معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة : فاطمة بنت سالم ، لدراسة أصول التفسير. (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23667)

فاطمة بنت سالم 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م 10:32 PM

صفحة الطالبة : فاطمة بنت سالم ، لدراسة أصول التفسير.
 
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ..
إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلامضل له ومن يضلل الله فلاهادي الله وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

فاطمة بنت سالم 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 11:39 PM

تلخيص درس : ( فوائد معرفة أسباب النزول وقاعدة عموم اللفظ وخصوص السبب ) من القسم الأول لهذا الكتاب :

فوائد معرفة أسباب النزول منها:
-بيان أن القران نزل من الله تعالى، وأنه وحي من عنده
مثال:
في صحيح البخاري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي}.

-بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه.
مثال ذلك قوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً} .

-بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم.
مثال ذلك آية التيمم.

-فهم الآية على الوجه الصحيح.
مثال: قوله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما} [البقرة: الآية 158] أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: {فلا جناح عليه} [البقرة: الآية 158] أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح.

قاعدة عموم اللفظ وخصوص السبب
معناها: إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها
مثال: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: {والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم} إلى قوله {إن كان من الصّادقين} فإنها نزلت في هلال بن أمية وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمها شاملاً له ولغيره.

فاطمة بنت سالم 23 ذو الحجة 1435هـ/17-10-2014م 01:46 PM

تلخيص درس (القسم) من القسم الثاني لهذا الكتاب:

1-تعريف القسم وأدواته:
بفتح القاف والسين، اليمين، وهو: تأكيد الشيء بذكر معظّم بالواو، أو إحدى أخواتها.
وأدواته ثلاث:
الواو - مثل قوله تعالى: {فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ} [الذاريات: الآية 23]
ويحذف معها العامل وجوبا، ولا يليها إلا اسم ظاهر.
والباء - مثل قوله تعالى: { لا أقسم بيوم القيامة} [القيامة: 1]
ويجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال، ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس: {قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين} [ص: 82] ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثلنا، وأن يليها ضمير كما في قولك: الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين.
والتاء - مثل قوله تعالى: {تاللّه لتسألنّ عمّا كنتم تفترون} [النحل: الآية 56]
ويحذف معها العامل وجوبا، ولا يليها إلا اسم الله، أو رب .
والأصل ذكر المقسم به.
وقد يحذف وحده مثل قولك: أحلف عليك لتجتهدن.
وقد يحذف مع العامل وهو كثير .
والأصل ذكر المقسم عليه.
وهو كثير مثل قوله تعالى: {قل بلى وربّي لتبعثن} [التغابن: الآية 7]
وقد يحذف جوازا مثل قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد} [ق: 1] وتقديره ليهلكن.
وقد يحذف وجوبا إذا تقدمه، أو اكتنفه ما يغني عنه، قاله ابن هشام في المغني ومثل له بنحو: زيد قائم والله، وزيد والله قائم.
فوائد القسم:
إحداهما: بيان عظمة المقسم به.
والثانية: بيان أهمية المقسم عليه، وإرادة توكيده، ولذا لا يحسن القسم إلا في الأحوال التالية:
الأولى: أن يكون المقسم عليه ذا أهمية.
الثانية: أن يكون المخاطب مترددا في شأنه.
الثالثة: أن يكون المخاطب منكرا له.

فاطمة بنت سالم 23 ذو الحجة 1435هـ/17-10-2014م 02:04 PM

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
أدلة نصية :
من القران مثل:
{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت، فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته} وهو القرآن.
والسنة مثل:
حديث احتجاج موسى و ادم عليه السلام.
قال محمد بن الحسين: فإن قال قائل: أين موضع الحجة فيما قلت؟
قيل له: قول آدم لموسى: أنت الذي كلمك الله من وراء حجاب، ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ وإنما كان بينهما الكلام فدل على أن كلام الله تعالى ليس بمخلوق، إذ قال: «لم يجعل بينك وبينه رسولا، من خلقه «فتفهموا هذا تفقهوا إن شاء الله.).


وآثار الصحابة مثل:
ماروي أن أبا بكر رضي الله عنه خاطر قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس، فغلبت الروم فنزلت {ألم غلبت الروم} فأتى قريشا فقرأها عليهم فقالوا: كلامك هذا أم كلام صاحبك.
قال: (ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل)

وأقوال التابعين مثل:
قال العطّاف بن قيسٍ : سألت الفضيل بن عياضٍ عن القرآن، فقال: «القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ» كذلك بلغنا عن أيّوب السّختيانيّ، وسليمان التّيميّ.
وإجماع الأمة:
قال سفيان بن عيينة قال: أدركت مشايخنا منذ سبعين سنةً، منهم عمرو بن دينارٍ يقول: القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ.).
وأدلة عقلية مثل: أن القران كلام الله تعالى صفة من صفاته .. وصفاته سبحانه شيء منه والله تعالى غير مخلوق فصفاته كذلك غير مخلوقة وكلامه غير مخلوق فالقران غير مخلوق.



فاطمة بنت سالم 23 ذو الحجة 1435هـ/17-10-2014م 02:14 PM

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ.
والشرّاك.

حكم اللفظية والواقفية:
جهمية مبتدعة.
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم


صفية الشقيفي 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 10:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 146608)
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
أدلة نصية :
من القران مثل:
{قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت، فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته} وهو القرآن.
والسنة مثل:
حديث احتجاج موسى و ادم عليه السلام.
قال محمد بن الحسين: فإن قال قائل: أين موضع الحجة فيما قلت؟
قيل له: قول آدم لموسى: أنت الذي كلمك الله من وراء حجاب، ولم يجعل بينك وبينه رسولا من خلقه؟ وإنما كان بينهما الكلام فدل على أن كلام الله تعالى ليس بمخلوق، إذ قال: «لم يجعل بينك وبينه رسولا، من خلقه «فتفهموا هذا تفقهوا إن شاء الله.).


وآثار الصحابة مثل:
ماروي أن أبا بكر رضي الله عنه خاطر قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس، فغلبت الروم فنزلت {ألم غلبت الروم} فأتى قريشا فقرأها عليهم فقالوا: كلامك هذا أم كلام صاحبك.
قال: (ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل)

وأقوال التابعين مثل:
قال العطّاف بن قيسٍ : سألت الفضيل بن عياضٍ عن القرآن، فقال: «القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ» كذلك بلغنا عن أيّوب السّختيانيّ، وسليمان التّيميّ.
وإجماع الأمة:
قال سفيان بن عيينة قال: أدركت مشايخنا منذ سبعين سنةً، منهم عمرو بن دينارٍ يقول: القرآن كلام اللّه ليس بمخلوقٍ.).
وأدلة عقلية مثل: أن القران كلام الله تعالى صفة من صفاته .. وصفاته سبحانه شيء منه والله تعالى غير مخلوق فصفاته كذلك غير مخلوقة وكلامه غير مخلوق فالقران غير مخلوق.


س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ.
والشرّاك.

حكم اللفظية والواقفية:
جهمية مبتدعة.

الواقفة : من وقفوا عن القول بأن القرآن غير مخلوق بدعتهم مكفرة
اللفظية من قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق
الأمر فيه تفصيل

لأن كلمة اللفظ مشتركة بين الملفوظ-وهنا يكون القرآن - والتلفظ أي حركة اللسان وهذا بالفعل مخلوق
حكمهم : من كان منهم عالمًا بالكلام فهو جهمي لأنه يدرك الفرق
ومن كان منهم جاهلا فليعلم
ومنع العلماء القول بذلك سدًا للذريعة وعده بعضهم بدعة.


س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم


أحسنتِ أختي بارك الله فيكِ
الدرجة النهائية : 19.5 /20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

فاطمة بنت سالم 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 08:41 PM

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الاداب الواجبة:
1-الطهارة ،
2-البسملة،
3-
الاداب المستحبة:
1- الاستعاذة ،
2-ان يستعيذ اذا مرباية عذاب ويسأل الله من فضله اذا مربآية فيها فضل ونعمة
3-سجود التلاوة
س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
بمثابة تهيئة الانسان للقراءة وطرد للشيطان واستعانة بالله عزوجل ، شرط حصول الأثر: استشعار معناها عند قولها ولايرددها بلسانه فقط
س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟

غير مشروع ، لكن للإمام أن يدعوبه إن أصر المأمومون عليه ويجعله في دعاء القنوت.

فاطمة بنت سالم 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 10:49 PM

تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمي :

علم التفسير: علمٌ يبحَث فيه أحوالُ الكتابِ العزيزِ من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ.

وقدكانَ ابتداء استنباطِ هذا العلمِ منَ البلقينيِّ، وتمامُه على يَدِي، وهكذا كل مستنبط يكون قليلا ثم يكثر، وصغيرًا ثم يكبَر.

والمراد بالحد هو التعريف.
والمراد بعلم التفسير هنا ليس هو التفسير التفصيلي للآيات، وإنما المراد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال، وإذا أردنا أن ننظر علوم التفسير أو علوم القرآن مع التفصيل بعلوم أُخرى قلنا: أن علوم القرآن بمنزلةِ علم النحو الذي يُبحثُ فيه عن أحوال الكلمة وعوارضها، والتفسير نظير علم الصرف الذي يُبحثُ فيه عن أجزاء الكلمة وحروفها، ولو أبعدنا قليلاً لقلنا أن علم التفسير وعلوم القرآن نظير علم الطب يُبحثُ فيه عن أحوال المرض، مسببات المرض وعلاج المرض.
والتفسير التفصيلي: نظير علم التشريح، هكذا قالوا، والتنظير شبه مُطابق.

علم أصول التفسير،
هو مأخوذ من قولهم: فسرت الشيء: إذا بينته، وسمي العلم المذكور تفسيراً، لأنه يبين القرآن ويوضحه، قال في النقاية، وهو علم نفيس، لم أقف على تأليف فيه لأحد المتقدمين، حتى جاء شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني.
فدونه ونقحه، وهذبه ورتبه في كتاب سماه "مواقع العلوم من مواقع النجوم" فأتى بالعجب العجاب، وجعله خمسين نوعاً، على نمط، أنواع علوم الحديث، وقد استدركت عليه من الأنواع ضعف ما ذكره، وتتبعت أشياء متعلقة بالأنواع التي ذكرها، مما أهمله، وأودعتها كتاباً سميته "التحبير، في علم التفسير"، وصدرته بمقدمة فيها حدود مهمة، ونقلت فيها حدوداً كثيرة للتفسير ليس هذا موضع بسطها، فكان ابتداء استنباط هذا العلم من البلقيني، وتمامه على يدي، وهكذا كل مستنبط يكون قليلاً ثم يكثر، وصغيراً ثم يكبر (علم به) أي فيه وهو يتعلق بقوله (يبحث) بالبناء للمفعول: أي تعريف علم التفسير، علم يبحث فيه أي في ذلك العلم (عن أحوال كتابنا) معاشر المسلمين، أي الكتاب المنزل إلى نبينا، وهو القرآن، فالإضافة للتشريف (من جهة الإنزال) أي نزوله كمكية أو مدنية أو سفرية أو نحوها، والجار والمجرور: حال وبيان للأحوال.
(ونحوه) بالجر: عطفاً على الإنزال، وذلك كسنده وأدائه وألفاظه، ومعانيه المتعلقة بألفاظه، والمتعلقة بالأحكام، وغير ذلك، واعلم أن هذا الحد لعلم التفسير، بمعنى أصوله الذي هو كمصطلح الحديث، لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن، فإنه كما قال الصاوي: علم بأصول يعرف بها معاني كلام الله، على حسب الطاقة البشرية (بالخمس والخمسينا) متعلق بحصرت والألف للإطلاق (قد حصرت) أي جمعت (أنواعه) حصراً (يقينا، وقد حوتها) أي شملت تلك الأنواع الخمس والخمسين (ستة) بالرفع على الفاعلية (عقود) بالرفع أيضاً على البدلية من ستة، والعقود: جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها، (وبعدها) أي الستة العقود (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع (وقبلها) أي الستة العقود (لا بد) أي لا محالة (من مقدمه) مبينة بعض الأحكام والمسائل التي اختص بها علم التفسير وذلك: كتعريف القرآن، والآية، والسورة، وغيرها كما قال الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة لمقدمة، والله أعلم.


أقسام التفسير:
موضوعي وتحليلي

فاطمة بنت سالم 21 محرم 1436هـ/13-11-2014م 07:40 AM

تلخيص درس من منظومة الزمزمي القسم الثاني: (الناسخ والمنسوخ)

تعريف النسخ في اللغة والاصطلاح:
اللغة بالإزالة نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته، وعلى ما يشبه النقل منه:نسختُ ما في الكتاب.
الاصطلاح: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، رفع الحكم الثابت بالدليل، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، يعني لولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.

أنواع النسخ:
نسخ الحكم دون التلاوة مثل آية العدة
نسخ الحكم والتلاوة مثل آية الرضاع
نسخ التلاوة دون الحكم آية الرجم

والناسخ هو المتأخر،والمنسوخ هو المتقدم.


أهمية العلم بالناسخ والمنسوخ:
والنسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والنسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، وثابت في السنة أيضا والأدلة عليه أكثر من أن تذكر ،أو أن تحصر فيه المصنفات الكبيرة.


هيئة التصحيح 5 11 صفر 1436هـ/3-12-2014م 11:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 143057)
تلخيص درس : ( فوائد معرفة أسباب النزول وقاعدة عموم اللفظ وخصوص السبب ) من القسم الأول لهذا الكتاب :

فوائد معرفة أسباب النزول منها:
-بيان أن القران نزل من الله تعالى، وأنه وحي من عنده ، وذلك إما أن يُسأل عن شيءٍ فلا يجيب حتى ينزل الوحي
مثال:
في صحيح البخاري عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال {ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي}.
أو أن يخفى عليه الأمر الواقع فيبين له الوحي ما خفي عليه
ثم تذكرين حديث زيد بن أرقم


-بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه.
مثال ذلك قوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً} .

-بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم.
مثال ذلك آية التيمم.لو ذكرت سبب نزولها باختصار

-فهم الآية على الوجه الصحيح.
مثال: قوله تعالى: {إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما} [البقرة: الآية 158] أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: {فلا جناح عليه} [البقرة: الآية 158] أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح.(تذكرين هنا حديث أنس لتتضح المسألة)

قاعدة عموم اللفظ وخصوص السبب
معناها: إذا نزلت الآية لسبب خاص، ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها، ولكل ما يتناوله لفظها
مثال: آيات اللعان، وهي قوله تعالى: {والّذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلّا أنفسهم} إلى قوله {إن كان من الصّادقين} فإنها نزلت في هلال بن أمية وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حكمها شاملاً له ولغيره.، والدليل : تذكرين حديث سهل في صحيح البخاري :أن النبي صلى اله عليه وسلم حكم بهذا الحكم لعويمر العجلاني


شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر
الدرس يتعلق بأسباب النزول وهي ما رواه الصحابة من أحاديث تبين سبب نزول الآية فالأولى ذكر الحديث
تلوين عناوين المسائل بلون مخالف أمر مهم لتسهل قراءة التلخيص ويسهل ضبط المسائل

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) :27/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 14/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_______________
100/90
الدرجة النهائية:10/9



وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 11 صفر 1436هـ/3-12-2014م 11:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 146605)
تلخيص درس (القسم) من القسم الثاني لهذا الكتاب:

1-تعريف القسم وأدواته:(يكفي أن تضعي عنوان المسألة: تعريف القسم)
بفتح القاف والسين، اليمين، وهو: تأكيد الشيء بذكر معظّم بالواو، أو إحدى أخواتها.
وأدواته ثلاث:
الواو - مثل قوله تعالى: {فوربّ السّماء والأرض إنّه لحقّ} [الذاريات: الآية 23]
ويحذف معها العامل وجوبا، ولا يليها إلا اسم ظاهر.
والباء - مثل قوله تعالى: { لا أقسم بيوم القيامة} [القيامة: 1]
ويجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال، ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس: {قال فبعزّتك لأغوينّهم أجمعين} [ص: 82] ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثلنا، وأن يليها ضمير كما في قولك: الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين.
والتاء - مثل قوله تعالى: {تاللّه لتسألنّ عمّا كنتم تفترون} [النحل: الآية 56]
ويحذف معها العامل وجوبا، ولا يليها إلا اسم الله، أو رب .
والأصل ذكر المقسم به.
وقد يحذف وحده مثل قولك: أحلف عليك لتجتهدن.
وقد يحذف مع العامل وهو كثير . المثال؟
والأصل ذكر المقسم عليه.
وهو كثير مثل قوله تعالى: {قل بلى وربّي لتبعثن} [التغابن: الآية 7]
وقد يحذف جوازا مثل قوله تعالى: {ق والقرآن المجيد} [ق: 1] وتقديره ليهلكن.
وقد يحذف وجوبا إذا تقدمه، أو اكتنفه ما يغني عنه، قاله ابن هشام في المغني ومثل له بنحو: زيد قائم والله، وزيد والله قائم.
هنا يمكنك وضع هذه النقاط تحت عنوان:
- قواعد في المقسم به
- قواعد في المقسم عليه

فوائد القسم:
إحداهما: بيان عظمة المقسم به.
والثانية: بيان أهمية المقسم عليه، وإرادة توكيده، ولذا لا يحسن القسم إلا في الأحوال التالية:(يمكنك وضعها تحت عنوان: الأحوال التي يحسن فيها القسم)
الأولى: أن يكون المقسم عليه ذا أهمية.
الثانية: أن يكون المخاطب مترددا في شأنه.
الثالثة: أن يكون المخاطب منكرا له.


شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
100/97
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

فاطمة بنت سالم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م 08:24 PM

تنبيه
لم يصحح لي درسي منظومة الزمزمي كما لم تحسب لي مهمة التخليص الثاني للمنظومة

فاطمة بنت سالم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م 10:32 PM

فهرسة مسائل الإيمان بالقران

عناصر الموضوع :

ماروي في بيان رفع القران في آخر الزمان
حديث أبي هريرة مرفوعا: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ)
أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
أثر حذيفة رضي الله عنه
أثر إبراهيم رحمه الله

• بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)

- ماروي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
1| حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم.

2| أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
"أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}"
وقال :(كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ).

3| أثر حذيفة رضي الله عنه:
قال: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه)

4|أثر إبراهيم رحمه الله:
قال: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن").

فاطمة بنت سالم 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م 10:44 PM

-بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)

1| مرادهم بقولهم (منه بدأ) :
-"منه خرج هو المتكلّم به".
-القرآن من اللّه خرج وإليه يعود.
- ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَ المتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه.
- مِنْهُ بَدَأَ " أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ لمَ يخَلُقْهُ فِي غَيْرِهِ، فَيَكُونُ كلاماً لذَلكَ المَحَلِّ الذي خَلَقَهُ فِيهِ.
-أَيِ اللَّهُ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا.
-هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذي أَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي الهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ.

2| قولهم (إليه يعود) :
-وَأَمَّا إِلَيْهِ يَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِ فَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ.
-يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ

بعض الأحاديث الواردة في ذلك :
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَقَرَّبَ العِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ " - يَعْنِي القُرْآنَ. وقال: (إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ).

فاطمة بنت سالم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 01:38 AM

فهرسة مسائل جمع القرآن

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
عناصر الموضوع :
الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
-حديث ابن عباس رضي الله عنه
-حديث فاطمة رضي الله عنه
-حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
-أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
مسائل تتعلق بعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
فوائد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في عرض جبريل عليه السلام القران على النبي صلى الله عليه وسلم

الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
1| حديث ابن عباس رضي الله عنه :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
2| حديث فاطمة رضي الله عنها :
قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))".
3| حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
قال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة".

4|أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.

مسائل تتعلق بعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
1| عدد عرض القرآن :
قد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين
2|ترتيب الآي والسور:
أول القرآن :الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب.عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم.

فوائد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في عرض جبريل عليه السلام القران على النبي صلى الله عليه وسلم
1|المراد بقوله يعرض :
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.
2| جود النبي صلى الله عليه وسلم:
قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس فيه احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان.
3| قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في العنوان لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر.

4|على أي الأحرف كانت العرضة الأخيرة:
واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره؟
وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين[color="rgb(65, 105, 225)"] وكانت قراءة بن مسعودٍ[/color] آخرهما).

أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
[color="rgb(65, 105, 225)"]ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.[/color]

5|فوائد متفرقة:
تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ثم معارضته ما نزل منه فيه ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأكل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي.

فاطمة بنت سالم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م 04:41 PM

فهرسة مسائل آداب التلاوة
الأدب مع القرآن

عناصر الموضوع:
-آداب ينبغي لمن يقرأ القرآن التحلي بها
-أمور ينبغي لمن يقرأ القرآن اجتنابها


1|آداب ينبغي لمن يقرأ القرآن التحلي بها :
- النصيحة لكتاب الله تعالى:
ويدل عليه ماورد عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ومعناها : هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.

-التأدب في السؤال عن شيء في القرآن :
فمثلاً إذا أراد السؤال عن تقديم آية على آية أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع أن يقول مالحكمة من كذا ؟

2|أمور ينبغي لمن يقرأ القرآن اجتنابها :
- الخطأ في القرآن :
والخطأ في القرآن أن يجعل فيه ماليس منه
قال عبد الله بن مسعود: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".

-مايكره قوله :
(قرأت سورة كذا حتى أدبرتها)
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت".

[color="rgb(154, 205, 50)"](سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة )[/color]
قيل بكراهية قول ذلك ويدل عليه :
*قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم".
*قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}".

قيل: رخص في أن يقال: سورة قصيرة ويدل عليه:
* أن مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف).
*عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
*عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور).

[color="rgb(154, 205, 50)"](إتيان الملوك)[/color]
قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.

[color="rgb(154, 205, 50)"](تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)[/color]
قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل.


[color="rgb(154, 205, 50)"](قرأت القرآن كله)[/color]
عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه.

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يقول : المفصل )[/color]
عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا)[/color]
عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا)[/color]
حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا.

تابع

-ماينهى عنه :
(لايمحى اسم الله أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل )

يدل عليه :
*حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}.
*عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»
*عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء»
*قال يحيى: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ".

تم بحمدالله

فاطمة بنت سالم 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م 05:19 PM

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

الإخلاص له أهمية كبيرة في جميع العبادات ومنها تلاوة القرآن فلايقبل من العمل إلا ماكان خالصاً صواباً ، وصاحب القرآن إذا أراد به عرض الدنيا والاسترزاق والسؤال به فقد قدح في إخلاصه ونيته وقد يكون من تعجل أجره فلايغنم في الآخرة الثواب العظيم.

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
يجوز في الفرض ولايسن
الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في اليوم ثلاث صلوات ولم ينقل الصحابة شيء من ذلك
ويسن في النفل
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولأنه أبلغ في حضور القلب والتدبر
وهو ترجيح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

وللمأموم فعل ذلك إن كان لايشغله عن متابعة إمامه.

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

يقطع القراءة ويسلم لأن رد السلام واجب ، وإذا كان بغير لفظ يكفيه الإشارة

فاطمة بنت سالم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م 09:28 PM

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
تفسير البغوي وابن جرير الطبري وابن كثير والسعدي وتفسير القاسمي

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
في مسألة تقرير العبادة لله عزوجل دون نفيها عن غيره وتجويز الشرك كالزمخشري في الكشاف فيختلف عندهم الأمر حال التطبيق.
تأويل آيات الصفات كذلك

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة :
ب: عقيدة الأشاعرة


المعتزلة مثل الكشاف للزمخشري
الأشاعرة مثل الجامع للقرطبي


ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.

السفاريني والقاسمي ورشيد رضا وصديق خان

أمل عبد الرحمن 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م 03:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 153698)
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

الإخلاص له أهمية كبيرة في جميع العبادات ومنها تلاوة القرآن فلايقبل من العمل إلا ماكان خالصاً صواباً ، وصاحب القرآن إذا أراد به عرض الدنيا والاسترزاق والسؤال به فقد قدح في إخلاصه ونيته وقد يكون من تعجل أجره فلايغنم في الآخرة الثواب العظيم.
يجب أن يكون تبيينك مدعم بالدليل، ما دليلك أن الإخلاص مهم؟
أقول: تتضح أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن من خلال:
- ورود الأحاديث والآثار الدالة على وجوبه، ومثالها ....
- ورود الأحاديث والآثار المتضمنة للوعيد الشديد وا
لذم لمن لمن يخلص، ومثالها...
- الآثار الحسنة على صاحبه في الدنيا، وما فيها من حث على التحلي به، ومثالها ....
- الآثار السيئة لتركه، وما فيها من التح
ذير من تركه، ومثالها ....
(قد تكلم الآجري رحمه الله عن العنصرين الأخيرين)
من مجموع الكلام عن تلك الجوانب المتنوعة تتبين لنا وبوضوح أهمية الإخلاص
وكما رأيت أختي الكريمة فالمطلوب عرض لجميع الأقوال الواردة في المسألة باختصار ودون إخلال المطلوب.
5/10


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
يجوز في الفرض ولايسن
الدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي في اليوم ثلاث صلوات ولم ينقل الصحابة شيء من ذلك
ويسن في النفل
اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ولأنه أبلغ في حضور القلب والتدبر
وهو ترجيح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

وللمأموم فعل ذلك إن كان لايشغله عن متابعة إمامه.
وما حكمه خارج الصلاة؟؟ وهل كل العلماء على قول ابن عثيمين؟؟
عند الحديث عن الحكم الشرعي في مسألة، يجب إيراد: جميع الأقوال، ومن قال بها، وحجة كل قول، وعلته إن وجدت، ثم الترجيح بينها، مع الإشارة إلى المصادر.
وتنظيم إجابة المسألة يفيد الطالب كثيرا في رسوخ المسألة وسهولة استرجاعها، ولو تأملت الموضوع لوجدت أنه تعرض للمسألة من عدة جوانب:
أولا: الأحاديث والآثار الدالة على ورود الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
ثانيا: حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
ثالثا: حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من استحبها في الفرض والنفل على السواء
من استحبها في النفل دون الفرض
حكمها للمأموم
- من قال بالمنع
7/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
يقطع القراءة ويسلم لأن رد السلام واجب ، وإذا كان بغير لفظ (من قال؟) يكفيه الإشارة
يجب إيراد القولين ثم الترجيح، ولا تكتفي بالراجح فقط
10/10

الدرجة: 22/30
بارك الله فيك وأحسن إليك

صفية الشقيفي 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 149974)
تلخيص درس حد علم التفسير من منظومة الزمزمي :

علم التفسير: علمٌ يبحَث فيه أحوالُ الكتابِ العزيزِ من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ.

وقدكانَ ابتداء استنباطِ هذا العلمِ منَ البلقينيِّ، وتمامُه على يَدِي، وهكذا كل مستنبط يكون قليلا ثم يكثر، وصغيرًا ثم يكبَر.

والمراد بالحد هو التعريف.
والمراد بعلم التفسير هنا ليس هو التفسير التفصيلي للآيات، وإنما المراد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال، فيُبحث به عن الأحوال، وإذا أردنا أن ننظر علوم التفسير أو علوم القرآن مع التفصيل بعلوم أُخرى قلنا: أن علوم القرآن بمنزلةِ علم النحو الذي يُبحثُ فيه عن أحوال الكلمة وعوارضها، والتفسير نظير علم الصرف الذي يُبحثُ فيه عن أجزاء الكلمة وحروفها، ولو أبعدنا قليلاً لقلنا أن علم التفسير وعلوم القرآن نظير علم الطب يُبحثُ فيه عن أحوال المرض، مسببات المرض وعلاج المرض.
والتفسير التفصيلي: نظير علم التشريح، هكذا قالوا، والتنظير شبه مُطابق.

علم أصول التفسير،
هو مأخوذ من قولهم: فسرت الشيء: إذا بينته، وسمي العلم المذكور تفسيراً، لأنه يبين القرآن ويوضحه، قال في النقاية، وهو علم نفيس، لم أقف على تأليف فيه لأحد المتقدمين، حتى جاء شيخ الإسلام جلال الدين البلقيني.
فدونه ونقحه، وهذبه ورتبه في كتاب سماه "مواقع العلوم من مواقع النجوم" فأتى بالعجب العجاب، وجعله خمسين نوعاً، على نمط، أنواع علوم الحديث، وقد استدركت عليه من الأنواع ضعف ما ذكره، وتتبعت أشياء متعلقة بالأنواع التي ذكرها، مما أهمله، وأودعتها كتاباً سميته "التحبير، في علم التفسير"، وصدرته بمقدمة فيها حدود مهمة، ونقلت فيها حدوداً كثيرة للتفسير ليس هذا موضع بسطها، فكان ابتداء استنباط هذا العلم من البلقيني، وتمامه على يدي، وهكذا كل مستنبط يكون قليلاً ثم يكثر، وصغيراً ثم يكبر (علم به) أي فيه وهو يتعلق بقوله (يبحث) بالبناء للمفعول: أي تعريف علم التفسير، علم يبحث فيه أي في ذلك العلم (عن أحوال كتابنا) معاشر المسلمين، أي الكتاب المنزل إلى نبينا، وهو القرآن، فالإضافة للتشريف (من جهة الإنزال) أي نزوله كمكية أو مدنية أو سفرية أو نحوها، والجار والمجرور: حال وبيان للأحوال.
(ونحوه) بالجر: عطفاً على الإنزال، وذلك كسنده وأدائه وألفاظه، ومعانيه المتعلقة بألفاظه، والمتعلقة بالأحكام، وغير ذلك، واعلم أن هذا الحد لعلم التفسير، بمعنى أصوله الذي هو كمصطلح الحديث، لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن، فإنه كما قال الصاوي: علم بأصول يعرف بها معاني كلام الله، على حسب الطاقة البشرية (بالخمس والخمسينا) متعلق بحصرت والألف للإطلاق (قد حصرت) أي جمعت (أنواعه) حصراً (يقينا، وقد حوتها) أي شملت تلك الأنواع الخمس والخمسين (ستة) بالرفع على الفاعلية (عقود) بالرفع أيضاً على البدلية من ستة، والعقود: جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها، (وبعدها) أي الستة العقود (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع (وقبلها) أي الستة العقود (لا بد) أي لا محالة (من مقدمه) مبينة بعض الأحكام والمسائل التي اختص بها علم التفسير وذلك: كتعريف القرآن، والآية، والسورة، وغيرها كما قال الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة لمقدمة، والله أعلم.


أقسام التفسير:
موضوعي وتحليلي

بارك الله فيكِ أختي
طريقة تلخيص دروس علوم القرآن تُشبه إلى حد كبير طريقة تلخيص دروس التفسير
بداية تستخلصين المسائل الواردة في الدرس
مثلا :
المسائل الواردة في هذا الدرس :

- حد علم التفسير عند الناظم :
[ وهنا لابد من الإشارة إلى أن السيوطي أطلق على علوم القرآن " علم التفسير " وتبعه الناظم في ذلك ، والصواب أن علم التفسير يطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ]
- عدد أنواع علوم القرآن المذكورة بالمنظومة :
- هل تنحصر في هذا العدد ؟
- سبب تخصيص الناظم لهذه الأنواع بالذكر:
- أبواب المنظومة
ثم تقومين بترتيبها وتحرير الأقوال التي وردت تحتها
إذا اتفق الشراح على قول واحد ، تلخصينه بأسلوبك ثم تذكرين من أورد هذا القول
إذا اختلفوا ، تعددين الأقوال مع نسبة كل قول لصاحبه
مع الاهتمام بصياغة المسائل وطريقة عرضها.
- لا يسمح بنسخ نص الشراح وإنما تلخصين كلامهم مما فهمت
- من المهم في مرحلة التحرير العلمي صحة المعلومات ومن ذلك
قولك أن البلقيني أول من صنف في علوم القرآن ، وهكذا زعم السيوطي ، لكن الشيخ عبد الكريم الخضيري وضح في درس المقدمة أن هناك من العلماء من صنفوا في علوم القرآن قبل البلقيني مثل ابن الجوزي وأبي شامة

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 5 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 60 %

درجة الملخص = 10 / 10

تم إعطاء الدرجة لهذا الملخص مراعاةً لأننا في مقام التدرب
لكن أرجو مراعاة هذه المعايير في التلخيصات القادمة بإذن الله
والاجتهاد في التدرب على تحقيقها

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م 10:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 150541)
تلخيص درس من منظومة الزمزمي القسم الثاني: (الناسخ والمنسوخ)

تعريف النسخ في اللغة والاصطلاح:
اللغة بالإزالة نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته، وعلى ما يشبه النقل منه:نسختُ ما في الكتاب.
الاصطلاح: أنه رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، رفع الحكم الثابت بالدليل، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، يعني لولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.

أنواع النسخ:
نسخ الحكم دون التلاوة مثل آية العدة
نسخ الحكم والتلاوة مثل آية الرضاع
نسخ التلاوة دون الحكم آية الرجم

والناسخ هو المتأخر،والمنسوخ هو المتقدم. [ هذه تحت ترتيب الناسخ والمنسوخ ، وتفصلين حسب الترتيب التاريخي وترتيبه في القرآن ، وهناك آيات استثنت من هذه القاعدة ، فاتكِ بيانها ]


أهمية العلم بالناسخ والمنسوخ:
والنسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ، وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والنسخ واقع في النصوص، ومنصوص عليه في قول الله _جل وعلا_{ما ننسخ من آية أو ننسها}، وثابت في السنة أيضا والأدلة عليه أكثر من أن تذكر ،أو أن تحصر فيه المصنفات الكبيرة. [ هذه تابعة لثبوت النسخ ]


أحسنتِ في استخلاص المسائل وتحرير الأقوال وتنسيق التلخيص
لكن فاتتكِ الكثير من المسائل المهمة
مثل : الرد على من أنكر النسخ.
ومن المعايير المهمة في التلخيص ( الشمول )

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 15 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 70 %
درجة الملخص = 10 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 3 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 06:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 153496)
فهرسة مسائل الإيمان بالقران

عناصر الموضوع :

ماروي في بيان رفع القران في آخر الزمان
حديث أبي هريرة مرفوعا: (يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ)
أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
أثر حذيفة رضي الله عنه
أثر إبراهيم رحمه الله
• بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)

- ماروي في بيان رفع القرآن في آخر الزمان
1| حديث أبي هريرة رضي الله عنه :
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يسرى على كتاب الله في ليلةٍ فلا يبقى في الأرض منه آيةٌ، ويبقى طوائف من النّاس الشّيخ الكبير، والعجوز الكبيرة، يقولون: أدركنا آباءنا على هذه الكلمة لا إله إلاّ الله، فنحن نقولها.)) رواه جماعةٌ، عن فضيلٍ، منهم المقدّم. [وأورده ابن منده في كتاب التوحيد] فيُذكر المصدر

2| أثر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
[ - قال عبد الله بن مسعود:]"أول ما تفقدون من دينكم الأمانة , وآخر ما يبقى الصلاة , وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع".
قالوا: وكيف وقد أثبته الله في قلوبنا , وأثبتناه في المصاحف.
قال: "يسرى عليه ليلا فيذهب ما في قلوبكم , ويرفع ما في المصاحف , ثم قرأ عبد الله: {ولئن شئنا لنذهب بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلا}" [رواه سعيد بن منصور، وابن بطة ، وابن أبي شيبة بلفظ مختصر.]يُذكر التخريج.
وقال :(كيف أنتم إذا أسري على كتاب الله فذهب به ؟ قال: يا أبا عبد الرّحمن، كيف بما في أجواف الرّجال، قال: يبعث اللّه ريحًا طيّبةً فتكفت كلّ مؤمنٍ). [رواه ابن أبي شيبة في مصنفه]


3| أثر حذيفة رضي الله عنه:
قال [حذيفة]: يوشك أن يبلى الإسلام كما يبلى الثّوب الخلق،ويقرأ النّاس القرآن لا يجدون له حلاوةً فيبيتون ليلةً ويصبحون وقد أسري بالقرآن،وما كان قبله من كتابٍ حتّى ينزع من قلب شيخٍ وعجوزٍ كبيرةٍ، فلا يعرفون وقت صلاةٍ، ولا صيامٍ، ولا نسكٍ، ولا شيءٍ ممّا كانوا عليه) [التخريج؟] رواه اللالكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة


4|أثر إبراهيم رحمه الله:
قال [إبراهيم]: "يسرى بالقرآن ليلا فيرفع من أجواف الرجال فيصبحون : ولا يصدقون حديثا , ولا يصدقون النساء , يتسافدون تسافد الحمير , فيبعث الله ريحا فتقبض روح كل مؤمن"). [رواه سعيد بن منصور في سننه]

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 153497)
-بيان مراد السلف بقولهم في القرآن: (منه بدأ وإليه يعود)

1| مرادهم بقولهم (منه بدأ) :
-"منه خرج هو المتكلّم به".
-القرآن من اللّه خرج وإليه يعود.
- ظَهَر وخَرجَ منه -سُبْحَانَهُ- أي: هُوَ المتكلِّمُ به، وهُوَ الذي أنْزَلَه مِن لَدُنْه.
- مِنْهُ بَدَأَ " أَيْ هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ لمَ يخَلُقْهُ فِي غَيْرِهِ، فَيَكُونُ كلاماً لذَلكَ المَحَلِّ الذي خَلَقَهُ فِيهِ.
-أَيِ اللَّهُ المُتَكَلِّمُ بِالقُرْآنِ ابْتِدَاءً حَقِيقَةً وَإِلَيْهِ يَعُودُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، وَذَلكَ مِن أَشْرَاطِ السَّاعَةِ وَأَمَارَاتِهَا. [متعلق بالمراد بقولهم: وإليه يعود]
-هُوَ المُتَكَلِّمُ بِهِ وَهُوَ الذي أَنْزَلَهُ مِن لدُنْه ليْسَ كَمَا تَقُولُهُ الجَهْميَّةُ: إِنَّهُ خَلَقَهُ فِي الهَوَاءِ أَوْ غَيْرِهِ وَبَدَأَ مِن عِنْدِ غَيْرِهِ. [متعلق بمسألة: سبب تصريح السلف بأنه من الله بدأ وخرج]
[يُذكر مجمل هذه الجمل في ألفاظ موجزة دون تكرار، فيُقال:
-أنه خرج من الله تعالى فهو المتكلّم به سبحانه
- أنه من الله ليس بباين عنه
- أنه كلام الله غير مخلوق، أنزله من لدنه.
- أنه من عند الله جاء.]

2| قولهم (إليه يعود) :
-وَأَمَّا إِلَيْهِ يَعُودُ فَإِنَّهُ يُسْرَى بِهِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِن المَصَاحِفِ وَالصُّدُورِ فَلا يَبْقَى فِي الصُّدُورِ مِنْهُ كَلمَةٌ وَلا فِي المَصَاحِفِ مِنْهُ حَرْفٌ. [المصدر؟]
-يَرجِعُ، بأنْ يُسْرَى به في آخرِ الزَّمانِ، ويُرفَعُ فلا يَبْقى في الصُّدورِ مِنه ولا في المصاحِفِ منه آيةٌ، كما جاء ذَلِكَ في عِدَّةِ آثارٍ، وهُوَ أحدُ أشراطِ السَّاعةِ الكِبارِ [المصدر؟]

بعض الأحاديث الواردة في ذلك : [هذه المسألة تعنون: الأدلة على أنه من الله بدأ وخرج]
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا تَقَرَّبَ العِبَادُ إِلَى اللَّهِ بِمِثْلِ مَا خَرَجَ مِنْهُ " - يَعْنِي القُرْآنَ. وقال: (إِنَّكُمْ لَنْ تَرْجِعُوا إِلَى اللَّهِ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِمَّا خَرَجَ مِنْهُ). [المصدر؟]

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على مسائل الدرس) : 17 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10

مجموع الدرجات: 74 من 80
بارك الله فيكِ ونفع بكِ

يُنتبه:
- لأن يكون الملخّص وافياً بذكر المسائل التي تضمّنها الدرس؛ ومثاله هنا: الأدلة على أن القرآن كلام الله منه بدأ، أقوال العلماء الواردة في هذه المسألة، ذكر الإجماع على ذلك، صور رفع القرآن آخر الزمان، أحوال الناس وقت رفع القرآن، وهكذا ... وتحت كل مسألة نذكر دليلها الذي يخصها، وكل هذا باختصار وتحرير
- استيفاء مسائل كل عنصر وتخصيصه بها دون تكرار لتلك المسائل تحت غيره من العناصر ما لم تدع الحاجة إلى ذلك، فالمقصود جمع المسائل المرتبطة تحت عنوان واحد وتلخيصها وتنظيمها.
- وعند إيراد الأحاديث والآثار يذكر راوي الحديث ومن خرَّجه، ويلخص المكرر منها.
- تُعزّى الأقوال إلى من قال بهان ويذكر مصدر الكلام.
- لا يُستخدم اللون الأحمر في الكتابة ليتميز التصحيح.

أمل عبد الرحمن 6 ربيع الأول 1436هـ/27-12-2014م 01:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 153693)
فهرسة مسائل آداب التلاوة
الأدب مع القرآن

عناصر الموضوع:
-آداب ينبغي لمن يقرأ القرآن التحلي بها
-أمور ينبغي لمن يقرأ القرآن اجتنابها


1|آداب ينبغي لمن يقرأ القرآن التحلي بها :
- النصيحة لكتاب الله تعالى:
ويدل عليه ماورد عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ومعناها : هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.

-التأدب في السؤال عن شيء في القرآن :
فمثلاً إذا أراد السؤال عن تقديم آية على آية أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع أن يقول مالحكمة من كذا ؟

2|أمور ينبغي لمن يقرأ القرآن اجتنابها :
- الخطأ في القرآن :
والخطأ في القرآن أن يجعل فيه ماليس منه
قال عبد الله بن مسعود: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
لابد من التعليق على كلام ابن مسعود رضي الله عنه حتى يفهم فهما صحيحا، وقد علق عليه أبو عبيد القاسم ابن سلام، ومفاد كلامه أن ابن مسعود رضي الله عنه يتحرى اللفظ السليم عند الكلام في شأن القرآن، ومنه استعمال لفظ الخطأ
فإ
ذا أبدل القاريء حرفا مكان حرف أثناء تلاوته، وهذا الحرف المبدل صحيح المعنى: كأن يقول: (والله غفور رحيم) بدلا من: (والله سميع عليم) فلا يجوز أن يقال له: أخطأت، لأنه بذلك يخطيء المعنى الذي ذكره وهو صحيح، لكن الأفضل أن يقال له: هو كذا، وكذا.
أما في حال إبداله بمعنى خطأ بالفعل، كأن يصف الله بوصف لا يليق، أو يختم آية رحمة بآية ع
ذاب أو العكس، فهنا يجوز له استعمال لفظ الخطأ
وكل ه
ذا من باب التأدب مع القرآن
وعليه فإن اسم المسألة: كراهة أن يقال "أخطأت" إذا أبدل القاريء حرفا مكان حرف في تلاوته

-مايكره قوله :
(قرأت سورة كذا حتى أدبرتها)
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت".

[color="rgb(154, 205, 50)"](سورة صغيرة أو قصيرة أو خفيفة ولكن يسيرة )[/color]
قيل بكراهية قول ذلك ويدل عليه :
*قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم".
*قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}".

قيل: رخص في أن يقال: سورة قصيرة ويدل عليه:
* أن مروان أخبره قال: قال لي زيد بن ثابتٍ: ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل؟ (لقد كان رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقرأ في المغرب بطولى الطّولتين)، فقلت لعروة: وما طولى الطّولتين؟ قال الأنعام والأعراف).
*عن عمرو بن ميمونٍ قال: (لما طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
*عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور). هذا الأثر خاص بمسألة منفصلة، وهي كراهة قول "المفصل"

[color="rgb(154, 205, 50)"](إتيان الملوك)[/color]
قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك.

[color="rgb(154, 205, 50)"](تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)[/color]
قال أبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل.


[color="rgb(154, 205, 50)"](قرأت القرآن كله)[/color]
عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه.

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يقول : المفصل )[/color]
عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا)[/color]
عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه.

[color="rgb(154, 205, 50)"](أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا)[/color]
حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا.
الأثر مكرر وهو نفسه "تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا" وفيه أثر مهم تجب الإشارة إليه وهو أثر هشام بن عروة فراجعيه، وهو يدل على جواز تلاوة الآية إذا كان الاستدلال بها صحيحا

تابع

-ماينهى عنه :
(لايمحى اسم الله أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل )

يدل عليه :
*حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق}.
*عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق»
*عن يحيى الصّامت، قال: سألت ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء»
*قال يحيى: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ".
لم تشيري إلى حديث عمر بن عبد العزيز المرسل: (لا تكتبوا القرآن إلا في شيء طاهر)
تم بحمدالله

أحسنت بارك الله فيك
وقد اجتهدت في ترتيب المسائل وتصنيفها، نفع الله بك
يلاحظ أنك لا تخرجين الأحاديث والآثار قتنبهي لذلك مستقبلا إن شاء الله

وهذا التصنيف للمسائل قد يقرب إليك الصورة أكثر، والأمر فيه سعة، ويتقن بالاجتهاد وكثرة التدرب والمران إن شاء الله.

اقتباس:


1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له (وهو ما يستفاد من إيراد الحديث، أهمية الأدب مع القرآن، أننا مأمورون بالنصيحة لكتاب الله، وتعظيمه والتأدب معه من معاني نصيحته)
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا (وهو ما نعنيه بقولنا: تلاوة القرآن عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 19 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 19 / 20 (لابد من تخريج الأحاديث والآثار)
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 67/70

بارك الله فيك وزادك من فضله

فاطمة بنت سالم 19 ربيع الأول 1436هـ/9-01-2015م 01:26 PM

جزاكم الله خيرا وبارك جهودكم
سأحاول تدارك ذلك
فيما بقي لي من المهام بإذن الله

فاطمة بنت سالم 21 ربيع الأول 1436هـ/11-01-2015م 04:02 PM

أجوبة أسئلة فهرسة أحكام المصاحف

ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف: جمع صحيفة لأنه جامع للصحف المكتوبة بين الدفتين
الرصيع : زر عروة المصحف.
الربعة: صندوق أجزاء المصحف.

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كفر نقل الاتفاق على ذلك ابن تيمية رحمه الله وهو قول جمع من أهل العلم وذلك لكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر.
وبعض العلماء من يرى أنها كبيرة من الكبائر لكن هذا لايدل على مخالفة الإجماع لأن من الكبائر ماهوشرك وكفر بالله تعالى
وبعض العلماء من قيد ذلك الإلقاء مصحوبا بقصد الامتهان كما هو في مسألتنا.

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
نقل عن بعض السلف عدة أمور:
الدفن
"وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن" من أثر إبراهيم النخعي.
الحرق
قال الحليمي: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وبعضهم قال يغسله بالماء
ولعل الجامع في ذلك كله ألا يكون فيه إهانة أو انتقاص

فاطمة بنت سالم 22 ربيع الأول 1436هـ/12-01-2015م 04:03 AM

فهرسة مسائل أحكام المصاحف
بيع المصاحف وشراؤها ورهنها


عناصر الموضوع:
*بيع المصاحف وشراؤها :
-ذكر الخلاف بين العلماء وحجة كل قول والترجيح بينها.
-بيع المصاحف المأخوذة من الكفار.
-بيع المصحف بالمصحف.

*رهن المصاحف.
*الاتجار بالمصاحف.


[color="rgb(154, 205, 50)"]أولا: حكم بيع المصاحف:[/color]
اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:
الأول: يجوز بيع المصحف وشراؤها وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو منسوب لابن الحنفية ورواية عن الامام أحمد.
قال المرداوي في تصحيح الفروع عن هذا القول:( قلت وعليه العمل , ولا يسع الناس غيره إلا أنه قد مال إلى القول بالجواز مع الكراهة وهو من المفردات )
الأدلة على ذلك:
1- عموم قوله تعالى :(وأحل الله البيع)،(وقد فصل لكم ماحرم عليكم).
وجه الدلالة: أن بيع المصاحف يدخل في عموم الآية كما أن الله تعالى لم يفصل لنا تحريمه فدل على جوازه.
2- ماورد في الحديث: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله " والخبر المشهور " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج امرأة من رجل بما معه من القرآن ".
وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر الصحابة على أخذ العوض عن الرقية بكتاب الله فدل ذلك على الجواز.
وأيضا يدل على ذلك جملة من الآثار :
-قال ابن عبّاسٍ، (أنّه سئل عن بيع المصاحف، فقال: لا بأس، إنّما يأخذون أجور أيديهم).
- قال عمران: سألت أبا مجلزٍ: أبيع مصحفًا؟ قال: (إنّما كانت تباع على عهد معاوية فقال: لا تبعها. قلت: أكتب؟ قال: استعمل يديك بما شئت).
-عن ابن الحنفيّة، (أنّه سئل عن بيع المصاحف قال: لا بأس، إنّما تبيع الورق)
3- ولأن المبتذل ما لايباع وأثمن الجواهر تباع ، ثم إن بيعه يسهل للناس الانتفاع به .
4- أن مايؤخذ في المصاحف هو ثمن الورق والخط والأنقاش والدفتين.
5- لأن العمل عليه في زماننا والعادة محكمة.
6- لأنه مماعمت به البلوى ولايسع الناس غيره.

الثاني: المنع على خلاف بينهم في المنع للكراهة أو التحريم، وهذا القول مروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو مذهب الإمام مالك ووجه عند الشافعية وقيده بعض أصحابه بما لم يحتج إليه، ومذهب أحمد المنع مطلقا.

من الأدلة على هذا القول:
1- لما فيه من أخذ العوض على القران وقد ورد النهي عن ذلك بعدة أدلة وهي:
-ماورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تأكلوا به ).
وقوله : " من أخذ على القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
وقوله لأبى بن كعب : " إن أحببت أن يقوسك الله بقوس من نار فخذها.
نوقشت هذه الأدلة: بأن في أسانيدها مقال ممايمنع من صحة الاحتجاج بها.

2- جملة من الآثار:
- ما نقل عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه:(لا تبيعوا المصاحف ولا تشتروها )وفى رواية عنه رضي الله عنه أنه كره بيع المصاحف , قال : ( لو لم يجدوا من يشتريها ما كاتبوها ).
- قال مطرف بن مالك : ( شهدت فتح تستر مع أبى موسى الأشعرى فأصبنا دانيال بالسوس ومعه ربعة فيها كتاب ومعنا أجير نصرانى , فقال : تبعونى هذه الربعة وما فيها ؟ قالوا : إن كان فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله لم نبعك . قال : فإن الذى فيها كتاب الله , فكرهوا بيعه . قال : فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب . قال قتادة : فمن ثم كره المصاحف ,لأن الأشعرى والصحابة كرهوا بيع ذلك الكتاب ).
- قال ابن عمر : ( وددت أنى قد رأيت في الذين يبتاعون المصاحف أيدي تقطع).
-قال عبد الله بن شقيق العقليلى : (كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يرون بيع المصاحف عظيما , وكانوا يكرهون أرش الصبيان , إلا أن يجئ بالشئ من عنده).

الثالث: جواز الشراء ولا يجوز البيع وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين ، وهو أصح الأوجه عند الشافعية كما نقل ذلك السيوطي
الأدلة على ذلك:
1- أن هذا القول مروي عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم.
2-لأن الشراء أسهل لأنه استنقاذ للمصحف وبذل للمال فيه.
3- القياس على جواز شراء رباع مكة واستئجارها مع عدم بيعها وأخذ أجرتها، وكذلك أرض السواد ونحوها وكذلك دفع الأجرة للحجام.



الترجيح :
يظهر والله أعلم جواز بيع المصاحف وشراوها ، لأن القول بالترخيص فيه رفع للحرج والتيسير وهذا هو الموافق لمقصد الشريعة كما أن القول بالمنع يفضي إلى انسداد باب الحصول عليها لكل أحد لاسيما مع ندرة المحتسبين وتمكن الكسل في نفوس الكثير وقصور الهمم . والله أعلم.

- حكم بيع المصاحف المأخوذة من الكفار:

لاتباع مثل هذه المصاحف ومستند ذلك مارواه أبوداوود في سننه قال: حدّثنا المسيّب بن واضحٍ، عن أبي إسحاق الفزاريّ قال: سألت الأوزاعيّ قلت: مصحفٌ من مصاحف الرّوم أصبناه في بلاده أو غيرهم قال: (أحبّ إليّ ذكر كلمةٍ، قلت: ألا ترى أن يباع؟ قال: وكيف يباع وفيه شركهم؟ وسألت سفيان عنه، فقال: تعلّم ما فيه؟ قلت: لا، ولكن لعلّ شركهم قال: فكيف يباع؟))

حكم بيع المصحف بالمصحف:
لابأس بذلك ومستند ذلك أثر إبراهيم النخعي :
-قال: (لا بأس باستبدال المصحف بالمصحف).
-عن إبراهيم، (أنّه كان يكره بيع المصاحف، وأن يعطى عليها الأجر، ولا يرى بأسًا بالبدل).

* حكم رهن المصاحف :
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
الأول:
الجواز وهوقول مالك والشافعيوأبي ثور وأصحاب الرأي رواية عند الحنابلة
وجهتهم : أن المصحف فيه صفة المالية التي تقبل الشراء فقبلت البيع كسائر الكتب ، وإذا جاز بيعه جاز رهنه ، والبيع يقع على الورق والجلد.
الثاني: المنع وهو رواية عند الحنابلة
وجهتهم: أن المقصود من الرهن استيفاء الدين من ثمنه ولايحصل ذلك إلا ببيعه وبيعه غير جائز.

- رهن المصحف عند ذمي :
من قال بالجواز في رهن المصحف اختلفوا:
منهم من اشترط أن يكون الرهن بيد مسلم وهو المذهب عن الحنابلةولعله الأقرب.
وجهتهم : أنه لايجوز وضع المصحف تحت يد كفار أبدا ، القياس على عدم جواز رهن العبدالمسلم لكافر فكذلك المصحف إن جاز بيعه.
ومنهم من يرى الجواز مطلقا وهي رواية عند الحنابلة.
وجهتم: عموم جواز البيع فكذلك الرهن دون تفريق بين مسلم وكافر.

[color="rgb(65, 105, 225)"]*حكم الاتجار بالمصاحف:[/color]
لعل الخلاف في مسألة البيع والشراء يجري في هذه المسألة فقد ذهب جمع من الصحابة ومن العلماء بالمنع فقد روى البيهقى فى الكبرى : أن ابن عباس سئل عن بيع المصاحف للتجارة فيها ؟ فقال : لانرى أن تجعله متجرا , ولكن ما عملت بيديك فلا بأس به وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف , قال : حدثنا أسيد بن عاصم , حدثنا بكر – يعنى ابن بكار , قال : سمعت سالم بن عبد الله يقول : ( بئس التجارة المصاحف ).
وعلى خلاف بينهم بين التحريم والكراهة.

تم بحمد لله.

صفية الشقيفي 27 ربيع الأول 1436هـ/17-01-2015م 10:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 153517)
فهرسة مسائل جمع القرآن

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان
عناصر الموضوع :
الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
-حديث ابن عباس رضي الله عنه
-حديث فاطمة رضي الله عنه
-حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
-أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
مسائل تتعلق بعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
فوائد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في عرض جبريل عليه السلام القران على النبي صلى الله عليه وسلم

الأحاديث والآثار الوارد في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
1| حديث ابن عباس رضي الله عنه :
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
2| حديث فاطمة رضي الله عنها :
قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))".
3| حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
قال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة".

4|أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله :
عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.

مسائل تتعلق بعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
1| عدد عرض القرآن :
قد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين
2|ترتيب الآي والسور:
أول القرآن :الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب.عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين قفرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.
وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً، وكانت قصتها شبيهة بقصتها فظننت أنها منها فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم.

فوائد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما في عرض جبريل عليه السلام القران على النبي صلى الله عليه وسلم
1|المراد بقوله يعرض :
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه.
2| جود النبي صلى الله عليه وسلم:
قوله كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس فيه احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان.
3| قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في العنوان لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر.

4|على أي الأحرف كانت العرضة الأخيرة:
واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره؟
وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين[color="rgb(65, 105, 225)"] وكانت قراءة بن مسعودٍ[/color] آخرهما).

أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
[color="rgb(65, 105, 225)"]ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.[/color]

5|فوائد متفرقة:
تعظيم شهر رمضان لاختصاصه بابتداء نزول القرآن فيه ثم معارضته ما نزل منه فيه ويلزم من ذلك كثرة نزول جبريل فيه وفي كثرة نزوله من توارد الخيرات والبركات مالا يحصى ويستفاد منه أن فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم وإن كان هو لا يخفى عليه ذلك لزيادة التذكرة والاتعاظ وفيه أن ليل رمضان أفضل من نهاره وأن المقصود من التلاوة الحضور والفهم لأن الليل مظنة ذلك لما في النهار من الشواغل والعوارض الدنيوية والدينية ويحتمل أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم ما نزل من القرآن في كل سنة على ليالي رمضان أجزاء فيقرأكل ليلةٍ جزءًا في جزءٍ من الليلة والسبب في ذلك ما كان يشتغل به في كل ليلةٍ من سوى ذلك من تهجدٍ بالصلاة ومن راحة بدنٍ ومن تعاهد أهلٍ ولعله كان يعيد ذلك الجزء مرارًا بحسب تعدد الحروف المأذون في قراءتها ولتستوعب بركة القرآن جميع الشهر ولولا التصريح بأنه كان يعرضه مرةً واحدةً وفي السنة الأخيرة عرضه مرتين لجاز أنه كان يعرض جميع ما نزل عليه كل ليلةٍ ثم يعيده في بقية الليالي.


بارك الله فيكِ اختي ونفع بكِ
أحسنتِ بالإتيان على معظم المسائل الهامة لكن افتقد تلخيصكِ لحسن ترتيبها وحسن صياغة عنوان المسألة ليشير إلى علاقة هذه المسألة بموضوع عرض جبريل القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم.
وبالإضافة إلى ذلك اعتمد تلخيصكِ على عناوين العناصر الواردة في المشاركة الأولى ونحنُ لا نعتمد عليها بصفة أساسية في التلخيص وإنما نستعين بها ، والأساس هو استخراج العناصر من كلام العلماء ثم ترتيبها وجمع كل ما ورد تحتها.
ولعلكِ اطلعتِ على هذا الموضوع في شرح الفهرسة :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9#.VLq4pY5VUl0

وأضع بين يديكِ عناصر هذا الدرس والتي تم استخراجها بقراءة كل مشاركة


1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :


أرجو أن تتأملي هذه العناصر ، ليتبين لكِ ما فاتكِ منها وترتيبها وطريقة صياغتها
ولاستكمال تلخيص الموضوع
نقرأ المشاركات عدة مرات ونركز في كل مرة على عنصر واحد ، ونستخرج ما ورد تحته من كلام العلماء ، حتى إذا انتهينا من جمع أقوال العلماء تحت كل عنصر ، نقوم بترتيب ما جمعنا وتلخيصه بأسلوبنا.
وأرجو إن قرأتِ شرح الفهرسة وتابعتِ دورة أنواع التلخيص أن يتبين لكِ الأمر أكثر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : / 15
___________________
= 75 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

أمل عبد الرحمن 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م 11:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 157571)
أجوبة أسئلة فهرسة أحكام المصاحف

ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المصحف: جمع صحيفة (لا ليس جمع صحيفة)، مصحف من أُصحف أي جُمع بعضه إلى بعض، وسمي بذلك لأنه جامع للصحف المكتوبة بين الدفتين
الرصيع : زر عروة المصحف.
الربعة: صندوق أجزاء المصحف.
حبذا لو أشرت إلى المصادر ومن قال بهذه المعاني
9/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كفر نقل الاتفاق على ذلك ابن تيمية رحمه الله وهو قول جمع من أهل العلم وذلك لكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر.
وبعض العلماء من يرى أنها كبيرة من الكبائر لكن هذا لايدل على مخالفة الإجماع لأن من الكبائر ماهوشرك وكفر بالله تعالى
وبعض العلماء من قيد ذلك الإلقاء مصحوبا بقصد الامتهان كما هو في مسألتنا.
10/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
نقل عن بعض السلف عدة أمور:
الدفن
"وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن" من أثر إبراهيم النخعي.
الحرق
قال الحليمي: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وبعضهم قال يغسله بالماء
ولعل الجامع في ذلك كله ألا يكون فيه إهانة أو انتقاص
الآن عندنا ثلاثة أقوال:
الدفن والغس والحرق
ولكل قول أصحابه وحجتهم وهناك من رد عليهم
فتجب الإشارة إلى هذا كله، مع ذكر من أورد هذه الأقوال عنهم وفي أي الكتب
7/10

الدرجة: 26/30
بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م 08:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 157697)
فهرسة مسائل أحكام المصاحف
بيع المصاحف وشراؤها ورهنها


عناصر الموضوع:
*بيع المصاحف وشراؤها :
-ذكر الخلاف بين العلماء وحجة كل قول والترجيح بينها.
-بيع المصاحف المأخوذة من الكفار.
-بيع المصحف بالمصحف.

*رهن المصاحف.
*الاتجار بالمصاحف.


[color="rgb(154, 205, 50)"]أولا: حكم بيع المصاحف:[/color]
اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال:
الأول: يجوز بيع المصحف وشراؤها وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو منسوب لابن الحنفية ورواية عن الامام أحمد.
قال المرداوي في تصحيح الفروع عن هذا القول:( قلت وعليه العمل , ولا يسع الناس غيره إلا أنه قد مال إلى القول بالجواز مع الكراهة وهو من المفردات )
الأدلة على ذلك:
1- عموم قوله تعالى :(وأحل الله البيع)،(وقد فصل لكم ماحرم عليكم).
وجه الدلالة: أن بيع المصاحف يدخل في عموم الآية كما أن الله تعالى لم يفصل لنا تحريمه فدل على جوازه.
2- ماورد في الحديث: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله " والخبر المشهور " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج امرأة من رجل بما معه من القرآن ".
وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر الصحابة على أخذ العوض عن الرقية بكتاب الله فدل ذلك على الجواز.
وأيضا يدل على ذلك جملة من الآثار :
-قال ابن عبّاسٍ، (أنّه سئل عن بيع المصاحف، فقال: لا بأس، إنّما يأخذون أجور أيديهم).
- قال عمران: سألت أبا مجلزٍ: أبيع مصحفًا؟ قال: (إنّما كانت تباع على عهد معاوية فقال: لا تبعها. قلت: أكتب؟ قال: استعمل يديك بما شئت).
-عن ابن الحنفيّة، (أنّه سئل عن بيع المصاحف قال: لا بأس، إنّما تبيع الورق)
3- ولأن المبتذل ما لايباع وأثمن الجواهر تباع ، ثم إن بيعه يسهل للناس الانتفاع به .
4- أن مايؤخذ في المصاحف هو ثمن الورق والخط والأنقاش والدفتين.
5- لأن العمل عليه في زماننا والعادة محكمة.
6- لأنه مماعمت به البلوى ولايسع الناس غيره.

الثاني: المنع على خلاف بينهم في المنع للكراهة أو التحريم، وهذا القول مروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو مذهب الإمام مالك ووجه عند الشافعية وقيده بعض أصحابه بما لم يحتج إليه، ومذهب أحمد المنع مطلقا.

من الأدلة على هذا القول:
1- لما فيه من أخذ العوض على القران وقد ورد النهي عن ذلك بعدة أدلة وهي:
-ماورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تأكلوا به ).
وقوله : " من أخذ على القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا "
وقوله لأبى بن كعب : " إن أحببت أن يقوسك الله بقوس من نار فخذها.
نوقشت هذه الأدلة: بأن في أسانيدها مقال ممايمنع من صحة الاحتجاج بها.

2- جملة من الآثار:
- ما نقل عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه:(لا تبيعوا المصاحف ولا تشتروها )وفى رواية عنه رضي الله عنه أنه كره بيع المصاحف , قال : ( لو لم يجدوا من يشتريها ما كاتبوها ).
- قال مطرف بن مالك : ( شهدت فتح تستر مع أبى موسى الأشعرى فأصبنا دانيال بالسوس ومعه ربعة فيها كتاب ومعنا أجير نصرانى , فقال : تبعونى هذه الربعة وما فيها ؟ قالوا : إن كان فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله لم نبعك . قال : فإن الذى فيها كتاب الله , فكرهوا بيعه . قال : فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب . قال قتادة : فمن ثم كره المصاحف ,لأن الأشعرى والصحابة كرهوا بيع ذلك الكتاب ).
- قال ابن عمر : ( وددت أنى قد رأيت في الذين يبتاعون المصاحف أيدي تقطع).
-قال عبد الله بن شقيق العقليلى : (كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يرون بيع المصاحف عظيما , وكانوا يكرهون أرش الصبيان , إلا أن يجئ بالشئ من عنده).

الثالث: جواز الشراء ولا يجوز البيع وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين ، وهو أصح الأوجه عند الشافعية كما نقل ذلك السيوطي
الأدلة على ذلك:
1- أن هذا القول مروي عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم.
2-لأن الشراء أسهل لأنه استنقاذ للمصحف وبذل للمال فيه.
3- القياس على جواز شراء رباع مكة واستئجارها مع عدم بيعها وأخذ أجرتها، وكذلك أرض السواد ونحوها وكذلك دفع الأجرة للحجام.



الترجيح :
يظهر والله أعلم جواز بيع المصاحف وشراوها ، لأن القول بالترخيص فيه رفع للحرج والتيسير وهذا هو الموافق لمقصد الشريعة كما أن القول بالمنع يفضي إلى انسداد باب الحصول عليها لكل أحد لاسيما مع ندرة المحتسبين وتمكن الكسل في نفوس الكثير وقصور الهمم . والله أعلم.

- حكم بيع المصاحف المأخوذة من الكفار:
لاتباع مثل هذه المصاحف ومستند ذلك مارواه أبوداوود في سننه قال: حدّثنا المسيّب بن واضحٍ، عن أبي إسحاق الفزاريّ قال: سألت الأوزاعيّ قلت: مصحفٌ من مصاحف الرّوم أصبناه في بلاده أو غيرهم قال: (أحبّ إليّ ذكر كلمةٍ، قلت: ألا ترى أن يباع؟ قال: وكيف يباع وفيه شركهم؟ وسألت سفيان عنه، فقال: تعلّم ما فيه؟ قلت: لا، ولكن لعلّ شركهم قال: فكيف يباع؟))

حكم بيع المصحف بالمصحف:
لابأس بذلك ومستند ذلك أثر إبراهيم النخعي :
-قال: (لا بأس باستبدال المصحف بالمصحف).
-عن إبراهيم، (أنّه كان يكره بيع المصاحف، وأن يعطى عليها الأجر، ولا يرى بأسًا بالبدل).

* حكم رهن المصاحف :
اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين:
الأول:
الجواز وهو قول مالك والشافعي وأبي ثور وأصحاب الرأي رواية عند الحنابلة
وجهتهم : أن المصحف فيه صفة المالية التي تقبل الشراء فقبلت البيع كسائر الكتب ، وإذا جاز بيعه جاز رهنه ، والبيع يقع على الورق والجلد.
الثاني: المنع وهو رواية عند الحنابلة
وجهتهم: أن المقصود من الرهن استيفاء الدين من ثمنه ولايحصل ذلك إلا ببيعه وبيعه غير جائز.

- رهن المصحف عند ذمي :
من قال بالجواز في رهن المصحف اختلفوا:
منهم من اشترط أن يكون الرهن بيد مسلم وهو المذهب عن الحنابلة ولعله الأقرب.
وجهتهم : أنه لايجوز وضع المصحف تحت يد كفار أبدا ، القياس على عدم جواز رهن العبدالمسلم لكافر فكذلك المصحف إن جاز بيعه.
ومنهم من يرى الجواز مطلقا وهي رواية عند الحنابلة.
وجهتم: عموم جواز البيع فكذلك الرهن دون تفريق بين مسلم وكافر.

[color="rgb(65, 105, 225)"]*حكم الاتجار بالمصاحف:[/color]
لعل الخلاف في مسألة البيع والشراء يجري في هذه المسألة فقد ذهب جمع من الصحابة ومن العلماء بالمنع فقد روى البيهقى فى الكبرى : أن ابن عباس سئل عن بيع المصاحف للتجارة فيها ؟ فقال : لانرى أن تجعله متجرا , ولكن ما عملت بيديك فلا بأس به وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف , قال : حدثنا أسيد بن عاصم , حدثنا بكر – يعنى ابن بكار , قال : سمعت سالم بن عبد الله يقول : ( بئس التجارة المصاحف ).
وعلى خلاف بينهم بين التحريم والكراهة.

تم بحمد لله.

أحسنت يا أختي بارك الله فيك ونفع بك
بالنسبة لمسألة رهن المصحف عند الذمي، أظن أنه قد حدث خلط أو سهو في عزو الأقول، فراجعيها.
ويلاحظ عدم تخريجك للآثار، فانتبهي لها مستقبلا، حتى يتم ملخصك بإذن الله
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 68/70
زادك الله من فضله

فاطمة بنت سالم 2 ربيع الثاني 1436هـ/22-01-2015م 06:47 AM

السؤال الأول: أكمل مايلي :

التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القران بالقران
النوع الثاني: تفسير القران بالحديث القدسي
النوع الثالث: أن ينزل على رسول الله الوحي فيفسر به القرآن.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
الأول : أحاديث تفسيرية تتضمن تفسير الآية وبيانها ومثاله: تفسير قوله (يوم يكشف عن ساق ..) وتفسير الساق في الحديث (إذا جمع الله العباد... فيكشف لهم عن ساقه فيقعون له سجوداً .. ثم ذكر الآية ) من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه .
النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بنوع من الاجتهاد (ينتزع منها الحكم انتزاعاً) ومثاله : تفسير ابن عباس للمم بحديث (العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش ...)
وهذا النوع لايمكن الإحاطة به.

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- سعيد بن جبير
2-قتادة
3- محمد بن كعب القرظي
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير ابن تيمية رحمه الله لكنه لم يتصدر لذلك
2:تفسير ابن جزي
3: تفسير القران العظيم لابن كثير

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

كل تفسير تضمن معنى باطل أو مخالفة للنص أو الإجماع أو مخالفة لقواعد السلف فلايقبل وهو تفسير باطل وإن ادعى صاحبه تفسير القرآن بالقرآن.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
يبينه بتلاوته لأن القران نزل بلسان العرب فتكون تلاوته بياناً لهم .. وهو أكثر مافي القرآن
وأيضاً بجواب ما يُسأل عنه صلى الله عليه وسلم
ومنه مايكون بعمله صلى الله عليه وسلم وتفصيله له
ومنه مايكون إخبار عن أمور بالوحي مما لايعلم باللغة مثل أمور الغيب وقصص السابقين
ومنه ما قد يقع في السنة زيادة معنى لا تذكر إلا في السنة ولايمكن معرفتها إلا بالوحي

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
حمل هذا على أن المراد بها كتب مخصوصة ليس لها أصل موثوق وهذا كلام الخطيب البغدادي
وأيضا ذكر أن كتب التفسير في عهده الإمام أحمد من رواية الكلبي ومقاتل فقد قال عن بأن مايرويه كله كذب
فيحمل على أن مراد الإمام أحمد كتب التفسير من رواية غير الثقات ويريد انتقاد ماكان في عصره من المؤلفات في هذه الثلاثة لأن هذه الثلاثة تتضمن كثيراً من الأخبار المرسلة التي لا صحة لها وليس مراده أن كلها ليست صحيحة
وهذه المقولة مهمة جداً فتاريخها قبل الكتب التي صنفت في هذه الثلاثة وهي صحيحة، فلايأت أحد ويقول تفسير الطبري مثلاً لا أصل له مستدلاً بهذه المقولة،فإن مصنفات الأئمة الثقات معتبرة.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لعل السبب وجود مرويات التفسير في الصحف المدونة فلايمكن الاستيثاق والعهدة على ما كُتِب
وقد يكون هذا الضعيف في التفسير متمكن وثقة
وأيضاً أن جل ما يروى في التفسير من الموقوف والمقطوع فلايحتاط له مثل الاحتياط في المرفوع
وأيضاً اعتماد العلماء عليها باعتبار أنها لغة العرب
ولعل أغلب من كتب في التفسير ليسوا من أهل السنة كما أنه يصعب وجود السند المتصل الموثوق به في التفسير
ولوجود الإسرائيليات أيضاً ..
لم أجد الجواب في المقاطع الصوتية لكن اجتهدت والله أعلم بالصواب
واستفدت من محاضرة مفرغة في صيد الفوائد بعنوان أسانيد التفسير

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
أعلم الناس بالقرآن وقد عاصروا التنزيل وشهدوا الوقائع
وعلمهم بالقراءات والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ
وقد تميزوا بالخشية والورع ثم إن كلام الصحابي فيما يدرك بالاجتهاد له حكم الرفع

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
أن لهم طرقاً منها :
- طريقة السؤال والجواب بأن يطرح العالم السؤال ثم يسمع الجواب فيصحح ما سمع
- تصحيح الخطأ قد يجد العالم خطأ في فهم آية فيوضح المعنى الصحيح
- أن يقرأ أحدهم ويفسر الآخر
وكانوا لايتجاوزون خمس آيات حتى يتعلموا مافيها من العلم والعمل

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- عمرو بن شرحبيل
-عبيدة السلماني
-الحارث بن القيس
- مسروق


السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
* أول مابدأ التدوين في عهد التابعين وكان يدون في صحف يسيرة ومتفرقة ويذكرفيها القول وينسب لصاحبه
وكتب مقاتل تفسيراً كاملا وكتب الضحاك تفسيره كذلك
والأئمة المحدثون كانوا يروون التفسير في كتبهم ومصنفاتهم
- وللامام مالك جزء في التفسير وبعده السدي وبعده وهب بن منبه
ثم الشافعي وإن لم يكن له تفسير إلا أنه كان له تأثير كبير في التفسير وهوأول من تحدث في علم الحِجاج قال عنه الإمام أحمد : جاء للشافعي طبيباً صيدلانياً
والبيهقي جمع أحكام القرآن للشافعي ومن مروياته وطبعت وتم أيضاً جمع مرويات للشافعي في التفسير
** وفي نهايات القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن إلا من تفسير مقاتل بن سليمان فسر القران من فاتحته إلى خاتمته وطبع في ثلاث مجلدات لكن تفسيره منتقَد ويحذر العلماء منه
بعد ذلك ألف الصنعاني تفسيراً لكنه معتمد على سرد الروايات
بعد ذلك أبوعبيد القاسم بن سلام أوتي فهماً في القرآن وهو أول من ألف في القراءات وله كتاب جليل اسمه فضائل القرآن
بعده اشتهر حسين داوود ويلقب بالمحتسب وهو سنيد ويروي عن عدد من التابعين وحدث عنه جماعة لكنه غير موثق عند أهل الحديث وهو صاحب التفسير الكبير وهذا التفسير أكثر ابن جرير منه ومافيه يحتاج إلى تمحيص
وبعده سعيد بن منصور الخراساني له كتاب السنن وله تفسير وهو جار على ذكر الروايات
وبعده أبوبكر بن شيبة له في مصنفه كتاب في التفسير
- وبعده أحمد بن حَنْبَل اختلف في وجود تفسير له وذكر ابن القيم جزءاً منه وكان الامام احمد يقول كان قتادة يقرأ ويفسر وهذا يدل على فعل السلف
والذي يظهر أن اختياراته في التفسير يعتمد فيها أقرب المرويات إليه وفيه ورع في التفسير وهناك من جمع مرويات الامام أحمد في التفسير
- بعده عبدالحميد الكشي له تفسير طبعت له قطعة محققة
- عبدالله الدارمي له تفسير مفقود وله في سننه كتاب فضائل القرآن
- بعده وفي عصره البخاري له تفسير في صحيحه
- بعده الامام مسلم ذكر في صحيحه مايتعلق بأحكام القران
- بعده ابن متجه له تفسير مفقود
- ابن قتيبة من اللغويين والمحدثين وله تأويل مشكل القران
- بقي بن مخلد له تفسير كبير مفقود وأثنى عليه ابن حزم كثيراً
وبقي بن مخلد له مسند ومؤلفات مفقودة وكان كثير المشي على قدميه حافياً
- محمد بن إدريس ابن ابي حاتم تفسيره مفقود
- الترمذي له تفسير في سننه
- في عصر الترمذي ظهر الحسين البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود ولم يقتصر فيه على المرويات بل يذكر فيه من فهمه وأكثر الثعلبي النقل عنه والثعلبي لم يذكره في مقدمة تفسيره
نقل السيوطي عنه أنه من العلماء العباد
** - ظهر لون جديد من التفسير في أواخر هذا القرن الثالث هو تفسير أحكام القرآن
منها تفسير أحكام القران للمالكي
وتفسير التستري من المتصوفة وتفسيره مجموع من كتبه وليس مصنفاً
** من أنواع التفاسير تفاسير اللغويين والنحويين
منهم أبوعمرو بن العلاء التميمي وهو أحد القرّاء السبعة وهو من التابعين وهو شيخ كثير من أئمة اللغة واشتهر عنه : مانحن فيمن قبلنا إلا كالبقول مع أصول النخل الطوال
بعده الخليل بن الفراهيدي وأصل كتابه العين في اللغة لكنه اشتمل على تفسير لكلمات القرآن
في عصره الأخفش الكبير وهو أول من كتب في تفسير الأشعار
بعده سيبويه ألف الكتاب في النحو وفيه مسائل تتعلق بالتفسير
بعده يونس بن حبيب الضبي وكان يُبين المعنى اللغوي ويتحاشا التفسير وله مصنفات لكنها مفقودة
بعده الكسائي له كتاب مفقود وكتاب مطبوع في متشابه القرآن
بعده ابن أبي ثعلبة له تفسير كامل لكنه لم يطبع كاملاً لكن له تفسيران مختصران مطبوعان
بعده معاني القران للفراء وهذا الكتاب أملاه الفراء على طلابه وقيل في سبب تأليفه أن عمرو بن بكير ......
وهذا الكتاب رجع إليه ابن جرير كثيراً في المعاني اللغوية
وله كتاب اسمه لغات القران اي الفراء
بعده كتاب مجاز القران
وأيضا الأخفش الأوسط من أهل الاعتزال وهو تلميذ سبيويه له كتاب معاني القران
والأخفشون ثلاثة الأخفش الكبير ابو الخطاب
والأخفش الأوسط سعيد البلخي
الأخفش الصغير البغدادي
بعده عبدالله ابن قتيبة وهو أفقه في اللغة أكثر من الحديث وله كتاب مختلف الحديث وفي التفسير له غريب القرآن
قبل ابن جرير هذه المؤلفات للمحدثين والقصاص وأهل اللغة
*** بداية القرن الرابع الهجري
النسائي له كتاب فضائل القرآن وله كتاب في التفسير في سننه وهي من أصح السنن بعد الصحيحين
وقبله ابوبكر الفريابي له فضائل القرآن
بعده الأنماطي له تفسير مفقود وهو من تلاميذ إسحاق بن راهويه
** جاء بعده تفسير ابن جرير الطبري وقد جمع طلابه ورأى الحاجة إلى جمع كتاب كامل في التفسير ...
واسمه جامع البيان عن تأويل آي القران بالقرآن
وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض
وله علم بعدد من الفنون


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
تحرير الأقوال والموازنة بينها وترجيح بعضها على بعض ومناقشتها
2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
البراعة في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها
3) معاني القرآن للزجاج.
البراعة في بيان معاني اللغة
4) تفسير الثعلبي.
وقيمته في كثرة مصادره ولديه تلخيص حسن يروي الاثار بأسانيده وهو أصل التفاسير وكثير من المفسرين اعتنوا به
5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسير القران بالقران


السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
أنه مؤلفه معتزلي جلد ومفتخر بذلك واعتزالياته ظاهرة وخفية في كتابه حتى قيل ان اعتزالياته تستخرج بالمناقيش
2) التفسير الكبير للرازي.
أنه اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة منها الزمخشري وتفسير ابي حاتم الأصم
ويكثر من ايراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها ويكثر من الاستطرادات جداً وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها فدخل كلامه كثير من الغلط وينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف معرفته بالحديث وضعف معرفته بالقراءات ثم إن مؤلفه لم يكمله
3) النكت والعيون للماوردي.
أنه يذكر الاقوال ونسبتها دون إسناد فقد يكون الاسناد ضعيف وينسبه لقائله بصيغة الجزم فهذا خطأ ،، الثاني أنه يزيد بذكر أوجه من عنده قد يكون فيها نوع تكلف
وكذلك يؤخذ عليه تأثره بالمعتزلة
4) تفسير الثعلبي.
انتقد في تحريره العلمي والاكثار من الاسرائيليات ويجمع بين الفاظ الحديث والضعيف بسياق واحد ويروي بعض الموضوعات دون تمييز
5) تنوير المقباس.
أنه اعتمد على مرويات السدي وهو ضعيف

هيئة التصحيح 7 3 ربيع الثاني 1436هـ/23-01-2015م 05:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 159351)
السؤال الأول: أكمل مايلي :

إجمالي الدرجات = 95 / 100
(16 / 16)
التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القران بالقران .
النوع الثاني: تفسير القران بالحديث القدسي .
النوع الثالث: أن ينزل على رسول الله الوحي فيفسر به القرآن.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
الأول : أحاديث تفسيرية تتضمن تفسير الآية وبيانها ومثاله: تفسير قوله (يوم يكشف عن ساق ..) وتفسير الساق في الحديث (إذا جمع الله العباد... فيكشف لهم عن ساقه فيقعون له سجوداً .. ثم ذكر الآية ) من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه .
النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بنوع من الاجتهاد (ينتزع منها الحكم انتزاعاً) ومثاله : تفسير ابن عباس للمم بحديث (العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش ...)
وهذا النوع لايمكن الإحاطة به.

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر
2- سعيد بن جبير
3- أربدة التميمي
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- سعيد بن جبير
2-قتادة
3- محمد بن كعب القرظي
(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: تفسير ابن تيمية رحمه الله لكنه لم يتصدر لذلك
2:تفسير ابن جزي
3: تفسير القران العظيم لابن كثير

(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

كل تفسير تضمن معنى باطل أو مخالفة للنص أو الإجماع أو مخالفة لقواعد السلف فلايقبل وهو تفسير باطل وإن ادعى صاحبه تفسير القرآن بالقرآن.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
يبينه بتلاوته لأن القران نزل بلسان العرب فتكون تلاوته بياناً لهم .. وهو أكثر مافي القرآن .
وأيضاً بجواب ما يُسأل عنه صلى الله عليه وسلم .
ومنه مايكون بعمله صلى الله عليه وسلم وتفصيله له .
ومنه مايكون إخبار عن أمور بالوحي مما لايعلم باللغة مثل أمور الغيب وقصص السابقين .
ومنه ما قد يقع في السنة زيادة معنى لا تذكر إلا في السنة ولايمكن معرفتها إلا بالوحي .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
حمل هذا على أن المراد بها كتب مخصوصة ليس لها أصل موثوق وهذا كلام الخطيب البغدادي
وأيضا ذكر أن كتب التفسير في عهده الإمام أحمد من رواية الكلبي ومقاتل فقد قال عن بأن مايرويه كله كذب
فيحمل على أن مراد الإمام أحمد كتب التفسير من رواية غير الثقات ويريد انتقاد ماكان في عصره من المؤلفات في هذه الثلاثة لأن هذه الثلاثة تتضمن كثيراً من الأخبار المرسلة التي لا صحة لها وليس مراده أن كلها ليست صحيحة
وهذه المقولة مهمة جداً فتاريخها قبل الكتب التي صنفت في هذه الثلاثة وهي صحيحة، فلايأت أحد ويقول تفسير الطبري مثلاً لا أصل له مستدلاً بهذه المقولة،فإن مصنفات الأئمة الثقات معتبرة.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
لعل السبب وجود مرويات التفسير في الصحف المدونة فلايمكن الاستيثاق والعهدة على ما كُتِب
وقد يكون هذا الضعيف في التفسير متمكن وثقة
وأيضاً أن جل ما يروى في التفسير من الموقوف والمقطوع فلايحتاط له مثل الاحتياط في المرفوع
وأيضاً اعتماد العلماء عليها باعتبار أنها لغة العرب
ولعل أغلب من كتب في التفسير ليسوا من أهل السنة كما أنه يصعب وجود السند المتصل الموثوق به في التفسير
ولوجود الإسرائيليات أيضاً ..
لم أجد الجواب في المقاطع الصوتية لكن اجتهدت والله أعلم بالصواب
واستفدت من محاضرة مفرغة في صيد الفوائد بعنوان أسانيد التفسير [زادكِ الله علما واستفادة ، ولكن الجواب موجود في المحاضرة وهو :
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.] .


(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
أعلم الناس بالقرآن وقد عاصروا التنزيل وشهدوا الوقائع
وعلمهم بالقراءات والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ
وقد تميزوا بالخشية والورع ثم إن كلام الصحابي فيما يدرك بالاجتهاد له حكم الرفع

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
أن لهم طرقاً منها :
- طريقة السؤال والجواب بأن يطرح العالم السؤال ثم يسمع الجواب فيصحح ما سمع
- تصحيح الخطأ قد يجد العالم خطأ في فهم آية فيوضح المعنى الصحيح
- أن يقرأ أحدهم ويفسر الآخر
وكانوا لايتجاوزون خمس آيات حتى يتعلموا مافيها من العلم والعمل

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- عمرو بن شرحبيل
-عبيدة السلماني
-الحارث بن القيس
- مسروق


(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
* أول مابدأ التدوين في عهد التابعين وكان يدون في صحف يسيرة ومتفرقة ويذكرفيها القول وينسب لصاحبه
وكتب مقاتل تفسيراً كاملا وكتب الضحاك تفسيره كذلك
والأئمة المحدثون كانوا يروون التفسير في كتبهم ومصنفاتهم
- وللامام مالك جزء في التفسير وبعده السدي وبعده وهب بن منبه
ثم الشافعي وإن لم يكن له تفسير إلا أنه كان له تأثير كبير في التفسير وهوأول من تحدث في علم الحِجاج قال عنه الإمام أحمد : جاء للشافعي طبيباً صيدلانياً
والبيهقي جمع أحكام القرآن للشافعي ومن مروياته وطبعت وتم أيضاً جمع مرويات للشافعي في التفسير
** وفي نهايات القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن إلا من تفسير مقاتل بن سليمان فسر القران من فاتحته إلى خاتمته وطبع في ثلاث مجلدات لكن تفسيره منتقَد ويحذر العلماء منه
بعد ذلك ألف الصنعاني تفسيراً لكنه معتمد على سرد الروايات
بعد ذلك أبوعبيد القاسم بن سلام أوتي فهماً في القرآن وهو أول من ألف في القراءات وله كتاب جليل اسمه فضائل القرآن
بعده اشتهر حسين داوود ويلقب بالمحتسب وهو سنيد ويروي عن عدد من التابعين وحدث عنه جماعة لكنه غير موثق عند أهل الحديث وهو صاحب التفسير الكبير وهذا التفسير أكثر ابن جرير منه ومافيه يحتاج إلى تمحيص
وبعده سعيد بن منصور الخراساني له كتاب السنن وله تفسير وهو جار على ذكر الروايات
وبعده أبوبكر بن شيبة له في مصنفه كتاب في التفسير
- وبعده أحمد بن حَنْبَل اختلف في وجود تفسير له وذكر ابن القيم جزءاً منه وكان الامام احمد يقول كان قتادة يقرأ ويفسر وهذا يدل على فعل السلف
والذي يظهر أن اختياراته في التفسير يعتمد فيها أقرب المرويات إليه وفيه ورع في التفسير وهناك من جمع مرويات الامام أحمد في التفسير
- بعده عبدالحميد الكشي له تفسير طبعت له قطعة محققة
- عبدالله الدارمي له تفسير مفقود وله في سننه كتاب فضائل القرآن
- بعده وفي عصره البخاري له تفسير في صحيحه
- بعده الامام مسلم ذكر في صحيحه مايتعلق بأحكام القران
- بعده ابن متجه له تفسير مفقود
- ابن قتيبة من اللغويين والمحدثين وله تأويل مشكل القران
- بقي بن مخلد له تفسير كبير مفقود وأثنى عليه ابن حزم كثيراً
وبقي بن مخلد له مسند ومؤلفات مفقودة وكان كثير المشي على قدميه حافياً
- محمد بن إدريس ابن ابي حاتم تفسيره مفقود
- الترمذي له تفسير في سننه
- في عصر الترمذي ظهر الحسين البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود ولم يقتصر فيه على المرويات بل يذكر فيه من فهمه وأكثر الثعلبي النقل عنه والثعلبي لم يذكره في مقدمة تفسيره
نقل السيوطي عنه أنه من العلماء العباد
** - ظهر لون جديد من التفسير في أواخر هذا القرن الثالث هو تفسير أحكام القرآن
منها تفسير أحكام القران للمالكي
وتفسير التستري من المتصوفة وتفسيره مجموع من كتبه وليس مصنفاً
** من أنواع التفاسير تفاسير اللغويين والنحويين
منهم أبوعمرو بن العلاء التميمي وهو أحد القرّاء السبعة وهو من التابعين وهو شيخ كثير من أئمة اللغة واشتهر عنه : مانحن فيمن قبلنا إلا كالبقول مع أصول النخل الطوال
بعده الخليل بن الفراهيدي وأصل كتابه العين في اللغة لكنه اشتمل على تفسير لكلمات القرآن
في عصره الأخفش الكبير وهو أول من كتب في تفسير الأشعار
بعده سيبويه ألف الكتاب في النحو وفيه مسائل تتعلق بالتفسير
بعده يونس بن حبيب الضبي وكان يُبين المعنى اللغوي ويتحاشا التفسير وله مصنفات لكنها مفقودة
بعده الكسائي له كتاب مفقود وكتاب مطبوع في متشابه القرآن
بعده ابن أبي ثعلبة له تفسير كامل لكنه لم يطبع كاملاً لكن له تفسيران مختصران مطبوعان
بعده معاني القران للفراء وهذا الكتاب أملاه الفراء على طلابه وقيل في سبب تأليفه أن عمرو بن بكير ......
وهذا الكتاب رجع إليه ابن جرير كثيراً في المعاني اللغوية
وله كتاب اسمه لغات القران اي الفراء
بعده كتاب مجاز القران
وأيضا الأخفش الأوسط من أهل الاعتزال وهو تلميذ سبيويه له كتاب معاني القران
والأخفشون ثلاثة الأخفش الكبير ابو الخطاب
والأخفش الأوسط سعيد البلخي
الأخفش الصغير البغدادي
بعده عبدالله ابن قتيبة وهو أفقه في اللغة أكثر من الحديث وله كتاب مختلف الحديث وفي التفسير له غريب القرآن
قبل ابن جرير هذه المؤلفات للمحدثين والقصاص وأهل اللغة
*** بداية القرن الرابع الهجري
النسائي له كتاب فضائل القرآن وله كتاب في التفسير في سننه وهي من أصح السنن بعد الصحيحين
وقبله ابوبكر الفريابي له فضائل القرآن
بعده الأنماطي له تفسير مفقود وهو من تلاميذ إسحاق بن راهويه
** جاء بعده تفسير ابن جرير الطبري وقد جمع طلابه ورأى الحاجة إلى جمع كتاب كامل في التفسير ...
واسمه جامع البيان عن تأويل آي القران بالقرآن
وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض
وله علم بعدد من الفنون


(22 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
تحرير الأقوال والموازنة بينها وترجيح بعضها على بعض ومناقشتها
2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
البراعة في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها وإعمال أصول التفسير .
3) معاني القرآن للزجاج.
البراعة في بيان معاني اللغة كتابه جامع لكثير من تفاسير اللغويين، وهو من أوسع ما كُتب في معاني القرآن، فتفسيره أكبر من تفسير الفرّاء.
والزجاج من أهل السنة، من أئمة اللغة فهو من كبار اللغويين.

4) تفسير الثعلبي.
وقيمته في كثرة مصادره ولديه تلخيص حسن يروي الاثار بأسانيده وهو أصل التفاسير وكثير من المفسرين اعتنوا به
5) أضواء البيان للشنقيطي
تفسير القران بالقران من أجلّ التفاسير في القرن الرابع عشر الهجري، والشنقيطي من علماء أهل السنة.


(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
أنه مؤلفه معتزلي جلد ومفتخر بذلك واعتزالياته ظاهرة وخفية في كتابه حتى قيل ان اعتزالياته تستخرج بالمناقيش
2) التفسير الكبير للرازي.
أنه اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة منها الزمخشري وتفسير ابي حاتم الأصم
ويكثر من ايراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها ويكثر من الاستطرادات جداً وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها فدخل كلامه كثير من الغلط وينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف معرفته بالحديث وضعف معرفته بالقراءات ثم إن مؤلفه لم يكمله
3) النكت والعيون للماوردي.
أنه يذكر الاقوال ونسبتها دون إسناد فقد يكون الاسناد ضعيف وينسبه لقائله بصيغة الجزم فهذا خطأ ،، الثاني أنه يزيد بذكر أوجه من عنده قد يكون فيها نوع تكلف
وكذلك يؤخذ عليه تأثره بالمعتزلة
4) تفسير الثعلبي.
انتقد في تحريره العلمي والاكثار من الاسرائيليات ويجمع بين الفاظ الحديث والضعيف بسياق واحد ويروي بعض الموضوعات دون تمييز
5) تنوير المقباس.
أنه اعتمد على مرويات السدي وهو ضعيف

إجمالي الدرجات = 95 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رجــــــــــــــــــاء : الانتباه للأخطاء الكتابية فهي كثيرة جدا ، والاهتمام بعلامات الترقيم .

فاطمة بنت سالم 5 ربيع الثاني 1436هـ/25-01-2015م 03:41 PM


السؤال الأول : أكمل ما يلي :


1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي : لعله المعنى كل علم يتعلق بالقرآن الكريم كعلم التفسير مثلاً أو علم القراءات ونحوذلك
أو يكون تعريف مركب من (علم ) و ( قرآن) فيُعرّف كل واحد منهما في اللغة

(اجتهدت في ذلك لأن المقطع لا يعمل عندي من البداية وحاولت جاهدة لأن يعمل لكن لا فائدة فالمعذرة لهذا الخلل الخارج عن إرادتي)

المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى هذا التعريف المختار

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم (التدوين الضمني) .
ب: الكتب التي تخصصت في علوم القرآن على وجه الشمول والاستيعاب .
ج: كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب
ب: نواسخ القرآن لابن الجوزي
ج: النسخ في القرآن الكريم لمصطفى زيد


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .

- حقيقته
- مصدره
- نزوله
- حفظه
- نقله
- بيانه
- لغته وأساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

لأنه صار مقرراً في الجامعات


السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وترتيباً وتحقيقاً
فجمع بين حسن الترتيب وتحقيق المسائل مع الحرص على تخريج الأحاديث والآثار والمرويات والحكم عليها
ويعد من الكتب المتوسطة لمن أراد تعلم علوم القرآن

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الاقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويذكر المؤلفات مع الحكم عليها وبعض الرسائل ويذكر بعض التنبيهات ويظهر فيه علم المؤلف وتمكّنه من علوم القرآن
وهومن الكتب المهمة ومن أهم ماكتب في هذا القرآن خلال الثلاثين عاماً


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
أنه غير محرر والتحقيق فيه ضعيف وفيه كثير من الأمور التي تحتاج إلى تمحيص
واعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ويذكر الروايات ولايحكم عليها ولايبين رأيه في المسائل .. وذكر بعض الأمور التي لاتليق من الأمور البدعية ونحوها


2: أسباب النزول للواحدي.
أن فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

هناك أوجه كثيرة مشتركة
أما الفروقات :
فالزركشي انفرد بأمور
- معرفة على كم لغة نزل
- معرفة التصريف
-معرفة بلاغة القران
- معرفة توجيه القراءات
- هل يجوز في التصانيف (الاقتباس)؟
-معرفة أحكامه
- معرفة الآيات المتشابهات
- معاضدة السنة للقرآن
وأما السيوطي انفرد بأنواع
- ما انفرد به وأصله في البرهان
- أنواع أضافها على البرهان مع كونه مسبوق بها
-الأنواع المبتكرة في الإتقان

فجل ما ذكر في الإتقان موجود في البرهان وما انفرد فيه السيوطي بعضه يمكن الاستغناء عنه

من الرسائل العلمية:
علوم القران بين الإتقان والبرهان لحيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
تميّز بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق وهو شامل ويعد مرجعاً لطلاب العلم وتميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية لعلوم القرآن وتميز بالرد على الشبهات بتوسع وتفصيل ومبحث ترجمة القرآن يعد من أنفس ما كتب في هذا الموضوع
مما أخذ عليه :
وجود بعض الأخطاء العقدية والعملية
في مبحث المحكم والمتشابه وقع فيه في أخطاء منهجية وعلمية

من أهم الرسائل العلمية:
كتاب مناهل العرفان في علوم القران للزرقاني دراسة وتقويم لد. خالد السبت

تم بحمدلله

تنبيه :
أحسن الله إليكم لعلكم في المرات القادمة تكون المقاطع مجزأة على أقل من ساعتين حتى يسهل تحميلها

هيئة التصحيح 7 6 ربيع الثاني 1436هـ/26-01-2015م 07:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 160289)

إجمالي الدرجات = 93 / 100
(24 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :


1: المراد بعلوم القرآن من حيث :

الإطلاق اللغوي : لعله المعنى كل علم يتعلق بالقرآن الكريم كعلم التفسير مثلاً أو علم القراءات ونحوذلك
أو يكون تعريف مركب من (علم ) و ( قرآن) فيُعرّف كل واحد منهما في اللغة
الإطلاق اللغوي :يدل عليه المعنى اللغوي لعلوم القرآن، والمقصود به كل العلوم المتعلقة بالقرآن سواء كان خادما له أو مستنبطًا ، فهو من علوم القرآن، وليس هو المقصود هنا.
(اجتهدت في ذلك لأن المقطع لا يعمل عندي من البداية وحاولت جاهدة لأن يعمل لكن لا فائدة فالمعذرة لهذا الخلل الخارج عن إرادتي) يسر الله لكِ الخير .

المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى هذا التعريف المختار

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم (التدوين الضمني) .
ب: الكتب التي تخصصت في علوم القرآن على وجه الشمول والاستيعاب .
ج: كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن.

3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي


4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب
ب: نواسخ القرآن لابن الجوزي
ج: النسخ في القرآن الكريم لمصطفى زيد


(18 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.[لا توجد إجابة] .
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .

- حقيقته
- مصدره
- نزوله
- حفظه
- نقله
- بيانه
- لغته وأساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

لأنه صار مقرراً في الجامعات


(16 / 16) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وترتيباً وتحقيقاً
فجمع بين حسن الترتيب وتحقيق المسائل مع الحرص على تخريج الأحاديث والآثار والمرويات والحكم عليها
ويعد من الكتب المتوسطة لمن أراد تعلم علوم القرآن

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الاقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويذكر المؤلفات مع الحكم عليها وبعض الرسائل ويذكر بعض التنبيهات ويظهر فيه علم المؤلف وتمكّنه من علوم القرآن
وهومن الكتب المهمة ومن أهم ماكتب في هذا القرآن خلال الثلاثين عاماً


(16 / 16) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
أنه غير محرر والتحقيق فيه ضعيف وفيه كثير من الأمور التي تحتاج إلى تمحيص
واعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ويذكر الروايات ولايحكم عليها ولايبين رأيه في المسائل .. وذكر بعض الأمور التي لاتليق من الأمور البدعية ونحوها


2: أسباب النزول للواحدي.
أن فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة

(19 / 20) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

هناك أوجه كثيرة مشتركة
أما الفروقات :
فالزركشي انفرد بأمور
- معرفة على كم لغة نزل
- معرفة التصريف
-معرفة بلاغة القران
- معرفة توجيه القراءات
- هل يجوز في التصانيف (الاقتباس)؟
-معرفة أحكامه
- معرفة الآيات المتشابهات
- معاضدة السنة للقرآن
وأما السيوطي انفرد بأنواع
- ما انفرد به وأصله في البرهان
- أنواع أضافها على البرهان مع كونه مسبوق بها
-الأنواع المبتكرة في الإتقان

فجل ما ذكر في الإتقان موجود في البرهان وما انفرد فيه السيوطي بعضه يمكن الاستغناء عنه

من الرسائل العلمية:
علوم القران بين الإتقان والبرهان لحيدر
(علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة) للباحث: حازم سعيد حيدر .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
تميّز بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق وهو شامل ويعد مرجعاً لطلاب العلم وتميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية لعلوم القرآن وتميز بالرد على الشبهات بتوسع وتفصيل ومبحث ترجمة القرآن يعد من أنفس ما كتب في هذا الموضوع
مما أخذ عليه :
وجود بعض الأخطاء العقدية والعملية
في مبحث المحكم والمتشابه وقع فيه في أخطاء منهجية وعلمية

من أهم الرسائل العلمية:
كتاب مناهل العرفان في علوم القران للزرقاني دراسة وتقويم لد. خالد السبت

تم بحمدلله

تنبيه :
أحسن الله إليكم لعلكم في المرات القادمة تكون المقاطع مجزأة على أقل من ساعتين حتى يسهل تحميلها

إجمالي الدرجات = 93 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

فاطمة بنت سالم 13 ربيع الثاني 1436هـ/2-02-2015م 12:51 AM

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.

تعد مرحلة مهمة جداً إذ هي لب التحصيل العلمي وغالباً ما تكون في مرحلة الشباب وهي المرحلة العمرية الذهبية
واذا حصل لطالب العلم التمكن في هذه المرحلة فإن هذا يسّهل له القفزات العلمية فيمابعد
مثال ذلك : عناية الامام أحمد رحمه الله بذلك فقد انتقى احاديث المسند من أصل علمي عنده وكذلك اسحاق بن راهويه فإن أصلا علمياً
اعتنى به حال البناء العلمي ممايدلل على عنايته بذلك

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
الأول: أن يتخذ أصلاً في العلم الذي يدرسه (كتاباً) يدمن قراءته ويختص به ويكون من الكتب الجامعة التي تمتاز بحسن التحرير والتحقيق
مثل: الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ ابن عثيمين كانت مكتاباتهم صغيرة لكن قراءتهما لها حسنة ويكرران النظر فيها حتى يستظهران مافيهما.

الثاني: أن يُنشأ الطالب لنفسه أصلاً وهذا الأصل أنواع:
* أن يكون الأصل من كتب عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويلخصها ويعتني بذلك كمافعل الشيخ السعدي والشيخ محمد بن عبدالوهاب بكتب ابن تيمية وابن القيم.
* أن يكون الأصل من كتب متعددة لأكثر من عالم .
*أن يكون الأصل ملخصاً لجميع أبواب العلوم.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
١- دراسة مختصر في هذا العلم والغرض منه (أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم، وأن يكون لديه إلمام بشكل عام بمسائل ذلك العلم)
٢ـ دراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون مراجعة له من وجه آخر وزيادة تفصيل.
٣ـ تكميل جوانب التأسيس من خلال دراسة مختصر في هذا الجانب الناقص .
٤ـ قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه.
٥ـ القراءة المبوبة .
٦ـ مراجعة الأصل العلمي وفهرسته.

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 11:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 164096)
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.

تعد مرحلة مهمة جداً إذ هي لب التحصيل العلمي وغالباً ما تكون في مرحلة الشباب وهي المرحلة العمرية الذهبية
واذا حصل لطالب العلم التمكن في هذه المرحلة فإن هذا يسّهل له القفزات العلمية فيمابعد .
مثال ذلك : عناية الامام أحمد رحمه الله بذلك فقد انتقى احاديث المسند من أصل علمي عنده وكذلك اسحاق بن راهويه فإن أصلا علمياً
اعتنى به حال البناء العلمي ممايدلل على عنايته بذلك .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
الأول: أن يتخذ أصلاً في العلم الذي يدرسه (كتاباً) يدمن قراءته ويختص به ويكون من الكتب الجامعة التي تمتاز بحسن التحرير والتحقيق
مثل: الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ ابن عثيمين كانت مكتاباتهم صغيرة لكن قراءتهما لها حسنة ويكرران النظر فيها حتى يستظهران مافيهما.

الثاني: أن يُنشأ الطالب لنفسه أصلاً وهذا الأصل أنواع:
* أن يكون الأصل من كتب عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويلخصها ويعتني بذلك كمافعل الشيخ السعدي والشيخ محمد بن عبدالوهاب بكتب ابن تيمية وابن القيم.
* أن يكون الأصل من كتب متعددة لأكثر من عالم .[كما فعل شيخ الإسلام ابن تيمية في التفسير] .
*أن يكون الأصل ملخصاً لجميع أبواب العلوم.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
١- دراسة مختصر في هذا العلم والغرض منه (أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم، وأن يكون لديه إلمام بشكل عام بمسائل ذلك العلم) .
٢ـ دراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون مراجعة له من وجه آخر وزيادة تفصيل.
٣ـ تكميل جوانب التأسيس من خلال دراسة مختصر في هذا الجانب الناقص .
٤ـ قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه.
٥ـ القراءة المبوبة .
٦ـ مراجعة الأصل العلمي وفهرسته.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، وتنسيق متميز ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

فاطمة بنت سالم 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م 07:43 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم .. وبعد :
فهذه مسائل مستخلصة من محاضرة (بلغة المفسر من علوم الحديث) :


المسألة الأولى : مقدمات مهمة لا يسع المفسر جهلها :
* التفريق بين الإنشاء والخبر:
الأمرالأول : الإنشاء : فالإنشاء لايستطيع إنسان أن ينكر على آخر ما أنشأه من كلامه ، لأنه لايحتاج إلى مبدأ التثبت، كالموعظة أو الرأي
فالإنشاء يحتاج إلى دليل ومصدر ولا يفتقر إلى علوم الآلة التي وضعت لقبول الأخبار وردها، ربما يتدخل متدخل في رد هذا الإنشاء حينما يكون معبراً عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ وهذا ليس هو المراد هنا.
الأمر الثاني: الخبر:
فالخبر هو الذي يحتاج إلى مايضبطه ، لنعلم هل هو صحيح أو لا هل هو مقبول أومردود ، هل هو صدق أو كذب ،
ولذا نجد أن من وضع علوم الحديث وضعها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها وليس لقبول الإنشاء ورده.
• الإنشاء والخبر عند المفسرين:
وما يرد في كتب التفسير لايخلو عن أحدين:
إما أن يكون إنشاء وإما خبراً
فالإنشاء يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل أن يكون موافقاً للغة العرب فيكون مقبولاً دون الحاجة لمبدأ التثبت ، مثال : تفسير بعض السلف قوله تعالى : ( ريح فيها صر ) ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار ريح فيها نار أو نحو ذلك فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.

وأما ماكان من باب الخبر، فالأخبارتحتاج لمبدأ التثبت .

* أهمية مبدأ التثبت في قبول الأخبار عامة :
وهذا المبدأ مقبول لدى كل الأمم وهو مبدأ عقلي لاشك فيه ولا ريب
والدليل على ذلك :مانراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم فنجد أن ما يحصل مثلاً من جرائم أو خصومات كلها تدور على مبدأ التثبت
لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وغيرها من الأمم في الضوابط التي وضعت لقبول الأخبار، وقضية الإسناد من خصائص هذه الأمة التي تميّزت بها عن غيرها.

المسألة الثانية: قواعد المفسرين لتفسير القرآن:

هناك قواعد وضعها المفسرون منها:
أولها : تفسير القرآن بالقرآن مثل : تفسير الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها : تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ثم تفسير القرآن بلغة العرب

فهذه القواعد التي وضعها المفسرون نجد أهمها
تفسير القرآن بالقرآن وهذا إنما يكون في آيات محدودة ،ويبقى الكثير من كتاب الله بحاجة لتفسير ولا نجده في القرآن فنذهب إلى تفسير القرآن بالسنة فنجد في السنة العديد من الأحاديث التي تعين في تفسير تلك الآية
ويتضح ذلك من خلال كتب التفسير التي وضعها الأئمة وتروي بالإسناد مثل:
تفسير عبد الرزاق أو تفسيرسفيان الثوري ، أو تفسيرالطبري وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير سعيد ين منصوروغير ذلك من كتب التفسير المسندة.
ومثله مانجده في كتب الحديث التي تفرد باباً بأكمله في التفسير.
مثل:
صحيح البخاري ففيه كتاب بأكمله للتفسير وفي صحيح مسلم وفي جامع الترمذي والنسائي وغير ذلك من كتب الحديث خاصة كتب الجوامع.

المسألة الثالثة: عناية علماء الحديث بإيراد التفسير بالأسانيد:
وقد اعتنى هؤلاء العلماء عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك.
ولولم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما رأينا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة مع حاجتهم إلى الأوراق والأقلام والوقت فمالذي يحوجهم لهذا الترف إذا لم يكن له تلك القيمة ؟
وليس القصد أنه لابد من تطبيق جميع قواعد المحدثين في كل شيء.
المسألة الرابعة: الأصل في استعمال قواعد المحدثين على مرويات التفسير:
هو تطبيق قواعد المحذثين على مرويات التفسير ويتخفف من ذلك في الموضع المناسب وفيما يسع فيه التخفيف.

المسألة الخامسة : ضوابط تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير وموضع ذلك :
*متى أو موضع تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير:
ننظر إلى مرويات التفسير في السنة وما يلحق بها من أقوال الصحابة وأقوال التابعين فكل هذا لابد فيه من التثبت من صحته إلى قائله : فإن وجدناه صحيحاً فذاك غاية المطلوب
وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد مايدعو للتريث في الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يكون وفق ضوابط معينة ، ولا يصح إطلاق القول بقبوله لأن هذا سيدعو للفوضى في تفسير كتاب الله تعالى ، ولابد من مبدأ التثبت الذي يُطبّق معه منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها.

* الدليل على تطبيق منهج المحدثين في قبول مرويات التفسير وردها:
ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير كغيرها من المرويات التي تُروى في جميع أبواب الدين، لافرق بين هذا وذاك.
مثال : في كتاب العلل لابن أبي حاتم ، فإن أبي حاتم أفرد كتاباً بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان: "علل أخباررويت في القرآن وتفسير القرآن" وفيه أحاديث مرفوعة ، وموقوفة ، ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
ومثاله ماذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل مسألة رقم (١٦٥٩).
الخلاصة : أن ماكان يُحتاج فيه إلى التشديد فإنه لايمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليه ، فهذا لايجوز ولايقبل ، وأما ما يمكن أن يتساهل فيه فلا يتشدد فيه بتطبيق قواعد المحدثين.
* مايمكن التساهل فيه :
إما أن يكون مما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع
فالقرآن نزل بلسان عربي مبين.
وأما إن كان من خلال تفسيره بآية أخرى أو تفسيره بحديث أو قول صحابي أو تابعي فلابد فيه من التفصيل :
فإن كانت الرواية تتضمن حكماً، والحكم مبيّن بآية أخرى فهذا لاشك في قبوله.
أما إن كان هذا الحكم مما يستفاد من حديث ، أوقول صحابي أو تابعي فلابد فيه من تطبيق قواعد المحدثين وإلا كان ذلك تفريقاً بين المتماثلات.
فكيف أقبل رواية في كتب التفسير ولا أقبل رواية في كتب المحدثين في بقية أمور الدين إلا بتطبيق قواعد المحدثين!! هذا كلام لا يقبله عقل.

* فائدة نفيسة في التدبر :
لو كان المعنى مما تسعه لغة العرب وهو صحيح في لغة العرب والقرآن معظمه يفهم من خلال لغة العرب ففهمت من خلال هذه الآية فهماً ، ونحن نعرف أيضاً أن عندنا في هذا العصر التوسع فيما رأيناه من بعض المشايخ الفضلاء في قضية تدبر القرآن ، وصارت هناك جهود مشكورة ومحاولة وضع ضوابط لهذا التدبر ، فتدبر القرآن إذا كان مبنياً على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها ، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد ، أو في باب أصول الفقه ، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك . فالتدبر هنا لا بأس به ، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا : (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) فإن التدبر مطلوب ، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم ، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها ، وليس لها أصل ثابت مثل من يفسر البقرة بأنها عائشة فهذا ليس تدبر وإنما افتيات وافتراء.
كذلك نجد في كتب التفسير روايات تتعلق بالاعتقاد إما في الأسماء والصفات أو غيرها فهذه لابد فيها من التثبت وتطبيق قواعد المحدثين وإن وردت في كتب التفسير.

* كيفية التعامل مع الاسرائيليات في كتب التفسير:
كذلك نجد في كتب التفسير بعض الاسرائيليات وتروى أحيانا كأنها أحاديث أو أقوال صحابة
كقصة هاروت وماروت وهذه الرواية لا تصح وقد رجح ابن كثير أنها من الزاملتين التي كان يحدّث منها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وقد كان يحدٌث منها على أساس وضوح الضوابط الشرعية.
والأصل فيها : ماورد في الحديث : " لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" .
فما كان من الإسرائيليات مما يمكن أن يُصدّق بدليل من شرعنا فإننا نصدقه ونأخذ به.
وماكان فيه من شيء يدل في شرعنا على عدم صحته فنجزم أنه كذب ولاتجوز روايته إلا على سبيل الإنكار.
وهناك أشياء لانستدل على صدقها و لا كذبها فيجوز أن نحدث بها ولا حرج والتحديث بها لايدل على صحتها وإنما هي من العلوم التي تتشوف النفوس لها ولا يترتب عليها تصديق ولا تكذيب.

* وجود مرويات للتفسير صحيحة في كتب الحديث:
هناك بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت في تفسير كتاب الله تعالى وهذا مماتزخر به كتب التفسير خاصة من المرويات المنثورة في صحيح مسلم ويمكن أن تضم لكتاب التفسير ومنها كتاب التفسير في البخاري وكتاب التفسير في مسلم والنسائي أفرد كتاباً كبيراً للتفسير وفيه الكثير مما هو صحيح.
مثال ذلك:
تفسير الظلم في قوله : "الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم .. " بأنه الشرك.
تنبيه:
علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لايدل على أنهم لايستعملون إلا ماتوفرت فيه شروط الصحة لأن في اطلاقاتهم الى عصر ابن الصلاح لفظ الحسن على بعض المرويات مما يدل على تخفيف بعض الشروط والحسن هنا المراد هو بالاطلاق القديم،فإطلاق الحسن على بعض المرويات كان موجوداً في كلام المتقدمين لكن الترمذي مِن أكثر ما أشاع ذلك وأكثر من ذكره.
والحسن قد يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف لكن هذا الضعف قد يمكن التسامح فيه.

* ما يحصل به الضعف في المرويات:
والضعف يكون بأمرين:
اما طعن في السند وإما طعن في الراوي اما في عدالته او حفظه او صفة روايته
(صفة روايته) هذا مهم ويمكن أن يدخل فيها أسباب الرد لكن المحدثين تساهلوا أحياناً ليس فقط في ابواب التفسير وأبواب التاريخ والسيرة بل حتى في بعض أحاديث الاحكام خاصة إذا كانت هذه الأحكام مما لها أصلاً في أحاديث أخرى فيتساهلون في ذلك ويرونه من باب الترغيب والترهيب أما أبواب الفضائل الأخرى كفضائل الصحابة والأدعية فإن قاعدة المحدثين فيها مشهورة (إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) فهذا مبدأ مهم عند المحدثين.

* مبدأ مهم عند المحدثين ينبغي للمفسّر العناية به:
فإن هذا المبدأ وهو(إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) مع إضافة اعتبار لغة العرب معني عندنا حتى لو لم نجد لهذه المعاني وجوداً في كتب المتقدمين فهذا يمكن أن يكون مقبولاً فهذا مبدأ وله أصل فينبغي أن يوضّح هذا الأصل ولا يخلط معه غيره
فينبغي لمن يعنون بتفسير القرآن أن يوضحوا هذا توضيحاً يعيه من يقرأ ومن يسمع ولا تخلط الأوراق
ولا يطلق القول بأن قواعد الحديث لا تطبق على مرويات التفسير فإن إطلاق هذا القول هكذا جزافاً غلط بل الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على هذه المرويات ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات كالتسامح عند المحدثين في قبول رواية الضحاك لأنها بيان لمعاني الآيات ولا تتضمن أحكاماً لكنها لو تضمنت أحكام تحتاج لأصل ثابت فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين في هذه الحال
وهذه المسألة من خالفها فلابد أن يراجع هذه القضية لأنه غلط.

* كيف يتعامل المفسر مع المرويات ؟
ينبغي للمفسر أن يعمد إلى ماوجده من روايات فينظر لأحكام الأئمة فيها طالما أنه مخدوم في هذا فيكون قد كُفي بهذا ويحمد الله .. فلا يستشهد به لو كان مُعلاً والعكس لو كان صحيحاً ولم يخالفه أحد من الأئمة فيقبله.
ومستدرك الحاكم لابد من النظر في أسانيده ، ويعمد إلى أئمة أشد تطبيقاً ، فإن لم يجد فعليه أن يأخذ من علوم الحديث ما يعينه على أقل حال.
فينظر في الإسناد هل هناك من ضعّف فيه أحد وقد يكون مخدوماً في هذا مثل كتاب تقريب التهذيب لابن حجر فإن تبيّن له في الرواية علة أو شيء ظاهر فغاية ما هناك ألا يستشهد بهذه الرواية في حالته العُجلى
أما إن كانت العلل خفية أو الحكم الجازم على الرواية صحة أو ضعفاً فهذا يحتاج لدقة
فإن كان المفسر قد تزود من علم الحديث بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث فهذا نور على نور
لكن إن لم يكن فإنه يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة ولابد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم ويستعين بها من باب الحيطة والورع فإذا أراد أن يفتش ويدقق أكثر ولم يكن لديه الآلة فإنه يمكن أن يستعين بمن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين الذين يمكنهم الحكم علي الحديث.

تم بحمدلله .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أمل عبد الرحمن 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م 05:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 212167)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم .. وبعد :
فهذه مسائل مستخلصة من محاضرة (بلغة المفسر من علوم الحديث) :


المسألة الأولى : مقدمات مهمة لا يسع المفسر جهلها :
* التفريق بين الإنشاء والخبر:
الأمرالأول : الإنشاء : فالإنشاء لايستطيع إنسان أن ينكر على آخر ما أنشأه من كلامه ، لأنه لايحتاج إلى مبدأ التثبت، كالموعظة أو الرأي
فالإنشاء يحتاج إلى دليل ومصدر ولا يفتقر إلى علوم الآلة التي وضعت لقبول الأخبار وردها، ربما يتدخل متدخل في رد هذا الإنشاء حينما يكون معبراً عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ وهذا ليس هو المراد هنا.
الأمر الثاني: الخبر:
فالخبر هو الذي يحتاج إلى مايضبطه ، لنعلم هل هو صحيح أو لا هل هو مقبول أومردود ، هل هو صدق أو كذب ،
ولذا نجد أن من وضع علوم الحديث وضعها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها وليس لقبول الإنشاء ورده.
• الإنشاء والخبر عند المفسرين:
وما يرد في كتب التفسير لايخلو عن أحدين:
إما أن يكون إنشاء وإما خبراً
فالإنشاء يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل أن يكون موافقاً للغة العرب فيكون مقبولاً دون الحاجة لمبدأ التثبت ، مثال : تفسير بعض السلف قوله تعالى : ( ريح فيها صر ) ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار ريح فيها نار أو نحو ذلك فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر.

وأما ماكان من باب الخبر، فالأخبارتحتاج لمبدأ التثبت .

* أهمية مبدأ التثبت في قبول الأخبار عامة :
وهذا المبدأ مقبول لدى كل الأمم وهو مبدأ عقلي لاشك فيه ولا ريب
والدليل على ذلك :مانراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم فنجد أن ما يحصل مثلاً من جرائم أو خصومات كلها تدور على مبدأ التثبت
لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وغيرها من الأمم في الضوابط التي وضعت لقبول الأخبار، وقضية الإسناد من خصائص هذه الأمة التي تميّزت بها عن غيرها.

المسألة الثانية: قواعد المفسرين لتفسير القرآن:

هناك قواعد وضعها المفسرون منها:
أولها : تفسير القرآن بالقرآن مثل : تفسير الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها : تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ثم تفسير القرآن بلغة العرب

فهذه القواعد التي وضعها المفسرون نجد أهمها
تفسير القرآن بالقرآن وهذا إنما يكون في آيات محدودة ،ويبقى الكثير من كتاب الله بحاجة لتفسير ولا نجده في القرآن فنذهب إلى تفسير القرآن بالسنة فنجد في السنة العديد من الأحاديث التي تعين في تفسير تلك الآية
ويتضح ذلك من خلال كتب التفسير التي وضعها الأئمة وتروي بالإسناد مثل:
تفسير عبد الرزاق أو تفسيرسفيان الثوري ، أو تفسيرالطبري وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير سعيد ين منصوروغير ذلك من كتب التفسير المسندة.
ومثله مانجده في كتب الحديث التي تفرد باباً بأكمله في التفسير.
مثل:
صحيح البخاري ففيه كتاب بأكمله للتفسير وفي صحيح مسلم وفي جامع الترمذي والنسائي وغير ذلك من كتب الحديث خاصة كتب الجوامع.

المسألة الثالثة: عناية علماء الحديث بإيراد التفسير بالأسانيد:
وقد اعتنى هؤلاء العلماء عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك.
ولولم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما رأينا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة مع حاجتهم إلى الأوراق والأقلام والوقت فمالذي يحوجهم لهذا الترف إذا لم يكن له تلك القيمة ؟
وليس القصد أنه لابد من تطبيق جميع قواعد المحدثين في كل شيء.
المسألة الرابعة: الأصل في استعمال قواعد المحدثين على مرويات التفسير:
هو تطبيق قواعد المحذثين على مرويات التفسير ويتخفف من ذلك في الموضع المناسب وفيما يسع فيه التخفيف.

المسألة الخامسة : ضوابط تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير وموضع ذلك :
*متى أو موضع تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير:
ننظر إلى مرويات التفسير في السنة وما يلحق بها من أقوال الصحابة وأقوال التابعين فكل هذا لابد فيه من التثبت من صحته إلى قائله : فإن وجدناه صحيحاً فذاك غاية المطلوب
وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد مايدعو للتريث في الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يكون وفق ضوابط معينة ، ولا يصح إطلاق القول بقبوله لأن هذا سيدعو للفوضى في تفسير كتاب الله تعالى ، ولابد من مبدأ التثبت الذي يُطبّق معه منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها.

* الدليل على تطبيق منهج المحدثين في قبول مرويات التفسير وردها:
ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير كغيرها من المرويات التي تُروى في جميع أبواب الدين، لافرق بين هذا وذاك.
مثال : في كتاب العلل لابن أبي حاتم ، فإن أبي حاتم أفرد كتاباً بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان: "علل أخباررويت في القرآن وتفسير القرآن" وفيه أحاديث مرفوعة ، وموقوفة ، ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل مثلها مثل غيرها من أبواب الدين.
ومثاله ماذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل مسألة رقم (١٦٥٩).
الخلاصة : أن ماكان يُحتاج فيه إلى التشديد فإنه لايمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليه ، فهذا لايجوز ولايقبل ، وأما ما يمكن أن يتساهل فيه فلا يتشدد فيه بتطبيق قواعد المحدثين.
* مايمكن التساهل فيه :
إما أن يكون مما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع
فالقرآن نزل بلسان عربي مبين.
وأما إن كان من خلال تفسيره بآية أخرى أو تفسيره بحديث أو قول صحابي أو تابعي فلابد فيه من التفصيل :
فإن كانت الرواية تتضمن حكماً، والحكم مبيّن بآية أخرى فهذا لاشك في قبوله.
أما إن كان هذا الحكم مما يستفاد من حديث ، أوقول صحابي أو تابعي فلابد فيه من تطبيق قواعد المحدثين وإلا كان ذلك تفريقاً بين المتماثلات.
فكيف أقبل رواية في كتب التفسير ولا أقبل رواية في كتب المحدثين في بقية أمور الدين إلا بتطبيق قواعد المحدثين!! هذا كلام لا يقبله عقل.

* فائدة نفيسة في التدبر :
لو كان المعنى مما تسعه لغة العرب وهو صحيح في لغة العرب والقرآن معظمه يفهم من خلال لغة العرب ففهمت من خلال هذه الآية فهماً ، ونحن نعرف أيضاً أن عندنا في هذا العصر التوسع فيما رأيناه من بعض المشايخ الفضلاء في قضية تدبر القرآن ، وصارت هناك جهود مشكورة ومحاولة وضع ضوابط لهذا التدبر ، فتدبر القرآن إذا كان مبنياً على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها ، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد ، أو في باب أصول الفقه ، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك . فالتدبر هنا لا بأس به ، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا : (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) فإن التدبر مطلوب ، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم ، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها ، وليس لها أصل ثابت مثل من يفسر البقرة بأنها عائشة فهذا ليس تدبر وإنما افتيات وافتراء.
كذلك نجد في كتب التفسير روايات تتعلق بالاعتقاد إما في الأسماء والصفات أو غيرها فهذه لابد فيها من التثبت وتطبيق قواعد المحدثين وإن وردت في كتب التفسير.

* كيفية التعامل مع الاسرائيليات في كتب التفسير:
كذلك نجد في كتب التفسير بعض الاسرائيليات وتروى أحيانا كأنها أحاديث أو أقوال صحابة
كقصة هاروت وماروت وهذه الرواية لا تصح وقد رجح ابن كثير أنها من الزاملتين التي كان يحدّث منها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وقد كان يحدٌث منها على أساس وضوح الضوابط الشرعية.
والأصل فيها : ماورد في الحديث : " لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" .
فما كان من الإسرائيليات مما يمكن أن يُصدّق بدليل من شرعنا فإننا نصدقه ونأخذ به.
وماكان فيه من شيء يدل في شرعنا على عدم صحته فنجزم أنه كذب ولاتجوز روايته إلا على سبيل الإنكار.
وهناك أشياء لانستدل على صدقها و لا كذبها فيجوز أن نحدث بها ولا حرج والتحديث بها لايدل على صحتها وإنما هي من العلوم التي تتشوف النفوس لها ولا يترتب عليها تصديق ولا تكذيب.

* وجود مرويات للتفسير صحيحة في كتب الحديث:
هناك بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت في تفسير كتاب الله تعالى وهذا مماتزخر به كتب التفسير خاصة من المرويات المنثورة في صحيح مسلم ويمكن أن تضم لكتاب التفسير ومنها كتاب التفسير في البخاري وكتاب التفسير في مسلم والنسائي أفرد كتاباً كبيراً للتفسير وفيه الكثير مما هو صحيح.
مثال ذلك:
تفسير الظلم في قوله : "الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم .. " بأنه الشرك.
تنبيه:
علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لايدل على أنهم لايستعملون إلا ماتوفرت فيه شروط الصحة لأن في اطلاقاتهم الى عصر ابن الصلاح لفظ الحسن على بعض المرويات مما يدل على تخفيف بعض الشروط والحسن هنا المراد هو بالاطلاق القديم،فإطلاق الحسن على بعض المرويات كان موجوداً في كلام المتقدمين لكن الترمذي مِن أكثر ما أشاع ذلك وأكثر من ذكره.
والحسن قد يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف لكن هذا الضعف قد يمكن التسامح فيه.

* ما يحصل به الضعف في المرويات:
والضعف يكون بأمرين:
اما طعن في السند وإما طعن في الراوي اما في عدالته او حفظه او صفة روايته
(صفة روايته) هذا مهم ويمكن أن يدخل فيها أسباب الرد لكن المحدثين تساهلوا أحياناً ليس فقط في ابواب التفسير وأبواب التاريخ والسيرة بل حتى في بعض أحاديث الاحكام خاصة إذا كانت هذه الأحكام مما لها أصلاً في أحاديث أخرى فيتساهلون في ذلك ويرونه من باب الترغيب والترهيب أما أبواب الفضائل الأخرى كفضائل الصحابة والأدعية فإن قاعدة المحدثين فيها مشهورة (إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) فهذا مبدأ مهم عند المحدثين.

* مبدأ مهم عند المحدثين ينبغي للمفسّر العناية به:
فإن هذا المبدأ وهو(إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) مع إضافة اعتبار لغة العرب معني عندنا حتى لو لم نجد لهذه المعاني وجوداً في كتب المتقدمين فهذا يمكن أن يكون مقبولاً فهذا مبدأ وله أصل فينبغي أن يوضّح هذا الأصل ولا يخلط معه غيره
فينبغي لمن يعنون بتفسير القرآن أن يوضحوا هذا توضيحاً يعيه من يقرأ ومن يسمع ولا تخلط الأوراق
ولا يطلق القول بأن قواعد الحديث لا تطبق على مرويات التفسير فإن إطلاق هذا القول هكذا جزافاً غلط بل الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على هذه المرويات ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات كالتسامح عند المحدثين في قبول رواية الضحاك لأنها بيان لمعاني الآيات ولا تتضمن أحكاماً لكنها لو تضمنت أحكام تحتاج لأصل ثابت فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين في هذه الحال
وهذه المسألة من خالفها فلابد أن يراجع هذه القضية لأنه غلط.

* كيف يتعامل المفسر مع المرويات ؟
ينبغي للمفسر أن يعمد إلى ماوجده من روايات فينظر لأحكام الأئمة فيها طالما أنه مخدوم في هذا فيكون قد كُفي بهذا ويحمد الله .. فلا يستشهد به لو كان مُعلاً والعكس لو كان صحيحاً ولم يخالفه أحد من الأئمة فيقبله.
ومستدرك الحاكم لابد من النظر في أسانيده ، ويعمد إلى أئمة أشد تطبيقاً ، فإن لم يجد فعليه أن يأخذ من علوم الحديث ما يعينه على أقل حال.
فينظر في الإسناد هل هناك من ضعّف فيه أحد وقد يكون مخدوماً في هذا مثل كتاب تقريب التهذيب لابن حجر فإن تبيّن له في الرواية علة أو شيء ظاهر فغاية ما هناك ألا يستشهد بهذه الرواية في حالته العُجلى
أما إن كانت العلل خفية أو الحكم الجازم على الرواية صحة أو ضعفاً فهذا يحتاج لدقة
فإن كان المفسر قد تزود من علم الحديث بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث فهذا نور على نور
لكن إن لم يكن فإنه يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة ولابد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم ويستعين بها من باب الحيطة والورع فإذا أراد أن يفتش ويدقق أكثر ولم يكن لديه الآلة فإنه يمكن أن يستعين بمن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين الذين يمكنهم الحكم علي الحديث.

تم بحمدلله .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

بارك الله فيك وأحسن إليك.
لم تتعرضي للمسائل التي تكلم عنها الشيخ حفظه الله عند الإجابة على الأسئلة الواردة في نهاية المحاضرة لأنها متصلة بموضوع الدرس ومن الأهمية بمكان، ويمكنك تحسين الدرجة بإضافة هذه المسائل.
ويلاحظ اعتماد أكثر من اللازم على النسخ الحرفي لكلام الشيخ حفظه الله، ويجب أن يعتاد الطلاب تلخيص الكلام بأسلوبهم.

التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 23/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 88/100
وفقك الله

فاطمة بنت سالم 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م 08:20 PM

نعم هي موجودة لدي ..لكن ظننت أن المطلوب هو كلام الشيخ فقط
لكن بارك الله فيكم .. ماذا تقصدون بالاختصار الزائد هل هذا في كلام الشيخ !
سمعت المحاضرة كاملة ولخصتها بنفسي
فلا أدري أين وقع الخلل ؟ حتى يكون مختصراً زيادة عن المطلوب
وأما المسائل التي في الأسئلة .. لعلي ألخصها وآتي بها هنا بإذن الله ..

أمل عبد الرحمن 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م 09:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة بنت سالم (المشاركة 212215)
نعم هي موجودة لدي ..لكن ظننت أن المطلوب هو كلام الشيخ فقط
لكن بارك الله فيكم .. ماذا تقصدون بالاختصار الزائد هل هذا في كلام الشيخ !
سمعت المحاضرة كاملة ولخصتها بنفسي
فلا أدري أين وقع الخلل ؟ حتى يكون مختصراً زيادة عن المطلوب
وأما المسائل التي في الأسئلة .. لعلي ألخصها وآتي بها هنا بإذن الله ..

حياك الله أختي
أعتذر منك فقد نسخت هذه العبارة خطأ، ولعلك تلاحظين عبارتين مختلفتين، وقد عدلت الرد.
ولعلك تذكرين المسائل الواردة في نهاية المحاضرة باختصار.
وفقك الله.

فاطمة بنت سالم 23 شوال 1436هـ/8-08-2015م 10:46 PM

لا تثريب عليكم
وجزاكم الله خيراً وبارك جهودكم

مسائل الأسئلة :
• أسانيد القراءات :
لا ينبغي التشديد فيها من حيث جهات بعض رجال الإسناد لكن بالنسبة للانقطاع أو الخلل في الإسناد ، فهذا ينبغي أن يصحح وينبه عليه ، ولابد لمن يريد العناية بالإسناد أن يكون إسناده مقبولاً بحيث يتعرف على رجال الإسناد وينظر في الكتب التي يذكر فيها هذا الإسناد ويتوثق بعدم وجود الانقطاع وإن وجد فيه راو لم يتكلم فيه بجرح ولا تعديل فهذا مما يتساهل فيه.
تنبيه :
ينبغي ألا يشكك في تواتر القرآن لأن تواتره بلغ الذروة وأخذ القراءة بالإسناد إنما يحصل به شرف لحامل ذلك الإسناد وليس تشكيكاً في تواتر القرآن.

* المراسيل عند شيخ الإسلام ابن تيمية :
موضع البحث في المسألة فيما لوكان الخبر كذباً ، فلا يخلو من حالين:
أن يكون هذا الكذب عن عمد أو عن خطأ ، فإن كان الكذب عن عمد فأمره بيٌن.
وإن كان الكذب عن خطأ فيكون بتوهم شيء والتحديث عنه وهو غير صحيح ، و الكذب هو التحديث بخلاف الواقع لكن عن خطأ بأن يكون توهم وهو صادق عدل صالح.
والدليل على ذلك :
مقولة : " لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث" والمراد أنهم لايتعمدون الكذب.
وليس معنى ذلك أن لانتكلم على روايته ولا ننقدها بل لابد من البيان فالحق أحق أن يُتّبع ، فيُبيّن الحق والكذب وحال الشخص بأنه صاحب ديانة ولم يتعمد.
فإن كان الذي حُدّث به لم تتوفر فيه شروط الصحة :
فمنه ما لا يمكن أن يتقوّى مثل قصة الغرانيق فهذه باطلة ومردودة ومنه ما يمكن أن يتقوّى فالمراسيل لابد أن تكون كذلك كما بيّن ذلك الإمام الشافعي ، فإنها تقبل ، إذا لم يكن فيها شيء من النكارة وكان هناك مايقويها وأما غير ذلك فلا يقبل كمراسيل صغار التابعين ومراسيل الزهري والحسن البصري.
فالخلاصة :
أن المراسيل تقبل بشروطها ومما اتفق على قبوله مراسيل كبار التابعين كسعيد بن المسيب ، وأما مافيه تفصيل فمراسيل الأواسط من التابعين كالحسن البصري وابن سيرين ، وأما المراسيل الرديئة فمراسيل الصغار كمجاهد وقتادة.

* ضابط قبول الأحاديث الضعيفة في الأحكام:
له أحوال :
الأول: إذا كان لهذا الحديث الضعيف أصل يشهد له فإنه يتسامح بقبوله.
الثاني: إذا كان لهذا الحديث الضعيف أصل يشهد له لكن تضمن الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي ، فإننا نقبل الحديث فيما وافق فيه الأصل ولا نقبل هذه الزيادة.

وعلى العموم :
فالذي يشمله التساهل والتسامح هو ماكان في باب الترغيب والترهيب والفضائل فلابأس من التحديث به مالم يكن فيه زيادة على أصله.

• تنبيه حول اعتبار تصحيح الشيخ الألباني :
لا يخلو من أمور :
الأول: أن يكون الشيخ الألباني رحمه الله صحح شيئاً قد صححه أئمة آخرون ـ ولم نجد من أعله ـ وكان هؤلاء الأئمة من الجهابذة كالإمام أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم ، فهنا يؤخذ بتصحيح الألباني رحمه الله.

الثاني: أن يكون تصحيح الألباني رحمه الله لم يأت عن أئمة كبار وإنما جاء عن مثل الحاكم والنووي ونحوهما ـ ولم نجد علةـ وتم استفراغ الوسع بجمع الطرق والنظر في أقوال الأئمة فلم نجد من أعله ، فلا بأس بتصحيح هذا الحديث .

الثالث: إن كان الألباني رحمه الله قد أعله وعارضه آخرون كالحاكم وابن حبان والنووي وأمثالهم ، فصححوا الحديث ، لكن وافقه على التعليل أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وابن المديني فالعمدة على تعليله وعلى حكم أولئك الأئمة الكبار.

والخلاصة : فإن التصحيح والتحسين الذي نجده من الشيخ رحمه الله أو من بعض المتساهلين فهو ناشيء عن ذلك المنهج الذي ساروا عليه وهو منهج فيه نوع تساهل ، فإذا عارضه أحكام أئمة أوثق منه فإننا نقدٌم حكمهم.

*المرويات المعلّة في كتب التفسير :
فكرة حديثية تستحق العناية .

* الإعلال بعنعنة المدلس:
تعتبرعلة يُعلّ بها علماء الحديث من حيث الأصل، لكنهم وهم مختلفون في قبول الإسناد المُعنعن :
فمنهم من لا يقبل الإسناد المعنعن كشعبن بن الحجاج وهذا كان في وقت التابعين وأتباعهم.
منهم من يقبله لاقتضاء الضرورة لذلك فقبلوه ووضعوا لقبوله شروطاً منها :
ـ ماعرف من شرط البخاري ومسلم ، مماحصل فيه الخلاف.
ـ أن يكون الراوي عرياً عن وصمة التدليس وبريئاً منها.
فإن جاءهم إشكال في الإسناد فيعودون للأصل هو الإعلال.

وممن تكلّم في هذا هو المعلمي في مقدمة (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) للشوكاني، فالإسناد الناقص إذا حصل فيه عنعنة فلا يأخذون به وإنما يـأخذون بالإسناد الزائد إلا إذا توفر السماع في موضع الزيادة ، وأخذ الإسناد الناقص يكون بشرطين:
الأول: أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
الثاني: أن يكون الناقص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد.
وإلا فالأصل الأخذ بالرسناد الزائد.

• سبب عناية المحدثين بتفسير بعض المتهمين كالكلبي:
أولاً: ليست هذه العناية موجودة عند كل المحدثين ، فكثير منهم كانوا يتركون روايات هؤلاء المتهمين.
ثانياً: من يروي عن الكلبي كعطية بن سعد العوفي فليس بمتهم ولكن متكلم فيه من جهة حكمه وصفة روايته والإشكال فيها : أنه يروي عن الكلبي أحياناً ويدلّسه فيُظن أنه روى عن الخدري وليس الكلبي ، والكلبي متهم لكن عطية ليس بمتهم.
وممن يروي عن الكلبي سفيان الثوري ، ولما نوقش في هذا قال : " أنا أعرف صدقه من كذبه"، فيمكن القول هنا بأن هذه خصيصة لسفيان إذا روى عن الكلبي ، فإنه يتسامح فيه إذا كان من طريقه ولايحكم عليه بالصحة وإنما يُتسامح فيه ، أما غير سفيان فلا يعرف أن أحداً صارت له هذه الخصيصة في تمييز صدق الكلبي من كذبه.

• الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف:
فرواية الحديث الضعيف لابد فيه من بيان ضعفه صراحة أو تلميحاً ، كأن يقول : رُوي ونحوه من صيغ التمريض ولا يكتفى بذكر الإسناد لأن المتأخرين لايدرون ولايعرفون رجال الأسانيد.
وأما العمل بالحديث الضعيف فيجوز بضوابط وقد سبق بيانها.

* ضعف العناية بكتب مرويات التفسير كابن جرير وابن أي حاتم وغيرها :
لاتوجد خدمة حديثية تليق بهذه الكتب من تخريج ودراسة، وجمع طرق المرويات في كتب التفسير يزيل اللبس والاشكال (فكرة علمية تستحق العناية).

*جمع خطب النبي صلى الله عليه وسلم ودراسة أسانيدها وتحقيقها ، لايعرف عنه أحد لكن الجمع العادي فهناك من جمعها كآحمد آل طامي .

*أقل ما ينبغي للمفسّر دراسته من علوم الحديث (نخبة الفكر بشروحها).

*حكم من وُثّق في علم وضُعّف في علم آخر :
فإنه يعتمد عليه فيما وثق فيه ، فمحمد بن إسحاق عمدة في السيرة لكنه متكلم فيه من جهة الحديث.
ولايعتمد عليه فيما ضعف فيه بل ينتبه ويجتنب ، وأما ماسوى ذلك فالأصل فيه القبول.

والحمدلله رب العالمين ..


الساعة الآن 10:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir