابة المصحف في عهده:
-لأن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).
[ تسمية العنصر توحي أنها مسألة استطرادية لا علاقة لها بعرض القرآن ، لكن يمكن أن نقول : من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة ، وبهذا تربطين بين هذا النقل وموضوع عرض القرآن ]
•ثبت بالدليل الصحيح أن الصحابة إنما جمعوا القرآن بين الدفتين كما أنزله الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم من غير أن زادوا فيه أو نقصوا منه شيئا
•الذي حمل الصحابة على جمع المصحفما جاء مبينا في الحديث وهو أنه كان مفرقا في العسب واللخاف وصدور الرجال فخافوا ذهاب بعضه بذهاب حفظته فافزعوا إلى خليفة رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم أبي بكر فدعوه إلى جمعه فرأى في ذلك رأيهم فأمر بجمعه في موضع واحد باتفاق من جميعهم فكتبوه كما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن قدموا أو أخروا شيئا أو وضعوا له ترتيبا لم يأخذوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
•كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.

•آداب تلاوة القرآن وكيفيتها:
-لتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.
[ تأملي كيف ربط الزركشي بين فائدة أخذ العلم عن أهل الفضل وبين مدارسة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن مع جبريل عليه السلام ، هذا الربط لابد أن يثير التساؤل في ذهنكِ ، لتستخرجي منه عنصر :
أثر معارضة النبي صلى الله عليه وسلم القرآن على جبريل ]

•ترتيب الآيات والسور:
-قالَ جلالُ الدينِ السيوطيُّ : أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:
{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى.
-وقال البيهقي في "المدخل": كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة ، لما روى الحاكم وغيره عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم)
-وقال الحاكم: جمع القرآن ثلاث مرات:
إحداها: بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم روي عن زيد بن ثابت، قال: (كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع)


بارك الله فيكِ اختي الفاضلة ونفع بكِ
حاولتُ أن أبين لكِ أعلاه كيف نستخلص العناصر المتعلقة بالموضوع المرجو تلخيصه وسأتبع هذا التصحيح بأنموذج تلخيص لعناصر الموضوع فأرجو أن تتأمليه جيدًا وإذا أشكلت عليكِ طريقته فلا تترددي في السؤال.
والبداية دائمًا ما تكون صعبة لكن إذا أعطيناها حقها ، كان الأمر بعد ذلك سهلا ميسورًا بإذن الله.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 80 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 11:53 PM

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم


1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :



1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم


-
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.

- عن ابن عبّاسٍ، قال: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن، فلهو أجود من الرّيح المرسلة. رواه ابن مندة في كتاب التوحيد.
-عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة". رواه محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.
رواهُ أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي في فضائل القرآن.
- عن داود بن أبي هند، عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ».رواهُ محمد بن أيوب الضُّريس في فضائل القرآن.


2: معنى معارضة القرآن :

- يعرِض :
بكسر الراء من العَرْض ؛ وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.- المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع.- ويؤيد ذلك ما ورد في الحديث: " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن".



3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :


- كان يلقاه في رمضان من كل عام فيعارضه القرآن.

- لا يختص ذلك برمضانات بعد الهجرة ، وإن كان الصيام قد فُرض بعد الهجرة، لأن رمضان كان معروفًا باسمه هذا قبل الهجرة.
- كانت المعارضة في كل ليلة من ليالي رمضان مرةَ واحدة في العام.
- في الحديث : " وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن "
- يحتمل أن يراد بذلك أنه كان يعرض عليه جزءًا مما نزل عليه في كل ليلة من ليالي رمضان ، ويحتمل أنه كان يكرر ذلك الجزء بعدد الأحرف التي نزلت به.
عرض جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم مرتين في العامِ الذي قُبِض فيه.


4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :


- عن ابن عباس قال :
" وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ". - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.
- وفي ذلك دليل على جواز إطلاق القرآن على بعضه ، وعلى الجزء اليسير منه ، لأنه لم يكن قد نزل كاملا أثناء تلك السنوات.


5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
- عن عامر الشعبي، قال:«كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»


6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :

- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ ما يكون في رمضان ؛ حين يلقاهُ جبريل عليه السلام فيدارسه القرآن.
- عن ابن عباس رضي الله عنهما :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في صحيحه ، وابن مندة في كتاب التوحيد والرازي في فضائل القرآن وتلاوته.
- قوله " كان أجودُ الناس " يفيد أنه كان جوادًا دائمًا ولكن يزيد ذلك في رمضان من كل عام.
- يُستفاد من ذلك أهمية حرص طالب العلم على مدارسة العلم مع أهل الفضل والخير.

- قال الزركشي في البرهان : " ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن ".

7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
- العرضة الأخيرة هي العرضة التي عرضها جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه وعرض القرآن فيها مرتين.
- وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي.
- في تكرار العرض دلالة على قرب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ،فأكثر من العبادة في آخر عمره صلى الله عليه وسلم. - عن فاطمة رضوان الله عليها قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏)). رواه الرازي في فضائل القرآن.

- وذكر ابن حجر العسقلاني في شرح صحيح البخاري : أن تكرار العرض قد يكون بسبب أن رمضان من السنة الأولى لم تقع فيه معارضة للقرآن لابتداء نزول القرآن ثم فتر الوحي ، فوقعت المعارضة مرتين في السنة الأخيرة لتتساوى عدد السنين.

8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
- ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعارض جبريل القرآن في رمضان من كل عام مرةً واحدة وأنه عارضه في العام الذي تُوفي فيه مرتين.
- إذا كانت العرضة الأخيرة في آخر رمضان من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد نزلت بعض الآيات بعدها ، فعلها لم تدخل في هذه العرضة.
- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " وفي الحديث إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان المذكور وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق وقد تقدم في هذا الكتاب وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا
".

- وعن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم). رواه الحاكم وغيره.
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
اختلف في ذلك على قولين :
القول الأول : أن العرضة الأخيرة كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها.
القول الثاني : أنها كانتبحرفٍ واحدٍ منها. وهو الراجح.
واختُلِف في هذا الحرف على قولين :
1: حرف زيد بن ثابت رضي الله عنه :
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف. ذكره الزركشي في البرهان.
2: حرف ابن مسعود رضي الله عنه :
- عن عبد الرحمن بن عابس، قال: حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن . واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة"

- وعن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟) ، قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).رواهُ الحاكم والنسائي.

- قال ابن حجر العسقلاني في فتح الباري : " ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما" .


10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
ورد في هذه المسألة قولان :
القول الأول :
- زيد بن ثابت وقرأ بقراءته عموم الصحابة في المدينة.

-
قال أبو عبد الرحمن السلمي: "كان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات " .
القول الثاني :
- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
وقد قال : "
وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة".

11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
- كان زيد بن ثابت كاتب الوحي وشهد العرضة الأخيرة وقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين.
- كلفه أبو بكر الصديق رضي الله عنه بجمع القرآن في مصحف واحد ، وولاه عثمان كتبة المصحف.
- ترتيب السور في المصحف :
* قيل هي على ترتيبها كما كانت في العرضة الأخيرة.
قال السيوطي في التحبير : "وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً:{واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدين. انتهى

*
وقيل بل هي من اجتهاد الصحابة :
عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم).

12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :
- اختصاص شهر رمضان بنزول القرآن ابتداءً ، ثم بمعارضة القرآن كل عامٍ في لياليه.
- كثرة نزول جبريل عليه السلام لمعارضة النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ، وما في ذلك من تحصيل الخير والبركة.

صفية الشقيفي 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م 12:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 192945)
التلخيص
بيان وجوب الإيمان بالقرآن الكريم

• أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن من القران
-قال الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.

•أدلة وجوب الإيمان بالقران من السنة
[ يفضل بعد ذكر الحديث أن تذكري وجه الشاهد منه ، وبالنسبة لحديث جبريل الطويل فيكفي أن تنصي عليه كما ذكرتِ ثم تقولين ورد فيه .. وتذكرين موضع الشاهد منه ]
-عن أبي غنيّة، قال: قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ». [ نذكر من رواه من الأئمة ]
-عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل» . [ نذكر من رواه من الأئمة ]
-حديث جبريل الطويل : عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يعرفه أحد منا، حتى جلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فأسند ركبته إلى ركبته، ووضع كفيه على فخذيه، ثم قال:
يا محمد , أخبرني عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله , وتقيم الصلاة , وتؤتي الزكاة , وتصوم رمضان , وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا ) . قال : صدقتَ , قال : فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر , وتؤمن بالقدر خيره وشره ) . قال : صدقت . قال فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) . قال : فأخبرني عن الساعة ؟ قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل ) . قال : فأخبرني عن أمارتها ؟ قال : ( أن تلد الأمة ربَّتها , وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاءَ الشاء يتطاولون في البنيان ) . قال : ثم انطلق , فلبثتُ ملِيَّا , ثم قال لي : ( يا عمر , أتدري من السائل ؟ ) . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : ( فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ) .


• فضل الإيمان بالقرآن
-من أقر بما في هذا الكتاب وآمن به واتخذه إماما ولم يشك في حرف منه ولم يجحد حرفا واحدا فهو صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة.
-من آمن بالقرآن فقد استكمل الإيمان، ومن كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.

• الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه
-فرض الله على القلب المعرفة به، والتّصديق له ولرسله ولكتبه، وبكلّ ما جاءت به السّنّة ، دليل ذلك:
-{يا أيّها الرّسول لا يحزنك الّذين يسارعون في الكفر من الّذين قالوا آمنّا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ومن الّذين هادوا سمّاعون للكذب سمّاعون لقومٍ آخرين لم يأتوك يحرّفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد اللّه فتنته فلن تملك له من اللّه شيئًا أولئك الّذين لم يرد اللّه أن يطهّر قلوبهم لهم في الدّنيا خزيٌ ولهم في الآخرة عذابٌ عظيمٌ}
-{من كفر باللّه من بعد إيمانه إلّا من أكره وقلبه مطمئنٌّ بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدرًا}
-{إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسئولًا}

-على الألسن النّطق بالإيمان والإقرار به قولًا ، دليل ذلك:
-{قولوا آمنّا باللّه وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النّبيّون من ربّهم لا نفرّق بين أحدٍ منهم ونحن له مسلمون فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا}
- {قل آمنّا باللّه وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب}
-قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، وأنّي رسول اللّه "

-على الأبدان والجوارح العمل بكلّ ما أمر به الله ، دليل ذلك:
-{يا أيّها الّذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربّكم وافعلوا الخير لعلّكم تفلحون}
-{وأقيموا الصّلاة وآتوا الزّكاة}

•مستلزمات الإيمان بالقران
-الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ.
[ يفضل أن تذكري هنا الأدلة على أن القرآن كلام الله ، وقد ذكرها الشيخ عبد العزيز بن الرشيد في شرحه على العقيدة الواسطية ( المشاركة 5 ) ]
ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ، بلْ إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً، فإِنَّ الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ.
-نعتقد فيما أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن، ولم ينسخ رسمه في حياته وأنه بقي في أمته محفوظا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان كما وعد الله بقوله: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} [ ضعيها بعد قولكِ بأن القرىن كلام الله ]

• حكم من أنكر شيئًا من القرآن
-مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ.
[ استشهدي بقول عبد الله بن المبارك هنا ]
-مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ التي حقيقَتُها: تبليغُ كلامِ اللَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ-، فإذا لم يكُنْ ثَمَّ كلامٌ فماذا يُبلِّغُ الرَّسولُ، بل كَيْفَ يُعقلُ كونُه رسولا؟ ولهَذَا قال مُنكِروا رسالَتِه عن القرآنِ: (إنْ هَذَا إلاَّ قولُ البَشَرِ) فمَن قال: إنَّ اللَّهَ لم يتكلَّمْ به – أي: القرآنِ – فقد ضاهَى قولُه قولَهم – تعالى اللَّهُ عمَّا يقولون عُلُواًّ كبيرًا.


بارك الله فيكِ أختي ، أحسنتِ جدًا في تلخيص هذا الموضوع ، وأرجو إن راعيتِ الملحوظات اليسيرة أعلاه ، أن يكون تلخيصكِ أفضل.
ولعل توفر عناصر في بداية الموضوع ساعدكِ على إحسانه ، ولكن ليس دائمًا تكون العناصر في المشاركة الأولى هي جميع العناصر التي تحدث عنها العلماء ، لكنها تساعدنا ، وقد أحسنتِ باستحداث عنصر مستلزمات الإيمان بالقرآن.
ولعله تبين لكِ أن استخلاص العناصر خطوة مهمة جدًا نحو التلخيص الجيد وإذا أعطيتِها حقها ، سهُلت عليكِ باقي الخطوات.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
___________________
= 77 / 80

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 28 جمادى الآخرة 1436هـ/17-04-2015م 03:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 192932)
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
• القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة
• كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
• القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
• فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق
• أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم
[ هذه الأدلة مستنبطة من الآيات والأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين ، ونضيف إليها الإجماع عن العلماء ؛ فهذه هي أنواع الأدلة وتذكرين تحت كل نوع بعض الأمثلة ]
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن : حسين الكرابيسي.
وحكم اللفظية والواقفة: من قال بها فهو جهمي ضال مبتدع بل قيل كافر
[ في المسألة تفصيل أذكره لكِ أدناه ]
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه



أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدى ، وبالنسبة للفظية والواقفة فيحسن تقسيم الإجابة على كل منهما إلى ( 1: التعريف ، 2: الحكم ، 3: علة الحكم ) حتى تتضح لكِ المسألة جيدًا.
- اللفظية وهم من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق.
حكمهم :
فيه تفصيل لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: الملفوظ : فيقصدون بذلك القرآن الكريم ، فيكون حكمهم كحكم الجهمية ؛ مبتدعة كفار ، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: التلفظ ، أي : فعل اللسان ، وهو مخلوق ، لكن لما كان اللفظ يحتمل المعنيان فقد بدّع بعض العلماء القائلين بـ" اللفظ بالقرآن مخلوق " ، سدًا للذريعة.
وأصل هذا القول : أن العلماء لما كفروا القائلين بخلق القرآن ، خرج من يتحايل بقول اللفظ بالقرآن مخلوق لاحتمال كلمة اللفظ المعنيين كما وضحتُ لكِ.
[ ولو تأملتِ لوجدتِ من أقوال ابن حنبل : " من كان منهم جاهلا فليتعلم ومن كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي ]
- الواقفة : وهم من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق.
وحكمهم :
أنهم كفار ، لشكهم في الله ، والشاك في الله كافر.

ومن قال من العلماء عن الجهمية مبتدعة ، أو عن الواقفة أنهم جهمية أو مبتدعة ؛ فهم يقصدون البدعة الكفرية ، إذ ان البدع نوعان :
- بدعة مفسقة : مثل الاحتفال بالعيد النبوي ، ولا تخرج هذه البدع من الإسلام ، ويمكن اعتبار القول بأن " اللفظ بالقرآن مخلوق " من هذا النوع ، عند من قصد به التلفظ لا الملفوظ.
- بدع مكفرة : مثل دعاء الأموات عند القبور ، ويدخل في هذا النوع بدعة القول بأن القرآن مخلوق والتوقف عن القول بأنه غير مخلوق ، والقول بأن اللفظ بالقرآن مخلوق - عند من قصد به الملفوظ -.


درجة الإجابة :
18 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

نورة الأمير 1 رجب 1436هـ/19-04-2015م 01:43 AM

جززيت خيير الجزاء ، حسنا لأكون معك صريحة طريقة الدراسة متعبة ومشتتة ويصعب استخلاص العناصر أحيانا لكثرة الأقوال ناهيك عن كثرة الشروح لهذه الأقوال والتي أحيانا تسبب اضطراب في معرفة خلاصة الرأي في موضوع ما ، لكن لعل كثرة الممارسة بعد توفيق الله تسهل علينا ذلك..

هنالك أمر آخر أختي الفاضلة وهو أنني لأصدقك القول لم أفهم جيدا فكرة "الفهرسة" والفرق بينها وبين "التلخيص" الذي اعتدنا فعله ؟
ولكن يبدو بإني وصلت لفهم قد يكون صحيحا بعد اطلاعي على تصحيحك هو أن الفهرسة ليست تعارض التلخيص ولكن فكرتها أن أقوم بعد تلخيص موضوع ما وتقسيمه لعناصر بأخذ هذه العناصر ووضعها في فهرس فهل هذه هي الفهرسة أم أن فهمي لا زال مخطئا ؟

نورة الأمير 2 رجب 1436هـ/20-04-2015م 08:00 PM

رفع القرآن في آخر الزمان

• ما روي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان :

... حديث أبي هريرة مرفوعا: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ)رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.
... أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :(أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" ). ذكره الخراساني والعبسي والحنبلي.
... أثر حذيفة رضي الله عنه:(يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق، ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن، وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه). ذكره اللالكائي
... أثر إبراهيم رحمه الله:("يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). ذكره الخراساني

• بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود):

-قال أحمد: «منه خرج هو المتكلّم به، وإليه يعود».). ذكره الشيباني والحنبلي
-قال عليٌّ: يذهب النّاس حتّى لا يبقى أحدٌ يقول لا إله إلّا اللّه، فإذا فعلوا ذلك ضرب يعسوب الدّين ذنبه فيجتمعون إليه من أطراف الأرض كما يجمع قرع الخريف.
ثمّ قال عليٌّ: إنّي لأعرف اسم أميرهم ومناخ ركابهم، يقولون: القرآن مخلوقٌ. وليس بخالقٍ ولا مخلوقٍ، ولكنّه كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود. ذكره اللالكائي
-عن عكرمة قال: كان ابن عبّاسٍ في جنازةٍ، فلمّا وضع الميّت في لحده قام رجلٌ فقال: اللّهمّ ربّ القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عبّاسٍ فقال: «مه، القرآن منه»
زاد الصّهبيّ في حديثه فقال ابن عبّاسٍ: القرآن كلام اللّه ليس بمربوبٍ، منه خرج وإليه يعود.). ذكره عبدالرحمن بن أبي حاتم.
-عن ابن عيينة قال: سمعت عمرو بن دينارٍ يقول: أدركت مشايخنا والنّاس منذ سبعين سنةً يقولون: القرآن كلام اللّه، منه بدأ وإليه يعود. ذكره اللالكائي والمروزي
-ثنا أبو زكريّا يحيى بن يوسف الزّمّيّ قال: سمعت سفيان بن عيينة، وقال له رجلٌ عنده: إنّ قومًا يزعمون أنّ القرآن مخلوقٌ، ففزع وقال: مه، مرّتين أو ثلاثًا، إنّ القرآن من عند اللّه جاء، وإلى اللّه يعود، وهو قرآنٌ كما سمّاه اللّه. ذكره اللالكائي
-عن رجلٌ من ولد ميمون بن مهران يقال له جعفرٌ، قال: سمعت وكيعًا يقول: القرآن من اللّه خرج وإليه يعود. ذكره اللالكائي
-ومِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقةً، وأَنَّ هذا القرآنَ الَّذي أَنْزَلَهُ على محمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُو كلامُ اللهِ حقيقةً، لا كَلامَ غيرِهِ. ذكره ابن تيمية
-قولُه:(منه بَدَا) : أي: ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَ المتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه، فمَن قال: إنَّه مخلوقٌ يقولُ: إنَّه خُلِقَ في بعضِ المخلوقاتِ القائمةِ بنَفْسِها، فمْن ذَلِكَ المخلوقِ نَزَلَ وبَدَأَ، ولم يَنْزِلْ مِن اللَّهِ، فإخبارُ اللَّهِ أنَّه مَنَزَّلٌ مِن اللَّهِ يُناقِضُ أنْ يكونَ قد نَزَلَ مِن غيرِه، قال تعالى: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي) وقال: (قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ). ذكره الرشيد
-قال رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: ((إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ)). رواه أحمد وغيره عن جبير بن نفير وذكره الرشيد
-قال خبَّابُ بنُ الأرتِّ: يا هِنتاه، تَقرَّبْ إلى اللَّهِ بما استطعْتَ فلن تَتَقرَّبَ إلى اللَّهِ بشيءٍ أحَبَّ إليه مما خَرجَ منه . ذكره الرشيد
-قال أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ لأصحابِ مسيلمةَ الكذَّابِ لمَّا سَمِعَ قرآنَ مسيلِمةَ: ويحكم أَيْنَ يذهبُ بعُقولِكم إنَّ هَذَا كلامٌ لم يَخُرجْ مِن إلْ، أيْ: مِن ربٍّ. ذكره الرشيد
-قال أحمدُ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: كلامُ اللَّهِ مِن اللَّهِ ليس بِبايِنٍ منه. ذكره الرشيد
- قولَه سُبْحَانَهُ: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي) فأخبَرَ أنَّ القولَ منه لا مِن غيرِه مِن المخلوقاتِ، و (مِن) لابتداءِ الغايةِ، فإنْ كان المجرورُ بها عَيْناً يقومُ بنَفْسِه لم يكنْ صفةَ اللَّهِ، كقولِه: (وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعًا مَّنْهُ). وأمَّا إذا كان المجرورُ بها صفةً ولم يُذكَرْ لها مَحلٌّ كان صفةً لِلَّهِ، كقولِه: (وَلَـكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنَّي). ذكره الرشيد
- مَسْأَلَةُ الكَلامِ مِن أَكْبَرِ المَسَائِلِ الَّتِي حَصَلَ فِيهَا النِّزَاعُ بَيْنَ الفِرَقِ، وَالقَوْلُ الصَّوَابُ فِيهَا مَذْهَبُ السَّلَفِ الصَّالحِ أَنَّ الَّلهَ لمْ يَزَلْ مُتَكلِّماً إِذَا شَاءَ، وَأَنَّ القُرْآنَ كَلامُ اللَّهِ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ. ذكره الفياض
-" مِنْهُ " أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ، فَإِنَّ الذين قَالُوا: إِنَّهُ مَخْلُوقٌ قَالُوا خَلَقَهُ فِي غَيْرِهِ فَبَدَأَ مِن ذَلكَ المَخْلُوق،ِ فَقَالَ السَّلَـفُ:" مِنْهُ بَدَأَ " أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ لمَ يخَلُقْهُ فِي غَيْرِهِ، فَيَكُونُ كلاماً لذَلكَ المَحَلِّ الذي خَلَقَهُ فِيهِ. فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى إِذَا خَلَقَ صِفَةً مِن الصِّفَاتِ فِي مَحَلٍّ كَانَتِ الصِّفَةُ صِفَةً لذَلكَ المَحَلِّ وَلَمْ تَكُنْ صِفَةً لرَبِ العَالَمِينَ وَإِنَّمَا يَتَّصِفُ الرَّبُّ تَعَالَى بِمَا يَقُومُ بِهِ مِن الصِّفَاتِ لا بِمَا يَخْلُقُهُ فِي غَيْرِهِ مِن المَخْلُوقَاتِ.ذكره أحمد ونقله الفياض
-" لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَرْجِعَ القُرْآنُ مِن حَيْثُ جَاءَ فَيَكُونُ لهُ دَوِيٌّ حَوْلَ العَرْشِ كَدَوِيِّ النَّحْلِ فَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: مَا لكَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْكَ خَرَجْتُ وَإِلَيْك عُدْتُ، أُتْلَى فَلا يُعْمَلُ بِي عِنْدَ ذَلكَ رُفِعَ القُرْآنُ .روي عن ابن عمر وذكره الفياض
-قوله (إليه يعود) أي: يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ، كما في حديثِ ابنِ مسعودٍ وغيرِه أنَّه قال: "يُسْرَى على القرآنِ فلا يبقى في المصاحفِ منه آيةٌ ولا في الصُّدورِ آيةٌ". أخْرَجه الطَّبرانيُّ وأخْرَجه ابنُ ماجهْ عن حُذيفةَ وأخْرَجه الدَّيلميُّ عن مُعاذٍ وذكره الفياض.

• أجمع التّابعين من الحرمين مكّة والمدينة، والمصرين الكوفة والبصرة على أن القرآن من الله وإليه يعود .ذكره اللالكائي
•مَذْهَبُ سَلَفِ الأُمَّةِ وَأَئِمَّتِهَا مِن الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ لهُمْ بِإِحْسَانٍ وَسَائِرِ أَئِمَّةِ المُسْلمِينَ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ وَغَيْرِهِمْ مَا دَلَّ عَلَيْهِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ وَهُوَ الذي يُوَافِقُ الأَدِلَّةَ العَقْليَّةَ الصَّرِيحَةَ، أَنَّ القُرْآنَ كَلامُ الَّلهَ مُنَزَّلٌ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، مِنْهُ بَدَأَ وَإِلَيْهِ يَعُودُ، فَهُوَ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ وَالتَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِن كَلامِهِ ليْسَ مخلوقاً منفصلاً عَنْهُ، وَهُوَ سُبْحَانَهُ يَتَكَلَّمُ بِمَشِيئَتِهِ وَقُدْرَتِهِ. ذكره الفياض

نورة الأمير 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م 03:20 AM

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن أمر مهم بل واجب
لحديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ]
وما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
وغيره مما ورد من الآثار كثير ..
بالإضافة لما قاله العلماء
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :(فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما
وقال النووي في التبيان:(وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.)
أما ابن عثيمين فقد فرق بين النفل والفرض فقال:
(أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل ، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) فيقول :( سبحانك وبلى)

.س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال النووي في التبيان : (إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم).

نورة الأمير 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م 04:21 AM

الأدب مع القرآن

● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - حديث تميم الداري مرفوعا: {الدين النصيحة...}
• مسائل في الأدب مع القرآن:
● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}
... - أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}
● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... - حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}
... - أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}
... - أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه}
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ }
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ }
... - أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
... - أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
... - أثر ابن عباس: {لا تمح القرآن برجلك}
● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - أثر معمر بن سليمان: {...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما}
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - أثر إبراهيم النخعي: {كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا}
● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - قول النووي
● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}.
● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
... - أثر ابن سيرين: {...ولكن قل: يسيرة...}
● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
● من كره أن يقول: المفصل
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


التلخيص:
● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته. ذكره النووي في التبيان

• مسائل في الأدب مع القرآن:

● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... -عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن يحيى بن الصامت قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القران أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال : نعم قال: ليمحه بالماء ثم يضربه برجله . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن بشر قال: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
-قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. ذكره السخاوي في جمال القراء
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل. ذكره السخاوي في جمال القراء
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا. ذكره النووي في التبيان

● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ . ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت" .ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم. ذكره الهروي في فضائل القرآن والسجستاني في المصاحف
... - عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}". ذكره الهروي في فضائل القران
-عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ). ذكره السجستاني في المصاحف
-وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة لما ورد في الآثار:
-عن مروان قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف. وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه سمع حوار مرون وزيد بن ثابت رضي الله عنه . ذكره السجستاني في المصاحف
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)). ذكره السجستاني بالمصاحف
-عن أبي المتوكّل النّاجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ. ذكره السجستاني في المصاحف
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) . ذكره السجستاني في المصاحف
- وغيره من الاثار التي أوردها السجستاني في المصاحف الكثير.

● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
-قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

نورة الأمير 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م 04:29 AM

ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف: سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
معنى الربعة: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم.

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قال السيوطي في الإتقان: إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.

نورة الأمير 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م 05:06 AM

تحلية المصاحف وتزيينها

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
•حجتهم العقلية
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك


التلخيص:

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والآثار التي استدلوا بها:
-ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.
وأما بالذهب فالأصح يباح للمرأة دون الرجل.
وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية. ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان
-عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة. ذكره الضريس في فضائل القرآن
-عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني بلفظ آخر
-عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى. ذكره الهروي في فضائل القران والعبسي في مصنف ابن أبي شيية
-عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). ذكره السجستاني في المصاحف


● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها:
-عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم). ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!. ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق. ذكره الهروي في فضائل القرآن والخراساني في سنن سعيد بن منصور والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف والضريس في فضائل القرآن والفريابي في فضائل القرآن والسيوطي في التحبير
-قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم). ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن أبي الدرداء قال : إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم. ذكره الصنعاني في مصنف عبدالرزاق والسجستاني في المصاحف والفريابي في فضائل القرآن والرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم" الخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي ، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب. ذكره الهروي في فضائل القران والخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها
قال: كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) . ذكره السجستاني في المصاحف

•حجتهم من المعقول :
واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم . ذكر ذلك القاضى أبو يعلى فى الجامع الكبير , وحكاه عنه ابن مفلح فى غير موضع من آدابه وفروعه. ذكره الرشيد في المتحف

● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك:
لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف :
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )
جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).
د- تمويه المصاحف بالنقدين :
ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .
و- زكاة حلية المصاحف :
ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
ز- تذهيب المصحف:
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). ذكره الرشيد في المتحف

صفية الشقيفي 16 رجب 1436هـ/4-05-2015م 12:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 197557)
الأدب مع القرآن

● الأدب مع القران من النصيحة للدين [ أحسنتِ بصياغة هذا العنصر ، وتقديمه ]
... - حديث تميم الداري مرفوعا: {الدين النصيحة...}
• مسائل في الأدب مع القرآن:
● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}
... - أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}
● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... - حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}
... - أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}
... - أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه}
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ }
... - أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ }
... - أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
... - أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
... - أثر ابن عباس: {لا تمح القرآن برجلك}
● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - أثر معمر بن سليمان: {...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما}
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - أثر إبراهيم النخعي: {كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا}
● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - قول النووي
● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}.
● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
... - أثر ابن سيرين: {...ولكن قل: يسيرة...}
● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
● من كره أن يقول: المفصل
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا


التلخيص:
● الأدب مع القران من النصيحة للدين
... - ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته. ذكره النووي في التبيان

• مسائل في الأدب مع القرآن:

● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
... - عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض» ذكره الحنبلي [ ابن بطة ، الحنبلي لقب عام يصلح أن يطلق على أي حنبلي ] في الإبانة الكبرى
... - عن محمّد بن الزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - مرسل عمر بن عبد العزيز: عن محمّد بن الزّبير، عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
قال: وسمعت عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
... -عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن سليمان بن حربٍ، قال: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء» ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن يحيى بن الصامت قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القران أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال : نعم قال: ليمحه بالماء ثم يضربه برجله . ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن حرب بن إسماعيل، قال: قلت لإسحاق بن راهويه: الصّبيّ يكتب القرآن على اللّوح، أيمحوه بالبزاق؟
قال: «يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»، وكره أن يمحوه بالبزاق. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... - عن بشر قال: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
... -عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى
-قال الشّيخ: فتفهّموا رحمكم اللّه ما روي عن هؤلاء الأئمّة العلماء رحمهم اللّه من إعظام القرآن وإجلاله وتنزيهه، ولو كان حكاية القرآن لما احتاجوا إلى هذا التّشديد. ذكره الحنبلي في الإبانة الكبرى

● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
... - قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك. ذكره السخاوي في جمال القراء
● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
... - قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل. ذكره السخاوي في جمال القراء
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
... - وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا. ذكره النووي في التبيان

● الخطأ في القرآن
... - أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ . ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
... - عن حسان بن عطية، قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت" .ذكره الهروي في فضائل القران

● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
... - عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم. ذكره الهروي في فضائل القرآن والسجستاني في المصاحف
... - عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول:{ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}". ذكره الهروي [ اشتُهِر بأبي عبيد ] في فضائل القران
-عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ). ذكره السجستاني في المصاحف
-وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة لما ورد في الآثار:
-عن مروان قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف. وروي عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه سمع حوار مرون وزيد بن ثابت رضي الله عنه . ذكره السجستاني [اشتُهر بأبي داوود] في المصاحف
-عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)). ذكره السجستاني بالمصاحف
-عن أبي المتوكّل النّاجيّ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ. ذكره السجستاني في المصاحف
-عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) . ذكره السجستاني في المصاحف
- وغيره من الاثار التي أوردها السجستاني في المصاحف الكثير.
[ الأفضل ان تقسمي كل منهما فنقول :
حكم قول سورة صغيرة :
حكم قول سورة خفيفة ... وهكذا
وتذكرين الحكم مختصرًا تحت كل منهم ثم الدليل ]

● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
-قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة

● من كره أن يقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن). ذكره العبسي [ اشتُهر بابن أبي شيبة ] في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
[ وهذا الأثر عن عمر ابن الخطاب يدل على أنه أجاز ذلك ، فعل الأقل تبينين أنهما قولان في المسألة ]
● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه). ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا. ذكره العبسي في مصنفات ابن أبي شيبة


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، ونفع بكِ ، أحسنتِ ، وخاصة في تلخيص الاحاديث والآثار ، مع التأكيد على ضرورة ذكر الاسم الذي اشتُهر به من خرج الحديث مثل :
أبو عبيد = أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي.
أبو داوود = أبو داوود السجستاني.
ابن أبي شيبة
فإذن كنتِ لا تعرفين ما اشتُهر به فاذكري الاسم كاملا ، أفضل من ذكر لقب لا يُعرف به.


الآن ، هذه الخطوة التي أديتها في التلخيص رائعة ولكن أرجو أن تعيدي النظر في التلخيص بعدها ، وتنظري ، أليس بالإمكان جمع شتات المسائل ، فبعضها يصلح لأن يوضع تحت أدب كتابة القرآن ، وآخر يصلح أن يوضع تحت أدب قراءته وهكذا ..
فنعيد ترتيب العناصر بشكل تسلسلي ومنظم.
كذلك انظري فيما ورد تحت كل عنصر ؛ أليس من الأفضل أن نعيد تلخيص حكم كل مسألة بأسلوبنا ثم نورد الأدلة
وبالتالي قد تحتاجين إعادة صياغة المسائل فنقول : " حكم كذا .. " بدلا من كراهية كذا .. ، أو تبقينها كما هي مع إضافة الرأي المخالف إن وُجد.

وأضع بين يديكِ قائمة بالعناصر وأرجو أن تتأمليها جيدًا.




الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
أدب السؤال عن شيء في القرآن
أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
- كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
-
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا" إذا أبدل حرفا مكان حرف
-
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
-
كراهة قول: "المفصل"
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله
أدب كتابة القرآن
- لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
-
النهي عن كتابته على الأرض
-
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل




تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 12 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10

___________________
= 61 / 70

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

الشيماء وهبه 18 رجب 1436هـ/6-05-2015م 12:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 197563)
ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف: سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن.
معنى الربعة: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.
أحسنت ولكن كان يجب الإشارة إلى مصادر الأقوال، ومن قال بها
9/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى: اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم. وكذا قال النووي في التبيان
10/10
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قال السيوطي في الإتقان: إذا احتيج إلى تعطيل بعض أوراق المصحف لبلى ونحوه فلا يجوز وضعها في شق أو غيره؛ لأنه قد يسقط ويوطأ، ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب. كذا قال الحليمي.
قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان مصاحف كان فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
- وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
- وجزم القاضي حسين في تعليقه بامتناع الإحراق لأنه خلاف الاحترام، والنووي بالكراهة.
- وفي بعض كتب الحنفية أن المصحف إذا بلي لا يحرق بل يحفر له في الأرض، ويدفن. وفيه وقفة لتعرضه للوطء بالأقدام.
لقد نسخت بالنص ولو فصلتِ الأقوال بفهمك لكان أفضل مثل
القول الأول ... قال به ... وكرهه ... ومنعه .... وهكذا
9/10

إجمالي الدرجات 28/30
بارك الله فيك أختي وزادك من فضله

صفية الشقيفي 19 رجب 1436هـ/7-05-2015م 02:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 197564)
تحلية المصاحف وتزيينها

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها
•حجتهم العقلية
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك


التلخيص:

•انقسام العلماء حول حكم تحلية المصاحف وتزيينها :
● الذين رخصوا في تزيين المصاحف والآثار التي استدلوا بها:
-ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.
وأما بالذهب فالأصح يباح للمرأة دون الرجل.
وخص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية. ذكره الزركشي في البرهان والسيوطي في الإتقان
-عن حبيب، قال: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة. ذكره الضريس في فضائل القرآن
-عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني بلفظ آخر
-عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى. ذكره الهروي في فضائل القران والعبسي في مصنف ابن أبي شيية
-عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). ذكره السجستاني في المصاحف


● الذين كرهوا تزيين المصاحف والاثار التي استدلوا بها:
-عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم). ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!. ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف
-عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق. ذكره الهروي في فضائل القرآن والخراساني في سنن سعيد بن منصور والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة والسجستاني في المصاحف والضريس في فضائل القرآن والفريابي في فضائل القرآن والسيوطي في التحبير
-قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم). ذكره الهروي في فضائل القرآن والعبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن أبي الدرداء قال : إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم. ذكره الصنعاني في مصنف عبدالرزاق والسجستاني في المصاحف والفريابي في فضائل القرآن والرازي في فضائل القرآن وتلاوته
-عن أبي هريرة قال:"إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم" الخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن أبي أمامة، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي ، أنّه كره أن يحلّى المصحف. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر. ذكره العبسي في مصنف ابن أبي شيبة
-عن إبراهيم النخعي أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب. ذكره الهروي في فضائل القران والخراساني في سنن سعيد بن منصور والسجستاني في المصاحف
-عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها
قال: كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) . ذكره السجستاني في المصاحف

•حجتهم من المعقول :
واحتج المانعون بالمعقول أيضا فقالوا :إن تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض , لا نسلم بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها إذ لو كان الأمر كذلك لجاء الشرع بمثله , كيف وقد ورد الذم لفاعله ؟ لا يقال إن ماورد فى هذا الشأن لم يثبت رفعه إلى النبى صلى الله عليه وسلم , لأن أقل أحوال المنقول أن يكون قولا لصحابى فى أمر دينى , وما هذا سبيله يأخذ حكم المرفوع , لأن الصحابى لن يقول ذلك من قبيل الرأى والاجتهاد المحض , ولا يقال أيضا بأنه معارض بمثله احتجاجا بما روى عن ابن مسعود إذ قد روىى عنه قول : " يقتضى المنع من التحلية " , فلعله رجع عن قوله بنفى البأس , ووافق جملة القائلين بالمنع كما عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وابن عباس وأبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين .
ولقائل أن يقول بالمنع من التحلية تغليبا لجانب الحظر , ولكون التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد , ولكون زخرفتها ضربا من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم .
ثم لقائل أن يقول : إن ما طريقه القرب إذا لم يكن للقياس فيه مدخل لا يستحب فعله وإن كان فيه تعظيم , إلا بتوقيف . ولهذا قال عمر عن الحجز : "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك " . ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم . ذكر ذلك القاضى أبو يعلى فى الجامع الكبير , وحكاه عنه ابن مفلح فى غير موضع من آدابه وفروعه. ذكره الرشيد في المتحف

● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف والأحكام المترتبة على ذلك:
لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أى حلية , خاليا من أى زخرفة , فهكذا كان المصحف الإمام ومصاحف الصحابة الكرام , وإنما الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا . وسبب الخلاف والله أعلم هو التعارض بين الأدلة نقليها وعقليها .
الخلاف فى حكم تحلية المصاحف :
أ‌- القائلون بالمنع :
لقد ذهب إلى القول بحظر تحلية المصاحف بالنقدين جمهور أهل العلم على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة , وهل يقتصر الحظر على التحلية بالذهب أم يشمل التحلية بالفضة أيضا ؟ وهل يختص المنع ما كان من المصاحف فى حق الرجال أم يتناول مصاحف كذلك ؟ وهل الكتابة بالذهب تعطى خكم التحلية , أم أن لها حكما يخصها ؟ وهل للتمويه بالنقدين حكم التحلية بهما ؟ .
فقد صرح جماعة من أهل العلم بتحريم ذلك كله , ففى الهذب عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
وعدده فى المجموع الأصح . وذكره فى روضة الطالبين وجها من أربعة أوجه , ونقل التحريم عن نصه فى سير الواقدى , وهو الذى جزم به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب } . وذكره فى الآداب قولا رابعا لأصحاب أحمد , وعبر عنه بقيل إشارة إلى تضعيفه , وذكر الفروع نحوا منه وعزاه إلى الموفق وغيره .
قال : قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
قلت فظاهر كلام ابن الزغوانى تحريم التحلية مطلقا قياسا على قوله بتحريم الكتابة بالذهب بل أولى , لآنه إذا قال بتحريم الكتابة بالذهب , والأمر فيها أوسع فلأن يقول بتحريم التحلية من طريق الأولى .
والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
وذهب فريق من أهل العلم القول بكراهة تحلية المصاحف , وهو مقتضى المروى عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما وابن مسعود رضى الله عنهما على ما مر فى حجة المانعين , والقول بكراهة التحلية محكى عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى فى مقابل المشهور عنه وهو وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند أصحابنا الحنابلة . وجزم فى الإقناع وشرحه بالكراهة , قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
وجزم به أيضا فى شرح المنتهى , وحكى قول ابن الزاغونى فى كتابة المصحف بالهب وإنه بحكه فإن تجمع منه ما يتمول زكاه.
ب‌- القائلون بالتفصيل :
وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية , وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية , وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء , واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه " م.د"
قال: والطفل فى ذلك كله كالمرأة شرح " مر ", وألحق الشروانى بهما المجنون , واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب , ولو كان ذلك على سبيل الإعارة أو الإجارة أو الشراء ." قوله تحلية ما ذكر " شامل لغلاف المصحف , لذا قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فىه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب أ.هـ. لكن قضية كلام المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة , وأما بالذهب قال المجموع : فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى والأصحاب , أى وإنما لم يجز للمرأة ذلك لأنه ليس حلية للمصحف .أ. هـ فليرجع قول المتن , آخر كلام التحفة وحواشيها .
وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ) . وعبارته فى الفروع : ( وقيل لا يكره تحليته للنساء )
جـ - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
وذهب إلى القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا جمهور الحنفية , وهو اختيار أبى حنيفة , وفى أحد قولى محمد على ما ذكره قاضى خان , وحكاه الكاسانى وابن البزاز رواية عن أبى يوسف , وهو الذى جزم به ابن الهمام , والعينى , والحصفكى لما فيه من تعظيمه كما فى نقش المسجد , كذا قال .
وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " . والمعنى فى إقامة ذلك منه خفى وقد نبثه فى موضعه ..
وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك , وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره , وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب , وحكى
الزرقانى الجواز فى المصحف خاصة . وهو الذى اختاره خليل , وصرح به شراحه كالحطاب فى المواهب , وصاحب الجواهر , وذكره الدردير فى الشرح الصغير , وتابعه الصاوى فى حاشيته عليه .
وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد على ما ذكره ابن مفلح فى آدابه وفروعه وفاقا لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير نقله الجماعة .
وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب . كذا قالوا ).
د- تمويه المصاحف بالنقدين :
ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
والظاهر أنه أراد بالأجماع إجماع فقهاء الحنفية , لأن القائلين بمنع التحلية يقولون بمنع التموية من طريق الأولى , بل صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية المار الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , فإن قلت : العلة الإكرام وهو حاصل بكل , قلت : لكنه فى التحلية لم يخلفه محظور بخلافه فى التمويه لما فيه من إضاعة المال وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار مهع أنه يحل استعماله للرجل كما تقدم فى باب الأجتهاد كذا قال , وتعقب قول التحفة بحرمة التمويه فقال : ( الوجه عدم الحرمة , وإضاعة المال لغرض جائزة " م ر" ).
هـ - كتابة المصحف بالذهب :
حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
وقد صرح ابن الزغوانى من أصحابنا الحنابلة بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الأصحاب قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ), ولم يذكر أصحابنا ما يخالفه مما يشعر بموافقتهم له وإقرارهم لفتواه . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .
ومع أن أبا حامد الغزالى فى الإحياء قد استشهد بحديث أبى الدرداء فى معرض الإنكار على المكغترين , إلا أنه ذكر فى فتاويه خلاف ذلك , حيث أفتى بأن من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه على ما نقله النووى فى الروضة والأنصارى فى أسنى المطالب , والهيتمى فى التحفة , والعبادى والشروانى فى حواشيهما عليها . وتعقب العبادى نقل التحفة قول الغزالى من كتب القرآن بالذهب أى وإن لم يحصل بالكتابة شئ بالعرض على النار , وظاهره عد الفرق فى ذلك بين كتابته للرجل أو المرأة وهو كذلك , وإن نازع فيه الأذرعى شرح الرملى .
و- زكاة حلية المصاحف :
ولأهل العلم فى وجوب زكاة حلية المصحف قولان فى الجملة :
أحدهما : الوجوب وهو مذهب الحنفية ,.................
والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
والقول الثانى : أن الزكاة غير واجبة فى الحلية المذكورة , وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية , وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى).[المتحف فى أحكام المصحف:256-271]
ز- تذهيب المصحف:
مر فى المسألة تحلية المصحف من هذا البحث ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف وتبين ثم أن الجمهور على القول بالنع من استعمال الذهب فى المحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده ولا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء لن الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله , ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام , ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد . والله أعلم بالصواب). ذكره الرشيد في المتحف


بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
بداية في مثل هذه المسائل الفقهية ، يُفضل البدء بتلخيص الأحاديث والآثار فيها ، حتى نحيل إليها مع تحرير المسائل الخلافية ونكتفي بذكر الشاهد من الأحاديث والآثار عند الاستدلال على كل قول.
مع التأكيد على ضرورة اتباع الطريقة الصحيحة في تلخيص الأحاديث والآثار :
- نبدأ بمخرج الحديث ، أو نكتفي بمن رُوي عنه.
- نذكر الحديث أو الأثر وإن أمكن الاكتفاء بموضع الشاهد ، نكتفي به.
- نذكر من خرج الحديث والأثر من الأئمة ، وإذا ورد حكم الحديث من حيث الصحة والضعف نذكره.


كما لاحظتِ مع قراءتكِ للنقول فإن المسألة خلافية وتتضمن أكثر من محور :
تزيين المصاحف
تمويه المصاحف ( إذابة الذهب والفضة وطلاء المصاحف بها )
تذهيب المصاحف
كتابة المصحف بالذهب
زكاة حلية المصحف
وفي كل منها أقوال يحسن عرضه بالطريقة التي تعلمناها في تلخيص الدروس ( تحرير المسائل الخلافية )
فنستوعب الأقوال فيها ونذكر القائلين بكل قول وحجتهم ثم نذكر القول الراجح في المسألة
وأرجو أن تفيدكِ هذه القائمة في تحديد عناصر الموضوع :

الآثار الواردة في جواز تحلية المصاحف
الآثار الواردة في النهي عن تحلية المصاحف
الخلاف في حكم تحلية المصاحف بالنقدين
..أولا: القائلون بالمنع
..- القائلون بالتحريم
..- القائلون بالكراهة
..- حجة القائلين بالمنع
..- حجتهم من المنقول
..- حجتهم من المعقول
.. ثانيا: القائلون بالتفصيل
.. ثالثا: القائلون بالجواز
. - حجة القائلين بالجواز
..- حجتهم من المنقول
..- حجتهم من المعقول
حكم كتابة المصحف بالذهب
حكم تمويه المصحف بالنقدين
زكاة حلية المصحف
حكم تذهيب المصحف

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 12 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10


___________________
= 59 / 70
بارك الله فيكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م 11:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 197546)
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
الإخلاص في تلاوة القرآن أمر مهم بل واجب
لحديث أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). [فضائل القرآن: ] [ ذكره محمد بن عبد الوهاب في فضائل القرآن ، وقال : رواه مسلم ]
وما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
وغيره مما ورد من الآثار كثير ..
بالإضافة لما قاله العلماء
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ :(فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).
[ نُلخِّص أهميته في :
1:
أنه أصل في قبول العمل :
2:
أصل لتحصيل الثواب :
3:
النجاة من الخسران في الدنيا وعذاب الآخرة
وهكذا نذكر أهميته في نقاط - مما استنبطناه من الأحاديث والآثار - ثم نذكر الدليل على كل نقطة ]
9 / 10
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
قد وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما [ لو عدتِ لأصل الكلام ، لوجدتِ أن المقصود بذلك بعض السور ، فنحددها في إجابتنا ]
وقال النووي في التبيان:(وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، وقد نص بعض أصحابنا على أنه يستحب أن يقال في الصلاة ما قدمناه.
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث وكذلك يستحب أن يقال باقي ما ذكرناه وما كان في معناه والله أعلم.)
أما ابن عثيمين فقد فرق بين النفل والفرض فقال:
(أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل ، وإذا قرأ (أليس الله بأحكم الحاكمين) فيقول :( سبحانك وبلى)

إذن ننظم الإجابة بهذه الطريقة :
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها :
أ:خارج الصلاة :
ب: في الصلاة :
1:
من قال بالجواز يستوي بذلك الفرض والنفل :
2:
من قال بالجواز في مواضع محدودة :
3:
من قال بالجواز في النفل دون الفرض :
4:
من قال بالمنع :
ونبين من قال بكل قول ، وحجته ثم نبين الراجح إذا بدا لكِ ]
8/ 10
.س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال النووي في التبيان : (إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم).
وهذه المسألة خلافية فلا نكتفي بمجرد نسخ قول النووي وإنما لابد من استخلاص الأقوال ليدل على فهمك للمسألة وجوابها :
فنقول :
القول الأول : ..... لأبي الحسن الواحدي
وحجته : .....
القول الثاني ..... للنووي
وحجته : ...
والراجح : ..........

10 / 10


الدرجة النهائية :
27 / 30
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، أرجو أن تحرصي على الإتيان بمعايير الإجابة الوافية ؛ فالتدرب على حسن إجابة الأسئلة يفيدكِ بعد ذلك حينما تتصدرين الحلقات وتُسألين ، فيساعدكِ هذا التدرب على سرعة استرجاع الإجابة وسردها ]

نورة الأمير 30 رجب 1436هـ/18-05-2015م 03:50 AM

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم .
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث والتفسير واللغة
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في علوم القرآن مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم السلام
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي أبي طالب
-نواسخ القرآن لابن الجوزي
-الآيات المنسوخة في القرآن للدكتور عبدالله ابن الشيخ الأمين الشنقيطي

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لكي يعبد الله على بصيرة وذلك من خلال فهم القرآن والاهتداء به ، كما أن التعرف على أنواع المؤلفات من أساسيات طلب العلم لكي تفيد طالب العلم في معرفة ما يناسبه ويناسب مستواه ، كما أن بعض الكتب قد تحتوي بعض الشبه فتؤثر على الطالب وتكوينه العلمي فمن المهم معرفة ذلك ، كما أن العمر قصير والكتب كثيرة فطالب العلم يحتاج ما يفيده من كتب بدل تضييع وقته في القراءة بلا تصنيف والفائدة لطالب العلم من جهتين : من جهة القراءة والتحصيل أولا وثانيا: من جهة البحث العلمي لكي يعرف الكتب التي يرجع إليها وأنواعها كي يعرف كيفية الاستفادة منها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن 2- مصدر القرآن 3- نزول القرآن 4- حفظ القرآن 5- نقل القرآن 6- بيان القرآن أو تفسيره 7- لغة القرآن وأساليبه 8- أحكام القرآن.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
حينما أصبح لعلوم القرآن مقررات خاصة في الكليات وأقسام مختصة بها.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا كما احتوى على التحقيق في المسائل التي فيها شبهات مع الحكم على الآثار والأحاديث وتخريجها وهو من الكتب المتوسطة وهو من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع بين أشهر كتابين وهما الإتقان والبرهان في عنوانه واستلهم منهما وزاد على ما ورد في هذين الكتابين وحقق فيهما وبين ما ورد فيهما من الأحاديث الضعيفة ورد ما فيهما من شبه وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم والرسائل التي ألفت قي بعض الموضوعات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع ويستعرضها وينقدها ويمحصها ويرد على الشبهات والأشياء التي فيها نظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة وفي نهاية كل موضوع يذكر الشبهات التي وردت فيه ويرد عليها ويظهر فيه علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وليس مجرد نقل وهو من أحسن ما ألف في هذا القرن.


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1-غير محرر والتحقيق فيه قليل 2- فيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذا فهو ليس ذي بال عند المتخصصين من حيث القيمة العلمية 3- ذكر الروايات دون الحكم عليها وقد تكون ضعيفة أو باطلة 4- لايبين رأيه في أي مسألة 5- ذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن بأمور لا تليق بدعية وتعزى لبعض الصوفية والغلاة دون الحكم ببطلانها.

2: أسباب النزول للواحدي.
1-فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ما انفرد به الزركشي : معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القران - معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ - هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض ايات القران - معرفة أحكامه - حكم الآيات المتشابهات الواردات في الصفات - بيان معاضدة السنة للقران .
ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: معرفة الحضري والسفري -والنهاري والليلي -ما تكرر نزوله- ما تأخر حكمه عن نزوله -ونزوله عن حكمه -ما نزل مشيعا -ما نزل مفردا -باب في الإمالة والفتح والمد والقصر -وتخفيف الهمز ويفية تحمله- مطلقه ومقيده -منطوقه ومفهومه-عامه وخاصه - ما يتعلق بعلوم القرآن- أسماء من نزل فيهم القران - طبقات المفسرين.
ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي : الصيفي والشتائي -الفراشي والنومي- معرفة العالي والنازل -والآحاد والمشهور -والادغام والإقلاب -ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة -ما نزل منه على بعض الأنبياء ومالم ينزل على أحد قبل الرسول.
بعض ما ذكر في الإتقان فيه نوع من التكلف ويمكن إدماج بعضها في بعض وجل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان وجل ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية ومبنية على أحاديث لا تصح والبرهان أوسع في القضايا اللغوية والأساليب وكثير مما انفرد به السيوطي ليس من مباحث القران وإنما من التجويد ويمكن الاستغناء عنه.

الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما:
علوم القران بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته: كتبه الزرقاني بأسلوب جيد وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كما أنه واسع وشامل وهو مرجع لطلاب العلم كما تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن كما أنه أفضل ما ألف في علوم القرآن في القرن الرابع عشر .
ما أخذ عليه: الوقوع في أخطاء عقدية فيما يتعلق بمتشابه القرآن.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته: رسالة خالد السبت للماجستير: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم.

نورة الأمير 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م 10:50 PM

الأسئلة الخاصة بتاريخ التفسير:

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بما يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم به بالوحي

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية . ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة :" إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، نَادَى مُنَادٍ : لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيَبْقَى النَّاسُ عَلَى حَالِهِمْ ، فَيَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ : مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا ؟ ، فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ إِلَهَنَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا ، عَرَفْنَاهُ ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ سَاقِهِ فَيَقَعُونَ سُجُودًا ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ سورة القلم آية 42 وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ يَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ " .
النوع الثاني: الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الآية باجتهاد من المفسر ومثاله: تفسير ابن عباس للمم بأنه زنا العين وزناها النظر وزنا الأذن وزناها السمع وزنا اليد وزناها اللمس وزنا الرجل وزناها المشي .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- طاووس بن كيسان
-عكرمة مولى ابن عباس

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن إسحاق بن يسار

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التأويل للخازن
3: تفسير آيات أشكلت لابن تيمية
-غرائب القرآن للنيسابوري

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ألا يخالف أصلا أو دليلا صحيحا ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخالف إجماع العلماء.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
على أنواع: منه ما يكون بيانه تلاوته وتبليغه وهو أكثر ما ورد في القرآن ، بيانه بدعوته وسيرته ، بيانه بالعمل به وتفصيله في السنة النبوية ، وقد يسأل النبي فيجيب ، وقد يبدأ هو ببيان المعنى .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
يقصد به التفاسير الشائعة في ذلك العصر والتي كانت ضعيفة وكان أصحابها لا علم لهم بالرواية ويروون الضعيف ويغلب عليها المراسيل.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
1-أن المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتبٌ يروونها عن بعض، وليست محفوظات تُحْفَظ في الصدور
2-أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه
3-لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط
4- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تعد أقوال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم مصدرا من مصادر التفسير والتي كثيرا ما يعول عليها المفسرون في تفاسيرهم ويجعلونها حجة أو يعتبرونها بمثابة الحجة لأن قول الصحابي ليس كقول غيره من الناس ممن جاءوا بعده فرأيه محترم وقوله ينظر إليه بعين الاعتبار وأغلب تفسيرهم واجتهادهم صحيح بل إذا صح تفسير عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا بالوحي ولا مجال فيه بالاجتهاد فحكمه حكم المرفوع وكل هذا يرجع إلى ما حازه الصحابة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ من المنزلة العالية والتشريف العظيم ذلك لما وقفوا عليه من صحبة خاتم المرسلين ومعايشته كما أنهم يعرض عليهم ما يحتاجون للسؤال عنه فيسألون النبي فيجيبهم وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات ، فكل هذا مما يعلي منزلة تفسيرهم بالإضافة لصحة لسانهم العربي وسلامته من اللحن بالإضافة لما لديهم من علم حسن وفهم صحيح ولما لهم من التقوى والخشية والإنابة والله قد قال "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" كما لهم فهم للإشارات التي لم يفهمها غيرهم كفهم ابن عباس لسورة النصر أنها إيماء بأجل رسول الله وغيره من المواقف فهذا يدل على دقة فهم بالإضافة لما لديهم من علم بالقراءات وما نسخ من الآيات ومن أوجه تفضيلهم أن النبي زكاهم فرزقوا حسن فهم للقران لكل ما ورد من الأسباب.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات .
ولهم طرق في مدارسة القرآن منها : طريقة السؤال والجواب فيسأل الصحابي ثم يسمع إجابة الطرف الآخر ثم يعلمهم بما يعرفه من تفسيرها - قد يبدأ الصحابي لتفسير الآية على المنبر - قد تقرأ الآية في مجلس الصحابي فيفسرها - قد يجد المفسر خطأ في فهم الآية فيصحح هذا الفهم - وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فيصحح له ، وقد يختلفون اختلاف تنوع أو حتى تعارض في معنى الآيات رضوان الله عليهم أجمعين.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1-مسروق بن الأجدع
2- علقمة بن قيس
3- الأسود بن يزيد
4- الحارث بن قيس

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
في القرن الأول كان التفسير عن طريق الوحي و الرسول ثم الصحابة وفي القرن الثاني الهجري لم يتم التدوين وإنما مجرد صحف قليلة يوجد بها بعض التفاسير وفي نهاية القرن الثالث الهجري ظهرت بعض كتب التفسير التي تختص بالأحكام وبعض التفاسير اللغوية في القرن الرابع ألف أهم تفسير في ذلك العصر وهو تفسير الطبري وكان جامعا في التفسير وتفسير الزجاج المعروف في اللغة وتفسير ابن أبي حاتم وغيرهم ففي ذلك العصر جمعوا بين فضيلتين في التفسير من جهة الرواية ومن جهة اللغة.


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كان أفضل ما ألف في القرن الرابع وكان جامعا في التفسير وكان يأخذ الآيات ثم يفسرها وكان له منهج جيد في ذكر الأقوال والترجيح بينها كما أن المطلع على تفسيره يجد عليه علمه بالأصول وعلمه بالقراءة والفقه

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
اعتنى به عناية كبيرة وهو بارع في إعمال أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتب في معاني القرآن في ذلك العصر وهو من أهل السنة

(4) تفسير الثعلبي.
جامع لتفاسير كثيرة وتلخيصه حسن ويروي الأحاديث بإسنادها وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها وهو أصل لعديد من التفاسير كتفسير الواحدي والسمعاني.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسيره القرآن بالقرآن مع تأصيل جيد .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه أخطاء ومآخذ كثيرة.

(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد في تفسيره على كثير من أقوال المعتزلة وتوسع في ذكر الشبه والرد عليها بتكلف كما أنه ضعيف معرفة بالحديث والقراءات وانتهج طريقة المتكلمين كما أن الكتاب ليس كله من تأليف الرازي فبعضه من تأليف تلميذه .

(3) النكت والعيون للماوردي.
كان ينسب الأقوال لأصحابها دون إسناد ، وكان يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال وكان فيها تكلف ، كما كان الماوردي متأثرا بالمعتزلة ويظهر ذلك في بعض المسائل.

(4) تفسير الثعلبي.
يروي الكثير من الإسرائيليات من غير التأكد من صحتها كما يروي الأحاديث الضعيفة ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس
اعتمد على روايات واهية لابن عباس

صفية الشقيفي 11 شعبان 1436هـ/29-05-2015م 01:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 202965)
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 24 / 24

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم .
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت بعض مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث والتفسير واللغة
ب: الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في علوم القرآن مع جمع موضوعاته على وجه الشمول
ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ لأبي عبيدة القاسم السلام [ لأبي عبيد القاسم بن سلام ]
ب: الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي أبي طالب
-نواسخ القرآن لابن الجوزي
-الآيات المنسوخة في القرآن للدكتور عبدالله ابن الشيخ الأمين الشنقيطي

السؤال الثاني : أجب عما يلي : 24 / 24
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لكي يعبد الله على بصيرة وذلك من خلال فهم القرآن والاهتداء به [ السؤال عام في كل العلوم ، فما وجه هذه العبارة هنا ؟ ] ،
كما أن التعرف على أنواع المؤلفات من أساسيات طلب العلم لكي تفيد طالب العلم في معرفة ما يناسبه ويناسب مستواه ، كما أن بعض الكتب قد تحتوي بعض الشبه فتؤثر على الطالب وتكوينه العلمي فمن المهم معرفة ذلك ، كما أن العمر قصير والكتب كثيرة فطالب العلم يحتاج ما يفيده من كتب بدل تضييع وقته في القراءة بلا تصنيف والفائدة لطالب العلم من جهتين : من جهة القراءة والتحصيل أولا وثانيا: من جهة البحث العلمي لكي يعرف الكتب التي يرجع إليها وأنواعها كي يعرف كيفية الاستفادة منها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1-حقيقة القرآن 2- مصدر القرآن 3- نزول القرآن 4- حفظ القرآن 5- نقل القرآن 6- بيان القرآن أو تفسيره 7- لغة القرآن وأساليبه 8- أحكام القرآن.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
حينما أصبح لعلوم القرآن مقررات خاصة في الكليات وأقسام مختصة بها.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 16 / 16
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا كما احتوى على التحقيق في المسائل التي فيها شبهات مع الحكم على الآثار والأحاديث وتخريجها وهو من الكتب المتوسطة وهو من أحسن ما ألف في الكتب المتأخرة .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع بين أشهر كتابين وهما الإتقان والبرهان في عنوانه واستلهم منهما وزاد على ما ورد في هذين الكتابين وحقق فيهما وبين ما ورد فيهما من الأحاديث الضعيفة ورد ما فيهما من شبه وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم والرسائل التي ألفت قي بعض الموضوعات ويذكر الكتب التي ألفت في كل نوع ويستعرضها وينقدها ويمحصها ويرد على الشبهات والأشياء التي فيها نظر وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويتحدث فيه بلغة علمية حوارية مقنعة وفي نهاية كل موضوع يذكر الشبهات التي وردت فيه ويرد عليها ويظهر فيه علم المؤلف وتمكنه من علوم القرآن وليس مجرد نقل وهو من أحسن ما ألف في هذا القرن.


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 16 / 16
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
1-غير محرر والتحقيق فيه قليل 2- فيه الكثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص لذا فهو ليس ذي بال عند المتخصصين من حيث القيمة العلمية 3- ذكر الروايات دون الحكم عليها وقد تكون ضعيفة أو باطلة 4- لايبين رأيه في أي مسألة 5- ذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن بأمور لا تليق بدعية وتعزى لبعض الصوفية والغلاة دون الحكم ببطلانها.

2: أسباب النزول للواحدي.
1-فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة .

السؤال الخامس : 20 / 20
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ما انفرد به الزركشي : معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القران - معرفة توجيه القراءات وتبيين وجه ما ذهب إليه كل قارئ - هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض ايات القران - معرفة أحكامه - حكم الآيات المتشابهات الواردات في الصفات - بيان معاضدة السنة للقران .
ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: معرفة الحضري والسفري -والنهاري والليلي -ما تكرر نزوله- ما تأخر حكمه عن نزوله -ونزوله عن حكمه -ما نزل مشيعا -ما نزل مفردا -باب في الإمالة والفتح والمد والقصر -وتخفيف الهمز ويفية تحمله- مطلقه ومقيده -منطوقه ومفهومه-عامه وخاصه - ما يتعلق بعلوم القرآن- أسماء من نزل فيهم القران - طبقات المفسرين.
ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها من غير الزركشي : الصيفي والشتائي -الفراشي والنومي- معرفة العالي والنازل -والآحاد والمشهور -والادغام والإقلاب -ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
الأنواع المبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي - فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة -ما نزل منه على بعض الأنبياء ومالم ينزل على أحد قبل الرسول.
بعض ما ذكر في الإتقان فيه نوع من التكلف ويمكن إدماج بعضها في بعض وجل ما ذكر في الإتقان أساسه في البرهان وجل ما انفرد به السيوطي قضايا فرعية ومبنية على أحاديث لا تصح والبرهان أوسع في القضايا اللغوية والأساليب وكثير مما انفرد به السيوطي ليس من مباحث القران وإنما من التجويد ويمكن الاستغناء عنه.

الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما:
علوم القران بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزاته: كتبه الزرقاني بأسلوب جيد وعرض ممتع وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها كما أنه واسع وشامل وهو مرجع لطلاب العلم كما تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن كما أنه أفضل ما ألف في علوم القرآن في القرن الرابع عشر .
ما أخذ عليه: الوقوع في أخطاء عقدية فيما يتعلق بمتشابه القرآن.
أهم الرسائل التي صدرت لدراسته: رسالة خالد السبت للماجستير: مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني دراسة وتقويم.


الدرجة النهائية : 100 / 100
أحسنتِ وتميزتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

صفية الشقيفي 16 شعبان 1436هـ/3-06-2015م 07:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورة الأمير (المشاركة 203986)
الأسئلة الخاصة بتاريخ التفسير:

السؤال الأول: أكمل ما يلي: 16 / 16
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرآن بما يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم به بالوحي

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية . ومثاله: تفسير قوله تعالى (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون) بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة :" إِذَا جَمَعَ اللَّهُ الْعِبَادَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ ، نَادَى مُنَادٍ : لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، فَيَلْحَقُ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ، وَيَبْقَى النَّاسُ عَلَى حَالِهِمْ ، فَيَأْتِيهِمْ ، فَيَقُولُ : مَا بَالُ النَّاسِ ذَهَبُوا وَأَنْتُمْ هَاهُنَا ؟ ، فَيَقُولُونَ : نَنْتَظِرُ إِلَهَنَا ، فَيَقُولُ : هَلْ تَعْرِفُونَهُ ؟ فَيَقُولُونَ : إِذَا تَعَرَّفَ إِلَيْنَا ، عَرَفْنَاهُ ، فَيَكْشِفُ لَهُمْ عَنْ سَاقِهِ فَيَقَعُونَ سُجُودًا ، فَذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى : يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ سورة القلم آية 42 وَيَبْقَى كُلُّ مُنَافِقٍ فَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَسْجُدَ ، ثُمَّ يَقُودُهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ " .
النوع الثاني: الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الآية باجتهاد من المفسر ومثاله: تفسير ابن عباس للمم بأنه زنا العين وزناها النظر وزنا الأذن وزناها السمع وزنا اليد وزناها اللمس وزنا الرجل وزناها المشي .

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- طاووس بن كيسان
-عكرمة مولى ابن عباس

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار
2- محمد بن كعب القرظي
3- محمد بن إسحاق بن يسار

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2: لباب التأويل للخازن
3: تفسير آيات أشكلت لابن تيمية
-غرائب القرآن للنيسابوري [ نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري ]

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 15 / 16
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ألا يخالف أصلا أو دليلا صحيحا ولا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا يخالف إجماع العلماء.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
على أنواع: منه ما يكون بيانه تلاوته وتبليغه وهو أكثر ما ورد في القرآن ، بيانه بدعوته وسيرته ، بيانه بالعمل به وتفصيله في السنة النبوية ، وقد يسأل النبي فيجيب ، وقد يبدأ هو ببيان المعنى . [ أحسنتِ أختي الفاضلة ، ولو بينتِ مثالا على كل نوع لكانت إجابتكِ أكمل ]

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
يقصد به التفاسير الشائعة في ذلك العصر والتي كانت ضعيفة وكان أصحابها لا علم لهم بالرواية ويروون الضعيف ويغلب عليها المراسيل.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
1-أن المصنفات أو المرويات عن الصحابة والتابعين إنما هي كتبٌ يروونها عن بعض، وليست محفوظات تُحْفَظ في الصدور
[ أغلب ما روي عن الصحابة والتابعين مسموع ، وبعضها صحف كتبها التابعون بين يدي الصحابة وليست تفاسير كاملة ]
2-أن المتخصص في فنٍّ من الفنون يُقدَّمُ على غيره، وإن كان من كبار الثقات أو الحفاظ الأثبات يُقدم من هو دونه عليه في الغالب، إذا كان مختصًّا بما يرويه
3-لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط
4- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
السبب في الرواية عن الضعفاء :
- استيعاب ما قيل في المسألة.
- قد يكون في المتن ما يستحسن وإن ضعف الإسناد.



السؤال الثالث: 9 / 9
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تعد أقوال الصحابة رضوان الله تعالى عليهم مصدرا من مصادر التفسير والتي كثيرا ما يعول عليها المفسرون في تفاسيرهم ويجعلونها حجة أو يعتبرونها بمثابة الحجة لأن قول الصحابي ليس كقول غيره من الناس ممن جاءوا بعده فرأيه محترم وقوله ينظر إليه بعين الاعتبار وأغلب تفسيرهم واجتهادهم صحيح بل إذا صح تفسير عن الصحابي وكان مما لا يعلم إلا بالوحي ولا مجال فيه بالاجتهاد فحكمه حكم المرفوع وكل هذا يرجع إلى ما حازه الصحابة ـ رضوان الله تعالى عليهم ـ من المنزلة العالية والتشريف العظيم ذلك لما وقفوا عليه من صحبة خاتم المرسلين ومعايشته كما أنهم يعرض عليهم ما يحتاجون للسؤال عنه فيسألون النبي فيجيبهم وكانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات ، فكل هذا مما يعلي منزلة تفسيرهم بالإضافة لصحة لسانهم العربي وسلامته من اللحن بالإضافة لما لديهم من علم حسن وفهم صحيح ولما لهم من التقوى والخشية والإنابة والله قد قال "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" كما لهم فهم للإشارات التي لم يفهمها غيرهم كفهم ابن عباس لسورة النصر أنها إيماء بأجل رسول الله وغيره من المواقف فهذا يدل على دقة فهم بالإضافة لما لديهم من علم بالقراءات وما نسخ من الآيات ومن أوجه تفضيلهم أن النبي زكاهم فرزقوا حسن فهم للقران لكل ما ورد من الأسباب.
[ أحسنتِ ، ولو قسمتها لنقاط لكانت أوضح :
لتفسير الصحابة منزلة عالية وهو أحد الطرق الي يُفسر بها القرآن وذلك لـ :
1:
2: ]

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
كانوا لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمونهن ويعرفون معانيهن ويعملون بهن ، وكانوا يفزعون للرسول ليبين لهم ما لم يعرفوا معناه من الآيات .
ولهم طرق في مدارسة القرآن منها : طريقة السؤال والجواب فيسأل الصحابي ثم يسمع إجابة الطرف الآخر ثم يعلمهم بما يعرفه من تفسيرها - قد يبدأ الصحابي لتفسير الآية على المنبر - قد تقرأ الآية في مجلس الصحابي فيفسرها - قد يجد المفسر خطأ في فهم الآية فيصحح هذا الفهم - وقد يجتهد بعض الصحابة في فهم آية فيخطئ فيصحح له ، وقد يختلفون اختلاف تنوع أو حتى تعارض في معنى الآيات رضوان الله عليهم أجمعين.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
1-مسروق بن الأجدع
2- علقمة بن قيس
3- الأسود بن يزيد
4- الحارث بن قيس

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. 7 / 9
في القرن الأول كان التفسير عن طريق الوحي و الرسول ثم الصحابة وفي القرن الثاني الهجري لم يتم التدوين وإنما مجرد صحف قليلة يوجد بها بعض التفاسير [ وهذه الصحف القليلة التي كتبها التابعون بين يدي الصحابة كانت بداية التدوين ] وفي نهاية القرن الثالث الهجري ظهرت بعض كتب التفسير التي تختص بالأحكام وبعض التفاسير اللغوية في القرن الرابع ألف أهم تفسير في ذلك العصر وهو تفسير الطبري وكان جامعا في التفسير وتفسير الزجاج المعروف في اللغة وتفسير ابن أبي حاتم وغيرهم ففي ذلك العصر جمعوا بين فضيلتين في التفسير من جهة الرواية ومن جهة اللغة.
[ أحسنتِ ولو فصلتِ قليلا في أبرز ما كتُب كل قرن ، وأول تفسير كامل كُتب ... ]


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: 24 / 25
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
كان أفضل ما ألف في القرن الرابع وكان جامعا في التفسير وكان يأخذ الآيات ثم يفسرها وكان له منهج جيد في ذكر الأقوال والترجيح بينها كما أن المطلع على تفسيره يجد عليه علمه بالأصول وعلمه بالقراءة والفقه

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
اعتنى به عناية كبيرة وهو بارع في إعمال أصول التفسير ونقد الأقوال والترجيح بينها .

(3) معاني القرآن للزجاج.
أوسع من كتب في معاني القرآن في ذلك العصر وهو من أهل السنة

(4) تفسير الثعلبي.
جامع لتفاسير كثيرة وتلخيصه حسن ويروي الأحاديث بإسنادها وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها وهو أصل لعديد من التفاسير كتفسير الواحدي والسمعاني.
[ خاصة التفاسير التي فُقدت فلم تصل إلينا ، ونجد الثعلبي نقل عنها كثيرًا ، فهو يعد من المصادر البديلة لهذه التفاسير]
(5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسيره القرآن بالقرآن مع تأصيل جيد .

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: 23 / 25
(1) الكشاف للزمخشري.
فيه أخطاء ومآخذ كثيرة.
[ ما هي ؟ ]

(2) التفسير الكبير للرازي.
اعتمد في تفسيره على كثير من أقوال المعتزلة وتوسع في ذكر الشبه والرد عليها بتكلف كما أنه ضعيف معرفة بالحديث والقراءات وانتهج طريقة المتكلمين كما أن الكتاب ليس كله من تأليف الرازي فبعضه من تأليف تلميذه .

(3) النكت والعيون للماوردي.
كان ينسب الأقوال لأصحابها دون إسناد ، وكان يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال وكان فيها تكلف ، كما كان الماوردي متأثرا بالمعتزلة ويظهر ذلك في بعض المسائل.

(4) تفسير الثعلبي.
يروي الكثير من الإسرائيليات من غير التأكد من صحتها كما يروي الأحاديث الضعيفة ويروي بعض الموضوعات بلا تمييز .

(5) تنوير المقباس
اعتمد على روايات واهية لابن عباس



الدرجة النهائية : 94 / 100
أحسنتِ أختي الفاضلة ، زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


الساعة الآن 03:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir