معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة نبيلة نزار الصفدي - لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23635)

نبيلة الصفدي 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م 02:18 PM

صفحة نبيلة نزار الصفدي - لدراسة أصول التفسير
 
السلام عليكم

نبيلة الصفدي 5 ذو القعدة 1435هـ/30-08-2014م 09:18 PM

المحور الأول - مكي والمدني
 
المكي والمدني:
نزل القران على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضي رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة)
ولذلك قسم العلماء رحمهم الله تعالى القرآن إلى قسمين: مكي ومدني:
فالمكي: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: ما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.
ويتميز القسم المكي عن المدني من حيث الأسلوب والموضوع:
أ- أما من حيث الأسلوب فهو:
1- الغالب في المكي قوة الأسلوب، وشدة الخطاب، لأن غالب المخاطبين معرضون مستكبرون، ولا يليق بهم إلا ذلك،
أما المدني: فالغالب في أسلوبه البين، وسهولة الخطاب، لأن غالب المخاطبين مقبلون منقادون، أقرا سورة المائدة.
2- الغالب في المكي قصر الآيات، وقوة المحاجة، لأن غالب المخاطبين معاندون مشاقون، فخوطبوا بما تقتضيه حالهم،
أما المدني: فالغالب فيه طول الآيات، وذكر الأحكام، مرسلة بدون محاجة، لأن حالهم تقتضي ذلك، أقرأ آية الدين
ب- وأما من حيث الموضوع فهو:
1- الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة، خصوصا ما يتعلق بتوحيد الألوهية والإيمان بالبعث، لأن غالب المخاطبين ينكرون ذلك.
أما المدني: فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات، لأن المخاطبين قد تقرر في نفوسهم التوحيد والعقيدة السليمة، فهم في حاجة لتفصيل العبادات والمعاملات.
2- الإفاضة في ذكر الجهاد وأحكامه والمنافقين وأحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال، ذلك حيث شرع الجهاد، وظهر النفاق بخلاف القسم المكي.
فوائد معرفة المدني والمكي:
معرفة المكي والمدني نوع من أنواع علوم القرآن المهمة، وذلك لأن فيها فوائد
منها:
1- ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها، حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من قوة وشدة، أو لين وسهولة.
2- ظهور حكمة التشريع في أسمى غاياته حيث يتدرج شيئا فشيئا بحسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول والتنفيذ.
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى، وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب والموضوع، من حيث
المخاطبين، بحيث يبدأ بالأهم فالأهم، وتستعمل الشدة في موضعها والسهولة في موضعها.
4- تمييز الناسخ من المنسوخ فيما لو وردت آيتان مكية ومدنية، يتحقق فيهما شروط النسخ، فإن المدنية ناسخة للمكية، لتأخر المدنية عنها.
الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقا.
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى
2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به، حيث يقرأ عليهم شيئا فشيئا،
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه، حيث يتشوق الناس بلهف وشوق إلى نزول الآية، لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان.
4- التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال، كما في آيات الخمر الذي نشأ الناس عليه وألفوه، وكان من الصعب عليهم أن يجابهوا بالمنع منه منعا باتا

نبيلة الصفدي 5 ذو القعدة 1435هـ/30-08-2014م 09:18 PM

المحور الثاني - التفسير
 
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح. بيان معاني القرآن الكريم.
وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى: (كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب) (ص: 29) ولقوله تعالى: (أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) (محمد: 24)
وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها..
ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها..
وتطبيق والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.
الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله0
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به. ولذلك أمثلة منها:
1-قوله تعالى: (ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) (يونس: 62)
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: (الّذين آمنوا وكانوا يتّقون) (يونس: 63)
2- قوله تعالى: (وما أدراك ما الطّارق) (الطارق: 2) فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: (النّجم الثّاقب) (الطارق: 3).

ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه.
ولذلك أمثلة منها:
1- قوله تعالى: (للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ) (يونس: الآية 26) ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى،
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
ولذلك أمثلة كثيرة جدا منها:
1- قوله تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء) (النساء: الآية 43) فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: إذا أجمعوا - يعني التابعين - على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن، أو ألسنة، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا.
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: (إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم
بين النّاس بما أراك اللّه) (النساء: الآية 105) وقوله: (إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون) (الزخرف: 3) وقوله: (وما أرسلنا من رسولٍ إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم) (إبراهيم: الآية 4).
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به.
مثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: (ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً) (التوبة: الآية 84) فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم) (التوبة: الآية 103) فالمراد بالصلاة هنا الدعاء
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: (وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه) (الإسراء: 23) قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع، مثاله.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره.
ومثال آخر قوله تعالى: (وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح) (البقرة: الآية 237) قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ترجمه القرآن
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
والترجمة المعنوية: أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه).

نبيلة الصفدي 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م 09:09 PM

تلخيص موضوع موهم التعارض في القرآن
 
تلخيص موضوع موهم التعارض في القرآن
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى ، ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
، الجمع بين الآيات التي يوهم التعارض بينها، فإن لم يتبين وجب التوقف،
وكتاب دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب " للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.من أهم الكتب التي تحدثت بهذا الموضوع
فمن أمثلة ذلك قوله تعالى:
، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء) (القصص: 56) وقوله فيه (وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ) (الشورى: الآية 52) فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.

نبيلة الصفدي 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م 09:13 PM

صفحة نبيلة الصفدي لأصول التفسير
 
بيان عظمة القرآن

أنواع عظمة القرآن في الدنيا
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛
- ومن عظمة قدره: هو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه،
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته،
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله،
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
وأما عظمته في الآخرة.
- فمن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )).
والماحل في لسان العرب الذي يسعى بالشخص إلى ذي سلطان ليوبقه ويهلكه،
((مصدَّق)): أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
ومن مَحل به القرآن دخل النار،
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها،

وأما عظمة صفاته؛
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان..... فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته،

إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر، .
(جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
يستتاب من قرأ أو أقرء متعمداً بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف كمااستتابة ابن شنبوذ المقرئ
القرآن.......…
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده،
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أول

من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه

قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته

بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن:
"كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا". وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن،
"لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
" لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل)
و في آداب حامل القرآن
: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.)

حكم من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبه أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين،
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام. )

حكم من أهان المصحف

حكم من لعن المصحف: أفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي "لعن الله معلمك وما علمك"، قال: أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن، قال: يؤدب القائل، قال: وأما من لعن المصحف فإنه يقتل

حكم القيام للمصحف

ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى


حكم قول: سورة صغيرة

قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألأم، القرآن كله عظيم"

نبيلة الصفدي 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 05:48 PM

صفحة نبيلة الصفدي لأصول التفسير
 
القراءات المتواترة والآحاد والشاذ
المتواتر وهو مارواه جمع عن جمع تحيل العادة تواطئهم على الكذب ويكون مستندهم الحس (ويقصدون بالتواتر القراء السبع وهم نافع وابن كثير وابو عمر وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي
**. من العلماء من يجعل القراءات المتواترة عشرة وهم السبعة الذين ذكرناهم ويضاف إليهم خلف ويعقوب وأبو جعفر( قراءة الثلاثة آحاد) ومنهم من يقتصر على السبعة –متواتر-
**. الأداء أصله متواتر وإن اختلفت المقادير
** من القراءات مقبول من وجه ومردود من وجه آخر
** القراءة الشاذة يعمل بها إذا صح سندها تنزل منزلة الاحاد
**القراءة الشاذة إذا خالفت القراءة المتواترة المجمع عليها ولم يمكن الجمع فهي باطلة
** إذا تعارضت أحد القراءات الثلاثة مع قراءة الصحابي يقدم القراءات الثلاث
**. القراءة الشاذة تعرف إما بمخالفتها للقراءة المجمع على صحتها او لضعف إسنادها
**القراءة الشاذة لا تقرأ بها في الصلاة وفي الأمور التعبدية
فـ(الشاذ): هو قراءة التابعي مما دون. والشاذ عند ابن الجزري: ما اختل ركنٌ من أركانه الثلاثة
1 صحة الاسناد 2 موافقه العربية ولو بوجه 3-وموافقه الرسم ولو احتمالا
** غير القراءات السبع يجرى مجرى التفاسير

نبيلة الصفدي 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 10:12 PM

فهرسة مسائل جمع القرآن - تلخيص جمع أبو بكر رضي الله عنه
 
جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه:

** أشار عمر على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد لمّا رأى كثرة من قتل من القراء في وقعة اليمامة
** طلب أبو بكر من زيد بن ثابت أن يتولّى جمع القرآن في مصحف واحد
** قال زيد، قال أبو بكر) لي يا زيد (إنك رجل شاب) أشار به إلى حدة نظره وبعده عن النسيان وضبطه وإتقانه (عاقل لا نتهمك) أشار إلى عدم كذبه وأنه صدوق وفيه تمام معرفته وغزارة علومه وشدة تحقيقه وتمكنه من هذا الشأن (وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه)
** تردد زيد بن ثابت في إجابة طلب أبي بكر لأنه أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم راجعه عمر حتى شرح الله صدره للموافقة. وقال زيد:" والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي كلفاني , ثم تتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع والصحف وصدور الرجال"
 العسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض،
 اللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
 الرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد،
 الأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه،
 الأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه
** قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال(.
** قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)
**، فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق، رضي الله تعالى عنه، بمشورة عمر، رضي الله تعالى عنه.
** لم يقع بين الصحابة خلاف في جمع أبي بكر للمصحف، وهم متوافرون في المدينة؛ فكان محلّ إجماع.
** قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود.
** لم يتفرّد زيد بن ثابت بمراجعة هذا الجمع بل شاركه فيه بعض قراء الصحابة ومنهم أبيّ بن كعب؛ يدلّ على ذلك قصة خزيمة بن ثابت. قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها وأبو خزيمة هو:- الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين-
** زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.

** احتاط أبو بكر وزيد بن ثابت في جمع المصحف احتياطاً كبيراً؛ يدلّ على شدّة عنايتهم وتوثّقهم في جمعه ومراجعته.
- قال أبو بكر لعمر ولزيد بن ثابت: )اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه(،
(المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن- (وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لا من مجرد الحفظ).
** قيل: إن زيدا كان جامعًا للقرآن فما معنى هذا التتبع والطلب لشيء إنما هو ليحفظه ويعلمه، وذلك: أنه كان يتتبع وجوهه وقراءاته ويسأل عنهما غيره ليحيط بالأحرف السبعة التي نزل بها الكتاب العزيز، ويعلم القراءات التي هي غير قراءته.
** الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن:
** جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته؛ لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
** كان الغرض من جمع أبي بكر أن يجمع القرآن كله في مصحف واحد، مع بقاء قراءات الصحابة كلٌّ يقرأ كما عُلّم.
** لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أثبت مع تنزيل، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته، وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.

** كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرقة في العسب واللخاف وصدور الرجال، وكانت العمدة على الرواية، وخاف الصحابة ذهاب بعض القرآن بموت حفظته.
** (كتابة القرآن ليست محدثة فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب).
- وقال: (وإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها القرآن منتشر فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء(
- كان جمع أبي بكر للقرآن في مصحف واحد رحمة للأمّة وسبباً لحفظ القرآن.
- بقي هذا المصحف عند أبي بكر حتى توفّي.
- ثم حفظه عمر حتى توفّي.
- ثم بقي عند أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
- لما أراد عثمان جمع الناس على مصحف واحد أرسل إليها لينسخه ثم ردّه إليها.
- بقي هذا المصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها ، وكان مروان بن الحكم لمّا تولّى إمرة المدينة يرسل إليها ليأخذه وتأبى عليه فلمّا دفنت أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر بعزيمة أن يرسل به إليه؛ فدفعه إليه فغسله مروان وحرّقه.
- سبب إحراق مروان بن الحكم لمصحف أبي بكر أنه خشي أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان الذي جمع الناس عليه.

نبيلة الصفدي 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 11:44 PM

الاجابة عن أسئلة محاضرة الاعتقاد في التفاسير
 
س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
جامع البيان – الطبري
تفسير القرآن العظيم – لابن كثير
تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للسعدي
معالم التفسير للبغوي
تفسير المنار – رشيد رضا
فتح البيان في مقاصد القرآن لصديق حسن خان
س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
مسائل الاعتقاد عند أهل السنة هو أصول الإيمان التي وردت في حديث جبريل عليه السلام .
مسائل المتعلقة بالإيمان بالله – المتعلقة بتوحيد الإلوهية - المتعلقة توحيد الأسماء والصفات -الإيمان بالقدر يلحق بتوحيد الربوبية –– في مايتعلق بالقرآن
س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة الكشاف للزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة الرازي في التفسير الكبير-مفاتيح الغيب تفسير القرطبي – الجامع لأحكام القرآن-
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات. زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي

محمود بن عبد العزيز 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 11:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 142621)
بيان عظمة القرآن

أنواع عظمة القرآن في الدنيا
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى؛ الذي لا أعظم من كلامه ولا أصدق ولا أحسن.
- ومن عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل؛
- ومن عظمة قدره: هو الفصل ليس بالهزل، فهو منزَّه عن الباطل والاختلاف والتناقض والضعف في الألفاظ والمعاني.
- ومن عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم في كل ما يُحتاج إلى الهداية فيه، فشريعته أحكم الشرائع، وهداه أحسن الهدى، وبيانه أحسن البيان.
- ومن عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ من الضلالة، وخرج من الظلمات إلى النور بإذن ربه،
- ومن عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه المتضمنة لمعان جليلة عظيمة تدل على عظمة المسمى بها والمتصف بها.
- ومن عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة؛ فإن القسم به دليل على شرفه وعظمته،
ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة، قد اختار الله له أفضل رسله، وخير الأمم، وأفضل البقاع، وخير الليالي لنزوله،
- ومن عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه؛ فنُدِب إلى التطهر من الحدث عند تلاوته، وحرمت تلاوته في الأماكن النجسة ، وحرمت تلاوته في حال السجود والركوع، ومن حلف به انعقدت يمينه؛ ومن استهزأ به أو بشيء منه ولو بكلمة فقد كفر وخرج من الملة فإن مات ولم يتب حرمت عليه الجنة أبداً، وكان من الخالدين في عذاب النار.
بل جعل للمصحف الذي يكتب فيه القرآن أحكام تخصه؛ فالورق والمداد بعد أن يتضمنَّا كتابة آياته يكون لهما شأن في شريعة الإسلام؛ فحرم على الحائض والجنب مس المصحف، ونهي عن السفر به إلى أرض العدو، ومن تعمد إهانته فقد كفر كفراً عظيماً.
- ومن عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة لا يساميها كتاب؛ فهو عزيز عليهم، عظيم القدر عندهم، يجلُّونه إجلالاً عظيماً ويؤمنون به، وينصتون عند تلاوته، ويتدبرون آياته، ويقفون عند مواعظه، بل إنهم من إجلالهم للقرآن يجلُّون قارئ القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه.
- ومن عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا ولو اجتمعوا وكان بعضهم لبعض ظهيراً.
وأما عظمته في الآخرة.
- فمن عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم حين تدنو الشمس من الخلائق.
- ومن عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه. أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، مَن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلف ظهره ساقه إلى النار )).
والماحل في لسان العرب الذي يسعى بالشخص إلى ذي سلطان ليوبقه ويهلكه،
((مصدَّق)): أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
ومن مَحل به القرآن دخل النار،
- ومن عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء إذ يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها،

وأما عظمة صفاته؛
فهو حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها، وأنسها من وحشتها وبهاؤها، وميزانها الذي تزن به الأمور، وتدرك به حقائق الأمور، وعواقب الأمور.
عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف فوصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان..... فاجتماع هذه الصفات الجليلة في موصوف واحد دليل ظاهر على عظمته،

إجماع المسلمين على وجوب تعظيم القرآن
أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته وأجمعوا على أن من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر، .
(جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
يستتاب من قرأ أو أقرء متعمداً بشواذ من الحروف مما ليس في المصحف كمااستتابة ابن شنبوذ المقرئ
القرآن.......…
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا.
قالوا: ويحرم توسده،
ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أول

من النصيحة لكتاب الله تعالى تعظيمه وتنزيهه واحترامه

قال العلماء رحمهم الله: النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى، وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق، ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه، والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته

بيان هدي السلف الصالح في تعظيم القرآن:
"كانوا يكرهون أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا". وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة، فتأتيه من غير طلب، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى} وهذا من الاستخفاف بالقرآن،
"لا تناظر بكتاب الله، ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
" لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل)
و في آداب حامل القرآن
: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.)

حكم من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبه أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين،
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه، قال أصحابنا وغيرهم: ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا. ويحرم توسده، بل توسد آحاد كتب العلم حرام. )

حكم من أهان المصحف

حكم من لعن المصحف: أفتى محمد بن أبي زيد فيمن قال لصبي "لعن الله معلمك وما علمك"، قال: أردت سوء الأدب ولم أرد القرآن، قال: يؤدب القائل، قال: وأما من لعن المصحف فإنه يقتل

حكم القيام للمصحف

ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى


حكم قول: سورة صغيرة

قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألأم، القرآن كله عظيم"


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
تأملي تلخيص الشيخ هنا لهذا الموضوع، فيلاحظ بعض الإسهاب والتطويل المنافي لروح التلخيص، بينما المطلوب: استخراج المسائل الواردة في الموضوع وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً في نقاط موجزة.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 16 / 20 للتطويل المنافي للاختصار.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 7 / 10
التقييم العام: 73 / 80
وفقك الله وسددك

نبيلة الصفدي 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م 12:19 AM

الاجابة عن أسئلة محاضرة آداب في تلاوة القرآن
 
س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
آداب واجبة:
1- الطهارة التامة عند مس المصحف
2- تعظيم المصحف واحترامه
3- عدم وضع المصحف على الأرض أو أهانته أو الاتكاء عليه وعدم دخوله إلى أماكن قضاء الحاجة
آداب مستحبة:
1- البسملة والاستعاذة
2- يستحب الطهارة عند القراءة حتى لو لم يمس المصحف
3- السواك
4- استقبال القبلة إذا تيسر له ذلك

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
الحكمة من الاستعاذة طرد الشيطان ووسوسته حتى لايصرفه عن القراءة وتدبره والعمل به
وهي علامة عن أن المتلو هو كلام الله عز وجل
شروط حصول أثرها: يجب أن تكون من قلب حاضر مسشعراً معناها وموقناً بأثرها
س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟ مستحب خارج الصلاة وهو من آكد مواطن إجابة الدعاء

محمود بن عبد العزيز 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 01:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 146843)
جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه:

** أشار عمر على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد لمّا رأى كثرة من قتل من القراء في وقعة اليمامة
** طلب أبو بكر من زيد بن ثابت أن يتولّى جمع القرآن في مصحف واحد
** قال زيد، قال أبو بكر) لي يا زيد (إنك رجل شاب) أشار به إلى حدة نظره وبعده عن النسيان وضبطه وإتقانه (عاقل لا نتهمك) أشار إلى عدم كذبه وأنه صدوق وفيه تمام معرفته وغزارة علومه وشدة تحقيقه وتمكنه من هذا الشأن (وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه)
** تردد زيد بن ثابت في إجابة طلب أبي بكر لأنه أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم راجعه عمر حتى شرح الله صدره للموافقة. وقال زيد:" والله لو كلفاني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي من الذي كلفاني , ثم تتبعت القرآن أجمعه من العسب والرقاع والصحف وصدور الرجال"
 العسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض،
 اللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
 الرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد،
 الأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه،
 الأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه
** قال النووي: (اعلم أن القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال(.
** قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)
**، فلما انقضى نزوله بوفاته صلى الله عليه وسلم ألهم الله الخلفاء الراشدين ذلك وفاء لوعده الصادق بضمان حفظه على هذه الأمة المحمدية، فكان ابتداء ذلك على يد الصديق، رضي الله تعالى عنه، بمشورة عمر، رضي الله تعالى عنه.
** لم يقع بين الصحابة خلاف في جمع أبي بكر للمصحف، وهم متوافرون في المدينة؛ فكان محلّ إجماع.
** قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله). رواه ابن أبي داوود.
** لم يتفرّد زيد بن ثابت بمراجعة هذا الجمع بل شاركه فيه بعض قراء الصحابة ومنهم أبيّ بن كعب؛ يدلّ على ذلك قصة خزيمة بن ثابت. قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها وأبو خزيمة هو:- الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين-
** زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.

** احتاط أبو بكر وزيد بن ثابت في جمع المصحف احتياطاً كبيراً؛ يدلّ على شدّة عنايتهم وتوثّقهم في جمعه ومراجعته.
- قال أبو بكر لعمر ولزيد بن ثابت: )اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه(،
(المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن- (وكان غرضهم ألا يكتب إلا من عين ما كتب بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم لا من مجرد الحفظ).
** قيل: إن زيدا كان جامعًا للقرآن فما معنى هذا التتبع والطلب لشيء إنما هو ليحفظه ويعلمه، وذلك: أنه كان يتتبع وجوهه وقراءاته ويسأل عنهما غيره ليحيط بالأحرف السبعة التي نزل بها الكتاب العزيز، ويعلم القراءات التي هي غير قراءته.
** الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن:
** جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته؛ لأنه لم يكن مجموعاً في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتباً لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
** كان الغرض من جمع أبي بكر أن يجمع القرآن كله في مصحف واحد، مع بقاء قراءات الصحابة كلٌّ يقرأ كما عُلّم.
** لم يقصد عثمان قصد أبي بكر في جمع نفس القرآن بين لوحين، وإنما قصد جمعهم على القراءات الثابتة المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإلغاء ما ليس كذلك، وأخذهم بمصحف لا تقديم فيه ولا تأخير، ولا تأويل أثبت مع تنزيل، ولا منسوخ تلاوته كتب مع مثبت رسمه ومفروض قراءته، وحفظه خشية دخول الفساد والشبهة على من يأتي بعد.

** كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرقة في العسب واللخاف وصدور الرجال، وكانت العمدة على الرواية، وخاف الصحابة ذهاب بعض القرآن بموت حفظته.
** (كتابة القرآن ليست محدثة فإنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يأمر بكتابته، ولكنه كان مفرقا في الرقاع والأكتاف والعسب).
- وقال: (وإنما أمر الصديق بنسخها من مكان إلى مكان وكان ذلك بمنزلة أوراق وجدت في بيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها القرآن منتشر فجمعها جامع وربطها بخيط حتى لا يضيع منها شيء(
- كان جمع أبي بكر للقرآن في مصحف واحد رحمة للأمّة وسبباً لحفظ القرآن.
- بقي هذا المصحف عند أبي بكر حتى توفّي.
- ثم حفظه عمر حتى توفّي.
- ثم بقي عند أمّ المؤمنين حفصة بنت عمر رضي الله عنهما.
- لما أراد عثمان جمع الناس على مصحف واحد أرسل إليها لينسخه ثم ردّه إليها.
- بقي هذا المصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها ، وكان مروان بن الحكم لمّا تولّى إمرة المدينة يرسل إليها ليأخذه وتأبى عليه فلمّا دفنت أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر بعزيمة أن يرسل به إليه؛ فدفعه إليه فغسله مروان وحرّقه.
- سبب إحراق مروان بن الحكم لمصحف أبي بكر أنه خشي أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان الذي جمع الناس عليه.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
نفس الملاحظة على التلخيص السابق؛ المطلوب: استخراج المسائل الواردة في الموضوع -وهذا هو الأصل، وعليه مدار التلخيص- وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً في نقاط موجزة.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 12 / 20

الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 10 / 20 المطلوب استخراج المسائل من الموضوع كـ: السبب الباعث على جمع أبي بكر للقرآن / كيف جمع أبو بكر رضي الله عنه القرآن / الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان / وهكذا، ثم اختصار كل ما قيل حولها في الموضوع تحتها على هيئة نقاط موجزة محررة وشاملة.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10 يرجى اجتناب النسخ واللصق، وكتابة التلخيص بأسلوبنا
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 8 / 10

التقييم العام: 58 / 80
وفقك الله وسددك

نبيلة الصفدي 17 محرم 1436هـ/9-11-2014م 10:26 PM

تلخيص محور تخفيف الهمزة - الجزء الثاني من المنظومة
 
التخفيف يكون بأربعة اشياء
1) بالنقل 2- بالابدال 3 – بالسقاط 4- بالتسهيل
** النقل :- نقل حركة الهمزة الى ما قبلها من ساكن ونسقط الهمزة – قدْ أَفلح = قدَ فلح ، منْ ءَامن= منَ امن،
** الابدال هو ان تبدل الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها
• إن كان ماقبلها مضموم نبدلها واواً ، مؤمنون= مومنون،
• وإن كان ما قبلها مفتوح نبدلها ألفا، يأكل =ياكل، تألمون= تالمون،
• وإن كان ماقبلها مكسور نبدلها ياء مثال: بئر = بير ، الذئب = الذيب
**التسهيل : لا تسقط الهمزة وإنما تسهل بينها وبين الحرف ءأنذرتهم - ءَأعجمي
** الاسقاط هو أن تسقط الهمزة فوراً( اذا اجتعمت همزتين اسقط احداهما )جاء أمرنا= جا أمرنا- أولياءأُولئك = أوليا أُولئك

صفية الشقيفي 21 محرم 1436هـ/13-11-2014م 09:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 150116)
التخفيف يكون بأربعة اشياء
1) بالنقل 2- بالابدال 3 – بالسقاط 4- بالتسهيل
** النقل :- نقل حركة الهمزة الى ما قبلها من ساكن ونسقط الهمزة – قدْ أَفلح = قدَ فلح ، منْ ءَامن= منَ امن،
** الابدال هو ان تبدل الهمزة حرف مد من جنس حركة ما قبلها
• إن كان ماقبلها مضموم نبدلها واواً ، مؤمنون= مومنون،
• وإن كان ما قبلها مفتوح نبدلها ألفا، يأكل =ياكل، تألمون= تالمون،
• وإن كان ماقبلها مكسور نبدلها ياء مثال: بئر = بير ، الذئب = الذيب
**التسهيل : لا تسقط الهمزة وإنما تسهل بينها وبين الحرف ءأنذرتهم - ءَأعجمي
** الاسقاط هو أن تسقط الهمزة فوراً( اذا اجتعمت همزتين اسقط احداهما )جاء أمرنا= جا أمرنا- أولياءأُولئك = أوليا أُولئك

بارك اللهُ فيك ِأختي ، أحسنتِ التلخيص
* فاتتكِ مسألة الفرق بين التسهل والتخفيف
وسبب تخفيف العرب للهمزة

* ويؤخذ عليكِ الأخطاء الإملائية
- المصادر الرباعية التي تبدأ بهمزة ، همزتها همزة قطع
مثل الإبدال ، الإسقاط
- والمصادر الخماسية والسداسية ، همزتها همزة وصل.


تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
الترتيب : 20 / 20
التحرير العلمي : 20 / 20
الصياغة : 10 / 15
العرض : 15 / 15
____________
= 90 %
درجة الملخص : 9 / 10


أين تلخيص القسم الأول من منظومة الزمزمي
عليكِ تلخيص أحد هذه الدروس :
- حد علم التفسير
- المتواتر والآحاد والشاذ من القراءات
- الوقف والابتداء


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

نبيلة الصفدي 21 محرم 1436هـ/13-11-2014م 10:01 PM

تلخيص الجزء الأول من المنظومة
 
السلام عليكم لقد أتممت تلخيص الجزء الأول من المنظومة بوقته
وهو في صفحتي أصول التفسير
وهذا هو أضعه مرة آخرى

القراءات المتواترة والآحاد والشاذ
المتواتر وهو مارواه جمع عن جمع تحيل العادة تواطئهم على الكذب ويكون مستندهم الحس (ويقصدون بالتواتر القراء السبع وهم نافع وابن كثير وابو عمر وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي
**. من العلماء من يجعل القراءات المتواترة عشرة وهم السبعة الذين ذكرناهم ويضاف إليهم خلف ويعقوب وأبو جعفر( قراءة الثلاثة آحاد) ومنهم من يقتصر على السبعة –متواتر-
**. الأداء أصله متواتر وإن اختلفت المقادير
** من القراءات مقبول من وجه ومردود من وجه آخر
** القراءة الشاذة يعمل بها إذا صح سندها تنزل منزلة الاحاد
**القراءة الشاذة إذا خالفت القراءة المتواترة المجمع عليها ولم يمكن الجمع فهي باطلة
** إذا تعارضت أحد القراءات الثلاثة مع قراءة الصحابي يقدم القراءات الثلاث
**. القراءة الشاذة تعرف إما بمخالفتها للقراءة المجمع على صحتها او لضعف إسنادها
**القراءة الشاذة لا تقرأ بها في الصلاة وفي الأمور التعبدية
فـ(الشاذ): هو قراءة التابعي مما دون. والشاذ عند ابن الجزري: ما اختل ركنٌ من أركانه الثلاثة
1 صحة الاسناد 2 موافقه العربية ولو بوجه 3-وموافقه الرسم ولو احتمالا
** غير القراءات السبع يجرى مجرى التفاسير


وأتممت أيضا أعادة تلاخيص التفاسير كما طلب مني

هيئة التصحيح 5 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 12:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 142618)
تلخيص موضوع موهم التعارض في القرآن
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى ، ولا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
هنا تذكرين الشواهد [color="red"]
، الجمع بين الآيات التي يوهم التعارض بينها، فإن لم يتبين وجب التوقف،
وكتاب دفع إيهام الاضطراب عن أي الكتاب " للشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى.من أهم الكتب التي تحدثت بهذا الموضوع
فمن أمثلة ذلك قوله تعالى:
، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: (إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء) (القصص: 56) وقوله فيه (وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ) (الشورى: الآية 52) فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.

بارك الله فيك ، أتيت على مسائل الدرس كلها لكنك سردتها سردًا، والأولى ترتيبها على شكل مسائل معنونة
مثلا:
-تعريف موهم التعارض
ثم تذكرين تحته التعريف
- كيفية التعامل مع ما يوهم التعارض
ثم تذكرين ما يتعلق بهذا الموضوع
وهكذا



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10/ 15 ( ترتيبها على شكل مسائل معنونة " كما في المثال")
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 12/ 15


الدرجة النهائية:
10/9
وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 12:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 137217)
التفسير لغة: من الفسر، وهو: الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح. بيان معاني القرآن الكريم.
وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى: (كتابٌ أنزلناه إليك مباركٌ ليدّبّروا آياته وليتذكّر أولو الألباب) (ص: 29) ولقوله تعالى: (أفلا يتدبّرون القرآن أم على قلوبٍ أقفالها) (محمد: 24)
هنا مثلا : ضعي عنوانًا للمسألة: حكم تعلم التفسير
وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها..
ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن، وأشار إلى أن ذلك من الإقفال على قلوبهم، وعدم وصول الخير إليها..
وتطبيق والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيرة.
الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، شاهد عليه بما أراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله0
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي:
أ- كلام الله تعالى: فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به. ولذلك أمثلة منها:
1-قوله تعالى: (ألا إنّ أولياء اللّه لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون) (يونس: 62)
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها: (الّذين آمنوا وكانوا يتّقون) (يونس: 63)
2- قوله تعالى: (وما أدراك ما الطّارق) (الطارق: 2) فقد فسر الطارق بقوله في الآية الثانية: (النّجم الثّاقب) (الطارق: 3).

ب - كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه.
ولذلك أمثلة منها:
1- قوله تعالى: (للّذين أحسنوا الحسنى وزيادةٌ) (يونس: الآية 26) ففسر النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى،
ج- كلام الصحابة رضي الله عنهم لا سيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء، وأطهرهم من المخالفة التي تحول بين المرء وبين التوفيق للصواب.
ولذلك أمثلة كثيرة جدا منها:
1- قوله تعالى: (وإن كنتم مرضى أو على سفرٍ أو جاء أحدٌ منكم من الغائط أو لامستم النّساء) (النساء: الآية 43) فقد صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه فسر الملامسة بالجماع.
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم، لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم. ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم، فكانوا أقرب إلى الصواب في فهم القرآن ممن بعدهم.
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: إذا أجمعوا - يعني التابعين - على الشيء فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم، ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن، أو ألسنة، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعا.
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى: (إنّا أنزلنا إليك الكتاب بالحقّ لتحكم
بين النّاس بما أراك اللّه) (النساء: الآية 105) وقوله: (إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون) (الزخرف: 3) وقوله: (وما أرسلنا من رسولٍ إلّا بلسان قومه ليبيّن لهم) (إبراهيم: الآية 4).
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به.
مثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي: قوله تعالى في المنافقين: (ولا تصلّ على أحدٍ منهم مات أبداً) (التوبة: الآية 84) فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة فيقدم المعنى الشرعي، لأنه المقصود للمتكلم المعهود للمخاطب، وأما منع الدعاء لهم على وجه الإطلاق فمن دليل آخر.
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل: قوله تعالى (خذ من أموالهم صدقةً تطهّرهم وتزكّيهم بها وصلّ عليهم) (التوبة: الآية 103) فالمراد بالصلاة هنا الدعاء
لم تذكري الأمثلة على ما اتفق فيه المعنيان
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية، مثاله قوله تعالى: (وقضى ربّك ألا تعبدوا إلّا إيّاه) (الإسراء: 23) قال ابن عباس: قضي: أمر، وقال مجاهد: وصي، وقال الربيع بن انس: أوجب، وهذه التفسيرات معناها واحد، او متقارب فلا تأثير لهذا الاختلاف في معنى الآية.
الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، ويكون الجمع بين هذا الاختلاف أن كل واحد من القولين ذكر على وجه التمثيل، لما تعنيه الآية أو التنويع، مثاله.
المثال؟
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره.
ومثال آخر قوله تعالى: (وإن طلّقتموهنّ من قبل أن تمسّوهنّ وقد فرضتم لهنّ فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الّذي بيده عقدة النّكاح) (البقرة: الآية 237) قال على بن أبي طالب رضي الله عنه في الذي بيده عقدة النكاح: هو الزوج، وقال ابن عباس: هو الولي، والراجح الأول لدلالة المعنى عليه، ولأنه قد روي فيه حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ترجمه القرآن
الترجمة لغة: تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.
والترجمة المعنوية: أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي.
حكم ترجمة القرآن:
الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. لم تذكري الشروط في الترجمة الحرفية
لكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول: أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
الثاني: أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث: أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه).


شكر الله لك وبارك فيك ، أدمجت لك بعض الملاحظات في التلخيص بلون أحمر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30 (بعض المسائل لم تذكريها، مثلا: الفرق بين التدبر والتفسير)
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12/ 15 (ضعي عنوانا لكل مسألة ثم لخصي تحته ما يتعلق بها)
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 12/ 15 (استخدمي الألوان في إبراز العناوين مثلًا )

الدرجة النهائية: 10/9
وفقك الله وسدد خطاك

نبيلة الصفدي 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 10:03 PM

تلخيص مقاصد كتا التبيان
 
تلخيص مقاصد مسائل كتاب التبيان :
المقصد الكلي للكتاب :
1- بيان فضل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه وتلاوته وفضل تلاوة القرآن
2- منزلة أهل القرآن واكرام الله تعالى لهم وكراهية ايذائهم
3- : آداب معلم القرآن ومتعلمه وقارئه وقراءته
4- أحكام خاصة بالقرآن أجمع عليها المسلمون
5- آيات وسور مستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
6- في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها


المقصد الكلي للباب الأول : هو بيان فضل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه وتلاوته وفضل تلاوة القرآن
 مقاصد الفرعية للباب الأول :
1- بيان فضل القرأن
2- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه
3- بيان فضل تلاوة القرآن
4- بيان فضل صاحب القرآن

 مسائل الواردة في المقاصد الفرعية للكتاب :
1- بيان فضل القرأن
** القرآن مأدبة الله
** شفاعة القرآن لصاحبه
** فضل القرآن

2- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه
** خيركم من تعلم القرآن وعلمه
** قراءة القرآن أفضل من الغزو النفل – على قول سفيان الثوري شفاعة القرآن لصاحبه
3- بيان فضل تلاوة القرآن
** تلاوة القرآن تجارة مع الله
** أجر من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى
**فضل كثرة تلاوة القرآن
** قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار
4- بيان فضل صاحب القرآن
** من يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام
** من قرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
** ذم من ليس بجوفه شيء من القرآن
** بيان فضل من قرأ القرآن وعمل به
** بيان رفعة أهل القرآن
** مكانة صاحب القرآن الآخرة
** إن الله لايعذب قلباً وعى القرآن
** ارتقاء صاحب القرآن في درجات الجنة
** بيان فضل صاحب القرآن على والديه
** بيان تميز المؤمن الذي يقرأ القرآن على الذي لايقرأ القرآن

المقصد الكلي الثاني للكتاب : منزلة أهل القرآن واكرام الله تعالى لهم وكراهية ايذائهم:

 المقاصد الفرعية للباب الثاني :
1- من إجلال الله تعالى إكرام حامل القرآن
2- منزلة حامل القرآن تختلف عن غيره حياً أو ميتاً
3- أولياء الله هم أهل القرآن
4- عناية الله تعالى بأهل القرآن فهم في ذمة الله
 مسائل الفرعية في المقصد الثاني
1- من إجلال الله تعالى إكرام حامل القرآن
2- منزلة حامل القرآن تختلف عن غيره حياً أو ميتاً
** تقديمه الأكثر حفظا حتى في اللحد
**الأفضلية لقارىء القرآن في الأمامة وفي الشورى
3- أولياء الله هم أهل القرآن
** عداوة الله تعالى لمن آذى له وليا
** لحوم العلماء مسمومة وتحذير الله تعالى لمنتقصيهم بهتك أستارهم
4- عناية الله تعالى بأهل القرآن فهم في ذمة الله

المقصد الكلي للباب الثالث : آداب معلم القرآن ومتعلمه وقارئه وقراءته

 المقاصد الفرعية للباب :
- آداب مشتركة بين قارىء القرآن ومعلمه ومتعلمه
- آداب خاصة بقارىء القرآن
- آداب خاصة بمعلم القرآن
- آداب خاصة بمتعلم القرآن
- آداب خاصة بحلقة القرآن للمعلم والمتعلم :
- آفات لطالب العلم ومعلم القرآن
- آداب عامة

 مسائل الفرعية
1- آداب مشتركة بين قارىء القرآن ومعلمه ومتعلمه
** الاخلاص – إنما الأعمال بالنيات-
 معنى الأخلاص
 علامات الأخلاص
 العلاقة بين الأخلاص ، والرياء والشرك
** الصدق
 أفضل الصدق
 من هو الصادق وماأخلاق الصديقين ؟
 عطاء الله لمن طلب الصدق
** الزهد في الدنيا والتقلل منها
** السخاء والجود
** مكارم الأخلاق
** طلاقة الوجه
** الحلم والصبر
** التنزه عن دنيء المكاسب
** ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله
** غيرها من الخصال التي تجب على كل مسلم وهي آكد على حامل القرآن
2- آداب خاصة بقارىء القرآن
 أن لايكون عالة على الناس
 أن يكون عزيز النفس
 أن لايتخذ القرآن معيشة يكتسب بها
 أن لايسأل أحد بالقرآن
 عدم اعطاء من سأل بالقرآن
 مجيء أقوام يستعجلون الأجر بالقرآن سواء بمال أو سمعة
 يعرف حامل القرآن بالليل والناس نيام ، وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون "
 معرفته برسائل ربه من خلال تدبره للقرآن ومن ثم عمله بها
 أن لن يكون له حاجة إلى أحد من الخلق
 حامل القرآن حامل راية الإسلام – معظماً لحق القرآن
 اختلاف العلماء في آخذ الأجرة على تعليم القرآن بين الحرام والجواز
 أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها

3- آداب خاصة بمعلم القرآن
1. صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن في شخصه

o يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة،
o ويقعد على طهارة مستقبل القبلة
o ويجلس بوقار
o وتكون ثيابه بيضاء نظيفة
o وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا أو غيره فإن كان مسجدا كان آكد فيه
o أن يكون مجلسه واسعاً ليتمكن جلساؤه فيه
o أن لايذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك


2. صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن اتجاه تلميذه
 الرفق بمن يقرأ عليه القرآن
 الترحاب به
 أكرامه وإرشاده إلى مصلحته
 الرفق به ومساعدته ما أمكنه
 تأليف قلبه
 أن يكون سمحا بتعليمه
 تذكيره بفضل الاشتغال بالقرآن وأنه طريق عباد الله الصالحين
 اللين والتواضع للمتعلمين

4- آداب خاصة بمتعلم القرآن
 متطهرا مستعملا للسواك
 فارغ القلب من الأمور الشاغلة
 الطهارة من الحدث ومن الجنابة والحيض للنساء
• أقوال العلماء في قراءة القرآن للمحدث والجنب والحائض
 ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار
• فضل الأعتكاف
• الأماكن التي تكره بها القراءة : الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور
• القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت
 كراهة القراءة للناعس مخافة من الخلط
 استحباب استقبال القبلة
 يجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه
 جاز القراءة للقارىء القرآن قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال

5- آداب خاصة بحلقة القرآن للمعلم والمتعلم :
 آداب خاصة بحلقة القرآن بالنسبة للمعلم مع تلميذه
• يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية
• ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات
• تعليم المتعلمين فرض كفاية
• يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية
• وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كله
• وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به
• ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه
• وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم
• ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية

 آداب خاصة يحلقة القرآن بالنسبة للمتعلم مع معلمه :
• أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ،
• وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره ،
• وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سنا وأقل شهرة ونسبا وصلاحا
• ينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره
• أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به
• وهناك أيضاً الخصال التي ذكرها علي رضي الله عنه بحق المعلم
• وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس

 آداب خاصة بحلقة القرآن للمتعلم :
• أن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان
• أن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخص شيخه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف ،
• ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك
• لا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة
• ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه.
• ينبغي أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ
• أن يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين
• ولا يرفع صوته رفعا بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يمينا ولا شمالا من غير حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيا إلى كلامه.
• ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة
• أن يصبر على ذل التعليم
• أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل
• وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة
• وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار
• وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره

6- آفات لطالب العلم ومعلم القرآن :
 آفات مشتركة لطالب العلم ومعلمه
 طلب العلم لغير وجه الله تعالى
 من طلب العلم ليصيب به غرضا من الدنيا أو رئاسة ...
 من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء
 عدم العمل بماعلم وعدم موافقة علمه عمله


 آفات معلم القرآن
• انشغاله بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه
• كراهة قراءة أصحابه على غيره

 آفات متعلم القرآن
7- آداب عامة في قراءة القرآن :
 أعظم ذنب نسيان القرآن
 تعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
 من نسي القرآن لقى الله يوم القيامة وهو أجزم
 تفلت القرآن أشد من تفلت الأبل في عقلها
 الاستعاذة عند الشروع بالقراءة وصيغتها وحكمها
 البسملة في أول كل سورة ماعدا براءة
 أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها
 عادات السلف في ختمة القرآن
 أقوال العلماء عن وقت ابتداء وختم القرآن
 اختلاف العلماء في آخذ الأجرة على تعليم القرآن بين الحرام والجواز
 الخشوع والتدبر عند القراءة
 ماقيل عن دواء القلب في خمسة أشياء منها أولها قراءة القرآن
 استحباب ترديد الآية للتدبر
 ماكان عليه السلف من ترديد هم لبعض الآيات وتأثرهم بها
 كره كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث
 محافظته على القراءة بالليل –وماورد من أحاديث في فضلها


 المقصد الرابع للكتاب أحكام خاصة بالقرآن:
مسائل الفرعية لهذا الممقصد : ماأجمع عليه المسلمون من عدم الاستخفاف بالقرآن وتعظيمه
1- وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته
2- أجماع الأمة أن القرآن الذي بين أيدي هو نفسه الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
3- تفسيره بالرأي أو بغير علم
4 - أحكام عامة : في وجوب صيانة المصحف واحترامه


1- وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته
 من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر
 من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين
2- أجماع الأمة أن القرآن الذي بين أيدي هو نفسه الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
 وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر
o جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه
o جمع عثمان رضي الله عنه وجمعه للقرآن
 من لعن المصحف يقتل
3- تفسيره بالرأي أو بغير علم
 أقوال العلماء عن التفسير بالرأي
 ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها
 يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق
 4- أحكام عامة : في وجوب صيانة المصحف واحترامه
 وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا
 يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها
 جواز قول سورة كذا ....
 ولا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو قراءة.....
 لا يمنع الكافر من سماع القرآن لقول الله تعالى
 يمنع الكافر من مس المصحف
 يجوز تعليم الكافر القرآن إن رجي إسلامه
 اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض
 يكره نقش الحيطان والثياب بالقرآن وبأسماء الله تعالى
 لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس وتكره كتابته على الجدران
 النفث مع القرآن للرقية
 الأحاديث الواردة عن رسول صلى الله عليه وسلم بالنفث بالقرآن – المعوذتان -عند نومه وعند مرضه
 أحكام تخص المحدث أو الجنب أو الحائض أو المتيمم في مس المصف وكتب الفقه وماشابهها
 الحالات التي يجوز فيه مس المصحف للضرورة
 أقوال العلماء في تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف
 يحرم توسد القرآن
 ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى
 تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم
 يمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته
 أحكام تخص بيع المصحف وشراؤه وأقوال العلماء بذلك بين الإباحة والكراهة

المقصد الخامس من الكتاب آيات وسور مستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
 المسائل الفرعية لهذا المقصد

 الأزمنة المخصوصة
- شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد،
- العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل
- في صلاة الصبح يوم الجمعة السجدة و الإنسان
- صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية
- صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة الساعة بكمالها وإن شاء سبح وهل أتاك
-في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} فكلاهما صحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم

 الأماكن المخصوصة
- زيارة المريض
 يقرأ عند المريض بالفاتحة والاخلاص والمعوذتين مع النفث في اليدين
- فيما يقرأ عند الميت
 تقرأ عنده يس
 وقيل إذا حضروا عند الميت قرؤوا سورة البقرة
-
 آيات وسور مستحبة قراءتها
- قراءة يس والواقعة وتبارك الملك
- سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة
- من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين
- أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة
- قراءة آل عمران يوم الجمعة
-الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه
- المعوذتين عقب كل صلاة
- وقل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة
- عند الاستيقاظ آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها
المقصد الآخير : في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها

نبيلة الصفدي 24 محرم 1436هـ/16-11-2014م 11:05 PM

تلخيص آداب معلم القرآن ومتعلمه
 
آداب معلم القرآن ومتعلمه

** الاخلاص – إنما الأعمال بالنيات-
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)

معنى الأخلاص :
1- تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين
2- إفراد الحق في الطاعة بالقصد وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر
3- استواء أفعال العبد في الظاهر والباطن
4- تفسير الاخلاص : عن سهل التستري قال "نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا"

علامات الأخلاص : وعن ذي النون رحمه الله تعالى قال "ثلاث من علامات الإخلاص: استواء المدح والذم من العامة، ونسيان رؤية العمل في الأعمال، واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة

العلاقة بين الأخلاص ، والرياء والشرك: وعن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال "ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما "

** الصدق
 أفضل الصدق:
وعن القشيري قال "أفضل الصدق استواء الصدق والعلانية "

من هو الصادق وماأخلاق الصديقين ؟
وعن الحارث المحاسبي رحمه الله تعالى قال "الصادق هو الذي لا يبالي ولو خرج عن كل قدر له في قلوب الخلائق من أجل صلاح قلبه ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره إطلاع الناس على السيئ من عمله فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من أخلاق الصديقين
 عطاء الله لمن طلب الصدق : "إذا طلبت الله تعالى بالصدق أعطاك الله مرآة تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة

** الزهد في الدنيا والتقلل منها
وقال تعالى {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} الآية

+++ يجب أن يحذر طالب العلم من الأمور التالية
1- أن لا يقصد بطلبه للعلم توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) رواه أبو داود
2-أن لايطلب العلم رياء { عن كعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)) رواه الترمذي
3- أن لايهتم بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره
4- عدم العمل بما علم : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال "يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله..."
الخصال التي يجب أن يتحلى بها المعلم :

1. ** الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها
2. ** السخاء والجود
3. ** مكارم الأخلاق
4. ** طلاقة الوجه
5. ** الحلم والصبر
6. ** التنزه عن دنيء المكاسب
7. **ملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع
8. **اجتناب الضحك والإكثار من المزاح
9. **ملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف وتقليم بإزالة الأوساخ والشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقليم الظفر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة،
10. **ليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وإن كان دونه
11. ** وأن يراقب الله تعالى في سره وعلانيته

12. ** غيرها من الخصال التي تجب على كل مسلم وهي آكد على حامل القرآن

=== صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن اتجاه تلميذه
إ
ن النبي صلى الله عليه وسلم: قال ((إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا)) رواه الترمذي
 الرفق بمن يقرأ عليه القرآن
 الترحاب به
 أكرامه وإرشاده إلى مصلحته
 الرفق به ومساعدته ما أمكنه
 تأليف قلبه
 أن يكون سمحا بتعليمه
 تذكيره بفضل الاشتغال بالقرآن وأنه طريق عباد الله الصالحين
 اللين والتواضع للمتعلمين وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال ((لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه)) وعن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال "ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل"

قواعد خاصة بحلقة القرآن بالنسبة للمعلم مع تلميذه
• يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية
• ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات
• تعليم المتعلمين فرض كفاية
• يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية
• وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كله
• وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به
• ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه
• وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم
• ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية

آداب خاصة بمعلم القرآن يجب أن يتحلى بها معلم القرآن في شخصه

o يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة،
o ويقعد على طهارة مستقبل القبلة
o ويجلس بوقار
o وتكون ثيابه بيضاء نظيفة
o وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا أو غيره فإن كان مسجدا كان آكد فيه
o أن يكون مجلسه واسعاً ليتمكن جلساؤه فيه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير المجالس أوسعها)) رواه أبو داود
o أن لايذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك


 آداب خاصة يحلقة القرآن بالنسبة للمتعلم مع معلمه :
• أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ،
• وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))

• وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سنا وأقل شهرة ونسبا وصلاحا
• ينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره
• أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به
 وهناك أيضاً الخصال التي ذكرها علي رضي الله عنه بحق المعلم: قال "من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحدا ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول صحبته"

آداب خاصة بحلقة القرآن للمتعلم :
• أن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان
• أن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخص شيخه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف ،
• ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك
• لا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة
• ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه.
• ينبغي أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ
• أن يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين
• ولا يرفع صوته رفعا بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يمينا ولا شمالا من غير حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيا إلى كلامه.
• ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة
• أن يصبر على ذل التعليم
• أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل
• وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة
• وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار
• وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيرهوأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس

نبيلة الصفدي 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 12:56 AM

فهرسة أحكام المصاحف
 
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المُصْحَفُ هو الجَامع للصُّحُف الْمَكْتُوبَة بَين الدَّفَّتَيْن.
الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف
2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا – النووي
اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم- ابن تيميه

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
ورق المصحف إذا بلي يدفن وهناك أقوال بحرقه وأقوال بغسله والقول الأول أرجح

نبيلة الصفدي 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 01:03 AM

آداب كتابة المصحف- أحكام المصاحف
 
آداب كتابة المصحف

● كتابة القرآن فى محل طاهر مكرم
 -كتابة القرآن في شيء طاهر
- كراهة الكتابة على الحيطان والجدران وعلى السقوف
- كراهة كتابة القرآن حيث ممكن أن يوطأ

● آداب خطّ المصحف
- تحسين الخط عند كتابة المصحف
- العناية بالقلم الذي يكتب به المصحف
- اعجاب علي رضي الله عنه بخط كتاب الكوفة عند كتابتهم للمصحف
- طلب علي رضي الله عنه من أحد كتَّاب المصاحف " أجلل قلمك " – نوروا مانور الله-
 -كتابة القرآن
-
  • تستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها
  • - تحقيق الخط دون مشقه وتعليقه
  • - كراهة عمر رضي الله عنه كتابة المصحف بقلم دقيق وقال لكاتبه : عظموا كتاب الله
  • - كراهة كتابة المصاحف مشقاً لأن فيه نقصا
  • -معنى مشقاً: الألف تكون فيه معوجة
  • - تحريم كتابة القرآن بنجس
  • - من
تعمد كتابة شئ من القرآن بالنجس بقصد امتهانه , يكون كافرا مرتدا مباح الدم

● كتابة المصاحف الصغيرة
 كراهة علي رضي الله عنه كتابة المصاحف في الشيء الصغير

● كتابة المصاحف في الكراريس
 كراهة الضحاك أن تكتب المصاحف في الكراريس

● كتابة كتب العلم على هيئة المصاحف
 كراهة كتابة كتب العلم على هيئة المصاحف

● من أحقّ بكتابة المصاحف
 المضريّ هو من أحق الناس بكتابة المصاحف
 لغة العربي –المضريّ - من أجل اللغات

● كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 فضل عبد الله بن مسعود
 كراهة كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 غضب عمر عندما ذكر له أن هناك رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه

● أخذ الأجرة على كتابة المصاحف
- من العلماء من أجاز أخذ الأجرة على كتابة المصاحف منهم – ابن عباس ، وابن دينار، الحسن، ابن المسيب
**  ابن عباس اعتبر كتاب المصاحف- مصوّرٌ
** ابن دينار اعتبر كتابة المصاحف كسب حلال
** أجاز الحسن أخذ الأجرة عن كتابة المصاحف من غير شرط
- ومن العلماء من كره لكاتب المصحف أن يأخذ على كتابتها آجراً ومنهم ابن سيرين
** كراهة ابن سيرين كتابها واستكتابها وبيعها وشراءها
** خلاصة أقوال :أهل العلم فى مسألة أخذ الأجرة على كتابة المصاحف أقوال ثلاثة :
- أحدها : المنع من ذلك , إذ لا يجوز أن يأخذ على كتاب الله أجر , لكونه من الأعمال التى يختص أن يكون فاعلها من أهل القربة وما هذا سبيله لا يقبل المعاوضة .
-ذهب فريق آخر : من أهل العلم إلى القول بجواز أخذ الأجرة على كتابة المصاحف , لكون ذلك فى مقابل عمل اليد وليس ثمنا للقرآن , لكن لا يشارط فى ذلك بل يأخذ ما يعطاه من غير مشارطة .
-ذهب فريق ثالث : إلى القول بمنع المؤاجرة على كتابة المصاحف والتعاقد على ذلك وقالوا يمكن لمن أراد كتابة مصحف أن يستكتب شخصا مدة معلمة , كشهر مثلا بأجرة معلومة , ثم يستكتبه فى هذه المدة مصفحا أو أكثر إن شاء
● كتابة الفواتح والعدد والعواشر في المصاحف
 كراهة أن يكتب شيء في القرآن ليس منه سواء أكان تنقيط أو فواتح أو العواشر ....
 قول ابن مسعود جردوا القرآن
 قول السيوطي في قول جردوا القرآن أنه يحتمل وجهين:
o أحدهما: جردوه في التلاوة ولا تخلطوا به غيره.
o والثاني: جردوه في الخط من النقط والتعشير
o وقال البيهقي الأبين أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب لأن ما خلا القرآن من كتب الله إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وليسوا بمأمونين عليها.
● كتابة الجنب المصاحف
 كراهة أن يكتب الجنب
● كتابة غير المسلم للمصحف
● غير مصنف
[LIST][*]عن أنس مرفوعا من كتب بسم الله الرحمن الرحيم مجودة غفر الله له.[*] عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عماله إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن .[*] عن زيد بن ثابت أنه كان يكره أن تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ليس لها سين .[*] عن ابن سيرين أنه كان يكره أن تمد الباء إلى الميم حتى تكتب السين.

●الخلاصة في آداب كتابة المصحف
 صفات كاتب القرآن :
o مسلما أمينا ورعا
o حسن الخط بصيرا بالكتابة
o فصيحا بارعا فى العربية
o وأن يكون حال مباشرته للكتابة على طهارة كامله ,
o حسن الهيئة ,
o طيب الرائحة ,
o بالغ التعظيم للقرآن ,
o محتسبا فى عمله لا يأخذ عليه أجرا
 اختلاف العلماء إذا أخل ببعض تلك الخصال – مذكورة في غير هذا البحث بالتفصيل-

** الكافر لايكتب المصحف
o منع الكافر من كتابة القرآن إذا لم تكن الحاجة ماسة إلى ذلك محل وفاق بين أهل العلم
o الخلاف بين العلماء فيما إذا انحصرت الكتابة فيه ومست الحاجة فى النسخ إليه
o أقوال العلماء بذلك قولين :
أحداهما: المنع مطلقا. والثانى: الجواز مع الكراهة .
o الأدلة التي اعتمد عليها القائلين بالمنع الاستعانة بالكفار أو الركون إليهم أو موالاتهم من القرآن والسنة والصحابة
o الأسباب في منع الكفار بكتابة المصاحف
- إن كتابة المصاحف من الأعمال التى يختص أن يكون فاعلها من أهل القربة ,
-كونها من الأمانات ,
- فيها نوع ولاية والكافر ليس من أهل ذلك
- لأن فى الكتابة نوع مس المكتوب وهو مما يفتقر إلى الطهارة والكافر نجس
o ذهب إلى القول بمنع الكافر من كتابة القرآن جمهور أهل العلم , وفيهم الحنفية , والمالكية ,والشافعية , وهو رواية عن أحمد
o ذهب إلى الجواز مع الكراهة: هو مذهب أحمد
- لأن مس القلم للحرف كمس العود للحرف
- إذا دعت الضرورة إلى استكتاب الكافر فالقول بالجواز إعمالا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات .

** الكافر لا يمكن من المصحف بحال
** تحريم كتابة المصاحف بالحروف الأعجمية
 الحنفية أجازوا كتابة الآية والايتين بالفارسية

نبيلة الصفدي 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 01:08 AM

فهرسة مسائل آداب التلاوة
 
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
على كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، وإذَا قرأ " أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ" فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، - ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،
فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ وذلك إن سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم

نبيلة الصفدي 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 01:14 AM

● آداب حامل القرآن ●فهرسة آداب تلاوة القرآن
 
● آداب حامل القرآن ●
● إكرام القرآن وتعظيمه
- إكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن منذ أنزل
- كراهية أكل الكراث لقارىء القرآن
- الأفواه طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم
- تدبر آيات القرآن لاتكون إلا اتباعه بعلمه
- القارىء من كان له القرآن خلقا
- كراهة أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا
- من الاستخفاف بالقرآن أن يتلو آية من القرآن مازحا
- عدم جعل نظير لكتاب الله وسنة رسوله بالقول أو الفعل

● وصية القراء باتباع السلف " اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.

● التأدّب بالقرآن
 كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه
 ثناء الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن خلقه عظيم
 صفات حامل القرآن :
o - حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو
o لاينبغي لحامل القرآن الفرار يوم الزحف
o لا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ ولايجهل مع من جهل
o حامل القرآن اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل
o أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن.
o أخلاق حامل القرآن :
• يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه،
• يكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره،
• حافظاً للسانه، مميّزاً لكلامه، إن تكلّم؛ تكلّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً، وإذا سكت؛ سكت بعلمٍ إذا كان السّكوت صواباً،
• قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشدّ ممّا يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن من شرّه وسوء عاقبته،
• قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم،
• يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام.
• لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟!،
• يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى ممّا يسخط مولاه.
• لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً، ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق، يحسد بعلمٍ، ويظن بعلمٍ،
• يتكلّم بما في الإنسان من عيبٍ بعلمٍ، ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلمٍ.
• قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
• لا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ
• يلزم نفسه برّ والديه،
• يصل الرّحم، ويكره القطيعة،

...● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
 يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه،
 حسن المجالسة لمن جالس،
 إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله،
 رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً،
 مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة

... ● آداب عامة لحامل القرآن
 أن يكون مصونا عن دني الاكتساب
 شريف النفس،
 مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا،
 متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين
 أن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار

●فيمن لاتنفعه قراءة القرآن[*]من يقرأون القرآن ولا يتجاوز تراقيهم – حناجرهم-[*] من لايعمل به[*] من استحل محارمه

نبيلة الصفدي 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 10:53 AM

أسئلة الدورة العلمية - تاريخ التفسير
 
السؤال الأول: أكمل ما يلي:

(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن منه - صريح (وهو الذي يجزم فيه بوجه التفسير لظهور دلالته على التفسير) – ومنه غير صريح ( فيه اجتهاد لبعض المفسرين فدلالة فيه محتملة) -والصريح هو من يعتبر من التفسير الإلهي-
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث:أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن وفيه تداخل مع التفسير النبوي

(ب) الأحاديث النبوية :التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:الأحاديث التفسيرية تضمن معنى الآية ببيان لفظة أو أزالة اشكال أوبيان معنى آية ومثاله : تفسير الحديث لآية " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلايستطيعون"
النوع الثاني:أحاديث ليس لها تفسير معنى الآية ولكن يستدل بها على شيء يتصل بمعنى الآية ومثاله: تفسير ابن عباس لمعنى اللمم

ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
 سعيد بن جبير
 طاوس بن كيسان اليماني
 عطاء بن أبي رباح
د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم
1. نوف البكاري
2. كعب الأحبار،
3. محمد بن كعب القرظي

هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1. : حاشية الشيرازي، محمود بن مسعود الشيرازي
2. مدارك التنزيل وحقائق التأويل، عبد الله بن أحمد النسفي
3. لباب التأويل، علي بن محمد الخازن
4. : غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري
5. التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي
6. البحر المحيط في التفسير، أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
*1: -ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ضوابط ينبغي مراعاتها عند تفسير القرآن بالقرآن, لأن منه ما يكون صحيحا ومنه ما يكون خطأ.
1. عدم مخالفته أصلا صحيحا- دليلا- صحيحا
2. عدم مخالفة تفسير القرآن بالقرآن لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
3. عدم مخالفته أجماع العلماء
*2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- منه مايبينه في تلاوته ومنه قوله تعالى ( ياأيها الناس اعبدوا الله ) يكفي في بيانه تلاوته
2- ومنه مايبينه في سيرته ومنه مايبينه من فعله وتطبيقه للأوامر والنواهي كإقامة الصلاة وتقادير الزكاة
3- أو أن يبتدئهم عليه الصلاة والسلام بالتفسير، ومثاله:
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً، وَسَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ " قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}

4- أو بعد تساءلات الصحابة ، أو المشركين أو أهل الكتاب
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَ: «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ

* 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مُراده: أن الغالبَ أنه ليس لها أسانيدُ صِحاحٌ متصلةٌ، وإلا فقد صحّ من ذلك كثيرٌ؛ كتفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، وغيره».
وكثير من المرفوع هو في عِدَاد الضعيف، والمنكر، والموضوع، ولذلك قال: "ثلاثة ليس لها إسناد، أو لا أصل لها"، يعني: " ليس لها إسناد يُعتمد عليه، وإن وُجِدَ فوجودُه كعدمه"، بخلاف ما يفهمُه بعضُهم من ظاهر لفظه بأنها تُروى بغير إسناد، وهذا غير صحيح
-وهذا الكلام محمولٌ على وجه، وهو أنّ المراد به كُتُبٌ مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها، ولا موثوق بصحتها، لسوء أحوال مُصنّفيها، وعدم عدالة ناقليها، وزيادات القصّاص فيها. -

4: * ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
تساهل العلماءُ بالرواية عَنْ الضعفاء ، ولأنَّ تفاسيرهم لا تخرج عن الوجوه المشروعة، واعتمادهم كلَّه على لغة العرب. وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وأنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.



السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تفسير الصحابة رضي الله عنهم له المنزلة السامية بين تفاسير السلف، فإذا لم نجد التفسير في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فإننا نرجع إلى تفسيراتهم، وأقوالهم، واستنباطاتهم من القرآن وذلك لما ورد من الآيات المتكاثرة، والأحاديث المتواترة الناصة على كمالهم، والمورثة العلم القطعي بفضلهم وسبقهم وعدالتهم ،ولكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التى اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1. سؤال وجواب بينهم فكان صغار الصحابة يسألون كبار الصحابة
2. تصحيح الخطأ في فهم القرآن
3. إنكار الخطأ

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
-1- علقمة بن قيس
2- مسروق
3- الأسود بن يزيد
4- قتادة بن دعامة السدوسي.

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
ريخ تدوين التفسير:
مر تدوين تفسير القرآن بالمراحل الآتية:
* المرحلة الأولى:
أن التفسير كان يعتمد على الرواية والنقل فالصحابة يروون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويروى بعضهم عن بعض.
* المرحلة الثانية:
أن التفسير دون ضمن كتب الحديث فالمحدوثون الذين تخصصوا في رواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن أفردوا باباً للتفسير في كتبهم جمعوا فيه ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين في تفسير القرآن فتجد ضمن صحيح البخاري ومسلم باب التفسير وكذلك كتب السنن.
* المرحلة الثالثة:
أن التفسير دون مستقلاً في كتب خاصة به جمع فيها مؤلفوها ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مرتباً حسب ترتيب المصحف فيذكرون أولاً ما روي في تفسير سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران وهكذا إلى آخر سورة الناس.
تم ذلك على أيدي طائفة من العلماء منهم ابن ماجه (ت273هـ.) وابن جرير الطبري (ت310هـ.) وأبو بكر بن المنذر النيسابوري (ت318هـ.) وابن أبي حاتم (ت327هـ.) وأبو الشيخ بن أبي حِبَّان (ت369هـ.) والحاكم (ت405هـ.) وأبو بكر بن مردويه (ت410هـ.) وغيرهم من أئمة هذا الشأن وكل هذه التفاسير مروية بالإِسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وليس فيها شيء غير التفسير المأثور اللهم إلا ابن جرير الطبري فإنه ذكر الأقوال ثم وجهها ورجح بعضها على بعض، وزاد على ذلك الإِعراب إن دعت إليه حاجة واستنبط الأحكام التي تؤخذ من الآيات القرآنية


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري
هذا التفسير يلمح ما بذله ابن جرير من جهد كبير فى إتمامه ، لقد اعتنى فيه بجمع الآثار ، وتحقيق الأخبار ، ومدلولات اللغة ، وأحكام الشرع ، وأبدى رأيه مرجحا وموضحا وفاتحا المجال للاجتهاد والاختيار ..
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
والناظر فى هذا التفسير يجد أنه يذكر الآية ثم يفسرها تفسيرا سهلا شاملا مختصرا ثم يورد بعض ما يتصل بالآية مما ينتقيه من المأثور ، وأكثر ما يختار منه من تفسير الطبري ، وقد يعرج بالرد على رواية والانتقاد لمنقول. ويظهر فى تفسيره الاهتمام باللغة العربية ، والعناية باستخراج المعانى على اساس منها ، كما أنه يذكر فى أحيان كثيرة القراءات المختلفة ويستخرج المعانى المستنبطة على أساسها.

- (3) معاني القرآن للزجاج.
أحدهما : أنه تفسير بالمأثور ، وذلك أن الزجاج يذكر الآية ، ثم يروى فيها ما أثر عن أسلافنا رضوان الله عليهم باختيار وانتقاء ، يتمشى مع الأسلوب العربى السليم
أما الأمر الثاني الذى برع فيه الزجاج فهو : التخريج النحوي للآيات الكريمة التى تحتاج إلى إيضاح نحوي،

(4) تفسير الثعلبي.
طريقته في التفسير أنه يفسر القرآن بما جاء عن السلف مع اختصاره للأسانيد والاكتفاء بذكرها في مقدمة الكتاب، كما أنه يعرض للمسائل النحوية ويخوض فيها بتوسع ظاهر، ويعرض لشرح الكلمات اللغوية وبيان أصولها ويستشهد على ما يقول بالشعر العربي ويتوسع في الكلام عن المسائل الفقهية عندما يتناول آية من آيات الأحكام فتراه يذكر الأحكام والخلافات والأدلة ويعرض للمسألة من جميع نواحيها إلى درجة تخرجه عما يراد من الآية. ويلاحظ عليه أنه يكثر من ذكر الإِسرائيليات بدون تعقيب مع ذكره لقصص إسرائيلية في منتهى الغرابة.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
كتاب رائع وهو من أصول كتب التفسير التى قام المؤلف عليها بتفسير القرآن بالقرآن ،يحاول أن يوضح المعنى الوارد في الآيات من خلال آيات أخرى أو بعض الأحاديث النبوية، ولا يتعرض للرأي إلا في القليل النادر أو حيث يحتاج إليه؛ إذا لم يكن عنده ما يعتمد عليه في التفسير من الآيات والأحاديث

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري. الزمخشري استغل تفسيره لنشر مبادىء المعتزلة ، والانتصار لمذهبه فيها ، ويحاول جهده أن يتذرع بالمعاني اللغوية لذلك ، ويؤيد عقائد المعتزلة بكل ما يملك من قوة الحجة ، وسلطان الدليل ، وعرض أحيانا لبعض الروايات الإسرائيلية ، ويصدرها بلفظ "روي" الذي يشعر بضعف الرواية وبعدها عن الصحة ، وختم كل سورة بحديث يبين فضلها وثواب قارئها ، لكن هذه الأحاديث التي ذكرها أكثرها ضعيف أو موضوع .
(2) التفسير الكبير للرازي
الإهتمام بالعلوم الرياضية والفلسفية ويكثر الاستطراد فيها.كما أنه يهتم بالمسائل النحوية، التي لا علاقة لها بموضوع التفسير إلا بشيء غير يسير من التكلف والتأويل البعيد، "وكان يُعاب عليه بإيراد الشبهة الشديدة، ويقصِّر في حلِّها"


(3) النكت والعيون للمارودي.
عند روايته عن غيره -الاقوال بأسانيدها - يحذف السند ويسنده الى الأصل
وقد يزيد أوجه أخرى في التفسير لانه رآها محتملة رغم بعدها عن المعنى الأصلي
وله بعض التأثر بالمعتزلة وإن لم يكن معتزلا صرفا


(4) تفسير الثعلبي. كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع.
(5) تنوير المقباس.عن ابن عباس كلها كذب ويجب التنبه لها، فقد اعتمد رواية السدي الصغير المشهور بالكذب

اعتذر عن التأخير ولكن هذا الواجب اتعبني جداً فأنا دراستي بصرية وهذا الواجب كان سماعياً فاضطررت بعد سماع المحاضرات أن أبحث عن الإجابات بطريقة تماثل نوعاً ما ماقيل في المحاضرات

نبيلة الصفدي 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 02:50 PM

الإجابة عن أسئلة دورة أنواع المؤلفات في علوم القرآن
 
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم
المعنى الخاص :هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث أن يكون علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تتضمنت بعض مسائل هذا العلم- كتب الحديث متوناً وشروحاً – كتب اللغة والبلاغة – أصول الفقه- كتب التفسير وأصوله – كتب العقيدة
ب: ....كتب التي أولفت بعلوم القرآن خاصة على وجه الشمول والاستيعاب – مؤلفات الجامعة-
ج: كتب أفردت نوع من أنواع علوم القرآن مثل كتب التي ألفت بالناسخ والمنسوخ ، أسباب النزول....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن
1. كتاب فنون الإفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي
2. كتاب جمال القراء وكمال الإقراء لأبي حسن السخاوي
3. كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز للإمام أبي شامة المقدسي
4. كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين الزركشي
5. كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام جلال الدين السيوطي - الكتاب الموسوعة

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ب:الايضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب
ج:نواسخ القرآن لابن الجوزي


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
 المقصود الاول : للقراءة وفهم مافيها ، ومعرفة مايناسبه وما يحتاجه
المقصود الثاني : يحتاج إلى هذا عند دخوله باب البحث العلمي وهذا بابه أوسع مما قبله

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن -2 – مصدره -3- نزوله -4- حفظه-5- نقله 6- بيانه أو تفسيره 7- لغته وأساليبه 8- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
أن مادة علوم القرآن أصيح مقررا منفصلاً في كثير من الجامعات

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً مع حرص مؤلفه على تخريج الأثار والروايات والأحاديث الواردة في علوم القرآن

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
 - جمع بين عنوني اشهر كتابين الاتقان والبرهان
- كتاب حسن التحرير ومناقشته الأقوال التي يوردها أهل العلم والرد عليها
- يظهر بهذا الكتاب علم وشخصية المؤلف حيث يستعرض المؤلفات ويعلق عليها
- عرج على الإباطيل والشبهات وهدم أركانها

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
كتاب جامع لكنه غير محرر وغير محقق – يجمع ويرجع لمراجع كثيرة ولكنه فيه أشياء تحتاج للتمحيص
2: أسباب النزول للواحدي.
فيه كثير من الأسانيد الضعيفة والمنقطعة

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
أنواع أبواب علوم القرآن عند الزركشي في البرهان : سبعة وأربعين نوعًا .
- أنواع أبواب علوم القرآن عند السيوطي في الإتقان : ثمانون نوعًا .

الأبواب المتفق عليها عند الزركشي والسيوطي:
- عند الزركشي: تسعة وثلاثين نوعًا ، يقابلها عند السيوطي: أربعة وخمسين نوعًا .
- هناك أربعة وثلاثين نوعًا عناوينها متقاربة بين البرهان والإتقان .
- نوع واحد في البرهان اسمه: أقسام معنى الكلام، قابله في الإتقان: الخبر والإنشاء.

ما انفرد به الزركشي في كتابه البرهان :
-جملة ذلك عشرة أنواع ، وتنقسم إلى ثلاثةأقسام :
أ) أنواع أدرجها السيوطي في مباحث ومسائل نوع معـين فـي الإتقـان ، وهـي
ستة أنواع في البرهان :
1- معرفة على كم لغة نزل .
2- معرفة توجيه القراءات .
3- في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن .
4- معرفةأحكامه.
5- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
6- في أقسام معنى الكلام.
ب) أنواع نثرها السيوطي في أكثر من نوع في الإتقان،وهما نوعان في البرهان:
7- معرفة التصريف .
8- في بيان معاضدة السنة للقرآن .
ج) أنواع عقد لها السيوطي عدة أنواع في الإتقان- وهما نوعان في البرهان:
9- بلاغة القرآن .
10- في ذكرما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة.

ما انفرد السيوطي في كتابه الاتقان:
- أورد السيوطي في الإتقان اثنين وأربعين نوعًامن أنواع علوم القرآن عناوينها ليست موجودة عند الزركشي، إلا أنَّ مضامينها تنقسم إلى قسمين :
أ) قسم أصل مادته في البرهان بصورة فصل أو فقرة أو فائدة ، وعددها تسعة وعشرون نوعاً .
ب) قسم هو ابتكار من السيوطي لم يسبق إليه ، وهو ثلاثة أنواع :
1- الأرضي والسماوي.
2- فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة.
3- ما أنزل منه على بعض الأنبياء، ومالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
ج) إضافة جديدة من السيوطي على البرهان لكن مادته مسبوقاً إليها ، وهي:
1- الصيفي والشتائي .
2- الفراشي والنومي .
3- ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً.
4- معرفة العالي والنازل من أسانيده .
5- معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج .
6- في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب .
7- فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب
*** أهم الكتب التي صدرت للمقارنة بينهما كتاب علوم القرآن بين البرهان والإتقان للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
وهـذا الكتـاب مـن أبدع وأمتع كتب علوم القرآن في القرن الماضي، بحث مؤلفه فيـه سـبعة عـشر مبحثًـا مـن
مباحث علوم القرآن ، ولم يخـرج في غالـب مـضمونه عـما أورده الزركـشي والـسيوطي في كتابهما وكان له
أسلوبه المبتكر الشيق في عرض الكتاب ، مما جعله ماتعًاً قيما .
--ماأخذ عليه عندما تحدث في البحث الخامس عشر عن المحكم والمتشابه وقع في أخطاء منهجية عقائدية – لدخوله في متشابه الصفات –
--أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقييمه هو كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقييم للدكتور خالد السبت

أمل عبد الرحمن 19 صفر 1436هـ/11-12-2014م 05:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 152307)
س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
على كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال
السؤال أختي الكريمة عن بيان أهميتة الإخلاص في تلاوة القرآن، أي لماذا كان الإخلاص في تلاوة القرآن مهما؟
والجواب:
اقتباس:


1- لأن الله سبحانه وتعالى قد أمر به (يدل عليه الأحاديث والآثار الواردة فيه)

2- لأن الله تعالى قد توعد من تركه، وذم من ابتغى غير وجهه بتلاوته، كمن يتعجل أجر تلاوته في الدنيا، ومن يسأل الناس به، ومن يتأكل به
3- لأن للتحلي بالإخلاص آثار حسنة على المخلص في الدنيا والآخرة، فينشط المؤمن لنيل فضائله
4- لأن عاقبة ترك الإخلاص أليمة، وتظهر شؤمها ومغبتها على صاحبها في الدنيا قبل الآخرة

هذه العناصر الأربعة هي محور موضوع "الإخلاص في تلاوة القرآن" وكل عنصر قد استدل له أهل العلم بالعديد من الأمثلة، يجب عليك ذكر أهمها باختصار


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، وإذَا قرأ " أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ" فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، - ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا
وما حكمها خارج الصلاة؟؟
أيضا من ذكر هذا القول من أهل العلم؟ وهل جميعهم متفقون عليه، أم أن هناك أقوالا أخرى في المسألة؟؟

يجب أختي عند الكلام عن مسألة من المسائل أن نراعي ما يلي:
ذكر من تعرض لها من أهل العلم
استيفاء أقوالهم فيها
إيراد الأدلة التي يستدلون بها لأقوالهم باختصار.
وبتأمل أقوال العلماء في مسألة الشهادة للآيات وجواب أسئلتها، فإننا يمكن تقسيم أقوالهم على العناصر التالية:

اقتباس:

الأول: حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
الثاني: حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما نفلا كانت أو فرضا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
- من قال بالمنع

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
إن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة،
فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ وذلك إن سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم
من أورد هذين القولين من أهل العلم؟؟

الدرجة: 23/30
أرجو مراعاة ما نبهنا عليه فيما يستقبل من واجبات إن شاء الله
بارك الله فيك ونفع بك

نبيلة الصفدي 19 صفر 1436هـ/11-12-2014م 09:48 AM

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
سأنتيه بإذن الله لهذه الملاحظات
ولكن أريد أن استفسر لماذا تأتي علامتي بالايميل الذي يصلني مختلفة عن علامتي المكتوبة بصفحتي
هذا يحدث معي للمرة الثالثة

26/30
أرجو مراعاة ما نبهنا عليه فيما يستقبل من واجبات إن شاء الله
بارك الله فيك ونفع بك
***************
هذا ماوصلني بالايميل

أمل عبد الرحمن 19 صفر 1436هـ/11-12-2014م 12:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 154019)
السلام عليكم
جزاكم الله خيرا
سأنتيه بإذن الله لهذه الملاحظات
ولكن أريد أن استفسر لماذا تأتي علامتي بالايميل الذي يصلني مختلفة عن علامتي المكتوبة بصفحتي
هذا يحدث معي للمرة الثالثة

26/30
أرجو مراعاة ما نبهنا عليه فيما يستقبل من واجبات إن شاء الله
بارك الله فيك ونفع بك
***************
هذا ماوصلني بالايميل

لأنه قد حصل خطأ عند كتابة الدرجة أول مرة، والرسالة البريدية ترسل بمجرد اعتماد الرد، فلا يظهر لك التعديل الحاصل بعد ذلك.

هيئة التصحيح 7 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 01:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 153564)
إجمالي الدرجات = 100 / 100

(24 / 24 ) السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم
المعنى الخاص :هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواح شتى يصلح كل مبحث أن يكون علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تتضمنت بعض مسائل هذا العلم- كتب الحديث متوناً وشروحاً – كتب اللغة والبلاغة – أصول الفقه- كتب التفسير وأصوله – كتب العقيدة
ب: ....كتب التي أولفت بعلوم القرآن خاصة على وجه الشمول والاستيعاب – مؤلفات الجامعة-
ج: كتب أفردت نوع من أنواع علوم القرآن مثل كتب التي ألفت بالناسخ والمنسوخ ، أسباب النزول....[يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية] .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن
1. كتاب فنون الإفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي
2. كتاب جمال القراء وكمال الإقراء لأبي حسن السخاوي
3. كتاب المرشد الوجيز إلى علوم تتعلق بالكتاب العزيز للإمام أبي شامة المقدسي
4. كتاب البرهان في علوم القرآن للإمام بدر الدين الزركشي
5. كتاب الإتقان في علوم القرآن للإمام جلال الدين السيوطي - الكتاب الموسوعة

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس
ب:الايضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب
ج:نواسخ القرآن لابن الجوزي


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
 المقصود الاول : للقراءة وفهم مافيها ، ومعرفة مايناسبه وما يحتاجه
المقصود الثاني : يحتاج إلى هذا عند دخوله باب البحث العلمي وهذا بابه أوسع مما قبله [ولئلا ينشغل بالمفضول عن الفاضل] .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقة القرآن -2 – مصدره -3- نزوله -4- حفظه-5- نقله 6- بيانه أو تفسيره 7- لغته وأساليبه 8- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
أن مادة علوم القرآن أصيح مقررا منفصلاً في كثير من الجامعات

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً مع حرص مؤلفه على تخريج الأثار والروايات والأحاديث الواردة في علوم القرآن

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
 - جمع بين عنوني اشهر كتابين الاتقان والبرهان
- كتاب حسن التحرير ومناقشته الأقوال التي يوردها أهل العلم والرد عليها
- يظهر بهذا الكتاب علم وشخصية المؤلف حيث يستعرض المؤلفات ويعلق عليها
- عرج على الإباطيل والشبهات وهدم أركانها

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
كتاب جامع لكنه غير محرر وغير محقق – يجمع ويرجع لمراجع كثيرة ولكنه فيه أشياء تحتاج للتمحيص
2: أسباب النزول للواحدي.
فيه كثير من الأسانيد الضعيفة والمنقطعة

( 20 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
أنواع أبواب علوم القرآن عند الزركشي في البرهان : سبعة وأربعين نوعًا .
- أنواع أبواب علوم القرآن عند السيوطي في الإتقان : ثمانون نوعًا .

الأبواب المتفق عليها عند الزركشي والسيوطي:
- عند الزركشي: تسعة وثلاثين نوعًا ، يقابلها عند السيوطي: أربعة وخمسين نوعًا .
- هناك أربعة وثلاثين نوعًا عناوينها متقاربة بين البرهان والإتقان .
- نوع واحد في البرهان اسمه: أقسام معنى الكلام، قابله في الإتقان: الخبر والإنشاء.

ما انفرد به الزركشي في كتابه البرهان :
-جملة ذلك عشرة أنواع ، وتنقسم إلى ثلاثةأقسام :
أ) أنواع أدرجها السيوطي في مباحث ومسائل نوع معـين فـي الإتقـان ، وهـي
ستة أنواع في البرهان :
1- معرفة على كم لغة نزل .
2- معرفة توجيه القراءات .
3- في أنه هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن .
4- معرفةأحكامه.
5- في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات .
6- في أقسام معنى الكلام.
ب) أنواع نثرها السيوطي في أكثر من نوع في الإتقان،وهما نوعان في البرهان:
7- معرفة التصريف .
8- في بيان معاضدة السنة للقرآن .
ج) أنواع عقد لها السيوطي عدة أنواع في الإتقان- وهما نوعان في البرهان:
9- بلاغة القرآن .
10- في ذكرما تيسر من أساليب القرآن وفنونه البليغة.

ما انفرد السيوطي في كتابه الاتقان:
- أورد السيوطي في الإتقان اثنين وأربعين نوعًامن أنواع علوم القرآن عناوينها ليست موجودة عند الزركشي، إلا أنَّ مضامينها تنقسم إلى قسمين :
أ) قسم أصل مادته في البرهان بصورة فصل أو فقرة أو فائدة ، وعددها تسعة وعشرون نوعاً .
ب) قسم هو ابتكار من السيوطي لم يسبق إليه ، وهو ثلاثة أنواع :
1- الأرضي والسماوي.
2- فيما نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة.
3- ما أنزل منه على بعض الأنبياء، ومالم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
ج) إضافة جديدة من السيوطي على البرهان لكن مادته مسبوقاً إليها ، وهي:
1- الصيفي والشتائي .
2- الفراشي والنومي .
3- ما نزل مفرقا وما نزل جمعاً.
4- معرفة العالي والنازل من أسانيده .
5- معرفة المشهور والآحاد والموضوع والمدرج .
6- في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب .
7- فيما وقع في القرآن من الأسماء والكنى والألقاب
*** أهم الكتب التي صدرت للمقارنة بينهما كتاب علوم القرآن بين البرهان والإتقان للدكتور حازم سعيد حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
وهـذا الكتـاب مـن أبدع وأمتع كتب علوم القرآن في القرن الماضي، بحث مؤلفه فيـه سـبعة عـشر مبحثًـا مـن
مباحث علوم القرآن ، ولم يخـرج في غالـب مـضمونه عـما أورده الزركـشي والـسيوطي في كتابهما وكان له
أسلوبه المبتكر الشيق في عرض الكتاب ، مما جعله ماتعًاً قيما .
--ماأخذ عليه عندما تحدث في البحث الخامس عشر عن المحكم والمتشابه وقع في أخطاء منهجية عقائدية – لدخوله في متشابه الصفات –
--أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقييمه هو كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقييم للدكتور خالد السبت

إجمالي الدرجات = 100 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

أمل عبد الرحمن 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م 04:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 152304)
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
المُصْحَفُ هو الجَامع للصُّحُف الْمَكْتُوبَة بَين الدَّفَّتَيْن.
الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف
يفضل ذكر المصدر
9/10


2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا – النووي
اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم- ابن تيميه
10/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
ورق المصحف إذا بلي يدفن وهناك أقوال بحرقه وأقوال بغسله والقول الأول أرجح
يجب أن تسند الأقوال إلى قائليها، وحجة كل قول وعلته، وذكر المصادر التي وردت فيها هذه الأقوال
وهذه هي الفائدة العلمية من تلك الأسئلة أن يتدرب الطالب على تحليل الأقوال والفتوى تحريرا علميا صحيحا

فنقول: فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله الهروي في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول: قال الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .
7/10

الدرجة: 26/30
بارك الله فيك واحسن إليك

هيئة التصحيح 7 23 صفر 1436هـ/15-12-2014م 12:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 153547)

إجمالي الدرجات = 96 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:

(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن منه - صريح (وهو الذي يجزم فيه بوجه التفسير لظهور دلالته على التفسير) – ومنه غير صريح ( فيه اجتهاد لبعض المفسرين فدلالة فيه محتملة) -والصريح هو من يعتبر من التفسير الإلهي-
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث:أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن وفيه تداخل مع التفسير النبوي

(ب) الأحاديث النبوية :التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:الأحاديث التفسيرية تضمن معنى الآية ببيان لفظة أو أزالة اشكال أوبيان معنى آية ومثاله : تفسير الحديث لآية " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلايستطيعون"
النوع الثاني:أحاديث ليس لها تفسير معنى الآية ولكن يستدل بها على شيء يتصل بمعنى الآية ومثاله: تفسير ابن عباس لمعنى اللمم

ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
 سعيد بن جبير
 طاوس بن كيسان اليماني
 عطاء بن أبي رباح
د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم
1. نوف البكاري
2. كعب الأحبار،
3. محمد بن كعب القرظي

هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1. : حاشية الشيرازي، محمود بن مسعود الشيرازي
2. مدارك التنزيل وحقائق التأويل، عبد الله بن أحمد النسفي
3. لباب التأويل، علي بن محمد الخازن
4. : غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري
5. التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي
6. البحر المحيط في التفسير، أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي

(14 / 16)
السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
*1: -ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ضوابط ينبغي مراعاتها عند تفسير القرآن بالقرآن, لأن منه ما يكون صحيحا ومنه ما يكون خطأ.
1. عدم مخالفته أصلا صحيحا- دليلا- صحيحا
2. عدم مخالفة تفسير القرآن بالقرآن لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.
3. عدم مخالفته أجماع العلماء
*2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
1- منه مايبينه في تلاوته ومنه قوله تعالى ( ياأيها الناس اعبدوا الله ) يكفي في بيانه تلاوته
2- ومنه مايبينه في سيرته ومنه مايبينه من فعله وتطبيقه للأوامر والنواهي كإقامة الصلاة وتقادير الزكاة
3- أو أن يبتدئهم عليه الصلاة والسلام بالتفسير، ومثاله:
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً، وَسَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ " قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ}

4- أو بعد تساءلات الصحابة ، أو المشركين أو أهل الكتاب
وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَ: «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ

* 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
مُراده: أن الغالبَ أنه ليس لها أسانيدُ صِحاحٌ متصلةٌ، وإلا فقد صحّ من ذلك كثيرٌ؛ كتفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، وغيره».
وكثير من المرفوع هو في عِدَاد الضعيف، والمنكر، والموضوع، ولذلك قال: "ثلاثة ليس لها إسناد، أو لا أصل لها"، يعني: " ليس لها إسناد يُعتمد عليه، وإن وُجِدَ فوجودُه كعدمه"، بخلاف ما يفهمُه بعضُهم من ظاهر لفظه بأنها تُروى بغير إسناد، وهذا غير صحيح
-وهذا الكلام محمولٌ على وجه، وهو أنّ المراد به كُتُبٌ مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها، ولا موثوق بصحتها، لسوء أحوال مُصنّفيها، وعدم عدالة ناقليها، وزيادات القصّاص فيها. -

4: * ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
تساهل العلماءُ بالرواية عَنْ الضعفاء ، ولأنَّ تفاسيرهم لا تخرج عن الوجوه المشروعة، واعتمادهم كلَّه على لغة العرب. وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وأنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.




(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
تفسير الصحابة رضي الله عنهم له المنزلة السامية بين تفاسير السلف، فإذا لم نجد التفسير في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فإننا نرجع إلى تفسيراتهم، وأقوالهم، واستنباطاتهم من القرآن وذلك لما ورد من الآيات المتكاثرة، والأحاديث المتواترة الناصة على كمالهم، والمورثة العلم القطعي بفضلهم وسبقهم وعدالتهم ،ولكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التى اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1. سؤال وجواب بينهم فكان صغار الصحابة يسألون كبار الصحابة
2. تصحيح الخطأ في فهم القرآن
3. إنكار الخطأ

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
-1- علقمة بن قيس
2- مسروق
3- الأسود بن يزيد
4- قتادة بن دعامة السدوسي.

(9 / 9)
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
ريخ تدوين التفسير:
مر تدوين تفسير القرآن بالمراحل الآتية:
* المرحلة الأولى:
أن التفسير كان يعتمد على الرواية والنقل فالصحابة يروون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويروى بعضهم عن بعض.
* المرحلة الثانية:
أن التفسير دون ضمن كتب الحديث فالمحدوثون الذين تخصصوا في رواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن أفردوا باباً للتفسير في كتبهم جمعوا فيه ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين في تفسير القرآن فتجد ضمن صحيح البخاري ومسلم باب التفسير وكذلك كتب السنن.
* المرحلة الثالثة:
أن التفسير دون مستقلاً في كتب خاصة به جمع فيها مؤلفوها ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مرتباً حسب ترتيب المصحف فيذكرون أولاً ما روي في تفسير سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران وهكذا إلى آخر سورة الناس.
تم ذلك على أيدي طائفة من العلماء منهم ابن ماجه (ت273هـ.) وابن جرير الطبري (ت310هـ.) وأبو بكر بن المنذر النيسابوري (ت318هـ.) وابن أبي حاتم (ت327هـ.) وأبو الشيخ بن أبي حِبَّان (ت369هـ.) والحاكم (ت405هـ.) وأبو بكر بن مردويه (ت410هـ.) وغيرهم من أئمة هذا الشأن وكل هذه التفاسير مروية بالإِسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وليس فيها شيء غير التفسير المأثور اللهم إلا ابن جرير الطبري فإنه ذكر الأقوال ثم وجهها ورجح بعضها على بعض، وزاد على ذلك الإِعراب إن دعت إليه حاجة واستنبط الأحكام التي تؤخذ من الآيات القرآنية


( 25 / 25 )
السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري
هذا التفسير يلمح ما بذله ابن جرير من جهد كبير فى إتمامه ، لقد اعتنى فيه بجمع الآثار ، وتحقيق الأخبار ، ومدلولات اللغة ، وأحكام الشرع ، وأبدى رأيه مرجحا وموضحا وفاتحا المجال للاجتهاد والاختيار ..
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
والناظر فى هذا التفسير يجد أنه يذكر الآية ثم يفسرها تفسيرا سهلا شاملا مختصرا ثم يورد بعض ما يتصل بالآية مما ينتقيه من المأثور ، وأكثر ما يختار منه من تفسير الطبري ، وقد يعرج بالرد على رواية والانتقاد لمنقول. ويظهر فى تفسيره الاهتمام باللغة العربية ، والعناية باستخراج المعانى على اساس منها ، كما أنه يذكر فى أحيان كثيرة القراءات المختلفة ويستخرج المعانى المستنبطة على أساسها.

- (3) معاني القرآن للزجاج.
أحدهما : أنه تفسير بالمأثور ، وذلك أن الزجاج يذكر الآية ، ثم يروى فيها ما أثر عن أسلافنا رضوان الله عليهم باختيار وانتقاء ، يتمشى مع الأسلوب العربى السليم
أما الأمر الثاني الذى برع فيه الزجاج فهو : التخريج النحوي للآيات الكريمة التى تحتاج إلى إيضاح نحوي،

(4) تفسير الثعلبي.
طريقته في التفسير أنه يفسر القرآن بما جاء عن السلف مع اختصاره للأسانيد والاكتفاء بذكرها في مقدمة الكتاب، كما أنه يعرض للمسائل النحوية ويخوض فيها بتوسع ظاهر، ويعرض لشرح الكلمات اللغوية وبيان أصولها ويستشهد على ما يقول بالشعر العربي ويتوسع في الكلام عن المسائل الفقهية عندما يتناول آية من آيات الأحكام فتراه يذكر الأحكام والخلافات والأدلة ويعرض للمسألة من جميع نواحيها إلى درجة تخرجه عما يراد من الآية. ويلاحظ عليه أنه يكثر من ذكر الإِسرائيليات بدون تعقيب مع ذكره لقصص إسرائيلية في منتهى الغرابة.

(5) أضواء البيان للشنقيطي
كتاب رائع وهو من أصول كتب التفسير التى قام المؤلف عليها بتفسير القرآن بالقرآن ،يحاول أن يوضح المعنى الوارد في الآيات من خلال آيات أخرى أو بعض الأحاديث النبوية، ولا يتعرض للرأي إلا في القليل النادر أو حيث يحتاج إليه؛ إذا لم يكن عنده ما يعتمد عليه في التفسير من الآيات والأحاديث

(23 / 25)
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري. الزمخشري استغل تفسيره لنشر مبادىء المعتزلة ، والانتصار لمذهبه فيها ، ويحاول جهده أن يتذرع بالمعاني اللغوية لذلك ، ويؤيد عقائد المعتزلة بكل ما يملك من قوة الحجة ، وسلطان الدليل ، وعرض أحيانا لبعض الروايات الإسرائيلية ، ويصدرها بلفظ "روي" الذي يشعر بضعف الرواية وبعدها عن الصحة ، وختم كل سورة بحديث يبين فضلها وثواب قارئها ، لكن هذه الأحاديث التي ذكرها أكثرها ضعيف أو موضوع .
(2) التفسير الكبير للرازي
الإهتمام بالعلوم الرياضية والفلسفية ويكثر الاستطراد فيها.كما أنه يهتم بالمسائل النحوية، التي لا علاقة لها بموضوع التفسير إلا بشيء غير يسير من التكلف والتأويل البعيد، "وكان يُعاب عليه بإيراد الشبهة الشديدة، ويقصِّر في حلِّها"


(3) النكت والعيون للمارودي.
عند روايته عن غيره -الاقوال بأسانيدها - يحذف السند ويسنده الى الأصل
وقد يزيد أوجه أخرى في التفسير لانه رآها محتملة رغم بعدها عن المعنى الأصلي
وله بعض التأثر بالمعتزلة وإن لم يكن معتزلا صرفا


(4) تفسير الثعلبي. كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع. [إجابة مختصرة]
(5) تنوير المقباس.عن ابن عباس كلها كذب ويجب التنبه لها، فقد اعتمد رواية السدي الصغير المشهور بالكذب [إجابة مختصرة]

اعتذر عن التأخير ولكن هذا الواجب اتعبني جداً فأنا دراستي بصرية وهذا الواجب كان سماعياً فاضطررت بعد سماع المحاضرات أن أبحث عن الإجابات بطريقة تماثل نوعاً ما ماقيل في المحاضرات

إجمالي الدرجات = 96 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، وأعانكِ الله على كل خير .

أمل عبد الرحمن 28 صفر 1436هـ/20-12-2014م 05:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 152305)
آداب كتابة المصحف

● كتابة القرآن فى محل طاهر مكرم
 -كتابة القرآن في شيء طاهر
- كراهة الكتابة على الحيطان والجدران وعلى السقوف
- كراهة كتابة القرآن حيث ممكن أن يوطأ

● آداب خطّ المصحف
- تحسين الخط عند كتابة المصحف
- العناية بالقلم الذي يكتب به المصحف
- اعجاب علي رضي الله عنه بخط كتاب الكوفة عند كتابتهم للمصحف
- طلب علي رضي الله عنه من أحد كتَّاب المصاحف " أجلل قلمك " – نوروا مانور الله-
 -كتابة القرآن
-
  • تستحب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتبيينها وإيضاحها
  • - تحقيق الخط دون مشقه وتعليقه
  • - كراهة عمر رضي الله عنه كتابة المصحف بقلم دقيق وقال لكاتبه : عظموا كتاب الله
  • - كراهة كتابة المصاحف مشقاً لأن فيه نقصا
  • -معنى مشقاً: الألف تكون فيه معوجة
  • - تحريم كتابة القرآن بنجس
  • - من تعمد كتابة شئ من القرآن بالنجس بقصد امتهانه , يكون كافرا مرتدا مباح الدم

● كتابة المصاحف الصغيرة
 كراهة علي رضي الله عنه كتابة المصاحف في الشيء الصغير

● كتابة المصاحف في الكراريس
 كراهة الضحاك أن تكتب المصاحف في الكراريس

● كتابة كتب العلم على هيئة المصاحف
 كراهة كتابة كتب العلم على هيئة المصاحف

● من أحقّ بكتابة المصاحف
 المضريّ هو من أحق الناس بكتابة المصاحف
 لغة العربي –المضريّ - من أجل اللغات

● كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 فضل عبد الله بن مسعود
 كراهة كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 غضب عمر عندما ذكر له أن هناك رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه

● أخذ الأجرة على كتابة المصاحف
- من العلماء من أجاز أخذ الأجرة على كتابة المصاحف منهم – ابن عباس ، وابن دينار، الحسن، ابن المسيب
**  ابن عباس اعتبر كتاب المصاحف- مصوّرٌ
** ابن دينار اعتبر كتابة المصاحف كسب حلال
** أجاز الحسن أخذ الأجرة عن كتابة المصاحف من غير شرط
- ومن العلماء من كره لكاتب المصحف أن يأخذ على كتابتها آجراً ومنهم ابن سيرين
** كراهة ابن سيرين كتابها واستكتابها وبيعها وشراءها
** خلاصة أقوال :أهل العلم فى مسألة أخذ الأجرة على كتابة المصاحف أقوال ثلاثة :
- أحدها : المنع من ذلك , إذ لا يجوز أن يأخذ على كتاب الله أجر , لكونه من الأعمال التى يختص أن يكون فاعلها من أهل القربة وما هذا سبيله لا يقبل المعاوضة .
-ذهب فريق آخر : من أهل العلم إلى القول بجواز أخذ الأجرة على كتابة المصاحف , لكون ذلك فى مقابل عمل اليد وليس ثمنا للقرآن , لكن لا يشارط فى ذلك بل يأخذ ما يعطاه من غير مشارطة .
-ذهب فريق ثالث : إلى القول بمنع المؤاجرة على كتابة المصاحف والتعاقد على ذلك وقالوا يمكن لمن أراد كتابة مصحف أن يستكتب شخصا مدة معلمة , كشهر مثلا بأجرة معلومة , ثم يستكتبه فى هذه المدة مصفحا أو أكثر إن شاء
● كتابة الفواتح والعدد والعواشر في المصاحف
 كراهة أن يكتب شيء في القرآن ليس منه سواء أكان تنقيط أو فواتح أو العواشر ....
 قول ابن مسعود جردوا القرآن
 قول السيوطي في قول جردوا القرآن أنه يحتمل وجهين:
o أحدهما: جردوه في التلاوة ولا تخلطوا به غيره.
o والثاني: جردوه في الخط من النقط والتعشير
o وقال البيهقي الأبين أنه أراد لا تخلطوا به غيره من الكتب لأن ما خلا القرآن من كتب الله إنما يؤخذ عن اليهود والنصارى وليسوا بمأمونين عليها.
● كتابة الجنب المصاحف
 كراهة أن يكتب الجنب
● كتابة غير المسلم للمصحف
● غير مصنف
[LIST][*]عن أنس مرفوعا من كتب بسم الله الرحمن الرحيم مجودة غفر الله له.[*] عن عمر بن عبد العزيز أنه كتب إلى عماله إذا كتب أحدكم بسم الله الرحمن الرحيم فليمد الرحمن .[*] عن زيد بن ثابت أنه كان يكره أن تكتب بسم الله الرحمن الرحيم ليس لها سين .[*] عن ابن سيرين أنه كان يكره أن تمد الباء إلى الميم حتى تكتب السين. يلحق بآداب الخط

●الخلاصة في آداب كتابة المصحف
 صفات كاتب القرآن :
o مسلما أمينا ورعا
o حسن الخط بصيرا بالكتابة
o فصيحا بارعا فى العربية
o وأن يكون حال مباشرته للكتابة على طهارة كامله ,
o حسن الهيئة ,
o طيب الرائحة ,
o بالغ التعظيم للقرآن ,
o محتسبا فى عمله لا يأخذ عليه أجرا
 اختلاف العلماء إذا أخل ببعض تلك الخصال – مذكورة في غير هذا البحث بالتفصيل-

** الكافر لايكتب المصحف
o منع الكافر من كتابة القرآن إذا لم تكن الحاجة ماسة إلى ذلك محل وفاق بين أهل العلم
o الخلاف بين العلماء فيما إذا انحصرت الكتابة فيه ومست الحاجة فى النسخ إليه
o أقوال العلماء بذلك قولين :
أحداهما: المنع مطلقا. والثانى: الجواز مع الكراهة .
o الأدلة التي اعتمد عليها القائلين بالمنع الاستعانة بالكفار أو الركون إليهم أو موالاتهم من القرآن والسنة والصحابة
o الأسباب في منع الكفار بكتابة المصاحف
- إن كتابة المصاحف من الأعمال التى يختص أن يكون فاعلها من أهل القربة ,
-كونها من الأمانات ,
- فيها نوع ولاية والكافر ليس من أهل ذلك
- لأن فى الكتابة نوع مس المكتوب وهو مما يفتقر إلى الطهارة والكافر نجس
o ذهب إلى القول بمنع الكافر من كتابة القرآن جمهور أهل العلم , وفيهم الحنفية , والمالكية ,والشافعية , وهو رواية عن أحمد
o ذهب إلى الجواز مع الكراهة: هو مذهب أحمد
- لأن مس القلم للحرف كمس العود للحرف
- إذا دعت الضرورة إلى استكتاب الكافر فالقول بالجواز إعمالا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات .

** الكافر لا يمكن من المصحف بحال
** تحريم كتابة المصاحف بالحروف الأعجمية
 الحنفية أجازوا كتابة الآية والايتين بالفارسية
لم تذكري حكم كتابته بالذهب

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
ما أوردتيه هو المسائل التي تضمنها موضوع " آداب كتابة المصحف"
وقد أحسنت استخراج مسائل الموضوع، وإن كان بعض المسائل قد تكررت في بعض المواضع
لكن تلخيصك مختصر جدا، فيجب إيراد الأدلة وتفصيل المسائل أكثر من ذلك
فلا يقتصر عملنا بعد استخلاص المسائل مجرد الإشارة إلى الأدلة، فمثلا قولك في أثر عمر رضي الله عنه في مسالة إملاء القرآن عن ظهر قلب
اقتباس:

● كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 فضل عبد الله بن مسعود

 كراهة كتابة المصاحف عن ظهر قلب
 غضب عمر عندما ذكر له أن هناك رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه

ما كتبتيه لا يوضح فضيلة ابن مسعود رضي الله عنه، ولا لماذا غضب عمر رضي الله عنه، وقيسي على ذلك في بقية المسائل
والخلاصة التي وضعتيها تنم عن فهم جيد للموضوع، نفع الله بك، لكن طريقة العرض ليست المثلى
وإليك موضوع لشرح طريقة الفهرسة أرجو أن يفيدك

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

أيضا ينتبه إلى النظر في ترتيب المسائل، فما يتعلق بمحل الكتابة من مسائل نجعلها متوالية، وما يتعلق بمن يكتب المصحف كذلك، وما يتعلق بالخط ....
وهذا مثال، والأمر فيه سعة..
اقتباس:



اقتباس:


مشروعية كتابة المصاحف
محل كتابة المصحف

وجوب كتابته في المحل الطاهر المكرم
كراهة كتابته حيث يوطأ

كتابته في الكراريس
- النهي عن كتابة كتب العلم على هيئة المصاحف
آداب خط المصحف
ما ورد في وجوب تحسين خط المصحف وتبيينه
ما ورد في تصغير خط المصحف
كتابته بالذهب
كتابته بالنجس
كتابته بغير القلم العربي
حكم إدخال ما ليس قرآنا فيه

فيمن يكتب المصاحف
فضل كاتب المصحف
الأولى بكتابة المصاحف
إملاء المصاحف عن ظهر قلب
كتابة الجنب للمصحف
كتابة غير المسلم للقرآن
- النهي عن تمكين الكافر من المصحف
أخذ الأجرة على المصحف


وجهدك في الملخص جيد جدا بارك الله فيك وزادك من فضله
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 19/ 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 60/70
وفقك الله

هيئة التصحيح 7 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م 03:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 151217)
تلخيص مقاصد مسائل كتاب التبيان :
المقصد الكلي للكتاب :
1- بيان فضل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه وتلاوته وفضل تلاوة القرآن
2- منزلة أهل القرآن واكرام الله تعالى لهم وكراهية ايذائهم
3- : آداب معلم القرآن ومتعلمه وقارئه وقراءته
4- أحكام خاصة بالقرآن أجمع عليها المسلمون
5- آيات وسور مستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة
6- في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها [هذا ليس مقصدا للكتاب ، ولكنه معينٌ على فهم مقصد الكتاب لمن أشكل عليه اسم أو شيء من ذلك ] .

[الأصل في صياغة المقصد الاختصار ، ولأننا في مرحة التدريب على تلخيص المقاصد ، فقلنا لا بأس ، قد يصل الأمر في صياغة المقصد الكلي للكتاب إلى فقرة كاملة ، فلا بأس إن عجزنا عن الاختصار ، لكن يرجى التدرب على صياغة المقصد ، فلا يذكر كفقرات مرقمة ، لا يربط بينها رابط ، فصياغتها بهذه الطريقة أشبه ما تكون بعناصر بحث أو موضوعي إنشائي ، وليست صياغة لمقصد الكتاب الكلي]

المقصد الكلي للباب الأول : هو بيان فضل القرآن وفضل تعلمه وتعليمه وتلاوته وفضل تلاوة القرآن [ما الفرق بين وتلاوته ، وتلاوة القرآن ؟ ، لعلكِ تقصدين "صاحب القرآن"] .
 مقاصد الفرعية للباب الأول :
1- بيان فضل القرأن
2- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه
3- بيان فضل تلاوة القرآن
4- بيان فضل صاحب القرآن
يرجى الاهتمام بعلامات الترقيم .


 مسائل الواردة في المقاصد الفرعية للكتاب : [هلا أظهرت أنه عنوان بتغيير التنسيق حتى ينتبه إليه ؟]
1- بيان فضل القرأن
** القرآن مأدبة الله
** شفاعة القرآن لصاحبه
** فضل القرآن

2- بيان فضل تعلم القرآن وتعليمه
** خيركم من تعلم القرآن وعلمه
** قراءة القرآن أفضل من الغزو النفل – على قول سفيان الثوري شفاعة القرآن لصاحبه
3- بيان فضل تلاوة القرآن
** تلاوة القرآن تجارة مع الله
** أجر من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى
**فضل كثرة تلاوة القرآن
** قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار
4- بيان فضل صاحب القرآن
** من يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام
** من قرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران
** ذم من ليس بجوفه شيء من القرآن
** بيان فضل من قرأ القرآن وعمل به
** بيان رفعة أهل القرآن
** مكانة صاحب القرآن الآخرة
** إن الله لايعذب قلباً وعى القرآن
** ارتقاء صاحب القرآن في درجات الجنة
** بيان فضل صاحب القرآن على والديه
** بيان تميز المؤمن الذي يقرأ القرآن على الذي لايقرأ القرآن

المقصد الكلي الثاني للكتاب : منزلة أهل القرآن واكرام الله تعالى لهم وكراهية ايذائهم: [هلا أظهرت أنه عنوان بتغيير التنسيق حتى ينتبه إليه ؟]

 المقاصد الفرعية للباب الثاني :
1- من إجلال الله تعالى إكرام حامل القرآن
2- منزلة حامل القرآن تختلف عن غيره حياً أو ميتاً
3- أولياء الله هم أهل القرآن
4- عناية الله تعالى بأهل القرآن فهم في ذمة الله
 مسائل الفرعية في المقصد الثاني
1- من إجلال الله تعالى إكرام حامل القرآن
2- منزلة حامل القرآن تختلف عن غيره حياً أو ميتاً [أقترح تغيير لفظ تختلف لأنها لا تدل على مدح ولا ذم ، فلو تغيرت بما يدل على المدح والفضل لكان أفضل] .
** تقديمه الأكثر حفظا حتى في اللحد
**الأفضلية لقارىء القرآن في الأمامة وفي الشورى
3- أولياء الله هم أهل القرآن
** عداوة الله تعالى لمن آذى له وليا
** لحوم العلماء مسمومة وتحذير الله تعالى لمنتقصيهم بهتك أستارهم
4- عناية الله تعالى بأهل القرآن فهم في ذمة الله

المقصد الكلي للباب الثالث : آداب معلم القرآن ومتعلمه وقارئه وقراءته [هذه الصياغة تدل على الباب الرابع - على ما يبدو - وليس الثالث ، فقد بوَّب له الإمام النووي بقوله : في آداب معلم القرآن ومتعلمه] .

 المقاصد الفرعية للباب :
- آداب مشتركة بين قارىء القرآن ومعلمه ومتعلمه
- آداب خاصة بقارىء القرآن
- آداب خاصة بمعلم القرآن
- آداب خاصة بمتعلم القرآن
- آداب خاصة بحلقة القرآن للمعلم والمتعلم :
- آفات لطالب العلم ومعلم القرآن
- آداب عامة
علامات الترقيم لا تتم مراعاتها .


 مسائل الفرعية
1- آداب مشتركة بين قارىء القرآن ومعلمه ومتعلمه
** الاخلاص – إنما الأعمال بالنيات-
 معنى الأخلاص
 علامات الأخلاص
 العلاقة بين الأخلاص ، والرياء والشرك
** الصدق
 أفضل الصدق
 من هو الصادق وماأخلاق الصديقين ؟
 عطاء الله لمن طلب الصدق
** الزهد في الدنيا والتقلل منها
** السخاء والجود
** مكارم الأخلاق
** طلاقة الوجه
** الحلم والصبر
** التنزه عن دنيء المكاسب
** ألا يحسد أحدا من رفقته أو غيرهم على فضيلة رزقه الله إياها وأن لا يعجب بنفسه بما خصه الله
** غيرها من الخصال التي تجب على كل مسلم وهي آكد على حامل القرآن [هل صياغة هذه العبارة صحيحة ؟ ما المراد بـ (غيرها من الخصال) ؟]
2- آداب خاصة بقارىء القرآن
 أن لايكون عالة على الناس
 أن يكون عزيز النفس
 أن لايتخذ القرآن معيشة يكتسب بها
 أن لايسأل أحد بالقرآن
 عدم اعطاء من سأل بالقرآن
 مجيء أقوام يستعجلون الأجر بالقرآن سواء بمال أو سمعة
 يعرف حامل القرآن بالليل والناس نيام ، وبنهاره إذا الناس مفطرون وبحزنه إذا الناس يفرحون وببكائه إذا الناس يضحكون وبصحته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون " [هذه ليست صياغة لمسألة مندرجة تحت مقصد فرعي ، هذا يعتبر نقل أو تلخيص لكلام الإمام النووي وهو إلى النقل أقرب ، وليس هذا المطلوب في استخراج مقاصد الإمام النووي من كتابه كله "المطلب الأول" ، بل المطلوب : حصر مسائل كل باب ، وجمع المتشابه منها تحت عنوان واحد ، وعنونته بمقصد فرعي ، تم صياغة مقصد كلي للباب يتم استنتاجه من المقاصد الفرعية] .
 معرفته برسائل ربه من خلال تدبره للقرآن ومن ثم عمله بها
 أن لن يكون له حاجة إلى أحد من الخلق
 حامل القرآن حامل راية الإسلام – معظماً لحق القرآن
 اختلاف العلماء في آخذ الأجرة على تعليم القرآن بين الحرام والجواز
 أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها

3- آداب خاصة بمعلم القرآن
1. صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن في شخصه

o يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة ،
o ويقعد على طهارة مستقبل القبلة
o ويجلس بوقار
o وتكون ثيابه بيضاء نظيفة
o وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا أو غيره فإن كان مسجدا كان آكد فيه
o أن يكون مجلسه واسعاً ليتمكن جلساؤه فيه
o أن لايذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك [أن يُعْلِيَ من قدر العلم فيؤتى ولا يأتي صيانة للعلم].

2. صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن اتجاه تلميذه
 الرفق بمن يقرأ عليه القرآن
 الترحاب به
أكرامه وإرشاده إلى مصلحته
 الرفق به ومساعدته ما أمكنه
 تأليف قلبه
 أن يكون سمحا بتعليمه
 تذكيره بفضل الاشتغال بالقرآن وأنه طريق عباد الله الصالحين
 اللين والتواضع للمتعلمين

4- آداب خاصة بمتعلم القرآن
 متطهرا مستعملا للسواك
 فارغ القلب من الأمور الشاغلة
 الطهارة من الحدث ومن الجنابة والحيض للنساء
• أقوال العلماء في قراءة القرآن للمحدث والجنب والحائض
 ويستحب أن تكون القراءة في مكان نظيف مختار
• فضل الأعتكاف
• الأماكن التي تكره بها القراءة : الحمامات والحشوش وبيوت الرحى وهي تدور
• القراءة في الطريق فالمختار أنها جائزة غير مكروهة إذا لم يلته صاحبها فإن التهى عنها كرهت
 كراهة القراءة للناعس مخافة من الخلط
 استحباب استقبال القبلة
 يجلس متخشعا بسكينة ووقار مطرقا رأسه
جاز القراءة للقارىء القرآن قائما أو مضطجعا أو في فراشه أو على غير ذلك من الأحوال [هل صياغة هذه العبارة صحيحة ؟]

5- آداب خاصة بحلقة القرآن للمعلم والمتعلم :
 آداب خاصة بحلقة القرآن بالنسبة للمعلم مع تلميذه
• يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية
• ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات
• تعليم المتعلمين فرض كفاية
• يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية
• وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كله
• وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به
• ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه
• وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم
• ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية

 آداب خاصة يحلقة القرآن بالنسبة للمتعلم مع معلمه :
• أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ،
• وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره ،
• وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سنا وأقل شهرة ونسبا وصلاحا
• ينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره
• أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به
• وهناك أيضاً الخصال التي ذكرها علي رضي الله عنه بحق المعلم
• وأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس

 آداب خاصة بحلقة القرآن للمتعلم :
• أن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان
• أن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخص شيخه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف ،
• ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك
• لا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة
• ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه.
• ينبغي أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ
• أن يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين
• ولا يرفع صوته رفعا بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يمينا ولا شمالا من غير حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيا إلى كلامه.
• ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة
• أن يصبر على ذل التعليم
• أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل
• وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة
• وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار
• وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيره

6- آفات لطالب العلم ومعلم القرآن :
 آفات مشتركة لطالب العلم ومعلمه
 طلب العلم لغير وجه الله تعالى
 من طلب العلم ليصيب به غرضا من الدنيا أو رئاسة ...
 من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء
 عدم العمل بماعلم وعدم موافقة علمه عمله


 آفات معلم القرآن
• انشغاله بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه
• كراهة قراءة أصحابه على غيره

 آفات متعلم القرآن
7- آداب عامة في قراءة القرآن :
 أعظم ذنب نسيان القرآن
 تعهد القرآن والتحذير من تعريضه للنسيان
 من نسي القرآن لقى الله يوم القيامة وهو أجزم
 تفلت القرآن أشد من تفلت الأبل في عقلها
 الاستعاذة عند الشروع بالقراءة وصيغتها وحكمها
 البسملة في أول كل سورة ماعدا براءة
 أن يحافظ على تلاوته ويكثر منها
 عادات السلف في ختمة القرآن
 أقوال العلماء عن وقت ابتداء وختم القرآن
 اختلاف العلماء في آخذ الأجرة على تعليم القرآن بين الحرام والجواز
 الخشوع والتدبر عند القراءة
ماقيل عن دواء القلب في خمسة أشياء منها أولها قراءة القرآن
 استحباب ترديد الآية للتدبر
ماكان عليه السلف من ترديد هم لبعض الآيات وتأثرهم بها
 كره كره جماعة من المتقدمين الختم في يوم وليلة لقوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث
 محافظته على القراءة بالليل –وماورد من أحاديث في فضلها
يوجد الكثير من الأخطاء الكتابية مثل وصل كلمتين ، وتفريق كلمة ، فيرجى الانتباه لذلك .


 المقصد الرابع للكتاب أحكام خاصة بالقرآن: [تغير العنوان هنا من المقصد الكلي للباب الـ .... إلى المقصد الرابع للكتاب] .
مسائل الفرعية لهذا الممقصد : ماأجمع عليه المسلمون من عدم الاستخفاف بالقرآن وتعظيمه
1- وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته
2- أجماع الأمة أن القرآن الذي بين أيدي هو نفسه الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
3- تفسيره بالرأي أو بغير علم
4 - أحكام عامة : في وجوب صيانة المصحف واحترامه


1- وجوب تعظيم القرآن العزيز على الإطلاق وتنزيهه وصيانته
 من جحد منه حرفا مما أجمع عليه أو زاد حرفا لم يقرأ به أحد وهو عالم بذلك فهو كافر
 من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحد حرفا منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته وهو عالم بذلك أو يشك في شيء من ذلك فهو كافر بإجماع المسلمين
2- أجماع الأمة أن القرآن الذي بين أيدي هو نفسه الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
 وأن جميع ما فيه حق وأن من نقص منه حرفا قاصدا لذلك أو بدله بحرف آخر مكانه أو زاد فيه حرفا مما لم يشتمل عليه المصحف الذي وقع فيه الإجماع وأجمع على أنه ليس بقرآن عامدا لكل هذا فهو كافر
o جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه
o جمع عثمان رضي الله عنه وجمعه للقرآن
 من لعن المصحف يقتل
3- تفسيره بالرأي أو بغير علم
 أقوال العلماء عن التفسير بالرأي
 ويحرم تفسيره بغير علم والكلام في معانيه لمن ليس من أهلها
 يحرم المراء في القرآن والجدال فيه بغير حق
 4- أحكام عامة : في وجوب صيانة المصحف واحترامه
 وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا ؟
 يكره أن يقول نسيت آية كذا بل يقول أنسيتها أو أسقطتها
 جواز قول سورة كذا ....
 ولا يكره أن يقال هذه قراءة أبي عمرو أو قراءة نافع أو قراءة.....
 لا يمنع الكافر من سماع القرآن لقول الله تعالى
 يمنع الكافر من مس المصحف
 يجوز تعليم الكافر القرآن إن رجي إسلامه
 اختلف العلماء في كتابة القرآن في إناء ثم يغسل ويسقى المريض
 يكره نقش الحيطان والثياب بالقرآن وبأسماء الله تعالى
 لا تجوز كتابة القرآن بشيء نجس وتكره كتابته على الجدران
 النفث مع القرآن للرقية
 الأحاديث الواردة عن رسول صلى الله عليه وسلم بالنفث بالقرآن – المعوذتان -عند نومه وعند مرضه
 أحكام تخص المحدث أو الجنب أو الحائض أو المتيمم في مس المصف وكتب الفقه وماشابهها
 الحالات التي يجوز فيه مس المصحف للضرورة
 أقوال العلماء في تكليف الصبي المميز الطهارة لحمل المصحف
 يحرم توسد القرآن
 ويستحب أن يقوم للمصحف إذا قدم به عليه لأن القيام مستحب للفضلاء من العلماء والأخيار فالمصحف أولى
 تحرم المسافرة بالمصحف إلى أرض العدو إذا خيف وقوعه في أيديهم
 يمنع المجنون والصبي الذي لا يميز من مس المصحف مخافة من انتهاك حرمته
 أحكام تخص بيع المصحف وشراؤه وأقوال العلماء بذلك بين الإباحة والكراهة
آثرت كثرة النسخ في الفقرات السابقة ، وسبقت الإشارة والتنبيه إلى أن المراد استخراج المسائل وجمعها تحت مقصد فرعي ، وليس التلخيص كما يبدو في كثيرٍ من نقلِكِ .

المقصد الخامس من الكتاب آيات وسور مستحبة في أوقات وأحوال مخصوصة [وهنا قلت المقصد الخامس من الكتاب اعتمادا للمنهج الذي تم تغييره سلفا ، فقد كانت بداية التلخيص يتم استعراض باب كامل ، فإذا فرغتِ منه شرعت في الثاني ، ثم تحول الأمر بعد ذلك ، ومن ثم ، فلن يتوفر لدينا في آخر التلخيص المقاصد العامة لكل الأبواب مفصّلة والتي يُفترض أن يصاغ منها المقصد الكلي للكتاب .
أسهبتِ في ذكر مسائل مفرقة ، يمكن جمعها تحت عنوان واحد ، فأشبه عملكِ بتلخيص الأبواب ، وليس تلخيص المقاصد ].

 المسائل الفرعية لهذا المقصد

 الأزمنة المخصوصة
- شهر رمضان وفي العشر آكد، وليالي الوتر منه آكد،
- العشر الأول من ذي الحجة ويوم عرفة ويوم الجمعة وبعد الصبح وفي الليل
- في صلاة الصبح يوم الجمعة السجدة و الإنسان
- صلاة الجمعة في الركعة الأولى سورة الجمعة بكمالها وإن شاء سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية هل أتاك حديث الغاشية
- صلاة العيد في الركعة الأولى سورة ق وفي الثانية سورة الساعة بكمالها وإن شاء سبح وهل أتاك
-في ركعتي سنة الفجر بعد الفاتحة الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وإن شاء قرأ في الأولى {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا} الآية وفي الثانية {قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم} فكلاهما صحيح من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم

 الأماكن المخصوصة
- زيارة المريض
 يقرأ عند المريض بالفاتحة والاخلاص والمعوذتين مع النفث في اليدين
- فيما يقرأ عند الميت
 تقرأ عنده يس
 وقيل إذا حضروا عند الميت قرؤوا سورة البقرة
-
 آيات وسور مستحبة قراءتها
- قراءة يس والواقعة وتبارك الملك
- سنة المغرب قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد ويقرأ بهما أيضا في ركعتي الطواف وركعتي الاستخارة
- من أوتر بثلاث ركعات في الركعة الأولى سبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية قل يا أيها الكافرون وفي الثالثة قل هو الله أحد والمعوذتين
- أن يقرأ سورة الكهف يوم الجمعة
- قراءة آل عمران يوم الجمعة
-الإكثار من تلاوة آية الكرسي في جميع المواطن وأن يقرأها كل ليلة إذا أوى إلى فراشه
- المعوذتين عقب كل صلاة
- وقل هو الله أحد والمعوذتين وآخر سورة البقرة
- عند الاستيقاظ آخر آل عمران من قوله تعالى إن في خلق السماوات والأرض إلى آخرها
المقصد الآخير : في ضبط الأسماء واللغات المذكورة في الكتاب على ترتيب وقوعها


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، فقد بذلتِ مجهودا جيدا في هذا الموضوع ، وذكرت جُلَّ مقاصد الكتاب ، ولكن هناك ملاحظات يسيرة تمت الإشارة إليها أثناء التصحيح ، فيرجى الانتباه إليها ، ومحاولة اجتناب الخلط بين تلخيص المقاصد ، وتلخيص الأبواب ، فالمطلوب هنا تلخيص مقاصد الكتاب ، ومن ثم فكثرة النقل من الكتاب بألفاظ الكتاب لا يتفق مع الغرض المطلوب .
  • يرجى ترتيب التلخيص - من حيث الأبواب - على ترتيب الكتاب ، وتتم صياغة مقصد كليٍّ لكل باب ، يمثل بطبيعة الحال مقصد فرعي للكتاب كاملا ، والسير على هذه الطريقة حتى انتهاء التلخيص .
  • يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
  • يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، فهي كثيرة .
  • يرجى الاهتمام بالتنسيق وإظهار العناوين لينتبه إليها بلون مختلف وحجم خط متفاوت .
  • يرجى تمييز الآيات والأحاديث - إن ذكرتِ شيئا منها - ولا أحسبه مطلوبا في تلخيص المقاصد .

تقييم التلخيص :
الشمول : 8 / 10
الترتيب : 8 / 10
التحرير العلمي : 8 / 10
الصياغة : 3 / 5
العرض : 3 / 5
استخلاص المقاصد الفرعية : 7 / 10
استخلاص المقصد الكلي للكتاب : 8 / 10

إجمالي الدرجات = 45 / 60
نأمل تصويب الأخطاء ، وإكمال ما يلزم لرفع الدرجة .
بارك الله فيك ، ونفع بك .

هيئة التصحيح 7 11 ربيع الأول 1436هـ/1-01-2015م 05:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 151227)
آداب معلم القرآن ومتعلمه

** الاخلاص – إنما الأعمال بالنيات-
وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)

معنى الأخلاص :
1- تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين
2- إفراد الحق في الطاعة بالقصد وهو أن يريد بطاعته التقرب إلى الله تعالى دون شيء آخر
3- استواء أفعال العبد في الظاهر والباطن
4- تفسير الاخلاص : عن سهل التستري قال "نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى وحده لا يمازجه شيء لا نفس ولا هوى ولا دنيا"

علامات الأخلاص : وعن ذي النون رحمه الله تعالى قال "ثلاث من علامات الإخلاص: استواء المدح والذم من العامة، ونسيان رؤية العمل في الأعمال، واقتضاء ثواب الأعمال في الآخرة

العلاقة بين الأخلاص ، والرياء والشرك: وعن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال "ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما "

** الصدق
 أفضل الصدق:
وعن القشيري قال "أفضل الصدق استواء الصدق والعلانية "

من هو الصادق وماأخلاق الصديقين ؟
وعن الحارث المحاسبي رحمه الله تعالى قال "الصادق هو الذي لا يبالي ولو خرج عن كل قدر له في قلوب الخلائق من أجل صلاح قلبه ولا يحب إطلاع الناس على مثاقيل الذر من حسن عمله ولا يكره إطلاع الناس على السيئ من عمله فإن كراهته لذلك دليل على أنه يحب الزيادة عندهم وليس هذا من أخلاق الصديقين
 عطاء الله لمن طلب الصدق : "إذا طلبت الله تعالى بالصدق أعطاك الله مرآة تبصر فيها كل شيء من عجائب الدنيا والآخرة

** الزهد في الدنيا والتقلل منها
وقال تعالى {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد} الآية

+++ يجب أن يحذر طالب العلم من الأمور التالية
1- أن لا يقصد بطلبه للعلم توصلا إلى غرض من أغراض الدنيا من مال أو رياسة أو وجاهة أو ارتفاع على أقرانه أو ثناء عند الناس أو صرف وجوه الناس إليه أو نحو ذلك
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علما يبتغي به وجه الله تعالى لا يتعلمه إلا ليصيب به غرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) رواه أبو داود
2-أن لايطلب العلم رياء { عن كعب بن مالك رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار)) رواه الترمذي
3- أن لايهتم بكثرة المشتغلين عليه والمختلفين إليه وليحذر من كراهته قراءة أصحابه على غيره
4- عدم العمل بما علم : عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال "يا حملة القرآن أو قال يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله..."
الخصال التي يجب أن يتحلى بها المعلم :

1. ** الزهادة في الدنيا والتقلل منها وعدم المبالاة بها وبأهلها
2. ** السخاء والجود
3. ** مكارم الأخلاق
4. ** طلاقة الوجه
5. ** الحلم والصبر
6. ** التنزه عن دنيء المكاسب
7. **ملازمة الورع والخشوع والسكينة والوقار والتواضع والخضوع
8. **اجتناب الضحك والإكثار من المزاح
9. **ملازمة الوظائف الشرعية كالتنظيف وتقليم بإزالة الأوساخ والشعور التي ورد الشرع بإزالتها كقص الشارب وتقليم الظفر وتسريح اللحية وإزالة الروائح الكريهة والملابس المكروهة،
10. **ليحذر كل الحذر من الحسد والرياء والعجب واحتقار غيره وإن كان دونه
11. ** وأن يراقب الله تعالى في سره وعلانيته
12. ** غيرها من الخصال التي تجب على كل مسلم وهي آكد على حامل القرآن

=== صفات يجب أن يتحلى بها معلم القرآن اتجاه تلميذه
إ
ن النبي صلى الله عليه وسلم: قال ((إن الناس لكم تبع وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرض يتفقهون في الدين فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا)) رواه الترمذي
 الرفق بمن يقرأ عليه القرآن
 الترحاب به
أكرامه وإرشاده إلى مصلحته
 الرفق به ومساعدته ما أمكنه
 تأليف قلبه
 أن يكون سمحا بتعليمه
 تذكيره بفضل الاشتغال بالقرآن وأنه طريق عباد الله الصالحين
 اللين والتواضع للمتعلمين وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال ((لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه)) وعن أبي أيوب السختياني رحمه الله قال "ينبغي للعالم أن يضع التراب على رأسه تواضعا لله عز وجل"

قواعد خاصة بحلقة القرآن بالنسبة للمعلم مع تلميذه [لو صيغت بـ أمور أو مسائل بدلا من قواعد لكانت أولى] .
• يؤدب المتعلم على التدريج بالآداب السنية والشيم المرضية
• ويحرضه بأقواله وأفعاله المتكررات على الإخلاص والصدق وحسن النيات ومراقبة الله تعالى في جميع اللحظات
• تعليم المتعلمين فرض كفاية [ هذا حكم فقهي ، وليس قاعدة ] .
• يستحب للمعلم أن يكون حريصا على تعليمهم مؤثرا ذلك على مصالح نفسه الدنيوية
• وأن يفرغ قلبه في حال جلوسه لإقرائهم من الأسباب الشاغلة كله
• وأن يكون حريصا على تفهيمهم وأن يعطي كل إنسان منهم ما يليق به
• ويقدم في تعليمهم إذا ازدحموا الأول فالأول فإن رضي الأول بتقديم غيره قدمه
• وينبغي أن يظهر لهم البشر وطلاقة الوجه ويتفقد أحوالهم ويسأل عمن غاب منهم
• ولا يمتنع من تعليم أحد لكونه غير صحيح النية

آداب خاصة بمعلم القرآن يجب أن يتحلى بها معلم القرآن في شخصه

o يصون يديه في حال الإقراء عن العبث وعينيه عن تفريق نظرهما من غير حاجة ، علامات الترقيم
o ويقعد على طهارة مستقبل القبلة
o ويجلس بوقار
o وتكون ثيابه بيضاء نظيفة
o وإذا وصل إلى موضع جلوسه صلى ركعتين قبل الجلوس سواء كان الموضع مسجدا أو غيره فإن كان مسجدا كان آكد فيه
o أن يكون مجلسه واسعاً ليتمكن جلساؤه فيه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير المجالس أوسعها)) رواه أبو داود
o أن لايذهب إلى مكان ينسب إلى من يتعلم منه ليتعلم منه فيه وإن كان المتعلم خليفة فمن دونه بل يصون العلم عن ذلك [كثرة الإضمار وتكرار بعض الكلمات المتفقة في جذرها قد يورث صعوبة في فهم المراد ، وقد تمت الإشارة في المشاركة السابقة لصياغة أخرى لهذه الجملة ، قد تؤدي معناها] .


 آداب خاصة يحلقة القرآن بالنسبة للمتعلم مع معلمه :
• أن يجتنب الأسباب الشاغلة عن التحصيل إلا سببا لا بد منه للحاجة ، علامات الترقيم .
• وينبغي أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول القرآن وحفظه واستثماره ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه قال ((ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب))

• وينبغي أن يتواضع لمعلمه ويتأدب معه وإن كان أصغر منه سنا وأقل شهرة ونسبا وصلاحا
• ينبغي أن ينقاد لمعلمه ويشاوره في أموره
• أن ينظر معلمه بعين الاحترام ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته فإنه أقرب إلى انتفاعه به
 وهناك أيضاً الخصال التي ذكرها علي رضي الله عنه بحق المعلم: قال "من حق المعلم عليك أن تسلم على الناس عامة وتخصه دونهم بتحية وأن تجلس أمامه ولا تشيرن عنده بيدك ولا تغمزن بعينيك ولا تقولن قال فلان خلاف ما تقول ولا تغتابن عنده أحدا ولا تشاور جليسك في مجلسه ولا تأخذ بثوبه إذا قام ولا تلح عليه إذا كسل ولا تعرض أي تشبع من طول صحبته"

آداب خاصة بحلقة القرآن للمتعلم :
• أن لا يدخل بغير استئذان إذا كان الشيخ في مكان يحتاج فيه إلى استئذان
• أن يسلم على الحاضرين إذا دخل ويخص شيخه دونهم بالتحية وأن يسلم عليه وعليهم إذا انصرف ،
• ولا يتخطى رقاب الناس بل يجلس حيث ينتهي به المجلس إلا أن يأذن له الشيخ في التقدم أو يعلم من حالهم إيثار ذلك
• لا يجلس في وسط الحلقة إلا لضرورة
• ولا يجلس بين صاحبين بغير إذنهما وإن فسحا له قعد وضم نفسه.
• ينبغي أن يتأدب مع رفقته وحاضري مجلس الشيخ
• أن يقعد بين يدي الشيخ قعدة المتعلمين لا قعدة المعلمين
• ولا يرفع صوته رفعا بليغا من غير حاجة ولا يضحك ولا يكثر الكلام من غير حاجة ولا يعبث بيده ولا بغيرها ولا يلتفت يمينا ولا شمالا من غير حاجة بل يكون متوجها إلى الشيخ مصغيا إلى كلامه.
• ومن آدابه أن يتحمل جفوة الشيخ وسوء خلقه ولا يصده ذلك عن ملازمته واعتقاد كماله ويتأول لأفعاله وأقواله التي ظاهرها الفساد تأويلات صحيحة
• أن يصبر على ذل التعليم
• أن يكون حريصا على التعلم مواظبا عليه في جميع الأوقات التي يتمكن منه فيها ولا يقنع بالقليل مع تمكنه من الكثير ولا يحمل نفسه ما لا يطيق مخافة من الملل وضياع ما حصل
• وينبغي أن يأخذ نفسه بالاجتهاد في التحصيل في وقت الفراغ والنشاط وقوة البدن ونباهة الخاطر وقلة الشاغلات قبل عوارض البطالة وارتفاع المنزلة
• وينبغي أن يبكر بقراءته على الشيخ أول النهار
• وينبغي أن يحافظ على قراءة محفوظة وينبغي أن لا يؤثر بنوبته غيرهوأن يرد غيبة شيخه إن قدر فإن تعذر عليه ردها فارق ذلك المجلس

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ ، بذلتِ مجهودا جيدا في تلخيص الباب ، وقمت باستخلاص جلِّ مسائله ، فأدام الله عليك حسن فهمكِ ، وتميزكِ .
بقيت بعض الأمور التي يجب مراعاتها في تلخيص الباب الذي طُلِب أداؤه ألا وهي :
  • أهمها : هذا التلخيص يمثل خطوة تالية لخطوات تلخيص مقاصد الكتاب ، ومن ثم فمن المفترض أن يكون لدينا قبل البدء في تلخيص هذا الباب تصور / هيكل كامل لأبواب الكتاب ، ومنه هذا الباب ، وهذا التصور قد شُكِّلَ بناء على استخلاص المسائل ، ثم جمع المتشابه منها في صياغة واحدة تمثل مقصدا فرعيا للباب ، ثم صياغة مقصد كليٍّ للباب من خلال هذه المقاصد الفرعية .
  • ويرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، من الهمزات والهاء فى آخر الكلام والتفريق بينها وبين التاء .
  • ويرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
  • الصياغة : لا يشترط فيها موافقة لفظ المصنف ، بل الأفضل ترك ذلك ما استطعتِ.

تقييم تلخيص الباب الرابع :

الشمول : 9 / 10
الترتيب : 5 / 5
التحرير العلمي : 3 / 5
الصياغة : 3 / 5
العرض : 4 / 5
استخلاص مقصد الباب : 8 / 10

إجمالي الدرجات = 32 / 40

بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

أمل عبد الرحمن 26 ربيع الأول 1436هـ/16-01-2015م 05:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 152309)
● آداب حامل القرآن ●
● إكرام القرآن وتعظيمه
- إكرام رسول الله صلى الله عليه وسلم للقرآن منذ أنزل
- كراهية أكل الكراث لقارىء القرآن
- الأفواه طرق من طرق الله فنظفوها ما استطعتم
- تدبر آيات القرآن لاتكون إلا اتباعه بعلمه
- القارىء من كان له القرآن خلقا
- كراهة أن يتلو الآية عند الشيء يعرض من الدنيا 1
- من الاستخفاف بالقرآن أن يتلو آية من القرآن مازحا 2
- عدم جعل نظير لكتاب الله وسنة رسوله بالقول أو الفعل 3 ، هذه المسائل الثلاث تشير إلى معنى واحد، يعني هم مسألة واحدة

● وصية القراء باتباع السلف " اتقوا الله معشر القراء وخذوا طريق من كان قبلكم والله لئن استقمتم لقد سبقتم سبقا بعيدا ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا أو قال: مبينا.، من صاحب هذا الأثر؟؟ ومن رواه عنه؟؟

● التأدّب بالقرآن
 كان خلقه صلى الله عليه وسلم القرآن يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه
 ثناء الله لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن خلقه عظيم
 صفات حامل القرآن :
o - حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغو
o لاينبغي لحامل القرآن الفرار يوم الزحف
o لا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ ولايجهل مع من جهل
o حامل القرآن اضطربت النبوة بين جنبيه، فلا ينبغي أن يلعب مع من يلعب، ولا يرفث مع من يرفث، ولا يتبطل مع من يتبطل، ولا يجهل مع من يجهل
o أن يجعل القرآن ربيعاً لقلبه، يعمّر به ما خرب من قلبه، ويتأدّب بآداب القرآن، ويتخلّق بأخلاقٍ شريفةٍ، تبين به عن سائر النّاس ممّن لا يقرأ القرآن.
o أخلاق حامل القرآن : ما الفرق بين الصفات والأخلاق؟
• يستعمل تقوى الله عزّ وجلّ في السّر والعلانية، باستعمال الورع في مطعمه، ومشربه، وملبسه، ومكسبه،
• يكون بصيراً بزمانه وفساد أهله، فهو يحذرهم على دينه، مقبلاً على شأنه، مهموماً بإصلاح ما فسد من أمره،
• حافظاً للسانه، مميّزاً لكلامه، إن تكلّم؛ تكلّم بعلمٍ إذا رأى الكلام صواباً، وإذا سكت؛ سكت بعلمٍ إذا كان السّكوت صواباً،
• قليل الخوض فيما لا يعنيه، يخاف من لسانه أشدّ ممّا يخاف من عدوه، يحبس لسانه كحبسه لعدوه، ليأمن من شرّه وسوء عاقبته،
• قليل الضّحك فيما يضحك فيه النّاس، لسوء عاقبة الضّحك، إن سرّ بشيءٍ ممّا يوافق الحقّ تبسّم،
• يكره المزاح خوفاً من اللّعب، فإن مزح قال حقّاً، باسط الوجه، طيّب الكلام.
• لا يمدح نفسه بما فيه، فكيف بما ليس فيه؟!،
• يحذر من نفسه أن تغلبه على ما تهوى ممّا يسخط مولاه.
• لا يغتاب أحداً، ولا يحقر أحداً، ولا يسبّ أحداً، ولا يشمت بمصيبةٍ، ولا يبغي على أحدٍ، ولا يحسده، ولا يسيء الظّنّ بأحدٍ إلا بمن يستحق، يحسد بعلمٍ، ويظن بعلمٍ،
• يتكلّم بما في الإنسان من عيبٍ بعلمٍ، ويسكت عن حقيقة ما فيه بعلمٍ.
• قد جعل القرآن والسّنّة والفقه دليله إلى كلّ خلقٍ حسنٍ جميلٍ، حافظاً لجميع جوارحه عمّا نهي عنه، إن مشى؛ مشى بعلمٍ، وإن قعد؛ قعد بعلمٍ، يجتهد ليسلم النّاس من لسانه ويده.
• لا يجهل، فإن جُهِل عليه حلم، ولا يظلم، فإن ظُلِم عفى، ولا يبغي، وإن بُغِي عليه صبر، يكظم غيظه ليرضي ربّه، ويغيظ عدوه، متواضعٌ في نفسه، إذا قيل له الحقّ قبله، من صغيرٍ أو كبيرٍ
• يلزم نفسه برّ والديه،
• يصل الرّحم، ويكره القطيعة،

...● أثر العلم بالقرآن على آداب الصحبة والمجالسة
 يصحب المؤمنين بعلمٍ، ويجالسهم بعلمٍ، من صحبه نفعه،
 حسن المجالسة لمن جالس،
 إن علّم غيره رفق به، لا يعنّف من أخطأ ولا يخجله،
 رفيقٌ في أموره، صبورٌ على تعليم الخير، يأنس به المتعلّم، ويفرح به الجّالس، مجالسته تفيد خيراً،
 مؤدّبٌ لمن جالسه بأدب القرآن والسّنّة

... ● آداب عامة لحامل القرآن لو تأملت هذه الآداب لوجدتيها تشبه ما أوردتيه ضمن صفات وأخلاق حامل القرآن، فالعبرة أختي الكريمة أنه لا يجب علينا التزام ترتيب ولا تسمية عناصر الموضوع في موقع الجمهرة لأنها ليست نهائية، إنما وضعت لتقسيم مشاركات الموضوع، وعلى الطالب أن يعيد النظر هو في تقسيم وترتيب الموضوع محل التلخيص
 أن يكون مصونا عن دني الاكتساب
 شريف النفس،
 مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا،
 متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين
 أن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار

●فيمن لاتنفعه قراءة القرآن[*]من يقرأون القرآن ولا يتجاوز تراقيهم – حناجرهم-[*] من لايعمل به[*] من استحل محارمه

استخلاص جيد للآداب بارك الله فيك
لكن ليس هذا هو المطلوب فقط
انظري هذا الموضوع
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
تجدي أن المطلوب كالآتي:
1- استخلاص المسائل
2- النظر في ترتيبها وتصنيفها
3- تلخيص أقوال أهل العلم في كل مسألة بإيراد الدليل ووضع تعليق مختصر عليها
وهذا ما فاتك رغم أنه يسير
هذا هو تقييم الموضوع على وضعه الحالي، ولك إكمال الموضوع لتحسين الدرجة

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 0 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 47/70
أرجو أن تتمي موضوعك فما بقي يسير إن شاء الله
وفقك الله

نبيلة الصفدي 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م 11:08 PM

أسئلة محاضرة البناء العلمي - المستوى الثاني
 
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به
البناء العلمي هو لب التحصيل العلمي لطالب العلم وتكون في فورة نشاط طالب العلم وهي فترة الشباب أو أوائل طلب العلم وقد كان لكثير من العلماء أصولهم العلمية الخاصة التي يجمعون فيها مسائل العلم ويصنفونها على حسب عنايتهم العلمية حتى إذا أرادوا التأليف استخرجوا من أصولهم ما يصلح للنشر وزادوه تحريراً وتحبيراً
1- فقد انتقى الإمام أحمد مسنده من سبعمائة ألف حديث وخمسمين ألف، وقال الإمام مسلم: "صنفت هذا المسند الصحيح - يقصد صحيحه - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة".
2- وكان إسحاق بن راهوية يقول: "كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي" و30 ألف أسردها- بسبب كثرة المراجعة ومداومة النظر -
3-وقال أبو داوود السجستاني: "كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن"

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ طالب العلم أصلاً في العلم الذي يدرسه مثال اللغويين :" أبو عباس ثعلب قد أقبل على كتب الفراء
2- أن ينشأ له أصلاً وهو أنواع :
** أن يبني أصله من كتب عالم من العلماء يُقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني بها عناية كبيرة ، حتى يكون له أصلاً علمياً من كتب ذلك العالم ، ومعرفة حسنة بأقواله وطريقته،
مثال الشيخ محمد عبد الوهاب والسعدي وأقبالهم على كتب ابن تيميه
هذه الطريقة لاتؤتي ثمارها حتى يصبر عليها طالب العلم مدة طويلة من الزمن
** أن يبني أصله على أبواب هذا العلم
يقسم هذا العلم إلى أبواب وكل باب يجرد مسائله ثم كل مسألة يلخص ماقيل فيه
مثال سبكي في كتاب جمع الجوامع لخصها من 200 كتاب في أصول الفقه

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة بهذا العلم : الغرض منه أمران : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم ويكون على ألمام عام بمسائل ذلك العلم
2- زيادة على هذا المختصر بدراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون فيه فائدتان مراجعة الأصل الذي درسه سابقاًبطريقة آخرى وزيادة التفصيل على مسائلها وضبطها
3- تكميل جوانب التأسيس: بدراسة مايحتاج إليه وينقصه من علوم يحتاجها ك البلاغة وعلم الإملاء وعلامات الترقيم ... ولايشترط بمعرفتها سوى الانتقال بالعلم بها من المرحلة المبتدئة إلى المرحلة المتوسطة
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي للزيادة فيه
5- القراءة المبوبة : الاستفادة من الدراسات الموسوعية وبهذه المرحلة تكون القفزات العلمية الكبيرة لطلاب العلم
6- مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة أصله العلمي

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 12:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 163680)
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به
البناء العلمي هو لب التحصيل العلمي لطالب العلم وتكون في فورة نشاط طالب العلم وهي فترة الشباب أو أوائل طلب العلم وقد كان لكثير من العلماء أصولهم العلمية الخاصة التي يجمعون فيها مسائل العلم ويصنفونها على حسب عنايتهم العلمية حتى إذا أرادوا التأليف استخرجوا من أصولهم ما يصلح للنشر وزادوه تحريراً وتحبيراً
1- فقد انتقى الإمام أحمد مسنده من سبعمائة ألف حديث وخمسمين ألف، وقال الإمام مسلم: "صنفت هذا المسند الصحيح - يقصد صحيحه - من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة".
2- وكان إسحاق بن راهوية يقول: "كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي" و30 ألف أسردها- بسبب كثرة المراجعة ومداومة النظر -
3-وقال أبو داوود السجستاني: "كتبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة ألف حديث، انتخبت منها ما ضمّنته كتاب السنن" .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ طالب العلم أصلاً في العلم الذي يدرسه مثال اللغويين :" أبو عباس ثعلب قد أقبل على كتب الفراء .
2- أن ينشأ له أصلاً وهو أنواع :
** أن يبني أصله من كتب عالم من العلماء يُقبل على كتبه ويلخص مسائله ويعتني بها عناية كبيرة ، حتى يكون له أصلاً علمياً من كتب ذلك العالم ، ومعرفة حسنة بأقواله وطريقته،
مثال الشيخ محمد عبد الوهاب والسعدي وأقبالهم على كتب ابن تيميه
هذه الطريقة لاتؤتي ثمارها حتى يصبر عليها طالب العلم مدة طويلة من الزمن .
** أن يبني أصله على أبواب هذا العلم
يقسم هذا العلم إلى أبواب وكل باب يجرد مسائله ثم كل مسألة يلخص ماقيل فيه
مثال سبكي في كتاب جمع الجوامع لخصها من 200 كتاب في أصول الفقه .
فاتكِ هنا ذكر "التأليف" كما فعل الإمام السيوطي في التحبير ثم الإتقان .


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصرة بهذا العلم : الغرض منه أمران : أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم ويكون على ألمام عام بمسائل ذلك العلم
2- زيادة على هذا المختصر بدراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون فيه فائدتان مراجعة الأصل الذي درسه سابقاًبطريقة آخرى وزيادة التفصيل على مسائلها وضبطها
3- تكميل جوانب التأسيس: بدراسة مايحتاج إليه وينقصه من علوم يحتاجها ك البلاغة وعلم الإملاء وعلامات الترقيم ... ولايشترط بمعرفتها سوى الانتقال بالعلم بها من المرحلة المبتدئة إلى المرحلة المتوسطة
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي للزيادة فيه .
5- القراءة المبوبة : الاستفادة من الدراسات الموسوعية وبهذه المرحلة تكون القفزات العلمية الكبيرة لطلاب العلم .
6- مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة أصله العلمي .

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابتكِ جيدة ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

نبيلة الصفدي 10 جمادى الأولى 1436هـ/28-02-2015م 04:48 PM

اختلاف التنوع في مقدمة ابن تيمية
 
اختلاف تنوع و اختلاف التضاد في تفسير القرآن
أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ: وهو نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ واختلافُ تضادٍّ،
اختلافُ التنوُّعِ : هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
- إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ،
- وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ
اختلافُ التضادِّ : هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
الْخِلَافُ بَيْنَ السَّلَفِ فِي التَّفْسِيرِ قَلِيلٌ وَخِلَافُهُمْ فِي الْأَحْكَامِ أَكْثَرُ مِنْ خِلَافِهِمْ فِي التَّفْسِيرِ وَغَالِبُ مَا يَصِحُّ عَنْهُمْ مِنْ الْخِلَافِ يَرْجِعُ إلَى اخْتِلَافِ تَنَوُّعٍ لَا اخْتِلَافِ تَضَادٍّ وَذَلِكَ صِنْفَانِ"
1. اختلاف العبارة و اتحاد المسمى:
هو أن يعبِّرَ كلُّ واحدٍ منهما عن المُرادِ بعبارةٍ غيرِ عبارةِ صاحبِه تدلُّ على معنًى في المسمَّى غيرِ المعنى الآخَرِ مع اتحادِ المسمَّى،
فالاختلاف في التنوع هذه بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة. ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومَثَّلَ لذلك بما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. ففيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى فصارت بين بين فصارت متكافئة
معنى الترادف والتباين :
- الترادف التام يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا في المعنى من كل جهاته. لا يوجد في القرآن ولا في اللغة
- التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً،
وقد يكون الاختلاف متعلَّقُ بمقصودِ السائِلِ :
- أحيانًا يكونُ مقصودُه تعيينَ المسمَّى :
فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه، واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
- وأحيانًا يكونُ قَدْرًا زائِدًا على تعيينِ المسمَّى : - وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى-
إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
هذا النوعَ ليس اختلافَ تضادٍّ، ومثل تفسيرِ قولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وذَكرَ جملةَ أقوالٍ , من أشهرِها تفسيرُه بالقرآنِ أو بالإسلامِ، وهما قولانِ متَّفِقان؛ لأنَّ بينَهما تلازُماً، فدينُ الإسلامِ كتابُه القرآنُ، والقرآنُ يتضمَّنُ شريعةَ الإسلامِ، ولهذا لو قِيلَ بغيرِ هذا مما يدلُّ على هذا المعنى لجَازَ، كالأقوالِ التي ذَكرَها المصنِّفُ بعدَ ذلكَ، كقولِ مَن قال: هو السُّنةُ والجماعةُ، وقولِ مَن قالَ: هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ.
2- الصنف الثاني من اختلاف تنوع:
أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل و تنبيه المستمع على النوع لا للتحديد :و إنما لإيضاح المعنى الغامض. لأن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق. فالمرادَ هو إفهامُ السامعِ، وذلك يتحقَّقُ بدونِ ذكرِ التحديدِ الدقيقِ لبعضِ المصطلحاتِ العلميَّةِ أو الشرعيةِ. وهذه فائدةٌ علميةٌ نبَّه عليها شيخُ الإسلامِ في الردِّ على المنطِقِيِّين.
و أتى شيخ الإسلام بأمثلة من القرآن:"مِثَالُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ فِي قَوْلِهِ : ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ﴾؛
- فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات،
- والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين
- والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات، والسابقون السابقون أولئك المقربون.
ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات :
أو :
- السابق الذي يصلي في أول الوقت
- والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
- والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.

فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز
- أضْرِبُ لذلك مثالًا آخَرَ , وهو قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ،
- وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ،
- وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، ولذلك فإنَّ عباراتِ السَّلَفِ في مِثلِ هذا تُحملُ على المثالِ , لا على التخصيصِ، لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: .... (({وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.

- مثال آخر في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } هذه الحسنة ما هي؟
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، يعني لنعطينهم ولننـزلنهم في هذه الدنيا مالاً ونعطيهم مالاً جزيلاً،
- قال آخرون: هي الزوجات والجواري،
- قال آخرون: هي الإمارة حيث ينفذ أمرهم ونهيهم
- هذه كلها تفاسير نعم ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس،إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد لا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

مثال آخر قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}:
- هنا الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
- قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
- وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة جمع حافد وهو اسم فاعل الحفد والحفد المسارعة في الخدمة وهذا يصدق على هؤلاء جميعاً

نبيلة الصفدي 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 05:21 PM

اختلاف التنوع نوعان :
1- الاختلافَ يعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ مع اختلافِ المعاني : وشرح سابقاً ,مثال :"وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي "أي بكلامي أو كتابي أو هُداي، فهذه كلُّها تعودُ إلى ذاتٍ واحدةٍ , وهي القرآنُ.
2- الاختلاف يعود إلى أنَّ المعانيَ مختلفةٌ , وترجعُ إلى أكثرَ مِن ذاتٍ كما في المشترَكِ والمتواطِئِ.

** احتمال اللفظ لأكثر من معنى:
توجدُ ألفاظٌ تحتملُ أكثرَ من معنًى؛ وهذا من بلاغةِ القرآنِ كما نبَّهَ إليه بعضُ المفسِّرِينَ، وقالوا:" إن احتمالَ اللفظةِ الواحدةِ لأكثرَ من معنًى صحيحٍ يُعَدُّ من بلاغةِ القرآنِ."
** أنواع هذا الاختلاف :
- إما لكونِ اللفظِ مشترَكًا في اللغةِ : وهو مايطلق عليه المشترك
- أو لكونه متواطىء
تعريف المشترك : هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى، كالقُرءِ والعَينِ وعسْعَس والصريمِ ونحوِ ذلك.
وهو نوعان :
1- أما أن تحُمل الآية على المعنيين من غير تناقض حتى ولو كان المعنيين متضادين مثل عسعس بمعنى أقبل وأدبر
2- أما أنه لايمكن الجمع بين المعنين فتحمل الآية على المعنى الأرجح مثال : القُرءَ هو الحيضُ، أو َ القُرءَ هو الطُّهرُ؛ لا يمكنُ الجمعُ بينَ القولِين لأنَّ المرأةَ لا يُمكنُ أن تكونَ حائِضًا طاهرًا في نفسِ الوقتِ.

أمثلة على النوع الأول :
مثال 1-: لفظ قسورة : يطلق على الأسد أو على قوس رام
شرح المثال :"كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة" : يعني فرت من أسد لأنها خافت منه، أو فرت من رامٍ بقوسه - هذا محتمل وهذا محتمل لاحتمال اللفظ واشتراكه في هذا وهذا
مثال 2 -: لفظ عسعس : يطلق على إقبال الليل وإدباره
شرح المثال :
فيكونُ المعنى: والليلِ إذا أقْبلَ أو الليلِ إذا أدْبَرَ، وكلا المعنيَين مناسبٌ لما بعدَه، فعلى المعنى الأولِ يكونُ الإقسامُ بأولِ الليلِ وأولِ النهارِ"والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ"، وعلى المعنى الثاني يكون الإقسامُ بآخرِ الليلِ وأولِ النهارِ، فكِلا المعنيَين صحيحٌ من جهةِ السياقِ.
مثال 3- :لفظ " العين "
شرح المثال :
العين: تطلق على أشياء كثيرة : عين الإنسان، وعين الذهب، وعين الماء، وتُطلقُ على الجاسوسِ. ونحو ذلك.
حكم المشترك :
الجمهورَ على أنه يَجوزُ أن يرادَ به أكثرُ من معنًى ما دام أنه لم يَقُمْ دليلٌ على إرادةِ أحدِ المعاني، فتكونُ المعاني كلُّها محتمَلةً واختلف بهذا بعض أهل العلم -كابن القيم رحمهُ اللَّهُ – يَرى أنه لا يجوزُ أن يُرادَ بالمشترَكِ إلا معنًى واحدٌ


** تعريف المتواطىء :التواطُؤُ اصطلاحٌ منطقيٌّ يرادُ به نسبةُ وجودِ معنًى كلِّيٍّ في أفرادِه وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ.
مثال 1- :لفظ إنسان
شرح المثال : أن تقولَ: محمدٌ إنسانٌ , وعليٌّ إنسانٌ , وصالحٌ إنسانٌ، فالثلاثةُ متَّفِقون في الإنسانيةِ. ومعنى الإنسانيةِ موجودٌ في كلِّ واحدٍ منهم وجودًا متوافِقًا غيرَ متفاوتٍ.
مثال 2: لفظ الأدمي
شرح المثال : إنَّ البشرَ أبناءُ آدَمَ فإنَّ نسبةَ أحدِهم إلى الآدميةِ لا تَختلِفُ عن نسبةِ الآخَرِ؛ لأنَّ معنى الآدمِيَّةِ نسبةٌ كليَّةٌ مشتركةٌ بينَ الجميعِ.


** أنواع المتواطىء:
النوع الأول الضمائرُ:
مثال 1-: على من يعود الضمير في قولِه تعالى:"ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى"
شرح المثال :
السَّلفَ اختلفوا في الضمائرِ الموجودةِ في الآيةِ تعودُ على مَن؟
ü فقيل: إنَّ المرادَ بها جبريلُ، وهذا رأيُ الجمهورِ،
ü وقيلَ: إنَّ المرادَ بها هو اللَّهُ جلَّ جلالُه، وهو قولُ ابنِ عباسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما.
- فهذا الخلافٍ في مرجعِ الضميرِ فإنَّ سببَه هو التواطؤُ( حيث أننسبةَ اسمِ الجلالةِ إلى الضميرِ لا تختلفُ عن نسبةِ جبريلَ إليه)


مثال2-: على من يعود الضمير في قولُه تعالى :"يا أيُّها الإنسانُ إنَّكَ كادِحٌ إلى ربِّكَ كَدْحًا فمُلاقِيهِ"
شرح المثال :
فالضميرُ في (ملاقيه) يعودُ على ماذا؟ هل المرادُ: ملاقٍ ربَّكَ، أو ملاقٍ كَدْحَكَ؛ أيْ: عمَلَك؟ يَحتملُ هذا , ويحتملُ هذا.


النوعُ الثاني من المتواطِئِ: هي الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُها:
مثال 1 : "والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ"
شرح المثال :
ü فالفجرُ قيل: المرادُ به فجرُ يومِ النَّحرِ،
ü وقيلَ: فجرُ أولِ يومٍ من السَّنةِ،
فإذا نظر إلى نسبةِ الفجريَّةِ وجد أنها لا تختلفُ في يومِ النَّحرِ عنها في أولِ يومِ السَّنةِ، وهذا هو المتواطِئُ
مثال 2-: قولُه تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا
شرح المثال :
ü قيلَ: النازعاتُ ملائكةُ الموتِ تَنـزِعُ أرواحَ الكفارِ،
ü وقيل: النازعاتُ النجومُ تَنـزِعُ من أُفُقٍ إلى أُفُقٍ،
ü وقيل: النازعاتُ السفُنُ تَنـزِعُ من مكانٍ إلى مكانٍ.
هذه الأقوالِ تتَّفِقُ في وجودِ المعنى الكلِّيِّ الذي هو النَّزعُ، وإن كانت نسبةُ النَّـزعِ قد تختلفُ من نوعٍ إلى آخَرَ، فالمعنى الكلِّيُّ موجودٌ في هذه الأفرادِ وجودًا متوافِقًا، وهذا هو ما يسمَّى بالمتواطئِ
مثال 3: قولُه تعالى:"فَلا أُقْسِمُ بِالخُنَّسِ الجَوَارِ الكُنَّسِ"
شرح المثال :
- الخُنَّسُ مشتَقٌّ من الخُنوسِ وهو التأخُّرُ-وقيل في معنى الخنس :
ü الخُنَّسُ : النجومُ والكواكبُ، وسمِّيت النجومُ خُنَّسًا؛ لأنها تتأخَّرُ فلا تَظهرُ مباشرةً مع الليلِ
ü وقيل: الخُنَّسُ بَقرُ الوحشِ والظِّباءُ، وسميت بقرُ الوحشِ والظِّباءُ بالخنس لأنها إذا رأتْ إنسيًّا تأخَّرَتْ وهرَبَتْ،
فوَصْفُ الخُنَّسِ مشترَكٌ بينَهما كوصفٍ كُلِّيٍّ، وإن كان خنوسُ هذه يختلفُ عن خنوسِ هذه،

القاعدة :أيُّ وصفٍ وردَ , وموصوفُه محذوفٌ، واختُلِفَ في هذا المحذوفِ؛ فإنَّ سببَ هذا الخلافِ هو التواطؤُ.

حكم المتواطىء:
وإما لكونِ اللفظِ متواطِئًا فيكونُ عامًّا إذا لم يكن لتخصيصه موجبٌ
وذلك مثلُ "النازعات"ورَدَ في تفسيرِها ستَّةُ أقوالٍ، فإذا لم يَكنْ للتخصيصِ موجِبٌ فإنَّكَ تقولُ: كلُّ ما وُصِفَ بأنه نازعٌ فهو داخِلٌ في القَسَمِ، فيكونُ المعنى أنَّ اللَّهَ أَقسمَ بالملائكةِ وبالنجومِ والسفُنِ وبالموتِ وبغيرِها مما وردَ عن السَّلفِ؛ لأن هذه الأقوالَ كلَّها محتمَلةٌ-. وإذا ذكر قول عند مفسر دون الآخر هو للترجيح-
ولهذا ابنُ جريرٍ الطَّبَرِيُّ رحمهُ اللَّهُ في هذه الآيةِ قال: إنَّ اللَّهَ لم يُخصِّصْ نازعةً دونَ نازعةٍ، فالخَبرُ على عمومِه حتى يأتيَ ما يُخصِّصُه

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 05:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي (المشاركة 175240)
اختلاف تنوع و اختلاف التضاد في تفسير القرآن
لابد من تقديم مناسب للموضوع أولا
أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلفِ
: وهو نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ واختلافُ تضادٍّ،
اختلافُ التنوُّعِ : هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
- إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ،
- وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ
اختلافُ التضادِّ : هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
الْخِلَافُ بَيْنَ السَّلَفِ فِي التَّفْسِيرِ قَلِيلٌ وَخِلَافُهُمْ فِي الْأَحْكَامِ أَكْثَرُ مِنْ خِلَافِهِمْ فِي التَّفْسِيرِ وَغَالِبُ مَا يَصِحُّ عَنْهُمْ مِنْ الْخِلَافِ يَرْجِعُ إلَى اخْتِلَافِ تَنَوُّعٍ لَا اخْتِلَافِ تَضَادٍّ وَذَلِكَ صِنْفَانِ"
1. اختلاف العبارة و اتحاد المسمى:
هو أن يعبِّرَ كلُّ واحدٍ منهما عن المُرادِ بعبارةٍ غيرِ عبارةِ صاحبِه تدلُّ على معنًى في المسمَّى غيرِ المعنى الآخَرِ مع اتحادِ المسمَّى،
فالاختلاف في التنوع هذه بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة. ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومَثَّلَ لذلك بما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. ففيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى فصارت بين بين فصارت متكافئة
نريد أمثلة قرآنية فقط لأننا نتكلم عن التفسير.
معنى الترادف والتباين :
- الترادف التام يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا في المعنى من كل جهاته. لا يوجد في القرآن ولا في اللغة
- التباين فأن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً،
وقد يكون الاختلاف متعلَّقُ بمقصودِ السائِلِ :
- أحيانًا يكونُ مقصودُه تعيينَ المسمَّى :
فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه، واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
- وأحيانًا يكونُ قَدْرًا زائِدًا على تعيينِ المسمَّى : - وهو أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في ذلك المسمَّى-
إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
هذا النوعَ ليس اختلافَ تضادٍّ، ومثل تفسيرِ قولِه تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ} وذَكرَ جملةَ أقوالٍ , من أشهرِها تفسيرُه بالقرآنِ أو بالإسلامِ، وهما قولانِ متَّفِقان؛ لأنَّ بينَهما تلازُماً، فدينُ الإسلامِ كتابُه القرآنُ، والقرآنُ يتضمَّنُ شريعةَ الإسلامِ، ولهذا لو قِيلَ بغيرِ هذا مما يدلُّ على هذا المعنى لجَازَ، كالأقوالِ التي ذَكرَها المصنِّفُ بعدَ ذلكَ، كقولِ مَن قال: هو السُّنةُ والجماعةُ، وقولِ مَن قالَ: هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ.
2- الصنف الثاني من اختلاف تنوع:
أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل و تنبيه المستمع على النوع لا للتحديد :و إنما لإيضاح المعنى الغامض. لأن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق. فالمرادَ هو إفهامُ السامعِ، وذلك يتحقَّقُ بدونِ ذكرِ التحديدِ الدقيقِ لبعضِ المصطلحاتِ العلميَّةِ أو الشرعيةِ. وهذه فائدةٌ علميةٌ نبَّه عليها شيخُ الإسلامِ في الردِّ على المنطِقِيِّين.
و أتى شيخ الإسلام بأمثلة من القرآن:"مِثَالُ ذَلِكَ مَا نُقِلَ فِي قَوْلِهِ : ﴿ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ﴾؛
- فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات،
- والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، فالمقتصدون هم أصحاب اليمين
- والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات، والسابقون السابقون أولئك المقربون.
ثم إن كلاً منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات :
أو :
- السابق الذي يصلي في أول الوقت
- والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
- والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.

فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز
- أضْرِبُ لذلك مثالًا آخَرَ , وهو قولُه تعالى: {وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ،
- وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ،
- وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- فما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ، ولذلك فإنَّ عباراتِ السَّلَفِ في مِثلِ هذا تُحملُ على المثالِ , لا على التخصيصِ، لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: .... (({وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.

- مثال آخر في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } هذه الحسنة ما هي؟
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، يعني لنعطينهم ولننـزلنهم في هذه الدنيا مالاً ونعطيهم مالاً جزيلاً،
- قال آخرون: هي الزوجات والجواري،
- قال آخرون: هي الإمارة حيث ينفذ أمرهم ونهيهم
- هذه كلها تفاسير نعم ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس،إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد لا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

مثال آخر قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}:
- هنا الحفدة اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن.
- قال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات.
- وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- وهذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك؛ لأن الحفد في اللغة جمع حافد وهو اسم فاعل الحفد والحفد المسارعة في الخدمة وهذا يصدق على هؤلاء جميعاً
فاتك الكلام عن قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وما يتعلق بها من تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في الآية الواحدة.
كذلك هناك ضابطا للحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير ذكره الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله
ومسألة متعلقة بتفسير النبي صلىة الله عليه وسلم لألفاظ القرآن

أحسنت أختي نبيلة، بارك الله فيك ونفع بك
هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب، نرجو أن تجدين فيها بعض الفائدة.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

نبيلة الصفدي 1 جمادى الآخرة 1436هـ/21-03-2015م 08:40 PM

المراسيل في التفسير
 
المراسيل في التفسير
v تعريف الحديث المرسل
v أنواع النقل
v متى يكون النقل صدقاً ؟
v حكم الحديث المرسل
v ضوابط الحديث المرسل
v طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير :
1- ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ وما افترقتْ فيه
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
شرح المثال
مثالٌ آخَرُ: قولُه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}.
شرح المثال
2- عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ونجد اختلاف في التفاصيلُ
مثاله : قصة جمل جابر
3-ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛
مثال : قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....)
الشرح :
v تعريف الحديث المرسل :
ما سقط منه الصحابي فيرفعه التابعي الى الرسول صلى الله عليه وسلم دون واسطة
v أنواع النقل :
1- يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ
2- وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ
v يكون النقل صدقاً :
1- إذا كان مطابقا للخبر
2- سلم من الْكَذِبِ العَمْدِ وَالْخَطَأ
v حكم الحديث المرسل :
المراسيلِ إذا تعدَّدت طرُقُها وخلَتْ عن المواطأةِ قصدًا، كانت صحيحةً قَطعًا.
v ضوابط الحديث المرسل :
1- إِذَا كانَ الْحَدِيثُ جَاءَ منْ جِهَتَيْنِ أَوْ جِهَاتٍ: المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
2- الْمُخْبِرِينَ لَمْ يَتَوَاطَؤُوا عَلَى اخْتِلاقِهِ : فإذا وجدتَ خبرًا وَردَ عن عشرةِ أشخاصٍ في عصرٍ معيَّنٍ يُعرفُ أنهم غيرُ متواطِئين على الكذبِ,
3-وَعُلِمَ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لاَ تَقَعُ الْمُوَافَقَةُ فِيهِ اتِّفاقًا بِلاَ قَصْدٍ ، وليس بينَهم اتصالٌ في مسألةٍ معيَّنةٍ،
فلا شكَّ أنَّ أصلَ المسألةِ يكونُ ثابتًا وواقعًا، وإن اختلفتِ التفاصيلُ فيما بينَهم،
v طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير :
· ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ يُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ:
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
1- بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ. وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه
2- بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. ورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ
3- أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ. ورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ
4- بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ. وعن عكرمةَ
5- يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ. عن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ،
6- أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا
7- البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ
سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ وقد ورد في ذلك حديثُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه وهو حديثٌ صحيحٌ.
أما الأوصاف التي ذكرت بعد ذلك :
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الجنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها. فتقبل جميعها ويتوقف في كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الجنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه
مثالٌ آخَرُ: قولُه تعالى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}.
في وصفِ هذه الخيامِ أقوالٌ عن السَّلفِ:
1- فقال بعضُهم: دُرٌّ مجوَّفٌ، وهذا واردٌ عن عُمرَ بنِ الخطابِ وابنِ مسعودٍ, وبه قال سعيدُ بنُ جبيرٍ ومجاهدٌ وعمرُ بنُ ميمونٍ والضحَّاكُ والحسَنُ، وكذلك رواه أبو مِجلَزٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا، ورواه الضحَّاكُ عن ابنِ مسعودٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وفيه انقطاعٌ بينَ الضحَّاكِ وابنِ مسعودٍ.
2- وزاد بعضُهم: الخيمةُ في الجنَّةِ دُرَّةٌ مجوَّفةٌ, فَرْسَخٌ في فَرْسَخٍ, لها أربعةُ آلافِ مِصرَاعٍ، وهذا واردٌ عن ابنِ عباسٍ. ورَدَ عن أبي الأحوصِ
3-وبعضُهُم قال بأنَّها من لُؤْلؤٍ، وهذا أيضًا واردٌ عن ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ وعنِ ابنِ زيدٍ، وكذلك عن خُلَيْدٍ العصريِّ.
4- ووَردَ عن محمدِ بنِ كعبٍ والرَّبيعِ بنِ أنسٍ أنها الحِجالُ، والحِجالُ جَمعُ حَجَلةٍ، وهي المكانُ المهيَّأُ والمُزَيَّنُ للعروسِ.
مناقشة المثال :
1- هذه الأقوالِ ليس بينَ مَن فسَّرَ الخيامَ بأنها مِن الدُّرِّ أو اللُّؤلؤِ سوى اختلافِ التعبيرِ، وإن كان الدُّرُّ يختصُّ بكبارِ اللؤلؤِ، ففي هذا التفسيرِ تقريبُ عبارةٍ كما ذكر شيخُ الإسلامِ في النوعِ الرابعِ من أنواعِ اختلافِ السَّلفِ. فإِذَنْ هذه الخيامُ من لؤلؤٍ أو من دُرٍّ.
2- كونُ هذا اللؤلؤِ مجوَّفاً اتَّفقتْ عليه الأقوالُ كلُّها.
3- كونُ هذه الخيامِ مُربَّعةَ الشكْلِ بمقدارِ فرسخٍ في فرسخٍ وَردَ عن ابنِ عباسٍ وعن أبي الأحوصِ. فهذا أيضًا مما يمكنُ أن يَخرُجَ عن التواطُؤِ.
4- كونُ مصارِيعِها – أي: أبوابِها – من ذهبٍ، وأنَّ عدَدَها أربعةُ آلافٍ هذا مرويٌّ عن ابنِ عباسٍ وأبي الأحوصِ، وخالَفَهُم خليدٌ فقال: إنها سبعونَ مِصراعًا.هنا اختلفتِ التفاصيلُ، فيُنظَرُ أيُّ الروايَتَيْنِ أكثرُ عددًا،، وإذا نَظَرتَ وجدتَ أنَّ ابنَ عباسٍ وأبا الأحوصِ اثنانِ، فيُقدَّمانِ على روايةِ خُليدٍ، فضلًا عن كونِ ابنِ عباسٍ صحابيًّا يُخبِرُ عن أمرٍ غيبِيٍّ .
5- كذلك كونُ هذه الخيامِ من فضةٍ، هذا واردٌ عن مجاهدٍ وقد انفردَ به فيُتوقَّفُ فيه.
· 2- عندَما تَجمعُ مروِياتِ السَّلفِ ستَجِدُ أنهم اتَّفقوا على أمرٍ كُليٍّ، وهذا الأمرُ الكُليُّ تجعلُه عمدةً في تفسيرِ آيةٍ، وأما التفاصيلُ التي اختلفوا فيها فإنَّ كلَّ واحدٍ منها يحتاجُ حُجَّةً مستقلَّةً لأجلِ قَبولِه واعتبارِه
مثاله : قصة بيع جابر جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابراً باع جمله على النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بثمن وأن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذاً يريد أن الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه وأما ما اختلفوا فيه فيطلب ترجيحه من جهة أخرى وهذا كثير من جهة النقل..



· 3- ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛
مثال :
قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....)
مَن قال بأنَّ المرادَ بالذي بِيَدِه عُقدةُ النِّكاحِ هو أبو البِكْرِ، فإنه يرجعُ إلى معنى الوليِّ؛ لأنَّ الوليَّ غالبًا ما يكونُ أبًا، فيكونُ عندَك في الآيةِ قولان:
أحدُهما: أنَّ الذي بيدِه عقدةُ النكاحِ هو الزوجُ، والثاني: أنه وليُّ المرأةِ.
وهذان القولانِ يرجعانِ إلى أكثرَ مِن معنًى كما هو واضحٌ؛ لأنه إما أن يكونَ المرادُ بالذي بيَدهِ عُقدةُ النكاحِ الزوجَ، وإما أن يكونَ المرادُ وليَّ المرأةِ. وهذان المعنَيانِ متضادَّانِ؛ لأنه لا يمكنُ اجتماعُهما في وقتٍ واحدٍ،
وإذا كان القولان لا يمكنُ اجتماعُهما في المفسَّرِ فيكونُ الخلافُ إذًا من اختلافِ التضادِّ. وهو يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى وإلى أكثرَ من ذاتٍ.




الساعة الآن 04:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir