![]() |
مجلس المذاكرة السادس: مجلس مذاكرة دروس القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها
مجلس مذاكرة دروس القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها المجموعة الأولى س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ س3: كم أقسام الهجرة؟ س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. نشكر الجميع على حسن أدائهم، ونختار من الإجابات الجيدة؛ إجابة: هدى راشد التمامي خولة بنت علي عيسى حسان رقية شبانه [السؤال الثاني: القول الأول وهو الأشهر في هذه المسألة: أن الرسول هو من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ أي أنه لم يُرسل، ويُنظر للتوضيح.] قيس السيد [السؤال الثاني: مختصر جدا، فيُنظر للتوضيح.] عبير محمد [ جميع الإجابات مختصرة جدا، وللسؤال الثاني يُنظر للتوضيح.] مروة محمدناصر [السؤال الرابع: في تفسير قوله صلى الله عليه وسلم: (رأس الأمر الإسلام) معنيان، وجاء تفسيرك له على المعنى الأول، وقد قال فيه الشيخ أن هذا المعنى قد قال به بعض الشراح لكنه لا يصح، ورجّح المعنى الثاني: وهو أن رأس الأمر هو أصله ومعظمه؛ فإذا ذهب ذهب الأمر كله، أي أن أصل أمر الإنسان وما خلق لأجله هو الإسلام؛ فإذا ذهب إسلام المرء ذهب أمره كله، وأصبح على غير شيء.] توضيح: - السؤال الثاني: ليكون الجواب وافيًا بأطراف المسألة يُجمع بين جواب كلا من: هدى راشد وعيسى حسان، وجواب خولة بنت علي. المجموعة الثانية س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح. س2: متى فرضت الصلاة؟ س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* أجاب عن هذه الأسئلة بإجابات جيدة: تهاني عايض [السؤال الرابع: ينقصه ذكر الأدلة من السنة.] أم عاصم الفيفي [السؤال الأول: في التفريق بين تكذيب خبر الرسول بعد الإقرار بصحته إليه ، وبين تكذيب الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم، الأجود اختصاره أكثر.] سناء محمد الطيب [السؤال الأول: التكذيب المطلق هو أن يكذّبه في أصل رسالته، أو يكذّبه فيما يخبر به عن الله جل وعلا وعن أمور الغيب، والدرجة الثانية من التكذيب: هو تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، كالاقرار بأنه رسول ولكن للعرب خاصة.] منصور بن سراج الحارثي إيمان محمد أحمد[ الآية{وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولوا إلى قومهم منذرين }] ياسمين محمد حسن [بارك الله فيك يمكنكِ التسجيل حاليًا لدراسة متن (ثلاثة الأصول) ضمن الدورات العلمية المتاحة، وهنا: صفحة التسجيل.] توضيح: - السؤال الخامس: الناس في الحساب يوم القيامة كالتالي: [1- حساب المسلمين: وينقسم إلى ثلاثة أقسام:- من يدخل الجنة بغير حساب- من يحاسب حسابا يسيرا- من يناقش الحساب. 2- حساب الكفار:- ويكون حسابا عسيرا.]. المجموعة الثالثة س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* أجاب عن هذه الأسئلة بإجابات جيدة: - إجابات سديدة تامّة؛ إجابة: سعد بن فريح المشفي أمل سمير [الآية {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده}] - إجابات سديدة مع التنبيه؛ إجابة: سارة محمد عبدالسلام عائشة مجدي [الآية: {زعم الذين كفروا ألن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم وذلك على الله يسير }، الآية: { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}] ليلى سلمان حسن محمد ابو جابر#37 [السؤال الأول: تراجع الإجابات الجيدة فيه، الآية: { إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده}] إسراء خليفة [السؤال الرابع: ينقص دليل ختم الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم.] توضيح: - السؤال الثاني: المطلوب تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته. المجموعة الرابعة س1: اذكر درجات الاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم . - إجابات سديدة تامّة؛ إجابة:س2: ما حكم أهل الفترة؟ س3: بيّن رؤوس الطواغيت. س4: تكلم عن فضل الهجرة في سبيل الله تعالى.* أجاب عن هذه الأسئلة بإجابات جيدة: أروى عبد القادر عبدالسلام ياسر محمد رجب - إجابات سديدة مع التنبيه؛ إجابة: البشير مصدق [السؤال الثاني: تُراجع الإجابات الجيدة للتفصيل في حكم أهل الفترة.] المجموعة الخامسة س1: عرف الطاغوت. س2: بين أصناف الناس في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - . س3: ذكر ابن قدامة أقسام الناس في الهجرة . عددها باختصار. س4: ما هي ثمرات الإيمان بالبعث والحساب والجزاء على المؤمن؟* س5: اشرح قول المصنف : (نُبِّئَ بِإقْرَا، وَأُرْسِلَ بِالمُدَّثِّرِ).* نشكر الجميع على حسن أدائهم، ونختار من الإجابات الجيدة؛ إجابة: راشد جمعة [السؤال الرابع جوابه: أن للإيمان بالحساب والجزاء آثار على المؤمن في عباداته وسلوكه، فالمؤمن إذا علم أن ما يعمله من خير أو شر سيحاسب عليه ويُجزى به، فهذا يدعوه لأن يجتهد في اكتساب الأعمال الصالحة رجاء ثوابها، واجتناب السيئات مخافة عقوبتها، فيحسن عبادة ربه تعالى، وكذلك يحمله هذا على إحسان معاملته للناس ابتغاء ثواب الله عز وجل، واجتناب الظلم والعدوان مخافة أن يُجازى على ظلمه يوم القيامة.] المجموعة السادسة س1: بين اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبه. س2: بين أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام. س3: ما المقصد من إرسال الرسل؟ س4: متى تنقطع الهجرة؟ وما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )) ؟* نشكر الجميع على حسن أدائهم، ونختار من الإجابات الجيدة؛ إجابة: - إجابات سديدة تامّة؛ إجابة: مروة سمير صفاء الكنيدري نهال بنت القاضي - إجابات سديدة مع التنبيه؛ إجابة: أثير سليمان العبدالله [الإجابات مختصرة جدا، والسؤال الثالث: تُراجع الإجابات الجيدة فيه.] المجموعة السابعة س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها.* نشكر الجميع على حسن أدائهم، ونختار من الإجابات الجيدة؛ إجابة: - إجابات سديدة تامّة؛ إجابة: رضا الشبراوى [الآية: {فسبحان الذى بيده ملكوت كل شيء وإليه ترجعون}] جٓنّات محمّد الطيِّب [في قوله تعالى: {الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون} قال السعدي: فإذا أخرج [النار] اليابسة من الشجر الأخضر، الذي هو في غاية الرطوبة، مع تضادهما وشدة تخالفهما، فإخراجه الموتى من قبورهم مثل ذلك.] صفية محمد - إجابات سديدة مع التنبيه؛ إجابة: مصطفى عباس [في السؤال الثاني: نفي كمال الإيمان: هذا يكون للمخالفين في درجة الاستحباب والكمال، وفي السؤال الرابع: ينقص المعنى الثالث: أي لا يجوز للمؤمنين أن يكره بعضهم بعضًا على أي أمر من الأمور.] ماجد اليوسف [السؤال الثاني: معنى نفي الإيمان في الحديث على ثلاث درجات فتراجع الإجابات الجيدة فيه.] تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها أثناء إجابتكم لأسئلة المجلس. - يختار الطالب أسئلة إحدى المجموعات التالية ليجيب عنها في هذا المجلس، ويوصى بأن لا يطلع على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها. - سيُغلق هذا المجلس صباح السبت عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-. - ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم السبت - بإذن الله تعالى -. والحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات تم بفضل الله إتمام دراسة متن ثلاثة الأصول وأدلتها بشرح الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله- [وفقكم الله وسددكم] |
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ معالشرح.
الذي ينقض التصديق بحبر النبي صلى الله عليه وسلم أمران: التكذيب و الشك. فكل من المكذب والشاك غير مصدق بالنبي صلى الله عليه وسلم فيكون بذلك غير مؤمن به. والتكذيب على درجتين: الدرجة الأولى: التكذيب المطلق: أ) أن يدعي كذب النبي صلى الله عليه وسلم في أصل رسالته، فيقول أن الله عز وجل لم يرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم. مثاله :تكذيب اليهود بالنبي صلى الله عليه وسلم ب) يكذبالنبي صلى الله عليه وسلم فيما يخبر به عن ربه من أمور الغيب. مثاله: المنافقون النفاق الأكبر ، المبغضون للنبي صلى الله عليه وسلم ، المكذبون لأخباره. الدرجة الثانية: تكذيب بعض ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يقع لمن يقر برسالة النبي ويكذبه في بعض أخباره. مثاله: كإقرار بعض اليهود والنصارى برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، لكنهم يقولون أنها للعرب خاصة وليست لجميع الناس. وحكم المكذب والشاك بخبر النبي صلى الله عليه وسلم: الكفر ، سواء كان تكذيبا مطلقا أو تكذيب بعض ما أخبر به صلى الله عليه وسلم، وسواء كان شاكا في الرسالة ككل أو ببعض ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم. وينبغي التفريق بين تكذيب خبر النبي بعد الإقرار بصحته، فهذا كافر لأنه مكذب ، وبين تكذيب الخبر المنسوب إلي النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا الأخير لا يعد تكذيبا للنبي عليه الصلاة والسلام. س2: متى فرضت الصلاة؟ تأريخ فرض الصلاة مختلف فيه بين أهل العلم ، وأشهرها ثلاثة أقوال: أ) أنه قبل الهجرة بسنة ب) قبل الهجرة بثلاث سنين. ت) بعد البعثة بخمس سنين س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. للهجرة مقاصد عظيمة منها: أ) أنها سبب حفظ الله للمؤمن من الفتنة في دينه ب) أنها سبب عزة المؤمنين ورفعتهم وسبب لمنع تسلط الكفار عليهم وظلمهم. ت) أنها تميز المسلمين في بلاد لا يكون للكفار عليها سلطان، فيكون ذلك سببا في إقامة فريضة الجهاد في سبيل الله جل وعلا س4: اذكر دليلين من الكتابودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. قال تعالى( وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا) وقال تعالى ( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ) س5: بيّن أصناف الناس في الحساب الحساب يوم القيامة على نوعين: أ) حساب يسير: وهو لأهل الإيمان،و هو العرض، وهو المذكور في قوله تعالى( فأما من أوتي كتابه بيمينه. فسوف يحاسب حسابا يسيرا) والأمة على ثلاثة أصناف في الحساب: 1. من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب 2. من يحاسب حسابا يسيرا، فينظر في كتابه ويقر بذنوبه ثم يعفو الله عنه. 3. من يُناقشون الحساب: ونفس الحساب عذاب ثم بعده أما أن يعقبه عذاب في النار، أو تدركه رحمه اللله فينجو ويسلم، ومنهم من يُكردس في النار فيعذب ثم يخرج منها. وسيخرج من النار كل من في قلبه مثقال ذرة من إيمان بعد أن يمكث في النار ما شاء الله. ب) حساب عسير: وهو حساب لا يسر بعده وهو للكافرين والمنافقين، قال تعالى ( فذلك يومئذ يوم عسير. على الكافرين غير يسير) |
المجموعة الثانية
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح. تصديق النبي صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين ، وهذا التصديق ينقضه أمران : الأمر الأول : التكذيب. الأمر الثاني : الشك . فكل من المكذب والشاك غير مصدق ولا مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم . التكذيب على درجتين : الدرجة الأولى : التكذيب المطلق ، فيدعي أن الرسول صلى الله عليه وسلم كذاب في رسالته أي أن الله لم يرسله ، أو يكذبه فيما يخبر به عن الله وعن أمور الغيب . وهذا التكذيب هو تكذيب المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم وتكذيب بعض أصحاب الملل الأخرى كاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم . وكذلك المنافقون النفاق الأكبر الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ويضمرون العداوة لله ولرسوله وللمؤمنين فهؤلاء وإن شهدوا بألسنتهم أن محمد رسول الله إلا أنهم كفار كاذبون كما قال تعالى : {إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون}. الدرجة الثانية : تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا قد يقع من بعض من يقر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ، ويكذبه في بعض أخباره ، كإقرار بعض اليهود والنصارى بأنه رسول ، لكن رسالته للعرب وليست لجميع الناس ، وكتكذيب بعض من ينتسب للإسلام لبعض أخبار النبي صلى الله عليه وسلم مع إقراره بصحتها عنه . فمن كذب النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من أخباره فهو كافر بإجماع أهل العلم ، ولا ينفعه إقراره بأنه رسول الله ولا تصديقه له في بعض أخباره . وكذلك المشكك في بعض أخبار النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر غير مصدق . ويجب التفريق بين تكذيب خبر الرسول بعد الإقرار بصحته إليه ، وبين تكذيب الخبر المنسوب إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فتكذيب الخبر المنسوب الذي لم تتحقق صحته عن النبي صلى الله عليه وسلم أو تأوله المتأول على غير معناه الصحيح ليس له حكم تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم . وذلك لأن الأخبار المنسوبة للنبي صلى الله عليه وسلم قد تصح نسبتها وقد لا تصح ، وإذا صحت النسبة فقد يصح التفسير المعنى على ما فهمه المتلقي وقد يفهم منه فهما خاطئا مخالفا لنص صريح صحيح فيكذب الخبر بناء على ما صح عنده من مخالفته للنص المحكم الصحيح ، فهذا ليس بتكذيب للنبي صلى الله عليه وسلم في حقيقة الأمر . ولذلك قد يكون لبعض الناس عذر في تكذيب بعض ما يبلغهم من الأخبار الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم يمنع من تكفيرهم ، إما بسبب جهلهم بصحة نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإما بسبب عدم فهمهم لمعناه على الوجه الصحيح وإما لشبهة أخرى عرضت لهم ، وغالب ما يمنع تكفير أصحاب البدع هو هذه الشبه المانعة من التكفير . أما من أقر بصحة نسبة الخبر الصحيح للنبي صلى الله عليه وسلم ، وأقر بمعرفته لمعناه الصحيح ثم كذبه بعد ذلك فلا شك في كفره . س2: متى فرضت الصلاة؟ تاريخ فرض الصلوات الخمس مختلف فيه بين أهل العلم حتى ذكر ابن حجر أن في هذه المسألة نحو عشرة أقوال لأهل العلم ، لكن أشهرها ثلاثة أقوال : القول الأول : أن قبل الهجرة بنحو سنة ، وهذا قول ابن سعد في الطبقات وقول إبراهيم الحربي وابن حزم وجماعة من أهل العلم ، ومنهم من يزيد أشهرا وينقص أشهرا . القول الثاني : أنه قبل الهجرة بثلاث سنين ، وهذا القول حكاه ابن حجر عن ابن الأثير ، وقال به ابن قدامة في المغني ، قال ابن رجب : ( وهو أشهر ) . القول الثالث : أنه بعد البعثة بخمس سنين ، وهو قول الزهري ، ورجحه النووي . س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. 1ـ أنها سبب لحفظ المؤمنين من الفتنة في الدين . 2 ـ أنها سبب لعزة المؤمنين ورفعتهم ومنعتهم من ظلم الكفار وتسلطهم عليهم في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم . 3 ـ أنها تميز المسلمين في بلاد لا يكون للكفار سلطان عليها سبب لإقامة الجهاد في سبيل الله ، ومقاتلة الكفار الذين لا يستجيبون لدعوة الحق ولا يسالمون المسلمين. س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. الأدلة من الكتاب : قال تعالى : {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا}. وقوله تعالى : {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون}. الأدلة من السنة : في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وأعطيت الشفاعة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت للناس عامة )) . وفي الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( فضلت على الأنبياء بست: أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، وأحلت لي الغنائم ، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا ، وأرسلت إلى الخلق كافة ، وختم بي النبيون )) . س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* الأمة على ثلاثة أصناف في الحساب : الصنف الأول : من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب . الصنف الثاني : من يحاسب حسابا يسيرا ، فينظر في كتابه ويكلمه ربه ويقرره بذنوبه ثم يعفو عنه . وهذا المقام ينبغي للعبد أن يتزين له بما يستطيع من الأعمال الصالحة ويتجنب ما يشينه ويسوؤه من الأعمال السيئة ، فإنه مقام حق ، يود العبد فيه أنه لم يعمل سوءا قط . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان ، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ؛ فاتقوا النار ولو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة )) . الصنف الثالث : الذين يناقشون الحساب ، مناقشة الحساب في نفسها عذاب ، ثم ما يكون بعدها من العقوبة على السيئات عذاب أيضا ، والذين يؤمر بهم إلى العذاب هم الذين ظلموا أنفسهم من أهل الكبائر ؛ ومنهم من تدركه رحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين فينجو ويسلم ومنهم من يكردس في النار فيعذب فيها ما شاء الله أن يعذب ثم يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان . |
بسم الله
المجموعة السابعة س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. لغة :الترك والانتقال،واصطلاحا: ترك المكان الذي لا يستطيع العبد أن يظهر فيه دينه والانتقال إلى مكان آخر يستطيع فيه ذلك ،وهذه الهجرة حسية ،كأن يهجر بلد الكفر إلى بلد الإسلام ، وحكمها الوجوب لمن تعذر عليه إظهار دينه والاستحباب لمن أمكنه ذلك . أمّا الهجرة المعنوية فهي هجر ما نهى الله عنه وهي أصل الهجرة الحسية ؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :((المهاجر من هجر ما نهى الله عنه))، وحكمها الوجوب فيما نهى عنه نهي تحريم ،والاستحباب فيما نهي عنه نهي كراهة ،وهذا هو معنى الفرار إلى الله :{ففروا إلى الله}، وهي قسمان : تطهير القصد لله وهي الهجرة إلى الله ،وتحقيق المتابعة وهي الهجرة إلى رسوله صلى الله عليه وسلم. س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين وهي فرض واجب لا يصح إيمان المرء إلا به،بل هي مقدمة على حب النفس والأهل والمال والناس أجمعين؛ قال تعالى :{ النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم} ،ولمّا كان هذا التقديم على ثلاث درجات كان انتفاء الإيمان عن المخالف في محبته أيضا على ثلاث درجات: 1-فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام ولا يصحّ إلا بها ،ومن خالف في هذه الدرجة كالكفار والمرتدون انتفى عنه أصل الإيمان. 2-الوجوب: من أدى الواجابات وانتهى عن المحرمات فهو مؤمن مؤدٍ للطاعة الواجبة ،ومن خالف في هذه الدرجة كعصاة المسلمين انتفى عنه الإيمان الواجب. 3-الاستحباب والكمال : من أدى الواجبات وكملها بالمستحبات ،وانتهى عن المحرمات والمكروهات فهو محسن ومن خالف في هذه الدرجة انتفى عنه الإيمان المستحب وألحق بأهل الدرجة الثانية دون أن يأثم. س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث. الأدلة على البعث في القرآن كثيرة ومتنوعة وجمعت في قوله تعالى : {أَوَلَمْ يَرَ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ * إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ * فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} وفيه : -استدلال بالبدء على إمكان الإعادة أيأنّ الإعادة أهون من البدء ،وكلٌ هيّنٌ على الله جلّ شأنه ، في قوله:{قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ }. -استدلال بالأوْلى أي خلق السماوات والأرض أشدّ وأكبر من خلق الإنسان وإعادته ، في قوله: { أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ}. -استدلال بالنظيرأي خلق الشيء من ضده كخلق النار من الشجر الطري في قوله:{الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ}. -استدلال بالقدرة المطلقة أي أن الله لا يعجزه خلق الشيء من العدم وإعدامه بعد وجوده وإعادة إنشائه بعد إعدامه في قوله:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }. -استدلال بالحكمة والغاية أي تنزيه خلق الله لخلقه من العبث وعدم الجدوى في قوله :{فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}. س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها. معنى الآية :لا يجبر أحد على دينٍ لا يرتضيه لأن القلوب لا سلطان عليها إلا الله جلّ شأنه ؛لأن الأصل في الدين الاعتقاد والقول ولو إسراراً،فمن اختار الكفر على الإيمان فهو كافر وإن كان مستضعفا ،وعدم الإكراه هنا يحتمل ثلاثة معانٍ ويشملها جميعا: 1-ألاّ يكره مخلوقٌ مخلوقا على اعتناق الدين كما في قوله تعالى :{ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين}. 2-إخبار بالنهي عن الإكراه في الدين فلا يجوز الإكراه بشتى وسائله من تهديدٍ وتعذيب وحبس، وهذا لا تعارض فيه مع قتال الكفار لأن مقاتلتهم إنّما فرضت لكف آذاهم والإذعان لحكم المسلمين لا لإكراههم على الإسلام، ودليل ذلك كثيرٌ في تاريخ الفتوحات، إذ يخير الكافر بين الإسلام أو دفع الجزية ولو كان قتالهم إكراها لما قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وأما المرتد فيقتل تنفيذا لحد من حدود الله . 3-لا يكره المؤمنون بعضهم بعضا على أي أمر من أمور الدين ،فلا ضرر ولا ضرار وإنّما التناصح والدعاء لبعضهم البعض . |
المجموعة الأولى
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. 1-تصديق خبره . 2-امتثال أمره . 3-محبته صلى الله عليه وسلم . س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ الفرق بين الرسول والنبي يتضح بأمرين : -الأمر الأول :أن النبوة منزلة ، والرسالة منزلة أخص منها ،فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول. -الأمر الثاني :بيان الفرق من مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة ،فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قوله تعالى:(وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته والله عليم حكيم )،فالرسول مرسل والنبي مرسل ولكن رسالة الرسول أخص من رسالة النبي ومنزلة الرسالة أخص من منزلة النبوة ولذلك قدم ذكر الرسول على ذكر النبي في هذه الآية. فالرسالة منزلة أخص من منزلة النبوة وأعلى منها . ومن أهل العلم من يقول : أن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ،والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ. وقد وردت عدة أقوال ورُجح قول مجاهد بن جبر في قوله تعالى (رسولًا نبيًا) قال : (النبي هو الذي يكلّم وينزل عليه ولا يُرسل ، والرسول هو الذي يُرسل) وأيضًا قال الفراء (فالرسول النبي المرسل ،والنبي المحدث الذي لم يرسل ) س3: كم أقسام الهجرة؟ الهجرة تنقسم إلى قسمين :هجرة معنوية وهجرة حسية. الهجرة المعنوية :هي هجر كل ما نهى الله عنه كما في الحديث :( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه ) وهذه الهجرة هي أصل الهجرة الحسية ،كما أن جهاد النفس أصل سائر أنواع الجهاد. وهي واجبة في هجر ما نهى الله عنه نهي التحريم ، ومستحبة في هجر ما نهى الله عنه نهي كراهة دون نهي التحريم. وهذه الهجرة قسمها علماء السلوك والتزكية إلى هجرتين : -هجرة إلى الله تعالى بالإخلاص . -وهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيق المتابعة. والهجرة الحسية: هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهذه الهجرة واجبة على كل من لم يستطع إظهار شعائر دينه بسبب تسلط الكافرين عليه لينتقل إلى البلاد التي لا سلطان للكفار عليها. فيعبد الله عز وجل ويظهر شعائر دينه. س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. المقصود في قوله صلى الله عليه وسلم (رأس الأمر الإسلام) أي أن أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام ،فإذا ذهب إسلام المرء وذهب أمره كله ، وأصبح على غير شيء ،فسائر أموره إذا لم يسلم لا اعتبار لها ، ولا تنفعه عند الله . وقوله صلى الله عليه وسلم :( وعموده الصلاة) أي هي عمود الإسلام فلا يقوم إسلام المرء إلا إذا أقام عموده وهو الصلاة. وشأن الصلاة عظيم ،فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ،وإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه . ولذلك كان أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة. وقوله صلى الله عليه وسلم :(وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله ) ذروة سنامه أي أعلاه وأشرفه ، وهو مظهر عزه وقوته وزينته. فتضمن هذا الحديث بيان ما يكون للإنسان به شأن عند الله تعالى ، وهو الإسلام. وهذا الإسلام له عمود وهو الصلاة من أداها حفظ دينه ، ومن ضيعها ضيع أمره ، وفي الصلاة صلاح نفسه ، والجهاد فيه السعي لإصلاح غيره ،وهذا شأن المسلم الذي أحسن إسلامه أنه يصلح نفسه ويسعى لإصلاح غيره. |
بسم الله الرحمن الرحيم المجموعة الخامسة س1: عرف الطاغوت. ما تجاوز به العبد حده ، من معبود أو متبُوع ، أو مُطاع . وهو في اللغة : من الطغيان ،والطغيان هو : مجاوزة الحد . - ويقال رجل طاغ : أي إذا جاوز الحد ، وأسرف في الظلم . - ورجل طاغية : عَظُمَ ظلمُه وطغيانه ومجاوزته للحد . س2: بين أصناف الناس في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - . وهم على ثلاثة أقسام : 1- الجفاة المقصرون في محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم الكفار ، والعصاة . 2- الغلاة الذين غلوا في دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم ، وهم المشركون ، والمبتدعة . 3- المهتدون المتبعون لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وهدي أصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان بلا غلو ولا تفريط . وهؤلاء هم الناجون السعداء . س 3: ذكر ابن قدامة أقسام الناس في الهجرة . عددها باختصار. تقسم الناس في الهجرة إلى ثلاثة : 1- من تجب عليهم الهجرة : هو من يقدر على الهجرة ، ولايمكنه إظهار دينه ، ولايمكنه إقامة واجبات دينه مع إقامته بين الكفار . لقوله تعالى : { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً } . 2- من لاهجرة عليه : وهو من يعجز عنها لمرض ، أو إكراه على الإقامة ، أو ضعف من النساء والولدان ، والمستضعفين . لقوله تعالى : { إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لايستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلاً.فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفوراً } . 3- من تُستحب له ، ولا تجب عليه : وهو من يقدر عليها ، ولكنه يتمكن من إظهار دينه ، ويمكنه الإقامة في دار الكفر ،فتستحب له ليتمكن من جهادهم . س4: ما هي ثمرات الإيمان بالبعث والحساب والجزاء على المؤمن؟ - البعث هو أصل من أصول الإيمان ، ومن أهم ثمراته على المؤمن أن بعد الموت هناك حساب وجزاء . فمن لايؤمن بالبعث بعد الموت ، لايؤمن بما يترتب عليه من الحساب والجزاء . وقد أكد الله عز وجل بالبعث بعد الموت في أياته مقسماً. قال تعالى : { قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم } . - والإيمان بالحساب والجزاء هو : أصل من أصول الإيمان بالغيب . ومن ثمراته على المؤمن : أن من يعلم أن ما يفعله من خير أو شر ، سيحاسب عليه ، ويجزى به . فعلى المؤمن أن يجتهد في إكتساب الأعمال الصالحة لينال أفضل الجزاء، وأن يجتنب السيئات ، لتجنب العقاب . س5: اشرح قول المصنف : (نُبِّئَ بِإقْرَا، وَأُرْسِلَ بِالمُدَّثِّرِ). - نبئ بإقرأ : أي كان مبدأ نبوته صلى الله عليه وسلم لما نزل عليه الوحي في غار حراء ، وكانت أول سورة من القرآن الكريم ( العلق ) . قال تعالى : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } . وبذلك حصلت النبوة . - وأرسل بالمدثر :وهنا كانت بداية الرسالة ، لما تضمنته من الأمر بالنذارة . وبذلك يكون الإرسال إلى الناس . |
المجموعة الثالثة
س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. 1- المخالف في طاعة الرسول المكذب له وهذا كافر. 2- المخالف لبعض ما أمر به الرسول ولكنه يؤمن به وهذا عاص 3- المبتدع الذي يزيد أشياء لم يأمر بها الرسول وهذا مبتدع ولا يقبل عمله لقول الرسول "كل عمل ليس عليه أمرنا فهو رد". 4- الذي سؤمن بالله والرسول ولكنه يعتقد أنه لا تلزمه طاعة الرسول وهذا كافر، لأن طاعة الرسول واجبة قال تعالى: "قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. يخاطب الله الرسول بالمدثر حيث نزلت السورة بعد الفترة وحين جاء الوحي للرسول قال دثروني فناداه الله بالمدثر. قم فأنذر: أول شيء أمره به هو إنذار الناس عاقبة الكفر ليؤمنوا بالله وحده وربك فكبر: واعبد الله وحده وعظمه وادعو الناس إلى عبادته وحده وثيابك فطهر: وطهر نفسك من الشرك والكفر فهذا تطهير معنوي. والرجز فاهجر: أي اهجر عبادة الأصنام. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. من كذب بالبعث كافر. الدليل: قال تعالى: "زعم الذين كفروا ألن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنئن بما عملتم وذلك على الله يسير": فذكر كلمة كفروا هنا لمن زعم بألا يبعث دليل على كفر من لم يؤمن بالبعث. س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* أولهم نوح: لقوله تعالى: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده" فهذا دليل على أنه أول الرسل. وكذلك حديث الشفاعة حين يقول الناس لنوح:يا نوح أنت أول الرسل. آخرهم محمد: لقوله تعالى: "وما محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين" وما دام خاتم النبيين فهو خاتم الرسل أيضًا لأنه لا يأتي رسول إلا بعد نبي وقد ختمت الأنبياء فختمت الرسل أيضًا. |
المجموعة الثالثة س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. المخالفون على درجتين : 1: الذين لا يرون أنه لا يلزمهم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ، هؤلاء كفار غير مسلمين، لأنهم متولين عن الطاعة غير منقادين لحكم الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومن هؤلاء من يظهر الطاعة ويبين الامتحان حقيقتهم ، ولا يأتي من أمر الرسول إلا بما يوافق هواه وهذا من شأن المنافقين . 2: الذين يؤمنون بأن طاعة الرسول لازمة في كبير الأمور وصغيرها وأن ما أوجبهم عليهم فهو واجب وما نهاهم عنه نهي تحريم فهو محرم ، لكنهم يخالفون في بعض الأمر فيرتكبون بعض المحرمات ويتركون بعض الواجبات مع إقرارهم بعصيانهم ، فهؤلاء من عصاة المسلمين وهم آثمون مستحقين للعذاب بقدر ما عصوا الرسول صلى الله عليه وسلم ، لا يكفرون إلا إذا أفضت معصيتهم إلى ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام . س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. ( يا أيها المدثر () قم فأنذر () وربك فكبر () وثيابك فطهر () والرجز فاهجر () ولا تمنن تستكثر () ولربك فاصبر) المدثر أصله المتدثر وهو الذي يتغطى بثيابه والدثار هو اللباس الذي يكون فوق الشعار والشعار هو اللباس الذي يلامس الجسد والدثار يكون فوقه والمعنى يا أيها المتغطي بثيابك إذا قمت من نومك فأنذر قومك من الشرك وذلك أن الإنذار يكون من الشيء وسببه ،فينذرهم من الشرك الذي يكون سبب للعذاب وينذرهم النار التي هي عقوبة الله للمشركين ، و( وربك فكبر ) أي: يا محمد وربك فعظم بعبادته والرغبة إليه في حوائجك ، التكبير هو التعظيم ( وثيابك فطهر ) أحد تفاسيرها أن الطهارة معنوية (أعمالك فطهر عن الشرك ) وذلك أن العرب تسمي الرجل الذي يتعفف ويتنزه عن المعايب والفواحش طاهر الثياب ، (والرجز فاهجر ) الرجز هي الأصنام ، والرجز من الرجز وهو داء يصيب أعجاز الإبل وهو يدل على الاضطراب والوهن والشرك فيه اضطراب ، فاهجر أي فتركها هي وأهلها, وفارقها هي وهلها وتبرأ منها ومن أهلها وعاديها هي وأهلها . س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. حكمه كافر لأنه منكر ومكذب لقول الله تعالى ( منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أُخرى ). س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* أول الرسل هو نوح عليه السلام ، الدليل قوله تعالى ( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والتبيين من بعده ) والدليل من السنة ( جاء في حديث الشفاعة الطويل أن الناس يذهبون إلى نوح يوم القيامة ويقولوا له : أنت أول الرسل إلى اهل الأرض ) أو كما جاء في الحديث . وآخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم ، الدليل قوله تعالى ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ). |
المجموعة الخامسة س1: عرف الطاغوت . ومَعْنَى الطَّاغُوتِ: مَا تَجَاوَزَ بِهِ العَبْدُ حَدَّهُ، مِنْ مَعْبُودٍ، أَوْ مَتْبُوعٍ، أَوْ مُطَاعٍ الطاغوت: فَعَلُوتٌ من الطغيان. أصله طَغَوُوت, كما يقال: مَلَكوت، وجبروت, وهذا البناء تستعمله العرب للمبالغة الكبيرة التي لا أبلغ منها. والطغيان هو: مجاوزة الحد. س2: بين أصناف الناس في محبة النبي - صلى الله عليه وسلم . القسم الأول: الجفاة المقصِّرون وهؤلاء على درجتين: كفار، وعصاة فأما الكفار فهم الذين يبغضون الرسول أو يبغضون شيئاً مما جاء به من شريعة الإسلام . وأما العصاة فهم الذين يخالفون أمر الرسول فيرتكبون بعض المحرمات ويتركون بعض الواجبات القسم الثاني: الغلاة الذين غلوا في دعوى محبة النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء على درجتين: مشركون ومبتدعة : - فأما المشركون فهم الذين غلوا في النبي حتى صرفوا له بعض أنواع العبادة من الدعاء والنذر وطلب المدد وقضاء الحوائج وغير ذلك. - وأما المبتدعة فهم الذين غلوا في مدحه فأطروه وجاوزوا الحد المأذون فيه من المدح والثناء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبده فقولوا عبد الله ورسوله ) رواه البخاري من حديث عمر بن الخطاب، ومن الغلو ما يفعله بعض الصوفية من بدعة الموالد النبوية وغيرها من مظاهر الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم القسم الثالث:المهتدون المتبعون لهدي النبي صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه الكرام والتابعين لهم بإحسان بلا غلو ولا تفريط، وهؤلاء هم الناجون السعداء. س3: ذكر ابن قدامة أقسام الناس في الهجرة . عددهاباختصار . الهجرة تنقسم إلى قسمين: هجرة معنوية وهجرة حسية . * فأما الهجرة المعنوية فهي: هَجْرُ كلِّ ما نهى الله عنه كما في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَرَ ما نهى الله عنه)). وأما الهجرة الحسية (وَالهِجْرَةُ: الاِنْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلى بَلَدِ الإِسْلاَمِ) · قوله: (من بلد الشرك) أي البلد الذي يكون للمشركين فيه سلطان وحكم؛ بحيث يمنعون به بعض المسلمين من إقامة دينهم. · (إلى بلد الإسلام) أي إلى البلد الذي يكون الحكم فيه للمسلمين. س4: ما هي ثمرات الإيمان بالبعث والحساب والجزاءعلى المؤمن؟* الإيمان بالحساب والجزاء له آثاره على المؤمن في عباداته وسلوكه فإنَّ من يعلم أن ما يعمله من خير أو شر سيحاسب عليه ويجزى به فإنه حري به أن يجتهد في اكتساب الأعمال الصالحة رجاء انتفاعه بها يوم الحساب والجزاء ، ويجتنب السيئات مخافة عقوبتها يوم الحساب والجزاء. ويحمله ذلك على: - إحسان معاملته للناس ابتغاء ثواب الله عز وجل . - واجتناب الظلم والعداون مخافة أن يجازى على ظلمه لهم فيقتصوا منه يوم القيامة بما يُعطون من حسناته أو يُلقى إليه من سيئاتهم. س5: اشرح قول المصنف : (نُبِّئَ بِإقْرَا، وَأُرْسِلَبِالمُدَّثِّرِ) .* قوله: (نُبِّئَ بِإقْرَأ) أي كان مبدأ نبوته عليه السلام لما نزل عليه أول سورة العلق: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)}. وخبر بدء الوحي رواه البخاري في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها. قوله: (وَأُرْسِلَ بِالمُدَّثِّرِ) يريد أن نزول صدر سورة المدثر كان بداية الرسالة ، لما تضمنته من الأمر بالنذارة. |
س1: بين اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبه.
هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، وَهَاشمٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَقُرَيْشٌ مِنَ العَرَبِ، وَالعَرَبُ مِنْ ذُرِّيَّةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الخَلِيلِ، عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا أَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ . س2: بين أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام. المخالفون في هذا الأصل على درجتين: - الأولى: الذين ينكرون نبوة النبي صلى الله عليه وسلم أصلاً، وهؤلاء كمشركي العرب وطوائف من اليهود والنصارى وغيرهم. - الدرجة الثانية: الذين يقرّون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم يزعمون أنها للعرب خاصة . س3: ما المقصد من إرسال الرسل؟ مقاصد إرسال الرسل ثلاثة: - المقصد الأول: إقامة الحجة على العباد - المقصد الثاني:تبشير من يطيع الله ورسله. - المقصد الثالث:إنذار العصاة. س4: متى تنقطع الهجرة؟ وما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )) ؟* - الهجرة باقية إلى قيام الساعةولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها . - الهجرة المقصودة في حديث "لا هجرة بعد الفتح " هي الهجرة إلى المدينة من مكة أو البلاد التي دخلت في دين الله عز وجل في زمان النبي صلى الله عليه وسلم . |
المجموعة الثانية
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح. ينتقص التصديق *بأمرين: 1. التكذيب.* 2. الشك.* فأما التكذيب فيكون إما تكذيبا مطلقا بأن النبي صلى الله عليه وسلم ليس مرسل من الله أصلا. وهذا حال طوائف اليهود والنصارى والمجوس والمنافقين . وإما تكذيبا فيما أخبر به من أمور غيبية كقول بعض اليهود أنه مرسل للعرب فقط، وكتكذيب بعض المنتسبين للإسلام ببعض أخبار النبي صلى الله عليه و سلم مع إقرارهم بصحتها. والشك حاله حال التكذيب فمن شك في رسالة النبي أو أخباره فهو كافر بإجماع أهل العلم. س2: متى فرضت الصلاة؟* قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في متن ثلاثة أصول وأدلتها ( وصلى في مكة خمس سنين ) ويعني الصلوات المكتوبة وإلا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى القيام بنزول المزمل. وقد اختلف أهل العلم في تأريخ فرض الصلاة على عشر أقوال أشهرها ثلاثة وهي : القول الأول :قبل الهجرة بقرابة السنة ومنهم من يزيد و ينقص. القول الثاني : قبل الهجرة بثلاث سنين وهو أشهر الأقوال. القول الثالث : بعد البعثة بخمس سنين.* وقال الشيخ عبد العزيز الداخل -حفظه الله - والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث. والله أعلم. * س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. -سبب لحفظ المؤمنين من الفتنة في دينهم. -سبب لعزة المؤمنين ورفعتهم ومنعتهم من ظلم الكفار و تسلطهم. -إقامة الجهاد في سبيل الله و مقاتلة الكفار في بلد لا يكون لهم فيه سلطان على المسلمين. س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. من الكتاب: قوله تعالى { ياأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} وقوله {وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين } الأحقاف من السنة: -من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :((أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياءقبلي .......)) * *الشاهد من الحديث *((وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت للناس كافة ))* - ومن حديث أبي هريرة الشاهد :(( وأرسلت إلى الخلق كافة)) س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* أصناف الناس في الحساب ثلاثة أصناف : 1/ من يدخل الجنة بلا حساب ولا عقاب. 2/من يحاسب حسابا يسيرا ينظر في كتابه و يكلمه ربه و يقرره بذنوبه ثم يعفو عنه. 3/الذين يناقشون الحساب ومن نوقش الحساب عذب ، والمناقشة نفسها عذاب، ثم يعاقب على السيئات ، وهم أصحاب الكبائر فمنهم من تدركه رحمة الله أو شفاعة الشافعين فينجو ومنهم من يعذب في النار فيعذب ما شاء الله أن يعذب ثم يخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. تم بحمد الله * |
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. الجواب : تتضمن شهادة أنّ محمدا رسول الله الأمور الثلاث التالية : الأول : تصديقه فيما أخبر . الثاني : طاعته في ما أمر و نهى عنه و زجر . الثالث : محبته و تقديم هذه المحبة على المال و الأهل و النفس و الولد .
س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ . الجواب : اشتهر عند المتأخرين أنّ الرسول هو من أوحي إليه بشرع و أمر بتبليغه ، و النبي هو من أوحي إليه بشرع و لم يؤمر بتبليغه . لكن الصحيح هو أنّ الرسول هو من أوحي إليه بشرع جديد و أمر بتبليغه ، أما النبي فهو من أوحي إليه بشرع من قبله و أمر بتبليغه . س3: كم أقسام الهجرة؟ الجواب : الهجرة قسمان حسية و معنوية ، أما المعنوية فهي هجر كلّ ما نهى الله عنه من قول أو فعل أو اعتقاد كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم [ ... المهاجر من هجر ما نهى الله عنه ] . القسم الثاني : الهجرة الحسية و هي مفارقة بلد الكفر إلى بلد الإسلام و تكون بالأجسام ، و هي المقصودة في حديث النيات [ فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ] ، و المقاصد فيها عظيمة منها مفارقة الكفار بالأجسام تبعا لمفارقتهم بالقلوب و المعتقد . الثاني : إزالة الضعف و المهانة و تقوية صفوف المسلمين [ فلله العزة و لرسوله و للمؤمنين ] ، و غيرها من المقاصد العظيمة . س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. الجواب : رأس الأمر : أي رأس الدين الإسلام ، و هو شهادة أن لا إله إلا الله ، و أنّ محمدا رسول الله ، و بها يدخل المرء في الإسلام و يعصم دمه . عموده الصلاة : الصلاة أعظم الأركان العملية ، فهي ركن و شرط لصحة إسلام المرء ، فلا حضّ في الإسلام لمن ترك الصلاة كما جاء في الأثر عن عمر رضي الله عنه . ذروة سنامه : وهو جهاد أعداء الله من كل صنوف الكفار ، فهو حمية للدين ، و إعلاء لراية التوحيد ، و مذلة و خزي للكفار المعاندين . و المعنى العام للحديث هو أن يلتزم المسلم الذي أسلم قلبه لربه ووحده و أخلص في ذلك هذه الأركان العملية و الإعتقادية حتى تصفوا له دعواه و يتمايز عن بقية الأمم الوثنية و الكفرية . و الله أعلم |
المجموعة الأولى س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم, أصل من أصول الدين, لايدخل عبدٌ في الإسلام حتى يشهد هذه الشهادة. وهي تستلزم ثلاثة أمور: الأول: تصديق خبره. وينقضه التكذيب والشك، فكلٌّ من المكذب والشاك غير مصدق ولا مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم. الثاني: امتثال أمره وطاعته. الواجب على العبد حتى يحقق شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطيعه في كل ما يأمر به ما استطاع، وأن يجتنب ما نهاه عنه الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فرض واجب، وهي طاعة لله جل وعلا كما قال الله تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ} الثالث: محبته صلى الله عليه وسلم. ومحبة الرسول فرض واجب، لا يصح الإيمان إلا به، بل يجب تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد والمال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)). * وما يعود على أحد هذه الأمور الثلاثة بالبطلان فهو ناقض لشهادة أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإذا انتقضت هذه الشهادة انتقض إسلام العبد؛ فالإسلام لا بد فيها من إخلاص وانقياد ومن لم يشهد أن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة صحيحة لم يكن منقاداً ولا مسلماً، وإن ادعى الإسلام. س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ الفرق بين الرسول والنبي يتضح ببيان أمرين: الأمر الأول: أن النبوة منزلة ، والرسالة منزلة أخص منها. فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول، وهذا الأمر عليه قول جماهير العلماء، فإن الفرق بين الرسول والنبي متحقق لدلالة قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ... } الأمر الثاني: بيان الفرق بين مطلق الإرسال ومنزلة الرسالة؛ فمطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم كما دل عليه قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} ورسالة الرسول أخص من رسالة النبي ومنزلة الرسالة أخص وأعلى من منزلة النبوة ولذلك قدم ذكر الرسول على ذكر النبي في هذه الآية. س3: كم أقسام الهجرة؟ الهجرة تنقسم إلى قسمين: هجرة معنوية وهجرة حسية. الهجرة المعنوية فهي: هَجْرُ كلِّ ما نهى الله عنه كما في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَرَ ما نهى الله عنه)). وهي واجبة في هَجْرِ ما نهى الله عنه نهي تحريم، ومستحبة في هجرِ ما نُهي عنه نَهْيَ كراهة دون نهي التحريم. والهجرة المعنوية يقسّمونها إلى هجرتين: الأولى: هجرة إلى الله تعالى بالإخلاص ويفيضون في الحديث فيها عن مسائل الإخلاص وتطهير القصد مما ينقض الإخلاص أو ينقصه من الشرك الأكبر والأصغر وإرادة الدنيا بعمل الآخرة وسائر حظوظ النفس المحرمة وحيل الشيطان في صرف العبد عن تحقيق الإخلاص. الثانية: وهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيق المتابعة ويفيضون في الحديث فيها عن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات ومعرفة تفاصيل ذلك وعلاماته ومراتبه. وأما الهجرة المرادة فهي التي عرَّفها المؤلف بقوله: (وَالهِجْرَةُ: الاِنْتِقَالُ مِنْ بَلَدِ الشِّرْكِ إِلى بَلَدِ الإِسْلاَمِ) قوله: (من بلد الشرك) أي البلد الذي يكون للمشركين فيه سلطان وحكم؛ بحيث يمنعون به بعض المسلمين من إقامة دينهم. (إلى بلد الإسلام) أي إلى البلد الذي يكون الحكم فيه للمسلمين، وهذه الهجرة واجبة وجوباً مؤكداً في الكتاب والسنة. س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. *رأس الدين الذي جاء به النبي الكريم : الإسلام، لأن الدين لا يقوم إلا به، فمن ادعى أنه متبع للرسول وهو يدعو مع الله غيره وفقد منه رأس الأمر وحقيقته وهو الإسلام فليس من أمة محمد فكيف له بالإسلام. *وعموده الصلاة فيه عظم شأن الصلاة وهو أن مكانها من الدين مكان العمود من الفسطاط، فإن سقط هذا العمود سقط سائر الفسطاط فإذا فقدت الصلاة سقط دين تاركها، لأن مجرد ترك الصلاة مخرج من الملة. وأما جحد وجوبها كفر بالإجماع. *وذروة سنامه الجهاد، ذروة الشيء أعلاه كما سنام الجمل، فهذا يدل على أن الجهاد أعلى وأرفع خصال الدين وذلك لأنه يبذل أنفس مالديه وهي النفس ولا يعادلها شيء البتة، فله من الجزاء والنعم مالا يخطر ببال العبد. |
1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. ج 1 تصديق بما اخبر 2طاعنه بما امر 3 محبته
س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ ان الرسول من اوحي اليه بشرع وامر بتبلغه والنبي من اوحي اليه ولم يؤمر بالتبليغ س3: كم أقسام الهجرة 1 هجرة معنوية هي الهجر بالقلب الي الله ورسوله 2هجرة حسية هي هجر بالجسم من بلد الي بلد س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال ان راس الامر فاذا ذهب ذهب الامر كله . |
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة دروس القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها المجموعة الرابعة س1: اذكر درجات الاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم محبة الرسول صلى الله عليه و سلم تقدم على محبة النفس و الأهل و الولد و الناس أجمعين، فمنها ما لا يصح الإسلام إلا به و منها ما هو واجب، و منها ما هو كمال مستحب. الدرجة الأولى: لا يصح الإسلام إلا بها: - وهي تقديم محبته صلى الله عليه و سلم فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام. - المخالف في هذه الدرجة: الكفار و المرتدون المرتكبون لناقض من نواقض الإسلام، الذين قدموا معصية الرسول صلى الله عليه و سلم على محبته. الدرجة الثانية: درجة الوجوب: - هي طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم في أوامر الوجوب، و اجتناب نواهي التحريم عنه. - من يؤدي هذه الدرجة: مؤمن مؤدٍ للطاعة الواجبة. - و المخالف: من يقدم ما تحبه نفسه على طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم. و حكمه: أنه عاصٍ، مخالف للأمر مستحق للعقاب بقدر مخالفته. الدرجة الثالثة: درجة الاستحباب و الكمال: - أي طاعة رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما أمر من واجب أو مستحب، و اجتناب ما نهى عنه تحريماً أو كراهة. - المحقق لهذه الدرجة: من أهل الإحسان. - المخالف لها: هو غير آثم (ليس كأصحاب الدرجة الثانية)، لكن يفوته من الخير و الفضل بقدر تفريطه. س2: ما حكم أهل الفترة؟ الفترة: هي انقطاع إرسال الرسل مدة طويلة من الزمن. و أهل الفترة: من مات في الزمن ما بين الرسولين من المدة التي لا وحي فيها، قال تعالى:{ يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم على فترة من الرُّسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير و لا نذير فقد جاءكم بشير و نذير والله على كل شيءٍ قدير}. - حكمهم أنهم على ثلالثة أقسام: الأول: مسلمون متبعون لما بلغهم من الهدى بشريعةٍ سابقة. مثل: زيد بن عمرو بن نفيل، و ورقة بن نوفل. فهم مسلمون. الثاني: كفار كذبوا الرسل و قامت عليهم الحجة من دعوة بلغتهم بطريق صحيح. - هؤلاء تحمل الأحاديث الواردة في شأنهم أنهم من أهل النار لمن مات على الكفر. الثالث: لم تبلغهم الدعوة: - هم الذين سيمتحنون كما ورد عنهم في الأحاديث، فقد رُوي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم:( أربعة يحتجون يوم القيامة؛ رجل أصم، ورجل هرم، ورجل أحمق، ورجل مات في الفترة؛ فأما الأصم فيقول: رب لقد جاء الإسلام ولم أسمع شيئاً وأما الأحمق فيقول: رب لقد جاء الإسلام والصبيان يحذفوني بالبعر. وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء الإسلام وما أعقل. وأما الذي مات في الفترة فيقول: رب ما أتاني لك رسول. فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه؛ فيرسل إليهم رسولاً أن ادخلوا النار. قال: فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما ). - ممن أُلحِق بأهل الفترة: من مات و لم تبلغه الدعوة و إن لم يكن من أهل الفترة كأطفال المشركين و المجانين. من بلغته الدعوة على حال لا تقوم بها الحجة كالكبير الخرِف، الأصم و من في حكمهم. س3: بيّن رؤوس الطواغيت الطواغيت كثيرة أشهرها و أكثرها شراً و طغياناً خمسة: الأول: الشيطان الدعي إلى عبادة غير الله، قال تعالى:{ ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدوٌّ مبين}. الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله، كما دل قوله تعالى:{ ألم ترَ إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أُنزل ليك و ما أُنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت و قد أُمروا أن يكفروا به و يريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيدا }. الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله، قال تعالى:{ و من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون}. الرابع: الذي يدّعي علم الغيب من دون الله، قال تعالى:{ عالمُ الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا}. الخامس: الذي يُعبد من دون الله و هو راضٍ، قال تعالى:{ و من يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين }. س4: تكلم عن فضل الهجرة في سبيل الله تعالى -المهاجرون في سبيل الله لهم من عند الله وعداً حسناً و فضلاً عظيما: فمن كُتبت له الحياة نال ما تقرّ به عينه من ثواب الدنيا، و من اصطفاه الله فمات لقي إكرام الله قي الآخرة. قال تعالى:{ و الذين هاجروا في الله من بعد ما ظُلِموا لنبوِّئنهم في الدنيا حسنة و لأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون }. - الهجرة تهدم ما قبلها من الذنوب و المعاصي: كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه و سلم مع عمرو بن العاص رضي الله عنه:( أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله، و أن الهجرة تهدم ما كان قبلها، و أن الحج يهدم ما كان قبله ). و قد قال تعالى:{ ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فُتِنوا ثم جاهدوا و صبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم }. - للمهاجرين منابر من ذهب و هم آمنون من الفزع الأكبر. كما رُوي عن النبي صلى الله عليه و سلم :( للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة و قد أمِنوا من الفزع ). - ثواب الهجرة و فضلها أعظم من أن يُذكر. كما جاء في الحديث:( فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله ). فاكتفى بإعادة ذكرها مع جواب الشرط تعظيماً لثوابها و فضلها.. تم بحمد الله... |
المجموعة الرابعة س1: اذكر درجات الاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم . ج1: الدرجة الأولى: من اتبع النبي صلى الله عليه و سلم فلم يبتدع في الدين و قام بالواجبات و المستحبات و انتهى عن المحرمات و المكروهات و هي درجة المحسنين الدرجة الثانية: من قام بالواجبات و ترك المستحبات و انتهى عن المحرمات و ارتكب المكروهات ولم يبتدع في الدين و هي درجة المؤمنين الرجة الثالثة: من ابتدع في الدين ما لا يخرجه من ملة الإسلام كبعض المبتدعة من المعتزلة و المرجئة و هي درجة المسلمين العاصين الدرجة الرابعة: من ابتدع بدعة شركية تخرجه من الملة مثل الطواف حول الحجر و الشجر و غيرها كغلاة الصوفية و هي درجة المبتدعين المشركين. س2: ما حكم أهل الفترة؟ ج2: أهل الفترة يمتحنون يوم القيامة فيقال لهم ادخلوا النار فإن دخلوا كانت عليهم بردا و سلاما كما جاء في أحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم. س3: بيّن رؤوس الطواغيت. ج3: رؤوس الطواغيت خمسة: 1- إبليس لعنة الله 2- من عبد من دون الله و هو راض 3- من ادعى علم الغيب 4- من دعا لعبادة نفسه 5- الحاكم بغير ما أنزل الله. س4: تكلم عن فضل الهجرة في سبيل الله تعالى. ج4: الهجرة في سبيل الله لها أجر عظيم بدليل قول الله تعالى:" و من يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا و سعة * و من يخرج من بيته مهاجرا إلى الله و رسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله" قوله عليه الصلاة و السلام:" فمن كانت هجرته إلى الله و رسوله فهجرته إلى الله و رسوله" فلم يحدد له جزاء لعظمته. كذلك قال عليه الصلاة و السلام:"لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة و لا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها" و قال:" المهاجر من هجر ما نهى الله عنه". و من فوائد الهجرة في سبيل الله: إعلاء كلمة الله و تقوية شوكة المؤمنين و عبادة الله دون تسلط و أذية من الطواغيت. |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المجموعة الثانية
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح. الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم أمران الأول : التكذيب الثاني : الشك والتكذيب على درجتين الدرجة الأولى :التكذيب المطلق فيدعي أنه كذاب في أصل رسالته أي أن الله لم يرسله أو يكذبه فيما يخبر به عن الله جل وعلا وعن أمور الغيب وهذا هو تكذيب المشركين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم وتكذيب بعض أصحاب الملل الأخرى كاليهود والنصارى والمجوس وغيرهم وكذلك المنافقون النفاق الأكبر الدرجة الثانية؛ تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا قد يقع من بعض من يقر برسالة النبي صلى الله عليه وسلم ويكذبه في بعض اخباره كإقرار بعض اليهود والنصارى بأنه رسول لكن رسالته للعرب وليس لجميع الناس وكذلك تكذيب بعض من ينتسب للإسلام لبعض أخبار النبي صلى الله عليه وسلم فهو كافر بإجماع أهل العلم وكذلك المشكك ولايستقيم إسلام العبد حتى يصدق الرسول صلى الله عليه وسلم في كل مايخبر به والشك حاله حال التكذيب فمن شك في رسالة النبي أو أخباره فهو كافر بإجماع أهل العلم. س2: متى فرضت الصلاة؟* تاريخ فرض الصلوات الخمس مختلف فيه بين أهل العلم، حتى ذكر ابن حجر أن في هذه المسألة نحو عشرة أقوال لأهل العلم لكن أشهرها ثلاثة أقوال الأول : أنه قبل الهجرة بنحو سنة وهذا قول ابن سعد في الطبقات وقول إبراهيم الحربي وابن حزم وجماعة من أهل العلم ومنهم من يزيد اشهرا وينقص اشهرا الثاني : أنه قبل الهجرة بثلاث سنين وهذا القول حكاه ابن حجر عن ابن الأثير وقال به ابن قدامة في المغني قال ابن رجب وهو الأشهر الثالث : أنه بعد البعثة بخمس سنين وهو قول الزهري ورجحه النووي س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. الأول : أنها سبب لحفظ المؤمنين من الفتنة في الدين الثاني : أنها سبب لعزة المؤمنين ورفعتهم ومنعتهم من ظلم الكفار وتسلطهم عليهم في أنفسهم وأعراضهم وأموالهم الثالث : أن تميز المسلمين في بلاد لا يكون للكفار سلطان عليهم سبب لإقامة الجهاد في سبيل الله ومقاتلة الكفار الذين لا يستجيبون لدعوة الحق ولا يسالمون المسلمين س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. من الكتاب قال تعالى( قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً) وقال تعالى( وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين) ومن السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، واحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي، واعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصةً وبعثت إلى الناس عامة) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (والذي نفس محمد بيده لايسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* الناس على ثلاثة أصناف في الحساب الصنف الأول : من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب الصنف الثاني: من يحاسب حسابا يسيرا فينظر في كتابه ويكلمه ربه ويقرر بذنوبه ثم يعفوا عنه ففي الصحيحين من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مامنكم من أحد إلا سيكلمه ربه عز وجل ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ماقدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة) الصنف الثالث : الذين يناقشون الحساب ومناقشة الحساب في نفسها عذاب ثم مايكون بعدها من العقوبة على السيئات عذاب أيضاً والذين يؤمر بهم إلى العذاب هم الذين ظلموا أنفسهم من أهل الكبائر ومنهم من تدركة رحمة أرحم الراحمين وشفاعة الشافعين. |
المجموعة الثالثة س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. المخالفين في ذلك على درجتين : الأولى : الذين يرون عدم وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم ؛ فهؤلاء كفار غير مسلمين وإن أقروا بنبوته عليه الصلاة والسلام ، لقوله تعالى : ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ). الثانية : الذين يرون وجوب الطاعة عليهم ويحرمون على أنفسهم مخالفته ولكنهم يرتكبون بعض المعاصي مع إقرارهم بتحريمها ويتركون بعض الواجبات مع إقرارهم بوجوبها ؛ فهؤلاء عصاة المسلمين وهم آثمون مستحقون للعذاب بقدر عصيانهم. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. أي : يامحمد - عليه الصلاة والسلام - قم فأنذر قومك وحذرهم من الشرك وادعهم إلى توحيد الله عزوجل ، وعظمه بالتوحيد ، وطهر أعمالك من الشرك ، واهجر عبادة الأصنام وتبرأ منها ومن أهلها وأظهر عداوتهم ومفارقتهم . س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. من كذب بالبعث كفر، والدليل قوله تعالى : ( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير) ووجه الاستدلال من الآية : أن الله وصف منكري البعث بالكفر فقال : ( زعم الذين كفروا ) ودليل آخر وهو دليل عام : أن كل من كذب خبر الله أو خبر رسوله صلى الله عليه وسلم فهو كافر . س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* أول الرسل : نوح عليه السلام والدليل : ما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة في حديث الشفاعة أن الناس يأتون نوحا فيقولون له : ( يانوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض ). وآخرهم : نبينا محمد عليه الصلاة والسلام والدليل : ما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( فضلت على الأنبياء بست : وذكر في آخره : وختم بي النبيون ) |
المجموعة السابعة
س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. الهجرة لغة : الانتقال من بلد إلى بلد، أو: الخروج من أرض إلى أرض. وشرعا: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام. س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ المقصود بنفي الإيمان: - نفي أصل الإيمان: وهذا للكفار الأصليين؛ حيث أنهم ارتكبوا ناقضا من نواقض الإسلام، وقدموا ما يحبونه على محبة الرسول. - نفي الإيمان الواجب: وهذا لمن قدم هواه على طاعة الرسول، وهو عاص بقدر مخالفته. - نفي كمال الإيمان: س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* - منها قول الله تعالى: " قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبئن بما عملتم". - وقوله: " يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ....." وفيه استدلال على إمكان الإعادة بالبدء. - وقوله تعالى: " ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ". - وقال تعالى :" أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون" وهذا دليل الحكمة والتنزيه عن العبث. س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها.* المعنى الأول: لا إكراه من مخلوق لمخلوق على الدين. المعنى الثاني: أنها خبر بمعنى النهي أي: لا يجوز لأحد أن يكره أحدا على دخول الإسلام بالتهديد أو القتل أو نحوه. - أما قتال الكفار فإنهم يقاتلون على منعهم نشر الدعوة وتبليغها. - والمرتد يقتل تنفيذا لشرع الله وحكمه. |
المجموعة السابعة
س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. الهجرة لغة: الانتقال من بلد إلى بلد، وسمي فاعل ذلك مهاجراََ، لأنه هجر بلده ومن فيه ورغب عن جوارهم. الهجرة شرعاََ: هجر كل ما نهى الله عنه. س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ نفي الإيمان يكون على ثلاث درجات: - نفي أصل الإيمان، وهذا للمخالفين في الدرجة الأولى الذين يرون أنه لا يلزمهم طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- فهؤلاء كفار غير مسلمين، وإن أقروا بصحة الرسالة. - نفي الإيمان الواجب، وهذا للمخالفين في الدرجة الثانية الذين يؤمنون بأنه يلزمهم طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كبير الأمور وصغيرها وأن ما أوجبه عليهم فهو واجب، وما حرمه عليهم فهو حرام، لكنهم يخالفون في بعض الأمر فيرتكبون بعض المحرمات ويتركون بعض الواجبات مع إقرارهم بعصيانهم. - نفي كمال الإيمان، وهذا للمخالفين في الدرجة الثالثة. س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* الكفر بالبعث كفر، وهناك دليلين: 1. لأنه مكذب لخبر الله وخبر رسوله -صلى الله عليه وسلم-. 2. أن الله تعالى وصف الفائلين بهذا القول بأنهم كفار: "زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا". س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها.* 1. أنه لا يقع إكراه من مخلوق لمخلوق على الدين. 2. أنها خبر بمعنى النهي، أي: لا يجوز أن يكره أحد بتهديد بضرب أو بقتل أو حبس على الدخول في دين الإسلام. 3. لا يجوز للمؤمنين أن يكره بعضهم بعضاََ على أي أمر من الأمور؛ لأن الإكراه إضرار، والإضرار محرم. |
المجموعة الأولى
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها.* - تصديق خبره -محبته صلى الله عليه وسلم - امتثال أمره س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ النبوة منزلة والرسالة منزلة أخص منها ، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول س3: كم أقسام الهجرة؟ قسمين : هجرة معنوية - هجرة حسية س4:*قوله:*(وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال.* رأس الأمر هو أصله ومعظمه وأصل أمر الإنسان وماخلق لأجله هو الإسلام إن ذهب فقد ذهب كله وعمود الإسلام الصلاة فهي العمود الذي يرتكز كل شيء عليه فإن سقطت سقط البقية ، والجهاد أعلاه وأشرفه ومظهر عزة وقوة |
المجموعة الأولى س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثةأمور . عددها؟ -تصديقه فيما أخبر . _ امتثال أوامره . _ محبته صلى الله عليه وسلم . س2: ما الفرق بين النبيوالرسول؟ القول الأول : النبي هو : من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ، و الرسول:من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه.قال تعالى: ﴿مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّاالْبَلَاغُ﴾ ومنزلة الرسالة أخص وأعلى منزلة من منزلة النبوة ؛ فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول ؛فكل رسول مأمور بتبليغ ما أنبئ و أخبر به ؛بينما النبي لم يؤمر بتبليغ ما أخبر به . القول الثاني: أن الرسول هو الذي يأتيه جبريل عليه السلام بالوحي فيراه ويحدثه، بينما النبي هوالذي تكون نبوّته إلهاماً أو مناماً. القول الثالث: أن الرسول من أنزل معه الكتاب، والنبي الغير مرسل من لمينزل عليه كتاب، وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله. القول الرابع :أن الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله، والنبي من كان يعمل بشريعة منقبله، ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة الله. القول الخامس :أن الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرعسابق. س3: كم أقسام الهجرة؟ للهجرة قسمان : الهجره المعنوية \ الهجره الحسية القسم الأول :: الهجره المعنوية وهي هجر كل ما نهى الله عنه ،وهي هجرة بالقلب إلى الله ورسوله كما عرفها ابن القيم . القسم الثاني: الهجره الحسية: هجرة بالجسم من بلد إلى بلد، كما عرفها ابن القيم والمقصود منها هنا هي الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُالأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ فيسَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. أي أن الأصل الذي من أجله خلق الانسان هو الإسلام ، فإذا ذهب إسلام المرء ، ذهب أمره كله ،ولن ينتفع بشيء بدون الاسلام ، فلا فائدة من حسن الخُلق او إحسانه للخلق ، أو صدقته على الفقراء ،وغيرها من الأعمال الصالحه إن لم يكن مسلم . فالإسلام هو الأصل فلا حسنات تعطى للإنسان إن كان له دين غير الاسلام . والدليل كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} وعمود الاسلام هي الصلاة ، وشعائر الإسلام معتمدة عليها ، فمن ضيع صلاته فقد ضيع دينه ،وهي أول ما يحاسب العبد عليها يوم القيامة . فلا فائدة لشعائر الدين لمن ضيع صلاته ، لأن الصلاة هي الصلة بين العبد وربه ، ومن قطعها وتركها ، فقد ترك الصلة التي بينه وبين ربه . وذروة سنام الاسلام وأعلاها وأرفعها وأشرفها وأعظمها هو الجهاد في سبيل الله . لأنه مظهر القوة والعزة والنصرة فاستحق أن يكون ذروة سنام الاسلام |
المجموعة السابعة
س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. الهجرة لغة: الانتقال من بلد إلى بلد شرعا: الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ له معنيان: 1- نفي أصل الإيمان: وذلك يكون ممن لم يتبع دين النبي صلى الله عليه وسلم وهم الكفار أو ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام فلا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحب عنده من غيره 2- نفي كمال الإيمان: وذلك يكون ممن آمن به صلى الله عليه وسلم واتبع شرعه لكنه عصاه في بعض ما أمر مما ليس تركه ناقضا من نواقض الإسلام فيكون هواه ونفسه أحب عنده من الرسول صلى الله عليه وسلم والله أعلم س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* 1- أن من بدأ الخلق قادر على اعادته قال تعالى : ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم ) 2- أن من خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق ما هو أهون من ذلك قال تعالى : ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض قادر على أن يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم ) 3- أن من خلق شيئا قادر على أن يخلق نظيره قال تعالى: ( الذي جعل لكم من الشجر الأخضر نارا فإذا أنتم منه توقدون ) س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها.* 1- أن هذا الاكراه لا يقع. فلا يستطيع أحد أن يكره أحدا على الدخول في الاسلام أو الخروج منه. 2-أنه لا يجوز ﻷحد أن يكره أحدا على الدخول في الإسلام. 3- أنه لا يجوز للمؤمنين أن يكره بعضهم بعضا في الاسلام. والله أعلم |
مجلس مذاكرة دروس القسم الرابع من شرح ثلاثة الأصول وأدلتها.
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى: الجواب الأول: تتضمن شهادة أن محمداً رسول الله ثلاثة أمور هي: - تصديق خبره -امتثال أمره -محبته صلى الله عليه وسلم. وتفصيل ذلك كالتالي: 1- تصديق الخبر: وهو من أصول الدين التي لا يستقيم إسلام العبد إلا به، وينقصه أمران: الشك والتكذيب. والتكذيب على درجتين: أ: التكذيب المطلق: وذلك بادعاء أن النبي صلى الله عليه وسلم-وحاشاه- كذاب في أصل رسالته، أو فيما يخبر به عن ربه تعالى وعن أمور الغيب، والمكذبون في هذا على أنواع: - المشركون - اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم من أصحاب الملل - المنافقون النفاق الأكبر ب: التكذيب الجزئي: وهو تكذيبه صلى الله عليه وسلم في في بعض ما جاء به، والنَّاس في ذلك على أنواع: - من يقر برسالته ويكذّبه في بعض أخباره، ومن هؤلاء اليهود والنصارى في تعذيبهم إياه أنه مرسل إلى الناس كافة. -تكذيب بعض المنتسبين إلى الإسلام لبعض أخباره مع الإقرار بصحتها. - المشكك في بعض أخباره. 2-طاعة النبي صلى الله عليه وسلم: - والطاعة تكون بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، والأدلة على هذا كثيرة سواء من القرآن أو السنة، فمن ذلك قوله تعالى:{وأَطِيعُوا الله والرسول لعلكم ترحمون} - والطاعة ضدها أمران: أ: من يرى أن الطاعة لا تلزمه أصلا، وهؤلاء كفار وإن أقروا بصحة الرسالة، لأن من امتنع عن الطاعة وتولى فهو غير منقاد لحكم النبي صلى الله عليه وسلم والله تعالى يقول في هذا الشأن:{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما} ب: من يرى أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم واجبة وأنها تلزمه في كبير الأمور وصغيرها، إلا أنه يخالف في بعض الأمور كالتهاون في أداء بعض الواجبات أو انتهاك بعض المحرمات، وهؤلاء حكمهم أنهم عصاة آثمون مستحقين للعذاب بقدر عصيانهم ولا يكفرون إلا إذا ارتكبوا ناقضا من نواقض الإسلام. 3- محبة النبي صلى الله عليه وسلم: ولا يصح إيمان العبد الا بذلك، ويجب عليه تقديم محبته صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والمال والولد والأهل، والكلية على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والنَّاس أجمعين) أخرجاه في الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه. - وهذه المحبة على ثلاثة درجات: الدرجة الأولى: وهي التي لا يصح الإسلام إلا بها؛ وهي تقديم محبته صلى الله عليه وسلم فيما يلزم منه البقاء على الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر. الدرجة الثانية: - وهي تقديم محبته صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أمر إيجاب ، أو ما نهى عنه نهي تحريم، وهذه الدرجة واجبة، والمخالف فيها من عصاة المسلمين مخالف للأمر مستحق للعقاب بقدر مخالفته. الدرجة الثالثة: - وهي تقديم طاعته بامتثال ما أمر به أمر وجوب أو استحباب على مايستطيعه العبد، واجتناب ما نهى عنه نهي تحريم أو كراهة، ومن خالف في هذه الدرجة غير آثم لكنه قد فوت من الخير والفضل بقدر تفريطه. الجواب الثاني: - الفرق بين النبي والرسول: يتبين الفرق بين النبي والرسول في أمرين اثنين: 1- كل رسول نبي وليس كل نبي رسول، وذلك لأن النبوة منزلة والرسالة منزلة أخص منها. وهذا قول جماهير أهل العلم ولايعلم عن إمام من أئمة المسلمين قول يخالف هذا. قال تعالى:{ وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته...} 2- مطلق الإرسال حاصل للأنبياء كلهم، إلا أن رسالة الرسول أخص من رسالة النبي، كما أن منزلة الرسول أخص من منزلة النبي، والرسل في أنفسهم متفاضلون فضلا عن التفاضل بين الرسل والانبياء كما بين ذلك الله تعالى في قوله:{ تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض...} الجواب الثالث: - أقسام الهجرة: تنقسم الهجرة إلى قسمين: حسية ومعنوية. 1- الهجرة الحسية: - معناها: هي هجر كل ما نهى عنه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. - فضلها: منزلتها في الدين عظيمة، وهي أصل الهجرة الحسية. - حكمها: يتغير حكمها بتغير العمل المهجور؛ فتكون واجبة في ما نهي عنه نهي تحريم، ومستحقة فيما نهي عنه نهي كراهة من قول أو فعل أو اعتقاد. - مراتبها: الهجرة من الظلمات إلى النور الهجرة من الشرك إلى التوحيد الهجرة من البدعة إلى السنة الهجرة من المعصية إلى الطاعة الهجرة من الغفلة إلى الذكر الهجرة من الإساءة إلى الإحسان -أقسامها: أ: الهجرة إلى الله تعالى: وتكون بالإخلاص لله تعالى، وتنتظم هذه الهجرة مسائل الإخلاص، وتطهير القصد مما ينقصه أو ينقضه من الشرك الأكبر والأصغر وإرادة الدنيا بعمل الآخرة، وسائر حظوظ النفس المحرمة. ب: الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه: وتكون بتحقيق المتابعة، ومسائلها هي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العبادات والمعاملات ومن حقق هذين النوعين من الهجرة بلغ أرفع درجات الإحسان. 2- الهجرة الحسية: -معناها: هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . حكمها: تجب هذه الهجرة على كل مسلم لم يستطع إظهار شعائر دينه بسبب تسلك الكفار عليه. الجواب الرابع: - شرح حديث :(رأس الأمر الإسلام...) 1- قوله:( رأس الأمر الإسلام): اختلف العلماء في المراد بذلك على قولين: القول الأول: المراد ب: الامر هنا هو ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم وأن رأس ذلك الأمر هو الإسلام وعلة هذا القول: أن يقال بأن كل ما بعث به النبي عليه الصلاة والسلام فهو الإسلام، وبالتالي فالتفسير على هذا الوجه لا يستقيم. القول الثاني: أن المراد برأس الأمر؛ أصله ومعظمه، فإذا ذهب ذهب الأمر كله، وهذا كما يقال: رأس المال؛ فمن ذهب ماله أصبح مفلسا لا مال له. وأشار إلى هذا المعنى ابن تيمية وقال به ابن عاشور. - والمقصود بهذا القول: أن أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام، فإذا ذهب اسلام المرء ذهب أمره كله، وأصبح على غير شيء، فخسائر أموره إذا لم يسلم لا اعتبار لها ولا تنفعه عند الله تعالى. 2- قوله :(عموده الصلاة): - أي أن عمود الإسلام هو الصلاة، فإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه، فيكون بذلك تارك الصلاة ممن لا حظ لهم في الإسلام، وأنه إذا صلحت الصلاة صلح سائر عمل الإنسان وإذا فسدت فسد سائر عمله. 3- قوله:(وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) أي أن أعلى الأمر وأشرفه هو الجهاد في سبيل الله وهو مظهر عزه وقوته وزينته. وبالتالي يكون المعنى العام للحديث: أنه بالإسلام يكون للإنسان شأن عند الله تعالى وهذا الإسلام له عمود هو الصلاة، من أداها حفظ إسلامه ،ومن ضيعها ضيعه، والصلاة فيها صلاح نفس العبد كما أن الجهاد فيه السعي لإصلاح الغير. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها. الأمر الأول: تصديق خبره؛ ينقضه : أولا: التكذيب. وهو درجتان : 1. التكذيب المطلق. 2.تكذيب بعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. ثانيا: الشك. فكلٌّ من المكذب والشاك غير مصدق ولا مؤمن بالرسول صلى الله عليه وسلم. الأمر الثاني: طاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك يكون بامتثال أمره واجتناب نهيه. الأمر الثالث: محبته صلى الله عليه وسلم. وهي ثلاث درجات؛ أصل المحبة التي من دونها يخرج عن دائرة الإسلام، ومحبة واجبة، ودرجة الاستحباب. س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ فيه خمسة أقوال مشهورة لأهل العلم: 1.إن الرسول من أوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه ، والنبي من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ. وقد قال الشيخ هو أصح الأقوال بعد توضيح معناه. 2.أن الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل بالوحي عياناً وشفاهاً، والنبي هو الذي تكون نبوّته إلهاماً أو مناماً. وقد اعتمده كثير من الشيعة. وهذا القول في التفريق لا يصح فإن النبي صلى الله عليه وسلم إنما نبئ بنزول: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} وأما قول عائشة رضي الله عنها في الصحيحين: (كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح). فالمراد به مقدمات النبوة ، لا النبوة نفسها. 3. أن الرسول من أنزل معه كتاب، والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب، وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله، وهذا قول الزمخشري في تفسيره، واختاره النسفي. 4. الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله ، والنبي من كان يعمل بشريعة من قبله ، ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة الله، وهذا قول شيخ الإسلام ابن تيمية، نص عليه في رسالة النبوات. 5.الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرع سابق. س3: كم أقسام الهجرة؟ والهجرة تنقسم إلى قسمين: هجرة معنوية وهجرة حسية. فأما الهجرة المعنوية فهي: هَجْرُ كلِّ ما نهى الله عنه كما في صحيح البخاري من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هَجَرَ ما نهى الله عنه)). وأما الهجرة الحسية فهي:الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام. س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. -" رأس الأمر الإسلام": أي أن أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام؛ فإذا ذهب إسلام المرء ذهب أمره كله ، وأصبح على غير شيء، فسائر أموره إذا لم يسلم لا اعتبار لها ، ولا تنفعه عند الله. كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} فهؤلاء ليسوا على شيء لأنهم ضيعوا رأس الأمر وهو الإسلام. -" وعموده الصلاة ": أي هي عمود الإسلام، وشأنها عظيم فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، وإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه، وهذا يبين لك أن شعائر الإسلام معتمدة على الصلاة فإذا صلحت الصلاة صلحت أعمال العبد، وإذا فسدت فسدت عليه أعماله. -"وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله": أي أعلاه وأشرفه، وهو مظهر عزه وقوته وزينته. أعتذر عن التقصير والخرق. |
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها.
- تصديق خبر النبي صلى الله عليه و سلم - إمثتال أمر النبي صلى الله عليه و سلم - محبة النبي صلى الله عليه و سلم س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ الرسالة منزلة أخص و أعلى من منزلة النبوة فكل رسول نبي و ليس كل نبي رسول و قال بهذا القول جمهور العلماء. أن رسالة الرسول أخص من رسالة النبي. س3: كم أقسام الهجرة؟ - هجرة معنوية بهجر كل ما نهى الله عنه و العبد مأمور بهجرة المنهي عنه نهي تحريم و يستحب ل هجر ما نهاه عنه الشارع نهي كراهة. و هذه الهجرة تكون الى الله و رسوله بالقلب. - هجرة حسية و التي يكون فيها الإنتقال من بلد الشرك الى بلد الإسلام س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. أصل أمر الإنسان و ما خلق لأجله هو الإسلام فإذا ذهب الاسلام ذهب الأمر كله و لا يقوم الإسلام إلا بقيام الصلاة فهي عموده الذي إذا سقط يسقط باقي ما اعتمد عليه و كل الأعمال تعتمد على الصلاة فإن هي صلحت صلح باقي العمل و إن هي ففسدت فسد العمل كله و هي مصلحة للعبد نفسه, أما الجهاد فهو مصلح للغير و هو مظهر عزة و عظمة و قوة الإسلام. |
س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح.
1. التكذيب. 2. الشك. والتكذيب على درجتين: -تكذيب مطلق بأصل رسالة النبى صلى الله عليه وسلم؛ فلا يؤمن بأن الله أرسله، ولا يصدقه فيما يحدث به عن ربه، وعن أمور الغيب، وهؤلاء هم مشركوا العرب وطوائف من أصحاب الملل الأخرى كاليهود والنصارى، والمنافقون النفاق الأكبر فهم وإن شهدوا بألسنتهم فهم لا يقرون بقلوبهم، قال الله تعالى:"إِذَاْ جَاْءَكَ الْمُنَافِقُوْنَ قَاْلُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُوْلُ الْلَّهِ وَالْلَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُوْلُهْ وَالْلَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَاْفِقِيْنَ لَكَاْذِبُوْن". -تكذيب ببعض أخبار النبى صلى الله عليه وسلم، كبعض اليهود والنصار الذين يقرون أنه رسول ولكن أرسل إلى العرب خاصة، وكذلك بعض من ينتسبون للإسلام، وهؤلاء لا يينفعهم تصديقهم ببعض الأخبار. س2: متى فرضت الصلاة؟ ثلاثة أقوال: 1. قبل الهجرة بسنة. 2. قبل الهجرة بثلاث سنين، قال ابن رجب:"وهو أشهر". 3. بعد البعثة بخمس سنين. وكان رسول الله قد فرض عليه قيام الليل منذ بعثته، ثم نُسخ الأمر بفرض الصلوات الخمس فى رحلة الإسراء والمعراج. س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. 1. أنها سبب لعصمة المسلمين من الفتنة فى دينهم. 2. أنها سبب لعزة المسلمين، والتخلص من ظلم الفار وتسلطهم على أموالهم وأعراضهم وأنفسهم. 3. أن تميز المسلمين فى بلد لا يكون للكفار حكم فيها يمكنهم من إقامة الجهاد. 4. إذا علم أحد من المسلمين يخفى إسلامه أن بلدا مسلما تقيم أحكام الجهاد وتستقبل اللاجئين إليها يذهب إليها ويعينهم فتقوى شوكتهم على مجاهدة من يصدون عن سبيل الله. س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. قال الله تعالى:"وَمَاْ أَرْسَلْنَاْكَ إِلَّاْ كَاْفَّةً لِلْنَّاْسِ بَشِيْرًا وَنَذِيْرًا". قال الله تعالى:"قُلْ يَاْأَيُّهَاْ الْنَّاْسُ إِنِّىْ رَسُوْلُ الْلَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيْعًا". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعْطِيْتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الْأَنْبِيَاْءِ قَبْلِىْ: نُصِرْتُ بِالْرُّعْبِ مَسِيْرَةَ شَهْرً، وَجُعِلَتْ لِىَ الْأَرْضُ طَهُوْرًا وَمَسْجِدًا فَأَيُّمَاْ رَجُلٌ مِنْ أُمَّتِىْ أَدْرَكَتْهُ الْصَّلَاْةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِىَ الْغَنَاْئِمُ وَلَم تَحِلُّ لِأَحَدٍ مِنْ قَبْلِىْ، وَكَاْنَ النَّبِىُّ يُبْعَثُ إِلَىْ قَوْمِهِ خَاْصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَىْ الْنَّاْسِ عَاْمَّةً". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَالَّذِىْ نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَاْ يَسْمَعُ أَحَدٌ بِىْ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ يَهُوْدِىِّ أَوْ نَصْرَاْنِىِّ يَمُوْتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِاْلَّذِىْ أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَّاْ كَاْنَ مِنْ أَصْحَاْبِ الْنَّاْرِ". س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* 1. قسم يدخلون الجنة بلا حساب ولا سابقة عذاب. 2. قسم يحاسبون حسابا يسيرا، يكلمهم ربهم ويقررهم بذنوبهم ثم يغفرها لهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَاْ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّاْ وَسيُكَلِّمُهُ رَبُّهُ يَوْمَ الْقِيَاْمَةِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ تُرْجُمَاْنٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْه فَلَاْ يَرَىْ إِلَّاْ مَاْ قَدَّمَ، وَيَنْظُرُ أَشْأَمَ مِنْه فَلَاْ يَرَىْ إِلَّاْ مَاْ قَذَّمَ وَيَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْه فَلَاْ يَرَىْ إِلَّاْ الْنَّاْرَ تِلْقَاْءَ وَجْهِهِ فَاتَّقُوا الْنَّاْرَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ". 3. قسم يُناقشون الحساب، فيقررهم الله بذنوبهم، وهذا النقاش عذاب، وبعد ذلك إما أن يدخلوا النار يُعذذبون فيها بقدر ما فرطوا، وإما أن يتغمدهم الله برحمته أو يشفع لهم الشافعون، ويُخرج من النار من كان فى قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان، وهؤلاء هم أصحاب الكبائر من المسلمين. |
المجموعة السابعة
باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
المجموعة السابعة س1: عرف الهجرة لغة وشرعا. الهجرة لغة:الانتقال من بلد إلى بلد بأن يفارق محل إقامته وينتقل إلى بلد آخريقيم فيه وبذلك يكون مهاجرا. وشرعا.تنقسم إلى قسمين 1)هجرة معنوية :وتعرف على أنها هجر كل ما نهى الله عنه والدليل حديث عبد الله بن عمرو بن العاص فى البخارى أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه).ويقسمها علماء السلوك إلى قسمين: أ)هجرة إلى الله تعالى بالإخلاص . ب)هجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحقيق المتابعة. 2)هجرة حسية:وهى الانتقال من بلد الشرك(الذى يكون للمشركين فيه سلطان يمنعون به المسلمين من إقامة دينهم)إلى بلد الإسلام(وهو البلد الذى يكون الحكم فيه للمسلمين). س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ نقول أولا أن تقديم محبة الرسول على محبة النفس والولد والأهل والناس أجمعين على ثلاث درجات: 1)تقديم محبته فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام والمخالف فى هذه الدرجة هم الكفار الأصليون. 2)درجة الوجوب فيطيع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به وجوبا وينتهى عما نهى عنه نهى تحريم .ومن حقق هذه الدرجة فهو مؤمن متق والمخالف عاص مستحق للعقاب بقدر مخالفته. 3)درجة الاستحباب والكمال:وهو طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به على وجه الاستحباب واجتناب ما نهى عنه على وجه الكراهة ومن حقق هذه الدرجة فهو من أهل الإحسان ومن خالف فهو غير آثم لكن يفوته من الخير على قدر تفريطه. وبالتالى يكون معنى نفى الإيمان هنا على ثلاث درجات 1)نفى أصل الإيمان وهذا للمخالفين فى الدرجة الأولى . 2)نفى الإيمان الواجب وهذا للمخالفين فى الدرجة الثانية . 3)نفى كمال الإيمان :وهذا للمخالفين فى الدرجة الثالثة . س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* ويمكن تقسيم الأدلة التى يرد بها على من أنكر البعث إلى أنواع : *استدلال بالبدء على إمكان الإعادة :(يأيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ...) *استدلال بالنظير :(ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذى أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شئ قدير) *استدلال بالأولى :(أولم يروا أن الله الذى خلق السموات والأرض بقادر على ان يحيي الموتى بلى إنه على كل شئ قدير) *استدلال بالقدرة المطلقة :(هوالذى يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) *استدلال بالحكمة المطلقة :(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق ...) *ويجمع هذا كله قوله تعالى فى سورة يس:(اولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين وضرب لنا مثلا ونسى خلقه .....إلى قوله تعالى ....فسبحان الذى بيده ملكوت كل شئوإليه ترجعون) س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها.* 1)لا يقع إكراه من مخلوق لمخلوق على الدين لأن الإيمان أمر قلبى لا سلطان لأحد من المخلوقين عليه . 2)لا يجوز لأحد أن يكره أحدا على الدخول فى الإسلام بتهديده بضرب أو قتل أوحبس او غير ذلك. 3)لا يجوز فى دين الإسلام الإكراه على أمر من الأمور لأن الإكراه إضرار والإضرار محرم فلا يحل لمؤمن أن يكره مؤمنا على امر من الأمور .إلا بضوابط شرعية كمن يدخل تحت حكمه كأن يجبر الوالد ابنته على الحجاب إن رفضت طواعية . والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه اجمعين |
لمجموعة الثانية س1: ما الذي ينقض التصديق بخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟ مع الشرح. الذي ينقض التصديق بخبر الرسول صلى الله عليه و سلم أمران : الأول : التكذيب و هو درجتان: الدرجة الأولى : و هي التكذيب المطلق فيدعى أنه كذاب في رسالته ، كتكذيب المشركين في عهد النبي صلى الله عليه و سلم، و النصارى ،و المجوس ،و اليهود ، و المنافقين النفاق الأكبر . الدرجة الثانية : تكذيب بعض ما جاء به ، كإقرار بعض اليهود و النصارى بأنه رسول و لكن رسالته خاصة بالعرب . الثاني : الشك : و هنا يجب التفريق بين الشك في الخبر المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه و سلم ؛ فهذا لا يُخرج من الإسلام ، أما الذي يُكذب خبر الرسول صلى الله عليه و سلم فهو كافر. س2: متى فرضت الصلاة؟ اختُلف في تأريخ فرض الصلوات الخمس ، فذكر ابن حجر نحو عشر أقوال أشهرها : 1-قبل الهجرة بسنة . 2-قبل الهجرة بثلاث سنوات . 3- بعد البعثة بحمس سنوات. س3: اذكر ثلاثة من مقاصد الهجرة. من مقاصد الهجرة : 1- حفظ المؤمنين من الفتنة. 2- سبب لعزة المؤمنين. 3- أنه من كان يخفي إسلامه خوفاً من تسلط الكفار عليه ، و علم بقيام بلد مسلم يقيم شعائر الإسلام ، هاجر إليه ، فيكثر فيه المسلمون ، و تكزن لهم شوكة. س4: اذكر دليلين من الكتاب ودليلين من السنة على عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم- للثقلين. من الكتاب : قوله تعالى :- { قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً } - { و إذ صرفنا إليك نفر من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولوا إلى قومهم منذرين }ز من السنة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فُضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ، ونصرت بالرعب ، و أُحلت لي الغنائم ،و جعلت لي الأرض طهوراً و مسجداً ، و أرسلت إلى الخلق كافة ،و حُتم بي الأنبياء ". س5: بيّن أصناف الناس في الحساب.* الناس في الحساب على ثلاثة اقسام : 1- قسم يدخل الجنة من غير حساب و لا سابقة عذاب . 2- قسم يُحاسب حساباً يسيراً فيقرأ كنابه و يكلمه ربه ، و يقرره بذنوبه ، ثم يعفو عنه و يدخل لبجنة . 3- قسم يُناقش الحساب ،و هذه المناقشة في نفسها عذاب ،ثم يكون بعد ذلك العقاب ، و منهم من تدركه رحمة الله تعالى و شفاعة الشافعين فينجو ، و منهم من يُغذب إلى ما شاء الله ثم يخرج من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان. |
المجموعة السادسة
س1: بين اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبه. * اسم النبي صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله بن شيبة (عبد المطلب) بن عمرو (هشام) بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. * نسبه صلى الله عليه وسلم: إلى عدنان، وهو متفق عليه عند أهل العلم بالحديث والأنساب، أما ما فوق عدنان مختلف فيه. ولا خلاف بينهم أن عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام. س2: بين أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام. أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام على درجتين هما: - الدرجة الأولى: الذين أنكروا بعثة ونبوة النبي صلى الله عليه وسلم أصلاً، وهؤلاء هم مشركي العرب، وطوائف من اليهود والنصارى. - الدرجة الثانية: الذين يقرّون برسالة النبي صلى الله عليه وسلم، لكنهم يزعمون أنها خاصة بالعرب فقط، وهناك طائفتان من أشهر ماعرف عنهما هذا القول هما: * الأولى: طائفة من يهود أصبهان تسمى العيسوية، نسبة إلى زعيم لهم يقال له أبو عيسى إسحاق بن يعقوب الأصفهاني. * الثانية: طائفة من النصارى، أقروا برسالة النبي صلى الله عليه وسلم لكنهم زعموا أنه بعث للعرب فقط، وأن رسالته لا تشملهم. س3: ما المقصد من إرسال الرسل؟ أرسل الله تعالى الرسل لثلاث حكم (مقاصد) فقد قال تعالى: {رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}، وهذه المقاصد الثلاث هي: - إقامة الحجة على الناس، فالله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً مثقال ذرة، ولا يعذب أحداً قبل أن يرسل إليه رسول. - تبشير من يطيع الله عز وجل ورسله. - إنذار العصاة. س4: متى تنقطع الهجرة؟ وما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )) ؟* *متى تنقطع الهجرة: بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن الهجرة باقية إلى قيام الساعة، مابقي في الناس كفار يُقاتَلون ولهم بلاد، فمن كان في بلادهم من المسلمين فالهجرة غير منقطعة عليه بل هي إما واجبة عليه إذا كان لا يستطيع إقامة شعائر دينه، وإما مستحبة له إذا كان قادراً على الإقامة ما لم تكن إقامته لمصلحة راجحة ويأمن الفتنة على نفسه. ودليل ذلك: - حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها)). - وحديث عبد الله بن واقد السعدي رضي الله عنه قال: وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفدٍ كلّنا يطلب حاجة وكنت آخرهم دخولا على رسول الله صلى الله عليه و سلم؛ فقلت: يا رسول الله إني تركت مَنْ خلفي وهم يزعمون أنَّ الهجرة قد انقطعت، قال: (( لا تنقطعُ الهجرةُ ما قُوتل الكفار )). * المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )): فالهجرة التي انقطعت هنا هي الهجرة إلى المدينة من مكة أو البلاد التي دخلت في دين الله عز وجل في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، فإن العرب لما دخلت في الإسلام أصبحت بلاد العرب بلاد إسلام فلا معنى للهجرة منها، لذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا هجرة بعد الفتح )). وأما الهجرة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين فباقية حتى تطلع الشمس من مغربها لا تنقطع. |
المجموعة الثالثة
س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. المخالفون لطاعة النبي صلى الله عليه وسلم على درجتين: الدرجة الأولى: وهم الذين يرون أنه لا يلزمهم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فهؤلاء كفار غير مسلمين، ولو أقرّوا بصحة رسالته صلى الله عليه وسلم، فكل من لم ير أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة عليه لازمة له فهو كافر؛ لأنه ممتنع عن طاعته متول غير منقاد لحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت ويسلموا تسليمًا }. الدرجة الثانية: وهم الذين يرون أنه يلزمهم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بامتثال أمره واجتناب نهيه في كبير الأمور وصغيرها، فما أوجبه عليهم فهو واجب، وما حرمه عليهم فهو محرم، لكنهم يخالفون في بعض الأمور فيرتكبون بعض المحرمات، ويتركون بعض الواجبات، وهم مقرّون بعصيانهم معترفون بذلك، فهؤلاء من عصاة المسلمين، فهم آثمون مستحقون للعذاب بقدر عصيانهم، ولا يكفرون إلا إذا أفضت بهم معصيتهم إلى ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، عياذًا بالله. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. {يا أيها المدثر (1) قم فأنذر (2) وربك فكبر (3) وثيابك فطهر (4) والرجز فاهجر (5) ولا تمنن تستكثر (6) ولربك فاصبر (7)} { قم فأنذر }: أي؛ ينذر من الشرك، ويدعوا إلى التوحيد. {وربك فكبر}: أي: عظمه بالتوحيد. {وثيابك فطهر}: طهر أعمالك من الشرك. {والرُّجز فاهجر}: الرُّجز: الأصنام، وهجرها: بتركها وأهلها، والبراءة منها وأهلها، وفراقها وأهلها، وعداوتها وأهلها. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. أجمع العلماء على أنه من كذب بالبعث فقد كفر، وقد استدل على ذلك بأمرين: الأمر الأول: أنه مكذب لخبر الله تعالى، وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. الأمر الثاني: أن الله تعالى وصف القائلين بهذا القول بأنهم كفار فقال تعالى: {زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا}. وهذا الاستدلال مبني على قاعدة من قواعد التفسير؛ وهي أنه إذا حكي في القرآن قول أو فعل عن قوم وعبر عن هذا بوصف من الأوصاف، فقولهم وفعلهم محكوم عليه بهذا الوصف. كقوله تعالى: {وقال الكافرون هذا ساحر كذاب} فمن زعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم ساحر أو كذاب فهو كافر ... وهكذا وهذه قاعدة صحيحة في الأصل ولها استثناءات. والاستدلال الأول -كما ذكر الشيخ- أقوى وأصح، والله أعلم. س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل. - أول الرسل نوح عليه السلام، والدليل قوله تعالى: {إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعهده} وقوله تعالى: { ولقد أرسلنا نوحًا وإبراهيم وجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب } ويدل على ذلك صراحة ما جاء في الصحيحين من حديث أبو هريرة المسمى بحديث الشفاعة، وفيه أنه أهل الموقف يأتون نوحًا عليه السلام فيقولون: (يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض) - آخر الرسل محمد صلى الله عليه وسلم، والدليل قوله تعالى: { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين}. |
المجموعة الرابعة
س1: اذكر درجات الاتباع للنبي - صلى الله عليه وسلم . درجات اتباع النبى صلى الله عليه وسلم على ثلاث درجات : 1- وهى التى لايصح الإسلام إلا بها وهى تقديم محبته فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام والمخالف فى هذه الدرجة هم الكفار والمرتدون . 2- درجة الوجوب ، فيطيع الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أمر وجوب ، ويجتنب مانهى عنه نهى تحريم ، ومن يخالف فهو عاص . 3- درجة الاستحباب والكمال ، طاعة النبى فيما أمر به أمر استحباب واجتناب مانهى عنه نهى كراهة ، والمخالف فى هذه الدرجة غير آثم ولكن يفوته الخير الكثير ، والمطيع لأمره فهو من أهل الإحسان . س2: ما حكم أهل الفترة؟ أهل الفترة : هم أهل الزمن الذى ينقطع فيه إرسال الرسل ، وحكم أهل الفترة على ثلاثة أقسام : 1- قسم مسلمون متبعون لما بلغهم من الهدى بشريعة سابقة ، ومنهم من شهد له النبى بخير مثل ( زيد بن عمرو ، ورقة بن نوفل ) 2- قسم كفار كذبوا الرسل وقامت عليهم الحجة من دعوة بلغتهم بطريق صحيح ، وعلى هذا القسم تحمل الأحاديث الواردة فى الحكم على بعض الكفار الذين ماتوا فى الفترة بالنار 3- قسم لم تبلغهم الدعوة فهؤلاء هم الذين وردت فيهم أحاديث الإمتحان التى روى فيها سبعة أحاديث ثلاثة صحيحة والأخرى فى طرقها ضعف ، والتى منتهاها أنهم يحتجون يوم القيامة أمام الله بأنهم لم يرسل لهم رسول فلم يصل الإسلام لهم فيرسل لهم رسول أن ادخلوا النار فإن دخلوها كانت عليهم برداً وسلاماً ، وممن يدخل ضمن أهل الفترة كل من لم تبلغه الرسالة فلا يقام عليه الحجة . س3: بيّن رؤوس الطواغيت. 1- إبليس لعنة الله ، الشيطان الداعى لعبادة غير الله ،والدليل قال تعالى :( ألم أعهد إليكم يابنى آدم ألا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين ) 2- الحاكم الجائر المغير لأحكام الله ، والدليل قال تعالى:( ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وماأنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلاًلاً بعيدا) 3- من إدعى شيئاً من علم الغيب ، والدليل قال تعالى : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا * إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) 4- الذى يعبد من دون الله وهو راض بالعبادة ، والدليل قال تعالى :( ومن يقل منهم إنى إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزى الظالمين) 5- الذى يحكم بغير ما أنزل الله ، الدليل قال تعالى : ( ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) س4: تكلم عن فضل الهجرة في سبيل الله تعالى.* 1- وعد الله المهاجرين فى سبيله وعداًحسناً وفضلاً عظيماً . 2- من فضائلها أنها تهدم ماكان قبلها من الذنوب والمعاصى ، ويظهر هذا من قصة إسلام عمرو بن العاص . 3- ومن فضائلها أن للمهاجرين يوم القيامة منابر من ذهب يجلسون قد أمنوا من الفزع ،كما جاء فى حديث أبى سعيد الخدرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :(للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع ) والذى ينال فضائل الهجرة هو المخلص فيها ، الذى هاجر لله عز وجل ، ولم تكن هجرته لأجل الدنيا . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة السادسة س1: بين اسم النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسبه. اسمه: محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. نسبه صلى الله عليه وسلم: قرشي من العرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم. -ونسب النبي عليه الصلاة والسلام متفق عليه إلى عدنان عند أهل العلم بالحديث والأنساب وما بعد عدنان مختلف على صحته . س2: بين أصناف من خالف القول في عموم رسالة الإسلام. بعثة النبي صلى الله عليه وسلم عامة وقد بعثه الله إلى الناس كافة، وقد افترض طاعته على جميع الثقلين الجن والأنس. والدليل قوله تعالى: {قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا} -فعموم بعثة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الثقلين الجن والأنس أصل مجمع عليه معلوم من الدين بالضرورة والمخالفون في هذا الأصل على درجتين: -الدرجة الأولى: المنكرون لنبوة النبي صلى الله عليه وسلم مطلقا، وهم المشركون وطوائف من اليهود والنصارى وغيرهم. -الدرجة الثانية: المقرون لرسالته صلى الله عليه وسلم؛ لكن يزعمون أنها للعرب خاصة وأن طاعته لا تلزمهم وهم طائفتان: -الطائفة الأولى: العيسوية وهي من طوائف اليهود. -الطائفة الثانية: طائفة من النصارى أقروا برسالته لكن زعموا أنها للعرب خاصة وأن طاعته لا تلزمهم. -في الرد عليهم نقول: إن إقرارهم بنبوته يستلزم تصديقه فيما أخبر؛ لأنه صلى الله عليه وسلم أخبر بعموم رسالته إلى الناس كافة، وأنه لا يسمع به يهودي ولا نصراني ولا يؤمن به إلا كان من أصحاب النار ، فإن صدقوه فيما أخبر به لزمهم الإقرار بعموم رسالته، وإن كذبوه أو خطؤوه كانوا كفاراً لتكذيبهم له والدليل على ذلك: ما صح عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ويموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار). س3: ما المقصد من إرسال الرسل؟ المقصد من إرسال الرسل يشمل ثلاثة أمور: -المقصد الأول: إقامة الحجة على العباد بإرسال الرسل وإنزال الكتب، قال تعالى: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وقد خالف في هذا المقصد طائفتان: الأولى: أصحاب علم الكلام الذين زعموا أن الحجة قائمة بالعقل والفطرة. الثانية: بعض غلاة الصوفية الذين زعموا أنهم يأخذون بالإلهام عن ربهم مباشرة دون واسطة رسول. - المقصد الثاني: البشارة لمن أطاع الله وامتثل أمره عز وجل. قال تعالى: {وبشر المؤمنين} وهذا يتضمن ثلاثة أمور: الأمر الأول: البشارة بالفضل الكبير في جنات النعيم لمن اتصف بالإيمان. الأمر الثاني: النذارة لمن لم يتصف بالإيمان أنه محروم من ثواب البشارة فهو خاسر. الأمر الثالث: معرفة الإيمان تكون عن طريق الرسول الذي بلغهم البشارة. -المقصد الثالث: الإنذار والنذارة لكل من خالف أمر الله سواء كان من الكافرين أو العصاة. الدليل على ذلك: -قال تعالى:{رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل} س4: متى تنقطع الهجرة؟ وما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين: (( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية )) الهجرة باقية لا تنقطع إلى قيام الساعة، وهي إما تكون واجبة على القادر الذي لا يستطيع إظهار شعائر دينه في بلاد الكفار، وقد تكون مستحبة لمن لديه القدرة على إظهار دينه ويأمن على نفسه من الفتنة في دينه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها) -والهجرة في اللغة مأخوذة من المفارقة والانتقال. وتعني في الشرع: هجر كل ما نهى الله عنه أو ترك كل ما نهى الله عنه نهي تحريم أو كراهة فالمؤمن مأمور بترك ما نهى الله عنه سواء كان هذا النهي في الاعتقاد أو القول أو الفعل. -والهجرة هجرتان: -معنوية: وهي تعني أن يهاجر العبد بقلبه إلى الله ورسوله وهذه هي أصل الهجرة وهجرة الجسد تابعة لها. -حسية: وهي الانتقال من بلد إلى بلد. -المقصود بقوله عليه الصلاة والسلام: (لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية ) -المقصد من ذلك أن الهجرة التي انقطعت هي الهجرة التي كانت في زمنه عليه الصلاة والسلام وهي الهجرة من مكة إلى المدينة، لأن الصحابة في تلك الفترة خافوا على أنفسهم من الفتنة في دينهم فأمروا بالهجرة ، ولكن بعد أن من الله على نبيه صلى الله عليه وسلم بفتح مكة وانتشر الإسلام بعد فتحها واستطاع المسلمون إظهار معالم دينهم انتفى عنهم حينئذ وجوب الهجرة ، ودل على ذلك : ما قاله مجاهد بن جبر قال: قلت لابن عمر رضي الله عنهما: (إني أريد أن أهاجر إلى الشام) قال: لا هجرة ولكن جهاد؛ فانطلق فاعرض نفسك فإن وجدت شيئا وإلا رجعت) فهذه الهجرة هي التي انقطعت، ولكن الهجرة من بلاد الكفار إلى بلاد المسلمين فباقية لا تنقطع حتى تطلع الشمس من مغربها. |
*المجموعة الأولى
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها.* 1- تصديق خبره.* 2- امتثال أمره.* 3- محبته صلى الله عليه وسلم.* س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ أشهر خمس فروقات بين النبي والرسول لأهل العلم: 1-أن النبوة منزلة، والرسالة منزلة أخص منها؛ فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول. 2- الرسول هو الذي يأتيه جبرئيل بالوحي عياناً وشفاهاً، والنبي هو الذي تكون نبوته إلهاماً أو مناماً.* 3- الرسول من أنزل معه كتاب، والنبي غير الرسول من لم ينزل عليه كتاب؛ وإنما أمر أن يدعو الناس إلى شريعة من قبله. 4- الرسول من أرسل إلى قوم مخالفين ليبلغهم رسالة الله، والنبي من كان يعمل بشريعة من قبله ولم يرسل إلى أحد ليبلغه رسالة. 5-*الرسول من أوحي إليه بشريعة جديدة يدعو الناس إليها، والنبي من بعث لتقرير شرع سابق.* س3: كم أقسام الهجرة؟ اثنين هجرة*معنوية*وهجرة*حسية. هجرة بالجسم من بلد إلى بلد، وهجرة بالقلب إلى الله ورسوله، وهذه الهجرة هي الهجرة الحقيقية وهي الأصل وهجرة الجسد تابعة لها. س4:*قوله:*(وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال.* رأس الأمر الإسلام أي: أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام؛ فإذا ذهب إسلام المرء ذهب أمره كله؛ فسائر أموره إذا لم يسلم لا اعتبار لها ولا تنفعه عند الله. وعموده الصلاة أي:*هي عمود الإسلام وشأنها عظيم فلا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة وإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه. وذرة سنامه الجهاد في سبيل الله أي: أعلاه وأشرفه، وهو مظهر عزه وقوته وزينته. |
س1: تتضمن شهادة أن محمد رسول الله ثلاثة أمور . عددها.
الأمر الأول: تصديق خبره الأمر الثاني: امتثال أمره الأمر الثالث: محبته صلى الله عليه وسلم س2: ما الفرق بين النبي والرسول؟ الذي عليه جماهير العلماء أن الرسالة أخص من النبوة، فكل رسول نبي وليس كل نبي رسول. والدليل على ذلك قوله تعالى: {وما ارسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته ...} (الحج: 52) والرسول مرسل، والنبي مرسل، لكن رسالة الرسول أخص من رسالة النبي، لذلك قدم ذكر الرسول على ذكر النبي في هذه الآية. س3: كم أقسام الهجرة؟ الهجرة على ثلاث أضرابٍ: أحدها: من تجب عليه الهجرة، وهو من يقدر عليها، ولا يمكنه إظهار دينه، والدليل قوله تعالى: { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا } (النساء:97) الثاني من لا هجرة عليه وهو من يعجز عنها، إما لمرض أو إكراه على الإقامة أو ضعف من النساء والولدان وشبههم، والدليل قوله تعالى:{ إلا المستضعفين في الأرض من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلًا } (النساء: 98) الثالث: من تستحب له، ولا تجب عليه، وهو من يقدر عليها، لكنه يتمكن من إظهار دينه، فتستحب له ليتمكن من جهادهم. س4: قوله: (وَفي الحَدِيثِ: ((رأْسُ الأَمْرِ الإِسْلاَمُ، وَعَمُودُهُ الصَّلاَةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ في سَبِيلِ اللهِ)).).اشرح بإجمال. معنى (رأس الأمر الإسلام) أن أصل أمر الإنسان وما خلق من أجله هو الإسلام فغذا ذهب إسلام المرء ذهب أمره كله. (وعموده الصلاة) أي هي عمود الإسلام فلا يقوم إسلام المرئ إلا إذا اقام عموده وهو الصلاة، فإذا سقط العمود سقط ما اعتمد عليه. (وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله) أي أعلاه وأشرفه، وهو مظهر زينته وقوته. |
المجموعة الثالثة
س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. ج. الدرجة الأولى: محبته صلى الله عليه وسلم وتقديمها بما يلزم منه البقاء على دين الإسلام. وهي أعلاها لأنه لا يصح الإسلام إلا بها .والمخالف في هذة الدرجة هم الكفار الأصليون .لتقديمهم ما يحبونه من معصية الرسول صلى الله عليه وسلم. الدرجة الثانية : درجة الوجوب ،وهي طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أمر به أمر وجوب،ويجتنب مانهى عنه نهي تحريم. المؤدي لهذة الدرجة مؤمن مؤد للطاعة الواجبة،والمخالف فيها هو المقدم لما تحبه نفسه وترغبه على طاعة الرسول عاص مخالف للأمر مستحق للعقاب بقدر مخالفته. الدرجة الثالثة : درجة الاستحباب والكمال ،وهي أداء ما يستطيع عليه العبد من طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يأمر به أمر وجوب أو أستحباب.وإجتناب ما ينهى عنه نهي تحريم وكراهة. فمن أدى هذة الدرجة فهو من أهل الإحسان،ومن خالف فيها بما لا يلحقه بالمخالفين في الدرجة الثانية فهو غير آثم،ولكن يفوته الخير والفضل بقدر ما فرط بيه. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. ج. (يا أيها المدثر ) اي يا محمد (قم فأنذر) ينذر عن الشرك،ويدعو إلى التوحيد (وربك فكبر) عظمه بالتوحيد (وثيابك فطهر ) اي طهر أعمالك عن الشرك (والرجز فاهجر) الرجز :الأصنام،وهجرها:تركها وأهلها ،والبراءة منها وأهلها،وعداوتها وأهلها،وفراقها وأهلها. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. المكذب بالبعث كافر لأنة خالف في أمرين 1.لأنه مكذب لخبر الله عز وجل وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم 2.أن الله وصف المكذبين بالبعث بأنهم كفار فقل سبحانه :( زعم الذين كفروا). والدليل قوله تعالى :( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير ). س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* ج. أول الرسل نوح عليه السلام وآخرهم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال تعالى :( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعدة) والله تعالى أعلى وأعلم وأجل |
قال تعالى :( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما)
عذرا |
إجابات المجموعة الثالثة: س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. المخالفون في طاعة النبي صلى الله عليه وسلم على درجتين. الدرجة الأولى: هي للذين لا يرون أن طاعة النبي صلى الله عليه وسلم تلزمهم، وحكمهم كفار غير مسلمين حتى لو آمنوا ببعثة النبي صلى الله عليه وسلم؛ وذلك لأن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من الواجبات التي يعد عدم الإيمان بها من نواقض الإسلام. والدليل على ذلك قول الله تعالى في سورة النساء: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65]. ومن ادعى الطاعة منهم وهو يضمر في اعتقاده عكس ذلك؛ عُدّ من المنافقين. الدرجة الثانية: وهم الذين يقرون بأن طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام لازمة؛ لكنهم يخالفون بارتكاب بعض المحرمات أو بترك بعض الواجبات مع إقرارهم بأن في ذلك مخالفة للنبي صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء حكمهم أنهم من عصاة المسلمين يأثمون ومستحقين للعذاب إن لم يتوبوا؛ ولا يكفرون إلا إن ارتكبوا ناقضا من نواقض الإسلام. ولابد من الإشارة هنا أن تكفير مرتكب الكبيرة هو من ضلالات بعض الطوائف من أهل البدع، ومنهم من ادعى أن الشفاعة لا تشمل مرتكب الكبيرة، لكن أهل السنة والجماعة من المسلمين يقولون بأن مرتكب الكبيرة من عصاة المسلمين تُرجى له المغفرة من الله والشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم بإذن الله. س2:اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. يقول الله جل وعلا في سورة المدثر: { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7)} [المدثر:1-7]. في رسالته يقول الشيخ محمد بن عبدالوهاب أن صدر سورة المدثر كان بداية الرسالة؛ لما تضمنته من الأمر بالنذارة، وهذا قول جماعة من أهل العلم منهم ابن كثير رحمه الله تعالى. والمدثر: أصلها المتدثر وهو المتغطي بالدثار فوق الشعار، والشعار هو اللباس الذي يلي الجسد. وابن جرير وغيره يقولون أن المدثر هو الذي يتدثر بثيابه حين نومه. قم فأنذر: أي أنذرالذين أشركوا بالعذاب من الله وعاقبة السوء، وادع إلى التوحيد. وربك فكبر: أي عظّم الله بالتوحيد وبالعبادة دون الغير من الأنداد. وثيابك فطهر: هناك أقوال بأنها طهارة الأعمال من النجاسات المعنوية ومن الشرك. والرجز فاهجر: الرجز هنا بمعنى الأوثان وتأتي بمعنى الاضطراب والامتهان؛ والمراد هنا: اهجر الأوثان، وتبرأ منها ومن أهلها، وعادها وأهلها، واتركها وفارقها وأهلها. والله أعلم. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. حكمه: كافر. والدليل: قول الله جل وعلا: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} [التغابن:7].ويستدل من ذلك على أنهم كذبوا بخبر الله عز وجل وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وأن الله سبحانه وتعالى وصفهم بأنهم "الذين كفروا". وقد بني هذا الاستدلال على قاعدة فقهية تقول "أنه إذا حُكِي في القرآن قولٌ أو فعلٌ عن قوم عُبِّر عنهم بوصف من الأوصاف فقولهم وفعلهم محكوم عليه بهذا الوصف" وقد وصفهم الله بالكفر بالفعل، لهذه القاعدة استثناءات؛ لكن أهل العلم أجمعوا على كفر من أنكر البعث. س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل. أول الرسل هو(نوح) عليه السلام، والدليل: قوله تعالى: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} [النساء:163] وآخر الرسل (محمد) صلى الله عليه وسلم، والدليل: قول الله سبحانه وتعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أبَا أحَدٍ مِنْ رِجَالِكُم وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وخَاتَمَ النَّبِيينَ} [الأحزاب:40]. |
بسم الله الرحمن الرحيم
1: عرف الهجرة لغة وشرعا. لغة: الانتقال من بلد إلى بلد. شرعا: الانتقال من بلد الكفر إلى بلد الإسلام. س2: قال صلى الله عليه وسلم : (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه...)) ، ما المقصود بنفي الإيمان؟ يقصد به نفي كمال الإيمان، وليس نفي الإيمان مطلقا. س3: عدد الأدلة التي يردّ بها على من أنكر البعث.* ١/ الاستدلال بالنشأة الأولى قال تعالى:" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ " ٢/ الاستدلال بالنظير، قال تعالى:" ومنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ٣/ الاستدلال بالأولى، قال تعالى:" وَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ٤/ الاستدلال بالقدرة المطلقة، قال تعالى:" أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" ٥/ الاستدلال بالحكمة والغاية من خلق الخلق، قال تعالى:" أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115) فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ " س4: قوله تعالى: {لا إِكْرَاهَ في الدِّينِ} يشمل معاني لا تعارض بينها، اذكرها. ١/ أنه لايقع إكراه من مخلوق لمخلوق على الدين. ٢/ أنه خبر بمعنى النهي، أي فلا يجوز أن يكره أحد على الدخول في الإسلام بتهديد من ضرب أو قتل أو حبس. ٣/ أنه لايجوز إكراه المؤمنين بعضهم بعضا على أي أمر في دين الإسلام، لأن الإكراه إضرار، ولايجوز إضرار المؤمنين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. |
المجموعة الثالثة س1: بين درجات المخالفين في طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم-. الدرجة الأولى: "من لا يرون أن طاعة الرسول لزمهم؛ فهؤلاء كفار غير مسلمين وإن أقروا بصحة الرسالة. والدليل: قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما" الدرجة الثانية: الذين يؤمنون بوجوب طاعة النبي لكن يخالفون في بعض الأمر من ارتكابمحرم أو ترك واجب مع إقرارهم بعصيانهم؛ فهؤلاء آثمون مستحقون للعذاب بقدر عصيانهم ولا يكفرون إلا إذا أفضت معصيتهم إلى ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام. س2: اذكر تفسير صدر سورة المدثر كما ذكره شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في رسالته. "يا أيها المدثر* قم فأنذر *وربك فكبر *وثيابك فطهر *والرجز فاهجر" يا أيها المدثر: النداء للنبي صلى الله عليه وسلم. قم فأنذر: ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد. وربك فكبر: أي عظمه بالتوحيد. وثيابك فطهر: أي طهر أعمالك عن الشرك. والرجز فاهجر: الرجز: الأصنام، وهجرها: تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها، وعداوتها وأهلها، وفراقها وأهلها. س3: ما حكم من كذّب بالبعث مع الدليل. كافر، والدليل: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ} س4: اذكر أول الرسل وآخرهم، مع ذكر الدليل.* أول الرسل: نوح وآخرهم: محمد صلى الله عليه وسلم والدليل: {إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا} |
الساعة الآن 12:39 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir