مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية
مجلس مذاكرة دورة أصول القراءة العلمية المجموعة الأولى: س1: وضح مع الاستدلال فضائل القراءة. س2: ما هو السبب الحامل على الصدق؟ س3: تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية. س4: ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟ س5: ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟ س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ المجموعة الثانية: س1: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك. س2: بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة. س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟ س4: ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟ س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ المجموعة الثالثة: س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة. س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟ س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا. س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟ س5: ما المراد بجرد المطولات؟ س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ المجموعة الرابعة: س1: بين مصادر المعرفة عند العلماء. س2: ما هي متطلبات قراءة التعلم والدراسة؟ س3: وضح أيسر الطرق لبناء أصل علمي. س4: كيف يُعرف كل من تميز الاطلاع، وسعة الاطلاع؟ س5: ما هي مقاصد الكتاب؟ س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ تعليمات: - لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الثانية:
س1: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك. إن مما لاشك فيه أن اول ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن هو قوله تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق". وإن القراءة قد تكون من محفوظ، وقد تكون من مكتوب، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أميا، فيصح أن يقرأ من حفظه. ومن حكمة الله تعالى أن جعله أميا، لئلا يقال أن القرآن من عنده، تعلمه فكتبه. قال تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون". ومع ذلك فهو أعلم الناس، وذلك لأنه تلقى القرآن بالوحي المبين، فتكون الأمية وصف كمال في حقه، قال تعالى: "وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم". وهذا نظير كونه عليه الصلاة والسلام لا يقول الشعر، لأن هذا يدل على أن ما أتى به من الوحي هو من رب العالمين لم يؤلفه من تلقاء نفسه. ومع ذلك: فقد كان هديه في القراءة أحسن الهدي، لجمعه بين المداومة على القراءة، وإحسان التلاوة بتدبر ما يقرأ، وعقل معانيه والعمل بما فيه، والتخلق بأخلاق القرآن، والتأدب بآدابه، واتباع هداه، فاستحق وصف خلقه الذي وصفته به أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: كان خلقه القرآن. س2: بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة. لينتفع القارئ من القراءة وخاصة طالب علم، فإن لذلك أسبابا، منها: 1) إخلاص العمل لله تعالى وحده. فيصحح نيته في القراءة لله، بأن لا يقرأ إلا لطلب الهدى منه تعالى، ولرفع الجهل عن نفسه وعن الأمة، وتقربا لله، وبنية العمل بما يقرأ من علم نافع، متأسيا بذلك سبيل من سلف من علماء هذه الأمة، وعلى قدر صدقه في نيته يوفقه الله ويفتح له. 2) الصدق في القراءة. وذلك بصدق العزيمة على القراءة النافعة، فيجدّ في قراءته دونما تململ أو عبث أو عجب، بل يجتهد في تحصيل العلم طلبا للهدى وانتفاعا بهذا العلم وتعليمه. وللصدق أشكال منها: الصدق في القول وفي العمل وفي الحال. ومتى ما تخلف الصدق: ضعفت العزيمة، وقدح بالإخلاص. 3) الشكر على نعمة القراءة. فيؤدي حق الله في شكره على نعمة القراءة، وفي حسن تلقي ما ينعم به عليه بسبب القراءة، فيزيده تعالى من فضله كما في الآية الكريمة: "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم". ويكون شكر التلقي ب: الفرح بما يجده من الهدى، ويعظم قدرها، ويحمد الله عليها، ويثني بها عليه. قال تعالى: "قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا". 4) الرفق. فما كان في شيء إلا زانه، ومنه في القراءة، فلا يشق على نفسه فيها، فمنبت لا أرضا قطع، ولا ظهرا أبقى. فحمل النفس بمشقة على القراءة يبغض صاحبه بطلب العلم، فيترك القراءة وينفر منها. قال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها: (إن الله رفيق يحب الرفق). صحيح مسلم. 5) المداومة على القراءة بما يتيسر له. فهذا من أعظم أسباب البركة وأنفعها. فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمي حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل). 6) اتباع سبيل أهل العلم في القراءة. فالقراءة العلمية من سنن أهل العلم، فمن أراد الظفر بما ظفروا، فعليه بلزوم غرزهم. ولا يتأتى ذلك إلا بقراءة سيرهم، والتعرف على طرائقهم. 7) الإعراض عن اللغو، ومنها القراءة فيما لا نفع فيه. فالإعراض عن اللغو من أسباب الفلاح، قال تعالى: "قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون، والذين هم عن اللغو معرضون". فيحفظ العبد بذلك وقته، وزكاة نفسه، وطهارة قلبه، فيفرغ المحل الذي به عقل ما يقرأ لفهم ما سيملأه فيه. فمن جمع تلك الأسباب كانت قراءته نافعة، فيجعل همه الانتفاع لا الاستكثار من الكتب زهوا وعجبا. س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟ تعتبر القراءة المنظمة من أعظم روافد التحصيل العلمي وأحسنها، فالقراءة العشوائية لا تنتج بناء محكما، ولا تحصيل علميا معتبرا. وإن عماد تنظيم القراءة مبني على ثلاثة أمور، هي: 1) أن يعرف القارئ لماذا يقرأ؟ فيعين مقاصده من القراءة، وغايته من طلب العلم، فيرتب مراحل سيره ليصل إلى غايته. 2) وماذا يقرأ؟ وهذا يتحدد بمدى وضوح المنهج العلمي في القراءة، ومراعاة المستوى العلمي، وما يحتاجه القارئ في كل مستوى، ويجب أن يكون تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم يعينه على اختيار الكتب. 3) وكيف يقرأ؟ فيحرص على تحسين طريقة القراءة حتى يستفيد منها غاية الفائدة، فيزداد معها تحصيله العلمي. س4: ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟ المعالجة العلمية: هي ما يجريه الكاتب على المعلومات الأولية من أعمال متنوعة لتحقيق مقصده من تأليف الكتاب. فعلى القارئ اللبيب ملاحظة جوانب الإجادة في المعالجة العلمية التي يختلف المؤلفون فيما بينهم فيها، فيداوم على ملاحظة تلك الأمور ليبرع في تنمية مهاراته في استعمال الأدوات العلمية التي يستخدمها ذلك الكاتب الفذ. وإن لأعمال المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة أقسام، هي: القسم الأول: الفحص والتدقيق. وذلك بفحص المعلومات الأولية، وتمييز صحيحها من ضعيفها، ومقبولها من مردودها. القسم الثاني: الاستدلال والتأصيل. وذلك بتأصيل المعلومات الأولية الصحيحة بإرجاعها إلى أصولها، وإقامة الأدلة عليها. القسم الثالث: الانتقاء والتصنيف. وذلك بتصنيف المعلومات المنتقاة وترتيبها لغرض التقريب والتيسير. القسم الرابع: الدراسة والتحليل. وذلك يكون في المسائل التي يحتاج فيها إلى دراسة لعناصرها، وتحليل لمعرفة مواضع اللبس والاشتباه، وتحرير محل النزاع، وجمع الأدلة والحجج وعلل الاستدلال، ليستطيع الترجيح بينها. القسم الخامس: السبر والتقسيم. وهو الأهم، وله استخدامات، وإن من برع من العلماء فيها فإنه يصل إلى مورد التقسيم الصحيح، مما يسهل الفهم، ويحسن التصور. القسم السادس: التتبع والتقصي والإحصاء. ويكون بغرض إجابة سؤال يحتاج فيه إلى التتبع والإحصاء، إو لإجراء بحث يعتمد فيه على التتبع والإحصاء. القسم السابع: التلخيص والاختصار، وهذا يكون عند اختصار كتاب مطول، أو وضع ملخص مستفاد من كتب متعددة. القسم الثامن: التخريج والتحقق من صحة النسبة. ويمتاز بها الحاذقون من المؤلفين، فلا يقلدون غيرهم في نسبة الأقوال للعلماء دونما تحقق أو وقوف على مصدر. القسم التاسع: توجيه أقوال العلماء. وذلك ببيان وجه قول العالم في المسألة، ووجه الاستدلال. القسم العاشر: الاستنتاج والاستخراج. وذلك بإعمال الذهن في الأدلة والمعلومات الأولية، واستنتاج المسائل والأحكام والفوائد. س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين. القراءة السريعة مع حسن الفهم وجودة الاستيعاب مطلب مهم لكثير من القراء، ولكنها في كتب أهل العلم خطر على المبتدئين، لعدة أسباب: 1) لأنها مظنة الفهم الخاطئ وقصور النظر. 2) تكل الذهن عن سبر أغوار المسائل العلمية. 3) تعجل الحصول على النتائج السريعة يوقع صاحبه في الخلط والخطأ في التصور وضعف البناء العلمي. 4) اعتياد السرعة بالقراءة للمسائل العلمية، تعوّد صاحبها على السطحية في القراءة، والاستعجال في التصور، والإعراض عن متعلقات المسائل العلمية. 5) التنفير من الدراسة المؤصلة والتكرار والمراجعة. 6) ضعف تعاهد المسائل العلمية المبني على ضعف تحصيلها أصلا. 7) إذا صاحب تلك الطريقة في القراءة الاعتداد في الرأي وزهو في النفس واستعجال في التصدر، فإن صاحبه يترقى من جاهل بسيط إلى جاهل مركب. 8) مقارنة صاحب تلك الطريقة في القراءة نفسه بكبار القراء تحول بينه وبين تدرجه بالقراءة كما تدرجوا، وقد ييأس فيترك القراءة وطلب العلم. وليعلم كل مبتدئ أن اختصاره للوقت والجهد باتباع تلك الطريقة في القراءة سيورثه ضعفا في اتقان وضبط العلم، وأنه لا بد له من التدرج والمداومة على التمرين بما تطيقه النفس، والصبر على التكرار، واحتمال الخطأ والضعف في أول المشوار حتى يشتد عوده. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ لن أبالغ إن قلت بأن هذه المادة لم يقع تحت يدي مثلها سابقا، وكم كنت مرارا أسأل نفسي، كيف يؤلف أهل العلم كتبهم؟ ولِم اختاروا هذه المادة العلمية في التأليف؟ وهل تفردوا فيها أم سبقهم غيرهم إليها؟ وقد استفدت منها الكثير، وقد أذكر بعض النقاط على سبيل المثال لا الحصر لئلا أبخسها حقها في الإطراء: - مواقف من عناية العلماء بالقراءة، وكم تصاغرت أمام تلك الهمم العلية. - معرفة طرق الانتفاع من القراءة، وأسباب الانتفاع بها. - استشعار نعمة القراءة والتعرف على كيفية شكرها. - التعرف على أنواع القراءة وكيفية كل نوع. - مراجعة ما تم دراسته من مراحل التكوين العلمي. - التعرف الأصول العلمية وأنواعها ونماذج على كل منها. - التعرف على مسارات تنظيم القراءة وطرق بناء الأصول العلمية. - التعرف على أغراض التأليف، والمصادر العلمية، وأنواع المسائل العلمية وأصول نشأتها. - بيان مراحل عملية الكتابة، وشرح كل مرحلة، وتفاضل العلماء فيها، وفوائد معرفة تلك المراحل. - التعرف على أركان عملية القراءة، ومعايير جودة القراءة، وتنظيم القراءة ومراتبها، ومهارات القراءة العلمية. - التدرب على مهارة استخراج مقاصد الكتاب، والتعرف على الاستمداد المعرفي للكاتب، وأساليب المعالجة العلمية وأدواتها. - التعرف على أساليب عرض المادة العلمية وتنظيم مادة الكتاب، وتلخيص المقاصد، وجرد المطولات، والتعرف على معالم العلوم. - الانتفاع من الوصايا التي قدمها الشيخ صاحب الدورة - حفظه الله – وأخذ التنبيهات بعين الاعتبار. |
اقتباس:
أ |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة المجموعة الثالثة س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة. نقل عن كثير من العلماء الأجلاء آثار تدل على اهتمامهم الشديد بالقراءة لجديتهم في طلب العلم ولبحثهم عن الفوائد في بطون الكتب ومن هذه الأخبار: ما نقل عن الألباني أنه كان له سلم يقف عليه ليتناول الكتب من الأرفف العالية في مكتبته فقد يتصفح الكتاب وهو واقف على السلم لوقت طويل.. وقد يغفل بعضهم عن طعامه كما نقل عن شعبة بن الحجاج قوله :كم من عصيدة فاتتني. وهذا ابن تيمية لما مرض نهاه الطبيب عن القراءة فلم تطاوعه نفسه وقال للطبيب ان نفسه تسر بالعلم فتقوى به الطبيعة فيجد الراحة ..وعرف عن ابن تيمية غزارة مؤلفاته حتى بلغت قرابة الألف وذلك لسعة اطلاعه وجودة فهمه. وقد عرف عن بعض العلماء سعة اطلاعهم ومعرفتهم في المرويات وأحوال الرجال حتى قيل في حقهم : كل حديث لا يعرف فلان فليس بحديث .ومنهم أبو زرعة ويحيى بن معين ومحمد بن إسماعيل وعبد الله بن المبارك.وهذا لكثرة قراءتهم واجتهادهم. كان مجد الدين ابن تيمية إذا دخل الخلاء يقول لحفيده إذا دخل الخلاء: اقرأ في هذا الكتاب وارفع صوتك حتى أسمع. الشيخ حافظ الحكمي كان يغالب النوم لحرصه على القراءة فإذا نعس قام يمشي حتى يذهب النعاس وعاود القراءة كان أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي وقد عرف عنه كثرة تأليفه أنه كان يتخير الطعام الذي يحتاج الى أقصر وقت لتناوله حتى لا يضيع عليه وقت القراءة والتأليف. وكان عبدالله بن المبارك يكثر من الجلوس في بيته لشغفه بالقراءة ولاستمتاعه بمعايشة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته.. كان الامام إبراهيم الهمذاني إذا انهمك في القراءة يغفل عن الوقت حتى قيل عنه أنه كتب ليومين دون أن يحس بمرور الوقت.. س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟ يتحقق شكر أداء النعمة بأربعة أمور: ١- أن يعرف حق الله في تلك النعمة من العلم والعمل والحال فيؤديه لله مخلصا له سليم القلب طيب النفس. ٢- أن يحفظ تلك النعمة بما أمر الله أن تحفظ به بالمداومة على قراءة ما ينفعه. ٣- أن لا يقابل النعمة بالمعصية بأن يستعملها في ما يغضب الله من القراءات المحرمة ٤- أن يقابل إحسان الله إليه بإحسان العمل فيعمل عملا صالحا يرضي ربه. س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا. ١- استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله وتتبع مسائله أو استنباط مسائل تعرض للعالم المحقق. ٢- أن يبين ما استغلق على الناس من كلام الأولين وهي طريقة البيان لكتب المعقول والمنقول. ٣- أن يعثر على خطأ في كلام المتقدمين ويستوثق في ذلك بالبرهان الواضح ويحرص على إيصال ذلك لمن بعده. ٤- أن يكمل مسائل وفصول الفن الذي اطلع عليه. ٥- أن يرتب مسائل العلم في أبوابها إن كانت غير منظمة ٦- أن يجمع مسائل وفصول علم ما متفرقة في علوم أخرى في كتاب واحد فيميزه ويعرف حدوده. ٧- أن يلخص ما أسهب فيه من أمهات الفنون بحذف المتكرر والاختصار والإيجاز مع الحذر من حذف الضروري فلا يخل بمقصد المؤلف. س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟ ١- العناية بمقاصد الكتاب بإعمال الفكر والنظر في الكتاب نظر الحريص على استخلاص أحسن ما فيه. ٢- تصفح الكتاب سريعا لغرض معرفة مباحثه الهامة وصلتها بعنوان الكتاب. ٣- تقسيم الكتاب الى اجزاء وقراءة كل جزء في جلسة واحدة وضبط مسائله ٤- تدوين أسماء المسائل في كل جزء تواليا ٥- جمع اسماء المسائل بعد الفراغ من القراءة الأولية ويصنفها إلى أصناف بحيث تكون المقاصد الفرعية. ٦- ترتيب الأصناف ترتيبا موضوعيا ثم عنونتها بعنوان جامع هو المقصد العام للمؤلف. س5: ما المراد بجرد المطولات؟ قراءتها قراءة يستقصي بها القارئ ما يريده منها وهو مأخوذ من جرد الأرض إذا استؤصل نبتها وأتي عليه فطالب العلم إذا قرأ الكتب المطولة قرأها بطريقة يستقصي بها ما تضمنته من فوائد فلا يفوته شيء مما أراده. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ ١- وجوب الاخلاص في نية القراءة لله بقراءة النافع وما يرضيه تعالى والبعد عن القراءات المحرمة. ٢- أهمية القراءة الدائمة في تكوين المخزون العلمي للطالب. ٣- التأسي بكبار العلماء الذين حرصوا أشد الحرص على القراءة ونيل فوائدها. ٤- التدرج في القراءة بالمختصرات ثم المطولات حتى يكتسب الطالب مهارة الصبر والمكث على الكتب. ٥- أن يختبر الطالب نفسه بعد كل قراءة فيما استفاد من جلسته ليحصل بذلك علوما نافعة مستقرة في ذهنه. ٦- أن يدون الطالب فوائد ما يقرأه فيكون له أصل يرجع إليه كلما احتاج لذلك ٧- شكر الله تعالى على هذه النعمة بأن ملأت أوقاتنا بأنفع العلوم وأجمل السير والقصص. |
اقتباس:
الدرجة :ب+ |
⚪* المجموعة الأولى
س1 )** وضح مع الاستدلال فضائل القراءة. 🔸️ من فضائل القراءة : ** تشكل القراءة الدعامة الرئيسية في التعلم ونيل العلوم ، فهي السبيل لمعرفة الدين وأحكامه وتحصيل الهداية العلمية المطلوبة ولن نجد دليلا* أدل على فضلها وعلو شأنها من أن أول التنزيل من الوحي المبين هو : قوله تعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}. - ولما قامت دولة التوحيد في المدينة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جعل تَعلم الكتابةمن اهتماماته الأولى في مجتمع الصحابة ، حتى كان فداء أسرى بدر ممن لا فداء له ، أن يُعلم* الكتابة لأولاد الأنصار وتخبرنا الشفاء الأنصارية رضي الله عنها ، أنها كانت عند أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها ، فيُوّصِيها النبي صلى الله عليه وسلم* قائلا : ( ألا تعلّمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة ) ومن فضائل القراءة الكثير* : *** لها أثر كبير في تغدية العقل وسعة إدراكه والنظر في الأمور ، ومتى كان المقروء* حسنا نافعا ، علت الهمة وتحفزت العزيمة . *** خير جليس كتاب ، كما يقال ، فتنصرف النفس بالقراءة عن هدر الوقت* وإضاعة العمر فيما لا ينفع ، عندها يحصل للروح غداء ورواء ،* فتزكو وتنهض. * تُدخل القراءة النافعة على النفس صنوفا من الاستجمام* والاسترواح وكأنها تكون في سياحة وسفر وتجوال قال المتنبي في هذا المعنى: - أعز مكان في الدنيا سرج سابح****** وخير جليس في الزمان كتاب * القراءة المنظمة التى تقوم على أصول القراءة* الصحيحة النافعة ، يُنجز فيها الطالب مالاينجزه غيره في أزمنة طويلة ممتدة . * من كانت القراءة المعرفية النافعة لها وجود وحضور في حياته ، استفاد مزيد تجربة وخبرة واطلع على كثير من الأمور النافعة السديدة التى تؤثر في تعاطيه وتعامله في مجريات حياته . س2 )* ما هو السبب الحامل على الصدق؟ 🔶️* أن تقوم* في النفس المقاصد الصالحة للقراءة ، بأن ينوي طالب العلم رفع الجهل* عن نفسه وعن الآخرين وأن يتوخى العلم المقرّب لله ،الذي يرضاه وأن يجعل العلم سبيلا لأعمال صالحة لا وصول إليها إلا بالعلم* وأن يقتدي ويهتدي بالربانين من العلماء العاملين حتى يكون في زمرتهم* وحزبهم ، وما ذلك على الله بعزيز . س3:*تحدث بإيجاز عن أهمية العناية بالأصول العلمية. 🔶️ ️ الأصول العلمية* يَبنيها طالب العلم ، تُكمّل له تحصيله العلمي وتضبط له المسائل وتكون له مرجعا وقت الحاجة ، فتعينه إلى حد كبير على قراءاته العلمية وتُقرب إليه ثمراتها *فماهي هذه الأصول؟ تكون بحسب كل طالب ، إما مذكرة أو ملفات الكترونية* أوكتب جامعة لعدة علوم وهذه الأصول العلمية هي بوابة الطالب* التى سيلج بها إلى العلم الذي اختاره ، فتساعده كثيرا على ضبط المسائل المتعلقة بهذا العلم وتنمي مهاراته ويتسع بها ادراكه* ، وتكون لديه خلفية علمية ، على جملة من العلوم* ، ويتعرف بها على* مراتب الكتب* ومنهجية العلماء ، فهي حقا رصيد ثمين بالنسبة له وبمقدار ، ضبطه* لمسائل العلم ، تكون درجته العلمية* و قوة بنائه العلمي ، إما كمالا أو نقصا وقصورا والناظر في سير العلماء يطلع على أمر عجب من شدة عنايتهم وحرصهم علىأصولهم العلمية ، التى يعودون إليها ويذاكرونها وتكون لهم مرجعا لا غناء عنه ، فهاهو صاحب الصحيح الإمام البخاري* يقول: - أوتعجب من هذا؟ لعلّ فِي هذا الزمان مَن ينظر إلى مائتي ألف حديث من كتابه-* هو هنا يريد نفسه واستحضاره من كتبه . 🔸️فماهي أنواع هذه الأصول ؟ *** ️أصولٌ محفوظة : مثل حفظ الأدلة* والمسائل* وضبطها على الأبواب ، بعد حفظها وتفهّم معانيها ، وهذا لايكون إلا بدوام المذاكرة والنظر فيها . *️أصول مكتوبة : يكون له مدونات ، قد كتبها وصنفها، وهو يتعاهدها بالزيادة وحسن الترتيب والتهذيب، ترافقه حتى يكمل بناءه العلمي ويجوده . أما إذا جمع بينها ،يكون قد أحسن وأبلغ في اتقان الأصول . 🔸️ثم لابد من : *️الاجتهاد والمثابرة : فلا يُطلب العلم مع راحة الجسد ،بل لابد من دأب* ومثابرة وإدمان تدوين وكتابة،* كالتلخيص والفهرسة* والتصنيف ونحوها وكذا كان العلماء ، تكون لهم كتب خاصة بهم ، أصول يرجعون لها ، كانوا قد دأبوا على كتابتها والعناية بها زيادة وتمحيصا ومذاكرة .، فهذا يحي بن معين* يحدث عن نفسه فيقول : قد كتبت بيدي ألف ألف حديث . س4 ) *ما هي مراتب الاطلاع لدى المؤلفين؟ 🔷️ يطلع أهل العلم والمصنفين وأصحاب التواليف والكتب على* مصادر* يستقون منها ، وهي : 🔹️مصادر أصلية* : وتكون الأقوال والمرويات* فيها بالأسانيد ، وهذا خاص بعلوم الشريعة واللغة* -* فأما علوم الشريعة فالمصادر الأصيلة فيها مايُروى بالأسانيد من الأحاديث وآثار الصحابة وأقوال السلف ،وهي تشمل علم التفسير* والحديث وشروحه والعقيدة والفقه والسلوك* - وأما المصادر الأصلية في علوم اللغة فهي ما يُنقل من مرويات بالأسانيد عن أئمة اللغة السابقين والأعراب ومن يحتج بشعرهم من الشعراء . 🔹️ مصادر بديلة :* يكون فيها النقل من مصادر أصلية ، ولكنها مفقودة . 🔹️ مصادر ناقلة :* يكون النقل فيها من* المصدرين السابقين ، الأصلية والبديلة . وقد يجتمع في المصنف الواحد هذه المصادر* مجتمعة* ، فليس هذا بالقاعدة . س5 ) ما هي الطرق العلمية الصحيحة لتسريع القراءة؟ 🔶️ ️ بداية يأتي الطالب إلى مختصرات علم ويدرسها متدرجا فيها ،حتى يُلمّ بعامة مسائلها إلماما جيدا، ثم يتجه بعدها للقراءة في كتب ذلك العلم ، فيتمكن حينها من القراءة السريعة مع حسن الفهم وعدم فوات المعلومة بحول الله* تعالى .و ذلك يحصل* لأمور* : * تلك الدراسة المسبقة للمختصرات كونت لديه مخزون معرفي ساهم في تسريع قراءته للكتب ، فقد صار لديه تصور سريع للمسائل العلمية لسبق الدراسة والاطلاع الجيد ، ثم ان قراءته لكلام العلماء عن مسائل له اهتمام بها واتصال يشحذ ذهنه للتركيز أكثر مع الشعور بلذة القراءة ، وهذا كله يسهم في سرعة قراءته . * أن يختص بالقراءة في كتب عالم بعينه في العلم الذى اختاره ، فيتعود على طريقته في التصنيف ولغته العلمية ، فيختصر عليه هذا زمنا من التركيز الذهني وتسرع قراءته للكتاب . * اتباع طريقة صحيحة في القراءة ، مثل جمع الذهن حال القراءة ، وان يكون المقروء يتناسب مع المستوى العلمي للقارىء ، والاهتمام بالمقاصد ، ونحوها* ثم لا يتعجل* الثمرة ، بل يصبر على هذا النهج حتى* يصير قارئا سريعا متقناً . ** يتعهد كتابا فَهِمه بالتكرار ليحفظ مسائله ، وبعد مدة تصبح قراءته له سريعة فلربما قرأ مجلدا في* زمن وجيز جدا* وأصبح يستظهر مافي الكتاب من صغير التفاصيل ، فضلا عن كبيرها . س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ 📝* جميلة جدا هذه الدورة ، فقد جالت بنا في مراح القراءة وامتدادها الفسيح وكان الطرح قريبا ، فيه امتاع وفائدة. 📝 لا علم بلا صبر وتمضية الأوقات الطويلة في الدراسة والقراءة* ، معرفة هذا تسهم في مزيد حمل النفس على* المثابرة والتصبر في طلب العلم . 📝* مطالعة سير هؤلاء العلماء العظام ، وسعة صدورهم في طلب العلم وصبرهم العجيب على مزيد المذاكرة ، تقرب إلى ذهني التصور الصحيح لنيل العلم . 📝 التأكيد في هذه الدورة والتذكير بتصحيح النية وملازمة الصدق والإخلاص في طلب العلم - أمر هام جدا ، لأن الطالب ينشغل في غمرة الدراسة* وربما تطفو في نفسه مشاعر التفوق وتحصيل الدرجات العاليات ، حتى يغفل عن نيته الأولى في طلب العلم والانخراط في الدراسة الشرعية . 📝 الخطوات العملية لتعلم القراءة السريعة ،* منهجية علمية يحتاجهاالدّارس وبالذات من ينتظره مصنفات ومطولات لابد من قراءته في مسيرته العلمية . 📝 الاستبشار والفرحة ، بما يعطيه العلم الشرعي من عطايا ومزايا وكرامة عند الله تعالى -* قال سبحانه : { قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ، هو خير مما يجمعون } |
اقتباس:
أ+ |
المجموعة الثانية:
س1: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قارئا ولكن تحصيله للمعرفة أحسن التحصيل، وضح ذلك. و ذلك لأنه صلى الله عليه و سلم تلقاه بالوحي المبين من رب العالمين، قال الله تعالى(وإنك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم)، و تكفل الله له أن يحفظ القرآن ألفاظه و بيانه ،كما قال تعالى( إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم إن علينا بيانه)، ضمن الله له أن لا ينساه، ( سنقرئك فلا تنسى)، و كونه ليس قارئًا ليس عيبًا فيه بل هو من دلائل نبوته، أن القرآن ليس من عند نفسه، بل من رب العالمين. و هذا مما يؤكد حقيقة أن المعرفة لا تحصل من القراءة فقط، بل لها أبواب أخرى منها التلقي و المشافهة. س2: بين بإيجاز أسباب الانتفاع بالقراءة. 1- الإخلاص لله تعالى؛ الإخلاص مداره على النية التي في القلب، فبتصحيحها و صلاحها يظفر القارئ بهداية القراءة له؛ من طلب الهدى من الله، و رفع الجهل عن نفسه، بما يفتح له أبواب العلم و الفهم و ليس ما يقرأ حروف مجردة، بل تقوده الكلمات لغايته، و الغايات تتعدد و بعظمها يعظم الانتفاع. 2- الصدق في القراءة؛ الصدق صدق عزيمة و إرادة في دخوله على ما يقرأ، صدق على الطلب قولا و عملا و حالًا، فيكون في طلبه جادًا، مجتهدًا، مواصلًا، لا تفتر همته و لا يكسل. الإخلاص و الصدق بابا الإحسن في العمل، فلا يغفل عن نفعهما و حاجة السائر إليهما. 3- شكر نعمة القراءة عند التلقي و عند الأداء؛ فيفرح بما يتيسر له من العلم و يحمد الله و يعترف بفضل الله عليه، و يعمل بما تعلم و و يتخلق بأخلاق أهل العلم و الإيمان، و يشارك في رفع الجهل عمن حوله بنشر ما تعلمه، و لا يغتر بما تعلم و لا يعجب بحاله بل يتواضع بعلمه و يفتقر بجهله إلى ربه العليم. 4- الرفق ، والرفق ما كان في شيء إلا زانه، حتى في قراءة الكتب ومطالعتها؛ لا يكلف نفسه فو طاقتها، في الكم و الكيف، فلا يكثر على نفسه بالمهام،فينقطع عما كلف نفسه به مللًا، و كسلًا، فقليل دائم خير من كثير منقطع، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يا أيها الناس، خذوا من الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قل و لا يعرض قلبه لما يكون سببًا في فتنته). 5- الإعراض عن اللغو؛ كالقراءة التي لا تنفع، و ما يكون سببًا لتشتيت القلب و تضيع فيه الأوقات. س3: عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور، ما هي؟ عماد تنظيم القراءة على ثلاثة أمور: 1- أن يعرف القارئ لماذا يقرأ؟ يحدد القارئ مقصده مما يقرأ، و ماذا يرجو بقرآته من فوائد، و يضع خطة زمنية مرتبة تعينه على تحصيل مراده. 2- ماذا يقرأ؟ بناء على المقاصد يحدد ماذا يقرأ، يرتبه حسب غايته و حسب مستواه، بحيث يبني العلم بناء قوي، و يستعين بمن يعينه من أهل العلم و الخبرة لينال النصح و الإرشاد و لا يضيع وقته في البحث أو في قراءة م لا يناسب غايته و لا مستواه. 3- كيف يقرأ؟ يضبط الطالب طريقة القراءة، لينتفع بما يقرأ، و تستفاد من طرائق قراءة أهل العلم. س4: ما هي أقسام المعالجة العلمية في كتب علماء الشريعة؟ القسم الأول: الفحص والتدقيق. المقصود به: فحص المعلومات الأولية، ما يصح منها و ما يضعف، و ما يقبل و ما يرد. القسم الثاني: الاستدلال والتأصيل. والمقصود به: ارجاع المعلومات الأولية لأصولها، و الاستدلال بما يؤيدها. القسم الثالث: الانتقاء والتصنيف. ويراد به: تصنف المعلومات و ترتب بما يقرب الفهم و ييسر. والقسم الرابع: الدراسة والتحليل. و ذلك في المسائل التي تشكل و تحتاج إلى بيان و إيضاح بما يرفع الإشكال. القسم الخامس: السبر والتقسيم، أداة مهمة تعين على فهم المسائل التي فيها اقوال كثيرة و تقسيمات. القسم السادس: التتبع والتقصي والإحصاء. القسم السابع: التلخيص والاختصار، اختصار كتاب مطوّل، أو وضع ملخّص مستفاد من كتب متعددة. والقسم الثامن: التخريج والتحقق من صحة النسبة،تفاديًا للاستدلال بنصوص ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها. القسم التاسع: توجيه أقوال العلماء، والمقصود به بيان وجه قول العالم في المسأله، وتبيين وجه استدلاله وما يمكن أن يُحمل عليه قوله، وهذه المهارة برع فيها جماعة من العلماء. القسم العاشر: الاستنتاج والاستخراج، والمراد به إعمال الذهن في الأدلة والمعلومات الأولية واستنتاج المسائل والأحكام والفوائد. س5: بين خطر القراءة السريعة على المبتدئين. خطر القراءة السريعة في كتب أهل العلم على المبتدئين من أوجه: 1- ذلك مظنة الفهم الخاطئ وقصور النظر، في فهم ما في المسائل العلمية من عمق؛ فيخلط المسائل، و يتكون عنده تصور خاطئ، و يسئ بناء معرفته العلمية. 2- من أخطار اعتياد دراسة المسائل العلمية بهذه الطريقة؛ القراءة السطحية غير المثمرة، استصعاب الدخول في متعلقات المسائل العلمية، النفور من الدراسة التأصيلية و من التكرار و المراجعة، و هذا سبب في ضعف تكوينه العلمي و ضياع للأوقات، فلا يثبت مما قرأ شيء، و يزداد بجهله جهلًأ. 3- مقايسة طالب العلم بمن يفوقه من طلاب العلم و العلماءن فيتكلف ما لا يطيق، و تعجز نفسه عن مجاراتهم، فيسقط في الفتنة و يتعرقل سيره، فيمل و يسأم، و قد يترك الطريق ما لم يدرك خطأوه. س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ دروة مكثفة دسمة، ترتقي بالعقل و تضع ضوابط لمنهجية القراءة و سبل الانتفاع منها، بما يبني عقلية علمية واسعة المدارك و الفهم، و كل لكمة فيها فيها الفائدة التي لا غنى عنها، و أهم ما وضعت يدي عليه و لامس القلب بالتذكرة ، و العقل بالتنظيم و تصحيح لبعض المفاهيم: 1- على طالب العلم إدراك مصادر العلم النافع، فالقراءة مصدر و الوقوف بين يدي العلماء مصدر، فلا يستهان بأيهما، و لينهل مما يتيسر له، و ليسعى سعيهم. 2- قراءة فضائل القراءة وأهميتها ليس رفاهية، بل يحتاج طالب العلم لتدبرها و أن تكون عنده يقين، لتكون حافزًا على الأخذ بأسباب الانتفاع بها و الصبر في الوقوف على باب تحصيل العلم النافع بها. 3- قراءة أخبار أهل العلم و عنايتهم بالقراءة النافعة و تحصيل العلوم مما يزيد طالب العلم همة و قوة في طلبه. 4- الصدق و الإخلاص باب الانتفاع من كل عمل و سبيل علم. 5- لا ينال العبد الانتفاع بما يقرأ إلا بتوفيق من الله تعالى؛ فعاد الأمر كلّه إلى فضل الله ورحمته، فلا يتوقف طالب العلم عن سؤال الله من فضله. 6- مراحل التكوين العلمي التأسيس و البناء و النشر، مراحل تسير على التوالي و ليس التوازي حتى يحسن طالب العلم ما يرجو من علمه. 7- كتابة العلم قد تثقل على طالب العلم، لكن علمه بما فيها من بركات يجعله يقبل و لا يدبر؛ فيعرض قلبه لفوائد تحرك القلب، و تعينه و تحمله على الإقبال على ربه، ففيها التذكرة و الهداية، و فيه العبر و العظات مما يعين على الصبر على الابتلاءات. 8- بناء المعارف مرحلة مهمة و من أصعب مراحل التكوين العلمي، و من رام العلا صبر على المشاق، و من تجاوز عقبات البدء،سار على الدرب و وصل،و نال شرف العلم و لا بد. 9- يحتاج طالب العلم لأن تكون قراءته في كتب أهل العلم؛ قراءة واعية، منظمة، فاحصة، مؤصلة ، بناءة، منهجية، متدرجة، متوازنة، متكاملة دائمة، بذلك ينهل من هدي ما يقرأ و ينتفع بخير ما يطالع. 10- تصحيح وتحسين طريقة القراءة غاية و وسيلة لطالب العلم، فيسعى لاكتساب مهارات القراءة الصحيحة النافعة، و يتدرب عليها. 11- في جرد المطولات نفع كبير لطالب العلم، فلا يكسل عنها. |
اقتباس:
أ |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإجابة المجموعة الثالثة: س1: بين بإيجاز عناية العلماء بالقراءة. اعتنى العلماء بالقراءة لما لها من منافع عظيمة وفضائل جمة حسنة، فحرصوا على القراءة والنهل منها، وقد قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: ((احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). وأهل العلم الشرعي علماء وطلاب يجدون في القراءة وحفظ المتون وقراءة شروحها، فالقراءة غذاء أرواحهم كما أن الطعام غذاء أبدانهم، ومن الأمثلة على عناية العلماء بالقراءة: - بعض العلماء يُوضع له طعامُه وهو يقرأ في كتابه فيذهل عن الطعام حتى يبرد ويرفع عنه ولم يأكل من انشغاله في القراءة، وقد يقف على السلم ليأتي بكتاب فيقف الساعات وهو يقرأ الكتاب، ذكر نحو هذا عن الألباني رحمه الله. - وعن ابن الجوزي رحمه الله قال: (وإني أخبر عن حالي؛ ما أشبع من مطالعة الكتب، وإذا رأيت كتاباً لم أقرأه، فكأني وقعت على كنز). - وقصة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد نهاه الطبيب عن القراءة لمرضه، فلم يستطع وقف القراءة، فعاتبه الطبيب فقال له: لا أصبر على ذلك، وأنا أحاكمك إلى علمك؛ أليستِ النفسُ إذا فرحت وسُرَّت قويت الطبيعةُ؛ فدفعتِ المرضَ؟، فقال الطبيب: بلى، فقال له: فإن نفسي تُسرّ بالعلم؛ فتقوى به الطبيعة فأجد راحة، وقيل عن ابن تيمية: (كلّ حديث لا يعرفه ابن تيمية فليس بحديث). - قال ابن القيّم: (وأعرف من أصابه مرض من صداع وحمّى وكان الكتاب عند رأسه فإذا وجد إفاقةً قرأ فيه؛ فإذا غُلِبَ وَضَعَه)ا.هـ. والظنّ أنّه يعني نفسه، وقد كان رحمه الله كثير القراءة واسع الاطلاع. - كثرة التأليف دليل على كثرة القراءة مثل أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي رحمه الله، وكان من أعاجيب الزمان في كثرة التأليف، وقد ذُكر أن كتابه الفنون بلغ نحو خمسمائة مجلّد. (وذكر ابن عقيل في فنونه: قال حنبلي -يعني نفسه -: أنا أُقصِّرُ بغاية جَهدي أوقات أكلي، حتى أختار سفّ الكعك وتحسّيه بالماء على الخبزة لأجل ما بينهما من تفاوت المضغ، توفرًا على مطالعة، أو تسطير فائدة، لم أدركها فيه)ا.هـ. - شعورهم بأن صحبة الكتب وسير الأنبياء والصالحين هي كالجلوس معهم، فقد قال: نعيم بن حماد: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فيقال له: تكثر الجلوس في بيتك ألا ستوحش؟! فيقول: (كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان!!). رواه البيهقي في شعب الإيمان. - ومن أعجب القصص عن الانهماك في القراءة والكتابة والذهول عن الوقت ما نقله الذهبي في تاريخ الإسلام وسير أعلام النبلاء عن الحافظ شيرويه بن شهردار عن الحافظ الكبير إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل أنه ذهل عن الوقت ليلتين ويوم. إن أئمة الهدى من أهل العلم قد اعتنوا بالقراءة عناية بالغة، فيجب على طالب العلم التأسي بهم ويستعين بالله ففي هذا العصر زادت الملهيات والمشتتات والعوائق والعوالق فالله المستعان ويجب على الطالب الحرص الشديد على القراءة وتنظيم الوقت وتنظيم القراءة ومعرفة طرق القراءة النافعة حتى يزداد علمه فينفع وينتفع. س2: كيف يكون شكر أداء حق النعمة؟ يكون شكر أداء حق النعمة بأربعة أمور: 1 يستشعر يقلبه ما أنعم اله عليه فيعرف أن القراءة نعمة من الله من بها عليه ووفقه إليها، فيقوم بحق الله من التعلم والفهم والعمل والتعليم، وفي كل هذه الأعمال يكون مخلصا له تعالى في نيته سليم القلب طيب النفس يريد الآخرة وإعلاء كلمة الله، لا يريد بقراءته وعلمه علوا ولا جاها وغيره من متع الدنيا. 2 حفظ النعمة بالحفاظ عليها وعدم تركها، والاستعانة بالله والدعاء أن يحفظ الله عليه هذه النعمة، فقد جاء في السنة أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه - لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل، فمن من الله عليه بنعمة القراءة فليواظب عليها مخافة سلبها. 3 أن يقرأ ما يرضي الله عز وجل ويبتعد عن قراءة ما يغضب الله تعالى، فهذا قابل نعمة ربه عليه بالمعصية، فليحذر القارئ مما ينتشر الان من معاصي لله في الكتب والمجلات والشبكة العنكبوتية. 4 أن يحسن العمل فيما رزقه الله من نعم، ويشكر ربه قولا وعملا، وليحاول أن يكون عبدا شكورا تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم لما قيل له في كثرة صلاته وقيامه وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال:” أفلا أكون عبدا شكورا". فعلى طالب العلم أن يكثر الشكر لله تعالى في جميع أحواله، فإنه مفتاح خير عظيم له، قال تعالى:" وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ "، فبينت الآية أن الله ينعم على الشاكرين وهو بكل شيء عليم. فمن شكر نعم الله واستخدمها في طاعة الله وشكر الله عليها، يسر الله له طريقه وفتح له أبواب الخير. س3: اذكر أغراض التأليف إجمالا. حصر العلماء أغراض التأليف في ثمانية أو سبعة غرض ومنهم من أوصلهم إلى سبعة عشر، وهي كما قسمها ابن حزم: - إما شيء لم يسبق إليه يخترعه. - أو شيء ناقص يتمه. - أو شيء مستغلق يشرحه. - أو شيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه. - أو شيء متفرق يجمعه. - أو شيء مختلط يرتبه. - أو شيء أخطأ فيه مؤلفه يصلحه. -أو شيء مجمل يفصل، زادها أبو حيان وقد نظمها بعضهم فقال: ألا فاعلمنْ أن تأليف سبعة ... لكل لبيب في النصيحة خالصِ فشرح لإغلاق وتصحيح مخطئ ... وإبداع حَبر مُقْدِمٍ غير ناكِصِ وترتيب منثور وجمع مفرَّق ... وتقصير تطويل وتتميم ناقصِ وقسمهم بن خلدون في مقدمتهم: 1استنباط العلم بموضوعه وتقسيم أبوابه وفصوله وتتبع مسائله. 2أن يقف على كلام الأولين ويبين ما استغلق. 3أن يعثر المتأخر على غلط أو خطأ في كلام المتقدمين فيبينه في كتاب لا يخل بقدر الكاتب. 4 أن يتمم ما نقص من مسائل في موضوع. 5 أن يكون موضوع غير مرتب فيقوم بترتيبه. 6 أن يجمع ما تفرق من مسائل في علم مفرقة في كتب أو في أبواب كتاب متفرقة. 7تلخيص الكتب الكبيرة مثل أمهات الكتب. وأوصلها صديق حسن خان إلى سبعة عشر مقصداً في مقدمة كتابه "أبجد العلوم". س4: ما هي المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به؟ المهارات التي يحتاجها القارئ ليحسن قراءة الكتاب وينتفع به: 1مهارة استخراج مقاصد الكتاب، وهي اللبنة الأولى في بناء القراءة الصحيحة، وتهتم باستخلاص فائدة الكتاب، وكثير من القراء لا يدرك مقصد الكتاب وذلك لكونه قارئ مبتدئ أو أنه غفل عن مقصد الكتاب بانشغاله بفهم المسائل فيفقد النظرة الشمولية للكتاب فإن للكتاب مقصد عام ومقاصد فرعية. 2معرفة الاستمداد المعرفي للكاتب. 3معرفة أساليب المعالجة العلمية وأدواتها. 4معرفة أساليب عرض المادة العلمية وتنظيم مادة الكتاب. 5تلخيص المقاصد 6جرد المطولات 7التعرّف على معالم العلوم س5: ما المراد بجرد المطولات؟ المطولات هي أصول العلم ومجامعه، وجرد المطولات من أسباب تحصيل سعة الاطلاع، وتوسيع المدارك ، واكتساب المهارات العلمية المتنوعة، قال الشيخ بكر أبو زيد: (الْجَرْدُ للمُطَوَّلاتِ من أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ ؛ لتَعَدُّدِ المعارِفِ ، وتوسيعِ الْمَدَارِكِ واستخراجِ مَكنونِها من الفوائدِ والفرائدِ، والخبرةِ في مَظَانِّ الأبحاثِ والمسائلِ، ومَعرِفَةِ طرائقِ الْمُصَنِّفِينَ في تآليفِهم واصطلاحِهم فيها)ا.هـ وجرد الكتب المطولات هو: قراءتها قراءة يستقصي بها القارئ ما يريده منها، وهو مأخوذ من جرد الأرض وهو استئصال النباتات منها. قال الزبيدي: (جُرِدَت الأَرضُ فهي مجرودة إِذا أَكلَ الجَرادُ نَبْتَها، وجَرَدَ الجَرَادُ الأَرضَ يَجْرُدها جرْداً: احْتَنَكَ ما عليها من النَّبَات فلم يُبْقِ منه شيئاً) ا.هـ. وقال ابن فارس: (وقال بعضُ أهلِ العِلم: سمِّي جراداً لأنّه يجرُد الأرضَ يأكلُ ما عليها). س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة القراءة العلمية؟ استفدت كثيرا من دورة القراءة العلمية، وتعلمت الكثير ومن ذلك: - أن القراءة النافعة هي الطريق للعلم النافع. - النية برفع الجهل عن نفسي أولا ثم عن غيري شيء هام وضروري لمن أراد أن يستفيد بالقراءة. - تعلمت عن فضائل القراءة وعناية العلماء بها وكيفية القراءة للاستفادة منها. - علمت أن للقراءة أنواع، قراءة للتعلم وقراءة للتصفح وقراءة للذوق الأدبي وقراءة للنقد وأخرى للجرد. - استفدت جدا من باب تنظيم القراءة وبناء الأصول العلمية. - استفدت جدا من وصايا الشيخ وبدأت في تدارك ما ضيعته من أوقات التسويف والانشغال عن القراءة. - علمت أغراض التأليف ومراحل عملية الكتابة، وكيف أن طالب العلم عليه أن يؤسس نفسه جيدا قبل الشروع في الكتابة. - تعلمت عن العلاقة بين الكاتب والكتاب والقاريء. - استفدت جدا من معايير جودة القراءة ومهارات القراءة وكيفية تنظيم القراءة. - استفدت من أبواب مهارات القراءة كاستخراج مقاصد الكتاب وجرد المطولات ونقد القراءة السريعة. دورة مفيدة جدا أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بها، وكتب الله أجركم ورفع قدركم وجزاكم الله خير. |
اقتباس:
أ+ |
الساعة الآن 02:05 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir