معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38925)

هيئة الإدارة 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 01:29 AM

المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
 
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

طه شركي 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 12:40 PM

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
مِن أوجه فضل العلم الكثيرة إرشادُه طالبَه إلى ما يدفع به كيد ألدّ أعدائه - و هما الشيطان و الهوى - ، فبالعلم يدرك العبد مكايد الشيطان التي يحاول بها اصطياد بني آدم بغية إغوائهم كما توعدهم بذلك سَلَفاً .و بالعلم يتجنب المسلم فتن الشهوات و فتن الشبهات التي تميل إليها النفس إذا اُتبِعت هواها .و بالعلم تدرك الأمة سبيل انتصارها على من يعاديها من الأمم.
و من أوجه فضل العلم أيضا دلالتُه المرءَ على الأخلاق الحميدة و الآداب الحسنة التي يكتسب بها رضى الله تعالى ثم رضى الناس ، كما يُعَرفه بمساوئ الأخلاق و الآداب و بعواقبها الوخيمة على الأفراد و المجتمعات .
ومن أعلى أوجه فضل العلم كونُه من أفضل القربات إلى الله تعالى ، قال عز و جل : ( يَرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات ) ، و قال تعالى : ( قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون ) .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
وجه تسمية أصحاب الخشية و الإنابة علماء هو كون الخشية و الإنابة عبادتين عظيمتين قائمتين على العلم ، لأنهما لا تتأتَّيان إلا باليقين الذي هو خلاصة العلم ، قال الله تعالى : ( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ) .فأهل الخشية و الإنابة يؤتيهم الله من نور البصيرة ما يفرقون به بين الحق و الباطل ، و من اليقين ما يوفَّقون به للانتفاع بعلمهم ، فينالون من الأجور أضعافَ أضعافِ ما يناله غيرهم ممن تفقهوا في أحكام الكتاب و السنة ظاهرا دون الاهتمام بإصلاح الباطن . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ألا و إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، و إذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا و هي القلب ) .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
العمل بالعلم على ثلاث درجات :
- ما كان تركُه كفرا بالله تعالى ، و هو التوحيد و اجتناب ما ينقضه .
- ما يجب العمل به كالإتيان بالفرائض و اجتناب الكبائر.
- ما يستحب العمل به كنوافل العبادات و اجتناب المكروهات .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
من المؤلفات في بيان و جوب العمل بالعلم : كتابُ " اقتضاء العملِ العلمَ " لحافظ المشرق الخطيب البغدادي ، و " رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه " لابن عساكر ، و فصلٌ في " جامع بيان العلم و فضله " لحافظ المغرب ابن عبد البر .

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إن من سنن الله الكونية في تحصيل العلم سنة التدرج ، و هذه الأخيرة لا تتحقق إلا بأخذِ الوقت الكافي للطلب و إعطاءِ كل مرحلة منه حقها من التزود و التصبر . فالعجلة من أعظم آفات طلب العلم - إن لم تكن أعظمَها - لأنها تَحول بين الطالب و بين وتَمَكنه من صغار العلم قبل كِباره ، قال معمر بن راشد : ( مَن طلب الحديث جملة ذهب منه جملة ).
لذا يتعين على الطالب ترك الأسباب التي تؤدي به إلى العجلة ، و منها قلةُ صبره على مشاق طلب العلم ، و استسهالُه لبعض العلوم فيستعجل إتمامَها و الانتقالَ إلى غيرها دون الرسوخ فيها . و منها ضعف بصيرته بطول الطريق و بالعقبات الكائنة فيها و بالمزالق التي قد يتردى فيها إذا استعجل الوصول إلى مبتغاه .و منها استحسانُه للتصدر في المجالس و للرياسة التي نالها حتى قبل رسوخِه في العلم و تمكنِه من جميع أدواته ، فيترك مجالس طلب العلم موثرا عليها مجالس التصدر للفتوى و التعليم .و منها الاغترار بالذكاء و الحفظ السريع ، فيتوهم تصور المسائل على وجهها و يَحكم فيها بأدوات ناقصة و فهم قاصر .

محمد المغذوي 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 05:19 PM

المجموعة الثانية
جواب السؤال الاول
قال تعالى ( انما يخشى الله من عباده العلماء)
ومن السنه حديث معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيراً يفقه في الدين )
جواب السؤال الثاني
المراد بعلوم المقاصد:هو: العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل كعلم العقيدة والتفسير .
علوم الآلة : العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد مثل علم اصول الفقه واصول التفسير .
جواب السؤال الثالث
ان يتعلم العلم لايبتغي به وجه الله عز وجل
ان يعمل العمل ومن ثم يداخله العجب والرياء ويسترسل في الرياء .
جواب السؤال الرابع
هدي السلف الصالح في طلب العلم انهم يربون انفسهم على العمل بماتعلموا والتواصي بذلك والزام النفس بالعمل بماتعلمت .
جواب السؤال الخامس
ليعلم كل طالب علم ان مناهج العلم كثيرة ومتنوعة فينبغي عليه ان يحسن الاختيار
.وان يختار افضل الطرق واحسنها منهجاً واقربها طريقة الى نفسه وان يحسن
اختيار من يتعلم على ايديهم من العلماء الموثوقين وان لا يستعجل في تحصيل
مبتغاه وان يصبر ويأخذ الوقت الكافي في طلب العلم وان لا يتذبذب وان لا
يكون عشوائي في اختياره وان يسأل الله عز وجل ان يعينه وان يعمل بماعلم

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 06:48 PM

المجموعة الأولى:-
السؤال الأول
بيان فضل العلم :-
١- العلم أصل معرفة الهدى ، قال تعالى (فمن اتبع هادي فلا يضل ولا يشقى)
٢- العلم أصل كل عبادة، لأن شرطي صحة العبادة أ- الإخلاص لله، ب- موافقة الشرع والصواب، وهذا لا يتأتى إلا بالعلم الشرعي الصحيح.
٣- الله عز وجل يحب العلماء ورفع من شأنهم.

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 06:58 PM

وجه تسمية أصحاب الخشية والعبادة علماء :-
قال تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا)

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 07:07 PM

السؤال الثالث:-
العمل بالعلم واجب، ومن لا يعمل بعلمه مذموم، والعمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام.

الدرجة الثانية:ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين.

والدرجة الثالثة:ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها.

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 07:15 PM

السؤال الرابع
كتاب "فضل طلب العلم". للآجري
كتاب"جامع بيان العلم وفضله"، لابن عبد البر
كتاب"الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". لابن الجوزي

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 07:32 PM

السؤال الخامس :-
خطر العجلة في طلب العلم :-
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه، أما بعد؛ (فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى)، وهذا الدين متين فينبغي لنا أن نوغل فيه برفق، كما أوصلنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأولى وأدعى تحقيق ذلك في طلب العلم لأنه الباب للولوج لهذا الدين، وهو مراتب ومراحل تماما كصعود الجبل، فمن تعجل عرض نفسه للانزلاق والهواية، ومن تدرج ارتقى وحاز القمة، فالحذر الحذر من العجلة في طلب العلم، كي لا تتشوه دقائق العلوم في أذهاننا ونتخبط في طريق التحصيل، وتتعرض الضلال والعياذ بالله بدلا من الهداية.

وليد عشري 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 07:37 PM

المجموعة الأولى:-
السؤال الأول
بيان فضل العلم :-
١- العلم أصل معرفة الهدى ، قال تعالى (فمن اتبع هادي فلا يضل ولا يشقى)
٢- العلم أصل كل عبادة، لأن شرطي صحة العبادة أ- الإخلاص لله، ب- موافقة الشرع والصواب، وهذا لا يتأتى إلا بالعلم الشرعي الصحيح.
٣- الله عز وجل يحب العلماء ورفع من شأنهم.
السؤال الثاني :-
وجه تسمية أصحاب الخشية والعبادة علماء :-
قال تعالى :"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا).
السؤال الثالث:-
العمل بالعلم واجب، ومن لا يعمل بعلمه مذموم، والعمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام.

الدرجة الثانية:ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين.

والدرجة الثالثة:ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها.

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين.

السؤال الرابع:-
كتاب "فضل طلب العلم". للآجري
كتاب"جامع بيان العلم وفضله"، لابن عبد البر
كتاب"الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". لابن الجوزي.
السؤال الخامس :-
خطر العجلة في طلب العلم :-
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه، أما بعد؛ (فإن المنبت لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى)، وهذا الدين متين فينبغي لنا أن نوغل فيه برفق، كما أوصلنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأولى وأدعى تحقيق ذلك في طلب العلم لأنه الباب للولوج لهذا الدين، وهو مراتب ومراحل تماما كصعود الجبل، فمن تعجل عرض نفسه للانزلاق والهواية، ومن تدرج ارتقى وحاز القمة، فالحذر الحذر من العجلة في طلب العلم، كي لا تتشوه دقائق العلوم في أذهاننا ونتخبط في طريق التحصيل، وتتعرض الضلال والعياذ بالله بدلا من الهداية.

أحمد عطية 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 09:33 PM

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
إجابة السؤال الاول :
من أوجه فضل العلم :
1- أن العلم يرفع العبد في دينه ودنياه ويضع له مكانة عالية رفيعة بين الناس ، وذلك كله من الله عطاء وقيمة لمنزلة العلم ، قال تعالى (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ).
2- أن العلم سبب لمعرفة العبد ما يدفع به كيد الشيطان وصده عن وسوسته بالإضافة الى معرفة أعدائه وكيف يدفع عداوتهم عنه ، وكذلك يعرف العبد سبل النجاة في دينه ودنياه وآخرته ، ويعرف كيف يعصم نفسه عن الوقوع في الفتن وكيف يسلم منها ، ولا يقع في شباكها ، ولذلك صاحب العلم خير من غيره ولا يستوي مع من لا يعلم (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) والجواب لا يستوون .
3- أن العلم يعرف العبد بربه وخالقه وصفاته وما يجب في حقه وما يستحيل في حقه ، وكيف يقف عند ما وصف الله به نفسه من غير تعطيل ولا تأويل ولا تمثيل ، بالإضافة يعرف العبد بعموم عقيدته وخصوصها وخصائصها ، ويعرفه كيف يوحد ربه في الوهيته واسمائه وصفاته فضلا عن ربوبيته .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
إجابة السؤال الثاني :
أهل الخشية والانابة وان لم يعكفوا على كتب الفقه كالفقهاء وغيرهم من اهل العلم الا ان السلف الصالح اطلقوا عليهم لفظ العلماء وذلك بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والانابة واليقين الذي يحملهم على احسان العبادة واتباع الهدي النبوي .
ولذلك هم يوفقون بأمر الله الى التفريق بين الحق والباطل والهدى والضلال
لانصراف همّتهم إلى تحقيق ما أراده الله منهم، وتركهم تكلّف ما لا يعنيهم
فأقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
إجابة السؤال الثالث :
والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم بكل حال . وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم .
والدرجة الثانية: ما يتأكّد وجوب العمل به كالفرائض واجتناب الكبائر، والمخالفة في هذه الدرجة فاسق من عصاة الموحّدين.
الدرجة الثالثة : ما يستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات. والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها .
ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
والخلاصة كل من عَلم حكما شرعيًا فإنه يجب عليه أن يعمل بمقتضاه، ويستحق الذم على ترك العمل به إذا تركه.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
إجابة السؤال الرابع :
من المؤلفات في أن العلم يستوجب العمل والتحذير من تركه :
1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" ، للخطيب البغدادي .
2- رسالة الحافظ ابن عساكر المسماة " ذم من لا يعمل بعلمه"
3- كتاب الحافظ ابن رجب " فضل علم السلف على علم الخلف ".

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إجابة السؤال الخامس :
العجلة في المقام الأول من فطرة الإنسان التي فَطَره الله عليها، لذلك قال تعالى﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ وقال أيضا :﴿ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولاً ﴾ ، وقد خلق الله هذا الطبع في بني آدم ابتلاءً وامتحانًا لهم ، لكن حثهم على مخالفته ﴿ فَلاَ تَسْتَعْجِلُونَ ﴾
ومن أعظم مظاهر العجلة ، التعجل في طلب العلم للوصول الى الامامة في الدين . لكن العلم ذو قيمة عظيمة وله فنون لا تنال الا بالصبر على الطلب وعدم العجلة . ومن هنا كانت وصية الامام ابن شهاب الزهري ليونس بن يزيد قائلا : لا تكابر العلم، فإن العلم أودية، فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه، ولكن خذه مع الأيام والليالي ولا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة.اهـ فالصبر والتدرج بها ينال العلم .
تم بحمد الله تعالى

محمد عبد الرازق 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م 10:08 PM

المجموعة الثالثة

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
ج: لقد أدرك سلفنا الصالح فضل العلم وثوابه, فشمروا عن ساعد الجد في تحصيله, وصبروا على ما أصابهم في سبيله, حتى رفع الله شأنهم, وأعلى في العالمين ذكرهم, وأثابهم بإرث النبوة عزا, وبمشكاة الهدى شرفا, ومد لهم من حبل الفضل أثرا, فنفعوا على تطاول القرون أمما, ولازالوا على درب الهدى أعلاما, ولازالت أقوالهم النفيسة, ووصاياهم الجليلة, حية تسعى؛ فهاهو الإمام الزهري يقول: (ما عبد الله بمثل الفقه), وهاهو أمير المؤمنين في الحديث – سفيان الثوري – يقول: (ما ألم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرا).
ولما سئل أبو عبدالله – أحمد بن حبل - : أي الأعمال أفضل؟ قال: (طلب العلم لمن صحت نيته).
قيل: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: (ينوي يتواضع فيه, وينفي عنه الجهل).
ونقل عنه – رحمه الله – قوله: (العلم لا يعدله شيء).
ولقد أدرك الإما الشفعي – رحمه الله تعالى – هذه الحقيقة الغالية, فقال: (ليس بعد أداد الفرائض شيء أفضل طلب العلم, قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله).


س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
ج: علوم المقاصد: هي العلوم المتعلقة بالاعتقاد والإيمان, كعلم العقيدة, والتفسير, والحديث , والفقه, والسيرة النبوية, وغير ذلك.
علوم الآلة: هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد وفهمها, مثل علوم اللغة العربية, وعلم أصول الفقه, وأصول التفسير, ومصطلح الحديث.
والجواب عن سؤال أيهما يقدم؟ فقد اختلف أهل العلم في ذلك, والصواب: يبدأ الطالب بدراسة مختصرات سهلة في علوم المقاصد, يدرك بها الأهم والفاضل ليبدأ به, ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين, ثم يتوسع في علوم المقاصد إلى درجة المتوسطين, ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب درجة المتوسطين, وهكذا حتى يبلغ مشارف درجة المتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة.
ثم يفيض بعد ذلك إلى خيارات متعددة, فيختار من العلوم ما يفتح له فيه فيجده أيسر عليه من غيره وأنفع.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
ج: من المقاصد الصالحة لطلب العلم:
-أن يبتغي طالب العلم وجه الله تعالى ورضاه, فيعمل ما يحبه الله تعالى فيعمله, ويعلم ما يبغضه الله تعالى فيجتنبه, ويعلم ما يخبر الله به, فيؤمن به, فيحصل بذلك لصاحبه الثواب العظيم, وإلا فمن ابتغي بذلك غير وجه الله فهو على خطر كبير, فلقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة".
-ينوي يتواضع فيه, وينفي الجهل عن نفسه, وعن غيره, كما قال الإمام أحمد بن حبل.
-ومن المقاصد الصالحة نية نفع الناس بالعلم, وتعليمهم الخير, "وإن الملائكة لتصلي على معلمي الناس الخير".
-ومنها نية حفظ العلم وصيانته, والدفاع عن السنة, ونقل الإرث المحمدي غضا طريا إلى أجيال قادمة.
-ومنها أن يعمل طالب العلم بما يتعلم, فإن " من سلك طريقا يبتغي فيه علما, سهل الله له به طريقا إلى الجنة", وأن يحذر قول الله تعالى: (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب).


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
ج: المناهج الصحيحة لطلب العلم وإن تعددت طرائقها فغاياتها تتفق, وكل يأخذ من مشكاة العلم بالطريقة التي تيسر له السير إلى الله على بصيرة.
لكن التحصيل العلمي لابد وأن يرتكز على ركائز أربع:
أولها: الإشراف العلمي ممن يأخذ بيد الطالب في مسالك الطلب, فيرشده ويقومه, ويبن له جوانب الإجادة والتقصير لديه, حتى يفيض إلى معالم العلوم بسابلة موثقة, مثله في ذلك, مثل الذي يريد أن يتقن صناعة معينة, فلابد وأن يصحب معلمها الحاذق حتى يبلغ مراده.
وثانيها: الترج في الدراسة وتنظيم القراءة؛ فيبدأ بالمختصرات حتى يتقنها ويضبطها, ثم يتوسع شيئا فشيئا, فيؤسس علمه ويبني, بإشراف شيخه وتوجيهه.
وثالثها: النهمة في الطلب؛ فهي التي تحمل صاحبها على مداومة استذكار العلم, والاجتهاد فيه, وتحمل الصعاب, والمثابرة, وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم: منهومان لايشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه, ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها", حتى يدفعه النهم في العلم إلى تقديمه على مرغوبات النفس.
ورابعها: الوقت الكافي؛ فذلك أمر لابد منه, حتى يحسن التعلم, ويتدرج في مدارجه, فالعجلة من أعظم الآفات التي تقطع طريق الطلب؛ إما لضعف الصبر, أو ضعف البصيرة بطول الطريق, أو باستعجال التصدر قبل التأهل, أو باغترار الطالب بذكائه وسرعة حفظه.


س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
ج: أخي طالب العلم:
أذكّر نفسي وإياك بأن العلم قسيم الجهاد؛ قال الله تعالى: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين...), فيا أيها المجاهد: إن سلاحك العلم؛ إن تحمله, فذلك حماية دينك, وإن تتركه تكاسلا, فاحذر قول ربك: (كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
فلملم رداءك مسرعا, وألحق بالركب وانتظم معه, وقل (وعجلت إليك رب لترضى), واطرح نفسك كالإناء الفارغ على عتبة مولاك, واطرق بابه حتى يعطيك, فإنك بالعطية حي حياة السعداء, وبدونها ميت في سجون الأعداء.
وإن من ألد أعدائك المتعالمين, لهم جلود الأنعام وقلوب الذئاب فاحذرهم, بل فر منهم فرارك من الأسد, فإنهم لا للجهل كسروا, ولا للعلم نصروا, ومابرحوا أن كانوا شوكة في كاحل الأمة على تعاقب أجيالها, وتطاول قرونها, وكم فتحوا من أبواب الفتن, وقطعوا على طلاب العلم طريق الهدى والفلاح, فكم من طالب علم كان كالنحلة يسأل ويبحث ويتفهم, فبينا هو كذلك إذ تلقفه من المتعالمين متلقف, فوسوس له كما يوسوس الوسواس الخناس, وألقى على مسامعه الشبهات تترا, مستغلا ضعف بداياته في العلم, حتى غرر به, وزين له ما يورده المهالك, ويعقبه الحسرات.وإياك والتعالم؛ فإنه داء وبلاء, كم ابتلي به أناس فزلوا, وكم نزل بساحة قوم فساء صباحهم, وضلوا وأضلوا, واشتروا الضلاة بالهدى, والعذاب بالمغفرة, فما أصبرهم على النار.
فعليك – أخي – بمن يرشدك ويأخذ بيديك في مسالك الطلب, وإياك والعجلة, بل التدرج الأولى وأنفع, وتذكر قول المعلم صلى الله عليه وسلم: " لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء, ولا لتماروا به السفهاء, ولا تخيروا به المجالس, فمن فعل ذلك فالنار النار", وعليك بالنهمة فيه, بقلب عقول ولسان سؤؤل,
واسلك – رعاك الله - طريق السلف واصطبر عليه, فإنهم بالإخلاص سبقوا, وبالنية ارتفعوا.
والله أسأل لك التوفيق, إنه بكل جميل كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل.

سيد مصطفى سيد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 01:08 AM

المجموعة السادسة :
**************

السؤال الأول : عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح

تقسيم العلوم الشرعية يختلف حسب الاعتبار المبني عليه التقسيم
---------------------------------

أولا : باعتبار أصول موضوعاتها
(1) علم العقيدة : وهو العلم المختصص بأسماء الله وصفاته وأفعاله وباقي أركان الإيمان

(2) علم الحلال والحرام والأمر والنهي : وهو العلم المختص بأوامر الله ونواهيه وصفات هذه الأوامر وأركانها وشرائطها .
(3)
علم الجزاء : وهو العلم المختصص بصفة الجزاء علي الأعمال
ثانيا : باعتبار المطلوب من العلم هل هو مقصود لذاته أو لغيره
(1) علم المقاصد : العقيدة والفقه والحديث والتفسير وغيرها

(2) علم الألة : مصطلح الحدييث وأصول الفقه وعلوم القرآن ......
============================================
السؤال الثاني :ما المراد بظاهر العلم وباطنه ؟

ظاهر العلم : المقصود به صفة المعلوم وحدوده , فمثلا للعلم بكيفية الصلاة وأحكامها وأوقاتها وهكذا .
باطن العلم : هي الثمرة المتحصل عليها من العلم مثل ما يقوم في قلب المتعلم من أعمال القلوب مثل الخشية والإنابة وسائر الأعمال القلبية .

===========================================
السؤال الثالث : بيّن أهميّة العمل بالعلم ؟
لا شك أن فضل العلم قاائم على بديهية العمل به , بل إن الفضل الوارد في الشرع للعلماء يقصد به العلماء العاملين ,بل إن النصوص تدل على ذم ممن حمل علما ولم يعمل به .

ومن النصوص الدالة على ذلك :
أولا : من الكتاب

قال الله تعالى: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين}
قال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}.
قال تعالى: {مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين}.
ثانيا : من السنة

في الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه) .
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ ما عَمِلَ بهِ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبهُ وفيم أنفقَهُ، وعن جسمهِ فيما أبلاهُ)). رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
ثالثا : من الآثار
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «ما استغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ما عنده» رواه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله.
==========================================
السؤال الرابع : كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

يتخلص طالب العلم من الرياء في طلبه للعلم بأمرين علم وعمل :
أولا : العلم
أن يعلم طالب العلم عقوبة المرائي في الدنيا والأخرة وما ينتظره من فساد حال لو لقى الله بمثل هذه النيات الفاسدة حال طلبه للعلم .
وأن يعلم أيضا أن رياءه بطلب العلم يجعل طلبه للعلم من جملة الذنوب وليس من جملة الأعمال الصالحة .
وأن يتيقن على أفضلية ثواب الله عن الدنيا الفانية .
وأن يعلم أن الناس لايملك ضرا ولا نفعا و أن النفع والضر كله بيد الله تعالى .
ثانيا : العمل
وهو أن يجاهد طالب العلم نفسه في استحضار النيات الحسنة لطلبه للعلم وكذلك بعمله بعلمه ويكتم مقدار ما يحوز من علم إلا للنفع البين .
=====================================

السؤال الخامس : رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
((( أخي في الله طالب العلم إن الله قد أراد بك خيرا عندما وفقك لطلب العلم الشرعي مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) , ولابد للشيطان أن يفسد عليك سلوكك لهذا الطريق الذي سهل الله به لك طريقا إلى الجنة , ومن هذا الإفساد ما يلقيه في صدرك من وسوسه بأنك مرائي ولا تريد وجه الله بعلمك وأنك تريد به أن يرفع ذكرك وغيرها من الوساوس التي على أقل الأحوال تكدر عليك صفاء قلبك , وتعطلك عن سيرك في الطلب العلم الشرعي , فاعلم أخي في الله أن طلب العلم عمل صالح والرياء به هوالمذموم فالعاقل الذي يلقي عنه الفساد ويبقي على الصلاح , فلا تغادر طلبك للعلم ولكن اترك فساد نيتك فيه إن وجدت , واستعن بربك أن يشفي قلبك من كل عمل لا يحبه ومنه الرياء وأن يحميك من نزغ الشيطان وتلبيسه عليك وادعوه سبحانه وتعالى أن يثبتك على طلبك للعلم وأن يرقيك فيه إن ولي ذلك والقادر عليه .)))


علي السلامي 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 01:18 AM

تسجيل حضور ، وأداء مهام الأسبوع الأول
 
إجابة المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة :
ج 1 :
أولًا : من القرآن الكريم :
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" .
" قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ" .
" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ" .
" وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا " .
ثانيًا : من السنة المطهرة : عن أبي الدرداء (رضي الله عنه ) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم يقول: " منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " . رواه أبو دواد والترمذي.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة:
ج2 :
علوم المقاصد: هي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
2. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.
وتُقدَّمُ علوم المقاصد على علوم الآلة مع عدم إغفال علوم الآلة بما يتناسب والوصول إلى فهم وإدراك علوم المقاصد؛ كعلمي النحو والشعر في فهم وتفسير القرآن الكريم .

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم :
ج3 :
ـ ألا يريد بذلك وجه الله ( عزوجل) .
ـ التعالي على الخلق .
ـ من أجل المكاسب الدنياوية .
ـ مدح الناس له .
ـ العجب والمراءاة ، وهذه من الكبائر .
ـ الخلل في النية ؛ واتباع وسوسة الشيطان .

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم :
ج 4 :
كان هديُ سلفنا الصالح ( رضوان الله عليه ) أنهم يعملون بما يتعلمون ؛ فرزقهم الله العلم والعمل معا ودليل ذلك ما قاله الإمام أحمد : " ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي (صلى الله عليه وسلم) احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا " .
وقال سفيان الثوري: "ما بلغني عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة " .

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع :
ج 5 :
في الحقيقة لا بد على طالب العلم أن يستعين أولًا بالله (عزوجل) ويعلم علم اليقين أنه " وفوق كل ذي علم عليم " ثم عليه أن يختار العلم الذي يريد أن يسلكه ، وليعلم أنه لا بد له من معينات على هذا الطريق حتى يصل إلى بر الأمان ؛ ومن أهمها المعلم أو الأستاذ أو الشيخ الذي يأخذ عنه هذا العلم ، وأن تكون له بداية يتحلى فيها بالصبر والجد والاجتهاد والتركيز وعدم الشتات بين علم وعلم حتى يصل إلى مراده حتى يستطيع أن يحصله من مصادره الصحيحة ولا تأخذه الأهواء العلمية هنا وهناك فلا يحصل هذا ولا ذاك .
وأن يجعل لنفسه الوقت الكافي الذي يعينه على ذلك ، وألا تشغله الشواغل الملهية عن هدفه النبيل في الوصول إليه ، وأن يقرأ قراءة الصابرين غير المتعجلين حتى لا يكون ما يصل إليه من حقائق علمية في حكم المبتور الذي لا تعرف له بداية من نهاية ، وألا يتعجل ثمرته حتى يمر بمراحل طالب العلم جميعها كما صبر على ذلك صحابة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ومن بعدهم التابعين وسلفنا الصالح .
والله أعلى وأعلم .

عبدالحميد أحمد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 02:06 AM

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الجواب :
أولا : هو أصل معرفة الهدى ومعرفة الهدى تجنب العبد الشقاء والخسران قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى )
ثانيا : أنه أصل كل عبادة فالعبادة لا تعرف صحتها إلا إذا كانت خالصة لله تعالى صوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثالثا : يعرف العبد به كيد الشيطان وبه يبعد عن مضلات الفتن
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأنهما عبادتان قائمتان على العلم الصحيح لأن أصلهما يقوم على اليقين واليقين يقوم على صفو العلم وخلاصته فقد قال أحمد ( أصل العلم الخشية ) وقال ابن مسعود ( كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا )
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
العمل بالعلم على درجات ثلاث :
أولا ما يلزم منه التوحيد والبقاء على دين الاسلام وترك نواقض الإسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر كفرا أكبر خارج عن دين الإسلام
ثانيا : ما يجب به العمل من فعل الواجبات وترك المحرمات والقائم به من عباد الله المتقين والتارك له فاسق من عصاة الموحدين
ثالثا : ما يستحب به العمل من فعل المستحبات وترك المكروهات والقائم به من المحسنين ومن ترك العمل بها فليس عليه شئ
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
أولا ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر
ثانيا : اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي
ثالثا : أخلاق العلماء للآجري
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
مما لاشك فيه أن الأصل في طلب العلم هو الصبر والتحمل وعدم العجلة فقد أرشد الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم فقال ( وقل رب زدني علما ) وقال عن موسى وهو يريد طلب العلم (لن أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ) أي عشرات السنين في الطلب هذا موسى رسول من عند الله فما بالكم نحن
ومن تعجل فيه ندم وخسر وفاته الكثير فإن الأصل الصبر

محمد الإمام 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 03:20 AM

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.


للسلف عناية فائقة بالحث على طلب العلم و بيان فضله والحث عليه يتبين دلك في أقوال مأثورة،
ووصايا مشهورة، منها :
1 . ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: ُما عبد الله بمثل الفقه
2 . ُوقال مطرف بن عبد الله بن الشخير: ُفضل ِالعلم ُّأحب إلي من ِفضل ِالعبادة ُ، وخير ِد َينكم الورع رواه الإمام أحمد في الزهد.
3 . وقال سفيان الثوري: ما أعلم عمًلا أفضل من طلب العلم وحفظه ًلمن أراد الله به خيرا رواه الدارمي.
4 . وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: ما يراد الله عز وجل بشيء أفضل
من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم

5.وروى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم،
قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
والجواب عن سؤال أيهما يقدم: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ مما اختلف فيه أهل العلم على أقوال، والصواب فيها أن يبدأ الطالب بمختصرات
َّسهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصور مسائل تلك العلوم تصوراًًحسنا ّ، ويكون أول اشتغاله بالمهم والفاضل، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما ّيناسب حاله، ثم يتوسع قليلا في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال ّالمتوسطين؛ بعد أن حصل قدرا ًحسنا من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسطين؛ وهكذا ؛ حتى يصل إلى مشارف مرحلة
ّالمتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة. فهذا هو الذي يوصى به، وبعد ذلك يجد الطالب أمامه خيارات متعددة


س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟

فالإخلاص في طلب العلم؛ يكون بأن يبتغي به المرء وجه الله، ليهتدي
َلمعرفة ما يحبه الله ويرضاه؛ في ْع َم ُله، ويعرف ما ي َبغضه الله؛ في َجت َنبه، ويعرف
ما ُيخ ِبر الله به؛ فيؤمن به ويصدقه، ويقصد به رفع الجهل عن نفسه وعن
غيره، فإذا فعل ذلك؛ فقد صلحت نيته في طلب العلم بإذن الله تعالى.
والمقاصد الصالحة تجتمع وتتكامل ولا تتعارض، وبعضها يعين على
بعض، وبعضها أكثر شمولاً من بعض؛ فنية طلب رضا الله عز وجل،
من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة
ّلله تعالى؛ كني ّة نفع الناس وتعليمه، وابتغاء ثواب الله وفضله الذي أعده
ّلمن يدعو إليه ويعل ّم الناس الخير، ونية حفظ العلم وصيانته من انتحال
المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، إلى غير ذلك من المقاصد
ّالصالحة التي أصلها طلب رضوان الله عز وجل بذلك وابتغاء وجهه


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

-اولا اخلاص النية فلا بد من استحضار النية عند كل عمل و تعاهدها عند كل وقت و حين

-ثانيا لا بد من استمطار التوفيق من الله

-ثالثا الحرص على الطلب و بدل الجهد و الغالي و النفيس لدلك و الصدق في الطلب

-رابعا التدرج في الطلب


س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
طلب العلم لا بد ان يكون على المشائخ الربانيين الدين افنوا اعمارهم في الطلب و التحصيل

الدين اشتهروا بالسنة و الصلاح و التقوى و الورع و الخشية و اجتنبوا البدع

و لا بد من المراوحة بين الحفظ و الفهم في الطلب و التدرج في دلك كل حسب ظروفه و حالته

الاخد عن مناهج المتقدمين صعب في زماننا هدا لدلك يحتاج كل طالب علم الى تجديد في كل زمان في المادة العلمية مع بقاء الاصل و لكن يحبد الاختصار في دلك و التدرج للوصول و من المناهج الخاطئة حفظ المطولات في اول الطريق


علاء الدين الحمدي 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 04:06 AM

المجموعة السادسة
 
المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
________
بسم الله الرحمن الرحيم :
السؤال الأول :
تنقسم العلوم الشرعية باعتبار إلى ثلاثة أقسام
1_علم عقيدة
2_علم أحكام (حلال و حرام)
3_علم جزاء يتعلق بثواب الله و عقابه .
و ينقسم باعتبار آخر لقسمين :
1_علم غايات كالكتاب و السنة و التفسير
2_علم مقاصد كالنحو و الصرف و الأصول و المصطلح
_____
السؤال الثاني :
ظاهر العلم هو ما يتعلمه العبد من حفظ الأخبار و الأحكام و غير ذلك
أما باطن العلم فهو ما يتعلق بالقلب و أعماله من صدق و يقين كما قيل : إنما العلم الخشية رزقنا الله إيها
____
السؤال الثالث :
أهمية العلم : تتعلق بالعبد نفسه من خروجه من ظلمة الجهل و معرفته بالله و بنبيه صلى الله عليه وسلم
و تتعلق بما تحتاجه الأمة من نصح و بيان
و العلم ميراث النبوة و من أخذه أخذ بحظ وافر.
___
السؤال الرابع :
المخرج من ذلك هو دعاء الله و سؤاله بأن يجنبنا الرياء في العمل و أيضا أن يراقب نفسه و يتعاهدها و يبتعد عن المواضع التي يكثر فيها الرياء كالتفاخر بالعلم و التسميع بما عنده و بما حفظ
____
السؤال الخامس:
ما دام الرجل في طلب العلم فإن الشيطان سيعمل جاهدا أن يحيده على العلم , وربما يدخل له من جانب أنه غير مخلص فيه ليتركه خوفا من الرياء.
و الأصل أن يراغم طالب العلم الشيطان و يسأل الله القبول و قد كان السلف يقولون : طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلا الله
و إن كان العمل لأجل الناس رياء فتركه من أجلهم شرك و المخرج هو الإخلاص , و الوسوسة ذاتها لا نهاية لها , ولا تدفع إلا بالعلم
فالمخرج إذا من ذات الوسوسة هو العلم .
و يكفي طالب العلم أنه في الطريق الصحيح أنه يخاف الرياء و أن نفسه تحدثه بالتقصير و الخوف من عدم القبول لا العجب , فهذا يدفعه للتعلم و العمل
و أن يسأل الله الإخلاص . و الله أعلم

علي المومني 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 09:11 AM

المجموعة الأولى
١) فضل العلم من ثلاثة أوجه:

- أولا:أنه يورث الخشية من الله؛ فكلما كان العبد بالله أعلم، كان له أخشى وأتقى؛ قال الله عز وجل:{إنما يخشى الله من عباده العلماء}.

- ثانيا:العبد يمر في خلال يومه وليلته بفتن وشبهات قد توديه أرضا، فربما فقد دينه، وأضله الله بعد الهدى، ولا عاصم للعبد من هذه الفتن إلا بالعلم.

- ثالثا:من أراد استجلاب محبة الله، فلابد له من الانشغال بالعلم، حتى يلحق بركب العلماء الذين مدحهم الله وأعلى من شأنهم، في غير ما اية في القرآن الكريم.

٢) وجه تسمية اصحاب الخشية والإنابة علماء؟

الخشية والإنابة عملان عظيمان من أعمال القلوب وهما قرينان لا يفترقان،وبابان إلى الجنة لا يغلقان، قال تعالى :{من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود }.
وأهل الخشية والإنابة هم أهل العلم الخاص؛ لأنهم يدركون _ عند الله_ ما لا يدركه غيرهم، ويفهمون أشياء لا يفهمها غيرهم
ذلك أن الله تعالى وهبهم بصائر نافذة، يرون بها حقائق الأمور ويصيبون كبد الحقيقة، في الوقت الذي يحوم عليها غيرهم باحثا عنها ولايهدى إليها سبيلا؛ وحتى في العلم فإنهم يأخذون لب العلم وخلاصته، بينما غيرهم منهمك في البحث والتنقيب _ بجهد مضن _ فلا يتيسر له من العلم، إلا مثل ما معه من الخشية والإنابة.

٣) حكم العمل بالعلم ؟
العمل بالعلم من أوجب الواجبات، كما أن ترك العمل به من أشد القوارع القادحات_ في الكتاب والسنة_ التي تذم صاحبها وتلحقه بمرتبة البهائم:{كمثل الحمار يحمل أسفارا}، وقال تعالى:{فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث}.
والعمل بالعلم على ثلاث درجات:

- الدرجة الأولى: ما يلزم منه إقامة التوحيد والبقاء على دين الإسلام، وهذا النوع كل امرئ مطالب بتحقيقه؛ لأنه ميزان دخول الجنة والنار، ومن خرج عنه لا يقبل منه يوم القيامة صرف ولا عدل، وله عذاب أليم.

-الدرجة الثانية:ما يجب به العمل، من فعل للواجبات، وترك للمحرمات، وهي درجة المتقين؛ ومن تركها عد من عصاة الموحدين، ولا ينقل عن ملة رب العالمين.

- الدرجة الثالثة:ما يستحب العمل به من فعل النوافل والمندوبات، وترك المكروهات، والزهد في المباحات، وهي درجة المحسنين من أهل الإيمان والطاعات؛ وتاركها مشمول بعفو رب الأرض والسماوات .

٤)ثلاث مؤلفات في الحث على طلب العلم والتحذير من تركه؟

-للحافظ ابن عبد البر كتاب ماتع نافع، سماه: " جامع بيان العلم وفضله" وهو من أجل الكتب وأنفعها.
- "فضل طلب العلم " للآجري.
-ولابن رجب الحنبلي كتاب قيم في الباب سماه:"فضل علم السلف على علم الخلف".

٥) اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟

لابد للمتعلم من الصبر زمنا على التعلم؛ لأن من شروط العلم النافع: (طول الزمان)، حتى يحسنه صاحبه، ويترقى في مدارجه، ويفهم مداركه، ويسلك إلى العلم السبيل الصحيح إليه.
ومن غره ذكاؤه بقي أبد الدهر جاهلا؛ لأن العلم عزيز ومتمنع على الغاوين .
ولابد من التدرج فيه وأخذه مرحلة مرحلة، فمن رامه جملة ذهب عنه جملة،
وعلى الطالب ألا يستعجل ثمرته، وأن يتفقد صبره واصطباره، مع نفاذ بصيرة بطول طريق العلم. وليتبصر بطريقة أهل العلم في تحصيله، وصبرهم في سلوك سبيله.

الفرات النجار 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 10:23 AM

المجموعة الأولى


السؤال الأول: بين فضل العلم من ثلاثة أوجه.

1- قوله تعالى {يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}، فالعلم يرفع شأن صاحبه ودرجاته.
2- العلم أصل العبادات، فبدون العلم ما عرفنا العبادة.
3- العلم ينجي صاحبه من الفتن، ومن كيد الشياطين.

السؤال الثاني: بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.

تبين الأدلة من الكتاب أن أصحاب الخشية والإنابة علماء : -
من الكتاب: قوله تعالى {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب}.
وقال تعالى {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.
وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا.

السؤال الثالث: بيّن حكم العمل بالعلم.

الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وبالتفصيل فعلى ثلاث درجات
الدرجة الأولى: لازم، وهو ما يبقى المسلم على دينه وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام.
الدرجة الثانية: واجب، وهو لابد من معرفته لأداء الواجبات واجتناب المحرمات.
الدرجة الثالثة مستحب، وهو مهم معرفته لأداء النوافل واجتناب المكروهات.

السؤال الرابع: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2- رسالة "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
3- كتاب "مفتاح دار السعادة" للإمام ابن القيم.


السؤال الخامس: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد....
فالعجلة صفة مذمومة على الغالب وهي تعني التسرع، قال تعالى: {خلق الإنسان من عجل سأوْريكم ءاياتي فلا تستعجلون}، والعجلة من الشيطان، وعلى طالب العلم أن يحذر من العجلة في طلب العلم؛ لأن الشيء الذي يأتي سريعا فغالبا يذهب سريعا، وقد يكون التسرع في طلب العلم سبب في أن الطالب لا يكمل الطريق، بل لابد له من التدرج في طلب العلم بأن يبدأ بمختصرات سهلة ويفهمها جيدا حتى يعطى صورة كاملة شاملة عن العلم الذي يريد تعلمه، ثم يبدأ في التوسع بالتدرج حتى يتقن هذا العلم، وعلى طالب العلم أن يعي جيدا أن أفضل الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وأيضا من يتصبر يصبره الله، فيعود نفسه على فهم مسائل العلم فهما جيدا بدون تعجل، وليعتبر بحال الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يحفظون العشر آيات ولا يتجاوزها حتى يحفظوها ويعلموا ما فيها ويعملوا بها.

محمد أبو بكر 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 01:02 PM

المجموعة الأولى
 
١:
- العلم أصل معرفة الهدى.
- أنه يدل على شرف الخصال ومحاسن الآداب.
-أنه من أفضل القربات.
٢ج: حصر الخشية على العلماء في قوله تعالى: إنما يخشى الله من عباده العلماء.
٣ج: العمل بالعلم منه ما هو واجب ومستحب على حسب درجات العلم.
٤ج: فضل طلب العلم للآجري. جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.
٥ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول لله. وبعد: إن العجلة في طلب العلم من أعظم الآفات التي تقطع على الطلاب مواصلة الطلب وتحول بينهم وبين التدرج في طلبه كما ينبغي فيضيع عليهم من الوقت أضعاف ما أرادو اختصاره..

حسن الفكر 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 04:08 PM

إجابة مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
قد وجدنا أدلة كثيرة من الكتاب والسنة في بيان فضل العلم والحث على طلبه والثناء على أهله.
فمن أدلة من القرآن قول الله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، وقوله تعالى : (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، وقوله تعالى : (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
أما أدلة من السنة حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)، والتفقه هنا يشمل جميع أبواب العلم من الإعتقاد والأحكام والأخلاق وغيره. وحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة).

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
قسم العلماء العلوم إلى علوم المقاصد وعلوم الآلة، فعلوم المقاصد هى العلوم المتصلة بالإعتقاد والعمل والإمتثال والتفكر والإعتبار كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك وغيره. أما علوم الآلة هي العلوم التي تعين على دراسة وفهم علوم المقاصد، ومنها : علم اللغة وأصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث.
وعلى طالب العلم أن يتعلم علوم المقاصد وعلوم الآلة جميعا، فيبدأ بمختصرات في علوم المقاصد ثم بمختصرات في علوم الآلة، وبعد ضبط المسائل في كل منهما يتوسع إلا ما يناسب حال المتوسطين حتى يتصل إلى مرحلة المتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
الإخلاص في طلب العلم أمر واجب يل هو شرط لصحة الأعمال، فينبغي لطالب العلم أن يتحقق الإخلاص لله وحده في طلب العلم، وأن يحذر من نواقض الإخلاص.
وما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين :
الدرجة الأولى : أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، بل يتعلمه ليصيب به عرض من الدنيا، أو يترفع به أمام الناس، ليقال عالم.
الدرجة الثانية : أن يطلب العلم خالصا لله،
ثم يداخله شيء من العجب والمراءات.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
قد وجدنا روايات كثيرة من السلف الصالح التي فيه هدي في العمل بالعلم، مثل ما قاله الحسن البصري : (كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده)
حتى منهم من لا يعرف بحديث إلا قد عمل به كما قال الإمام أحمد : (ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا)، وسفيان الثوري : (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة).


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع
تنوع مناهج طلب العلم من سعة رحمة الله على عباده وتيسير لطالب العلم في طلب العلم، فله أن يختار من هذا التنوع ما يناسبه وتيسر له. ولكن أولا لا بد أن يتعرف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة. وبعد هذا عليه أن يتحرى أحسن المناهج وأنفعها وأقربها إلى قدرته وإمكاناته. إن الإختلاف بين المناهج الصحيحة يوجد في اختيار الكتب وترتيبها وطرق دراستها، فعلى طالب العلم أن يختار واحدا بين هذه المناهج ويتحققها ولا يتذبذب بينها حتى ينتفع بها انتفاعا تاما.

تم والحمدلله رب العالمين.

شريف تجاني 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 04:33 PM

أجوبة ﻷسئلة المطلوبة
 
المجموعة اﻷولى
1-العلم أصل معرفة الهدى وأصل كل عبادة وهو من أفضل القربات إلى الله
2-سمي أصحاب الخشية والإنابة علماء ﻷهم يعرفون الله حق معرفته ويتقونه حق تقاتل وهم يعملون بما يتعلمون
3-اﻷصل في العمل بالعلم وجوب وهو درجات حسب كون الحكم وقوته
-مايلزم منه البقاء على دين اﻹسلام التوحيد واجتناب نواقض دين اﻹسلام العمل بهذا واجب
-مايجب به العمل من أداء الواجبات واجتناب المحرمات
-مايستحب العمل به من النوافل والعبادات
4- من المؤلفات التي تحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
-اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي
-رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر
- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر
5-من خطرالعجلة في طلب العلم
العلم حقيقة لاين ال براحة الجسم والسهولة لذلك لابد من الصبر والمثابرة كما قيل من استعجل الأمر قبل أوانه عوقب بحرمانه وهذا يحتاج إلى طول الزمن وانتظار الثمرة إلى اكتمال نضجها وألا يغتر اﻻنسان بذكائه وسرعة حفظه.

أسامة المحمد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 05:42 PM

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
ج1: من الكتاب ، قوله تعالى : { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} .
قوله تعالى: { إنَما يخشى الله من عباده العلماء}.
من السنة، وفي الصحيحين يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين )).
ومن حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( ومن سلك طريقا يلتمس
فيه علما سهَل الله له طريقا إلى الجنَة )) رواه مسلم.
ج2: علوم المقاصد: هي العلوم المتعلقة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكر ؛ كعلم العقيدة والسيرة والفقه والحديث .
علوم الآلة : وهي العلوم التي تساعد على فهم المقاصد _ هي مفاتيح علوم المقاصد _ كعلم أصول الفقه وأصول
التفسير ومصطلح الحديث واللغة العربية.
ج3: أولا: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله تعالى، بل يريد به عرضا من الدنيا والترفع والشهرة والرياء والمديح من
الناس؛ فيقال: عالم.
يقول تعالى: { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس
لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون } .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله
لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنَة يوم القيامة )) رواه أبو داود بإسناد صحيح.
ثانيا : أن يكون عمله لله مع دخوله شيء من العجب والمرآت ؛ فإن جاهدها فهو مؤمن ؛ومن دخل فيه شيء من المرآت
وشيء من الإخلاص ؛ ما كان فيه رياء مردودا ، وما كان فيه إخلاص مقبولا.
والعبادة الواحدة إن أخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها مردودة .
ثالثا : دخول الشيطان لصد الإنسان عن فعل الطاعات ووسوسته في أمر النية حتى يدع فعل الطاعة خوفا من عدم
الإخلاص ؛ كمن ترك الصدقة خشية الرياء.
ج4: عن الوكيع بن الجراح أنه قال: ( كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به ).
قال عمرو بن قيس السكوني: ( إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله ).
قال سفيان الثوري : ( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة ).
ج5: يجب على طالب العلم أن يتحرى أفضل المناهج وأنفعها ، وأقربها إليه والاختلاف بين المناهج الصحيحة هو اختيار
بعض الكتب على بعض ، والتنوع في طرق الدراسة ووسائلها والمنهج الصحيح تكون وفق خطة ينظم فيها دراسته
ووقته ضمن إشراف علمي مع النهمة وليجتهد ولا يكلف نفسه ما لا يطيق ؛ وأما من تذبب وأكثر التنقل بين الكتب
والشيوخ ؛ فإنه يضيع وقته وجهده فمن سلك طريقا صحيحا مع مرشد يرشده ويبصره هذا دلائل صحة الطريق.



صلاح الدين محمد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 08:11 PM

المجموعة الرابعة:

س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
لقد اهتم العلماء بتصنيف المؤلفات في فضل العلم والحث على طلبه ولهم في ذلك مصنفات كثيرة منها :
1 – فضل العلم للآجري .
2 – جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .
3- الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي .
4 – فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .
5 – مفتاح دار السعادة لابن القيم .

س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
ينبغي على طالب العلم أن يطلب من العلوم ما تيسر له فيه وفتح عليه فيه لانه ذلك يكون أيسر له في الفهم و إدراك ما في هذا العلم من معلومات ولا يتكلف طلب ما استعصي عليه من العلم لأن ذلك يكون مظنة هلكته وضياع وقته فيما يصعب عليه و لن يحصل من العلم ما يستقيم به في طلبه فيهدر وقته و ذهنه فيما لو استخدمه فيما يحسن لنفع الله به العباد .
و قد يفهم طالب العلم ما استعصى عليه من العلوم فهما غير مراد لأهل العلم فيحرف كلامهم عن مراده فيقع في الشبهات ويعمل بها ويدعوا الناس إليها فيكون أفسد من حيث أراد الإصلاح .

س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
قال النبي صلى الله عليه وسلم ( إنما الأعمال بالنيات ) فالنية شرط لقبول العمل فيجب على العبد أن يكون عمله خالصا لله عز وجل ولا يريد بعمله غير الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ( رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال ما عملت فيها, قال : تعلمت العلم و علمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكن تعلم العلم ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل فأمر به وسحب على وجهه و ألقي في النار ) فهذا الرجل تعلم العلم وقرأن القرآن ولكن ليس لوجهه الله تالى ولكن رياء وسمعه فكان عقابه أن سحب على وجهه وألقي في النار . فيتبغي على طالب العلم ان يخلص في طلبه للعم ولا يقصد به أحد غير الله عز وجل فإن ذلك مفتاح السعادة في الدنيا و الآخرة .

س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
طالب العلم يمر في طلبه للعلم بثلاث مراحل وه هي :
أولا: مرحلة التأسيس : ويدرس فيه طالب العلم مختصرا في كل فن من الفنون و يتدرج فيه تحت إشراف علمي .
ثانيا: مرحلة البناء العلمي : و في هذه المرحلة يكون التحصيل العلمي المنظم , وتحقيق التوزان والتكامل في كل فن يدرسه .
ثالثا: مرحلة النشر العلمي : في هذه المرحلة يحصل طالب العلم ما يمكنه من الإفادة العلمية من التأليف و إلقاء الدروس و الإفتاء وغيرها .

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.
ينبغي عليك يا طالب العلم أن تهتم بطلب العلم وتجد فيه فطلب العلم سلاح المؤمن في وجه أهل الشبهات والشهوات في زمن الفتن والمدلهمات فتسلح بطلب العلم تنجوا , وينبغي عليك أن تعرف أن للعلم ظاهر وباطن فينبغي أن تهتم بظاهر العلم وباطنه و تسير بهما كجناحي الطائر فتهتم بهما معا بالظاهر والباطن .
فظاهر العلم هو : ما تدرسه من مسائل العلم وما تتلقاه عن مشايخك و ما تحصله من طلب العلم .
وباطن العلم : وهو ما يقوم بقلبك من الإخلاص و اليقين والإيمان والتقوى حتى يجعل الله لك فرقانا تفرق به بين الحق والباطل و الهدى والضلال .
فعليك أن تهتم بهذين الأمرين في طلب العلم ظاهره وباطنه وفقني الله وإياك لما يحبه ويرضاه .

والله أعلم

أبو بكر دقيمش 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 08:11 PM

المجموعة الأولى:

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الجواب:
1- العلم هو السبيل و الطريق الدال و المرشد لمعرفة الهدى الذي به يسلم و ينجو السالك له من زيغ التيه والضلال و النكد والشقاء في الدارين، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: ((فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى )) –سورة طه-، وهو الوسيلة الوحيدة للتعرف على أسباب نيل رضوان الله تعالى و كرمه و جزيل ثوابه في الدنيا والآخرة.

2- بالعلم يستطيع المرء معرفة الصواب والصحيح بالأحكام المتعلقة بالعبادات، حيث أنه أصل كل عبادة، مع الإخلاص في الأداء.

3- العلم هو المرشد لمعرفة الحلال و الخصال الطيبة و الحميدة و معرفة أضدادها أيضا، فبذلك يكون حريصا على اكتساب الخصال المحمودة و نيل ثمراتها و فوائدها، و اجتناب السيئة و المذمومة منها ليسلم من سوء نتائجها وشرورها، و كذلك بالعلم يطّلع على تاريخ الأمم السابقة و ماحلّ بهم للعبرة والعظة.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.

الجواب:

الخشوع و الإنابة من يتصف بهما يعتبر من العلماء الربانيين، لأن خلاصة العلم و صفائه هو اليقين، و اليقين أصل الخشية والإنابة، حيث قال الله تعالى: " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ "، مما ورد عن عبادة بن الصامت – رحمة الله عليه-: أن أول علم يرفع من الناس هو الخشوع. لأن المقبل على كلام ربه بقلبه، متفكرا متدبرا معظما له يحصل له التوفيق و الإنتفاع لا يكتسبه من يقرأ الكم الهائل من الكتب و لا يملك الخشوع. قال عبدالله بن مسعود- رضي الله عنه- كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا.(رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان). وكما قيل: خشية الله رأس كل حكمة، حيث يجعل الله سبحانه وتعالى في قلوب أهل الخشية والإنابة من النور والفرقان ما يميزون به بين الطريق المستقيم و السبيل المعوج، ويحصل لهم من اليقين ما يعينهم على الثبات على الصراط القويم، وهذا من أقصى و أبلغ ثمراث العلم. و كتب السيرة تسرد لنا من سلفنا الصالح من الأئمة الكبار ممن عرفوا بخشية الله و الإنابة، منهم التابعي الربيع بن خيثم و معروف الكرخي، -رحمة الله عليهم-. و لهذا طالب العلم الذي يشغل وقته بظاهر العلم و لايهتم بباطن نفسه يكون ذلك سببا في ضعف أثر الخشية في قلبه، و يقع منه التقصير في واجب الإنابة لله تعالى، ولن ينتفع بهذه العلوم التي يدرسها و بركتها ويكون عرضة للفتن والشبهات.


س3: بيّن حكم العمل بالعلم.


الجواب:

العمل بالعلم الأصل فيه الوجوب، وهو على ثلاث درجات:

1- لازم: التوحيد و اجتناب نواقض الإسلام.

2- واجب: معرفة مايلزم العمل لأداء الواجبات و الفرائض و اجتناب المنهيات والمحرمات.

3- مستحب: معرفة نوافل العبادات و مايستحب العمل لها، واجتناب المكروهات.

و عليه فمن أدرك و علم بوجوبَ فريضة يلزمه أداؤها، ومَن علم و فهم المحرمات يلزمه اجتنابها.

و هناك ماهو فرض كفاية من العمل بالعلم، إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين.



س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

الجواب:

1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" (الخطيب البغدادي).

2- كتاب "مفتاح دار السعادة" ( ابن القيم).

3- كتاب "فضل علم السلف على علم الخلف" ( ابن رجب الحنبلي).

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
الجواب:
العجلة في كل الأمور ذات نتائج عكسية فما بالك في طلب العلم؟ و هي من الآفات الضارة على طالب العلم،حيث تكون سببا له في إعاقته وعدم مواصلته للسير في هذا الطريق المبارك، حيث أن الدراسة والتعلم المتأنّي بالتدرج و الصبر بمعيّة رجل علم عامل يرشده و يوجهه ويتعلم منه و يكتسب منه سمت العلماء مع الوقت و الصبر على ذلك ستكون نتائجة طيبة وبالغة الأثر على الطالب. و هذا ما نجده في توجيه الأئمة الكرام، فقد قال الإمام الزهري- رحمة الله عليه- (إنَّ هذا العلمَ إنْ أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكنْ خُذْهُ مع الأيَّامِ والليالي أخذاً رفيقاً تظفرْ به)، وقال معمر بن راشد:( من طلب الحديث جُملةً ذهب منه جملةً، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين).




عبد الكريم أبو زيد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 09:59 PM

س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟

ج1: العلم رفعة للعبد في الدنيا والأخرة.
1- ان مقام العلم عظيم في شريعتنا الغراء ، فأهل العلم هم ورثة الأنبياء وفضل ما بين العالم والعابد كما بين الارض و - السماء
فالعلم يرفع قدر صاحبه في الدنيا والأخر ة ، ويكفي في هذا شرفا ما قد جاء ذكره في كتاب الله (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) سورة المجادلة (11)
قال ابن عباس رضي الله عنهما:( للعلماء درجات فوق المؤمنين بسبعمائة درجة ما بين الدرجتين مسيرة خمسمائة عام).
وقال الحسن: (مداد العلماء يوزن يوم القيامة بدم الشهداء).
وقال لقمان لابنه في وصاياه : (يا بني إن الحكمة أجلست المساكين مجلس الملوك)
ولهذا الأثر شاهد في التاريخ والسير، قال إبراهيم بن إسحاق الحربي : ( كان عطاء بن أبي رباح عبداً أسود لامرأة من أهل مكة ، وكان أنفه كأنه باقلاء، فجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه، فجلسوا إلى عطاء في مكة ، وكان مفتيها في زمانه رضي الله عنه وأرضاه، فجلسوا إليه وهو يصلي، فلما صلى انفتل إليهم، فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم، ثم قال سليمان لابنيه: قوما، فقاما، فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم -أي: لا تقصرا ولا تتعبا في طلب العلم- فإني لا أنسى ذلنا بين يدي هذا العبد ).
ومثل هذا قاله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما سأل عامله على مكة: من خلفت عليهم؟ قال: ابن أبزى ، قال: من الموالي أم من الأحرار؟ قال: من الموالي، قال: خلفت عليهم مولى من الموالي؟ قال: إنه قد قرأ القرآن, وتعلم الفرائض, وتعلم الحديث, فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين)
قال ابن القيم رحمه الله : وعلا كعب بلال فوق الكعبة بعد أن كان يُجرّ في الرمضاء على جمر الفتنة ورفع صوته بالأذان فأجابته القبائل من كل وجهه
ما الذى رفع شأن اصحاب الاعاقة حتى صارت اعاقتهم علامة عليهم بها يعرفون وعن غيرهم بها يميزون
الأحول الأخفش الأصم الأعرج الأعمش، أليس هو العلم؟
وقال الحسن رحمه الله : ( لولا العلماء لصار الناس مثل البهائم )
وقال يحيى بن معاذ: (العلماء أرحم بأمة محمد صلى الله عليه وسلم من آبائهم وأمهاتهم قيل وكيف ذلك قال لأن آباءهم وأمهاتهم يحفظونهم من نار الدنيا وهم يحفظونهم من نار الآخرة )
فكم للعلم من منازل وفضائل على أهله ، كم خلد العلم مأثر السابقين حتى بعد أن حطوا رحالهم عند ربهم ، يذكر الى يومنا هذا أعلام وعلماء كالنجوم في جوا السماء رحلوا عن الدنيا وبقي علمهم وما خطه بنانهم يستغفر لهم بين الناس فرضي الله عنهم اجمعين
2 العلم عاصم لصاحبه من كيد عدوه واعدائه ، وما من إنسان منا ألا وهو يعلم أن له أعداء يتربصون به ليل نهار ،
فيكون الإنسان بين عدوا ممثلا في الشيطان وفي نفسه الأمارة بالسوء وفي صاحب سوء وفي فتن عظيمة يتقلب المرء فيها فلا يدفع عنه أذي هذه الأعداء إلا العلم ومن هنا نري ان حذيفة قال كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني
ومما قيل في الشعر من حكمة : علمت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لم يعرف الشر من الخير يقع فيه
فمتى علم الانسان وتعلم علم ما يدفع به الى الهلكة والتهلكةى فلا يسلكه ولا يقربه
3- فضل العلم يرى ظاهرا بما يهدي به إلي اكتساب الخيرات والبعد عن الخبائث والمنكرات فهل ينجوا ناج من عذاب الله الا بالعلم وهل يهلك هالك الا بالجهل
إذ أن العلم يجعل الإنسان على علم بما يستنزل به رحمة الله وعفوه ورضاه ، وبالعلم يعلم الانسان ما يستجلب غضب الله وسخطه .
بالعلم يقف الإنسان على فهم ما جاء في كتاب الله، فلا ينطق فيه إلا بما هو يعلم ويمضي بهذا العلم قدما يعلم غيره ويرفع ذكره ويعلى من بين الورى قدره .
ولو تأمل الإنسان تلك الآية ( فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقي ) لعلم أن العلم هداية والجهل ضلالة وغواية
فكم جلب العلم من هداية ودفع من غواية كم بصر العلم من عمي.
*******************

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
قال الله تعالى : " إنَّما يخشى الله من عباده العلماء "
فلقد دلت الآية على منقبة من مناقب العلماء ، حيث وصفت أهل العلم بأنهم اصحاب الخشية والإنابة ، وهذا فضل ما بعده فضل ومنزلة لا تعادلها منزلة
ولعل السر يبدوا واضحا في وجه التسمية حيث أن العلماء هم أعلم الناس بالله جل في علاه .
العلماء أعلم الناس بالله في أسمائه وصفاته وفي أفعاله.
العلماء أعلم الناس بالله فيما أخبر به عن نفسه وفيما شهد به لنفسه جل وعلا بالوحدانية ، حيث دلت الآية على أن الله اختارهم في أعظم شهادة ، وهي شهادة الوحدانية لله وفي هذا نقرأ قوله تعالى (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم) سورة ال عمران 18
فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بالملائكة وثلث بأهل العلم وناهيك بهذا شرفا وفضلا وجلاء ونبلا
ولما كان العلماء أعرف الناس بالله كانوا اشد الناس خشية له سبحانه وتعالي .
قال تعالى : " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا " وروي عن عطاء قال: قال موسى: يا رب أي عبادك أخشى لك؟ قال: أعلمهم.
*******************
س3: بيّن حكم العمل بالعلم ؟
فمن المعلوم أن العلم يقدم علي العمل ، وقد بوَّب الإمام البخاري بابًا فقال: " باب العلم قبل القول والعمل" لقوله تعالى : " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك "
قال الشيخ أحمد بن رسلان الشافعي في كتاب الزبد :
فعالم بعلمه لم يَعْمَلَنْ ... معذب من قبل عباد الوثنْ
وعليه جاءت الأحاديث الكثيرة التي تعدد أن من أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، هو عالم لم يعمل بعلمه وهذا يدل على خطورة ترك العمل بعد إقامة الحجة بالعلم.
وكان علماء الإسلام يحفظ أحدهم الحديث فيأخذه ويعمل به ثم يتنقل إلي غيره ولم يكن همه ما يقرأ وإنما كان همه ما يعمل، اذ العمل قرين العلم فالعلم يهتف بالعمل فأن أجابه وإلا ارتحل .
ويمكن أجمال القول في الحكم العمل بالعلم فنقول : العمل بالعلم محمود وترك العمل به مذموم والناس في هذا على اصناف واقسام:
1- وجوب العمل بالعلم فيما يتحقق به إقامة الطاعات وفعلها واجتناب المحرمات وتركها .
2- ما يدخل في استحباب العمل به وهو كل ما كان متعلق بثواب فضائل العمل وترك المكروهات .
3- ما يحرم العمل به وهو كل عمل قد ناقض أصول الدين وثوابته.
*******************



س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟
فالعمل بالعلم شأنه عظيم، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم، كما قال الله تعالى: {فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِين}، وعقوبة تارك العمل عظيمة شنيعة، والقوارع عليهم في الكتاب والسنة شديدة
ولما كان العلم يحتاج الى نبراس العمل فقد فطن سلفنا الى قيمة ومنزلة العمل لذك صنفوا المصنفات التى تدعوا الى العمل بالعلم
1- أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر صنف ( اقتضاء العلم العمل )
2- وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".
3- كتاب ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ بن عساكر.
*******************

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟
العلم بحر لا ساحل له يغرق فيه من اراد ان يخوض في خضمه متعجلا وانما الماهر بالعلم هو من يصبر على طول زمانه فيه ويأخذه على مدار أيام وشهور وأعوام .
لقد نادي بذلك إمام الدنيا وعلامة عصره الشافعي رحمه الله:
أَخِي، لَنْ تَنَالَ الْعِلْمَ إِلاَّ بِسِتَّةٍ
سَأُنْبِيكَ عَنْ تَفْصِيلِهَا بِبَيَانِ
ذَكَاءٌ وَحِرْصٌ وَاجْتِهَادٌ وَبُلْغَةٌ
وَصُحْبَةُ أُسْتَاذٍ وَطُولُ زَمَانِ
ورحم الله أعلام الإمة ممن قد جاء في سيرهم أنهم يطلبون العلم ويرتحلون من أجله اعواما تليها أعوام لطلب حديث أو الوقف على معنى آية .
وكلما قضي الإنسان عمره في طلب العلم فبات يصل ليله بنهاره ونهاره بليله صابرا على التحصيل فيه وصل إلي مناه وادراك طلبه ومبتغاه.
قال يونس بن يزيد "قال لي الزهري: ( لا تأخذ العلم جملة، فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة، ولكن الشيء بعد الشيء مع الأيام والليالي)
*******************


محمد النمر 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 10:49 PM


بِسْم الله الرَّحْمَنِ الرحيم

المجموعة الخامسة

س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.



السؤالُ الأول : بيّنْ خطرَ الإشتغالِ بالعلومِ التي لاتنفع ؟
الجواب : نحمدهُ تقدَّس إسمهُ وتعالى جَدُّهُ أنْ هدانا لهذا وماكُنَّا لنهتدِيَ لولا أنْ هدانا الله ونعوذُ بهِ من علمٍ لاينفع
وأن تَزِل قدمٌ بعدَ ثبوتِها قال تعالى : ( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ )
وقد أبانَ لنا تقدَّس إسمهُ العلمَ الذي يُوصِلُ إليهِ وحذرنا من إتباعِ السُّبُلِ فنَضِلَ ونشقى ومن تِلكَ السُّبُلِ المُضلة
تعلم العلوم التي تُودِي بِمتَعلِمها فِي أوديةِ الردى ومن أمثلِتِها علومُ التنجيمِ وعلومُ السّحرِ وعِلمُ الكلام والفلسفةِ
والتنجيم وقرآءة كتب المنطق والإلحادِ وكُلُّ علمٍ خالفَ شريعة الإسلامِ وتجرأَ على حدودِ الله وحرماته ومنِ إشتغلَ
بتلك العلومِ المُضِلة يوشكُ أن تُصبح الحقآئق لديهِ والتي لاتقبلُ شكَّاً ولا جَدلاً مُجردةً من معانيها فيُلجمهُ موجٍُ ظُلمةِ
وموجُ شكٍ وموجُ عدمُ يقين ظُلُماتٌ بعضُها فَوْقَ بعضٍ فيُحجبُ عقلهُ عن الحقَّ ويغشى الرانُ قَلْبُه قال تعالى :
{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} .
وإنِّي أنصَحُ نفسي وإخواني بالإشتغالِ بالعلومِ النافعةِ والتي أصلُها طيبٌ وفرعها في السمآء وسنَدها يتصِلُ
بسيد الثقلين صَلَّى الله عليه وآلهِ وَسَلَّم عن جِبْرِيل عليهِ السلام عن رَبِّهِ جلَّ وعلىَ فإنّها هي العروةُ الوثقى والطريقةِ
المُثلى للوصولِ إلى رِضَى ومحبةِ الخالقِ جلَّ وعلى .

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.

إنَّما كانتِ الوسآئلُ كي نصِل إلى غاياتنَا وأبتُدعتْ علُومُ الآلة كي تُسهِل الوصول إلى علوم المقاصد فكانت العلوم اللغوية
وعلم مصطلحِ الحديث وعلوم التفسيرِ وأصول الفقه وسيلةً لإتقانِ علمِ التفسير والفقهِ والحديثِ والعقيدة وفهم هذه العلوم
الشريفة وَقَدْ زلّت أقدامٌ حِين ظنّت أن منتهى العلم إتقانُ تِلكَ الوسآئل والبعضُ تعلمها كي يصل إلى مقاصده فَفُتِنَ بها فذهبَ
عمرهُ وانقضى وهو مشتغلٌ بها وهو يحسبُ أنّه يُحسِنُ صُنْعاً والكَيسُ الفَطن من تَعْلَم كي يصِلُ إلى مُبتغاه
وأتقنَ كي يصِلَ إلى مُنتهاه .

س3: بيّن حكم طلب العلم.
طلبُ العلم الشرعي من أفضلِ الأعمال وبعض العلمآء يعده من الجهاد في سبيل الله خصوصاً إذا فشى الجهلُ
وكثرت البدع في المجتمع وَأَمَّا حكمهُ الشرعي فَهُو فرض عينٍ على كلِّ مسلم ومسلمة في الضروري من الدين كمعرفة الله
ومعرفة دين الإسلام ومعرفة النبي محمّد صلى الله عليه وآله وَسَلَّم وكيف يعبدُ الله في العبادات الْمُلْكلَّفِ بها وقد يكون
فرضُ عين في مجال معين كتعلم الحلال والحرام في البيوع ومقدار الزكاة للتاجر وصاحب المال وما شابه ذلك أمّا تفاصيل
العلم الأخرى فأنّه فرضُ كفاية إذا قامَ به البعض أصبحَ في حقِّ الآخرين سُنَّة والله أعلم .

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.

لِكُلِّ علمٍ معالم يُبنى عليها فهمُ ذلك العلم ويؤسَّسُ عليها وَهِي ثلاثة أُصولٍ يَجِبُ على طالبِ العلم معرفتها والسيرُ
وفقَ منهاجِها وهي :
أولاً : أبواب ومسآئلُ ذلكَ العلمُ المطلوبُ دراسته ووضع خطة منهجية للتلمذُ على كتبِ ذلك العلم فيبدأ بحفظ المتون
المختصرة والتي تؤسس وتؤصلُ لذلك العلم .
ثانياً : بعد تِلكَ المرحلة يبدأ في الكتب الأصول لذلك العلم وهي جوامع لما تفرق ومُفصِّلةٌ لِمَا أُختصر وذلك بعد أن
وضع الأساس في المرحلةِ الأولى .
ثالثاً : معرفة المُبرزين من العُلمآء في ذلك العلم ومناهجهم ومصطلحاتها ومؤلفاتهم المُختصرة والموسعة وسيرتهم
علمآءُ كلُّ طبقة من طبقاتِ ذلك العلم وإتقانُ ذلك .
وتتضح أهمية تِلكَ التقسيمات والمعالم لطالب العلم في زيادة معرفتهِ وإلمامهِ بمختصرات وأصول ذلك العلم وعلمآؤه
ومصطلحاتهم وطبقاتهم ومؤلفاتهم فيزداد بصيرة فيه وإتقاناً له .

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
أُوصي نفسي وإياهُ بوصيةِ الأولين والآخَرين مِنَ ألأنبيآءِ والصالحين وهي تقوى الله والإخلاص في طلبِ العلمِ
وأن يتعاهَد نيته ويُصححها في كلِّ وقتٍ وأن يعلَم أنّهُ من أرادَ اللهُ بهِ خيراً فقههُ في الدينِ وعلّمهُ التأويل وأن يعلَمَ
أنَّ العُمَر ينقضِي والأيامُ تمضِي وأنَّ التسويفَ هو عدو طالبِ العلم فتنقضي ساعاتُ عُمُرِه وهو بينَ وهمِ الأمانِي
وضِياع الدقآئقُ والثوانِي فياليت عمري متى يصِلُ إلى مُبتغاه ويُحققَ رغبتهُ ورجواه .
فياأيُها المُباركُ شِدَّ الْمئْزَر وأَحْفِ القَدَم إلى مجالسِ العلمآء وازْدَدْ مِن العلمِ فإنما هُمْ ورثَةُ الأنبيآء واعلمْ أن من خافَ
أدلجَ ومَنْ أدلَجَ بَلَغَ المنْزِل والحمدلله ربَّ العالمين وصلى اللهُ على نبينا مُحمَّد وآلهِ وصحبهِ وسلَّم

زكوان محمد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 11:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
ج1: من الكتاب قوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) وقوله (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام "من يرد الله به خيراً يفقهه في الذين" وقوله "من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة"

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج2: المراد بعلوم المقاصد: هو العلم المقصود لذاته المأمور بتعلمه والتفقه فيه، كعلم العقيدة والتفسير والفقه والحديث والآداب ...
وأما علوم الآلة: فيه غير مقصودة لذاتها فهي وسلية لفهم وحسن إدراك علوم المقاصد، كعلم أصول الفقه ومصطلح الحديث والنحو ...

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج3: نواقض الإخلاص في طلب العم على درجتين:
1ـ أن لا يريد به وجه الله، فيطلبه لدنيا يصيبها أو جاه يرفعه أو يباهي به العلماء أو يجاري به السفهاء.
2ـ أن يريد به وجه الله لكن يطرء عليه رياء وسمعة.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
ج4: امتثل سلفنا الصالح أمروا الله تعالى بالإيمان والعمل الصالح، حتى قال قائلهم: "ما بلغنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو مرة واحدة" وقال غيره: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
سلك العلماء في تحصيل العلم سبلاً وطرقاً منوعة أوصلتهم إلى بغيتهم ومرادهم في تحصيل المعارف والعلوم، وقد كتب كثير منهم تجربته وسيرته في السير، والمتأمل لحال الكثير منهم يجد القواسم المشتركة بينهم كمنارات ومعالم تضيئ الطريق الراغبين، ومن تلك المعالم:
الحرص على التحصيل وعدم تضيع الوقات، والأخذ بقوة وعدم االتسويف، وتنظيم جدول الدراسة مراعياً أولويات الطلب، والبدء بصغار المسائل قبل كبارها، والتأدب بآداب السالكين بتؤدة والسكينة والوقار والنزاهة الحسية والمعنوية وعلو الهمة والصحبة الصالحة.

رامى فؤاد 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 11:41 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اجتبات المجموعة الثانية
1- دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة
من الكتاب قوله سبحانه وتعالى ( يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقوله (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
وفى السنه فى الصحيحين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين )
وما رواه مسلم عن أبى هريره عن الرسول ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة)
2- ما المقصود بالعلوم المقاصد وعلوم الآله
علوم المقاصد هى العلوم المطلوبة لذاتها لأنها متعلقة بالإعتقاد والعمل كعلم التفسير والعقيدة والفقه والحديث
وعلوم الآله هى العلوم التى تساعد على فهم ودراسة علوم المقاصد مثل أصول الفقه ومصطلح الحديث واللغة
3-بين نواقض الإخلاص فى طلب العلم
نواقض الإخلاص على درجتين الأولى وهو تعلم العلم لغير وجه الله من الأساس وإنما لطلب الدنيا من المال والرياسة والسمعة وهذا من أول من تسعر بهم النار ويقع تحت قول الله (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا)
والدرجة الثانية أن يتعلم العلم مخلصا لله ثم يدخل إلى قلبه بعض العجب والرياء فالواجب ألا يسترسل مع ذلك ويجاهد نفسه فإن استرسل فهو آثم ونسأل الله العافية
4- بين هدى السلف الصالح بالعمل بالعلم
قال الله (فنعم أجر العاملين ) وعلى هذا سار السلف وتربوا على ذلك وتواصوا به وحرصوا على العمل بالعلم ولو لمرة واحدة مثلما فعل الامام أحمد بن حنبل عندما احتجم وأعطى الحجام دينار تأسيا بالحديث أن الرسول احتجم وأعطى الحجام دينار
وكذلك سفيان الثورى كان يعمل بالحديث ولو لمرة واحدة
5- رسالة عن تنوع مناهج طلب العلم وموقف طالب العلم منها
عزيزى طالب العلم يجب أن تعلم ان الخطط والمناهج لطلب العلم كثيرة جدا ومتنوعة ومختلفة وهناك من يتكلم فى ذلك عن علم وهناك آيضا من يتكلم فى ذلك بغير علم فتحيرك وتخبطك بين هذه الخطط والمناهج مفسدة عظيمة ومضرة بالغة وتضييع لوقتك الثمين فعليك ان تتحرى ما أستطعت أفضل هذه المناهج وأنسبها إلى قدراتك وان يراعى الركائز والأسس والبداية بمختصرات الفنون فالمنبت لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع فلا تكلف نفسك ما لا تطيق ولا تتذبذب فى بداية الطريق فتتركه أو تسير فى طريق وعره فتحصل فى وقت طويل وجهد جهيد ما يحصله غيرك بسهوله ويسر وفى وقت قصير فاختر الطريق المناسب تحت إشراف علمى مناسب وتوكل على الله

شعيب فرقاني 30 ذو القعدة 1439هـ/11-08-2018م 11:48 PM

المجموعة السادسة
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.

قسم الإمام ابن القيم رحمه الله العلوم الشرعية بإعتبار أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام:
-أولا علم العقيدة ومداره أسماء الله وصفاته.
-ثانيا علم أحكام العبادات من أمر ونهي وحلال وحرام.
-ثالثا علم الجزاء وفيه بيان حكم وجزاء متبع الهدى و مخالفه .
كما يمكن تقسيم العلوم الشرعية إلى:
-علوم المقاصد كعلم العقيدة والتفسير والفقه والسيرة النبوية.
-علوم الآلة وهي العلوم التي يستعان بها لدراسة علوم المقاصد كالعلوم اللغوية وعلم أصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث.


س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.

-ظاهر العلم ما يدرس ويتعلم من كتب وأبواب ومسائل وما يؤخذ عن العلماء.
-باطن العلم مايقع في قلب طالب العلم من بصيرة ويقين وتبين ووهداية وتوفيق من الله يستطيع أن يميز به بين الحق والباطل

ولا يكون إلا لأولياء الله لما في قلوبهم من الخشية والصدق والتقوى واتباع الحق والرغبة في فضل الله والخوف من عقابه.


س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.


إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وعلمه ما لم يعلم لينتفع بهذا العلم في الدنيا و الآخرة، فغاية طالب العلم تكمن في العمل بعلمه لينفع نفسه وغيره فينال بذلك الأجر العظيم ويزداد قربة إلى الله تعالى.
وقد يكون العمل ضرورة ملحة فيها منجاة العبد من الكفر والعياذ بالله إن كان العلم يلزم منه البقاء على دين التوحيد واجتناب نواقض الإسلام أو فيها نجاته من صفة الفسوق والعصيان إن كان يلزم منه أداء الواجبات وترك المنكرات.
كما تكمن أهمية العمل بالعلم في السعي لنيل أعلى الدرجات فالعمل بالعلم دليل صدق العبد في طلب العلم والعلماء أعلى الناس منزلة وأقربهم إلى الله بعد الرسل.


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

لا شك أن آفة الرياء من أخطر الآفات على طالب العلم ففيها تضييع لأجر تعب الطالب في نيله وسعى جاهدا في كسبه.
وللتخلص منها ودفع شرها على طالب العلم:
-الصدق في نيته في طلب العلم وأنه لا يكون إلا لوجه الله تعالى.
-الخوف من عذاب الله بمعرفة مصير المرائي وما أعده الله له من عذاب شديد وهذا بقراءة النصوص الدالة على ذلك.
-تجديد النية والإستعانة بالله وكثرة الدعاء فالتوفيق من الله سبحانه.
-تذكير النفس بعظمة الله الذي لأجله طلب العلم وصغر شأن الناس الذين لأجلهم يكون الرياء، وأنه لاينفعه إعجابهم بل فيه تضييع الأجر وجلب سخط الله.


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، اعلم أخي في الله أن الشيطان لا يكل ولا يمل في حربه مع بني آدم فيرضى بحرمانك من الأجر إن فشل في كفرك، ووسيلته في ذلك نيتك في طلب العلم فيحاول منعك بدعوى الوقوع في الرياء، فلا تكن يرعاك الله معينا له وتحرم نفسك الخير العظيم وهذه خطوات تدفع بها شره:
-استعذ بالله من الشيطان كلما راودتك وساوسه فإن كيد الشيطان ضعيف أمام قوة الله.
-استحضر عظم الأجر الذي تناله بطلب العلم إن أخلصت النية لله مستعينا في ذلك بصدق التوكل على الله وعدم الالتفات إلى وساوس الشيطان أو مدح الناس لك.
-أكثر من الدعاء والإستعانة بالله أن يرزقك الله الإخلاص في العمل.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.




عادل البشراوي 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:17 AM

المجموعة الأولى
1) مرضاة الله ،هداية التي هي اقوم،رفعة في الاخرة.
2) لانهم عملوا بما علموا
3) واجب
4) رسالة ابن عساكر من عملوا بما علموا ،اقتضاء العلم للعمل الخطيب البغدادي ،ابن القيم مفتاح دار السعادة.
5) لابد لطالب العلم اتباع منهج دقيق في طلبه يبدا بعلوم المقاصد بكتيبات صغيرة مع علوم الحالة التي تساعد على فهم علوم المقاصد و يتريث في طلبه بالتدرج في طلبه فلا يرغب الى المطولات بل يبدل بالمختصرات لان العجلةقد لا يصل الى ما يريد ز يتعب قبل وصول المطلب كنا قال صلى الله عليه وسلم :ان المنبت لا ارض قطع و لا ظهر تبقى او كما قال كذلك العجلة مظنة عدم تثبيت العلم و تداخله و عدم اتقان ما يعلم فتختلط عليه العلوم و يفتي بما لا يعلم و كذلك العجلة لا تاني الا ممن يريد الوصول الى شي و قد يكون امرا دنيويا فيهلك بما علم و قد ذم الله العجلة في القران و طلب من موسى تبيين جعلته و هو العالم بذلك و بين له ان بسبب عطلته هلك قومه بعبادتهم العجل.

أحمد يوسف 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:31 AM

إجابة المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة :
ج 1 :
أولًا : من القرآن الكريم :
"إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" .
" قُلْ هَلْ يَوقول النبي الكريم من دعا الى هدى كان له من الأجر مثل اجور من تبعه

ج2
علوم المقاصد هي علوم الاعتقاد والتفكر والجزاء وغيرها من العلوم الشرعيه
علوم الاله هي العلوم التي تخدم علوم المقاصد وتساعد على فهمها كعلوم اللغة العربيه
ج3
نواقض الإخلاص عدم ارضاء الله والتعالي على الناس والعجب وطلب العلم ابتغاء دربك دنيوي

ج4
هدي السلف انهم كانوا يطبقون ما يتعلمونه من كل ايه او حديث
ويبذلون جهدهم في العلوم التي تعود بالنفع على ويتركون العلوم التي تضيع الوقت والجهد بلا فائدة
ج5
رسالتي حقيقة اتوجه بها لنفسي ثم لاخواني
طاب العلم ا لمؤصل اليوم تجاهله الناس بسبب كثرة الشواغل والثورة التكنولوجية
وإذا دارنا حقا ان ننهض بانيتا ولأمتنا فلا بد ان تبحث عن العلوم النافعة التى نحيي بها سنة نبينا الكريم وان نتجاهل العلوم التي لا فائدة منها سوى مضيعة الوقت والجهد
كذلك لابد ان نبحث عن العلماء المتقنين المخلصين الذين اشتهروا بالامانة و عرفوا بالإتقان وان نخلص العمل لله فطريقته شاق وملئ بالصعاب ولن يثبت فيه الا من طلب العون من الله
والله الموفق لكل خير

مصلح بن حمد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 12:42 AM

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم - ( المجموعة الأولى )
 
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم - ( المجموعة الأولى )

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه ، ثم أما بعد :

فهذه إجابة مختصرة بإذن الله تعالى ، لأسئلة المجموعة الأولى ، في بيان فضل العلم وعظيم شأنه وجلالة قدره ، وحكم العمل به ، والأدلة الدالة على ذلك ، وبعض المؤلفات في الحث على العمل به والتحذير من تركه ، نسأل الله عز وجل التوفيق والعون والسداد ، ولا حول ولا قوة الا بالله .

أقول مستعيناً بالله ، وأتجرد من حولي وقوتي ، وألجأ إلى حول الله وقوته ، فهو خيرُ معينٍ لي ، ولا حول ولا قوة لي إلا به ..

إجابة السؤل الأول : بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟

يمكننا الإجابة على فضل العلم من ثلاثة أوجه ، من خلال العناصر التاليه :
من القرآن الكريم ،
ومن السنة النبوية المطهرة ،
ومن أقوال السلف الصالح ، والعلماء الربانيون رحمهم الله تعالى :

أولاً / من القرآن الكريم :

* قوله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الذين ءامنوا منكم والذين أُوتوا العلمَ درجاتٍ } فأسند الرفع إليه سبحانه وتعالى وكفى بذلك شرفاً .

* وقوله تعالى : { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } .

* وقال جل شأنه في تزكية العلماء : { إنَّما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ } .

* وقال الله عز وجل على لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في عدم طلب الزيادة من الدنيا سوى العلم : { وقل رب زدني علماً } ، والأدلة من القرآن في ذلك كثيرةٌ جداً ، فنسأل الله عز وجل من واسع فضله .

ثانياً / من السنة النبوية المطهرة :
* ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم - في الصحيحين - من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه أنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من يُرد اللهُ به خيراً يُفَقِّهْهُ في الدين " .
والفقه في الدين يشمل جميع أبوابه من اعتقادٍ وأحكامٍ وأخلاقٍ وجزاءٍ ونحو ذلك .


* وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وغيرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ضمن حديث طويل :
” إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا، إنَّما ورَّثوا العلم ، فمن أخذَه أخذ بحظٍّ وافر” .


* كما بين صلى الله عليه وسلم ، أن العلم من الأعمال التي لا تنقطع بعد الموت فقال :
" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ... " وذكر من ذلك : " أو علم ينتفع به " ، وهذا فضل عظيممن الله نسأل الله من واسع فضله .

ثالثاً / من أقوال العلماء والسلف الصالح رحمهم الله جميعاً :
* قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى :
" أن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة مالا يرفعه الملك ولا المال ولا غيرهما فالعلم يزيد الشريف شرفاً ويرفع العبد المملوك حتى يجلسه مجالس الملوك ، كما ثبت في الصحيح من حديث الزهري عن أبي الطفيل أن نافع بن عبد الحارث أتى عمر بن الخطاب بعسفان وكان عمر استعمله على أهل مكة فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال : استخلفت عليهم ابن أبزى. فقال: من ابن أبزى؟ فقال: رجل من موالينا. فقال عمر: استخلفت عليهم مولى؟ فقال: إنه قارئ لكتاب الله عالم بالفرائض. فقال عمر : أما أن نبيكم قد قال :
" إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين""مفتاح دار السعادة"( 1/501 ) .

* وقال أبو العالية - رحمه الله تعالى :
كنت آتي ابن عباس وهو على سريره وحوله قريش، فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير، فتغامز بي قريش، ففطن لهم ابن عباس فقال:"كذا هذا العلم يزيد الشريف شرفاً، ويجلس المملوك على الأسرة " .

* وقال إبراهيم الحربي– رحمه الله تعالى:
" كان عطاء ابن أبي رباح عبداً أسود لامرأة من مكة وكان أنفه كأنه باقلاء، قال: وجاء سليمان بن عبد الملك أمير المؤمنين إلى عطاء هو وابناه فجلسوا إليه وهو يصلي فلما صلى انفتل إليهم فما زالوا يسألونه عن مناسك الحج وقد حول قفاه إليهم ثم قال سليمان لابنيه:"قوما، فقاما. فقال: يا بني لا تنيا في طلب العلم فإني لا أنسى ذلّنا بين يدي هذا العبد الأسود". مفتاح دار السعادة"(1/501-502)

والأخبار من أقوال السلف الصالح ، كثيره جداً ، لا تكاد تعد ولا تحصى ، ولكن حسبنا بما ذكرنا . فخير الكلام ما قل ودل .


إجابة السؤال الثاني : بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء .

أهل الخشية والإنابة هم أهل العلم الخاص ، لأنهم يدركون ما لا يدركُه غيرهم، ويفهمون ما لا يفهمه غيرهم، ويعرفون معرفةً لا تحصل لغيرهم، معرفةً لها شأنها وبركاتها وفضائلها.
قد يكون أحدهم أمياً لا يقرأ ولا يكتب، ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقهة، لكنه عند الله من أهل العلم، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو العالِمُ الموفَّق.
وهم بما يُوفَّقُون إليه من حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر يعلمون علماً عظيماً يُفني بعض المتفقهة والأذكياء من غيرهم أعمارَهم ولمَّا يحصّلوا عُشرَه.
ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويصيبون كبد الحقيقة، وغيرهم يحوم حولها، ويأخذون صفو العلم وخلاصته، وغيرهم يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب؛ فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة.
فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع، قال الله تعالى : { أمن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب }
فجعلهم أهلَ العلم، وغيرُهم قسيمُهم الذين لا يعلمون؛ ونفي العلم هنا فيه وجهان: نفي حقيقته ونفي فائدته
قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه – وهو من أهل هذا العلم - لجبير بن نفير رحمه الله : ( إن شئت لأحدثنك بأوَّل علم يرفع من الناس ! الخشوع، يوشك أن تدخل مسجدَ جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعا ! ) رواه الدارمي والترمذي وغيرهما.
فسمَّى الخشوع علماً ، وهو كذلك، لأن الخاشع مقبل بقلبه على كلام ربه معظم له، كثير التفكر فيه والتدبر له؛ فيوفق لفهمه والانتفاع به انتفاعاً لا يحصّله من يقرأ مئات الكتب، وهو هاجر لكتاب ربه جل وعلا ، ولا من يقرأ القرآن وصدره ضائق بقراءته يصبّر نفسه عليه، ويفرح ببلوغ آخر السورة لينصرف إلى دنياه.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( كفَى بخشية اللهِ علماً، وَكفى بالاغْتِرارِ به جهلًا) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
ورُوي نحوه عن الفضيل بن عياض وابن المبارك، رواهما ابن الأعرابي في معجمه وغيرُه.
وقد فُسّرت الحكمة بالخشية في قول الله تعالى :
{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خير كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب }
قال الربيع بن أنس البكري في قوله:
{ يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة... } الآية : ( الحكمة : الخشية، لأن رأس كل شيء خشية الله. وقرأ :
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } هذه رواية ابن جرير.
ورواه ابن أبي حاتم موصولاً إلى أبي العالية الرياحي قال: ( الحكمة: الخَشية؛ فإنَّ خشية الله رأس كل حكمة).


إجابة السؤال الثالث : بيّن حكم العمل بالعلم ؟

إن الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات :

الدرجة الأولى : ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛

والدرجة الثانية : ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين .

والدرجة الثالثة : ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين .

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على أداء الواجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من السنن والمستحبات ما يتيسر له ويفتح الله له به عليه، وأحبّ العمل إلى الله أدومه وإن قل .


إجابة السؤال الرابع : اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه .

* لقد تطرق العلماء -رحمهم الله تعالى - في شأن العمل بالعلم قديماً ومعاصرين ، في عدد من المصنفات والمؤلفات ، ولعل من أشهرها :

1- ( اقتضاء العلم العمل ) لمؤلفه ، أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي أبو بكر

2- ( جامع بيان العلم وفضله ) لمؤلفه : ابن عبد البر

3- ( حياة السلف بين القول والعمل ) لمؤلفه : أحمد بن ناصر الطيار .


إجابة السؤال الخامس : اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم .

اعلم اخي طالب العلم ، رحمني الله وإياك ، أنه ينبغي لكل متعلِّم وطالب علم ، أن يتدرج في طلب العلم ، ولا يتعجل في طلبه ، لأن العجلة في طلب العلم أمر مذموم ، ولم يكن ذلك منهج العلماء لا قديماً ولا حديثاً ، وقد ألفوا وصنفوا في هذا الموضوع كتب كثيره وكانوا كلهم يوصون في مقدمتهم لأي مصنف ، بأنه يجب على طالب العلم أن لا يتلقى العلوم جملةً واحدة ، ولا يتعجل في طلبه ، ولكن يبدأ بالتدرج من المهم إلى الأهم، .
وقد أشار الإمام ابن مفلح - رحمه الله تعالى - إلى رأي الإمام أحمد بأن يبدأ الصغير أولاً بتعلُّم القرآن؛ كي يتعود القراءة، فتكون كالمفتاح لغيرها : "قال الميموني : سألت أبا عبدالله : أيهما أحب إليك، أبدأ ابني بالقرآن أو بالحديث؟ قال: لا، بالقرآن، قلت: أعلِّمه كله؟ قال: إلا أن يعسر فتعلِّمه منه، ثم قال لي: إذا قرَأ أولاً تعوَّد القراءةَ ثم لزِمها" وقال في موضع آخر: "وأما الصغير فيقدم حفظ القرآن؛ لما ذكره أحمد من المعنى، ولأنه عبادة يمكن إدراكها والفراغ منها في الصِّغَر غالبًا" .

والله من وراء القصد ، وهو المستعان ، وعليه التكلان .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

والحمد لله رب العالمين .

عمر محمود 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 02:11 AM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟
الأول : هو أن العلم أصل كل عبادة فكل عبادة - كما يذكر أهل العلم - لا تقبل إلا بتحقق شرطين :
أحدهما : الإخلاص لله سبحانه وتعالى. والآخر: المتابعة وذلك بأن تكون على وفق ما جاء به النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
وهذا يتطلب من العبد قدرا من العلم حتى يؤدي العبادة على أكمل وجه.
الثاني : أن الله تعالى يحب العلم والعلماء ولذلك مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم.
الثالث : أن العلم رفعة لصاحبه في الدنيا والآخرة وتشريف وتكريم أيضا له "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
لأنهما عبادتين والعلم أصل كل عبادة فهما من ثمرات العلم
وقد جائت تسميتهم بذلك في نصوص الوحيين وكلام السلف رحمهم الله تعالى
س3: بيّن حكم العمل بالعلم؟
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب وعند التفصيل يأتي على مراتب ثلاث:
الأولى : العمل الذي يلزم منه البقاء على دين الإسلام وتحقيق ذلك باجتناب نواقض الإسلام.
الثانية : العلم الذي يجب العمل به من أداء لواجبات واجتناب لمحرمات.
الثالثة:العلم الذي يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟
"اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي
"ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر
وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله"
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟
العلم يؤخذ شيئا فشيئا وكما جاء عن غير واحد من السلف "إنما كنا نطلب حديثا وحديثين" والذي يريد أن ينبل في شئ عليه أن يتبع طريقة النابلين فيه وهذه هي طريقة السلف -النابلين في العلم- وذلك بأنهم ما تعجلوا في طلب العلم بل جمعوه وحصلوه بالمسألة والمسألتين فمن خالف طريقتهم بعجلته يصعب عليه إدراكهم ويطيل ويبعد الطريق عليه وسيجد صعوبة في تحصيله وإدراكه بل قد تجعل الطالب يقف تماما وينقطع عن العلم فيضل عن طريقه
ومن عظيم خطر العجلة على الطالب إغتراره بنفسه فيظن أنه حصل علوما لم يحصلها زملائه وأقرانه في الطلب
ومن خطرها ذهاب علم صاحبها وعدم رسوخ العلم في ذهنه وكما قال بعض السلف من طلب الحديث جملة ذهب عنه جمله
فعلى من رام السلامة من ذلك معرفة الأسبا المستدعية للعجلة حتى لايندم بعد ذلك.

أسامة شرف الدين 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 02:55 AM

إجابة أسئلة المجموعة الأولى
 
بسم الله الرحمن الرحـــــــيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله- صلى الله عليه وسلم، وبعد،
فهذه إجابة أسئلة المجموعة الأولى:
[س1]- بين فضل العلم من ثلاثة أوجه:
[ج1]- إن فضل العلم يتبين من وجوه كثيرة منها:
1- حب الله تعالى للعلم والعلماء، وقد دل على ذلك مدح الله للعلماء والثناء عليهم، كما ﭧﭐﭨﭐ ﱡﭐﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﳜ ﳝ ﳞ ﳟ ﳠﳡ ﳢ ﳣ ﳤ ﳥ ﳦ ﱠ[المجادلة: ١١].
2- أن العلم أصل كل العبادات، والتي شرط قبولها أن تكون خالصة وصوابا، ومعرفة ذلك لا تتأتى إلا بقدر من العلم.
3- أن من أعظم ثمرات العلم اكتساب محاسن الآداب وشريف الخصال، والبعد عن الخصال الذميمة، وهذا طريق عظيم من الطرق الموصلة إلى الجنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س2]- بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء
[ج2]- وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء يتلخص فيما يصلون إليه من حسن بصيرة، ويقين، وخشية يتضح لهم بها الحق من الباطل، والهدى من الضلال، وأيضا بما يستقر في قلوبهم من معرفة الله تعالى والتي تبصرهم بأمور قد يصعب على غيرهم فهمها مع طول البحث والطلب.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س3]- بيّن حكم العمل بالعلم
[ج3]- العمل بالعلم شأنه كبير وله ثواب عظيم عند الله تعالى، كما ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﱠ [الزمر: ٧٤]. والأصل في ذلك أنه واجب، ومن لم يعمل بعلمه فهو مذموم، وفي هذا تفصيل:
1- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بالتوحيد وأصول الدين، فهو كافر كفرا يخرجه من الملة، حتى وإن تعاطى هذا العلم وعلمه لغيره.
2- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بأداء الوجبات واجتناب المحرمات، وهذا من عصاة الموحدين لا يحكم بكفره، ولكن يخشى عليه من العقوبة.
3- من لم يعمل بعلمه فيما يتعلق بنوافل العبادات والمستحبات واجتناب المكروهات، وهذا يعد من المفرطين، كيف لا وقد ضيع على نفسه فرصة جبر الواجبات، ورفعة الدرجات، وتكفير السيئات، لا سيما من فرط في فضائل الأعمال والتي ترتب على القيام بها ثواب عظيم وأجر كبير.
ويستفاد مما سبق: أن من علم فريضة- من عالم أو غيره- وجب عليه القيام بها، ومن علم محرما وجب عليه اجتنابه، مع الحرص كل الحرص على القيام بالنوافل والمستحبات بقدر طاقته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س4]- اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
[ج4]- المؤلفات كثيرة منها:
1- مفتاح دار السعادة لابن القيم رحمه الله تعالى.
2- أخلاق العلماء للآجري رحمه الله تعالى.
3- فضل علم السلف على الخلف لابن رجب رحمه الله تعالى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[س5]- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم
[ج5]- رسالة مختصرة عن خطورة التعجل في العلم:
إن تجاوز المراحل العلمية بداعي العجلة خطأ كبير ينزلق فيه كثير من طلبة العلم، فيكون اطلاعه على المسائل اطلاعا قاصرا غير تام، وأحكامه تكون مضطربة غير متزنة، وفهمه لكثير من المسائل سيكون على النحو غير وقد يدفع طالب العلم للعجلة ضعف الصبر والبصيرة، وقد يسبقهما الاغترار بالذكاء وهذا له من المضار الكثيرة؛ لذا فعلاج هذه الظاهرة ينبغي أن يكون من أهم ما يعتني به طالب العلم، وأن يضع كلام الإمام الشافعي رحمه الله تعالى نصب عينيه
أخي لن تنال العلم إلا بستة .... سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبُلغة …وصحبة أستاذ وطول زمان

أحمد محمد حسن 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 03:00 AM

المجموعة السادسة

س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح
ج1: وللعلوم الشرعية ثلاثة أقسام لا رابع لها كما بيّن أغلب أهل العلم, وجميعها موجود في القراَن والسنة كما أكد ابن القيم في نونيته:
والكل في القراَن والسنن التي ...... جاءت عن المبعوث بالفرقان

فأما القسم الأول فهو علم العقيدة: وهو من أهم العلوم الشرعية وأعظمها, وبين سبل المحاسن أحسنها, وإلى طرق الهداية أقصرها. وفيه قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
والعلم بالرحمان أول صاحب ...... وأهم فرض الله في مشروعه

وأما ثاني الأقسام فيكون في علم الأحكام, وتبيان الحلال من الحرام, ويسمي بالفقه بين الانام. وليس أعظم من خطورة الجهل به والافتراء فيه من قول المولى عز وجل:
﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾

وأخر الأقسام هو علم الجزاء, في دنيا كان أو في أخرة, فإن الله قد وعد عباده بحياة طيبة وضمن لهم الحسنى في الاخرة, وتبيان ذلك في قوله تعالى:
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ )

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه
فأما ظاهر العلم فهو الاهتمام بدراسته ومسائله, وهو ما يقوم بالكد والمثابرة, والصبر والمكابدة, وأما باطنه فهو ما وقر في القلب, واستقرت به النفس, فشتَان بين طلب وطلب, و فضل وفضل. فمثل طالبيهما كمثل العبد المسلم والعبد المؤمن, لا يستويان. فأما الأول فقد علم الأركان وأقام الأحكام, وأما صاحبه فقد إستقر يقينه في قلب سليم. فهنيئا لمن عمل بما علم حتى بلغ الغاية ومنح الهداية. فيا طالب العلم؛ تدًبر هذا المعنى في قول المولى:
( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ...)

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم
وفي هذا الباب أفاض العلماء واستفاضوا, وأدرجوا له ابوابا وكتبا. وفوق كل هذا وقبله قول الله تعالى لعباده المؤمنين:
( يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُون. كَبُرَ مَقْتَاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ )

وفي صحيح مسلم, عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( اللهمَّ إني أعوذُ بكَ مِنْ عِلمٍ لا ينفَع، ومِنْ قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، ومن دعوةٍ لا يُستجاب لها )

وفي هذا, بيَن الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله في الرسالة: "والناس في العلم طبقات، موقعهم من العلم بقدر درجاتهم في العمل به. فحقٌّ على طلبة العلم بلوغُ غاية جهدهم في الاستكثار من علمه والصَّبر على كلِّ عارضٍ دون طلبه، وإخلاص النية لله في استدراك علمه، نصَّاً و استنباطاً، والرغبة إلى الله في العون عليه؛ فإنَّه لا يُدركُ خيرٌ إلا بعونه. فإنَّ مَن أدرك علمَ أحكام الله في كتابه نصَّاً واستدلالاً، ووفَّقه الله للقول والعمل بما عَلمَ منه: فازَ بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفت عن الرِّيب، ونوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة"


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
فان الرياء من أشدَ أسلحة الشيطان وأحدها على عباد الله, فهو إذ يوسوس فإنما يوسوس لتغير الصالح لطالح, وإفساد العمل بالعجب, وفيه وعيد شديد من المصطفى الحبيب عليه أفضل صلوات وأتم تسليم حين قال في حديث أبو هريرة:
( إن أول الناس يُقضى يوم القيامة عليه رجلٌ استشهد فأُتيَ به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال هو جريء، فقد قيل، ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار، ورجلٌ وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال فأتي به فعرفه نعمه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيها إلا أنفقت فيها لك، قال كذبت، ولكنك فعلت ليقال هو جواد، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه ثم ألقي في النار ) رواه مسلم

وأما النجاة فلا تكون إلا بعقد العزم, وإخلاص النية وتجديدها؛ بأن يتذكر طالب العلم هدفه ومبتغاه, ويرى في صحبة الصالحين طوق النجاة, فينظر في أمور الدين لمن كان أعلاه, ليرى من دنوً علمه ما ليس بأدناه
فالأخلاص الأخلاص أهل العلم؛ به وحده يكون التوفيق والنجاح, هبة ومنًة من العليم الفتًاح.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم
وأعلم يا طالب العلم أنك ما سلكت طريقا في سبيل الله تبتغي به علما نافعا لك وللأمتك؛ إلا وجند الشيطان جنده, وأعد خيله ورجله, ليصدك عن ما ينفعك, ويلهيك بما يشغلك. وهو في هذا يستعمل باب الأخلاص؛ فيشكك في نيتك ويشغلك بمن حولك. فإياك ثم إياك أن تضعف؛ فتحصن بالإستعانة بالله بأن تجدد نيتك وتتقوً بالصحبة الصالحة. وتذكر أنك إن تركت عملا صالحا مخافة الرياء فإنك قد أتيت بابا من أبوابه. وأعلم أنك لم تزل بشيطانك, تصارعه ويصارعك حتى يتمً الله لك النصرة, وتزيد على حسرة إبليس حسرةز وهذا وعد الله لك في كتابه يتلى إلى يوم الدين:
( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ) فلا تضعف ولا تستكين, وأكمل -بأمر الله- ما بدأت يعينك عليه بفضله وقوته.
والله المستعان

محمد البشير 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 03:42 AM

بسم الله الرحمن الحرحيم

المجموعة الخامسة:

ج/1:إن الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع خطر عظيم على الإنسان؛ لذا استعاذ منها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي رواه عنه زيد بن علامة-رضي الله عنه- حيث قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، و من قلب لا يخشع، و من نفس لا تشبع، و من دعاء لا يستجاب)) وروى جابر- رضي الله عنه - قوله:(( سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)).
فاستعاذة الرسول - صلى الله عليه وسلم - منه، وأمره للناس به، ، يدل على أنه شر.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد ب((العلم الذي لا ينفع)) المذكور في الحديث، هو العلوم التي تضر، مثل: السحر، والتنظيم، والكهانة، وعلم الكلام، والفلسفة.
وذهب البعض إلى أن المراد به عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها، لما يؤدي بصاحبه إلى حرمان بركة العلم.
ولا شك أن الحديث يتضمن المعنين؛ لأنهما يؤديان إلى انتهاك حرمات الله، وتضييق الوقت، ومخالفة الكتاب والسنة، الإعتداء على الآخرين، وغيرها من الأمور الفاسدة.
ولشدة خطر الاشتغال بما لا ينفع من العلوم حذر منها بعض العلماء في آخر حياتهم، وندموا عليها، بعد ما كانوا مشغولين بها، حيث أثر ذلك على عبادتهم لله عز وجل، ومن هؤلاءالعلماء البلخي، والإمام الجويني، والغزالي، والرزأي، ومحمد بن عبد الكريم، الشهرستاني، حيث كانوا مشتغلين بعلم الكلام، ثم ندموا على ذلك وحذروا الناس منه.

ج/2: إن للاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية خطرا عظيما، فالعلم وسيلة وليس غاية في نفسه، فالمسلم يتعلم لعبادة الله- عز وجل- فمتى ما تعلم لغير وجه الله فقد خسرنا مبينا؛ لأن العلم وسيلة وليس غاية، وسيلة إلى الهداية، وسيلة إلى نيل رضوان الله، فمن طلب العلم للشهرة أو غيرها من حظوظ الدنيا فقد خسر خسرانا مبينا، قال تعالى:(( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضا بالحياة الدنيا واطمأن بها، والذين هم عن آياتنا غافلون، أولئك أموالهم النار بما كانوا يكسبون) وقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه:(( بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)).

ج/3 ينقسم الحكم الشرعي في طلب العلم إلى قسمين:
1_ فرض عيني: وهو مايجب تعلمه على كل مسلم لأداء عباراته وتعامله.
وقد ورد عن الإمام أحمد-رحمة الله عليه- قوله(يجب أن يطلب من ما يقوم به دينه)، قيل له:،مثل أي شئ؟ قال: ( الذي لا يسع جهله، صلاته، وصيامه، ونحو ذلك).
2-فرض كفاية الذي إذا قام به البعض سقط فرضه عن الآخرين، مثل: الأذان، وغسل الجنازة،...، والتوسع في العلم، قال سفيان بن عيينة، ( طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض، ثم تلى قوله تعالى: ( فلو نفر من كل فرق طائفة ليتفقهوت في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

ج/4: لقد ذكر بعض العلما ثلاثة معالم للعلوم، وهي:
الأول: أبواب كل علم، ومسائله، وفي هذا ينبغي أن يتدج الطالب في تعلم منهجية كتبه، حتى يستوعب جميع أبوابه ومسائله.
الثاني: المصادر الأساسية لذلك العلم، فعلى الطالب أن يعرف مراتب تلك المصادر، ومناهج، ثم يضع خطة محكمة لقراءة.
الثالث:أعلام ذلك العلم، فعلى الطالب أن يقرأ سيرهم، وآثارها،
وأخبارهم، ويتعرف على طبقاتهم ، ومناهج.
ولهذه المعالم أهمية كبيرة للطالب؛ حيث إنها تساعده على أن يكون ملما بذلك العلم، ومتمكنا فيه.

ج/5: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز، حياك وبياك، أخي العزيز إن خير ما يتقرب به العبد إلى ربه هو العلم الشرعي؛ لأنه طريق إلى الجنة، وسبب لرفع الدرجات عند الله، ومجلب لمحبة الله ورضوانه، ونجاة من كيد الشيطان، و العلماء هم ورثة الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام- وبه أرسل الرسل، وأنزلت الكتب، وقد قال النبي-صلى عليه وسلم -(إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث)) وذكر منها:((علم ينتفع به))، أخي العزيز، جعلني الله وإياكم من أهل العلم!

يوسف نوار 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 03:46 AM

المجوعة الأولى
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

إن اللّٰه تعالى يحب العلم والعلماء
أن العلم أصل كل هدى
أنه بالعلم يتعرف على الباري عز وجل

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
لأن المقصود من العلم العمل ورأس العمل الخشية.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل في حكم العمل بالعلم الوجوب ، وهو على درجات:
1 الدرجة الأولى ما تجعل المكلف باقيا في دائرة الإسلام وهي العمل بالتوحيد.
2 الدرجة الثانية تجعل صاحبها من المتقين إذ اجتنب المحرمات وفعل الواجبات ، والتارك لها من الفاسقين.
الدرجة الثالثة الزيادة على أصحاب الدرجة الثانية بفعل النوافل وأصحابها من الحسنين .
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1 اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي
2 فضل علم السلف على الخلف للحافظ ابن رجب
3 أخلاق العلماء للآجري
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم
الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد;
مما لا شك فيه أن المسارعة والمسابقة في عمل أعمال البر من أعظم القرب ، و طلب العلم من أجلها. إلا أنه يجب على المرء التفريق بين المبادرة إلى التعلم واغتنام الأوقات في سبيل ذلك ، وبين تعجل ذلك ، وكما قال الفقهاء :( من تعجل الشيء قبل أوانه ، عوقب بحرمانه ) وقد جاءت أثار كثير عن السلف في الصبر في طلب العلم ، فهذا عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما أخذ البقرة في ثمان سنين . وهذا ابن شهاب الزهري -رحمه الله-قال: (مكثت خمساً وأربعين سنة اختلف بين الشام والحجاز، فما وجدت حديثا أستطرفه! -أستبعد مكانه-.) حلية الأولياء (3/362)

محمد البشير 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 04:09 AM

بسم الله الرحمن الحرحيم

المجموعة الخامسة:

ج/1:إن الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع خطر عظيم على الإنسان؛ لذا استعاذ منها الرسول-صلى الله عليه وسلم- في حديثه الذي رواه عنه زيد بن علامة-رضي الله عنه- حيث قال: كان من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم-(( اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، و من قلب لا يخشع، و من نفس لا تشبع، و من دعاء لا يستجاب)) وروى جابر- رضي الله عنه - قوله:(( سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع)).
فاستعاذة الرسول - صلى الله عليه وسلم - منه، وأمره للناس بذلك يدل على أنه شر.
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن المراد ب((العلم الذي لا ينفع)) المذكور في الحديث، هو العلوم تضر، مثل: السحر، والتنظيم، والكهانة، وعلم الكلام والفلسفة.
وذهب البعض إلى أن المراد به عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها، لما يؤدي بصاحبه إلى حرمان بركة العلم.
ولا شك أن الحديث يتضمن المعنين؛ لأنهما يؤديان إلى انتهاك حرمات الله، وتضييق الوقت، ومخالفة الكتاب والسنة، الإعتداء على الآخرين، وغير من الأمور الفاسدة.
ولشدة خطر الاشتغال بما لا ينفع من العلوم حذر منها بعض العلماء في آخر حياتهم، وندموا عليها، بعد ما كانوا مشغولين بها، حيث أثر ذلك على عبادتهم لله عز وجل، ومن هؤلاء البلوي، والإمام الجويني، والغزالي، والرازي، ومحمد بن عبد الكريم، الشهرستاني، حيث كانوا مشتغلين بعلم الكلام، ثم ندموا على ذلك وحذروا الناس منه.

ج/2: إن للاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية خطرا عظيما، فالعلم وسيلة وليس غاية في نفسه، فالمسلم يتعلم لعبادة الله- عز وجل- فمتى ما تعلم لغير وجه الله فقد خسرنا مبينا؛ لأن العلم وسيلة وليس غاية، وسيلة إلى الهداية، وسيلة إلى نيل رضوان الله، فمن طلب العلم للشهرة أو غيرها من حظوظ الدنيا فقد خسر خسرنا مبينا، قال تعالى:(( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضا بالحياة الدنيا واطمأن بها، والذين هم عن آياتنا غافلون، أولئك أموالهم النار بما كانوا يكسبون) وقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم - لأحد أصحابه:(( بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والنصر والتمكين، في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب)).

ج/3 ينقسم الحكم الشرعي في طلب العلم إلى قسمين:
1_ فرض عيني: وهو مايجب تعلمه على كل مسلم لأداء عباراته وتعامله.
وقد ورد عن الإمام أحمد-رحمة الله عليه- قوله(يجب أن يطلب من ما يقوم به دينه)، قيل له:،مثل أي شئ؟ قال: ( الذي لا يسع جهله، صلاته، وصيامه، ونحو ذلك).
2-فرض كفاية الذي إذا قام به البعض سقط فرضه عن الآخرين، مثل: الأذان، وغسل الجنازة،...، والتوسع في العلم، قال سفيان بن عيينة، ( طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض، ثم تلى قوله تعالى: ( فلو نفر من كل فرق طائفة ليتفقهوت في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).

ج/4: لقد ذكر بعض العلماء ثلاثة معالم للعلوم، وهي:
الأول: أبواب كل علم، ومسائله، وفي هذا ينبغي أن يتدج الطالب في تعلم منهجية كتبه، حتى يستوعب جميع أبوابه ومسائله.
الثاني: المصادر الأساسية لذلك العلم، فعلى الطالب أن يعرف مراتب تلك المصادر، ومناهج، ثم يضع خطة محكمة لقراءة.
الثالث:أعلام ذلك العلم، فعلى الطالب أن يقرأ سيرهم، وآثارها،
وأخبار، ويتعرف على طبقاتهم ، ومناهج.
ولهذه المعالم أهمية كبيرة للطالب؛ حيث إنها تساعده على أن يكون ملما بذلك العلم، ومتمكنا فيه.

ج/5: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز، حياك وبياك، أخي العزيز، إن خير ما يتقرب به العبد إلى ربه هو العلم الشرعي؛ لأنه طريق إلى الجنة، وسبب لرفع الدرجات عند الله، ومجلب لمحبة الله ورضوانه، ونجاة من كيد الشيطان، و العلماء هم ورثة الأنبياء-عليهم الصلاة والسلام- وبه أرسل الرسل، وأنزلت الكتب، وقد قال النبي-صلى عليه وسلم -(إذا مات ابن آدم انقطع عنه عمله إلا من ثلاث)) وذكر منها:((علم ينتفع به))، أخي العزيز، جعلني الله وإياكم من أهل العلم!

عبد اللطيف أحمد 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 05:59 AM

بِسم الله الرَّحمن الرَّحِيم
الحمدُ للهِ، والصَّلاة والسَّلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحبِه ومَن تبِع هُدَاهُ، وبعدُ:
المَجموعَة الأولَى:
س1: بيِّن فَضلَ العِلمِ مِن ثلاثَة أوجُه.
ج1: لقَد ثَبَت فَضلُ العلمِ الشَّرعِيِّ من وُجُوهٍ كَثِيرَةٍ، يُذكَرُ منها:
1. أنَّ العِلمَ هُوَ أصلُ معرِفَةِ الهُدَى؛ الَّذِي ينجُو بِه العبدُ فِي الدُّنيا والآخِرَةِ، وأعظَمه التَّوحِيدُ، وقَد قالَ تعالَى: ((فَاعلَمْ أنَّه لا إِلَهَ إلا اللهُ واستَغفِر لذَنبِكَ)) [سورةُ محمَّد ﷺ].
2. أنَّ العِلم يُعرِّفُ العَبدَ برَبِّه جلَّ جلالُه، وبأسمائِه الحُسنى، وصِفاتِه العُلى، وبآثارِهما فِي الخَلقِ والأمرِ، ويُعرِّفَهُ بأفعالِه العَظِيمَة، ومَا لا يَلِيقُ بِه جلَّ شَأنُهُ تَنزِيهًا؛ وهَذِه المعرِفَةُ وذَاكَ العِلمُ يرفَعانِ العبدَ إلى مَقامِ الرَّبَّانِيِّينَ، وأكرِم بِه مِن مَقامٍ!
3. ومِن فَضلِ العلمِ أنَّه سَببٌ لِنَيلِ المحبَّة الخاصَّة والمعِيَّة الخاصَّة مِن لدن ربِّنا جلَّ ذِكرُه؛ ذَلكَ أنَّه يُدخِلُ العبدَ فِي زُمَرِ العُلماءِ، الَّذِينَ مدَحهم الله تعالَى، ورَفَع شَأنهُم، وأثنى علَيهِم، ولِهذِه المَحبَّة شَواهِدُها وآثارُها ولوازِمها وَمشَاهِدُها (جعلَنا الله منهُم بِمنِّه وكرَمه).

س2: بيِّن وَجهَ تسمِيَة أصحابِ الخَشيَة والإِنابَة؛ عُلماء.
ج2: العِلمُ عِلمانِ: عِلمٌ بالله تعالَى، وعِلمٌ بِدِينِه (الشَّرعِيِّ، أو الجَزائِيِّ). وأهلُ الخَشيَةِ والإِنابَةِ سُمُّوا بالعُلماء؛ لأنَّ العِلمَ باللهِ وما يَجِبُ لهُ أورَثَ لهم إِنابَةً إليهِ، وخشيَةً منهُ، ويَقِينًا بالمحاسَبةِ علَى الأعمالِ؛ فكانَ الاتِّقاءُ والخَشيَة، والتّوبَة والأَوبَة والإِنابَة، وهلْ يُرادُ العلمُ إلا لِذَلكَ؟ وكَفى بِمعصِيَة اللهِ جَهلا.
ولِذَلكم قِيلَ: «رَأسُ الحِكمَةِ؛ مخافَةُ اللهِ»، قالَ تعالَى: ((سَيذَّكَّر من يَخشَى)) [سورة الأعلى]، وقال تعالَى: ((ومَا يتَذَكَّر إلا مَن يُنِيبُ)) [سُورة غافِر]. ولِذَلك يَجعَلُ اللهُ لهُم الفُرقَان عِندَ زللِ الأقدَام، وضَلالِ الأفهامِ، قال تعاَلى: ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)) [سورة الأنفال]؛ فهَذَا الانتِفاعُ بالعِلمِ هو الَّذِي جعلَهم يُوصَفونَ بِأنَّهم العُلماءُ.

س3: بَيِّن حُكمَ العملِ بالعِلمِ.
ج3: الأَصلُ فِي العَملِ بالعِلم أنَّه واجِبٌ، وعِندَ التَّفصِيلِ نجِدُه على ثلاثِ مراتِب:
1. المرتبَة الأولَى: مَا يلزمُ منهُ البَقاءُ على دِينِ الإِسلامِ، وهو: التَّوحِيدُ، واجتِنابُ نواقِضِ الإِسلامِ. والمخالِفُ فِي هذِه المرتبَة كَافِرٌ غيرُ مُسلِمٍ.
2. المرتبَة الثَّانِيَة: ما يتَأكَّدُ وُجُوبُ العَمَلِ بِهِ، كالفَرائِضِ واجتِنابِ الكَبائِرِ. والمخالَفَةُ فِي هَذِه الدَّرجة فاسِقٌ مِن عُصَاةِ الموَحِّدِينَ.
3. المرتَبة الثَّالِثَة: ما يُستَحبُّ العملُ بِهِ، وهو: نوافِلُ العبادَات، واجتِنابُ المَكرُوهاتِ. والمخالَفةُ فِي هذِه الدَّرجة ممَّا لا يأثَم على تركِهِ –إلا لبَعضِ الأفرادِ-.

س4: اُذكُر ثلاثَة مُؤَلَّفاتٍ فِي الحَثِّ على العمَلِ بالعِلمِ والتَّحذِيرِ من تركِه.
ج4:
1. كِتابُ «اقتِضَاءُ العِلمِ العَملَ»، لأبِي بَكر أحمَد بن عَلِيّ، الشَّهِيرِ بـ(ـالخَطِيبِ البَغدَادِيِّ) (ت: 463 هـ).
2. رِسالَةٌ فِي «ذَمِّ مَن لا يَعملُ بِعِلمِهِ»، للحافِظِ أبِي القاسِم علِيّ بن الحَسن بنِ هِبَةِ اللهِ، الشَّهِيرِ بـ(ـابنِ عسَاكِر الدِّمَشقِيِّ) (ت: 571 هـ).
3. أُفرِدَ لَه فَصلٌ فِي كتابِ «جَامِعُ بَيَان العِلمِ وفَضلِه»، للحافِظِ أبِي عُمرَ يُوسُف ابنِ عَبدِ البَرِّ النَّمرِيّ القُرطُبِيِّ (ت: 463 هـ).
س5: اُكتُب رِسالَة مُختَصَرَةً فِي خَمسَةِ أسطُرٍ عَن خَطرِ العَجلَةِ فِي طَلبِ العِلمِ.
ج5: الحمدُ للهِ، وبَعدُ: إنَّ «الكون مَبنِيٌّ على التَّدرِيجِ» –كما قال العلامة المعلِّمِيِّ (رحمَه الله) ومنَ الحِكمَة إِتيانُ البُيُوتِ مِن أبوابِها، وأعظَمُ بابٍ يُنالُ بِه العلمُ: «التَّدرُّج وعَدمُ العجَلة»، فالتَّأَنِّي مَطلُوبٌ، والأَصلُ فِي ذَلكَ الآيَة الكرِيمة: ((وقالَ الَّذِين كَفَرُوا لَولا نُزِّلَ عليهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ورَتَّلناهُ ترتِيلا)) [سورة الفُرقَان]. ومِن مَشهورِ الأحادِيثِ-مرفُوعًا-: «إنَّ هَذَا الدِّينَ مَتِينٌ فأوغِلُوا فِيهِ بِرِفقٍ»، ثُمَّ إنَّ: «التَّأَنِّي من اللهِ، وَالعَجَلَة من الشَّيطان»؛ فالتَّأنِّي محمُودٌ بالكِتابِ، والسُّنَّة، وعندَ العُقلاءِ. وأُعِيذُ تفسِي وأخِي مِن وَصفِ (نِصفِ فقِيهِ!).
وصَلَّى الله وبارَكَ على نبِيِّنا محمَّدٍ وسَلَّم تَسلِيمًا كَثِيرًا.

عبدالله الفايدي 1 ذو الحجة 1439هـ/12-08-2018م 06:04 AM

المجموعة الأولى
جواب السؤال الأول :

إن بيان فضل العلم من المسائل المعلومة لدى جنس بني البشر، وهي تلك الحظوة والمكانة التي وصف بها العلم، وأنه من المكارم التي كرَّم بها الله تعالى الإنسان، وميَّزه عن سائر المخلوقات؛ إذ إن فضله ظاهر في كون أن صفة العلم من الثوابت الملازمة للحضارات كلِّها، وأخصُّ ها هنا الحضارة الإسلامية؛ إذ إن المعجزة الأولى التي نزلت على سيدنا آدم كانت علمًا، وذلك بقوله تعالى: ﴿ وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ﴾ [البقرة: 31]، والمعجزة الأخيرة والخالدة التي نزلت على سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم هي علم أيضًا؛ إذ تبين لنا أن العلم أُسُّ هذه الأمة التي تمتلك أغنى مصادر المعرفة؛ لامتلاكها وحيًا ربانيًّا وعقلًا سليمًا، ولنا في هذه المسألة نصٌّ نفيس لعبدالقاهر الجرجاني في الدلائل يتحدَّث عن مكانة العلم وبيان فضله، وأنه لا عيب أعيب عند الجميع من عدمه، وذلك بقوله: "وبعد فإنا إذا تصفَّحنا الفضائل؛ لنعرف منازلها في الشرف، ونتبيَّن مواقعها من العِظَم، ونعلم أيٌّ أحقُّ منها بالتقديم، وأسبقُ في استيجاب التعظيم - وجدنا العلم أولاها بذلك، وأولها هنالك؛ إذ لا شرف إلا وهو السبيل إليه، ولا حسنة إلا وهو مِفتاحها، ولا مَحمدة إلا ومنه يَتَّقِد مصباحها، ولولاه لما بان الإنسان من سائر الحيوان، فهذا في فضل العلم لا تجد عاقلًا يخالفك فيه، ولا ترى أحدًا يدفعه أو يَنفيه".
ومن الشرف الذي يستضيء به الحديث الشريف على طالب العلم ما يأتي:

1- شرف الفوز بطريق من طرق الجنة ورضا من الله تعالى: يتجلَّى هذا في قوله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقًا يطلب فيه علمًا، سلك الله به طريقًا من طرق الجنة))، وقد صدرت "بمن" الشرطية، بمعنى يشترط لنيل هذا الشرف السير في طلب العلم، وهو أول المنازل التي يَحظى بها طالب العلم، ومَن يرفض هذا الشرف؟! وإنه لشرف أعظم!



2- شرف الحرص والتيسير: بالصنيع الذي يسعى إليه طالبُ العلم، يجد طريقَه ميسَّرًا من كل ما يَفجَعه ويُقلقه، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن الملائكة لَتَضَعُ أجنحتها لطالب العلم))، وهذا الحرص ثابت لا يتغيَّر؛ لأنه تمَّ تأكيده بـ"إنَّ"، مع اقترانه بالجملة الاسمية الحاملة لمعنى الثبوت، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلها مستمرَّةً متجدِّدةً، فجيء بالفعل المضارع "لَتَضَع" لاصقًا باللام المزحلقة المفيدة القَسَمَ، إنه معنى عجيب!



3- شرف الاستغفار: إن طالب العلم ينال الاستغفار من جميع المخلوقات التي توجد على هذه الدنيا في السماوات والأرض والبحار، وذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن العَالم ليَستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحِيتان في جوف الماء))، وقد صُدِّر بـ"إنَّ" المؤكدة، وبعدها جيء بالصيغة الاسمية المفيدة للثبوت، ثم الفعل المضارع "ليستغفر" المفيد للتجدُّد والاستمرار؛ دلالةً على معنى لطيف يتناسب مع المطلوب، وذلك بثبوت الاستغفار واستمراره وتجدُّده، ما دام الطالب قائمًا على طلب العلم.

جواب السؤال الثاني :
يقول الشيخ بن باز رحمه الله عن علاقة العلم بالخشية في تفسير قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)
هذه الآية عظيمة وهي تدل على أن العلماء وهم العلماء بالله وبدينه وبكتابه العظيم وسنة رسوله الكريم، هؤلاء هم أكمل الناس خشية لله وأكملهم تقوى لله وطاعة له سبحانه وعلى رأسهم الرسل والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
فمعنى إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ [فاطر:28] أي الخشية الكاملة مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ، وهم الذين عرفوا ربهم بأسمائه وصفاته وعظيم حقه سبحانه وتعالى وتبصروا في شريعته وآمنوا بما عنده من النعيم لمن اتقاه وما عنده من العذاب لمن عصاه وخالف أمره، فهم لكمال علمهم بالله وكمال معرفتهم بالحق كانوا أشد الناس خشية لله وأكثر الناس خوفا من الله وتعظيما له .
وليس معنى الآية أنه لا يخشى الله إلا العلماء، فإن كل مسلم ومسلمة وكل مؤمن ومؤمنة يخشى الله عز وجل ويخافه سبحانه، لكن الخوف متفاوت ليسوا على حد سواء، فكلما كان المؤمن أعلم بالله وأفقه في دينه كان خوفه من الله أكثر وخشيته أكمل، وهكذا المؤمنة كلما كانت أعلم بالله وأعلم بصفاته وعظيم حقه كان خوفها من الله أعظم وكانت خشيتها لله أكمل من غيرها، وكلما قل العلم وقلت البصيرة قل الخوف من الله وقلت الخشية له سبحانه فالناس متفاوتون في هذا حتى العلماء متفاوتون، فكلما كان العالم أعلم بالله وكلما كان العالم أقوم بحقه وبدينه وأعلم بأسمائه وصفاته كانت خشيته لله أكمل ممن دونه في هذه الصفات، وكلما نقص العلم نقصت الخشية لله، ولكن جميع المؤمنين والمؤمنات كلهم يخشون الله سبحانه وتعالى على حسب علمهم ودرجاتهم في الإيمان، ولهذا يقول جل وعلا: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ۝ جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رضي الله عنهم وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ [البينة:7-8] وقال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ [الملك:12] وقال تعالى: وَلِمَنْ خَافََ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ [الرحمن:46] فهم مأجورون على خشيتهم لله وإن كانوا غير علماء وكانوا من العامة، لكن كمال الخشية يكون للعلماء لكمال بصيرتهم وكمال علمهم بالله، فتكون خشيتهم لله أعظم

جواب السؤال الثالث :

والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛ فإن ادّعى الإسلام فهو منافقٌ النفاق الأكبر، وإن كان يتعاطى العلم ويعلّمه، فإنّ من يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنّه خارج عن دين الإسلام، فالمخالف في العمل بهذه الدرجة من العلم ليس من أهل الإسلام والعياذ بالله.
وهذه المخالفة قد وقع فيها بعض المنتسبين إلى العلم من أصحاب البدع المكفّرة، والذين نافقوا بارتكاب بعض أعمال النفاق الأكبر بعدما كان لهم حظّ من العلم.
والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب.
والدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها، إذ لا يعذّب الله أحداً على ترك غير الواجب، لكن من التفريط البيّن أن يَدَعَ العبدُ ما تيسَّر له من النوافل التي فيها جبرٌ لتقصيره في الواجبات، ورفعة في درجاته، وتكفير لسيّئاته، ولا سيّما فضائل الأعمال التي رتّب عليها ثواب عظيم.

والخلاصة أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

جواب السؤال الرابع :

كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
ورسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".

جواب السؤال الخامس :
أشار ابن مفلح إلى أهمية هذا التدرج في اكتساب المعرفة، فيما نقله عن صاحب النهاية قال: في معنى: إن من العلم جَهلاً "قيل: هو أن يتعلم ما لا يحتاج إليه؛ كالنجوم، وعلوم الأوائل، ويدَع ما يحتاجه في دِينه من علم القرآن والسُّنَّة"؛ فهو هنا لم يُنكِر تعلُّمَ علم النجوم وعلوم الأوائل، إنما أنكر الطريقةَ التي استخدمها المتعلم؛ لأنه لم يتدرج في العلوم من الأهم إلى المهم.



وكذلك فقد أشار ابن مفلح المقدس- رحمه الله - إلى عدم الاستعجال في أخذ العلوم بلا تدرج، فقال: "قال الخلال في الأدب: كراهة العجَلة، ورُوي عن عبدالله بن أحمد: حدثني أبي، ثنا إسحاق بن عيسى الطباع، سمعت مالك بن أنس عاب العجَلة في الأمور، ثم قال: قرأ ابن عمر البقرة في ثمان سنين"



وقال ابن مفلح: "وقد قال أبو داود: حدثنا الحسن بن محمد الصباح، ثنا عفان، ثنا عبدالواحد، ثنا سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال الأعمش: وقد سمعتهم يذكرون عن مصعب بن سعد عن أبيه قال الأعمش: ولا أعلَمُه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التُّؤَدة في كل شيء إلا في عمل الآخرة"، كلهم ثقات


الساعة الآن 05:05 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir