معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   حياة بنت أحمد لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23983)

حياة بنت أحمد 19 شوال 1435هـ/15-08-2014م 10:30 PM

حياة بنت أحمد لدراسة أصول التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تسجيل حضور لبدء الدراسة بحول الله وقوته.

حياة بنت أحمد 19 ذو القعدة 1435هـ/13-09-2014م 11:38 PM

ملخص فوائد معرفة أسباب النزول:
1. بيان أن القرآن نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء فيتوقف عن الجواب أحيانًا حتى ينزل عليه الوحي ؛ كسؤاله عن الروح، أو يخفى عليه الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينًا له؛ كقوله تعالى "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل".
2. بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه؛ كآيات الإفك.
3. بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتم وإزالة غمومهم، كآية التيمم.
4. فهم الآية على الوجه الصحيح، كآية الصفا والمروة.

حياة بنت أحمد 29 ذو القعدة 1435هـ/23-09-2014م 07:37 PM

ملخص موهم التعارض في القرآن
المراد به: أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى.
من الحالات التي يمكن أن يقع فيها موهم التعارض:
أن تكون إحدى الآيتين مثبتة لشيء والأخرى نافية له.
حالات لا يمكن أن يقع فيها موهم التعارض:
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلوهما خبري ــــــ العلة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبًا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، الدليل:"ومن أصدق من الله قيلاً".
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي ـــــ العلة لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى، والدليل: قال تعالى:"ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخيرٍ منها أو مثلها".
العمل فيما يوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما، فإن لم يتيبن لك وجب عليك التوقف، وتكلَ الأمر إلى عالمه.
من الأمثلة على ذلك:
قوله تعالى في القرآن:"هدىً للمتقين"، وقوله:"هدى للناس"، جعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس.
الجمع بينهما: أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع. والهداية في الثانية هداية التبيين والإرشاد.
من أجمع الكتب في هذا الموضوع:
دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ.

حياة بنت أحمد 22 ذو الحجة 1435هـ/16-10-2014م 10:50 PM

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القرآن غير مخلوق:
• القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة .
• كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
• القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
• فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن: قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ ـ رحمه الله ـ : (لأبي عبد الله في مسألة اللّفظ نقولٌ عدّةٌ: فأوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.
حكم اللفظية والواقفة:
- سئل أبي أحمد بن حنبل رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، وقال مرة: هم شر من الجهمية، وقال مرة أخرى: هم جهمية.
- سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الواقفة فقال أبي: من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع ومن لم يكن له علم يسأل.
- سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم.
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
المناظرات في مسألة "خلق القرآن":
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون.
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم .
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم .
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق .
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.

حياة بنت أحمد 22 ذو الحجة 1435هـ/16-10-2014م 11:50 PM

أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن


1) الأدلة من القرآن:
1. قال تعالى:{آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا}.
2. قال الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
- أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
- القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه.
- أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه.
- الإيمان بما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملائكة الله وكتبه .


2) الأدلة من السنة:

1. قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ).
2. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل».
- لم ينسخ رسم القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه بقي في أمته محفوظا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان .


3) حديث جبريل الطويل
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر...
- ما الإسلام؟
- ما الإيمان؟
- ما الإحسان؟
- متى الساعة؟
- أمارات الساعة.
- أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني.
- براءة ابن عمر رضي الله عنه ممن قال الأمر أنف.

فضل الإيمان بالقرآن
1.أنه صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة.
2. من كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.

- الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه
- فرض الله على القلب المعرفة به، والتّصديق له ولرسله ولكتبه، وبكلّ ما جاءت به السّنّة.
- فرض الله على الألسن النّطق بذلك والإقرار به قولًا.
- فرض الله على الأبدان والجوارح العمل بكلّ ما أمر به.
- فرضه من الأعمال لا تجزئ واحدةٌ من هذه إلّا بصاحبتها.
- ولا يكون العبد مؤمنًا إلّا بأن يجمعها كلّها، موافقًا للسّنّة .
- الأدلة على فرض المعرفة على القلب .
- بيان ما فرض على اللّسان من الإيمان.
- بيان الإيمان بما فرضه اللّه عزّ وجلّ من العمل بالجوارح تصديقًا لما أيقن به القلب ونطق به اللّسان.

حكم من أنكر شيئًا من القرآن

- مِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقة.
- ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ.
- إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً.
- الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
- وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ.
- مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ. الأدلة من القرآن والسنة على أن القرآن كلام الله.
- مَن زعم أنَّه كلامُ غيرِه فهُوَ كافرٌ باللَّهِ العظيمِ.
- مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ.

صفية الشقيفي 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 146532)
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
الأدلة على أن القرآن غير مخلوق:
• القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة .
• كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً.
• القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا.
• فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق.

" لو فصلتِ كذلك بذكر بعض أنواع الأدلة مثل ، الأدلة من القرآن والأحاديث وآثار الصحابة والتابعين وإجماع الأمة
وذكر بعض الأمثلة الواردة في الدليل ، لكان أفضل "

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن: قال محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عثمانَ الذَّهَبيُّ ـ رحمه الله ـ : (لأبي عبد الله في مسألة اللّفظ نقولٌ عدّةٌ: فأوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.
حكم اللفظية والواقفة:
- سئل أبي أحمد بن حنبل رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي، وقال مرة: هم شر من الجهمية، وقال مرة أخرى: هم جهمية.
- سمعت أبي رحمه الله وسئل عن الواقفة فقال أبي: من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي ومن لم يعرف بالكلام يجانب حتى يرجع ومن لم يكن له علم يسأل.
- سئل أبي رحمه الله وأنا أسمع عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم جاهلا ليس بعالم فليسأل وليتعلم.
- سمعت أبي رحمه الله مرة أخرى وسئل عن اللفظية والواقفة فقال: من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي. وقال مرة أخرى: هم شر من الجهمية.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
المناظرات في مسألة "خلق القرآن":
• مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون.
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم .
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم .
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق.
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق .
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق.
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه.


أحسنتِ أختي بارك اللهُ فيكِ
الدرجة النهائية : 20 /20

حياة بنت أحمد 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م 10:15 PM

ملخص حد علم التفسير

تعريف الحد: هو التعريف، وجمعُه حدود. (الخضير).
تعريف حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ. (الخضير، المساوي).
هل القسمة محصورة بخمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟ المراد بأهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء. (الخضير).
طريقة تنظيم للمتن:
نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد. (الخضير).
المراد بالعقود:
جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها. (المساوي).
الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول . (الخضير).
عدد العقود: ستة. (الخضير).
بعد هذه العقود الستة: خاتمة، وقبل العقود الستة لابد من مُقدمة. (الخضير، المساوي).
معنى مقدمة: هي تُقال: بكسر الدال وفتحها، مُقدِمة، ومُقدَمة.
ومُقدَمة: لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
مُقدِمة: أنّها تقدمت غيرها من الكلام. (الخضير).
مراد المؤلف من المقدمة: يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب، تكون ملخص أو فيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال. (الخضير، المساوي).

حياة بنت أحمد 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 11:32 PM

مسائل الاعتقاد في التفسير

الواجب:

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
تفسير ابن جرير الطبري، ثم ابن كثير، ثم القاسمي،ثم الشنقيطي، والسعدي.

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
الإيمان، الأسماء والصفات ، القدر.

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة: الكشاف للزمخشري.
ب: عقيدة الأشاعرة: تفسير البيضاوي.
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات: تفسير الشوكاني.

محمود بن عبد العزيز 3 محرم 1436هـ/26-10-2014م 02:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 146544)
أدلّة وجوب الإيمان بالقرآن


1) الأدلة من القرآن:
1. قال تعالى:{آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا}.
2. قال الله عز وجل {آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله}.
- أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم.
- القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه.
- أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه.
- الإيمان بما أخبر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملائكة الله وكتبه .


2) الأدلة من السنة:

1. قال أبو رزينٍ: يا رسول اللّه ما الإيمان؟ قال: «تؤمن باللّه، وملائكته، وكتبه، ورسله، والجنّة والنّار، والحساب والبعث، والقدر خيره وشرّه، فذلك الإيمان كما يحبّ الظّمآن الماء البارد في اليوم الصّائف يا أبا رزينٍ).
2. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل».
- لم ينسخ رسم القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأنه بقي في أمته محفوظا لم تجر عليه زيادة ولا نقصان .


3) حديث جبريل الطويل
- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بينا نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر...
- ما الإسلام؟
- ما الإيمان؟
- ما الإحسان؟
- متى الساعة؟
- أمارات الساعة.
- أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني.
- براءة ابن عمر رضي الله عنه ممن قال الأمر أنف.

فضل الإيمان بالقرآن
1.أنه صاحب سنة وجماعة كامل قد كملت فيه السنة.
2. من كان مؤمنًا حرّم اللّه ماله ودمه، ووجب له ما يجب على المسلمين من الأحكام.

- الإيمان بالقرآن يكون بالقلب واللسان والعمل بما فيه
- فرض الله على القلب المعرفة به، والتّصديق له ولرسله ولكتبه، وبكلّ ما جاءت به السّنّة.
- فرض الله على الألسن النّطق بذلك والإقرار به قولًا.
- فرض الله على الأبدان والجوارح العمل بكلّ ما أمر به.
- فرضه من الأعمال لا تجزئ واحدةٌ من هذه إلّا بصاحبتها.
- ولا يكون العبد مؤمنًا إلّا بأن يجمعها كلّها، موافقًا للسّنّة .
- الأدلة على فرض المعرفة على القلب .
- بيان ما فرض على اللّسان من الإيمان.
- بيان الإيمان بما فرضه اللّه عزّ وجلّ من العمل بالجوارح تصديقًا لما أيقن به القلب ونطق به اللّسان.

حكم من أنكر شيئًا من القرآن

- مِن الإِيمانِ باللهِ وكُتُبِهِ الإِيمانُ بأَنَّ القرآنَ: كَلامُ اللهِ، مُنَزَّلٌ، غَيْرُ مَخْلوقٍ، منهُ بَدَأَ، وإِليهِ يَعودُ، وأَنَّ اللهَ تَكَلَّمَ بِهِ حَقيقة.
- ولا يجوزُ إِطلاقُ القَوْلِ بأَنَّهُ حِكايةٌ عَنْ كلامِ اللهِ، أَو عِبارَةٌ.
- إِذا قَرَأَهُ النَّاسُ أَوْ كَتَبُوهُ في المصاحِفِ؛ لمْ يخْرُجْ بذلك عنْ أَنْ يَكونَ كَلامَ اللهِ تعالى حَقيقةً.
- الكلامَ إِنَّما يُضَافُ حقيقةً إِلى مَنْ قالَهُ مُبْتَدِئاً، لا إِلى مَن قالَهُ مُبَلِّغاً مُؤدِّياً.
- وهُوَ كَلامُ اللهِ؛ حُروفُهُ، ومَعانيهِ، ليسَ كَلامُ اللهِ الحُروفَ دُونَ المَعاني، ولا المَعانِيَ دُونَ الحُروفِ.
- مَن كَفَرَ بحرفٍ مِن القرآنِ فقد كفَرَ بالقرآنِ، ومَن قال لا أؤمِنُ بهَذَا الكلامِ فقد كَفَرَ. الأدلة من القرآن والسنة على أن القرآن كلام الله.
- مَن زعم أنَّه كلامُ غيرِه فهُوَ كافرٌ باللَّهِ العظيمِ.
- مَن أنْكَرَ أنْ يكونَ اللَّهُ متكلِّماً أو يكونَ القرآنُ كَلامَه فقد أَنكَرَ رسالةَ مُحَمَّدٍ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-، بل ورسالةَ جميعِ الرُّسلِ.

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 20 الأصل: أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فكيف تذكرين فضل الإيمان قبل كيفيته. كما أنك فصلتِ حديث جبريل عن أدلة السنة، أليس هو منها؟.
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 ليس المراد سوق الأدلة فقط، إنما بيان وجه الدلالة فيها.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 70 / 80
وفقك الله وسددك


حياة بنت أحمد 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م 04:11 PM

إجابات أسئلة آداب تلاوة القرآن وأحكامها

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.

من الآداب الواجبة: الطهارة لمس المصحف، تعظيم المصحف، الخشوع.
من الآداب المستحبة: البسملة والاستعاذة، الطهارة لمن يقرأ القرآن عن ظهر غيب، الاستياك واستقبال القبلة.

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
فائدة الاستعاذة :- طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه عن تدبر كلام الله تعالى.
- علامة على أن المتلو كلام الله تعالى.
- يعان على العمل بالقرآن.
تؤدي الاستعاذة غرضها: عند قراءة الاستعاذة بقلب حاضر، مستشعرًا معناها.

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
مستحب خارج الصلاة .

حياة بنت أحمد 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م 09:02 PM

● محاولة تلخيص مسائل جمع أبي بكر القرآن في مصحف واحد ●


- أشار عمر على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد لمّا رأى كثرة من قتل من القراء في وقعة اليمامة، وقد انقطع الوحي وزال السبب المانع من جمعه في مصحف واحد.
- مقتل أهل اليمامة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، سميت اليمامة باسم المصلوبة على بابها التي كانت تبصر من مسيرة ثلاثة أيام، وتعرف بالزرقاء لزرقة عينها.
- معنى (يستحر القتل): يشتد ويكثر.
- طلب أبو بكر من زيد بن ثابت أن يتولّى جمع القرآن في مصحف واحد.
- تردد زيد بن ثابت في إجابة طلب أبي بكر لأنه أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم راجعه عمر حتى شرح الله صدره للموافقة.
- احتاط أبو بكر وزيد بن ثابت في جمع المصحف احتياطاً كبيراً؛ يدلّ على شدّة عنايتهم وتوثّقهم في جمعه ومراجعته.
- كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرقة في العسب واللخاف وصدور الرجال، وكانت العمدة على الرواية، وخاف الصحابة ذهاب بعض القرآن بموت حفظته.
- كانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة.
- رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن بين اللّوحين.
- أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر.
- عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن. فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}. قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن. قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
- لم يتفرّد زيد بن ثابت بمراجعة هذا الجمع بل شاركه فيه بعض قراء الصحابة ومنهم أبيّ بن كعب؛ يدلّ على ذلك قصة خزيمة بن ثابت.
- قال أبو بكر لعمر ولزيد بن ثابت: (اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه).
- علة تتبع أبي ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللخاف والأكتاف والعسب ونحو ذلك
- علة طلب أبي آخر آيتين من براءة من غيره مع علمه بهما؛ ليقف على وجوه القراءة.
- لما أراد عثمان جمع الناس على مصحف واحد أرسل إلى حفصة لينسخه ثم ردّه إليها.
- بقي هذا المصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها ، وكان مروان بن الحكم لمّا تولّى إمرة المدينة يرسل إليها ليأخذه وتأبى عليه فلمّا دفنت أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر بعزيمة أن يرسل به إليه؛ فدفعه إليه فغسله مروان وحرّقه.
- سبب إحراق مروان بن الحكم لمصحف أبي بكر أنه خشي أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان الذي جمع الناس عليه.
- القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه.
- لما كان زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.
- لما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف، وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم.
- عثمان - رضي الله عنه - لم يصنع في القرآن شيئا، وأنما أخذ الصحف التي حفظها عمر عند حفصة وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الحارث بن هشام وسعيد بن العاصي وأبي بن كعب في اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فكتب منها مصاحف وسيرها إلى الأمصار؛ لأن حذيفة أخبره بالاختلاف في ذلك.
- وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد؛ لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
- ترتيب السور بعضها إثر بعض كان يقع بعضه منهم بالاجتهاد كما سيأتي في باب تأليف القرآن.
- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون غير زيد بن ثابت.
- قد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين.
- يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).
- قال زيد بن ثابت: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} فألحقناها في سورتها وخزيمة الأنصاري شهادته بشهادتين.
- وقول زيد "لم أجدها إلا مع خزيمة" ليس فيه إثبات القرآن بخبر الواحد؛ لأن زيدا كان قد سمعها وعلم موضعها في سورة الأحزاب بتعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك غيره من الصحابة، ثم نسيها، فلما سمع ذكره وتتبعه للرجال كان للاستظهار لا لاستحداث العلم.
- لم يحتج الصحابة في أيام أبي بكر وعمر إلى جمعه على وجه ما جمعه عثمان؛ لأنه لم يحدث في أيامهما من الخلاف فيه ما حدث في زمن عثمان، ولقد وفق لأمر عظيم ورفع الاختلاف وجمع الكلمة وأراح الأمة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن . . .)) الحديث، فلا ينافي ذلك؛ ؛ لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة، وقد كان القرآن كتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.
- المراد بالشاهدين:
1. الحفظ والكتاب.
2. المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن.
3. أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك مما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته.
- وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان لا يكتب آية إلا بشاهدي عدل، وأن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت، فقال: "أكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين.
- جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بن ثابت الأنصاري بشهادة رجلين.
- الصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر الآيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان
- المراد بالعسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض،
واللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
وقال الخطابي: صفائح الحجارة. والرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد، والأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه، والأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

- الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان:
1. جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته؛ لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
2. وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع قراءته بلغة غيرهم رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة.

من فوائد حديث زيد بن ثابت:

1. شرف قريش، وأنهم أفصح العرب؛ لقول عثمان رضي الله عنه: (فإن القرآن نزل بلغة قريش).
2. المؤمن قد يتخوف من الإقدام على الأمر إلى أن يتيقن جوازه، ألا ترى قول زيد بن ثابت: (فلو كلفاني نقل جبل ...) إلى آخر حديثه، إلا أن هذا قد يعرض للإنسان فيما الصواب ضده، فينبغي للإنسان أن لا يقف مع خواطره.
3. أن المؤمن قد يستدل بانشراح صدره في الأمر على كونه رضا لله عز وجل إذا كان قد عرف منه وعرف من نفسه معاصاة الهوى، وإباء الميل إلى الدنيا).

- تفسير آية التوبة:

• معنى من أنفسكم: السبعة على ضم الفاء، أي: من جلدتكم وقبيلتكم ونسلكم.وقرأ ابن عباس وغيره بفتح الفاء من النفاسة، أي: أفضلكم خلقا وأشرفكم نسبا وأكثركم طاعة .
• جمعت آية التوبة ست صفات لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرسالة والنفاسة والعزة، وهو المنع الغالب الشديد. والعنت: المشقة. وقال ابن الأنباري: أصله التشديد، وقال الضحاك: الإثم، وقال ابن أبي عروبة: الضلال. وقيل: الضر، وقيل: الهلاك. ومعناه: عزيز عليه أن تدخلوا النار.
معنى حريص عليكم: حرصه على إيصال الهداية إليكم في الدنيا والآخرة، وقيل: حريص عليكم لتؤمنوا، وقيل: حريص على دخولكم الجنة.
معنى:{رؤوف رحيم}: فعول من الرأفة والرحمة، قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لنبي من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا الرسول، حيث قال: {بالمؤمنين رءوف رحيم} وقال: {إن الله بالناس لرءوف رحيم} [البقرة: 143].


شبهات وأجوبتها:
- قول من اعترض وقال: كيف يثبت القرآن بخبر واحد؟
1. لأن عمر وهلالا وأبيا وزيدا وأبا خزيمة وخزيمة شهدوا بها، فلئن سلمنا ما قالوا -ولا نسلمه- فخزيمة أذكرهم ما نسوه، ولهذا قال زيد: وجدتها مع خزيمة -يعني: مكتوبة- ولم يقل: عرفني أنها من القرآن مع تصريح زيد بأنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2. أو يقال: إن خزيمة جعل الشارع شهادته بشهادتين، فإذا شهد في هذا وحده كان كافيا، ولعل هذا هو المراد من شهادته، كأن الله أطلع نبيه على هذا الأمر بعده، وأنه يحتاج إليه في شيء لا يوجد إلا عنده ويكتفي به. وهو من أعلام نبوته.

- إن قيل: كيف جاز للصديق أن يجمع القرآن ولم يجمعه الشارع؟
يجوز أن يفعل الفاعل ما لم يفعله الشارع إذا كان فيه مصلحة في وقته واحتياط للدين، وليس في أدلة الكتاب والسنة ما يدل على فساد جمعه بين اللوحين وتحصينه، وجمع همهم على تأصيله، وتسهيل الانتساخ منه والرجوع إليه، والغنى به عن تطلب القرآن من الرقاع والعسب وغير ذلك مما لا يؤمن عليه الضياع، فوجب إضافته إلى الصديق وأنه من أعظم فضائله وأشرف مناقبه.

- إن قيل: كيف يكون فعلهم خيرًا مما كان في زمن رسول الله، صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؟
أجيب: يعني هو خير في زمانهم، وكذا الترك كان خيرا في زمانه لعدم تمام النزول واحتمال النسخ، فلو جمعت بين الدفتين وسارت به الركبان إلى البلدان ثم نسخ لأدى ذلك إلى اختلاف عظيم.

محمود بن عبد العزيز 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 01:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 149022)
● محاولة تلخيص مسائل جمع أبي بكر القرآن في مصحف واحد ●


- أشار عمر على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد لمّا رأى كثرة من قتل من القراء في وقعة اليمامة، وقد انقطع الوحي وزال السبب المانع من جمعه في مصحف واحد.
- مقتل أهل اليمامة سنة اثنتي عشرة من الهجرة، سميت اليمامة باسم المصلوبة على بابها التي كانت تبصر من مسيرة ثلاثة أيام، وتعرف بالزرقاء لزرقة عينها.
- معنى (يستحر القتل): يشتد ويكثر.
- طلب أبو بكر من زيد بن ثابت أن يتولّى جمع القرآن في مصحف واحد.
- تردد زيد بن ثابت في إجابة طلب أبي بكر لأنه أمر لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم راجعه عمر حتى شرح الله صدره للموافقة.
- احتاط أبو بكر وزيد بن ثابت في جمع المصحف احتياطاً كبيراً؛ يدلّ على شدّة عنايتهم وتوثّقهم في جمعه ومراجعته.
- كانت الآيات والسور قبل جمع أبي بكر متفرقة في العسب واللخاف وصدور الرجال، وكانت العمدة على الرواية، وخاف الصحابة ذهاب بعض القرآن بموت حفظته.
- كانت الصحف عند أبي بكر حتى مات، ثم كانت عند عمر حتى مات، ثم كانت عند حفصة.
- رحم الله أبا بكر، كان أول من جمع القرآن بين اللّوحين.
- أعظم الناس أجرا في المصاحف أبو بكر.
- عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن. فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}. قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن. قال: فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل : {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}.
- لم يتفرّد زيد بن ثابت بمراجعة هذا الجمع بل شاركه فيه بعض قراء الصحابة ومنهم أبيّ بن كعب؛ يدلّ على ذلك قصة خزيمة بن ثابت.
- قال أبو بكر لعمر ولزيد بن ثابت: (اقعدا على باب المسجد فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه).
- علة تتبع أبي ما كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اللخاف والأكتاف والعسب ونحو ذلك
- علة طلب أبي آخر آيتين من براءة من غيره مع علمه بهما؛ ليقف على وجوه القراءة.
- لما أراد عثمان جمع الناس على مصحف واحد أرسل إلى حفصة لينسخه ثم ردّه إليها.
- بقي هذا المصحف عند حفصة حتى توفيت رضي الله عنها ، وكان مروان بن الحكم لمّا تولّى إمرة المدينة يرسل إليها ليأخذه وتأبى عليه فلمّا دفنت أرسل مروان إلى عبد الله بن عمر بعزيمة أن يرسل به إليه؛ فدفعه إليه فغسله مروان وحرّقه.
- سبب إحراق مروان بن الحكم لمصحف أبي بكر أنه خشي أن يكون فيه ما يخالف مصحف عثمان الذي جمع الناس عليه.
- القرآن العزيز كان مؤلفا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو في المصاحف اليوم، ولكن لم يكن مجموعا في مصحف بل كان محفوظا في صدور الرجال فكان طوائف من الصحابة يحفظونه كله وطوائف يحفظون أبعاضا منه.
- لما كان زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وقتل كثير من حملة القرآن خاف موتهم واختلاف من بعدهم فيه، فاستشار الصحابة رضي الله عنهم في جمعه في مصحف فأشاروا بذلك فكتبه في مصحف وجعله في بيت حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها.
- لما كان في زمن عثمان رضي الله عنه وانتشر الإسلام خاف عثمان وقوع الاختلاف المؤدي إلى ترك شيء من القرآن أو الزيادة فيه فنسخ من ذلك المجموع الذي عند حفصة الذي أجمعت الصحابة عليه مصاحف، وبعث بها إلى البلدان وأمر بإتلاف ما خالفها وكان فعله هذا باتفاق منه ومن علي بن أبي طالب وسائر الصحابة وغيرهم رضي الله عنهم.
- عثمان - رضي الله عنه - لم يصنع في القرآن شيئا، وأنما أخذ الصحف التي حفظها عمر عند حفصة وأمر زيد بن ثابت وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن الحارث بن هشام وسعيد بن العاصي وأبي بن كعب في اثني عشر رجلا من قريش والأنصار، فكتب منها مصاحف وسيرها إلى الأمصار؛ لأن حذيفة أخبره بالاختلاف في ذلك.
- وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد؛ لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم، فلما أمن أبو بكر وسائر أصحابه ذلك التوقع واقتضت المصلحة جمعه فعلوه رضي الله عنهم.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
- ترتيب السور بعضها إثر بعض كان يقع بعضه منهم بالاجتهاد كما سيأتي في باب تأليف القرآن.
- كتاب النبي صلى الله عليه وسلم كثيرون غير زيد بن ثابت.
- قد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين.
- يقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}).
- قال زيد بن ثابت: فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا المصحف، قد كنت أسمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بها، لم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} فألحقناها في سورتها وخزيمة الأنصاري شهادته بشهادتين.
- وقول زيد "لم أجدها إلا مع خزيمة" ليس فيه إثبات القرآن بخبر الواحد؛ لأن زيدا كان قد سمعها وعلم موضعها في سورة الأحزاب بتعليم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكذلك غيره من الصحابة، ثم نسيها، فلما سمع ذكره وتتبعه للرجال كان للاستظهار لا لاستحداث العلم.
- لم يحتج الصحابة في أيام أبي بكر وعمر إلى جمعه على وجه ما جمعه عثمان؛ لأنه لم يحدث في أيامهما من الخلاف فيه ما حدث في زمن عثمان، ولقد وفق لأمر عظيم ورفع الاختلاف وجمع الكلمة وأراح الأمة.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تكتبوا عني شيئا غير القرآن . . .)) الحديث، فلا ينافي ذلك؛ ؛ لأن الكلام في كتابة مخصوصة على صفة مخصوصة، وقد كان القرآن كتب كله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن غير مجموع في موضع واحد ولا مرتب السور.
- المراد بالشاهدين:
1. الحفظ والكتاب.
2. المراد أنهما يشهدان على أن ذلك المكتوب كتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك من الوجوه التي نزل بها القرآن.
3. أو المراد أنهما يشهدان على أن ذلك مما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم عام وفاته.
- وكان الناس يأتون زيد بن ثابت، فكان لا يكتب آية إلا بشاهدي عدل، وأن آخر سورة براءة لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت، فقال: "أكتبوها فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل شهادته بشهادة رجلين.
- جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادة خزيمة بن ثابت الأنصاري بشهادة رجلين.
- الصحيح ما في الصحيح وأن الذي فقده في خلافة أبي بكر الآيتان من آخر براءة وأما التي في الأحزاب ففقدها لما كتب المصحف في خلافة عثمان
- المراد بالعسب: جمع "عسيب" وهو جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض،
واللخاف: بكسر اللام وبخاء معجمة خفيفة آخره فاء جمع "لخفة" بفتح اللام وسكون الخاء وهي الحجارة الدقاق،
وقال الخطابي: صفائح الحجارة. والرقاع: جمع "رقعة" وقد تكون من جلد أو رق أو كاغد، والأكتاف: جمع "كتف" وهو العظم الذي للبعير أو الشاة كانوا إذا جف كتبوا عليه، والأقتاب: جمع "قتب" هو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ليركب عليه.

- الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان:
1. جمع أبي بكر كان لخشية أن يذهب من القرآن شيء بذهاب جملته؛ لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتبا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم.
2. وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدى ذلك بعضهم إلى تخطئة بعض فخشي من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبا لسوره، واقتصر من سائر اللغات على لغة قريش محتجا بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع قراءته بلغة غيرهم رفعا للحرج والمشقة في ابتداء الأمر فرأى أن الحاجة إلى ذلك قد انتهت فاقتصر على لغة واحدة.

من فوائد حديث زيد بن ثابت:

1. شرف قريش، وأنهم أفصح العرب؛ لقول عثمان رضي الله عنه: (فإن القرآن نزل بلغة قريش).
2. المؤمن قد يتخوف من الإقدام على الأمر إلى أن يتيقن جوازه، ألا ترى قول زيد بن ثابت: (فلو كلفاني نقل جبل ...) إلى آخر حديثه، إلا أن هذا قد يعرض للإنسان فيما الصواب ضده، فينبغي للإنسان أن لا يقف مع خواطره.
3. أن المؤمن قد يستدل بانشراح صدره في الأمر على كونه رضا لله عز وجل إذا كان قد عرف منه وعرف من نفسه معاصاة الهوى، وإباء الميل إلى الدنيا).

- تفسير آية التوبة:

• معنى من أنفسكم: السبعة على ضم الفاء، أي: من جلدتكم وقبيلتكم ونسلكم.وقرأ ابن عباس وغيره بفتح الفاء من النفاسة، أي: أفضلكم خلقا وأشرفكم نسبا وأكثركم طاعة .
• جمعت آية التوبة ست صفات لرسول الله صلى الله عليه وسلم الرسالة والنفاسة والعزة، وهو المنع الغالب الشديد. والعنت: المشقة. وقال ابن الأنباري: أصله التشديد، وقال الضحاك: الإثم، وقال ابن أبي عروبة: الضلال. وقيل: الضر، وقيل: الهلاك. ومعناه: عزيز عليه أن تدخلوا النار.
معنى حريص عليكم: حرصه على إيصال الهداية إليكم في الدنيا والآخرة، وقيل: حريص عليكم لتؤمنوا، وقيل: حريص على دخولكم الجنة.
معنى:{رؤوف رحيم}: فعول من الرأفة والرحمة، قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لنبي من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا الرسول، حيث قال: {بالمؤمنين رءوف رحيم} وقال: {إن الله بالناس لرءوف رحيم} [البقرة: 143].


شبهات وأجوبتها:
- قول من اعترض وقال: كيف يثبت القرآن بخبر واحد؟
1. لأن عمر وهلالا وأبيا وزيدا وأبا خزيمة وخزيمة شهدوا بها، فلئن سلمنا ما قالوا -ولا نسلمه- فخزيمة أذكرهم ما نسوه، ولهذا قال زيد: وجدتها مع خزيمة -يعني: مكتوبة- ولم يقل: عرفني أنها من القرآن مع تصريح زيد بأنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2. أو يقال: إن خزيمة جعل الشارع شهادته بشهادتين، فإذا شهد في هذا وحده كان كافيا، ولعل هذا هو المراد من شهادته، كأن الله أطلع نبيه على هذا الأمر بعده، وأنه يحتاج إليه في شيء لا يوجد إلا عنده ويكتفي به. وهو من أعلام نبوته.

- إن قيل: كيف جاز للصديق أن يجمع القرآن ولم يجمعه الشارع؟
يجوز أن يفعل الفاعل ما لم يفعله الشارع إذا كان فيه مصلحة في وقته واحتياط للدين، وليس في أدلة الكتاب والسنة ما يدل على فساد جمعه بين اللوحين وتحصينه، وجمع همهم على تأصيله، وتسهيل الانتساخ منه والرجوع إليه، والغنى به عن تطلب القرآن من الرقاع والعسب وغير ذلك مما لا يؤمن عليه الضياع، فوجب إضافته إلى الصديق وأنه من أعظم فضائله وأشرف مناقبه.

- إن قيل: كيف يكون فعلهم خيرًا مما كان في زمن رسول الله، صلى الله تعالى عليه وآله وسلم؟
أجيب: يعني هو خير في زمانهم، وكذا الترك كان خيرا في زمانه لعدم تمام النزول واحتمال النسخ، فلو جمعت بين الدفتين وسارت به الركبان إلى البلدان ثم نسخ لأدى ذلك إلى اختلاف عظيم.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد ..
لا شك أنك بذلتِ جهدًا مشكورًا في هذا التلخيص الطيب، جزاكِ الله خيرًا، على أن هناك بعض الملاحظات والتي أرجو أن تكون محل عناية واهتمام، وتتركز كلها في النقاط المرتبة في أول التلخيص، كما يلي:
- لم تذكري دليل المسألة، وهو عصب التلخيص.
- يمكننا استخراج كثير من المسائل من مجموع هذه النقاط، كـ: السبب الباعث لجمع أبي بكر، خطوات جمع القرآن في عهده رضي الله عنه، كُتَّاب الوحي، الإشكالات التي واجهت زيدًا في جمعه وهكذا.
- ترتيب المسائل والأفكار التي يناقشها الموضوع ترتيبًا موضوعيًّا منطقيًّا من أهم المعايير للتلخيص العلمي.
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 15 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 16 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 14 / 20

الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 65 / 80
وفقك الله وسددك

حياة بنت أحمد 17 محرم 1436هـ/9-11-2014م 11:07 PM

ملخص الغريب والمعرب
تعريف الغريب : الخضير/ المساوي
الكلمات الغامضة التي تحتاج إلى بيان وتفسير .
تعريف المعرب: الخضير/ المساوي
المعرب: ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم .
من المؤلفات في الغريب: الخضير/ المساوي
غريب القرآن لابن قتيبة ، ومنها :غريب القرآن للهروي ،ومنها: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ، غريب القرآن لابن عزيز السجستاني
من المؤلفات في المعرب: الخضير/ المساوي
المعرب للجواليقي
من أمثلة المعرب: الخضير/ المساوي
 المشكاة: لفظة حبشية معناها بلغة العرب :الكوة يعني الفتحة تكون في الجدار.
 أواه بلغة الحبشة أيضًا: الموقن أو الرحيم .
 السجل : الرجل بلسان الحبشة.
 الكفل : الضعف بلسان الحبشة.
 القسطاس : عند الروم هو العدل أو الميزان.
الخلاف في وقوع المعرب في القرآن: الخضير/ المساوي
1. أنكر جمهورهم كالشافعي وابن جرير وغيرهم وجود ألفاظ غير عربية ففي القرآن، وقالوا إن هذه مما توافقت فيه اللغات.
2. هذه الألفاظ القليلة، لا تخرجه عن كونه عربيًا.
3. قال أبو عبيد القاسم بن سلام: والصواب عندي مذهب فيه تصديق للقولين جميعاً؛ وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية، كما قال الفقهاء، ولكنها وقعت للعرب، فعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال إنها أعجمية فصادق.

صفية الشقيفي 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م 04:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 147159)
ملخص حد علم التفسير

تعريف الحد: هو التعريف، وجمعُه حدود. (الخضير).
تعريف حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ. (الخضير، المساوي).
[ أطلق السيوطي في النقاية وتبعه الناظم على علوم القرآن ، علم التفسير
والصحيح أن علم التفسير يطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ]

هل القسمة محصورة بخمسةٍ وخمسين ؟ ، أو أنّه قابل للزيادة ؟ المراد بأهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء. (الخضير).
طريقة تنظيم للمتن:
نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد. (الخضير).
المراد بالعقود:
جمع عقد، وهي القلادة، شبه الناظم كل جملة من المسائل بالعقد في حسنها. (المساوي).
الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول . (الخضير).
عدد العقود:
ستة. (الخضير).
بعد هذه العقود الستة: خاتمة، وقبل العقود الستة لابد من مُقدمة. (الخضير، المساوي).
معنى مقدمة: هي تُقال: بكسر الدال وفتحها، مُقدِمة، ومُقدَمة.
ومُقدَمة: لأن المؤلف قدمها بين يدي كتابه، ومن لازم التقديم أن يكون في الصدر.
مُقدِمة: أنّها تقدمت غيرها من الكلام. (الخضير).
مراد المؤلف من المقدمة: يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب، تكون ملخص أو فيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال. (الخضير، المساوي).

أحسنتِ أختي
والمسائل الأخيرة يحسن وضعها تحت مسألة أساسية ( طريقة تنظيم المتن )
مع الترتيب :
- مقدمة : وتذكرين تفاصيلها
- ستة عقود :
- خاتمة : ....

تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30
الترتيب : 15 / 120
التحرير العلمي : 15 / 15
الصياغة : 15 / 15
العرض : 15 / 15
___________
= 95 %

درجة الملخص : 9.5 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م 04:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 150132)
ملخص الغريب والمعرب
تعريف الغريب : الخضير/ المساوي
الكلمات الغامضة التي تحتاج إلى بيان وتفسير .
تعريف المعرب: الخضير/ المساوي
المعرب: ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم .
من المؤلفات في الغريب: الخضير/ المساوي
غريب القرآن لابن قتيبة ، ومنها :غريب القرآن للهروي ،ومنها: المفردات في غريب القرآن للراغب الأصفهاني ، غريب القرآن لابن عزيز السجستاني
من المؤلفات في المعرب: الخضير/ المساوي
المعرب للجواليقي
من أمثلة المعرب: الخضير/ المساوي
 المشكاة: لفظة حبشية معناها بلغة العرب :الكوة يعني الفتحة تكون في الجدار.
 أواه بلغة الحبشة أيضًا: الموقن أو الرحيم .
 السجل : الرجل بلسان الحبشة.
 الكفل : الضعف بلسان الحبشة.
 القسطاس : عند الروم هو العدل أو الميزان.
الخلاف في وقوع المعرب في القرآن: الخضير/ المساوي
1. أنكر جمهورهم كالشافعي وابن جرير وغيرهم وجود ألفاظ غير عربية ففي القرآن، وقالوا إن هذه مما توافقت فيه اللغات.
2. هذه الألفاظ القليلة، لا تخرجه عن كونه عربيًا.
3. قال أبو عبيد القاسم بن سلام: والصواب عندي مذهب فيه تصديق للقولين جميعاً؛ وذلك أن هذه الأحرف أصولها أعجمية، كما قال الفقهاء، ولكنها وقعت للعرب، فعربتها بألسنتها، وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها، فصارت عربية، ثم نزل القرآن وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب، فمن قال إنها عربية فهو صادق، ومن قال إنها أعجمية فصادق.


أحسنتِ أحسن اللهُ إليكِ وزادكِ من فضله
الأفضل ترتيب مسائل الغريب تحت بعضها
ثم الشروع في ذكر مسائل المعرب
وفاتتكِ مسألة [ أهمية معرفة الغريب ]

تقييم التلخيص :
الشمول : 28 / 30
الترتيب : 15 / 20
التحرير العلمي : 20 / 20
الصياغة : 15 / 15
العرض : 15 / 15
_________________
= 93 %

درجة الملخص : 9.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

حياة بنت أحمد 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 02:56 PM

س1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف : والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف.

س2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني(ت:728هـ): (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]

س3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).

فهرسة مسائل تزيين المصاحف

1. الذين رخصوا في تزيين المصاحف
- جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا.
- ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح.
- الأصح أنه يباح بالذهب للمرأة دون الرجل.
- خص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية.
- أثر حبيب: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة.
- أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
- أثر بن سيرين: أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى.
- أثر عبد الله: كان يحبّ أن يزيّن المصحف.

2. الذين كرهوا تحلية المصاحف وتزيينها
- ما روي عن أبي بن كعب: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم.
- ما روي عن ابن عباس: رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه.
- ما روي عن ابن مسعود : إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ.
- ما روي عن أبي ذر: إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم.
- أثر أبى هريرة: إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم.
- أثر أبي أمامة وإبراهيم النخعي: كره أن يحلّى المصحف.
- أثر أبي رزين: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
- ما روي عن إبراهيم النخعي: وكان يكره أن يكتب بالذهب.
 * كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن.
 * يكره بيع القرآن وشراؤه وكتابته على الأجر.
 *وكان يقال: لا يورث المصحف ، إنما هو لقراء أهل البيت .
 * وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصعر .
 * وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه .
 * وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
 * وكان يقال : جردوا القرآن.
- أثر برد بن سنان: ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها.

3. غير مصنف
- تلاوته فقهٌ.
- إنّ اللّه يحبّ إذا عمل العبد عملًا أن يحكمه.

4. الخلاصة في أحكام تزيين المصحف
- لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أي حلية، خاليا من أي زخرفة.
- الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا.
- الخلاف فى حكم تحلية المصاحف.
- تمويه المصاحف بالنقدين.
- كتابة المصحف بالذهب.
- زكاة حلية المصاحف.

حياة بنت أحمد 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 09:06 PM

فهرسة مسائل آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم).
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
عن سهل بن سعد, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه ))
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟

عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
قال محمّد بن صالح العثيمين: أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (لو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ).

فهرسة مسائل تعظيم القرآن
1. بيان عظمة القرآن
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى.
- من عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
- من عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}
- من عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم.
- من عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ.
- من عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه.
- من عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة.
- ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة.
- من عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
- من عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة .
- من عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
- من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- من عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه.
- من عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء.
- القرآن حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها.
- عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف.
- وصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة .
- كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.
2. الإجماع على وجوب تعظيم القرآن وصيانته
3. الاعتصام بالقرآن

- أثر عمر بن الخطاب: {«إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن...}
- أثر معاذ بن جبل: (...فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة)
- اجتنبوا من كلمة الحكيم كل متشابه.
- أثر سلمان الفارسي: (كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان)
- أثر ابن جريح في قوله تعالى: (قد جاءكم برهان من ربكم)
- أثر حذيفة وعامر بن مطر:(كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا)
4. من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالله العظيم
5. عناية السلف الصالح بكتاب الله تعالى

- أثر ابن عباس رضي الله عنهما: (...وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم)
- أثر ابن مسعود رضي الله عنه: (لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته)
- أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي)
- من يجحد بآية منه يجحد به كله.
- أثر أبي الدرداء: (لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها...)
- أثر الحسن البصري و عمرو بن مرة رحمهما الله: (ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت...)
- عن عمرو بن مرة قال: «إني لأمر بالمثل من كتاب الله عز وجل ولا أعرفه، فأغتم به لقول الله عز وجل: { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} » )
- أثر مجاهد رحمه الله: (استفرغ علمي القرآن)
6. إكرام القرآن والتأدب معه
- أثر معمر بن سليمان: (...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
- أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
- قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل
- قال النووي: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.
- المراد بالنصيحة لكتاب الله تعالى.
- قال النَّوَوِي: أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز
- من استخف بالقرآن كافر بإجماع المسلمين.
- قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
- قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ : أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه.
- كلام محمد بن عبد الوهاب في معرفة حق القرآن
7. الرضا بالقرآن
- أثر سفيان بن عيينة قال: (من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء ..)
8. تعظيم الحلف بالقرآن
- من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ منها يمينٌ
- ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: (إن عليه لكل آية منها يمينا)
- ما روي عن عبد الله بن مسعود: (...فهل يجب على من حلف بمخلوقٍ كفّارةٌ؟)
- أثر إبراهيم النخعي: (من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ يمينٌ)
9. النهي عن الاختلاف في القرآن
- أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد...)
- أثر عبد الله بن مسعود: (أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد)
10. التحذير من الفجور بالقرآن
- حديث أبى سعيد الخدرى: (... وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"...)
11. التحذير من الجفاء عن القرآن
- حديث سمرة: (هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)

هيئة التصحيح 5 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 04:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 143538)
ملخص موهم التعارض في القرآن
المراد به: أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى.
من الحالات التي يمكن أن يقع فيها موهم التعارض:
أن تكون إحدى الآيتين مثبتة لشيء والأخرى نافية له.
حالات لا يمكن أن يقع فيها موهم التعارض:
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلوهما خبري ــــــ العلة: لأنه يلزم كون إحداهما كذبًا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، الدليل:"ومن أصدق من الله قيلاً".
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي ـــــ العلة لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى، والدليل: قال تعالى:"ما ننسخ من آية أو ننسها نأتِ بخيرٍ منها أو مثلها".
العمل فيما يوهم التعارض:
محاولة الجمع بينهما، فإن لم يتيبن لك وجب عليك التوقف، وتكلَ الأمر إلى عالمه.
من الأمثلة على ذلك:
قوله تعالى في القرآن:"هدىً للمتقين"، وقوله:"هدى للناس"، جعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس.
الجمع بينهما: أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع. والهداية في الثانية هداية التبيين والإرشاد.
من أجمع الكتب في هذا الموضوع:
دفع إيهام الاضطراب عن آي الكتاب، للشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله تعالى ـ.

أحسنت، شكر الله لك وبارك فيك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
________________
100/100
الدرجة النهائية:10/10


وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 05:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 141354)
ملخص فوائد معرفة أسباب النزول:
1. بيان أن القرآن نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء فيتوقف عن الجواب أحيانًا حتى ينزل عليه الوحي ؛ كسؤاله عن الروح، أو يخفى عليه الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينًا له؛ كقوله تعالى "يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل".
2. بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه؛ كآيات الإفك.
3. بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتم وإزالة غمومهم، كآية التيمم.
4. فهم الآية على الوجه الصحيح، كآية الصفا والمروة. التوضيح :الحديث


بارك الله فيك وشكر لك
- توضيح الأمثلة مهم في التلخيص

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
__________________________
100/95
الدرجة النهائية: 10/9.5

وفقك الله وسددك

حياة بنت أحمد 12 صفر 1436هـ/4-12-2014م 04:42 PM

أسئلة تاريخ علم التفسير
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية، ومثاله: أحاديث تفسيرية يرد فيها النص على معنى الآية، مثل تفسير النبي صلى الله عليه وسم لـ"سوف يحاسب حسابًا يسيرًا".
النوع الثاني: أحاديث ليست فيها تفسير لمعنى الآية، لكن يستدل بها على شيء يتصل بمعنى الآية، ومثاله: تفسير البخاري لآية " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ"[القلم:42].

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - سعيد بن جبير.
2- ومجاهد بن جبر.
3- وعكرمة مولى ابن عباس.
4- وعطاء بن أبى رباح.

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار.
2- محمد بن كعب القرظي.
3- سعيد بن جبير.

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:

1. تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية.
2. غرائب القرآن، النيسابوري.
3. تفسير ابن كثير.

السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

كل تفسير تضمن معنى باطل في نفسه أو مخالف لدليل صحيح من الكتاب والسنة أو الإجماع فهو تفسير باطل.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
- ما يكون بيانه تلاوته، ومثاله:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[البقرة:21]، وقصة عتبة بن الوليد.
- ما يكون بيانه بدعوته وسيرته أو ايضاح المراد، ومثاله: ايضاح إقام الصلاة بالسنة:"صلوا كما رأيتموني أصلي"، أو إجابة على سؤال، مثل:"من نوقش الحساب عذب".

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
الكتب التي شاعت في عصره ولا إسناد له، ولا حجة على صحته، كتفسير الكلبي ومغازي الواقدي.
قال الخطيب البغدادي : (وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها. فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية . وأما الكتب المصنفة في تفسير القرآن فمن أشهرها كتابا الكلبي و مقاتل بن سليمان).
فمراد الإمام أحمد هو انتقاد ما شاع في عصره من الكتب المؤلفة في هذه العلوم الثلاثة وأنها تضمنت كثيراً من الأقوال المرسلة التي لا أصل لها ، وفيها كثير من الأخبار الباطلة التي تروى بأسانيد واهية، وهذا لا يعني أنه لا يصح في التفسير والمغازي والملاحم أحاديث وآثار؛ هذا بعيد عن مراد الإمام أحمد، فإنه قد صح من ذلك شيء كثير لكنه متفرق في مصنفات متعددة وقد روى هو رحمه الله في مسنده أحاديث وآثاراً صحيحة وحسنة في هذه العلوم الثلاثة.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط .
- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

تفسير الصحابي الذي تربى في أحضان الرسالة، و قد أخذ العلم مباشرة مـن مـنهله العذب السائغ، و كان ممن تفقه على يده الكريمة، و تحت هديه و ارشاده المستقيم (صلى الله عليه وسلم) فـلابـد أنـهـم ـ أي صحابته الاخيار ـ أقرب الناس فهمًا الى معاني القرآن الحكيمة، وأهداهم الى معالمه الرشيدة .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
لهم طرقا في تدارس التفسير ، من ذلك:
1. السؤال والجواب ( تقويم الفهم ).
2. تصحيح الخطأ.
3. بيان معنى الآية ابتداءً.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة بن قيس ، ومسروق بن الأجدع ، والأسود بن يزيد ، وعامر الشعبي ، عمرو بن شرحبيل.

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري
كان التفسير متلقى في مجالس العلم ولم يكن مدونا في كتب ولا صحائف، ثم بدأ التدوين شيئا فشيئا وكان على شكل صحائف مختصرة ومتفرقة ويعزى فيه الرواية إلى صاحبه، وكان المفسر يفسر في مجلسه ويحفظ أصحابه ما يقول ، ثم دون في صحائف مختصرة فكتب ابن جرير عن عطاء، ومحمد بن إسحاق كتب كذلك، وقبلهم مقاتل كتب تفسيرًا كبيرا، والضحاك كتب تفسيره، وأما الإئمة المحدثون كانوا يرون التفسير بأسناديهم، فالبخاري وضع في صحيحه:" كتاب التفسير، وكذلك الترمذي، وعبدالرزاق أفرد تفسيرًا.
وفي القرن 2 لدينا اتجاهان في التفسير: التفسير بالرواية: تفاسير المحدثين والأئمة، تفاسير القصاص، وفي أواخر القرن 3 ظهر تفسير أحكام القرآن، ثم ظهر تفاسير لغوية، فأصبح أمام ابن جرير أنواع من التفسير.

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري: كتابه جامع للتفسير، يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل، ثم يفسر الآيات، ويذكر الخلاف وأدلة أصحاب الأقوال.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي: إعمال أصول التفسير، ونقد الأقوال.
(3) معاني القرآن للزجاج: تفسيره جامع لكثير من تفاسير اللغويين.
(4) تفسير الثعلبي: قيمته في كثرة مصادره، ولديه تلخيص حسن.
(5) أضواء البيان للشنقيطي: ايضاح القرآن بالقرآن.

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري:
في تفسيره اعتزالات ظاهرة وخفية.
(2) التفسير الكبير للرازي: اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة، منها تفسير الزمخشري، انتهاجه طريقة المتكلمين، وضعف معرفته بالحديث والقراءات، ولم يتم تأليف كتابه.
(3) النكت والعيون للماوردي: أخطأ من وجهين: يذكر القول دون إسناد، يزيد في التفسير أوجهًا من عنده من باب الاحتمال.
(4) تفسير الثعلبي: يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف ويسوقه مساقًا واحدًا، وينقل من الإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه.
(5) تنوير المقباس: هو كتاب منسوبٌ إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - كذبا وزورا كما قرر ذلك عدد غير قليل من أهل العلم المحققين

حياة بنت أحمد 12 صفر 1436هـ/4-12-2014م 11:25 PM

أسئلة أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى، يصلح كل مبحث منها أن يكون علمًا مستقلاً.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم، ككتب الحديث متونًا وشروحًا، وكتب اللغة، وكتب أصول الفقه، وكتب التفسير، وكتب العقيدة .
ب: كتب مؤلفة تأليفا خاصًا في هذا العلم على وجه الشمول لأكثر موضوعاته ـ الكتب الموسوعية ـ.
ج: كتب أفردت نوعًا من أنواع علوم القرآن.


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ، أبو عبيد.
ب: الناسخ والمنسوخ، النحاس.
ج: نواسخ القرآن، ابن الجوزي.


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

- القراءة والتحصيل، فيختار الكتب المناسبة لذلك.
- البحث العلمي.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن، مصدره، نزوله، حفظه، نقله، تفسيره، لغته وأساليبه، ثم أحكامه.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
وجوده في الجامعات.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

من أحسن الكتب تحريرًا وتحقيقًا وترتيبًا، ولا يذكر إلا الآثار الصحيحة.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير، ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحرير والرد على الأشياء التي فيها ضعف وفيها نظر، ويستعرض ما يذكره العلماء في كل نوع، فينقد ويحاور ويتساءل.

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

الكتاب غير محرر، وفيه كثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص، وذكر أشياء لا تليق.
2: أسباب النزول للواحدي.
فيه كثير من الأسانيد المنقطعة والواهية.

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الموضوعات المشتركة: معرفة أسباب النزول، معرفة الفواصل وروؤس الآي، معرفة المناسبات بين الآيات، الوجوه والنظائر، علم المبهات، علم المتشابه، أسرار فواتح السور، معرفة المكي والمدني، أول ما نزل وآخر ما نزل، في كيفية إنزاله، بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة ، معرفة أسمائه واشتقاقها، معرفة غريبه، واختلاف الألفاظ، ومعرفة الوقف والابتداء، آداب تلاوته، معرفة وجوب تواتره، الكتايات، أقسام معنى الكلام.
ما انفرد به الزركشي: معرفة على كم لغة نزل، معرفة التصريف، معرفة بلاغة القرآن، توجيه القراءات، هل يجوز في التصاريف والخطب استخدام بعض آيات من القرآن، معرفة أحكامه، في حكم الآيات المتشابهة الواردة في الصفات، بيان معارضة السنة للقرآن.
1. ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: الحضر والسفر، الليلي والنهاري، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيعًا ومفردا، في بيان الموصول لفظًا المفصول معنى، الإمالة والفتح وما بينهما، في المد والقصر، تخفيف الهمز، مطلقه ومقيده، أسماء من نزل فيه القرآن، ...
2. أضافها على البرهان مع كونه مسبوق بها: الصيفي والشتائي والفراشي والنومي، ما نزل مفرقا وما نزل مجمعا، معرفة العالي والنازل، المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء،ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
3. أنواع مبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي، فيمن نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، ما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان، دراسة وموازنة، حازم سعيد حيدر.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
أسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق، تميز باقتصاره على الموضوعات الأساسية في علوم القرآن، الرد على الشبهات بتوسع،
وقع في أخطاء عقدية في مبحث المتشابه، وأخطاء في بعض الأمور العلمية.
خالد السبت ألف رسالة الماجستير مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم.

أمل عبد الرحمن 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 01:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152281)
فهرسة مسائل آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.

عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم).
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
عن سهل بن سعد, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه ))
عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم").
عن عمّه إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.)
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ (ت: 911هـ): (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال).
أحسنت بارك الله فيك، ويحسن بك إضافة ما ذكره الآجري رحمه الله من الآثار الحسنة للإخلاص في الدنيا، والآثارالسيئة لتركه، وهو مما يرغب فيه ويحذر من تركه
10/10


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
هكذا ننظم الإجابة على السؤال:
المحور الأول: الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

عن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
المحور الثاني: مذاهب أهل العلم في حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
قال محمّد بن صالح العثيمين: أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
فإن قال قائل : ما دليلك على هذا التفريق ، وأنت تقول : إن ما ثبت في النفل ثبت في الفرض؟
فالجواب : الدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
فإذا قال قائل : إذا كان الأمر كذلك ، لماذا لا تمنعونه في صلاة الفرض ، كما منعه بعض أهل العلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( صلوا كما رأيتموني أصلي )
فالجواب : على هذا أن نقول : ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...).
لا ينبغي أن ننسخ النصوص نسخا، بل نصنف الأقوال ونرتبها، وما أوردتيه يعتبر نصف الإجابة لأنه تناول:
من أجازها في الصلاة واستحبها في النفل دون الفرض
حكمها للمأموم
وبقي عليك:
- حكمها في خارج الصلاة، وإن كانت الآثار التي أوردتيها تشير إليه لكنك لم تنصي على الحكم
- من استحبها في الصلاة عموما نفلا كانت أو فرضا
- من قال بالمنع
من هناك يتضح لك فوات أكثر من نصف الإجابة لأنك اقتصرت على كلام ابن عثيمين فقط، والصحيح أن أجمع كل ما أقوال أهل العلم في المسألة
6/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟

قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (لو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ).
10/10

الدرجة: 26/30
بارك الله فيك وأحسن إليك

أمل عبد الرحمن 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 03:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152281)
فهرسة مسائل آداب التلاوة



فهرسة مسائل تعظيم القرآن
1. بيان عظمة القرآن
- فمن عظمة قَدْرِه: أنه كلام الله تعالى.
- من عظمة قَدْرِه: أنه فرقان بين الهدى والضلال، والحق والباطل.
- من عظمة قدره: أنه {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}
- من عظمة قدره: أنه يهدي للتي هي أقوم.
- من عظمة قدره: أن من اعتصم به عُصِمَ.
- من عظمة قدره: كثرة أسمائه وأوصافه.
- من عظمة قدره: إقسام الله تعالى به في آيات كثيرة.
- ومن عظمة قدره: أنه أفضل الكتب المنزلة.
- من عظمة قدره: أن خصه الله بأحكام ترعى حرمته وتبين جلالة شأنه.
- من عظمة قدره: أن جعل الله له في قلوب المؤمنين مكانة عظيمة .
- من عظمة قدره: أن تحدَّى الله تعالى المشركين أن يأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا.
- من عظمة قدره في الآخرة: أنه يظلّ صاحبه في الموقف العظيم.
- من عظمة قدره: أنه يشفع لصاحبه.
- من عظمة قدره: أنه كرامة ورفعة عظيمة لصاحبه يوم الجزاء.
- القرآن حياة القلوب وغذاؤها، ودواؤها من عللها وشفاؤها.
- عظمة الصفات تدل على عظمة الموصوف.
- وصفه الله بأنه عزيز وكريم، وعليٌّ وحكيم، ومبارك ومجيد، وهدى وبشرى، وذِكْرٌ وذكرى، وشفاء وفرقان، ونور وبيان إلى سائر ما وصفه الله تعالى به من صفات جليلة .
- كل صفة منها قد حاز هذا القرآن العظمةَ فيها.
2. الإجماع على وجوب تعظيم القرآن وصيانته
3. الاعتصام بالقرآن

- أثر عمر بن الخطاب: {«إن ناسا يجادلونكم بشبيه القرآن، فخذوهم بالسنن...}
- أثر معاذ بن جبل: (...فإياكم وما ابتدع، فإنما ابتدع ضلالة)
- اجتنبوا من كلمة الحكيم كل متشابه.
- أثر سلمان الفارسي: (كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان)
- أثر ابن جريح في قوله تعالى: (قد جاءكم برهان من ربكم)
- أثر حذيفة وعامر بن مطر:(كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا)
4. من كفر بحرف من القرآن فقد كفر بالله العظيم
5. عناية السلف الصالح بكتاب الله تعالى

- أثر ابن عباس رضي الله عنهما: (...وإني لآتي على الآية من كتاب الله فأود أن الناس كلهم يعلمون منها ما أعلم)
- أثر ابن مسعود رضي الله عنه: (لو أعلم أن أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته)
- أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي)
- من يجحد بآية منه يجحد به كله.
- أثر أبي الدرداء: (لو أعيتني آية من كتاب الله عز وجل، فلم أجد أحدا يفتحها...)
- أثر الحسن البصري و عمرو بن مرة رحمهما الله: (ما أنزل الله عز وجل آية إلا وهو يحب أن يعلم فيم أنزلت...)
- عن عمرو بن مرة قال: «إني لأمر بالمثل من كتاب الله عز وجل ولا أعرفه، فأغتم به لقول الله عز وجل: { وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون} » )
- أثر مجاهد رحمه الله: (استفرغ علمي القرآن)
6. إكرام القرآن والتأدب معه
- أثر معمر بن سليمان: (...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك)
- أثر إبراهيم النخعي: (كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا)
- قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل
- قال النووي: حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغي أن يلهو مع من يلهو ولا يسهو مع من يسهو ولا يلغو مع من يلغو تعظيما لحق القرآن.
- المراد بالنصيحة لكتاب الله تعالى.
- قال النَّوَوِي: أجمع المسلمون على وجوب تعظيم القرآن العزيز
- من استخف بالقرآن كافر بإجماع المسلمين.
- قال أبو عثمان بن الحذاء: (جميع أهل التوحيد متفقون على أن الجحد بحرف من القرآن كفر).
- قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ : أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه.
- كلام محمد بن عبد الوهاب في معرفة حق القرآن
7. الرضا بالقرآن
- أثر سفيان بن عيينة قال: (من أعطي القرآن فمد عينيه إلى شيء ..)
8. تعظيم الحلف بالقرآن
- من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ منها يمينٌ
- ما روي عن ابن مسعود رضي الله عنه: (إن عليه لكل آية منها يمينا)
- ما روي عن عبد الله بن مسعود: (...فهل يجب على من حلف بمخلوقٍ كفّارةٌ؟)
- أثر إبراهيم النخعي: (من حلف بسورةٍ من القرآن، فبكلّ آيةٍ يمينٌ)
9. النهي عن الاختلاف في القرآن
- أثر عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد...)
- أثر عبد الله بن مسعود: (أتكذب بكتاب الله , وتشرب الخمر ؟!, والله لا تبرح حتى أجلدك الحد)
10. التحذير من الفجور بالقرآن
- حديث أبى سعيد الخدرى: (... وكان ابن عمر يراهم شرار الخلق وقال : "إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين"...)
11. التحذير من الجفاء عن القرآن
- حديث سمرة: (هذا رجل علمه الله القرآن فنام عنه بالليل ولم يعمل فيه بالنهار يفعل به إلى يوم القيامة)

حياك الله أختي
قد قمت بتلخيص العنصر الأول "بيان عظمة القرآن" ، ثم اقتصرت على نسخ بقية العناصر الموجودة في موقع الجمهرة فقط، فما السبب؟
لعل طريقة الفهرسة لم تتضح لك جيدا، فأرجو مطالعة الموضوع التالي جيدا حتى نتناقش سويا كيف نؤدي واجب الفهرسة:

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
أنتظرك لتخبريني ما إن كانت الطريقة وضحت لك أم لا، وإن كان لديك استفسار فلا تترددي
وفقك الله لكل خير

هيئة التصحيح 7 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 04:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 153397)

إجمالي الدرجات = 97 / 100

أسئلة أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

(21 / 24 ) السؤال الأول : أكمل ما يلي :
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :
كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم.
المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى، يصلح كل مبحث منها أن يكون علمًا مستقلاً.

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم، ككتب الحديث متونًا وشروحًا، وكتب اللغة، وكتب أصول الفقه، وكتب التفسير، وكتب العقيدة .
ب: كتب مؤلفة تأليفا خاصًا في هذا العلم على وجه الشمول لأكثر موضوعاته ـ الكتب الموسوعية ـ.
ج: كتب أفردت نوعًا من أنواع علوم القرآن.


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب البرهان في علوم القرآن للزركشي . [فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي ( 597 ه ).] .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ، أبو عبيد.
ب: الناسخ والمنسوخ، النحاس.
ج: نواسخ القرآن، ابن الجوزي.


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.

- القراءة والتحصيل، فيختار الكتب المناسبة لذلك.
- البحث العلمي.

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن، مصدره، نزوله، حفظه، نقله، تفسيره، لغته وأساليبه، ثم أحكامه.

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
وجوده في الجامعات.

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.

من أحسن الكتب تحريرًا وتحقيقًا وترتيبًا، ولا يذكر إلا الآثار الصحيحة.
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير، ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحرير والرد على الأشياء التي فيها ضعف وفيها نظر، ويستعرض ما يذكره العلماء في كل نوع، فينقد ويحاور ويتساءل.

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.

الكتاب غير محرر، وفيه كثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص، وذكر أشياء لا تليق.
2: أسباب النزول للواحدي.
فيه كثير من الأسانيد المنقطعة والواهية.

( 20 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟

الموضوعات المشتركة: معرفة أسباب النزول، معرفة الفواصل وروؤس الآي، معرفة المناسبات بين الآيات، الوجوه والنظائر، علم المبهات، علم المتشابه، أسرار فواتح السور، معرفة المكي والمدني، أول ما نزل وآخر ما نزل، في كيفية إنزاله، بيان جمعه ومن حفظه من الصحابة ، معرفة أسمائه واشتقاقها، معرفة غريبه، واختلاف الألفاظ، ومعرفة الوقف والابتداء، آداب تلاوته، معرفة وجوب تواتره، الكتايات، أقسام معنى الكلام.
ما انفرد به الزركشي: معرفة على كم لغة نزل، معرفة التصريف، معرفة بلاغة القرآن، توجيه القراءات، هل يجوز في التصاريف والخطب استخدام بعض آيات من القرآن، معرفة أحكامه، في حكم الآيات المتشابهة الواردة في الصفات، بيان معارضة السنة للقرآن.
1. ما انفرد به السيوطي: ما انفرد به وأصله في البرهان: الحضر والسفر، الليلي والنهاري، ما تكرر نزوله، ما تأخر حكمه عن نزوله، وما تأخر نزوله عن حكمه، ما نزل مشيعًا ومفردا، في بيان الموصول لفظًا المفصول معنى، الإمالة والفتح وما بينهما، في المد والقصر، تخفيف الهمز، مطلقه ومقيده، أسماء من نزل فيه القرآن، ...
2. أضافها على البرهان مع كونه مسبوق بها: الصيفي والشتائي والفراشي والنومي، ما نزل مفرقا وما نزل مجمعا، معرفة العالي والنازل، المشهور والآحاد والموضوع والمدرج، الإظهار والإدغام والإقلاب والإخفاء،ما وقع في الأسماء والكنى والألقاب.
3. أنواع مبتكرة في الإتقان: الأرضي والسمائي، فيمن نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة، ما أنزل منه على بعض الأنبياء، وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
علوم القرآن بين الإتقان والبرهان، دراسة وموازنة، حازم سعيد حيدر.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
أسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق، تميز باقتصاره على الموضوعات الأساسية في علوم القرآن، الرد على الشبهات بتوسع،
وقع في أخطاء عقدية في مبحث المتشابه، وأخطاء في بعض الأمور العلمية.
خالد السبت ألف رسالة الماجستير مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم.

إجمالي الدرجات = 97 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

هيئة التصحيح 7 23 صفر 1436هـ/15-12-2014م 12:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 153359)
أسئلة تاريخ علم التفسير

إجمالي الدرجات = 88 / 100
(12 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:

النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
النوع الثالث: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسر به القرآن.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:
أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية، ومثاله: أحاديث تفسيرية يرد فيها النص على معنى الآية، مثل تفسير النبي صلى الله عليه وسم لـ"سوف يحاسب حسابًا يسيرًا".
[ أحاديث تفسيرية ، يرد فيها النص على معنى الآية ومثاله: حديث أبي هريرة الذي رواه الدارمي وابن أبي عاصم ، في قول الله تعالى {يوم يكشف عن ساق}]
النوع الثاني: أحاديث ليست فيها تفسير لمعنى الآية، لكن يستدل بها على شيء يتصل بمعنى الآية، ومثاله: تفسير البخاري لآية " يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ"[القلم:42].
[الأحاديث التي يؤخذ منها معنى التفسير بنوع من الاجتهاد ومثاله: ما روي عن ابن عباس قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة ..]

(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - سعيد بن جبير.
2- ومجاهد بن جبر.
3- وعكرمة مولى ابن عباس.
4- وعطاء بن أبى رباح.

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار.
2- محمد بن كعب القرظي.
3- سعيد بن جبير.

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:

1. تفسير شيخ الإسلام ابن تيمية.
2. غرائب القرآن، النيسابوري.
3. تفسير ابن كثير.

(12 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟

كل تفسير تضمن معنى باطل في نفسه أو مخالف لدليل صحيح من الكتاب والسنة أو الإجماع فهو تفسير باطل.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
- ما يكون بيانه تلاوته، ومثاله:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"[البقرة:21]، وقصة عتبة بن الوليد.
- ما يكون بيانه بدعوته وسيرته أو ايضاح المراد، ومثاله: ايضاح إقام الصلاة بالسنة:"صلوا كما رأيتموني أصلي"، أو إجابة على سؤال، مثل:"من نوقش الحساب عذب".

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
الكتب التي شاعت في عصره ولا إسناد له، ولا حجة على صحته، كتفسير الكلبي ومغازي الواقدي.
قال الخطيب البغدادي : (وهذا الكلام محمول على وجه وهو أن المراد به كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها ولا موثوق بصحتها لسوء أحوال مصنفيها وعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها. فأما كتب الملاحم فجميعها بهذه الصفة وليس يصح في ذكر الملاحم المرتقبة والفتن المنتظرة غير أحاديث يسيرة اتصلت أسانيدها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم من وجوه مرضية وطرق واضحة جلية . وأما الكتب المصنفة في تفسير القرآن فمن أشهرها كتابا الكلبي و مقاتل بن سليمان).
فمراد الإمام أحمد هو انتقاد ما شاع في عصره من الكتب المؤلفة في هذه العلوم الثلاثة وأنها تضمنت كثيراً من الأقوال المرسلة التي لا أصل لها ، وفيها كثير من الأخبار الباطلة التي تروى بأسانيد واهية، وهذا لا يعني أنه لا يصح في التفسير والمغازي والملاحم أحاديث وآثار؛ هذا بعيد عن مراد الإمام أحمد، فإنه قد صح من ذلك شيء كثير لكنه متفرق في مصنفات متعددة وقد روى هو رحمه الله في مسنده أحاديث وآثاراً صحيحة وحسنة في هذه العلوم الثلاثة.

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وإنما عملهم في ذلك الجمعُ والتقريبُ فقط .
- أنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع.
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.

تفسير الصحابي الذي تربى في أحضان الرسالة، و قد أخذ العلم مباشرة مـن مـنهله العذب السائغ، و كان ممن تفقه على يده الكريمة، و تحت هديه و ارشاده المستقيم (صلى الله عليه وسلم) فـلابـد أنـهـم ـ أي صحابته الاخيار ـ أقرب الناس فهمًا الى معاني القرآن الحكيمة، وأهداهم الى معالمه الرشيدة .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
لهم طرقا في تدارس التفسير ، من ذلك:
1. السؤال والجواب ( تقويم الفهم ).
2. تصحيح الخطأ.
3. بيان معنى الآية ابتداءً.

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة بن قيس ، ومسروق بن الأجدع ، والأسود بن يزيد ، وعامر الشعبي ، عمرو بن شرحبيل.

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري
كان التفسير متلقى في مجالس العلم ولم يكن مدونا في كتب ولا صحائف، ثم بدأ التدوين شيئا فشيئا وكان على شكل صحائف مختصرة ومتفرقة ويعزى فيه الرواية إلى صاحبه، وكان المفسر يفسر في مجلسه ويحفظ أصحابه ما يقول ، ثم دون في صحائف مختصرة فكتب ابن جرير عن عطاء، ومحمد بن إسحاق كتب كذلك، وقبلهم مقاتل كتب تفسيرًا كبيرا، والضحاك كتب تفسيره، وأما الإئمة المحدثون كانوا يرون التفسير بأسناديهم، فالبخاري وضع في صحيحه:" كتاب التفسير، وكذلك الترمذي، وعبدالرزاق أفرد تفسيرًا.
وفي القرن 2 لدينا اتجاهان في التفسير: التفسير بالرواية: تفاسير المحدثين والأئمة، تفاسير القصاص، وفي أواخر القرن 3 ظهر تفسير أحكام القرآن، ثم ظهر تفاسير لغوية، فأصبح أمام ابن جرير أنواع من التفسير.
(22 / 25) إجابات مختصرة جدا السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري: كتابه جامع للتفسير، يأخذ الآيات ثم يذكر المسائل، ثم يفسر الآيات، ويذكر الخلاف وأدلة أصحاب الأقوال.
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي: إعمال أصول التفسير، ونقد الأقوال.
(3) معاني القرآن للزجاج: تفسيره جامع لكثير من تفاسير اللغويين.
(4) تفسير الثعلبي: قيمته في كثرة مصادره، ولديه تلخيص حسن.
(5) أضواء البيان للشنقيطي: ايضاح القرآن بالقرآن.

(24/ 25) ا السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري:
في تفسيره اعتزالات ظاهرة وخفية. وكان سليط اللسان على أهل السنة .
(2) التفسير الكبير للرازي: اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة، منها تفسير الزمخشري، انتهاجه طريقة المتكلمين، وضعف معرفته بالحديث والقراءات، ولم يتم تأليف كتابه.
(3) النكت والعيون للماوردي: أخطأ من وجهين: يذكر القول دون إسناد، يزيد في التفسير أوجهًا من عنده من باب الاحتمال.
(4) تفسير الثعلبي: يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف ويسوقه مساقًا واحدًا، وينقل من الإسرائيليات بلا تمييز ولا تنبيه.
(5) تنوير المقباس: هو كتاب منسوبٌ إلى ابن عباس - رضي الله عنهما - كذبا وزورا كما قرر ذلك عدد غير قليل من أهل العلم المحققين

إجمالي الدرجات = 88 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ،ونفع بكِ .

أمل عبد الرحمن 8 ربيع الأول 1436هـ/29-12-2014م 05:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152237)
س1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف : والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف.
تجب الإشارة إلى المصدر
10/10

س2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني(ت:728هـ): (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]
10/10
س3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).
لا داعي لنسخ الكلام فقط، بل تفصل الأقوال وتنظم، فيذكر في كل قول من قال به من أهل العلم وحجتهم فيه ومن رد عليهم ذلك القول إن وجد.
ولا يحسن الاقتصار على مصدر واحد، بل تجب الإشارة إلى جميع المصادر التي تناولت الموضوع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152237)
اقتباس:

ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
ورد فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله أبو عبيد في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول:
قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول:
قال
الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .

7/10
الدرجة: 27/30


فهرسة مسائل تزيين المصاحف

1. الذين رخصوا في تزيين المصاحف
- جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا.
- ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح.
- الأصح أنه يباح بالذهب للمرأة دون الرجل.
- خص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية.
- أثر حبيب: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة.
- أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
- أثر بن سيرين: أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى.
- أثر عبد الله: كان يحبّ أن يزيّن المصحف.

2. الذين كرهوا تحلية المصاحف وتزيينها
- ما روي عن أبي بن كعب: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم.
- ما روي عن ابن عباس: رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه.
- ما روي عن ابن مسعود : إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ.
- ما روي عن أبي ذر: إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم.
- أثر أبى هريرة: إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم.
- أثر أبي أمامة وإبراهيم النخعي: كره أن يحلّى المصحف.
- أثر أبي رزين: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
- ما روي عن إبراهيم النخعي: وكان يكره أن يكتب بالذهب.
 * كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن.
 * يكره بيع القرآن وشراؤه وكتابته على الأجر.
 *وكان يقال: لا يورث المصحف ، إنما هو لقراء أهل البيت .
 * وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصعر .
 * وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه .
 * وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
 * وكان يقال : جردوا القرآن.
- أثر برد بن سنان: ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها.

3. غير مصنف (لا ينبغي إيراد عنصر من عناصر التلخيص تحت هذا المسمى، إنما هو في موقع الجمهرة إشارة إلى بعض النقول المتعلقة بالموضوع لا تتعلق ببقية العناصر المدرجة)
- تلاوته فقهٌ.
- إنّ اللّه يحبّ إذا عمل العبد عملًا أن يحكمه.

4. الخلاصة في أحكام تزيين المصحف
- لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أي حلية، خاليا من أي زخرفة.
- الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا.
- الخلاف فى حكم تحلية المصاحف.
- تمويه المصاحف بالنقدين.
- كتابة المصحف بالذهب.
- زكاة حلية المصاحف.


بارك الله فيك أختي
الأمر فقط مثلما حصل في الملخص السابق، هو عدم معرفتك بالمطلوب تماما في واجب الفهرسة، فإنه بعد استخلاص المسائل نبدأ في تلخيص الأقوال، وللتيسير عليك، هذه قائمة بمسائل الدرس، أرجو أن تلخصي أقوال أهل العلم الواردة فيها
اقتباس:

تزيين المصاحف

الآثار الواردة في جواز تحلية المصاحف
الآثار الواردة في النهي عن تحلية المصاحف
حكم تحلية المصاحف بالنقدين
أولا: القائلون بالمنع
- القائلون بالتحريم
- القائلون بالكراهة
حجة القائلين بالمنع
- حجتهم من المنقول
- حجتهم من المعقول
ثانيا: القائلون بالتفصيل
ثالثا: القائلون بالجواز
حجة القائلين بالجواز
- حجتهم من المنقول
- حجتهم من المعقول
حكم كتابة المصحف بالذهب
حكم تمويه المصحف بالنقدين
زكاة حلية المصحف
الراجح في مسألة استعمال الذهب في المصحف

أنتظرك
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 29 ربيع الأول 1436هـ/19-01-2015م 10:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152237)
س1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف : والمُصْحَفُ والمِصْحَفُ: الْجَامِعُ للصُّحُف الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ كأَنه أُصْحِفَ، قَالَ الأَزهري: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْمُصْحَفُ مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ.
والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ.
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف.
تجب الإشارة إلى المصدر
10/10

س2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا).[التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني(ت:728هـ): (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]
10/10
س3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).
لا داعي لنسخ الكلام فقط، بل تفصل الأقوال وتنظم، فيذكر في كل قول من قال به من أهل العلم وحجتهم فيه ومن رد عليهم ذلك القول إن وجد.
ولا يحسن الاقتصار على مصدر واحد، بل تجب الإشارة إلى جميع المصادر التي تناولت الموضوع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 152237)
اقتباس:

ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
ورد فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله أبو عبيد في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول:
قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول:
قال
الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .

7/10
الدرجة: 27/30


فهرسة مسائل تزيين المصاحف

1. الذين رخصوا في تزيين المصاحف
- جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا.
- ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح.
هذه المسألة توضع ضمن حكم تزيين المصاحف
- الأصح أنه يباح بالذهب للمرأة دون الرجل. وهذه أيضا
- خص بعضهم الجواز بنفس المصحف دون علاقته المنفصلة عنه والأظهر التسوية. وهذه أيضا
- أثر حبيب: رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة.
- أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا.
- أثر بن سيرين: أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى.
- أثر عبد الله: كان يحبّ أن يزيّن المصحف.

2. الذين كرهوا تحلية المصاحف وتزيينها
- ما روي عن أبي بن كعب: إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم.
- ما روي عن ابن عباس: رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه.
- ما روي عن ابن مسعود : إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ.
- ما روي عن أبي ذر: إذا زوّقتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فالدّبار عليكم.
- أثر أبى هريرة: إذا حليتم مصاحفكم , وزخرفتم مساجدكم , فالدمار عليكم.
- أثر أبي أمامة وإبراهيم النخعي: كره أن يحلّى المصحف.
- أثر أبي رزين: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر.
- ما روي عن إبراهيم النخعي: وكان يكره أن يكتب بالذهب.
 * كانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن. *
 * يكره بيع القرآن وشراؤه وكتابته على الأجر. *
 *وكان يقال: لا يورث المصحف ، إنما هو لقراء أهل البيت .*
 * وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصعر .
 * وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه .
 * وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
 * وكان يقال : جردوا القرآن.
- أثر برد بن سنان: ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها.

3. غير مصنف (لا ينبغي إيراد عنصر من عناصر التلخيص تحت هذا المسمى، إنما هو في موقع الجمهرة إشارة إلى بعض النقول المتعلقة بالموضوع لا تتعلق ببقية العناصر المدرجة)
- تلاوته فقهٌ. *
- إنّ اللّه يحبّ إذا عمل العبد عملًا أن يحكمه.
* هناك مسائل مثل التي وضعت بجوارها علامة، ليس لها تعلقا بأمر تزيين المصاحف، فلا تدرج في التلخيص.
4. الخلاصة في أحكام تزيين المصحف
- لا خلاف بين أهل العلم أحفظه فى استحباب كون المصحف ساذجا مجراد عن أي حلية، خاليا من أي زخرفة.
- الخلاف بين أهل العلم فى كون تحلية المصاحف بالنقدين أمرا جائزا أم محظورا.
- الخلاف فى حكم تحلية المصاحف.
- تمويه المصاحف بالنقدين.
- كتابة المصحف بالذهب.
- زكاة حلية المصاحف.


بارك الله فيك أختي
الأمر فقط مثلما حصل في الملخص السابق، هو عدم معرفتك بالمطلوب تماما في واجب الفهرسة، فإنه بعد استخلاص المسائل نبدأ في تلخيص الأقوال، وللتيسير عليك، هذه قائمة بمسائل الدرس، والتي يجب ذكر خلاصة أقوال أهل العلم في كل مسألة منها
اقتباس:

تزيين المصاحف

الآثار الواردة في جواز تحلية المصاحف
الآثار الواردة في النهي عن تحلية المصاحف
حكم تحلية المصاحف بالنقدين
أولا: القائلون بالمنع
- القائلون بالتحريم
- القائلون بالكراهة
حجة القائلين بالمنع
- حجتهم من المنقول
- حجتهم من المعقول
ثانيا: القائلون بالتفصيل
ثالثا: القائلون بالجواز
حجة القائلين بالجواز
- حجتهم من المنقول
- حجتهم من المعقول
حكم كتابة المصحف بالذهب
حكم تمويه المصحف بالنقدين
زكاة حلية المصحف
الراجح في مسألة استعمال الذهب في المصحف

هذا تقييم للتلخيص على وضعه الحالي، ولك إعادته خلال هذا الأسبوع لتحسين الدرجة
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 10 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 5 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 45/70
الدرجة الكلية: 72/100
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 7 ربيع الثاني 1436هـ/27-01-2015م 03:52 AM

حياك الله أختي
قد قمت بتلخيص العنصر الأول "بيان عظمة القرآن" ، ثم اقتصرت على نسخ بقية العناصر الموجودة في موقع الجمهرة فقط، فما السبب؟
لعل طريقة الفهرسة لم تتضح لك جيدا، فأرجو مطالعة الموضوع التالي جيدا حتى نتناقش سويا كيف نؤدي واجب الفهرسة:

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
وأرجو أن تقومي بإعادة كتابة الموضوع بوضع خلاصة مختصرة للأقوال الواردة في كل مسألة
لأن درجة التقييم الحالي لتطبيقك دون درجة النجاح
أنتظرك
وفقك الله لكل خير

حياة بنت أحمد 18 ربيع الثاني 1436هـ/7-02-2015م 11:29 PM

إجابات أسئلة محاضرة البناء العلمي

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
أهمية البناء العلمي : لب التحصيل العلمي لطالب العلم، وغالبا ما تكون في فورة الشباب والنشاط.
إسحاق بن راهوية يقول كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي و ... ، لا يبلغ هذه المرحلة إلا بكثرة المراجعة والنظر.
الإمام مسلم صنفت هذا المسند الصحيح من 300000 حديث مسموع.
وأبو داود السجستان كتب عن رسول الله 500000 حديث انتقيت منها ما ضمنته هذا الكتاب .
الإمام الدارقطني إذا سئل عن حديث قال رواه فلان وفلان و يبين العلل والخطأ، هذا لا يحصله العالم من قراءات متفرقة ، إنما رتب ودرس وأكثر من مراجعة ملخصه.
الخلال أقبل على جمع المسائل العلمية لابن أحمد
ابن مفلح له براعة في جمعها وتصنيفها، حتى كان مراجعا لفقه الإمام أحمد.

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
أنواع البناء العلمي:
1. يتخذ الطالب أصلا من الكتب المعتمدة الذي يدرسها ويدمن قراءتها حتى يكاد يحفظها من كثرة مراجعته، هذه الطريقة سلكها مجموعة من العلماء مثل ابن فرحون.
بعض العلماء كانت مكتابتهم صغيرة قليلة الكتب، لكن كانوا يقرؤونها قراءة حسنة، مثل عبدالرزاق عفيفي، حفظ الزاد عن ظهر قلب.
2. ينشئ الطالب لنفسه أصلا من كتب عالم من العلماء، وهذا له أنواع،
- يختار عالم حسن الفهم فيقبل على كتبه ويلخص مسائله حتى يكون له أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته، وهذا كما فعل أبو عمر الزاهد مع كتب ابن ثعلب، وكما فعل محمد بن عبدالوهاب والسعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم، وهذا النوع لا تؤتي ثمارها حتى يصبر عليها الطالب فترة من الزمن.
يتخذ أصلا يستفيده من كتب متعددة كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
مراحل البناء العلمي:
1. دراسة مختصر في هذا العلم، لمعرفة كيف يدرس المسائل العلمية لذاك العلم، وليكون عنده إلمام بمسائل هذا العلم. ( أصول التسير لابن عثيمين، منظومة الزمزمي)
2. دراسة كتاب أوسع من السابق، لمراجعة الأصل الذي درسه فيما مضى، وزيادة تفصيل عليها، ( دراسة مقدمة ابن تيمية في التفسير ، ومقدمة الاسم في علوم القرآن)
3. تكميل الجوانب التي تنقصه، وهذا كل طالب يرى ما ينقصه.
4. قراءة كتاب جامع لذلك العلم، أو اتخاذ أصل مرحعي للرجوع إليه، مثل الأتقان للسيوطي.
5. القراءة المبوبة، العلم الذي يدرسه فيه أبواب، قد يجد طالب العلم أحد الأبواب له مؤلف خاص قيم، قيقرؤه ويلخص مسائله.
6. المراجعة المستمرة ويحرص على الفهرسة العلمية.

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 11:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 166348)
إجابات أسئلة محاضرة البناء العلمي

س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
أهمية البناء العلمي : لب التحصيل العلمي لطالب العلم، وغالبا ما تكون في فورة الشباب والنشاط.
إسحاق بن راهوية يقول كأني أنظر إلى مئة ألف حديث في كتبي و ... ، لا يبلغ هذه المرحلة إلا بكثرة المراجعة والنظر.
الإمام مسلم صنفت هذا المسند الصحيح من 300000 حديث مسموع.
وأبو داود السجستان كتب عن رسول الله 500000 حديث انتقيت منها ما ضمنته هذا الكتاب .
الإمام الدارقطني إذا سئل عن حديث قال رواه فلان وفلان و يبين العلل والخطأ، هذا لا يحصله العالم من قراءات متفرقة ، إنما رتب ودرس وأكثر من مراجعة ملخصه.
الخلال أقبل على جمع المسائل العلمية لابن أحمد
ابن مفلح له براعة في جمعها وتصنيفها، حتى كان مراجعا لفقه الإمام أحمد.

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
أنواع البناء العلمي:
1. يتخذ الطالب أصلا من الكتب المعتمدة الذي يدرسها ويدمن قراءتها حتى يكاد يحفظها من كثرة مراجعته، هذه الطريقة سلكها مجموعة من العلماء مثل ابن فرحون.
بعض العلماء كانت مكتابتهم صغيرة قليلة الكتب، لكن كانوا يقرؤونها قراءة حسنة، مثل عبدالرزاق عفيفي، حفظ الزاد عن ظهر قلب.
2. ينشئ الطالب لنفسه أصلا من كتب عالم من العلماء، وهذا له أنواع،
- يختار عالم حسن الفهم فيقبل على كتبه ويلخص مسائله حتى يكون له أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته، وهذا كما فعل أبو عمر الزاهد مع كتب ابن ثعلب، وكما فعل محمد بن عبدالوهاب والسعدي مع كتب ابن تيمية وابن القيم، وهذا النوع لا تؤتي ثمارها حتى يصبر عليها الطالب فترة من الزمن.
يتخذ أصلا يستفيده من كتب متعددة كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
مراحل البناء العلمي:
1. دراسة مختصر في هذا العلم، لمعرفة كيف يدرس المسائل العلمية لذاك العلم، وليكون عنده إلمام بمسائل هذا العلم. ( أصول التسير لابن عثيمين، منظومة الزمزمي) .
2. دراسة كتاب أوسع من السابق، لمراجعة الأصل الذي درسه فيما مضى، وزيادة تفصيل عليها، ( دراسة مقدمة ابن تيمية في التفسير ، ومقدمة الاسم في علوم القرآن) .
3. تكميل الجوانب التي تنقصه، وهذا كل طالب يرى ما ينقصه.
4. قراءة كتاب جامع لذلك العلم، أو اتخاذ أصل مرحعي للرجوع إليه، مثل الأتقان للسيوطي.
5. القراءة المبوبة، العلم الذي يدرسه فيه أبواب، قد يجد طالب العلم أحد الأبواب له مؤلف خاص قيم، قيقرؤه ويلخص مسائله.
6. المراجعة المستمرة ويحرص على الفهرسة العلمية.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، وتنسيق متميز ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

حياة بنت أحمد 17 جمادى الأولى 1436هـ/7-03-2015م 04:08 PM

تلخيص درس "أنواع اختلاف التنوع"

عناصر الدرس:
• موضوع الدرس
• الخلاف في كلام السلف في التفسير
• أنواع الاختلاف
• معنى اختلاف التضاد
• معنى اختلاف التنوع
• الصنف الأول من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.
• الألفاظ عند الأصوليين
• المقصود بالأسماء المتكافئة
• مقصودِ السائِلِ
• الصنف الثاني من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.



التلخيص

• موضوع الدرس
اخْتِلافِ السَّلَفِ فِي التَّفسِيرِ ، وَأنَّهُ اخْتِلافُ تَنَوُّعٍ
• الخلاف في كلام السلف في التفسير
الْخِلاَفُ بَيْنَ السَّلفِ في التَّفسيرِ قَلِيلٌ ، وَخِلافُهُم في الأحْكَامِ أَكْثَرُ منْ خِلافِهِمْ في التَّفسيرِ، وغَالبُ ما يَصِحُّ عَنْهُمْ من الخِلافِ يَرْجِعُ إِلَى اخْتِلاَفِ تَنَوُّعٍ لاَ اخْتِلاَفِ تَضَادٍّ.
• أنواع الاختلاف
- اخْتِلاَفِ تَنَوُّعٍ.
- اخْتِلاَفِ تَضَادٍّ.
• معنى اختلاف التضاد
هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
• معنى اختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
• الصنف الأول من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.
أَنْ يُعَبِّرَ كُلُّ وَاحِدٍ منْهُمْ عَنِ المُرَادِ بعبارَةٍ غَيرِ عِبَارَةِ صَاحِبِهِ ، تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في المُسَمَّى غَيرِ الْمَعنَى الآخَرِ ، مَعَ اتِّحادِ الْمُسَمَّى ، بِمنْزِلَةِ الأَسْمَاءِ الْمُتَكَافِئَةِ الَّتِي بَيْنَ الْمُتَرَادِفَةِ وَالْمُتَبَايِنَةِ.
من الأمثلة:
- كَمَا قِيلَ في اسْمِ السَّيفِ : الصَّارمُ والْمُهَنَّدُ.
- وَذَلِكَ مِثْلُ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى؛ فَإنَّ أَسْمَاءَ اللهِ كُلَّهَا تَدُلُّ عَلَى مُسَمًّى واحِدٍ .
فَلَيْسَ دُعَاؤُهُ بِاسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى مُضَادًّا لِدُعائِهِ بِاسْمٍ آخَرَ ، بَلْ إِنَّ الأَمْرَ كَمَا قَالَ تعالَى :{ قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ} [سُورَةُ الإِسْرَاءِ: 110] وَكُلُّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ المُسَمَّاةِ وعلَى الصِّفَةِ الَّتِي تَضَمَّنَهَا الاسْمُ؛ كَالْعَليمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والعِلْمِ، وَالقَدِيرِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ والقُدْرَةِ، والرَّحِيمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والرَّحمةِ.
- وَأَسْمَاءِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مِثْلُ: مُحَمَّدٍ، وَأَحمَدَ، والمَاحِي، وَالْحَاشِرِ، وَالعَاقِبِ.
- وَأَسْمَاءِ القُرْآنِ؛ مِثْلُ: القُرْآنِ، وَالفُرْقاَنِ، وَالهُدَى، وَالشِّفَاءِ، والبَيَانِ، وَالكِتَابِ.
مثال من القرآن:
تَفْسِيرُهُمْ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ :
- فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ القُرْآنُ ؛ أَي اتِّبَاعُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ منْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ : (( هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ)) .
- وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ الإسْلامُ ؛ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وغيرُهُ : (( ضَـرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَي الصِّرَاطِ سُورَانِ ، وَ فِي السُّورَيْنِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَدَاعٍ يَدْعُو منْ فَوْقِ الصِّراطِ ، ودَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ )) قَالَ : (( فَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الإسْلامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ ، وَالأبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ ، وَالدَّاعِي علَى رَأْسِ الصِّراطِ كِتَابُ اللهِ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّراطِ وَاعِظُ اللهِ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمنٍ )).
فَهَذَانِ القَوْلانِ مُتَّفِقَانِ ؛ لأنَّ دِينَ الإسْلامِ هُوَ اتِّباعُ القُرْآنِ ، ولكنْ كُلٌّ منْهُمَا نَبَّهَ عَلَى وَصْفٍ غَيرِ الوَصْفِ الآخرِ ، كَمَا أَنَّ لَفْظَ الصِّراطِ يُشْعِرُ بِوَصْفٍ ثَالثٍ.
- وَكَذلِكَ قَوْلُ منْ قالَ : هُوَ السُّنَّةُ وَالجَمَاعَةُ.
- وَقَوْلُ منْ قَالَ : هُوَ طَريقُ العبوديَّةِ.
- وَقوْلُ منْ قَالَ : هُو طاعَةُ اللهِ وَرَسُولِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمثالُ ذلِكَ .
فَهَؤُلاَءِ كلُّهُمْ أَشَارُوا إِلى ذَاتٍ وَاحِدَةٍ ، لَكِنْ وَصَفَهَا كُلٌّ منْهُمْ بِصِفَةٍ منْ صِفَاتِهَا .

• الألفاظ عند الأصوليين
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
• المقصود بالأسماء المتكافئة
الألفاظ المتكافئة بين المترادفة والمتباينة.
- فهي ليست مترادفة كل لفظ هو الآخر لفظاً ومعنىً.
- وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.
- بل هي بين هذا وهذا متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة .
مثل: ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟ ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف.
وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا.
فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً وهذا لا يقتضي التبيان ولا يقتضي الترادف.
• مقصودِ السائِلِ
- إِذَا كَانَ مَقْصُودُ السَّائِلِ تَعْيِينَ المُسمَّى: عبَّرْنَا عَنْهُ بِأَيِّ اسْمٍ كَانَ إِذَا عُرِفَ مُسمَّى هَذَا الاسْمِ، وقَدْ يَكُونُ الاسْمُ عَلَمًا، وَقَدْ يَكُونُ صِفَةً.
مثاله: كَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ قولِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} [سُورَةُ طه: 124]، مـَا ذكرُهُ ؟ فيُقَالُ لَه : هـُوَ القُرْآنُ مَثَلاً ، أَوْ مَا أَنْزَلَهُ من الكُتُبِ ، فَإِنَّ الذِّكْرَ مَصْدَرٌ، والمَصْدَرُ تَارَةً يُضَافُ إِلَى الفَاعِلِ، وَتَارَةً إِلَى الْمَفعُولِ.
* فَإِذَا قِيلَ : ذِكْرُ اللهِ بِالْمَعْنَى الثَّانِي ، كَانَ مَا يُذْكَرُ بِهِ ؛ مِثْلُ قوْلِ العَبْدِ : سُبْحَانَ اللهِ ، والحمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ .
* وإِذَا قِيلَ : بِالْمَعْنَى الأَوَّلِ ، كَانَ مَا يذكُرُهُ هُوَ ، وهُوَ كلامُهُ ، وهَذَا هُوَ المُرادُ في قولِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} ؛ لأنَّهُ قَالَ قبلَ ذلِكَ: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} سُورَة طَه : 123]، وَهُدَاهُ هُوَ مَا أَنْزَلَهُ من الذِّكرِ . وَقَالَ بَعْدَ ذلِكَ : { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا}[سُورَةُ طَه: 125 - 126].
وَالمقصُودُ أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ كَلامُهُ الْمُنَزَّلُ ، أَوْ هُوَ ذِكْرُ العَبْدِ لَهُ ، فَسَوَاءٌ قِيلَ : ذِكْرِي كِتَابِي ، أَوْ : كَلاَمِي ، أَوْ : هُدَايَ ، أَوْنَحْوُ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ المُسَمَّى واحِدٌ .
- وَإِنْ كَانَ مَقصُودُ السَّائِلِ مَعْرِفَةَ مَا في الاسْمِ منَ الصِّفَةِ المختصَّةِ بِهِ ، فَلا بُدَّ منْ قَدْرٍ زَائِدٍ عَلَى تَعْيِينِ الْمُسَمَّى.
مِثلُ أَنْ يَسْأَلَ عَن : {الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} [سورة الحشر: 23]وقَدْ عَلِمَ أنَّهُ اللهُ ، لَكِنَّ مُرَادَهُ : مَا مَعْنَى كَونِهِ قدُّوسًا سَلامًا مُؤمنًا ؟ وَنَحْوُ ذلِكَ .

• الصنف الثاني من اختلاف التنوع، مع ذكر مثال من القرآن وغير القرآن.
الصِّنفُ الثَّانِي : أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ.
مِثلُ: سَائلٍ أَعْجَمِيٍّ سَأَلَ عَنْ مُسَمَّى لَفْظِ " الخُبْزِ " فَأُرِيَ رَغِيفًا ، وَقِيلَ : هَذَا . فَالإِشَارَةُ إِلَى نَوْعِ هَذَا ، لاَ إِلَى هَذَا الرَّغيفِ وحدَهُ .
مِثَالُ ذَلِكَ من القرآن:
مَا نُقِلَ في قولِهِ :{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ يَتَنَاوَلُ المُضَيِّعَ لِلْوَاجِبَاتِ ، والمنْتَهِكَ لِلْمُحَرَّمَاتِ.
وَالْمُقْتَصِدُ يَتَنَاوَلُ فَاعِلَ الْوَاجِبَاتِ وَتَارِكَ الْمُحَرَّمَاتِ.
وَالسَّابقُ يَدْخُلُ فِيهِ منْ سَبَقَ فَتَقَرَّبَ بِالْحَسَنَاتِ مَعَ الْوَاجِبَاتِ.
فَالْمُقْتَصِدُونَ هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ ، وَالسَّابقُونَ السابقون أُولَئِكَ الْمُقرَّبُونَ .
ثُمَّ إِنَّ كُلاًّ منْهُمْ يَذْكُرُ هَذَا في نَوْعٍ منْ أَنْواعِ الطَّاعاتِ :
- كقَوْلِ القائِلِ : السَّابقُ الَّذِي يُصَلِّي في أَوَّلِ الوَقْتِ، وَالمُقْتَصِدُ الَّذِي يُصَلِّي فِي أَثْنَائِهِ ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي يُؤَخِّرُ العَصْرَ إِلَى الاصْفِرَارِ .
- أَوْ يقُولُ : السَّابقُ وَالْمُقْتَصِدُ قَدْ ذكرَهُمْ في آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، فَإنَّهُ ذَكَرَ الْمُحْسِنَ بِالصَّدَقَةِ ، وَالظَّالمَ بِأَكْلِ الرِّبَا ، وَالعَادِلَ بِالبَيْعِ . وَالنَّاسُ في الأَمْوَالِ إمَّا مُحْسِنٌ ، وإمَّا عادِلٌ ، وإمَّا ظالمٌ . فَالسَّابقُ المحسِنُ بِأَدَاءِ الْمُسْتَحَبَّاتِ مَعَ الوَاجِبَاتِ ، وَالظَّالِمُ آكِلُ الرِّبَا ، أَوْ مَانِعُ الزَّكَاةِ ، وَالْمُقْتَصِدُ الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَلاَ يَأْكُلُ الرِّبَا . وَأَمْثَالُ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ .
فَكُلُّ قَولٍ فِيهِ ذِكْرُ نَوْعٍ دَاخِلٍ في الآيَةِ ، إنَّمَا ذُكِرَ لِتَعْرِيفِ الْمُسْتَمِعِ بِتَنَاوُلِ الآيةِ لَهُ ، وَتَنْبِيهِهِ بِهِ عَلَى نَظِيرِهِ ، فَإِنَّ التَّعْرِيفَ بِالْمِثَالِ قَدْ يَسْهُلُ أَكْثَرَ منَ التَّعريفِ بِالْحَدِّ الْمُطَابِقِ. وَالعَقْلُ السَّليمُ يَتَفَطَّنُ لِلنَّوعِ ، كمَا يَتَفَطَّنُ إِذَا أُشِيرَ لهُ إلى رَغِيفٍ ، فَقِيلَ لهُ: هَذَا هُوَ الْخُبْزُ .

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 178777)
تلخيص درس "أنواع اختلاف التنوع"

عناصر الدرس:
• موضوع الدرس
• الخلاف في كلام السلف في التفسير
• أنواع الاختلاف
• معنى اختلاف التضاد
• معنى اختلاف التنوع
• الصنف الأول من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.
• الألفاظ عند الأصوليين
• المقصود بالأسماء المتكافئة
• مقصودِ السائِلِ
• الصنف الثاني من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.



التلخيص

• موضوع الدرس
اخْتِلافِ السَّلَفِ فِي التَّفسِيرِ ، وَأنَّهُ اخْتِلافُ تَنَوُّعٍ
• الخلاف في كلام السلف في التفسير
الْخِلاَفُ بَيْنَ السَّلفِ في التَّفسيرِ قَلِيلٌ ، وَخِلافُهُم في الأحْكَامِ أَكْثَرُ منْ خِلافِهِمْ في التَّفسيرِ، وغَالبُ ما يَصِحُّ عَنْهُمْ من الخِلافِ يَرْجِعُ إِلَى اخْتِلاَفِ تَنَوُّعٍ لاَ اخْتِلاَفِ تَضَادٍّ.
• أنواع الاختلاف
- اخْتِلاَفِ تَنَوُّعٍ.
- اخْتِلاَفِ تَضَادٍّ.
• معنى اختلاف التضاد
هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
• معنى اختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
• الصنف الأول من اختلاف التنوع، مع ذكر أمثلة واضحة من القرآن وغير القرآن.
أَنْ يُعَبِّرَ كُلُّ وَاحِدٍ منْهُمْ عَنِ المُرَادِ بعبارَةٍ غَيرِ عِبَارَةِ صَاحِبِهِ ، تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في المُسَمَّى غَيرِ الْمَعنَى الآخَرِ ، مَعَ اتِّحادِ الْمُسَمَّى ، بِمنْزِلَةِ الأَسْمَاءِ الْمُتَكَافِئَةِ الَّتِي بَيْنَ الْمُتَرَادِفَةِ وَالْمُتَبَايِنَةِ.
من الأمثلة:
- كَمَا قِيلَ في اسْمِ السَّيفِ : الصَّارمُ والْمُهَنَّدُ. اجعلي هذا المثال في مسألة معنى التكافؤ لأننا نتكلم عن التفسير.
- وَذَلِكَ مِثْلُ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى؛ فَإنَّ أَسْمَاءَ اللهِ كُلَّهَا تَدُلُّ عَلَى مُسَمًّى واحِدٍ .
فَلَيْسَ دُعَاؤُهُ بِاسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ الْحُسْنَى مُضَادًّا لِدُعائِهِ بِاسْمٍ آخَرَ ، بَلْ إِنَّ الأَمْرَ كَمَا قَالَ تعالَى :{ قُلِ ادْعُواْ اللَّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَنَ أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاءُ} [سُورَةُ الإِسْرَاءِ: 110] وَكُلُّ اسْمٍ منْ أَسْمَائِهِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ المُسَمَّاةِ وعلَى الصِّفَةِ الَّتِي تَضَمَّنَهَا الاسْمُ؛ كَالْعَليمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والعِلْمِ، وَالقَدِيرِ يَدُلُّ علَى الذَّاتِ والقُدْرَةِ، والرَّحِيمِ يَدُلُّ عَلَى الذَّاتِ والرَّحمةِ.
- وَأَسْمَاءِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، مِثْلُ: مُحَمَّدٍ، وَأَحمَدَ، والمَاحِي، وَالْحَاشِرِ، وَالعَاقِبِ.
- وَأَسْمَاءِ القُرْآنِ؛ مِثْلُ: القُرْآنِ، وَالفُرْقاَنِ، وَالهُدَى، وَالشِّفَاءِ، والبَيَانِ، وَالكِتَابِ.
مثال من القرآن:
تَفْسِيرُهُمْ لِلصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ :
- فَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ القُرْآنُ ؛ أَي اتِّبَاعُهُ ؛ لِقَوْلِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وَرَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ منْ طُرُقٍ مُتَعَدِّدَةٍ : (( هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكرُ الْحَكِيمُ ، وَهُوَ الصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ)) .
- وَقَالَ بَعْضُهُمْ : هُوَ الإسْلامُ ؛ لِقَوْلِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثِ النَّوّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الَّذِي رَوَاهُ التِّرمذِيُّ ، وغيرُهُ : (( ضَـرَبَ اللهُ مَثَلاً صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ، وَعَلَى جَنْبَتَي الصِّرَاطِ سُورَانِ ، وَ فِي السُّورَيْنِ أَبْوَابٌ مُفَتَّحَةٌ ، وَعَلَى الأَبْوَابِ سُتُورٌ مُرْخَاةٌ ، وَدَاعٍ يَدْعُو منْ فَوْقِ الصِّراطِ ، ودَاعٍ يَدْعُو عَلَى رَأْسِ الصِّرَاطِ )) قَالَ : (( فَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ هُوَ الإسْلامُ ، وَالسُّورَانِ حُدُودُ اللهِ ، وَالأبْوَابُ الْمُفَتَّحَةُ مَحَارِمُ اللهِ ، وَالدَّاعِي علَى رَأْسِ الصِّراطِ كِتَابُ اللهِ ، وَالدَّاعِي فَوْقَ الصِّراطِ وَاعِظُ اللهِ في قَلْبِ كُلِّ مُؤْمنٍ )).
فَهَذَانِ القَوْلانِ مُتَّفِقَانِ ؛ لأنَّ دِينَ الإسْلامِ هُوَ اتِّباعُ القُرْآنِ ، ولكنْ كُلٌّ منْهُمَا نَبَّهَ عَلَى وَصْفٍ غَيرِ الوَصْفِ الآخرِ ، كَمَا أَنَّ لَفْظَ الصِّراطِ يُشْعِرُ بِوَصْفٍ ثَالثٍ.
- وَكَذلِكَ قَوْلُ منْ قالَ : هُوَ السُّنَّةُ وَالجَمَاعَةُ.
- وَقَوْلُ منْ قَالَ : هُوَ طَريقُ العبوديَّةِ.
- وَقوْلُ منْ قَالَ : هُو طاعَةُ اللهِ وَرَسُولِهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأمثالُ ذلِكَ .
فَهَؤُلاَءِ كلُّهُمْ أَشَارُوا إِلى ذَاتٍ وَاحِدَةٍ ، لَكِنْ وَصَفَهَا كُلٌّ منْهُمْ بِصِفَةٍ منْ صِفَاتِهَا .

• الألفاظ عند الأصوليين يمكنك جعل هذه المسألة كمدخل للدرس كما سترين في نموذج الإجابة.
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
• المقصود بالأسماء المتكافئة
الألفاظ المتكافئة بين المترادفة والمتباينة.
- فهي ليست مترادفة كل لفظ هو الآخر لفظاً ومعنىً.
- وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.
- بل هي بين هذا وهذا متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات هذه مختلفة .
مثل: ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟ ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف.
وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا.
فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً وهذا لا يقتضي التبيان ولا يقتضي الترادف.
أثر مقصودِ السائِلِ في عبارة المفسر
- إِذَا كَانَ مَقْصُودُ السَّائِلِ تَعْيِينَ المُسمَّى: عبَّرْنَا عَنْهُ بِأَيِّ اسْمٍ كَانَ إِذَا عُرِفَ مُسمَّى هَذَا الاسْمِ، وقَدْ يَكُونُ الاسْمُ عَلَمًا، وَقَدْ يَكُونُ صِفَةً.
مثاله: كَمَنْ يَسْأَلُ عَنْ قولِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} [سُورَةُ طه: 124]، مـَا ذكرُهُ ؟ فيُقَالُ لَه : هـُوَ القُرْآنُ مَثَلاً ، أَوْ مَا أَنْزَلَهُ من الكُتُبِ ، فَإِنَّ الذِّكْرَ مَصْدَرٌ، والمَصْدَرُ تَارَةً يُضَافُ إِلَى الفَاعِلِ، وَتَارَةً إِلَى الْمَفعُولِ.
* فَإِذَا قِيلَ : ذِكْرُ اللهِ بِالْمَعْنَى الثَّانِي ، كَانَ مَا يُذْكَرُ بِهِ ؛ مِثْلُ قوْلِ العَبْدِ : سُبْحَانَ اللهِ ، والحمْدُ للهِ ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ ، وَاللهُ أكْبَرُ .
* وإِذَا قِيلَ : بِالْمَعْنَى الأَوَّلِ ، كَانَ مَا يذكُرُهُ هُوَ ، وهُوَ كلامُهُ ، وهَذَا هُوَ المُرادُ في قولِهِ: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي} ؛ لأنَّهُ قَالَ قبلَ ذلِكَ: {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى} سُورَة طَه : 123]، وَهُدَاهُ هُوَ مَا أَنْزَلَهُ من الذِّكرِ . وَقَالَ بَعْدَ ذلِكَ : { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا}[سُورَةُ طَه: 125 - 126].
وَالمقصُودُ أَنْ يُعْرَفَ أَنَّ الذِّكْرَ هُوَ كَلامُهُ الْمُنَزَّلُ ، أَوْ هُوَ ذِكْرُ العَبْدِ لَهُ ، فَسَوَاءٌ قِيلَ : ذِكْرِي كِتَابِي ، أَوْ : كَلاَمِي ، أَوْ : هُدَايَ ، أَوْنَحْوُ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ المُسَمَّى واحِدٌ .
- وَإِنْ كَانَ مَقصُودُ السَّائِلِ مَعْرِفَةَ مَا في الاسْمِ منَ الصِّفَةِ المختصَّةِ بِهِ ، فَلا بُدَّ منْ قَدْرٍ زَائِدٍ عَلَى تَعْيِينِ الْمُسَمَّى.
مِثلُ أَنْ يَسْأَلَ عَن : {الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ} [سورة الحشر: 23]وقَدْ عَلِمَ أنَّهُ اللهُ ، لَكِنَّ مُرَادَهُ : مَا مَعْنَى كَونِهِ قدُّوسًا سَلامًا مُؤمنًا ؟ وَنَحْوُ ذلِكَ .
يمكنك اختصار الكلام كثيرا بدل النسخ المطول.

• الصنف الثاني من اختلاف التنوع، مع ذكر مثال من القرآن وغير القرآن.
الصِّنفُ الثَّانِي : أَنْ يَذْكُرَ كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ.
مِثلُ: سَائلٍ أَعْجَمِيٍّ سَأَلَ عَنْ مُسَمَّى لَفْظِ " الخُبْزِ " فَأُرِيَ رَغِيفًا ، وَقِيلَ : هَذَا . فَالإِشَارَةُ إِلَى نَوْعِ هَذَا ، لاَ إِلَى هَذَا الرَّغيفِ وحدَهُ .
مِثَالُ ذَلِكَ من القرآن:
مَا نُقِلَ في قولِهِ :{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ يَتَنَاوَلُ المُضَيِّعَ لِلْوَاجِبَاتِ ، والمنْتَهِكَ لِلْمُحَرَّمَاتِ.
وَالْمُقْتَصِدُ يَتَنَاوَلُ فَاعِلَ الْوَاجِبَاتِ وَتَارِكَ الْمُحَرَّمَاتِ.
وَالسَّابقُ يَدْخُلُ فِيهِ منْ سَبَقَ فَتَقَرَّبَ بِالْحَسَنَاتِ مَعَ الْوَاجِبَاتِ.
فَالْمُقْتَصِدُونَ هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ ، وَالسَّابقُونَ السابقون أُولَئِكَ الْمُقرَّبُونَ .
ثُمَّ إِنَّ كُلاًّ منْهُمْ يَذْكُرُ هَذَا في نَوْعٍ منْ أَنْواعِ الطَّاعاتِ :
- كقَوْلِ القائِلِ : السَّابقُ الَّذِي يُصَلِّي في أَوَّلِ الوَقْتِ، وَالمُقْتَصِدُ الَّذِي يُصَلِّي فِي أَثْنَائِهِ ، وَالظَّالِمُ لِنَفْسِهِ : الَّذِي يُؤَخِّرُ العَصْرَ إِلَى الاصْفِرَارِ .
- أَوْ يقُولُ : السَّابقُ وَالْمُقْتَصِدُ قَدْ ذكرَهُمْ في آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ ، فَإنَّهُ ذَكَرَ الْمُحْسِنَ بِالصَّدَقَةِ ، وَالظَّالمَ بِأَكْلِ الرِّبَا ، وَالعَادِلَ بِالبَيْعِ . وَالنَّاسُ في الأَمْوَالِ إمَّا مُحْسِنٌ ، وإمَّا عادِلٌ ، وإمَّا ظالمٌ . فَالسَّابقُ المحسِنُ بِأَدَاءِ الْمُسْتَحَبَّاتِ مَعَ الوَاجِبَاتِ ، وَالظَّالِمُ آكِلُ الرِّبَا ، أَوْ مَانِعُ الزَّكَاةِ ، وَالْمُقْتَصِدُ الَّذِي يُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وَلاَ يَأْكُلُ الرِّبَا . وَأَمْثَالُ هَذِهِ الأَقَاوِيلِ .
فَكُلُّ قَولٍ فِيهِ ذِكْرُ نَوْعٍ دَاخِلٍ في الآيَةِ ، إنَّمَا ذُكِرَ لِتَعْرِيفِ الْمُسْتَمِعِ بِتَنَاوُلِ الآيةِ لَهُ ، وَتَنْبِيهِهِ بِهِ عَلَى نَظِيرِهِ ، فَإِنَّ التَّعْرِيفَ بِالْمِثَالِ قَدْ يَسْهُلُ أَكْثَرَ منَ التَّعريفِ بِالْحَدِّ الْمُطَابِقِ. وَالعَقْلُ السَّليمُ يَتَفَطَّنُ لِلنَّوعِ ، كمَا يَتَفَطَّنُ إِذَا أُشِيرَ لهُ إلى رَغِيفٍ ، فَقِيلَ لهُ: هَذَا هُوَ الْخُبْزُ .
فاتتك مسائل كثيرة مثل:
- فائدة التفسير بالمثال
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
- علة تعدد أسباب النزول الواردة في الآية الواحدة في كلام السلف
- ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- ما يتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن

وقد اختصرت في ذكر الأمثلة والمقام يتسع لما هو أكثر من ذلك

بارك الله فيك أختي حياة ونفع بك
لا أدري سبب اختصارك في آخر الملخص وفوات كثير من المسائل، فإن كانت غير واضحة لك فكان الأولى بك أن تسألي وتشاوري.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 85 %
وفقك الله

حياة بنت أحمد 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 12:10 PM

تلخيص الدرس الثاني: التضمين

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس
- تمهيد: من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين
- معنى التضمين.
- متى يأتي؟
- اختلاف علماء العربية فيما إذا تعدى الفعل بغير ما يتعدى به في الأصل هل يكون التجوُّز في الحرف أو أنه في الفعل على قولين.
- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ
- أمثلة على التضمين.
- تنبيه.
- خلاصة الدرس


تلخيص الدرس

- موضوع الدرس: شرح قاعدة التضمين.
- تمهيد: من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين
- معنى التضمين: هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
- متى يأتي؟ لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ.
- اختلاف علماء العربية على قولين فيما إذا تعدى الفعل بغير ما يتعدى به في الأصل هل يكون التجوُّز في الحرف أو أنه في الفعل :
1. المذهبُ الأولُ: التضمينُ ، وهو رأيُ البصريِّين .
2. المذهبُ الثاني: التعاقُبُ ، وهو رأيُ الكوفيِّين.
- المراد بالتعاقب: أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).
- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.
- أمثلة على التضمين:
1. قولُه تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ}. فإنَّكَ لفظَ الضَّمِّ يتناسبُ في المعنى مع حرفِ الجرِّ (إلى) فلو قلتَ: لقد ظَلمَكَ بسؤالِه ضَمَّ نَعجَتِك إلى نِعاجِه؛ فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.
2. كذلك قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه مناسبًا للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.
3. أيضًا قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.
4. فقولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ.
5. وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ.
- تنبيه: التضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.
- خلاصة الدرس:
- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين.
- التَّضمِينُ لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ.
-التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ.
- التضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.

حياة بنت أحمد 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 04:05 PM

تلخيص درس المراسيل في التفسير

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس.
- تمهيد:
المراد بالمراسيل.
حكم مراسيل الصحابة.
حكم مراسيل التابعين.
- حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها.
- حالات النقل:
- الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً.
- مثال.
- العلة.
- مثال يشبه المراسيل .
- المرسل في الحديث الطويل.
- الاختلافٌ في تفاصِيلِ الخبر.
- مثاله.
- علة قبول حديث جابر.
- خلاصة الدرس.


التلخيص

- موضوع الدرس: بيان حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها
- تمهيد:
المراد بالمراسيل: المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم.
حكم مراسيل الصحابة: حجة.
حكم مراسيل التابعين: التابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل، فالذين تتبعوا وعرفوا أنهم لا يرسلون إلا عن صحابي مثل سعيد بن المسيب فإنه قد قيل إنه لا يرسل إلا عن أبي هريرة فيكون مرسله صحيح، والذين ليسوا على هذه الحال ينظر في المرسل نفسه إذا تعدد الطرق وتلقته الأمة بالقبول فإنه يكون صحيحاً .
- حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها : كانَتْ صَحِيحةً قَطْعًا
- حالات النقل:
إِنَّ النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ .
وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ.
أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ.
- الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً:
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.
لأنه إذا لم يتعمد الكذب ولم يخطئ فليس ثم إلا الثالث وهو أن يكون صادقاً فيه.
- مثال:
شَخْصٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَاقِعَةٍ جَرَتْ ، وَيَذْكُرُ تَفَاصِيلَ مَا فِيهَا من الأَقْوَالِ وَالأفْعَالِ ، وَيَأْتي شَخصٌ آخَرُ قَدْ عُلِمَ أنَّهُ لَمْ يُوَاطِئ الأَوَّلَ فَيَذْكُرُ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ الأَوَّلُ منْ تَفَاصِيلِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، فيُعلَمُ قَطْعًا أَنَّ تِلْكَ الوَاقِعَةَ حَقٌّ في الجُملَةِ ، فَإنَّهُ لَوْ كَانَ كُلٌّ منْهُمَا كَذَبَ بِهَا عَمْدًا أَوْ أَخْطَأَ، لَمْ يَتَّفِقْ في العَادَةِ أَنْ يَأْتِيَ كُلٌّ منْهُمَا بِتِلْكَ التَّفاصيلِ الَّتِي تَمْنَعُ العَادَةُ اتِّفَاقَ الاثْنَيْنِ عَلَيْهَا بِلاَ مُوَاطَأَةٍ منْ أَحَدِهِمَا لِصَاحِبِهِ .
- العلة: إِنَّ الرَّجلَ قَدْ يتَّفِقُ أَنْ يَنْظِمَ بَيْتًا ، وَيَنْظِمُ الآخَرُ مِثْلَهُ ، أَوْ يَكْذِبَ كَذِبَةً ، وَيَكْذِبُ الآخرُ مثلَهَا ، أَمَّا إِذَا أَنْشَأَ قَصِيدَةً طَوِيلةً ذَاتَ فُنُونٍ عَلَى قَافِيَةٍ وَرَوِيٍّ ، فلَمْ تَجْرِ العَادَةُ بِأَنَّ غَيْرَهُ يُنْشِئُ مِثْلَهَا لَفْظًا وَمَعْنًى ، مَعَ الطُّولِ الْمُفْرِطِ ، بَلْ يُعْلَمُ بِالْعَادَةِ أَنَّهُ أَخَذَهَا منْهُ .
- مثال يشبه المراسيل : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
فقد ذَكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
- المرسل في الحديث الطويل: إِذَا حدَّثَ حَدِيثًا طَوِيلاً فِيهِ فُنُونٌ وَحَدَّثَ آخَرُ بِمثلِهِ ، فَإنَّهُ إمَّا أنْ يكُونَ وَاطَأَهُ عَلَيهِ ، أَوْ أَخَذَهُ منْهُ ، أَوْ يَكُونَ الحديثُ صِدْقًا .
- الاختلافٌ في تفاصِيلِ الخبر:
الحَدِيث الطَّويل إِذَا رُوِيَ مَثَلاً مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ امْتَنَعَ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا كَمَا امْتَنَعَ أَنْ يَكُونَ كَذِبًا ، فَإِنَّ الغَلَطَ لاَ يَكُونُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ ، وَإنَّمَا يَكُونُ فِي بَعْضِهَا ، فَإِذَا رَوَى هَذَا قصَّةً طَوِيلَةً مُتَنَوِّعَةً ، وَرَوَاهَا الآخَرُ مِثْلَمَا رَوَاهَا الأَوَّلُ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ ؛ امْتَنَعَ الغَلَطُ فِي جَمِيعِهَا ، كَمَا امْتَنَعَ الكذِبُ فِي جَمِيعِهَا مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ .
- مثاله:
حَدِيثِ اشْتِرَاءِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - البَعِيرَ مِنْ جَابِرٍ ؛ فَإِنَّ مَنْ تَأَمَّلَ طُرُقَهُ عَلِمَ قَطْعًا أَنَّ الْحَدِيثَ صَحِيحٌ ، وَإِنْ كَانُوا قَد اخْتَلَفُوا فِي مِقْدَارِ الثَّمَنِ . وَقَدْ بيَّنَ ذلِكَ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ .
- علة قبول حديث جابر:
فَإِنَّ جُمْهُورَ مَا فِي البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ ممَّا يُقطَعُ بِأَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَهُ ، لأَنَّ غَالِبَهُ مِنْ هَذَا النَّحْوِ .
وَلأنَّهُ قَدْ تَلَقَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ .
وَالأُمَّةُ لاَ تَجْتَمِعُ عَلَى خَطَإٍ ، فلَوْ كَانَ الحَدِيثُ كَذِبًا فِي نَفْسِ الأَمْرِ، وَالأُمَّةُ مُصَدِّقةٌ لَهُ قَابِلَةٌ لَه، لَكَانُوا قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى تَصْدِيقِ مَا هُوَ فِي نَفْسِ الأَمْرِ كَذِبٌ، وَهَذَا إِجْمَاعٌ عَلَى الْخَطَإِ ، وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ، وَإنْ كنَّا نحنُ بِدُونِ الإِجْمَاعِ، نُجَوِّزُ الخطأَ أَو الكَذِبَ عَلَى الخَبَرِ، فَهُوَ كَتَجْوِيزِنَا قَبْلَ أن نعلمَ الإجماعَ على العِلْمِ الَّذِي ثبَتَ بظاهرٍ أَوْ قِيَاسٍ ظَنِّيٍّ: أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِي البَاطِنِ بِخِلافِ مَا اعتقدْنَاهُ ، فَإِذَا أَجْمَعُوا عَلَى الْحُكْمِ جَزَمْنَا بِأَنَّ الْحُكْمَ ثَابِتٌ بَاطِنًا وَظاَهِرًا.

- خلاصة الدرس:
* المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها : كانَتْ صَحِيحةً قَطْعًا.
* النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ، فَمَتَى سَلِمَ من الْكَذِبِ العَمْدِ وَالْخَطَأ كَانَ صِدْقًا بِلاَ رَيْبٍ.
* إِذَا كانَ الْحَدِيثُ جَاءَ منْ جِهَتَيْنِ أَوْ جِهَاتٍ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْمُخْبِرِينَ لَمْ يَتَوَاطَؤُوا عَلَى اخْتِلاقِهِ، وَعُلِمَ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لاَ تَقَعُ الْمُوَافَقَةُ فِيهِ اتِّفاقًا بِلاَ قَصْدٍ ، عُلِمَ أنَّهُ صَحِيحٌ.
* الحَدِيثَ الطَّويلَ إِذَا رُوِيَ مَثَلاً مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ امْتَنَعَ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا كَمَا امْتَنَعَ أَنْ يَكُونَ كَذِبًا، فَإِنَّ الغَلَطَ لاَ يَكُونُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ ، وَإنَّمَا يَكُونُ فِي بَعْضِهَا.

حياة بنت أحمد 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 06:26 PM

تلخيص درس الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس.
- النَّوعُ الثَّاني مِنْ سببي الاخْتِلاَفِ.
- المراد بالاستدلال هنا.
- متى ظهر الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال؟
- من الأمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير.
- يندر وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال.
- حكم التفسير بالرأي.
- معنى الرأي المحمود.
- معنى الرأي المذموم.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال.
- القسم الأول: قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
• الأمر الذي راعوه.
• حالهم من جهة الخطأ.
• أصنافهم.
• مثاله.
- القسم الثاني: قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
• الأمر الذي راعوه.
• حالهم من جهة الخطأ.
• مثاله.
- خلاصة الدرس.


التلخيص

- موضوع الدرس: شرح النوعِ الثاني من الخطأِ الذي في كُتبِ التفسيرِ، والذي هو جهةُ الاستدلالِ.
- النَّوعُ الثَّاني مِنْ سببي الاخْتِلاَفِ: وَهُوَ مَا يُعلَمُ بِالاسْتِدْلالِ لاَ بِالنَّقلِ.
- المراد بالاستدلال هنا: الاستدلالَ الذي حدثَ بعد جيلِ السَّلفِ، أو قد يكونُ حدثَ في جيلِ السَّلفِ لكنه مخالِفٌ لمنهجِ الاستدلالِ عندَهم.
- متى ظهر الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال: بَعْدَ تَفْسِيرِ الصَّحابةِ والتَّابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ.
- من الأمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير: تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعٍ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الْمُنْذِرِ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .
- يندر وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال: لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ، وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً، وأيضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
- حكم التفسير بالرأي: من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة.
- معنى الرأي المحمود: هو أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح .
- معنى الرأي المذموم: هو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال:
الْخَطَأُ مِنْ جِهَتَيْنِ :
إِحْدَاهُمَا : قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
وَالثَّانِيَةِ : قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
- القسم الأول: قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
• الأمر الذي راعوه: رَاعَوا الْمَعْنَى الَّذِي رَأَوْهُ ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى مَا تَسْتَحِقُّهُ أَلْفَاظُ القُرْآنِ مِن الدِّلالةِ وَالبَيَانِ.
• حالهم من جهة الخطأ: كَثِيرًا مَا يَغْلَطُونَ فِي صِحَّةِ الْمَعْنَى الَّذِي فَسَّرُوا بِهِ الْقُرْآنَ، فَيَكُونُ خَطَؤُهُم فِي الدَّليلِ وَالْمَدْلُولِ
• أصنافهم: صِنْفَانِ :
تَارَةً يَسْلِبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ .
وَتَارَةً يَحْمِلُونَهُ عَلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُرَدْ بِهِ .
وَفِي كِلاَ الأَمْرَيْنِ قَد يَكُونُ مَا قَصَدُوا نَفْيَهُ أَوْ إِثْبَاتَهُ مِنَ الْمَعنَى بَاطِلاً.
• مثاله:
المثالُ الأولِ: قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}
مدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.
والمثالُ الثاني: وهو أنهم تارةً يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
في الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.ِ
قال: " فيكونُ خطؤُهم في الدليلِ والمدلولِ ".
فخطَؤُهم في المثالَيْن السَّابِقَين في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ، وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
- القسم الثاني: قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
• الأمر الذي راعوه: رَاعَوا مُجَرَّدَ اللَّفْظِ وَمَا يَجُوزُ عِنْدَهُم أَنْ يُرِيدَ بِهِ العَرَبيُّ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلى مَا يَصْلُحُ لِلْمُتَكلِّمِ بِهِ وَسِياقِ الكَلامِ.
• حالهم من جهة الخطأ: كَثِيرًا مَا يَغْلَطُونَ في احْتِمَالِ اللَّفْظِ لِذَلِكَ الْمَعْنَى فِي اللُّغَةِ، فيكونُ خطؤهُمْ في الدَّليلِ لا فِي الْمَدْلُولِ .
• مثاله: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.
- خلاصة الدرس:
• مِنْ أسباب الاخْتِلاَفِ مَا يُعلَمُ بِالاسْتِدْلالِ لاَ بِالنَّقلِ.
• هذا النوع في السلف نادر وفي الخلف كثير.
• سبب ندرة وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال: لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به، وراعوا المخاطب به، والمخاطبين به، وأيضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
• ا لجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال: قوم راعوا اللفظ، وقوم راعوا المعنى.
• الخطأ في هذا النوع قد يكون في الدليل والمدلول، وقد يكون في الدليل.

أمل عبد الرحمن 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م 04:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 190151)
تلخيص الدرس الثاني: التضمين

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس
- تمهيد: من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين
- معنى التضمين.
- متى يأتي؟
- اختلاف علماء العربية فيما إذا تعدى الفعل بغير ما يتعدى به في الأصل هل يكون التجوُّز في الحرف أو أنه في الفعل على قولين.
- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ
- أمثلة على التضمين.
- تنبيه.
- خلاصة الدرس


تلخيص الدرس

- موضوع الدرس: شرح قاعدة التضمين.
- تمهيد: من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين كيف؟؟
- معنى التضمين: هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
- متى يأتي؟ لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ.
- اختلاف علماء العربية على قولين فيما إذا تعدى الفعل بغير ما يتعدى به في الأصل هل يكون التجوُّز في الحرف أو أنه في الفعل : الأفضل أن تكون هذه المسألة أول المسائل كمذخل للتعرف على معنى التضمين.
1. المذهبُ الأولُ: التضمينُ ، وهو رأيُ البصريِّين .
2. المذهبُ الثاني: التعاقُبُ ، وهو رأيُ الكوفيِّين.
- المراد بالتعاقب: أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض، مثلما قال بعضهم في تفسير: {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} يقول (إلى) هنا بمعنى (مع).
- التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى. قبل ترجيح مذهب التضمين لابد من ذكر أمثلة عليه إما في هذه المسألة وإما في مسألة التعريف وهي أفضل.
- أمثلة على التضمين:
1. قولُه تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ}. فإنَّكَ (فإن) لفظَ الضَّمِّ يتناسبُ في المعنى مع حرفِ الجرِّ (إلى) فلو قلتَ: لقد ظَلمَكَ بسؤالِه ضَمَّ نَعجَتِك إلى نِعاجِه؛ فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.
2. كذلك قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}. لو أردتَ أن تَبْحَثَ عن فعلٍ أو شِبهِه مناسبًا للمعنى الذي تضمَّنَتْه الآيةُ فإنه يكونُ المعنى: مَن أنصارِي متوجِّهًا إلى اللَّهِ.
3. أيضًا قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ} لو قلتَ: يشربُ فيَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون، فإنَّ المعنى يكونُ صحيحًا.
4. فقولُه تعالَى: {ونَصَرْنَاهُ}. معناه: نَجَّيناهُ وخلَّصْناهُ.
5. وقولُه: {وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ} أي: لَيُزِيغُونَك ويَصُدُّونَك؛ لأنَّكَ تقولُ: فتَنْتُه بكذا. ولا تقولُ: فتَنْتُه عن كذا. إلا إذا ضَمَّنْتَه معنى التزييغِ والصُّدودِ.
الأفضل في عرض الأمثلة أن يعرضها الطالب بأسلوبه، فنحن في مقام تلخيص وليس نسخ حرفي.
- تنبيه: التضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.
- خلاصة الدرس:
- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين.
- التَّضمِينُ لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ.
-التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ.
- التضمينُ يحتاجُ إلى دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
فاتك الكلام عن جزئية سدّ باب التأويل وهي من فوائد التضمين مع ضرب المثال عليها في تفسير قوله تعالى: {ثم استوى إلى السماء} بين المؤولين والمثبتين.
ومن المهم أيضا ربط التضمين بموضوعه الأصلي وهو اختلاف التنوع.
وهذه قائمة مبسّطة لمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م 04:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 190205)
تلخيص درس المراسيل في التفسير

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس.
- تمهيد:
المراد بالمراسيل.
حكم مراسيل الصحابة.
حكم مراسيل التابعين.
- حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها.
- حالات النقل:
- الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً.
- مثال.
- العلة.
- مثال يشبه المراسيل .
- المرسل في الحديث الطويل.
- الاختلافٌ في تفاصِيلِ الخبر.
- مثاله.
- علة قبول حديث جابر.
- خلاصة الدرس.


التلخيص

- موضوع الدرس: بيان حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها يسّري على نفسك، فموضوع الدرس كما هو مكتوب: المراسيل في التفسير.
- تمهيد:
المراد بالمراسيل: المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم للنبي صلى الله عليه وسلم.
حكم مراسيل الصحابة: حجة.
حكم مراسيل التابعين: التابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل، فالذين تتبعوا وعرفوا أنهم لا يرسلون إلا عن صحابي مثل سعيد بن المسيب فإنه قد قيل إنه لا يرسل إلا عن أبي هريرة فيكون مرسله صحيح، والذين ليسوا على هذه الحال ينظر في المرسل نفسه إذا تعدد الطرق وتلقته الأمة بالقبول فإنه يكون صحيحاً .
- حكم المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها : كانَتْ صَحِيحةً قَطْعًا نريد أن نؤجل القطع بهذا الحكم بعد إيراد الأدلة على إثباته أولا، وهكذا في أيّ مسألة قبل أن أجزم بصحتها أو بطلانها أسوق الأدلة على ذلك.
- حالات النقل:
إِنَّ النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ .
وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ.
أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ.
- الصدق يكون بتحقيق أمرين معاً:
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.
لأنه إذا لم يتعمد الكذب ولم يخطئ فليس ثم إلا الثالث وهو أن يكون صادقاً فيه.
- مثال:
شَخْصٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَاقِعَةٍ جَرَتْ ، وَيَذْكُرُ تَفَاصِيلَ مَا فِيهَا من الأَقْوَالِ وَالأفْعَالِ ، وَيَأْتي شَخصٌ آخَرُ قَدْ عُلِمَ أنَّهُ لَمْ يُوَاطِئ الأَوَّلَ فَيَذْكُرُ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ الأَوَّلُ منْ تَفَاصِيلِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، فيُعلَمُ قَطْعًا أَنَّ تِلْكَ الوَاقِعَةَ حَقٌّ في الجُملَةِ ، فَإنَّهُ لَوْ كَانَ كُلٌّ منْهُمَا كَذَبَ بِهَا عَمْدًا أَوْ أَخْطَأَ، لَمْ يَتَّفِقْ في العَادَةِ أَنْ يَأْتِيَ كُلٌّ منْهُمَا بِتِلْكَ التَّفاصيلِ الَّتِي تَمْنَعُ العَادَةُ اتِّفَاقَ الاثْنَيْنِ عَلَيْهَا بِلاَ مُوَاطَأَةٍ منْ أَحَدِهِمَا لِصَاحِبِهِ .
- العلة: إِنَّ الرَّجلَ قَدْ يتَّفِقُ أَنْ يَنْظِمَ بَيْتًا ، وَيَنْظِمُ الآخَرُ مِثْلَهُ ، أَوْ يَكْذِبَ كَذِبَةً ، وَيَكْذِبُ الآخرُ مثلَهَا ، أَمَّا إِذَا أَنْشَأَ قَصِيدَةً طَوِيلةً ذَاتَ فُنُونٍ عَلَى قَافِيَةٍ وَرَوِيٍّ ، فلَمْ تَجْرِ العَادَةُ بِأَنَّ غَيْرَهُ يُنْشِئُ مِثْلَهَا لَفْظًا وَمَعْنًى ، مَعَ الطُّولِ الْمُفْرِطِ ، بَلْ يُعْلَمُ بِالْعَادَةِ أَنَّهُ أَخَذَهَا منْهُ .
- مثال يشبه المراسيل : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
فقد ذَكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
- المرسل في الحديث الطويل: إِذَا حدَّثَ حَدِيثًا طَوِيلاً فِيهِ فُنُونٌ وَحَدَّثَ آخَرُ بِمثلِهِ ، فَإنَّهُ إمَّا أنْ يكُونَ وَاطَأَهُ عَلَيهِ ، أَوْ أَخَذَهُ منْهُ ، أَوْ يَكُونَ الحديثُ صِدْقًا .
- الاختلافٌ في تفاصِيلِ الخبر:
الحَدِيث الطَّويل إِذَا رُوِيَ مَثَلاً مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ امْتَنَعَ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا كَمَا امْتَنَعَ أَنْ يَكُونَ كَذِبًا ، فَإِنَّ الغَلَطَ لاَ يَكُونُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ ، وَإنَّمَا يَكُونُ فِي بَعْضِهَا ، فَإِذَا رَوَى هَذَا قصَّةً طَوِيلَةً مُتَنَوِّعَةً ، وَرَوَاهَا الآخَرُ مِثْلَمَا رَوَاهَا الأَوَّلُ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ ؛ امْتَنَعَ الغَلَطُ فِي جَمِيعِهَا ، كَمَا امْتَنَعَ الكذِبُ فِي جَمِيعِهَا مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ .
- مثاله:
حَدِيثِ اشْتِرَاءِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - البَعِيرَ مِنْ جَابِرٍ ؛ فَإِنَّ مَنْ تَأَمَّلَ طُرُقَهُ عَلِمَ قَطْعًا أَنَّ الْحَدِيثَ صَحِيحٌ ، وَإِنْ كَانُوا قَد اخْتَلَفُوا فِي مِقْدَارِ الثَّمَنِ . وَقَدْ بيَّنَ ذلِكَ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ .
- علة قبول حديث جابر:
فَإِنَّ جُمْهُورَ مَا فِي البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ ممَّا يُقطَعُ بِأَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَهُ ، لأَنَّ غَالِبَهُ مِنْ هَذَا النَّحْوِ .
وَلأنَّهُ قَدْ تَلَقَّاهُ أَهْلُ العِلْمِ بِالقَبُولِ وَالتَّصْدِيقِ .
وَالأُمَّةُ لاَ تَجْتَمِعُ عَلَى خَطَإٍ ، فلَوْ كَانَ الحَدِيثُ كَذِبًا فِي نَفْسِ الأَمْرِ، وَالأُمَّةُ مُصَدِّقةٌ لَهُ قَابِلَةٌ لَه، لَكَانُوا قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى تَصْدِيقِ مَا هُوَ فِي نَفْسِ الأَمْرِ كَذِبٌ، وَهَذَا إِجْمَاعٌ عَلَى الْخَطَإِ ، وَذَلِكَ مُمْتَنِعٌ، وَإنْ كنَّا نحنُ بِدُونِ الإِجْمَاعِ، نُجَوِّزُ الخطأَ أَو الكَذِبَ عَلَى الخَبَرِ، فَهُوَ كَتَجْوِيزِنَا قَبْلَ أن نعلمَ الإجماعَ على العِلْمِ الَّذِي ثبَتَ بظاهرٍ أَوْ قِيَاسٍ ظَنِّيٍّ: أَنْ يَكُونَ الْحَقُّ فِي البَاطِنِ بِخِلافِ مَا اعتقدْنَاهُ ، فَإِذَا أَجْمَعُوا عَلَى الْحُكْمِ جَزَمْنَا بِأَنَّ الْحُكْمَ ثَابِتٌ بَاطِنًا وَظاَهِرًا.
هذا الكلام لإثبات الاحتجاج لصحة الخبر إذا تلقته الأمة بالقبول، أنه يستحيل إجماعها على خطأ.

- خلاصة الدرس:
* المراسيل إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها : كانَتْ صَحِيحةً قَطْعًا.
* النَّقلَ إمَّا أَنْ يَكُونَ صِدْقًا مُطَابِقًا لِلْخَبَرِ، وَإِمَّا أَنْ يَكُونَ كَذِبًا تَعَمَّدَ صَاحِبُهُ الْكَذِبَ أَوْ أَخْطَأَ فِيهِ، فَمَتَى سَلِمَ من الْكَذِبِ العَمْدِ وَالْخَطَأ كَانَ صِدْقًا بِلاَ رَيْبٍ.
* إِذَا كانَ الْحَدِيثُ جَاءَ منْ جِهَتَيْنِ أَوْ جِهَاتٍ، وَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْمُخْبِرِينَ لَمْ يَتَوَاطَؤُوا عَلَى اخْتِلاقِهِ، وَعُلِمَ أَنَّ مِثْلَ ذَلِكَ لاَ تَقَعُ الْمُوَافَقَةُ فِيهِ اتِّفاقًا بِلاَ قَصْدٍ ، عُلِمَ أنَّهُ صَحِيحٌ.
* الحَدِيثَ الطَّويلَ إِذَا رُوِيَ مَثَلاً مِنْ وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ مِنْ غَيْرِ مُوَاطَأَةٍ امْتَنَعَ عَلَيْهِ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا كَمَا امْتَنَعَ أَنْ يَكُونَ كَذِبًا، فَإِنَّ الغَلَطَ لاَ يَكُونُ فِي قِصَّةٍ طَوِيلَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ ، وَإنَّمَا يَكُونُ فِي بَعْضِهَا.

أحسن الله إليك وبارك الله فيك
وشروط الحكم على صحة المراسيل ثلاثة:
- تعدد طرقها
- خلوها من المواطأة والاتفاق
- قبول علماء الأمة لها
وكان الأيسر تفصيل كل شرط على حدة بدلا من تداخلها، وجهدك في الملخص مشكور، تقبل الله منك.
هذا نموذج لمسائل الدرس أرجو أن يفيدك:
المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوف.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
.
2- خلوه من المواطأة والاتفاق

- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصدقه.
- اختلاف الروايات في تفاصيل الخبر يٌحتاج فيها إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
.. 3 - تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م 11:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 190238)
تلخيص درس الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياة بنت أحمد (المشاركة 190238)

عناصر الدرس:

- موضوع الدرس.
- النَّوعُ الثَّاني مِنْ سببي الاخْتِلاَفِ.
- المراد بالاستدلال هنا.
- متى ظهر الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال؟
- من الأمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير.
- يندر وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال.
- حكم التفسير بالرأي.
- معنى الرأي المحمود.
- معنى الرأي المذموم.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال.
- القسم الأول: قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
• الأمر الذي راعوه.
• حالهم من جهة الخطأ.
• أصنافهم.
• مثاله.
- القسم الثاني: قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
• الأمر الذي راعوه.
• حالهم من جهة الخطأ.
• مثاله.
- خلاصة الدرس.


التلخيص

- موضوع الدرس: شرح النوعِ الثاني من الخطأِ الذي في كُتبِ التفسيرِ، والذي هو جهةُ الاستدلالِ.
- النَّوعُ الثَّاني مِنْ سببي الاخْتِلاَفِ: وَهُوَ مَا يُعلَمُ بِالاسْتِدْلالِ لاَ بِالنَّقلِ.
- المراد بالاستدلال هنا: الاستدلالَ الذي حدثَ بعد جيلِ السَّلفِ، أو قد يكونُ حدثَ في جيلِ السَّلفِ لكنه مخالِفٌ لمنهجِ الاستدلالِ عندَهم.
- متى ظهر الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال: بَعْدَ تَفْسِيرِ الصَّحابةِ والتَّابعينَ وتابعيهم بإحسانٍ.
- من الأمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير: تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، وَوَكِيعٍ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الْمُنْذِرِ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .
- يندر وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال: لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ، وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً، وأيضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
- حكم التفسير بالرأي: من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة.
- معنى الرأي المحمود: هو أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح .
- معنى الرأي المذموم: هو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال:
الْخَطَأُ مِنْ جِهَتَيْنِ :
إِحْدَاهُمَا : قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
وَالثَّانِيَةِ : قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
- القسم الأول: قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
• الأمر الذي راعوه: رَاعَوا الْمَعْنَى الَّذِي رَأَوْهُ ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى مَا تَسْتَحِقُّهُ أَلْفَاظُ القُرْآنِ مِن الدِّلالةِ وَالبَيَانِ.
• حالهم من جهة الخطأ: كَثِيرًا مَا يَغْلَطُونَ فِي صِحَّةِ الْمَعْنَى الَّذِي فَسَّرُوا بِهِ الْقُرْآنَ، فَيَكُونُ خَطَؤُهُم فِي الدَّليلِ وَالْمَدْلُولِ
• أصنافهم: صِنْفَانِ :
تَارَةً يَسْلِبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ .
وَتَارَةً يَحْمِلُونَهُ عَلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُرَدْ بِهِ .
وَفِي كِلاَ الأَمْرَيْنِ قَد يَكُونُ مَا قَصَدُوا نَفْيَهُ أَوْ إِثْبَاتَهُ مِنَ الْمَعنَى بَاطِلاً.
• مثاله:
المثالُ الأولِ: قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}
مدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.
والمثالُ الثاني: وهو أنهم تارةً يحمِلُون اللفظَ على ما لم يدلَّ عليه ولم يُرَدْ به: قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
في الآيةِ الثانيةِ التي لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤيةِ حَملُوها على ما لم يُرَدْ بها ولم تدلَّ عليه في نفيِ الرُّؤْية.ِ
قال: " فيكونُ خطؤُهم في الدليلِ والمدلولِ ".
فخطَؤُهم في المثالَيْن السَّابِقَين في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ، وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
- القسم الثاني: قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
• الأمر الذي راعوه: رَاعَوا مُجَرَّدَ اللَّفْظِ وَمَا يَجُوزُ عِنْدَهُم أَنْ يُرِيدَ بِهِ العَرَبيُّ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلى مَا يَصْلُحُ لِلْمُتَكلِّمِ بِهِ وَسِياقِ الكَلامِ.
• حالهم من جهة الخطأ: كَثِيرًا مَا يَغْلَطُونَ في احْتِمَالِ اللَّفْظِ لِذَلِكَ الْمَعْنَى فِي اللُّغَةِ، فيكونُ خطؤهُمْ في الدَّليلِ لا فِي الْمَدْلُولِ .
• مثاله: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه. هذا المثال متعلق بالمعتقد لا باللغة.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
فالدليلُ يُرادُ به الرابطُ بينَ الآيةِ وما فُسِّرَتْ به، والمدلولُ هو النتيجةُ التي تُفسَّرُ بها الآيةُ.
- خلاصة الدرس:
• مِنْ أسباب الاخْتِلاَفِ مَا يُعلَمُ بِالاسْتِدْلالِ لاَ بِالنَّقلِ.
• هذا النوع في السلف نادر وفي الخلف كثير.
• سبب ندرة وقوع الاختلاف في تفاسير السلف من جهة الاستدلال: لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به، وراعوا المخاطب به، والمخاطبين به، وأيضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
• ا لجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال: قوم راعوا اللفظ، وقوم راعوا المعنى.
• الخطأ في هذا النوع قد يكون في الدليل والمدلول، وقد يكون في الدليل.


أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يرجى التنبه لما يتعلق بتقسيم المسائل وترتيبها
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

حياة بنت أحمد 23 رجب 1436هـ/11-05-2015م 11:16 PM

● آخر ما نزل من القرآن ●

عناصر الموضوع:

● آخر سورة نزلت جميعاً
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر
- القول الثاني: سورة التوبة
- القول الثالث: سورة المائدة
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
- القول الثاني: آية الكلالة
- القول الثالث: آية الربا
- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
● أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
● أواخر مخصوصة
● إشكال وجوابه



تلخيص أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن

● آخر سورة نزلت جميعًا
* عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ: تعلم أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟ قلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال : صدقت
● آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر
* قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بْنِ جُزَيءٍ الكَلْبِيّ (وآخر ما نزل {إذا جاء نصر الله والفتح} وقيل: آية الربا التي في البقرة، وقيل: الآية قبلها).
* عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم).
* عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.
- القول الثاني: سورة التوبة
* قال الزهري: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن)
* عن ابن عباس، عن عثمان، قال: كانت براءة من آخر القرآن نزولا)
* عن البراء، قال، (آخر سورةٍ نزلت كاملةً براءة، وآخر آيةٍ نزلت في القرآن:{يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة}).
- القول الثالث: سورة المائدة
* عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة).
* عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة)
* عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه).
● آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
* عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ).
* عن عطاء بن أبي رباح قال: آخر أية أنزلت من القرآن:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}).
* عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين، صلوات الله عليه وسلامه).
* عن السّدّيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .
* عن عطيّة العوفيّ، قال: آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}).
- القول الثاني: آية الكلالة
* عن البراء بن عازب، قال:آخر آية أنزلت:{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } )
- القول الثالث: آية الربا
* عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس).
* عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة».
- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
* عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين).
- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
* قال الزهري:(وآخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}).
* عن قتادة أن أبي بن كعب قال: إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها).
● آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
* عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين :{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
قال: (فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}).
● الجمع بين أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
هناك عشرة أقوال في آخر ما نزل، ذكرنا بعض منها، والذي تستريح إليه النفس منها كما ذُكر هو أن آخر القرآن نزولا على الإطلاق قول الله في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة.
قال القاضي أبو بكر في الانتصار: هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكل قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو.
● أواخر مخصوصة
* سورة النبأ نزلت بمكة، وهي من آخر المكي الأول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غد يوم نزلت، والمكي الأول: ما نزل قبل الهجرة. و المكي الآخر: ما نزل بعد فتح مكة).
*(واختلفوا في: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة).
● إشكال وجوابه:
من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} فإنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع وظاهرها إكمال جميع الفرائض والأحكام قبلها وقد صرح بذلك جماعة منهم السدي فقال لم ينزل بعدها حلال ولا حرام مع أنه وارد في آية الربا والدين والكلالة أنها نزلت بعد ذلك.
الجواب: الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون. ولا ريب أن الإسلام في حجة الوداع كان قد ظهرت شوكته وعلت كلمته وأديل له على الشرك وحزبه والكفر وجنده والنفاق وحسراته حتى لقد أجلي المشركون عن البلد الحرام ولم يخالطوا المسلمين في الحج والإحرام. قال ابن جرير في تفسير الآية المذكورة: الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإقرارهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون وأيد هذا التأويل بما رواه عن ابن عباس قال: كان المشركون والمسلمون يحجون جميعا فلما نزلت سورة براءة نفي المشركون عن البيت وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي} .

حياة بنت أحمد 25 رجب 1436هـ/13-05-2015م 11:58 PM

ثبوت النسخ والردّ على من أنكره

عناصر الموضوع:
● بيان جواز النسخ
_ إجماع العلماء على جواز النسخ.
_ الأدلة الدالة على جواز النسخ ووجه الدلالة.
● هل النسخ من خصائص هذه الأمة؟
● أقوال طوائف اليهود في النسخ
● بيان جواز النسخ عقلاً وشرعاً
- الدليل على جواز النسخ عقلاً
- الدليل على جواز النسخ شرعاً
● كشف شبهات منكري النسخ
● الفرق بين النسخ والبداء
● اضطراب الأشاعرة في مسألة النسخ

ملخص أقوال العلماء في ثبوت النسخ والرد على من أنكره
● بيان جواز النسخ
- إجماع العلماء على جواز النسخ
انعقد إجماع العلماء على هذا إلا أنّه قد شذّ من لا يلتفت إليه فحكى أبو جعفرٍ النّحّاس أنّ قومًا قالوا: ليس في القرآن ناسخٌ ولا منسوخٌ. وهؤلاء قومٌ لا يقرّون، لأنّهم خالفوا نصّ الكتاب، وإجماع الأمّة قال الله عز وجل: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها}.
- الأدلة الدالة على جواز النسخ ووجه الدلالة:
1. قال الله – جلَّ ذكره -: {يمحو الله ما يشاء ويثبت}.
قال ابن عباسٍ وغيره: معناه: يمحو ما يشاء من أحكام كتابه (فينسخه) ببدلٍ أو بغير بدل، ويثبت ما يشاء فلا يمحوه ولا ينسخه، [ثم قال]: {وعنده أم الكتاب}.
قال ابن عباس: معناه: عنده ما ينسخ ويبدّل من الآي والأحكام، وعنده ما لا ينسخ ولا يبدّل، كلٌّ في أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ.
2. وقد استدل جماعةٌ على جواز النسخ في القرآن بقوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك من رسولٍ ولا نبي إلاّ إذا تمنّى ألقى الشيطان في أمنيّته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته}.
فبين أن الله ينسخ ما يلقي الشيطان في تلاوة النبي أو الرسول.
وهذا إنّما يدلّ على جواز النسخ فيما يزيد الشيطان في تلاوة النبي أو الرّسول من الباطل خاصةً، وليس يدل على جواز النّسخ فيما ينزله الله ويأمر به، فلا حجة فيه لمن استدل به على جواز نسخ ما هو من عند الله من الحق –وهذا النسخ من قولهم: نسخت الرّيح الآثار، إذا أزالتها فلم يبق لواحدٍ منهما أثر.
3. ويدلّ على جواز النسخ للقرآن أيضًا قوله تعالى: {وإذا بدّلنا آيةً مكان آيةٍ والله أعلم بما ينـزّل قالوا إنّما أنت مفترٍ}.
فهذا نصٌ ظاهر في (جواز) زوال حكم آيةٍ ووضع أخرى (موضعها).
وهذا النسخ من قولهم: نسخت الشمس الظل، إذا أزالته وحلت محله.
4. ويدل على جواز النسخ للقرآن أيضًا قوله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها}.
فهذا نص ظاهر في جواز النّسخ للقرآن بالقرآن.
والمعنى على قراءة الجماعة: أن الله –جل ذكره- يخبر (عن) نفسه يقول: ما نرفع من حكم آيةٍ ونبقي تلاوتها أو ننسكها يا محمد فلا تحفظ تلاوتها نأت بخير منها لكم، أي نأت بآيةٍ أخرى هي (أصلح لكم وأسهل) في التعبّد، أو نأت بمثلها في العمل وأعظم في الأجر، فهذا قول صحيح معروف.
5. ويدلّ على جواز النسخ أيضًا قوله تعالى: {لكلٍ جعلنا منكم شرعةً ومنهاجًا}، فمعلومٌ أن شريعة كل رسولٍ نسخت شريعةً من كان قبله.
6. ومن أبين ما يدلّ على جواز النسخ للشرائع: أن جميع الأنبياء لم يكونوا أنبياء في أوّل أمرهم، ثم كانوا أنبياء، وأن ذرية آدم تناسلوا من الأخ مع أخته شريعةً أباحها الله تعالى له ثم نسخ ذلك فحرّمه.
وهذا ردٌّ على من أنكر النسخ للشرائع من اليهود وغيرهم، وهم مقرون أن الشحوم وكل ذي ظفرٍ كان حلالاً، ثم نسخ تحليل ذلك فحرّم عليهم في أشباهٍ لذلك كثيرة.
7. {منه آياتٌ محكماتٌ} حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، رضي الله عنه قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا وكيعٌ عن سلمة بن نبيطٍ عن الصّحابة قال: (المتشابه ما قد نسخ، والمحكمات ما لم ينسخ).
● هل النسخ من خصائص هذه الأمة؟
النسخ مما خص الله به هذه الأمة لحكم منها التيسير وقد أجمع المسلمون على جوازه، وأنكره اليهود.
● أقوال طوائف اليهود في النسخ
اتّفق جمهور علماء الأمم على جواز النّسخ عقلا وشرعًا وانقسم اليهود في ذلك ثلاثة أقسامٍ:
فالقسم الأوّل: قالوا: لا يجوز عقلا ولا شرعًا، وزعموا أنّ النسخ هو عين البداء؛ وهم قد غلطوا لأن النسخ رفع عبادة قد علم الآمر أن بها خيرا ثم إنَّ للتكليف بها غاية ينتهي إليها ثم يرفع الإيجاب والبراء هو الانتقال عن المأمور به بأمر حادث لا يعلم سابق.
والقسم الثّاني: قالوا: يجوز عقلا وإنّما منع الشّرع من ذلك زعموا أنّ موسى عليه السّلام قال إنّ شريعته لا تنسخ من بعده، وإنّ ذلك في التّوراة.
ومن هؤلاء من قال: لا يجوز النّسخ إلا في موضعٍ واحدٍ، وهو أنّه يجوز نسخ عبادةٍ أمر اللّه بها بما هو أثقل على سبيل العقوبة لا غير.
والقسم الثّالث: قالوا: يجوز شرعًا لا عقلا، واختلف هؤلاء في عيسى ومحمّدٍ صلّى اللّه عليهما، فمنهم من قال: لم يكونا نبيين لأنهما
لم يأتيا بمعجزةٍ، وإنّما أتيا بما هو من جنس الشّعوذة.
ومنهم من قال: كانا نبيّين صادقين، غير أنّهما لم يبعثا بنسخ شريعة موسى ولا بعثا إلى بني إسرائيل إنّما بعثا إلى العرب والأميين).
● بيان جواز النسخ عقلاً وشرعاً
- الدليل على جواز النسخ عقلاً

ولا يمنع جواز النسخ عقلا لوجهين:
أحدهما: لأن للآمر أن يأمر بما شاء ؛ فلا يمتنع أن يريد تكليف العباد عبادةً في مدّةٍ معلومةٍ ثمّ يرفعها ويأمر بغيرها.
وثانيهما أنّ التّكليف لا يخلو أن يكون موقوفًا على مصلحة المكلّف:
- فجائزٌ أن تكون المصلحة للعباد في فعل عبادة زمانٍ دون زمانٍ، ويوضّح هذا أنّه قد جاز في العقل تكليف عبادةٍ متناهيةٍ كصوم يومٍ، وهذا تكليفٌ انقضى بانقضاء زمانٍ، ثمّ قد ثبت أنّ اللّه تعالى ينقل من الفقر إلى الغنى، ومن الصّحّة إلى السّقم، ثمّ قد رتّب الحرّ والبرد، واللّيل والنّهار، وهو أعلم بالمصالح وله الحكم.
- أن النفس إذا مرنت على أمر ألفته فإذا نقلت عنه إلى غيره شق عليها لمكان الاعتياد المألوف فظهر منها بإذعان الانقياد لطاعة الأمر.
- الدليل على جواز النسخ شرعاً
* قد ثبت أنّ من دين آدم عليه السّلام وطائفةٍ من أولاده، جواز نكاح الأخوات وذوات المحارم، والعمل في يوم السّبت، ثمّ نسخ ذلك في شريعة موسى عليه السلام.
* وكذلك الشّحوم كانت مباحةً، ثمّ حرّمت في دين موسى، فإن ادّعوا أنّ هذا ليس بنسخٍ فقد خالفوا في اللّفظ دون المعنى
● كشف شبهات منكري النسخ
1. وأمّا قول من قال: لا يجوز النّسخ إلا على وجه العقوبة فليس بشيءٍ، لأنّه إذا أجاز النّسخ في الجملة جاز أن يكون للرّفق بالمكلّف، كما جاز للتّشديد عليه.
وأمّا دعوى من ادّعى أنّ موسى عليه السّلام أخبر أنّ شريعته لا تنسخ فمحالٌ.
ويقال: إنّ ابن الرّاونديّ علمّهم أن يقولوا: إنّ موسى قال: (لا نبيّ بعدي).
ويدلّ على ما قلنا:
* أنّه لو صحّ قولهم لما ظهرت المعجزات على يد عيسى عليه السّلام، لأنّ اللّه تعالى لا يصدّق بالمعجزة مَن كذَّبه موسى؛ فإن أنكروا معجزة عيسى لزمهم ذلك في معجزة موسى، فإن اعترفوا ببعض معجزاته، لزمهم تكذيب من نقل عن موسى عليه السّلام أنّه قال: (لا نبيّ بعدي)
* وممّا يدلّ على كذبهم فيما ادّعوا أنّ اليهود ما كانوا يحتجّون على نبيّنا محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم بكلّ شيءٍ.
وكان نبيّنا صلّى اللّه عليه وسلّم مصدّقًا لموسى عليه السّلام، وحكم عليهم بالرّجم عملا بما في شريعة موسى صلّى اللّه عليه وسلّم؛ فهلا احتجّوا عليه بذلك، ولو احتجّوا لشاع نقل ذلك، فدلّ على أنّه قولٌ ابتدع بعد نبيّنا محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
3. وأمّا قول من قال: إن عيسى ومحمداً عليهما السّلام كانا نبيّين لكنّهما لم يبعثا إلى بني إسرائيل فتغفيلٌ من قائله، لأنّه إذا أقرّ بنبوّة نبيٍّ فقد أقرّ بصدقه، لأنّ النّبيّ لا يكذب، وقد كان عيسى عليه السّلام يخاطب بني إسرائيل، ونبيّنا صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((بعثت إلى النّاس كافّةً)) ويكاتب ملوك الأعاجم)
● الفرق بين النسخ والبداء
1. أنّ النّسخ تحويل العباد من شيءٍ قد كان حلالًا فيحرّم أو كان حرامًا فيحلّل أو كان مطلقًا فيحظر أو كان محظورًا فيطلق أو كان مباحًا فيمنع أو ممنوعًا فيباح إرادة الصّلاح للعباد. وقد علم اللّه جلّ وعزّ العاقبة في ذلك وعلم وقت الأمر به أنّه سينسخه إلى ذلك الوقت فكان المطلق على الحقيقة غير المحظور.
مثاله:
* فالصّلاة كانت إلى بيت المقدس إلى وقتٍ بعينه ثمّ حظرت فصيّرت إلى الكعبة.
* وكذا قوله جلّ وعزّ {إذا ناجيتم الرّسول فقدّموا بين يدي نجواكم صدقةً} [المجادلة: 12] قد علم اللّه جلّ وعزّ أنّه إلى وقتٍ بعينه ثمّ نسخه في ذلك الوقت.
* وكذا تحريم السّبت كان في وقتٍ بعينه على قومٍ ثمّ نسخ وأمر قومٌ آخرون بإباحة العمل فيه، وكان الأوّل المنسوخ حكمةً وصوابًا ثمّ نسخ وأزيل بحكمةٍ وصوابٍ.
2. كما تزال الحياة بالموت وكما تنقل الأشياء فلذلك لم يقع النّسخ في الأخبار لما فيها من الصّدق والكذب.
3. النسخ: إزالة حكم ببدل أو بغير بدل مع تقدم العلم من الله – جل ذكره- بفرضه للناسخ ورفعه لحكم المنسوخ كل واحدٍ منهما في وقته الذي علمه وقدره قبل أمره بالأول بلا أمد.
وقد قيل: إن النسخ إنما هو تبيين انقضاء مدة التعبّد الأول وابتداء التعبد الثاني مع علم الله –جل ذكره- لذلك كله قبل كل شيء.
1. وأمّا البداء فهو ظهور رأيٍ محدث لم يظهر قبل، فيترك ما عُزم عليه كقولك: امض إلى فلانٍ اليوم ثمّ تقول: لا تمض إليه فيبدو لك عن القول الأوّل.
2. وهذا يلحق البشر؛ لنقصانهم، ولجهلهم بعواقب الأمور وعلم الغيوب، والله يتعالى عن ذلك علوا كبيرًا؛ لأنه يعلم عواقب الأمور ولا يغيب عنه شيء من علم الغيوب، فمحالٌ أن يبدو له رأيٌ لم يكن يبدو له قبل ذلك. هذا من صفات المخلوقين المربوبين.
● اضطراب الأشاعرة في مسألة النسخ
قالَ السَّخَاوِيُّ (وقولنا: ناسخ ومنسوخ أمر يختص بالتلاوة. وأما المتلو فلا يجوز ذلك فيه، وكذلك المجاز: أمر يختص بالتلاوة.
وكلام الله عز وجل قديم، لم يزل موجودا، وكان قبل إيجاد الخلق غير مكتوب ولا مقروء، ثم بالإنزال كان مقروءا ومكتوبا ومسموعا، ولم ينتقل بذلك من حال إلى حال. كما أن الباري عز وجل قبل خلق العباد لم يكن معبودا وإنما عبد بعد إيجاد العباد ولم يوجب ذلك له تغيرا سبحانه.


الساعة الآن 03:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir