![]() |
المجلس الثاني: مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر
مجلس المذاكرة الثاني مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر المطلوب: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتهما إجابة وافية المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} 2: الشفع والوتر 3: إرم 4: التراث السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} المجموعة الثانية: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} 2: الضريع. 3: {وليال عشر} 4: الأوتاد السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. - يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} معنى الاستفهام هنا: التعظيم لذلك اليوم العظيم والتشويق لسماع خبره ، ويتضمن أيضا معنى التقرير لذلك اليوم . 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سبب التسمية: لأن العقل يمنع صاحبه من فعل ما لا يليق عقلا وشرعا ، ومن ذلك سمي حجر البيت حجرا ، لأنه يمنع الطائفين من المرور منه لأنه داخل في نطاق الكعبة المشرفة . 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق خلق: أي خلق الخليقة ك ، وقيل خلق المخلوقات س ، وقيل خلق الإنسان ش متعلق سوى: سوى كل مخلوق في أحسن تقويم وأتقن خلقه . : ك س ش متعلق قدر: قدر قدرا تتبعه جميع المخلوقات س، وقدر أجناس الأشياء وأنواعها وأجناسها وآجالها ش . متعلق هدى: هدى إلى ذلك التقدير جميع المخلوقات س ، هدى كل واحد من المخلوقات إلى ما يصضدر عنه وينبغي له . ش السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} القول الأول : كل هذه الآيات الواردة في السورة ذكرت في الصحف الأولى ، قاله ابن عباس وعكرمة ، ذكره ابن كثير ، وأشار إلى ذلك السعدي والأشقر. القول الثاني :قصة هذه السورة ، قاله أبو العالية ،ذكره ابن كثير. القول الثالث: مضمون قوله تعالى {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهو قول قتادة وابن زيد ، وهو اختيار ابن جرير ، وقواه وجوده ابن كثير . 2: الشفع والوتر القول الأول : الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، والشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك ، ذكره ابن كثير. واستدل ابن كثير بقول الإمام أحمد: حدّثنا زيد بن الحباب، حدّثنا عيّاش بن عقبة، حدّثني خير بن نعيمٍ، عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: [[إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر[[ القول الثاني :الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى ، قاله عطاء ، وذكره ابن كثير . القول الثالث: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه} ، قاله عبد الله بن الزبير ، وذكره ابن كثير . وأشار إلى ذلك الأشقر . القول الرابع: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم ورواية عن مجاهد ، ذكره ابن كثير . القول الخامس : الله وتر واحد وأنتم شفع ، قاله ابن عباس ، ذكره ابن كثير . القول السادس: الشّفع: الزّوج ( الذكر والأنثى ، أو كل شيء خلقه الله زوج السماء والأرض ، والبر والبحر.. ) ، والوتر: الله عزّ وجلّ. قاله مجاهد وذكره ابن كثير القول السابع: العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قاله قتادة عن الحسن .ذكره ابن كثير . القول الثامن : الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما ، وذكره ابن كثير . واستدل ابن كثير بما روي متّصلاً مرفوعاً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولفظه عامٌّ؛ قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو داود - هو الطّيالسيّ - حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، أنّ شيخاً حدّثه من أهل البصرة، عن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال . 3: إرم القول الأول :عادٌ الأولى قاله ابن إسحاق ومجاهد ، ودل عليه سياق الآية لأنه عطفه عطف بيان ، ذكره ابن كثير .وأشار لذلك السعدي والأشقر . القول الثاني: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ ، قاله قتادة والسدي ، وذكره ابن كثير وقال هذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ . القول الثالث: مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، أو غيرهما- قال ابن كثير ففيه نظرٌ . والصواب هو القول الأول لدلالة السياق القرآني عليه . 4: التراث القول الأول :الميراث وهو المال المخلف،ذكره ابن كثير والسعدي . القول الثاني: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ ،وذكره الأشقر . السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} قالَ ابْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ : (وقوله: {فذكّر إن نفعت الذّكرى}. أي: ذكّر حيث تنفع التذكرة . وقالَ السّعْدِيُّ : ({فَذَكِّرْ} بشرعِ اللهِ وآياتهِ {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامتِ الذكرى مقبولةً، والموعظةُ مسموعةً، سواءٌ حصلَ منَ الذكرى جميعُ المقصودِ أو بعضُهُ.ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، لمْ تكنِ الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها. فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:منتفعونَ ، وغيرُ منتفعينَ. فأمَّا المنتفعونَ: فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ. وأمَّا غيرُ المنتفعينَ: فذكرهمْ بقولهِ: {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ). وقالَ الأَشْقَرُ : {فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى}؛ أَيْ: عِظْ يَا مُحَمَّدُ النَّاسَ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ، وَأَرْشِدْهُمْ إِلَى سُبُلِ الْخَيْرِ، وَاهْدِهِمْ إِلَى شرائعِ الدِّينِ، وَذَلِكَ حَيْثُ نَفَعَتِ الذِّكْرَى، فَأَمَّا مَنْ ذُكِّرَ وَبُيِّنَ لَهُ الْحَقُّ بِجَلاءٍ فَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَأَصَرَّ عَلَى العِصيانِ فَلا حَاجَةَ إِلَى تَذْكِيرِهِ، وَهَذَا فِي تكريرِ الدعوةِ، فَأَمَّا الدُّعَاءُ الأَوَّلُ فَعَامٌّ). 2 : قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } تفسير الآية : "فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) (15 )" يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ،وأنَّهُ جاهلٌ ظالمٌ، لا علمَ لهُ بالعواقبِ، يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على كرامته عند ربه ، ذكره السعدي. {فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ}: امْتَحَنَهُ وَاخْتَبَرَهُ بالنِّعَمِ، {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}؛ أَيْ: أَكْرَمَهُ بِالْمَالِ وَوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ، {فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}: اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الكَرامةُ؛ فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَلا خَاطِرٍ بِبَالِهِ أَنَّ ذَلِكَ امْتِحَانٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ). ذكره الأشقر . تفسير الآية : [[ وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ [[ (16) يخبر تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ،وأنَّهُ جاهلٌ ظالمٌ، لا علمَ لهُ بالعواقبِ، يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ، وأنَّهُ إذا {قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} أي: ضيَّقهُ، فصارَ بقدرِ قوتهِ لا يفضلُ منهُ، أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ لهُ ، ، ذكره السعدي. . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى{ 1- الفلاح الحقيقي يكون يوم القيامة . 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}2- مسارعة الإنسان إلى تزكية نفسه بالعلم والعمل الصالح ، وحملها على ما يزينها وتركها ما يشين . 3- أن التزكية تكون بفضل من الله وتوفيقه ، لا بجهد من الإنسان فحسب ، لأن الله عبر عن التزكية بـــ : " تزكى" كأن التزكية خارجة عن الإنسان وهي فعلا من الله وحده ثم بكسب الإنسان . 4- التعبير بــــ " قد " يدل على أن من تزكى فإنه لا محالة فالح . 1- الاستعداد الكامل ليوم القيامة والمسارعة لفعل الخير والعمل الصالح قبل وقوعه . 2- مهما نسي العبد أعماله وسيئاته ، فإن الله يذكره بها في ذلك اليوم الرهيب . 3- إذا أيقن العبد أنه سيجد ما عمله حاضرا ، حمله ذلك على التعجيل بالتوبة ، وعدم التسويف بها . 4- الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة ، لا الحياة الفانية . وعلى الإنسان أن يؤثر ما يبقى على ما يفنى . * جعلنا الله من أهل القرآن ، علما وفهما وتفسيرا ، وعملا وتبليغا . |
المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} بمعنى { قد}؛ وهو بمعنى التقريرِ 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ وأصل الحجر المنع وسمي العقل حجرا لأنه يمنع صاحبه من تعاطي ما لا يليق من الأقوال والأفعال 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق خلق: خلق المخلوقات...........ذكره ابن كثير السعدي خلق : الإنسان / وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ....ذكره الأشقر متعلق فسوى: سوى المخلوقات .. ذكره ابن كثير والأشقر سوى الإنسان.......ذكره الأشقر متعلق قدر فهدى: قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَدَّرَ تقديرا، تتبعه جميع المقدرات ؛ فَهَدَى جميع المخلوقات.إلى ذلك . قَدَّرَ قَدْرًا وَهَدَى الْخَلَائِقَ إِلَيْهِ هَدَى الْإِنْسَانَ لِلشَّقَاوَةِ وَالسَّعَادَةِ وَهَدَى الْأَنْعَامَ لِمَرَاتِعِهَا قَالَه مُجَاهِدٌ. قَدَّرَأجناس الأشياء وأنواعها وصفاها وأفعالها وأقواتها و أجالها فَهَدَى كل واحد منها إلى ما يصدر عنه و ينبغي له وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ.وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا) السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} ورد فيه قولان: ** أولا إشارة إلى كل ما ذكر في هذه السورة المباركة من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة . وهو قول ابن عباس وعكرمة وأبو العالية ذكره ابن كثير عنهم وذكره السعدي واستدل له ابن كثير بحديث عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى) رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار. و عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. رواه النسائي ** ثانيا :إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. .. و روي عن قتادة وابن زيدٍ ذكره ابن كثير و ذكره الأشقر ولم يذكر غيره الترجيح: واختار ابن جريرٍ القول الثاني وقال ابن كثير وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، 2: الشفع والوتر ورد فيه أقوال ذكرها ابن كثير 1-الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً. واستدل له ابن كثير بحديث جابر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ الْعَشْرَ عَشْرُ الْأَضْحَى، وَالْوَتْرُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّفْعُ يَوْمُ النَّحْرِ» ، وَرَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ والنَّسَائِيُّ 2- الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. قول عطاء 3- الشفع أوسط أيام التشريق وهو قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر : آخر أيام التشريق و هو قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه} وهو قول عبد الله بن الزّبير وذكر هذا القول الأشقر ورى ابن جرير حديث يؤيد هذا المعنى عن أبي الزّبير، عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)). قال ابن كثير وهذا الحديث مخالف لما تقدّم - الحديث الذي تقدم في القول الأول -من اللّفظ في رواية أحمد والنّسائيّ وابن أبي حاتمٍ، وما رواه هو أيضاً.والله أعلم. 4- الخلق كلّهم شفعٌ والله وتر وهو قول الحسن البصريّ وزيد بن أسلم وهو روايةٌ عن مجاهدٍ وهو قول ابن عباس وورد في الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)). 5- الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. وهو قول مجاهد كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، الذكر والأنثى؛السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا. ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ 6- والشّفع والوتر هو العدد فالعدد منه شفع ومنه وتر وهو قول قتادة عن الحسن وقول عمران بن حصينٍ 7- الشفع و الوتر هي الصلاة منها شفع ومنه وتر وهو قول أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما فالشفع منها الرّباعيّة والثّنائيّة، والوتر منها المغرب فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. وخص عمران بن حصين الصلاة المكتوبة الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب قول ابن عبّاسٍ. واستدل لهذا القول بحديث عن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). قال ابن كثير : ، وعندي أن وقفه على عمران بن حصينٍ أشبه.والله أعلم. 8- وزاد الأشقر قولا آخر فالشَّفْعُ: الزَّوْجُ، والوَتْرُ: الْفَرْدُ مِن كُلِّ الأَشْيَاءِ الترجيح لم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع 3: إرم ورد فيها أقوال 1-. قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى ذكره ابن كثير عنه وذكر هذا القول أيضا الأشقر والسعدي 2-وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. ذكره الأشقر 3- إرم بيت مملكة عادٍ قاله قتادة بن دعامة والسّدّيّ. ذكره ابن كثير عنهم وقال وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ. 3-وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ و روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة. أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ ذكره ابن كثيروزاد الأشقرأَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ. 4- إرم قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك لم تصرف قاله ابن جرير ذكره ابن كثير عنه ورده بقوله فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد} ورجح ابن الكثير القول الأول لدلالة السياق عليه ورد وأنكر من زعم أن المراد بارم مدينة إما دمشق، أو إسكندريّة أو غيرهما لان السياق يرد ذلك ولا يلتئم الكلام حينها ومن جهة أخرى المراد من الآية هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ. . 4: التراث ورد فيه أقوال -الميراث. هو المالَ المخلفَذكره ابن كثير السعدي -أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ.........ذكره الأشقر السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} {فذكر }يأمر الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن يذكر ويعظ الناس بشرع الله وآياته { إن نفعت الذكري }حيث تنفع الذكرى وتسمع الموعظة { سيذكر من يخشى} سيتعظ بما تقوله من قلبه يخشى الله { ويتجنبها الأشقى} ويعرض ويترك موعظتك الكافر الشقى 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ } يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان و كيف موقفه واعتقاده مع نعم الله{ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} أختبره الله { فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ} وسع عليه بالنعم والرزق و المال { فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ} فيقول ذلك العبد المنعم عليه: ربي أكرمني فيعتقد أن التوسعة في الرزق والمال كرامة له {وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ}و أما إذا ما اختبره وامتحنه الله {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} ضيق عليه رزقه {فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}فيقول ويعتقد أن ذلك إهانة من الله له السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} على العبد السعي في تزكية نفسه ليظفر بالفلاح. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} الحياة الحقيقة هي الحياة الأخروية وهى الدار الحقيقة فعلى العبد أن يجتهد في اعمارها بالطاعات و يكثر من الأعمال الصالحة والتوبة والعبد أن يحرص على الانتفاع بالمواعظ قبل أن يفوت الوقت |
الإجابة على المجموعة الأولى:
السؤال الأول: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} الاستفهام : للتشويق لمعرفة الخبر وما يترتب عليه من الموعظة . 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}، كلّ هذا من قبيلٍ واحدٍ ومعنًى متقاربٍ.ك 3: بيّن متعلّق الأفعال في : قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق خلق: أي خلق جميع المخلوقات.ك س ؛ وقيل خلق الإنسان .ش متعلق سوى: -سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات والإتقان . ك س -عدل قامته وسوى فهمه .ش متعلق قدر: - قدر قدرا .ك ؛ - تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ .س؛ - قدر أجناس الأشياء وأنواعها وأجناسها وآجالها .ش متعلق هدى: _قال مجاهدٌ: هدى الإنسان للشّقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها.ك _هدى إلى التقدير الذى قدره جميع المخلوقات .س ، _يسر لكل مخلوق ما خلق له وهداهم لمعايشهم . ش السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} الأول : كل هذه الآيات في السورة ذكرت في الصحف الأولى ، قاله ابن عباس وعكرمة . ك ، الثاني :قال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى .ك الثالث: إشارة إلى قوله تعالى {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وهو اختيار ابن جرير ،قال ابن كثير وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه. واللّه أعلم .ك 2: الشفع والوتر جاء فيهما أقوال الأول : الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، والشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك .ك الثاني : الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى قاله عطاء .ك الثالث: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. قاله عبد الله بن الزبير . ك ش . قال ابن جريرٍ: وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خبرٌ يؤيّد القول الذي ذكرناه عن ابن الزبير.عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)).ك الرابع: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم .ك الخامس : الله وتر واحد وأنتم شفع ، قاله العوفى عن بن عباس .ك السادس: الشّفع كل شيء خلقه الله تعالى السماء والأرض ، والشمس ولقمر؛ والوتر: الله عزّ وجلّ. قاله مجاهد .ك السابع: العددمنه شفعٌ ومنه وترٌ. قاله قتادة عن الحسن .ك الثامن : الصلاة منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما .ك ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال .ك 3: إرم الأول : عاد الأولى وهم الذي بعث فيهم رسوله هوداً عليه السلام ؛قاله ابن إسحاق ومجاهد .ك ولعل هذا هو الراجح بسبب عطف البيان فى قوله (ارم ذات العماد ) فكان زيادة تعريف بهم كما قال بن كثير. الثاني: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ ، قاله قتادة والسدي . ك وقال هذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ . الثالث: مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، أو غيرهما.ك ؛قال ابن كثير ففيه نظرٌ؛ ثمّ ان المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ . 4: التراث القول الأول :الميراث .ك المال المخلف. س القول الثاني: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ .ش والاقوال متقاربة السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} {فذكّر إن نفعت الذّكرى} ({فَذَكِّرْ}ذكر يامحمد الناس بشرع الله وبأوامر الله {إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى} أي: ما دامت الذكرى مقبولةً، ومفهومُ الآيةِ أنَّهُ إنْ لمْ تنفعِ الذكرى، بأنْ كانَ التذكيرُ يزيدُ في الشَّرِّ، أو ينقصُ منَ الخِير، لمْ تكنِ الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها؛(سيذكر من يخشى )سينتفع بالذكرى من يخاف الله تعالى ويخاف الحساب فيعمل بها ؛(ويتجنبها الأشقى )الذي لا ينتفع بالذكرى ولا يخاف لقاء الله فاستحق الشقاوة لذلك . 2 : قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } "فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) " فاما الإنسان إذا امتحنه الله تعالى وَاختبره وأنعم عليه بأنواع النعم ، (فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ): غرته النعم وظن ان هذا غكرام من الله تعالى له ؛ فلم يشكر نعم الله عليه وما علم انه قد يكون استدراج له من الله تعالى . ( وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ ) واما الإنسان إذا امتحنه الله تعالى وَاختبره وضيق عليه رزقه، ظن أن هذا إهانة من الله له ؛ولم يصبر على قضاء الله تعالى. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: (قد أفلح من تزكى) 1- امن اراد الفلاح فى الدنيا والآخرة فعليه بتزكية نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح ؛وأن يجنبها ما يضرها من الذنوب والمعاصى . 2-أكد الله على فلاح من تزكى (فبها ونعمت ). 3-التزكية من فضل الله تعالى على العبد فلنسأل الله (اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها ). 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} 1- يعيش العبد فى الدنيا فى غفلة عن اليوم الذى سيتذكر فيه ولن تنفع الذكرى يومها . 2- من تذكر فى حياته ما ينفعه عندما يقف امام الله تعالى وعمل لذلك اليوم نفعته الذكرى يوم لقاء ربه عز وجل . 3-ما أشد ندم العبد يوم القيامة على دنياه إن لم تكون ذخرا لآخرته. 4-الحياة الحقيقة الدائمة للعباد إنما تكون فى الآخرة فهنيئا لأصحاب الجنة جعلنا الله منهم؛ وتعازينا لأصحاب النار أعاذنا الله منها . اللهم ارزقنا ذكرى و عملا ينفعنا فى آخرتنا يوم نلقاك وصلى الله وسلم على محمد وآلاه وصحبه وسلم . |
المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} -معنى الإستفهام التنبيه على يوم القيامة ومايحدث فيه . ............................................................... 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ -سمي العقل حجراً لأنه يمنع الإنسان من فعل ما لايليق من قول أو فعل . ................................................................ 3: بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} -متعلق الخلق والتسويه هو : الإنسان فإن الله خلقه على أحسن الهيئات وأعده للتكليف . -ومتعلق التقدير: أنه عزوجل قدر مقادير جميع الأشياء والمخلوقات من نوع و رزق وعمل وأجل . -متعلق الهداية : أنه هدى الإنسان الى طريق سعادته أو شقائه في معاشه ومعاده ، وهدى البهائم وجميع المخلوقات إلى معايشها . .................................................................. السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} -القول الأول : قصة هذه السورة والاوامر الحسنة والأخبار وكل الآيات في سورة الأعلى في الصحف الأولى. قال به أبو العاليه وذكره ابن كثير وابن سعدي في تفسيرهما . وأورد ابن كثير عليه دليلاً من السنة : عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قالالنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيموموسى. -القول الثاني : قوله تعالى : ( إن هذا ) إشارة الى قوله تعالى ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والإخرة خير وأبقى ) . اختاره ابن جرير وقال عنه ابن كثير : أنه حسن قوي ، وقال نحوه زيد وقتادة . ذكر ذلك ابن كثير .كما قال به محمد الأشقر في تفسيره . .................................................................... 2: الشفعوالوتر -القول 1 : أن الوتر يوم عرفه لأنه التاسع والشفع يوم النحر لأنه العاشر . روي عن ابن عباس وعكرمه والضحاك . ذكر ذلك ابن كثير -القول 2 : أن الشفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى . قال به عطاء . ذكره ابن كثير -القول 3 : أن الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: (ومنتأخّر فلا إثم عليه) . وأن الشفع: أوسط أيام التشريق ، والوتر: آخر أيام التشريق قال به عبدالله بن الزبير . وذكره محمد الأشقر في تفسيره . واستشهد ابن كثير له حديث عن جابر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ( الشّفع اليومان، والوترالثّالث) ذكره ابن كثير. - القول 4 : أن الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ ، فأقسم تعالى بخلقه.قال به الحسن البصري وزيد بن أسلم .وهوروايةٌ عن مجاهدٍ.ذكر ذلك ابن كثير. -القول 5 : أن الله وتر وأنتم شفع . قال به ابن عباس وقول عن مجاهد . ذكره ابن كثير. -القول 6 : أنه العدد منه شفع ومنه وتر . قال به قتاده . ذكره ابن كثير. -القول 7 : أنها الصلاة المكتوبة منها شفع وهي الرباعية ومنها وتر كالمغرب .قال به أبي العالية والربيع وعمران بن حصين ، واستدل له بحديث عن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: (هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ). -القول 8 : أن الشفع الزوج والوتر الفرد من كل الأشياء . ذكره محمد الأشقر . الترجيح : لم يرجح أحد من العلماء بين هذه الأقوال ، قال ابن كثير : ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقول. ....................................................................... 3: إرم -القول 1 : أنها أمة عادٍ الأولى . قاله مجاهد .ذكره ابن كثير واختاره وذكره الأشقر. -القول 2: أنها بيت مملكة عاد . قال به قتادة والسدي . ذكره ابن كثير . -القول 3 : أنها اسم مدينة بدمشق .روي عن سعيد بن المسيب وعكرمة . ذكره ابن كثير وذكر مثله الأشقر . -القول 4 : أنها مدينة بالإسكندرية .روي عن القرظي .ورده ابن كثير لان سياق الآية انما كان اخباراً عن عاد . ذكره ابن كثير . - القول 5 : مبنيةٌ بلبن الذهب والفضّة، قصورها ودورها وبساتينها، وأن حصباءها لآلئ وجواهر،وترابها بنادق المسك، وأنهارها سارحةٌ، وثمارها ساقطةٌ، ودورها لا أنيس بها، وسورهاوأبوابها تصفر، ليس بها داعٍ ولا مجيبٌ، وأنّها تنتقل؛ فتارةً تكون بأرض الشام،وتارةً باليمن، وتارةً بالعراق، وتارةً بغير ذلك من البلاد .رده ابن كثير وقال أنه من خرافات الإسرائيليين ووضعه الزنادقة .ذكر ذلك ابن كثير. -القول 6: انها قبيلة في اليمن . ذكره السعدي . -القول7 : أنه جد عاد . ذكره الأشقر. -القول 8 : أنها اسم لموضع وهي مدينة بالأحقاف . ذكره الأشقر . ............................................................................ 4: التراث -القول 1 : المال المخلَّف والميراث . ذكره ابن كثير والسعدي . -القول 2 : أموال الضعفاء من اليتامى والنساء وغيرهم من الضعفاء . ذكره الأشقر. ولم يرجح أحد بين الأقوال . ......................................................................... السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} -ذكر بشرع الله وآياته حيث تنفع الذكرى و مادامت مقبولة . ويؤخذ من الآية أن العلم لايوضع عند غير أهله ، فإن كانت الذكرى تزيد في الشر أو تنقص من الخير فإنه لاحاجة لها . والناس في قبول التذكرة على قسمين : منتفعون بها ، وأولئك هم أهل الخشية المستجيبون للموعظة فيعملون الطاعات ويرتدعون عن فعل المعاصي . وغير منتفعون بها بعد بيانها لهم : فهؤلاء المتبعون أهواءهم المصرون على المعصية بعد أن قامت عليهم الحجة بالتذكير . ......................................................................... 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) } -يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان إذا امتحنه بالنعم فوسع عليه رزقه وزاد ماله ظن أن ذلك لكرامته على الله ولم يخطر بباله أن هذا امتحان من ربه ، وأما إذا امتحنه فضيق عليه رزقه وفاتت عليه الدنيا اعتقد أن هذا إهانة له . وهذا يدل على أن الإنسان جاهل ظالم ، لا يعرف عواقب الأمور ومآلاتها ، فالغني اختبر بماله هل يشكر ، والفقير اختبر بالتضييق عليه هل يصبر . .................................................................. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} -تزكية النفس مطلب لكل موحد ، إذ لا استقامة لها الحق إلا بتطهيرها وتزكيتها مما يدنسها على الدوام . -النفس تتلطخ بأدران الشبهات والشهوات ، والمؤمن الموفق من هدي إلى تنقيتها وتطهيرها من أدرانها. ............................................................ 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} -التأهب ليوم لا تنفع فيه المواعظ ولا التذكرة ، يوم لاينفع المرء إلا عمله . -الحث على العمل ليوم يكون فيه حساب ولا عمل . -الحياة الحقيقية هي الحياة الآخرة ففيها يفرح المؤمن بما قدم من عمل ، يتحسر المفرط ندامة على ما ضيع . ....................... |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الخلائق وتعمّهم بأهوالها وشدائدها. 1- ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: (ألم تر كيف فعل ربك بعاد) الغرض من الاستفهام في هذه الآية الإخبار بإهلاكهم ليحصل بذلك الاعتبار. 2- ما المراد بقوله تعالى: (عاملة ناصبة) في الآية قولان : ق1: إما أنها عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة أي شديدة التعب يوم القيامة بما يصيبها من عذاب النار وهو قول عكرمة والسدي نقله عنهم ابن كثير ورجحه السعدي. ق2: أو أنها عاملة في الدنيا بالعبادة ناصبة بها أي تعبت في الدنيا بتلك العبادة ولا أجر لهم بها يوم القيامة لعدم الإيمان ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكرالأقوال والترجيح في مسائل الخلاف 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله} أي إلا ما شاء الله أن تنساه , وقيل المراد بذلك ما يقع من النسخ. 2: الضريع. ق1: شجرٌ من نارٍ روي عن ابن عباس نقله ابن كثير. ق2: هو الزّقّوم وهو قول سعيد بن جبيرٍ نقله ابن كثير. ق3: الحجارة , وهو قول سعيد بن جبير أيضا نقله ابن كثير . ق4: هو الشّبرق وهو نبت ذات شوك يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ, وهو قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة نقله عنهم ابن كثير , وهو قول الأشقر. ولعل الراجح القول الأخير وهو الشبرق وعليه أكثر العلماء . 3: {وليال عشر} ق1: عشر ذي الحجّة، وهو قول ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف نقله عنهم ابن كثير ورجحه وذكره السعدي وقال به الأشقر. ق2: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم.حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍ. ق3: العشر الأول من رمضان روي عن ابن عباس ق4: العشر الأواخر من رمضان ذكره السعدي وقال لاشتمالها على ليلة القدر فلعله أراد العشر الأواخر رحمه الله . والراجح: الأول وهي عشر من ذي الحجة رجحه ابن كثير وذكره السعدي وقال به الأشقر . والدليل: عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: (إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر) أخرجه أحمد, ورواه النّسائيّ، عن محمد بن رافعٍ وعبدة بن عبد الله، وكلٌّ منهما عن زيد بن الحباب به، ورواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ من حديث زيد بن الحباب به، نقل ذلك ابن كثير وقال : وهذا إسنادٌ رجاله لابأس بهم، وعندي أنّ المتن في رفعه نكارةٌ. والله أعلم 4: الأوتاد ق1: أي الجنود الذين يشدون من أزره ويثبتون ملكه كالأوتاد . وهو قول ابن عباس نقله عنه ابن كثير وقال به السعدي. ق2: وقيل لأنه كان يوتد الناس بالأوتاد . وهو قول الحسن و سعيد بن جبيرٍ و مجاهد و السّدّيّ نقله عنهم ابن كثير . ق3: وقيل أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبال. وهو قول قتادة نقله ابن كثير . ق4: وقيل هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ،وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. ذكره الأشقر. ق5: وقيل ذِي الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ. ذكره الأشقر ولعل الراجح والله أعلم : الأول وعليه ابن عباس نقله عنه ابن كثير واختاره السعدي. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} قوله تعالى : (فذكر إنما أنت مذكر ) أي عظ الناس يا محمد وبشر المؤمنين وأنذر الكافرين بما أرسلك الله به فإنما أرسلت لتذكرهم بالله وتعظهم و ( لست عليهم بمسيطر) أي لست عليهم يا محمد بجبار ولست مكلفاً بأعمالهم أو إكراههم على الإيمان إنما أمرت بالتبليغ . قوله تعالى: (إلا من تولى وكفر) أي لكن من أعرض بقلبه وجوارحه عمّا وعظ به من طاعة الله والاستجابة للحق وجحد ذلك , فإن جزاءه كما قال تعالى ( فيعذبه الله العذاب الأكبر ) أي سيصليه الله جهنم ويذوق عذابها الدائم . 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِكَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِكَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } قوله تعالى : ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت) يأمر الله عباده ويحثهم على التفكر في مخلوقاته ومنها الإبل بديعة الخلق ذات القوة التي سخرها الله للناس وكثّر منافعها فمنها اللبن والوبر, وعليها تحمل أثقالهم, وعليها يركبون , وخص الله الإبل بالذكر لأنها غالب داوبّهم في ذاك الوقت . ثم قال تعالى (وإلى السماء كيف رفعت ) يدعو الله عباده أيضا إلى التفكر في خلقه للسماء كيف رفعها الله بلا عمد وأتقن خلقها . وقال : ( وإلى الجبال كيف نصبت ) ودعا عباده أيضا إلى التفكر في خلق الجبال كيف أرسى بها الأرض وثبتها بها فلا تزول ولا تميد وأودع فيها المنافع. وقال : ( وإلى الأرض كيف سطحت ) أي فلينظروا وليتفكروا في خلق الأرض كيف بسطها الله ومدها وذللّها لخلقه ويسّر لهم غرسها والبناء عليها فكل ما مضى ذكره من إتقان الله خلق هذه المخلوقات دال على أنه الرب والمعبود وحده سبحانه . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} 1- إذا تذكر العبد البعث والحساب أحدث ذلك في نفسه خشية تحمله على عمل الخير والتزود به واجتناب الشر والخوف من عذاب الله وحسابه . 2- أن تذّكر العبد للبعث والحساب يعينه على الصبر بأنواعه الثلاثة ( على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله المؤلمة ) إذا علم أن الله يجازيه على صبره ويعوضه خيرا يوم الحساب والجزاء. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} 1- إذا علم العبد أن الله لا يخفى عنه شيء , ويرصد جميع أعماله أحدث في قلبه خشية تحمله على عمل الطاعات واجتناب المحرمات . 2- وفي تذكر ذلك إعانة للمظلوم, وتخفيف عنه إذا علم أن الله يأخذ حقه يوم القيامة من الظالم , وأنه لا يضيع حقه , وفي المقابل إذا تذكر الظالم أن الله لن يفلته خاف من وعيد الله وعقابه وامتنع عن الظلم . هذا والله تعالى أعلم |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ ا لغاشية من أسماء يوم القيامة، لأنّها تغشى النّاس وتعمّهم 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} الغرض منه معرفه مصيرهم واهلاك الله تعالى لهم 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} المراد به: قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة نارا حاميه . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه قول ابن كثير كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه قول الأشقر 2: الضريع. شجرٌ من نارٍ ابن عباس الحجارة , وهو قول سعيد بن جبير الزقوم قول ابن كثير قيل هو الشّبرق وهو نبت ذات شوك يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ اصبح الضَّرِيعُ, قول مجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وابن عباس وقتادة نقله عنهم ابن كثير , وهو قول الأشقر. والراجح هو القول الأخير وهو الشبرق . 3: {وليال عشر} واللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وقيل: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم.حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان قول ابن عباس وَلَيَالٍ عَشْرٍ}؛ أَي: اللَّيَالِي العَشْرِ منْ ذِي الْحِجَّةِ). قول الأشقر والأرجح قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد هو انه عشره من ذ الحجه . 4: الأوتاد الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره قول العوفي وابن عباس قول الأول: كان يوتّد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. قول الثاني: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. قول السدي قول الثالث :بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ قول قتاده قول الرابع :: الجنودِ الذين ثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ قول السعدي والقول الراجح هو قول ابن عباس السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} : ({فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ} أذكِّر الناسَ وعِظهمْ، وبشِّرهمْ، فإنَّكَ مبعوثٌ لدعوةِ الخلقِ إلى اللهِ وتذكيرهمْ، ولمْ تبعثْ مسيطراً عليهمْ، مسلّطاً موكَّلاً بأعمالهمْ، فإذا قمتَ بمَا أرسلت له فلا عليك منهم . -{لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ} حَتَّى تُكْرِهَهُمْ عَلَى الإِيمَانِ وقولهِ: {إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ} أي من تولَّى وابتعد عنِ الطاعةِ وكفرَ باللهِ {فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الأَكْبَرَ} أي العذاب الشديد الدائم 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) يامرهم تعالي بالنظر الي مخلوقاته فإنّها خلقٌ عجيبٌ، وتركيبها غريبٌ؛ فإنّها في غاية القوّة والشّدّة، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل، وتنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل وينتفع بوبرها، ويشرب لبنها، ونبّهوا بذلك؛ لأنّ العرب غالب دوابّهم كانت الإبل . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) } والي السماء كيف رفعها الله فَوْقَ الأَرْضِ بِلا عَمَدٍ، عَلَى وَجْهٍ لا يَنَالُهُ الفَهْمُ ولا يفهمه العقل . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) أَيْ: رُفِعَتْ عَلَى الأَرْضِ مُرساةً رَاسِخَةً قائمه غير مائله ولا تَزُولُ. وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } أي: مُدَّتْ مدّاً واسعاً، وسهلها الله للخلائق كي يستقروا عليها ويستطيعوا معلى حرثِهَا وغراسِهَا، والبنيانِ فيهَا، السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} مصيرنا ومعادنا لله تعالى مخافة الله تعالى ومعرفه معادنا له يحث على العمل الصالح والسعي لرضاه تعالى . كلنا محاسبون على ماعملنا من خير ومن شر . محاسبه النفس قبل ان تحاسب . 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد ان الله تعالى يرصد اعمالنا ولا يخفى عليه خافيه . تعظيم الله تعالى ومخافته والسعى لرضاه نصره الله تعالى لكل مظلوم . تم بحمد الله |
المجموعة الثانية: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1-لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بأهوالها وشدائدها. 2-معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد): المعنى ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل الله بعاد الأولى لما طغت وتجبرت وكذبت فأهلكهم وجعلهم أحاديث. 3-ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة): فيها أقوال: القول الأول:قد عملت عملا كثيرا في الدنيا ونصبت فيه وصليت يوم القيامة نارا حامية لما فقدت شرط الإيمان.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني:النصارى .قول ابن عباس ذكره ابن كثير. القول الثالث:عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة يوم القيامة بالعذاب والإهلاك.قول السدي وعكرمة ذكره ابن كثير. القول الرابع: تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار.ذكره السعدي. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1-معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله) فيها قولان : الأول:إخبار ووعد وبشارة عظيمة من الله لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنه سيقرئه قراءة لا ينساها.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر. الثاني:طلب أي لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه.ذكره ابن كثير. واختار ابن جرير القول الأول. : 2-الضريع فيها أقوال: الأول:شجرمن النار.قول ابن عباس ذكره ابن كثير. الثاني:الزقوم.قول سعيد ابن جبير ذكره ابن كثير. الثالث:الحجارة.قول سعيد ابن جبير ذكره ابن كثير. الرابع :الشبرق, وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض تسميه قريش في الربيع الشبرق فإذا يبسفي الصيف تسميه الضريع وهو سم .قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة ذكره ابن كثير وبه قال الأشقر. :{وليال عشر}3- فيها أقوال : القول الأول:عشر ذي الحجة . قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف ذكره ابن كثيروبه قال السعدي والأشقر. واستدل له ابن كثير بحديثعن ابن عباس مرفوعا: ((ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام)). يعني: عشر ذي الحجة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)) صحيح البخاري. وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن العشر عشر الأضحى والوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر)).رواه النسائي. القول الثاني:العشر الأول من المحرم.حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد ذكره ابن كثير. القول الثالث :العشر الأول من رمضان.قول ابن عباس ذكره ابن كثير. القول الرابع:العشر الأواخر من رمضان.ذكره السعدي. 4-الأوتاد: القول الأول:الجنود الذين يثبتون له ملكه.قول ابن عباس ذكره ابن كثير وبمثله قال السعدي. القول الثاني: الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد.ذكره الأشقر. القول الثالث:كان فرعون يوتد أيدي الناس وأرجلهم بأوتاد من حديد .قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي ذكره ابن كثير. القول الرابع : أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت.قول أبي رافع ذكره ابن كثير. القول الخامس:الأهرامات التي بناها الفراعنة لتكون قبورا لهم.ذكره الأشقر. القول السادس:أن فرعون كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال.قول قتادة ذكره ابن كثير. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر) (فذكر إنما أنت مذكر) أي ذكر الناس وعظهم وبشرهم وأنذرهم يا محمد بما أرسلت إليهم . . (لست عليهم بمسيطر) ليس عليك إلا التذكرة والدعوة إلى الله فلست موكلا بأعمالهم ولن تجبرهم على الإيمان فذكرهم وعظهم وليس عليك إلا ذلك. (إلا من تولى وكفر) لكن من تولى عن طاعة الله واتباع الرسول و كفربالله . (فيعذبه الله العذاب الأكبر) فيعذبه الله في جهنم عذابا مقيما شديدا. قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ. وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ) يأمر الله عباده بالنظر والتفكر في عجائب وبديع خلقه ومن ذلك الإبل وهي غالب مواشي العرب يرونها أمامهم دائما فأمرهم بالتفكر في عظيم خلقها فهي في غاية القوة والشدة وبالرغم من ذلك تنقاد للقائد الضعيف وتحمل الأحمال الثقيلة وينتفعون من وبرها ولبنها فسبحان الله الخلاق. . (وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ) ومن بدائع خلقه سبحانه وتعالى السماء رفعها بغير عمد وعلى نحو تحتار فيه العقول. (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَت) وكيف نصب الله الجبال وجعلها قائمة لتثبت الأرض فلا تتحرك بالعباد وأودع فيها من الخيرات والمعادن والمنافع للخلق. (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) كيف بسطت وسويت ومدت للخلق ليتخذوا فيها سبلا ويقيموا معيشتهم عليها . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: ) قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم 1-تقوى الله ومراقبته في جميع أفعالنا وأقوالنا فسوف نقف جميعا بين يديه سبحانه وتعالى فيجازي كل بعمله. 2-الحرص على المسارعة في الخيرات والأعمال الصالحة قبل لقاء الله (يوم تجد كل نفس ما عملت محضرا). قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد) 1-أن نراقب الله في أفعالنا وأقوالنا وأن نعلم أن الله يسمع ويرى وكما تدين تدان فيردعنا ذلك عن ظلم الخلق والخوض في أعراضهم. 2-أن يهدأ المظلوم ويتوكل على الله ويفوض أمره إليه فإن الله يرى ويحكم بين الناس وينتقم من الظالم ولو بعد حين. |
المجموعة الثانية: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ سميت الغاشية بهذا الاسم : لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بشدائدها وأهوالها فيجازون بأعمالهم ويتميزون فريقين : فريق في الجنة وفريق في السعير حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} الاستفهام هنا للوعد والتهديد لكل من سار على درب الأمم المكذبة لرسلها الصادّة عن سبيل الله المحاربة لدين الله 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ذكر المفسرون أقوالاً في المراد بقوله تعالى : ( عاملة ناصبة ) القول الأول :يعمل الكفار أعمالاً وعبادات كثيرة في الدنيا وينصبون أنفسهم عليها ولكن لا تنفعهم في الآخرة لما هم عليه من الكفر ذكره ابن كثير والسعدى والأشقرواستدل له ابن كثير بما روى عن جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. وبما رواه البخاريّ: عن ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى القول الثانى: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلالذكره ابن كثير عن عكرمة والسدى القول الثالث : تاعبةٌ في العذابِ في الآخرة تُجرُّ على وجوههَا وتغشى وجوههم النارُذكره السعدى ورجح السعدى القول الثالث ورد القول الأول وحجته : أن القول الأول وإن كان صحيحاً من حيث المعنى إلا أنه لا يدل عليه السياق وقال أن القول الثالث هو الصواب المقطوع بهللأسباب الآتية : لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.1- 2- ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا. 3- ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} معنى الاستثناء مترتب على الأقوال في المراد بقوله : سنقرؤك فلا تنسى فالقول الأول :أنه إخبار من الله ووعد وبشارة بأنه سيقرئ النبى صلى الله عليه وسلم قراءة لا ينساها ويحفظ القرآن في صدره حتى يعيه قلبه ويعصمه من نسيانه حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر وذكر الأشقر أن سبب نزول الآية أن النبى صلى الله عليه وسلم عندما كان جبريل يفرغ من الآية يبادر بالتكلم بأولها مخافة نسيانها فنزلت {سَنُقْرِئُكَ فَلاَ تَنْسَى} -وعلى هذا القول يكون معنى الاستثناء {إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} أن ينسيكه لمصلحة بالغة تقتضيها حكمته تعالى ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر واختاره ابن جرير واستدل ابن كثير بقول قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه القول الثانى :أن المراد بقوله : {فلا تنسى} طلب بتعاهد القرآن وعدم تركه - وعلى هذا القول يكون معنى الاستثناء {إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} بمعنى النسخ أَيْ: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ رفعه مِمَّا نَسَخَ تِلاوَتَهُ ذكره ابن كثير والأشقر الترجيح : يرجح القول الأول من مجموع كلام المفسرين الثلاثة واختيار ابن جرير وذكر سبب النزول 2: الضريع. المراد بالضريع على أقوال : القول الأول : شجرٌ من نارٍروى عن ابن عبّاسٍ القول الثانى: هو الزّقّوم:. وقاله سعيد بن جبيرٍ القول الثالث : أنّها الحجارة روى عن سعيد بن جبيرٍ القول الرابع : هو الشّبرق قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة وذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكره الأشقر والشبرق وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض. وكانت قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق إذا كان رطباً وفي الصّيف الضّريع إذا يبس وهو سم حاصل ما روى ابن كثير عن عكرمة وقتادة ومجاهد وبنحوه قال الأشقر القول الراجح : القول الرابع لما رواه ابن كثير عن جمع من السلف واختاره الأشقر والله أعلم 3: {وليال عشر} المراد بالليالى العشر على أقوال : القول الأول : عشر ذي الحجّة، روى عن ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف. وذكره عنهم ابن كثير كما ذكره السعدى والأشقرواستدل ابن كثير بما ثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)). - والحكمة من الإقسام بها : ما في العشر من ذي الحجة من الوقوفُ بعرفةَ،الذي يغفرُ اللهُ فيهِ لعبادهِ مغفرةً يحزنُ لهَا الشيطانُ، فما رُئِيَ الشيطانُ أحقرَ ولا أدحرَ منهُ في يومِ عرفةَ، لمَا يرى مِنْ تنزُّلِ الأملاكِ والرحمةِ منَ اللهِ لعبادِهِ، ويقعُ فيهَا كثيرٌ من أفعالِ الحجِّ والعمرةِ، وهذه أشياءُ معظمةٌ، مستحقةٌ لأنْ يقسمَ اللهُ بهَاذكره السعدى القول الثانى : العشر الأول من المحرّم.حكاه بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍ وذكره عنه ابن كثير القول الثالث : العشر الأول من رمضانروى عن ابن عباس وذكره ابن كثير. القول الرابع : العشر الأخر من رمضان ذكره السعدى - والحكمة من الإقسام بها : أن فيها ليلةُ القدرِ، التي هيَ خيرٌ منْ ألفِ شهرٍ، وفي نهارِهَا صيامُ آخرِ رمضانَ الذي هوَ ركنٌ منْ أركانِ الإسلامِ ذكره السعدى القول الراجح : رجح ابن كثير القول الأول لما رواه الإمام أحمد عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)): 4: الأوتاد المراد ب (ذى الأوتاد ) على أقوال : القول الأول : ذي الجنود الذين يشدّون لفرعون أمره ويثبتون ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكها به حاصل ما ذكره ابن كثير عن ابن عباس وما ذكره السعدى القول الثانى : ذِي الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ). ذكره الأشقر القول الثالث : كان فرعون يوتّد الناس بالأوتاد. فكان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه حاصل ما قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ.وذكره عنهم ابن كثير القول الرابع : قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت) روى عن أبى رافع وذكره ابن كثير القول الخامس : الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الأشقر القول السادس : مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ.روى عن قتادة وذكره ابن كثير ويمكن رد هذه الأقوال إلى أربعة أقوال : 1- ذي الجنود 2- ذي الأوتاد التي يوتد عليها الناس أو امرأته 3- الأهرام التي بناها الفراعنة 4- مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} قوله تعالى : (فذكر إنما أنت مذكر): فذكر يا محمد فإنك مبعوث لتذكير الخلق ووعظهم وتخويفهم وانذارهم وتبشيرهم فليس عليك إلا ذلك ( لست عليهم بمسيطر ) : فإنك لست بمكرههم على الإيمان ولا مسلطاً عليهم ولا موكلاً بأعمالهم إنما عليك إلا البلاغ (إلا من تولى وكفر ): إلا من تولى وأعرض عن الطاعة والقيام بما وعظت وذكّرت به وكفر بربه وبما جئت به (فيعذبه الله العذاب الأكبر) : فيعذبه الله عذاب جهنم الدائم المقيم 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } (أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) : يدعو الله تبارك وتعالى عباده ويحثهم على التفكر في مخلوقاته الدالة على توحيده ليتفكروا فيما سخره الله لهم وفيما فوقهم وما تحتهم فأرشدهم إلى الإبل التي هي غالب دوابهم كيف هي بديعة الخلق كبيرة الحجم قوية وبرغم ذلك تناخ للصغير والكبير ويحمل على ظهرها وتذلل لمنافع الخلق ( وإلى السماء كيف رفعت ): وإلى السماء كيف رفعها الله فوقهم بغير عمد ( وإلى الجبال كيف نصبت ) وإلى الجبال كيف أرساها و ثبتها الله عز وجل ونصبها على الأرض حتى لا تميد بأهلها وأودع فيها من المنافع المختلفة ( وإلى الأرض كيف سطحت ) أي مدت ووسعت ومهدت حتى تتم عليها معايش الخلق وقضاء حاجاتهم من السير عليها والبناء فوقها وزراعتها وغرسها السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} 1- زيادة اليقين بيوم البعث والحساب وزيادة الإيمان باليوم الآخر ومن ثم خشية الله وخشية عقابهفي السر والعلن 2- الاكثار من الأعمال الصالحة والموجبة لكثير الثواب والأجر لأن الله يحاسب كل بفعله فإن كان خيراً فخير وإن كان شراً فشر 3- المداومة على محاسبة النفس في الدنيا قبل حساب الآخرة فقد قال صلى الله عليه وسلم ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ) 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} 1- عدم الاغترار بحلم الله عز وجل فإنه يحلم على العاصى والكافر ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر 2- الحرص على اجتناب الصغائر ومن باب أولى الكبائر لأن الله لا يعزب عنه مثقال حبة في الأرض ولا في السماء 3- مراقبة الله عز وجل في كل صغيرة وكبيرة |
المجلس الثاني
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة . وكون الاستفهام بـ هل المفيدة معنى قد فيه مزيد تشويق فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلغ السامع. وقد قال ابن أبي حاتمٍ عن عمرو بن ميمونٍ، قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: {هل أتاك حديث الغاشية}. فقام يستمع ويقول: ((نعم، قد جاءني)). 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ وإنما سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}، كلّ هذا من قبيلٍ واحدٍ ومعنًى متقاربٍ 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} تذكرَ أسماؤهُ الحسنى العاليةُ على كلِّ اسمٍ بمعناها الحسنِ العظيمِ، وتذكرَ أفعالُه التي منها أنَّهُ خلقَ المخلوقاتِ فسواها، أي: أتقنها وأحسنَ خلقهَا، وَالَّذِي قَدَرَ} تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ} وهذه الهدايةُ العامةُ،التي مضمونهُا أنهُ هدى كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ، وتذكرَ فيها نعمهُ الدنيويةُ. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى: {إن هذا لفي الصحف الأولى} قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى}. قال الحافظ أبو بكرٍ البزّار عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)). ثم قال: لا نعلم أسند الثّقات عن عطاء بن السائب، عن عكرمة عن ابن عبّاسٍ غير هذا، وحديثاً آخر أورده قبل هذا. وقال النّسائيّ عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} وقال أبو العالية: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى. واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. 2: الشفع والوتر قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: (وقوله: {والشّفع والوتر} قد تقدّم في هذا الحديث أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً قولٌ ثانٍ: قال ابن أبي حاتمٍ عن واصل بن السّائب، قال عطاءً عن قوله: {والشّفع والوتر} قال: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. قولٌ ثالثٌ: قال ابن أبي حاتمٍ :عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}. وقال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. رواه ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق ابن جريجٍ. ثمّ قال ابن جريرٍ: وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خبرٌ يؤيّد القول الذي ذكرناه عن ابن الزبير وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّ لله تسعاً وتسعين اسماً، مائةً إلاّ واحداً، من أحصاها دخل الجنّة، وهو وترٌ يحبّ الوتر)). قولٌ رابعٌ: قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول. وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: {والشّفع والوتر} قال: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. قولٌ خامسٌ: قال ابن أبي حاتمٍ ، عن مجاهدٍ: {والشّفع والوتر} قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. وقال أبو عبد الله، عن مجاهدٍ: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى. وقال ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قوله: {والشّفع والوتر}: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا. ونحا مجاهدٌ في هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ. قولٌ سادسٌ: قال قتادة، عن الحسن: {والشّفع والوتر} هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قولٌ سابعٌ في الآية الكريمة: قال أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. وقد قال عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن قتادة، عن عمران بن حصينٍ: {والشّفع والوتر} قال: هي الصلاة المكتوبة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ. وهذا منقطعٌ وموقوفٌ، ولفظه خاصٌّ بالمكتوبة. وقد روي متّصلاً مرفوعاً إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولفظه عامٌّ؛ قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو داود - هو الطّيالسيّ - حدّثنا همّامٌ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، أنّ شيخاً حدّثه من أهل البصرة، عن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). هكذا وقع في المسند، وكذا رواه ابن جريرٍ، عن بندارٍ، عن عفّان، وعن أبي كريبٍ، عن عبيد الله بن موسى، كلاهما عن همّامٍ - وهو ابن يحيى - عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، عن شيخٍ، عن عمران بن حصينٍ، وكذا رواه أبو عيسى التّرمذيّ، عن عمرو بن عليٍّ، عن ابن مهديٍّ وأبي داود، كلاهما عن همّامٍ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، عن رجلٍ من أهل البصرة، عن عمران بن حصينٍ به، ثمّ قال: غريبٌ، لا نعرفه إلاّ من حديث قتادة، وقد رواه خالد بن قيسٍ أيضاً عن قتادة. وقد روي عن عمران بن عصامٍ، عن عمران نفسه. والله أعلم. وهكذا رواه ابن جريرٍ: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثني أبي، حدّثني خالد بن قيسٍ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشفع والوتر، قال: ((هي الصّلاة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ)). فأسقط ذكر الشيخ المبهم، وتفرّد به عمران بن عصامٍ الضّبعيّ أبو عمارة البصريّ إمام مسجد بني ضبيعة، وهو والد أبي جمرة نصر بن عمران الضّبعيّ، روى عنه قتادة وابنه أبو جمرة، والمثنّى بن سعيدٍ، وأبو التّيّاح يزيد بن حميدٍ، وذكره ابن حبّان في كتاب الثّقات. ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر 3: إرم قال مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى. قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ. وقال مجاهدٌ وقتادة والكلبيّ في قوله: {ذات العماد}: كانوا أهل عمودٍ، لا يقيمون. وقال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: إنما قيل لهم: {ذات العماد} لطولهم. قال السعدي: إِرَمَ} في اليمنِ قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ : إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} إِرَمُ: اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ. واختار الأوّل ابن جريرٍ، وردّ الثاني . 4: التراث قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيّ) :وتأكلون التّراث} يعني: الميراث. قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ} أي: المالَ المخلفَ { منهُ قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ {وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ}: أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ و الراجح هو ميراث السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري. سيذكر من يخشى. ويتجنبها الأشقى} فذكّر إن نفعت الذكري: ذكّر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله، كما قال أمير المؤمنين عليٌّ رضي اللّه عنه: ما أنت بمحدّثٍ قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلاّ كان فتنةً لبعضهم، وقال: حدّث الناس بما يعرفون، أتحبّون أن يكذّب اللّه ورسوله؟ فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ: منتفعونَ. وغيرُ منتفعينَ. فأمَّا المنتفعونَ: فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: {سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى} اللهَ تعالى، فإنَّ خشيةَ اللهِ تعالى، وعِلْمَهُ بأنْ سيجازيهِ على أعمالهِ، توجبُ للعبدِ الانكفافَ عن المعاصي والسعيَ في الخيراتِ. وأمَّا غيرُ المنتفعينَ: فذكرهمْ بقولهِ: {وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى} وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ). !).2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) فَأَمَّا الإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ}: امْتَحَنَهُ وَاخْتَبَرَهُ بالنِّعَمِ، {فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ}؛ أَيْ: أَكْرَمَهُ بِالْمَالِ وَوَسَّعَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ، {فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ}: اعْتَقَدَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الكَرامةُ؛ فَرَحاً بِمَا نَالَ، وَسُرُوراً بِمَا أُعْطِيَ غَيْرَ شَاكِرٍ لِلَّهِ عَلَى ذَلِكَ، وَلا خَاطِرٍ بِبَالِهِ أَنَّ ذَلِكَ امْتِحَانٌ لَهُ مِنْ رَبِّهِ تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) ) (يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ هوَ،وأنَّهُ جاهلٌ ظالمٌ، لا علمَ لهُ بالعواقبِ، يظنُ الحالةَ التي تقعُ فيهِ تستمرُ ولا تزولُ، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على كرامتهِ عندهُ وقربه منهُ، وأنَّهُ إذا {قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ} أي: ضيَّقهُ، فصارَ بقدرِ قوتهِ لا يفضلُ منهُ، أن هذا إهانةٌ منَ اللهِ لهُ. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} هذا مصداق قوله تعالى:" و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها" ؛و إن كانت الهداية ابتداء من الله تعالى حيث يمن بها على عباده ، فعلى المؤمن الفطن أن يسعى إليها و يطلب العون من الله، و الافتقار إليه و اليقين أنه إن لم تشمله رحمة الله و فضله فإنه هالك لا محال. ثم عليه السعي في طلب مرضاة الله تعالى باتباع أوامره و نواهيه ، و الإيمان بوحدانيته و عدم الشرك به .و طهّر نفسه من الأخلاق الرّذيلة وتابع ما أنزل اللّه على الرسول صلوات اللّه وسلامه علي، باتباع السنة و اقامة الصلاة و فعل الخيرات و ترك المنكرات يسعد عند أول منزلة له في الحياة الآخرة و هي القبر. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} المؤمن الفطن دائما عليه أن يتذكر أن كلماته مكتوبة وعليه محفوظة ،"ما يلفظ قول إلا لديه رقيب عتيد" ، و لا يستقيم إيمان العبد حتى يستيقم قلبه و لا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه؛كم قال صل الله عليه و سلم،فابدء باستقامة لسانك و انطلق في جهادك لنفسك لترتقي و ما من عبد إلا و ما سيندم على ما فرط في جنب الله وإن كانت دقائق لم يذكر فيها الله في الدنيا، فهذه الحياة الدنيا هي حياة فانية أما حياتك القادمة هي الحياة الأبدية فعمّرها بما تتطيب لك نفسك و عينيك و اجعل مقامك مقام سعادة و رضا من الله تعالى. |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الخلائق بأهوالها. 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}. استفهام الغرض منه تذكير الكافرين كيف أهلك الأمم السابقة ودمّرهم وجعلهم أحاديث وعبراً، ومعناه: ألم تر بقلبكَ وبصيرتكَ كيفَ فُعِلَ بهذهِ الأمم الطاغية! 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} : قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، ولا أجر لهم فيه، لما كانوا فيه من ضلال وكفر. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}. على قولين: قـ 1: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. اختاره ابن جرير. ذكره ابن كثير والأشقر. قـ 2: معنى الاستثناء: ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه. ذكره ابن كثير والأشقر. 2: الضريع. قـ1: شجرٌ من نارٍ. قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير. قـ 2: الزّقّوم. قاله سعيد بن جبيرٍ، ذكره ابن كثير. قـ 3: أنّها الحجارة. قاله سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير. قـ 4: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس وهو سمٌّ. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة. ذكره ابن كثير والأشقر. قـ 5: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض. قاله عكرمة، ذكره ابن كثير. 3: {وليال عشر} قـ 1: ليالي عشر ذي الحجة. قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف. ذكره ابن كثير والأشقر، وهو الصحيح. الدليل: مارواه البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)). قـ 2: العشر الأوائل من محرم. حكاه ابن جرير ولم يعزه، ذكره ابن كثير. قـ 3: العشر الأول من رمضان. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي. 4: الأوتاد قـ 1: الجنود الذين يشدون له أمره. قاله ابن عباس. ذكره ابن كثير والسعدي. قـ 2: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. قاله مجاهد وسعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. ذكره ابن كثير. قـ 3: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ. قاله قتادة. ذكره ابن كثير. قـ 4: أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت، قاله أبو رافع. ذكره ابن كثير. قـ 5: الأهرام التي بناها الفراعنة؛ لتكون قبورًا لهم. ذكره الأشقر. قـ 6: له جنود لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد. ذكره الأشقر. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}. فذكر يا محمد الناس بما أرسلت به إليهم، وعظهم وخوفهم، فلست عليهم بجبار حتى تكرههم على الإيمان، لكن من تولى عن الوعظ والتذكير فإن سيعذب العذاب الشديد الدائم. 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } يأمر الله عبادة بالتأمل في مخلوقاته الدالة على عظمته ومنها الأبل التي هي من أكبر ما يشاهدونه، ما هي عليه من خلق بديع قد ذُلل لكم، وإلى خلق السماء كيف رفعها اللّه عزّ وجلّ عن الأرض هذا الرّفع العظيم بلا عمد، وإلى الجبال جعلت منصوبةً قائمةً ثابتةً راسيةً؛ لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وإلى الأرض كيف بسطت ومدّت ومهّدت. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} على العبد أن يحاسب نفسه على كل صغيرة وكبيرة قبل أن يقدم على ربه فيحاسبه. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} على العبد أن يخاف من أن يظلم أحدًا فإنه الله يمهله ثم يأخذه في حين بغته. |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنّها تغشى الناس والخلائق وتعمّهم بِأَهْوَالِهَا . 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ؟ بيان كيف أن الله تعالى أهلكهم ودمّرهم وجعلهم أحاديث وعبراً لأنهم كانوا متمرّدين عتاةً جبّارين، خارجين عن طاعته، مكذّبين لرسله، جاحدين لكتبه . 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً. وقال البخاريّ: قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. وعن عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال). ذكره ابن كثير . ({عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}أي: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ). ذكره السعدي . {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}: كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ). ذكره الأشقر . =========================================================== السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} = أي لن تنسى إلا ما شاء الله أن تنساه ، قال قتادة : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه . = وقيل : المراد بقوله : {فلا تنسى} طلبٌ ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ ، أي : لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه ، فلا عليك أن تتركه . ذكرها ابن كثير ) واختار ابن جرير القول الأول . = {إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} مما اقتضتْ حكمتُهُ أنْ ينسيكَهُ لمصلحةٍ بالغةٍ. ( ذكره السعدي ) = {إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ} أَنْ تَنْسَاهُ. وَقِيلَ: هِيَ بِمَعْنَى النَّسْخِ.، أَيْ: إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَنْسَخَهُ مِمَّا نَسَخَ تِلاوَتَهُ . ( ذكره الأشقر ) --------------------------------------------------------------------------------------------- 2: الضريع. قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍ. وقال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم. وعنه أنّها الحجارة. وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرق . قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض . وقال البخاريّ : قال مجاهدٌ: الضّريع : نبتٌ يقال له : الشّبرق ، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس . وهو سمٌّ . وقال سعيدٌ، عن قتادة : {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه).( ذكرها ابن كثير ) . ------------------------------------------------------------------------------------------------------ 3: {وليال عشر} قال ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف : اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، وثبت في صحيح البخاريّ عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)). وقيل: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم. حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍ. وقد روى أبو كدينة، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ: {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان. ( ذكرها ابن كثير ) {وَلَيَالٍ عَشْرٍ}؛ أَي: اللَّيَالِي العَشْرِ منْ ذِي الْحِجَّةِ ، (ذكرها الأشقر)، وهو اختيار ابن كثير . --------------------------------------------------------------------------------------------------------- 4: الأوتاد قوله: {وفرعون ذي الأوتاد} قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره. ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. وقال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ. وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت . ( ذكرها بان كثير ) {وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ} أي: الجنودِ الذين ثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا ، ( ذكره السعدي ) {وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ}: وَهِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ وَقِيلَ: الْمَعْنَى: ذِي الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ). ( ذكرها الأشقر ) ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} قال ابن كثير : {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ لست عليهم بمسيطرٍ}. أي: فذكّر يا محمّد النّاس بما أرسلت به إليهم، فإنّما عليك البلاغ وعلينا الحساب. لهذا قال: {لست عليهم بمسيطرٍ}. قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغيرهما: لست عليهم بجبّارٍ ، وقال ابن زيدٍ: لست بالذي تكرههم على الإيمان. قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)). ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}. (مسلم ) وقال السعدي : {فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ} أي: ذكِّر الناسَ وعِظهمْ، وأنذرهمْ وبشِّرهمْ، فإنَّكَ مبعوثٌ لدعوةِ الخلقِ إلى اللهِ وتذكيرهمْ، ولمْ تبعثْ مسيطراً عليهمْ، مسلّطاً موكَّلاً بأعمالهمْ، فإذا قمتَ بمَا عليكَ، فلا عليكَ بعدَ ذلكَ لومٌ، كقولهِ تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} تفسير قوله تعالى: (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ (22) ) {لست عليهم بمسيطرٍ}. قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وغيرهما: لست عليهم بجبّارٍ. وقال ابن زيدٍ: لست بالذي تكرههم على الإيمان. قال: قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)). ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}. تفسير قوله تعالى: (إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ (23) ) أي: تولّى عن العمل بأركانه وكفر بالحقّ بجنانه ولسانه، ولهذا قال: {فيعذّبه اللّه العذاب الأكبر}). قالَ السّعْدِيُّ وقولهِ: {إِلاَّ مَن تَوَلَّى وَكَفَرَ} أي: لكن مَنْ تولَّى عنِ الطاعةِ وكفرَ باللهِ). قالَ لأَشْقَرُ {إِلاَّ مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ}؛ أَيْ: لَكِنْ مَنْ تَوَلَّى عَن الوعظِ والتذكيرِ). --------------------------------------------------------------------------- 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } قال ابن كثير : يقول تعالى آمراً عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدّالّة على قدرته وعظمته : {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}؛ فإنّها خلقٌ عجيبٌ، وتركيبها غريبٌ؛ فإنّها في غاية القوّة والشّدّة، وهي مع ذلك تلين للحمل الثقيل، وتنقاد للقائد الضعيف، وتؤكل وينتفع بوبرها، ويشرب لبنها، ونبّهوا بذلك؛ لأنّ العرب غالب دوابّهم كانت الإبل، وكان شريحٌ القاضي يقول: اخرجوا بنا حتّى ننظر إلى الإبل كيف خلقت). قالَ السّعْدِيُّ : (يقولُ تعالَى حثّاً للذينَ لا يصدقونَ الرسولَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ولغيرهمْ منَ الناسِ، أنْ يتفكرُوا في مخلوقاتِ اللهِ الدالةِ على توحيدهِ: {أَفَلا يَنظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} أي: ينظرونَ إلى خلقهَا البديعِ، وكيفَ سخرَهَا اللهُ للعبادِ، وذلَّلهَا لمنافعهمُ الكثيرةِ التي يضطرونَ إليهَا). تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) ) قالَ بْنِ كَثِيرٍ أي: كيف رفعها اللّه عزّ وجلّ عن الأرض هذا الرّفع العظيم، كما قال تعالى: {أفلم ينظروا إلى السّماء فوقهم كيف بنيناها وزيّنّاها وما لها من فروجٍ}). قالَ الأَشْقَرُ : {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ} فَوْقَ الأَرْضِ بِلا عَمَدٍ، عَلَى وَجْهٍ لا يَنَالُهُ الفَهْمُ وَلا يُدْرِكُهُ الْعَقْلُ). تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) ) قالَ بْنِ كَثِيرٍ : ({وإلى الجبال كيف نصبت}. أي: جعلت منصوبةً قائمةً ثابتةً راسيةً؛ لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن). تفسير قوله تعالى: (وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) ) قالَ السّعْدِيُّ : ({وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ} أي: مُدَّتْ مدّاً واسعاً، وسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويتمكنُوا منْ حرثِهَا وغراسِهَا، والبنيانِ فيهَا، وسلوكِ الطرقِ الموصلةِ إلى أنواعِ المقاصدِ فيهَا. قال ابن كثير : فنبّه البدويّ على الاستدلال بما يشاهده من بعيره الذي هو راكبٌ عليه، والسّماء التي فوق رأسه، والجبل الذي تجاهه، والأرض التي تحته، على قدرة خالق ذلك وصانعه، وأنّه الرّبّ العظيم الخالق المتصرّف المالك، وأنّه الإله الذي لا يستحقّ العبادة سواه. ========================================================= السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} = أن الداعي عليه البلاغ والبيان وسلوك سبيل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، وليس عليه أن يجبر الناس على الإيمان ،لأن مصيرهم إلى الله وحسابهم على الله تعالي . = أن الهادي على الحقيقة هو الله تعالى فعلى الداعي أن يستعين بالله تعالى ويتوكل عليه أن يفتح قلوب العباد لدعوته وييسر أمر البلاغ ، ولا يهلك نفسه حزنا على من أصر على الضلال والفسق . ------------------------------------------------------------------------ 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} = تذكر العبد أن الله تعالى حفيظ على أعمال العباد سيئها وحسنها ، فالمؤمن تزيده حسن ظن بربه لأنه لن يضيع أجر إحسان العبد فيسعى العبد لزيادة الصالحات ، وتذكر الظالم أن ظلمه مرصود فتكون له رادع ونذير . =========================================================================================== |
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر المجموعة الثانية السؤال الأول: أجب عما يلي: 1) لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ الغاشية اسم من أسماء يوم القيامة ، وسميت بذلك لأنها تغشى الناس والخلائق بأهوالها وشدائدها فيجازون ويتميزون بأعمالهم . 2) ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: { ألم تر كيف فعل ربك بعاد } الاستفهام في قوله : { ألم تر} تقريري الغرض منه الوعد والوعيد ، إذ المخاطب به النبي صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ووعدا بالنصر ، ووعيد وإنذار للمعاندين المستكبرين ، .فيقول الله مخاطبا نبيه ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية وهي إرم وثمود وغيرها ، ومن الممكن أن تكون أيضا الرؤية بصرية بحيث ألم تر آثار تلك الأمم الطاغية . 3) ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة } كانوا يعملون في الدنيا ويتعبون أنفسهم في الأعمال والمعاصي الكثيرة ، وينصبونها في العذاب ، فيجرون على وجوههم في النار ، ولا أجر لهم عليها بسبب كفرهم وضلالهم . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف ] 1) معنى الاستثناء في قول الله تعالى: { سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله } ورد فيها قولان هما : القول الأول : بمعنى أن تنساه ، مما اقتضت حكمته أنْ ينسيه الله لنبيه لمصلحة بالغة ، فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه .قول قتاده وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني : بمعنى النسخ ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء اللّه رفعه فينسخ تلاوته . ذكره ابن كثير والأشقر. والقولان متلازمان لا تعارض بينهما ، وهو أن ما اقتضته حكمته تعالى أن ينسيه نبيه عليه الصلاة والسلام يرفعه فينسخ بذلك تلاوته . 2) الضريع. ورد فيه أقوال منها : القول الأول : شجر من نار ، قول ابن عباس ذكره ابن كثير القول الثاني : الزقوم ، قول ابن جبير ، ذكره ابن كثير القول الثالث : الحجارة ، أيضا قول ابن جبير ، ذكره ابن كثير القول الرابع : الشبرق ، قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف إذا يبس سمي الضّريع وهو سم، قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة ، ذكره ابن كثير والأشقر. القول الخامس : شجرة ذات شوك ، لا طئة بالأرض ، قول عكرمة ، ذكره ابن كثير القول السادس : من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه ، قول قتادة ، ذكره ابن كثير الأقوال متلازمة لا تعارض بينها وهو أن الضريع هو طعام أهل النار . 3) { وليال عشر } ورد فيها أقوال منها : القول الأول : عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحدٍ من السّلف والخلف . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل ابن كثير بما ثبت عن ابن عباس مرفوعا : ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)) . ثبت في صحيح البخاري . القول الثاني : و العشر الأول من محرم ، حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحد، ذكره ابن كثير القول الثالث : العشر الأول من رمضان ، قول ابن عباس ، ذكره ابن كثير القول الرابع : ليالي عشرِ رمضانَ التي فيها ليلةُ القدرِ ، ذكره السعدي أجمع المفسرون الثلاثة على أن الصحيح هو القول الأول ؛ واستدل ابن كثير بقول الإمام أحمد: عن جابرٍ، عن النبي صلى الله عليه وسلّم، قال: ((إن العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشفع يوم النّحر)) ورواه النّسائي، وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث زيد بن الحباب به، وذكر ابن كثير أن المتن في رفعه نكارة. والله أعلم 4) الأوتاد ورد فيها أقوال منها : القول الأول : الجنود الذين يشدّون لفرعون أمره وملكه كما تُثبتُ الأوتاد ما يراد إمساكه بها ، قول ابن عباس ذكره ابن كثير والسعدي القول الثاني : أن فرعون كان يوتّد الناس بالأوتاد ، قول ابن عباس ومجاهد وابن جبير والحسن والسدي ، ذكره ابن كثير القول الثالث : هي مطالّ وملاعب كان فرعون يلعب له تحتها من أوتاد وحبال ، قول قتادة ذكره ابن كثير القول الرابع : أن فرعون ضرب لامرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت ، قول أبي رافع ، ذكره ابن كثير . القول الخامس : هي الأهرام التي بناها الفراعنة ، لتكون قبورا لهم وسخروا شعوبهم في بنائها ، ذكره الأشقر. القول السادس : الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد ، ذكره الأشقر . لم يرجح المفسرون أي من الأقوال ولا تعارض بين الأقوال الواردة . السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1) قول الله تعالى: { فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} { فذكر } فذكر الناس يا محمد وعظهم وأنذرهم من عذاب الله لمن عصى وطغى وبشرهم بالفوز بالجنة لمن أطاع واتبع { إنما أنت مذكر } فإنك مبعوث من الله للناس بالرسالةلدعوتهم إلى الله ، { لست عليهم بمسيطر }أي ليس عليك أكثر من ذلك ، فما أنت بمسؤول عنهم ولا وكيل بأعمالهم ، وليس عليك إكراههم على الإيمان . { إلا من تولى وكفر } إلا من تولى عن طاعة الله ، وتولى عن اتباع أوامره وكفر بالله تعالى وبالحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم{ فيعذبه الله العذاب الأكبر} فيعذبه الله العذاب الشديد في نار جهنم . 2) قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَت } يوجه الله تعالى كلامه إلى الذين لا يصدقون الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرهم من الناس عامة ، أن يتفكروا في مخلوقات الله التي تدل على وحدانيته وعلى بديع وعجيب خلقه وكيف أنه سخرها للعباد وذللها لهم لنفعهم وحملهم .{ وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ }كما حثهم – سبحانه وتعالى - إلى النظر والتفكر بالسماء كيف رفعها فوق الأرض بلا عمد بهذا الإتقان البديع الذي لا يدركه عقل . { وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَت } وإلى الجبال كيف خلقت منصوبة ثابتة راسخة قائمة على الأرض حتى لا تضطرب ولا تميل بمن عليها من المخلوقات ، كما أودع فيها من المنافع والمعادن الكثير . { وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ } أي وانظروا وتفكروا في الأرض كيف بسطت ومهدت ومدت ، ليستقر الخلق على ظهرها ويتمكنوا من حرثها والعمل عليها ، وتسطيحها لا ينافي كونها كروية ومستديرة كما دل على ذلك النقل والعقل والحس والمشاهدة . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1) قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم } · الإيمان بالبعث واليوم الآخر يجعل المسلم مراقبا أعماله في السر والعلن . · الجزاء من جنس العمل ، فالمؤمن يعمل ويجتهد في الخير ليجازى في الآخره على عمله . · تقوى الله ومراقبته في السر والعلن حيث المآب والرجوع إلى الله يوم الحساب والجزاء. · الإيمان بالحساب والجزاء يحث المسلم للمسارعة إلى عمل الخيرات والبعد عن المعاصي . · خوف المسلم وورهبته من الوقوف أمام الله يوم القيامة يجعله يراقب نفسه في أعماله وأقواله . 2) قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد } · على المؤمن أن يكون على يقين بأن الله عادل لا يظلم ولا يجور فيعمل ويجتهد في الدنيا حتى يجازى على سعيه . · على المؤمن أن لا يأمن من حلم الله عليه ، فالله حليم أيضا على العاصي والكافر والمذنب . · على المؤمن اجتناب الصغائر كما يجتنب الكبائر ، فإمهال الله له إما رحمة وإما مباغتة له فيؤخذه أخذ عزيز مقتدر . · الظلم ظلمات يوم القيامة ، فالمؤمن يعمل لكي لا يظلم في الدنيا ويسلم في الآخرة ، فالله يمهل ولا يهمل . والحمد لله رب العالمين |
لمجموعة الأولى:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} ؟ الاستفهام هنا للتحقق أي قد جاءك يامحمد حديث الغاشية 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت ,لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلان إذا منعه التصرّف في أمواله. 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} ؟ متعلق الأفعال هو المخلوقات حيث أن الله خلقها في أحسن الهيئات وهداها الهداية العامة لمعرفة مصالحها من أكل وشرب وتناسل وتزاوج وهلم جرى , وقيل هو الانسان بالذات. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} المرجع اختيارين : الأول :هو سورة الأعلى جميعها , روي عن عكرمة عن ابن عباس قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)) وقاله ابو العالية قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى.وقاله السعدي رحمه الله . الثاني :إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى},روي عن قتادة وابن زيد وأختاره ابن جرير وقال أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}.وحسنه ابن كثير وقواه وقاله الأشقر. 2: الشفع والوتر فيه أقوال : 1- أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً. 2- الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.قاله عطاء 3- الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}, قاله الزبير وهو يخطب على المنبر ,وقال ابن جريجٍ: أخبرني محمد بن المرتفع، أنه سمع ابن الزّبير يقول: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. 4- الخلق قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ.وقاله الأشقر 5- قال: الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ,روي عن مجاهدٍ: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى. 6- هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ,قاله قتادة، عن الحسن. 7- الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل,قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما,وروى ابن جريرٍ: حدّثنا نصر بن عليٍّ، حدّثني أبي، حدّثني خالد بن قيسٍ، عن قتادة، عن عمران بن عصامٍ، عن عمران بن حصينٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الشفع والوتر، قال: ((هي الصّلاة؛ منها شفعٌ ومنها وترٌ)) قال ابن كثير "ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر" 3: إرم فيها اقوال : 1- إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى,قاله مجاهدٌ: 2- إنّ إرم بيت مملكة عادٍ, قاله قتادة بن دعامة والسّدّيّ قال ابن كثير :وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ. 3- قيل جدهم وقيل اسم موضعهم ,قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها قاله ابن جرير 4- مدينة دمشق روي عن سعيد بن المسيب وعكرمة. 5- مدينة الإسكندرية عن القرظي 6- مدينة باليمن قاله السعدي رحمه الله ورجح ابن كثير القول الأول والثاني حيث قال : {بعادٍ إرم ذات العماد} عطف بيانٍ؛ زيادة تعريفٍ بهم, وردّ على القول الثالث حيث قال فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد}, وردّ على الأقوال الثلاثة الأخيرة حيث قال "فيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ" 4: التراث فيه قولين : 1- الميراث قاله ابن كثير والسعدي رحمهما الله 2- أموال اليتامى والنساء والضعفاء قاله الأشقر رحمه الله السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} أي فذكر يامحمد بشرع الله وأوامره في حال كون التذكير مقبول والموعظة مسموعة ,ويفهم من الآية أنه إن كانت الذكرى تؤدي الى شر أو تنقص من خير فلا يؤمر بها بل قد ينهى عنها , وايضا أن تكون الذكرى مدركة ومفهومه ولهذا قال علي رضي الله عنه حدثوا الناس بما يفهمون !!! أتريدون أن يكذّب الله ورسوله؟!!!, وعندها ستعظ ويعتبر من كان يخشى الله ويظن أنه ملاقيه فيمتثل للامر ويجتنب النهي ,وبذلك ينتفع ويزداد صلاحا , ويجنب نفع الذكرى وَيَبْعُدُ عَنْهَا الأَشْقَى من الْكُفَّارِ؛ لإِصْرَارِهِ عَلَى الْكُفْرِ بِاللَّهِ وَانْهِمَاكِهِ فِي مَعَاصِيهِ. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } يخبر الله عن طبيعة ذلك الانسان عندما يختبره باسباغ النعم عليه من مال وولد وجاه , فيظن أن هذه إكراما من الله له فيقول ربي أكرمني ,وأما إذا ضيّق الله عليه الرزق من مال وولد وجاه فيعتقد أنه مهان ليس له قيمة فيقول الله أهانني ,حيث أن ذلك الانسان لايؤمن بالبعث بعد الموت فليس له همة الا في الدنيا ونعيمها.وهي صفة الكافر أما المؤمن فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته ويوفقه لرضاه,والاهانة عنده أن لايوفق لطاعة الله والعمل بعمل اهل الجنة. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} أن الفلاح متحقق لمن طهر نفسه من الشرك والبدعة والمعصية , والفلاح هو الفوز والنجاح فيلتزم الانسان محاسبة نفسه وتطهيرها من شائبة تخدش إيمانه وفي هذا دلالة على أن الزكاء أفضل من الذكاء فالسعيد من كان زكيا لا ذكيا. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} أن الحياة الحقيقة هي الحياة الدائمة الباقية واما هذه الدنيا فانها متاع الى سراب, لذلك انظر لذلك الانسان في ذلك اليوم يقول ياليتني قدمت لحياتي ,إذاً الحياة لم تبداء بعد فأعمل لحياتك الحقيقية ,,ان الندم اليوم ينفع وفي ذلك اليوم لاينفع الندم والتحسر ,وانت تتذكر وتحاسب على كل مافعلت صغيرا كان أو كبيرا. |
المجموعة الثانية
السؤال الأول: أجب عما يلي . 1_لم سميت الغاشية بهذا الاسم. لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها 2_ ما معنى الاستفهام في قوله تعالى (ألم تر كيف فعل ربك بعاد). ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف أهلكهم ودمرهم وانتقم منهم. 3_ ما المراد بقوله تعالى (عاملة ناصبة). فيه معان: الأول : عاملة في الدنيا العمل الكثير ونصبت فيه . الثاني : عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب. الثالث: تاعبة في العذاب وتغشى وجوههم النار. وهذا ما رجحه ابن سعدي . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الثاني: بين المراد بما يلي (مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف) 1)معنى الاستثناء في قوله تعالى (سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله ). معنى الاستثناء النسخ إلا ما شاء الله أن ينسخه مما نسخ تلاوته 1 - لا تنس شيئا إلا ما شاء الله قاله قتاده واختاره ابن جرير. 2-قيل طلب وجعلوا معنى الاستثناء النسخ لا تنس ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه. 2)الضريع. ذكر ابن كثير رحمه الله تعالى 1-شجر من نار قاله ابن عباس. 2-الزقوم قاله سعيد بن جبير. 3-الحجارة قاله سعيد بن جبير. 4-شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض قاله عكرمة. 5-نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس وهو سم قاله مجاهد وقتادة. 6- شر طعام وأبشعه وأخبته قاله قتادة. 3){وليال عشر}. 1-عشر من ذي الحجة قاله ابن عباس وابن الزبير وغير واحد من السلف والخلف لحديث ابن عباس مرفوعا: (ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام) يعني عشر ذي الحجة . قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله . قال : (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء). 2-العشر الأول من محرم حكاه ابن جرير ولم يعزه إلى أحد. 3-العشر الأول من رمضان قاله ابن عباس. ورجح ابن كثير رحمه الله أنها العشر من ذي الحجة. 4)الأوتاد. ذكر ابن كثير رحمه الله 1-الجنود الذين يشدون له أمره قاله ابن عباس وكذلك ذكره السعدي في تفسيره ويقال كان فرعون يوتد أيديهم وأرجاهم في أوتاد من حديد يعلقهم بها قاله مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي . 2-كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في تد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فتشدخه قاله السدي. 3-كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال قاله قتادة. 4-ضرب لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت قاله أبو رافع. وذكر الأشقر في تفسيره 5-الأهرام التي بناها الفراعنة. وذكر حفظه الله 6- لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الثالث: فسر باختصار الآيات التاليات. 1-قوله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر} {فذكر إنما أنت مذكر} الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم أن يبلغ الناس ما أمره الله بتبليغه وهذي وظيفته التي كلف بها. { لست عليهم بمسيطر} ليس عليك إجبارهم ولا أنت متسلط عليهم . { إلا من تولى وكفر فيعذبه الله العذاب الأكبر} لكن من تولى عن العمل بجوارحه وكفر بقلبه ولسانه فسيعذبه الله عذابا أليما بدخوله النار ويقاسي حرها نسأل الله السلامة والعافية. 2-قوله تعالى: {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت}. {أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت}. يدعوهم الله إلى النظر في خلقه وما اعتادوا عليه في معاشهم من النظر والتفكر في الإبل كيف خلقها هذا الخلق العجيب وجعلها تنقاد للضعيف والصغير وكذلك يستفاد من وبرها ولبنها ولحمها ليستدلوا على استحقاق الخالق سبحانه للعبادة وحده دون ما سواه. { وإلى السماء كيف رفعت}. وليتفكروا في خلق السماء كيف رفعها الله دون عمد ولا ترى فيها تشقق ولا فطور محكمة البناء سبحان الخلاق. { وإلى الجبال كيف نصبت}. وكذلك ليتفكروا في خلق الجبال التي هي رواس للأرض حتى لا تضطرب وما أودع الله فيها من كنوز تدل على قدرته وعظيم سلطانه. {وإلى الأرض كيف سطحت}. ولينظروا للأرض التي هي منبسطة ممهدة يستطيعون السير فيها والتنقل فوقها بسهوله فهذه الآيات التي يعرفها الناس بفطرهم السوية أكبر دلالة على عظيم خالقها فهو المستحق لإفراده بالربوبية والعبودية والأسماء والصفات. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات. 1-قوله تعالى: { إن إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم}. الإيمان يقينا بملاقاة الله والوقوف بين يديه يجعل المؤمن شديد الحذر في جميع أعماله فلا ينوي إلا ما يرضي الله ولا يتكلم إلا بما يحب الله ولا يعمل شيئا إلا مستحضرا لمعية الله تعالى له. 2-قوله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}. لا يغتر الانسان بقوته مهما بلغت فإن الله يمهل ولا يهمل، فإذا أخذ فإن أخذه شديد أليم ولحذر من ظلم العباد وإعطاء كل ذي حق حقه قبل أن يأتي يوم يأخذ الله حقوق العباد من بعض. يستشعر المؤمن إن ظُلم وأُخذ حقه فأن الله معه لن يخذله بل هو بالمرصاد على الظالم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ والحمد لله رب العالمين .. لقد تم تلوين الواجب وترتيبه وتنظيمه لكن للأسف حين نقله لا ينقل كما نسق أرجو مراعاة ذلك. |
بسم الله الرحمن الرحيم س1/ 1- سميت الغاشية لأنها تغشى الناس وتعمهم ، ولأنها تغشى الخلائق بشدائدها وأهوالها . 2- معنى الاستفهام : أي ألم تر يا محمد كيف أهلكهم الله ودمرهم وجعلهم أحاديث وعبرة . 3- أي عملت عملا كثيرا من المعاصي وصليت به نارا حامية يوم القيامة فهي ناصبة في النار، وقيل أن المراد : هم كذلك لكونهم أهل عبادة وعمل في الدنيا لكنه لم يتحقق فيه شرط القبول وهو الإيمان فصار هباء منثورا . س2/ 1- معنى الإستثناء : أي الا ماشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه ، وهذا يقع على النسخ ، وقيل أن المراد إلا ما قتضت حكمة الله أن تنساه لمصلحة بالغة . 2- الضريع : - شجر من نار (بن عباس) - الزقوم (سعيد بن جبير) - الحجارة - نبات الشبرق وهو سام(قتادة ، مجاهد) - شجرة ذات شوك لاطنة بالأرض (عكرمة) - شر الطعام وأبشعه (قتادة) 3- ليال عشر : -عشر ذي الحجة - العشر الأولى من محرم - العشر الأولى من رمضان - العشر الأواخر من رمضان 4- الأوتاد : -الجنود الذين يشدون له الأمر (بن عباس) - كان يوتد الناس بالأوتاد (مجاهد) -كان له ملاعب يلعب تحتها من أوتاد (قتادة ) -قيل الأهرام التي بنوها قبورا لهم -ضربه لأمرأته بأربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى حتى ماتت . س3/ فسر باختصار : 1/ "فذكر إنما أنت مذكر " عظهم يا محمد وخوفهم فإنما ليس عليك إلا الذكرى "لست عليهم بمسيطر"حتى تكرههم على الإيمان "إلا من تولى وكفر" أي لكن من تولى عن الوعظ والتذكير "فيعذبه الله العذاب الأكبر" وهو عذاب جهنم الدائم . 2/"أفلاينظرون إلا الإبل كيف "التي هي غالب مواشيهم وأكثرمايشاهدونه من المخلوقات "كيف خلقت " على ماهي عليه من الخلق البديع ،ومن عظيم خلقتها وقوتها وبديع وصفها ، ومع ذلك ذللها لهم لصغيرهم وكبيرهم فيقودونها ويحملون عليها أثقالهم . "وإلى السماء كيف رفعت " رفعت فوق الأرضبلا عمد ، على وجه لا يناله الفهم ولا يدركه العقل . "وإلى الجبال كيف نصبت " أي رفعت على الأرض مرساة ، راسخة لاتميد ولا تميل "وإلى الأرض كيف سطحت " مدت مدا واسعا ، وسهلت غاية التسهيل ليستقر عليها الخلائق ويعمروها . س4/ الفوائد التفسيرية : 1- "إن إلينا إيابهم ""ثم إن علينا حسابهم" أن المرجع والمآل إلى الله ومن علم ذلك يقينا فإنه ملاق الله لامحالة فليعد العدة للإياب إلى الله والحساب بين يديه . 2- "إن ربك لبالمرصاد" إن الله يمهل ولا يهمل وهو يرصد سوء عمل الظالمين والمجرمين ومهما أخر عنهم العقوبة لحكمته فإنه لاشك سينالهم بالعقاب والنكال في الدنيا أو الآخرة . والله أعلم بالصواب |
المجموعة الثانية:
ج1 : 1 سميت الغاشية بهذا الاسم لانها تغشى الناس وتعمهم. 2 إستفهام تقريري. 3 : المراد بقوله تعالى { عاملة ناصبه}أن الكفار يعملون عملا كثيرا وينصبون فيه ولا أجر لهم عليه لما هم عليه من الكفر والضلال. ج2 : 1 : معنى اﻹستثناء في قوله تعالى { سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله}قيل المراد طلب وجعلوا اﻹستثناء النسخ؛ أي لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه..ابن كثير إلا ما شاء الله مما اقتضت حكمته أن ينسيكه لمصلحة بالغة. .السعدي إلا ما يشاء الله أن ينسخه مما نسخ تلاوته. .اﻹشقر القول الراجح : النسخ. 2 : الضريع شجر من نار ...ابن عباس الزقوم...سعيد بن جبير. الحجارة. .سعيد بن جبير. الشبرق..ابن عباس و مجاهد وعكرمه وأبو الجوزاء وقتادة و اﻹشقر. القول الراجح : الشبرق. 3 : وليال عشر عشر ذي الحجة. .ابن عباس وابن الزبير و مجاهد و اﻹشقر. العشر اﻹول من محرم. .حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد. العشر اﻹول من رمضان:ابن عباس. العشر الاواخر من رمضان وعشر ذي الحجة. .السعدي. القول الراجح : عشر ذي الحجة. 4 : اﻹوتاد الجنود الذين يشدون له أمره. .ابن عباس، السعدي، اﻹشقر. كان فرعون يوتد الناس بالاوتاد..مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي. مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال..قتادة. اﻹهرام ..اﻹشقر. القول الراجح : الجنود الذين ثبتوا ملكه. ج3 : 1 : فذكر إنما أنت مذكر؛ ذكر يا محمد الناس وأدعهم إلى الله بالتبشير واﻹنذار. لست عليهم بمسيطر؛ لست بمكرههم على اﻹيمان إنما عليك البلاغ فإذا قمت بما عليك فلا عليك بعد ذلك لوم. إلا من تولى وكفر؛ تولى عن الطاعة وكفر بالله. فيعذبه الله العذاب اﻹكبر؛ وهو عذاب جهنم الدائم. 2 : أفلا ينظرون إلى اﻹبل كيف خلقت:يدعو الله عبادة إلى النظر إلى مخلوقاته الداله على قدرة الله وعظمته، ومن مخلوقاته اﻹبل البديع خلقها فهي في غاية القوه والشدة ومع ذلك تلين للحمل الثقيل ومذلله للصغير يقودها. وإلى السماء كيف رفعت؛ رفعت بغير عمد عن اﻹرض. وإلى الجبال كيف نصبت؛ الجبال منصوبه وثابتة وحصل بها استقرار الارض مع ما أودع الله فيها من المنافع. وإلى الارض كيف سطحت؛ مدت الارض مدا واسعاً وسهلت غاية التسهيل ليستقر الخلائق على ظهرها ويتمنكوا من حرثها وغراسهاوالبنيان فيها وسلوك طرقها. ج4 : 1 الفوائد السلوكية من قوله تعالى { إن إلينا إيابهم، ثم إن علينا حسابهم }1 : يعلم الإنسان أن مرجعه إلى الله ويحاسبه على أعماله دقيقها وجليلها 2 : علينا أن نخلص العمل لله. 2 : الفوائد السلوكية من قوله تعالى { إن ربك لبالمرصاد } 1 : أن الله لا يخفى عليه خافية. 2 : أن الله يرصد اعمال الانسان وفي ذلك سلوى للمظلوم. |
المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} معنى الاستفهام في الآية " قد" وهو يفيد التقرير. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سبب تسمية العقل بالجحر هو: الحجر في اللغة "المنع " من خلال المعنى اللغوي يمكن أن نقول سمي العقل حجرا لأنه يمنع صاحبه من فعل ما لا يليق من أقوال أو أفعال. 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} *متعلق الفعل "خلق" - المخلوقات ....ك س. - الإنسان.....ش *متعلق الفعل "سوى" -المخلوقات ....ك س -الإنسان .....ش *متعلق الفعل "قدر" -مقادير الخلائق ....ك س. -أجناس الأشياء وأنواعها ....ش *متعلق فعل "هدى" -الإنسان ....ك ش. -جميع الخلائق....ك س. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} توجد عدة أقوال في مرجع اسم الاشارة : *القول الأول : الأيات التي سبق دكرها مثل هذه الآية؛ وهو قول الحافظ أبو بكر البزارو عكرمة عن ابن عباس وسفيان الثوري وابن جرير؛ ذكره ابن كثير، وكذا السعدي والأشقر بصيغة قريبة من هذا. القول الثاني: قصة السورة ؛ ذكره ابو العالية؛ ذكره ابن كثير . *القول الثالث: الأيات الموجودة في السورة؛ عكرمة عن ابن عباس وسفيان الثوري وابن جرير؛ ذكره ابن كثير *القول الرابع :مضمون هذا الكلام {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}؛ واختاره ابن جريرٍ وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه؛ ابن كثير. 2: الشفع والوتر 3: إرم 4: التراث السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} "فذكّر إن نفعت الذكري" أي ذكر الناس وأرشدهم إلى الحق وانصحهم وادعهم إلى ما يصلحهم إن نفعتهم الموعظة. "سيذكر من يخشى" أي سيقبل موعظتك ونصحك كل من يخاف الله ويخشاه. "ويتجنبها الأشقى" وسوف يهملها ويتخلف عنها كل شقي كافر. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } "فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ" أي فأما الإنسان إذا ما اختبره الله بان يسر له اسباب الغنى وأكرمه بأنواع المال ليستدرجه قال ربي أكرمني لأنني لي منزلة عنده. "وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ" وأما إذا غير حاله من الغنى إلى فقر وضيق معيشته سقط في الاختبار وظن أنه فعل به هذا لسوء مكانته عند الله. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} *كلما زكى العبد نفسه بالأعمال الصالحة في الحياة الدنيا كلما كانت فرصته بالفوز بالفلاح في الآخرة. *على قدر تعبك بفعل الاوامر واجتناب النواهي على قر سعادتك في الاخرة. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} *ندمك بعد التفريط يولد الحسرة . *إذا علم العبد انه سيعرض عليه شريط أعمالهم فليعمل ما يحب أن يشاهد حتى لا يندم يوم لا ينفع الندم. |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بشدائدها وأهوالها . 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} تقريري 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} أنها عملت عملا كثير في الدنيا من المعاصي فهي تنصب يوم القيامة في النار قيل أنها عملت في الدنيا عملا ولكنه انعدم فيه شرط الايمان فصار يوم القيامة هباء منثورا السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} 1- طلب ومعنى الاستثناء مايقع من النسخ . 2- مما اقتضت حكمة الله أن ينسيه نبيه . 3- النسيان . 2: الضريع. 1- شجر من النار . 2- الزقوم . 3- الحجارة . 4- شجرة ذات شوق لاطئة بالأرض . 5- شر الطعام وأبشعه . 6- نوع من الشوك يقال له الشبرق إذا كان رطبا فإذا يبس فهو الضريع .( الراجح) 3: {وليال عشر} 1- عشر ذي الحجة (الراجح ) . 2- العشر الأولى من المحرم . 3- العشر الأولى من رمضان . 4: الأوتاد 1- الجنود الذين يشدون له أمره . 2- يوتد الناس بالأوتاد . 3- ربط الرجل في كل قائمة من قوائمه بالوتد فيرسل الصخرة فتشدخه . 4- مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد . 5- الجنود الذين ثبتو ملكه كما تثبت الأوتاد . ( الراجح ) 6- الأهرام . السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . أي فذكر يامحمد الناس إنما عليك البلاغ وعلينا الحساب . لست عليهم بمسيطر . لم تبعث مسيطرا عليهم الذي تكرههم بالإيمان . إلا من تولى وكفر . لكن من تولى عن الطاعة وكفر بالله . فيعذبه الله العذاب الأكبر} وهوعذاب جهنم الدائم . 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) أمر الله بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته سبحانه فأنها خلق عجيب وتركيب غريب وهي غالب مواشيهم وأكبر مايشاهدونه من المخلوقات . وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) اي كيف رفعها بلا أعمدة على وجه لا يناله الفهم ولا العقل . وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) كيف جلعت منصوبة ثابتة راسية . وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } أي كيف بسطت ومرت ومهدت . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} - الكيس من علم أنه راجع إلى ربه فيعمل لذلك اللقاء كل صالح . 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} استغفر لذنبك فكل صغيرة وكبيرة الله عالم . |
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} استفهام تقريري يحمل السامع على الإقرار بصدور الفعل ، ودل على ذلك ما رواه ابن أبي حاتم عن عمرو بن ميمون :أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أنّه مر على امرأة تقرأ {هل أتاك حديث الغاشية } فقام يستمع و يقول ( نعم قد جاءني ) 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سبب تسمية العقل حجرا: لأنه يمنع الإنسان من فعل أو قول مالا يليق ، فالحجر يمنع صاحب المال من التصرف فيه 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق الأفعال في هذه الآية فعل خلق متعلقه هوالخلق بمعنى خلق الخلق فعل سوّى متعلقه هو الخلق بمعنى سوّى الخلائق فعل قدر متعلقه بالخلق فعل هدى متعلقه الخلائق بمعنى هدى الخلائق كل مخلوق لمصلحته السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} القول الأول : مضمون الكلام في قوله تعالى : {قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربّه فصلى . بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى } اختاره ابن جرير وروي عن قتادة و ابن زيد ذكره ابن كثير و وافق معناه السعدي و الأشقر القول الثاني :قصة هذه السورة في الصحف الأولى قاله أبو العالية القول الثالث :كل آيات السورة واستدل عن ابن عباس قال: لمّا نزلت {سبح اسم ربّك الأعلى } قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :(كلّها في صحف ابراهيم و موسى) ورجح ابن كثير القول الأول واستحسنه 2: الشفع والوتر ورد في ذلك أقوال كثيرة يمكن حصرها في خمسة أقوال القول الأول :الوتر يوم عرفة ،و الشفع يوم النحر . قاله:ابن عباس عكرمة و الضحاك ذكره ابن كثير ورجحه القول الثاني:الشفع أوسط أيام التشريق، و الوتر آخر أيام التشريق. قاله:عبد الله بن الزبير ،واستدل بقوله تعالى : {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه . ومن تأخر لا إثم عليه} ،وذكر ابن جرير حديث يؤيد القول : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:(الشفع يومان و الوتر الثالث) ذكره ابن كثير والأشقر القول الثالث:الصلاة منها شفع ،ومنها وتر .قاله ابن عباس ،و أبو العالية,و الربيع ابن أنس ،و واصل بن السائب واستدل بقوله صلى الله عليه وسلم (هي الصلاة ؛بعضها شفع و بعضها وتر) القول الرابع :الخلق كلهم شفع ووتر .قاله حسن البصري و زيد بن أسلم ذكره ابن كثير و الأشقر القول الخامس :الله تعالى وتر و باقي المخلوقات شفع .قاله مجاهد ذكره ابن كثير 3: إرم ذكر في ذلك أقوال : القول الأول :أمة قديمة تعني :عاد الأولى ، قاله مجاهد ؛ذكره ابن كثير و الأشقر القول الثاني :بيت مملكة عاد قاله قتادة والسدّي؛ ذكره ؛ابن كثير و السعدي وحسّنه ابن كثير القول الثالث :اسم مدينة دمشق أو الإسكندرية ؛روى الأول عن سعيد بن المسيب و عكرمة و الثاني عن القرظي ،ذكره ابن كثير والأشقر القول الرابع:قبيلة أوبلدة كانت عاد تسكنها قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير و الأشقر 4: التراث القول الأول: الميراث قاله ابن كثير القول الثاني:المال المخلف قاله السعدي القول الثالث:أموال اليتامى و النساء و الضعفاء قاله الأشقر و الترجيح هناك توافق في الأقوال فالتراث هو المال الذي تركه الميت السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} {فذكر إن نفعت الذكرى} فعظ يا محمد إن كانت للموعظة منها وهو أمر من الله تعالى لرسوله و لكل من اشتغل في نشر العلم{سيذكر من يخشى} سينتفع بهذه الموعظة من يخاف الله في السر و العلن ،ويعلم أنه سيجازى عن عمله {ويتجنّبها الأشقى }وينكرها و يبعد عنها من كانت الدنيا أكبر همّه فانهمك في المعاصي . 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } {فأمّا الإنسان إذا ما ابتلاه ربّه فأكرمه ونعّمه فيقول ربّي أكرمن}يخبر الله تعالى أنّه يختبر الإنسان فيوسع عليه رزقه ويهب له نعم كثيرة ولجهله فرخ بها و نسي شكر المنعم وأنّ ما رزقه الله إمتحان له و أنّه لو شكر لكان خيرا له {وأمّا إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن}و إذا اختبره بأن ضيق عليه الرزق ومنع عنه النعم لم يصبر على ذلك ويرى ذلك إهانة لها فنسى أنّ الدنيا موقف يمتحن فيه العبد وليست مقر . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} *لقد خلق الله تعالى الإنس و الجن لأمر واحد؛هو عبادته وحده لا شريك له، فإذا أردت الفوز بالجنة فلا تظلم خالقك ،وظلمه هو أن تجعل له ندا في عبادته كأن تتوسل بالموتى لقضاء حوائجك أو تستغيث بهم وغيرها . *الصدقة مسعدة الفقراء و دواء المذنب فالفقير يسعد بالمال الذي يأخذه من الغني فيلبي بعض الحاجيات و دواء للمذنب الذي أصيب بمرض الذنب فيداويه بالصدقة فلذلك على العبد أن يعلم أنّ الله رحيم بعباده لذلك جعل للمذنب في حقه طرق كثيرة للتكفير عن الذنوب ومنها الصدقة فلا يقنطمن رحمة الله و ليكفّر عن ذنبه بما رزقه الله من مال . 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} *حفت الدنيا بالشهوات فأعمت القلوب و ركنت النفوس لوسوسة الشيطان فأصبحت منقادة و لا خلاص من ذلك إلا بذكر الله فلا تترك يوم يمر عليك بدون ذكر . *كل منّا له ذكريات ومواقف منها ما يفرح ومنها ما يحزن ،لكننا نسينا أنّه هناك موقف سيأتي عن قريب أعلمنا به الله في كتابه و على لسان رسوله صلى الله عليه وسلّم يفرح من آمن به فرحا لا حزن بعده، و يحزن من كفر به حزنا وعذابا لا أمان بعده ؛لنتذكر هذا ،و لنعمل لما هو خير دائم . |
مجلس المذاكرة الثانيمجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر المجموعة الأولى: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} يفيد الاستفهام معاني الاثبات والتقرير والتذكير والتهويل والتحذير فهذا الاستفهام يستدعي اهتمام السامع ويشوقه إلى معرفة الحديث المقصود بالآية. فالاستفهام في هذه الآية يفيد الاثبات والتقرير لأنه صوري بمعنى قد أتاك حديث الغاشية كما في الحديث الذي نقله ابن كثير عن ابن أبي حاتم أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على امرأة تقرأ {هل أتاك حديث الغاشية} فقام يستمع ويقول ((نعم قد جاءني)). ومن معاني الاستفهام التذكير بأهوال يوم القيامة ﻷن السامع يعلم أن ربه قد أعذره بذكر يوم الدين وبزيادة التذكير به والتشويق لاستماع أخباره.فيكون ورود هذا الاستفهام عن اليوم المعلوم مذكّرا بذلك اليوم محذرا من نسيانه والغفلة عنه.ويزيد هذا المعنى قوة ورود الاستفهام قبل الآيات العظيمات التي تذكر أحوال الناس في ذلك اليوم العظيم. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سمي العقل حجرا لأنه يمنع من تعاطي ما لايليق ومنه حجر البيت الذي يمنع الطائف والمصلي من اللصوق بالجدار الشامي، ذكره ابن كثير. و هذا نظير تسميته عقلا لأنه يعقل صاحبه عن الضلال كما يعقل العقال البعير عن الضياع والشرود. 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق الفعلين خلق وسوى: الخليقة ذكره ابن كثير وذكر السعدي مثله وقال الأشقر هو الانسانخلقه فسواه أي عدل قامته وهيأه للتكليف متعلق قدّر : القدر الذي هدى الخلق إليه قاله ابن كثير وقال السعدي هو التقدير الذي تتبعه جميع المقدَّرات. وقال الأشقر قدر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها. وذكر كذلك أرزاق الخلق وأقواتهم. متعلق هدى : قال ابن كثير قال مجاهد هدى الانسان للشقاوة والسعادة وهدى الانعام إلى مراتعها. وقال السعدي هي الهداية العامة أي هداية كل مخلوق لمصلحته الدنيوية. وقال الأشقر ما معناه هداية كل مخلوق لما يصدر عنه وينبغي له. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} جاء فيه أقوال : 1- كل السورة : نقله ابن كثير عن ابن جرير عن عكرمة عن ابن عباس قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. 3- كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .. الآيات إلى آخرهنّ، . 4-: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى نقله ابن كثير عن أبي العالية. 5- الأوامر والأخبار المذكورة في هذه السورة ؛ قاله السعدي. 6- قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. وهو اختيار ابن جرير وقال ابن كثير "وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه '' وذكره الأشقر. الترجيح : الراجح والله أعلم هواختيار ابن جريرٍوقد حسّنه ابن كثيروهو اختيار الأشقر كذلك. 2: الشفع والوتر 1-الوتر يوم عرفة والشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك ورجحه ابن كثير وهو الرّاجح والله أعلم. 2-الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى نقله ابن كثير عن عطاء. 3-الشفع يومي التشريق والوتر اليوم الثالث. نقله ابن كثير عن عبد الله ابن الزبير. ونقل كذلك قولا آخر عن ابن جرير عن ابن الزبير أن الشفع أوسط أيام التشريق. 4- الوتر الله والشفع الخلق كلهم. نقله ابن كثير عن الحسن البصري وعن مجاهد. 6- الوتر الله والشفع الناس نقله ابم كثير عن ابن عباس. 7-الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب نقله ابن كثير 8-الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. نقله ابن كثير عن مجاهد 9-هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ نقله ابن كثير عن الحسن 10- عموم الصلاة : منها شفع كالرباعية والثنائية ومنها وتر كالمغرب وصلاة الوتر آخر الليل. نقله ابن كثير عن ابي العالية والربيع بن أنس. 11-الصلاة المكتوبة نقله ابن كثير عن قتادة، عن عمران بن حصينٍ. 12-الشّفع: الزوج، والوتر: الفرد من كل الأَشياء؛ قاله الاشقر. الراجح :القول الأول رحجه ابن كثير وقد ترك ابن جريرٍ الجزمفي هذه المسألة. 3: إرم 1- قبيلة عاد : قاله ابن كثير ونقله عن مجاهد ورجحه وبه قال الاشقر. 2- بيت مملكة عاد نقله ابن كثير عن قتادة والسدي وجوّده وقال ابن جرير قولا قريبا منه.وكذلك السعدي : أي أنها اسم لمكان في اليمن. وقال ابن كثير بأن الكلام ليس عن مدينة أو اقليم. 3- مدينة دمشق نقله ابن كثير عن سعيد بن المسيّب وعكرمة وضعّفه 4-مدينة الاسكندرية نقله ابن كثير عن القرظيّ وضعّفه 5-مدينة مخصوصة بأوصاف تكون تارة بأرض الشام وتارة باليمن، وتارةً بالعراق، وتارةً بغير ذلك من البلاد.وقال ابن كثير أن هذه خرافات بعض الاسرائيليين. 6-اسم لجد عاد نقله الاشقر الراجح إن شاء الله هو القول الأول رجحه ابن كثير والأشقر.4: التراث 1- الميراث : قاله ابن كثير 2- المالَ المخلفَ :قاله السعدي 3-أَموال الْيتامى والنّساء والضعفاء قاله الأشقر وهذه أقوال متقاربة يمكن الجمع بينها فهي المال الذي مات صاحبه أو ضعف عن الدفاع عنه. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى. سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} يأمر الله نبيه بالتذكير بيوم الدين وبحق رب العالمين ويبين له أن التذكير إنما يتعين إذا كان نافعا لأن الذكرى تنفع المؤمنين ولا تزيد المعاندين الضالمين إلا صدودا واعراضا. فبين الله تعالى أن الذي يتذكر إنما هو المتقي لربه الذي أنعم الله عليه بالخشية. وأما الشقي الذي عظم شقاؤه فهو مجانب للذكرى محروم من الهدايه كما قال تعالى {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولو وهم معرضون} 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } يخبر الله سبحانه وتعالى عن الطبيعة البشرية التي يعتريها الضعف والجهل والظلم. ففي هذه الآيات إخبار عن أحوال عموم الناس حال تعرضهم لأصناف الابتلاءات لأن الابتلاء نوعان ابتلاء بالخير وبالشر كما قال تعالى { ونبلوكم بالشر والخير فتنة}. فإذا أكرم الله ابن آدم وتفضل عليه بأنواع النعم فإنه يطمئن ويقول {ربي أكرمن} متوهما أن الله جعله محل رفعة وتبجيل وتفضيل. وأما إذا شدد عليه فلم يرسل له من الرزق إلا القليل فإنه يجزع متوهما أن ذلك خفض له واحتقار وإذلال وأن ذلك الحال لا يزول. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} في الآية فوائد سلوكية كثيرة : 1-وجوب العلم بأن الجزاء من جنس العمل كما قال تعالى {هل جزاء الاحسان إلا الاحسان} 2- وجوب التفكر في عدل الله فهو لا يظلم الناس شيئا 3- وجوب التفكر في فضل الله والتعرض لرحمته والسعي في رحمة المخلوقين فلا يكون فلاح إلا برحمة الله وفضله ابتداء 4-وجوب السعي في تزكية النفس باتباع سبيل المرسلين والعمل بما في الكتاب المبين3- وجوب الإيمان بيوم الدين فهو اليوم الذي يوفى فيه الناس أجورهم 5- من أهم أنواع التزكية تزكية المال كما قال النبي الكريم (()) 5- إثبات مشيئة للعبد تتعلق بها التزكية 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} في الآية فوائد سلوكية كثيرة نذكر منها: 1- وجوب الإيمان بيوم الدين 2-وجوب الحذر من الاغترار بالحياة الدنيا فإنها زائلة 3- وجوب المسارعة في التوبة النصوح والعمل الصالح فهما خير من الدنيا وما فيها لأنهما ينفعان صاحبهما يوم القيامة 4- العلم أن الذكرى إنما تنفع الأحياء وأن التوبة إنما تنفع صاحبها ما لم يغرغر أو تطلع الشمس من مغربها فالذكرى النافعة هي الناتجة عن الإيمان بالله وخشيته بالغيب. 5-العلمبأن الإيمان الذي يحصل برؤية الآيات القاطعات -كرؤية الملائكة عند النزع أو يوم القيامة، أو اتيان بعض الآيات العظيمة لآخر الزمان-لا ينفع صاحبه؛ فيوم القيامة يكون فات أوان الذكرى النافعة وانقضى زمانها ويكون قد حان أوان الحسرة والندامة فالكل يقول نفسي نفسي. 6- وجوب الحذر من الاستمرار على المعصية بعد قيام الحجة و رؤية الآيات والعلم بأن الزلل بعد ورود الآيات أعظم منه قبل ذلك كما في قوله {فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات فاعلموا أن الله عزيز حكيم} 7- وجوب الحذر من التلهّف على الآيات والمعجزات فكثير ممن طلبها لم ينتفع بها ومنهم من كفر بها. |
المجموعة الثانية : السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ الغاشية هو اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بهذا الاسم لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها ودواهيها وتغشاهم بشدائدها فيجازون في هذا اليوم بما قدموا من عمل في الدنيا ... 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} : أولا الرؤية هنا هي الرؤية القلبية بمعنى العلم ... إذ معلوم أنه صلى الله عليه وسلم لم ير ذلك رأي العين ... ولما تقرر أن الرؤية هنا بمعنى العلم ... فإن الاستفهام هنا هو استفهام عن انتفاء العلم على وجه الإنكار ، فيفيد ذلك إثبات العلم بذلك وإيجابه ، وذلك لأن الهمزة الاستنكارية تفيد النفي فلما دخلت على نفي أثبتته إذ نفي النفي إيجاب ، ومعناه : قد علمت ما فعل ربك بعاد وذلك مثل : (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ) ... والخطاب وإن كان لمحمد صلى الله عليه وسلم باللفظ إلا أنه لقومه في المعنى، فهو تنبيه لهم ليعتبروا وتهديد ووعيد لهم ، إذ المعنى أنكم قد علمتم ما فعل الله بعاد والأقوام السابقة إذ كذبت برسلها فاحذروا أن ينالكم ما نالهم بتكذيبكم كتكذيبهم ... 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} المراد بقوله تعالى : عاملة ناصبة : المقصود بعاملة ناصبة أنها عملت كثيرا ونصبت في عملها ... ومراد ذلك : فيها عدة أقوال تندرج في قسمين : القسم الأول أن هذا العمل والنصب في الدنيا : وفيه قولان : الأول :عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالمعاصي والأغلال ... قاله عكرمة والسدي وذكره ابن كثير الثاني : أنهم عملوا وتعبوا ونصبوا في الدنيا بالعبادات وأعمال الصلاح ولكن عملهم هذا ذهب هباء منثورا لكفرهم وعدم اقتران عملهم بالإيمان الصحيح الذي هو شرط قبول الأعمال وكان مصيرهم العذاب بالنار والأغلال .. خلاصة ما أورده ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل على هذا ابن كثير فيما روي عن أبي عمران الجوني يقول : مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدير راهب فناداه يا راهب يا راهب ، فأشرف ، قال : فجعل عمر ينظر إليه ويبكي فقيل له : يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا ؟؟ قال : ذكرت قول الله عز وجل في كتابه : ( عاملة ناصبة تصلى نارا حامية ) فذاك الذي أبكاني ... وفي نفس المعنى قال ابن عباس : عاملة ناصبة : النصارى ، رواه البخاري ... وذكر ذلك ابن كثير القسم الثاني : أن هذا العمل والنصب في الآخرة - القول : أي تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار ... قاله السعدي ورجحه على الأقوال الأولى بل قال أنه الصواب المقطوع به وذلك لأسباب أوردها : 1- لأنه قيد ( عاملة ناصبة ) بالظرف ( يومئذ ) وهو يوم القيامة 2- لأن المقصود هنا هو بيان أحوال عموم أهل النار يوم القيامة ، وليس طائفة مخصوصة كالنصارى أو غيرهم من العابدين في الدنيا بلا إيمان . 3- لأن الكلام في بيان حال الناس يوم القيامة وليس فيه تعرض لأحوالهم في الدنيا ... السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} معنى ( إلا ماشاء الله ) هنا : الاستثناء مرتبط بما استثني منه ... وخلاصة قول المفسرين في ( سنقرؤك فلا تنسى ) أي سنقرؤك يا محمد قراءة لا تنساها فهي وعد من الله وبشارة لنبيه صلى الله عليه وسلم بأنه سيحفظ له الوحي بقلبه فلا ينسى منه شيئا وسنعلمك علما لاتنساه ... خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ... وعلى هذا فإن الاستثناء أحد أمرين : - أنك لن تنسى شيئا مما أقرأك الله إلا ما شاء أن ينسيكه لحكمة لا يعلمها إلا هو فهو يعلم ما يصلح لعباده ... وهذه خلاصة ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر - وقيل المقصود الطلب : أي لا تنس ما نقرؤك إلا ما شاء الله أن تنساه وترفع تلاوته وذلك فيما نسخت تلاوته ... ذكره ابن كثير والأشقر 2: الضريع. فيه عدة أقوال : - شجر من نار ... قاله ابن عباس - الزقوم ... قاله سعيد ابن جبير - الحجارة ... قاله ابن جبير - الشبرق ... قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوازء وقتادة . وقال قتادة : قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع ... ذكره ابن كثير وذكر الأشقر نفس المعنى وقال البخاري : قال مجاهد : الضريع نبت يسمى الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس وهو سم ، وعن معمر عن قتادة قال : هو الشبرق إذا يبس سمي الضريع ... - هو شجر ذو شوك ، لاطئة بالأرض ... قاله عكرمة - من شر الطعام وأخبثه ... قاله قتادة ذكر الأقوال كلها ابن كثير ولم يرجح أيا منها لكن الضريع بصرف النظر من أي صنف من الأصناف كان إلا أنه من أخبث الطعام وشره ولا يحصل لهم به المقصود من الطعام لا من لذته ولا من سد جوعة به ولا من سمن وبناء للجسم ... بل هو نتن كله وشر كله ... 3: {وليال عشر} فيها أقوال : - أنها عشر ذي الحجة ... قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغيرهم ... ذكر ذلك ابن كثير والسعدي في أحد رأييه وذكره الأشقر ... واستدل ابن كثير لذلك بحديث ابن عباس مرفوعا (( ما من أيام العمل الصالح أحب. إلى الله فيهن من هذه الأيام )) يعني عشر ذي الحجة . قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : (( ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء )) وقال ابن جرير أنه المراد بذلك العشر الأول من المحرم ... - أنها العشر الأول من رمضان ... ذكره ابن كثير واستدل بحديث عن ابن عباس : ( وليال عشر ) قال : هو العشر الأول من رمضان - العشر الأخر من رمضان : قاله السعدي وقال : وفي ليالي عشر رمضان ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر وفي نهارها صيام آخر رمضان الذي هو ركن من أركان الإسلام ورجح ابن كثير أنهاعشر ذي الحجة فقال : والصحيح هو القول الأول ... واستدل لذلك بحديث الإمام أحمد ... عن جابرعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( إن العشر عشر الأضحى ، والوتر يوم عرفة ، والشفع يوم النحر )) ورواه النسائي وابن جرير وابن أبي حاتم ... وقال ابن كثير ( وعندي أن المتن في رفعه نكارة والله أعلم ) 4: الأوتاد: فيه أقوال : الاوتاد : - الجنود الذين يشدون له أمره : قاله ابن عباس ... ذكره ابن كثير والسعدي وقال أنهم يثبتون ملكه كما تثبت الأوتاد ما يراد إمساكه بها ، وكذلك ذكره الأشقر وقال : الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد . - الحديد الذي كان يوتد فرعون به الناس ...قاله مجاهد وكذا سعيد بن جبير والحسن والسدي وزاد السدي أنه كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة فتشدخه ... ذكره ابن كثير - كان لفرعون مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد. وحبال ... قاله قتادة ، ذكر ذلك ابن كثير - الأوتاد التي ضربها لامرأته ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت ... عن أبي رافع ... ذكره ابن كثير - الأهرامات التي بناها الفراعنة لتكون لهم قبورا وسخروا في بنائها شعوبهم ،.. ذكر ذلك الأشقر السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} فذكر إنما أنت مذكر : يقول الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر الناس ويدعوهم ويبلغهم بما أرسل به من آيات الله البينات ويبين له أن مهمته صلى الله عليه وسلم كمهمة كل الرسل إنما هي الدعوة إلى الله بما أرسل به وإنذار الناس وتذكيرهم والبلاغ لهم فقط ، دون إكراههم على الإيمان ، فكما قال تعالى ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب )... لست عليهم بمصيطر : أي لست يا محمد جبارا عليهم ولا متسلطا ولا مكلفا بحسابهم ولا مكرها لهم على أمر الدين ... إنما عليك البلاغ ... عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل )) ثم قرأ : " فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بصيطر " رواه مسلم في كتاب الإيمان إلا من تولى وكفر : أي لكن اعلم يا محمد وأعلمهم أن من أعرض عما جئت به وآثر التكذيب والكفر فسوف يعذبه الله فيعذبه الله العذاب الأكبر : أي هذا الكافر سيعذبه الله العذاب الشديد الدائم الذي لا يماثله عذاب في شدته ... وهو نار جهنم ... وهل عذاب أشد من نار جهنم أعاذنا الله منها .. 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } دعا الله عباده إلى التأمل فيما خلق ،... والدعوة هنا فيها من البلاغة ما فيها ... إذ ناسبت عقول المخاطبين وخاطبتهم بما يشاهدونه في كل يوم وبعالمهم الأكثر تكرارا ... فقال تعالى : أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت : أي هلا رأوا ونظروا وتفكروا وتأملوا فيها ... وهنا يحث الله أهل قريش وغيرهم من الناس ليتفكروا في خلق عظيم جمع من وجوه الإعجاز والعظمة ما جمع ... تلك هي الإبل التي كانت أعظم ما يملكه البدوي وأعظم ما يفخر به وبامتلاكه ... فهلا نظروا إلى بديع خلقها وتسخيرها لهم مع شدة قوتها وصلابتها وصبرها على صعوبة العيش في الصحراء وما هيأ الله لها لتتمكن من ذلك ... فهي راحلتهم وحاملة متاعهم ومن أوبارها متاع وأثاث ولباس ومن لبنها وبولها شراب ومن لحمها طعام ، وهي ثم جميلة في شكلها لمن تأملها تحمل من عجائب في خلقتها ما يدل على عظمة خالقها .. وإلى السماء كيف رفعت : فإذا ما ارتفعت أبصارهم رأوا عظمة السماء إذ رفعت بغير عمد يرونها ... فهم يرونها فوقهم بكل ما فيها من أجرام وكواكب ... لا تسقط ولا تقع ... فهلا تأملوا في عظمة هذا وأنه لا يمسكها إلا العظيم ... وهلا تأملوا ما فيها من فوائد ومنافع وهداية لهم وإلى الجبال كيف نصبت : فإذا انخفضوا بأبصارهم عن السماء رأوا أطوادا شامخة منصوبة ثابتة راسية ... تمسك الأرض كيلا تميد بأهلها ... وتضطرب بهم فتضطرب فيها حياتهم ... ثم لينظروا إلى ما فيها من العظمة والثبات والرسوخ وإلى ما أودع الله فيها من منافع كثيرة لهم ... وإلى الأرض كيف سطحت : ثم لو عادوا بأبصارهم أمامهم فسيرون من عجيب خلق الله ... فهذه الأرض بسطت ومهدت وسويت لتكون لهم مستقرا ومتاعا إلى حين ... فهي باستوائها مذللة لهم .. تيسر لهم الحركة على ظهرها ... وتخرج لهم من المنافع ما أودع في بطنها ... ويٓسْهل عليهم حراثتها وغرسها وبناؤها وعمارتها وشق طرقها والسير في مناكبها ... كل ذلك مما أمام أعينهم ... يرونه ويعايشونه كل يوم ... أفلا يعلمون أن من سوى ذلك هو الله الخالق وأنه وحده هو من يستحق العبادة والتوجه إليه بكل قربة ونسك ... وهذا البدوي ( ضمام بن ثعلبة ) بسلامة فطرته لما جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله عمن خلق السماء والأرض ونصب الجبال ... يقسم بذلك فيقول " ( فبالذي خلق السماء والأرض ونصب هذه الجبال آلله أرسلك ؟؟ قال : نعم ... " من حديث أنس يرويه الإمام أحمد ... السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} 1- يتذكر المسلم أنه عائد إلى الله يوم القيامة بما عمله في الدنيا فيستعد ليوم الأوبة بالأعمال الصالحات ... 2- يراقب المسلم نفسه لعلمه أنه محاسب على كل صغيرة وكبيرة وأن عمله محصى عليه إن خيرا فخيرا وإن شرا فشر 3- تسكن نفس المؤمن وتطمئن لأن الإياب إلى الله وهو العظيم الودود الذي تشتاق النفوس للقائه ... وأن الحساب عليه وهو أرأف وأرحم بعباده من الأم بوليدها ... فكل ثواب منه من وفضل وكل عقاب منه عدل ... 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} 1- يحذر الإنسان من غضب الله تعالى ويعلم أنه له بالمرصاد فلا يظلم الناس شيئا لأن الله ليس غافلا عن ظلمه ، ولا يسرق ولا يؤذي أحدا ولايعصي الله في أحد ولا ... ولا ... فالله يرصده وسوف يحاسبه ويجازيه ... 2- لا يغتر الإنسان بإمهال الله له ويتذكر دائما ( لبالمرصاد ) فيعلم أنه متى شاء أخذه بعذابه بعد إمهاله ... 3- يتأمل المسلم ويماثل حاله في الدنيا بحال خائف من الرصد كيف يفعل ... أليس يختبئ من أي مكان يعلم أن من يرصده يكره أن يراه فيه ... ويحرص على الاحتماء في مكان يعلم أن رصده لن يغضبه وجوده فيه ... فكذلك هو مع الله - ولله المثل الأعلى - فيحرص على أن يكون في كل مكان يحب الله أن يراه فيه ويبتعد عن كل مكان يبغضه الله ويكره أن يراه فيه ... |
إجابة مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر
المجموعة الثانية: السؤال الأول: أجب عما يلي: -1 لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ ج1/ لأنها تغشى الناس وتعمُّهم بأهوالها وشدائدها. -2 ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ج2/ أي ألم تر بقلبكَ وبصيرتكَ كيفَ فُعِلَ بهذهِ الأمم الطاغية، وَهُمْ عَادٌ الأُولَى، وَيُقَالُ لِمَنْ بَعْدَهُمْ: عَادٌ الأُخْرَى. نَبِيُّهُمْ هُودٌ، كَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ. - 3 المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ج3/ - المراد بهم النصارى أو وصف أهل النار من الكفار عموما؛ لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ يتعبون فيها وينصبون، ولكنَّهُ لما عدمَ شرط قبول العمل وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً لا أجر لهم عليه لما هم عليه من الكفر والضلال، وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر ولكن لم يرجحه السعدي. - ويُحتمل أن المراد أنها عاملة في الدنيا بالمعاصي و تاعبة في العذاب والأغلال في النار يوم القيامة تُجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار وهذا حاصل قول عكرمةوالسدي ،ذكره عنهم ابن كثير والسعدي ورجحه السعدي. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1-معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} معنى الاستثناء (إلا ما شاء الله) فيه قولان: 1) القول الأول: أي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله أن ينساه مما اقتضت حكمته أن ينسيه لمصلحة بالغة وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. 2) القول الثاني: أن المراد ب (فلا تنسى) طلب فيكون معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النسخ أي لاتنسى ما نقرئك إلا ما شاء الله أن ينسخه مما نسخ تلاوته ورفعه ، فلا عليك ألا تتركه وهذا حاصل قول ابن كثير والأشقر. 2- الضريع. فيه أقوال: - شجر من نار ، قاله علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس وذكره عنهم ابن كثير. - الزقوم ، قاله سعيد بن جبير وذكره عنه ابن كثير. - الحجارة ، قاله سعيد ابن جبير وذكره عنه ابن كثير. - شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض ، قاله عكرمة وذكره عنه ابن كثير. - نبتٌ أو نوع من الشوك تُسميه العرب في الربيع إذا كان رطبا الشبرق وفي الصيف إذا يبس يسميه أهل الحجاز وقريش الضريع وهو سم ،وهذا حاصل ما قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة وذكره عنهم ابن كثير والأشقر. - من شر الطعام وأبشعه وأخبثه ، قاله سعيد عن قتادة وذكره عنهم ابن كثير. 3-{وليال عشر} فيها أقوال: - القول الأول: المراد بها عشر ذي الحجة ، قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهدوغير واحد من السلف والخلف وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بالحديث الصحيح في البخاري عن ابن عباس مرفوعا : : ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام، يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ)) وبمثله قال السعدي والأشقر. - القول الثاني: المراد بذلك العشر الأول من المحرم ، قاله أبوجعفر بن جرير وذكره عنه ابن كثير. - القول الثالث:العشر الأول من رمضان، قاله قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، وذكره عنهم ابن كثير. - القول الرابع: العشر الأواخر من ذي الحجة ، ذكره السعدي وقال أن فيها ليلةُ القدرِ، التي هيَ خيرٌ منْ ألفِ شهرٍ، وفي نهارِهَا صيامُ آخرِ رمضانَ الذي هوَ ركنٌ منْ أركانِ الإسلامِ. - ورجّخ ابن كثير الرأي الاول وقال هو الصحيح واستدل عليه بحديث جابر عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)). 4- الأوتاد: فيها أقوال: - القول الأول:الجنودِ الذين يشدون له أمره ويثبتوا ملكهُ، كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا وهذا حاصل قول ابن عباس وذكره عنه ابن كثير والسعدي. - القول الثاني: كان فرعون يوتّد الناس بالأوتاد فيوتد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها،فيربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.، وهذا حاصل قول مجاهد وسعيد بن جبير والحسن والسدي وذكره عنهم ابن كثير. - القول الثالث: ذِي الجُنُودِ الَّذِينَ لَهُمْ خِيَامٌ كَثِيرَةٌ يَشُدُّونَهَا بالأوتادِ فقد كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ وهذا حاصل قول قتاده ذكره عنه ابن كثير والأشقر. - القول الرابع: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ، قاله الأشقر. - القول الخامس: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ، قاله ثابت البناني عن أبي رافع وذكره عنه ابن كثير. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1- قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} ج1/ يخاطب الله تعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم آمرا إياه بأن يعظ الناس ويُبشرهم ويُنذرهم ويُخوفهم بما أرسله به إليهم فإنه مبعوث لدعوة الخلق وتذكيرهم فإذا قام بذلك فلا لوم عليه فليس موكلا بأعمالهم مكرِها لهم ليجبرهم على الإيمان كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ))، وكما قال تعالى : ((وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ)) ، فمن تولّى وأعرض عن الطاعة والوعظ والتذكير وكفر بالله وبالحق بأركانه وجنانه فإن جزاؤه العذاب الشديد الدائم في نار جهنم. 2- قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)} ج1/ الفوائد السلوكية المستفادة: · مرجع جميع الخلائق ومنقلبهم إلى الله تعالى بعد البعث يوم القيامة فيجازيهم على أعمالهم خيرها وشرها فلِمثل ذلك فليعمل العاملون. · يجب أن يحاسب العبد نفسه على أعماله في دنياه قبل أن يُحاسبه الله تعالى عليها في أخراه كما قال عمر رضي الله عنه ( حاسِبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا وزِنوا أعمالكم قبل أن توزنوا) · من آثار اسم الله الدّيان هو الذي يدين الخلائق بأعمالهم يوم الدين وهو يوم الجزاء والحساب فليحذر الظالم من عاقبة ظلمه يوم يقضي فيه الدّيان بحكمه العدل. 2- قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد}. الفوائد السلوكية المستفادة: · الله عز وجل يرصد أفعال عباده في الدنيا دقيقها وجليلها فعلى الإنسان أن يطهِّر سرَّه وعلانيته لأنه سيُجازى ويُحاسب على النقير والقطمير. · أن الله عز وجل من صفاته وأسمائه الحليم فيمهل الظالم ولكن إذا أخذه لا يُفلته. · أن الله عز وجل لايفوته أحد ولا يُعجزه أحد فهو للظالم بالمرصاد فينتقم له من المظلوم في الدنيا ويُجازيه على ظلمه في الآخرة. |
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} السُّؤال كَان مُوجَّهاً للنبِي صَلى الله عَليه وَ سَلم وَهُو فِي الأصلِ أُسلُوبٌ وعظِي الهَدفُ مِنه جَذبُ المَسامِع لِما وَراءَ هَذا السُّؤال مِن وعظٍ وإخبار . 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ لأنَّهُ يَمنعُ العَقلَ مِن أخذِ ما لا يلِيق بِه مِن الأقوال والأفعال ومِنه حجرُ البيتِ عَن اللصوص وحجر الحَاكِم السفيهَ عَن أموالِه ؛ وَلمَّا ذَكر العقلَ هُنا فِي هذا المَعنى يعنِي أنه يُميز ويعرِف حَقيقَة مَا أقسم الله تعالى بِه . 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} مُتَعَلق الخَلق : أنَّهُ خَلقَ الخَليقَة مُسواة الفِهم مُعتَدِلَةً الهَيأة . مُتعَلق التَّقدِير : أنَّه قَدر للنَّاسِ أقدارَاً وَألهَمهُم أُمور عيشهم فِي الدنيا والآخرة إمَّا إلَى السَّعادَة أو إلى الشَّقاء . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف . 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} - ذَكر ابنُ كَثِير عَن عكرِمَة عَن ابنِ عباس رَضِي الله عَنهما : ( لَمَّا نَزلت هَذه الآيَة , قَال النَّبِي صَلى الله عليه وَسَلَّم : ( كَان كُل هذا : أو كان هذا : فِي صُحفِ إبراهِيم وَموسَى ) . - قَولٌ آخر ذكره ابنُ كثير لابنِ عباس قَال فِي مَعنى ( إن هَذا ) :أنَّه عائِدٌ لِقولِه تَعالى : {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} - وَذَكر أيضاً قولاً لابنِ جرير : أنَّ مَضمون هَذا الكَلام فِي قولِه تعالَى {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}فِي صُحفِ إبراهِيم وموسَى وهذا قولٌ حسن قوِي اختاره زَيد وأبو قَتادة وَهو اختيارُ الأشقَر والسعدِي وَهو الرَّاجِح أيضَاً . - الشفع والوتر 1- القول الأول :الوتر يَوم التَّاسِع مِن ذِي الحِجة , والشَّفع يومُ العاشِر مِن ذِي الحِجة وَهو قَول ابنُ عبَّاس و الضَّحاك وعِكرمة . 2- القَول الثانِي عَن أبِي حاتِمٍ قَال : سألت عطاءً عن قوله: {والشّفع والوتر} قلت: صلاتنا وترنا هذا؟ قال: لا، ولكن الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. 3- القول الثالث: عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس، فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه} ؛ لروايَةٍ عن ابنِ جُريجٍ أنَّهُ سَمع ابنَ الزُّبَير يَقول : الشَّفع أوسَطُ أيامِ التَّشرِيق , والوَتر : آخرها وَ بِه قال الأشقَر وَهو الرَّاجِح . 4- الشفع والوِتر هُم الخَلق لقولِ الحَسن البصرِي وَ زيد وَمُجاهِد . 5- الشَّفع هُم الخَلق والوتر هُو الله لِقول ابن عَبا س وَ مُجاهِد 6- الشفع : صلاةُ الغَداة , والوتر : صلاة المَغرب . 7- قَول قَتادة : الشَّفع والوَتر فِي العَدد وبِه قال الأشقَر 8- هِي الصلاة ؛ مِنها شَفعٌ وَمِنها وتر مِثل الفجر والمَغرِب لِقوله صلى الله عليه وسلم :( هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ ) - إرم : 1- أُمَّة قَدِيمة لِعاد وهوَ قول لمُجاهِد 2- بيت مملكَة عاد وهو لِقتادَة والسَّدِي وَرجحه ابنُ كثِير وهو الراجح . 3- قَبيلَة أو بَلدة تسكُن فِيها عاد وهو قول جَرير . 4- وهو مدينة دِمشق ذكره الأشقر 5- مدينَة أُخرى بالأحقَاف ذكره الأشقر . 6- اسمُ جدٍّ لعاد الأولى ذكره الأشقر . 7- اسم آخر لعاد الأولى ذَكره الأشقر . 8- اليَمن وهذا ذَكره السَّعدِي . - التراث 1- ذَكر السَّعدِي وابنُ كَثِير أنَّه المِيراث وَهُو الراجِح . 2- ذكر الأشقَر أنَّه أموال النسَاء والضعفاء واليتامَى. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} فَذَكَّر : أَي عِظ الناسَ يَا مُحمَّد بما أوحَينَا إليكَ مِن سُبُل الرَّشادِ وطُرقِ الهِدايَة ومنَاهِج الصلاحِ والاستِقامَة وَ أنذِر يا مُحمد مِن طُرقِ الهلاكِ والغِوايَة وَ مناهِج الضلالِ والفَساد . إن نَفعتِ الذّكرَى : إذَا كَانَت الآذانُ صَاغِية والأفئِدَةُ واعِية والعُقول مُفتَّحة لَك وَلدِينك . سَيذَّكر مَن يخشَى , ويتجنبها الأشقَى : ذَكر نوعَينِ مِن المُستمِعين للوعظ إمَّا مُقبِلٌ بِقلبِه وَعقلِه مُنيب إلى به ومنتفِع , وإمَّا مُدبِرٌ مُعرِضٌ عَن مواعِظِك وعن ربك . 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } - فأمَّا الإنسانُ إذا ما ابتلاهُ ربُّه : أي امتَحنه وَامتحنَ صِدق دِينهِ وإخلاصِه لله تَعالى .. فأكرَمهُ بالرِّزقِ والنِّعم ووسَّعه عَليه ظَنَّ أن ذَلِك محبَّةً أو رضى أو كرامَةً مِن الله وهَذا جَهلٌ مِن الإنسان فِي أحوالِ البَلاء . - وأمَّا إذا مَا ابتلاهُ فَقدر عليهِ رزقَه : أي إن امتحَنه الله وامتَحنَ صبَره وَقوة مَحبتهِ فضَيَّق عليهِ عيشَه ورِزقَه وحَرمَه مَا اشتَهتهُ نفسه ظَنها بُغضاً مِن الله تَعالى له أو سخَطاً أو غضابً ونعُوذ بالله . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} - حَثٌّ عَلى تطهِير النَّفسِ مما يُدنِّسها مِن الشِّركِ والأخلاقِ الرَّذِيلة . - دعوَة لِاتِّباعِ سُنة المُصطَفى صلى الله عليه وسلم فِي أخلاقِه وسيرةِ حياتِه . 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24) } - دَعوةٌ لتركِ الخَطايَا والذُّنوب فالنَّدمُ لا يُحيي ميتَاً ولا يُميتُ حَيَّا عِند مُلاقَاةِ الله . - حَثُّ عَلى إغداقِ النَّفسِ بالطَّاعات لِئلا يأتِي وقتُ الحَسرات بِالحَسرات . |
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} الاستفهام هنا للتقرير. أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سمي العقل حجرا لأنه يمنع الإنسان من قول أو فعل ما لا يصح 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} خلق المخلوقات كلها فسواها. وقدر أقدارها وهداها إلى ما قدر. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} القول الأول: آيات سورة الأعلى، وهذا القول مذكور عن ابن عباس وعكرمة وذكره ابن كثير. القول الثاني: قصة هذه الصورة قاله أبو العالية وذكره ابن كثير. القول الثالث: مضمون قوله تعالى (قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) واختاره ابن جرير وروي عن قتادة وابن ذيد نحوه وذكره ابن كثير. وذكر مثله الأشقر. القول الرابع: المذكور في السورة وذكره السعدي. والراجح القول الثالث. 2: الشفع والوتر القول الأول: الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقاله ابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك وذكره ابن كثير. القول الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى وقاله ابن ابي حات عن عطاء وذكره ابن كثير. القول الثالث: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق فيكون الشّفع اليومان، والوتر الثّالث وروي ذلك عن ابن الزبير وذكره ابن كثير. القول الرابع: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ وروي عن الحسن البصري وزيد ابن أسلم ورواية عن مجاهد وذكره ابن كثير. القول الخامس: الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ مروي عن ابن عباس وذكره ابن كثير. القول السادس: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب وذكره ابن كثير. القول السابع: الله الوتر، وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى وروي عن مجاهد وذكره ابن كثير. القول الثامن: كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر وروي عن مجاهد وذكره ابن كثير. القول التاسع: هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ وروي عن الحسن وذكره ابن كثير. وذكر نحوه الأشقر. القول العاشر: هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب وروي عن أبي العالية والربيع بن أنس وعمران بن حصين وذكره ابن كثير. والراجح الأخير. 3: إرم: القول الأول: عاد بن إرم فيكون إرم هو أبو عاد، ذكره ابن كثير. القول الثاني: بيت مملكة عاد قاله قتادة بن دعامة والسدي وذكره ابن كثير، وذكر الأشقر أنه موضعهم. القول الثالث: مدينة إما دمشق روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، وذكره ابن كثير. القول الرابع: في اليمن وذكره السعدي. القول الخامس: اسم آخر لعاد قاله مجاهد وذكره ابن كثير. القول السادس: جد عاد ذكره الأشقر. القول السابع: مدينة بالأحقاف وذكره الأشقر. والراجح القول الثاني. 4: التراث: الميراث أو المال المخلف من أموال اليتامى والنساء والضعفاء. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} فذكر إن نفعت الذكري: أي قم يا محمد بوعظ الناس وتذكيرهم بآيات الله وبالوحي، ولكن حيث تنفع التذكرة بحيث تكون التذكرة مقبولة ونافعة. والناس تنقسم في الاستجابة للتذكير إلى منتفعين وغير منتفعين. سيذكر من يخشى: هذا القسم الأول الذي سينتفع من التذكرة ويتعظ، وذلك لأنه يخشى الله فخشيته لله تحجبه عن المعاصي. ويتجنبها الأشقى: أي يتجنب الذكرى الأشقي من الكفار الذي يصر على الشرك والمعاصي، وهذا هو القسم الثاني. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ: أي أن الإنسان إذا اختبره الله بالنعم والإكرام يظن أن هذا لكرامة له عند الله، ويظن أن هذه حالة مستمرة لا تزول، ولا يخطر بباله أن هذا امتحان من ربه. وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ: وعلى الجانب الآخر إن كان اختبار الله لله بتضييق الرزق فيعتقد أن هذا إهانة من الله له. وهذه هي طبيعة الإنسان الجاهل الظالم لنفسه الذي يقيس الأمور بمقاييس الدنيا. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} الفوز الحقيقي والفلاح في تزكية النفس، فيلزم من يبحث عن الفوز أن يزكي نفسه. ينبغي الحرض على التوبة والتطهر من الذنوب بشكل مستمر. لا يصح أن ينشغل الإنسان بالدنيا ويفرح بها، ولا يجب أن يشعر بالفوز حال كسبه أمرا من أمور الدنيا، فالفلاح والفوز الحقيقي في تزكية النفس وتطهيرها. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} على الانسان أن يعمل لآخرته فهي الحياة الحقيقية، أما الدنيا فهي دار اختبار فانية. يجب أن تحرص على ما ينفعك ولا تنشغال بما لا ينفعك وتنسى ما يفيدك. إن وجدت باب خير، فسارع في عمل الخير قبل أن يغلق ذلك الباب من أبواب الخير. ما تفعله من عمل صالح في الدنيا تجد أثره في الآخرة، وما تتقاعس عن فعله من عمل صالح في الدنيا تندم عليه في الآخرة. |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنّها تغشى النّاس بشدائدها و بِأَهْوَالِهَا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ؟ الاستفهام في قوله : ألم تر تقريري ، والمخاطب به النبيء صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ووعدا بالنصر ، وتعريضا للمعاندين بالإنذار بمثله ، فإن ما فعل بهذه الأمم الثلاث موعظة وإنذار للقوم الذين فعلوا مثل فعلهم من تكذيب رسل الله قصد منه تقريب وقوع ذلك وتوقع حلوله ; لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع ; لأن بعد العهد بحدوث أمثاله ينسيه الناس ، وإذا نسي استبعد الناس وقوعه ، فالتذكير يزيل الاستبعاد . 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ؟ أقوال العلماء في معنى عاملة ناصبة : القول الأول :عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب والأغلال فيكون المراد بالعمل العمل في الدنيا ذكر هذا القول ابن كثير دليل هذا القول: قصة بكاء عمر عندما نظر إلى الراهب وبكى وتلا هذه الآية . قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال ذكر هذا القول مع أدلته ابن كثير رحمه الله ،وذكره السعدي ولم يرجحه لعدم دلالة السياق عليه. القول الثاني: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ فتكون الآية تتكلم عن حالهم يوم القيامة ذكره السعدي أدلة هذا القول: ذكر السعدي أنه الصواب المقطوع به هذا القول لأمور : -لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ. -ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا. -ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا القول الثالث: يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ فيكون العمل والنصب كله في الدنيا ذكره الأشقر الجمع بين الأقوال : يمكن الجمع بين الأقوال بأن يقال بأن الكفار وأهل المعاصي يعملون وينصبون في الدنيا ثم يوم القيامة يكون لهم نصب وعمل في النار بالعذاب والله أعلم بالصواب . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} معنى الاستثناء في الآية : القول الأول: معنى الاستثناء النسيان، ومعنى الكلام: فلا تنسى، إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا تذكُرَه ، فتكون الآية خبر من الله عز وجل بأنه سيقرئه قراءةً لاينساها قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ذكره ابن كثير في تفسيره وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر . القول الثاني: معنى الاستثناء ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر . القول الراجح: قال ابن جرير الطبري:والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن نُنسيكه بنسخه ورفعه. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك أظهر معانيه. 2: الضريع. أقوال العلماء في معنى الضريع: قال ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍذكره ابن كثير . قال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّومذكره ابن كثير . قال سعيد بن جبيرٍ :أنّها الحجارةذكره ابن كثير . وقال سعيدٌ، عن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثهذكره ابن كثير . ذكر جماعة من السلف أن نبت يقال له الشبرق: قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرقذكره ابن كثير . قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع ذكر هذا القول ابن كثير وزاده الأشقر بياناً بقوله هُوَ نَوْعٌ من الشوكِ يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ. قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرضذكره ابن كثير . وقال البخاريّ: قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّذكره ابن كثير . وقال معمرٌ، عن قتادة: {إلاّ من ضريعٍ} هو الشّبرق إذا يبس، سمّي الضّريعذكره ابن كثير . *الراجح: لاتعارض بين غالب هذه الأقوال فالضريع في لسان قريش نبت يقال له الشبرق إذا يبس في الصيف وهو نبات سام من شجرة ذات شوك لاطئةٌ بالأرض وفي الآخرة هو من شجر النارمن شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه. 3: {وليال عشر} أقوال العلماء في المراد بليال عشر : القول الأول : اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف وذكره ابن كثير . دليل القول عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ))رواه البخاري عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)) رواه أحمد والنّسائيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ القول الثاني: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم،حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍوذكره ابن كثير القول الثالث: عن ابن عبّاسٍ: {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان،وذكره ابن كثير القول الرابع: المراد بذلك العشر الاواخر من رمضان لمكان ليلة القدر وفضلها ذكره السعدي القول الراجح : القول الأول بأن المراد بها عشر ذي الحجة لأمور: وجود أدلة من السنة تؤيد هذا القول منها حديث ابن عباس ومنها حديث جابر الذي رواه أحمد هذا القول رجحه ابن كثير ذكره السعدي وذكر مافيه من الأعمال الفاضلة من الوقوف بعرفة وأعمال الحج والعمرة وكلها أعمال عظيمة مستحقةٌ لأنْ يقسمَ اللهُ بهَا . ذكره الأشقر ولم يذكر غيره فكان في ذكره له وحده ترجيح له دون ماسواه من الأقوال . والسعدي رحمه الله ذكر قولين في الآية وجعل كلا القولين داخلاً في معناها والله أعلم . 4: الأوتاد القول الاول : المراد بالأوتاد الجنود عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره ويثبتون ملكه كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر ولكن جعل الأوتاد لخيام الجنود . القول الثاني: كان يوتّد الناس بالأوتاد تعذيبا لهم قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد، وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ذكر هذه الأقوال ابن كثير . القول الثالث: قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ ذكره ابن كثير . القول الرابع: الأَوْتَادِ: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الأشقر القول الراجح: ذكر ابن جرير الطبري قريباً من هذه الأقوال ثم رجح القول الثاني والقول الثالث لاستعمالها في اللغة فقال: وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عُنِيَ بذلك: الأوتاد التي تُوتَد، من خشب كانت أو حديد، لأن ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووصف بذلك لأنه إما أن يكون كان يعذّب الناس بها، كما قال أبو رافع وسعيد بن جُبير، وإما أن يكون كان يُلعب له بها. ويمكن أن يقال أن كل ما ذكر من أقوال هو من اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد فالقول الأول بأن المراد بالأوتاد الجنود قول اتفق على ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو قول وجيه لأن الله ثبت ملكه بالجنود ،ولا يعارض هذا القول اتخاذه الأوتاد لتعذيب الناس، وكذلك لايعارض أن يكون له ملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، ولايعارض كذلك بناء الأهرام بل قد جاء في القرآن ما يؤيد اجتماع هذه الأمور عند فرعون فلقد كان له عدد كبير من الجنود ينفذون أمره ،ويعذبون بني إسرائيل ،وكان له ملاعب ولعل مما يشير إليها في القرآن موقفه مع موسى والسحرة وحشره للناس ،ومما يشير إلى بناء الأهرام قوله لهامان (ياهامان ابن لي صرحا) فدل أنهم أصحاب بناء ولكن لانستطيع الجزم بأنهم هم الذين بنوا الأهرام ، والله أعلم بالصواب. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عز وجل أن يذكر الناس ويعظهم ويبشرهم وينذرهم وهذه هي وظيفته صلى الله عليه وسلم وليس مكلفاً بأن يجبرهم ويكرههم على الإيمان وأن يسيطر عليهم ولا أن يتجبر عليهم كل ماعليه هو دعوتهم كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)) ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}،لكن من تولى عن العمل بأركانه وعن طاعة الله وعن الوعظ والتذكير وكفر بالله بلسانه وبجنانه فتوعده الله بالعذاب الأكبر وهوعذاب جهنم الشديد الدائم . 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } يأمرالله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وتوحيده ومنها الأبل فينظرون إليها كيف خلقها الله ذلك الخلق البديع وبتلك القوة ويتأملون كيف سخرها الله لهم تنقاد لهم وما جعله الله لهم من المصالح فيشربون من البانها ويتداون ويأكلون من لحومها ويستفيدون من وبرها في ملابسهم وتحملهم هم وأثقالهم ثم أمرهم الله بأن يرفعوا أنظارهم إلى السماء فوقهم ويتأملون كيف رفعها الله بلاعمد فلم تسقط عليهم ويتأملون مافيها من الكواكب والأجرام والخلق البديع الذي يأسر القلوب ويملأها بمحبة المالوه المعبود ثم أمرهم بالنظر والتأمل في الجبال التي نصبها الله لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن ثم أمرهم بإجالة النظر في هذا الملكوت العظيم فأمرهم أن ينظروا إلى الأرض تحتهم وهم يمشون عليها وهي قريبة منهم كيف بسطت ومدّت ومهّدتوسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويحرثوا ويزرعوا ويبنوا البنيان ويرفعوه ويسيروا عليها وهذه المخلوقات كلها دالة على أن الله وحده المستحق للعبادة كما أنهاتدل المؤمن على أسماء الله وصفاته من العلم والقدرة والقوة والحكمة والرحمة وغيرها من الأوصاف التي توجب عبادته وحده وإمتلاء القلب بمحبته والوقوف ببابه وتجريد التوحيد له ، ومما لاشك فيه أن النظر في ملكوت الله بعين البصيرة سبب لزيادة الإيمان ولإخلاص العبادة له وحده وللوصول إلى درجة اليقين . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} *إيمان العبد بهذا الخبر وأنه راجع إلى الله يورثه التعلق بالدار الآخرة والزهد في الدنيا. *إذا علم العبد أنه راجع إلى الله سكن الشوق للقاء الله قلبه فيستعد للقاء الله بأحب الأعمال. *معرفة العبد بمحاسبة الله له يورثه خشية ورهبة فيحاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته قبل أن يحاسبه العليم الخبير الذي لاتخفى عليه خافية . إيمان العبد بالحساب يجعله يحرص على فعل الخيرات والمسارعة فيهاوترك المنكرات مع الحذرمنها. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} *إذا علم العبد أن الله يَرْصُدُ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ حَتَّى يُجَازِيَهُ عَلَيْهِ بالخيرِ خَيْراً وبالشرِّ شَرًّا أورثه هذا العلم حرصا على أعمال الخير والبر وتركا ً لأعمال الشر . *أن يحذر العاصي المستمر في معصيته من الله فقد يمهله الله ولكنه جل وعز بالمرصاد له فاذا أخذه لم يفلته . *الخوف والحذر من الله عزو جل ومن البعد عن طريقه بالتقصير في حقه أو بالتقصير في حقوق الخلق وظلمهم . |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الثانية 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنّها تغشى النّاس بشدائدها و بِأَهْوَالِهَا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ؟ الاستفهام في قوله : ألم تر تقريري ، والمخاطب به النبيء صلى الله عليه وسلم تثبيتا له ووعدا بالنصر ، وتعريضا للمعاندين بالإنذار بمثله ، فإن ما فعل بهذه الأمم الثلاث موعظة وإنذار للقوم الذين فعلوا مثل فعلهم من تكذيب رسل الله قصد منه تقريب وقوع ذلك وتوقع حلوله ; لأن التذكير بالنظائر واستحضار الأمثال يقرب إلى الأذهان الأمر الغريب الوقوع ; لأن بعد العهد بحدوث أمثاله ينسيه الناس ، وإذا نسي استبعد الناس وقوعه ، فالتذكير يزيل الاستبعاد . 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} ؟ أقوال العلماء في معنى عاملة ناصبة : القول الأول :عاملة في الدنيا بالمعاصي وناصبة في النار بالعذاب والأغلال فيكون المراد بالعمل العمل في الدنيا ذكر هذا القول ابن كثير دليل هذا القول: قصة بكاء عمر عندما نظر إلى الراهب وبكى وتلا هذه الآية . قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال ذكر هذا القول مع أدلته ابن كثير رحمه الله ،وذكره السعدي ولم يرجحه لعدم دلالة السياق عليه. القول الثاني: تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ فتكون الآية تتكلم عن حالهم يوم القيامة ذكره السعدي أدلة هذا القول: ذكر السعدي أنه الصواب المقطوع به هذا القول لأمور : -لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ. -ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا. -ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا القول الثالث: يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ فيكون العمل والنصب كله في الدنيا ذكره الأشقر الجمع بين الأقوال : يمكن الجمع بين الأقوال بأن يقال بأن الكفار وأهل المعاصي يعملون وينصبون في الدنيا ثم يوم القيامة يكون لهم نصب وعمل في النار بالعذاب والله أعلم بالصواب . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} معنى الاستثناء في الآية : القول الأول: معنى الاستثناء النسيان، ومعنى الكلام: فلا تنسى، إلا ما شاء الله أن تنساه، ولا تذكُرَه ، فتكون الآية خبر من الله عز وجل بأنه سيقرئه قراءةً لاينساها قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا يَنْسَى شَيْئًا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ذكره ابن كثير في تفسيره وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر . القول الثاني: معنى الاستثناء ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي وذكره الأشقر . القول الراجح: قال ابن جرير الطبري:والقول الذي هو أولى بالصواب عندي قول من قال: معنى ذلك: فلا تنسى إلا أن نشاء نحن أن نُنسيكه بنسخه ورفعه. وإنما قلنا ذلك أولى بالصواب، لأن ذلك أظهر معانيه. 2: الضريع. أقوال العلماء في معنى الضريع: قال ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍذكره ابن كثير . قال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّومذكره ابن كثير . قال سعيد بن جبيرٍ :أنّها الحجارةذكره ابن كثير . وقال سعيدٌ، عن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثهذكره ابن كثير . ذكر جماعة من السلف أن نبت يقال له الشبرق: قال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرقذكره ابن كثير . قال قتادة: قريشٌ تسمّيه في الرّبيع الشّبرق، وفي الصّيف الضّريع ذكر هذا القول ابن كثير وزاده الأشقر بياناً بقوله هُوَ نَوْعٌ من الشوكِ يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ. قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرضذكره ابن كثير . وقال البخاريّ: قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّذكره ابن كثير . وقال معمرٌ، عن قتادة: {إلاّ من ضريعٍ} هو الشّبرق إذا يبس، سمّي الضّريعذكره ابن كثير . *الراجح: لاتعارض بين غالب هذه الأقوال فالضريع في لسان قريش نبت يقال له الشبرق إذا يبس في الصيف وهو نبات سام من شجرة ذات شوك لاطئةٌ بالأرض وفي الآخرة هو من شجر النارمن شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه. 3: {وليال عشر} أقوال العلماء في المراد بليال عشر : القول الأول : اللّيالي العشر المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف وذكره ابن كثير . دليل القول عن ابن عبّاسٍ مرفوعاً: ((ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام)). يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ))رواه البخاري عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر)) رواه أحمد والنّسائيّ وابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ القول الثاني: المراد بذلك العشر الأول من المحرّم،حكاه أبو جعفر بن جريرٍ، ولم يعزه إلى أحدٍوذكره ابن كثير القول الثالث: عن ابن عبّاسٍ: {وليالٍ عشرٍ} قال: هو العشر الأول من رمضان،وذكره ابن كثير القول الرابع: المراد بذلك العشر الاواخر من رمضان لمكان ليلة القدر وفضلها ذكره السعدي القول الراجح : القول الأول بأن المراد بها عشر ذي الحجة لأمور: وجود أدلة من السنة تؤيد هذا القول منها حديث ابن عباس ومنها حديث جابر الذي رواه أحمد هذا القول رجحه ابن كثير ذكره السعدي وذكر مافيه من الأعمال الفاضلة من الوقوف بعرفة وأعمال الحج والعمرة وكلها أعمال عظيمة مستحقةٌ لأنْ يقسمَ اللهُ بهَا . ذكره الأشقر ولم يذكر غيره فكان في ذكره له وحده ترجيح له دون ماسواه من الأقوال . والسعدي رحمه الله ذكر قولين في الآية وجعل كلا القولين داخلاً في معناها والله أعلم . 4: الأوتاد القول الاول : المراد بالأوتاد الجنود عن ابن عبّاسٍ: الأوتاد: الجنود الذين يشدّون له أمره ويثبتون ملكه كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي وذكره الأشقر ولكن جعل الأوتاد لخيام الجنود . القول الثاني: كان يوتّد الناس بالأوتاد تعذيبا لهم قال مجاهدٌ: كان يوتّد الناس بالأوتاد، وهكذا قال سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ. قال السدّيّ: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. وقال ثابتٌ البنانيّ، عن أبي رافعٍ: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت ذكر هذه الأقوال ابن كثير . القول الثالث: قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ ذكره ابن كثير . القول الرابع: الأَوْتَادِ: هِيَ الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ ذكره الأشقر القول الراجح: ذكر ابن جرير الطبري قريباً من هذه الأقوال ثم رجح القول الثاني والقول الثالث لاستعمالها في اللغة فقال: وأولى هذه الأقوال عندي بالصواب قول من قال: عُنِيَ بذلك: الأوتاد التي تُوتَد، من خشب كانت أو حديد، لأن ذلك هو المعروف من معاني الأوتاد، ووصف بذلك لأنه إما أن يكون كان يعذّب الناس بها، كما قال أبو رافع وسعيد بن جُبير، وإما أن يكون كان يُلعب له بها. ويمكن أن يقال أن كل ما ذكر من أقوال هو من اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد فالقول الأول بأن المراد بالأوتاد الجنود قول اتفق على ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو قول وجيه لأن الله ثبت ملكه بالجنود ،ولا يعارض هذا القول اتخاذه الأوتاد لتعذيب الناس، وكذلك لايعارض أن يكون له ملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ، ولايعارض كذلك بناء الأهرام بل قد جاء في القرآن ما يؤيد اجتماع هذه الأمور عند فرعون فلقد كان له عدد كبير من الجنود ينفذون أمره ،ويعذبون بني إسرائيل ،وكان له ملاعب ولعل مما يشير إليها في القرآن موقفه مع موسى والسحرة وحشره للناس ،ومما يشير إلى بناء الأهرام قوله لهامان (ياهامان ابن لي صرحا) فدل أنهم أصحاب بناء ولكن لانستطيع الجزم بأنهم هم الذين بنوا الأهرام ، والله أعلم بالصواب. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} الخطاب موجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أمره الله عز وجل أن يذكر الناس ويعظهم ويبشرهم وينذرهم وهذه هي وظيفته صلى الله عليه وسلم وليس مكلفاً بأن يجبرهم ويكرههم على الإيمان وأن يسيطر عليهم ولا أن يتجبر عليهم كل ماعليه هو دعوتهم كما قال صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا لا إله إلاّ اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلاّ بحقّها، وحسابهم على اللّه عزّ وجلّ)) ثمّ قرأ {فذكّر إنّما أنت مذكّرٌ * لست عليهم بمسيطرٍ}،لكن من تولى عن العمل بأركانه وعن طاعة الله وعن الوعظ والتذكير وكفر بالله بلسانه وبجنانه فتوعده الله بالعذاب الأكبر وهوعذاب جهنم الشديد الدائم . 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } يأمرالله عباده بالنظر إلى مخلوقاته الدالة على عظمته وقدرته وتوحيده ومنها الأبل فينظرون إليها كيف خلقها الله ذلك الخلق البديع وبتلك القوة ويتأملون كيف سخرها الله لهم تنقاد لهم وما جعله الله لهم من المصالح فيشربون من البانها ويتداون ويأكلون من لحومها ويستفيدون من وبرها في ملابسهم وتحملهم هم وأثقالهم ثم أمرهم الله بأن يرفعوا أنظارهم إلى السماء فوقهم ويتأملون كيف رفعها الله بلاعمد فلم تسقط عليهم ويتأملون مافيها من الكواكب والأجرام والخلق البديع الذي يأسر القلوب ويملأها بمحبة المالوه المعبود ثم أمرهم بالنظر والتأمل في الجبال التي نصبها الله لئلاّ تميد الأرض بأهلها، وجعل فيها ما جعل من المنافع والمعادن ثم أمرهم بإجالة النظر في هذا الملكوت العظيم فأمرهم أن ينظروا إلى الأرض تحتهم وهم يمشون عليها وهي قريبة منهم كيف بسطت ومدّت ومهّدتوسهلتْ غايةَ التسهيلِ، ليستقرَّ الخلائقُ على ظهرِهَا، ويحرثوا ويزرعوا ويبنوا البنيان ويرفعوه ويسيروا عليها وهذه المخلوقات كلها دالة على أن الله وحده المستحق للعبادة كما أنهاتدل المؤمن على أسماء الله وصفاته من العلم والقدرة والقوة والحكمة والرحمة وغيرها من الأوصاف التي توجب عبادته وحده وإمتلاء القلب بمحبته والوقوف ببابه وتجريد التوحيد له ، ومما لاشك فيه أن النظر في ملكوت الله بعين البصيرة سبب لزيادة الإيمان ولإخلاص العبادة له وحده وللوصول إلى درجة اليقين . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} *إيمان العبد بهذا الخبر وأنه راجع إلى الله يورثه التعلق بالدار الآخرة والزهد في الدنيا. *إذا علم العبد أنه راجع إلى الله سكن الشوق للقاء الله قلبه فيستعد للقاء الله بأحب الأعمال. *معرفة العبد بمحاسبة الله له يورثه خشية ورهبة فيحاسب نفسه على أقواله وأفعاله وحركاته وسكناته قبل أن يحاسبه العليم الخبير الذي لاتخفى عليه خافية . إيمان العبد بالحساب يجعله يحرص على فعل الخيرات والمسارعة فيهاوترك المنكرات مع الحذرمنها. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} *إذا علم العبد أن الله يَرْصُدُ عَمَلَ كُلِّ إِنْسَانٍ حَتَّى يُجَازِيَهُ عَلَيْهِ بالخيرِ خَيْراً وبالشرِّ شَرًّا أورثه هذا العلم حرصا على أعمال الخير والبر وتركا ً لأعمال الشر . *أن يحذر العاصي المستمر في معصيته من الله فقد يمهله الله ولكنه جل وعز بالمرصاد له فاذا أخذه لم يفلته . *الخوف والحذر من الله عزو جل ومن البعد عن طريقه بالتقصير في حقه أو بالتقصير في حقوق الخلق وظلمهم . |
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1__ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} · إستفهام تقريري يعني هل أتاك يامحمد حديث العظيم الهائل بأن يوم القيامة قائم لا محالة.. · وقد قال ابن أبي حاتمٍ:حدّثناأبي،قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: (هل أتاك حديث الغاشية(. فقام يستمع ويقول: ((نعم، قد جاءني ..ذكره ابن كثير 2___ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ · سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال،ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة،وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرف ..ذكره بن كثير 3___بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: )الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى) 1. الله عز وجل خلق الإنسان وسواه وأحسن تقويمه وهيأه للتكليف وقدر الله عز وجل كل المقدرات وخلق كل مخلوق بما يناسبه وهيأ له كل أسباب الطلب الدنيويوالديني إلي مافيه صلاحهم ...خلاصة أقوال المفسرين الثلاثة السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1_مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى أورد بن كثير في ذلك أقوالا" القول الأول: كان كل هذا في صحف إبراهيم وموسي قاله بن عباس وإستدل عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قالالنبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيموموسى)) القول الثاني: أنه لما نزلت (سبح اسم ربك الأعلي) قال بن عباس كل هذه في صحف إبراهيم وموسي واستدل ب**عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت(سبّح اسم ربّك الأعلى). قال: كلّها في صحف إبراهيموموسى. فلمّا نزلت|(وإبراهيم الّذي وفّى). قال: وفّى (ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى(. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم(أم لم ينبّأ بما في صحف موسىوإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّسعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى((وكذا قال عكرمة فيما رواه عن ابن جرير القول الثالث قصّة هذه السورة في الصّحف الأولىقاله ابو العالية وأختار بن جرير أنّ المراد بقوله(إن هذا)إشارةٌ إلى قوله(قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّهفصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى) ثم قال تعالى(إنّ هذا) أي: مضمون هذا الكلام (لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) وهذا الذي اختاره حسنٌقويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه.وهو خلاصة ماقاله السعدي والأشقر 2_الشفعوالوتر ذكر ابن كثير في المراد بهما أقوالا" 1.أنّ الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. وقالهابن عبّاسٍ وعكرمة والضّحّاك أيضاً. 2. الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى.ذكرم بن أبي حاتم عن عطاء 3. الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومنتأخّر فلا إثم عليه}.عن أبي سعيد بن عوفٍ، حدّثني بمكّة، قال: سمعت عبد الله بن الزّبير يخطب الناس،فقام إليه رجلٌ فقال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن الشفع والوتر. فقال: الشفع قولالله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلاإثم عليه}. الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق.رواه بن جريج عن ابن الزبير وأيضا قاله الأشقر عن جابرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((الشّفع اليومان، والوترالثّالث)). 4.المراد بهما الخلق رواه الحسن البصري عن مجاهد 5.الشّفع: الزّوج، والوتر: الله عزّ وجلّ. ونحا مجاهدٌفي هذا ما ذكروه في قوله تعالى: {ومن كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلّكم تذكّرون} أي: لتعلموا أنّ خالق الأزواج واحدٌ. 6.هو العدد منه شفع ووتر قاله قتاده عن الحسن 7.هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ،وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليلعن عمران بن حصينٍ، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ منهذه الأقوال في الشفع والوتر 3_إرم 4_التراث السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} فذكر بشرع للذي ينتفع من هذه التذكرة ويعيها سواء حصل كل المقصود أو بعضه مادام هناك من ينتفع وإنتفاعه يلزم له عدم إنكبابه علي المعاصي وهو الذي يخشي الله في السر والعلن أما الذي لا ينتفع فلا تضع له العلم في غير موضغه فهو الذي يعرض عنها ومأواه جهنم وبئس المصير,, 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) } أما الإنسان إذا ابتلاه الله بالمال ونعمه به طغي وقال انه مقرب من الله وأن الله كرمه به وإذا ضيق عليه رزقه فيقول ان الله أهانه وأنه غير راضي عنه نقول ليس مقياس الإنسان عند الله بفقره وغناه لأن المال والفقر إبتلاء من الله عز وجل ليبلونا اينا أحسن عملا.. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} · أن فلاح الإنسان ونجاته وسعادته هو تزكية نفسه من الذنوب والكبائر والمعاصي في الدنيا وعمل كل ماهو طيب حسن إلي أن يلقى الله عز وجل.. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} · أن الدنيا هي عمر الإنسان ومحل عمله لليوم الآخر فلا ينفع بعد الموت · الإستعداد ليوم تشخص فيه الأبصار لا تنفع الإنسان ندمه ولا توبته **تنبيــــــــه هذا ماوفقت اليه بسبب تلف الجهاز |
إجابات المجموعة الثانية من الأسئلة
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الخلق وتعمهم بشدائدها. 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} ألم تر بقلبك وبصيرتك كيف فعل بهذه الأمم الطاغية 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} قال قتادة: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. واختاره ابن جرير, ذكره ابن كثير والسعدي. وقيل: المراد بقوله: {فلا تنسى} طلبٌ، وجعلوا معنى الاستثناء على هذا ما يقع من النّسخ، أي: لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه, ذكره ابن كثير والأشقر. 2: الضريع. عن ابن عبّاسٍ: شجرٌ من نارٍ. وقال سعيد بن جبيرٍ: هو الزّقّوم. وعنه أنّها الحجارة. وقال ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة: هو الشّبرق. قال عكرمة: وهو شجرةٌ ذات شوكٍ، لاطئةٌ بالأرض. قال مجاهدٌ: الضّريع: نبتٌ يقال له: الشّبرق، يسمّيه أهل الحجاز الضّريع إذا يبس. وهو سمٌّ. وعن قتادة: {ليس لهم طعامٌ إلاّ من ضريعٍ}: من شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه 3: {وليال عشر} قيل المراد بها عشر ذي الحجّة، كما قاله ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وقيل المراد بذلك العشر الأول من المحرّم. حكاه أبو جعفر بن جريرٍ وقيل العشر الأول من رمضان. والصّحيح هو القول الأوّل الذي رجحه ابن كثير. 4: الأوتاد قيل الجنود الذين يشدّون له أمره. وقيل كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. وقيل كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه. وقيل أنه كان له مطالّ وملاعب يلعب له تحتها من أوتادٍ وحبالٍ. وقيل أنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت وقيل هي الأهرام التي بناها الفراعنة؛ لتكون قبوراً لهم، وسخروا في بنائها شعوبهم، وقيل: المعنى: ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} فذكر إنما أنت مذكر: أي بلغ الناس يا محمد بما أرسلت به وعظهم وأرشدهم وادعهم إلى الله, لست عليهم بمسيطر: أي لست مسئولا عن إيمانهم ولم تبعث لاجبارهم, إلا من تولى وكفر: استثنى من كفر وأعرض عن طاعة الله وعبادته, فيعذبه الله العذاب الأكبر: أي أن له عند الله العذاب الأليم الشديد. 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت: أي هلا نظروا إلى الإبل كيف خلقها الله قوية عظيمة وسخر لهم جميع منافعها, وإلى السماء كيف رفعت: وكيف رفع الله عز وجل السماء فوق الأرض بغير عمد, وإلى الجبال كيف نصبت: وكيف نصب الجبال العظيمة الراسية لكي لا تميد الارض وتضطرب بهم, وإلى الأرض كيف سطحت: وكيف مد الله الأرض وبسطها لهم, ويسر فيها طرقهم ومعاشهم. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} على العبدأن يعرف أنه راجع إلى ربه فيحاسبه على ما قدم, فإذا علم ذلك منعه أن يقدم على معصيته وأعانه على المثابرة في الطاعة. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} يجب أن يحذر الظلمة والطغاة مما يقومون به من أعمال تغضب الله عز وجل, لأنه مطلع عليهم, وقادر على الانتقام منهم وأخذهم أخذ عزيز مقتدر. |
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:: • معنى الاستفهام في قول الله تعالى: "هل أتاك حديث الغاشية" • قيل يعطي أربعة معاني في وقت واحد , التعجب والتعظيم والتشويق والتقرير وهذا يعطي مزيد من الموعظة • سبب تسمية العقل حِجراً. لأنه يحجر صاحبه،أي:يمنعه من التهافت في ما لا ينبغي من الأقوال والأفعال . • متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: "الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى" متعلق باسم ربك الذي هو علم علي ذات الله تعالي السؤال الثاني:: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : إن هذا لفي الصحف الأولى • الايات التي في "سبح اسم ربك الأعلي" : عكرمة • قصة السورة : أبو العالية . • إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى { : اي مضمون هذا واختاره ابن جرير وحسنه وقد روي عن قتادة وابن زيد نحوه الشفع والوتر: 1) الشفع يو م الأضحي لكونه العاشر والوتر يوم عرفة لكونه التاسع : ابن عباس وعكرمة والضحاك . 2) الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحي : عطاء 3) الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق : عبد الله بن الزبير . 4) قال الحسن البصريّ وزيد بن أسلم: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن مجاهدٍ، والمشهور عنه الأول. 5) الله وترٌ واحدٌ وأنتم شفعٌ. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. العوفي عن ابن عباس 6) الشّفع: الزّوج الذكر والأنثي ، والوتر: الله عزّ وجلّ: عن مجاهد . وعن مجاهد أيضا : كلّ شيءٍ خلقه الله شفعٌ، السماء والأرض، والبرّ والبحر، والجنّ والإنس، والشمس والقمر، ونحو هذا. 7) هو العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. قتادة عن الحسن 8) هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل. قاله أبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ وغيرهما: إرم 1) مجاهدٌ: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى. 2) قال قتادة بن دعامة والسّدّيّ: إنّ إرم بيت مملكة عادٍ. وهذا قولٌ حسنٌ جيّدٌ قويٌّ. 3) اسْمٌ آخَرُ لِعَادٍ الأُولَى. وَقِيلَ: هُوَ جَدُّهُمْ. وَقِيلَ: اسْمُ مَوْضِعِهِمْ. وَهُوَ مَدِينَةُ دِمَشْقَ أَوْ مَدِينَةٌ أُخْرَى بالأَحْقَافِ التراث 1) الميراث 2) أَمْوَالَ الْيَتَامَى وَالنِّسَاءِ وَالضُّعَفَاءِ السؤال الثالث:تفسير قول الله تعالي : قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى{ "فذكر إن نفعت الذكري " "فذكر " فعظ يا محمد بشرع الله وآياته "إن نفعت الذكري " حيث تنفع التذكرة وتقبل الموعظة سواء تحقق بها جميع المقصود أو بعضه ويؤخذ من هذا وضع العلم عند أهله وكذلك عدم وضع العلم والموعظة عند من لاينتفع به بل قد يزيده . "سيذكر من يخشي " فمن كان في قلبه خشية من الله جلا وعلا وآمن بالغيب فسينتفع بالموعظة ويقلع عن المعاصي ويسعي إلي الخير "ويتجنبها الأشقي " أما الأشقي الذي لا ينكر قلبه منكراً ولا يعرف معروفاً فيتجنب التذكرة والموعظة ويعرض عنها فقلبه لاه ساه معرض عن ربه جلا وعلا فأن له الذكري . قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ { " فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ " يخبر الله تعالي عن طبيعة الإنسان من حيث جهله وظلمه لا علم له بالعواقب فإذا " ابتلاه " امتحنه واختبره " فأكرمه ونعمه " فابتلاه بالنعم والسراء وكثرة الرزق فيقول ظنا منه " فيقول ربي أكرمن " اي انه من أعطاه الله ذلك من النعم الا لكرامته علي الله عز وجل وما خطر له ببال انه امتحان واختبار ليري الله أيشكر ويؤدي حق الله فيه أم يكفر " وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ " واما اذا متحنه فقدر عليه الرزق وضيق عليه اختبارا وامتحانا ليري هل يصبر ام يكفر فيقول حينئذا " فيقول ربي أهانن" فلا يصبر علي أقدارا لله تعالي ويقنط ويظن ان الحالة التي هو عليها من ضيق تستمر ولا تزول فلا يرجو ما عند الله ويستبشر . فليس الأمر كذلك فالسراء والضراء ابتلاء من الله لعبده . السؤال الرابع: الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى{ أن يحاسب الانسان نفسه ويزن اعماله ان يتطهر من الاخلاق الذميمة أن يتحلي بالاخلاق الحسنة أن يبتعد عن الغضب والانتقام لنفسه ويؤثر مرضات الله علي هواه أن يتجنب البخل وشح النفس قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي{ تذكر الموت وخاصة عن عند غلبات الهوي . ان يفعل البر والصدقة ما امكن . لا يستصغر من الاحسان شئ . الحفاظ علي الاوقات فالوقت هو رأس مال العبد وزاده الي الاخرة . لايزال اللسان رطباً بذكر الله . طلب العلم وبذل الجهد في طلبه . أن يعلم غيره حتي لا ينقطع عمله بعد وفاته . |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الناس بأهوالها و تعمهم . 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} استفهام تقريري بمعنى الوعيد و التهديد لعاد الأولى . 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} أي أنها قد عملت عملًا كثيرًا , و نصبت فيه , ثم أُدخلت يوم القيامة النار . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} ورد فيه أقوال : القول الأول : أن الرسول لا ينسى شيئاً إلا ما شاء الله و هو قول قتادة و اختاره ابن جرير كما ذكره ابن كثير و السعدي . القول الثاني : ما يقع من النسخ , أي لا تنسى ما نُقرئك إلا ما يشاء الله رفعه فلا عليك أن تتركه ذكره ابن كثير و الأشقر . و الراجح من القولين ما ذكره ابن كثير و الأشقر من أنه ما يقع من النسخ. 2: الضريع. ورد فيه أقوال: القول الأول : شجر من نار ( الزقوم) و هو قول ابن عباس و سعيد بن جبير . القول الثاني : الحجارة و هو قول سعيد بن جبير . القول الثالث : شوك الشبرق و هو قول قتادة و عكرمة و مجاهد كما ذكره ابن كثر و قول الأشقر أيضًا . والراجح من الأقوال هو القول الثالث . 3: {وليال عشر} القول الأول : عشر ذي الحجة كما قاله ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد كما ذكره ابن كثير و الأشقر. القول الثاني : العشر الأول من المحرم حكاه أبو جعفر بن جرير . القول الثالث : العشر الأول من رمضان وهو قول ابن عباس . و الراجح أنه القول الأول ( عشر ذي الحجة ( . 4: الأوتاد و فيها أقوال : القول الأول : جنود فرعون الذين يشدون له أمره وهو قول ابن عباس كما ذكره ابن كثير . القول الثاني: أوتاد الحديد التي يُوتد بها فرعون الناس وهو قول مجاهد و سعيد بن جبير و الحسن و السدي كما ذكره ابن كثير . القول الثالث:الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبوراً لهم و هو قول الأشقر. القول الرابع : ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد و هول قول الأشقر أيضاً . والراجح ما قاله ابن عباس من أنهم جنود فرعون . السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا منتولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} )فذكر إنما أنت مذكر ) يأمر الله النبي فيقول له يا محمد ذكر الناس و عظهم و بلغهم بما أرسلناك به إليهم فما عليك سوى البلاغ و علينا الحساب . ( لست عليهم بمسيطر ) ويذكره سبحانه بأنه لم يبعث للخلق مسيطراً عليهم و موكلاً بأعمالهم حتى يُكرههم على الإيمان . ( إلا من تولى و كفر ) من تولى عن الطاعة و كفر بالله توعده الله قائلاً جل في علاه : ( فيعذبه الله العذاب الأكبر )وهو عذاب جهنم الدائم الذي لا خلاص منه . 2: قول الله تعالى: {أَفَلَايَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَرُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } ) أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت ) هنا دعوة للتأمل في مخلوقاته الدالة على عجيب و عظمة خلقه و خص بالذكر الإبل لعجيب خلقها و غرابة تركيبها فهي في غاية الشدة و القوة و مع ذلك فهي تنقاد لصاحبها و يُنتفع بألبانها و أوبارها و هي أغلى ما يملكه العرب قديماً . ) و إلى السماء كيف رُفعت ) و كيف أن الله رفع هذه السماء عن الأرض بلا عمد و زينها بالنجوم و حفظها من الشياطين . ( و إلى الجبال كيف نُصبت ) و كيف أن الله جعل هذه الجبال منصوبة ثابتة لا تميد بأهلها فبها يحصل استقرار الأرض و ثبوتها . ( و إلى الأرض كيف سُطحت ) و كيف أنه سبحانه بسط الأرض و مهدها ليستقر على ظهرها الخلائق و يستفيدوا مما تخرجه من النباتات ويتمكنوا من إنشاء البنيان و الطرق و السير فيها . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات : 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} 1_إلى الله سبحانه و تعالى المرجع فيُجازى كل بعمله , إن خيراً فخير , و إن شراً فشر . 2_يجب على المسلم التزود و الاستكثار من الأعمال الصالحة استعداداً ليوم البعث و الحساب قبل فوات الأوان و حصول الحسرة و الندم . 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} 1_ تذكر إحاطة الله بكل شيء تُورث مراقبة الله في السر و العلن و مخافته . 2_ لا يخفى على الله شيء فهو بالمرصاد يرصد خلقه فيما يعملون و يجازي كل بسعيه و هو طويل الإمهال شديد العقاب لمن عصاه . |
لمجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لمايترتب عليه من الموعظة . 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي مالايليق من الأفعال والأقوال . 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} خلق كل ذي روح فسوى اليدين والرجلين والعينين . وهدى الإنسان لسبيل الخير والشر والسعادة والشقاوة وقدّر لكل شيئ مسلكه فهداه إليه . السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} القول الأول قال النبي صلى الله عليه وسلم "كان كل هذا -أو : كان هذا في صحف إبراهيم وموسى " القول الثاني من قول عكرمة في قوله تعالى (إن هذا لفي الصحف الأولى .صحف إبراهيم وموسى )يقول : الايات التي في سبح اسم ربك الأعلى . القول الثالث :قال أبوالعالية : قصة هذه السورة في الصحف الأولى . واختار ابن جرير أن المراد بقوله تعالى (إن هذا ) إشارة إلى قوله تعالى :( قد أفلح من تزكى .وذكر اسم ربه فصلى .بل تؤثرون الحياة الدنيا . والاخرة خير وأبقى ) ثم قال تعالى (إن هذا ) أي : مضمون هذا الكلام ( لفي الصحف الأولى . صحف إبراهيم وموسى ) وهذا اختيار حسن قوي وقد روي عن قتادة وابن زيد ،نحوه .( وهذا مارجحه ابن كثير ) 2: الشفع والوتر: الموجز في أقوال العلماء ثمانية اقوال : القول الأول أن الصلاة شفع كلها ، والمغرب وتر :قاله عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم . القول الثاني أن الشفع أيام النحر ، والوتر يوم عرفة ، رواه جابر النبي صلى الله عليه وسلم القول الثالث: أن الشفع يوم منى ، والوتر : الثالث من أيام منى ، وهو الثالث عشر من ذي الحجة . القول الرابع أن الشفع عشر ذي الحجة ، والوتر ايام منى لأنها ثلاثة . القول الخامس الشفع : الخلق ، والوتر الله تعالى : قاله قتادة . القول السادس : أنه الخلق كله ؛لأن منه شفعا ومنه وترا . القول السايع أنه ادم ؛ وتر شفعته زوجته فكانت شفعا له ؛قاله الحسن. القول الثامن: أن العدد منه شفع ، ومنه وتر. والله أعلم . 3: إرم موجز اقوال العلماء في قوله تعالى ""إرم "" 1/اسم جد عاد قاله محمد بن إسحاق . 2/إرم : أمة من الأمم ؛قاله مجاهد . 3/اسم قبيلة من عاد ؛ قاله قتادة 4/قيل هو إرم بن عوص بن سام بن نوح عليه السلام . 5/إرم الهلاك . 6/ اسم القرية . وابن كثير أشار إلى أن إرم هي مملكة أمة عاد هو قول قوي وراجح . 4: التراث: أي الميراث . السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} *عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم : قوله: (فذكّر إن نفعت الذّكرى). أي: ذكّر حيث تنفع التذكرة، ومن ههنا يؤخذ الأدب في نشر العلم، فلا يضعه عند غير أهله *عند السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : قوله (فذكّر إن نفعت الذّكرى)بشرعِ اللهِ وآياتهِ وما دامتِ الذكرى مقبولة، والموعظةُ مسموعة، سواء حصل من الذكرى جميع المقصود أو بعضُه. ومايدل عليه أنه إن لم تنفع الذكرى، بأن كانَ التذكير يزيد في الشَّر، أو ينقص من الخِير، لم تكن الذكرى مأموراً بها، بل منهيّاً عنها. فالذكرى ينقسمُ الناسُ فيها قسمينِ:-منتفعونَ.-وغيرُ منتفعينَ.فأمَّا المنتفعونَ:فقدْ ذكرَهم بقولِهِ: (سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى) اللهَ تعالى، فإن خشية الله تعالى، وعلمه بأنْ سيجازيه على أعماله، توجبُ للعبد الانكفاف عن المعاصي والسعي في الخيرات. وأمّا غير المنتفعين فذكرهمْ بقولهِ: (وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى) وهي النارُ الموقدةُ، التي تطلعُ على الأفئدةِ) *عند الأشقر في تفسيره زبدة التفاسير : قوله (فذكّر إن نفعت الذّكرى) اي : عِظ يَا محمد النَّاس بِما أَوْحَيْنَا إِليك، وارشدهم إِلَى سبل الخير ، وَاهْدهم إِلَى شرائع الدِّين ، وَذلك حَيْث نَفَعَت الذكرى . 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } *عندالسعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : في قوله تعالى (فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) : (يخبر تعالَى عن طبيعة الإنسان منْ حيث هو، وأنه جاهل ظالم ، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول ، ويظن أنّ إكرام اللهِ في الدنيا وإنعامَه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه)، وأنه إذا (قَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ) أي: ضيَّقه ، فصار بقدرِ قوته لا يفضل منه ، أن هذا إهانة منَ الله له. *عند الاشقر في تفسيره زبدة التفاسير : في قوله تعالى :(فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) امتحنه واختبره بالنعم (فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ)؛ اي أكرمه بالمال ووسع عليع الرزق ، (فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ): اعتقد أن ذلك كرامة له ؛ فرحا بما نال ، وَسرورا بِمَا أعطي غير شاكرٍلله على ذلك ولاخاطر له ببال أن ذلك امتحان له ). وفي قوله (فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ)؛ أَيْ: ضيّقه ولم يوسّع له ،(فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ)أي: أولاني إهانة ، والكرامة عند الله للمؤمن أن يكرمه الله بطاعته ، وَيوفقه لعمل الأخرة ، والإهانة عنده ألاّ يوفقه لعمل الطاعة ، وعمل أهل الجنة . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} *أداء أمانة التكليف التي في عنقه ، وتدل عليها الايات في أوائل سورة المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون ..إلى قوله تعالى (أولئك هم الوارثون) . *فلاح وزكاة النفس بطلب العلم لرفع الجهل عنها ، وكل مايحمل على طاعة الله تعالى بخدمة العباد .. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} *المبادرة إلى التوبة الصادقة النصوح والمسارعة إلى أداء الفرائض والحقوق و أعمال البر والخير وسهام المعروف قبل الحسرة عند الغرغرة ، ويوم العرض والجزاء على رب العباد *استشعار لمراقبة الله في كل الأقوال والأفعال والخطرات . |
المجموعة الأولى:
السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} ج1/ هو استفهام للتشويق والتقرير ، وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على امرأة تقرأ : (هل أتاك حديث الغاشية) فقام يستمع ويقول: (نعم قد جاءني) . 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ ج2/ لمنعه الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال. 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} ج3/ متعلق الأفعال هو الإنسان وسائر المخلوقات. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} ج/ 1- قيل أن المراد هي الآيات التي في سورة الأعلى. ذكره ابن كثير والسعدي 2- وقيل أن المراد هي الآيات {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} ذكره ابن كثير والأشقر وقد رجحه ابن كثير والله أعلم. 2: الشفع والوتر ج/ 1- قيل أن الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر. 2- قيل أن الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى. 3- قيل أن الشفع قوله تعالى : (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) ، والوتر قوله (ومن تأخر فلا إثم عليه). 4- قيل أن الشفع أوسط أيام التشريق ، والوتر آخر أيام التشريق. 5- روي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (الشفع يومان ، والوتر الثالث). 6- قيل أن الخلق كلهم شفع ووتر. 7- قيل الشفع صلاة الغداة ، والوتر صلاة المغرب. 8- قيل الشفع الزوج ، والوتر الله عز وجل. 9- قيل هو العدد ، منه شفع ووتر. 10- قيل هي الصلاة ، منها شفع كالرباعية والثنائية ، ومنها وتر كالمغرب والوتر. ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال ، ذكره ابن كثير. 3: إرم ج/ 1- قيل أمة قديمة يعني عاداً الأولى ، ذكره ابن كثير والأشقر وهو الراجح. 2- قيل أنه بيت مملكة عاد ، ذكره ابن كثير. 3- قيل أنها مدينة إما دمشق أو اسكندرية ، ذكره ابن كثير. 4- قيل أنها في اليمن ، ذكره السعدي. 5- قيل إما دمشق أو الأحقاف ، ذكره الأشقر. 4: التراث ج1/ 1) قيل الميراث، ذكره ابن كثير. 2) قيل المال المخلف ، ذكره السعدي. 3) قيل أموال التامى والنساء والضعفاء ، ذكره الأشقر. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} ج1/ أي فذكر يا محمد حيث تنفع التذكرة وما دامت الموعظة مقبولة ومسموعة ، سيتعظ بتذكرتك من يخشى الله ويعلم أنه ملاقيه ، وأما الأشقى من الكفار سيتجنب موعظتك لإصراره على الكفر بالله. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } ج2/ يخبر الله تعالى عن طبيعة الإنسان بأنه ظالم جاهل فإذا أصابه النعيم ووسع عليه رزقه فيظن أن هذا كرامة له من ربه ولم يخطر بباله أنه امتحان ، وكذلك إذا ابتلاه الله بتضييق رزقه فإنه يظن أنه إهانة له. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} ج/ 1- عظم أمر التزكية لربطها بالفلاح. 2- على الإنسان أن يزكي نفسه ليكون الفالحين الفائزين. 3- فضل تطهير النفس والمحافظة على الصلوات وأداء الزكاة وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} 1- على الإنسان أن يغتنم وقته بما ينفعه يوم القيامة ولا يرجع عليه بالحسرة إما لضياعه دون أجر وإما لكسبه الآثام به. 2- يوم القيامة لا ينفع الندم ولا الحسرة ولا التدبر. 3- الحياة التي ينبغي السعي في كمالها ولذاتها هي الحياة في دار القرار والخلد والبقاء وهي الحياة التي ينبغي للإنسان أن يعمل لها. والله أعلم وجزاكم الله خيراً ،، |
الإجابة على المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} معنى " هل " في الآية : قد أتاك حديث الغاشية. فالاستفهام إخباري. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره الشاميّ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف. 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق الفعل خلق، سوى: المخلوقات متعلق الفعل قدر: المقدورات، وأجناس الأشياء، وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالهما. متعلق الفعل هدى: المخلوقات إجابة السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} اختلف في ذلك على قولين: القول الأول: المذكور لكم في هذه السورة من أوامر وأخبار. وروي عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. القول الثاني: ما تقدم من فلاح من تزكى وما بعده. وهو قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}، واختاره ابن جرير الطبري، وقال عنه ابن كثير:"حسن قوي". 2: الشفع والوتر اختلف في ذلك على أقوال: القول الأول: الوتر يوم عرفة؛ لكونه التّاسع، وأنّ الشّفع يوم النّحر؛ لكونه العاشر. القول الثاني: الشّفع يوم عرفة، والوتر ليلة الأضحى. القول الثالث: الشفع قول الله عزّ وجلّ: {فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه}، والوتر قوله: {ومن تأخّر فلا إثم عليه}. القول الرابع: الشفع: أوسط أيام التشريق، والوتر: آخر أيام التشريق. وروي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قوله: ((الشّفع اليومان، والوتر الثّالث)). هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ، وهو مخالفٌ لما تقدّم من اللّفظ في رواية أحمد والنّسائيّ وابن أبي حاتمٍ، وما رواه هو أيضاً.والله أعلم. القول الخامس: الخلق كلّهم شفعٌ ووترٌ، أقسم تعالى بخلقه.وهو روايةٌ عن الحسن البصري وزيد بن أسلم، ومجاهدٍ. القول السادس: الله الوتر، والخلق الشفع. ويقال: الشفع: صلاة الغداة، والوتر: صلاة المغرب. القول السابع: العدد؛ منه شفعٌ ومنه وترٌ. القولٌ الثامن:هي الصلاة؛ منها شفعٌ كالرّباعيّة والثّنائيّة، ومنها وترٌ كالمغرب؛ فإنها ثلاثٌ، وهي وتر النهار. وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل، وبه قال أبو العالية والربيع بن أنس. وروي أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سئل عن الشفع والوتر فقال: ((هي الصّلاة؛ بعضها شفعٌ وبعضها وترٌ)). قال ابن كثير: "وقفه على عمران بن حصينٍ أشبه، والله أعلم". ولم يجزم ابن جريرٍ بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع والوتر. 3: إرم: اختلف في ذلك على اقوال: القول الأول: إرم أمّةٌ قديمةٌ. يعني: عاداً الأولى، وروي عن مجاهد. القول الثاني: إرم بيت مملكة عادٍ، وروي عن قتادة بن دعامة والسدي. قال ابن كثير: وهذا قولٌ حسن جيّد قوي. القول الثالث: يحتمل أن يكون المراد بقوله: {إرم} قبيلةً أو بلدةً كانت عادٌ تسكنها فذلك، واحتمله الطبري، وقال ابن كثير: فيه نظرٌ؛ لأنّ المراد من السّياق إنما هو الإخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده: {وثمود الّذين جابوا الصّخر بالواد} ). القول الرابع: كانوا أهل عمودٍ، لا يقيمون، وروي عن مجاهد وقتادة والكلبي القول الخامس: {إرم ذات العماد} مدينةٌ إما دمشق، كما روي عن سعيد بن المسيّب وعكرمة، أو إسكندريّة كما روي عن القرظيّ، أو غيرهما -. قال ابن كثير: "فيه نظرٌ؛ فإنه كيف يلتئم الكلام على هذا: {ألم تر كيف فعل ربّك بعادٍ إرم ذات العماد} إن جعل ذلك بدلاً أو عطف بيانٍ؛ فإنه لا يتّسق الكلام حينئذٍ، ثمّ المراد إنما هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعادٍ، وما أحلّ الله بهم من بأسه الذي لا يردّ، لا أنّ المراد الإخبار عن مدينةٍ أو إقليمٍ". 4: التراث اختلف في ذلك على قولين: القول الأول: الميراث. القول الثاني: أموال الأطفال والنساء والضعفاء. إجابة السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} في الآية أمر للنبي صلى الله عليه وسلم بالتذكرة والموعظة حين تنفع التذكرة ، وينقسم الناس في هذه التذكرة إلى قسمين : القسم الأول ينتفع بها وقد ذكرهم الله في قوله: (سيذكر من يخشى) إذ أن خشية الله تعالى وعلم الإنسان بأنه محاسب على عمله توجب أن يعمل الطاعات ويبتعد عن المعاصي. وأما القسم الآخر فلا ينتفع بالموعظة وقد ذكره الله بقوله: (ويتجنبها الأشقى) من الكفار الذي لا ينزجر عن الذنوب. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان فإنه إذا امتحنه ربه واختبره بالنعم وأكرمه بالمال ووسع عليه رزقه فيعتقد أن ذلك هو الكرامة والقرب منه تعالى ولا يخطر بباله انه امتحان. وأما إذا اختبره بأن قدر عليه رزقه وضيقه فيعتقد أن الله اهانه، وهذا غير صحيح فليس سعة الرزق كرامة وليس ضيقه إهانه؛ بل الكرامة التوفيق للطاعات، والإهانة عدم التوفيق. إجابة السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} الفوز والفلاح في التطهر من الرذائل ومساوىء الأخلاق، فعلى المرء المسلم أن يبتعد عن الأخلاق السيئة، ويعمل بالأخلاق الحسنة فهذا سبب للفلاح. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} عند حضور الموت يتذكر الإنسان ما قدم من أعمال سيئة فيندم على ذلك فكان حري به أن يسارع في الأعمال الصالحة لأنه لا يعلم متى تأتيه المنية. الحياة الدنيا هي ممر والآخرة هي دار القرار فعلى المرء أن لاتشغله الحياة الدنيا بملذاتها عن العمل للأخرة. |
بسم الله الرحمن الرحيم السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} الاستفتاح بالاستفهام عن بلوغ الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة . و كون الاستفهام ب(هل) المفيدة معنى قد فيه مزيد تشويق ، فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلغ السامع . (التحرير و التنوير لابن عاشور) 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ سمّي العقل حجراً؛ لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال، ومنه حجر البيت؛ لأنه يمنع الطائف من اللّصوق بجداره ، ومنه حجر اليمامة، وحجر الحاكم على فلانٍ إذا منعه التصرّف، {ويقولون حجراً محجوراً}، كلّ هذا من قبيلٍ واحدٍ ومعنًى متقاربٍ.( ذكره ابن ثير) 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} متعلق الأفعال : هو ضمير مستتر يعود على الله تبارك و تعالى (خلق ، سوّى ، قدر، هدى ) . فمن يملك هذه الأفعال على وجه الكمال من خلق الإنسان سوّياً ، و عدل قامته ، و خلق جميع المخلوقات في هذا الكون سوى الله وحده؟ و من الذي يقدر الخلائق أجناسها و أنواعها و صفاتها ، و هدى كل مخلوق إلى ما يناسبه و يوائمه إلا الله تبارك و تعالى؟ السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} 1-الآيات التي في :}سبّح اسم ربّك الأعلى{ قاله :عكرمة، و ابن عباس. 2-قصّة هذه السورة :قاله : أبي العالية . 3-أن الذي قضى الله في هذه السورة لَفي الصُّحُف الأولى قاله : قتادة اختار ابن جرير أن المراد : إشارةٌ إلى قوله : } قد أفلح من تزكّى و ذكر اسم ربّه فصلى * بل تؤثرون الحياة الدُّنيا و الآخرة خيرٌ و أبقى {. ثم قال تعالى ( إن هذا ) أي :مضمون هذا الكلام ( لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم و موسى ) قال ابن كثير: و هذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ ، و قد روي عن قتادة و ابن زيد نحوه و الله أعلم. 2: الشفع والوتر 1-الشفع : يوم النحر لكونه العاشر ، الوتر : يوم عرفة لكونه التاسع . قاله : ابن عباس و عكرمة و الضّحّاك . 2-الشفع : يوم عرفة ، الوتر : ليلة الأضحى . قاله : عطاء 3-الشفع : قوله تعالى : } فمن تعجّل في يومين فلا إثم عليه { و الوتر : قوله تعالى : } و من تأخَّر فلا إثم عليه { ، قاله: عبدالله ابن الزبير 4- الشفع : أوسط أيام التشريق ، الوتر : آخر أيام التشريق قاله : عبد الله ابن الزبير أيضاً قال ابن جرير : و روي عن النبي صلى الله عليه و سلم خبرٌ يؤيّد هذا القول : عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ((الشفع يومان ، و الوتر يوم )) . قال ابن كثير : هكذا ورد هذا الخبر بهذا اللفظ ، و هو مخالف لما تقدم من اللفظ في رواية أحمد و النسائي و ابن أبي حاتم ، و ما رواه هو أيضاً والله أعلم . 5-الخلق كلهم شفعٌ و وترٌ ؛ أقسم الله تعالى بخلقه . قاله : الحسن البصري و زيد ابن أسلم و رواية عن مجاهد. 6-الله وترٌ واحد ، و أنتم شفعٌ قاله : ابن عباس -الشفع : الزوج ، الوتر الله قاله : مجاهد ، و نحا في هذا ما ذكره في قوله تعالى : ( و من كلّ شيءٍ خلقنا زوجين لعلكم تذكّرون) أي : لتعلموا أن خالق الأزواج واحدٌ . 7-الشفع و الوتر : العدد ، منه شفعٌ و منه وترٌ . قاله: الحسن 8-الصلاة : منها شفعٌ كالرباعية و الثنائية ، و منها وترٌ كالمغرب فإنها ثلاثٌ ، وهي وتر النهار ، وكذلك صلاة الوتر في آخر التهجّد من الليل . قاله : أبو العلية و الرّبيع بن أنس و غيرهما ، و عمران بن حصين . *و لم يجزم ابن جرير بشيءٍ من هذه الأقوال في الشفع و الوتر . 3: إرم 1-أمة قديمة ، يعني : عاداً الأولى ، قاله : مجاهد 2- بيت مملكة عاد ، قاله : قتادة و السّدّي قال ابن كثير : و هذا القول حسنٌ جيّدٌ قويٌّ 3-إرَمَ : في اليمن قاله : السعدي -و قيل : هو اسم موضعهم و هو مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف ، قاله : الأشقر 4- إرَمَ : هو جدهم قاله : الأشقر 4: التراث 1-الميراث قاله : ابن كثير 2-المال المخلّف قاله : السعدي 3-أموال اليتامى و النساء و الضّعفاء قاله : الأشقر السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} يقول الله تعالى آمراً نبيه صلى الله عليه وسلم أن يذكر الناس ، يذكرهم بآيات الله ، و يرشدهم إلى شرائع الدين و سبل الخير، و يعظهم ( إن نفعت الذكرى) أي عظ من انتفع بهذا التذكير، فَأَمَّا مَنْ ذُكِّرَ وَبيّن له الحقّ بِجَلاءٍ فَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَأَصَرَّ عَلَى العِصيانِ فَلا حَاجَةَ إِلَى تَذْكِيرِهِ لأنه لا فائدة من تذكير قوم نعلم أنهم لا ينتفعون . وقال بعض العلماء: المعنى أن يذكر على كل حال ، إن كان هؤلاء الناس نفع فيهم التذكير أم لم ينفع ، ذكر بكل حال و سوف تنفع المؤمنين و تنفع من يذكّر ،لأن من يذكر ينتفع على كل حال ، و إن لم ينتفع بهذه التذكرة فإنه لا ينقص من أجره شيء ،فذكر إن نفع و إن لم تنفع . وقال بعض أهل العلم : إن ظن المُذكر أنها تنفع وجبت ، و إن ظن أنّها لا تنفع فهو مخير إن شاء ذكر و إن شاء لم يذكر. ثم ذكر الله عزّ و جلّ من سيذكر ومن لا يتذكّر فقال : ( سيذَّكّر من يخشى * و يتجنّبها الأشقى ) فبين تعالى أن الناس ينقسمون بعد الذكرى إلى قسمين : 1-( من يخشى) أي يخافه على علم بعظمته و أنه ملاقيه ، فهذا إذا ذكّر بآيات الله تذكر كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين ( و الذين إذا ذكّروا بآيات ربّهم لم يخروا عليها صماً و عميانا) فهذا إذا ذكر انتفع و اتعظ 2-( ويتجنبها الأشقى) أي : يتجنب هذه الذكرى ولا ينتفع بها الأشقى ، و الشقاء ضد السعادة ، و هو البالغ في الشقاوة غايتها و هو الكافر ، فإن الكافر إذا ذكر لا ينتفع . 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } الابتلاء سنة من الله تعالى كما قال : ( و نبلوكم بالخير و الشر فتنة ) فيُبتلى الإنسان بالخير ليرى الله أيشكر عبده هذا الخير أم يكفُرُه، و يبلوهُ بالشر ليرى تعالى من عبده أيصبر أم يجزع ، و الإنسان بطبيعته ظلوم جهول ( إذا ما ابتلاه ربّه فأكرمه و نعّمه فيقول ربّى أكرمن) فإذا أكرمه الله بالأرزاق و نعمه مما أراد من متاع الدنيا و ما يحب منها ابتلاءً له فإنه يقول : (ربّ أكرمن) أي أن كرم الله له يستحقه لأنه أهل لهذا الإكرام ، و لا يعترف بفضل الله عليه ، و هذا كقوله تعالى : ( ..ثمّ إذا خوّلناه نعمةً منّا قال إنما أوتيته علم بل هي فتنةٌ و لكنّ أكثرهم لا يعلمون) و ما أكثر الناس الذين هذا حالهم ، إن رزقهم الله و امتن عليهم بفضله قالوا :هذا إكرام من الله لنا لأننا أهل لذلك ، و لا يعترفون بفضل الله عليهم و ينسون شكره و الاعتراف بفضله . ( و أما إذا ما بتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربّي أهانن) وإذا ضيق عليه رزقه و ما يريد من متاع و محاب الدنيا التي يريدها يقول ( ربّي أهانن) يقول : إن الله ظلمني فأهانني و لم يرزقني و لم يكرمني ، فصار هذا الإنسان عند الرخاء لا يشكر و عند البلاء لا يصبر ،لأن همه هو الدنيا و التمتع بما فيها لا يذكر الآخرة و لا يعمل لها ، و أما المؤمن التقي الصالح إذا ابتلاه ربّه بالنعم شكر و استعمل هذه النعم فيما أمره الله و ما أحبه ، و إذا ابتلاه الله تعالى صبر ، البلاء عنده هو التقصير في طاعة الله و العمل للآخرة ، و الرزق عنده هو الطاعات و الأعمال الصالحة سائلين الله أن يجعلنا ممن إذا رزق شكر و إذا ابتلي صبر . السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} 1-أن يعلم الإنسان يقيناً أن الفلاح الذي هو الفوز بالمرغوب و هو رضا الله تعالى و جنته ، و النجاة من المرهوب الذي هو غضب الله و عذابه ، لا يكون إلا لمن زكّى نفسه بالتوحيد الخالص من الشرك صغيره و كبيره ، فهو أساس الطاعات إن صح توحيد صح عمله فإذا علم أهمية ذلك حرص على العلم به و بضده حتى يتجنبه و يزكي نفسه بالأعمال الصالحة و العبادات مستوفياً شرطيها من الإخلاص لله و الاتباع لرسول الله ، و زكّى نفسه بالأخلاق الحسنة الحميدة التي يحبها الله ، فبالتوحيد لله ، و المتابعة لرسول الله ، و الإحسان بالأخلاق لعباد الله يفلح بإذن الله 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} 1-عندما تقرع هذه الآيات الأسماع ينبغي للعبد أن يتفطن لتذكير الله له ، بأن يعمل لآخرته في دنياه و يطيع ربه في جميع ما أمر ، و يترك جميع ما نهى الله عنه وزجر ، كي لا يأتي يوم الحساب ، وهو آتٍ لا محالة فيقول : يا ليتني أطعت الله و اتبعت الرسول ، يا ليتني يا ليتني . 2-على العبد أن يستشعر رحمة الرب تبارك و تعالى ، فهو يخبره و يذكره بأنه سيأتي يوم ستحاسب فيه فاعمل بما أمرتك و لا تعصني رحمة به ، كي لا يتحسر على نفسه في يوم قد انتهى فيه العمل ، و لا ينفع فيه التمني و الترجي . هذا الجهد و عليه الثكلان و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله . ملاحظة : لقد أديت حل المجلس من يوم السبت و لكن أول مرة حذف لخلل في جهازي ، و المرة الثانية أنهيته بعد إعادة الحل من جديد و لما ضغطت ( أعتمد المشاركة) ظهر لي كلام و أنه لم يعتمد و أعدته الثالثة فوجدت المجلس أغلق و لله الحمد ، و كتبته و حفظته إلى أن أتى ردكم ، فجزاكم الله خيراً . المهم أود إبلاغكم بأني أديت الواجب في وقته و لله الحمد و هو الموفق سبحانه و تعالى |
المجموعة الأولى:*
السؤال الأول: أجب عما يلي:* 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}* معناه/ أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟* لأنه يمنع الإنسان من تعاطي ما لا يليق به من الأفعال والأقوال 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}* [خلق] خلق الخليقة. ك س خلق الإنسان. ش خلق المنافع في الأشياء. ش [فسوّى] سوّى كل مخلوق في أحسن الهيئات. ك أتقنها وأحسن خلقها. س عدل قامة الإنسان، وسوّى فهمه، وهيأه للتكليف. ش [قدّر] تقديرا تتبعه جميع المقدرات. س قدّر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها. ش قدّر أرزاق الخلق وأقواتهم. ش [فهدى] هدى الإنسان للشقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها. ك هدى جميع المخلوقات لما قدّر لها (المراد؛ الهداية العامة). س هدى كل جنس إلى ما يصدر عنه وينبغي له. ش هدى الخلق لمعايشهم إن كانوا إنسا، ولمراعيهم إن كانوا وحشا. ش هدى الإنسان لوجه استخراج المنافع من الأشياء. ش السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}* ذكر ابن كثير عدة أقوال في مرجع اسم الإشارة: - كل هذا أو : كان هذا. رواه البزار عن ابن عباس - كل (سبح اسم ربك الأعلى) رواه النسائي عن ابن عباس - الآيات التي في (سبح اسم ربك الأعلى). رواه ابن جرير عن عكرمة وحاصل الأقوال الثلاثة تعود إلى ماذكر في آيات سورة الأعلى - قصة هذه السورة. قاله أبو العالية - واختار ابن جرير أن المراد بقوله:(إنّ هذا)؛ مضمون الكلام في قوله تعالى:(قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى). ورجحه ابن كثير - المذكور في هذه السورة من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة. س - ما تقدّم من فلاح من تزكى وما بعده. ش 2: الشفع والوتر نقل ابن كثير عدة أقوال: - الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر. قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك، ورواه الإمام أحمد والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم - الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى. روي عن عطاء - الشفع قوله تعالى:(فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه) والوتر:(ومن تأخر فلا إثم عليه) الشفع: أوسط أيام التشريق. والوتر: آخر أيام التشريق. والقولان مرويان عن ابن الزبير الشفع: اليومان. والوتر: الثالث. رواه ابن جرير عن جابر، وهو مخالف لما تقدم في رواية أحمد والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير. وحاصل الأقوال الثلاثة/ أن الشفع: يوما التشريق الأول والثاني، اللذان يجوز التعجل فيهما، والوتر: اليوم الثالث. وذكره الأشقر - الخلق كلهم شفع ووتر. قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم وهو رواية عن مجاهد والشهور عنه الأول - الله وتر واحد وأنتم شفع. روي عن ابن عباس - الشفع صلاة الغداة والوتر صلاة المغرب. - الشفع الزوج والتر الله عز وجلّ رواه ابن أبي حاتم عن مجاهد - الله الوتر وخلقه الشفع؛ الذكر والأنثى. روي عن مجاهد. - كل شيء خلقه الله شفع. روي عن مجاهد. - العدد منه شفع ومنه وتر. روي عن الحسن - الصلاة منها شفع ومنها وتر. قاله أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما ورواه عبد الرزاق عن عمران بن حصين [ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر] - الشفع الزوج. والوتر الفرد من كل الأشياء. ش 3: إرم - أمّة قديمة. يعني: عادا الأولى. قاله مجاهد. وذكره الأشقر - بيت مملكة عاد. قاله قتادة والسدي ورجحه ابن كثير وذكر ابن كثير أنهم قبيلة وأمة من الأمم وهم المذكورون في القرآن في غير ما موضع المقرونون بثمود، وأن من زعم إن المراد: مدينة ما؛ دمشق أو إسكندرية، أو غيرهما ففيه نظر حيث أن الكلام لا يتسق ولا يلتئم في الآيات وأن المراد هو الإخبار عن إهلاك القبيلة المسماة بعاد لا الإخبار عن مدينة أو إقليم. كما نبّه على هذا لئلا يُغتر بخرافات الإسرائليين التي وضعها بعض زنادقتهم، وما يخبر به كثير من الجهلة والطامعين والمتحيّلين. وقال: والذي يجزم به أن في الأرض دفائن جاهلية وإسلامية وكنوزا كثيرة، فأما على الصفة التي زعموها فهذا كذب وافتراء وبهت. وقول ابن جرير: يحتمل أن يكمون المراد بقوله:(إِرم) قبيلة أو بلدة كانت عاد تسكنها فذلك لم تصرف- فيه نظر، لأن المراد من السياق هو الٱخبار عن القبيلة، ولهذا قال بعده:(وثمود الذين جابوا الصخر بالواد) - في اليمن. س - اسم آخر لعاد الأولى. وقيل: هو جدهم. ش - اسم موضعهم. ش مدينة دمشق أو مدينة أخرى بالأحقاف. ش 4: التراث الميراث. ك المال المخلف. س وهما بنفس المعنى أموال اليتامى والنساء والضعفاء. ش السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات:* 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} قال تعالى آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم[فذكّر] أي عظ الناس بما أوحينا وشرعنا إليك [إن نفعت الذكرى] أي عظ في المرة الأولى جميع الناس فمن استجاب لك فكرر موعظته وتذكيره، وهذا حال [من يخشى] الله ويعلم أنه ملاقيه، فإن خشية الله توجب له الانكفاف عن المعاصي وأما [الأشقى] فيتجنب الذكرى ولا ينتفع بها لإصراره على ما هو عليه. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } يخبر تعالى عن طبيعة حال الإنسان من حيث هو، وما يعتقده البعض [إذا ما ابتلاه ربه] أي اختبره وامتحنه[فأكرمه] في الدنيا بالنعم ووسع عليه رزقه[فيقول] أي يظن ويعتقدأن الله أكرمه وأن ذلك هو الكرامة، ويغفل عن ذلك الاختبار فلا يقوم بواجب المنعم عليه من الحمد والشكر. وكذلك [إذا ما ابتلاه ربه فقدر ] أي ضيّق ولم يوسع [عليه رزقه] [فيقول ربي أهانن] فيظن أن من كان لا يفضل من قوته شيئا، ولم يفسح له يما يشتهي أنه مهان عند ربه، والحقيقة أن هذا وصف من لا يؤمن بالله ولا بالبعث ولم يعلم حقيقة الآخرة، والحياة التي أعدّها الله لعباده هناك ولم يعلم حقيقة الدنيا وأنها جسر للآخرة محفوف بأنواع المكاره وصنوف الاختبارات والابتلاءات[ونبلوكم بالخير والشر فتنة] فالخير فتنة؛ النجاة منها بالشكر والشر فتنة؛ النجاة منها بالصبر والموفق من وفقه الله. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} - التزود من العلم بالله وشرعه لمعرفة ما يحصل به الزكاء. - مجاهدة النفس على حسن الخلق، والإدب مع الله ومع عباد الله. - تفقد الإيمان في القلب في الصلوات ومواطن الشبهات وفي الخلوات. - العمل على تطهير النفس من الشرك؛ جليّه وخفيه. - الحرص على إطابة المطعم، وحلّ المال. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} - إصلاح العمل طالما هناك مجال، النفس لم تغرغر. - الزهد في الدنيا لأن الحياة الحقيقية هي حياة الآخرة. - عدم إضاعة الوقت في غير طاعة، واستغلال الأنفاس بالذكر. ------------------------------ |
المجموعة الثانية: السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها. 2:ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} استفهام تقرير؛ لأنهم كانوا متمردين عتاة جبارين، خارجين عن طاعته، مكذبين لرسله وجاحدين لكتبه،فذكر الله تعالى كيف أهلكهم ودمرهم وجعلهم عبرة. 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} تاعبة في العذاب تجر على وجوهها وتغشى وجوههم النار وكانوا يتعبون أنفسهم في العبادة وينصبونها ولا أجر لهم عليها لما هم عليه من الكفر والضلال. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1:معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} قال قتادة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ينسى شيئا إلا ما شاء الله فالمراد بقوله: {فلا تنسى} طلب وجعلوا معنى الاستثناء ما يقع من النسخ أي: لا تنسى ما نقرئك إلا ما يشاء الله رفعه، فلا عليك أن تتركه، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 2: الضريع. قال ابن عباس: شجر من نار. وقال سعيد بن جبير: هو الزقوم. وعنه أنها الحجارة. وقال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع وقال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك، لاطئة بالأرض. وقال البخاري قال مجاهد: الضريع: نبت يقال له الشبرق يسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس. وهو سم. وقال معمر عن قتادة:{إلا من ضريع}هو الشبرق إذا يبس سمي الضريع. 3: {وليال عشر} القول الأول: الليالي العشر المراد بها عشر ذي الحجة، كما قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد. القول الثاني: المراد بذلك العشر الأول من المحرم. حكاه أبو جعفر بن جرير. القول الثالث: عن ابن عباس: {وليال عشر} قال: هو العشر الأول من رمضان. والصحيح هو القول الأول ذكره ابن كثير. القول الأول: عن ابن عباس الأوتاد: الجنود الذين يشدون له أمره. القول الثاني: كان فرعون يوتد أيديهم وأرجلهم في أوتاد من حديد، يعلقهم بها. وقال كان يوتد الناس بالأوتاد. وهكذا قال سعيد بن جبير والحسن ومجاهد. القول الثالث: قال السدي كان يربط الرجل في كل قائمة من قوائمه في وتد ثم يرسل عليه صخرة عظيمة فتشدخه. القول الرابع قال قتادة: بلغنا أنه كان له مطال وملاعب يلعب له تحتها من أوتاد وحبال والقول الخامس : قال ثابت البناني، عن أبي رافع: قيل لفرعون: {ذي الأوتاد}؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} أي ذكر يا محمد الناس فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ولست عليهم بجبار فليس عليك إلا ذلك وفلا تكرههم الإيمان ,ومن تولى عن العمل والطاعة وكفر بالحق سيعذب في جهنم العذاب الشديد الدائم. 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } يأمر الله عبادة بالتفكر في مخلوقاته الدالة على قدرته وعظمته فالإبل مخلوق عجيب في غاية الشدة والقوة وهي غالب مواشيهم وأكبر ما يشاهدونه وينظرون إلى السماء كيف رفعها فوق الأرض بلا عمد رفع لا يدركه الوصف وينظرون إلى الجبال التي جعلت على الأرض كي لا تميد و ما جعل فيها من المعادن والمنافع وينظرون إلى الأرض كيف بسطت ومهدت كي تستقر عليها الخلائق وإن انبساطها لا ينافي كرويتها فهي مستديرة. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} إن المآل والمرجع إلى الله عز وجل وهو سبحانه الذي يحاسب المحسن على إحسانه والمسيء على إساءته. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} يرصد عمل كل إنسان حتى يجازيه بعمله. |
السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: لم سميت الغاشية بهذا الاسم؟ لأنها تغشى الناس وتعمهم 2: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد} أي ألم تر بقلبك كيف فُعل بعاد؟ 3: ما المراد بقوله تعالى: {عاملة ناصبة} تاعبة من العذاب، وقيل تاعبة في العبادة في الدنيا بلا فائدة بسبب فقدان شرطي القبول؛ والأول أولى لمناسبته السياق. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله} إلا مما اقتضت حكمته أن ينسيكه وهو الراجح، وقيل هي بمعنى النسخ 2: الضريع. شجر من نار، وقيل: الزقوم، وقيل الحجارة، وقيل: هو الشبرق نوع من الشوك تسميه قريش بذلك وهو الراجح 3: {وليال عشر} وقيل: عشر ذي الحجة وهو الأرجح وقيل العشر الأول من رمضان 4: الأوتاد الجنود وهو الأرجح، وقيل: ربط الرجل بوتد السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر} فعظهم أيها النبي إنما أنت مذكر عليك البلاغ وعلينا الحساب، لست بجابرهم على الإيمان، لكن من تولى وأعرض عن الحق وطاعة الرحمن فسيُعذب يوم القيامة العذاب العظيم الشديد الدائم. 2: قول الله تعالى: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) } تنبيه من الله عزوجل إلى النظر والتفكر في الإبل كيف هو خلقها ومافيها من منافع عظام، وإلى السماء المرتفعة كيف رفعها الله بهذا الرفع، وإلى الجبال كيف هي ثابتة الراسية، وإلى الأرض كيف هي ممدودة. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {إن إلينا إيابهم . ثم إن علينا حسابهم} إن إلينا رجوع الخليقة، وإن علينا أن نحاسبهم. 2: قول الله تعالى: {إن ربك لبالمرصاد} |
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشيةوالفجر المجموعة الأولى السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول اللهتعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} ج1:بيان لأهوال يوم القيامة وما يكون فيها من الشدائد التي تغشى الناس وتحيط بهم. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ ج2:سبب التسمية لأن في العقل حجر للإنسان وردع له عن مالا يليق به من الصفات والخلال التي تخل بمروءته وتحط من قدر انسانيته. 3: بيّنمتعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} ج3:متعلق الفعل في الآية الأولى الإنسان أي: خلق الإنسان في أحسن هيئة وبيان. ومتعلق الفعل في الآية الثانية جميع المخلوقات أي: أي قدر أقداراً وهدى جميع المخلوقات إليها وهي الهداية العامة، قال مجاهد هدى الإنسان للشقاوة والسعادة، وهدى الأنعام لمراتعها. السؤالالثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} ج1: فيها أقوال: الأول:أن الضمير يرجع إلى سورة الأعلى كاملة ومضمونها من الأوامر الحسنة.ذكره ابن كثير والسعدي. الثاني: أن الضمير يرجع إلى آيات من السورة.وهو قوله تعالى(قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ الأَعْلَى* بَلْ تُؤثِرُونَ الحَيَاةَ الدُّنيَا * والآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى )قول ثان لابن كثير وذكره الأشقر. ورجح ابن كثير القول الثاني. 2: الشفعوالوتر ج2:الأقوال الواردة فيها: الأول:أن الشفع هو يوم النحر والوتر يوم عرفة قاله ابن عباس وعكرمة والضحاك. الثاني:الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى. قاله ابن أبي حاتم. الثالث:الشفع قول الله عزوجل:(فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَومَينِ فَلَا إِثْمَ عَلَيه)والوتر قوله تعالى:(وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيهِ)قول ثان لابن أبي حاتم والأشقر. الرابع:الخلق كلهم شفع ووتر.قاله الحسن البصري وزيد ابن أبي أسلم وقول ثان للأشقر. الخامس:الشفع الزوج والوتر الله عزوجل. قاله مجاهد السادس:هو العدد منه شفع ومنه وتر.قاله قتادة. السابع:هي الصلاة منها شفع كالرباعية ومنها وتر كالمغرب ووتر الليل. قاله أبو العالية والربيع بن أنس وغيرهما. قال ابن كثير ولم يجزم ابن جرير بشيء من هذه الأقوال في الشفع والوتر. 3: إرم ج3:فيها أقوال: الأول: أمة قديمة يعني عاداً الأولى. قاله مجاهد. الثاني: بيت مملكة عاد. قاله قتادة والسدي. الثالث: إرم في اليمن.ذكره السعدي. الرابع:هو جدهم.ذكره الأشقر. الخامس:اسم موضعهم وهي دمشق قول ثان للأشقر. ورجح ابن كثير القول أنها بيت مملكة عاد. 4: التراث ج4:فيها أقوال: الـأول:المال المخلف وهو الميراث؛ ذكره ابن كثير والسعدي. الثاني:أموال اليتامى والنساء والضعفاء؛ذكره الأشقر. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} ج1:في هذه الآية(فَذَكِّر إِن نَفَعَتِ الذِّكْرَى)يخاطب الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم والخطاب للنبي خطاب لأمته؛ أي ذكر الناس وعظهم وبيّن لهم طريق الحق والرشاد الذي يوصلهم إلى رضوان ربهم والجنان، وحذرهم من طرق الشر والفساد الذي فيه غضب الرحمن ثم هلاكهم والخسران.(سَيَذَكَّرُ مَن يَخْشَى)سينتفع بإرشادك وتذكيرك من كان يخشى اللهفإن خشية الله والخوف من لقاءه أكبر دافع لفعل الخيرات وترك المنهيات،(وَيَتَجَنْبُهَا الأَشْقَى)ومن خالف نصحك ولم يستجب لتذكيرك فقد أبعد عن نفسه الخير وأوردها موارد الشقاء والهلاك. 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَاابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّيأَهَانَنِ (16) } ج2: في هذه الآية يبين الله تعالى حال الإنسان وقد بسط له في عيشه فهو فرح مسرور ظناً منه أن هذا من حب الله له وكرامته عند ربه، (وَأَمَّا إِذا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن)وبالمقابل بيان لحال الإنسان وقد ضُيق عليه في عيشه وصار يجد بعض العناء في مطعمه ومشربه فيرى هذا من هوانه عند ربه؛ وليس الأمر كذلك فبسط العيش وضيقه هو ابتلاء واختبار للعبد ليعلم الله عزوجل الشاكر لنعمه من غيره والصابر على العسر والضيق. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآياتالتاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} ج1: · الفوز والفلاح حقيقة طهر نفسه من الشرك والمعاصي ومساوئ الأخلاق فليجتهد المسلم في ذلك. · السعي على تزكية النفس وطهارتها يتطلب جهدا كبيرا يستعين المؤمن بالدعاء على تحقيقها. 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَالَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} ج2: · يوم القيامة تظهر الحسرات على من خالف وأعرض وأتبع نفسه هواها عندما يرى الجزاء والحساب وليس بنافعه ذلك شيئا فقد انتهت الفرص وذهب وقت العمل فبادر بالعمل قبل الندم. · قدم الإنسان في حياته كثيرا وربما كانت أعمال خير لكنها لغير وجه الله فكانت لدنياه فقط، فاحرص على آخرتك واعمل لها فالفوز هناك عظيم . · الحياة الحقيقة هناك في جنة عرضها السموات والأرض فكن واسع النظر بعيد الفكر عن الدنيا وزخرفها. |
تقويم مجلس المذاكرة بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني، وشكر جهدكم في هذا المجلس. ولعل طول العهد بمهارات استخلاص المسائل وتلخيص أقوال التفسير أثّرت قليلا على جودة العرض لهذا الواجب. وننبه على أن واجبات الطلاب الذي حصلوا على تقدير أ كادت أن تقترب من الحل النموذجي ولكن حال بينها وبينه بعض الملاحظات اليسيرة، وكذلك من أدّى من هؤلاء الطلاب تطبيقاتهم متأخرة عن الموعد المحدد لتسليم الواجب، فإن درجتهم أنقصت أيضا لهذا السبب. سنذكر بعض الملاحظات والإرشادات العامّة التي نرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار في طريقة الإجابة على مجالس التفسير القادمة إن شاء الله، ولتكن فرصة لاستذكار ما قد يكون نسي خلال المستوى الأول بإذن الله. أيضا نعقّب ببعض الملاحظات على أجوبة بعض الأسئلة التي وردت في هذا المجلس إن شاء الله. والمجلس مفتوح للاستفسار عمّا يشكل عليكم في تقويم أجوبتكم. ( المجموعة الأولى ) السؤال الأول: أجب عما يلي: 1: ما معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية} هذا السؤال وضع ليتدرّب الطالب على معرفة معاني الاستفهام، والاستفهام طلب العلم بشيء لم يكن معلوما من قبل بأداة خاصة من أدوات الاستفهام، مثل الهمزة ، وهل ، وما ، .... وقد درستم سابقا في دروة مهارات التلخيص أن الاستفهام قد يخرج إلى معاني أخرى غير الاستفهام المجرد، هذه المعاني تعرف بالقرائن ودلالة سياق الكلام، وقد يشترك الاستفهام في أكثر من معنى من هذه المعاني، ونسأل الله أن ييسّر لنا عمل موضوع خاصّ بهذا الباب المهم. بالنسبة لجواب السؤال فقد اجتهد فيه الكثير من الطلاب وأصابوا فيه، فنقول إن الاستفهام في الآية يراد به التشويق لسماع الخبر، وقد معناه التهويل والتفخيم لشأن القيامة، وقيل معناه التقرير أي إقرار المخاطب بوقوعها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (نعم قد جاءني). لكن الخطأ في جواب هذا السؤال أن يفسّر البعض الآية نفسها كأن يقول: معناه هل علمت بخبر القيامة؟ فهذا ليس هو المقصود بالسؤال. 2: ما سبب تسمية العقل حِجراً؟ قد أجاب جميع الطلاب على هذ السؤال بحمد الله على تفاوت من جهة الاختصار والتفصيل، مع التوصية بعدم إغفال الشاهد على المسألة من القرآن والحديث متى وجد لأن القليل منكم من ذكر الشاهد على هذه المسألة من القرآن وهو قوله: (حجرا محجورا). 3: بيّن متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى} كثير من الطلاب اقتطع الجزء الخاص بتفسير الآية ووضعه في جواب السؤال، فنجد عبارات وأقوال مكررة تملأ بها صفحة الإجابة وإنما كان من الممكن اختصارها في عبارة أو عبارتين. وإذا رجعنا إلى التفاسير نجد الأقوال كالتالي: اقتباس:
الأول: أنه جميع المخلوقات، والثاني: أنه الإنسان. والأول أعم، ولا تعارض بينهما، وليس هناك ما يفيد تخصيص الإنسان بالآية، فيكون من باب التمثيل، فالجواب إذا: - متعلّق الخلق والتسوية: جميع المخلوقات، أوجدها الله فأتقنها وأحسن خلقها. اقتباس:
(( قَدَّرَ أَجْنَاسَ الأَشْيَاءِ، وَأَنْوَاعَهَا وَصِفَاتِهَا وَأَفْعَالَهَا وَأَقْوَالَهَا وَآجَالَهَا))، فَهَدَى كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا إِلَى مَا يَصْدُرُ عَنْهُ، وَيَنْبَغِي لَهُ، وَيَسَّرَهُ لِمَا خَلَقَهُ لَهُ، وَأَلْهَمَهُ إِلَى أُمُورِ دِينِهِ وَدُنْيَاهُ، ((وَقَدَّرَ أَرْزَاقَ الْخَلْقِ وَأَقْوَاتَهُمْ))، وَهَدَاهُمْ لِمَعَايِشِهِمْ إِنْ كَانُوا إِنْساً، وَلِمَرَاعِيهِمْ إِنْ كَانُوا وَحْشاً، ((وَخَلَقَ المنافعَ فِي الأَشْيَاءِ))، وَهَدَى الإِنْسَانَ لِوَجْهِ اسْتِخْرَاجِهَا مِنْهَا. - فيكون متعلّق التقدير: أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وآجالها، وأرزاق الخلق وأقواتهم، وجميع المنافع... - وفي متعلّق الهداية نقول: هدى جميع المخلوقات إلى ما يصدر عنها وينبغي لها من الصفات والأفعال والأقوال والآجال، وهداها لمعايشها والحصول على ما ينفعها، وهداها لأمور دينها ودنياها. ومعنى هداية المخلوقات لها أي تيسيرها لها وإرشادها إليها. السؤال الثاني: بيّن المراد بما يلي: [ مع ذكر الأقوال والترجيح في مسائل الخلاف] 1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} الأقوال في مرجع اسم الإشارة قولان: الأول: أنه السورة كلها، ما اشتملت عليها من القصص والمواعظ، ذكره ابن كثير والسعدي. الثاني: أنه قوله تعالى: (قد أفلح من تزكّى * وذكر اسم ربه فصلّى)، ومعناها أن الموعظة التي اشتملت عليها هاتين الآيتين أنزلت في صحف إبراهيم وموسى، ذكره ابن كثير واختاره، وذكره الأشقر. ملحوظة: أسندت فقط للمفسّرين ليتبين وجه الجمع بين الأقوال، ولم أسند إلى السلف اختصارا فقط. 2: الشفع والوتر قد أحسنتم في هذا السؤال، ولكن البعض كرّر فيه أقوالا، كأن يقول: - الشفع صلاة الغداة، والوتر صلاة المغرب. - الصلاة منها شفع ومنها وتر. ما الفرق بين القولين؟ وأيضا: - الله الوتر وخلقه شفع. - الله وتر وأنتم شفع. ما معنى "أنتم"؟ إذا ضبطنا العبارة نجد أنها نفس القول الأول. فننبه على عدم تكرار أقوال متفقة بل توضع كقول واحد وينسب إلى من قال به، وكذلك الأقوال المتقاربة يجمع بينها بعبارة جامعة وتكون حاصل كلامهم. ويراعى أن يذكر القول بعبارة واضحة منضبطة، لا يتكلم الطالب بلسان المفسّر فيقول مثلا: المعنى عندنا كذا وكذا. ولتكن العبارة جامعة مختصرة، وليسند القول إلى من قال به ومن ذكره من المفسّرين، ولابد من الاستدلال عليه. وينسحب ما قلناه على بقية فقرات السؤال. 3: إرم ليست هناك ملاحظات على هذا السؤال. 4: التراث التراث هو الميراث هو المال المخلّف هو أموال اليتامى والنساء حيث كانوا لايورثونهم، فالأقوال متّفقة. السؤال الثالث: فسّر باختصار الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى} 2: قول الله تعالى: {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (16) } غالب الطلاب يذكر معنى الآية إجماليا، يعني يحكي ما اشتملت عليه باختصار وفي فقرة واحدة، ولكن المطلوب أن ينظم التفسير، فتفسّر كل آيه على حدة، بحيث يظهر تفسير كل لفظة وكل أسلوب فيها بالتفصيل. ولوحظ على بعض الطلاب في هذا السؤال أنه يضع تفسير كل مفسّر للآية على حدة، ويقول تفسيرها عند فلان كذا وتفسيرها عند فلان كذا! وليس هذا ما تدرّبنا عليه، إنما المطلوب ذكر خلاصة ما قاله الثلاثة. السؤال الرابع: استخرج الفوائد السلوكية من الآيات التاليات: 1: قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكى} 2: قول الله تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)} البعض فسّر الآيات ولم يذكر فوائد، والبعض ذكر فوائد لكن لم يبيّن السلوك - أي العمل - المبني عليها، ولعل في تصحيحات المجالس والاختبارات السابقة ما فيه الكفاية في بيان طريقة الجواب، فليرجع لها للفائدة. المجموعة الأولى: 1: علي الدربي أ - تطبيقكم ممتاز جدا بارك الله فيكم، والملاحظة فقط على سؤال التفسير. 2: عقيلة زيان أ - يراجع سؤال متعلق الأفعال، ويلاحظ اختصارك في الفوائد، وبقية الأجوبة ممتازة بارك الله فيك. 3: صلاح الألفي أ 4: منيرة عبد الرزاق ب+ 5: رشا نصر زيدان ه 6: عبد العزيز الرفاعي أ 7: عبد المغيث المنصوري ج 8: إسماعيل أحمد أحمد أ 9: خالد يونس أ 10: مها عبد الرحمن أ 11: تامر السعدني أ 12: دينا التجاني ج+ 13: احمد راضي ج - أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. 14: ريم محمد د - أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. 15: أحمد الشواف ج - أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. 16: أمل الجهني ج - أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. 17: مريم حجازي ج - غالب تطبيقك ممتاز، ولكن أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. 18: منيرة الخالدي ج -وتطبيقك أيضا جيد بارك الله فيك، لكن أنقصت درجة من التقويم لتأخر تقديم الواجب. |
| الساعة الآن 05:29 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir