معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38984)

هيئة الإدارة 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م 03:01 AM

المجلس الثاني: مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة
 
مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

الفرات النجار 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م 10:47 PM

المجموعة الأولى


السؤال الأول: بيّن فضائل سورة الفاتحة.

سورة الفاتحة أعظم، وأفضل سورة في القرآن، وهي خير سورة فيه، وهي أصل القرآن، وجامعة لكل معانيه، وليس في الإنجيل، ولا التوراة، ولا الزبور، ولا القرآن مثلها، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها، وهي رقية، ودلت أحاديث كثيرة في فضلها، منها: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.


السؤال الثاني: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟


يكون تحقيق الاستعاذة بأمرين:
1- صدق طلب التجاء القلب إلى الله، وإخلاص ذلك، والاعتقاد الجازم أن النفع والضر بيد الله.
2- اتباع ما أمر الله به، والانتهاء عما نهى الله عنه.


السؤال الثالث: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.

لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب، فلم يذهب أحد من علماء العد على عدها آية من السورة، وإن كانوا يقرؤون بها في أول السورة، وقال ابن تيمية – رحمه الله- "كون الصحابة فصلوا البسملة عن أول السورة أنها لا تعد".

السؤال الرابع: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟

الرَّبُّ: هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة لكل المخلوقات.
2- ربوبية خاصة لأولياء الله.


السؤال الخامس: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.

العبادة لغة: الذلة، ومنه طريق مذلل يعني معبد.
وأيضا هي الخضوع مع الطاعة.
العبادة شرعا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة، والباطنة.

السؤال السادس: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا: أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك، وتتضمن الهداية العلمية، والهداية العملية.
مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه:
1- هداية علمية، وهي هداية الدلالة والإرشاد، وثمرتها: معرفة الحق.
2- هداية عملية، وهي هداية التوفيق والإلهام، وثمرتها: العمل بالحق.
ولابد من الجمع بينهما، وأتى لفظ الهداية في الكتاب ويقصد به العلم أحيانا، وأحيانا أخرى العمل، وقد يأتي ويقصد به كلاهما، قال تعالى: {وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}.


السؤل السابع: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟

التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة في الصلاة وخارج الصلاة.
فضل التأمين:
1- إنه من أسباب مغفرة الذنوب، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال" من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"
2- فيه فضل وخير عظيم جعل اليهود يحسدون المسلمين عليه فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والـتأمين ".


السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

• ذكر الله قبل أي عمل.
• حمد الله تعالى والثناء عليه دوما.
• رحمة الله واسعة.
• أن الله هو المالك ليوم الدين، وعلينا الاستعداد لهذا اليوم.
• الاستعانة بالله وحده.
• لزوم الدعاء، وأن يهدينا الله إلى صراطه المستقيم.
• سؤال الله أن يثبتنا الله على الدين، وأن يلهمنا المنهج السليم.

صلاح الدين محمد 5 ذو الحجة 1439هـ/16-08-2018م 10:49 PM

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
سورة الفاتحة تعد من أفضل سور القرآن الكريم فهي أم القرآن وهي السبع المثاني والقرآن العظيم وليس لها مثل لا في التوراة ولا الإنجيل و لا الزبور فهي تشتمل على جميع أنواع التوحيد وفيها سبيل الهداية و مخالفة سبيل الضالين والمغضوب عليهم و فيها صدق الالتجاء إلى الله عز وجل و الاعتماد عليه والاستعانة به وفيها الثناء على الله عز وجل .
وثبت في فضلها عدة أحاديث منها :
1 – قوله صلى الله عليه وسلم ( أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم ) .
2 – أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مسير فنزل ونزل رجل بجانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( ألا أخبرك بأفضل القرآن ) قال : فتلا عليه ( الحمد لله رب العالمين ) .
3 – حديث أبي سعيد المعلى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي ثم لما أراد أن يخرج قلت له : ( ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن ) قال : }الحمد لله رب العالمين { ( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .
وغيرها من الأحاديث التي تدل على فضل وعظم هذه السورة .

س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الاستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه و الاعتصام به .
و تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين هما :
1 – صدق التجاء القلب إلى الله عز وجل والإخلاص له معتقدا أن النفع والضر بيد الله وحده و أنه ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن .
2 – اتباع هدي الله عز وجل فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه مع الأخذ بالأسباب الشرعية التي أمر الله بها .
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة : هي قول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . وهي قرآن منزل بلا خلاف بين العلماء.فقد سئلت أم سلمة عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( الحمد لله رب العالمين ) ( الرحمن الرحيم ) ( مالك يوم الدين ) . وقد أجمع الصحابة على تجريد المصحف مما ليس قرآن وكتبوا فيه ( بسم الله الرحمن الرحيم ) .
والبسملة تعد آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمدني ولم تعد آية عند باقي أهل العدد.
أما باقي سور القرآن فلم يعدها أحد من أهل العد آية في السور بلا خلاف بينهم في ذلك .
واختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة ولكنها ليست من السور .
ودليل أهل العدد على أن البسملة ليست آية في السور أن سورة الأحزاب أجمع عليها بينهم أنها ثلاث وسبعون آية بدون البسملة بلا خلاف بينهم في ذلك .
فتبين بذلك أن البسملة ليست آية في أول سورة الأحزاب .

س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : هو اسم جامع لمعاني الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
ربوبية الله على خلقه على نوعين هما :
1 – ربوبية عامة : بالخلق والملك والتدبير لجميع المخلوقات فهي عامة للمسلم والكافر والجن والحيوان وكل شيء .
2 – ربوبية خاصة : وهي ربوبية خاصة بأولياء الله المؤمنين بالتربية الخاصة بالهداية والنصرة والتوفيق .


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
العبادة لغة : الطاعة مع الخضوع والذلة .
العبادة شرعا : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
}اهدنا { : أي : أرشدنا ودلنا ووفقنا لاتباع هداك .
و الهداية تكون على مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين .
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به .
وينبغي على الداعي أن يستحضر نوعي الهداية في دعائه فيستحضر هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق والإلهام .
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين : هو قول ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة , وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) وتكون في الصلاة وخارجها .
أما فضلها فقد ثبتها فيها عدة أحاديث منها :
1 – قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه ) .
2 - حديث أبي موسى الأشعري وفيه ( وإذا قال } غير المغضوب عليهم ولا الضالين{ فقولوا : آمين يجبكم الله ) .
3 – قال صلى الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ) .
ففضل التأمين كبير فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه , وهي سبب في إجابة الدعاء وغيرها من الفضائل .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الفاتحة :
1 – أن أبدأ في كل أموري باسم الله الرحمن الرحيم .
2 – أن لا استعيذ إلا بالله ولا ألجأ إلا إليه .
3 – أن الهداية بيد الله عز وجل فينبغي أن ينكسر قلبك في دعائه طلب الهداية .
4 – أن سلوك الطريق المستقيم سبب الهداية والفوز في الدنيا و الآخرة .
5 – إذا علمت أن الله هو ملك يوم الدين فأرجوه وحده و أدعوه وحده في تفريج الكربات .

والله أعلم

عبد الكريم أبو زيد 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م 02:13 AM


س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة؟
سورة الفاتحة فضلها عظيم ونفعه قويم ونورها مبين تهدي بفضل الله الى الصراط المستقيم ، ليس في الزيور ولافي التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها.
هي الشافية والكافية وأم القرآن والسبع المثاني ،فتعددت اسمائها لتعدد فضلها وإفضالها.
جاء في أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم جملة من فضائلها من ذلك :
1_ حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: (فتلا عليه {الحمد لله رب العالمين}). رواه النسائي في السنن الكبرى.
2- حديث أبي سعيد المعلى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد )ثم أخذ بيدي ثم لما أراد أن يخرج قلت له:( ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن )قال:(الحمد لله رب العالمين )( هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته ) .
هذا قليل من كثير يقال في فضائل تلك السورة العظيمة المنافع ،الكثيرة الفوائد.

***********
س2: كيف يكون تحقيق الاستعادة؟
فالاستعاذة :هي الالتجاء والاعتصام بالله عزو جل فهومن بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه وهو الشيطان الرجيم .
وله صيغ عديدة وتعيين كما في قول جمهور أهل العلم في أول القراءة .
وتحقق الاستعاذة بوجود أمرين هما :
1 – الصدق في التجاء القلب إلى الله عز وجل والإخلاص له معتقدا أن النفع والضر بيد الله وحده حيث هو وحده جلا وعلا القادر على دفع ما يأتي به الشيطان الرجيم من شبهات وشهوات وفساد وإفساد وضلال وإضلال ، فيجب ان يكون الصدق هو عنوان الترجمة لتلك الاستعاذة التي تجري على اللسان ظاهرا وأمر التسليم بها في القلب صادقا.
2 – اتباع هدي الله عز وجل فيما أمر به والانتهاء عما نهى عنه ، وهذا من أهم ما يبرهن به من العبد على تحقق الاستعاذة بالله جلا في علاه ، اذ أن طالب الاستعاذة لابد وأن يكون متبعا هدي الله عزو جل مبتعدا كل البعد عن معاصيه وما يجلب سخطه .
اذ كيف يطلب من الله العون وهو منغمس في اتباع الهوي والسير خلاف ما يزينه الشيطان الرجيم .

***********



س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
البسملة : لفظ نحت من قولك ( بسم الله الرحمن الرحيم) والعرب كانت تستخدم كلمة تنحت من لفظ كبير على سبيل الاختصار والايجاز مثل قولك الحوقلة ، والحيعلة ، مردهما يرجعان الى (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم)و (حي على الصلاة أو حي على الفلاح)،
والبسملة لا خلاف بين على العلماء على كونها من القرآن ، وقد كان يفصل بها بين السور كما جاء في الحديث عن أم سلمة حين سئلت عن قراءة رسول الله صل الله عليه وسلم فقالت : كان يقطع قراءته ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ( الحمد لله رب العالمين ) ( الرحمن الرحيم ) ( مالك يوم الدين ) . رواه أحمد الترمذي
والبسملة تعد آية من سورة الفاتحة في العد الكوفي والمدني ولم تعد آية عند باقي أهل العدد من اصحاب العد البصري ، والعد الدمشقي (الشامي)، والعد الحمصي.
وفي باقي سور القرآن لم يعدها أحد من أهل العد آية في السور بلا خلاف بينهم في ذلك، وقد اختار شيخ الإسلام ابن تيمية أن البسملة آية مستقلة في أول كل سورة ولكنها ليست من السور أي لا تعد من جملة آيات السور وفي هذا اكثر من دليل
كما في الحديث ( عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من القران سورة ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له) وتبين بالعد والنظر أن السورة ثلاثون آية من غير البسملة.
وقد اتفق أهل العدد على أن البسملة ليست آية في سورة الأحزاب فهي عندهم ثلاث وسبعون آية بدون البسملة بلا خلاف بينهم في ذلك .
فتبين بذلك أن البسملة ليست آية في أول سورة الأحزاب .

***********
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الرب : هو اسم جامع لمعاني الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
ربوبية الله على خلقه على نوعين:
1 – ربوبية عامة : بالخلق والملك والتدبير لجميع المخلوقات فهي عامة للمسلم والكافر والجن والحيوان وكل شيء .
2 – ربوبية خاصة : وهي ربوبية خاصة بأولياء الله المؤمنين بالتربية الخاصة بالهداية والنصرة والتوفيق .


***********


س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا؟
العبادة في اللغة تطلق ويراد بها الطاعة مع الخضوع والذل ، وهذا تعريف أبو منصور الأزهري.
وقيل العبودية التذلل والذلة ، ويقال طريق مذلل أي وطئته الأقدام ، فهي تعريف من حيث ما يلازمها.

والعبادة في الشرع لها تعريفات عديدة ، ومنها ما جاء عن شيخ الإسلام ابن تمية رحمه الله في كتابه العبودية
(هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة )
فهو تعريف جامع شامل يخرج به كل عبادة شركية أو بدعية لإن الله عز وجل لا يقبلها ولا يحبها ولا يرضاها.
وعلي هذا فالعبادة لابد فيها من ( المحبة والتعظيم والانقياد).


***********

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
اهدنا : أي : أرشدنا ووفقنا ودلنا لاتباع هداك .
و الهداية تكون على مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين فكل من نال حظا من العلم فقد هدي ورشد.
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به ، فينالها العبد بعد ادراك العلم وتحصيل العمل،
وينبغي على الداعي لله عز وجل ان يشغله ما يستحضر به نوعي الهداية في دعائه فيستحضر هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق والإلهام .


***********

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
التأمين : هو قول ( آمين ) بعد قراءة الفاتحة في الصلاة وفي غيرها
والتأمين سنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) ويمد بها صوته ويرفعه فيسمع منه.
أما فضلها فقد ثبتها فيها عدة أحاديث منها :
1 – في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2 – في الأدب المفرد للبخاري عن أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ).
وعلي هذا نقول أن فضل التأمين كبير ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

***********

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- منزلة البسملة وما تحمله من تقديم اسم الله علي كل عمل ، كما أنها تحمل طلب العون من الله والاستعاذة به من كل شيطان رجيم .
2- وصف الله تعالي بالرحمن والرحيم وما فيهما من معاني وصفات وجب على العبد ان يدعوا الله بهما.
3- طلب الدعاء والهداية من الله سبحانه وتعالي .
4- الصراط المستقيم مطلب ومبتغى يطلب من الله وحده جل وعلا.
5- تذكير بيوم القيامة وما فيه دافع للعبد على الاستعداد لهذا اليوم .

عادل البشراوي 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م 02:18 AM

المجموعة الخامسة
١)عدد آيات الفاتحة سبع، تعد البسملة آية من الفاتحة عند قراء و لا تعد عند آخرين،نتبع القراءة التي نقرأ بها.
٢)الشيطان يحضر الانسان في كل أموره لذلك لا بد من الالتجاء الى الله لانه لا يعصمنا منه الا هو سبحانه.
٣)لا يجهر بالبسملة في الصلاة.
٤)يوم الدين هو يوم الحساب،و الاظافة تفيد انه لا يملك مع الله في ذلك اليوم احد شيئا.
٥)تتحقق الاستعانة بالعبادة.
٦)المغضوب عليهم هم اليهود و الضالين هم النصارى،الحكمة من ورود الوصفين متلازمين لان اليهود علموا و لم يعملوا و النصارى عملوا و لم يعلموا و ان المغضوب عليهم غير الضالين.
٧)يقول الماموم آمين عند انتهاء الامام من قراءة الفاتحة.
٨)الفوائد السلوكية التي استفدتها من الفاتحة :اذا اخلصت العبادة لله نلت الاستعانة و اذا نلت الاستعانة طلبت الهداية في كل حين و بالتالي حققت درجة الاحسان و بالتالي كنت مع من انعم الله عليهم.

علي المومني 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م 10:05 AM

مذاكرة الأسبوع الثاني
 
المجموعة السادسة:*
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟*

معنى الاستعاذة:

الالتجاء والرجوع إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
قال الشاعر:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليل بالعزيز ليُعصَما
صيغ الاستعاذة:
روي في صيغها عدد من الأحاديث النبوية، والآثار المرضية، عن الصحابة والتابعين؛ فمن الأحاديث:

1.*حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:*(( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))*رواه البخاري ومسلم.
وهذه الصيغة الواردة في الحديث أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة.
2.*وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:*«اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».*رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3.*وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»*رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.

ومن الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
ما جاء عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول:*«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو*«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»*رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول:*« اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم »

ومن الآثار المروية عن بعض التابعين:*
1.*ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:*«رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم»*رواه عبد الرزاق.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟*
المراد بها قول بسم الله الرحمن الرحيم
ومعناها المختصر طلب العون والبركة من الله،قبل الشروع في القول أو الفعل.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }*
اللام هنا للاختصاص؛ لأن الحمد معنى أسند إلى ذات.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
معنى اياك نعبد: أي: نخلص لك العبادة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعبادة هي الخضوع والتذلل لله مع المحبة والتعظيم.
اياك نستعين: نستعين بك وحدك لا شريك لك؛ بإخلاص العبادة لك فإننا لا نقدر على ذلك، إلا إذا أعنتنا يا الله، وأنت سندنا وملاذنا في قضاء حوائجنا، وتدبير شؤوننا، ولا غنى لنا عنك طرفة عين.
وقدم المفعول به " اياك" لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فهو أبلغ من قولنا: ( نعبد اياك).
وكرر اياك لأنه أبلغ في السؤال؛ فمعنى العبادة ليس هو معنى الاستعانة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر العلماء أوجها عديدة لتقديم العبادة على الاستعانة ومنها ما ذكره ابن القيم رحمه الله.
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
معنى "لا" هو التأكيد على أن طائفة النصارى ليست هي طائفة اليهود؛ لأنه لو لم تفصل الآية بالواو لأوهم القارئ والسامع أن المغضوب عليهم والضالين وصفان لشيء واحد.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الانعام إلى ضمير الخطاب؛ لأن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى و أبهم ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} ؛ لأن أفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- الفاتحة أم الكتاب
- إدراك حقيقة العبادة والاستعانة
- عز الربوبية
- تفاوت درجات الناس في سلوك الصراط المستقيم
- خطورة العلم بلا عمل
- مرارة الضلال

ياسر تمساح 6 ذو الحجة 1439هـ/17-08-2018م 12:57 PM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
---------------------------------------------------------------
ج1: فضائل سورة الفاتحة. هي أعظم، وأفضل سورة في القرآن، وهي خير سورة فيه، وهي أصل القرآن، وجامعة لكل معانيه، وهي ركن من أركان الصلاة، لا تصح الصلاة إلا بها،
---------------------------------------------------------------
ج2: يكون تحقيق الاستعاذة :- باتباع أمر الله ؛ والاعتقاد الجازم أن النفع والضر بيد الله.
--------------------------------------------------------------
ج3:-لا تعد البسملة آية في أول سورة الأحزاب
--------------------------------------------------------------
ج4:- الرَّبُّ: هو الاسم الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
أنواع الربوبية:
1- ربوبية عامة لكل المخلوقات.
2- ربوبية خاصة لأولياء الله.
------------------------------------------------------------
ج5:- العبادة لغة: الخضوع مع الطاعة وهي ايضاً الذلة، ومنه طريق مذلل يعني معبد.
العبادة شرعا: هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال، والأعمال الظاهرة، والباطنة.
-----------------------------------------------------------
ج6:- معنى اهدنا { : أي : أرشدنا ودلنا ووفقنا لاتباع هداك .
مراتب الهداية مرتبتين هما :
1 – هداية الدلالة والإرشاد : وهذه تكون هداية علمية وثمرتها العلم بالحق والبصيرة في الدين .
2 – هداية التوفيق والإلهام : وهذه تكون هداية عملية وثمرتها إرادة الحق والعمل به .
---------------------------------------------------------
ج7:- حكم التأمين سنة مؤكدة عن النبي صل الله عليه وسلم فقد حث عليها فقال ( إذا أمن القارئ فأمنوا ) ويمد بها صوته ويرفعه فيسمع منه.
فضل التأمين:-
1 – في الصحيحين من حديث أبي هريرة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )
2 – في الأدب المفرد للبخاري عن أم المؤمنين عائشة : أن رسول الله صل الله عليه وسلم ( ماحسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين ).
وعلي هذا نقول أن فضل التأمين كبير ومن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.
--------------------------------------------------------------------------------
ج8:-الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة:-الدعاء .
4- الصراط المستقيم من أجمل الأمنيات
5- لامنجى ولا ملجئ من الله إلا إليه

شريف تجاني 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 12:15 AM

مهام اﻷسبوع
 
فضائل سورة الفاتحة
إن الفاتحة أعظم سورة من القرآن الكريم وأفضلها وخيرها وهي أم القرآن لم تنزل مثلها من الكتب السماوية قبل القرآن وهي أحد النورين وهي الصلاة والشفاء والوقاية والسابع المثاني والقرآن العظيم
تحقيق الاستعاذة
تتحقق الاستعاذة أمرين
1- التجاء القلب إلى الله وطلب إعانته بصدق وإخلاص 2- اتباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه
هل تعد البسملة آية في أول سورة اﻷحزاب ؟
إجماع أهل العدد أنها ثلاث وسبعون آية بخير البسملة ،ولم يختلفوا في ذلك . بناء على هذا لا تعد البسملة آية في أول سورة اﻷحزاب
معنى الرب وبيان أنواع الربوبية
الرب هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية
أنواع الربوبية
ر بوبية الله لخلقه على نوعين
1- ر بوبية عامة بالخلق واﻹنعام والتدبير
2- ر بوبية خاصة ﻷوليائه
معنى العبادة لغة وشرعت
العبادة في اللغة :الذات والطريق المذلل الذي وطئته القدام أو الطاعة مع الخضوع هذ أ ما قاله ابن جرير الطبري واﻷزهري
في الشرع: هي اسم جامع لكل مايجب الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والقاهرة قاله ابن تيمية
شرح اهدنا ومراتب الهداية التي يستحضر ها في دعائة
اهدنا: ارشدنا ووفقنا لاتباع هداك ،هذ ويتضمن هداية الدلالة واﻹرشاد وهداية التوفيق واﻹلهام
مراتب الهداية فيىاستحضار الدعاء
1- حضور القلب عند الدعاء فليس دعاء الغافل اللاهي كدعاء المدرك الواعي
2 الإحسان في الدعاء فليس من يدعو الله تعالى بتبرع وترقب خوفا وطمعا ويشهد اضطرار ﻹجابة الله دعاءه كمن هو دون ذلك
حكم التأمين بعد الفاتحة وفضله؟؟
حكم التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة للقارئ والمستمع في الصلاة وخارجها
أما فضله فهو أسباب المغفرة واﻹجابة في الدعاء ولفضله وخيره حسدنا اليهود عليه
الفوائد السلوكية المستفادة من تفسير سورة الفاتحة
بعد قراءة تفسير هذه السورة ازددت إيمان في عظمة ألوهية الله وربوبيته وانخضع قلبي وتذلل ادراكا لجلال قدرته حق على الخلق عموما والمسلمين خصوصا تجميده وشكره والثناء عليه
تبارك وتعالى لما أغدق عليهم من كمال لطيفه ورحمته لنا من إرشاد وهداية وتربية ،فإنه سبحانه وتعالى جلت قدرته جمع في هذه السورة كل ما يحتاج إليه المسلم في حياته الدنيوية واﻷخروية حتى لو لم تنزل في القرآن غيرها لكفت وفي الحقيقة ما في السورة يعجز لساني عن تعبير ما يجول في فكري والحمد الله

عبدالحميد أحمد 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 12:53 AM

المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
في سبب تسميتها قولان :
أولا : لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
الثاني لأن الله تعالى استثناها لنبيه فلم يعطها لنبي قبله
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
معنى الشيطان مشتق من شطن وهو لفظ جامع للبعد والمشقة والالتواء والعسر
ومعنى وصفه بالشيطان الرجيم : فيه قولان
الأول : أنه بمعنى مرجوم
الثاني : أنه بمعنى راجم للناس بالخبائث والوسوس
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
يشتمل اسم الله على معنيين عظيمين :
الأول : هو بمعنى الإله الجامع لجميع صفات الجلال والكمال والجمال فهو يدل باللزوم على سائر الأسماء الحسنى
الثاني : هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد إلا هو
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
في الموضع الأول ذكرهما مع البسملة وغرضها هو الاستعانة باسم الله تعالى والتبرك به على تلاوة القآن وتدبره فناسب أن يأتي هذان الاسمان لتبيين أن التوفيق على تلك الاستعانة إنما هو من رحمة الله تبارك وتعالى
الموضع الثاني : جاء ذكرهما بعد حمد الله تعالى وربوبيته للعالمين فناسب أن يأتيان بعدها حتى تظهر رحمة الله تعالى بالعالمين وأن رحمته تعالى وسعت كل شئفيكون ذكر هذين الاسمين من باب الثناء على الله تعالى
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
حاصل ما قيل على معنيين :
الأول هو نستعينك على عبادتك
الثاني نستعينك على قضاء حوائجنا وجميع شؤننا فلا غنى لنا عنك
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
معنى الصراط لغة هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم
والمراد به هو ما فسره الله تعالى صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )
وقيل هو القرآن وقيل هو الإسلام
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام وهذا لا يقتضي أن جميع الملائكة يؤمنون بل هناك ملائكة موكلة بهذا الأمر فإذا وافقهم في وقت تأمينهم بأن يؤمن تأمينا صحيحا مع تأمين الملائكة
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
اولا : البدء في جميع الأمور بالاستعانة بالله تعالى وبأسماءه
ثانيا : حمد الله تعالى على جميع نعمه
ثالثا : العمل ليوم الحساب والجزاء
رابعا : أعظم دعوة هي الدعوة للتوحيد
خامسا : سؤال الله تعالى الثبات والحق
سادسا : مخالفة طريق أصحاب الجحيم

أبو بكر دقيمش 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 09:43 AM

مجلس المذاكرة الثاني

مجلس مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الثالثة


س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
الجواب: جاءت هذه التسمية في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة أيضا، قال الله سبحانه و تعالى: " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ " (الحجر:87)، وفي صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:" الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته". والمراد بالسبع المثاني الإشتراك مع السور السبع الطوال، و هو رواية عن عبد ابن مسعود (رضي الله عنه) و عبدالله بن عباس( رضي الله عنهما)، والمراد بالسبع أيضا عدد آياتها، حيث فسر أبو العالية الرياحي " ولقد آتيناك سبعًا من المثاني"بقوله: فاتحة الكتاب سبع آياتٍ. (رواه ابن جرير).
أمّا المقصود بالمثاني لأهل العلم أقوال فيها:
1- لأنها تثنى – أي تعاد في كل ركعة- و هذا القول رواية عن عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- وعن ابن عباس- رضي الله عنهما-، والحسن البصري وقتادة.
2- و قيل لأنها لم تنزل من قبل واستُثنيت لهذا الرسول –صلّى الله عليه وسلم- و لأمّته. وهذا القول رواه ابن جرير عن ابن عباس، وحكاه جماعة من المفسّرين.
3- و قيل لأنها يُثنى بها على الله تعالى، ففي هذه السورة حمد وثناء لله و إفراده بالعبودية و ذكر ملكه في اليوم الآخر و هذه ممّا أثني به على الله فهي من المثاني وهذا جائز والله أعلم.
4- في الفاتحة ذكر للمعاني المتقابلة كحق الله سبحانه وتعالى وحق العبد، و الثواب و العقاب، و الهدي والضلال، وهذا قول الجمهور.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الجواب: الشيطان هواسم جامع لمعاني الشر، وهو مشتق من (شَطَنَ) أي (بَعُدَ)، وعند أهل اللغة لفظ يستعمل للبعد والمشقة و العسر الشديد والإلتواء وكل مرادفات هذه المعاني.
أمّا معنى وصفه بأنّه رجيم قولان أحدهما بمعنى مرجوم بالحجارة أو الشهب، والثاني راجم، أي يرجم الناس بالوساوس والربائث والشر من الشتم والسب و القذف، والأول أشهر، فالشيطان – على القول الأول- دائما رجيم مذموم مقذوف بكل الشائنات، وهذه تمثل المبالغة في التحقير و الذل و المهانة و هي ملازمة له، أمّا على القول الثاني فهو راجم لأتباعه بكل وسائل الغواية و أدواتها من الفتن و الضلال و الفساد.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله:
الجواب: "الله" -جل ّ في عليائه- هو أخص الأسماء لله سبجانه وتعالى، و لم يدع به أحد أو شيئ سواه- جلّ جلاله- وهو اسم جامع للأسماء الحسنى، وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. قال ابن القيم –رحمة الله عليه-ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: "وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى".
أمّا دلالة الاسم فلها معنيان:
1- دلالة اللزوم على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم بيّنة وظاهرة، ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى وكمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته. قال ابن القيم- رحمة الله عليه-: اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى.
2- هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: " وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ ۖ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ" (سورة الأنعام:3) ، والعبادة الخالصة الصحيحة يلزمها المحبة، والتعظيم، والانقياد، حتى يكون العبد من أهل التوحيد والإخلاص.
.
س4:ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟ ؟
الجواب: ذكرت اسماء الله تعالى "الرحمن الرحيم" أولا في البسملة وذلك للاستعانة بالله تعالى واستصحابه على تلاوة القرآن و فهم معانيه والتعبد به،ولا يتحقق ذلك إلا برحمة الله تعالى، وهذا يعطي القلب جرعة و فيضان من التوكل و الإيمان حتى يتحقق القصد من التلاوة و الذكر. أمّا الموضع الثاني جاء في سورة الفاتحة بعد ذكر حمد الله تعالى وربوبيّته العامّة للعالمين؛ و هذا مايناسب معاني رحمة الله تعالى وسعتها للخلق أجمعين، وهذه دلالة على أنَّ رحمته وسعت كلّ شيء، وهو كثير الرحمة، وهذا من باب الأدب والثناء للعبد على الله سبحانه تعالى بين يدي مسألته في محراب العبادة والتذلل والإنكسار.


س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: "وإياك نستعين"
الجواب: حذف متعلّق الاستعانة في قوله تعالى: "وإياك نستعين" يفيد العمومَ، ليشملَ كلَّ ما يحتاج إليه العبد إلى عون ربّه من طلب منافع و نعم أو دفع ضرّ في دينه، وكل ذلك وغيره لا يحصل إلا بعون الله سبحانه وتعالى.المستعان عليه لم يذكر و أصبح محذوفا و ذلك أرجعه العلماء إلى سببين:
1- تقدم ذكر العبادة المراد الإستعانة عليها.
2- الإستعانة على قضاء كل الأمور والحوائج بالله سبحانه وتعالى ولا غنى لنا عنه.
وكلا المعنيين صائب، فالإستعانة بالله سبحانه وتعالى على أداء حقوقه، والثاني الإستعانة بالله سبحانه وتعالى على ما يحتاجه العبد. قال ابن عباس-رضي الله عنهما- في قول: " وإيّاك نستعين" قال: (على طاعتك و على أمورنا كلها). أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
الجواب: الصراط ينقسم إلى طريقين: مستقيم، أومعوج؛ فالموافق للحق فهو مستقيم، كما قال الله تعالى: "وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه" (الأنعام:153)؛ وما كان معارضا و مخالفاً للحق فهو معوج. في لغة العرب هو الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب. قال ابن القيّم - رحمه الله عليه-: (الصراط ما جمع خمسة أوصاف: أن يكون طريقاً مستقيماً سهلاً مسلوكاً واسعاً موصلاً إلى المقصود؛ فلا تسمّي العربُ الطريقَ المعوجَّ صراطاً ولا الصعب المُشِقّ ولا المسدودَ غير الموصول).
أمّا المراد بالصراط المستقيم: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين"، وهو وصف جامع مانع لما يوصل إلى رضوان الله وجنّته، وينجّي من سخط الله وعقوبته، فهو دين الإِسلام، و كتاب الله، وماكان عليه النبي صلّى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، و هو الحق. قال ابن كثير – رحمة الله عليه- (كلّ هذه الأقوال صحيحةٌ، وهي متلازمةٌ، فإنّ من اتّبع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، واقتدى باللّذين من بعده أبي بكرٍ وعمر، فقد اتّبع الحقّ، ومن اتّبع الحقّ فقد اتّبع الإسلام، ومن اتّبع الإسلام فقد اتّبع القرآن، وهو كتاب اللّه وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلّها صحيحةٌ يصدّق بعضها بعضًا، وللّه الحمد).ا.هـ.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
الجواب: تعني موافقة تأمين الملائكة هي موافقة تأمين المأموم تأمينا صحيحا وقت تأمين الملائكة، ويحصل هذا بعد تأمين الإمام أو بعد أن يقول الإمام: "ولا الضالّين"، و إذا حصل هذا التوافق في التوقيت ينال العبد مغفرة ماتقدم من ذنبه لقول النبي (صلّى الله عليه وسلم): "إذا أمَّن الإمام فأمّنوا فإنه من وافق تأمينُه تأمينَ الملائكة غُفر له ما تقدَّم من ذنبه" (متفق عليه)، وقوله أيضا صلّى الله عليه وسلم: "إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه" (متفق عليه).

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب: القرآن الكريم منبع لا ينضب من الفوائد و الدرر التي يعجز عن حصرها العقل البشري المحدود، ولكن فضل الله سبحانه وتعالى كبير، حيث يمنح اللطائف والمنن على من يشاء من عباده ليعلموها الناس؛ فسورة الفاتحة ليست نشازا عن باقي سور القرآن مع عظيم فضلها و عميق أسرارها. ولهذا يمكن لطالب العلم أن يستفيد كثيرا من دراسة تفسير هذه السورة من كتب التفسير الصحيحة والمعتمدة لأهل السنّة والجماعة، و كذلك من طلبة العلم والعلماء العاملين. فمن خلال الدراسة البسيطة لأمثالنا لهذه السورة المباركة يمكن أن نستفيد منها:
أولا: أن سورة الفاتحة تسلسل مبادئ القرآن و ركائزه وهي: العقيدة، العبادة، منهج الحياة، وهذه الأمور لها نأثير مباشر على سلوكياتنا العامة والخاصّة.
ثانيا: إسناد النعمة إلى الله تعالى وحده في الهداية لأنها فضل محض من الله، وهذا من باب رد الفضل والنعم -والمنعم هنا هو الله سبحانه وتعالى -، ولهذا تذكرنا هذه السورة ة بشكر نعم الله و الثناء عليه والإقرار بملكه وتفرده، والإخلاص في التوجه و طلب العون والمدد، و سؤاله الرشاد و الإستقامة على الطريق المستقيم.
ثالثا: تعلمنا آداب الدعاء: بأن يبدأ العبد بالحمد والثناء على الله، ثم يظهر ضعف حاله، كما هو في إخباره بعبادته واستعانته بربه، ثم يطلب بعدها، كما في طلب الهداية، و كذلك تعلمنا أدب الخطاب مع رب العالمين وذلك بنسب النعم إليه و عدم نسب الشرّ إليه، مع أن كليهما بتقديره سبحانه وتعالى، حيث أسندت نعمة الإنعام له مباشرة: " أنعمت عليهم " و لم يذكر الفاعل في " المغضوب عليهم" تأدُّبًا مع الله، وهذا ديدن الأنبياء عليهم السلام كما هو معلوم.

محمد أبو بكر 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 12:10 PM

المجموعة الأولى
 
فضائل سورة الفاتحة.
ج١: ثبت بيان فضاىل سورة الفاتحة في أحاديث كثيرة . حيث وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل سور القرآن وأنها خير سور القرآن وأنها أُمّ القرآن وأنها أعظم سوررة في القرآن.
والصلاة التي هي أعظم العبادات البدنية لا تصح إلا بقراءة سورة الفاتحة. ومما يزيدها شرفا وفضلا كثرة أسماءها وألقابها.
س٢: تحقيق الاستعاذة
ج٢: أن العبد يكون مستعيذا حقا كلما جمع بين أمرين:
- التجاء القلب إلى الله وطلب إعاذته بصدق وإخلاص.
- إتباع هدى الله فيما أمر به. ومن ذلك بذل الأسباب في امتثال أوامره واجتناب نواهيه.
س٣: هل تعد البسملة آية في كل سور القرآن؟
ج٣: البسملة آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور.
ومما يستدلّ به على صحة قول من لا يعدّها آية في أوّل كلّ سورة:
1. حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النَّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن سورة من القرآن، ثلاثون آية، شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: {تبارك الذي بيده الملك}). رواه أحمد وأبو داوود والترمذي وابن ماجه والنسائي.
وسورة الملك ثلاثون آية من غير البسملة عند جمهور أهل العدد.
ومن قال: (هي إحدى ثلاثون آية) فلم يعدّ البسملة وإنما عدّ {قد جاءنا نذير} آية، كما هو في العدّ المكي، والعد المدني الأخير.
2. وحديث زرّ بن حبيش قال: قال لي أبي بن كعب: (كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟)
قال: قلت له: (ثلاثا وسبعين آية)
فقال: (قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة) الحديث، رواه أحمد في مسنده.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة، لا خلاف بينهم في ذلك.
س٤: اشرح معنى الرب وأنواع الربوبية
ج٤: الرب هوالجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
والربوبية على نوعين:
- ربوبيو عامة لكل المخلوقات.
- وربوبية خاصة لأولياءه بالتوفيق والنصرة والسداد.
س ٥: عرف العبادة لغة وشرعا.
ج ٥: قال ابن جرير رحمه الله: (العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة، وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام، وذلّلته السابلة (معبَّدًا) ).
وقال أبو منصور الأزهري: (ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع، ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء)ا.هـ.
فهذا تعريف لها باعتبار أصل معناها الملازم لها، واعتبار هذا المعنى مهم.

والعبادة في الشرع لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالة (العبودية)؛ إذ قال رحمه الله تعالى: (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)ا.هـ.
قوله: (من الأعمال والأقوال) هذا قيد يخرج الأشخاص والأمكنة والأزمنة التي يحبها الله فلا توصف بأنها عبادة، لأن العبادة تتعلق بما يُتعبَّد به.
وتعريف شيخ الإسلام للعبادة حسن بديع، وهو وصف جامع مانع للعبادات الشرعية، وأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة؛ لأن كلَّ ما يُتقرَّب به إلى المعبود فهو عبادة؛ كما قال الله تعالى: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ﴾ ؛ فسمَّى ما يفعلونه عبادة، وقال تعالى: ﴿ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ﴾ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
فالعبادات الشركية والبدعية وإن كان يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة من جهة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، لكنها عبادات باطلة عند الله؛ فمن عبد اللهَ عبادةً غير خالصة له فهي مردودة عليه، وكذلك من عبد الله بعبادة لم يأذن الله بها فهي مردودة عليه.
فتعريف شيخ الإسلام للعبادة تعريف بالحدّ الرسميّ لغرض بيان ما يشمله اسم العبادة الشرعية، وتعريف ابن جرير وأبي منصور للعبادة تعريف بالحد الحقيقي لغرض بيان ماهية العبادة وحقيقتها؛ فهي لا تكون إلا بتذلل وخضوع.
ويصحب هذه الذلة في العبادات الشرعية التي أمر الله بها ثلاثة أمور: المحبة، والانقياد، والتعظيم.
والعبادةُ تكونُ بالقلبِ واللسانِ والجوارحِ.
س ٦: معنى (اهدنا)
ج ٦: أي أرشدنا ووفقنا لهداك
والهداية على مرتبتين :
- الهداية العلمية : وهي هداية الدلالة والإرشاد
- الهداية العملية : وهي هداية التوفيق. فالأولى تفيد العلم بالحق والبصيرة في الدين . والثانية تفيد إرادة الحق والعمل به .
أما مراتب الهداية التي يجب استحضارها فهي كالآتي:
أ- حضور القلب عند الدعاء.
ب- الإحسان في الدعاء.
ج- قصد سؤال الهداية التامة.

س ٧: حكم التامين بعد الفاتحة وفضله.
ج ٧: والتأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة حثّ عليها النبي صلى الله عليه وسلّم في الصلاة وخارج الصلاة.
قال ابن رجب: (روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: ((إذا أمّن القارئ فأمنوا)) فهذا أمر منه، والأمر أوكد من الفعل)
صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء وأنّ فيه من الفضل والخير ما جعل اليهود يحسدون هذه الأمّة عليه كما حسدوهم على يوم الجمعة، ومن تلك الأحاديث:
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
وفي رواية في صحيح البخاري « إذا أمَّن القارئ فأمنوا؛ فإنَّ الملائكة تؤمّن، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه »
2. وحديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).
3. وحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذا قال{غير المغضوب عليهم ولا الضالين}، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم). رواه أحمد ومسلم.
4. وحديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين))

س ٨: الفوائد السلوكية من سورة الفاتحة.
ج ٨: استفدت من السورة ما يلي:
أ- التضرع والتذلل لله عند الدعاء
ب- تقديم الثناء على الله قبل عرض الحاجة.
ج- الصدق في المسألة .

وليد عشري 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 03:14 PM

إجابات أسئلة المجموعة الثالثة:-
إجابة السؤال الأول:-
معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثانى:-
أولاً: استدل لهذا الاسم بقوله تعالى "ولقد أتيناك سبعا ًمن المثانى والقرآن العظيم"، والسبع المثانى إسم مشترك مع السبع الطوال.
والمراد بالسبع آياتها، وهنا خالف المعدود العدد.
أما تسميتها بالمثانى فهناك أقوال للعلماء فيها وهى كما يلي:-
القول الأول:- أنها تثنى أى تعاد فى كل ركعة وقال قتادة "فاتحة الكتاب تتثنى فى كل ركعة مكتوبة وتطوع"
القول الثاني:-
إن الله تعالى استثناها للرسول صلى الله عليه وسلم فلم يعطيها أحداً قبله، لقول سعيد قال:- قلت لابن عباس:- فما المثانى؟ قال:"هى أم القرآن ، استثناها الله لمحمد صلى الله عليه وسلم، فرفعها فى أم الكتاب، فادخرها لهم حتى أخرجها لهم، ولم يعطها لأحد قبله"
القول الثالث:- لأنها مما يُثنى بها على الله عز وجل.
القول الرابع:-
هو ما دل على اثنين اثنين وقيل إنه ذكر فيها من المعانى المتقابلة كحق الله وحق العبد وغيرها.
والقول الأول هو قول جمهور العلماء.
************
إجابة السؤال الثاني:-
معنى الشيطان هو مشتق من "شطن"وهو بمعنى البعد والمشقة والالتواء، قال الخليل بن احمد (الشيطان فيعال من شطن أى بعد)
معنى وصفه بأنه رجيم.
الرجم فى اللغة هو الرمى بالشر وبما يؤذى وهو حسي مثل الرجم بالحجارة والشهب، ومعنوى مثل القول السئ من السب والشتم.
ومعنى الرجيم الأول :- أنه مرجوم.
والثانى:- أنه بمعنى راجم أى يرجم الناس بالوساوس، وكلا المعنين صحيح لأن الشيطان حيثما كان فهو رجيم مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه.
************
إجابة السؤال الثالث:-
معنى اسم الله جل جلاله.
اسم (الله) هو الإسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخص أسماء الله تعالى وأعرف المعارف على الاطلاق، قال تعالى" ولله الاسماء الحسنى"
وإسم الله يشتمل على معنيين عظيمين هما:-
الأول:- هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال وهذا الإسم يدل على سائر الأسماء الحسنى.
المعنى الثانى:- هو المعبود الذى يستحق العبادة قال تعالى: " وهو الله فى السماوات وفى الأرض" ، أى المعبود فيهما.
**************
إجابة السؤال الرابع:-
الحكمة من تكرار ذكر (الرحمن الرحيم) مرتين فى سورة الفاتحةهى:-
فى الموضع الأول وهو البسملة وهو الاستعانة بالله تعالى والتبرك يُذكر اسمه على تدبر وفهم الآيات.
الثانى:- ذكرهما بعد الحمد والربوبية فيه ما يناسب المقام من شمول رحمة الله تعالى لجميع العالمين، وهى ما فيها من ذكر الثناء على الله تعالى.
************
إجابة السؤال الخامس:-
فائدة حذف متعلق الاستعانة فى قوله تعالى(وإياك نستعين).
يفيد عموم ما يستعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاج العبد إلى عون ربه في دنياه وآخرته، لأن العبد لا يصلح حاله إلا بعون الله تعالى.
*************
إجابة السؤال السادس:-
معنى الصراط فى اللغة:- هو الطريق الواضح المستقيم الموصل للمطلوب.
و الصاد فى الصراط منقلبه عن السين.
السين (السراط).
المراد بالصراط المستقيم:-
ذكر عن الصحابة والتابعين خمسة أقوال كما يلي:-
القول الأول:- هو دين الإسلام.
القول الثاني:- كتاب الله تعالى لما ذكر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر مابعد بعدكم وحكم مابينكم وهو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى فى غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين، وهوالذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
القول الثالث:- هو ما كان عليه النبى صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى حديث (الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على طرفه، والطرف الآخر الجنة).
القول الرابع:- هوالنبى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبو بكر وعمر، وعندما فسر ابن عباس الصراط المستقيم قال (هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحباه).
القول الخامس:- المراد به الحق، هذا وصف الطريق المستقيم بأنه الحق وما سواه باطل.
وهذه الأقوال كلها صحيحة وهى متلازمة فإن من اتبع النبى صلى الله عليه وسلم واقتدى لأصحابه فقد اتبع الحق ومن اتبع الحق فقد اتبع الإسلام ومن اتبع الاسلام فقد اتبع القرآن، وهو كتاب الله وحبله المتين، وصراطه المستقيم، فكلها أقوال صحيحة والله تعالى اعلى واعلم.
************
إجابة السؤال السابع:-
معنى موافقة الملائكة فى التأمين:-
قال النبي صلى الله عليه وسلم"إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه، تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه"، وفى هذا أقوال وهو أن الملائكة فى السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة، غُفر له ما تقدم من ذنبه، وهذا لايقتضى أن جميع الملائكة فى السماء تؤمن خلف كل إمام بل هناك صنف موكلون بهذا العمل، وجعل الله تعالى لهم من العلم والقدرة على أداء ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله عز وجل ملائكة سياحين فى الأرض يبلغونى من أمتى السلام"، والله تعالى أعلم بحقيقة الحال فى شأن التأمين.
**************
إجابة السؤال الثامن:-
الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة الفاتحة:
١- البدء بالتسمية وذكر الله تعالى عند بدأ عمل والاستعانة به من الشيطان الرجيم.
٢- الحمد والثناء على الله تعالى بما هو أهله.
٣- رحمةخلق الله تعالى والتعامل مع الآخرين برفق ولين امتثالاً لوصف الله تعالى بالرحمن الرحيم.
٤- تفويض الأمر كله لله تعالى لأنه المتصرف والعالم بشئون خلقه.
٥- العبودية لله تعالى وحده دون سواه .
٦- طلب الهداية والتوفيق والسداد من الله تعالى فى أمورنا.
٧- التماس الصادقين المخلصين واتباعهم والعمل معهم فى نشر القيم والمبادئ الإسلامية التى تنشر الخير والرحمة لجميع العالم .
٨- دعاء الله تعالى بأن يُرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه ويُرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.
٩- قراءة سورة الفاتحة والتماس الشفاء بها من عند الله تعالى.
١٠- الحرص على إتقان سورة الفاتحة حفظاً وتلاوة لأنها لاتصح الصلاة إلا بها.
والله ولي التوفيق،،

محمد عبد الرازق 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 04:05 PM

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
ج: قال الله تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم), وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم", وقال: "من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج هي جداج هي خداج غير تمام", فصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن المراد بالسبع المثاني: الفاتحة, ولما كانت هذه الآية آية من سورة الحجر, وقد اتفق العلماء على مكية هذه السورة, دل ذلك على مكية سورة الفاتحة.
ذلك ولم يصح خلاف في أنها مكية عن أحد من الصحابة أو التابعين, إلا ما روي عن مجاهد من أنها نزلت بالمدينة, وهو قول تفرد به.
وجمهور أهل العلم على أن فاتحة الكتاب مكية, والله أعلم.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
ج: روي عن الإمام علي رضي الله عنه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أن تقرءوا كما علمتم", والمشهور عن القراء ترتيل الاستعاذة وتجويدها.
ومن العلماء من اختار عدم التجويد والترتيل لأنها ليست بقرآن, وإنما ذكر ودعاء بإجماع العلماء.
والأولى الأخذ بما عليه أئمة القراء من التجويد والترتيل.

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
ج: (الرحمن): ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء, وهو على وزن "فعلان" مما يدل على بلوغ الغاية, و(الرحمن) اسم مختص بالله تعالى, لا يسمى به غيره.
(الرحيم): أي الراحم, وهو على وزن فعيل فدل على المبالغة في الرحمة, وسبحانه عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
والحكمة من اقترانهما:
اختلف في ذلك العلماء على أقوال, من أحسنها قول ابن القيم رحمه الله: (الرحمن) دال على الصفة القائمة به سبحانه, و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فالرحمن للوصف والرحيم للفعل, وقال بعضهم (الرحمن): ذو الرحمة, و(الرحيم): الراحم.

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
ج: (مالك يوم الدين): ورد فيها قراءتان متوترتان:
الأولى: (مالك يوم الدين) بإثبات الألف بعد الميم, وهي قراءة عاصم وغيره.
الثانية: (ملك يوم الدين) بحذف الألف, وهي قراءة نافع وغيره.
وأثر القراءتين على المعنى:
(مالك يوم الدين): أي الذي يملك كل شيء يوم الدين, ويتفرد فيه بالملك التام, (يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله).
و(ملك يوم الدين): أي الملك صاحب الملك والتصرف, وأمره نافذ على من تحت ملكه وسلطانه, ولا ملك في ذلك اليوم إلا الله, (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار).
والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر؛ فإن من الناس من يملك وليس بملك, ومنهم من هو ملك لا يملك, أما الله تعالى فهو المالك الملك, ويوم القيامة لا يبقى ملك سواه, ولا مالك إلاه.
وموقفنا من هذه القراءات:
أن ما صح من قراءات عند أهل العلم نعتقد صحتها جميعا, ولا يسوغ لنا الطعن فيها, فكل ما صح من القراءات عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز رده، فإن تواتر فهو قرآن متعبد بتلاوته، وإلا فحكمه حكم الحديث الصحيح أي بمنزلته في الاستدلال به على الأحكام الشرعية، ونسبة القراءات للرواة كالسبعة وغيرهم لاشتهارهم بتعليمها وتلقيها عنهم، والأفضل التنويع في القراءة ليقرأ بكل ما ثبت.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
ج: الاستعانة: هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار, وهي أوسع معاني الطلب, وتشمل الاستعاذة والاستغاثة والتوكل وغير ذلك؛ فكل ما يقوم به العبد من قول أو عمل رجاء تحصيل منفعة أو دفع مفسدة فهو استعانة.
أقسامها: هي على قسمين:
- استعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين, كالمحبة والخوف والرجاء, ولا تصرف لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر.
- استعانة التسبب: ومعناها بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب, مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله وحده, ولكونها تخلو من المعاني التعبدية, فهي ليست بعبادة, وقد تكون مشروعة, وقد تكون شركا؛ بحسب حكم السبب وحكم الغرض.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
ج: تعدية فعل الهداية في القرآن له أنواعك
- التعدي بإلى؛ قال تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم), وهي هداية دعوة وإرشاد إلى الصرط المستقيم.
- التعدي باللام؛ قال سبحانه: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), وذلك بمعنى حصول الهداية للعبد وتهيئتها.
- تعدي الفعل بنفسه دون حرف؛ كما في الآية هنا: (اهدنا الصراط المستقيم), فجمع هذه المعاني كلها؛ من دعوة وإرشاد, وتحقيق وتهيئة, فتجريد الفعل من الحرف خروج بالمعنى عن التعين والتخصيص بحسب معنى الحرف.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
ج: التأمين: هو قول (آمين) بعد قراءة أو سماع الفاتحة و في الصلاة وخارجها, وهي كلمة دعاء بمعنى" اللهم استجب", وهو سنة مؤكدة.
واتفق العلماء على أن المأموم يقول: (آمين), واختلفوا في الجهر بها وإخفاءها على أقوال, والراجح الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية.
قال صلى الله عليه وسلم: "...وإذا قال (ولا الضالين) فقولوا: آمين".
وكذلك الإمام فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ (ولا الضالين) فقال: (آمين ورفع بها صوته), وبذلك قال غير واحد من الصحابة والتابعين ومن بعدهم: أنهم يرون رفع الصوت بالتأمين, وعدم إخفائها.
وتأمين المنفرد يكون تبعا لقراءته.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج:
- الحرص على الدين والإهتمام بالقرآن الكريم تأسيا بالصحابة الكرام في ذلك, وعدم وضع ما ليس بقرآن داخل المصحف.
- لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن, فلذلك يجب على العبد أن يحسن قراءتها وتعلم معانيها.
- استشعار معنى الفاتحة في الصلاة, وما تورثه من خشوع وخضوع.
- مداومة الحمد والشكر لله تعالى, والثناء عليه, فهو الرب وهو الإله.
- التعرض لرحمة الله التي وسعت كل شيء, وهو سبحانه رحيم بعباده.
- اعمل ما شئت, فإن الله يدين الناس بما عملوا يوم الدين, فإن شاء غفر, وإن شاء عذب.
- لا يغرنك ملك دنيا فسرعان ما يزول, وكل ملك سيزول ملكه إلا الله تعالى, فهو الملك الحق.
- العبادة تستلزم العون من الله عليها, فاستعن بالله على عبادته سبحانه.
- أنفع وأعظم الدعاء: (اهدنا الصراط المستقيم...)
- وجوب لزوم الصراط المستقيم, والبعد عن طرق المغضوب عليهم والضالين من اليهود والنصارى ومن على شاكلتهم.
- الحرص على قول (آمين) عقب الفاتحة في الصلاة وغيرها, لأنها من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء, وأن في التأمين من الخير ما جعل اليهود يحسدون المسلمين عليه.

محمد عبد الرازق 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 04:40 PM

xxxxx

عماد الدين ثاقب 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 08:43 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
_____________________________________________________
السؤال الأول: بين فضائل سورة الفاتحة.
الجواب:
ورد في فضلها روايات عديدة ما بين الصحيح والضعيف والروايات الصحيحة يكتفي لنا.
1. إنها أعظم سورة في القرآن الكريم فقد روى البخاري في صحيحه عن أبي سعيد بن المعلى رضي الله تعالى أنه قال:
كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد. ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن. قال: {الحمد لله رب العالمين} هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته.
2. سمي الله عز وجل هذه السورة بالسبع المثاني والقرآن العظيم كما ورد في الحديث الذي ذكر في الفضل الأول وكما روى البخاري أيضا عن أبي هريرة أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم.
3. وصفها النبي بأنها أفضل السورة كما في الحديث الذي رواه النسائي في سننه الكبرى عن أنس بن مالك أنه قال:
كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه. فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أخبرك بأفضل القرآن. قال: فتلا عليه: الحمد لله رب العالمين.
4. نزل لأجل نزوله ملك لم ينزل قبله قط كما روى مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال:
بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه. فقال: هذا باب من السماء فتح اليوم لم يفتح قط إلا اليوم فنزل منه مَلَك. فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم. فسلَّم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة. لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته.
5. فيها شفاء ويستعمل للرقية كما فعله أصحاب النبي وقد أقر أمرهم كما أخبر به أبو سعيد الخدري في الحديث المتفق عليه:
انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سَفْرَةٍ سافروها حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم. فلُدِغ سيّد ذلك الحيّ فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء. فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا لعله أن يكون عند بعضهم شيء فأتوهم. فقالوا: يا أيها الرهط إن سيّدنا لُدِغ وسعينا له بكل شيء لا ينفعه فهل عند أحد منكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله إني لأرقي ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلا فصالحوهم على قطيع من الغنم. فانطلق يتفل عليه ويقرأ: الحمد لله رب العالمين.. فكأنما نُشِطَ من عِقَال فانطلق يمشي وما به قَلَبَة. قال: فأوفوهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه. فقال بعضهم: اقسموا. فقال الذي رَقَى: لا تفعلوا حتى نأتيَ النبي صلى الله عليه وسلم فنذكرَ له الذي كان فننظرَ ما يأمرُنا. فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له. فقال: وما يدريك أنها رقية؟!
ثم قال: قد أصبتم اقسموا واضربوا لي معكم سهما. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
_____________________________________________________
السؤال الثاني: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الجواب:
يكون مدار تحقيق الاستعاذة بأمرين:
1. التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق واخلاص ويعتقد العبد أن الأمور كله بيد الله تعالى دون ما سواه كما قال النبي لابن عباس فيما رواه الترمذي: وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ.
2. يتنقل العبد ما في قلبه من هذا الاخلاص والصدق لله في أعماله باتباع الهدى وامتثال أوامر الله واجتناب ما نهى عنه.
_____________________________________________________
السؤال الثالث: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
الجواب:
لقد أجمع أهل العلم على أن البسملة آية في سورة النمل وقد اختلفوا في عدها آية في سورة الفاتحة. فقد ذهب طائفة من أهل العلم والقراء (أصحاب العدّ الكوفي والمكي) إلى أنه آية في سورة الفاتحة وذهب البقية إلى أنها ليست آية.
أما في بدايات السور فليس هناك خلاف بين أهل العدد على عدم عدها آية وإن كان ذهب بعض أهل العلم (منهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى) إلى أن البسملة آية مستقلة ولا يعدهها من السور نفسها. فقال: هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها.
ومن دلائل ذلك ما رواه أحمد في مسنده عن زر بن حبيش:
قال لي أبي بن كعب: كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟
قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية
فقال: قط. لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة.
وقد أجمع أهل العدد على أن عدد آيات سورة البقرة ثلاث وسبعون من غير البسملة.
_____________________________________________________
السؤال الرابع: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الجواب:
معناه: اسم جامع يشمل جميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية وغير ذلك. والربوبية نوعان:
1. ربوبية عامة وهي تشتمل حوائج كل الخلائق سواء امتثل بما أمره الله تعالى أم لا.
2. ربوبية خاصة لمن آمن به وأطاع أوامره واجتنب نواهيه فيعطي الرب هذا المؤمن الولي كل خير في هذه الدنيا والآخرة.
_____________________________________________________
السؤال الخامس: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا.
الجواب:
معناها لغة الذل والطاعة مع الخضوع.
كما قال ابن جرير: العبودية عندَ جميع العرب أصلُها الذلّة وأنها تسمي الطريقَ المذلَّلَ الذي قد وَطِئته الأقدام وذلّلته السابلة معبَّدًا.
وقال أبو منصور الأزهري: ومعنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع ويقال طريقٌ مُعَبَّدٌ إذا كان مذلَّلا بكثرة الوطء.
أما معناها اصطلاحا فقد عرفها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ب: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.
فتشمل كل الأعمال سواء كان باللسان أو الجوارح أو القلب ما دام أنها خالصة لله وعلى هدي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم. وتكون مع الذل والمحبة والانقياد والتعظيم.
_____________________________________________________
السؤال السادس: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
الجواب:
معناه طلب الرشد واتباع هدى الله. والهداية تكون هداية الإرشاد والبيان وهداية التوفيق والإلهام. فبالأولى يستطيع العبد أن يعرف الحق وكيفية عمله وما إلى ذلك وبالثانية يوفق العبد لعمل ما عرفه لينال درجات العلية عند الله تعالى. إذا يشتمل اهدنا كلا المعنيين ومعهما ما يتضمنهما مما ذكر.
أما المراتب الهداية فهي مما ذكر من المعنيين:
1. هداية الإرشاد والبيان وثمرتها علم نافع
2. هداية التوفيق والإلهام وثمرتها عمل مقبول
_____________________________________________________
السؤال السابع: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
الجواب:
التأمين مستحبة ومن سنن المؤكدة. وهذا الاستحباب يكون في الصلاة وفي غير الصلاة.
كما ذكر ابن رجب: روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ عن أحمد قال: "آمين" أَمْرٌ من النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال: إذا أمّن القارئ فأمنوا فهذا أمر منه والأمر أوكد من الفعل.
أما فضله فروي فيه أحاديث ما يدل على أنه يغفر الذنوب بسببه ويجيب الدعاء به. والفضل فيه إلى حد أن اليهود يحسدون المسلمين بسببه كما ذكر في الأحاديث التالية:
1. حديث أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه. متفق عليه
2. حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم فإذا كبر فكبروا وإذا قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين فقولوا: آمين يجبكم الله. فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا فإن الإمام يركع قبلكم ويرفع قبلكم. رواه أحمد ومسلم
3. حديث عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال: ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين. رواه البخاري في الأدب المفرد
_____________________________________________________
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب:
في هذه السورة فوائد كثيرة جدا والسعيد والمفلح من وفقه الله بإدراكها ثم تطبيقها. وبعض ما استفدت منها:
1. من فضل الله ونعمه أنه أنزل إلينا كتابه وجعل فيها وسائل لهدايتنا كما في هذه السورة فيجب الشكر علينا.
2. طريقة الدعاء وهي أن يبدأ العبد باسم الله والثناء إليه والالتجاء إليه ثم بيان مجده وعظمته ثم الذل واحتقارنا أمام الله. بعد هذه كله يطلب ما يحتاج إليه مما أباح لنا وينتهي بالتأمين.
3. أن نتوكل على الله كل التوكل ونطلب العون من الله حيث كونه رب العالمين.
4. أن نطلب كل ما نحتاج من الله فإنه قادر على إعطاءه.
5. أن نطلب الرحمة والنجاة يوم الدين والهداية من الله تعالى وحده.
6. أن نخلص عبادتنا وكل حياتنا لله تعالى.
7. أن نجتهد في معرفة ما أحل الله لنا في هذه الدنيا حتى نطلبها منه جلا وعلا.
8. أن نبتعد أنفسنا ممن سخطهم الله وأضلهم والمشابهة بهم ومشابهة أعمالهم.
9. أن نتعرف أنفسنا بمن يرضي الله وينعمهم الله حتى نقتدي بهم ونكون مثلهم.
_____________________________________________________

حسن الفكر 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 09:15 PM

إجابة مذاكرة مختصر تفسير سورة الفاتحة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثالثة:

س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج : للفانحة أسماء كثيرة التي تدل على فضائلها وعظمتها، ومن أسمائها التي ورد ذكرها في الكتاب والسنة هي السبع المثاني. قد استدل لهذا الإسم بقوله تعالى : (ولقد آتينا سبعا من المثاني والقرآن العظيم)، وقوله صلى الله عليه وسلم : (أم القرآن هو السبع المثاني والقرآن العظيم).
و في بيان معنى تسميتها بهذا الإسم أقوال لأهل العلم :
القول الأول : لأنها تعاد في كل ركعة، وهذا القول مروي عن عمر بن الخطاب والحسن البصري وقتادة
القول الثاني : لأن الله تعالى استثناها لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا القول روي عن ابن عباس
القول الثالث : لأنها مما يثنى به على الله تعالى كما ذكره الزجاج احتمالا
القول الرابع : هو ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى أو مشتق من المثنى الدال على اثنين
والقول الأول هو قول الجمهور.

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج : عرفنا أن المقصود بالشيطان هو المخلوق من الجن الذي يوسوس الإنسان لترك الطاعة وفعل المعصية, أما لغة الشيطان مشتق من "شطن" و هو لفظ جامع للعبد والمشقة والالتواء والعسر. قال الخليل بن أحمد : (الشيطان فيعال من شطن أي : بعد).
و في معنى الرجيم قولان : أنه بمعنى مرجوم, وأنه بمعنى راجم. وهذا القولان صحيحان, فالشيطان هو مرجوم بما يسوءه ويشينه, فهي صفة ملازمة له. والشيطان هو راجم لأتباعه بسهام الفتن وتزيين الباطل وتثبيط الحق.

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
ج : اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى وأخص أسماء الله وأعرف المعارف. ومعناه يشتمل على معنيين عظيمين :
المعنى الأولى : هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال, وهو يدل على سائر الأسماء الحسنى. وهذا الاسم يتضمن كمال الألوهية لله تعالى, ويستلزم كمال ربوبية الله تعالى, ويستلزم كمال ملكه وتدبيره.
المعنى الثاني : هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة إلا هو, كما قال تعالى : (وهو الله في السموات وفي الأرض).

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة؟
ج : بعد تأمل سياق الآيات ومقاصدها، يتبين الفرق بين مقصد ذكر هذين الإسمين في البسملة وبين ذكرهما في الحمد. في البسملة، يكون ذكر هذين الإسمين لتحقيق الإستعانة بالله تعالى رجاء لرحمته. أما في ذكرهما بعد حمد الله تعالى وربوبيته العامة للعالمين، يكون يناسب من معاني رحمة الله تعالى وسعتها لجميع العالمين. فظهر معنى جليل من حكمة ترتيب الآيات على هذا الترتيب البديع المحكم.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
ج : ذكر العلماء في بيان متعلق الاستعانة، أنه يرجع إلى معنيين : أحدهما نستعينك على عبادتك، والآخر نستعينك على قضاء حوائجنا. والصواب الجمع بين المعنيين لأنهما جمعا بين حق الخلق وحق المخلوق.
فحذف متعلق الاستعانة هنا يفيد عموم ما يسنعان بالله عليه، ليشمل كل ما يحتاجه العبد.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط
المستقيم؟
ج : معنى الصراط في اللغة : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب. قال ابن القيم رحمه الله تعالى : (الصراط ما جمع خمسة أوصاف : أن يكون طريقا مستقيلا سهلا مسلوكا واسعا موصلا إلى المقصود، فلا تسمى العرب الطريق المعوج صراطا ولا الصعب المشق ولا المسدود غير الموصل).
المراد بالصراط المستقيم هو ما فسره الله به في الآية التي تليها بقوله : (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضآلين).
وقد تنوعت عبارات السلف في التعريف بالصراط المستقيم إلى خمسة أقوال :
القول الأول : دين الإسلام، هو قول جابر بن عبدالله ورواية الضحاك هن ابن عباس، وهو قول جمهور المفسرين
القول الثاني : كتاب الله، هو قول عبدالله بن مسعود
القول الثالث : ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، هو رواية عن ابن مسعود
القول الرابع : النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه أبو بكر وعمر، هو قول ابن عباس
القول الخامس : الحق، هو قول مجاهد.
وكل هذه الأقوال صحيحة وهي متلازمة، كما قال ابن كثير.

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج : قد اختلف العلماء في بيان معنى موافقة الملائكة بالتأمين، وأقربها أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام، فمن وافق الملائكة في التأمين غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير
سورة الفاتحة؟
ج : من الفوائد السلوكية من دراسة تفسير سورة الفاتحة :
أن الإنسان مسلما كان أو كافرا، صالحا كان أو فاسقا، دائما يحتاجون إلى الهداية من الله تعالى، فيحتاج الكافر بالهداية لدخول الإسلام، ويحتاج المؤمن إلى البصيرة في الدين وإلى الإعانة في الطاعة والعصمة من الضلالة.
من أهم الهداية التي طلبها الإنسان هي الهداية إلى معرفة الحق والهداية للعمل بالحق الذي قد عرفه.

تم والحمد لله رب العالمين.

أحمد عطية 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 09:22 PM

المجموعة السادسة

س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
إجابة السؤال الأول:
الاستعاذة : هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به. بمعنى اعتصم والتجئ وألوذ الى من بيده العصمة.
والعصمة هي : المنعة والحماية والسياج الحافظ ، قال تعالى ( لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ).
ومن أشر من يستعاذ بالله منه هو الشيطان الرجيم ، فقد أمر الله سبحانه بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم ، وذلك لأن الشيطان عدوّ للإنسان، قال تعالى (وإمّا ينزغنّك من الشّيطان نزغٌ فاستعذ باللّه إنّه سميعٌ عليمٌ).
وأما صيغ الاستعاذة فمختلف فيها، وقد جاءت روايات كثيرة في صيغها من أحاديث نبوية وآثار عن الصحابة وأخبار عن التابعين.
فمن الاحاديث النبوية :
1- حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) متفق عليه .
وهذه في الاستعاذة المطلقة ، وهي من اصح الروايات المعتمدة في صيغ الاستعاذة والتي قال بها كثير من الفقهاء واهل العلم.
2- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه).رواه الامام احمد وابوداود وغيرهما .
3- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول:( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك .. الى أن يقول : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه).رواه احمد والترمذي .
4- حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: (اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا،اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه). رواه احمد وابوداود .
والروايات الثانية والثالثة والرابعة تتفق على كلمات في صيغة الاستعاذة وهي الاستعاذة من همز الشيطان ونفخه ونفثه ، والمقصود بهذه الكلمات كما ذكر بعض رواة الحديث همزه: المُوتة، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشّعر.
وأما الاثار المروية عن الصحابة :
فأولا: أثر الأسود بن يزيد النخعي قال: افتتح عمر الصلاة، ثم كبر، ثم قال: (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين ). رواه ابن أبي شيبة.
وثانيا : أثر نافع، عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). أو (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).وفي رواية (اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم). ومن الملاحظ أن هذه الاثار توافق الرواية الاولى عن النبي في صيغة الاستعاذة غالبا .
وأما الآثار المروية عن بعض التابعين:
فمنها ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:( رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم). رواه عبد الرزاق في المصنف.
ومنها ما رواه أيوب السختياني عن محمد بن سيرين أنه كان يتعوذ قبل قراءة فاتحة الكتاب وبعدها، ويقول في تعوذه: (أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون). رواه ابن أبي شيبة.
ومنها ما رواه كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار، قال: سمعني أبي، وأنا أستعيذ بالسميع العليم، فقال: (ما هذا ؟ قال : قل : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم . رواه ابن أبي شيبة.
وعلى كل حال هذه الأحاديث والآثار تدلّ على أنّ الاختيار في صيغة الاستعاذة واسع لكن أن يختار من الصيغ المأثورة الواردة، ويبتعد عما سوى ذلك .

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
إجابة السؤال الثاني :
المراد بالبسملة قول (بسم الله الرحمن الرحيم). والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله).
أما معنى البسملة باختصار فهي تعرف باعتبارين ، باعتبار الجملة ، وباعتبار أفرادها ، ولكي نفهم الجملة لابد من تعريف افرادها أو كلماتها .
فكلمات البسملة : بسم وهي مكونة من جار ومجرور ، فالباء حرف جر يأتي معناه على أقوال عدة وأقربها أربعة اقوال كما ذكر ذلك اللغويون وهي :
القول الأول: الباء للاستعانة، وهو قول أبي حيان الأندلسي والسمين الحلبي، وقال به جماعة من المفسّرين.
والقول الثاني: الباء للابتداء، وهو قول الفراء، وابن قتيبة، وثعلب، وجماعة.
والقول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، واختاره ابن عاشور.
والقول الرابع: الباء للتبرك، أي أبدأ متبركاً، وهذا القول مستخرج من قول بعض السلف في سبب كتابة البسملة في المصاحف، وأنها كتبت للتبرّك، وهذا المعنى يذكره بعض المفسرين.
ويصح أن تجتمع الاربعة قصدا ، وخاصة الاولى والثانية ، وكأنه يقول بسم الله ابتدئ واستعين .
أما لفظ اسم الله جل جلاله : فهو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق. ولهذا يقال كما ذكر ابن القيم : ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: (وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى).
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى .
والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى : (وهو الله في السموات وفي الأرض). أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.
أما الرحمن : أي ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء. يدلّ على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
وأما الرحيم : وهي فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم، ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة.
والله تعالى هو الرحيم بالمعنيين؛ فهو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
وعليه فيكون معنى بسم الله الرحمن الرحيم : أي بسم الاله المألوه المعبود بحق وحده ذو الرحمة الواسعة الكثير الرحمة أبتدئ وأستعين وأتبرك .

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: (الحمد لله ):
إجابة السؤال الثالث :
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛ لكن مما تحسن معرفته أن الاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للمؤمنين" أي لا يدخلها غيرهم.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمتقدّم، أي هو أولى به وأحقّ.
ولهذا قيل : إذا أريد المعنى الأول للحمد؛ فالاختصاص يفيد معنى الأولوية والأحقية.
وإذا أريد المعنى الثاني للحمد فالاختصاص يفيد معنى الحصر.

س4: ما معنى قوله تعالى (إياك نعبد وإياك نستعين):
إجابة السؤال الرابع :
هذه الاية العظيمة اشتملت على معنى من معاني التوحيد الخالص ، وذلك بافراد العبادة لله وحده ، وافراد الاستعانة بالله وحده ، وبيان ذلك يتضح من خلال التقديم والتأخير في الاية ، أي تقديم ما حقه التأخير والعكس وهذا يفيد الحصر ، فكلمة إياك نعبد أي لا نعبد إلا إياك وفيها معنى "لا إله إلا الله".، وكلمة إياك نستعين أي لا نستعين إلا بك ، وفيها معنى "لا حول ولا قوّة إلا بالله".
ومعنى إياك نعبد : أي نُخلِص لك العبادة؛ - وهي التذلل والخضوع والانقياد مع كمال المحبة والتعظيم - فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
ومعنى إياك نستعين : أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا .
والاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ. فالاستعانة بالله على العبادة وعلى قضاء الحوائج .
وعلى كل حال هذه الاية هي التي قسمها الله بينه وبين عبده في الحديث القدسي الذي بدأه الله بقوله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، حتى فاذا قال العبد اياك نعبد واياك نستعين ، قال الله : هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل .
فقسمها الأوَّل: حقّه جلّ وعلا، وهو إفراده بالعبادة.
وقسمها الآخر : سؤال العبد الإعانةَ من الله وحده دون ما سواه.
فمن قام بحقّ الله تعالى في القسم الأول أعطاه الله ما سأله في القسم الآخر.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين):
إجابة السؤال الخامس :
الحكمة في ذلك أجاب عليها ابن القيّم رحمه الله تعالى في كتابه "مدارج السالكين" في جوابه على هذا السؤال ، حيث قال : تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها. ثم ذكر كلاما طويلا يتضمن شرح هذه العبارة ، وخلاصته أن العبادة والاستعانة كل منهما لها تعلق فالعبودية تتعلق بالله وهي قسم الرب ، والاستعانة تتعلق بالطلب وهي قسم العبد فكان تقديم قسم الرب على قسم العبد .
وبين كذلك أن العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص. وهذا ايضا يبين حكمة تقديم العبادة على الاستعانة .
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً في تفسيره أضواء البيان فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: (فاعبده وتوكل عليه).
وهذا القول القوي فيه تنبيه للناس وهو أن لا يطلبوا الاستعانة الا ممن يستحق العبادة ، وذلك لان من يستحق العبادة هو الرب وحده ، إذن : هو وحده المدبر القادر على اعانة من يلجأ اليه ، فسبحان الله .

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين):
إجابة السؤال السادس :
حرف "لا" هنا للفصل بين الكلمتين ، فلو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛ فأتي بحرف "لا" للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها، وهي النصارى. وهذا أحسن ما قيل في هذه المسألة.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
إجابة السؤال السابع :
هذا السؤال ينقسم الى شقين ، الشق الاول يتعلق بإسناد الانعام الى ضمير الخطاب ، والشق الثاني يتعلق بإبهام ذكر الغاضب ، فأقول مستعينا بالله :
الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب يتلخّص في أمور
أولها : توحيد الربّ جلّ وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحدَه، وأنّه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم، فكان ذكر الضمير أدلَّ على التوحيد من قول (المنعَم عليهم).
الثاني : أنَّ ذلك أبلغ في التوسّل والثناء على الله تعالى؛ فإنّ ذلك يقتضي أنَّ كل مهتدٍ إلى الصراط المستقيم فإنّما اهتدى بما أنعم الله عليه، فيتوسّل بسابق إنعامه على كلّ من أنعم عليهم بأن يُلحقه بهم وأن يُنعم عليه كما أنعم عليهم .
الثالث : أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرّع إليه .
الرابع : أنَّ مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.

وأما الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} فقد ذكر المفسرون وجوها عديدة في ذلك ، وأظهرها أنَّ ذلك لإفادة عظم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبّار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات وفي الأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كلّ حال من أحواله .
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم .
وذكر ابن القيّم رحمه الله تعالى وجهين بديعين آخرين:
أحدهما : أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها، كما في قول الله تعالى فيما حكاه عن الجنّ (وأنا لا ندري أشرّ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربّهم رشدا) .
والاخر : أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم؛ بخلاف المنعم عليهم ففي إسناد فعل الإنعام إلى الله تعالى في قوله ( أنعمت عليهم ) ما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
إجابة السؤال الثامن :
الفوائد السلوكية التي استفدتها من خلال دراستي لتفسير سورة الفاتحة كثيرة ومنها:
1- أن سورة الفاتحة أساس من أسس الفوز والفلاح في الدنيا والاخرة ، وذلك أن الله تبارك وتعالى قال : ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ) ، والخشوع لا يتم إلا باستحضار القلب ووعيه لمعاني الصلاة وانه بين يدي من سيقف ، وانما يكون ذلك بفهم ما يطلبه من ربه في صلاته ، وأهما الفاتحة اذ بها تقام الصلاة ، ولا صلاة لمن لم يقرأ بها ، ومن هنا أطلق الله عز وجل لفظ الصلاة وأراد الفاتحة بقوله : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ، فاذا وعى القلب واستحضر معانيها عند تلاوتها اعطاه الله ما يرجو كما جاء في الحديث ، وهنا تتنزل عليه السكينة والخشوع ، فيكون من الفالحين كما في الآية السابقة ( قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ).
2- أن الفاتحة تتضمن التوحيد ابتداء بالإضافة للحمد والثناء والتمجيد ، وتنتهي بسؤال الله الهداية مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وهذا ما يظهر كونها ركن من أركان الصلاة لا تتم الا بها .
3- أن الفاتحة تتضمن عقيدة الولاء والبراء ، وذلك بسؤال الله أن يكون السائل مع المؤمنين على سبيل الولاء لهم ، والتبرؤ من المغضوب عليهم وكذا الضالين .
4- أن الفاتحة تتضمن في آياتها أنواع التوحيد الثلاثة ، توحيد الربوبية وتوحيد الالوهية ، وتوحيد الاسماء والصفات ، وذلك في قوله : الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين .
5- أن الفاتحة رقية كما جاء في الحديث الصحيح .
6- أن الفاتحة في الصلاة تختم بلفظة آمين ، وهي بمعنى اللهم استجب ، وبقولها موافقة مع قول الملائكة لها يترتب عليه غفران ما تقدم من الذنوب .
7- أن الجزاء من جنس العمل ، وذلك أن من اتبع صراط الله المستقيم ، أنعم الله عليه في الدنيا والاخرة ، وبالمقابل من خالف صراط الله المستقيم غضب الله عليه .
تم بحمد الله تعالى

طه شركي 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 09:35 PM

المجموعة الثانية:

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
من أسماء سورة الفاتحة :
- فاتحة الكتاب ، و معنى هذا الاسم كونها السورة التي يُفتتح بها القرآن الكريم ، فهي أول سورة في المصحف الموجود بين أيدي المسلمين .
- أم القرآن ، و ذلك لأنها تتضمن أصول معاني القرآن الكريم من جهة ، و لأنها تتقدم سور القرآن الكريم تلاوة في الصلاة و كتابة في المصاحف من جهة أخرى .
- الحمد ، لأجل ذكر الحمد في مطلعها ، و هو من باب تسمية السورة بأول آية فيها .
- السبع المثاني ، أي إنها تعاد في كل ركعة و استثناها الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه و سلم - و فيها ثناء على الله و تتضمن المعاني المتقابلة مثنى مثنى .
- القرآن العظيم ، من باب إطلاق الكل على الجزء تنبيها على فضل ذلك الجزء ، و هو في حالتنا هذه سورة الفاتحة .

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
الراجح في حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن هو قول الجمهور إنها سنَّة في الصلاة و خارجها ، و هي تكون قبل القراءة لأنها شُرعت لطرد الشيطان و تهييء القلب و صرف اللسان عن اللغو و استحضار عظمة الله تعالى بالالتجاء إليه ، و كل ذلك إنما يكون قبل التلاوة لا بعدها .

س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم} أتبرك بببدء التلاوة باسم الله ، و أستصحب معية الله تعالى في تلاوتي كلها ، و أستعين بالله عز و جل على هذه التلاوة . فحول هذه المعاني يدور كلام السلف عن الباء و لا تعارض بينها ، فتُحمَل عليها كلِّها - و لله الحمد - .

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
العالم اسم جمع لا واحد له من لفظه ، و هو كل ما سوى الله تعالى . أما المراد بالعالمين فهي السماوات و الأرض و ما بينهما من المخلوقات ، و الدليل قوله تعالى : ( قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما).

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
فائدته تقديم ذكر المعبود على ذكر العبد تأدبا مع الله عز و جل ، و إفادة التقرب إلى الله تعالى ، و حصر العبادة لله تعالى و قصرها عليه و اختصاصه بها مع نفيها عن كل ما سواه كما تدل على ذلك لغة العرب بتقديم العامل على معمول .

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
من أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى :
- السائلون مع حضور قلوبهم أعلى درجة من السائلين الغافلين اللاهين .
- ينال السائلون من الهداية على حسب نياتهم ، فالأكمل سؤال الهدايةِ التامة و الثباتِ عليها .
- نصيب السائلين من الإجابة على قدر نصيبهم من إحسان الدعاء و الإتيان به على الوجه الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم .

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
في ((آمين)) لغتان صحيحتان هما قصر الألف على وزن ( فَعيل ) ، أو مدها على وزن ( فاعيل ) بإشباع فتحة الهمزة ، و لغةٌ لا تصح و هي تشديد الميم . و هي ليست من القرآن الكريم بإجماع أهل العلم ، لعدم كتابة الصحابة - جامعي القرآن الكريم - لها في المصاحف .

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
من الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستي لتفسير سورة الفاتحة :
- استفتاح الدعاء بالثناء على الله تعالى ، كما افتتحت السورة ب ( الحمد ) .
- عدم القنوط من رحمة الله ، فهو ( الرحمن الرحيم ) بنص السورة .
- لا يجوز صرف شيء من العبادة لغير الله تعالى ، كما دل على ذلك تقديم ( إياك ) على ( نعبد ) و على ( نستعين ) .
- صراط الله المستقيم مُباينٌ كل المباينة لسبيل اليهود و النصارى .
- هداية التوفيق ليس لأحد من المخلوقين شيء منها ، إنما دورهم هداية الإرشاد فقط .

محمد رمضان وافي 7 ذو الحجة 1439هـ/18-08-2018م 10:37 PM

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة السادسة
السؤال الأول: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
الإجابة:
* الاستعاذة: هي الالتجاء إلى مَن بيده العصمة من شر ما يُستعاذ منه والاعتصام به، والمقصود بالعصمة المنعة والحماية، قال تعالى: {ما لهم من الله من عاصم}.
* لقد ورد للاستعاذة بعض الصيغ في الأحاديث النبوية والآثار المروية عن الصحابة والتابعين رضي الله عنهم، منها:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه.
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه.
- رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم.

* * *
السؤال الثاني: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
الإجابة:
* المراد بالبسملة: قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
* ومعناها: أبدأ هذا الفعل مستعينًا بـ(اسم الله) ملتمسًا البركة منه، والله هو المألوه المحبوب المعبود الذي تتوجه إليه القلوب بالمحبة والتعظيم، فهو (الرحمن) المتصف بالرحمة الواسعة، وهو سبحانه (الرحيم) الذي يوصل رحمته العامة والخاصة إلى خَلْقه.

* * *
السؤال الثالث: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله}؟
الإجابة:
اللام في قوله تعالى: {الحمد لله} للاختصاص؛ لأن الحمد أُسند إلى ذات، والاختصاص يقع على معنيين:
أحدهما: ما يقتضي الحصر، كقولنا: الجنة للمؤمنين.
والآخر: ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كقول القائل: الفضل للمتقدم.
والمعنيان يتواردان على معنى الحمد في الآية الكريمة.

* * *
السؤال الرابع: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟
الإجابة:
معنى هذه الآية: أي: أننا نخلص لك العبادة، فنطيع أوامرك محبة وخوفًا ورجاءً خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك، كما أننا نستعين بك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك، فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعين بك وحدك على جميع أمورنا، فإننا بدون إعانتك سبحانك لا نستطيع جلب النفع لأنفسنا ولا دفع الضر عنها.
* * *
السؤال الخامس: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
الإجابة:
من المقرر أن الله سبحانه حكيم عليم، قد أحكم كتابه غاية الإحكام، وأن القرآن قد بلغ الغاية في الفصاحة والبيان؛ فلذلك قد يجتمع في المسألة.الواحدة من مسائل البيان حِكَم متعددة يتفاوت العلماء في إدراكها، وقد تعددت أقوال العلماء في الجواب على هذا السؤال حتى بلغت نحو عشرة أقوال.
وقد ذكر ابن القيم رحمه الله جملةً من الحكم والأسرار البديعة عند إجابته على هذا السؤال، حيث قال:
«تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل؛ إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.
- ولأن {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه (الله)، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه (الرب) فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم (الله) على (الرب) في أول السورة.
- ولأن {إياك نعبد} قِسْم (الرب)؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو {اهدنا الصراط المستقيم} إلى آخر السورة.
- ولأن (العبادة) المطلقة تتضمن (الاستعانة) من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس؛ لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته، فكانت العبادة أكمل وأتم؛ ولهذا كانت قسم الرب.
- ولأن (الاستعانة) جزء من (العبادة) من غير عكس.
- ولأن (الاستعانة) طلب منه، و(العبادة) طلب له.
- ولأن (العبادة) لا تكون إلا من مخلص، و(الاستعانة) تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- ولأن (العبادة) حقّه الذي أوجبه عليك، و(الاستعانة) طلب العون على (العبادة)، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته» إلى آخر كلامه رحمه الله.
وقد ذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهًا حسنًا فقال: «فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبينًا واضحًا في آيات أُخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}». اهـ.

* * *
السؤال السادس: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}؟
الإجابة:
أكد حرف (لا) في قوله تعالى: {ولا الضالين} على أن المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها؛ لأن العرب تنعت بالواو، يقولون: مررت بالظريف والعاقل، فأُتي بها لإزالة هذا التوهم والتأكيد على أن الضالين غير المغضوب عليهم.
* * *
السؤال السابع: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب، وإبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الإجابة:
* تتلخص الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمت} إلى ضمير الخطاب في أمور ذكرها أهل العلم، هي:
1- توحيد الرب جل وعلا، والتصريح بذكر إنعامه وحده، وأنه لولا إنعامه لم يهتدِ أحد إلى الصراط المستقيم.
2- أن ذلك أبلغ في التوسل والثناء على الله تعالى.
3- أن هذا اللفظ أنسب للمناجاة والدعاء والتقرب إلى الله تعالى والتضرع إليه.
4- أن مقتضى شكر النعمة التصريح بذكر المنعِم ونسبة النعمة إليه.
* أما عن الحكمة من إبهام ذكر الغاضب في قوله تعالى: {غير المغضوب عليهم}، فهي إفادة عِظَم شأن غضب الله عليهم، وأنه غضب الملك الجبار الذي يغضب لغضبه جنوده في السماوات والأرض، فيجد آثار ذلك الغضب في كل حال من أحواله.
وقد ذكر ابن القيم وجهين بديعين آخرين:
أحدهما: أن ذلك جار على الطريقة المعهودة في القرآن؛ من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله سبحانه، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يُسند إلى من كان له سبب فيه؛ وذلك تأدبًا مع الله جل وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصح من المعاني التي يُنزه الله عنها.
والآخر: أن ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم.

* * *
السؤال الثامن: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الإجابة:
من الفوائد السلوكية التي استفدتُ بها من دراستي لسورة الفاتحة:
1- أنها أعظم سور القرآن، وأنها أفضل القرآن، وأنها خير سورة في القرآن.
2- أن الراجح أن يُقرأ بالبسملة سرًّا ولا يجهر بها في الصلاة الجهرية.
3- أن الله تعالى مستحق بالحمد الكامل من جميع الوجوه.
4- أن تأمل معنى الربوبية والتفكر في آثارها في الخلق والأمر يورث اليقين بوجوب التوحيد.
5- أن إخلاص العبادة يستلزم الكفر بكل ما يُعبد من دون الله تعالى.
6- أن الاستعانة هي طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
7- أن أنفع الدعاء وأعظمه دعاء الفاتحة: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين}.
8- أن التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة.
9- أن المأموم يؤمن إذا قال الإمام: {ولا الضالين}؛ فيقع تأمينه مع تأمين إمامه.

* * *

علي السلامي 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 01:09 AM

تسجيل حضور (علي معوض علي) ( علي السلامي )
 
المجلس الثاني
الإجابة
المجموعة الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج1 : ذكر العلماء في تسمية سورة الفاتحة بهذا الاسم أقوالًا كثيرة ؛ فمنهم من قال بأنها تثنى في كل ركعة ، ومنهم من قال بعدد آياتها السبع ، ومنها من قال بأنها مما يثنى به على الله ـ عزوجل .
ومما يدلل على ذلك :
ـ "ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم " .
ـ وقول قتادة: " فاتحة الكتاب تُثنى في كلّ ركعة مكتوبة وتطوّع" .
ـ قول الزجاج :( ويجوز ـ واللّه أعلم ـ أن يكون من المثاني أي مما أثني به على اللّه، لأن فيها حمد اللّه، وتوحيده وذكر ملكه يوم الدّين).
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج2 : معنى الشيطان : من شطن ؛ وهو من البعد والشقاء والتعب والعسر .
ـ ووصف بأنه رجيم : فهو ملعون ؛ لأنه يرجم الناس بالسوء والشر فهو راجم ، وهو أيضا مذموم مقذوف بما يسوءه ويشينه، وهذه الصفة ملازمة له ؛ فهو مرجوم ، وراجم ، ورجيم .
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله :
ج3 : هو الاسم الجامع لأسماء الله الحسنى، وهو الاسم الممنوع الذي لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه .
ـ وهو الاسم الجامع لمعاني الجمال والكمال المستحق وحده دون سواه بالعبادة .
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ج4 : هذا من كمال بلاغة القرآن الكريم؛ فالموضع الأول في البسملة هو من باب طلب الاستعانة من الله ـ ـ عز وجل ـ ثم الموضع الثاني هو من باب الثناء على الله ـ سبحانه ـ وليس هناك أي تعارض مع عدِّ البسملة آية من عدمه إذ الأمر فيه سعة .
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}.
ج5: فائدته: لأن ما يتعلق بالاستعانة عام؛ يحمل جانب الاستعانة على العبادة ، والاستعانة على قضاء الحوائج ، وأن ليس لنا عون إلا الله في كل الأمور .
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
ج6: في اللغة : الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب،والأصل بالسين ، ولكن كتب في المصحف بالصاد ليحتمل لغات العرب سواء بالسين أو بالزاي أو بالصاد .
ـ المراد بالصراط المستقيم : ـ الصراط المستقيم هو الطريق المؤدي إلى رضوان الله ـ عز وجل ـ ومن يحِد عن مراتب وحدود هذا الطريق أدى به إلى النار .
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج7 : أي إذا وافق تأمين المصلي تأمين الملائكة في آن واحد؛ ويفسّره قوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه ".
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
ج8: مما استفدته سلوكيا من دراستي لسورة الفاتحة ما يلي :
ـ الاستعانة بالله تكون في كل الأحوال؛ فهي استعانة على الوصول إلى طاعة الله ـ عز وجل ـ ولقضاء حوائج الإنسان المادية .
ـ طلب الهداية من الله وحده .
ـ ألا أنفطع عن حمد الله وشكره صباح مساء على نعمه التي لا تحصى .
ـ معرفة الله واضحة المعالم، ولن يصل إليها إلا من وفقه الله إلى ذلك .
ـ اتباع النبي (صلى الله عليه وسلم ) والصحابة من بعده ومن تبعهم هو الطريق المؤدي إلى رضوان الله .
ـ أحب الدعاء إلى الله هو طلب الهداية منه وحده .

أسامة المحمد 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 01:32 AM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

ج1: عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أم القرآن هي السبع المثاني ، والقرآن
العظيم )). رواه البخاري.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له ونزل رجل إلى جانبه ،
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (( ألا أخبرك بأفضل القرآن )) قال : فتلا عليه
{ الحمد لله رب العالمين } . رواه النسائي في السنن الكبرى .
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
قال الله تعالى : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل ، فإذا قال العبد : الحمدلله رب العالمين،
قال الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا قال : الرحمن الرحيم ، قال الله تعالى : أثنى علي عبدي ، وإذا قال : مالك يوم
الدين ، قال : مجدني عبدي ، فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين ، قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل ،
فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعمت عليهم ، غير المغضوب عليهم ولا الضالين ، قال : هذا
لعبدي ولعبدي ما سأل )).
ج2 : 1- التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقدا أن النفع والضر والمشيئة بيد الله .
2- الانقياد لأمر الله واجتناب نواهيه ليعيذه.
ج3: لا خلاف بين أهل العدد أن البسملة في أول سورة الأحزاب آية منها
قال السخاوي : ( وأما إثباتها آية في أول كل سورة فلم يذهب إليه أحد من أهل العدد ).
واختار ابن تيمية أنها آية مستقلة في |أول كل سورة وليست من السور .
حديث زر بن حبيش قال : قال لي أبي بن كعب ( كأين تقرأ سورة الأحزاب ؟ أو كأين تعدها ؟ )
قال : قلت له : ( ثلاثا وسبعين آية )
فقال : ( قط ، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة ) رواه أحمد.
وسورة الأحزاب قد أجمع أهل العدد على أنها ثلاث وسبعون آية من غير البسملة .
ج4: الرب : هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية .
أنواع الربوبية :
1- ربوبية عامة بالخلق والملك والتدبير ، وهذه لجميع مخلوقاته عامة .
2- بوبية خاصة لأوليائه بالربية والنصرة والتوفيق والحفظ وغيره.
ج5: لغة : الذل ، الطاعة مع الخضوع .
شرعا : عرفها شيخ الإسلام : العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة .
ج6: اهدنا أي أرشدنا ووفقنا لاتباع هداك ، وهنا يتضمن سؤال هداية الدلالة والإرشاد وهداية التوفيق .
المراتب :
1- هداية الدلالة والإرشاد وثمرتها : العلم بالحق ، والبصيرة في الدين ، قوله تعالى : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم }.
2- هداية التوفيق والإلهام ، وثمرتها : إدارة الحق والعمل به ، قوله تعالى : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء }.
ج7: التأمين بعد الفاتحة سنة مؤكدة ، عن أحمد قال : آمين أمر من النبي صلى الله عليه وسلم قال:(( إذا أمن القارئ فأمنوا
)).
فضله : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق
تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )).
ج8: كثرة الفوائد اللغوية من صرف ومعان للكلمات والحروف وأن الفاتحة معانيها مجملها للقران كاملا بحيث أنها تتكلم
عن التوحيد بأنواعه والقصص الأخبارية والمعتقد المتعلق باليوم اللآخر وعن أعمال القلوب التي هي صلاح الظاهر.

محمد الإمام 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 03:53 AM

المجموعة السادسة
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟
جواب:
الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه والاعتصام به.
والعِصمة هي المنَعَة والحماية . وقد أمر الله تعالى بالاستعاذة به من الشيطان الرجيم عند قراءة القرآن وأمر بالاستعاذة منه مطلقاً في مواضع من القرآن، وبيّن أن الشيطان عدوّ للإنسان، إنما يريد أن يغوي بني آدم ليكونوا من أصحاب النار، وأن من أعظم حبائله الوسوسة التي يغرّ بها بعض بني آدم ويستزلّهم بها حتى يُنسيهم ما وعدهم الله به من وعد الحقّ إذا آمنوا به وأطاعوه،وقد يتعرّض الشيطان لبعض الصالحين بالإيذاء والتخويف والإضرار بأنواع من الضرر، ومن ذلك كيد بعض مردة الجنّ لبعض الصالحين، وما يكون من همزات الشياطين ونزغهم كم حصل في شأن أيّوب عليه السلام .ومن هذا النوع ما يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين، وما يحصل لهم من الآفات التي تُضعف أبدانهم ويتسلط عليهم الشيطان بأنواع من الأذى.
وهذا التسلّط شفاؤه الصبر والتقوى؛ فمن صبر واتّقى كانت عاقبته حسنة، ورفع الله عنه بلاءَه وأعظم جزاءه؛ فإنَّ الله تعالى لا يديم البلاء على عبده، ولا يجعل عاقبة من اتّبع هداه سيّئة، و كما قال الله تعالى {إنه من يتق ويصبر فإنّ الله لا يضيع أجر المحسنين}.
وهؤلاء لا يتمكن الشيطان منهم تمكناً تاماً ما بقي معهم الإيمان بالله جل وعلا والعمل الصالح، ومهما بلغ بهم الأذى فإن الله يجعل لهم مخرجاً وفرجاً.
ومن هذا الإيذاء ما حصل للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجن كما في مسند الإمام أحمد ومصنف ابن أبي شيبة وغيرهما من حديث أبي التيَّاح و فيه ان جبريل جاء للنبي فقال له قل أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن))؛ فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله عزَّ وجل و من سبل العصمة من الشياطين الاستعاذة بالله والإيمان به والتوكّل عليه، و قراءة السور والآيات والأدعية والأذكار والتعويذات الشرعية التي جعلها الله سبباً مباركاً للعصمة من كيد الشيطان التسمية في المواضع المندوب إلى التسمية فيها...
ومن صيغ الاستعاذة
فمنها ما ورد عن النبي عليه الصلاة و السلام مثل
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم و دليلها ما جاء في الصحيحين من حديث سليمان بن صرد مرفوعا وبها يقول الشافعي وكثير من الفقهاء والقراء
- اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه و دليلها ما رواه احمد و غيره من حديث ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه و دليلها ما رواه احمد و غيره من حديث ابي سعيد الخدري ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقولها عندما يقوم الليل
ومنها ما ورد عن الصحابة رضي الله عنهم منها
- ان عمر كان يقول بعد تكبيرة الاحرام سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين
- ابن عمر كان يقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم او أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
ومنها آثار مروية عن بعض التابعين
- ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه أنه كان يقول رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم
وقد اختلفت اختيارات أئمة الفتوى والقراءات في ذلك فمن الأئمة من اختار التعوذ بقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومنهم من اختار أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم و كما قال اهل العلم هذا كلّه واسع، وكيفما استعاذ فهو حسن

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟
جواب:
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم) والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله) و منه قول الشاعر لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ . أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.
وقد تواتر النقل عن جماعة من القراء بقراءة البسملة في أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة ف{بسم الله الرحمن الرحيم} قرآن منزّل بلا خلاف وإنما اختلفوا في العدّ ,فالبسملة معدودة آية من سورة الفاتحة في العدّ الكوفي والمكي، وليست معدودة آيةً منها عند باقي أهل العدد.وأمّا باقي السور فلا خلاف بين أهل العدد في عدم عدّها من آيات السور

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }
جواب:
اللام هنا للاختصاص على الراجح من أقوال أهل العلم؛ لأنَّ الحمدَ معنىً أُسند إلى ذاتٍ؛و الاختصاص يقع على معنيين:منها ما يقتضي الحصر، كما تقول: "الجنة للموحدين من المسلمين " أي لا يدخلها غيرهم.و منها
ما يقع على معنى الأولوية والأحقية، كما يقال: الفضل للمجتهدين ، أي هو أولى به وأحقّ

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
جواب:
هده الاية على قسمين قسمها الأوَّل: حقّه جلّ وعلا، وهو إفراده بالعبادة.و دلك في قوله {إياك نعبد}.وقسمها الآخر: سؤال العبد الإعانةَ من الله وحده دون ما سواه في قوله {إياك نستعين}.فمن قام بحقّ الله تعالى في القسم الأول أعطاه الله ما سأله في القسم الآخر.
{إياك نعبد}.أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.و عرفها ايضا شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة) و من العبادات ماهي شرعية و ماهي شركية فأما العبادات الشركية والبدعية فلا يشملها هذا التعريف لأن الله تعالى لا يحبها ولا يرضاها ولا يقبلها، وإن كانت داخلةً في اسم العبادة لغة التي هي الطاعة مع الخضوع و لكنها لغير الله سبحانه لان الله اغنى الشركاء عن الشرك فمن اشرك معه غيره تركه و شركه قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)) رواه مسلم.
اما اياك نستعين أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك؛ فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا و نستعينك على قضاء حوائجنا، وجميع شؤوننا؛ فلا غنى لنا عن عونك وإمدادك. ؛ فإنّك إن لم تعنّا لم نقدر على جلبِ النفعِ لأنفسنا ولا دفع الضرّ عنها.و الاستعانة هي طلب العون؛ والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضارّ.وهي أوسع معاني الطلب وحاجة العبد إلى الاستعانة بالله تعالى لا تعدلها حاجة فهو مفتقر إليه في جميع حالاته؛و محتاج في كل أحواله إلى الهداية والإعانة عليها، ومحتاج إلى تثبيت قلبه على الحق، ومغفرة ذنبه وستر عيبه وحفظه من الشرور والآفات وقيام مصالحه.
و تحقيق الاستعانة يكون بأمرين:التجاء القلب إلى الله تعالى بصدق طلب العون منه، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا و الامر الثاني باتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التي أرشد إليها
وبينها، و دليل دلك ما رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز))
و الاستعانة على قسمين: استعانة العبادة، وهي الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين و استعانة التسبب، وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا فلا بد من بدل الاسباب دون التوكل عليها وترك الامر الى مسبب الاسباب و كما قيل التوكل على الاسباب قدح في التوحيد و ترك الاسباب ضرب من التواكل او كما قيل

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
جواب:
- تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.كما اشار الى دلك ابن تيمية
- {إياك نعبد} متعلق بألوهيته واسمه "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته واسمه "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
- "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، فكل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس
-"الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له
- {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته
وذكر الشيخ محمد الأمين الشنقيطي وجهاً حسناً فقال: (وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
جواب:
اولا اليهود هم مغضوب عليهم، والنصارى هم الضالين كما جاء في حديث ابي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المغضوب عليهم، قال: ((اليهود)) ، قلت: الضالين؟ قال: ((النصارى)).
"لا" هنا في قوله تعالى {ولا الضالين} للتأكيد على أنه المراد بالضالين طائفة غير الطائفة المعطوفة عليها، فلو قيل: (غير المغضوب عليهم والضالين) لأوهم ذلك أن الوصفين لطائفة واحدة وأن الصراط الآخر مشترك بينهما؛
قال ابن فارس : (قيل فيه: إن "لا" إنما دخلت ها هنا مُزِيلةً لتوهُم متوهم أن الضّالين هم المغضوب عليهم،

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
جواب:
والمقصود أنَّ إبهام ذكر الغاضب هنا من فوائده عموم الغاضبين وكثرتهم. والتعبير بالاسم دون الفعل لما في الاسم من الدلالة على تمكّن الوصف منهم، وأنَّه ملازم لهم، ففيه من المعنى ما لا يفيده قول: (غضبت عليهم) لأنه قد يدلّ على وقوع الغضب مرّة واحدة وقوله: {المغضوب عليهم}حذف ذكر الفاعل، وقوله: {الضالين} أسند الفعل إلى من قام به، ولم يقل (الذين أضللتهم) لئلا يُفهم من ذلك نوع عذر لهم، مع أنّ ضلالهم بقضاء الله وقدره. .وأسند الضمير إليه جلَّ وعلا {الذين أنعمت عليهم} مما يفيد عنايته بهم وتشريفهم وتكريمهم.
و من دلك ايضا نسب النعمة إلى الله عز وجل في قوله {أنعمت عليهم} ولم ينسب إليه الإضلال والغضب، فلم يقل: غضبت عليهم أو الذين أضللتهم، وذلك لتعليم العباد الأدب مع الله تعالى، فالشر لا ينسب إلى الله تعالى أدبًا، وإن كان منه تقديرًا، كما ورد في الدعاء المأثور «الخير كله بيديك والشر لا ينسب إليك».

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
جواب:
سورة الفاتحة أعظمُ سُوَرِ القرآن و أفضل القرآن، و خير سورة في القرآن، وهي ايضا أمّ القرآن أي أصله وجامعة معانيه ومقدّمه، و لا نقرأ بحرفٍ منها إلا نعطاه، وهي رقية نافعة، و الصلاة لا تتمّ إلا بها.
فهي سورة مباركةٌ كثيرة الفضائل، عظيمة القَدْر، جليلة المعاني، واسعة الهدايات؛ قد أحكمها الله تعالى غاية الإحكام، وجعلها أعظم سورة في القرآن و هي السبع المثاني كما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم
و من الفوائد السلوكية إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ و أن الله تعالى مستحق مختص بالحمد الكامل من جميع الوجوه و أن ربوبية الله عزّ وجلّ مبنية على الرحمة الواسعة للخلق و منها ايضا حث الإنسان على أن يعمل لذلك اليوم الذي يُدان فيه العاملون ,ايضا إخلاص العبادة لله و إخلاص الاستعانة به عزّ وجلّ و لا بد من لجوء الإنسان إلى الله عزّ وجلّ بعد استعانته به على العبادة أن يهديه الصراط المستقيم و أن الصراط ينقسم إلى قسمين: مستقيم، ومعوج؛ فما كان موافقاً للحق فهو مستقيم، وما كان مخالفاً له فهو معوج.كدلك من الفوائد السلوكية التي نتعلمها ان القرآن فيه اعجاز بلاغي و انه المعجزة الخالدة التي تحدى الله بها اهل الشرك و الالحاد على ان ياتوا بمثله و هو ادعى للاعتزاز و الفخر و التمسك بكتاب الله العزيز و انه من عنده سبحانه دون ادنى شك او ريب فهو القران الدي يكون سببا لتهديب النفوس و وشفاء القلوب و الصدور و العقول فلما سالت ام المؤمنين عن خلق النبي قالت كان خلقه القران فهو قران يمشي على الارض و الفاتحة من القران
هدا و الله اعلم و صلى الله و سلم على النبي محمد و على اله و صحبه اجمعين

شعيب فرقاني 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 03:59 AM

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.

سورة الفاتحة سورة مكية على قول جمهور العلماء ودليل ذلك ما صح عن تفسير النبي صلى الله عليه و سلم للسبع المثاني بأنها سورة الفاتحة في قوله تعالى:{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم} الآية 87 من سورة الحجر، وسورة الحجر مكية باتفاق العلماء.

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
المشهور عن القرّاء ترتيلها وتجويدها، والأولى الأخذ بما عليه أئمة القرّاء لما صحّ عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أنْ تقرءوا كما عُلِّمتم) ومن العلماء من اختار عدم ترتيلها لأنها ليست بقرآن.


س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
(الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو على وَزن "فَعْلان" الدال على معنى السعة وبلوغ الغاية، وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره.
(الرحيم) فعيل بمعنى فاعل، والله رحيم أي عظيم الرحمة، وكثير الرحمة بخلقه، فالرحيم وصف لفعل.
الحكمة من اقتران اسم الرحمن واسم الرحيم هو أن الرحمن دال على الصفة القائمة بالله تعالى، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل. وهذا قول ابن القيم رحمه الله تعالى وهو من أحسن وأجمع ما ذكر العلماء في الحكمة من اقتران اسمي الرحمن والرحيم.

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
وردت في قوله تعالى:{مالك يوم الدين} قراءتان متواترتان:
الأولى: {مالك يوم الدين} بإثبات الألف بعد الميم، وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: {ملك يوم الدين} بحذف الألف، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة
وابن عامر.
ولهذا الاختلاف في القراءة أثر قوي على المعنى، فنجد في القراءة بلفظ "ملك " بمعنى ذو الملك وهو صفة كمال التصرّف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت ملكه وسلطانه.فالمعنى هنا خاص بالملك يوم القيامة حيث لا مَلِكَ فيه إلا الله وكل ملوك الدنيا جاءوا وقد زال ملكهم.
بينما في القراءة بلفظ "مالك" بمعنى الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، والخلق جميعا لايملكون من أمرهم شيئا.
فكل معنى يبرز صفة كمال لله تعالى توجب تعظيمه وتمجيده، واجتماعهما فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقّ الله تعالى على أتمّ الوجوه وأحسنها وأكملها.
وعلينا الأخذ بكل القراءات المتواترة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولو كان بينها اختلاف لأن فيه ما يعين على التفسير والفهم وحتى استخراج الأحكام الشرعية كما في قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ" وفي قراءة أرجلِكم فهنا نجد قراءة الجر وقراءة النصب ومنه نستخرج حكم غسل الرجلين وحكم المسح.

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الإستعانة هي طلب العون من الله و الإعتماد عليه سبحانه في جلب ماينفع ودفع ما يضر في أمور الدنيا والآخرة، فمعناها شامل للاستعاذة والإستغاثة والتوكل والإستنصار والاستهداء والدعاء، ولا تحقق الاستعانة إلا بأمرين:
أولا صدق طلب العون من الله واللجوء إليه وتفويض الأمر إليه.
ثانيا الأخذ بالأسباب التي أذن الله بها وشرعها.

ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: (( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
والإستعانة قسمان:
القسم الأول: استعانة العبادة، وهي اسنعانة خالصة لله تعالى، وترافقها معان تعبدية كالحب والخوف والرجاء، وهي ملازمة للعبادة، ولا تصرف إلا لله ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله)) رواه الترمذي وقال: حسن صحيح.

القسم الثاني: استعانة التسبب، وهي الأخذ بالأسباب وبذلها لأجل الحصول على المطلوب مع الاعتقاد أن النفع والضر بيد الله تعالى،وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان الغرض محرماً أو كان السبب محرماً لم تجز تلك الاستعانة، فإن تعلق القلب بالسبب كان ذلك شركاً أصغر من شرك الأسباب.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
جاء فعل الهداية في هذه الآية معدى بنفسه ليكون جامعا لكل المعاني الدالة على الدعوة والإرشاد إلى الصراط المستقيم و حصول الهداية للعبد وتحققها وتهيّئها له،وكان هذا التجرد من الحرف ليضمن كل معنى يخص الحرف المستعمل.

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
اختلف العلماء في حهر المأموم بالتأمين على أقوال الراجح منها أنه يجهر بها في الصلوات الجهرية، وهو قول عطاء بن أبي رباح، ومالك، وأحمد، والبخاري، وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية، ونسبه القاضي عياض إلى فقهاء أهل الحديث، وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومن الأثار الدالة على ذلك ما رواه إسحاق بن راهويه عن عطاء قال: "أدركت مائتين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال الإمام: {وَلَا الضَّالِّينَ} سمعت لهم ضجَّة بآمين", وعن عكرمة قال: "أدركت الناس في هذا المسجد ولهم ضجة بآمين"
قال إسحاق: "كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يرفعون أصواتهم بآمين، حتى يسمعوا للمسجد رَجَّة"
).


س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

*الإستعاذة من الشيطان الرجيم عند تلاوة القرآن لما في ذلك من دفع ضرر الشيطان ورد كيده وخبثه.
*البدء باسم الله لما في ذلك من حصول البركة وجلب النفع وحضور الخشوع.
*حمد الله والثناء عليه لما في ذلك زيادة النعم والأجر.
*تذكر يوم القيامة وأن كل شيء بيد الله سبحانه واستحضار هذه المعاني تزيد الخوف من الله والرغبة فيما عنده.
*إخلاص العبادة لله والإستعانة به وحده مع الأخذ بالأسباب التي شرعها لنا الله جلا وعلا.
*معرفة معنى الهداية والسعي في الحصول عليها وبلوغ أعلى درجاتها، وهي درجة المحسنين وهم أكمل الناس هداية.
*اجتناب سلوك طريق اليهود والنصارى والتشبه بهم والسعي لسلوك طريق عباد الله المؤمنين الطائعين.





















أحمد روك 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 04:01 AM

( المجموعة الرابعة )
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
سورة الفاتحة مكيَّة , ودليل ذلك قول الله تعالى : (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم )
وقد فسّر هذه الآية رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وبعض صحابته الكرام عليهم رضوانُ الله
أنّ المراد بالسبع المثاني في هذه الآية أنه سورةُ الفاتحة , وذُكرت هذه الآية في سورة الحجر وهي سورةٌ مكيّة باتفاق العلماء , ويوجد أقوالٌ بأنّها مدنيّة إلى أنّ هذه الأقوال أغلبها باطلٌ وفيها نظر , والصحيحُ أنّها مدنيّة باتفاق جمهور العلم .

س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
الإستعاذة : هي الإلتجاء إلى من بيده العصمة من شرِّ ما يُستعاذ منه , وهي ليست من القرآن وإنّما ذكرٌ و دعاء كما أجمع العلماء , المشهور في عامّة الأمة والقرّاء هو تجويدُها وترتيلها والأولى الأخذ بذلك والله أعلم .

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
معنى إسمُ (الرحمن) : ذو الرّحمة الواسعة التي وسعَت كُل شيء ، وبناءُ هذا الإسم على وَزن " فَعْلان" يدلّ على معنى السّعة وبلوغ الغاية ، وهو إسمٌ لله تعالى ، لا يجوزُ تسمية غيره به ,
أمّا معنى ( الرّحيم ) : على وزن فعيل بمعنى فاعل ، أي : راحم ، ووزن فعيل من أوزان المبالغة ؛ ومعنى ذلك المبالغة في رحمة الله وكثرتها فهو عظيمٌ برحمته سبحانهُ وتعالى , وبالنسبة لحكمة إقترانهما فاختلف العلماءُ في ذلك في أقوال عديدة , أفضلها وأجمعُها هو قول ابن القيم وقول أبو عبيدة :
أمّا قول ابن القيم رحمه الله تعالى : ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل , فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.
وقال أبو عبيدة معمر بن المثنى: ( الرّحمن} مجازه: ذو الرحمة، و{الرّحيم} مجازه : الراحم ).

س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
لهذه الآية قراءتان :
الأولى: ( مالك يوم الدين ) , وهي قراءة عاصم والكسائي.
والثانية: ( ملك يوم الدين ) ، وهي قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة وابن عامر ، معنى المالك في القراءة الأولى : أي الذي يملكُ كل شيء ويتفرّد بذلك مثل ما يشاء فالله جلّ وعلى هو مالك يوم القيامة يحشرُ فيه خلقه لا يملكون لأنفسها نفعًا ولا ضرّا , أمَّا المَلِك غي الآية الثانية : فهو ذو المُلك ، وهو كمال التصرّف والتدبير لله تعالى على من تحت ملكه , وإضافة المَلِك إلى يوم الدين (ملك يوم الدين) تفيد الاختصاص ؛ لأنه اليوم الذي لا مَلِكَ فيه إلا الله , موقفنا من هذه القراءات أنّ جميعها صحيحٌ إن شاء الله ويدلّان على الكمالية والملكية والعظمة لله جلّ وعلا يوم القيامة .

س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
الإستعانة : هي طلب العون ؛ والإعتماد على المستعان به في جلب النفع ودفع الضر , وهي أوسعُ معاني الطلب وتشمل الدعاء والتوكل والإستغاثة وغيرها , زهي على قسمين :
الأول: إستعانة العبادة , وهي التي يرافقها معان تعبّدية تكون في القلب المستعين من محبة ورجاء وخوف وهذه عبادة تكون لله عز وجل فقط ومن صرفها لغيره فقد أشرك وكفر .
الثاني : إستعانة التسبب , وهو بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب ولا من الإعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا , وفي هذه الحالة ليست عبادة لخلوّها من المعاني التعبّدية.

س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
جوابُ ذلك مختصرٌ في قول ابن القيّم رحمه الله : (فالقائل إذا قال: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} هو طالبٌ من الله أن يُعرِّفَه إيَّاه ويبّينه له ويلهمه إياه ويقدره عليه؛ فيجعل في قلبه علمَه وإرادتَه والقدرةَ عليه؛ فجَرَّدَ الفعلَ من الحرف، وأتى به مجرَّدا معدىً بنفسه ليتضمَّن هذه المراتب كلَّها، ولو عُدِّيَ بحرفٍ تعيَّن معناه وتخصَّص بحسب معنى الحرف؛ فتأمَّله فإنه من دقائق اللغة وأسرارها).

س7: هل يجهر المأموم بالتأمين؟
الغالبُ في أقوال العلماء أنّ الإمام يجهرُ بالتأمين في الصلاة الجهريّة , أمّا جهرها للمأموم فاختلفوا في ذلك , أكثر الأقوال وأرجحها أنّه يجهر بذلك , وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا يقول: (( لا تبادروا الإمام، إذا كبَّر فكبّروا، وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد)). متفق عليه

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
1- بيان فضل الله سبحانه وتعالى برحمته وعظمته في هذه السورة ؛ فكان ذلك سببًا في زيادة تعظيم الله سبحانه بالحمد والشكر له .
2- أنّ رحمة الله واسعة عظيمة , تجعلنا نلجأ إليه راغبين بعفوه وغفرانه .
3- الملك لله الواحد الأحد , ليس لعباده شيئا منه ولا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا .
4- عبادة الله عز وجل حق العبادة والإستعانة به دائما وأبدا .
5- دعاء الله وطلب الهداية منه سبحانه وتعالى .

ناصر الصميل 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 05:19 AM

الثالثة:
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
أقوال لأهل العلم
١/لأنها تثنى أي تعاد في كل ركعة وهو قول عمر بن الخطاب وهو قول جمهور العلماء
٢/لأن الله خصها لرسوله قول ابن جرير
٣/لأنه يثنى فيها على الله عزوجل ذكره الزجاج
٤/مثاني أي ذكر الشي مع مايقابله كالثواب والعقاب
س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
الشيطان مشتق من شطن على القول الراجح وهولفظ جامع يدل على البعد والمشقة
معنى وصفه رجيم١/اي مرجوم مذموم مقذوف بما يشينه
٢/اي راجم يرجم الناس بالوسواس
والقولان صحيحان
س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله
اسم جامع لأسماء الله الحسنى وهو أعرف المعارف
وهو يشتمل معنيين
١/الاله الجامع لجميع صفات الكمال فهو يدل باللزوم على سائر الاسماء الحسنى
٢المألوه المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه
)وهو الله في السموات وفي الأرض
س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
في الوضع الاول
التبرك بذكر اسمه والاستعانة به على تلاوة كتابه وحفظه وفهمه وأن التوفيق يكون برحمة الله
والموضع الثاني
جاء ذكرهما بعد ذكر الحمدلله وربوبيته العامة للعالمين فناسب ذكر الرحمة لأن رحمته للعالمين أجمع وأن رحمته وسعت كل شي
س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}
لأنه يفيد كل مايستعان به لله عزوجل يشمل كل مايحتاج فيه العبد العون لربه في دينه ودنياه
س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
هو الطريق الواضح السهل المستقيم الموصل للمطلوب
قال ابن القيم ماجمع فيه خمسة اوصاف أن يكون طريقا سهلا واسعا مستقيما مسلوكا موصلا للمطلوب
والمراد بالصراط المستقيم فسره مابعده صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين وصف جامع يوصل لرضوان الله وينجي من عذاب الله
س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
يفسره قوله صلى الله عليه وسلم اذا قال أحدكم آمين وقالت الائكة في السماء آمين فاذا فوافقت احداهما الاخرى غفر له ماتقدم من ذنبه
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة
١/إثبات التوحيد بأنواعه الثلاثة
٢ إثبات الرسالة في قوله رب العالمين
٣/فيه الرد على الطوائف الضالة في قوله اهدنا الصراط المستقيم
٤/إثبات الملك والبعث لله عزوجل في قوله يوم الدين
٥/اخلاص العبادة والاستعانة بالله عزوجل

عبدالرحمن الأمير 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 05:36 AM

المجموعة الرابعة:
س1: هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل
السورة الفاتحة مكية، وهو قول أكثر العلماء؛ لقوله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}، وهذه الآية في سورة الحجر و (الحجر) مكية بالإجماع، ولا خلاف أنّ فرض الصلاة كان بمكة، وما عرف أنّه كان في الإسلام قطّ صلاة بغير {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ} يدلّ على هذا قوله صلّى الله عليه وسلّم: «لا صلاة إلّا بفاتحة الكتاب».
وقيل: نزلت بالمدينة، وهو قول مجاهد، وقيل: نزلت مرّتين: مرّة بمكة، ومرّة بالمدينة، وقيل: نزلت مرّتين: مرّة بمكة، ومرّة بالمدينة. والقول الأول هو الصحيح.


س2: هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
هناك قولان في هذه المسألة:
الأول: الجهر بالإستعاذة وترتيلها وتجويدها كالتكبير والتهليل وهو مااعتمده كثير من القراء،
والأحوط الأخذ بهذا القول لما روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:
إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمركم أنْ تقرءوا كما عُلِّمت))
القول الثاني: عدم ترتيلها لأنها ليست بقران

س3: ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
الرحمن : الرحمة بالوجود كله، فبرحمة الرحمن يرزق الله من في السماوات والأرض، وبرحمته الواسعة ينزل الغيث، ويرسل الرياح، ومهَّد الأرض، وجعل الجبال، وبرحمة الرحمن بعث الرسل مبشرين ومنذرين، وبرحمة الرحمن جازى المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته وهو اسم خاص به سُبْحانه لا يقعُ على غيره
والرّحيمُ مبالغةٌ في رَاحمٍ، متعلق في رحمته بالمكلفين.
أن وصف الرحمن وصف ذاتي للذات العلية لَا يتعلق بفعل ولا بشخص يذكر، ولكنه وصف لله أو اسم له كلفظ الجلالة؛ ولذلك قال بعض العلماء: إن كلمة " الرحمن " اسم لله تعالى، وأما " الرحيم " فهو وصف لله تعالى يتعلق برحمته بالعباد المكلفين المخاطبين بشريعته، والذين طلب منهم أن يقوموا بحق الله تعالى في إجابة أوامره، واجتناب نواهيه؛ ولذلك يقترن كثيرا بالتوبة والمغفرة.
فالأول للوصف والثاني للفعل.
س4: ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
وردت قراءتان سبعيتان متواتران:
الأولى: بإثبات الألف في قوله تعالى مالك يوم الدين وهي قراءة عاصم والكسائي ومعناها أنه سبحانه مالك لكل شيئ والكل يأتيه فردا فردا
الثانية: بحذف الألف في قوله تعالى ملك يوم الدين وهي قراءة باقي القراء.
ومعناها أنه وحده صاحب الملك والتصرف وصاحب الأمر دون سواه وأفادت الإضافة إلى "يوم" الاختصاص وأن كل ملك سيتلاشى إلا ملكه عز وجل فهو باق.
ويجب علينا أن نأخذ بجميع القراءات ولا نتعارض مع شيئ منها لأنها جميعا قد تلقاها القراء المعروفون بالأسانيد المشتهرة إلى الصحابة رضي الله عنهم.
س5: بيّن معنى الاستعانة وأقسامها
طلب العون من الله على جميع أمورنا المادية والمعنوية فانه لاسبيل للفلاح إلا بعونه سبحانه من جلب المنافه ودفع المضار. وهي أوسع معاني الطلب إذ تشمل الدعاء والتوكل والاستعاذة والاستغاثة والاستهداء والاستنصار والاستكفاء وغيرها.
للاستعانة قسمان:
استعانة العبادة: وهي التي تقوم على معان تعبدية تقوم في قلب المؤمن، ولا يجوز صرفها إلا الى الله جل جلاله
قال تعالى: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ وقال صلى الله عليه وسلم لابن عباس: (( وإذا استعنت فاستعن بالله))
وهي ملازمة للعبادة إذ أنها من متطلباتها.
استعانة التسبب: مالا يقوم معان تعبدية في القلب كالأخذ بالأسباب في تحصيل مسألة ما مع الإيمان التام أن النفع والضر بيده سبحانه وحده
اما حكمها فينبني على حكم المراد الوصول إليه فإن كان حراما فحرام والعكس.
قال الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة}
وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك).
س6: ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}
يأتي معدى ب"إلى" كما في قوله تعالى: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} و ب"ل" كما في قوله تعالى: {قل الله يهدي للحقّ} و ببنفسه كما في هذه الآية {اهدنا الصراط المستقيم} والحكمة هي شمول جميع المراتب الواردة في المعنى من تعريف وتبين وإلعام وعلم وعمل للحق وعدم الإقتصار على معنى الحرف فقط.
س7: هل يجهر المأموم بالت أمين؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلّمنا يقول: (( لا تبادروا الإمام، إذا كبَّر فكبّروا، وإذا قال:{ ولا الضالين} فقولوا: آمين، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده؛ فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد))
فهذا دليل على التأمين والخلاف واقع في الجهر به أو إخفائه والراجح أنه يجهر بالتأمين في الصلوات الجهرية وقال بذلك مجموعة من العلماء منهم مالك، وأحمد، والبخاري، وهو قول للشافعي وعليه مذهب الشافعية

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الاستعاذة بالله والاعتصام به من جميع الشرور
الابتداء بالبسملة في مختلف أعمال الحياة
الثناء على الله تعالى قبل الدعاء
الطمع في رحمة الله تعالى والخوف من عذابه
طلب الهداية باستمرار من الله عز وجل لكثرة تقلب القلوب
مخالفة أصحاب الضلالات
التأمين سنة مؤكدة
جهر المأموم بالتأمين في الصلوات الجهرية

أسامة شرف الدين 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 05:58 AM

مجلس المذاكرة مجموعة 1 الأسبوع الثاني ... أسئلة المجموعة الرابعة
 
بسم الله الرحمن الرحـــــــيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وبعد،
فهذا مجلس مذاكرة دورة مختصر سورة الفاتحة
إجابـــــــة أسئـــــــــــــــــلة المجموعـــــــــة الرابعـــــــة
[س1]- هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
[ج1]- ورد بين أهل العلم الكرماء خلاف بين مكية سورة الفاتحة ومدنيتها، وملخصه على النحو التالي:
1- سورة الفاتحة مكية: لقول الله تعالى في سورة الحجر المكية باتفاق العلماء" :ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم"، وقد صحّ التفسير أن المراد بالسبع المثاني هي سورة الفاتحة، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ ) (4704)، وكذا حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) رواه البخاري (4474)، وقد صحَّ عن بعض الصحابة وبعض التابعين ما يوافق ذلك وإن كان بعضها بأسانيد فيها مقال. ولم يصح عنهم خلاف ذلك.
2- روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال: "نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة" رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ مقارب، لكنه تفرد منه رضي الله عنه، ولذا قال الحسين بن الفضل البجلي: "لكل عالم هفوة، وهذه مُنكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه" ذكره الثعلبي.
3- وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكَّة ومرة بالمدينة، وهو منسوب إلى الحسين بن الفضل البجلي وفي ذلك نظر، وحمله الشوكاني على أنه للجمع بين القولين، وهو جمع فيه نظر، وهذا لا دليل صحيح عليه.
4- وقيل: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة، ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره، وهو قول باطل لا أصل له. قال عنه ابن كثير: "وهو غريب جداً".
والخلاصة أن جمهور أهل العلم على أنَّ الفاتحة مكيَّة، وهو الصواب، والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س2]- هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
[ج2]- نقل ابن عطية الإجماع على أن الاستعاذة قبل التلاوة ليست بآية من كتاب الله تعالى، فهي بمنزلة الذكر والدعاء، لذا ذهب البعض إلى عدم ترتيلها وتجويدها، لكن عمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة على ترتيلها وتجويدها، وهو الأولى لأن الأصل في القراءة الترتيل، والأصل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا كما علمتم)، وصح عن ابن مسعود مثله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س3]- ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
[ج3]- الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي عمت كل شيء وهو على وزن فعلان غيدل على السعة وبلوغ الغاية، وهو خاص بالله تعالى، ولا يسمى به غيره، قاله أبو إسحاق الزجاج.
الرحيم: بمعنى راحم، وجاء على صيغة المبالغة (فعيل) ليدل على العظمة والكثرة، فهو تعالى عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
الحكمة من اقترانهما: اختلف العلماء في إظهار ذلك على أقوال من أحسنها وأجمعها:
قول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه- (أي صفة ذات)،،، والرحيم: دال على تعلقها بالمرحوم- (أي صفة فعل) والآيات تدل على ذلك:
فالرحمن: تأتي كاسم ووصف.
أما الرحيم: تأتي كذلك وتأتي صفة للرحمن، وتأتي مع المتعلق أيضا كما في قوله تعالى:(وكان بالمؤمنين رحيما).
ومما يدل على ذلك: أن صيغة فعلان: تدل على قيام الوصف بالموصوف كغضبان وجوعان، وصيغة فعيل: تدل على الفعل كحكيم وسميع وبصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س4]- ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
[ج4]- قوله تعالى: ﱡﭐ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱠ [الفاتحة: ٤].
فيها قراءتان متواترتان الأولى (مَالِكِ)، وهي لعاصم والكسائي رحمه الله تعالى، وباقي القراء يقرؤون (مَلِكِ) بدون ألف، والمعنى على كل كالآتي:
(مَالِكِ): أي الذي يملك كل شيء يومَ الدين ولا يملِك أحد دونه شيئا، فيظهر في هذا اليوم عظمة ملكه، وتفرده بالملك التام.
(مَلِكِ): أي ذو المُلك، وهو كمال التصرف والتدبير، والمراد أنه لا ملك في يوم الدين إلا هو جل جلاله، فكل الملوك يذهب ملكهم وسلطانهم.
وكلا المعنيين: صفة كمال تقتضي تعظيم الله وتمجيده، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقه تعالى على أكمل الوجوه وأحسنها.
موقفنا من هذه القراءات: هو موقف التسليم لكل قراءة متواترة والاعتقاد أنها صحيحة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم واقرأها من بعده من الصحابة رضون الله عليهم، فهي قرآن يتعبد بتلاوته، ولا يجوز إنكارها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س5]- بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
[ج5]- الاستعانة هي: طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
وهي على قسمين:
الأول: استعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين, كالمحبة والخوف والرجاء, وهي التي أمر الله تعالى بالإخلاص فيه فقال تعالى: ﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱠ [الفاتحة: ٥].
وقال صلى الله عيه وسلم في حديث ابن عباس: (وَإِذَا سَأَلْتَ ، فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)، رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني رحمه الله تعالى،
ولا تصرف لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك كافر.
الثاني: استعانة التسبب: ومعناها بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب, مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله وحده, وهي ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية, وحكمها بحسب السبب والغرض، فإن كانا مشروعين شرعت، وإن لم فلا تشرع. ويشترط عدم التعلق بالسبب وإن لا كان شركا أصغر.
ومنها: ألفاظ الاستعانة التي وردت بغير الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س6]- ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم).
[ج6]- إذا تعدى فعل الهداية بنفسه تضمن المعاني التي يدل عليها إذا تعدى بغيره:
فمثلا:
إذا تعدى بإلى: كما في قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم), تضمن معنى الدعوة والإرشاد إلى الصرط المستقيم.
وإذا تعدى باللام: كما في قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), تضمن معنى حصول الهداية للعبد وتهيئتها.
فإذا تعدى الفعل بنفسه: جمع هذه المعاني كلها؛ من دعوة وإرشاد, والبيان والدلالة، والإلهام والتوفيق، وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س7]- هل يجهر المأموم بالتأمين؟
[ج7]- التأمين: سنة مؤكدة بعد الفاتحة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وفي غيرها فعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) البخاري (6402).
وبوب البخاري في صحيحه باب جهر الماموم بالتأمين، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول: (لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا: آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد).
والراجح من كلام أهل العلم الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية؛ للحديث السابق، قاله عطاء ومالك والبخاري وهو قول للشافعية.
وأكد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال بأنه آكد من تأمين الإمام لكونهم أمروا به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س8]- ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
[ج8]- الفوائد كثيرة بحمد الله تعالى، ومنها:
1- أنها أكدت على الرحمة مرارا وتكرارا وفيه دلالة على سعة رحمة الله تعالى، وأن على الخلق أن يمتثلوا هذا السلوك القويم.
2- الهداية مرجوة من الله تعالى دلالة وإرشادا وتوفيقا وتثبيتا.
3- الاعتزاز بالدين القويم والصراط المستقيم الذي هدانا الله له فهو أعظم النعم.
4- المداومة على حمد الله تعالى ليلا ونهارا فهو المستحق للحمد.
5- العبادة تحتاج إلى عون وهو لا يطلب إلا من الله.
واللـــــــــــــــه ولي التوفيق وهو أعلم

أسامة شرف الدين 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 05:59 AM

المجموعة الرابعة
 
بسم الله الرحمن الرحـــــــيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وبعد،
فهذا مجلس مذاكرة دورة مختصر سورة الفاتحة
إجابـــــــة أسئـــــــــــــــــلة المجموعـــــــــة الرابعـــــــة
[س1]- هل سورة الفاتحة مكية أو مدنية؟ بيّن إجابتك بالدليل.
[ج1]- ورد بين أهل العلم الكرماء خلاف بين مكية سورة الفاتحة ومدنيتها، وملخصه على النحو التالي:
1- سورة الفاتحة مكية: لقول الله تعالى في سورة الحجر المكية باتفاق العلماء" :ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم"، وقد صحّ التفسير أن المراد بالسبع المثاني هي سورة الفاتحة، كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (أُمُّ الْقُرْآنِ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ ) (4704)، وكذا حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كُنْتُ أُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أُجِبْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي فَقَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ثُمَّ قَالَ لِي لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ السُّوَرِ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ قُلْتُ لَهُ أَلَمْ تَقُلْ لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هِيَ أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) رواه البخاري (4474)، وقد صحَّ عن بعض الصحابة وبعض التابعين ما يوافق ذلك وإن كان بعضها بأسانيد فيها مقال. ولم يصح عنهم خلاف ذلك.
2- روي عن مجاهد رحمه الله أنه قال: "نزلت فاتحة الكتاب بالمدينة" رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي شيبة في مصنفه بلفظ مقارب، لكنه تفرد منه رضي الله عنه، ولذا قال الحسين بن الفضل البجلي: "لكل عالم هفوة، وهذه مُنكرة من مجاهد لأنّه تفرَّد بها، والعلماء على خلافه" ذكره الثعلبي.
3- وقيل: نزلت مرتين: مرة بمكَّة ومرة بالمدينة، وهو منسوب إلى الحسين بن الفضل البجلي وفي ذلك نظر، وحمله الشوكاني على أنه للجمع بين القولين، وهو جمع فيه نظر، وهذا لا دليل صحيح عليه.
4- وقيل: نزل نصفها بمكة، ونصفها بالمدينة، ذكره أبو الليث السمرقندي في تفسيره، وهو قول باطل لا أصل له. قال عنه ابن كثير: "وهو غريب جداً".
والخلاصة أن جمهور أهل العلم على أنَّ الفاتحة مكيَّة، وهو الصواب، والله تعالى أعلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س2]- هل تُقرأ الاستعاذة بالتجويد؟
[ج2]- نقل ابن عطية الإجماع على أن الاستعاذة قبل التلاوة ليست بآية من كتاب الله تعالى، فهي بمنزلة الذكر والدعاء، لذا ذهب البعض إلى عدم ترتيلها وتجويدها، لكن عمل كثير من القراء الذين اختاروا الجهر بالاستعاذة على ترتيلها وتجويدها، وهو الأولى لأن الأصل في القراءة الترتيل، والأصل فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم (اقرؤوا كما علمتم)، وصح عن ابن مسعود مثله.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س3]- ما معنى اسم الرحمن؟ وما معنى اسم الرحيم؟ وما الحكمة من اقترانهما؟
[ج3]- الرحمن: ذو الرحمة الواسعة التي عمت كل شيء وهو على وزن فعلان غيدل على السعة وبلوغ الغاية، وهو خاص بالله تعالى، ولا يسمى به غيره، قاله أبو إسحاق الزجاج.
الرحيم: بمعنى راحم، وجاء على صيغة المبالغة (فعيل) ليدل على العظمة والكثرة، فهو تعالى عظيم الرحمة وكثير الرحمة.
الحكمة من اقترانهما: اختلف العلماء في إظهار ذلك على أقوال من أحسنها وأجمعها:
قول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى: الرحمن دال على الصفة القائمة به سبحانه- (أي صفة ذات)،،، والرحيم: دال على تعلقها بالمرحوم- (أي صفة فعل) والآيات تدل على ذلك:
فالرحمن: تأتي كاسم ووصف.
أما الرحيم: تأتي كذلك وتأتي صفة للرحمن، وتأتي مع المتعلق أيضا كما في قوله تعالى:(وكان بالمؤمنين رحيما).
ومما يدل على ذلك: أن صيغة فعلان: تدل على قيام الوصف بالموصوف كغضبان وجوعان، وصيغة فعيل: تدل على الفعل كحكيم وسميع وبصير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س4]- ما القراءات الواردة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين} وما أثرها على المعنى؟ وما موقفنا من هذه القراءات؟
[ج4]- قوله تعالى: ﱡﭐ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱠ [الفاتحة: ٤].
فيها قراءتان متواترتان الأولى (مَالِكِ)، وهي لعاصم والكسائي رحمه الله تعالى، وباقي القراء يقرؤون (مَلِكِ) بدون ألف، والمعنى على كل كالآتي:
(مَالِكِ): أي الذي يملك كل شيء يومَ الدين ولا يملِك أحد دونه شيئا، فيظهر في هذا اليوم عظمة ملكه، وتفرده بالملك التام.
(مَلِكِ): أي ذو المُلك، وهو كمال التصرف والتدبير، والمراد أنه لا ملك في يوم الدين إلا هو جل جلاله، فكل الملوك يذهب ملكهم وسلطانهم.
وكلا المعنيين: صفة كمال تقتضي تعظيم الله وتمجيده، والجمع بين المعنيين فيه كمال آخر وهو اجتماع المُلك والمِلك في حقه تعالى على أكمل الوجوه وأحسنها.
موقفنا من هذه القراءات: هو موقف التسليم لكل قراءة متواترة والاعتقاد أنها صحيحة قرأ بها النبي صلى الله عليه وسلم واقرأها من بعده من الصحابة رضون الله عليهم، فهي قرآن يتعبد بتلاوته، ولا يجوز إنكارها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س5]- بيّن معنى الاستعانة وأقسامها.
[ج5]- الاستعانة هي: طلب العون، والاعتماد على المستعان به في جلب المنافع ودفع المضار.
وهي على قسمين:
الأول: استعانة العبادة: هي التي يصاحبها معان تعبدية في قلب المستعين, كالمحبة والخوف والرجاء, وهي التي أمر الله تعالى بالإخلاص فيه فقال تعالى: ﱡﭐ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱠ [الفاتحة: ٥].
وقال صلى الله عيه وسلم في حديث ابن عباس: (وَإِذَا سَأَلْتَ ، فَاسْأَلِ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ ، فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ)، رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح ، وصححه الألباني رحمه الله تعالى،
ولا تصرف لغير الله تعالى ومن صرفها لغيره تعالى فهو مشرك كافر.
الثاني: استعانة التسبب: ومعناها بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب, مع الاعتقاد بأن النفع والضر بيد الله وحده, وهي ليست بعبادة لخلوها من المعاني التعبدية, وحكمها بحسب السبب والغرض، فإن كانا مشروعين شرعت، وإن لم فلا تشرع. ويشترط عدم التعلق بالسبب وإن لا كان شركا أصغر.
ومنها: ألفاظ الاستعانة التي وردت بغير الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س6]- ما الحكمة من تعدية فعل الهداية بنفسه في قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم).
[ج6]- إذا تعدى فعل الهداية بنفسه تضمن المعاني التي يدل عليها إذا تعدى بغيره:
فمثلا:
إذا تعدى بإلى: كما في قوله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم), تضمن معنى الدعوة والإرشاد إلى الصرط المستقيم.
وإذا تعدى باللام: كما في قوله تعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم), تضمن معنى حصول الهداية للعبد وتهيئتها.
فإذا تعدى الفعل بنفسه: جمع هذه المعاني كلها؛ من دعوة وإرشاد, والبيان والدلالة، والإلهام والتوفيق، وغيرها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س7]- هل يجهر المأموم بالتأمين؟
[ج7]- التأمين: سنة مؤكدة بعد الفاتحة حث عليها النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وفي غيرها فعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِذَا أَمَّنَ الْقَارِئُ فَأَمِّنُوا فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُؤَمِّنُ فَمَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) البخاري (6402).
وبوب البخاري في صحيحه باب جهر الماموم بالتأمين، وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول: (لا تبادروا الإمام إذا كبر فكبروا وإذا قال ولا الضالين فقولوا: آمين وإذا ركع فاركعوا وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا اللهم ربنا لك الحمد).
والراجح من كلام أهل العلم الجهر بالتأمين في الصلاة الجهرية؛ للحديث السابق، قاله عطاء ومالك والبخاري وهو قول للشافعية.
وأكد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية وقال بأنه آكد من تأمين الإمام لكونهم أمروا به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س8]- ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
[ج8]- الفوائد كثيرة بحمد الله تعالى، ومنها:
1- أنها أكدت على الرحمة مرارا وتكرارا وفيه دلالة على سعة رحمة الله تعالى، وأن على الخلق أن يمتثلوا هذا السلوك القويم.
2- الهداية مرجوة من الله تعالى دلالة وإرشادا وتوفيقا وتثبيتا.
3- الاعتزاز بالدين القويم والصراط المستقيم الذي هدانا الله له فهو أعظم النعم.
4- المداومة على حمد الله تعالى ليلا ونهارا فهو المستحق للحمد.
5- العبادة تحتاج إلى عون وهو لا يطلب إلا من الله.

محمد البشير 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 06:10 AM

المجموعة السادسة:

ج/1: الاستعاذة هي إلتجاء العبد إلى ربه، و إعتصامه به؛ ليعصمه من شر ما يستعيذ منه الخلق.
ومن ذلك قولك الشاعر :
فعوذي بأفناء العشيرة إنما
يعوذ الذليل بالعديد ليعصما
والعصمة في اللغة العربية هي المتعة، والحماية، وفيها ورد قوله تعالى :((لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من الرحم)) وقوله-أيضا-(( ما لهم من الله من عاصم)).
ونجد أن الله-سبحانه وتعالى - قد أمرنا بأن نستعين به من شر الشيطان عند قراءة القرآن، فقال تعالى:((فإذاقرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون)).
كما أمرنا بالاستعانة به مطلقا من الشبطان في مو أضع متعددة في القرآن الكريم، ومنه قوله:(( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم))، وقال-أيضا-:((وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضروني)).
وحذرنا من اتباع الشيطان، وأخبرنا بأنه عدو لدود لنا، فقال:(( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم مبين)).
وفي هذه الآيات دلالة واضحة تدل على أن الإنسان لا يستطيع أن ينجو من شر الشيطان ن إلا باستعاذته بالله من شره، فبذلك تكون الاستعاذة مقصدا شرعيا.
فجميع شؤون الإنسان لا تخلو من شرور الشيطان، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ((إن الشيطان يحضر يحضر أحدكم عند كل شيئ من شأنه)) والعلاج هو الاستعاذة كما تقدم.
وبالوسوة كيده، وهو يتعرض للصالحين، والصالحين، ويؤدي بالسحر وغيره.

لقد وردت صيغ كثيرة للاستعاذة، في الأحاديث النبوية، و آثار الصحابة والتابعين، وذلك كما يلي:
أولا: من الأحاديث النبوية :
1-حديث سليمان بن صرد-رضي الله عنه - قال :ستب رجلان عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده جلوس، و أحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :(( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، رواه البخاري ومسلم.
وهذه الرواية هي أصح الروايات عند أكثر الفقهاء، وإن لم ترد في الصلاة ولا عند القراءة.
2-(( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه، ونفخه، ونفثه))، وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه، ورواه أحمد، وابن أبي شيبة.
ثانيا: ومن آثار الصحابة، رضوان عليهم:
1- قول عمر- رضي الله عنه- في صلاته:((سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين)). وهو أثر الأسود بن يزيد النخعي، رواه ابن شيبة.
2-(( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، أو((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم))، وهو أثر نافع عن ابن عمر، رواه ابن أبي شيبة.
ثالثا: ومن آثار التابعين:
1 -((رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)). وهو أثر عبد الله بن طارق بن كيان عن أبيه، رواه عبد الرزاق.
2-(( أعود بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضروني)) أثر أيوب السخستاني عن محمد بن سيرين، رواه ابن أبي شيبة.


ج/2: يراد بالبسملة لفظ:( بسم الله الرحمن الرحيم)، وهو منحوت اختصارا، كما هو معروف لدى العرب، وأصل البسملة، اختصار لقولنا:(بسم الله).
ومنه قول الشاعر :
لقد بسملت هند غداة لقيتها
فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل.
فلف(( بسم الله الرحمن الرحيم)) هو الذي اشتهر عليه إطلاق اسم البسملة، ولكن التسمية أكثر ما تستعمل لقول(بسم الله)).

وأما مايتعلق بمعناها بالاختبار فكما يلي:
أولا: معنى الباء في(بسم الله).
لقد ذكر لها اللغوية أربعة معان، وهي:الاستعانة، والابتداء، و المصاحبة والملابس، والتبرك، وكلها صحيحة، ويمكن للقارئ أن يستحضرها أثناء قراءته.
ثانيا:معنى الاسم .
لقد اختلف العلماء فيه إلى قولين:
1-قال البصريون بأنه مستق من السمو و هو الرفعة.
2- وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من السمة وهي العلامة، وكأن الاسم علامة على المسمى.
ولا شك أن الاسم دال على المسمى ولكنه ليس ذات المسمى، فاسم زيد ليس الزيد نفسه.
ثالثا: معنى لفظ جلا له (الله).
يشتمل على معنيين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال، والجلال، والجمال. وهو أصل جميع أسمائه- سبحانه وتعالى- قال ابن القيم-رحمه الله تعالى - ((اسم الله
تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى وصفاته العليا)).
والثاني : هو المألوه الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، وفي ذلك قوله تعالى:((هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)).
رابعا: معنى الرحمن.
هو على وزن(فعلان) وهي من صيغ المبالغة، أي الذي وسعت رحمته كل شيئ، وهو اسم خاص له، وفي ذلك قال أبو إسحاق الزجاج:(( ولا يجوز أن يقال "الرحمن" إلا لله، وإنما كان ذلك لأن بناء"فعلان" من أبنية ما يبالغ في وصفه، ألا ترى أنك إذا قلت"غضبان" فمعنى الممتلئة غضبا، ف "رحمن" الذي وسعت رحمته كل شيئ، فلا يجوز أن يقال لغير الله"رحمن").
خامسا:معنى الرحيم.
أي عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة قسمان: عامة وخاصة.
فالعامة هي التي فيها جميع الخلق من نعم الدنيا.
والخاصة وهي خاصة للمؤمنين، من الهداية، واستجابة الدعاء، وكشف الكربات، والنصر على الأعداء.



ج/3: لقد ذكر العلماء أقولا كثيرة في معنى اللام في قوله تعالى(( الحمد للله))، إلا أن الراجح هو أنه للاقتصاد؛ لأن "الحمد" معنى تم إسناده إلى ذات.
والاختصاص يأتي لمعنيين:
الأول: ما يفيد الحصر، كقولنا:" الجنة للمؤمنين" أي دخولها خاص للمؤمنين.
الثاني: ما يفيد الأولوية، كقولنا:" الفضل للمتقدم).
فعلى هذا فإن الحمد يتضمن المعنيين.


ج/4:معنى قوله تعالى(( إلا نعبد وإياك نستعين))
أولا: ((إياك نعبد)) أي نخصك بالعبادة، فلا نعبد غيرك، ونطيع أوامر ك محبة، خائفين من عذابك، و راجين نعمتك.
والعبادة تعني التذلل، والخضوع، والا نقاد مع شدة المحبة والتعليم.
يقول أبو المنصور الأزهري بأن العبادة في اللغة :((هي الطاعة مع الخضوع، ويقال طريق معبد إذا كان معللا بكثرة الوطئ)).
ويعرف شيخ الأ ابن تيمية، في الاصطلاح، بقوله:(( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه، من الأعمال الباطنة، والظاهرة))
ثانيا:((إياك نستعين)).
أي نخصك بطلب الاستعانة على إخلاص العبادة لك، فإننا عاجزون عن ذلك إلا بعونك لي، و على جميع أمورنا، ولا حول ولا قوة لي إلا بك!


ج/5:لقد ذكر العلماء حكما كثيرة في تقديم(إياك نعبد) على(( إياك نستعين))، و منها قول ابن القيم-رحمه الله تعالى-في كتابه "مدارج السلا" :
(تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل، إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها. ولأن (إياك نعبد) متعلق بألوهيته، واسمه"الله"، ( وإياك نستعين، متعلق بربوبيته، واسمه"الرب" فقدم(إياك نعبد)، على ( إياك نستعين)، كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
ولأن(إياك نعبد) قسم" الرب"، فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، ((و إياك نستعي)) قسم العبد، فكان من الشطر الذي له، وهو ((اهدنا الصراط المستقيم)) إلى آخر السورة.
ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس.
ولأن الاستعانة جزء من العبادة من غير عكس.
ولأن "الاستعاة" طلب منه، "" والعبادة"طلب له.


وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي :( وإخوانه بقوله " وإياك نستعين) بعد قوله:( إياك نعبد) فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة، لأن غيره لي بيده الأمر....))


ج/6: ورد" لا" النافية، في قوله تعالى :( ولا الضالين) ليؤكد على أن المراد بالتالي، طائفة تختلف عن الطائفة المعروف عليها، ولدفع التوهم المتوقع عند فقدانه.
قال ابن فارس:( قال فيه إن "لا" إنما ها هنا مزيلة لتوهم متوهم أن الضالين هم المغضوب عليهم، والعرب تبعت بالواو، يقولون : مررت بالطريق والعاقل.....)


ج/7: والحكمة في ذلك كما يلي:

-أنه لولا إنعاش الله عليهم لم يهتم أحد منهم إلى الصراط المستقيم فكان ذكر الضمير أدل على التوحيد من قو المنعم عليهم.
-أن ذلك يكون أبلغ في التوسل والثناء على الله.
_أن هذ اللفظ

محمد البشير 8 ذو الحجة 1439هـ/19-08-2018م 07:00 AM

المجموعة السادسة:

ج/1: الاستعاذة هي إلتجاء العبد إلى ربه، و إعتصامه به؛ ليعصمه من شر ما يستعيذ منه الخلق.
ومن ذلك قولك الشاعر :
فعوذي بأفناء العشيرة إنما
يعوذ الذليل بالعديد ليعصما
والعصمة في اللغة العربية هي المتعة، والحماية، وفيها ورد قوله تعالى :((لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من الرحم)) وقوله-أيضا-(( ما لهم من الله من عاصم)).
ونجد أن الله-سبحانه وتعالى - قد أمرنا بأن نستعين به من شر الشيطان عند قراءة القرآن، فقال تعالى:((فإذاقرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا و على ربهم يتوكلون)).
كما أمرنا بالاستعانة به مطلقا من الشبطان في مو أضع متعددة في القرآن الكريم، ومنه قوله:(( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم))، وقال-أيضا-:((وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضروني)).
وحذرنا من اتباع الشيطان، وأخبرنا بأنه عدو لدود لنا، فقال:(( يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم مبين)).
وفي هذه الآيات دلالة واضحة تدل على أن الإنسان لا يستطيع أن ينجو من شر الشيطان ن إلا باستعاذته بالله من شره، فبذلك تكون الاستعاذة مقصدا شرعيا.
فجميع شؤون الإنسان لا تخلو من شرور الشيطان، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - ((إن الشيطان يحضر يحضر أحدكم عند كل شيئ من شأنه)) والعلاج هو الاستعاذة كما تقدم.
وبالوسوة كيده، وهو يتعرض للصالحين، والصالحين، ويؤدي بالسحر وغيره.

لقد وردت صيغ كثيرة للاستعاذة، في الأحاديث النبوية، و آثار الصحابة والتابعين، وذلك كما يلي:
أولا: من الأحاديث النبوية :
1-حديث سليمان بن صرد-رضي الله عنه - قال :ستب رجلان عند الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونحن عنده جلوس، و أحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :(( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، رواه البخاري ومسلم.
وهذه الرواية هي أصح الروايات عند أكثر الفقهاء، وإن لم ترد في الصلاة ولا عند القراءة.
2-(( اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه، ونفخه، ونفثه))، وهو حديث ابن مسعود رضي الله عنه، ورواه أحمد، وابن أبي شيبة.
ثانيا: ومن آثار الصحابة، رضوان عليهم:
1- قول عمر- رضي الله عنه- في صلاته:((سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين)). وهو أثر الأسود بن يزيد النخعي، رواه ابن شيبة.
2-(( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، أو((أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم))، وهو أثر نافع عن ابن عمر، رواه ابن أبي شيبة.
ثالثا: ومن آثار التابعين:
1 -((رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم)). وهو أثر عبد الله بن طارق بن كيان عن أبيه، رواه عبد الرزاق.
2-(( أعود بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضروني)) أثر أيوب السخستاني عن محمد بن سيرين، رواه ابن أبي شيبة.


ج/2: يراد بالبسملة لفظ:( بسم الله الرحمن الرحيم)، وهو منحوت اختصارا، كما هو معروف لدى العرب، وأصل البسملة، اختصار لقولنا:(بسم الله).
ومنه قول الشاعر :
لقد بسملت هند غداة لقيتها
فيا حبذا ذاك الحبيب المبسمل.
فلفظ(( بسم الله الرحمن الرحيم)) هو الذي اشتهر عليه إطلاق اسم البسملة، ولكن التسمية أكثر ما تستعمل لقول(بسم الله)).

وأما مايتعلق بمعناها بالاختبار فكما يلي:
أولا: معنى الباء في(بسم الله).
لقد ذكر لها اللغوية أربعة معان، وهي:الاستعانة، والابتداء، و المصاحبة والملابس، والتبرك، وكلها صحيحة، ويمكن للقارئ أن يستحضرها أثناء قراءته.
ثانيا:معنى الاسم .
لقد اختلف العلماء فيه إلى قولين:
1-قال البصريون بأنه مستق من السمو و هو الرفعة.
2- وذهب الكوفيون إلى أنه مشتق من السمة وهي العلامة، وكأن الاسم علامة على المسمى.
ولا شك أن الاسم دال على المسمى ولكنه ليس ذات المسمى، فاسم زيد ليس الزيد نفسه.
ثالثا: معنى لفظ جلا له (الله).
يشتمل على معنيين:
الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال، والجلال، والجمال. وهو أصل جميع أسمائه- سبحانه وتعالى- قال ابن القيم-رحمه الله تعالى - ((اسم الله
تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى وصفاته العليا)).
والثاني : هو المألوه الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، وفي ذلك قوله تعالى:((هو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)).
رابعا: معنى الرحمن.
هو على وزن(فعلان) وهي من صيغ المبالغة، أي الذي وسعت رحمته كل شيئ، وهو اسم خاص له، وفي ذلك قال أبو إسحاق الزجاج:(( ولا يجوز أن يقال "الرحمن" إلا لله، وإنما كان ذلك لأن بناء"فعلان" من أبنية ما يبالغ في وصفه، ألا ترى أنك إذا قلت"غضبان" فمعنى الممتلئة غضبا، ف "رحمن" الذي وسعت رحمته كل شيئ، فلا يجوز أن يقال لغير الله"رحمن").
خامسا:معنى الرحيم.
أي عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة قسمان: عامة وخاصة.
فالعامة هي التي يتمتع بها جميع الخلق من نعم الدنيا.
والخاصة وهي خاصة للمؤمنين، من الهداية، واستجابة الدعاء، وكشف الكربات، والنصر على الأعداء.



ج/3: لقد ذكر العلماء أقولا كثيرة في معنى اللام في قوله تعالى(( الحمد للله))، إلا أن الراجح هو أنه للاقتصاد؛ لأن "الحمد" معنى تم إسناده إلى ذات.
والاختصاص يأتي لمعنيين:
الأول: ما يفيد الحصر، كقولنا:" الجنة للمؤمنين" أي دخولها خاص للمؤمنين.
الثاني: ما يفيد الأولوية، كقولنا:" الفضل للمتقدم).
فعلى هذا فإن الحمد يتضمن المعنيين.


ج/4:معنى قوله تعالى(( إلا نعبد وإياك نستعين))
أولا: ((إياك نعبد)) أي نخصك بالعبادة، فلا نعبد غيرك، ونطيع أوامر ك محبة، خائفين من عذابك، و راجين عفوك، و نعمتك.
والعبادة تعني التذلل، والخضوع، والا نقاد مع شدة المحبة والتعليم.
يقول أبو المنصور الأزهري بأن العبادة في اللغة :((هي الطاعة مع الخضوع، ويقال طريق معبد إذا كان معللا بكثرة الوطئ)).
ويعرفها شيخ الإسلام ابن تيمية، في الاصطلاح، بقوله:(( العبادة اسم جامع لكل ما يحبه ويرضاه، من الأعمال الباطنة، والظاهرة))
ثانيا:((إياك نستعين)).
أي نخصك بطلب الاستعانة على إخلاص العبادة لك، فإننا عاجزون عن ذلك إلا بعونك لي، و على جميع أمورنا، ولا حول ولا قوة لي إلا بك!


ج/5:لقد ذكر العلماء حكما كثيرة في تقديم(إياك نعبد) على(( إياك نستعين))، و منها قول ابن القيم-رحمه الله تعالى-في كتابه "مدارج السلا" :
(تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل، إذ العبادة غاية العباد التي خلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها. ولأن (إياك نعبد) متعلق بألوهيته، واسمه"الله"، ( وإياك نستعين، متعلق بربوبيته، واسمه"الرب" فقدم(إياك نعبد)، على ( إياك نستعين)، كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
ولأن(إياك نعبد) قسم" الرب"، فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، ((و إياك نستعي)) قسم العبد، فكان من الشطر الذي له، وهو ((اهدنا الصراط المستقيم)) إلى آخر السورة.
ولأن "العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس.
ولأن الاستعانة جزء من العبادة من غير عكس.
ولأن "الاستعاة" طلب منه، "" والعبادة"طلب له.


وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي :( وإخوانه بقوله " وإياك نستعين) بعد قوله:( إياك نعبد) فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة، لأن غيره لي بيده الأمر....))


ج/6: ورد" لا" النافية، في قوله تعالى :( ولا الضالين) ليؤكد على أن المراد بالتالي، طائفة تختلف عن الطائفة المعروف عليها، ولدفع التوهم المتوقع عند فقدانه.
قال ابن فارس:( قال فيه إن "لا" إنما ها هنا مزيلة لتوهم متوهم أن الضالين هم المغضوب عليهم، والعرب تبعت بالواو، يقولون : مررت بالطريق والعاقل.....)


ج/7: والحكمة في ذلك كما يلي:

1-أنه لولا إنعام الله عليهم لم يهتد أحد منهم إلى الصراط المستقيم فكان ذكر الضمير أدل على التوحيد من قول المنعم عليهم.
2-أن ذلك يكون أبلغ في التوسل والثناء على الله؛ لأن ذلك يقتضي أن يكون كل مهتم إلى الصراط المستقيم، بفضل ما أنعم الله عليه من النعم.
3-أن هذا اللفظ هو الذي يناسب المكان، حيث يناجي فيه العبد ربه ويتضرع إليه، ويتقرب إليه.
4-أن شكر النعمة يقتضي التصريح بذكر المنعم ، ونسبة المنعم إليه، وفي ذلك يقول ابن القيم، رحمه الله تعالى:( الإنعام بالهداية، يستوجب شكر المنعم بها، وأصل الشكر ذكر المنعم، والعمل بطاعته، وكان من شكره إبراز الضمير المتضمن، لذكره تعالى، الذي هو أساس الشكر، وكان في قوله:((أنعمت عليهم، من ذكره وإضافة النعمة إليه، ما ليس في ذكر "المنعم عليهم" لو قاله فمن هذا اللفظ الأصلية، وهما الشكر والذكر المذكورين في قوله" فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرونن")).

ج/8: إن من الفوائد التي استفدتها من دراستي لتفسير سورة الفاتحة ما يلي:
1_ علي أن أبدأ أموري كلها ب(بسم الله).
2-علي أن أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، لأنه عدو لي.
3- على أن أعبد الله وحده ولا أشرك به شيئا.
4- أن أستعين الله على طاعته وجميع أموري.
أن أدعو الله دائما بأن يثبتني على الطريق المستقيم.
5- أن أثبت جميع الأسماء والصفات التي أثبتت الله لنفسه، بدون تعطيل، أو تأويل.
6- أن أشكر الله على نعم الله على.

أحمد محمد حسن 9 ذو الحجة 1439هـ/20-08-2018م 01:18 AM

المجموعة الثانية

س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة
أَختصت سورة الفاتحة بأنها من أكثر سور القرآن الكريم أسماءً وأغزرهم ألقاباً؛ لما لها من فضل عظيم وشأن كريم. ولكل من هذه الأسماء دلالة ووصف؛ كما ذكرها العلماء والسلف ومنها:
. فاتحة الكتاب: وهي كما يستدل من إسمها أول ما يستفتح به, وهي الهدية من الفتاح العليم لرسوله الكريم. ومن دلائل هذا الأسم حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب"
. أم الكتاب: لأنها جامعة لمعاني الكتاب العظيم, أو لأما لها من فضل على جميع سور القرآن, كأن تسمى مكة بأم القرى
ومن أدلة الأسم حديث أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر في الأوليين بأم الكتاب وسورتين، وفي الركعتين الأخريين بأم الكتاب
. السبع المثاني: وهو من أسمائها في القرآن؛ كقوله تعالى:
( ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ), وقال العلماء انها سبعا نسبة لعدد الايات والمثاني فيها أقوال أشهرها أنها تثنى أي تعاد في كل ركعة
. الحمد لله رب العالمين: من باب تسميتها بأول أياتها, كمثل: سورة قد سمع أو سورة تبارك وهكذا
. الحمد لله: وهو اختصار لما قبله, ومن أدلته حديث أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( الحمد لله أمّ القرآن وأمّ الكتاب والسبع المثاني ) رواه أحمد

س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
فيها أقوال ثلاثة:
الأول: سنة سواء في الصلاة أو خارجها وهو قول الجمهور
الثاني: يستعيذ في النافلة ودون الصلاة ولكن لا يستعيذ في الفريضة
الثالث: الوجوب وهو قول سفيان الثوري وعطاء بن أبي رباح

وأما مكانها فالأغلب أن تكون قبل التلاوة لقوله تعالى: ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم), وأما القول ان تأتي بعد القراء فهو منسوب للامام مالك وحسن الزيات ولكن لا يصح عنهم

س3: ما معنى الباء في قول (بسم الله الرحمن الرحيم)
أختلف في معناها؛ وأقربها:
للاستعانة وهو قول جماعة من المفسرين مثل السمين الحلبي
للابتداء وهو قول ثعلب وابن قتيبة وجماعة
للمصاحبة وهو قول ابن عاشور
للتبرك وقد ذكره بعض المفسرين لتفسير سبب كتابة البسملة في أول كل سورة

س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
فالعالم أسم جمع لا مفرد له, فالإنس عالم والجن عالم والطير عالم. أما العالمين فعلى قولين:
الأول أن تكون بمعنى كل هذه العوالم مجتمعة وهو قول قتادة وجماعة
والثاني الانس والجن, وهو المشهور لابن عباس وأصحابه

س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى (إياك نعبد)
ولتقديم المفعول إياك فوائد ثلاث:
الحصر, أي نعبدك ولا نعبد سواك
تقديم ذكر الله تعالي المعبود
الحرص على التقرب, فلا توجد فواصل وهو ابلغ من لا نعبد إلا إياك

س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
هم درجات عند الله:
أولها الذين تحقق لهم أصل هداية, وهم أهل العقيدة والقول والعمل
ثانيها المتقون وهم من أكرمهم المولى بفعل الطاعات وإجتناب المحرمات
ثالثها المحسنون وهم أعلى الدرجات
ودليل هذا التفاضل هو قول الله تعالى:
(ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ)

س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
لغتان مشهورتان:
الأولى قصر الألف على وزن فعيل وهي لغة مشهورة
الثانية مد الألف على وزن فاعيل
وادعى أخرون تشديد الميم وهي لغة لا تصح كما قال أبو العباس ثعلب:(ولا تشدد الميم فانه خطأ)

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
فوائد عظيمة وجليلة, لكثرتها أظنها لا تنتهي
فهي مقسومة بين العبد وربه, وإني إذ أمعنت النظر وجدت إعجازاً أخر, فالقسمة كما هي في المعنى فقد وجدتها في العدد. فانك إذ عددت واو العطف كلمة كما ذكر جمع من العلماء؛ فيكون الفصل في واو إياك نعبد وإياك نستعين؛ فكل ما قبلها هو النصف الخاص بالله وكل ما بعده للعبد
ثم تعلمت أسماء وصفات خاصة بالفاتحة وهي هدية الله لرسوله من تحت العرش كما في الحديث
ثم هي دروس في معاني العبودية والربوبية وتمجيد المولى كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه
وهي سراج وهداية لعباد الله المتقين لسلوك صراطه المستقيم واتباع الهدي القويم
وهي الشافية الكافية الرقية لأمة المسلمين أجمعين
أمين

محمد المرسي 14 ذو الحجة 1439هـ/25-08-2018م 02:11 PM

المجموعة الخامسة:
س1: كم عدد آيات سورة الفاتحة؟ وهل تعدّ البسملة آية منها؟ وما موقفنا من اختلاف القرّاء في العدد؟
عدد آيات سورة الفاتحة 7 آيات البسملة إحداها
قال الحافظ ابن الجزري رحمه الله في النشر: (والذي نعتقده أن كليهما صحيح، وأنَّ كل ذلك حق، فيكون الاختلاف فيهما كاختلاف القراءات)ا.هـ.

س2: بيّن حِكمة الأمر بالاستعاذة من الشيطان الرجيم؟
لانه لا سبيل للعصمة من كيد الشيطان إلا بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وأنه لو وكله الله إلى نفسه وكله إلى عجز ومضيعة، وإلى عدوّ شديد العدواة عظيم الحسد.

س3: هل يٌجهر بالبسملة في الصلاة؟
مسألة الجهر بالبسملة في الصلاة من المسائل التي اشتهر فيها الخلاف بين الفقهاء واتّسع،
ومما ينبغي التنبّه له أن مسألة الإسرار بالبسملة والجهر بها منفكّة عن مسألة عدّها آية من الفاتحة،
قد اختلف الفقهاء في الجهر بالبسملة في الصلاة الجهرية على أربعة أقوال:
القول الأول: يقرأ بها سراً ولا يجهر بها، وهو قول سفيان الثوري والحكم بن عتيبة وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل ورواية عن الأوزاعي.
والقول الثاني: لا يقرأ بها سراً ولا جهراً ، وهو قول مالك وإحدى الروايتين عن الأوزاعي.وعن مالك أنه إن شاء قرأ بها في قيام الليل أما في الفرض فلا.
والقول الثالث: يُستحب له أن يجهر بها، وهو قول الشافعي.
والقول الرابع: إن شاء جهر وإن شاء أسرّ، وهو قول إسحاق بن راهويه ورواية عن الحكم بن عتيبة.

س4: ما المراد بيوم الدين؟ وما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}
يوم الدين هو يوم القيامة وهو يوم التفويض التامّ إلى الله تعالى من الخلق كلّهم برّهم وفاجرهم {وألقوا إلى الله يومئذ السلم}.
والمؤمن إذ يتلو هذه الآية معتقداً معانيها عالماً بمقاصدها فإنما هو يمجد الله تعالى ويوفوضه فينفعه هذا التمجيد والتفويض يوم يلقى ربَّه في ذلك اليوم العظيم.

س5: كيف يكون تحقيق الاستعانة؟
(( احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز)) : ماينفعك فى امور دينك ودنياك واطلب العون من الله ليتحق مرادك ولا تعجز ببذلك للسبب ولا تنس المسبب سبحانع وتعالى..
فتحقيق الاستعانة يكون بأمرين اولاهما بالتجاء القلب الى الله تعالى والاعتصام به وثانيهما بان يتبع الهدى وبذل السبب

س6: ما المراد بالمغضوب عيهم والضالين؟ وما الحكمة من تمييزهما بوصفين متلازمين؟
توافقت أقوال السلف على تفسير المغضوب عليهم باليهود، وتفسير الضالين بالنصارى.
المغضوب عليهم هم اليهود
الضالين هم النصاري.
أما الحكمة من تمييز صقتيهما فالجواب من وجوه:
أحدها: أن الله تعالى وَسَم كلَّ طائفة بما تُعرفُ به.
والثاني: أنَّ أفاعيل اليهود من الاعتداء والتعنّت وقتل الأنبياء وغيرها أوجبت لهم غضباً خاصّا.
والثالث: أنّ اليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد، والنصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل، وهذا جواب ابن القيّم وتبعه تلميذه ابنُ كثير رحمهما الله.
والوجه الرابع: التنبيه على سببي سلبِ نعمة الهداية:
- فمن ترك العمل بالعلم استحقّ سلب نعمة الهداية (كما فعل اليهود)ومن أعرض عن العلم الذي جاء من عند الله ضلَّ عن الصراط المستقيم(كما فعل النصاري )قسكون سببا للمسلم ان يتقى كلا الطريقين ويعتبر بمن سبق من الأمم.


س7: متى يقول المأموم "آمين"؟
يُسنّ لمن قرأ الفاتحة أو قُرئت له أن يقول عند ختمها: "آمين".
وهي كلمة دعاء بمعنى "اللهمّ استجب"، وليست من القرآن بإجماع أهل العلم، ولذلك لم يكتبها الصحابة رضي الله عنهم في المصاحف

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
- تمجيد الله سبحانه وتعالى وتعظيمه واستشعار رحمته وقدرته وقوته.
- استشعار معني الحمد لرب العالمين فالحمد لله تملأ الميزان.
- كمال اللجوء والاستعانة بالله رب العالمين والتزام الهداية التى أمرنا بها رب العالمين.
-البعد عن ما يغضب الله سبحانه وتعالى والبعد عن الضلال فى الطريق كما فعل النصاري.

هيئة التصحيح 7 17 ذو الحجة 1439هـ/28-08-2018م 08:39 PM

تقويم مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة


حياكم الله طلاب المستوى الأول الكرام .
بداية أثني على اجتهادكم في هذا المجلس ، وهي الحقيقة بداية مبشرة بكل خير وأسأل الله تعالى لكم المزيد من التفوق والتميز والحرص.
وأوصيكم بمواصلة الطريق والجد والاجتهاد والمثابرة في طلب العلم ، فإنه كما لا يخفى عليكم من أحب الأعمال إلى الله تعالى ، وكان من دأب السلف أن يفرغوا قلوبهم لتلقي العلم ومحبته ، ويحرصوا عليه أشد الحرص ؛ لما علموا من فضله ،
قالَ أبُو الوَفَاءِ بنُ عَقيل :
" عَصَمَنِي اللهُ في شَبابِي بأنواع ٍمِنَ العِصْمَةِ وَقَصَرَ مَحَبَّتِي عَلَى العِلْمِ َوَماَ خاَلَطْتُ لَعَّاباً قَطُّ، ولاَ عَاشَرْتُ إلاّ أَمْثَالِي مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ وَأََناَ فِي عَشْرِ الثَّمانين أَجِدُ الحِرْصَ عَلَى العِلْمِ أَشَد ّمِمّاَ كُنْتُ أَجِدُهُ ابْنَ العِشْرِين "

وقبل تقويم المجلس، نضع بين أيديكم بعض الإرشادات والتوصيات العامّة التي نأمل منكم مراعاتها جيدا :

- الحرص على تقديم المجالس في موعدها ، ومتابعة المذاكرة اليومية ، لأن التسويف آفة طالب العلم .


- لا يسمح مطلقاً بالنسخ الحرفي للأجوبة من المادة العلمية ، فهذا فيه بالغ الضرر على طالب العلم ، وتعجيز ملكته الكتابية ، والأصل عدم قبول المشاركات التي اعتمدت على النقل الحرفي بعد التنبيه على ذلك .

- يوصى بمراجعة مشاركات الطلاب الحاصلين على تقدير أ+ ، وذلك لتعميم الاستفادة والوقوف على مواطن القوة فيها .

- مراعاة إحسان ترتيب الأجوبة وعرضها ، والعناية بالكتابة ، وعلامات الترقيم ، ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها .


تنبيه :
من أهم الأسئلة التي علينا العناية بها هو سؤال الفوائد السلوكية ؛ فالربط بين السلوك وما نحصله من علوم هو بمثابة الثمرة المرجوة من التحصيل العلمي ، فلا ينبغي لطالب العلم إهماله ولا التهاون فيه .


المجموعة الأولى :

اجتهد وتميز في أجوبة هذه المجموعة كل من : صلاح الدين محمد - عبد الكريم أبو زيد - عماد الدين ثاقب - مع مراعاة التعليق الوارد على مشاركتهم -.

س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
عند الجواب على هذا السؤال علينا بذكر كل فضيلة والاستدلال عليها فنحن أمة الدليل .


التقويم :


الطالب : الفرات النجار أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
س1: لو تستدل على كل فضيلة بما يناسبها من أدلة لاكتمل جوابك .
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س3: فاتك ذكر ما أجمع عليه أهل العدّ بخصوص عدّ آيات سورة الأحزاب
س7 : لو أتيت بالدليل على حكم التأمين لكان أتم .

الطالب : صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س3: لو أتيت بالدليل الوارد في عدّها لكان أتمّ .

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك .
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س3: لو أتيت بالدليل الوارد في عدّها لكان أتمّ .

الطالب : ياسر تمساح ب+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1: لو تستدل على كل فضيلة بما يناسبها من أدلة لاكتمل جوابك .
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س3: لم توضح المسألة ولم تستدل عليها .
س8: عليك العناية بجواب سؤال الفوائد .

الطالب : شريف تجاني ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1: لو تستدل على كل فضيلة بما يناسبها من أدلة لاكتمل جوابك .
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س6: خلطت بين مراتب الهداية وأوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية .
س7 : فاتك الاستدلال على الحكم والفضائل .
س8: أوصيك بالعناية بسؤال الفوائد ،كما أوصيك بإدراجها في صورة نقاط .

الطالب : محمد أبو بكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو تستدل على كل فضيلة بما يناسبها من أدلة لاكتمل جوابك .
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص وتجنب النسخ واللصق .
س8: عليك بالعناية بجواب سؤال الفوائد .

الطالب : عماد الدين ثاقب أ+
ممتاز - أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: ويدخل في اتباع الهدي : الأخذ بالأسباب .
س3: المجمع عليه هو عد سورة الأحزاب ثلاث وسبعون آية وليس سورة البقرة ؛و لعله خطأ كتابي.

الطالب : أسامة المحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س8 : عليك العناية بجواب سؤال الفوائد .

المجموعة الثانية :

الطالب : طه شركي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لو تطرقت للمراد بــ " السبع" لاكتمل جوابك .
س2: عليك العناية بالأدلة .
في المسائل التي بها أقوال لأهل العلم ؛ يحسن ذكر كل قول على حدة ونسبته لقائله ؛ ثم بيان الرقول الراجح.

الطالب : أحمد محمد حسن ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س6: خلطت بين أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى ودرجات المهتدين .
س7: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س8: ورد في الدرس أن حديث نزول الفاتحة من كنز تحت العرش ضعيف ، وأننا لا نجزم في هذه المسألة بنفي ولا إثبات .
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس .

المجموعة الثالثة :

اجتهد وتميز في أجوبة هذه المجموعة كل من :أبو بكر دقيمش - وليد العشري .


الطالب : عبد الحميد أحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: فاتك بيان المراد بــ"السبع" .
س5: وحذف المتعلق هنا يفيد العموم والجمع بين القولين اللذَين ذكرتهما .
في جميع المسائل التي بها أقوال لأهل العلم ؛ يحسن ذكر كل قول على حدة ونسبته لقائله ؛ ثم بيان الرقول الراجح.

الطالب : أبو بكر دقيمش أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .

الطالب : وليد عشري أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله.

الطالب : حسن الفكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: فاتك بيان المراد بــ"السبع" .
س8 : عليك العناية بجواب سؤال الفوائد .

الطالب : علي السلامي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س6: لو ذكرت الأقوال في المراد بالصراط المستقيم لاكتمل جوابك .

الطالب : ناصر الصميل ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: فاتك بيان المراد بــ"السبع" .
س6: لو ذكرت الأقوال في المراد بالصراط المستقيم لاكتمل جوابك .
س8 : المطلوب ذكر الفوائد السلوكية ؛ وهي ما يستفيده العبد ويؤثر في سلوكه وعمله بعد دراسة المادة العلمية ..

المجموعة الرابعة :

تميز جميع طلاب هذه المجموعة ونخص بالذكر الطالب : أسامة شرف الدين .

الطالب : محمد عبد الرازق أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : شعيب فرقاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : أحمد روك أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: لعلك تقصد أن الصحيح أنها مكية .
لو دعمت جوابك بالأمثلة لكان أتم .

الطالب : عبد الرحمن الأمير أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : أسامة شرف الدين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .

المجموعة الخامسة :

الطالب : علي البشراوي ج
بارك الله فيك ونفع بك.
ينبغي تناول كل سؤال بما يناسبه من التفصيل والاستدلال .

الطالب : محمد المرسي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: ينبغي الإجابة على كل نقطة في السؤال وبتفصيل مناسب .
س4: فاتك جواب الشق الثاني من السؤال .
س7: خلطت بين هذه المسألة ومسألة معنى التأمين .
تم خصم نصف درجة على التأخير في تقديم المجلس .


المجموعة السادسة :

اجتهد وتميز في أجوبة هذه المجموعة كل من : أحمد عطية - محمد رمضان .

الطالب : علي المومني ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: ينبغي ذكر معنيي الاختصاص وما يفيده كل معنى .
س5: فاتك ذكر بقية الأقوال في المسألة .
س8 : المطلوب ذكر الفوائد السلوكية ؛ وهي ما يستفيده العبد ويؤثر في سلوكه وعمله بعد دراسة المادة العلمية .

الطالب : أحمد عطية أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .

الطالب : محمد رمضان أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وزادك من فضله .

الطالب : محمد الإمام أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: تكلمت في مسألة العدّ بينما المطلوب ذكر المعنى باختصار .
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .


الطالب : محمد البشير أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س7: فاتك الجواب عن الشق الثاني من السؤال .


---بارك الله فيكم وتقبل عملكم---

محمود عبد الجليل 17 ذو الحجة 1439هـ/28-08-2018م 11:09 PM

المجلس الثاني
 
المجموعة السادسة:*
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟*

معنى الاستعاذة:

الالتجاء والرجوع إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
قال الشاعر:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليل بالعزيز ليُعصَما
صيغ الاستعاذة:
روي في صيغها عدد من الأحاديث النبوية، والآثار المرضية، عن الصحابة والتابعين؛ فمن الأحاديث:

1.*حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:*(( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))*رواه البخاري ومسلم.
وهذه الصيغة الواردة في الحديث أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة.
2.*وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:*«اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».*رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3.*وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»*رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.

ومن الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
ما جاء عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول:*«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو*«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»*رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول:*« اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم »

ومن الآثار المروية عن بعض التابعين:*
1.*ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:*«رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم»*رواه عبد الرزاق.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟*
المراد بها قول بسم الله الرحمن الرحيم
ومعناها المختصر طلب العون والبركة من الله،قبل الشروع في القول أو الفعل.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }*
اللام هنا للاختصاص؛ لأن الحمد معنى أسند إلى ذات.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
معنى اياك نعبد: أي: نخلص لك العبادة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعبادة هي الخضوع والتذلل لله مع المحبة والتعظيم.
اياك نستعين: نستعين بك وحدك لا شريك لك؛ بإخلاص العبادة لك فإننا لا نقدر على ذلك، إلا إذا أعنتنا يا الله، وأنت سندنا وملاذنا في قضاء حوائجنا، وتدبير شؤوننا، ولا غنى لنا عنك طرفة عين.
وقدم المفعول به " اياك" لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فهو أبلغ من قولنا: ( نعبد اياك).
وكرر اياك لأنه أبلغ في السؤال؛ فمعنى العبادة ليس هو معنى الاستعانة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر العلماء أوجها عديدة لتقديم العبادة على الاستعانة ومنها ما ذكره ابن القيم رحمه الله.
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
معنى "لا" هو التأكيد على أن طائفة النصارى ليست هي طائفة اليهود؛ لأنه لو لم تفصل الآية بالواو لأوهم القارئ والسامع أن المغضوب عليهم والضالين وصفان لشيء واحد.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الانعام إلى ضمير الخطاب؛ لأن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى و أبهم ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} ؛ لأن أفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- الفاتحة أم الكتاب
- إدراك حقيقة العبادة والاستعانة
- عز الربوبية
- تفاوت درجات الناس في سلوك الصراط المستقيم
- خطورة العلم بلا عمل
- مرارة الضلال

عمر محمود 19 ذو الحجة 1439هـ/30-08-2018م 01:14 PM

الإجابة عن المجموعة الثالثة
 
س1: ما معنى تسمية سورة الفاتحة بالسبع المثاني؟
ج1 لأهل العلم أقوال في بيان ذلك :
القول الأول - وهو قول الجمهور -: لأنها تثني أي تعاد في كل ركعة روي هذا عن جماعة منهم عمر والحسن البصري وقتادة ورواية عن ابن عباس .
القول الثاني : لأن الله تعالى استثناها لرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلّم فلم يؤتها أحدا قبله رواه ابن جرير عن ابن عباس وذكره حماعة من المفسرين.
القول الثالث : لأنه مما يثنى به على الله تعالى ذكره الزجاج إحتمالا.
القول الرابع : المثاني ما دل على اثنين اثنين كأنه جمع مثنى أو مشتق من المثنى الدال على اثنين، واختلف في تفسير ذلك على أقوال أشهرها أنه لما فيها من ذكر المعاني المتقابلة وهذا القول مأخوذ من معنى وصف القرآن كله بأنه مثاني في قوله تعالى: "كتابا متشابها مثاني" على أحد الأقوال .
والمراد بالسبع آياتهاز

س2: ما معنى الشيطان؟ وما معنى وصفه بأنه رجيم؟
ج2:
معنى الشيطان : مشتق من شطن على الراجح من قولي أهل اللغة، وشطن أي بعد ذكره الخليل بن أحمد ،
وهو لفظ جامع للبعد والمشقّة والالتواء والعُسر.
معنى وصفه بأنه رجيم : في معناه قولان - كلاهما صحيحح-
الأول : رجيم بمعنى راجم أي يرجم الناس بالوساوس والربائث.
والثاني رجيم بمعنى مرجوم .

س3: بيّن معنى اسم (الله) جلّ جلاله ؟
ج3
معناه مشتمل على معنيين :
أحدهما : الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال.
والثاني : المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.

س4: ما الحكمة من تكرار ذكر {الرحمن الرحيم} مرتين في سورة الفاتحة ؟
ج4
الجواب عن هذا يتبين بتأمل السياق والمقاصد :

الموضع الأول : ذكرا فيه-أي اسم الرحمن واسم الرحيم - لبيان أن التوفيق لتحقيق مقاصد الإستعانة بالله والتبرك بذكر اسمه إنما يكون برحمة الله تعالى.
الموضع الثاني : ذكرا فيه-أي اسم الرحمن واسم الرحيم - من باب الثناء على الله تعالى تقدمة بين يدي المسألة المذكورة هذه السورة.

س5: ما فائدة حذف متعلَّق الاستعانة في قوله تعالى: {وإياك نستعين}؟

لأهل العلم أقوال ترجع إلى معنيين :
أحدهما : العبادة. والآخر : قضاء الحوائج والشؤن.

س6: ما معنى الصراط في اللغة؟ وما المراد بالصراط المستقيم؟
ج
لغة :الطريق الواضح الواسع السهل المستقيم الموصل للمطلوب.
المراد بالصراط المستقيم : للسلف في بيانه أقوال :
القول الأول: دين الإسلام وهو قول جابر وابن عباس فيما رواه عنه الضحاك وهو قول حمهور المفسرين .
القول الثاني : كتاب الله وهو قول ابن مسعود.
القول الثالث : ا كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وهو رواية عن ابن مسعود.
القول الرابع : هو النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه وهو قول ابن عباس ورواية عن أبي العالية الرياحي والحسن البصري.
القول الخامس : الحق وهو قول مجاهد رواه ابن أبي حاتم .

س7: ما معنى موافقة الملائكة بالتأمين؟
ج : اختلف أهل العلم في تفسير هذه الموافقة، وأقرب الأقوال فيها أن الملائكة في السماء تؤمن إذا أمن الإمام فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
منها
- البداءة بذكر الله في جميع الأحوال.
- أن كمال الإيمان بإخلاص العبادة لله والاستعانة به وحده.
-عظم رحمة الله التي بها يحقق العبد مطلوبه .
-عدم اليأس من رحمة الله.
- الإكثار من دعاء الله وسؤاله الهداية .
-مجانبة ومخالفة طريق المغضوب عليهم والضآلين.

رضا فتحي محمد العبادي 21 ذو الحجة 1439هـ/1-09-2018م 05:17 PM

مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة
 
مجلس مذاكرة دورة مختصر تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة.
الجواب : الفاتحة فُرِضَ على كلِّ من دخل الإسلام تعلمها بلفظها ؛ لأنه لا تصح عبادة الصلاة دونها ؛لأجل ذلك كانت عظيمة القدر وقراءتها عظيمة الثواب ، لم يؤت نبي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثلها .
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الجواب : تحقيق الاستعاذة يكون بأمرين:
أحدهما: التجاء القلب إلى الله تعالى وطلب إعاذته بصدق وإخلاص معتقداً أن النفع والضر بيده وحده جلّ وعلا، وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
والآخر: اتّباع هدى الله فيما أمر به ليعيذه، ومن ذلك بذل الأسباب التي أمر الله بها، والانتهاء عما نهى الله عنه.
فمن جمع هذين الأمرين كانت مستعيذاً بالله حقاً.
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
الجواب : يُقرأ بها لكنها لا تُعَدُّ آيةً في أول سورة الأحزاب
فهي فاصل من فواصل القرآن .
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
الجواب: (الرَّبُّ) هو الجامع لجميع معاني الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية.
والربوبية نوعان :
النوع الأول : ربوبية عامة بالخلق والملك والإنعام والتدبير، وهذه عامة لكل المخلوقات.
والنوع الثاني : ربوبية خاصة لأوليائه جل وعلا بالتربية الخاصة والهداية والإصلاح والنصرة والتوفيق والتسديد والحفظ. والله تعالى هو الرب بهذه الاعتبارات كلها.
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا
الجواب : - معنى العبادة في اللغة: الطاعة مع الخضوع .
والعبادة في الشرع : لها تعريفات متعددة ذكرها أهل العلم، وقد سلكوا مسالك في تعريفها، ومن أحسنها تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة)
فالعبادات الشركية والبدعية وإن كان يشملها اسم العبادة لغة وحقيقة من جهة كونها صادرة عن تذلل وخضوع للمعبود، لكنها عبادات باطلة عند الله .
س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟
الجواب : معنى {اهدنا}: أي أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك.
درجات المهتدين:
الدرجة الأولى: الذين تحقق لهم أصل الهداية، وهم الذين هداهم الله لأصل الإسلام اعتقاداً وقولاً وعملاً.
الدرجة الثانية: المتقّون، وهم الذين هداهم الله لفعل الواجبات وترك المحرمات؛ فنجوا بذلك من العذاب، وفازوا بكريم الثواب.
الدرجة الثالثة: المحسنون، وهم أكمل الناس هداية، وأحسنهم عملاً، وهم الذين هداهم الله لأن يعبدوه كأنّهم يرونه، فاجتهدوا في إحسان أداء الواجبات، والكفّ عن المحرّمات، وأحسنوا التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل حتى أحبّهم.
وأصحاب كلّ درجة يتفاضلون فيها تفاضلاً كبيراً لا يحصيه إلا من خلقهم.
س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
الجواب : والتأمين بعد الفاتحة سنّة مؤكّدة .
صحّ في فضل التأمين أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تدلّ على أنّه من أسباب المغفرة وإجابة الدعاء ..، ومن تلك الأحاديث:
1. حديث: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » .متفق عليه.
2. وحديث: (( إذا قال أحدكم: آمين، وقالت الملائكة في السماء: آمين؛ فوافقت إحداهما الأخرى غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)).
3 - وحديث: ((ما حسدكم اليهود على شيء ما حسدوكم على السلام والتأمين)). رواه البخاري في الأدب المفرد.
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
الجواب :
1- إثبات الحمد الكامل لله عزّ وجلّ؛ لأنها دالة على الاستغراق.، وإن كان لغير الله تعالى فيكون الشكر.
2- إثبات كمال الربوبية والألوهية لله عز وجل بأسمى صفات الجلال والكمال .
3- التعبد لله عز وجل بسورة الفاتحة والوقاية بها من كل ما يضر الإنسان .
4- اتباع صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والمهتدين .
5- التبرؤ من كل طريق يخالف دين الإسلام من الذين اليهود والنصارى .

عبدالله الفايدي 23 ذو الحجة 1439هـ/3-09-2018م 02:29 AM

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واله
المستوى الأول
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضائل سورة الفاتحة ؟
أنها أفضل سورة في القرآن
أنها ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها
وهي السبع المثاني وقد اشتملت على أنواع التوحيد الثلاثة
السؤال الثاني
س2: كيف يكون تحقيق الاستعاذة؟
الاستعاذة حقيقةً: هي الالتجاء إلى الله العظيم.

والاستعاذة لها تأثير كبير ونفع مفيد، فأمرها عظيم، وشأنها جليل دوماً فينبغي لكل مسلم ومسلمة ألا يغفل عنها، وأن يحافظ عليها، وأن تكون على لسانه وذلك ليتحصن بها وتكون له درعاً واقيًا وحصناً من عدوه الشيطان الرجيم.
س3: هل تعدّ البسملة آية في أوّل سورة الأحزاب؟ وضّح إجابتك.
لا الفاتحة أية من سورة الفاتحة ووقع الاختلاف في هل تكون الفاتحة آية في كل سورة أو لا والراجح هو القول الأول
س4: اشرح معنى اسم "الرب" وبيّن أنواع الربوبية؟
كلمة الرب في اللغة تطلق على عدة معانٍ:

قال ابن منظور: الرب يطلق في اللغة على المالك، والسيد، والمدبِّر، والمربي، والقيِّم، والمنعم .
الربوبية العامة:وهي لجميع الناس؛ بَرِّهم وفاجرِهم مؤمنِهم وكافرِهم؛ وهي خَلقه للمخلوقين، ورزقُهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا.


2_الربوبية الخاصة:وهي تربيته لأوليائه المؤمنين، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكملهم، ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه.

السؤال الخامس
س5: بيّن معنى العبادة لغة وشرعا ؟
معناها لغة: التذلل، والخضوع، والطاعة. معناها شرعاً: الخضوع والتذلل لله تعالى وحده تعظيماً له، وقيل أيضاً إنّها: ما يحبه الله عز وجل ويرضاه من الأعمال الباطنة والظاهرة، ومن الأفعال والأقوال

س6: بيّن معنى قوله تعالى: {اهدنا} وما هي مراتب الهداية التي ينبغي للداعي أن يستحضرها في دعائه؟

أرشدنا ووفقنا لاتّباع هداك

المرتبة الأولى: هداية الدلالة والإرشاد، وهي هداية علمية، ثمرتها: العلم بالحقّ، والبصيرة في الدين.
والمرتبة الثانية: هداية التوفيق والإلهام، وهي هداية عملية، ثمرتها: إرادة الحقّ والعمل به.
ولا تتحقّق الهداية إلا بالجمع بين المعنيين؛ وهو مقتضى الجمع بين العلم والعمل.

س7: ما حكم التأمين بعد الفاتحة؟ وما فضله؟
حكمه أنه سنة للمصلي القارئ والمستمع
وأما فضله :
عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « إذا أمن الإمام فأمنوا فإنه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه » . متفق عليه.

السؤال الثامن :
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

أهمية الاستعانة بالله وطلب الهداية .
البدء بحمد الله عز وجل والثناء عليه
معرفة توحيد الله بأنواعه
تعلمت منها أيضا الحذر من الجهل وترك العمل كحال اليهود والنصارى
وأن الدعاء نصف الدين ونصفه اتباع

رامى فؤاد 25 ذو الحجة 1439هـ/5-09-2018م 12:54 AM

المجموعة الثانية:
س1: اشرح معاني خمسة أسماء من أسماء سورة الفاتحة.
فاتحة الكتاب لأنها أول ما يفتح به وهذا أكثر أسمائها ورودا وكذلك فاتحة القرآن والفاتحة اختصارا
أم الكتاب و أم القرآن لأنها تدل على أصول معانى القرآن وتضم المعانى الكلية الموجودة فى باقى السور أو لتقدمها على سائر السور فى القراءة
الحمد لله رب العالمين والحمد من باب تسمية السورة بأول ما تبدأ بها
السبع المثانى لأن ايتها سبع وتثنى كل صلاة أو استثناها الله للرسول صلى الله عليه وسلم
القرآن العظيم من باب اطلاق الكل على الجزء
ومن أسمائها الشافية والكافية والصلاة والدعاء وهى صفات لها



س2: ما حكم الاستعاذة لتلاوة القرآن؟ وهل تكون قبل القراءة أو بعدها؟
الاستعاذة بالله من الشيطان عند التلاوة هى طاعة لله لقوله فإذا قرأت القرآن فأستعذ بالله من الشيطان الرجيم (وهى سنة عند الجمهور فى الصلاة وخارجها ومن العلماء من فرق بين صلاة النفل وفيها الاستعاذة سنة كما خارج الصلاة أما فى الفرض فلا ومن العلماء من قال بوجوب الاستعاذة ومن أحكامها يجهر بها خارج الصلاة ويسر بها فى الصلاة) وتكون قبل التلاوة أى إذا هممت بقراءة القرآن فاستعذ وهو موافق للغة العرب وعليه عمل القراء والقول بأنها بعد التلاوة لا يثبت عن الأئمة
س3: ما معنى الباء في قول {بسم الله الرحمن الرحيم}
له أربعة معانى للابتداء والإستعانة والمصاحبة والتبرك وكلها صحيحة وغير متعارضه
س4: ما معنى العالَم؟ وما المراد بالعالمين؟
اسم جمع لا مفرد له يشمل أفراد كثير من صنف واحد مثل عالم الأنس وعالم الجن والمقصود بالعالمين على معنيين الأول جميع العالمين من نبات وحيوان وانسان وجن وملائكة وهو الأرجح والقول الثانى هو عالمى الإنس والجن فقط لأنهم هم المكلفون
س5: ما فائدة تقديم المفعول في قوله تعالى {إياك نعبد}
الأولى إفادة الحصر بمعنى لا نعبد إلا أياك
وأفادة تقديم ذكر المعبود كما أنها تفيد الحرص فى التقرب إليه
س6: بيّن أوجه تفاضل السائلين في سؤال الهداية من الله تعالى؟
يتفاضل السائلين حسب درجتهم وحضور قلوبهم وعقولهم وفهمهم فمنهم من يطلب الهداية غافلا بالمعنى ومنهم من يطلب اعلى درجات الهداية من هداية الإرشاد وهداية التوفيق
فهم يتفاضلون على حسب ثلاثة أوجهه حضور القلب والإحسان فى الدعاء ومقاصد الداعى
فينقسمون على درجات ظالم لنفسه ومقتصد ومحسن
س7: ما اللغات الواردة في ((آمين)) وهل هي من القرآن؟
ليس التأمين من القرآن انما يستحب لمن قرأ الفاتحة أن يأمن وفيها لغتان صحيحتان قصر الألف أمين على وزن فعيل ومد الألف آمين على وزن فاعيل وقيل لغة أخرى بتشديد الميم ولكنها خطأ فهى تخرج المعنى من أسم فعل بمعنى اللهم أستجب وهو الصحيح إلى معنى قاصدين وهذا غير صحيح
س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟
أن أبدأ كل شيى بسم الله وأن أستعذ بالله عند قراءة القرآن
ان أقدم الحمد لله والثناء على مايفعل بى من نعم وما يفعل بغيرى وعلى جميع صفاته فالحمد غير قاصر على الشكر
ألا أعبد ولا أستعين إلا بالله وأن أدعوا الله لى ولغيرى وأكون فى الجماعة وذلك أستفدته من قوله نعبد بدلا من أعبد
أن أطلب من الله الهداية بالمعنيين هداية الإرشاد وهداية التوفيق فلا أكون من الضالين ولا المغضوب عليهم
وشيء أخر استفدته من الشرح وهو تقبل أراء مختلفه فى التفسير إن كان لها وجه يدعمها وتفضيلى لتفسير عن غيره لا يجيز لى الطعن فى التفسيرات الأخرى ولا قائليها إلا بعلم

صهيب علبان 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م 08:41 AM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
عذرا على التاخر لظروف خاصة .....



الإجابة على أسئلة المجموعة السادسة:
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟

الإجابة :

الاستعاذة هي الالتجاء إلى من بيده العصمة ( أي المنعة و الحماية ) من شرِّ ما يُستعاذ و يُحتمى منه، قال تعالى : " قالت إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا " فاحتمت مريم و اعتصمت بالله عز وجل من الرجل المجهول الذي ظهر أمامها ... و قال تعالى: " و إني أعيذها بك و ذريتها من الشيطان الرجيم "، فأرادت امرأة عمران أن تحمي ابنتها و ذريتها من الشيطان الرجيم بأن استعاذت بالله منه ....
وفي معنى العصمة نذكر قوله تعالى: "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"، وأيضا : "ما لهم من الله من عاصم".

أما صيغ الاستعاذة فقد ورد منها ما يلي :

1. حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال: استبّ رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس، وأحدهما يسب صاحبه، مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " وهي أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة، وبها يقول الشافعي وكثير من الفقهاء والقراء.
2. حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه"

3. حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر، ثم يقول: " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك"، ثم يقول: "لا إله إلا الله" ثلاثا، ثم يقول: "الله أكبر كبيرا" ثلاثا، " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه "
4. حديث نافع بن جبير بن مطعمٍ، عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم حين دخل في الصّلاة، قال: " اللّه أكبر كبيرًا، ثلاثًا، الحمد للّه كثيرًا، ثلاثًا، سبحان اللّه بكرةً وأصيلًا ثلاثًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان من همزه ونفخه ونفثه ".

كما روي عن الصحابة و التابعين بعض الصيغ مثل :

1. ذكر
الأسود بن يزيد النخعي أن عمر قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك , وتعالى جدك، ولا إله غيرك، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، الحمد لله رب العالمين".
2.
كان ابن عمر يتعوذ فيقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، أو "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم" أو " اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم "
3.
كان أبو عبد الله بن طاووس بن كيسان يقول: " رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم"
4.
كان محمد بن سيرين يقول في تعوذه: " أعوذ بالله السميع العليم من همزات الشياطين، وأعوذ بالله أن يحضرون "
5. قال أبو كهمس بن الحسن عن عبد الله بن مسلم بن يسار لولده : قل: " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، إن الله هو السميع العليم "
____________________________________________________________________________________________________________________

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟

الإجابة :

البسملة هي قولنا : " بسم الله الرحمن الرحيم " ، ولفظ البسملة هو اختصار لقولنا: " بسم الله ".
و قد شاع عند العرب مثل هذه التسميات المختصرة لبعض الجملة المشهورة ، فنقول الحوقلة و نقصد بها : " لا حول و لا قوة إلا بالله " و نقول الاستعاذة و نقصد بها " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " و هكذا .....

وابتداءنا العمل بقول البسملة معناه أننا نستعين على أداه بالله و نطلب البركة منه حتى ننال التوفيق و نلقى التيسيير في أداءه. ____________________________________________________________________________________________________________________

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }

الإجابة :

اللام في قوله " الحمد لله " هي لام الاختصاص كما رجح أهل العلم و هي تفيد معنيين اثنين :
1. الحصر : كقولنا " الشقة لفلان " أي أنها ملك له دون غيره
2. الأولوية : كقولنا "
الفضل للمتقدّم" أي هو الأولى و الأحق بذلك.
فالله تعالى هو الذي يُختص بالحمد و له الأولوية و الأفضلية في ذلك لما له علينا من إنعام و فضل.
____________________________________________________________________________________________________________________

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}

الإجابة :

أي نُخلِص لك العبادة بتذلل و خضوع و انقياد تام ؛ فنطيع أوامرك محبّة فيك و تعظيما لشأنك وخوفاً منك ورجاءا فيك خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
و نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك، و كذا على جميع أمور دنيانا، فنحن لا قدرة لنا على كل ذلك إلا بأن تعيننا و لا نملك جلب النفع و لا دفع الضر عن أنفسنا إلا بك.
____________________________________________________________________________________________________________________

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}

الإجابة :

قال
ابن القيّم رحمه الله في كتابه "مدارج السالكين" في جوابه على هذا السؤال:
(تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

-{إياك نعبد} متعلق بألوهيته "الله"، {وإياك نستعين} متعلق بربوبيته "الرب" فقدم {إياك نعبد} على {إياك نستعين} كما قدم اسم "الله" على "الرب" في أول السورة.
-{إياك نعبد} قِسْم "الرب"؛ فكان من الشطر الأول، الذي هو ثناء على الله تعالى، لكونه أولى به، و{إياك نستعين} قِسْم العبد؛ فكان من الشطر الذي له، وهو " {اهدنا الصراط المستقيم} " إلى آخر السورة.
-"العبادة" المطلقة تتضمن "الاستعانة" من غير عكس، كل عابد لله عبودية تامة مستعين به ولا ينعكس، لأن صاحب الأغراض والشهوات قد يستعين به على شهواته.
- "الاستعانة" جزء من "العبادة" من غير عكس.
- "الاستعانة" طلب منه، و"العبادة" طلب له.
- "العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص.
- "العبادة" حقّه الذي أوجبه عليك، و"الاستعانة" طلب العون على "العبادة"، وهو بيان صدقته التي تصدق بها عليك، وأداء حقه أهم من التعرض لصدقته.
- "العبادة" شكر نعمته عليك، والله يحب أن يُشكر، والإعانة فعله بك وتوفيقه لك، فإذا التزمت عبوديته، ودخلت تحت رقها أعانك عليها، فكان التزامها والدخول تحت رقها سببا لنيل الإعانة، وكلما كان العبد أتم عبودية كانت الإعانة من الله له أعظم، والعبودية محفوفة بإعانتين: إعانة قبلها على التزامها والقيام بها، وإعانة بعدها على عبودية أخرى، وهكذا أبدا، حتى يقضي العبد نحبه.
- {إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته)

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي :
(وإتيانه بقوله: {وإياك نستعين} بعد قوله: {إياك نعبد} فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر، وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبيناً واضحاً في آيات أخر كقوله: {فاعبده وتوكل عليه}).
____________________________________________________________________________________________________________________

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}

الإجابة :

حرف " لا " هنا للتفرقة بين الطائفتين المذكورتين " المغضوب عليهم " و " الضالين " حتى لا يتوهم متوهم أنهما طائفة واحدة ذات وصفين، إنما هما اثنتان ، إحداهما موسومة بغضب الله و الآخرى ضالة ..

____________________________________________________________________________________________________________________

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟

الإجابة :

لخص أهل العلم الكلام في المسألة الأولى في أمور :
1. ذكر الضمير هنا أدل على توحيد الله تعالى و انه لولاه لما اهتدى أحد إلى الصراط المستقيم.
2. كل من اهتدى إلى الصراط المستقيم إنما كان له ذلك بما أنعم الله عليه ، فكان هذا أبلغ في بيان التوسل و الثناء لله.
3. هذا اللفظ أنسب للتضرع لله و مناجاته و التوسل إليه و الثناء عليه.
4. غاية شكر النعم ذكر المنعم بها، و هو اولى من ذكر المنعم عليه.

أما المسألة الثانية :
- فإن ذلك أبين لعظم غضب الله على هؤلاء و سخطه عليهم، و أن غضبه يسخط عليك من في السماوات و الأرض :

* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض عبدا دعا جبريل فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، قال فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يبغض فلانا فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض "
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس"

- قال ابن القيم في هذه المسألة
أنَّ ذلك جارٍ على الطريقة المعهودة في القرآن من أن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى، وأفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها.
و أيضا
أنّ ذلك أبلغ في تبكيتهم والإعراض عنهم وترك الالتفات إليهم.
____________________________________________________________________________________________________________________

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟


الإجابة :

- ابتداء كل عمل أو مشروع باسم الله تبركا و تيمنا و طلبا للبركة و التيسير.
- عبادة الله حق عبادته و الاستعانة به في صغير الأمر و كبيره.
- معرفة سبيل الله و اتباعِه و الدعوة إليه و حث الناس و جذبهم إليه و مدح أهله ، و معرفة سبيل المجرمين و اجتنابه و تنبيه الناس منه و ذم أهله.
- شكر الله و حمده على ما من علينا به من نعمه الظاهرة و الباطنة و خاصة نعمة الهداية.
- الدعاء بالثبات على الحق و اجتناب الباطل.

هيئة التصحيح 7 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م 02:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبد الجليل (المشاركة 347820)
المجموعة السادسة:*
س1: ما معنى الاستعاذة؟ وما صيغها؟*

معنى الاستعاذة:

الالتجاء والرجوع إلى من بيده العصمة من شر ما يستعاذ منه
قال الشاعر:
فعوذي بأفناء العشيرة إنما يعوذ الذليل بالعزيز ليُعصَما
صيغ الاستعاذة:
روي في صيغها عدد من الأحاديث النبوية، والآثار المرضية، عن الصحابة والتابعين؛ فمن الأحاديث:

1.*حديث سليمان بن صرد رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم:*(( إني لأعلم كلمة، لو قالها لذهب عنه ما يجد، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))*رواه البخاري ومسلم.
وهذه الصيغة الواردة في الحديث أصحّ ما روي من صيغ الاستعاذة.
2.*وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:*«اللهم إني أعوذ بك من الشيطان، من همزه ونفخه ونفثه».*رواه أحمد وابن أبي شيبة وأبو داوود.
3.*وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه، ونفخه، ونفثه»*رواه أحمد والدارمي وأبو داوود والترمذي.

ومن الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
ما جاء عن ابن عمر أنه كان يتعوذ يقول:*«أعوذ بالله من الشيطان الرجيم»، أو*«أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم»*رواه ابن أبي شيبة.
وفي رواية عند عبد الرزاق وابن المنذر كان يقول:*« اللهمّ إنّي أعوذ بك من الشّيطان الرّجيم »

ومن الآثار المروية عن بعض التابعين:*
1.*ما رواه عبد الله بن طاووس بن كيسان عن أبيه وكان من أصحاب ابن عباس أنه كان يقول:*«رب أعوذ بك من همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم»*رواه عبد الرزاق.

س2: ما المراد بالبسملة؟ وما معناها باختصار؟*
المراد بها قول بسم الله الرحمن الرحيم
ومعناها المختصر طلب العون والبركة من الله،قبل الشروع في القول أو الفعل.

س3: ما معنى اللام في قول الله تعالى: {الحمد لله }*
اللام هنا للاختصاص؛ لأن الحمد معنى أسند إلى ذات.

س4: ما معنى قوله تعالى {إياك نعبد وإياك نستعين}
معنى اياك نعبد: أي: نخلص لك العبادة بامتثال الأوامر واجتناب النواهي. والعبادة هي الخضوع والتذلل لله مع المحبة والتعظيم.
اياك نستعين: نستعين بك وحدك لا شريك لك؛ بإخلاص العبادة لك فإننا لا نقدر على ذلك، إلا إذا أعنتنا يا الله، وأنت سندنا وملاذنا في قضاء حوائجنا، وتدبير شؤوننا، ولا غنى لنا عنك طرفة عين.
وقدم المفعول به " اياك" لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، فهو أبلغ من قولنا: ( نعبد اياك).
وكرر اياك لأنه أبلغ في السؤال؛ فمعنى العبادة ليس هو معنى الاستعانة.

س5: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}
ذكر العلماء أوجها عديدة لتقديم العبادة على الاستعانة ومنها ما ذكره ابن القيم رحمه الله.
فقال رحمه الله: (تقديم العبادة على الاستعانة في الفاتحة من باب تقديم الغايات على الوسائل إذ العبادة غاية العباد التي خُلقوا لها، والاستعانة وسيلة إليها.

س6: بين معنى {لا} في قوله تعالى: {ولا الضالين}
معنى "لا" هو التأكيد على أن طائفة النصارى ليست هي طائفة اليهود؛ لأنه لو لم تفصل الآية بالواو لأوهم القارئ والسامع أن المغضوب عليهم والضالين وصفان لشيء واحد.

س7: ما الحكمة من إسناد الإنعام في قوله: {أنعمتَ} إلى ضمير الخطاب و إبهام ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم}؟
الحكمة من إسناد الانعام إلى ضمير الخطاب؛ لأن أفعال الإحسان والرحمة والجود تضاف إلى الله تعالى و أبهم ذكر الغاضب في قوله: {غير المغضوب عليهم} ؛ لأن أفعال العدل والجزاء والعقوبة يُحذف ذكر الفاعل فيها أو يسند الفعل إلى من كان له سبب فيه؛ تأدّباً مع الله جلّ وعلا، ولئلا يقع في بعض النفوس ما لا يصحّ من المعاني التي يُنزّه الله عنها.

س8: ما هي الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير سورة الفاتحة؟

- الفاتحة أم الكتاب
- إدراك حقيقة العبادة والاستعانة
- عز الربوبية
- تفاوت درجات الناس في سلوك الصراط المستقيم
- خطورة العلم بلا عمل
- مرارة الضلال


أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب
س3: ينبغي ذكر معنيي الاختصاص وما يفيده كل معنى .
س5 - س7 : فاتك ذكر بقية الأقوال .
س8: الفوائد السلوكية هي المحصلة العملية مما تعلمناه في الدرس ، فبعد أن علمنا ماذا علينا فعله ؟؟؟
تم خصم نصف درجة على التأخير .


الساعة الآن 03:50 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir