معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   مجلس المذاكرة الأول: مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=29855)

هيئة الإدارة 8 ذو القعدة 1436هـ/22-08-2015م 12:37 AM

مجلس المذاكرة الأول: مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم
 
مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ونختار من أفضل الإجابات :

تهاني عبد العزيز#3
خالد يونس#4 : [ أحسنتم بذكر الأدلة على إجاباتكم ]
شذا سليمان :#5 [ أحسنتِ ، وفي السؤال الثالث : من المهم بيان السبب الذي حرمهم من الانتفاع بهذه العلوم ]
مرام الشهري #22
عبد الرحمن نور الدين#54 : [ أحسنتم في السؤال الثالث في تقسيم الإجابة حسب المطلوب في رأس السؤال ؛ وفاتكم تقسيم أنواع العلوم التي لا تنفع ]
فهد الحمر [ من المهم بيان أنواع العلم الذي يدخل تحت فرض العين ، وفرض الكفاية ]
مصطفى مقدم.
منيرة بنجر
سوسن عمر
نورة العصيمي
سفيان أبو لينة
عمار محمد أحمد
سعد الراحلة
سرور صالحي
فاطمة علي آل سليمان

ملحوظات :

1: إذا توفر لديكم دليل على مسألة ما ؛ فمن المهم ذكره ، مثلا الدليل على أن هناك من العلم فرض عين أو فرض كفاية.
2: من المهم تنظيم الإجابة ليظهر أثر علمكم ويسهل على القارئ تحديد مفاصل الإجابة ، مثلا :

السؤال الثاني :
نقسمه إلى
حرصهم على طلب العلم :
عنايتهم في العمل به والتوصية به :
عنايتهم في التأليف في طلب العلم :
وقد ذكر كل منكم وجها من هذه الوجوه وقل من استوعب الإجابة.
في السؤال الثالث : لو لاحظتم رأس السؤال ، طُلب فيه أكثر من نقطة ومن المهم أن ينظم الطالب إجابته حتى لا تفوته أي نقطة مطلوبة في رأس السؤال ، مثلا نقسم الإجابة على هذا النحو :
أنواع العلوم التي لا تنفع : [ ونذكر أمام كل نوع بعض الأمثلة عليه ]
خطر تعلمها والانشغال بها :


المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ولعلّ هذه المجموعة هي الأكثر حظًا في عدد الإجابات ، ونختار من أفضل الإجابات :
محمد بن خليفة#2
إشراق المستوري#7
مريم محمد فاروق#11
حنان كيكي#46
فهد الدوسري
آمال رشيد
ندى التاج
الهنوف السعيد
سليم البوعزيزي
منيرة خليفة بو عنقة
مريم عبد الله المطرود
باسم إبراهيم عمران
غدير حسين محمد
حميد رابح رحالي

حسن محمود جابر
أيوب سالم العبد
محمد مصطفى وهبه

إيمان الحميدي
عبير المقرن
طارق الجيزاوي
نور بنت خليل

ملحوظات :
- بالنسبة للسؤال الأول : من المهم بيان وجه الاستدلال من الآيات والأحاديث على فضل العلم كما فعل الأخ محمد بن خليفة والأخت حنان كيكي.
- أؤكد على أهمية تنظيم الإجابة وتقسيم عناصرها.


المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.


أحسنتم جميعًا بإجاباتكم على هذه المجموعة ، ونختار من أفضل الإجابات :

عبد العزيز الصاعدي#29
منصور الجلعود #16
ربى الزامل #42
رنان مولود#35
رؤى خالد
منى زياد علي ديب
ولاء زكريا
قاسم بن محمد الرمضان
أسماء المطيري
لينا الجعبري

قويدر بخشوش [ أحسنتم أخي الفاضل ، ولكن أحسب أنكم اعتمدتم على مصدر بجانب المحاضرة للإجابة ربما يكون حلية طالب العلم ، ولم يكن يلزمكم ذلك ]
آية دسوقي


ملحوظات :

- السؤال الأول : أحسنتم ببيان ما يُشترط للمنهج الصحيح في الطلب ؛ وإن أمكن التفصيل قليلا ببيان أهمية كل نقطة في طريق طلب العلم تكون الإجابة أفضل.


ملحوظات عامة :

- نشكر كل من التزم بالإجابة بأسلوبه وتجنب النسخ واللصق ونرجو أن يكون في تعبيركم بأسلوبكم مزيد تدرب على حسن الصياغة وتنظيم الإجابة.
- الرقم المذكور أمام بعض الأسماء هو رقم المشاركة وننصح بقراءتها للفائدة.
بارك الله فيكم ونفع بكم.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.

- يوصى بأن لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع جوابه.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة ولصقها.
- سيُغلق هذا المجلس صباح ( السبت ) عند الساعة السادسة صباحاً بتوقيت مكة - بإذن الله-.
- ستنشر أفضل الإجابات في المشاركة الأولى من هذا الموضوع يوم ( السبت ) - بإذن الله تعالى -.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية.


- المحاضرة : هنا.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

محمد بن خليفة 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 06:32 AM

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
1-القرآن الكريم:
حث الله تعالى في كتابه الكريم على طلب العلم في الكثير من الآيات، ومنها قوله جل وعلا: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)؛ فوعد عبده طالب العلم بالرفعة، وأسندها إليه، والله تعالى لا يخلف وعده. وتتأكد الرفعة التي وعد الله بها طالب العلم بنفي الله تعالى التسوية بين الذي يعلم والذي لا يعلم، إذْ يقول جل وعلا: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
ومن فضل طلب العلم أيضًا أن الله تعالى يلهم طالب العلم الخشية والإنابة، وإنما تكون الخشية بما يتعلمه من الاعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغيرها من العلوم الشرعية؛ يقول الله تعالى في محكم التنزيل: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
ومن فضل طلب العلم أن الله تعالى أمر نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالاستزادة من العلم، فقال جل وعلا: (وقل رب زدني علما)، ولا يأمر الله تعالى المصطفى صلوات الله عليه وآله وسلم بالاستزادة إلا مما هو فاضل تام الفضل.
2-السنة النبوية المطهرة:
من فضل طلب العلم أن الله تعالى حين يريد خيرًا بعبد من عباده، يوفقه للعلم، يدل على ذلك حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه في الصحيحين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين".
كذلك من فضل طلب العلم، أن الله تعالى قرن بين الطريق الذي يريد به العبد العلم والطريق الذي يؤدي إلى الجنة التي هي مراد كل مسلم ومبتغاه، وفي ذلك دلالة على الفضل العظيم للسعي في طلب العلم؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة" رواه مسلم.
ومن فضل طلب العلم، أن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وأن من في السموات ومن في الأرض يستغفرون للعالم، حتى الحيتان في الماء، وأن فضل العالم على العابد، على جلالة عبادة العابد وفضلها، كفضل القمر على سائر الكواكب، فسبحان الله ما أجل الاشتغال بالعلم، وما أعظم فضله؛ عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وأن الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر" رواه أبوداود والترمذي.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
قسم ابن القيم –رحمه الله تعالى- العلم الشرعي إلى ثلاثة أنواع، ذلك بقوله:
والعلم أقسام ثلاث مالـــــــها *** من ثالث والفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله وفعلـــــه *** وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم المعاد الثاني

فقسم العلم الشرعي إلى أنواع ثلاثة:
النوع الأول: وأشار إليه ابن القيم –رحمه الله تعالى- في البيت الثاني؛ علم العقيدة؛ ومداره معرفة الأسماء والصفات، وما يعتقد في أبواب الإيمان.
النوع الثاني: وأشار إليه ابن القيم –رحمه الله تعالى- في الشطر الأول من البيت الثالث؛ علم الفقه؛ ومداره معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
النوع الثالث: وأشار إليه ابن القيم –رحمه الله تعالى- في الشطر الثاني من البيت الثالث؛ علم الجزاء؛ وهو معرفة جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.

من وجه آخر، العلم نوعان:
النوع الأول: علم ظاهر.
النوع الثاني: علم باطن.
العلم الظاهر هو ما سبق ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلاب العلم؛ مثل علم العقيدة، والفقه، والجزاء.
أما العلم الباطن، فهو ما يقوم في قلب العالم من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيمه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.
وقد أشار الطحاوي –رحمه الله تعالى في شرح مشكل الآثار إلى هذين النوعين، وقال عن أصحاب النوع الثاني إنهم أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
تصنيف العلماء في فضل طلب العلم على طريقتين:
الطريقة الأولى: إفراد العالم لفضل العلم بابًا في كتابه؛ فأفرد الإمام البخاري –رحمه الله تعالى- في صحيحه (كتاب العلم)، وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبوداود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم من العلماء رحمهم الله جميعًا.
الطريقة الثانية: إفراد العالم فضل العلم بالتصنيف؛ ذلك بتصنيف كتاب مفرد مستقل في بيان فضل العلم؛ وممن أفرد، أبونعيم الأصبهاني، وأبوالعباس المرهبي، وابن عبدالبر، وابن القيم في كتابات جليلة كثيرة، منها: مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة، وابن رجب في كتاب: فضل علم السلف على علم الخلف، رحمهم الله جميعًا وجزاهم عن المسلمين خير الجزاء.

تهاني عبد العزيز 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 07:58 AM

مذاكرة 1
 
: ما حكم طلب العلم؟
يختلف حكم طلب العلم باختلاف متعلقه ،فإن كان الأمر من متعلقا بما أوجب الله على المرء كالصﻻة والزكاة وسائر الأركان ومايجب على العبد أصبح حكم فرض عين ،وكذلك إن كان تاجرا عليه أن يتعلم ما يتجنب به الحرام كالربا والغرر.
أما إن لم يكن كذلك فهو فرض كفاية إن قام به من يكفي سقط عن الباقين ،
ونقل ابن عبد البر الإجماع على ذلك .


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.*
لقد اعتنى السلف بطلب العلم وضربوا له أروع الأمثلة ،فأخذوا العلم عن أهله واجتهدوا ليعملوا به .
وللصحابة رضي الله عنهم قصب السبق ، فقد انقطع سيد الحفاظ أبوهريرة رضي الله عنه عن الضرب في الأسواق لمتابعة محمد صلى الله عليه وسلم
وعلم الله صدق نيته فرزقه الحفظ بعد أن لم يكن حافظا ، وتواضع لعلماء الصحابة فجمع عنهم كأبي بكر وعمر وغيرهم ، ثم جاء من بعدهم علماء عاملون يستقون من معين الصحابة فﻻزم عطاء رضي الله عنه المسجد وأخذ عن ابن عباس رضي الله عنه وسأل مجاهد ابن عباس عن القرآن آية آية ،
عرفوا الطريق وفضله فجدوا ليكونوا من أهله .
وضربوا أروع الأمثلة بالرحلة في الطلب فمنهم من يرحل لحديث ،ومنهم من يرحل لمسألة ، ومنهم من يسأل الصحابة واحدا واحدا عن مسألة فتن بها الناس حتى يكون على الجادة ويثبت على الصراط المستقيم ، وفي هذا ألفت الكتب وسطر من عجيب السير ونشر الله لهم طيب الذكر .
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.*
العلوم التي ﻻ تنفع قسمان :
1-علم ﻻ ينفع بذاته : كالسحر والتنجيم وعلم الكلام ،فهذا فيه ضرر على دين المرء يصل به للخروج عن الملة نسأل الله العافية .
وكل ما قلل من الطاعة، أو سهل المعصية ، وأكان من لوازم تعلمه ذلك
فهو داخل في ذلك ،فالوسائل لها حكم المقاصد.
2- أن يكون العلم بذاته نافع كتعلم العلم الشرعي ، لكن النية فيه فاسدة
كتعلم المستشرقين الإسﻻم ليفسدوا فيه ، وتعلم المرء العلم ليفتخر ويماري فيه، وليقال عالم ، نسأل الله العافية والسﻻمة ،ونسأله أن يصلح قلوبنا إنه على كل شئ قدير ، وهو حسبنا ونعم الوكيل

خالد يونس 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 08:20 AM


المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم هو إما فرض عين إذا احتيج إليه بأن كان العلم المطلوب مما يقوم به الدين و لا يسع جهله.و طلب العلم الشرعي فرض كفاية إذا زاد عن الحاجة إذا لم يكن المسلم يحتاجه في ذلك الوقت و وجد في الأمة من يقوم به عنه.


فعلى كل مسلم أن يطلب من العلم الشرعي ما يتأدى به الواجب فيعرف به كيفية أداء العبادات المفروضة كالصلاة و الصوم و كيفية زكاة ماله إن كان له مال و حدود الله في عمله و معاملاته مع الناس كل في اختصاصه فيتعلم التاجر أحكام البيوع و يتعلم الطبيب ما يلزمه من أحكام شرعية و هكذا و هذا النوع فرض عين. قال أحمد "يجب عليه أن يتعلم ما يقوم به أمر دينه كالصلاة و الطهارة".


و طلب العلم الشرعي عموما هو فرض كفاية إذا قامت به طائفة من الأمة سقط عن الباقين قال تعالى ﴿فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين و ينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون[التوبة: 122].


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لقد اعتنى الصحابة و من اتبعهم باحسان بطلب العلم فتعلموا الكتاب و السنة و منهم من رحل إلى الأمصار من أجل هذه الغاية النبيلة. كما يؤثر عن كثير من العلماء أقوال تبين فضل العلم و تحث على التفقه في الدين
فقد روي عن الزهري أنه قال: "ما عبد الله بمثل الفقه". وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن
أراد الله به خيرا"[رواه الدارمي]. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم".


كما صنف كثير من العلماء كتبا و أبوابا تبين فضل طلب العلم و شرف العلم و العلماءو قد أفرد كثير من العلماء المحدثين أبوابا للعلم في دواوين السنة فأفرد البخاري كتابا في العلم و ضمنه بابا في فضل العلم و كذلك مسلم و ابو داود و الترمذي و النساء و غيرهم من المحدثين.
و منهم من صنف كتابا كاملا في العلم و فضله ككتاب ابن القيم "مفتاح دار السعادة" وكتاب "فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب.
ولا تجد أمة اعتنت بتعلم كتابها و دينها كأمة الإسلام.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

العلوم التي لا تنفع كثيرة منها ما يحرم تعلمه كالسحر و الكهانة و التنجيم قال تعالى ﴿و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق[البقرة: 102].
و توجد علوم أخرى تدفع بصاحبها إلى المهالك و الضلالات إن لم يعلم مخاطرها كعلم الكلام و الفلسفة و كل ما جر إلى الإعتداء على الشرع و القول على الله بغير علم.
كما توجد علوم مستحدثة أقرب إلى الدجل والشعوذة منها إلى العلم كمن يدعي معرفة الشخصية من خلال اللون المفضل أو طريقة الكتابة و غيرها.
فكل علم أدى إلى الشرك بالله أو مخالفة الكتاب أو جر إلى معصية الرسول أو أثمر البدع و الفتن فهو غير نافع و إن زخرفه أصحابه و زينوه قال تعالى ﴿فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم[النور: 63].

شذا سليمان 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 10:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى

1) ماحكم طلب العلم

طلبُ العلمِ منه ماهو فرض عينٍ ومنه ماهو فرض كفاية .
فيجب على كل مسلمٍ أن يتعلم مالايسعه جهله من الأمور التي يقوم عليها دينه من العبادات والحلال والحرام ، ليفعل ماأوجبه عليه دينه وينتهي عمّا حرم .
والطبيب في مهنته والعامل في عمله كلٌ منهم يتعلم من الدين مايتعلق بعمله ويحتاج إليه في مهنته ، فهذا فرض عين على كل مسلم .
ومازاد عن القدر الواجب فهو فرض كفاية ، يقول سفيان ابن عيينة : ( طلبُ العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ويجزيء فيه بعضهم عن بعض ثم تلا قوله تعالى " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين " )

2) بين عناية السلف الصالح بطلب العلم

اعتنى السلف بالعلم عنايةً كبيرةً فاجتهدوا في تعلمه وتعليمه ورغّبوا الناس بهِ وبينوا لهم عظيم فضله
ومن ذلك ماورد عن سفيان الثوري أنه قال :
" ماأعلم عملاً أفضل من طلب العلم لمن أراد الله به خيراً "
وكذا ماورد عن الشافعي أنه قال :
" ليس يعدل أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم "

3)اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لاتنفع وبين خطر الاشتغال بها وضرر تعلمها بإيجاز

العلوم التي لا تنفع على وجهين :
1) علوم ضارة
وهي العلوم التي فيها انتهاك للحرمات وقول على الله سبحانه بغير علم
مثل السحر والكهانة وعلم الكلام
فهذه العلوم من أبرز علامتها : مخالفة مؤداها لما في الكتاب والسنة ، فكل علم يصد عن طاعة الله أو يزيّن معصيته فهو من العلوم والضارة وإن زخرفهُ أصحابه وقالوا فيه ماقالوا .
والإنسان يدفعه الفضول أحياناً ليقرأ في العلوم الضارة فيقع في الافتتان فيها مع ضعف دينه ، قال تعالى :
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )
2) علوم نافعة ولكن حُرم المرء من الانتفاع بها لسببٍ أوصله إلى الحرمان من بركة ماتعلمه .

إشراق بن عبداللطيف المستوري 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 03:54 PM

تمّ حلّ الأسئلة بحمد الله والإجابة هنا http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...36&postcount=2

إشراق بن عبداللطيف المستوري 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 04:49 PM

المجموعة الثّـــــــــــانية:


س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة:
ج: لقد تواترت الأدلّة من الكتاب والسنّة على فضل طلب العلم:
أما الأدلّة من كتاب الله عز وجلّ فنذكر منها:
- {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
- {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}
- {إنّما يخشى الله من عباده العلماء}
وأمّا من الأدلّة من السنّة فنذكر منها:
- (من دعا إلى هدًى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا) رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
- (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدّين) روي في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه.
- (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنّة) رواه مسلم.

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعيّة؟
ج: يمكن تقسيم العلوم الشرعيّة من وجهين مختلفين
أما من الوجه الأوّل:
فيمكن تقسيم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام كما قال ابن القيم رحمه الله في أبياته الثلاث:
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي
فهذه الأقسام الثلاثة هي:
• علم العقيدة ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان .
• علم الفقه في الدين وهو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام.
• علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .
أما من الوجه الثّــــــاني:
يمكن تقسيم العلوم الشرعية إلى قسمين:
• علم ظاهر: أي المسائل الفقهيّة من مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم.
• علم باطن: أي ما يقوم في قلب طالب العلم من يقين وخشية الله وتعظيم شأنه والإنابة إليه وصدق رغبته فيما عند الله.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
ج: المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة وهي نوعين:
• مصنّفات مفردة مستقلّة مثل: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" لابن القيّم رحمه الله، و"فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب رحمه الله.
• أبواب مفردة ضُمِّنت في كتب مثل: "كتاب العلم" في "صحيح البخاري" وضمّنه بابا في فضل العلم.

شذا سليمان 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 05:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذا سليمان (المشاركة 215110)
بسم الله الرحمن الرحيم

2) بين عناية السلف الصالح بطلب العلم

اعتنى السلف بالعلم عنايةً كبيرةً فاجتهدوا في تعلمه وتعليمه ورغّبوا الناس بهِ وبينوا لهم عظيم فضله
ومن ذلك ماورد عن سفيان الثوري أنه قال :
" ماأعلم عملاً أفضل من طلب العلم لمن أراد الله به خيراً "
وكذا ماورد عن الشافعي أنه قال :
" ليس يعدل أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم " .

لم أورِد في جواب هذا السؤال المؤلفات التي ألفها السلف لأني لا أدري هل هي مقصودة في السؤال أم لا

فهد الدوسري 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 05:27 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب:
قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون).
وقوله: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).
وقوله: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
وقوله: (وقل ربي زدني علما).
ومن السنة:
قوله صلى الله عليه وسلم: (من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
وقوله: (من سلك طريقا يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة).
وقوله: (من سلك طريقاً يبتغي به علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى بما يصنع، وأن العالم ليستغفر له من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر).

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
قسم من وجه إلى ثلاثة أنواع:
1- علم العقيدة، وهو العلم بأسماء الله وصفاته، وما يعتقد في باب الإيمان.
2- علم الأمر والنهي، والحلال والحرام.
3- علم الجزاء.
كما أشار إلى ذلك ابن القيم رحمه الله.
وقسم من وجه إلى نوعين:
1- علم ظاهر، وهو التفقه في الاعتقاد، والفقه، والجزاء، وغير ذلك.
2- علم باطن، وهو علم يقوم على ما في القلب من الخشية والخشوع والإنابة والخوف والرجاء وغير ذلك.
وقد أشار إلى هذين النوعين الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار.

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
المؤلفات في فضل طلب العلم منها مؤلفات مفردة كجامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر، والجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع للخطيب البغدادي، وتذكرة السامع والمتكلم في آداب العالم والمتعلم لابن جماعة، وفضل علم السلف على الخلف لابن رجب، وغيرها كثير.
ومنها ما هي ضمن كتاب، ككتب السنة، كصحيح البخاري، ومسلم، والسنن الأربعة، والدارمي وغيرها. فقد ضمت كتاب العلم، وما يتعلق به.

هيئة الإدارة 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 07:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراق بن عبداللطيف المستوري (المشاركة 215138)
تمّ حلّ الأسئلة بحمد الله والإجابة هنا http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...36&postcount=2

حياكِ الله أختي..
الإجابة تكون هنا في المجلس مباشرة وليس في صفحات الدراسة، نأمل إعادة ارسال الإجابة هنا لتحيب لكِ.
وفقك الله وسددك.

مريم محمد فاروق 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 07:01 PM

مجلس المذاكرة الأول : مذاكرة محاضرة فضل العلم ..
 
بسـم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .. أما بعد ..

بين يديَّ مجموعات وقد هداني الله للمجموعة الثانية ..

أسأل الله التوفيق والسداد فيها ، إنه ولي ذلك والقادر عليه ..

| المجموعة الثانية | ~
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
أولا : أدلة من الذكر الحكيم :
1/ قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}..
2/قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}..
3/قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}..
4/قال تعالى: {قُلْ هَلْيَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}..
5/ قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}..
____________________________________

ثانيا:أدلة من السنة المطهرة :
1/ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه]..
2/بيّن النبي صلى الله عليه وسلم -كما في الحديث-: ((إِذَا مَاتَ ابْنُ آدَمَ انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلاثٍ))، وذكر من ذلك: ((عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ)).
3/ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ))، من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه..
5/قال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].عن حديث أبي هريرة رضي الله عنه ..
6/عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَصْنَعُ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وًإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَإِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ))[رواه أبو دواد والترمذي].
________________________________________________

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
( قسمت على وجهيين )/:

1/قسمها ابن القيم -لله دره- إلى ثلاثة أقسام ،،
قال ابن القيم -رحمه الله-:
وَالعِلْمُ أَقْسَامٌ ثَلاثٌ مَا لَهَا ... مِنْ رَابِعٍ والفَضْلُ للرّحْمَنِ
عِلْمٌ بِأَوْصَافِ الإلهِ وَفِعْلِهِ ... وَكَذَلكَ الأَسْمَاءُ للرّحْمَنِ
وَالأَمْرُ والنَّهْي الذِي هُوَ دِينُهُ ... وَجَزَاؤهُ يَوْمَ المَعَادِ الثَّانِي

فقسـم أنواع العلوم الشرعية النافعه إلى ثلاثة أقسام :
1/ علـم العقيـدة : ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعقد في أبواب الإيمان.
2/ والعلـم الثـاني:* هو معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام ؛ وهو علم الفقـة في الدين.
3/ والعلـم الثـالث :هو علم الجزاء ؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.

2/ والوجه الآخر قسمت على قسمين :
" علـم ظاهـر* وَ* علـم باطـن "
1/ العلـم الظاهر :* هو ما تقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلّاب العلم؛ من معرفة مسائل الاعتقاد، والحلال والحرام، والجزاء وغير ذلك .
2/ العلـم الباطن : يقصد به ما يقوم في قلب طالب العلم؛ من خشية الله عز وجل، والإنابة إليه، وتعظيم شأنه، وصدق الرغبة فيما لديه، وما يقوم في قلبه من اليقين؛ واليقين لا يكون إلا بالعلم.
_______________________________________________

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
صنف العلماء في فضل طلب العلم مصنفات عظيمة ..
- وأفرد له بعض العلماء أبواباً في بعض كتبهم :
1/ أفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابا في فضل العلم..
2/ وكذلك فعل الإمام مسلم ..
3/ وأبو داوود..
4/ والترمذي ..
5/ والنسائي..
6/ والدارمي..
وغيرهم كثير…

- ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم كتاباً بالتصنيف ، كتاباً مفرداًمستقلاً في بيان فضل العلم .. منهم :
1/ أبو نعيم الأصبهاني ..
2/ وأبوالعباس المرهبي..
3/ ابن عبد البر ..
4/ وابن القيم ، ومن أجل كتبه : " مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة".
5/وابن رجب ، له كتاب " فضل علم السلف على علم الخلف " .

-ومن المؤلفات في فضل العلم :
1/الحافظ بن عساكر كتب رسالة في"ذم من لا يعمل بعلمه"
2/ وألف الخطيب البغدادي كتاب " اقتضاء العلم العمل"
3/وأفرد له ابن عبد البر فصلاً في "جامع بيان العلم وفضله"
4/والآجري في " أخلاق العلماء"
5/ابن رجب في "فضل علم السلف على علم الخلف "
6/ وابن القيمفي "مفتاح دار السعادة "
وغيرهم كثير…

والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..

نسأل التوفيق والسداد ، والخير والهدى ، ونسأله الإخلاص والقبول ،،
وأن يستعملنا ولا يستبدلنا ، ويوفقنا ويرضى عنا ..

انتهى ..

امال رشيد 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 08:55 PM

بسم الله الرحمن الرحيم... وبه نستعين
إجابة المجموعة الثانية هي:
أولا _ دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة؟
الدليل من الكتاب قال تعالى( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
وقال تعالى(إنما يخشى الله من عباده العلماء)

الدليل من السنة قال صلى الله عليه وسلم( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)
وقال صلى الله عليه وسلم( من يرد الله فيه خيرا يفقهه في الدين)

--------------------------------------------------
ثانيا_ ماهي أنواع العلوم الشرعية؟
تقسم أنواع العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاث أقسام:
1- علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات ومايعتقد في أبواب الأيمان
2- علم معرفة الأمر والنهي، الحلال والحرام، وهو علم الفقه في الدين
3- علم الجزاء، جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة.
فهذا تقسيم للعلوم الشرعية من وجه، ومن وجه آخر العلم على قسمين:
1- علم ظاهر: وهو ماتقدم ذكره من المسائل التي يتفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفة مسائل الإعتقاد والحلال والحرام والجزاء.
2-علم الباطن: وهو يقصد به مايقدم في قلب طالب العلم من خشية الله عزوجل والإنابة إليه وتعظيم شأنه وصدق الرغبة فيما عنده، ومايقدم في قلبه من اليقين، واليقين لا يكون إلا بالعلم.
--------------------------------------------------
ثالثا- ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
هناك أبواب مفردة ضمنت بابا في فضل طلب العلم منها (كتاب العلم للإمام البخاري في صحيحه)
وهناك مصنفات مفردة مستقلة ككتاب (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة) لابن القيم الجوزية، وأيضا كتاب (فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب رحمه الله.

-----------------------
الحمدلله الذي بفضله تتم الصالحات.

ختام حبيب 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 09:06 PM

مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم.
 
✒_بين المنهج الصحيح في طلب العلم؟
المناهج الصحيحة في التعلم تجتمع في أربعة أمور:
١ )الإشراف العلمي
٢)التدرج
٣ )النهمة في التعلم
٤ )الوقت الكافي
أربعة أمور مهمة في المناهج الصحيحة لطلب العلم: الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في طلب العلم، والوقت الكافي.
فيؤخذ العلم شيئا فشيئا على مر الليالي والأيام بالنهمة والمواصلة والصبر تحت إشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم، حتى يجتاز الطالب مرحلة المتوسطين في طلب العلم، فمن أراد أن يكون عالما وهو لم يسلك طريقة أهل العلم فإنه لا يحصل مراده، وإن تكلم في العلم وتصدر مع ذلك -أي مع عدم أخذه بطرق التعلم من العلماء- فهو جاهل معالم ضرره أكبر من نفعه، وسلوك المنهج الصحيح في طلب العلم يفيد الطالب في حفظ وقته وجهده، ويعرفه بمعالم كل علم فيأتيه من بابه، ويتعلمه على وجهه الصحيح، فإن سار فيه وصل ونجح، وإن تذبذب لم يصل فيه إلى ما كان يأمل.

*ومما ينبغي التنبيه عليه أن مسارات طلب العلم لدى العلماء متعددة، وطلب العلم لا يحصر في طريقة واحدة بل لطلب العلم طرق متعددة، وقد سلك العلماء طرق متنوعة في طلبهم للعلم، ووصل كل منهم إلى ما وصل إليه مما كتبه الله له من العلم.

*وإن من أكبر الأدواء التي وقع فيها كثير من طلاب العلم التذبذب والتنقل من طريقة إلى طريقة أخرى، لذا ينبغي لطالب العلم إذا سلك طريقة صحيحة في طلب العلم تحت إشراف علمي أن يصبر عليها حتى يتمها حتى لا يمضي عليه عمره وهو يجرب طرق طلب العلم، ومسارات طلب العلم المتعددة لدى العلماء لها ثوابت محددة نجمعها وهي:
١ ) أن كل علم يؤخذ من أهله.
٢ ) أن لكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء.
٣ ) أن طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر؛ حتى يصلب عوده ويشتد، فيعرف ما يأتي وما يذر في ذلك العلم.
.

✒_اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم؟
إنه من المعلوم أن الله قد شرف العلم والعلماء، وأقامهم على معالم دينه أدلاء، فهدى بهم السبيل وأقام بهم الحجة، ورفع شأنهم، وأعلى درجاتهم.
وأوجه بيان فضل العلم كثيرة منها:
١) أن العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة. قال الله: "فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"، فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله، وفضله، وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، كما يتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه.
٢) كما أن العلم أصل كل عبادة، وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لوجه الله، وصوابا على سنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومعرفة ذلك تستدعي علما، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالا وتفصيلا لا تكون إلا بالعلم، فيتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عز وجل إلا أن يكون أصل تقربه هو العلم.
٣) ومن فضائل العلم أن الله تعالى يحب العلم والعلماء، وقد أثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
٤ ) ومن الفضائل أيضا أن العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه، وتشريف له ومن أحسن التعلم ارتفع شأنه وعلا قدره.
٥ ) وبالعلم يعرف العبد ما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويعرفه العلم ما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم
.
✒_أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال؟
قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلاما هذا خلاصته:
ءهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة، الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلموها، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم وفقه المسائل في الأحكام، والعبادات، والمعاملات، والقضاء.
الصنف الثاني: أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد (ملاحظة شرط الإستقامة والسداد) فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب، ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقة، لكنه عند الله وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو العالم الموفق، بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى، وسبب ذلك ما يوفقون إليه من اليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة، وفرق لهم به بين الحق والباطل، ما قد يفني بعض المتفقة والأذكياء من غيرهم أعمارهم وما يحصلوا عشره. قال الله عز وجل: "آمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون" فكما هو معلوم أن الرجاء والحذر من أعمال القلوب، فلما قامت في قلوب هؤلاء قياما صحيحا أنتجت أثرها، فكان هذا هو أصل العلم النافع، لذلك قال الله: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون".
.
والله هو الموفق المسدد.

ندى التاج 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 09:27 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من القران
قوله تعالى : ( انما يخشى الله من عباده العلماء )
وانه سبحانه وصى نبيه بالدعاء بزيادة العلم : ( وقل ربي زدني علما )
ومن السنة : ( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الا الجنة )

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
يوجد تقسمين الى 3 انواع :
1- العلم عن الله واسمائه وصفاته وهي اجل العلوم وانفعها
2- علم الاحكام وهو علم الحلال والحرام والواجب والمستحب
3- علم الجزاء وهو العلم عن اليوم والاخر

او قسم العلم الى 2 :
1- علم الظاهر وهو العلم الذي يظهر كعلم الجزاء والاحكام
2- علم الباطن وهو الذي لا يظهر وهو الخشية والانابة

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
افرد له بعض العلماء ابواب في كتبهم كباب العلم عند البخاري
وبعض العلماء الفوا كتبا محصصة عم طلب العلم كمفتاح دار السعادة لابن القيم

فهد الحمر 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 09:33 PM

المجلس الأول: الإجابة على أسئلة المذاكرة من المجموعة الأولى على درس بيان فضل طلب العلم.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى من أسئلة المذاكرة من درس بيان فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - كالتالي:

س1: ما حكم طلب العلم؟
جـ 1: حكم طلب العلم ينقسم إلى قسمين بإعتبار أنواع المكلفين من حيث الوجوب:
أ- فرض العين: هو كل ما يتأدى به الواجب، و هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، كالصلاة كما قال الله تعالى في سورة النساء آية 103: { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا }.

ب- فرض كفاية: هو فرض إذا قام به قائم سقط فرضه على بقية أهل ذلك الموضع كالجهاد في سبيل الله، كما قال الله تعالى في سورة التوبة آية 122 في بيان حكم فرض الكفاية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}.

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
جـ 2: ضرب السلف الصالح مثلاً في العناية بطلب العلم، فقد أدرك أئمة الهدى من علماء هذه الأمة هذه الحقيقة، فاجتهدوا في تعلم العلم وتعليمه، وصبروا على ما أصابهم في ذلك حتى تبوءوا المكانة التي رفع الله بها ذكرهم، وأعلى شأنهم؛ فكانوا أئمة الدين، وأولياء رب العالمين.
- فقد روى عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه" [جامع بيان العلم وفضله].
- وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: "فَضْلُ الْعِلْمِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ فَضْل ِالْعِبَادَةِ، وَخَيْرُ دِينِكِمُ الْوَرَعُ" [رواه الإمام أحمد في الزهد].
- وقال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا"[رواه الدارمي].
- وروى ابن عبد البر عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: "ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم" [جامع بيان العلم وفضله].
- وقال الإمام أحمد: "ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملت به" [سير أعلام النبلاء].
- وقال سفيان الثوري: "ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة" [سير أعلام النبلاء].
- وقال عمرو بن قيس السكوني: "إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة"[حلية الإولياء].
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: "كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به"[جامع بيان العلم وفضله].
- وروى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله" [جامع بيان العلم وفضله].
- وقال مهنا بن يحيى السُلمي: "قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته، قلت: وأي شيء تصحيح النية؟ قال: ينوي يتواضع فيه وينفي عنه الجهل" [طبقات الحنابلة].
- ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: "العلم لا يعدله شيء" [جامع بيان العلم وفضله].
- ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم، والصلاة، والتسبيح ونحو ذلك من نوافل عبادات البدن.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
جـ 3: والعلومُ التي لا تنفع تنقسمُ إلى قسمين:
1- العلوم الضارة: هي من العلوم التي تخالف هُدَىٰ الشريعة، وفيها انتهاكٌ لحرماتِ الله عز وجل، وقولٌ على الله بغير علم، واعتداءٌ على شرعه، واعتداءٌ على عباده، كالسحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها.

2- العلوم النافعة في أصلها و غير نافعة لصاحبها: هي من العلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم.

فكلُ علمٍ كان مخالفًا للكتاب والسنة، أو كان يصدّ عن طاعة الله، أو يزيّن معصية الله تعالى، أو يحسّن ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو يقبّح ما جاءت الشريعة بتحسينه، فهو علم غير نافع، و خطورة تعلم و الإنشغال بمثل هذه العلوم بأنها تفتن المرء في دينه، و توقعه في العذاب الأليم، كما قال الله تعالى في سورة النور آية 63: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

و الله الموفق.

منصور الجلعود 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 09:40 PM

إجابة المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
ج1: ينبغي لطالب العلم أن يعتني بالأصول التي يزن بها مناهج طلب العلم، وأن يسير على منهج واحد موصل، فإن من سار على الدرب وصل، وكل من أراد أن يتعلم صنعة من الصنائع فلا بد له أن يصحب أستاذًا فيها يتعلم منه، ويقومه إذا أخطأ حتى يشتد عوده في تلك الصنعة، وهذا عام في جميع الصنائع،والمناهج الصحيحة في التعلم تجتمع في أربعة أمور: الإشراف العلمي، والتدرج، والنهمة في التعلم، والوقت الكافي، فمن أراد أن يكون عالمًا وهو لم يسلك طريقة أهل العلم في التعلم، فإنه لا يحصّل مراده.

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
ج2: من أوجه بيان فضل العلم:
1- أن العلم أصل كل عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرًا من العلم.
2- أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته.
3- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء؛ وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
4- أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر؛ وهذه أعز المعارف وأغلاها وأعلاها وأرفعها شأنًا، ولا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع.
5- أن العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة، حتى كان ما يُعلِّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا))[رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه].

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

ج3: قال الطحاوي -رحمه الله- في شرح مشكل الآثار كلامًا خلاصته؛ أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين:
· الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها؛ وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
الدليل قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} .
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
· والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع على استقامةٍ وسداد، وقد تبين في الأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم.
الدليل قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ}.
وماروي عن الرَّبيعُ بن خُثَيْم الثَّوْرِي الذي كان عبد الله بن مسعود رضي الله عنه إذا رأه مُقْبِلا قال:"بَشّرِ المُخْبتين، أما والله لورآك رسولُ الله لأَحَبّك"[رواه ابن أبي شيبة]، وكان يقول له: "ما رأيتُكَ إلا ذكرتُ المُخبتِين".

مصطفى مقدم 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 09:44 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

س1: ما حكم طلب العلم؟
ينقسم العلم إلى قسمين :
فمنه ما هو فرض عين : و هو ما يتأتى الواجب إلا به و هو الضروري من علوم الدين أو ما لا يسع المسلم جهله في أداء عباداته كصفة الوضوء و نواقضه و صفة الغسل و كيفية الصلاة و للحاج مناسك الحج و التاجر يتعلم البيوع المحرمة و المعاملات الربوية لتلافيها و تجنبها. و سمي فرضا عينيا لتعينه على كل مسلم و مسلمة.

أما فرض الكفاية : فهو ما زاد عن قدر فرض العين مثل علم المواريث و الأقضية و النوازل و تجهيز الجنائز و سمي فرض كفاية لكفاية البعض عن الكل إن قاموا به و سقط الإثم عن الجميع.


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
اعتنى السلف بطلب العلم اعتناء لا نظير له و يظهر جليا هذا الإعتناء في رحلاتهم في طلب العلم و المشاق اللاتي تحملوها في سبيله فتجد الرجل منهم يسافر الشهر و الشهرين في طلب الحديث الواحد و كان بعضهم يصل إلى مشارف الهلاك لضلاله عن الطريق و كانوا يسافرون الشهور و السنوات و يتغربون عن أهليهم و بلدانهم لطلب العلم و ما هذا إلا لشرف العلم و أهله، و يظهر إعتناؤهم بطلب العلم في أقوالهم الخالدة في بطون الكتب كقول الإمام الشافعي : أفضل الأعمال بعد الفرائض طلب العلم ، فقيل له : ولا الجهاد في سبيل الله، قال : و لا الجهاد في سبيل الله.
قال الإمام أحمد : ً العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته ً
قال الإمام عبد الله بن المبارك : ً لم أر بعد مرتبة النبوة أفضل من بث العلم ً
حكى الإمام النووي اتفاق الفقهاء أن الإشتغال بالعلم أفضل من جميع النوافل كنوافل الصيام و نوافل الصلاة و التسبيح.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم التي لا تنفع و هي ضارة مضرة لصاحبها كالتنجيم و الكهانة و السحر و الفلسفة و علم الكلام اما لتعارضها مع نصوص الكتاب و السنة و مصادمتها لها و اما لخطر ذلك على متعلميها في التأثير على عقائدهم و على فطرهم السليمة خاصة عند ضعيفي آلة الإجتهاد و قصور النقد العلمي مما قد يولد انحرافا خطيرا في مفاهيمهم و توجهاتهم و الأخطر على دينهم.

الهنوف السعيد 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 10:30 PM

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
الدليل الأول من السنة :
حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
) من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين )
الدليل الثاني من الكتاب :
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
قُسم العلم الشرعي من وجه إلى ثلاثة أقسام وهي :
1- قسم العلوم الفقهية : وهو مايتناول الحلال والحرام والأمر والنهي .
2- قسم العلوم العقدية : وهو خاص بمعرفة أسماء الله تعالى وصفاته والاعتقاد في أبواب الإيمان .
3- علم الجزاء : ومداره على جزاء المرء على أفعاله .
أما تقسيم العلوم الشرعية من الوجه الآخر , فقُسم إلى قسمين :
- القسم الأول : العلم الظاهر : وهو يشمل الأنواع الثلاثة السابقة : ( العقدية ,الفقهية,الجزاء )
- القسم الثاني : العلم الخفي : والمقصود به مايكون في قلب طالب العلم من الخشية واليقين والإنابة لله عزوجل ,وتعظيم شأنه – سبحانه - .
س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
1- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة لابن القيم .
2- فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .
3- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر .

منيرة بنجر 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 10:58 PM

المجموعة الأولى :
س1: ما حكم طلب العلم؟

حكم طلب العلم ينقسم لقسمين:
الأول فرض عين، وهو لما يتم الواجب بتعلمه كالصلاة والزكاة ونحوهما؛ لأن شروط قبول العمل هو الإخلاص لله فيه ومتابعة سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم تستلزم بمعرفة بسنته، وهذه المعرفة تأتي من طلب العلم والسعي فيه.
وما يزيد على ذلك من العلم الشرعي فهو فرض كفاية، إن قام به البعض سقط على الباقين.


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.

اعتنى السلف الصالح بالعلم أشد عناية؛ فقاموا بتعلمه وتعليمه والتصنيف فيه.
وما يذكر في طلب العلم أنه روي عن الشافعي بأنه قال: "ليس بعد أداء الفرائض أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله".
وما يدل على حرصهم هو كثرة انتقالاتهم والسفر لتلقي العلم من المشايخ والصبر في هذا والجد في طلب العلم وتدوينه وحفظه.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

العلوم التي لا تنفع تنقسم لقسمين:
الأول، العلوم الضارة في أصلها كالتنجيم والسحر ونحوهما. والضابط فيها هو انتهاكها لحرمات الله من كف طاعة أو إلزام بمعصية، أو تقبيح ما جاءت به الشريعة أو تحسين ما نهت عنه.
الثاني، العلوم النافعة في أصلها لكن عدم الانتفاع بها. وهذا يأتي من سوء نية طالب العلم، فقد يقصده لسمعة ورياء وهو ما يؤدي لحرمان صاحبه من بركة ذلك العلم.

واللهم نسألك الإخلاص فيه، وحسن مبتغانا منه ..

قاسم بن محمد الرمضان 11 ذو القعدة 1436هـ/25-08-2015م 11:29 PM

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
المنهج الصحيح في طلب العلم هو ما جمع عدة أمور وهي التدرج والنهمة في الطلب ووجود إشراف علمي ومواصلة في الطلب والتي يعبر عنها بالوقت الكافي؛ فمن حقق هذه الأمور فإنه يكون قد سلك مسلكا صحيحا في طلب العلم ويرجى له بلوغ غايته التي يريد, وأما من حاد عنها, أو تنقل بين الطرق والمناهج المختلفة ولم يثبت على منهج جامع؛ فإنه يبقى متذبذبا ويشتت جهده ويضيع عمره ويخرج من طلبه بغير حاصل!

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

أوجه بيان فضل العلم كثيرة جدا نذكر خمسة منها:
أولا: أن العلم أساس كل عبادة؛ فالعلم قبل القول والعمل؛ لأن العمل بغير علم ضرب من العبث. قال تعالى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد: 19]
ثانيا: أن الله تعالى لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يطلب الزيادة من شيء إلا من العلم فقال تعالى: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]
ثالثا: أن العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة كما قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } [المجادلة: 11]
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين."
رابعا: أن العلم هو علامة إرادة الله بعبده خيرا كما قال صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين."
خامسا: أن الله عز وجل استشهد بأهل العلم على أجل مشهود وأعظمه وهو توحيده سبحانه وتعالى وقرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته وهذا يدل على شرف العلم الذي يحملونه فقال عز من قائل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران: 18]

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
ذكر الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى في شرح مشكل الآثار أن اسم العلماء يقع على صنفين من الناس:
الأول: الفقهاء الذين حفظوا النصوص والمسائل والسنن والأحكام وما يستنبط منها وعلموها وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم.
الثاني: هم أهل الخشية والإنابة لله تعالى على استقامة وسداد وإن كانوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون فإنهم بما حصل لهم النور الذي قذفه الله في قلوبهم فأنار بصائرهم وملأها باليقين يدركون من التمييز بين الحق والباطل ما لا يدركه كثير من الصنف الأول, وهم المذكورون في قول الله تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} [الزمر: 9]
فبقيام الحذر والرجاء في قلوبهم قياما صحيحا حصل لهم القنوت آناء الليل سجدا وقياما, ثم جاء النفي في الآية للمساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون, وهو إما نفي للحقيقة أو للفائدة فعلى الأول يكون المراد أنهم لا يعلمون وعلى الثاني أنهم لم ينتفعوا بعلمهم, ومن هنا ظهر صحة إطلاق اسم العالم على من تحققت فيه هذه الصفات القلبية.

رانية بن حمادي الشرقي 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 01:00 AM

السلام عليكم و رحكة الله و بركاته
الموضوع الأول
👍ما حكم طلب العلم ؛ طلب العلم ينقسم إلي قسمين منه ماهو فرض عين و هو مايتوجب علي كل مسلم أن يطلبه و ذلك لإتمام واجباته كالصلاة و الصوم علي النحو الذي ينبغي ، كما يتوجب عليه معرفة ما يحرم عليه شرعا و ما يجب عليه أن يتجنبه في حياته العادية و حياته العملية ؛ بمعني أن يتفقه المسلم في ما يتوجب عليه في معاملاته كتاجر أو كممرض أو أي تخصص آخر وذلك يقيه من تعدي حد الله . أما القسم الثاني فهو فرض كفاية وهو ما يزيد عن الواجب إلي درجة الفتوي. قال إبن عبد البر ؛ قد أجمع العلماء أن من العلم ماهو فرض متعين علي كل امرئ في حاصته بنفسه و منه ماهو فرض علي الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه علي أهل ذلك الموضع "
✌بين عناية السلف الصالح بطلب العلم : السلف الصالح إعتنوا بطلب العلم عناية شديدة و ذلك يظهر من خلال كلامهم عن فضل طلب العلم و عظيم أجر من يطلبه لوجه الله و ما روي عنهم من حرصهم الشديد عليه و أيضا من خلال كتبهم التي خصصوا فيها باب عن فضل العلم كالإمام البخاري و مسلم و النسائي ، و آخرون كآبن رجب و إبن القيم ألفوا كتاب كامل عن العلم و فضله و عظيم أجر من يطلبه قربة إلي الله و بإخلاص . 👌من العلوم الغير النافعة نذكر علم الكلام و الفلسفة و السحر و التنجيم و هي علوم ضارة و لو تفنن صناعها في زخرفتها و في إدعاء أنها نافعة و تفيد الفرد و المجتمع . هذه العلوم تعارض ما جاء به الشرع و تفتن قلب المسلم لما فيها من محدثات توقع في محارم الله و تدفع الفرد إلي التكلم عن الله بدون علم و بالآراء التي لا تغني من الحق شيئا. و غالبا ما يفتتن المسلمون الذين يسعون لقرائتها فضولا و ذلك لضعف رصيدهم العلمي و الإيماني . قال الله تعالي ؛فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم "

مرام عبد الرحمن الشهري 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 05:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
(حل أسئلة المجموعة الأولى):
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س1: ما حكم طلب العلم؟
- ينقسم حكم طلب العلم الى قسمين:
1ــ فرض عين (واجب). 2ــ فرض كفاية.
ــــ يكون فرض عين في معرفة أمور الدين، ومعرفة الحلال والحرام، ومعرفة ما يجب عليه فعله من أوامر، وما يجب عليه اجتنابه من النواهي، وترك ما حرمه الله، ومعرفة الجزاء، والحساب، والعقاب، ومعرفة العلوم التي تؤدي الى تقوية الايمان بالله وتحفظ الانسان من الفتن مثل علم العقيدة خاصة في زمننا هذا، وغير ذلك من العلوم الدينية التي تؤدي معرفتها الى صلاح دينه ودنياه، وليقيم دينه على ما يحبه الله ويرضاه، وترك ما يبغضه الله.
قال الإمام أحمد: [يجب ان يطلب من العلم ما يقوم به دينه؛ قيل له: مثل أي شيء؟ قال: الذي لا يسعه جهلة وصلاته وصيامه؛ ونحو ذلك].
وكذلك يجب على كل عامل معرفة حدود الله في عمله، أيا كان ذلك العمل سواءً تجارة، أو طب، أو غيره فلابد من معرفة حدود الله في مجال عمله وما عدى الواجب من العلوم الدينية يكون فرض كفاية.
قال سفيان بن عيينة: [طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية:
{فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س2: بيني عناية السلف الصالح بطلب العلم؟
ومن اقوال السلف الصالح التي تدل على معرفتهم بفضل العلم وحرصهم وعنايتهم بطلبه:
ـــ قول الزهري فقد روي عنه انه قال: [ما عبد الله مثل الفقه].
ــــ وقول مطرف بن عبد الله: [فضل العلم أحب الي من فضل العبادة].
ـــــ وقول سفيان الثوري: [ما أعرف عملا أفضل من طلب العلم].
ــــــ وعن الشافعي انه قال: [ليس بعد أداء الفرائض أفضل من طلب العلم. قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله، قال: ولا الجهاد في سبيل الله].
فهذه الآثار تدل على عناية السلف بطلب العلم وحرصهم عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع؟ وبين خطر الاشتغال بها، وضرر تعلمها؟ بإيجاز.
من العلوم التي لا تنفع نوعان:
1ــــ علم ضار ، 2ــــ علم لا ينتفع به
ـــ ومن العلوم الضارة: علم التنجيم، والسحر، والكهنة، والفلسفة، وعلم الكلام، وغيرها من العلوم التي تؤدي الى الاعتداء على شرع الله وعلى عباده.
ــــ ومن العلوم التي لا ينتفع بها: كل علم يخالف الكتاب والسنة، فيحسن ما قبحته الشريعة، ويقبح ما حسنته الشريعة، ويأمر بالمنكر، وينهى عن المعروف.
ـــ ضرر تعلمها: قد يؤدي الفضول ببعض المتعلمين إلى الخوض في قراءة العلوم التي لا تنفع ولا ينتفع بها فيحدث لهم مالا يحمد عقباه فيفتتنوا بها بعد أن كانوا في عافية وغنى عن ذلك، نسأل الله السلامة.

هذا والله تعالى أعلم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سليم البوعزيزي 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 09:33 AM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
شرف الله تبارك وتعالى العلم والعلماء حتى جعل العلماء ورثة الأنبياء وقد أمرنا سبحانه وتعالى بالرجوع إلى العلماء حيث قال " واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
من فضائل العلم نذكر:
- أصل معرفة الهدي لقوله تعالى "فمن إتبع هدي فلا يضل ولا يشقى "
-أصل كل عبادة لأن العبادة لا تتحقق إلا بشرطين
الإخلاص أن يكون العمل يبتغي به وجه الله جل وعلا
المتابعة : أن يكون العمل موافقاً لهدي الرسول صلوات ربي وسلامه عليه
وهذا لا يكمل إلا بالعلم
-العلم من أقوى الأسباب بعد الله جل وعلى لدفع كيد الشيطان والأعداء والثبات في الفتن
-العلم من أفضل القربات لله جل و علا حتى جعل الله ثواب للدال على الخير مثل أجر فاعله لقوله صلى الله عليه وسلم " من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً "
-العلم النافع من الأعمال التي لا تنقطع كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم"إذا مات إبن أدم إنقطع عمله إلا من ثلاث " وذكر " علم ينتفع به"

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
تنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام:
-علم العقيدة: معرفة الأسماء والصفات وما يعتقد في باب الإيمان
-علم الفقه :وهو ما يعرف به الحلال والحرام والأمر والنهي
-علم الجزاء: معرفة جزاء الأفعال في الدنيا ولأخرة

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
كتب العلماء في فضل طلب العلم مصنفات جليلة القدر منها
-إبن القيم في كتابه"مفتاح دار السعدة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة "
-إبن رجب في كتابه " فضل علم السلف على علم الخلف "
-وقد ضمن الإمام مسلم وكذلك البخاري في صحيحيهما باباً للعلم

أسماء قبال المطيري 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 11:17 AM

س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
1:أن يكون تحت إشراف علمي
2:التدرج
3:النهمة في طلب العلم
4:الوقت الكافي

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1:العلم أصل الهدى ، فبالهدى يسلم المرء من الضلال والشقاء في الدنيا والاخرة ،قال تعالى (فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى)
2:العلم أصل العبادة ، ومما يدل على ذلك ان العبادة التي يؤديها العابد لاتُقبل الا بشرطين :
ان تكون خالصة لله تعالى ، وموافقة لسنة لنبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه الشروط متعذر تحقيقها الا بطلب العلم .
3:العلم سبب لنيل محبة الله فلقد أثنى الله على العلماء وشرفهم ،وهذه المحبة لها اثارها ولوازمها
4:أن العلم يعرف العبد بربه وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى،وهذا من أشرف العلوم وأجلها .
5:العلم يعرف العبد بمداخل الشيطان وكيف يصدها وكيف يحمي نفسه من الفتن في يومه وليلته والفتن التي ان لم يهتدي المرء بهدي الله أضلته .

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
قال الطحاوي -رحمه الله- العلماء في الشريعة على صنفين :
الصنف الأول : فقهاء في الكتاب والسنة علماء بمسائل الفقه والعقيدة والجزاء،وهؤلاء هم الذين يرحل الناس اليهم لطلب العلم منهم .
الصنف الثاني : أهل الخشوع والخشية على استقامة وسداد - لابد من شرط الاستقامة والسداد- وقد يكون هذا الشخص أمّي -لايقرأ ولايكتب - ولكن لما قام في قلبه من الخشية لربه والانابة اليه واليقين الذي يفرق به بين الحق والباطل استحق ان يكون من أهل العلم قال تعالى(أمن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) والخوف والرجاء من أعمال القلوب التي ان قامت في القلب اورثت القنوت اناء الليل ساجدا وقائما .

رؤى خالد 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 05:51 PM

المجموعة الثالثة:
س1/ بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم:
أن يكون طلبه تحت إشراف علمي، وتدرج في تلقّيه، ونهمة في الطلب مع الوقت الكافي.

س2/ اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم:
1- أن العلم أصلًا لمعرفة الهدى، فبالعلم يتعرّف الطالب على الأسباب الموجبة لإتباع طريق الهدى.
2- محبة الله عز وجل للعلماء ومدحه وثناءه عليهم.
3- أنه بالعلم يتعرف العبد على ربه وأسمائه وصفاته، ويتقرب إليه بذلك.
4- أن العلم أصلًا لكل عبادة فلا تتحقق العبادة الكاملة إلا بالإخلاص وإتباع النبي صلى الله عليه وسلم ولا يكون ذلك إلا عن طريق العلم النافع.
5- أنه من أفضل القُرب إلى الله عز وجل لما رُتّب على ذلك الأجور العظيمة.

س3/ أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكريهما مع الاستدلال والتوضيح:
1- الفقهاء الذين تعلموا أحكام الكتاب والسنة.
2- أصحاب الخشية والخشوع فقد ذكر عز وجل في كتابه أن من يخشاه فإنه من أهل العلم، قال تعالى: "أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب" فلم يصلوا إلى درجة ذلك الخشوع والخشية إلا بعلم يقيني وقر وسكن في قلوبهم.

سوسن عمر 12 ذو القعدة 1436هـ/26-08-2015م 10:08 PM

السلام عليكم

أسئلة المجموعة الأولى :

س1: ما حكم طلب العلم؟

حكم طلب العلم الشرعي منه ماهو فرضٌ عين، ومنه ماهو فرضٌ كفاية.
وفرض العين هو قيام كل فرد بالواجب وأداءه على أكمل وجه، فعلى كل مسلم أن يتعلم ويتقن مايؤدي به الواجب، ويطيع به الله تعالى باتباع أوامره واجتناب نواهيه، وذلك مع تباين واختلاف المهن والأعمال، فالمعلم يتعلم حدود الله تعالى في عمله ويتقيه ويجتنب مايوقعه في المحرمات ويتقي الشبهات.
وفرض الكفاية: مازاد عن قدر فرض العين، وتجاوزه، فإذا قام به البعض على أكمل وجه سقط الإثم عن الباقيين.
فال بن عبدالبر: "قد اجمع العلماء على أن من العلم ماهو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ماهو فرض كفاية اذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع".


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
أولى السلف الصالح طلب العلم اهتماماً عظيماً واعتنوا به وصنفوا فيه المصنفات التي تدل على شرف هذا العمل وعظم ثوابه، فقد رُوي عن الإمام أحمد بن حنبل أنه قال:" العلم لا يعدله شئ".
ومن أثار هذا الاهتمام العديد من المصنفات والكتب التي خرجوا بها، منها كتاب "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" للإمام العلاّمة ابن القيم، كما أفرد له بعض العلماء أبواباً وفصولاً في مصنفاتهم، كالإمام البخاري، ومسلم، والترمذي، وأبو داوود.


س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.

من العلوم التي لاتنفع ولها ضرر على المسلم في عقيدته واستقامته: علم التنجيم والفلسفة، والسحر، والكهانة، لما فيها من انتهاك لحرمات الله تعالى وادعاء للغيب، وقول على الله بغير علم، وتعدٍ على عباده.
ومن أهم علامات هذه العلوم غير النافعة، مخالفتها لما جاء في الكتاب والسنة، فكل علم يُفسر بغير ماجاءت به الشريعة فيحسن ماقبحته الشريعة ، ويقبح ماحسنته ويصد عن الله تعالى، علم ضار وغير نافع. وقد يقع بعض المسلمين في ضلال هذه العلوم والانشغال بها بدافع الفضول وحب الاطلاع على الجديد فيُفتتن بها ويتبع بعض ضلالتها فيسلك بذلك طريق البدعة والضلال.

طيبة سيد 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 01:15 AM

الدليل من القران على فضل طلب العلم
(قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون)
(انما يخشى الله من عباده العلماء)
(يرفع الله الذين ءامنو منكم والذين اوتو العلم درجات)
الدليل من السنه
(من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين)
*انواع العلوم الشرعيه
١-العقيده وهى معرفة اسماء الله وصفاته واركان الايمان
٢-الفقه وهو يتعلق بالحلال والحرام من امور الدين
*الكتب فى فضل العلم
مفتاح دار السعاده فى ولاية اهل العلم لابن القيم
وباب العلم فى صحيح البخارى

نوره العصيمي 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 01:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

اخترت_مستعينة بالله تعالى_المجموعة الأولى :

س1: ما حكم طلب العلم؟
العلم الشرعي منه ماهو فرض عين ومنه ماهو فرض كفاية
ففرض العين هو ما لايسع المسلم جهله ، يقول ابن باز_رحمه الله تعالى_: على كل واحد من المكلفين أن يتعلم ما لا يسعه جهله؛كيف يصلون ،كيف يصومون،كيف يحجون . فهو العلم الذي لايصح الواجب إلا به.فالطبيب مثلا عليه أن يتعلم الأحكام التي يحتاجها في طبه، والتاجر يجب عليه أن يتعلم أحكام المعاملات والبيوع وغيرها مما يحتاجه في تجارته وهكذا كلٌ في مجاله ، ومازاد عن القدر الواجب من الأحكام الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة ،قال سفيان بن عُيَينة: "طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}".

س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
اعتنى سلفنا الصالح رضوان الله عليهم بطلب العلم وبذلوا فيه المهج وجدوا في تحصيله وتكبدوا صنوف المشاق والصعاب،فأصبحوا منارات للهدى وأعلام خلّد الله ذكرهم وهذا من نعمة الله عليهم أن هداهم للخير ويسر لهم سبيله ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال"ومن سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة"رواه مسلم، فهم لمّا عرفوه حق المعرفة اجتهدوا في طلبه وتعليمه للناس فرفع الله تعالى شأنهم وأعلى مكانتهم وغدت آثارهم تشهد بذلك وصنفوا في فضل طلب العلم الكثير من المصنفات.
قال سفيان الثوري: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا"
وروى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: "ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله"
وروي عن الزهري أنه قال: "ما عُبد الله بمثل الفقه".

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
فسّر العلماء العلم الذي لاينفع بتفسيرين:
الأول:وهي العلوم الضارة .. كالسحر والكهانة والتنجيم والفلسفة وعلم الكلام وغيرها من العلوم التي تخالف الشرع وفيها تعدي على الله عزوجل وانتهاك شرعه ودينه ، وهذه العلوم قد تصرف المرء عن دينه فتنحرف عقيدته حتى قد يصل به الأمر أن يستحسن ما يستقبحه الشرع أو يكره ما يدعو إليه الشرع المطهر والفطرة السليمة .
والعلوم التي لاتنفع كثيرة ويدل على ذلك مخالفتها لهدي الكتاب والسنة، أو أن تكون مما يصد عن الشريعة وينتهك الحرمات ولو سُمي بأسماء تتقبلها الأسماع لكن حقيقتها تأباها القلوب المؤمنة ، مثل هذه العلوم قد تفتن من ليس عنده حصيلة علمية تعينه بعد الله في تمييز النافع من الضار.. وقد قال الله تعالى في كتابه : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
والتفسيرالثاني: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لأسباب قد تحرم المرء من بركة العلم.

هذا والله أعلى وأعلم..

عبدالعزيز مرشد رشيد الصاعدي 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 02:26 AM

بسم الله على بركة الله
المجموعة الثالثة :
س1: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم.
لابد في الطلب أن يكون تحت اشراف علمي ممن يوثق في علمه وتقواه حتى يتبين للطالب ما يجهله وما يخفى عليه وليحذر من الوقوع في الخطأ أو الفهم السقيم امتثالا لقوله تعالى : ( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) , ثم لابد له أن يتدرج في الطلب حتى يكون ذلك أصلا متينا له يتقوى به على ما هو أعمق منه وحتى لا يضطرب ويتذبذب في طلبه ثم ينتج عن ذلك ترك الطلب بالكلية , ومما لابد من توفره لدى الطالب النهمة الشديدة في الطلب فالعلم لا يأتي على طبق من ذهب بل لابد من الاجتهاد والمثابرة المقترنة بالصبر والاستمرارية فقد قال تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) وقال رسوله صلى الله عليه وسلم : ( إن تصدق الله يصدقك ) ثم العمل بما ظهر لك من الهدايات سبيلك للازدياد منها كما قال تعالى : ( والذين اهتدوا زادهم هدى ) , وليعلم أن العلم لا يأتي في عشية وضحاها بل رويدا رويد ليكون ثابتا محكما حاضرا في الذهن .

س2: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
الأول : أنه أصل الهدى الذي يحصل به النجاة من الشقاء والضلال وتحصيل الأمان والرضوان ودخول الجنة والسلامة من النار قال تعالى : ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) .
الثاني : أنه أصل العبادة , فالعبادة قائمة على العلم بكيفيتها وهيئتها التي شرعها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ليسلم بذلك من الوقوع في الابتداع في هذا الدين الكامل وقد نهانا صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ).
الثالث : أن العلم سبب لمعرفة الرب سبحانه وتعالى وأسماءه وصفاته التي تورث في العبد تعظيم الله جل جلاله فيعبد الله على يقين وبصيرة راغبا في فضله وخائفا من عقابه , ولذلك قال الله : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) .
الرابع : أنه سبيل تحصيل مكارم الأخلاق ومحاسن الآداب التي ترتقي بالعبد في دنياه قبل أخراه فيجد بذلك السعادة في الدارين وقد بين ذلك صلوات ربي وسلامه عليه فقال : ( أقربكم مني منزلة يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ) .
الخامس : أن العلم من أعظم القربات ويكفي في بيان ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) .

س3: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
الصنف الأول : وهم من تفقه في مسائل هذا الدين من عقيدة وأمر ونهي وحساب وجزاء .
الصنف الثاني : وهم أهل الخشية والإنابة على استقامة وسداد فهؤلاء هم الموفقون حقا وبيان أنهم من أهل العلم قوله تعالى : ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) فهم أهل العمل ورجاء ما عند الله والخوف من عذابه ولذلك وصفهم بأنهم علماء لأنهم عرفوا الغاية التي خلقوا لها فعملوا بها , وقد قال ابن مسعود رضي الله عنه : " كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار به جهلا " .
وقد قال الألبيري رحمه الله في قصيدته : فرأس العلم تقوى الله حقا ****** وليس بأن يقال لقد رأستا .
وقد كان السلف رحمهم الله يعلمون بأن : رأس العلم خشية الله .

حسن محمود جابر 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 02:37 AM

المجموعة الثانية

الأدلة من القرآن الكريم
(إنما يخشى الله من عباده العلماء)
(قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون)
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)
(و قل رب زدني علما)

و من السنة النبوية
(من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)
(من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)
(إذا مات إبن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث و ذكر منها) (علم ينتفع به)
(من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)
(من سلك طريقا يبتغي فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب رضا بما يصنع و إن العالم ليستغفر له من في السماوات و من في الأرض حتى الحيتان في الماء و فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب و إن العلماء ورثة الأنبياء و إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما و إنما أورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر)
(مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير و كان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها و سقوا و زرعوا و أصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك الماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه ما بعثني به الله فعلم و علم و مثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)

أنواع العلوم الشرعية
نظمها إبن القيم الجوزية رحمه الله في الأبيات
و العلم أقسام ثلاث ما لها...من رابع و الفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله وفعله...و كذلك الأسماء للرحمن
و الأمر والنهي الذي هو دينه...و جزاؤه يوم المعاد الثاني


فتنقسم العلوم الشرعية إلى ثلاث أنواع
علم العقيدة :و مداره على معرفة أسماء الله عز وجل وصفاته,وما يعتقد في أبواب الإيمان.
والعلم الثاني : هو معرفة الأمر والنهي,والحلال و الحرام, وهو علم الفقه في الدين.
و العلم الثالث : وهو علم الجزاء,جزاء المرء على أفعاله في الدنيا و الأخرة.


المؤلفات في فضل طلب العلم
*(مفتاح دار السعادة ومنضور أهل الولاية ) (لإبن القيم الجوزية)
*(فضل علم السلف على علم الخلف ) (إبن رجب الحنبلي)

ايوب سالم عوض العبد 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 07:29 AM

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
فضل طالب العلم كثيره حتى ان الطالب ليتشوق ولا يختار من طلب العلم شيئا اخر وقد تواترت ذلك الدلائل من الكتاب والسنه قال الله تعالى مبيا فضل العلم انما يخشى الله من عباده العلماء
وقال تعالى يرفع الله الذين امنو منكم والذين اتوا العلم درجات
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم : من يرد الله به خيرا يفقه في الدين
وعن ابي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يلتمس به خيرا يفقه في الدين

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
العلوم الشرعيه تنقسم الى ثلاثه انواع
علم العقيده
وعلم الفقه
وعلم الجزاء

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟
صنف العلماء في بيان وفضل طلب العلم مؤلفات وكتب كثيره وعظيمة النفع من الكتب التي الفت كتاب للامام البخاري كتاب العلم وبوب له بابا في فضل العلم والامام مسلم ايضا الف كتابا وكذلك النسائي
من الكتياب التي الفت كتاب مفتاح دار السعاده
وكتاب اخر لابن رجب سماه فضل علم السلف على علم الخلف

محمد مصطفى وهبه 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 08:07 AM

المجموعة الثانية

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
من الكتاب :
(إنما يخشي الله من عباده العلماء)
(قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
(وقل رب زدنى علما)

من السنة :
(من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين)
(ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة)
((إذا مات ابن ادم انفطع عمله الا من ثلاث ) وذكر من ذلك (علم ينتفع به))

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

وهو ثلاثة اقسام :
- علم العقيدة ومدارة على معرفة الاسماء والصفات وما يُعتقد فى ابواب الايمان .
- علم الفقه ومداره على معرفة الامر والنهى والحلال والحرام .
- علم الجزاء ومدارة على معرفه جزاء المرء على افعاله فى الدنيا والاخرة .

وينقسم العلم الى قسمين :
- علم ظاهر : وهو المسائل التى يتفقه فيها العلماء وطلاب العلم من معرفه مسائل الاعتقاد والحلال والحرام والجزاء وغيرها .
- علم باطن : وهو ما يكون فى قلب طالب العلم من خشية الله عز وجل والإنابه إليه وتعظيم شأنه وما يقوم فى قلبه من اليقين ولا يكون اليقين الا بالعلم .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية اهل العلم والارادة لابن القيم .
- فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .
-ومنهم من افرد ابوابا فى كتبهم مثل البخراى فى صحيحه كتاب العلم وضمنه بابا فى فضل العلم ، وكذلك فعل الامام مسلم وابو داود والترمذى وغيرهم .
- ومنهم من افرد كتبا مستقلة فى بيان فضل العلم والحث على طلبه ومن هؤلاء : ابو نعيم الاصبهانى ، وابو العباس المرهبي وكذلك ابن البر .

منيرة خليفة أبوعنقة 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 12:00 PM

المجموعة الثانية
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.

إن في طلب العلم فضائل عظيمة لورود العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الدالة على ذلك
قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فلطالب العلم المخلص في نيته نصيب من الرفعة وعلو الدرجات عند الله وهذا ما وعد به الله والله لا يخلف الميعاد . وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}، هنا يبين الله أن أكثر من يخشاه من عباده هم العلماء فتقوى الله يُنال بالعلم في آياته الكونية والشرعية سبحانه, وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}؛ بل أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وفي ذلك من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ما هو ظاهر بيّن.
- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
والتفقه في الدين يشمل جميع أبوابه: في الاعتقاد، والأحكام، والأخلاق، والآداب، والتزكية، والجزاء، وغيرها؛ فكل ذلك من الفقه في الدين.
- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ))[رواه مسلم].
- وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلَ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَتْ مِنْهَا طَائِفَةٌ طَيِّبَةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا مِنْهَا وَسَقَوْا وَزَرَعَوْا وَأَصَابَ طَائِفَةً مِنْهَا أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِيَ اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ))[متفق عليه].

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟

• علم العقيدة؛ وهو كل ما يتعلق بأبواب الإيمان وإعتقاد المسلم
• علم الفقه؛ وهو علم معرفة الأمر والنهي, والحلال والحرام في الدين الاسلامي .
• علم الجزاء؛ جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة .

س3: ما هي المؤلفات في فضل طلب العلم؟

كتاب العلم باب فضل العلم في صحيح الإمام البخاري وصحيح الإمام مسلم
كتاب العلم باب فضل العلم في سنن أبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي، وغيرهم

ومن أهل العلم من أفرد فضل العلم بالتصنيف من هؤلاء:
أبو نعيم الأصبهاني
وأبو العباس المُرهبي -واسمه أحمد بن علي من شيوخ أبي نعيم-
وابن عبد البر
وابن القيم كتب في فضل العلم كتابات كثيرة ومن أجلها كتابه: "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة"
وابن رجب له كتاب: "فضل علم السلف على علم الخلف"

عمار محمد أحمد 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 05:15 PM

إجابات مجلس المذاكرة الأول
 
المجموعة الأولى:
س1: ما حكم طلب العلم؟
طلب العلم منه ما هو فرض عين، ومنه ما هو فرض كفاية:
فما لا يتأتى أداء الواجب إلا به يكون فرض عين، كتعلم التوحيد والعبادات، وتعلم أحكام المهنة لمن يعمل فيها، كأحكام البيوع للتاجر، وأحكام مهنة الطب للطبيب، وهكذا.
وما زاد عن هذا القدر من العلوم، فطلبه فرض كفاية.


س2: بيّن عناية السلف الصالح بطلب العلم.
لما علم السلف الصالح فضل العلم وأهميته، بذلوا الكثير في سبيل تحصيله، وصبروا على ذلك.
ومما يوضح عنايتهم به:

* ما ورد عنهم من الآثار التي تحث على طلبه، فمنها: قول الإمام الشافعي: "ليس بعد الفرائض شيء أفضل من طلب العلم". وما ورد عن الإمام أحمد لما سئل عن أفضل الأعمال: "طلب العلم لمن صحت نيته". وما أورده النووي من اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بالنوافل.

* حثهم لطلابهم على العناية به، ومن ذلك ما حدث به الإمام مالك يحيى بن يحيى الليثي من خبر رؤيا رآها بعض خيار الناس لغلام كان يطلب العلم، وما كان فيها من الكرامة له، وأن الذي بلغه ذلك طلبه للعلم.
* تصنيفهم المصنفات الدالة على فضل طلب العلم، فبعضهم أفرد له أبوابًا في بعض كتبه؛ كالبخاري ومسلم والترمذي وأبو داود وغيرهم كثير، وبعضهم أفرده بالتصنيف؛ كأبي نعيم الأصبهاني، وأبي العباس المرهبي، وابن عبد البر، وابن القيم وغيرهم.

س3: اذكر بعض الأمثلة للعلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز
.
العلم الذي لا ينفع على نوعين:
* علم نافع في أصله، لكن انتفت فائدته لسبب ما حرم طالبه من بركته، كعدم العمل به أو نحو ذلك.
* علم ضار في أصله، كالسحر والكهانة والتنجيم وعلوم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف الشريعة، أو تنتهك حرمات الله، أو فيها تقوّل على الله بغير علم.
والاشتغال بالعلوم الضارة له ما له من أثر على القلب، فالمرء لا يأمن أن يفتن بسببها عن دينه، وقد قال ربنا جل وعلا: "فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"، وقد افتتن بعض المنشغلين بعلوم الكلام وأصابهم الشك في عقيدتهم بسبب ما اشتغلوا به من علم خالفوا به هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم، بعد أن كانوا في عافية.

رنان مولود 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 06:31 PM

أجوبة أسئلة المجموعة الثالثة :
 
مجلس مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله
أجوبة أسئلة المجموعة الثالثة :
السؤال الأول: بيّن المنهج الصحيح في طلب العلم؟
· المنهج الصحيح في التعلم هو ما اجتمع في أربعة أمور:
- الإشراف العلمي.
- التدرج.
- النهمة في التعلم.
- الوقت الكافي.
وكان له مسارات:
· مسارات طلب العلم لدى العلماء متعددة، إلا أن لها ثوابت محددة تجمعها وهي :
- أن كل علم يؤخذ عن أهله.
- ولكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء.
- وأن طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر، حتى يصلب عوده ويشّتد فيعرف ما يأتي وما يذر في ذلكالعلم.
السؤال الثاني: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم؟
· خمسة من أوجه بيان فضل العلم:
أولا:أن العلم أصل معرفة الهدى، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال اللهتعالى: {فمن اتَّبع هداي فلا يضلُّ ولا يشقى}.
ثانيا: أن العلم أصل للعبادة؛ فكل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى،وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستعدي قدرا من العلم.
ثالثا: أن العلم يُعرِف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويُعرِّفه بماينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يُعرف إلا بالعلم.
رابعا:أن الله تعالى يحب العلم والعلماء؛ وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم، وهذه المحبة لها آثارها ولوازمها.
خامسا:أن العلم يعرف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، وآثارها في الخلق والأمر.

السؤال الثالث: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
· أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين:
الصنف الأول:الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تعلموا الأحكام والسنن وعلّموها، وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم، وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
الصنف الثاني:أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد؛ فأصحاب الخشية والخشوع قد تبين في الأدلة منالكتاب والسنة أنهم من أهل العلم، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب، لكنه عندالله من أهل العلم، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم، بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى؛ ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه، ويأخذون صفو العلم وخلاصته، وغيرهم قد يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب، فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة، فكانوا بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به أهل علم نافع، ومن أدلة ذلك قول الله تعالى: {أم من هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمةربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب }.الحذر والرجاء من الأعمال القلبية؛ فلما قامت في قلوب هؤلاء قياما صحيحاأنتجت أثرها؛ وهو القنوت لله عز وجل لله آناء الليل ساجدا وقائما، فكان هذا هو أصل العلم النافع.


مريم عبدالله المطرود 13 ذو القعدة 1436هـ/27-08-2015م 11:39 PM

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة.
للعلم الشرعي مكانة عظيمة فبه يعرف النجاة من الفتن ، وبه يسير العبد على الصراط المستقيم وجاءت أدلة عديدة في بيان فضل العلم في الكتاب والسنة .
فمن الكتاب قوله جل وعلا :" إنما يخشى الله من عباده العلماء " لأن الذي يعرف الله وأسماءه وصفاته تنغرس فيه الخشية والخضوع ، وأيضًا قال تعالى في فضل العلم :" فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى " لايضل عن الطريق ولايشقى يوم الوعيد ، وقال على لسان نبيه :" وقل ربي زدني علمًا " فالدعاء بالزيادة دلالة على فضل وشرف العلم ، وقال :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " فيرقى العبد في درجات الجنة بعلمه .

ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم -:" من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة " ، وقال أيضًا :" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له " فمن ورّث علمًا جرى له أجره من بعده ، وقال أيضًا :" من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لاينقص ذلك من أجورهم شيئًا " ، والأحاديث في فضل العلم أكثر من أن تحصر في أسطر قليلة نفعنا الله بالعلم وبلغنا فضله .

س2: ما هي أنواع العلوم الشرعية؟
للعلم الشرعي نوعان أو ثلاثة أنواع بحسب أوجه التقسيم .
فمن وجه العلم ثلاثة أنواع :
- علم يعرف به أسماء الله وصفاته والإيمان والإحسان وهو علم العقيدة
-وعلم يعرف به حدود الدين وأحكامه من حلال وحرام ونحو ذلك وهو الفقه
- وعلم يعرف به جزاء الأعمال ومألها وهو الجزاء


ومن وجه آخر العلم نوعان :
-علم ظاهر : وهو يشمل الأقسام الثلاثة السابقة من الفقة والعيدة والحديث والفضائل ونحو ذلك
-وعلم باطن : وهو الأعمال القلبية من الخشية والإنابة والخشوع والخضوع ونحو ذلك

س3: ماهي المؤلفات في فضل طلب العلم ؟
صنّف العلماء في بيان فضل العلم مؤلفات عديدة فمنهم من ضمها في مصنفاته ولم يفرد لها مصنفًا خاصاً كأصحاب السنن والصحيحين -رحمهم الله - فأفردوا في مصنفاتهم كتابًا للعلم وفيه باب فضل العلم ، ومنهم من أفرد هذا المجال في مصنف خاص كابن القيم -رحمه الله - فألف مفتاح دار السعادة ، وابن رجب -رحمه الله- فكتب فضل علم السلف على علم الخلف
، ولازالت المؤلفات في هذا الباب إلى يومنا هذا يجتهد العلماء في التأليف في هذا الباب وترغيب الناس للعلم لينالوا شرفه وفضله .


ملاحظة : أعتذر لتأخري لتقطع النت عندي ، ولأنه غاب عن بالي يوم المذاكرة ظننت أنه لابأس بالتأخر حتى يوم السلت .

منى علي 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 06:40 AM

مذاكرة محاضرة فضل طلب العلم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة :
بين منهج الصحيح في طلب العلم؟
الجواب :
ينبغي على طالب العلم المبتدأ أن يكون تحت إشراف علمي ، ليصل إلى مرتبة أهل العلم ، ويحذو حذوهم ،حتى لا يؤتى من قبل الإغترار ببعض الطرق الخاطئة إذا أخذها بطريقة غير معتمدة ،
فعليه في بادئ الأمر أن يأخذه تحت إشراف علمي ، فإذا عرف أصول العلم اجتاز مرحلة المبتدئين إلى مرحلة أعلى درجة أي المتوسطين ،وبذلك بأنه عرف أبوابه ومسائله ، وأهم الكتب والمؤلفات ،
والأئمة والعلماء الذي يأخذ عنهم ، يرجع إليهم في طلب العلم ، فإنه بعد ذلك يسهل عليه طريق طلب العلم على بصيرة ويصل إلى مبتغاه ، ولا يكون ذلك إلا بأن يكرِّس له الوقت الكافي ،
ويعطيه حقه ، ويطلبه بتدرج رويداً رويداً حتى يصل إلى مرحلة التمكن في العلم ، ويكرِّس نفسه في سعيه للعلم والرغبة الملحة وشغفه في طلبه ،والصبر، والتأني ، فإن اتبعها وثابر عليها وصبر نال
مراده ألا وهي مرتبة أهل العلم ((ولكل مجتهد نصيب ))
وخلاصة ألامر :
على طالب العلم أن يسلك طريقة لطلب العلم المنهاج الصحيح ممتثلة بالإشراف العلمي ثم التدرج تأنياً والنهمة في العلم والوقت الكافي اخيراً :
((من جدّ وجد ، ومن سار على الدرب وصل ))


السؤال الثاني :
اذكر خمسة من بيان أهمية طلب العلم ؟
الجواب :
- أولها أن العلم أصل معرفة الهدى ،وبه يسلم العبد من الشقاء في الداريين ويحظى رضى الله وثوابه العظيم في الداريين ويسلم من سخط الله وعقابه .
-من فضل طلب العلم به يدفع كيد الشيطان ،وكيد أعدائه ،ويسلم من الفتن في يومه وليلته التي يمكن أن يفتن بها إذا لم يلتزم على مابينه الله من الهدى ولا يكون هذا إلا بالعلم ،
قوله تعالى (( فمن تبع هداي فلا يضل ولا يشقى ))
-من فضائل طلب العلم أن الله تعالى يحب العلم والعلماء وقد أثنى الله عليهم ورفعهم منزلة وقدراًفي الداريين .
-من فضائل طلب العلم به يعرف العبد ربه ،وبأسمائه وصفاته العلى وآثارها في الخلق والأوامر ،وهذه أسمى المعارف وأغلاها أرفعها منزلة ، ولا تعرف إلا بالعلم النافع وجزاء عمله في الداريين ولا يكون إلا بالعلم .
-ومن فضائل طلب العلم أنه يرفع العبد في دينه ونياه ، ومن أحسن وأتقن التعلم علا قدره في الدنيا والأخرة .
الخلاصة :
العلم النافع هو باب يرشده الى الأعمال الصالحة والأخلاق الكريمة ، ويجنبه الخصال السيئة والذميمة ،وبالعبر التي مرت بالسابقين وهذا لا يكون إلا بالعلم ،
(( وبالعلم نحيا ))

السؤال الثالث :
أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والإستدلال ؟
الجواب :
ذكر الطحاوي رحمه الله في كتابه شرح مشكل الأثار أن أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء صنفين :
- الصنف الاول :
هم الفقهاء في الكتاب والسنة الذين تفقهوا في الفقه ومسائل الأحكام والعبادات والمعاملات والقضاء وهم الذين يقصدهم طالب العلم ليأخذ منهم ويسيروا على دربهم .
- الصنف الثاني :
هم أصحاب الخشية والخشوع على الإستقامة والسداد وعلموا شرط الإستقامة والسداد ،فأيقنوها وعملوا بها ، منهم من يكون أمياً لا يعرف الكتابة والقراءة أو لا يعلم العلم الكثير ،
ولكن بخشوعه وحضور قلبه وقيامه للعبادات أطراف النهار واناء الليل والتذكر والتفكر ،كشفت له بصيرته حقائق مثمرة ،زادته ايماناً ويقيناً بوصوله للحقيقة ، وخلاصة العلم
بالخشية والإنابة واليقين والإخلاص ولب الحقيقة صار من أهل العلم ،وهذا لا يكون إلا بالعلم النافع وهؤلاء هم أهل الحكمة قوله تعالى : (( الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ))
فمن يسلك طريق العلم ويحذو حذوهم وبإخلاصه يصل إلى لب الحقيقة وخلاصتها وهو الخشية والإنابة .
وأما من يفنى وقته وعمره في طلب العلم والبحث المتواصل فيبعد ويقترب بحسب درجة إيمانه خشوعه وحضور قلبه وإنابته وإخلاصه قال عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهما :
((كفى بخشية الله علما وكفى بالإغترار به جهلاً ))
وقوله تعالى : (( قل هل يستوي الذين والذين لا يعلمون ))

باسم ابراهيم عمران 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 07:30 AM

المجموعة الثانية :
1- المنهج الصحيح في طلب العلم يكون بأربعة أمور هي :
أولاً : الاشراف العلمي
ثانياً : التدرج
ثالثاً : النهمة في طلب العلم
رابعاً : الوقت الكافي
فطلب العلم يكون بالتدرج على مر الأيام و الشهور و السنوات مع وجود عالم أو مشرف علمي خبير بهذا الفن الذي يطلبه طالب العلم , يأخذ بيده و يبصره بأسرار هذا الفن , و طرق تحصيله , و مصادره , و من ألف و كتب فيه مع وجود الرغبة الملحة و الاندفاع القوي و النهم في التعلم عند طالب العلم , و أن يقتطع من حياته الوقت الكافي لكي يستطيع التعلم و الإحاطة الكافية بالذي يتعلمه
2- أنواع العلوم الشرعية ثلاثة كما قال ابن القيم :
و العلم أقسام ثلاث ما لها من رابع و الفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله و فعله و كذلك الأسماء للرحمن
و الأمر و النهي الذي هو دينه و جزاؤه يوم المعاد الثاني
فالعلوم الشرعية ثلاثة :
أولاً : علم العقيدة و يتضمن معرفة الله و أسمائه و صفاته و أفعاله و أمور العقيدة الأخرى
الثاني : علم الأمر و النهي أو الحلال و الحرام و هو ما ينظم أمور العبد في حياته من عبادات و معاملات و أحكام و غيرها
الثالث : معرفة جزاء الله تعالى على أفعال العباد إن كانت خيراً أو غير ذلك و ما يترتب على العبد إن فعلها
3- المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة منها :
بوَّب البخاري في صحيحه باباً باسم : باب العلم بين فيه فضل طلب العلم
و كذلك فعل الإمام مسلم و الترمذي و أبو داوود و النسائي و لدارمي و غيرهم من العلماء أفردوا فصولاً عن فضل طلب العلم في مؤلفاتهم
كتاب لابن عبد البر بعنوان : جامع بيان العلم و فضله
كتاب لابن رجب الحنبلي بعنوان : فضل علم السلف على علم الخلف
كتاب لابن القيم بعنوان : مفتاح دار السعادة و منشور ولاية أهل العلم و الإرادة
و غيرها

باسم ابراهيم عمران 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 08:20 AM

المجموعة الثانية :
1- فضل طلب العلم من الكتاب و السنة :
من الكتاب :
قال تعالى : " يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات " المجادلة 11فأسند الرفع إليه سبحانه فتحصل للعبد الرفعة بإذن الله بقدر ما آتاه الله عز و جل من العلم
و قال تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " فاطر 28
و قال تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون " الزمر 9
و قال تعالى : " قل ربي زدني علما " طه 114
من السنة :
في الصحيحين من حدبث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه , قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين .
و قال صلى الله عليه و سلم : من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة
و قال صلى الله عليه و سلم : مثل ما بعثني الله من الهدى و العلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ و العشب الكثير , و كان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها و سقوا و زرعوا , و أصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأ , فذلك مثل من فقه في دين الله و نفعه بما بعثني الله به , فعلم و علَّم , و مثل من لم يرفع بذلك رأساً , و لم يقبل هدى الله الذي أرسلت به . متفق عليه
و عن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة , و إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع , و إن العالم ليستغفر له من في السماوات و من في الأرض حتى الحيتان في الماء , و إن فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب , و إن العلماء ورثة الأنبياء , و إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً و لا درهماً , إنما روثوا العلم و قمن أخذه أخذ بحظ وافر . رواه أبو داوود و الترمذي
2- أنواع العلوم الشرعية ثلاثة كما قال ابن القيم :
و العلم أقسام ثلاث ما لها من رابع و الفضل للرحمن
علم بأوصاف الإله و فعله و كذلك الأسماء للرحمن
و الأمر و النهي الذي هو دينه و جزاؤه يوم المعاد الثاني
فالعلوم الشرعية ثلاثة :
أولاً : علم العقيدة و يتضمن معرفة الله و أسمائه و صفاته و أفعاله و أمور العقيدة الأخرى
الثاني : علم الأمر و النهي أو الحلال و الحرام و هو ما ينظم أمور العبد في حياته من عبادات و معاملات و أحكام و غيرها
الثالث : معرفة جزاء الله تعالى على أفعال العباد إن كانت خيراً أو غير ذلك و ما يترتب على العبد إن فعلها
3- المؤلفات في فضل طلب العلم كثيرة منها :
بوَّب البخاري في صحيحه باباً باسم : باب العلم بين فيه فضل طلب العلم
و كذلك فعل الإمام مسلم و الترمذي و أبو داوود و النسائي و لدارمي و غيرهم من العلماء أفردوا فصولاً عن فضل طلب العلم في مؤلفاتهم
كتاب لابن عبد البر بعنوان : جامع بيان العلم و فضله
كتاب لابن رجب الحنبلي بعنوان : فضل علم السلف على علم الخلف
كتاب لابن القيم بعنوان : مفتاح دار السعادة و منشور ولاية أهل العلم و الإرادة
و غيرها

ولاء زكريا 14 ذو القعدة 1436هـ/28-08-2015م 09:24 AM

بيين المنهج الصحيح في طلب العلم .

يجتمع المنهج الصحيح لطلب العلم في اربعة امور ، الإشراف العلمي و التدرج والنهمه في التعلم والوقت الكافي ..
فمن أراد أن يسلگ ماسار عليه أهل العلم يجيب عليه أن يأخذ العلم عن طريق أسس علميه صحيحه بإشراف علمي من عالم بصير بطرق التعلم ،ويتم ذلگ بالتدرج خطوة بخطوة مع ملازمه النهمه في التعلم والصبر ،
أما من أراد أن يصبح عالماً وهو لم يسلگ طريقة أهل العلم ، فإنه لايحصل على مراده وإن تكلم في العلم وتصدره ؛ فهو جاهل متعالم ضره أكبر من نفعه ، ومتابعة السير الصحيح في التعلم على منهج العلماء يفيد طالب العلم في حفظ وقته وجهده ، ويعرفه بكل علم فيتعلمه على الوجهه الصحيح فإن التزم في مساره ؛ وصل ونجح وإن تذبذب وانقطع ؛ لم يصل إلى مُراده.

وعلى طالب العلم العلم أن يسير في طريق محدد ومنهج ثابت حتى يصل إلى مراده فإن لم يفعل فهو جاهل متعالم ضرره اكبر من نفعه

وطلب العلم له مسارات محدده وعديده سار عليها كثير من العلماء فطلب العلم لاينحصر بطريقة واحده ابداً فقد سلكو عده طرق كلها مؤديه إلى الله عز وجل فمن سار على طريقتهم وصل إلى ماكتبه الله له من العلم بما يناسب ،
ويجب على طالب العلم السير على طريقة واحده ثابته لها أصول ومصادر معروفه من علماء ذو بصائر ، ومن لم يجعل له منهج ثابت في طلب العلم فيليگ طريقة عالم ثم انتقل إلى طريقة عالم آخر لم يستفد شيئاً من علمه وينقضي عمره وهو يبحث في الطرق ، ويتذبذب ويتشتت فلا يسطيع أن يثبت علىٰ طريقة صحيحة وهذا من أكثر الأدواء التي اصابت الطلاب في عصرنا الحاضر
فعلى طالب العلم أن يثبت على طريقة واحده ذات اصول علميه صحيحه تحت اشراف علمي ويصبر ويجاهد نفسه ويتدرج ويأخذ الوقت الكافي حتى يتم مايريد.
وهناك ثوابت لطلب العلم :
أن كل علم يؤخذ عن أهله
وأن لكل علم مصادره التي ينهل منها العلماء
وأن طالب العلم يحتاج إلى من يرشده بادئ الأمر حتى يشتد عوده فيعرف مايأخد ومايترك في ذلگ العلم .

اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم .
أولاً : أن العلم أصل بمعرفة هدى الله سبحانه وتعالى ، وبهدى الله عز وجل ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدارين قال تعالى :{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى} فبالعلم يعرف العبد الأسباب المؤديه إلى رضوان الله تعالى،نسأل الله رضاه وفردوسه الاعلى من الجنه ، والأسباب المؤديه إلى سخط الله تعالى ،نعوذ بالله من سخطه .
ثانياً: أن العلم أصل گل عباده ، فان العبادات لا تقبل الا اذا كانت خالصه لله وحده جل جلاله ، موافقه لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فمن أحب الله سبحانه وتعالى يجب عليه أن يتعلم كل ما يحبه الله ومايكرهه وذلك لايكون الا بالعلم ، فأصل التقرب هو العلم


ثالثاً : أن الله سبحانه وتعالى يحب العلماء ، ورفع شأنهم ومكانتهم وأثنى عليهم وهذه المحبه لها لوازم وآثار قال تعالى { يرفع الله الذين ءامنو منكم والذين أوتو العلم درجات}


رابعاً : أن العلم يدل على فضائل الأخلاق وكريم الخصال ومحاسن الآداب ومساؤها ؛ فيحرص طالب العلم على اكتساب الخصائل الحميده وآثارها و مايترتب عليها ونتائجها ، ويحرص على اجتناب الخصائل الذميمه و آثارها ومايترتب عليها و يتعرف على المواعظ والعبر من الأقوام السابقه وذلك لا يكون الا بالعلم

خامساً : أن العلم رفعه للعبد في دينه ودنياه وفي كل اموره وتشريفاً له ورفعه لشأنه وقدره ولا يكون ذلگ الا بالعلم


أهل العلم الذين يسمون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والإستدلال .



الصنف الأول : الفقهاء في الدين الذين تعلمو أحكام الشريعه الاسلاميه من الكتاب والسنه وعلموها ، وهم الذين يرجع إليه في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء

الصنف الثاني : أصحاب الخشيه والخشوع على استقامه وسداد ، فأصحاب الخشيه والخشوع قد تبين في الأدله من الكتاب و السنة أنهم من أهل العلم ،فقد يكون أحدهم أمياً لا يقرأ ولا يكتب ، ولم ينشغل بما اشتغل به كثير من أهل العلم ويسمى العالم الموفق عند الرعيل الأول والسلف الصالح؛ بسبب ماهو قائم في قلبه من الخشية والإنابه على الحق والهدى وأنه يوفق إليه من اليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقه ويفرق مابين الحق والباطل وحسن التدبر والتفكر والتذكر والفهم والتبصر والاستنباط ، فقد يفنى عمر بعضهم في طلب العلم فلا يستطيعون أن يصلو إلى عُشر مايصل إليه العالم الموفق ؛ لأنه يرى ببصائره مايحاول غيره استنباطه ويأخذ صفو العلم وخلاصته فيبعد ويقترب من الهدى بقدر مامعه من الخشيه والانابه فكان ممن تيقن وعلم بالعلم النافع والدليل قال تعالى :{ أم من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب }
لما قام في قلبه الحذر والرجاء وهو من الأعمال القلبيه قياماً صحيحاً نتج عنه الأثر وهو القنوت لله عز وجل فكان هذا هو أصل العلم النافع
قال الله عز وجل بعدها: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، فجعلهم الله عز وجل أهل العلم، وغيرهم الذين لا يعلمون، ونفي العلم في قوله: {وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} له وجهان للعلماء
الوجه الأول:نفي حقيقته أي هل يستوي الذين يعلمون والذين ليس لديهم علم؟

والوجه الثاني: نفي فائدته أي يكون المعنى هل يستوي الذين يعلمون والذين لا ينتفعون بعلمهم؟ فقد يتعلم بعض طلاب العلم شيئا، يقرأون الكتب، وقد يتعلمون مسائل كثيرة لكنهم لا يجدون نفعاً منها فهل يستوي الذي ينتفع بعلمه والذي لا ينتفع؟ فدلت الآية على ذلك .

والخشية والإنابة هي قائمة على العلم قيامًا صحيحًا لأن أصل الخشية والإنابة لا تكون إلا باليقين، واليقين هو صفو العلم وخلاصته؛ وقد قال عبادة بن الصامت رضي الله عنه لجبير بن نفير: "إن شئت لأحدثنك بأول علم يرفع من الناس: الخشوع؛ يوشك أن تدخل مسجد جماعةٍ فلا ترى فيه رجلا خاشعًا " رواه الدارمي والترمذي


الساعة الآن 09:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir