معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=40227)

هيئة الإدارة 16 جمادى الآخرة 1440هـ/21-02-2019م 03:01 AM

المجلس الثالث: مجلس مذاكرة تفسير سور من (البلد إلى الشرح)
 
مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
2. حرّر القول في:

المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

المجموعة الرابعة:

1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
ب: سبب نزول سورة الضحى.

المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
ب: فضل الصدقة مما درست.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

ناصر الصميل 16 جمادى الآخرة 1440هـ/21-02-2019م 09:48 AM

ستخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1/الطريق طريقان إما للخير وإما للشر والانسان يسطر ذلك بعمله,والهداية بيد الله

2/تحقيق العبودية لله فهو ملك الاخرة والدنيا
3/أخذ العلم من مصادره الصحيحة,فالله بين الهدى بواسطة رسله الكرام
4/الخوف والرجاء من الله لأنه مالك كل شي
5/البحث عن أسباب التوفيق حتى ننال هداية الله عز وجل

1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
تفسير المعاني:
إن علينا للهدى:بيان طريق الهدى من الضلال
الأولى:الدنيا
أنذرتكم:خوفتكم
تلظى:تتوقد
يصلاها:يدخلها ويقاسي حرها
تولى:أعرض عن طاعة الله
يخبر سبحانه وتعالى أن تبيين وسلوك طريق الخير والهدى والحلال والصراط المستقيم من طريق الضلال والحرام هو له وحده,وكذلك أنه هو المالك المتصرف في الدنيا والآخرة,فلذلك حذر أن من عصاه فإن له نار تتوقد من شدتها لا يدخلها ويقاسي حرها من جيع جوانبها الا الكافرالذي كذب بقلبه يماجاء به الرسول وأعرض بلسانه وجوارحه عن طاعة الله.
2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
المراد بالحسنى
1/المجازاة على ذلك قاله قتادة
2/الثواب قاله خصيف
3/بالخلف قاله ابن عباس وجاهدوعكرمة وأوبو صالح وزيد بن أسلم ذكره ابن كثير والأشقر
4/لإله إلا الله قاله السلمي والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي
5/بماأنعم الله عليه رواية عن عكرمة
6/الصلاة والزكاةوالصوم رواية عن زيد بن أسلم
7/صدقة الفطر قاله مرة
8/الجنة عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن قال الحسن الجنة)رواه ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
الأقوال غير متباينة فمدلولها واحد
وهو يدل على معنى لاإله الا الله ومايترتب على الايمان والتصديق بها من جزاء وثواب أخروي وهو الجنة
3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
تعريف العسر يدل على أنه واحد
وتنكير اليسر يدل على تكراره وأنه ملازم للعسر
وهذا من عادة العرب فكأنه قال فإن مع العسر يسرا ,إن مع العسر يسرا آخر
ولن يغلب عسر يسرين
ب: سبب نزول سورة الضحى.
رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرقٍ، عن الأسود بن قيسٍ، عن جندبٍ، هو ابن عبد الله البجليّ ثمّ العلقيّ به، وفي رواية سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}
وعند الامام أحمد
عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ
وقد ذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.
قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى

محمد عبد الرازق 17 جمادى الآخرة 1440هـ/22-02-2019م 11:59 AM

المجموعة الثانية:

سارة السعداني 17 جمادى الآخرة 1440هـ/22-02-2019م 11:06 PM

[]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الطالبة :سارة السعداني
حل المجلس الثالث .
المجموعة الرابعة []
__________________________________________________________________________________________


1. 1- فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.


قال تعالى { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى }
أي :أن الله بين لهم طريق الهدى طريق الصراط المستقيم الموصل إلى الخير ورضات النعيم ، فمن اتبع الهدى نجى ووصل ، أما طريق الضلال فهي طريق مسدود وعرة لا توصل إلا إلى نار جحيم . فبعدما علمت ، فعليك الخيار .نسأل الله أن يهدينا الصراط المستقيم .

قال تعالى { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى }
يقول الله :مهما عملت فأنت ملك لنا ومردك في الدنيا ومصيرك في الآخرة إلينا ، نتصرف كيف نشاء . فليرغب الراغبونَ إليهِ في الطلبِ، ويقطعوا رجاءهم فيما لا نفع لهم من المخلوقين وغيرهم . فالأمر كله بيد الله

قال تعالى { فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى }
يحذرنا وينذرنا الله ربنا جل وعلا من النار . وكذا نبيه محمد ﷺ ، فيما رواه الإمام أحمد، عن سماك بن حربٍ: سمعت النّعمان بن بشيرٍ يخطب يقول: سمعت رسول الله ﷺ يخطب يقول: ((أنذرتكم النّار، أنذرتكم النّار، أنذرتكم النّار)) حتى لو أنّ رجلاً كان بالسّوق لسمعه من مقامي هذا. قال: حتى وقعت خميصةٌ كانت على عاتقه عند رجليه.
وروى أيضًا : عن أبو إسحاق: سمعت النّعمان بن بشيرٍ يخطب ويقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ((إنّ أهون أهل النّار عذاباً رجلٌ توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)). رواه البخاريّ.
وقوله (تلظى ) توقد وتستعر وتتوهج .

قال تعالى { لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى }
أي لا يدخل النار إلا الأشقى وهو الكافر فتحيط به من جميع الجوانب وصلاها يعني حرها .

ثم بين الله سبب الشقاوة فقال تعالى { الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى } كذب بالحق ألذي أنزل من عند الله بقلبه ، وأعرض عن العمل والطاعة والإستجابة بجوارحه.
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((لا يدخل النّار إلاّ شقيٌّ)). قيل: ومن الشّقيّ؟ قال: ((الّذي لا يعمل بطاعةٍ، ولا يترك لله معصيةً)).رواه الإمام أحمد.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ أَبَى ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَنْ يَأْبَى ؟ ، قَالَ : مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ أَبَى " .رواه البخاري
فالنجاة فالنجاة من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ،فعلينا بالمسارعة بالخيرات واجتناب ما نهى الله عنه ، ونهى عنه نينا محمد ﷺ ، وأعوذ بالله أن نشرك به ونحن نعلم ، ونستغفره مما لم نعلم .فعلينا الانتباه من دقائق الذنوب والمعاصي فقد تجر بعضها بعضًا حتى توصلك إلى الكبائر ، فأسأل الله الثبات والهداية .


2. حرّر القول في:

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}
.

- أورد ابن كثير أقوالًا في المراد بالحنسى :-
🔷 القول الأول : بالمجازاه على ذلك .قول قتادة وأشار السعدي إلىه
🔷 القول الثاني : بالثواب .قول خصيف .
🔷 ‏القول الثالث :بالخلف من الله. قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح و زيد بن أسلم . وذكره الأشقر في تفسيره
🔷 القول الرابع : بما أنعم الله عليه . قول عكرمة
🔷 القول الخامس : بلا إله إلا الله . قول أبو عبد الرحمن السلمي وقول الضحاك . وذكره السعدي في تفسيره
🔷 القول السادس : الصلاة و الزكاة والصوم . قول زيد بن أسلم ،و زاد مُرة فقال :وصدقة الفطر .
🔷القول السابع : الجنة . قول أبي بن كعب .
✅الدليل : ما رواه ابن أبي حاتم ،من حديث أبي بن كعب قال : سألت رسول ﷺ عن الحسنى قال { الحسنى الجنة }

3. بيّن ما يلي:

أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.


يفيد تعريف العسر ؛ أن العسر الثاني هو نفسه الأول فهو مفرد .
ويفيد تنكير اليسر : لأنه متعدد .
ولهذا قال النبي ﷺ عندما بشر أصحابه بهذه الآية ،فقال : ( لن يغلب عسرٌ يسرين )


وهذا من فضل الله علينا ..

ب: سبب نزول سورة الضحى.

وردت أحاديث عن سبب نزول سورة الضحى أوردها ابن كثير في تفسيره للسورة :-

✅ مارواه الإمام أحمد ، عن الأسود بن قيسٍ، قال: سمعت جندباً يقول: اشتكى النبيّ ﷺ فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

✅ ما رواه البخاريّ، ومسلمٌ، والتّرمذيّ، والنّسائيّ، وابن أبي حاتمٍ، وابن جريرٍ، من طرق أخرى عن الأسود عن جندب ( مثل الحديث السابق )

✅ ما رواه سفيان بن عيينة، عن الأسود بن قيسٍ سمع جندباً قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودّع محمّدٌ. فأنزل الله تعالى: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.

✅ ما رواه ابن أبي حاتم ، من حديث الأسود بن قيسٍ، أنه سمع جندباً يقول: رمي رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلّم بحجرٍ في إصبعه، فقال: ((هل أنت إلاّ إصبعٌ دميت وفي سبيل الله ما لقيت)). قال: فمكث ليلتين أو ثلاثاً لا يقوم، فقالت له امرأةٌ: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. والسّياق لأبي سعيدٍ.

🔶قال ابن كثير : قيل: إنّ هذه المرأة هي أمّ جميلٍ امرأة أبي لهبٍ، وذكر أنّ إصبعه عليه السلام دميت. وقوله هذا الكلام الذي اتّفق أنه موزونٌ ثابتٌ في الصحيحين، ولكنّ الغريب ههنا جعله سبباً لتركه القيام ونزول هذه السورة.

✅ ما رواه ابن جرير ، 🔹عن عبد الله بن شدّادٍ، أن خديجة قالت للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ما أرى ربّك إلاّ قد قلاك. فأنزل الله: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}.
🔹🔹عن عروة قال: أبطأ جبريل على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فجزع جزعاً شديداً، فقالت خديجة: إنّي أرى ربّك قد قلاك ممّا نرى من جزعك. قال: فنزلت: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى} إلى آخرها.
🔶 قال ابن كثير : فإنه حديثٌ مرسلٌ من هذين الوجهين، ولعلّ ذكر خديجة ليس محفوظاً، أو قالته على وجه التأسّف والتحزّن. والله أعلم.


✅ما ذكره بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}).

✅ وذكر القرّاء في مناسبة التكبير من أوّل سورة الضّحى: أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً.
🔶 قال ابن كثير : ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم

🔷 وذكر الأشقر في تفسيره فقال : (اشْتَكَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ).



لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين .

سهير السيد 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 10:03 AM

[/color]المجلس الثالث
تفسير سور البلد ،الشمس،الليل،الضحي،الشرح
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين دلالة الايات عليها في قوله تعالي(إن علينا للهدي، وإن لنا للاخرة والاولى)
1-زيادة محبة الله بالتعرف علي رحمته بخلقه وحكمته في تصريف امورهم فقد خلقهم ولم يتركهم سدى بل بين لهم الحلال والحرام (إن علينا للهدى)
2.سلوك طريق الاستقامة لانه هو الوحيد الذي يوصل الى الله ،اما طرق الضلال فهي لا توصل الى الله بل توصل إلى العذاب
3.علينا التبصر بالطريق قبل سلوكها فالحلال ما احله الله والحرام ما حرمه الله(أن علينا للهدي)
.4.لا نلجأ ولانسأل الا الله فهو المالك الحقيقي لكل شيء كما قال تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء و.........)(وان لنا للاخرة والاولى)
.5.قطع الرجاء من المخلوقين فليس لهم ارادة ضد ارادة الله ولا تصرف في ملك الله(وإن لنا للاخرة والاولى)
6.حسن الظن بالله فنبدأ بسلوك الطريق وسيوصلنا الله اليه(إن علينا للهدى)
المجموعة الرابعة ثفسير قوله تعالى (ان علينا للهدي ،وان لنا للآخرة و الاولي فأنذرتكم نارا تلظي لا يصلاها الا الاشقى الذي كذب وتولي )
إن علينا الهدى
اي ان الله تعالي بين الحلال والحرام ومن سلك طريق الهدي وصل إلى الله كما ان من سلك طرق الضلال لا يصل الله بل سيصل الى العذاب الشديد،كما ان علي العبد تسلوك الطريق وان الله سيهديه و سيوصله اليه
(وإن لنا للآخرة والاولي)
الله سبحانه وتعالى مالك الدنيا والاخرة والمتصرف فيهما وحده فنرغب فيما عنده ونقطع الرجاء من المخلوقين
(فانذرتكم نارا تلظي)
بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا ونذيرا وقد سمع النعمان بن بشر والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول انذرتكم النار انذرتكم النار انذرتكم النار وقال ايضا سمعته يقول ان اهون الناس عذابا رجل توضع في اخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه وفي حديث اخر ان اهون اهل النار عذابا من له نعلان وشراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل، مايرى ان احدا اشد عذابا منه ،
معنى تلظى اي تستعر وتوقد وتتوهج
لا يصلاها الا الاشقى
لا يدخلها دخول تحيط به من جميع جوانبه ويلازمها الا الكافر الذي يجد صلاها وحرها
الذي كذب وتولى
الذي كذب بقلبه وتولى بجوارحه واركانه عن العمل، وقيل كذب بالخبر وتولي عن الامر، اي كذب بالحق الذي جاءت به الرسل واعرض عن الطاعه والايمان،
عن ابي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنه الا شقي قيل :ومن الشقي ؟قال الذي لا يعمل بطاعة الله ولا يترك الله معصية،وعنه ايضا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( كل امتي يدخلون الجنه يوم القيامه الا من ابي قالوا ومن يابي يا رسول الله قال من اطاعني دخل الجنه ومن عصانى فقد ابى)
2-حرر القول في المراد بالحسنى في قوله تعالى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى
قال ابن كثير رحمه الله بالمجاز اه على الاعطاء والتقوى قاله مجاهد
.بالثواب،قاله خصيف
بالخلف قاله ابن عباس ومجاهد مع الكريمه و زيد ابن اسلم
و لا اله الا الله قال ابو عبد الرحمن السلمي والضحك
بما انعم الله عليه روايه عن عكرمه
الصلاه والزكاه والصوم وقال مره صدقه الفطر روايه عن زيد ابن اسلم
الجنه قاله ابي بن كعب
وقال السعدي رحمه الله صدق بالحسنى اي صدق بلا اله الا الله و ما دلت عليه من جميع العقائد الدينيه وما ترتب عليها من الجزاء الاخروي
وقال الاشقر رحمه الله اي بالخلف من الله اي صدق بموعود الله الذي وعده ان يثيبه عوضا عما انفق
الاقوال كلها متقاربه فيكون تحرير القول صدق بلا اله الا
الله وما دلت عليه من جميع العقائد الدينيه وما ترتب عليها من الجزاء الاخروي حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر
3- ما يفيد تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح
تعريف العسر في الايتين يدل على انه واحد وتنكير اليسر يدل على تكراره فلن يغلب عسر يسرين وفي تعريفه بالالف واللام الداله على الاستغراق و العموم ما يدل على ان كل عسر وان بلغ من الصعوبه مابلغ فان اخره التيسير ولازم له كما في الحديث( لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يدخل فيه فيخرجه و لن يغلب عسر يسرين فان الله يقول:( فان مع العسر يسرا ان مع العسر يسرا)
ب- سبب نزول سورة الضحى،
عن الاسود ابن قيس سمع جندبايقول:اشتكي رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليله او ليلتين فأتت امراه وقالت يا محمد ما ارى شيطانك الا قد تركك فانزل الله (والضحى والليل اذا سجى)
وفي روايه البخاري قال ابطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال المشركون: ودع محمد فانزل الله (والضحى والليل اذا سجى )
وعند ابن ابي حاتم قال:رمي رسول الله صلى الله له عليه وسلم بحجر في اصبعه فقال: هل انت الا اصبع دميت وفي سبيل الله ما لقيت قال :فمكث ليلتين او ثلاثه لا يقوم فقالت له امرأة ما ارى شيطانك الا قد تركك فنزلت (والضحى والليل اذا سجى)
وعن عبد الله بن شداد ان خديجه رضي الله عنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم ما ارى ربك الا قد قلاك فانزل الله (والضحي والليل اذا سجى )
وعن هشام بن عروه عن ابيه قال: ابطا جبريل على النبي فجزع جزعا شديدا فقالت خديجه: اني ارى ربك قد قلاك ممانرى من جزعك قال فنزلت( والضحى والليل اذا سجى)
وقد ذكر ابن اسحاق وغيره ان هذه السوره التي اوحاها جبريل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين تبدى له في صورته التي هي خلقه الله عليها (والضحي....)
وقال العوني: عن ابن عباس رضي الله عنه: لما نزل على رسول الله القران ابطأ جبريل اياما فتغير بذلك فقال المشركون: ودعه ربه فانزل الله ( ما ودعك ربك وما قلي)

محمد عبد الرازق 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 12:50 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
ج:
-أن الله تعالى أرسل الرسل , وأنزل الكتب؛ ليبين للناس طريق الهدى وطريق الضلال, فعلى العبد أن يسلك طريقا يوصله إلى ربه, (إن ربي على صراط مستقيم), وأن يتقي ما يحيد به عن صراط الله, بعدما جاءته هداية الدلالة والإرشاد؛ حتى يمن الله عليه بهداية التوفيق والإلهام.
-أن الآخرة يملكها الله وحده, فعلى العبد أن يجد ويعمل ليوم لا ينفعه فيه ماله ولا سلطانه, ولا ينفع فيه حسب ولا نسب.
-أن الذي يملك التصرف في كل شيء في الآخرة, إنما هو الله وحده, فليعمل العبد ويخلص لربه, لعل الله أن يعامله بفضله لا بعدله.
-على المتدبر الذي يعلم أن أمر الدنيا والآخرة كله بيد الله وحده, أن يرغب إلى الله في الطلب, وأن ينقطع رجاؤه عن المخلوقين.
-أن الآخرة مقدمة على الأولى؛ فليشغل العبد باله بما هو خير وأبقى.
-أن الآخرة والأولى لله سبحانه, فمن أرادهما فإن ما عند الله لا يطلب إلا بطاعته, والله أكرم الأكرمين.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.
ج: يقول تعالى:
(ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة): أي كان مع ما اتصف به من صفات طاهرة, من الذين أمنوا بقلوبهم, وأوصى بعضهم بعضا بالصبر على الطاعة, والصبر عن المعصية, والصبر على أقدار الله المؤلمة, وأوصى بعضهم بعضا بأن يتراحموا فيما بينهم, فإن فعلوا ذلك وفقهم الله تعالى لإقتحام العقبة.
مجرد رأي, والله أعلم:
ذكر الله تعالى أن من صفات أهل الميمنة, أن يوصي الغني المنفق, الفقير المدقع بالصبر على ما هو فيه من فقر, وقد لا يقبل الفقير هذه الوصية ممن هو غني لا يشعر بالجوع مثله, وإنما أبرز الله هذه الوصية؛ ليدل الغني على أن المسغبة إذا حلت بالمسلمين, فليتشبه الغني بالنبي صلى الله عليه وسلم حين كان يربط على بطنه الحجر والحجرين, وكذا كان الصديق أبو بكر, وليتشبه بعمر الخليفة حين كان يقول لبطنه: قرقري أو لا تقرقري, فليس لك عندنا إلا الزيت, حتى يشبع فقراء المسلمين, وبعثمان بن عفان حين تصدق – وهو الغني – بكل قافلته وأبى بيعها, وبعلي بن أبي طالب حين أطعم الطعام على حبه, مسكينا ويتيما وأسيرا, وأفطر على الماء فحمد الله, وفي ذلك إشارة إلى أن المسغبة إذا حلت, فالمال مال الله سلوكا لا كلاما, والله أعلم.
(أولئك أصحاب الميمنة): أي هؤلاء المتصفون بهذه الصفات, من أهل الجنة, لأنهم أدوا ما أمرهم الله به, وانتهوا عما نهاهم عنه.
(والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة): أي الذين تركوا هذه الأمور, فلم يصدقوا بها, ولم يعملوا الصالحات, فهم من أهل النار المشؤومة.
(عليهم نار مؤصدة): أي نار مطبقة عليهم, تحيطهم من كل جانب, ولا يستطيعون الخروج منها أبدا.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {فإذا فرغت فانصب}.
ج: ورد في ذلك عن السلف أقوال:
-الأول: إذا فرغت من أمور الدّنيا وأشغالها فانصب في العبادة، نشيطاً فارغ البال, ذكره ابن كثير والسعدي.
واستدل ابن كثير بقوله صلّى الله عليه وسلّم: ((إذا أقيمت الصّلاة وحضر العشاء فابدؤوا بالعشاء)).
-الثاني: إذا فرغت من أمر الدنيا فقمت إلى الصلاة فانصب لربّك, وهو قول مجاهد, ذكره ابن كثير.
-الثالث: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام اللّيل, وهو قول ابن مسعود, وعن ابن عياضٍ نحوه, ذكر ذلك ابن كثير.
-الرابع: أي بعد فراغك من الصلاة وأنت جالس, وهو رواية أخرى عن ابن مسعود, ذكر ذلك عنه ابن كثير.
-الخامس: أي في الدعاء, وهو مروي عن ابن عباس, ذكره ابن كثير والسعدي.
وأورد السعدي استدلال من قال بهذا القول, على مشروعيةِ الدعاءِ والذكرِ عقبَ الصلواتِ المكتوباتِ.
-السادس: أي: إذا فرغت من الجهاد فانصب في العبادة, وهو قول زيد بن أسلم والضحاك, ذكره ابن كثير.
- السابع: إِذَا فَرَغْتَ منْ صَلاتِكَ، أَوْ مِنَ التبليغِ، أَوْ مِنَ الغَزْوِ؛ فَاجْتَهِدْ فِي الدُّعَاءِ, ذكره الأشقر في تفسيره.
وخلاصة هذه الأقوال مرجعها إلى قولين:
-الأول: إذا فرغت من أشغالك الدنيوية؛ كالطعام والعمل, فاجتهد في العبادة؛ كالصلاة, والدعاء.
-الثاني: إذا فرغت من عبادتك؛ كالصلاة والتبليغ والجهاد, فاجتهد في عبادة أخرى؛ كالصلاة والدعاء.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
ج:
المقسم به: أقسم الله تعالى بالليل إذا يغشى, وبالنهار إذا تجلى بضيائه وإشراقه, وما خلق الذكر والأنثي.
المقسم عليه: (إن سعيكم لشتى).
فائدة القسم: أقسم سبحانه بأشياء متضادة, على أن سعي الإنسان مختلف كذلك؛ فمن سعى سعيا لم يبتغ به وجه الله, فلا فائدة من سعيه تعود عليه, وأما من ابتغى وجه ربه سبحانه بهذا السعي, فسعيه باق ينتفع به, وفي ذلك تأكيد هذا الأصل في كل عمل.

ب: الحكمة من الأمر بالتحديث بالنعم في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدّث}.
التحديث بالنعم يقتضي الثناء على الله تعالى صاحب النعمة وواهبها, ويقتضي إظهارها للناس مادام في ذلك مصلحة, والحكمة من ذلك: أن التحدث بالنعمة داع لشكرها, ومحبب للقلوب فيمن أنعم عليها بالنعم؛ فإن القلوب مجبولة على محبة المحسن إليها.


أسامة المحمد 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 03:55 PM

المجموعة الخامسة

مريم البلوشي 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 04:30 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

-من يريد اتباع الهدى و الصراط المستقيم بصدق سيصدقه الله في ذلك.
-يجب على العبد أن يتجرد من حوله و قوته ويسأل الله و يستعين به لهدايته لما يحب و يرضى.
-طريق الهدى واضح لمن يريد أن يسلكه و يفوز به ، فالحلال و الحرام بين.
-الإعتماد الكلي على الله في جلب المنافع الدنيوية و الأخروية ، لأنهما تحت تصرف الله.
-قطع التعلق و ابتغاء ما عند المخلوقين سواء في جلب منفعة أو دفع و كشف ضر.


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)
كذبت ثمود و هم قوم صالح رسولهم بما جائهم من الحق بطغيانهم و ترفعهم عن الحق.
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)
حين قام أشقى القوم و هو (قدار بن سالف) بعقر الناقة.
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)
فقال لهم محذراً القوم، رسول الله أي صالح عليه السلام بأن يمسوا الناقة بسوء في التعرض لها يوم شربها أو يبدلوا نعمة الله لهم بسقي لبنها بعقرها.
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)
و لكنهم كذبوا رسولهم فعقروا الناقة، فسوى العقوبة بدمدمة عليهم جميعهم لإشتراكهم في عقر الناقة، أو جعلهم جميعاً تحت التراب بتسوية الأرض عليهم.
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)
و لايخاف الله جل في علاه من عاقبة عذابه عليهم، لانه القاهر المتصرف بجميع المخلوقات.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
أورد المفسرون في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم عدة أقوال:
القول الأول: جعل صدره فسيحاً رحيباً واسعاً، ذكره ابن كثير.
كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.
القول الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: عندما أُخرج الغلّ والحسد من صدره أُدخل فيه الرّأفة والرّحمة و هو ذو عشر سنين أشهر. ذكره ابن كثير.
قال عبد الله ابن الإمام أحمدعن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)

القول الرابع : بتوسيعه لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ،ذكره السعدي.
القول الخامس : شُرح صدره لقبول النبوة، ذكره الأشقر.
نستنتج أن القول الأول و الرابع و الخامس متشابهة و متباينة و في نفس المعنى و هو انشراح صدره عليه الصلاة و السلام لدعوة إلى الله ، و أعباء النبوة، و الإتصاف بمكارم الاخلاق.

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق أعطى العبادات المالية كالزكوات و الكفارات و النفقات و الصدقات و في وجوه الخير كافة.
متعلق اتقى ، ابتعد ما حرم الله من المعاصي و المحرمات.


ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.

(الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى )

الفرات النجار 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 08:45 PM

مجلس المذاكرة الثالث
مجلس مذاكرة تفسير سور: البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى: -


{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


1- أن أؤمن بأن الهدى من الله وحده، {إن علينا للهدى} [الليل: 12].


2- الله – عز وجل – هو وحده المتصرف في أمور الدنيا واخرة، {وإن لنا للآخرة والأولى} [الليل: 13].


3- أجعل همي هو الآخرة، وأرسخ في نفسي أنها الحياة الدائمة، وأن الدنيا هي وسيلة لها، {وإن لنا للآخرة والأولى} [الليل: 13].


4- سؤال الله وحده، والاستعانة به سبحانه، واللجوء إليه، وعدم سؤال البشر فهم لا حول لهم ولا قوة، {وإن لنا للآخرة والأولى} [الليل: 13].


5- الانقياد التام لله تعالى في كل أمور الحياة فهذا هدى من الله وتوفيقا منه، {إن علينا للهدى} [الليل: 12].


المجموعة الأولى

1. فسّر قول الله تعالى:


{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

قوله تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)} [الشمس: 11]: -



أخبر الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم عن ثمود أنهم كذّبوا نبيهم صالحا عليه السلام بسبب طغيانهم وبغيهم وعتوهم، وهنا تعريض بالمشركين الذين كذبوا رسول الله.


قوله تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)} [الشمس: 12]: -


أي أشقى القبيلة قدار بن سالف وكان مطاعا في قومه، حين قام لعقر الناقة حين اتفقوا وأجمعوا أمرهم على ذلك، روى الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن زمعة، قال: خطب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فذكر الناقة، وذكر الذي عقرها، فقال: ({إذ انبعث أشقاها} انبعث لها رجل عارم عزيز منيع في رهطه مثل أبي زمعة).


قوله تعالى: {فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)} [الشمس: 13]: -


أي قال لهم رسولهم صالح عليه السلام الذي قال لهم محذرا: احذروا أن تعتدوا على ناقة الله التي جعلها لكم آية في سقياها واحذروا أن تعقروها أو تمسوها بسوء، وإضافة ناقة للفظ الجلالة لأنها آية عظيمة جعلها الله عز وجل على صدق رسالة صالح عليه السلام وعظم تكذيبه بعد ظهور هذه الآية البينة لهم.


قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)} [الشمس: 14]: -


أي أنهم كذبوا نبيهم صالح بعد هذه الآية العظيمة، وبتكذيبهم وعتوهم عن أمر ربهم؛ استوجبوا غضب الله عز وجل وعقابه، فصاح عليهم ربهم صيحة غضب فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم وزلزلت الارض من تحت أقدامهم، وقيل سوى عليهم الأرض فجعلهم تحت التراب، ولم يترك منهم أحدا لأنهم رضوا عن فعل صاحبهم.


قوله تعالى: {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)} [الشمس: 15]: -


أي لا يخاف الله من أحد تبعة تلحقه من هلاكها، إذ هو القاهر فوق عباده الذي لا يخرج عن قهره -سبحانه وتعالى – مخلوق، والحكيم في كل ما اقتضاه.


2. حرّر القول في:


المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


ورد في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى {ألم نشرح لك صدرك} [الشرح: 1] قولان:


القول الأول:شرح معنوي، يعني نورناه وجعلناه فسيحا رحبا واسعا، وكما شرح الله صدر نبيه، جعل شرعه فسيحا رحبا واسعا، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


واستدل ابن كثير بقوله تعالى {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}.


القول الثاني:شرح حسي، وهو ما حدث للنبي صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء، روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك: أن مالك بن صعصعة حدثه: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به، قال: "بينما أنا في الحطيم، وربما قال قتادة: في الحجر-مضطجعا إذ أتاني آت" فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة، قال: "فأتاني فقد -وسمعت قتادة يقول: فشق-ما بين هذه إلى هذه". وقال قتادة: فقلت للجارود وهو إلى جنبي: ما يعني؟ قال: من ثغرة نحره إلى شعرته، وقد سمعته يقول: من قصته إلى شعرته قال: "فاستخرج قلبي" قال: "فأتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي، ثم أعيد...) الحديث.


وأيضا حدث للنبي وهو ابن عشر سنين؛ فعن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: (لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير في تفسيره.



•• بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين:


نلاحظ من القولين السابقين أن بينهما اختلاف تنوع وتوافق؛ لأنه لا منافاة بين المعنيين؛ فإن من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضا، كما ذكره ابن كثير.

3: بيّن ما يلي:


أ:متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.


متعلق العطاء: ما أمرَ الله بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات والإنفاق في جميع وجوه البر والخير، وكذلك العباداتِ البدنية كالصلاة، والصوم وغيرهما، والمركبة من المالية والبدنية كالحج والعمرة، وهذا حاصل لما ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


متعلق التقوى: المحرمات والمعاصي على اختلاف أجناسها، يعني اتقى ما نهى الله عنه، ذكره السعدي، والأشقر.


ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.


الدليل قوله سبحانه: {وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} [الليل: 17- 21].


بين الله سبحانه أنه من أعطى ابتغاء وجهه سبحانه فقط وليس ابتغاء عوض أو شكر أو جزاء أو ردا لجميل؛ فله الرضى في الدنيا والآخرة.




أسامة المحمد 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 09:13 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
أ‌- العمل بالحلال ونبذ الحرام وتركه ، { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) } .
ب‌- اتباع الطريق المستقيم الذي يوصل إلى الله وترك طريق الضلال الذي يبعد عن الله ، { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) }.
ت‌- الله تعالى هو المالك والمتصرف بالدنيا والآخرة ، { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
ث‌- الطلب والرجاء من الله والانقطاع الرجاء عمن سواه ، لأن الكل تحت إرادة الله ومشيئته ، { وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
ج‌- من أراد الله ، فالله يهيئ له الطريق إليه ، { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) } .
المجموعة الخامسة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}.
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) }
أيظن ابن آدم أن لن يقدر عليه أحد مما اقترفه من المعاصي والسيئات وإنفاق الأموال في شهواته ، ولا حتى ربه تعالى .
{ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) }
أي كثيرا بعضه فوق بعض ، وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكا ، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق .
{ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) }
أيظن أن الله تعالى لم يراه ، ولن يسأله عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ؟ .
{ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) }
أي عينان يبصر بهما ، وهذه من نعم الدنيا التي أنعمها الله على العبد .
{ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) }
لسان لينطق به ، وشفتين ليستعين بهما على الكلام والأكل ، وهذه من نعم الله تعالى أيضا .
{ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}
أي الطريقين ، طريق الخير وهو الهدى وطريق الشر وهو الضلال .
2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.
أقوال المفسرين :
أ‌- الدار الآخرة خير لك من دار الدنيا : وذكر ابن كثير مستدلا عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها) ، ذكره ابن كثير والأشقر .
ب‌- حالتك الأخيرة خير وأفضل من الحالة السابقة الماضية : ذكره السعدي .
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
اتفق الأشقر وابن كثير بالأقوال واستدل ابن كثير بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدّنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها) ، ذكره ابن كثير والأشقر ، وتباينوا مع السعدي إلى أن المراد هو حالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة .
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
أقوال المفسرين :
1- لا يذكر الله إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم : وهو قول مجاهد وابن جرير وابن أبي حاتم و أبو نعيم والدلالة عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: (أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي) ، ذكره ابن كثير والسعدي .
2- رفع الله ذكره بالدنيا والآخرة : وهو قول قتادة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
3- الأذان : وهو قول ابن عباس ومجاهد ، ذكره ابن كثير .
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
الأقوال متفقة وخلاصتها أن الله لا يذكر إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والأذان وعند دخول الإسلام وغيرها .
ب: فضل الصدقة مما درست.
1- الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة : عن سلمان بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرّحم اثنتان: صدقة وصلة).
2- من أطعم مسكينا و يتيما في أيام المجاعة فهذا يكون من حرصه على طاعة الله ونفع عباده .
3- تزكي النفس وتدل على إيمان المتصدق ورحمته { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) } .
4- الصدقة تيسر طريق الخير لصاحبها { فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) }.
5- الصدقة تزكي صاحبها و تقيه من النار {وَسَيُجَنَّبُهَا الأَتْقَى (16) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى} ، وقوله صلى الله عليه وسلم ( اتقوا النار ولو بشق تمرة ) .

صلاح الدين محمد 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 10:18 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1 - أن أطلب الهداية من الله عز وجل إذ الهداية بيده سبحانه ( إن علينا للهدى ) .
2 - أن أجتهد في العبادة لكي أنال الهداية من الله عز وجل ( إن علينا للهدى ) .
3 - أن لا أأسف على شيء إذ أن الأمور كلها بيد الله ( وإن لنا للأخرة والأولى ) .
4 - أن أجتهد في سلوك طريق الهداية و اجتناب طريق الضلالة ( إن علينا للهدى ) .
5 - أن أعلق قلبي بالله وحده فهو سبحانه الملك يتصرف في ملكه كيف يشاء ( وإن لنا للأخرة والأولى ) .
المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
- فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ :ذكر المفسرون في المراد من قوله : ( فلا اقتحم العقبة ) عدة أقوال :
الأول : جبل في جهنم آزل ذكره ابن جرير بسنده عن ابن عمر .
الثاني : هو سبعون درجة في جهنم قاله كعب الأحبار .
الثالث : عقبة في جهنم قاله الحسن البصري .
الرابع : إنها عقبة قحمة شديدة ؛ فاقتحموها بطاعة الله قاله قتادة .
و ذكر هذه الأقوال ابن كثير .
والمراد أنه لم يقتحم العقبة ؛ وذلك لأنه متبع لشهواته , و لهواه , ونزوات الشيطان , فيجب على العبد أن ينشط لطاعة الله , ويزيل كل ما يحول بينه وبين طاعته سبحانه وتعالى .
- وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ : و هذا تعظيم لأمر العقبة وتعظيم شأنها .
- فَكُّ رَقَبَةٍ : ذكر في الآية قراءتان :
الأولى: بالإضافة .
الثانية : قرئ على أنه فعل , وفيه ضمير الفاعل ,والرقبة مفعولة .
والمعنى على كلتا القراءتين متقارب , إذ أن المراد تبيين سبيل اقتحام العقبة , وذلك بأن يسلك طريق الخير والنجاة فيقوم بفك رقبة مؤمنة ففي حديث سعيد بن مرجانة أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكلّ إربٍ منها إرباً من النّار، حتّى إنّه ليعتق باليد اليد، وبالرّجل الرّجل، وبالفرج الفرج)). فقال عليّ بن الحسين: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ فقال سعيدٌ: نعم. فقال عليّ بن الحسين لغلامٍ له أفره غلمانه: ادع مطرّفاً. فلمّا قدم بين يديه قال: اذهب فأنت حرٌّ لوجه الله.
فدل هذا الحديث على أن إعتاق رقبة مؤمنة وفكها من الرق و الأسر فإن هذا من أعظم القربات عند الله عز وجل .
- أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ : أي : الإطعام في يوم شديد المجاعة , يعز فيه الطعام ويشتهى .
- يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ : أي : أطعم يتيما ؛ وهو الصغير الذي لا أب له ولا أم , وهو ذا قرابة , قال صلى الله عليه وسلم : ( الصّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرّحم اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ ) .
- أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ : أي : من كان فقيرا محتاجا , لا شيء له , أو كان بعيدا عن وطنه ,كأنه لصق بالتراب من شدة فقره واحتياجه .
2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
ذكر أهل العلم من المفسرين في معنى " الكبد " عدة أقوال :
الأول : منتصبا روي عن ابن مسعود , و ابن عباس , و عكرمة , ومجاهد , وإبراهيم النخعي , و خيثمة , والضحاك , وغيرهم .
الثاني : منتصبا في بطن أمه قاله ابن عباس .
الثالث : الاستواء والاستقامة ذكره ابن كثيرواستدل له بقوله تعالى : ( يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك ) وقوله : ( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ ) وذكر معناه السعدي .
الرابع : في شدة خلق قاله ابن عباس .
الخامس : نطفة , ثم علقة , ثم مضغة , يتكبد في الخلق قاله مجاهدواستدل له بقوله تعالى : ( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) .
السادس : في شدة وطلب معيشة قاله سعيد بن جبير .
السابع : في شدة وطول قاله عكرمة .
الثامن : في مشقة قاله قتادة .
التاسع : في قيامه واعتداله قاله رجل من الأنصار .
العاشر : يكابد أمرا من أمر الدنيا , و أمرا من أمر الآخرة , وفي رواية : يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة قاله الحسن وذكر معناه السعدي و الأشقر .
الحادي عشر : آدم خلق في السماء فسمي ذلك الكبد قاله ابن زيد .
الثاني عشر : مكابدة الأمور ومشاقها قاله ابن جرير وهو اختياره .
و حاصل أقوال المفسرين في معنى الكبد يرجع إلى قولين هما :
الأول : ما يعانيه العبد من تعب ومشقة وعناء في الدنيا والبرزخ والآخرة .
الثاني : أن الله خلق الإنسان في أحسن تقويم , فسواه وعدله في أطوار خلقه منذ أن كان نطفة إلى أن يصير رجلا .
3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
إن دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم في الكتاب العزيز كثيرة منها :
1 - أن الله عز وجل ما تركه و ما قلاه و ما أبغضه ؛ بل رباك ورعاك و أعلاك درجة فوق درجة قال تعالى : ( ما ودعك ربك وما قلى ) .
2 - أن الله عز وجل أعطاه نهر الكوثر , و أعطاه الشفاعة , والفتح في الدين , و أن يعطيه في الآخرة حتى يرضى قال تعالى : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) .
3 - أن الله قد وجده يتيما بلا أب , ولا أم فآواه قال تعالى : ( ألم يجدك يتيما فآوى ) .
4 - أن الله قد وجده غافلا عن الإيمان و الكتاب فهداه, و علمه , ووفقه لأحسن الأعمال قال تعالى : ( ووجدك ضالا فهدى ) .
5 - أن الله وجده فقيرا فأغناه بما فتح عليه من البلدان التي جبيت له أموالها و خراجها قال تعالى : ( ووجدك عائلا فأغنى ) .
6 - أن الله شرح صدره لقبول الحق , ونوره , ووسعه لشرائع الدين و الدعوة إلى الله قال تعالى : ( ألم نشرح لك صدرك ) .
7 - أن الله حط عنه وزره وغفره له قال تعالى : ( ووضعنا عنك وزرك ) .
8 - أن الله رفع ذكره في الدنيا والآخرة , وأعلى قدره , وجعل له الثناء الحسن الذي لم يصل إليه أحد فماذكر الله إلا وذكر معه صلى الله عليه وسلم في الأذان والإقامة .
ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.
وذلك لأن المنفق ماله في الشهوات و المعاصي لا ينتفع بما أنفق , بل إن ما أنفقه في ذلك يعود عليه ذلك في الآخرة بالندم , والخسار , والقلة , أما من أنفق ماله في مرضاة الله فإن ذلك يكون سببا في سعادته في الدنيا و الآخرة لأنه تاجر مع الله عز وجل فلابد أن تربح تجارته .
والله أعلم

أمل سالم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 10:29 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

* السبيل إلى الهداية وطلب المعالي لايكون إلا من الله ( إن علينا للهدى)
* وجوب الإخلاص لله تعالى ( وإن لنا للآخرة والأولى )
* الرجاء لايكون إلا في الله وحده الذي له الآخرة والأولى ملكا وتصرفا ( وإن لنا للآخرة والأولى )
* من أراد الله فعليه بسلوك طريق الهدى بلزوم طاعة الله والعمل على مرضاته سبحانه وتعالى ( إن علينا للهدى)
* قطع الطمع فيما عند الناس


المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:

{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
إن علينا أن نبين طريق الهدى وطريق الضلال ، فمن سلك طريق الهدى وصل إلى الله وأدرك رضاه ، وأما طريق الضلال فطرق مسدودة عن الله ، ولا توصل صاحبها إلا إلى النار .

وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)

لله عز وجل ملك الآخرة والأولى ملكا وتصرفا ، ليس له مشارك فيهما.

فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
حذرتكم نارا تتوهج وتستعر ، كما حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار في خطبة له فقال " أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار ، أنذرتكم النار "

لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
لا يدخلها وتحيط به يجد حرها إلا الأشقى و هو الكافر.

الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)
الذي كذب بقلبه الحق الواضح ، وتولى وأعرض عن الطاعة بجوارحه وأركانه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث أبي هريرة :( لا يدخل النار إلا شقي ) قيل : ومن الشقي؟ قال ( الذي لا يعمل بطاعة ، ولا يترك لله معصية)


2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
ورد عدة أقوال للمفسرين في المراد بالحسنى منها:
* المجازاة والثواب ، قال به قتادة وخصيف وذكره ابن كثير.
* الخلف ، قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم وذكره عنهم ابن كثير ، وذكره الأشقر في تفسيره.
* لا إله إلا الله ، قال به أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك وذكره عنهم ابن كثير ، كما ذكره السعدي
* الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر ، قال به زيد بن أسلم وذكره عنه ابن كثير .
* الجنة ، كما في حديث أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (الحسنى الجنة)
والأقوال متقاربة


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

** تعريف العسر في الآيتين يدل على أنه واحد ، فالألف واللام التي تدل على الاستغراق والعموم تدل على أن كل عسر مهما بلغ من الصعوبة فإنه في آخره التيسير ملازم له .
** وتنكير اليسر يدل على تكراره ، فلن يغلب عسر يسرين ..

ب: سبب نزول سورة الضحى.
** اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت : يا محمد ، ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فأنزل الله ( والضحى والليل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى )
وقيل المرأة هي أم جميل امرأة أبي لهب .
** وقيل أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال المشركون: ودع محمد ، فأنزل الله ( والضحى) الآيات.
** وقيل كما في حديث هشام بن عروة عن أبيه ، قال : أبطأ جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فجزع جزعا شديدا ، فقالت له خديجة : إنى أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك ، فنزلت السورة ، والحديث مرسل ولعل ذكر خديجة ليس محفوظا أو قالته على وجه التأسف والحزن والله أعلم.

سارة السعداني 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م 10:47 PM

إجابة السؤال العام :-
الفوائد السلوكية :
1- العمل بما يأمر به الله عز وجل والإبتعاد عما نهى عنه في الأدله الوارده في الكتاب والسنه (إن علينا للهدى )

2- إلحاق العمل بالدعاء بالثبات والهداية إلى طريق الحق لان الله قد بين الحق فما يحول بيننا وبينه إلا توفيق الله لنا ، ( إن علينا للهدى )

3-تفويض جميع أمورنا إلى الله لان بيده أمر كل شيء. ( وإن لنا للآخرة والأولى )

4- إعداد العدة ليوم الحساب لمقابلة الله فكما خلقنا أول مرة سيعيدنا إلية لينظر ماذا صنعنا .(وإن لنا للآخرة والأولى )

5- الإيمان واليقين بأن الله قد أنزل وبين لنا كل شي نحتاجه فديننا دين كامل محفوظ بحفظ الله له .( إن علينا للهدى )

ندى توفيق 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م 03:21 AM

المجموعة الخامسة:

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها
في قوله تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)}
١_ الهداية للتقوى محض نعمة و فضل من الله تعالى، فهو سبحانه من يشرح صدر عبده للهدى و ييسر له اسبابه، فلا يغتر بكثرة العبادة، و لا يزدري العصاة بل ينصحهم و يرجو لهم التوبة و المغفرة
٢_ ابراء ذمة المسلم يكون بالامر بالمعروف، و النهي عن المنكر، بحسب الحال، و ما عليه الا يؤمن العصاة و يهتدوا، فامرهم إلى الله تعالى

في قوله تعالى : (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
٣_ ان الدنيا و الاخرة ملك لله تعالى وحده لا شريك له فيهما، فلا يتوجه العبد بالسؤال الا له سبحانه، في جميع اموره، و يزهد في العبيد امثاله، الذين لا حول لهم و لا قوة، و لا يملكون لانفسهم نفعا و لا ضرا، بل قلوبهم بيد خالقهم و مدبرهم، يقلبها كيف شاء
٤_ الاخلاص لله تعالى و حده في جميع الاقوال و الافعال و النوايا، فهو المثيب و المجازي
٥_امور الاخرة جميعها موكولة إلى الخالق سبحانه، و فيها الحكم العدل، فلا يتالى العبد على الله سبحانه وتعالى، و لا يحكم بجنة او نار لاحد من البشر، بل يامرهم بالمعروف و ينهاهم عن المنكر بما اوجبه الله عليه، و ياخذ بظواهرهم، و يكل سرائرهم الى مولاهم

1. فسّر قول الله تعالى:
{أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)
يقول سبحانه و تعالى : هل يظن ابن آدم أنه سيفلت من العقاب و جزاء السيئات التي اقترفها؟

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6)
يفتخر العاصي بانفاقه الاموال الطائلة التي لا يخشى فناءها من كثرتها، في شهواته المحرمة، و سمي انفاقه اهلاكا للمال لانه و ضعه فيما يعود عليه بالذل و الخسران في الدنيا و الاخرة، فمِن شكر نعمة المال؛ انفاقه في مراضي المنعم سبحانه و محابّه

أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
يقول عز و جل : هل يظن هذا الفاسق أن الله العليم البصير لا يراه و لا يحصي اعماله؛ ليساله عن ماله من اين اكتسبه و فيم انفقه


أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8)
وهنا استفهام تقريري للنعم الموهوبة، فقد انعم الله تعالى على ابن ادم بنعمة النظر بعينيه، ليستعين بهما على منافعه و يجتنب مضارّه


وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)
كما رزقه سبحانه لسانا يعبر به عما في نفسه، و شفتين تجمّلانه و تمكنانه من الاكل و النطق

وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
كما انعم الله تعالى عليه بنعمة الهداية، و بيّن له طريقي الخير و الشر، ليتبّع ما ينجيه، و يجتنب ما يؤذيه،
فحريّ بهذا المنعم المتفضل ان يشكر فلا يُكفر و ان يُطاع فلا يُعصى، وان تستعمل نعمه في طاعته ومراضيه، لا في معصيته و الكفر به



2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {وللآخرة خير لك من الأولى}.

ورد فيه قولان :
١_ الجنة في الآخرة خير من الدنيا، قاله ابن كثير، و الاشقر
و استدل له ابن كثير بقول الإمام أحمد: عن عبد الله - هو ابن مسعودٍ - قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئاً؟ فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((ما لي وللدّنيا؟! ما أنا والدّنيا؟! إنّما مثلي ومثل الدّنيا كراكبٍ ظلّ تحت شجرةٍ ثمّ راح وتركها)).

٢_كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ، قاله السعدي





3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.
جعل الله تعالى لنبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، الثناء الرفيع، في الدنيا والآخرة ، فيذكر اسمه عليه السلام في الشهادتين و الاقامة و الاذان و الخطبة، و يؤمر المسلمون بالصلاة و السلام عليه، و بطاعته و اتباع سنته، و توقيره،
كما اخذ الله تعالى الميثاق على الانبياء عليهم السلام بأن يؤمنوا به و يامروا اقوامهم بالايمان به، صلوات ربي و سلامه عليهم أجمعين



ب: فضل الصدقة مما درست.
١_ تفكُّ رقبة صاحبها من النار
٢_ تيسير الطاعات الموصلة إلى الجنة، و الحفظ من المعاصي
٣_تطهير النفس من الذنوب و العيوب
٤_ نيل الرضا و الثواب من الله تعالى في الدنيا و الاخرة بالكرامات، و المثوبات
٥_ القرب من الله تعالى و الفوز برضاه

سمية الحبيب 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م 10:44 AM

ا م عمار:
بسم الله الرحمن الرحيم
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
،،،،، المجلس الثالث،،،،،
،،،، السؤال العام،،،،،،
استخلصي خمسةفوائد سلوكية من قوله تعالى( أن علينا للهدي وان لنا للاخرة والاولي)
1/اذا علم العبد ان الله من بيده الهداية تضر ع له وداوم علي السؤال عساه ينال ما اراد(ان علينا للهدي)
2/ان السعي في الدنيا بالعمل الصالح يصلح المعاد
3/الهدي ليس فلاحا من الانسان ولكن الله يهدي من يشاء من عباده الي الصراط المستقيم
4/الدنيا لله والاخرة فمن عاش لله في الدنيا ممتثلا الاوامر مجتنبا النواهي واحسن في دنياه احسن الله له اخ ته.
5/ان الانسان لا يستطيع هداية من يحب لان الهدي بيد الله لذلك ندعوا لمن نريد هدايتهم.
السؤال الاول،،،،،
فسربايجاز قوله تعالى (ايحسب ان لن يقدر عليه أحد، يقول أهلكت مالا لبدا، ايحسب ان لم يره احد، الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين، وهديناه النجدين،)
قوله تعالى (ايحسب ان لن يقدر عليه أحد) اي ايظن ابن ادم ان لن يقدر عليه أحد يسأله عن هذا المال من اين اكتسبه وفيما ينفقه ولا حتي ربه،
(يقول أهلكت مالا لبدا) يقول ابن ادم انفقت مالا كثيرا بعضه فوق بعض وعبر الله عنه بالاهلاك لانه اهلكه في الشهوات والمعاصي ولو انفقه في الخير ما هلك.
(ايحسب ان لم يره احد) الله يتوعد هذا الذي يفتخر بماله وما انفق في الشهوات ايظن ان الله لا يراه ويحاسبه على الكبير والصغير
(الم نجعل له عينين ولسانا وشفتين) اي جعلنا له عينين يبصر بهما وجمالا وشفتين تساعد على النطق والاكل جمالا ولسان يعبر به عن ما في ضميره وهذه من اكبر النعم،
(وهديناه النجدين) اي طريقي الخير والشر اي بينا لكم الهدي من الضلال والرشد من الغي.
2/حرر القول في قوله تعالي(وللاخرة خير لك من الأولي)،،،،،،،،،،،،،،
وللدار الاخرة خير لك من هذه الدار، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهد الناس في الدنيا واعظمهم لها اطراحا كما هو معلوم بالضرورة من سيرته ولما خير عليه السلام فى اخر عمره بين الخلد في الدنيا الي آخرها ثم الجنة وبين الصيرورة الي الله عزوجل اختار ما عند الله علي هذه الدنيا الفانية. ذكره بن كثير في تفسيره
(وللاخرة خير لك من الأولي) اي كل حاله متاخرة من احوالك ان لها الفضل علي الحاله السابقة، فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في درج المعالي ويمكن له الله دينه وينصره علي اعدائه ويسدد له احواله حتي مات وقد وصل إلى حال لا يصل اليها الاولون والآخرون من الفضائل والنعم وقرة العين وسرور القلب. ذكره السعدي رحمه الله تعالى في تفسير ه
(وللاخرة خير لك من الا ولي) اي الاخرة خير لك من الدنيا وما فيها هذا وما قد اوتي في الدنيا من شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف ويتضال بالنسبة اليه كل مكرمة في الدنيا. ذكره سليمان الأشقر في تفسيره.
3/ما المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم
اي الله سبحانه وتعالى رفع ذكر النبي صلى الله حيث لا يذكر الا ذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم ورفع الله ذكره في الدنيا والآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة الا وينادي بها(اشهد ان لا اله الا الله ا واشهدان محمد رسول الله) ومن الاحاديث الدالة علي ذلك قال بن جرير:حدثني يونس، اخبرنابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن دراج بن ابي الهيثم عن ابي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال(اتاني جبريل عليه السلام ان ربي و ربك يقول :كيف رفعت ذكرك؟ قال:الله اعلم. قال اذا ذكرت ذكرت معي.) وقيل ان المراد بذلك الأذان وايضا (رفعنا لك ذكرك) اعلينا قدرك وجعلنا لك الثناء الحسن العالي الذي لم يصل اليه احد من الخلق فلا يذكر الله الا ذكر معه رسوله صلى الله عليه وسلم.
ب،،،، فضل الصدقة مما درست.؟
لا شك ان الصدقات من أعظم القربات لله تعالي والله مدح المتصدقين في كثير من آيات كتابه الكريم ومنها قوله تعالى (الذي يؤتى ماله يتزكي) اي يصرف ماله بقصد الطهارةمن الذنوب والعيوب قاصدا به وجه الله تعالى لا يريد من ذلك جزاء ولا شكورا. والصدقة لها اجور كبيرة ومن ذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه (سبعه يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وذكر منهم رجل تصدق بيمينه ف اخفي عن شماله. هذا والله ا

مرام الصانع 19 جمادى الآخرة 1440هـ/24-02-2019م 08:34 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الرابعة


1-عامّ لجميع الطلاب
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


•قال الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى(12)}
الفوائد السلوكية: 1- الهداية من الله عز وجل وتوفيق منه وحده، وهي لا تكون إلا لمن وجد الله في قلبه صدق الطلب، والرغبة فيما عنده سبحانه. 2- على المؤمن أن يتلمس أسباب الهدى في سيره إلى الله تعالى، وذلك في شأنه كله، كما جاء عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربِه عز وجل أنه قال : (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي ، وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ، يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته ، فاستهدوني أهدكم...) رواه مسلم. 3- فيه بيان شدة افتقار العبد إلى هداية الله جل وعلا، ولهذا يدعو المسلم في كل ركعة بـ { اهدنا الصراط المستقيم}.

•قال تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
الفوائد السلوكية: 1- من أسماء الله تعالى الملك، والمليك، ومالك الملك، وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير الذي له التصرف المطلق في الخلق والأمر والجزاء، فلا تتعلق النفوس إلا به، ولا تلجأ القلوب إلا إليه. 2- ومن تطبيقات هذه الآية معنى قولنا: إنا لله وإنا إليه راجون، فنحن عبيد لله، مملوكون له تحت أمره وحكمه سبحانه، يفعل بنا ما يشاء، وإليه المرجع والمآل.


2-فسّر قول الله تعالى:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}


أبتدئ الله تعالى هذه السورة بالقسم على تفاضل الأنفس وأعمالها، وظهور ذلك مقارنةً بين المؤمنين والكافرين، وأكد في مطلع هذه الآيات التي أمامنا، فقال تعالى: { إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى} أي أن الهداية لا تطلب إلا منه سبحانه، فهو الذي بين شرائع الدين، وفرق بين الحلال والحرام منها، فأنار طريق السالكين لرضوانه، وسهل لهم سبل الخير، وأما من ابتغى الضلال وأصر على الجحود والعصيان، فأي هداية يرجوها من خالقه وهو على عناده واستكباره، فالواجب على العبد المؤمن أن يتلمس أسباب الهداية حتى يوفقه الله إليها ويثبته عليها. ثم عطف جل وعلا بالعموم فقال: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى} أي أن كل ما في الكون من أول خلقه إلى نهاية وجوده هو ملك له سبحانه يتصرف به كيف يشاء، فلا تتعلق القلوب إلا به وحده تعبدًا وخوفًا وطمعًا، ولذلك قال تعالى عقب هذه الآية: { فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى} من علم أن لله ملك كل شيء وإليه المرجع والمنقلب، فيجازي كلًا بحسب عمله، قامت الرهبة في قلبه وخشي عذابه، ومعنى تلظى: أي تتوقد وتتوهج، قال النّعمان بن بشيرٍ وهو يخطب: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((إنّ أهون أهل النّار عذاباً رجلٌ توضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه)). رواه البخاريّ. نعوذ بالله العظيم من حرها وسعيرها، وهذه النار {لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى} أي لا يدخلها ويقاسي حرها إلا الكافر {الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى} فكذب انكار وجحودًا بقلبه، فلم يؤمن بما جاءت به الرسل عليهم السلام وأعرض عن اتباع طرق الهدى والعمل بشرع الله تعالى.

حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.


ورد في المراد بالحسنى ثلاثة أقوال:
القول الأول: المجازاة بالخلف لأعمال العبد المؤمن والثواب عليها، وهو مجموع ما قاله قتادة، وخصيف، وابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وأبو صالح، وزيد بن أسلم، ذكره ابن كثير والأشقر، و تأييدًا لهذا القول ذكر ابن كثير الحديث عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: (الحسنى الجنّة).
القول الثاني: هي (لا إله إلا الله) وما يستلزمها من العبادات كالصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر، وهو مجموع ما قاله أبو عبد الرحمن السلمي، والضحاك، و رواية عن زيد بن أسلم، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هي ما أنعم الله على العبد من النعم، قاله عكرمة في رواية أخرى له، ذكره ابن كثير.

وقد جمع السعدي -رحمه الله- القولين الأول والثاني بقوله: "صدق بـ(لا إلهَ إلا اللهُ) وما دلت عليهِ، من جميعِ العقائد الدينية، ومَا ترتب عليها من الجزاء الأخروي"، وبذلك يمكن الأخذ بهذا القول لشموله وظهور صحت دلالته.

بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.


قال ابن جرير عن الحسن، قال: خرج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يوماً مسروراً فرحاً، وهو يضحك، وهو يقول: (لن يغلب عسرٌ يسرين، لن يغلب عسرٌ يسرين، إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً).
وذلك أن العسر معرّفٌ في الحالتين، مما يفيد أنه واحد مفرد، واليسر منكّر فدل على تكراره وتعدده، ولهذا قال: (لن يغلب عسرٌ يسرين) فالعسر الأوّل هو الثاني، واليسر تعدّد.
وكون العسر معرف بالألف واللامِ، الدالة على الاستغراق والعموم، حيث يدل على أنه مهما بلغ ذاك العسر من الشدة والضيق والصعوبة، فلا بد للتيسير أن يحل في آخره، والحمد لله على رحمته وفضله.

ب: سبب نزول سورة الضحى.

اشتكى النبي صلى الله عليه وسلّم فلم يقم ليلةً أو ليلتين، فأتت امرأةٌ فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك. فأنزل الله عزّ وجلّ: {والضّحى واللّيل إذا سجى ما ودّعك ربّك وما قلى}. رواه البخاري، ومسلم. وقيل: إن هذه المرأة هي أم جميل امرأة أبي لهب.
وقال العوفي، عن ابن عباس: لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه، فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.


والحمد لله رب العالمين..،

خلود خالد 20 جمادى الآخرة 1440هـ/25-02-2019م 08:30 AM

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- أن الله سبحانه وتعالى أوجب على نفسه تفضلا ورحمة أن يبين طريق الهدى من الضلال، فعلى العبد أن يختار ما ينفعه. "إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى"
2- على العبد توحيد الله وحده في الطلب سواء من أمور الدنيا أو الآخرة ، لإنهما ملك لله تعالى وحده " وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"
3- تقديم ذكر الاخرة على الأولى دليل على شرفها ومكانتها، فلا يحسن بالمرء أن يؤثر الفاني على الباقي.


المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
"كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا" أي كذبت قبيلة ثمود بنيبهم صالح عليه السلا بسبب طغيانها، وترفعها عن الحق، ومجاوزتها الحد في المعاصي، فالطغيان هو الذي حملهم على التكذيب، وإلا فإن الحق بين، ودلائله واضحة.
"إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا" إذ نهض وانتدب لعقر الناقة أشقى القبيلة وهو قدار بن سالف، وكان رجلا عزيزا في قومه.
"فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ" صالح عليه السلام، "نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا" أي احذروا ناقة الله أن تمسوها بسوء، واحذروا "سُقْيَاهَا" أي شربها في يومه، فلا تعتدوا عليها في يوم سقيها فتشاركونها نصيبها منالسقي، فقد كان لهم شرب يوم، ولها شرب يوم.
فلم يجيبوا رسولهم، " فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا" فكذبوه فيما جاءهم به، فأعقبهم ذلك أن عقروا الناقة الت كانت لهم آية، فجاءتهم العقوبة من ربهم، " "فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ " أي أطبق عليهم العذاب بسبب ذنبهم. ( وكان صيحة من فوقهم، ورجفة من تحتهم).
"فَسَوَّاهَا: أي فسوى بينهم في العقوبة؛ لاتفاقهم جميعا على القتل، أو ان المعنى أن الله تعالى سوى عليهم الرض فكانوا تحت التراب.
"وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا" والحال ان تعالى من عظمته لا يخاف تبعة ما فعل بهم؛ لأنه لم يظلمهم، ولا يخشى ثأرهم كما يخاف ملوك الدنيا.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ذكر فيه عدة اقوال:
القول الأول: جعل صدره فسيحًا رحيبًا واسعًا، كقوله تعال: " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام"، وكما شرح صدره كذلك جعل دينه فسيحا سمحا سهلا.
القول الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء.
القول لثالث: توسعة صدره لشرائع الدين والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وتسهيل الخيرات.
القول الرابع: شرح صدره لقبول النبوة ، ومن هنا قام بما قام به من الدعوة، وقدر على حمل أعباء النبوة وحفظ الوحي.

وعند النظر إلى هذه الأقوال نجد أنها تعود إلى قولين:
الأول: الشرح المعنوي: وهو أن شرح الله عز وجل صدر رسوله صلى الله عليه وسلم لشرائع الإسلام والاتصاف بمكارم الأخلاق، والإقبال على الآخرة، وشرحه كذلك لقبول النبوة والدعوة إلى الله.
والثاني: الشرح الحسي: أنه شرح صدره ليلة الإسراء.
قال ابن كثير معلقًا على هذا القول: (وهذا وإن كان واقعا، ولكن لا منافاة، فإن من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضا).


3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
"أعطى" مأ أمر به من:
1- العبادات المالية ، كالزكاة والنفقة والانفاق في وجوه البر.
2- والعبادات البدنية كالصلاة والصوم والإحسان بكل صوره.
3- والعبادات المركبة منهما كالحج.
"اتقى" ما حرم الله.
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
-قوله تعالى: " ثم كان من الذين ءامنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة أولئك أصحاب الميمنة"
فإن هذه القربات لا تنفع صاحبها إلا مع الايمان، وأعظم الايمان هو الإيمان بالله وحده خالصا.
- أيضا قوله تعالى: " وسيجنبها الأتقى* الذي يؤتي ماله يتزكى* وما لأحد عنده من نعمة تجزى* إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى" والله أعلم.
فهو يؤتي ماله يريد تزكية نفسه قاصدًا وجه الله تعالى وحده، لا يريد ببذله المال مكافأة من أسدى إليه معروفا وإنما يريد رضا رب العالمين.

محمد رمضان وافي 21 جمادى الآخرة 1440هـ/26-02-2019م 06:58 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور: البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح

إجابة السؤال الإجباري:

* خمس فوائد سلوكية وبيان دلالة الآيات عليها في قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}:
1- أن الهداية من الله وحده لا شريك له، قال تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
2- أن أتمسك بالحلال الذي أحله الله، وأبتعد عن الحرام الذي حرمه الله، فهو سبحانه بين الحلال والحرام، قال تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
3- أن أسلك طريق الهدى حتى أصل إلى الله سبحانه، قال تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}.
4- أن ألجأ إلى الله وحده في أموري كلها؛ لأن كل ما في الدنيا وكل ما في الآخرة بيده جل في علاه، قال تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}.
5- أن المخلوقين ليس بيدهم شيء، بل الكون كله ملك لله سبحانه ملكًا وتصرفًا، قال تعالى: {وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}.

المجموعة الرابعة

إجابة السؤال الأول:

تفسير قول الله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى * وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى * فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى * لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى * الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}:
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}: أي: إن الهدى المستقيم طريقه يوصل إلى الله، ويدني من رضاه، وقال قتادة: أي نبين الحلال والحرام.
{وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى}: أي: أن جميع ما في كون ملك لله سبحانه وحده لا شريك له، وهو المتصرف فيه كيفما شاء جل في علاه.
{فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى}: أي تتوقد وتتوهج.
{لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى}: أي لا يدخلها دخولًا تحيط به إلا الكافر.
{الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى}: أي كذب بالحق الذي دعت إليه الرسل، وأعرض عن الطاعة والإيمان.

إجابة السؤال الثاني:

تحرير القول في المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى * وصدّق بالحسنى}:
ورد في المراد بالحسنى أقوال عن السلف:
القول الأول: بالمجازاة على ذلك، وهو قول قتادة، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثاني: بالثواب، وهو قول خصيف، ذكره ابن كثير رحمه الله.
القول الثالث: بالخلف، وهو قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم، ذكر ذلك عنهم ابن كثير رحمه الله، وذكره الأشقر في تفسيره.
القول الرابع: بلا إله إلا الله، وهو قول أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك، ذكر ذلك عنهما ابن كثير رحمه الله، وذكره السعدي في تفسيره.
القول الخامس: بما أنعم الله عليه، وهو قول عكرمة، روى ذلك عنه ابن كثير رحمه الله.
القول السادس: الصلاة والزكاة والصوم، وهو قول زيد بن أسلم، روى ذلك عنه ابن كثير رحمه الله.
القول السابع: أنها الجنة، وهذا القول ورد في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه، وذكر الحديث ابن كثير رحمه الله.

إجابة السؤال الثالث:

أ- ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح:
تعريف العسر يدل على أنه واحد، وتكثير اليسر يدل على تكراره، فلن يغلب عسرٌ يسرين.

ب- سبب نزول سورة الضحى:
اختلفت الروايات في سبب نزول السورة:
فقد روى الأمام أحمد في حديث عن جندب: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت: يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد تركك، فنزلت: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى.
وروى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن جندب أيضًا: أن جبريل أبطأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال المشركون: وُدع محمد، فأنزل الله تعالى: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.
إلى غير ذلك من الرويات.

هيئة التصحيح 7 22 جمادى الآخرة 1440هـ/27-02-2019م 01:08 AM


مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.


أحسنتم جميعا في هذا المجلس؛ فبارك الله فيكم، وزادكم من فضله .

المجموعة الأولى :
1- الطالبة :مريم البلوشي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : اجتهدي في تفصيل الكلام فيه بما يشمل ما ذُكر في كل آية، ولو ذكرت القول الثاني في الآية الأخيرة لكان أتم
س2: لا تكون الأقوال متشابهة ومتباينة وفي نفس المعنى في آن واحد؛ بل حددي ما هو متقارب منها وما هو متباين وما هو متفق، وتجمع الأقوال المتفقة في قول واحد، ويمكنك الاستفادة من تحرير الطالب : الفرات. ..
س3: احرصي دومًا على نسبة الكلام لقائله .

2- الطالب: الفرات النجار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : لم تبين ما استفدته سلوكيا من الفائدة رقم 2

سؤال التفسير : أحسنت، ولو ذكرت القول الثاني في الآية الأخيرة لكان أتم .
س2: أحسنت، ولا نقول أن الأقوال بينها اختلاف تنوع وتوافق، فلو كان بينهما توافق لجمعناهما في قول واحد؛ ولكن الآية تحتملهما.

3- الطالبة : خلود خالد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد :ذكرتِ 3 فوائد فقط والمطلوب 5.

سؤال التفسير : اجتهدي في تفصيل الكلام فيه بما يشمل ما ذُكر في كل آية، ولو ذكرت القول الثاني في الآية الأخيرة لكان أتم.
س2: فاتك نسبة كل قول لقائله وكذلك الأدلة على الأقوال.
س3: فاتك كذلك نسبة الكلام لقائليه، ويمكننا جمع الأقوال في متعلق العطاء في قول واحد .

تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثانية :
4- الطالب : محمد عبد الرازق أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد :فاتك بيان دلالة الآيات على كل فائدة.
سؤال التفسير : اجتهد في تفصيل الكلام فيه بما يشمل ما ذُكر في كل آية، ولا يفوتك أن الإيمان يشمل الإيمان بالقلب، والعمل بالجوارج قولا وفعلا .
س3أ : فائدة القسم تكون بأمرين : الأول التنبيه على أهمية المقسم به؛ فالعظيم سبحانه لا يقسم إلابعظيم .
والثاني : التأكيد على المقسم عليه؛ وهو هنا اختلاف سعي بني آدم كما ذكرت .


المجموعة الثالثة :
5- الطالب : صلاح الدين محمد أ+
ممتاز بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : تجمع الأقوال المتفقة ابتداء دون تكرار وتنسب لجميع من قال بها، وعند ذكرك لخلاصة الأقوال فاتك ذكر قول ابن زيد والذي أورده ابن كثير بأن المراد هو السماء، كما فاتك نسبة خلاصة الأقوال لقائليها بعد جمعها .

المجموعة الرابعة :
6- الطالب : ناصر الصميل ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد :فاتك بيان دلالة الآيات على كل فائدة.
سؤال التفسير : يحسن تفسير كل آية على حدة؛ بكتابتها منفردة وكتابة تفسيرها كاملا بجوارها؛ وذلك ببيان جميع ما قيل فيها من معان ومسائل .
سؤال التحرير : عند نسبة القول لمن قال به من السلف لابد من ذكر من أورده عنه من المفسرين.
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
س3 ب : لو ذكرت الأدلة كاملة لكان أتم.

7- الطالبة : سارة السعداني أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : عند نسبة القول لمن قال به من السلف لابد من ذكر من أورده عنه من المفسرين.
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.

8- الطالبة : سهير السيد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : عند نسبة القول لمن قال به من السلف لابد من ذكر من أورده عنه من المفسرين، كما ينبغي العناية بترتيب الأقوال كما تعلمنا : القول الأول كذا .. قاله فلان وفلان .. وذلك دون تكرار للأقوال- فيذكر القول الواحد وينسب لجميع من قال به من السلف والمفسرين .
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
أوصيك بالعناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية .

9- الطالبة : أمل سالم أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
س3 ب : لو ذكرت الأدلة كاملة لكان أتم.


10- الطالبة : مرام الصانع ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
س3 ب : لو ذكرت الأدلة كاملة لكان أتم.

تم خصم نصف درجة على التأخير.

11- الطالب : محمد رمضان وافي ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : اقتصرت في كل آية على بضع كلمات فقط، فعليك العناية بهذا السؤال جيدًا فهو من باب التدرب على الدعوة إلى الله محبة وترغيبا وترهيبا من خلال التفسير .
س2: القولان الأول والثاني متفقان .
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
س3 ب : لو ذكرت الأدلة كاملة لكان أتم.

تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الخامسة :
12- الطالب : أسامة المحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال الفوائد : لم تبين ما استفدته سلوكيا من الفائدة الثالثة.
سؤال التفسير : لو استفضت قليلا فيه بما يبرز مقصد الآيات والغرض منها ؟

13- الطالبة: ندى توفيق أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3أ : لا يفوتك نسبة الكلام لقائله.
س3 ب : عليك العناية بالأدلة .

14- الطالبة : سمية الحبيب ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ذكرت وجه الدلالة في الفائدة الأولى فقط وفاتك ذكرها في البقية .
سؤال التحرير : قول الأشقر جاء موافقا لقول ابن كثير فيجمعان في قول واحد وينسب لهما معا.
تم خصم نصف درجة على التأخير.


--- وفقكم الله وسددكم ---


أمل حلمي 22 جمادى الآخرة 1440هـ/27-02-2019م 08:36 AM

1. استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


1- تعلمت أن الهداية من الله وحده فلا يتعلق قلبي بغيره ولا أطلبها من غيره سبحانه وتعالى. {إن علينا للهدى)
2- تعلمت أن النجاة من الله وحده فله الآخرة والأولى فعليَّ أن أسعى في طلب رضاه. (وإن لنا للآخرة والأولى)
3- تعلمت أن الله سبحانه غني عن عبادتنا فلا ينفعه الناس إن أطاعوه، ولا يضره شئ إن عصوه فله سبحانه الآخرة والأولى. (وإن لنا للآخرة والأولى)
4- تعلمت أن الله بيّن لنا أسباب الهداية في كتابه وبيّن لنا طريق الخير وطريق الشر فلا حجة لأحد إن اختار طريق الضلال (إن علينا للهدى)
5- شكر الله تعالى على فضله وكرمه ببيان الحق للناس. (إن علينا للهدى)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

قوله تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}
يخبر الله تعالى عن قوم صالح عليه السلام أنه كذبوه بسبب طغيانهم وتمردهم وعصيانهم أوامر نبيهم وعدم انقيادهم لدعوته عليه السلام.
قوله تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
حيث انطلق أشقى رجل في القبيلة (يقال له قدار بن سالف ) إلى الناقة كي يعقرها مخالفًا أمر صالح عليه السلام بعدم التعرض للناقة بسوء.
قوله تعالى: { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
قال لهم بينهم صالح عليه السلام احذروا ناقة الله وسقياها ولا تتعرضوا لها بسوء، حيث أنه كان اتفق معهم أن يتركوا الناقة تشرب في يوم فتدر لهم من لبنها ما يحتاجونه، وهم في اليوم التالي يشربون وتشرب دوابهم.
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا}
أي أن قوم صالح كذبوه بما جاء به وعصوا أمره بعقر الناقة، فكان نتيجة عصيانهم أن دمر الله عليهم بسبب ما اقترفوه من ذنوب وأخذتهم الصيحة، وسوى الله بينهم في العقوبة.
قوله تعالى: { وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
أي أن الله لا يخاف تبعات هذا التدمير وهذا العقاب .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

للعلماء عدة أقوال في المراد بشرح الصدر:
1-نورناه وجعلناه رحيبًا واسعًا لقبول النبوة والقدرة على تحمل أعباءها وتلقي شرائع الدين والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق. (الشرح المعنوي) وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}
2-ما حدث في حادثة شق الصدر، وهذا هو الشرح الحسي، الذي قيل أنه حدث في ليلة الإسراء. ذكره ابن كثير واستدل برواية مالك بن صعصعة والترمذي، وحدث أيضًا وهو ابن عشر سنين كما ذكر ابن كثير واستدل بحديث أبي هريرة:
عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير.
وعلّق ابن كثير على هذا القول أنه لا منافاة بينه وبين الشرح المعنوي لأن هذا من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء ونشأ عنه الشرح المعنويّ.


3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء:
كل ما أُمر بإخراجه وبذله من المال في الزكاة والصدقات والإنفاق في أمور الخير، وأيضًا ما أُمر به من العبادات البدنية مثل الصلاة والزكاة والحج والعمرة.
متعلق التقوى:
أن يتقي الله في جميع أعماله وأفعاله، ويتقى محارم الله التي نهي عنها.

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى: {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا باتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}
أي بسبب إخلاصه لربه وإخراجه لماله ابتغاء مرضاة الله وحده لا مرضاة أحد سواه كان الجزاء أنه سينجيه من النار ويرضيه بواسع فضله.

أمل حلمي 22 جمادى الآخرة 1440هـ/27-02-2019م 08:48 AM

عذرا للتأخير لانشغالي الشديد هذا الأسبوع

عُلا مشعل 26 جمادى الآخرة 1440هـ/3-03-2019م 04:54 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- سؤال الله الهداية والاستقامة (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- عدم العجب بهدايتنا ومعرفتنا الحلال والحرام، فكله بفضل الله وحده (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- عدم احتقار المذنب وإهانته (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- التسليم لله في كل أمر فهو العليم الحكيم (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى).
- السعي في معرفة محاب الله وأسباب رضاه، وترك أسباب سخطه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى).



المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
أي أن على الله بيان الأحكام والحلال والحرام وسبيل الهدى الموصل لرضاه وجنته.
وله سبحانه التصرف الكامل وتدبير الدنيا والآخرة.
فاحذروا النار المشتعلة الموقدة.
لا يدخلها ويقاسي حرها إلا الشقي، الذي شقي في الحياة الدنيا بتكذيبه وتوليه عن الحق وعن سبيل الهدى الذي بينه الله تعالى.



2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
- الخلف من الله، ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر.
- المجازاه على ذلك والثواب، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- لا إله إلا الله، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي.
- الجنة، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ما أنعم الله عليه، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- الصلاه والزكاه والصوم وصدقة الفطر، ذكره ابن كثير في تفسيره.


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
تعريف العسر أنه هو نفسه ذات العسر، أي أنه عسر واحد.
أما التنكير يفيد أنهم يسرين مختلفين.
ولا غلب عسر يسرين ..


ب: سبب نزول سورة الضحى.
مرض النبي صلى الله عليه وسلم ليلتين أو ثلاثة فلم يقم، وأبطأ جبريل نزول الوحي، فقالت له إمرأة كافرة: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك، فنزلت.

هيئة التصحيح 7 27 جمادى الآخرة 1440هـ/4-03-2019م 01:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل حلمي (المشاركة 362200)
1. استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.


1- تعلمت أن الهداية من الله وحده فلا يتعلق قلبي بغيره ولا أطلبها من غيره سبحانه وتعالى. {إن علينا للهدى)
2- تعلمت أن النجاة من الله وحده فله الآخرة والأولى فعليَّ أن أسعى في طلب رضاه. (وإن لنا للآخرة والأولى)
3- تعلمت أن الله سبحانه غني عن عبادتنا فلا ينفعه الناس إن أطاعوه، ولا يضره شئ إن عصوه فله سبحانه الآخرة والأولى. (وإن لنا للآخرة والأولى)
4- تعلمت أن الله بيّن لنا أسباب الهداية في كتابه وبيّن لنا طريق الخير وطريق الشر فلا حجة لأحد إن اختار طريق الضلال (إن علينا للهدى)
5- شكر الله تعالى على فضله وكرمه ببيان الحق للناس. (إن علينا للهدى)

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

قوله تعالى: { كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}
يخبر الله تعالى عن قوم صالح عليه السلام أنه كذبوه بسبب طغيانهم وتمردهم وعصيانهم أوامر نبيهم وعدم انقيادهم لدعوته عليه السلام.
قوله تعالى: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا}
حيث انطلق أشقى رجل في القبيلة (يقال له قدار بن سالف ) إلى الناقة كي يعقرها مخالفًا أمر صالح عليه السلام بعدم التعرض للناقة بسوء.
قوله تعالى: { فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}
قال لهم بينهم صالح عليه السلام احذروا ناقة الله وسقياها ولا تتعرضوا لها بسوء، حيث أنه كان اتفق معهم أن يتركوا الناقة تشرب في يوم فتدر لهم من لبنها ما يحتاجونه، وهم في اليوم التالي يشربون وتشرب دوابهم.
قوله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا}
أي أن قوم صالح كذبوه بما جاء به وعصوا أمره بعقر الناقة، فكان نتيجة عصيانهم أن دمر الله عليهم بسبب ما اقترفوه من ذنوب وأخذتهم الصيحة، وسوى الله بينهم في العقوبة.
قوله تعالى: { وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
أي أن الله لا يخاف تبعات هذا التدمير وهذا العقاب .

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

للعلماء عدة أقوال في المراد بشرح الصدر:
1-نورناه وجعلناه رحيبًا واسعًا لقبول النبوة والقدرة على تحمل أعباءها وتلقي شرائع الدين والدعوة إلى الله والاتصاف بمكارم الأخلاق. (الشرح المعنوي) وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}
2-ما حدث في حادثة شق الصدر، وهذا هو الشرح الحسي، الذي قيل أنه حدث في ليلة الإسراء. ذكره ابن كثير واستدل برواية مالك بن صعصعة والترمذي، وحدث أيضًا وهو ابن عشر سنين كما ذكر ابن كثير واستدل بحديث أبي هريرة:
عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير.
وعلّق ابن كثير على هذا القول أنه لا منافاة بينه وبين الشرح المعنوي لأن هذا من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء ونشأ عنه الشرح المعنويّ.


3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.

متعلق العطاء:
كل ما أُمر بإخراجه وبذله من المال في الزكاة والصدقات والإنفاق في أمور الخير، وأيضًا ما أُمر به من العبادات البدنية مثل الصلاة والزكاة والحج والعمرة.
متعلق التقوى:
أن يتقي الله في جميع أعماله وأفعاله، ويتقى محارم الله التي نهي عنها.

ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى: {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا باتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}
أي بسبب إخلاصه لربه وإخراجه لماله ابتغاء مرضاة الله وحده لا مرضاة أحد سواه كان الجزاء أنه سينجيه من النار ويرضيه بواسع فضله.

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
س 3أ : لا يفوتك نسبة الأقوال .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

هيئة التصحيح 7 27 جمادى الآخرة 1440هـ/4-03-2019م 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل (المشاركة 362445)
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
- سؤال الله الهداية والاستقامة (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- عدم العجب بهدايتنا ومعرفتنا الحلال والحرام، فكله بفضل الله وحده (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- عدم احتقار المذنب وإهانته (إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى).
- التسليم لله في كل أمر فهو العليم الحكيم (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى).
- السعي في معرفة محاب الله وأسباب رضاه، وترك أسباب سخطه (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى).



المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
أي أن على الله بيان الأحكام والحلال والحرام وسبيل الهدى الموصل لرضاه وجنته.
وله سبحانه التصرف الكامل وتدبير الدنيا والآخرة.
فاحذروا النار المشتعلة الموقدة.
لا يدخلها ويقاسي حرها إلا الشقي، الذي شقي في الحياة الدنيا بتكذيبه وتوليه عن الحق وعن سبيل الهدى الذي بينه الله تعالى.

يحسن كتابة الآية قبل تفسيرها .

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.عليك العناية بالأدلة، وفاتك ذكر من قال بكل قول من السلف .
- الخلف من الله، ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر.
- المجازاه على ذلك والثواب، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- لا إله إلا الله، ذكره ابن كثير في تفسيره والسعدي.
- الجنة، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- ما أنعم الله عليه، ذكره ابن كثير في تفسيره.
- الصلاه والزكاه والصوم وصدقة الفطر، ذكره ابن كثير في تفسيره.


3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح. اختصرت فيه ، واحرصي على نسبة الأقوال لقائليها .
تعريف العسر أنه هو نفسه ذات العسر، أي أنه عسر واحد.
أما التنكير يفيد أنهم يسرين مختلفين.
ولا غلب عسر يسرين ..


ب: سبب نزول سورة الضحى.
مرض النبي صلى الله عليه وسلم ليلتين أو ثلاثة فلم يقم، وأبطأ جبريل نزول الوحي، فقالت له إمرأة كافرة: ما أرى شيطانك إلاّ قد تركك، فنزلت.

من الذي أورد هذا الدليل ؟؟؟ ولو ذكرت كل الأدلة الواردة في سبب النزول كاملة لكان أتم.

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

أحمد محمد حسن 3 رجب 1440هـ/9-03-2019م 09:21 PM

1. عامّ لجميع الطلاب:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
"إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى . وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"


. إن الهدى من عند الله تعالى وحده
. يطلب الهدي من المولى, كقوله تعالى: "والذين اهتدوا زادهم هدى" وقوله: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"
. فعليه فوجب على المسلم أن يتجرد من حوله وقوته إلى حول الله تعالى وقوته
. أن أمري الدنيا والأخرة بأمر المولى عز وجل فلا يسأل غيره
. أن المرجع في كل أمور الأولى والاخرة لله تعالى, فلينظر العبد ما يقدم

المجموعة الخامسة:

1. فسّر قول الله تعالى: "أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)".

"أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ": أيظن ابن آدم أن لن يقدر عليه أحد مما اقترفه من المعاصي والسيئات وإنفاق الأموال في ما لا ينفع.
"يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا":
أي كثيرا بعضه فوق بعض ، وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكا ، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق.
"أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ": أيظن أن الله تعالى لم يراه ، ولن يسأله عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.

"أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ": أي عينان يبصر بهما ، وهذه من نعم الدنيا التي أنعمها الله على العبد.
"وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ": لسان لينطق به ، وشفتين ليستعين بهما على الكلام والأكل ، وهذه من نعم الله تعالى أيضا.
"وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ":
أي الطريقين ، طريق الخير وهو الهدى وطريق الشر وهو الضلال.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: "وللآخرة خير لك من الأولى".

وفي تفسيرها قولان مشهوران للمفسرين:
أ‌- الدار الآخرة خير لك من دار الدنيا: وذكر ابن كثير مستدلا عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها". (ذكره ابن كثير والأشقر)

ب‌- حالتك الأخيرة خير وأفضل من الحالة السابقة الماضية (ذكره السعدي).

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
اتفق الأشقر وابن كثير بالأقوال واستدل ابن كثير بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدنيا..."الى أخر الحديث (ذكره ابن كثير والأشقر) ، واختلفوا مع السعدي إلى أن المراد هو حالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة.

3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

تعددت
أقوال المفسرين فمنها:
1- لا يذكر الله إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم, وهو قول مجاهد وابن جرير وابن أبي حاتم و أبو نعيم والدلالة عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: "أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي" (ذكره ابن كثير والسعدي).
2- رفع الله ذكره بالدنيا والآخرة, وهو قول قتادة (ذكره ابن كثير والأشقر).
3- ذكره عليه السلام في الأذان, وهو قول ابن عباس ومجاهد (ذكره ابن كثير).

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
هناك اتفاق في مضمون الاقوال جميعا, واصلها أن الله لا يذكر إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والأذان والذكر والدعاء وغيرها.

ب: فضل الصدقة مما درست.
1- تفكُّ رقبة صاحبها من النار
2- من أطعم مسكينا و يتيما فهذا يكون من حرصه على طاعة الله ونفع عباده .
3- تزكي النفس وتدل على إيمان المتصدق ورحمته لقوله تعالى: "ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة".
4- نيل الرضا و الثواب من الله تعالى في الدنيا و الاخرة بفعل الخيرات والصدقات
5- تيسير الطاعات الموصلة إلى الجنة، و الحفظ من المعاصي

هيئة التصحيح 3 11 رجب 1440هـ/17-03-2019م 11:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد حسن (المشاركة 362696)
1. عامّ لجميع الطلاب:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
"إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى . وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى"


. إن الهدى من عند الله تعالى وحده
. يطلب الهدي من المولى, كقوله تعالى: "والذين اهتدوا زادهم هدى" وقوله: إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"( أظنك قصدتهم فائدة واحدة )

. فعليه فوجب على المسلم أن يتجرد من حوله وقوته إلى حول الله تعالى وقوته ( فعلى ماذا ؟ )
. أن أمري الدنيا والأخرة بأمر المولى عز وجل فلا يسأل غيره
. أن المرجع في كل أمور الأولى والاخرة لله تعالى, فلينظر العبد ما يقدم
( عليك ذكر الشاهد من الآيات في كل فائدة مما ذكرت )
المجموعة الخامسة:

1. فسّر قول الله تعالى: "أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)".

"أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ": أيظن ابن آدم أن لن يقدر عليه أحد مما اقترفه من المعاصي والسيئات وإنفاق الأموال في ما لا ينفع.
"يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا":
أي كثيرا بعضه فوق بعض ، وسمى الله تعالى الإنفاق في الشهوات والمعاصي إهلاكا ، لأنه لا ينتفع المنفق بما أنفق.
"أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ": أيظن أن الله تعالى لم يراه ، ولن يسأله عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه.

"أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ": أي عينان يبصر بهما ، وهذه من نعم الدنيا التي أنعمها الله على العبد.
"وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ": لسان لينطق به ، وشفتين ليستعين بهما على الكلام والأكل ، وهذه من نعم الله تعالى أيضا.
"وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ":
أي الطريقين ، طريق الخير وهو الهدى وطريق الشر وهو الضلال.

2. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: "وللآخرة خير لك من الأولى".

وفي تفسيرها قولان مشهوران للمفسرين:
أ‌- الدار الآخرة خير لك من دار الدنيا: وذكر ابن كثير مستدلا عن عبد الله ابن مسعود قال: اضطجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على حصيرٍ فأثّر في جنبه، فلمّا استيقظ جعلت أمسح جنبه وقلت: يا رسول الله، ألا آذنتنا حتى نبسط لك على الحصير شيئا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدنيا؟! ما أنا والدنيا؟! إنما مثلي ومثل الدنيا كراكب ظل تحت شجرة ثم راح وتركها". (ذكره ابن كثير والأشقر)

ب‌- حالتك الأخيرة خير وأفضل من الحالة السابقة الماضية (ذكره السعدي). ( لو ذكرت قول السعدي بتفصيله؛ فهو قول جامع )

نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
اتفق الأشقر وابن كثير بالأقوال واستدل ابن كثير بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما لي وللدنيا..."الى أخر الحديث (ذكره ابن كثير والأشقر) ، واختلفوا مع السعدي إلى أن المراد هو حالة رسول الله صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة.
3. بيّن ما يلي:
أ: المراد برفع ذكره صلى الله عليه وسلم.

تعددت
أقوال المفسرين فمنها:
1- لا يذكر الله إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم, وهو قول مجاهد وابن جرير وابن أبي حاتم و أبو نعيم والدلالة عن أبي سعيدٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنه قال: "أتاني جبريل فقال: إن ربي وربك يقول: كيف رفعت ذكرك؟ قال: الله أعلم. قال: إذا ذكرت ذكرت معي" (ذكره ابن كثير والسعدي).
2- رفع الله ذكره بالدنيا والآخرة, وهو قول قتادة (ذكره ابن كثير والأشقر).
3- ذكره عليه السلام في الأذان, وهو قول ابن عباس ومجاهد (ذكره ابن كثير).
وقال آخرون: رفع الله ذكره في الأوّلين والآخرين، ونوّه به حين أخذ الميثاق على جميع النبيّين أن يؤمنوا به، وأن يأمروا أممهم بالإيمان به. ذكره ابن كثير
نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
هناك اتفاق في مضمون الاقوال جميعا, واصلها أن الله لا يذكر إلا ويذكر معه النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة والأذان والذكر والدعاء وغيرها.

ب: فضل الصدقة مما درست.
1- تفكُّ رقبة صاحبها من النار ( ما دليلك مما درست ؟ )
2- من أطعم مسكينا و يتيما فهذا يكون من حرصه على طاعة الله ونفع عباده .

3- تزكي النفس وتدل على إيمان المتصدق ورحمته لقوله تعالى: "ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَة".
4- نيل الرضا و الثواب من الله تعالى في الدنيا و الاخرة بفعل الخيرات والصدقات
5- تيسير الطاعات الموصلة إلى الجنة، و الحفظ من المعاصي

أحسنت بارك الله فيك.
خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: ب+

منى فؤاد 24 رجب 1440هـ/30-03-2019م 12:34 PM

اجلبة المجلس الثالث من سورة البلد حتي سورة الشرح
 
اجابة السؤال العام:استخراج خمس فوائد سلوكية من قوله تعالي(إن علينا للهدي وإن لنا للآخرة والأولي)
———————-/——————————-/——————————
1.الله وحده هو الموصل إلي الطريق المستقيم الذي يرضيه:ويدل علي ذلك استخدام اسلوب الحصر في الآية والذي يفيد إثبات الحكم للمذكور ونفيه عمن سواه وطريقه تقديم ماحقه التأخير (فتقدم الجار والمجرور (علينا ) علي مايتعلق به في الجملة (للهدي ) فعلي العبد أن يلح في طلب العون من رب العالمين ليأخذ بيده إلي الطريق المستقيم
2. الهداية نوعان :هداية ارشاد وهداية توفيق فهداية الإرشاد شرط لحصول هداية التوفيق وذكر الشيخ السعدي أن الهدي هو العلم بالحق والعمل به فعلي العبد أن يجتهد في طلب العلم الشرعي الصحيح( هداية الإرشاد) ويتضرع إلي الله عز وجل أن يعينهويشرح صدره وييسر له العمل بهذا العلم (هداية التوفيق)
3. يجب علي العبد أن يحترز من سبل الضلال التي لا توصل صاحبها إلا إلي العذاب الشداد والضلال عكس الهدي ونقيضه وهو سلوك طريق لايوصل إلي المقصود فعلي طالب الحق والهدي أن يسلم طريق الهداية فمن سار نحو العداية يسر الله له أسبابها(إن علينا للهدي)
4.يجب علي العبد أن يوقن أن الله عز وجل وحده هو مالك الدنيا والآخرة ومالك الخلائق جميعها فله الحمد في الأولي والآخرة فيدفعه هذا إلي توحيده سبحانه وتعالي في القصد والرجاء وأن ينزل حاجاته بساحة الصمد سبحانه وتعالي ويقطع رجاءه عن المخلوقين.(وإن لنا للآخرة والأولي)
5. يجب علي العبد أن يطمئن أنه قد آوي إلي ركن شديد ،آوي إلي القوي العزيز الذي له الآخرة والأولي فلا يخشي في الله لومة لائم لأن مولاه له وحده لا لغيره الآخرة والأولي .
————————-///////////————————————-
إجابة أسئلة المجموعة الرابعة:
———-/————————-
تفسير الآيات: (إن علينا للهدي وإن لنا للآخرة والأولي فأنذرتكم نارا تلظي لايصلاها إلا الأشقي الذي كذب وتولي):
يتصح لنا من خلال استخدام أسلوب الحصر (والقصر في الآيتين الأولي والثانية كيف أن الله عز وجل قصر سلوك طريق الهداية وتيسيره للعبد عليه وحده عز وجل فالله عز وجل بين للعبد طريق الهدي من الضلال وبين له الحلال والحرام كما قال تعالي ( وعلي الله قصد السبيل) فطريق الهدي مستقيم ويوصل إلي مرضاة الله وأما الضلال فطرقه مسدودة عن الله لا توصل صاحبها إلا للعذاب الشديد فالله عز وجل له كل مافي الآخرة وكل مافي الدنيا يتصرف فيه كيف يشاء واستخدام اسلوب الحصر في الآيتين أفاد تفرده وحده بتيسير سبل الهداية
وتفرده وحده بمالكية كل مافي الدنيا وكل مافي الآخرة يتصرف فيها كيف يشاء سبحانه وتعالي
وقد حذرنا الله عز مجل من النار وعذابها بقوله تعالي( فأنذرتكم نارا تلظي) وعن النعمان ابن بشير أنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(إن أهون أهل النار عذابا من له نعلان و شراكان من نار يغلي منهما دماغه كما يغلي المرجل ، مايري أن أحدا أشد منه عذابا،وإنه لأهونهم عذابا)
(لا يصلاها إلا الأشقي) أي لا يعذب بهذه النار المحرقة إلا أشقي الخلق الذي كذب بقلبه وكذب بالخبر الصحيح الذي جاء به الرسول صلي الله عليه وسلم
وتولي وأعرض عن الإستجابة والعمل بجوارحة وأركانه فجمع بيت التكذيب بالحق الذي جاءت به الرسل والإعراض عن الطاعة والإيمان والعمل بالجوارح فاستحق أن يصلي نارا تتلظلي وتتوهج .
—————————————————-////—————————-
ج2.تحرير القول في المراد بالحسني:
—————————————
1.صدق ب (لا إله إلا الله ) ومادلت عليه من العقائد الدينية ومايترتب عليها من الجزاء .(ك-س)
2.الحسني: الخلف من الله عز وجل لمن أنفق في سبيله.(ك-ش)
3.الحسني : الثواب قاله خصيف ونقله عنه ابن كثير )
4.بما أنعم الله به عليه (ك عن عكرمة )
5.الصلاة والزماة والصوم عن زيد بن اسلم ونقله عنه ابن كثير
6. صدقة الفطر : رواية ثانية نقلها ابن كثير عن زيد بن أسلم
7. الجنة : نقلها ابن كثير عن ابي بن كعب أنه سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن الحسني قال:(الحسني:الجنة)
والأقوال السابقة كلها في معني الحسني متنوعة ولكن ليس بينها تناقض أ تعارض فكلمة التوحيد وماتتطلبه من أداء لتكليف وواجبات ومايترتب عليها من ثواب وجزاء هي مفتاح الجنة.
———————————————-
إجابة السؤال الثالث:
/—-//———————
ا.مايفيده تعريف العسر وتنكير اليسرفي سورة الشرح :
تعريف العسر أفاد أنه عسر واحد وأما تنكير اليسر فقد فأد أنه متعدد ومختلف وكما قال الحسن كانوا يقولون لن يغلب عسر يسرين.
وفيه بشارة عظيمة:أنه كلما وجد عسر وصعوبة فإن اليسر يقارنه ويصاحبه حتي لو دخل العسر جحر ضب لدخل عليه اليسر فأخرجه كما قال تعالي(سيجعل الله بعد عسر يسرا)
فتعريف العسر في الآيتين يدل علي أنه واحد وتنكير اليسر يدل علي تكراره،فلن يغلب عسر يسرين.
ب.سبب نزول سورة الضحي:
————————————
ذكر ابن كثير في تفسيره مايلي:(قال الإمام أحمد :حدثنا أبو نعيم ،حدثنا سفيان ،عن الأسود بن قيس،قال:سمعت جندبا يقول :اشتكي رسول الله صلي الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين، فأتت امرأة فقالت:يامحمد ،ماأري شيطانك إلا قد تركك .فأنزل الله عز وجل :(والضحي والليل إذا سجي ماودعك ربك وماقلي).
وذكر ذلك ابن كثير والأشقر

ندى البدر 30 رجب 1440هـ/5-04-2019م 09:21 PM

1. استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}
.

1. إذا علم الإنسان أن الله مالك قلوب العباد وأنما الهداية عليه تذلل له وطلب الهدى منه ( إن علينا للهدى)
2. من علم أن الله مالك الملك له الأولى والأخرى أخبت بين يديه (وإن لنا للآخرة والأولى)
3. ولئن علم أن الهداية على الله لم يأس على ضلال الناس ( إن علينا للهدى)
4. ومن عرف أن الآخرة لله لم يحرص على دنياه فتقديمها في الآية دليل على عباد الله أن يقدموها ( وإن لنا للآخرة والأولى)
5. ولئن علم أن الآخرة والأولى لله لم يسأل إلا هو ولم يستعن إلا به فبيده مقاليد كل شيء

1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.

( كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا)
يخبر جل وعلا أن ثمود وهم قوم صالح كذبوا نبيهم صالح وقد جاءهم بآية بينة فلم يؤمنوا بل صدهم طغيانهم وعتوهم وقيل بطغواها أي أجمعها وهو قول مرجوح والصحيح أنه بسبب طغيانها فالباء سببية، والطغوى اسم مصدر.
( إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا )
وكان أن انبعث أشقى القوم وهو قدار بن سالف أحيمر ثمود وكان عزيزا منيعاً في قومه، فانتُخب لعقر الناقة.
(فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا )
فحذرهم صالح عليه السلام( ناقة الله) أي اقدروها قدرها فلا تنالوها بسوء ولا تعتدوا عليها أو على قسمها من الشراب وهو المعني بقوله تعالى ( وسقياها) وقد دل عليه قول صالح عليه السلام في آية آخرى ( هذه ناقة لها شرب ولكم شرب يوم معلوم)
(فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا)
فكذبوا صالحاً فيما جاء به وكذبوا آية الله فعقر أشقى القوم الناقة وأقره بقيتهم وانتخبوه وأعانوه فكانوا معه في جريرة عقر آية الله فدمر الله عليهم بذنبهم،وسوى بينهم بالعقوبة.
(وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا )
ولا يخشى ربنا جل وعلا تبعة ذلك إذ لا يقدر أن يغالبه أحد.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

القول الأول: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً
متصفاً بمكارمِ الأخلاقِ، مقبلاً على الآخرةِ، ميسراً للخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ، وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ من الدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ. أشار لذلك السعدي وذكره الأشقر
القول الثالث: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء، كما جاءت بذلك الرواية. ذكر ذلك ابن كثير

تحرير القول في ذلك: والأقوال في ذلك متقاربة فمن شرح صدره صلى الله عليه وسلم جعله فسيحاً رحيباً متصفاً بمكارمِ الأخلاقِ، مقبلاً على الآخرةِ، ميسراً للخيراتِ، متحملاً أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ. وضمن جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً.


3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى
}.
أعطى الزكاة الواجبة وتصدق بماله، واتّقى الله في ما نهى عنه من المحرمات
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى)

هيئة التصحيح 3 6 شعبان 1440هـ/11-04-2019م 12:55 AM

تابع التقويم:


منى فؤاد أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2: لا تكتب الرموز في تحرير الأقوال، بل تصرحين باسم المفسر.
ينتبه لأخطاء الكتابة قبل اعتماد الإجابة.



ندى البدر أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
2: القول الأول والثاني متفقان يجمع بينهم مباشرة.





*خصم نصف درجة للتأخير.

عبدالحميد أحمد 18 شعبان 1440هـ/23-04-2019م 12:44 PM


استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
من الفوائد السلوكية للآيتين :
الأول : يجب على أن أدعو الله أن يهديني الصراط المستقيم . (لنا للآخرة والأولى )
الثاني :يجب علي فعل الحلال واجتناب الحرام . ( لنا للآخرة والأولى )
الثالث : أن أؤثر الآخرة على الدنيا . ( لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى )
الرابع : ينبغي أن أسلك طريق الهدى وأجتنب طريق الضلال ( علينا للهدى )
الخامس : ينبغي أن أعلم أن الله على كل شئ قدير . وجه الدلالة (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)
يذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى قصة قوم صالح ( ثمود ) فبين سبحانه وتعالى أنهم كذبوا صالحا وجحدوا نبوته رغم الآيات الواضحات التي أرسلها الله تعالى به التي تدل على صدقه وهي الناقة التي خرجت من صخرة صماء وكان من نبأها أنها تشرب يوم وقوم صالح يوم فلم يصبروا فعقروها بأن تحالف تسعة من القوم على عقرها كما قال تعالى ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون )
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)
فقام أشقى القوم وهو ( قدار بن سالف ) فعقر الناقة قيل أنه قام بضربها في رجلها فنزلت على الأرض فعقرها
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)
فحذرهم نبي الله صالح من فعلهم وذكرهم بأن هذه الناقة هي التي أرسلها الله تعالى لهم اختبارا وامتحانا وأن سقيا الناقة أنها تشرب يوما وهم يشربون يوما ابتلاء من الله لهم .
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)
فكذبت ثمود صالحا فقاموا بعقرها وذبحها فدمر الله تعالى عليهم وأرسل عليهم صيحة من فوقهم ورجفة من تحتهم فأخذتهم أخذة رابية فسوى الله تعالى ديارهم بالأرض , وهنا ذكر الله تعالى فعقروها بالجمع مع أن الذي عقرها واحد فلما وافقوه ولم يأخذوا على يديه كانوا مشاركين معه في الذنب
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
أي أن الله تعالى لا يخاف عاقبة ما فعله بهم فالله تعالى لا يخاف من أحد فهو على كل شئ قدير .
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
الأول : شرح حسي: شرح صدره ليلة الإسراءقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) ) ذكره ابن كثير
ثانيا : شرح معنوي : نوره وجعله فسيحا رحيبا واسعا وشرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. ذكره ابن كثير وحاصل ما ذكره السعدي والأشقر
الجمع بين القولين :
لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. قاله ابن كثير
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء: ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ، كالزكواتِ ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ، ذكره السعدي وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
متعلق التقوى: اتّقى الله في أموره . ذكره ابن كثير وهذا حاصل كلام السعدي والأشقر
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)

هيئة التصحيح 3 20 شعبان 1440هـ/25-04-2019م 12:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد أحمد (المشاركة 364707)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
من الفوائد السلوكية للآيتين :
الأول : يجب على أن أدعو الله أن يهديني الصراط المستقيم . (لنا للآخرة والأولى )
الثاني :يجب علي فعل الحلال واجتناب الحرام . ( لنا للآخرة والأولى )
الثالث : أن أؤثر الآخرة على الدنيا . ( لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى )
الرابع : ينبغي أن أسلك طريق الهدى وأجتنب طريق الضلال ( علينا للهدى )
الخامس : ينبغي أن أعلم أن الله على كل شئ قدير . وجه الدلالة (وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى)
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11)
يذكر لنا ربنا سبحانه وتعالى قصة قوم صالح ( ثمود ) فبين سبحانه وتعالى أنهم كذبوا صالحا وجحدوا نبوته رغم الآيات الواضحات التي أرسلها الله تعالى به التي تدل على صدقه وهي الناقة التي خرجت من صخرة صماء وكان من نبأها أنها تشرب يوم وقوم صالح يوم فلم يصبروا فعقروها بأن تحالف تسعة من القوم على عقرها كما قال تعالى ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون )
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12)
فقام أشقى القوم وهو ( قدار بن سالف ) فعقر الناقة قيل أنه قام بضربها في رجلها فنزلت على الأرض فعقرها
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13)
فحذرهم نبي الله صالح من فعلهم وذكرهم بأن هذه الناقة هي التي أرسلها الله تعالى لهم اختبارا وامتحانا وأن سقيا الناقة أنها تشرب يوما وهم يشربون يوما ابتلاء من الله لهم .
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14)
فكذبت ثمود صالحا فقاموا بعقرها وذبحها فدمر الله تعالى عليهم وأرسل عليهم صيحة من فوقهم ورجفة من تحتهم فأخذتهم أخذة رابية فسوى الله تعالى ديارهم بالأرض , وهنا ذكر الله تعالى فعقروها بالجمع مع أن الذي عقرها واحد فلما وافقوه ولم يأخذوا على يديه كانوا مشاركين معه في الذنب
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
أي أن الله تعالى لا يخاف عاقبة ما فعله بهم فالله تعالى لا يخاف من أحد فهو على كل شئ قدير .
2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
الأول : شرح حسي: شرح صدره ليلة الإسراءقال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) ) ذكره ابن كثير
ثانيا : شرح معنوي : نوره وجعله فسيحا رحيبا واسعا وشرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. ذكره ابن كثير وحاصل ما ذكره السعدي والأشقر
الجمع بين القولين :
لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. قاله ابن كثير
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء: ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ، كالزكواتِ ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ، ذكره السعدي وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر
متعلق التقوى: اتّقى الله في أموره . ذكره ابن كثير وهذا حاصل كلام السعدي والأشقر
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10)
( لو أضفت شرح مبسط هنا تبين فيه وجه الدلالة )

التقييم : أ
أحسنت وفقك الله.
لا تستخدم اللون الأحمر فهو خاص بالتصحيح.
خصم نصف درجة للتأخير.

إيمان الأنصاري 18 رمضان 1440هـ/22-05-2019م 03:27 PM

الفوائد سلوكية في قوله تعالى:- إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1/ أن الله تكفل ببيان الحلال والحرام فعلينا الحرص على تعلم هذه الهدايات .
2/ أن الله هو الهادي وهو الذي بين لنا الهدى فلابد أنه يحب منا نشر دينه وأحكامه فينبغي الحرص على تعليم الناس هذا الهدى .
3/الطريق الموصل لله عز وجل هو العمل وفق الشرع ، فيجب الحذر من اتباع طرق الباطل التي لا توصل إليه سبحانه .
4/ الدنيا والآخرة ملك لله عز وجل وله كمال التصرف فيهما فينبغي أن نسألهما منه عز وجل .
5/ إذا كان غير الله لا يملك شيئا فعلينا قطع الطمع مما في أيديهم وعدم تعليق القلب بغير الله .

حل المجموعة الأولى :
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) :
يخبر الله عز وجل عن تكذيب قبيلة ثمود لرسولهم صالح عليه السلام ، وكان سبب ذلك طغيانهم وترفعهم عن الحق ، ومجاوزتهم لحدود الله بالمعاصي ، وفي إخبار الله لنا بحالهم تحذير من التكبر وسلوك مسلكهم .
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) : انبعث بمعنى قام وانتدب .
و أشقاها فيه قولان : بحسب اختلاف المفسرين في عودة الضمير ها – فمن قال يرجع لأقرب مذكور وهي قبيلة ثمود عنده المعنى أشقى القبيلة ، ومن قال المراد أشقى البرية اعتمد على الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : (إن أشقى الناس أحيمر ثمود ، والذي يضربك ).
وعلى القول الأول فأشقى قبيلة ثمود هو رجل يقال له قدار بن سالف ، وهو من كبراء القبيلة أهل المنعة فيها ولقبه أحيمر ثمود .
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) :
رسول ثمود هو صالح عليه السلام ، قال لقومه محذرا من عقر الناقة أو مسها بسوء ، كما حذرهم أيضا من الاعتداء على الناقة يوم شربها ، ومن كفران نعمة الله عليهم بسقيهم من لبنها ، فلم يتعظوا بأمره وكان حالهم كما قال تعالى
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) :
قال تعالى عقروها مع أن الذي عقر الناقة هو قدار لأنه لم يعقرها حتى تابعه الصغير والكبير والذكر والأنثى من قومه واشتركوا بالرضا بفعله حتى صاروا كأنهم عقروها معه (ونستفيد من ذلك أن الراضي بالعدوان كفاعله) .
فلما فعلوا ذلك التكذيب والعقر نتج عنه غضب الله عليهم بسبب فعلهم وعاقبهم ، وللمفسرين في معنى فسواها قولان : الأول : أنه عمهم بالعقوبة جميعا فاستووا فيها وهذا قول بن كثير + السعدي رحمهم الله ، والثاني : أنه سوى الأرض بهم فدفنهم تحت التراب وهذا ذكره الأشقر رحمه الله
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
الفاعل بهذه الآية فيه قولان:
الأول : لا يخاف الله عز وجل تبعة وعاقبة تدميره لقوم ثمود ، وهذا القول رجحه بن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
الثاني : لم يخف الذي عقر الناقة عاقبة فعله لما أقدم عليه ذكره بن كثير عن الضحاك ( ومن فوائدها فيما يبدو لي أنه لو كان يخشى الله وعقابه لحجزته خشيته عن فعله فالخوف من الله خير رادع للعبد عن المعصية وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك).
. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم :
من المفسرين من عد الشرح معنويا : يعني نورنا صدرك وجعلناه فسيحا مليئا بمكارم الأخلاق .
القول الثاني أنه شرح حسي : فمنهم من قال تم ذلك أثناء حادثة شق الصدر في طفولته عليه الصلاة والسلام في بني بكر بن سسعد ، ومنهم من قال تم ذلك في ليلة الإسراء فاستخرج منه الغل والحسد وحظوظ الشيطان سوداء كالعلقة وملئ قلبه رأفة ورحمة وسكينة بيضاء كالفضة .
ولا تعارض بين القولين ، والله أعلم

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء اتفقوا على أنه ما أمر به من العبادات المالية الواجبة كالزكوات والمستحبة كسائر الصدقات ، ثم انفرد السعدي رحمه الله بذكر العبادات البدنية كالصلاة والصيام ، والعبادات المركبة من مالي وبدني كالحج فاعتبر كل ذلك مما أمرنا باعطاءه .
أما متعلق التقوى فهو عند بن كثير جميع الأمور ، وعند السعدي والأشقر رحمها الله فالمعنى الأخص هو اتقاء ما نهى الله عنه .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
1/ قوله تعالى في سورة البلد : (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) فهذه الآية وردت بعد آيات اقتحام العقبة التي فيها أعمال صعبة فمن الناس من يفعلها رياءا ، لكن من ينتفع بها هم الذين آمنوا واحتسبوا .
2/ قوله تعالى في سورة الليل (وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى) فعلق عطاء الله وجزاءه لعبده حتد الرضا بنيته في عمله هل هي رد المكافآت للناس أم ابتغاء رؤية وجه الله والإخلاص له فالثاني هو المتقبل منه نسأل الله أن يجعلنا منهم .

منى الصانع 22 رمضان 1440هـ/26-05-2019م 04:31 AM

المجموعة الثالثة:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى: -
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- أن كل إنسان ميسرٌ لما خلق له، فمن الناس من خُلق للسعادة، ومن الناس من خُلق لشقاوة.( إنا علينا)
2- إن الهدى يوصل صاحبه الي الله وإلي ثوابه في الدنيا وإلي جنته في الاخرة ( للآخرة والاولي)
3- إن أعظم مطلوب وغاية، هو الوصول للحق، فلا يعدل عنه المؤمن الي غيره، فيعصمه سبحانه من الشرك والرياء. ( إنا علينا)
4- إن أعظم طلب وأعلي غاية، هي الوصول الي الله تعالي، وتوحيده وإخلاص العبادة له، بصدق وعزيمة، مما يعصم العبد المؤمن من المعصية والبطالة. ( إنا لنا)
5- إن ٍأقرب الطرق للوصول الي الفوز برضا الله وجنته هو اتباع طريق الهدي، من خلال اتباع الاوامر واجتناب النواهي، مما يعصم الانسان من البدع ومفارقة السنة.( إنا لنا)
..................................................................................
فسّر قول الله تعالى:*
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.*
تبين الآيات السابقة أن من أسباب دخول الجنة هو سلوك طريق النجاة ومجاوزة العقبات، التي لا يمكن ان تتم للعبد المؤمن الا بفضل الله ورحمته ، ومنته علي عباده بطاعة أوامره واجتناب نواهيه.
وطاعة الله تعالي متضمنة القيام بمهمة التكليف التي أمر الله عباده للقيام بها في الحياة الدنيا، والتي تستلزم شكر المنعم قولا وعملا ، والتي تتمثل في البذل والتضحية والمجاهدة للقيام بعمل كل ما يمكن أن يكون طوق نجاة للعبد يوم القيامة من النار والفوز بالجنة.، ومن تلك التضحيات العملية التي تستلزم معرفتها، هي:
اعتاق رقبة لوجه الله، وإطعام يتيماً قريبا أو مسكيناً لا يملك شيئ في يوم مجاعة .
فالعتق والاطعام من أعظم القربات والكفارات العملية التي يتقرب بها العبد لربه، قال عمرٌو: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((من أعتق رقبةً مسلمةً كانت فكاكه من النّار عضواً بعضوٍ، ومن شاب شيبةً في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهمٍ فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبةٍ من بني إسماعيل)). وعن سلمان بن عامرٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((الصّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرّحم اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ))
.......................................................................
حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
القول الاول: في شدة وطلب معيشة ومشقة، يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
قاله ابن كثير (عن سعيد بن جبيرٍ، عكرمة، وقتادة، واختاره ابن جريرٍ) والسعدي والاشقر
القول الثاني: الاستواء والاستقامة، قاله ابن كثير (عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، ابن عبّاسٍ) والسعدي ، كقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}، وكقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}.
القول الثالث : في شدّة خلقٍ، نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق وذكر مولده ونبات أسنانه، قاله ابن كثير(عن ابن جريجٍ، وعطاءٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهد، قال مجاهدٌ: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك.
وحاصل أقوال المفسرين : أن الله خلق الانسان في آحسن وأقوم خلقه للقيام بحق التكليف ، ولكنه لم يقم بها حق الاستقامة بالعمل الصالح، فكابد في دنياه وبطر بالعافية وتجبر علي الخالق، ولم يسعي لها بالطريق المستقيم طريق الهداية، بل كابد وقسى علي نفسه فخسر فرح الدنيا ونال شقاء الاخرة ، ولهذا قالَ تعالى: {أَيَحْسَبُ أَن لَن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}).
...............................................................................
بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
1- امتنان الله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم أن فتح صدره ووسعه وشرحه لتلقي الوحي والقيام بالدعوة، فأزال سبحانه عنه الغم والحرج والعسر عنه ، وكل مايوجب ذلك.( ألم نشرح صدرك).
2- رحمة الله بنبيه محمد صلي الله عليه وسلم أن حط عنه الاثم، الذي أتعبه.(ووضعنا عنك وزرك)
3- رفع الله ذكر نبيه محمد صلي الله عليه وسلم، حتي أصبح يذكر في الآذان والإقامة، بل ومن أعظم الذكر الموجب للحسنات والقربات في الدنيا والاخرة.( ورفعنا لك ذكرك)

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا)
دلالة التعبير بفعل الإهلاك، لأن المنفق في الشهوات والمعاصي لا ينتفع بما أنفق ، ولا يعود عليه من إنفاقه الا الندم والخسارة والتعب والقلة.
....................................................................................................................................
والحمد لله رب العالمين

أماني خليل 4 شوال 1440هـ/7-06-2019م 07:28 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
من قوله تعالى : { إن علينا للهدى } .
التزام الهدى و سلوك الصراط المستقيم لأنه هو الموصل إلى الله عز وجل وإلى جنته ورضوانه .
عدم تأويل النصوص والأدلة وفق الهوى لأن الله عز وجل قد بين الحق والباطل والحلال والحرام .
من قوله تعالى :{ وإن لنا للآخرة والأولى } .
اطمئنان المؤمن يوم القيامة لأنه لن يظلم مثقال ذرة لأن الحكم في ذلك اليوم لله عز وجل وحده .
خوف العبد من الظلم وعدم أداء الحقوق لأننا سنجتمع في يوم يكون الحكم فيه لله العدل سبحانه وقد حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده .
رضا المؤمن بما قسم الله له من رزق في الدنيا لأن الملك فيها تصرفا وحكما لله الحكيم سبحانه.
.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا } .
الطغيان هو مجاوزة الحد في المعاصي ، والمعنى كذبت ثمود وهم قوم نبي الله صالح عليه السلام بسبب طغيانهم .
{ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا } .
حيث انتدبوا لعقر الناقة أشقى القوم وهو قُدار بن سالف .
{ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا } .
أي فحذّرهم رسول الله صالح عليه السلام من عقر الناقة والتعرض لها يوم شربها من الماء .
{ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا } .
أي لم يستجيبوا لنصح رسولهم عليه السلام وعقروا الناقة ، فأهلكهم الله عز وجل فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم ، والرجفة من تحتهم ، فسواها أي سوى بينهم في العقوبة ، وقيل فسواها أي فسوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب .
{ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا } .
أي ولا يخاف تبعة ذلك ، وكيف يخاف وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد فيها عدة أقوال :
الأول : شرحنا لك صدرك أي جعلناه فسيحًا رحيبًا واسعًا كقوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } . ذكره ابن كثير .
الثاني : ألم نشرح لك صدرك أي نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله ، والاتصاف بمكارم الأخلاق ، والإقبال على الآخرة وتسهيل الخيرات . ذكره السعدي .
الثالث : شرح صدره ليلة الإسراء . ذكره ابن كثير .
الرابع : أي يا محمد قد شرحنا لك صدرك لقبول النبوة ، فقام بما قام به من الدعوة ، وقدر على حمل أعباء النبوة وحفظ الوحي . ذكره الأشقر .
والأقوال متقاربة ولا تعارض بينها .
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء العبادات المالية كالنفقات والزكوات والصدقات والكفارات وغير ذلك ، والعبادات البدنية كالصلاة والصوم وغير ذلك .
متعلق التقوى محارم الله والمعاصي على اختلافها .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى }

هيئة التصحيح 7 10 شوال 1440هـ/13-06-2019م 01:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان الأنصاري (المشاركة 365680)
الفوائد سلوكية في قوله تعالى:- إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1/ أن الله تكفل ببيان الحلال والحرام فعلينا الحرص على تعلم هذه الهدايات .
2/ أن الله هو الهادي وهو الذي بين لنا الهدى فلابد أنه يحب منا نشر دينه وأحكامه فينبغي الحرص على تعليم الناس هذا الهدى .
3/الطريق الموصل لله عز وجل هو العمل وفق الشرع ، فيجب الحذر من اتباع طرق الباطل التي لا توصل إليه سبحانه .
4/ الدنيا والآخرة ملك لله عز وجل وله كمال التصرف فيهما فينبغي أن نسألهما منه عز وجل .
5/ إذا كان غير الله لا يملك شيئا فعلينا قطع الطمع مما في أيديهم وعدم تعليق القلب بغير الله .

حل المجموعة الأولى :
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) :
يخبر الله عز وجل عن تكذيب قبيلة ثمود لرسولهم صالح عليه السلام ، وكان سبب ذلك طغيانهم وترفعهم عن الحق ، ومجاوزتهم لحدود الله بالمعاصي ، وفي إخبار الله لنا بحالهم تحذير من التكبر وسلوك مسلكهم .
إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) : انبعث بمعنى قام وانتدب .
و أشقاها فيه قولان : بحسب اختلاف المفسرين في عودة الضمير ها – فمن قال يرجع لأقرب مذكور وهي قبيلة ثمود عنده المعنى أشقى القبيلة ، ومن قال المراد أشقى البرية اعتمد على الحديث الذي يقول فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : (إن أشقى الناس أحيمر ثمود ، والذي يضربك ).
وعلى القول الأول فأشقى قبيلة ثمود هو رجل يقال له قدار بن سالف ، وهو من كبراء القبيلة أهل المنعة فيها ولقبه أحيمر ثمود .
فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) :
رسول ثمود هو صالح عليه السلام ، قال لقومه محذرا من عقر الناقة أو مسها بسوء ، كما حذرهم أيضا من الاعتداء على الناقة يوم شربها ، ومن كفران نعمة الله عليهم بسقيهم من لبنها ، فلم يتعظوا بأمره وكان حالهم كما قال تعالى
فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) :
قال تعالى عقروها مع أن الذي عقر الناقة هو قدار لأنه لم يعقرها حتى تابعه الصغير والكبير والذكر والأنثى من قومه واشتركوا بالرضا بفعله حتى صاروا كأنهم عقروها معه (ونستفيد من ذلك أن الراضي بالعدوان كفاعله) .
فلما فعلوا ذلك التكذيب والعقر نتج عنه غضب الله عليهم بسبب فعلهم وعاقبهم ، وللمفسرين في معنى فسواها قولان : الأول : أنه عمهم بالعقوبة جميعا فاستووا فيها وهذا قول بن كثير + السعدي رحمهم الله ، والثاني : أنه سوى الأرض بهم فدفنهم تحت التراب وهذا ذكره الأشقر رحمه الله
وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
الفاعل بهذه الآية فيه قولان:
الأول : لا يخاف الله عز وجل تبعة وعاقبة تدميره لقوم ثمود ، وهذا القول رجحه بن كثير والسعدي والأشقر رحمهم الله .
الثاني : لم يخف الذي عقر الناقة عاقبة فعله لما أقدم عليه ذكره بن كثير عن الضحاك ( ومن فوائدها فيما يبدو لي أنه لو كان يخشى الله وعقابه لحجزته خشيته عن فعله فالخوف من الله خير رادع للعبد عن المعصية وقد كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك).
. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم :
من المفسرين من عد الشرح معنويا : يعني نورنا صدرك وجعلناه فسيحا مليئا بمكارم الأخلاق .
القول الثاني أنه شرح حسي : فمنهم من قال تم ذلك أثناء حادثة شق الصدر في طفولته عليه الصلاة والسلام في بني بكر بن سسعد ، ومنهم من قال تم ذلك في ليلة الإسراء فاستخرج منه الغل والحسد وحظوظ الشيطان سوداء كالعلقة وملئ قلبه رأفة ورحمة وسكينة بيضاء كالفضة .
ولا تعارض بين القولين ، والله أعلم

3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء اتفقوا على أنه ما أمر به من العبادات المالية الواجبة كالزكوات والمستحبة كسائر الصدقات ، ثم انفرد السعدي رحمه الله بذكر العبادات البدنية كالصلاة والصيام ، والعبادات المركبة من مالي وبدني كالحج فاعتبر كل ذلك مما أمرنا باعطاءه .
أما متعلق التقوى فهو عند بن كثير جميع الأمور ، وعند السعدي والأشقر رحمها الله فالمعنى الأخص هو اتقاء ما نهى الله عنه .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
1/ قوله تعالى في سورة البلد : (ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة) فهذه الآية وردت بعد آيات اقتحام العقبة التي فيها أعمال صعبة فمن الناس من يفعلها رياءا ، لكن من ينتفع بها هم الذين آمنوا واحتسبوا .
2/ قوله تعالى في سورة الليل (وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى* ولسوف يرضى) فعلق عطاء الله وجزاءه لعبده حتد الرضا بنيته في عمله هل هي رد المكافآت للناس أم ابتغاء رؤية وجه الله والإخلاص له فالثاني هو المتقبل منه نسأل الله أن يجعلنا منهم .

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. ج+
سؤال الفوائد: فاتك بيان وجه الدلالة -الشاهد من الآية- على كل فائدة.
س2: في هذا السؤال ينبغي تحرير الأقوال بذكر كل قول وبيان القائلين به والدليل عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير.



هيئة التصحيح 7 10 شوال 1440هـ/13-06-2019م 01:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الصانع (المشاركة 365728)
المجموعة الثالثة:
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى: -
{إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- أن كل إنسان ميسرٌ لما خلق له، فمن الناس من خُلق للسعادة، ومن الناس من خُلق لشقاوة.( إنا علينا)
2- إن الهدى يوصل صاحبه الي الله وإلي ثوابه في الدنيا وإلي جنته في الاخرة ( للآخرة والاولي)
3- إن أعظم مطلوب وغاية، هو الوصول للحق، فلا يعدل عنه المؤمن الي غيره، فيعصمه سبحانه من الشرك والرياء. ( إنا علينا)
4- إن أعظم طلب وأعلي غاية، هي الوصول الي الله تعالي، وتوحيده وإخلاص العبادة له، بصدق وعزيمة، مما يعصم العبد المؤمن من المعصية والبطالة. ( إنا لنا)
5- إن ٍأقرب الطرق للوصول الي الفوز برضا الله وجنته هو اتباع طريق الهدي، من خلال اتباع الاوامر واجتناب النواهي، مما يعصم الانسان من البدع ومفارقة السنة.( إنا لنا)
..................................................................................
فسّر قول الله تعالى:*
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.*
تبين الآيات السابقة أن من أسباب دخول الجنة هو سلوك طريق النجاة ومجاوزة العقبات، التي لا يمكن ان تتم للعبد المؤمن الا بفضل الله ورحمته ، ومنته علي عباده بطاعة أوامره واجتناب نواهيه.
وطاعة الله تعالي متضمنة القيام بمهمة التكليف التي أمر الله عباده للقيام بها في الحياة الدنيا، والتي تستلزم شكر المنعم قولا وعملا ، والتي تتمثل في البذل والتضحية والمجاهدة للقيام بعمل كل ما يمكن أن يكون طوق نجاة للعبد يوم القيامة من النار والفوز بالجنة.، ومن تلك التضحيات العملية التي تستلزم معرفتها، هي:
اعتاق رقبة لوجه الله، وإطعام يتيماً قريبا أو مسكيناً لا يملك شيئ في يوم مجاعة .
فالعتق والاطعام من أعظم القربات والكفارات العملية التي يتقرب بها العبد لربه، قال عمرٌو: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((من أعتق رقبةً مسلمةً كانت فكاكه من النّار عضواً بعضوٍ، ومن شاب شيبةً في سبيل الله كانت له نوراً يوم القيامة، ومن رمى بسهمٍ فبلغ فأصاب أو أخطأ كان كمعتق رقبةٍ من بني إسماعيل)). وعن سلمان بن عامرٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((الصّدقة على المسكين صدقةٌ، وعلى ذي الرّحم اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ))
.......................................................................
حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
القول الاول: في شدة وطلب معيشة ومشقة، يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
قاله ابن كثير (عن سعيد بن جبيرٍ، عكرمة، وقتادة، واختاره ابن جريرٍ) والسعدي والاشقر
القول الثاني: الاستواء والاستقامة، قاله ابن كثير (عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، ابن عبّاسٍ) والسعدي ، كقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}، وكقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}.
القول الثالث : في شدّة خلقٍ، نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق وذكر مولده ونبات أسنانه، قاله ابن كثير(عن ابن جريجٍ، وعطاءٍ، وابن عبّاسٍ، ومجاهد، قال مجاهدٌ: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك.
وحاصل أقوال المفسرين : أن الله خلق الانسان في آحسن وأقوم خلقه للقيام بحق التكليف ، ولكنه لم يقم بها حق الاستقامة بالعمل الصالح، فكابد في دنياه وبطر بالعافية وتجبر علي الخالق، ولم يسعي لها بالطريق المستقيم طريق الهداية، بل كابد وقسى علي نفسه فخسر فرح الدنيا ونال شقاء الاخرة ، ولهذا قالَ تعالى: {أَيَحْسَبُ أَن لَن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ}).
...............................................................................
بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.
1- امتنان الله علي نبيه محمد صلي الله عليه وسلم أن فتح صدره ووسعه وشرحه لتلقي الوحي والقيام بالدعوة، فأزال سبحانه عنه الغم والحرج والعسر عنه ، وكل مايوجب ذلك.( ألم نشرح صدرك).
2- رحمة الله بنبيه محمد صلي الله عليه وسلم أن حط عنه الاثم، الذي أتعبه.(ووضعنا عنك وزرك)
3- رفع الله ذكر نبيه محمد صلي الله عليه وسلم، حتي أصبح يذكر في الآذان والإقامة، بل ومن أعظم الذكر الموجب للحسنات والقربات في الدنيا والاخرة.( ورفعنا لك ذكرك)

ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا)
دلالة التعبير بفعل الإهلاك، لأن المنفق في الشهوات والمعاصي لا ينتفع بما أنفق ، ولا يعود عليه من إنفاقه الا الندم والخسارة والتعب والقلة.
....................................................................................................................................
والحمد لله رب العالمين

أحسنت بارك الله فيك. ب+
سؤال التفسير: لو تتناولي كل آية على حدة بالتفسير مع بيان جميع المعاني التي تكلم فيها المفسرون بتفصيل مناسب لكان أتم.
يرجى تجنب استخدام اللون الأحمر فهو خاص بالتصحيح.

تم خصم نصف درجة على التأخير.



هيئة التصحيح 7 10 شوال 1440هـ/13-06-2019م 01:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أماني خليل (المشاركة 365772)
مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
من قوله تعالى : { إن علينا للهدى } .
التزام الهدى و سلوك الصراط المستقيم لأنه هو الموصل إلى الله عز وجل وإلى جنته ورضوانه .
عدم تأويل النصوص والأدلة وفق الهوى لأن الله عز وجل قد بين الحق والباطل والحلال والحرام .
من قوله تعالى :{ وإن لنا للآخرة والأولى } .
اطمئنان المؤمن يوم القيامة لأنه لن يظلم مثقال ذرة لأن الحكم في ذلك اليوم لله عز وجل وحده .
خوف العبد من الظلم وعدم أداء الحقوق لأننا سنجتمع في يوم يكون الحكم فيه لله العدل سبحانه وقد حرم الظلم على نفسه وجعله محرما بين عباده .
رضا المؤمن بما قسم الله له من رزق في الدنيا لأن الملك فيها تصرفا وحكما لله الحكيم سبحانه.
.

1. اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا (13) فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا (15)}.
{ كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا } .
الطغيان هو مجاوزة الحد في المعاصي ، والمعنى كذبت ثمود وهم قوم نبي الله صالح عليه السلام بسبب طغيانهم .
{ إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا } .
حيث انتدبوا لعقر الناقة أشقى القوم وهو قُدار بن سالف .
{ فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا } .
أي فحذّرهم رسول الله صالح عليه السلام من عقر الناقة والتعرض لها يوم شربها من الماء .
{ فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا } .
أي لم يستجيبوا لنصح رسولهم عليه السلام وعقروا الناقة ، فأهلكهم الله عز وجل فأرسل عليهم الصيحة من فوقهم ، والرجفة من تحتهم ، فسواها أي سوى بينهم في العقوبة ، وقيل فسواها أي فسوى الأرض عليهم فجعلهم تحت التراب .
{ وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا } .
أي ولا يخاف تبعة ذلك ، وكيف يخاف وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير. لو تعرضتِ للقول الثاني في الآية لكان أتم.

2. حرّر القول في:
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد فيها عدة أقوال : عليكِ العناية بذكر الأدلة كاملة على الأقوال.
الأول : شرحنا لك صدرك أي جعلناه فسيحًا رحيبًا واسعًا كقوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام } . ذكره ابن كثير .
الثاني : ألم نشرح لك صدرك أي نوسعه لشرائع الدين والدعوة إلى الله ، والاتصاف بمكارم الأخلاق ، والإقبال على الآخرة وتسهيل الخيرات . ذكره السعدي .
الثالث : شرح صدره ليلة الإسراء . ذكره ابن كثير .
الرابع : أي يا محمد قد شرحنا لك صدرك لقبول النبوة ، فقام بما قام به من الدعوة ، وقدر على حمل أعباء النبوة وحفظ الوحي . ذكره الأشقر .
والأقوال متقاربة ولا تعارض بينها .
3: بيّن ما يلي:
أ: متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى}.
متعلق العطاء العبادات المالية كالنفقات والزكوات والصدقات والكفارات وغير ذلك ، والعبادات البدنية كالصلاة والصوم وغير ذلك .
متعلق التقوى محارم الله والمعاصي على اختلافها .
ب: الدليل على أن الإخلاص شرط في قبول الأعمال الصالحة.
قوله تعالى : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى * إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى }

أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ. ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هدى النداف 11 شوال 1440هـ/14-06-2019م 11:32 AM

استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- الهداية ملكه وحده سبحانه فلا نطلبها من سواه .
2- بين لنا الهدى من الضلال والحق من الباطل والطاعة من المعصية فلم يبق علينا إلا أن نسلك طريقه المستقيم لنصل إلى الله وندنو من رضاه.
3- التزم سبحانه ببيان الهدى الموصل إليه فلنكن داعين إليه على بصيرة ودالّين الناس على طريقه المستقيم.
4- الحذر من الميل إلى طرق الضلال والحرص على الاتباع والبعد عن الابتداع.
5- الحذر من تقديم العقل على النقل فالعقل البشري لا يوصل وحده للهدى.
6- تقديم الآخرة على الدنيا دليل على أنها أولى بالحرص عليها والعمل لها فلنحذر أن تكون الدنيا أكبر همنا أو مبلغ علمنا.
7- قطع الرجاء عن المخلوقين فلا يظهر افتقاره ولا حاجته إلى غير مولاه
وقطع الاعتماد على الأسباب وصدق الاعتماد واللجوء والتوكل على رب الأرباب ومسبب الأسباب فبيده وحده العطاء والسلب.
8- إيمان القلب بأن كل ما في الدنيا والآخرة لله وحده سبحانه وأن هذا الكون تحت تصرفه وقدرته فالعطاء والمنع والضر والنفع بيده سبحانه يورث القلب الرضا والطمأنينة واليقين وصدق التوكل عليه والاستعانة به كما قال من أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ".

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) بين الله طريق الحق من طرق الضلال وبين الحلال والحرام فمن سلك طريق الهدى وصل إليه ودنا من رضاه ومن سلك طرق الضلال فلن يصل إلا للعذاب الشديد.
(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) وأكّد لنا سبحانه أنه يملك كل ما في الدنيا وكل ما في الآخرة يتصرف بهما كيف يشاء عطاءا ومنعا، توفيقا وخذلانا.
(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) فحذرتكم أيها الناس نارا تتوقد وتتوهج.
(لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) لا يدخل هذه النار ويجد حرها ويصلى بسعيرها إلا الأشقى. وفسره بأنه (الَّذِي كَذَّبَ) بآيات ربه بقلبه ولم يؤمن ويصدق بها (وَتَوَلَّى) وأعرض عن الطاعة والعمل بجوارحه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
الجزاء قاله قتادة
ونفس المعنى = الثواب قاله خصيف
والخلف قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم.
ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
"لا إله إلا الله" قاله أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك. ذكر ذلك ابن كثير
بما أنعم الله عليه. رواية عن عكرمة ذكره ابن كثير.
الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر. رواية عن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير.
الجنة. واستدل لذلك ما روي عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى، قال: (الحسنى الجنة)
وجمع هذه الأقوال السعدي فقال: صدق بـ"لا إله إلا الله" وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
العسر معرف في الحالين فالعسر الأول هو الثاني وهو مفرد واليسر منكر فتعدد كما قال صلى الله عليه وسلم: "لن يغلب عسر يسرين"

ب: سبب نزول سورة الضحى.
ذكر ابن كثير والأشقر في ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فأتت امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك
وذكر ابن كثير : أنه أبطأ جبريل عليه السلام بالنزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيره المشركين بذلك وقالوا ودعه ربه وقلاه.
فنزلت (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى... إلى آخرها) تكذيبا لمن قال ذلك

هيئة التصحيح 7 12 شوال 1440هـ/15-06-2019م 10:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى النداف (المشاركة 365888)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.
1- الهداية ملكه وحده سبحانه فلا نطلبها من سواه .
2- بين لنا الهدى من الضلال والحق من الباطل والطاعة من المعصية فلم يبق علينا إلا أن نسلك طريقه المستقيم لنصل إلى الله وندنو من رضاه.
3- التزم سبحانه ببيان الهدى الموصل إليه فلنكن داعين إليه على بصيرة ودالّين الناس على طريقه المستقيم.
4- الحذر من الميل إلى طرق الضلال والحرص على الاتباع والبعد عن الابتداع.
5- الحذر من تقديم العقل على النقل فالعقل البشري لا يوصل وحده للهدى.
6- تقديم الآخرة على الدنيا دليل على أنها أولى بالحرص عليها والعمل لها فلنحذر أن تكون الدنيا أكبر همنا أو مبلغ علمنا.
7- قطع الرجاء عن المخلوقين فلا يظهر افتقاره ولا حاجته إلى غير مولاه
وقطع الاعتماد على الأسباب وصدق الاعتماد واللجوء والتوكل على رب الأرباب ومسبب الأسباب فبيده وحده العطاء والسلب.
8- إيمان القلب بأن كل ما في الدنيا والآخرة لله وحده سبحانه وأن هذا الكون تحت تصرفه وقدرته فالعطاء والمنع والضر والنفع بيده سبحانه يورث القلب الرضا والطمأنينة واليقين وصدق التوكل عليه والاستعانة به كما قال من أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم: "إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ".أحسنت، ولو أشرتِ لمحل الشاهد من الآية على كل فائدة لكان أتم.

المجموعة الرابعة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)}.
(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) بين الله طريق الحق من طرق الضلال وبين الحلال والحرام فمن سلك طريق الهدى وصل إليه ودنا من رضاه ومن سلك طرق الضلال فلن يصل إلا للعذاب الشديد.
(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) وأكّد لنا سبحانه أنه يملك كل ما في الدنيا وكل ما في الآخرة يتصرف بهما كيف يشاء عطاءا ومنعا، توفيقا وخذلانا.
(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) فحذرتكم أيها الناس نارا تتوقد وتتوهج.
(لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) لا يدخل هذه النار ويجد حرها ويصلى بسعيرها إلا الأشقى. وفسره بأنه (الَّذِي كَذَّبَ) بآيات ربه بقلبه ولم يؤمن ويصدق بها (وَتَوَلَّى) وأعرض عن الطاعة والعمل بجوارحه.

2. حرّر القول في:
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتّقى . وصدّق بالحسنى}.
الجزاء قاله قتادة
ونفس المعنى = الثواب قاله خصيف
والخلف قاله ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد بن أسلم.
ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
"لا إله إلا الله" قاله أبو عبدالرحمن السلمي والضحاك. ذكر ذلك ابن كثير
بما أنعم الله عليه. رواية عن عكرمة ذكره ابن كثير.
الصلاة والزكاة والصوم وصدقة الفطر. رواية عن زيد بن أسلم ذكره ابن كثير.
الجنة. واستدل لذلك ما روي عن أبي بن كعب قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى، قال: (الحسنى الجنة)
وجمع هذه الأقوال السعدي فقال: صدق بـ"لا إله إلا الله" وما دلت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.

3. بيّن ما يلي:
أ: ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
العسر معرف في الحالين فالعسر الأول هو الثاني وهو مفرد واليسر منكر فتعدد كما قال صلى الله عليه وسلم: "لن يغلب عسر يسرين"

ب: سبب نزول سورة الضحى.
ذكر ابن كثير والأشقر في ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم اشتكى فلم يقم ليلتين أو ثلاثا فأتت امرأة فقالت: يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك
وذكر ابن كثير : أنه أبطأ جبريل عليه السلام بالنزول على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعيره المشركين بذلك وقالوا ودعه ربه وقلاه.
فنزلت (والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى... إلى آخرها) تكذيبا لمن قال ذلك

أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير.

أشجان عبدالقوي 12 ذو القعدة 1440هـ/14-07-2019م 11:24 PM

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية، وبين دلالة الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
📌الاجتهاد في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي هي من خصال هذه الأمة،
قال تعالى (كنتم خير أمة اخرجت للناس للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وقال سبحانه (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ).
📌 الثبات على ما كان عليه السلف الصالح وسؤال الله أن نكون منهم وأن يثبتنا على هذا الطريق المستقيم ونقتدي بهم في عباداتهم ومعاملاتهم.
📌طلب العلم حتى تكون معنا الحجة الداحظة للباطل وما يروجون إليه، وبالعلم نبين للناس الإلتباس الذين هم فيه ليعرفوا دينهم الحق.


وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)}.

📌 التوكل على الله وحدة والإستعانة به في كل امورنا، فهو مالك الدنيا والآخرة ومليكهما، أمره نافذ في خلقه
قال تعالى (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).
📌في الشدائد وفي الرخاء، لا نرغب إلا له ، نِعم وبلاء نصبر ونحتسب رجاء ما عند الله وما وعده وأعده للمتقين.


المجموعة الثالثة:
1. فسّر قول الله تعالى:
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11)
هي عقبة شديدة تمنعه من طاعة الله لم يجاهد ويقتحمها بسبب معاصيه، فهلا استعام بالله واقتحمها.

وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)
فأخبر تعالى عن العقبة فقال

فَكُّ رَقَبَةٍ (13)
وللوصول للخير منها تحرير رقبة مثل الأسير المسلم وفكاك الرقاب من الرقق.

أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)
أو ليطعم الطعام لأصحاب الحاجة والذي يكون أشد مجاعة، فالطعام يكون لهم في هذا اليوم عزيز.

يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15)
ذا مقربة وهو من ذوي القرابة ويكون يتيم الأبوين فاتكون صدقة وصلة.


أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)}.
الذي لا يملك شيء قد افترش الطريق وتوسد التراب لفقره وحاجته.

2. حرّر القول في:
معنى "الكبد" في قوله تعالى: {لقد خلقنا الإنسان في كبد}.
ورد في تفسير ابن كثير في المراد ب(كبد) أقوالا عن السلف:
📌منتصبا. روي عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد وإبراهيم النخعي وخثيمة والضحاك وغيرهم.
وزاد ابن عباس في رواية عنه (منتصبا في بطن أمه)
📌الإستواء والإستقامة. وهو قول ابن كثير واستدل بقوله تعالى(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم )و( لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).
📌في شدة خلق. وهو قول ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
📌نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق. وهو قول مجاهد. واستدل بقوله تعالى (حملته أمه كرها ووضعته كرها).
📌في شدة وطلب معيشة. وهو قول سعيد بن جبير.
📌في شدة وطول. وهو قول عكرمة.
📌في مشقة. وهو قول قتادة.

ابا جعفر عندما سأل رجلا من الأنصار عن قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) قال في قيامه واعتداله فلم ينكره وهو رواية عن أبي حاتم.
📌يكابد أمر الدنيا وأمر الآخرة. وفي رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة. وهو قول الحسن روي من طريق أبي مودود.
📌آدم خلق في السماء فسمي ذلك الكبد. وهو قول ابن زيد.

واختار ابن جرير أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقها.



3. بيّن ما يلي:
أ: دلائل محبة الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ممّا درست.

مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3)
من دلائل محبة الله لنبيه اعتنائه به ورعايته وتربيته، ولا يزال يربيه ويرفع منزلته درجات.، وما قلا أي: ما أبغضه منذ أحبه وهنا نفي الضد وهو دليل على ثبوت ضده، فالله ما زال يحبه ومستمر في محبته وإكرامه ورعايته.
وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى(4)

فبين الله له أن الآخرة وما عند الله من الثواب خير من هذه الدار الدنيا، وهو قد اوتي من الفضائل وشرف النبوة الخير العظيم التي لم يصل اليها أحد.

وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5) }
وأعد الله له في الآخرة من الكرامة حتى يرضيه، وأجمل ما عبر عنها السعدي في تفسيره قائلا في هذه الآية :وهذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الشاملة(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى).



ب: دلالة التعبير بفعل الإهلاك في قوله: {يقول أهلكت مالا لبدا}.

تسمية الله تعالى الإنفاق في المنكرات والمعاصي اهلاكا
لأن المنفق لا ينتفع بما انفق، وعائد هذا الإنفاق يكون بالتحسر والندم وعدم البركة في المال.
وعكسه من ينفق في سبيل الله وسبل الخير وهذا قد اقرض الله قرضا حسنا، فربح البيع وعاد إليه من البركات الخير الكثير.


الساعة الآن 06:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir