معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة هناء هلال محمد لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23602)

هناء هلال محمد 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م 01:51 AM

صفحة الطالبة هناء هلال محمد لدراسة أصول التفسير
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هناء هلال محمد 9 ذو القعدة 1435هـ/3-09-2014م 01:11 AM

مقدمة التفسير لابن عثيمين
تعريف القرآن : لغة : من مصدر قرأ بمعني : تلا : بمعني اسم المفعول متلو ، أو بمعني جمع : : بمعنى اسم الفاعل جامع لأنه جامع للأخبار والأحكام .
تعريف القرآن : شرعا : كلام الله المنزل على رسوله المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس ، وهو مصدر الشريعة الإسلامية .
نزول القرآن :
نزل به جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر في رمضان ، وهو في سن الأربعين ، قال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر) .
قال ابن عباس : سن الأربعين يكون بلوغ الرشد وتمام العقل وكمال الإدراك.
صفات جبريل عليه السلام : الكرم ، القوة ، الأمانة ، الاحترام بين الملائكة ، الحُسن ، الطهارة ، قال تعالى : (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين) وقد ذكر الله لنا هذه الأوصاف لتدل على عظم القرآن وعناية الله به ، فلا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة.
أول ما من القرآن الكريم :
قطعا هي الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، ثم فتر الوحي ثم نزلت الخمس آيات الأولى من سورة المدثر ، وهو ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة في باب بدء الوحي ، وهناك أولية مقيدة ، كما ذكر جابر أن أول ما نزل هو المدثر ، وهذا باعتبار ما نزل بعد فترة الوحي أو أول ما نزل بشأن الرسالة .
أسباب نزول القرآن :
1- ابتدائي :
وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو غالب القرآن .
2- سببي :
وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه .
أنواع الأسباب :
1- إما سؤال يجيب الله عنه كقوله : (يسألونك عن الأهلة) .
2- أو بيان وتحذير لحادثة وقعت كقوله : (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب)
3- أو فعل واقع يحتاج لمعرفة حكمه كقوله : (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) .

هناء هلال محمد 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م 07:40 PM

المشتهرون من الصحابة بالتفسير
اشتهر جماعة من الصحابة بالتفسير كالخلفاء الأربعة وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وغيرهم .
ترجمة علي بن أبي طالب :
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج فاطمة رضي الله عنها وأول من آمن به من قرابته ، وكنيته أبو الحسن وأبو تراب ، ولد قبل البعثة بعشر سنين وشهد المشاهد كلها إلا تبوك حيث خلفه الرسول على أهله ،
أشهر صفاته :
الشجاعة والذكاء والعلم حتى روى عنه أنه قال : والله من من آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار ، وكان أحد أهل الشورى الذين اختارهم عمر للخلافة ، وبايع عثمان ثم بويع بالخلافة حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة .
نقل له من المناقب الكثير وهلك به طائفتان : النواصب الذين ناصبوه العداء ، والروافض الذين بالغوا فيه .
ترجمة عبدالله بن مسعود :
من السابقين الأولين في الإسلام ، هاجر الهجرتين وشهد بدرا وغيرها .
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لغلام معلم ، وقال : من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد .
قال حذيفة : ما أعلم أحدا أقرب هديا ولا سمتا بالنبي من ابن أم عبد .
وقد لازم النبي طويلا ، وبعثه عمر إلى الكوفة ليعلمهم العلم ، وأمره عثمان عليها ، وتوفي بالمدينة ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .
ترجمة عبدالله بن عباس :
لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه وخالته ميمونة زوج النبي ، وقد ضمه النبي لصدره وقال : اللهم علمه الحكمة ، كما دعى له فقال : اللهم فقه في الدين ، فكان حبر الأمة في نشر التفسير والفقه .
أقوال الصحابة والتابعين عنه :
قال عمر : ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول .
قال ابن مسعود : لنعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد .
وقال ابن عمر لما سأله رجل عن آية : انطلق لابن عباس فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد .
وقال عطاء : ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية .
ولاه عثمان على موسم الحج عام خمسة وثلاثين ، وولاه البصرة ، ومات بالطائف سنة ثمان وستين .
المشهورون من التابعين بالتفسير
اشتهر بالتفسير : 1- أهل مكة : وهم اتباع ابن عباس
2- أهل المدينة وهم أتباع أبي بن كعب
3- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود
ترجمة مجاهد :
أخذ التفسير عن ابن عباس حيث قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته اسأله عن كل آية .
قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وقال الذهبي : أجمعت الأمة على إمامة مجاهد واعتمده البخاري والشافعي ، توفي في مكة عن ثلاث وثمانين سنة .
ترجمة قتادة :
من أتباع ابن مسعود ، ولد أكمه وكان له حافظة قوية ، ذكره الإمام أحمد وقال عنه : قلما تجد من يتقدمه ، وقال : هو أحفظ أهل البصرة ، لم يسمع شيء إلا حفظه ، وتوفي عن ستة وخمسين سنة .

هناء هلال محمد 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 08:49 PM

العقد الثالث
ما يرجع إلى الأداء وهي ستة أنواع
النوع الأول والثاني : الوقف والابتداء
أهمية الوقف والابتدا ء:
1- قد يتوقف عليه فهم المعنى
2- قد يترك الواقف المتعلق ، أو يترك الوصف المؤثر ، أويترك الشرط عند الوقف .
وقد اعتنى بالوقف والابتداء كثير من المؤلفين ومن أهمهم : منار الهدى في الوقف والابتداء .
الابتداء بهمزة الوصل : وهو مشهور وكثير
أنواع همزة الوصل : أ- إما أن تكون مكسورة كما في الأسماء مثل : ابن ، ابنة ، امرؤ ، اسم ، اثنين ، اثنتين .
ب - إما أن تكون مفتوحة كالتي في (ال) التعريف .
جـ - إما أن تكون مضمومة في فعل ثالثه مضموم ، مثل : انظر
أنواع الوقف :
1- الوقف القبيح : وهو ما يوهم الوقوع في المحظور أو لا يحسن الوقف عليه مثل : (فويل للمصلين) فالمعنى لا يتم بذكر المتعلق (الذين هم عن صلاتهم ساهون) .
2- الوقف الحسن : ما يحسن الوقوف عليه مثل (الحمد لله) ، ولكن عند الاستئناف نبدأ بها لأن (رب العالمين) متعلق بلفظ الجلالة .
3- الوقف التام :هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما قبلها ولا ما بعدها بها لا لفظا ولا معنى ، وذلك كالوقف على رأس الآي الغير مرتبطة بما بعدها ، وآخر السورة ، وآخر القصة .
4- الوقف الكافي : هو الوقف على كلمة انقطعت عما قبلها لفظا لا معنى كالوقف على (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) فقد تمت من حيث الإعراب فليست متعلقة بما بعدها (لا يؤمنون) لفظا .
الوقف على الحركات :
1- الوقف على الفتح يكون بالسكون
2- الوقف على الكسر يجوز فيه السكون والروم دون الإشمام .
3- الوقف على الضم يجوز فيه السكون والروم والإشمام
بشرط أن يكون الكسره والضمة أصلية وليست عارضة .
تعريف الإشمام : ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة هذا الإشمام .
تعريف الروم : فهو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد .
الوقف على الهاء التي رسمت تاء :
مثل هيهات واللات ، فيها خلاف بين القراء ، هل يوقف عليها باعتبار أصلها وأنها هاء ، أم باعتبار رسمها وهو التاء ؟ فهم يختلفون في ذلك .
الوقف على ويكأنه :
قال المصنف رحمه الله : وقف الكسائي على وي ، ووقف أبو عمرو على الكاف (ويك) ، ووقف غيرهم من القراء على آخر الكلمة .
الوقف على مال :
قال المصنف رحمه الله : وقف القراء على اللام ، ووقف الكسائي وأبو عمرو على ما ، وذلك في قوله (مال هذا الرسول ) ونظائره .
غير أن ما ذكره فيه نظر ، فقد ورد في شرح شعلة على الشاطبية أن أبو عمرو وقف على (ما) بلا خلاف باعتبار اللام حرف جر فلا يفرق بينها وبين المجرور ، أما الكسائي فقد أجاز الأمرين ، والباقون على اللام اتباعا لخط المصحف .
وفي النشر جواز الوقف للجميع .

هناء هلال محمد 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م 11:36 PM

إجابة الأسئلة عن مسائل الاعتقاد في التفسير
إجابة السؤال الأول :
أشهر كتب التفاسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة : تفسير ابن جرير الطبري ، وابن كثير والقرطبي والبغوي والسعدي وغيرهم .
إجابة االسؤال الثاني :
أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسرين في أبواب الاعتقاد :
باب الأسماء والصفات وكذلك باب القدر وباب الإيمان بالله وتوحيد الربوبية والألوهية ، أما الإيمان بالملائكة والرسل والكتب واليوم الآخر فالانحراف قليل .
إجابة السؤال الثالث :
التفاسير التي قررت عقيدة :
1- المعتزلة : مثل الكشاف للزمخشري .
2- عقيدة الأشاعرة : البيضاوي والفخر الرازي .
3- من اضطرب في تفسيره لاثبات الصفات : القاسم والسفاريني وإن كان ليس له تفسير .

هناء هلال محمد 26 ذو الحجة 1435هـ/20-10-2014م 08:05 PM

تلخيص فهرسة تأليف القرآن
معنى تأليف القرآن :
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن ، إذ قال : طوبي للشام .
- ذكر البيهقي في الدلائل : (أي تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بإشارة من أبي بكر وعمر ، ثم نسخ ما جُمع في مصاحف بإشارة من عثمان رضي الله عنه على ما رسم في المصحف .
- وعن عثمان رضي الله عنه إذا نزلت سورة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا) .
- بيان أن جمع القرآن على ضربين :
1- تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقبها بالمئين والمثاني ثم المفصل ثم القصار وهو الضرب الذي تولاه الصحابة .
2- ضم الآي بعضها إلى بعض فذلك تولاه الرسول صلى الله عليه وسلم كما أخبره به جبريل عليه السلام .
- جمع القرآن لم يكن مرة واحدة : جُمع بعضه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم جُمع في حضرة أبي بكر ، ثم الجمع الثالث وهو ترتيب السور بحضرة عثمان رضي الله عنه .
- لم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأن النسخ كان يرد على بعضه ، فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ.
- جمع الخلفاء القرآن حتى لا يذهب بعضه بذهاب حفظته حينما استحر القتل فيهم في حروب الردة .
- اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت لجمع القرآن لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين .
الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن :
- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن إذ قال : طوبي للشام ، فقيل له : ولم ؟ قال : إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم .
-حديث زيد بن ثابت : فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ، قال : فالتمستها فوجدتها مع خزيمة .
- حديث عثمان بن عفان : عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول.)
- أثر عاشة رضي الله عنها : جاء أعربي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك ، فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف ، قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ، ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده).
- أثر عكرمة مولي ابن عباس : قال عكرمة: لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: وأراه صادقا).
- أثر أبي العالية الرياحي : «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن ، فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} ، قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
ترتيب السور والآيات في المصاحف :
- اختلف العلماء هل ترتيب السور هل هو توقيفي أم من فعل الصحابة ؟
1- الجمهور على أن النبي صلى الله عليه وسلم فوض ذلك لأمته من بعده .
2- ذهبت طائفة إلى أنه توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم .
3- ذهب بعضهم على أن كثير من السور علموا ترتيبها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك اجتهدوا فيه .
- بيان أن لترتيب السور في المصحف أسباب تدل على أنه توقيفي :
1- حسب الحروف كالحواميم .
2- موافقة أول السورة آخر ما قبلها كالفاتحة والبقرة .
3- للوزن في اللفظ كتبت وأول الإخلاص .
4- مشابهة جملة السورة لجملة الأخرى كالضحى والشرح .
- تفسير قوله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلا) : قال بعضهم : اقرأه على الترتيب من غير تقديم ولا تأخير ، وفيه نظر .
- ترتيب الآيات توقيفي وأمر واجب .
- قال مكي : ترتيب الآيات في السور هو من النبي صلى الله عليه وسلم .
- قال القاضي أبو بكر : ترتيب الآيات أمر واجب .
- اختلف العلماء في عد الآي والكلم والحروف وكذلك البسملة .
اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور :
- اختلف الصحابة رضي الله عنهم في ترتيب المصاحف ، فمنهم من جعل أوله (أقرأ...) وهو مصحف علي رضي الله عنه ، وأما مصحف ابن مسعود فيبدأ بمالك يوم الدين ثم البقره ثم النساء ، ومصحف أبي بن كعب كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
- ومنهم من رتب السور على حسب تاريخ نزولها وقدم المكي على المدني وهي دعوى باطلة .
- وسبب اختلاف المصاحف يحتمل أن يكون بسبب أن ترتيب السور على ما هي عليه اليوم على وجه الاجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم .
ما ورد في سورة براءة :
- قال ابن عباس : قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول) .
- قال ابن عباس : سألت علي رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف .
- قال الحسن البصري : الأنفال وبراءة سورتان .
- قال أبو رواق : الأنفال وبراءة سورة واحدة .
- قال سفيان بن عيينة : التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين .
- حديث البراء بن عازب : أخر أية نزلت آية الكلالة ، وأخر سورة نزلت براءة .
- سبب عدم ذكر البسملة أول براءة :
1- أن عليا قرأها على الكفار ولم يبسمل لما جرت به عادة العرب عند نقض العهد .
2- قيل إنها سقطت بسقوط أولها وكانت تعدل البقرة .
3- قيل أنهم لما كتبوا المصاحف زمن عثمان اختلفوا هل هما سورتان أم الأنفال سورة وبراءة سورة فتركت البسملة بينهما .
4- قيل لأن البسملة أمان وبراءة نزلت بالسيف .
ما ورد في المعوذتين :
- أثر الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله : قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ : (أخبرنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان ، من القرآن هما؟ قال: نعم).

هناء هلال محمد 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 06:48 PM

آداب تلاوة القرآن وأحكامها
إجابة السؤال الأول :
من أمثلة الآداب الواجبة : الطهارة لمس المصحف ، وتعظيم المصحف ، والعمل بالقرآن .
من أمثلة الآداب المستحبة : الطهارة عند القراءة ، السواك ، استقبال القبلة ، الاستعاذة ، البسملة .
إجابة السؤال الثاني :
فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن :
1- طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم حتى لا يمنعه عن القراءة وتدبرها ، والعمل بها .
2- هي علامة على أن المتلو هو كلام الله سبحانه .
شروط حصول أثر الاستعاذة :
كي يعتصم القارئ بالله سبحانه ، لابد أن يقرأ الاستعاذة عالما بمعناها ، مستيقنا بأثرها ، فلابد من معرفة معناها وعدم قولها بقلب لاهٍ غافل .
إجابة السؤال الثالث :
حكم دعاء ختم القرآن :
هو من الآداب المستحبة عند ختم القرآن ، ومن آكد مواطن الدعاء كما قال ابن القيم ، ومن مواطن إجابة الدعاء .

محمود بن عبد العزيز 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 03:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 147149)
تلخيص فهرسة تأليف القرآن
معنى تأليف القرآن :
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : كنا حول النبي صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن ، إذ قال : طوبي للشام .
- ذكر البيهقي في الدلائل : (أي تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها وجمعها فيها بإشارة من النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بإشارة من أبي بكر وعمر ، ثم نسخ ما جُمع في مصاحف بإشارة من عثمان رضي الله عنه على ما رسم في المصحف .
- وعن عثمان رضي الله عنه إذا نزلت سورة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا) .
- بيان أن جمع القرآن على ضربين :
1- تأليف السور كتقديم السبع الطوال وتعقبها بالمئين والمثاني ثم المفصل ثم القصار وهو الضرب الذي تولاه الصحابة .
2- ضم الآي بعضها إلى بعض فذلك تولاه الرسول صلى الله عليه وسلم كما أخبره به جبريل عليه السلام .
- جمع القرآن لم يكن مرة واحدة : جُمع بعضه بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم جُمع في حضرة أبي بكر ، ثم الجمع الثالث وهو ترتيب السور بحضرة عثمان رضي الله عنه .
- لم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأن النسخ كان يرد على بعضه ، فحفظ الله كتابه في القلوب إلى انقضاء زمن النسخ.
- جمع الخلفاء القرآن حتى لا يذهب بعضه بذهاب حفظته حينما استحر القتل فيهم في حروب الردة .
- اختيار أبي بكر لزيد بن ثابت لجمع القرآن لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين .
الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن :
- حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه قال : كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن إذ قال : طوبي للشام ، فقيل له : ولم ؟ قال : إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم .
-حديث زيد بن ثابت : فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها ، قال : فالتمستها فوجدتها مع خزيمة .
- حديث عثمان بن عفان : عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول.)
- أثر عاشة رضي الله عنها : جاء أعربي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك ، فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف ، قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام ، ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا ، ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية ، وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده).
- أثر عكرمة مولي ابن عباس : قال عكرمة: لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: وأراه صادقا).
- أثر أبي العالية الرياحي : «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن ، فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} ، قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن.
ترتيب السور والآيات في المصاحف :
- اختلف العلماء هل ترتيب السور هل هو توقيفي أم من فعل الصحابة ؟
1- الجمهور على أن النبي صلى الله عليه وسلم فوض ذلك لأمته من بعده .
2- ذهبت طائفة إلى أنه توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم .
3- ذهب بعضهم على أن كثير من السور علموا ترتيبها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وما سوى ذلك اجتهدوا فيه .
- بيان أن لترتيب السور في المصحف أسباب تدل على أنه توقيفي :
1- حسب الحروف كالحواميم .
2- موافقة أول السورة آخر ما قبلها كالفاتحة والبقرة .
3- للوزن في اللفظ كتبت وأول الإخلاص .
4- مشابهة جملة السورة لجملة الأخرى كالضحى والشرح .
- تفسير قوله تعالى : (ورتل القرآن ترتيلا) : قال بعضهم : اقرأه على الترتيب من غير تقديم ولا تأخير ، وفيه نظر .
- ترتيب الآيات توقيفي وأمر واجب .
- قال مكي : ترتيب الآيات في السور هو من النبي صلى الله عليه وسلم .
- قال القاضي أبو بكر : ترتيب الآيات أمر واجب .
- اختلف العلماء في عد الآي والكلم والحروف وكذلك البسملة .
اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور :
- اختلف الصحابة رضي الله عنهم في ترتيب المصاحف ، فمنهم من جعل أوله (أقرأ...) وهو مصحف علي رضي الله عنه ، وأما مصحف ابن مسعود فيبدأ بمالك يوم الدين ثم البقره ثم النساء ، ومصحف أبي بن كعب كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد.
- ومنهم من رتب السور على حسب تاريخ نزولها وقدم المكي على المدني وهي دعوى باطلة .
- وسبب اختلاف المصاحف يحتمل أن يكون بسبب أن ترتيب السور على ما هي عليه اليوم على وجه الاجتهاد من الصحابة رضي الله عنهم .
ما ورد في سورة براءة :
- قال ابن عباس : قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول) .
- قال ابن عباس : سألت علي رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم ؟ قال : لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف .
- قال الحسن البصري : الأنفال وبراءة سورتان .
- قال أبو رواق : الأنفال وبراءة سورة واحدة .
- قال سفيان بن عيينة : التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين وبالسيف ولا أمان للمنافقين .
- حديث البراء بن عازب : أخر أية نزلت آية الكلالة ، وأخر سورة نزلت براءة .
- سبب عدم ذكر البسملة أول براءة :
1- أن عليا قرأها على الكفار ولم يبسمل لما جرت به عادة العرب عند نقض العهد .
2- قيل إنها سقطت بسقوط أولها وكانت تعدل البقرة .
3- قيل أنهم لما كتبوا المصاحف زمن عثمان اختلفوا هل هما سورتان أم الأنفال سورة وبراءة سورة فتركت البسملة بينهما .
4- قيل لأن البسملة أمان وبراءة نزلت بالسيف .
ما ورد في المعوذتين :
- أثر الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله : قالَ مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ : (أخبرنا ابن نمير، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان ، من القرآن هما؟ قال: نعم).

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 18 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 دللتِ على قولٍ واحد من الأقوال التي سقتيها في اختلاف العلماء في ترتيب السور! وكذلك كان يحسن فصل مسألة ترتيب السور عن ترتيب الآيات.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 6 / 10
التقييم العام: 67 / 80
أحسنت، زادك الله من فضله


هناء هلال محمد 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م 11:39 AM

تلخيص درس تخفيف الهمزة
[COLOR="Red"]
[COLOR="DarkOrange"][COLOR="rgb(255, 140, 0)"][COLOR="Red"]سبب تخفيف الهمزة :
الهمزة أثقل الحروف نطقا ، وأبعدها مخرجا ، لذا تنوع العرب في تخفيفها .
أنواع تخفيف الهمزة :
تنوع العرب في تخفيف الهمزة على أربع أنواع :
1- نقل فإسقاط : إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو (قد أفلح) .
2- إبدال : إبدال للهمزة بـحرف من جنس الحرف الذي تلته الهمزة .
3- تسهيل :إذا كان في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مثل : أئذا وأئنكم وأإله ففيه تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها فقط ، أي لا إبدال فيه.
4- إسقاط : إذا كانت الهمزتان متفقتين في الحركة سواء كانا في كلمة أو كلمتين مثل (أأنذرتكم) ومثل (جاء أجلهم) .

هناء هلال محمد 20 محرم 1436هـ/12-11-2014م 12:05 AM

محاضرة فضل التفسير وحاجة الأمة إليه
إجابة السؤال الأول
بعض فضائل علم التفسير
1- يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ، كما قال سبحانه : (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) .
2- كما أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو القرآن الكريم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم : (بلغوا عني ولو آية) .
3- يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة ، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) .
إجابة السؤال الثاني
حاجة الأمة إلى فهم القرآن :
1- تحتاج الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ، وكم من فتنة ضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: (وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) فهم في حاجة إليه أكثر من الطعام والشراب .
2- تحتاج الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
3- حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم ، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: (هم العدو فاحذرهم)
4- وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم)
إجابة السؤال الثالث :
يستفيد طالب العلم والداعية من علم التفسير في الدعوة إلى الله وذلك بأن يكون معه من القرآن نور ينير به الطريق للسالكين ، وذلك أن وجود الأدلة من الداعية يثبت صحته كلامه ويزيده قوة في مواجهة الفتن والمنكرات التي قد تنتشر بين الناس ، فيوضح لهم ما يعرفه من كتاب الله لعلهم يهتدون .

صفية الشقيفي 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 09:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 146824)
العقد الثالث
ما يرجع إلى الأداء وهي ستة أنواع
النوع الأول والثاني : الوقف والابتداء
أهمية الوقف والابتدا ء:
1- قد يتوقف عليه فهم المعنى
2- قد يترك الواقف المتعلق ، أو يترك الوصف المؤثر ، أويترك الشرط عند الوقف .
[ المؤلفات في الوقف والابتداء ]
وقد اعتنى بالوقف والابتداء كثير من المؤلفين ومن أهمهم : منار الهدى في الوقف والابتداء .
الابتداء بهمزة الوصل : وهو مشهور وكثير
[ فاتتكِ مسألة : متى تُنطق همزةُ الوصل ]

أنواع همزة الوصل : أ- إما أن تكون مكسورة كما في الأسماء مثل : ابن ، ابنة ، امرؤ ، اسم ، اثنين ، اثنتين .
ب - إما أن تكون مفتوحة كالتي في (ال) التعريف .
جـ - إما أن تكون مضمومة في فعل ثالثه مضموم ، مثل : انظر
أنواع الوقف :
1- الوقف القبيح : وهو ما يوهم الوقوع في المحظور أو لا يحسن الوقف عليه مثل : (فويل للمصلين) فالمعنى لا يتم بذكر المتعلق (الذين هم عن صلاتهم ساهون) .
2- الوقف الحسن : ما يحسن الوقوف عليه مثل (الحمد لله) ، ولكن عند الاستئناف نبدأ بها لأن (رب العالمين) متعلق بلفظ الجلالة . [ ما يحسن الوقف عليه ولا يحسن البدء بما بعده ]
3- الوقف التام :هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما قبلها ولا ما بعدها [ لم يتعلق بما بعدها ، وإلا فالكلمة قد تتعلق بما قبلها ! ] بها لا لفظا ولا معنى ، وذلك كالوقف على رأس الآي الغير مرتبطة بما بعدها ، وآخر السورة ، وآخر القصة .
4- الوقف الكافي : هو الوقف على كلمة انقطعت عما قبلها لفظا لا معنى كالوقف على (أأنذرتهم أم لم تنذرهم) فقد تمت من حيث الإعراب فليست متعلقة بما بعدها (لا يؤمنون) لفظا .
الوقف على الحركات :
1- الوقف على الفتح يكون بالسكون
2- الوقف على الكسر يجوز فيه السكون والروم دون الإشمام .
3- الوقف على الضم يجوز فيه السكون والروم والإشمام
بشرط أن يكون الكسره والضمة أصلية وليست عارضة .
تعريف الإشمام : ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة هذا الإشمام .
تعريف الروم : فهو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد .
الوقف على الهاء التي رسمت تاء :
مثل هيهات واللات ، فيها خلاف بين القراء ، هل يوقف عليها باعتبار أصلها وأنها هاء ، أم باعتبار رسمها وهو التاء ؟ فهم يختلفون في ذلك .
الوقف على ويكأنه :
قال المصنف رحمه الله : وقف الكسائي على وي ، ووقف أبو عمرو على الكاف (ويك) ، ووقف غيرهم من القراء على آخر الكلمة .
الوقف على مال :
قال المصنف رحمه الله : وقف القراء على اللام ، ووقف الكسائي وأبو عمرو على ما ، وذلك في قوله (مال هذا الرسول ) ونظائره .
غير أن ما ذكره فيه نظر ، فقد ورد في شرح شعلة على الشاطبية أن أبو عمرو وقف على (ما) بلا خلاف باعتبار اللام حرف جر فلا يفرق بينها وبين المجرور ، أما الكسائي فقد أجاز الأمرين ، والباقون على اللام اتباعا لخط المصحف .
وفي النشر جواز الوقف للجميع.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 215 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

_______________
= 95 %

درجة الملخص = 9.5

أرجو عدم استخدام اللون الأحمر في التنسيق لأنه يستخدم في التصحيح
ولكِ حرية استخدام أي لون بعد ذلك

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هناء هلال محمد 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م 12:11 AM

إجابة أسئلة مسائل أحكام المصاحف
إجابة السؤال الأول :
معنى المصحف : سُمي المصحف مصحفا لأنه أصحف ، أي جُعل جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين .
معنى الربعة : جُونة العطار ، وصندوق أجزاء المصحف ، وهي كلمة مولدة .
معنى الرصيع : زر عروة المصحف .
إجابة السؤال الثاني :
حكم من استخف بالمصحف أو ألقاه في القاذورات :
قال الإمام النووي رحمه الله : من استخف بالمصحف أو ألقاه في القازورات صار الملقي كافرا .
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله : أجمع المسلمون على أن من استخف بالمصحف أو ركله أو ألقاه في الحش وغير فإنه كافر مباح الدم .
إجابة السؤال الثالث :
ما يفعل بالأوراق البالية والمقطعة من المصحف :
فيه مسائل :
1- تدفن تلك الأوراق ، لما ورد عن إبراهيم النخعي قال : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) رواه القاسم بن سلام .
2- تغسل بالماء ، وقد نقل ذلك الزركشي والسيوطي عن الحليمي ، وكره غيره الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض .
3- تحرق ، وذكر ذلك الزركشي والسيوطي عن الحليمي ، لما ورد عن عثمان بن عفان أنه أحرق المصاحف التي بها قراءات وآيات منسوخة ، ولم ينكر عليه أحد ، وذكر القاضي الحسين بامتناع الإحراق لأنه مخالف للاحترام ، وكرهه النووي .

هناء هلال محمد 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م 12:19 AM

فهرسة موضوع النظر في المصحف
هدي السلف في النظر في المصحف
1- استحباب النظر والقراءة من المصحف
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ‏من أدام النظر في المصحف متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا .
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من سره أن يحبه الله فليقرأ في المصحف .
- أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ فيه .
- كلام عثمان بن عفان: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف .
- ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أديموا النظر في المصحف .
- أثر عبد الله بن مسعود: أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم .
- أثر عائشة رضي الله عنها: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي .
- أثر عائشة رضي الله عنه: أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر .
- ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة .
- أثر ابن عمر رضي الله عنه: إذا رجع أحدكم من سوقه فلينشر المصحف فليقرأ .
- أُثر الحسن رضي الله عنه: دخلوا على عثمان والمصحف في حجره .
- أثر يونس: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف .
- أثر موسى بن علي: أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه .
- أثر الليث: رأيت طلحة يقرأ في المصحف .
- أثر الربيع بن خثيم: كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه .
أثر الأعمش: كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه. -
- أثر صالح العقيلي بن عبد الله بن الشخير: كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه .
- أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين: إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل .
حمل الإمام للمصحف
.
1- كراهية بعض السلف لحمل الإمام للمصحف ، وفيه :
- أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نهى أن يؤمّ النّاس في المصحف .
- ما روي عن سعيد بن المسيب: إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف .
- أثر سعيد والحسن: ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلتك .
- أثر مجاهد: أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف .
- وعن مجاهدٍ أنّه كان يكره أن يتشبّهوا بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف .
- أثر مجاهد وإبراهيم: أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف .
- ما روي عن إبراهيم النخعي: كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب .
- ما روي عن سويد بن حنظلة: أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله .
- أثر أبي عبد الرحمن السلمي: أنّه كره أن يؤمّ في المصحف .
- أثر الحسن: كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى .
- أثر الربيع: كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين .
2- وقد رخص بعض السلف في ذلك :
- ما روي عن عائشة رضي الله عنها: أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ .
- ما روي عن ابن أبي مليكة: أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامها ذكوان في المصحف .
- ما روي عن القاسم: أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان .
- ما روي عن الحسن: لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم .
- أثر عطاء: أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة .
- أثر يحي بن سعيد الأنصاري: لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا .
- ما روي عن ابن شهاب: لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك .
- أثر مالك: لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان .
حمل المأموم للمصحف
- أثر ابن شهاب: لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك .
- أثر ابن سيرين: كان يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه .
المفاضلة بين القراءة من المصحف والقراءة عن ظهر قلب.
- كلام النووي : قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب .
- نقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف .
- وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف .
خلاصة القول في مسألة النظر في المصحف في الصلاة
.
المتتبع لأقوال أهل العلم يجد مذهبين رئيسيين :
أولا : الترخيص : واختلفوا في محل الترخيص
1- إطلاق الترخيص ليتناول الفرض والنقل ، وحال الإمامة والانفراد ، والحافظ وغير الحافظ ، والدليل :
- ما روي عن عائشة : أنها كانت تقرأ بالمصحف في صلاتها في رمضان وغيره .
- ماروي عن عائشة أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان بالمصحف .
- ما ورد عن الزهري : لايزال الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام .
- أثر عطاء: أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة .
- أثر يحي بن سعيد الأنصاري: لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا.
2- ذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القراءة من المصحف في حال الاضطرار .
- أثر مالك : لا بأس بذلك إذا اضطروا إلى ذلك .
- رواية عن الإمام أحمد أيضا فى مسائلة قال : قلت : هل يؤم فى المصحف فى شهر رمضان ؟ قال : ما يعجبنى إلا أن يضطروا إلى ذلك فلا بأس .
3- ذهب البعض للقول بقصر جواز القراءة في صلاة النفل .
- اشهر الروايتين عن مالك .
- قول القاضي أبو يعلى : إن قرأ في التطوع في المصحف لم تبطل صلاته .
4- قيد القراءة قوم بما إذا تعايا في الصلاة
- فعن جرير بن حازم قال : رأيت محمد بن سيرين يصلي متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر .
5- قيدها بعضهم بمن كان حافظا
- مروي عن الإمامين أبي حنيفة وأحمد حتى لا يكون كالمعتمد عليه .
6- قيدها بعضهم بمن كان ليس حافظا
- سعيد بن المسيب : أنه كان يكره أن يقرأ الرجل فى المصحف فى صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله .
7- التفريق بين حمل المصحف ونشره على شيء أمامه :
- رخص أبي حنيفة لمن نشر المصحف على شيء ولم يرخص للآخر .
ثانيا : المنع واختلفوا في درجة المنع
1- القول بالكراهة مع صحة الصلاة
- عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا).
- ما روى عن ابن عباس أنه قال : نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف .
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله .
- روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب .
- ما روى عن الحسن البصرى : أنه كره أنه يؤم الرجل فى المصحف قال : كما تفعل النصارى .
2- القول بالحرمة مع بطلان الصلاة
- روي عن أبي حنيفة وأهل الظاهر وقول عند الحنابلة ، ورواية عند أحمد .
3- أسباب الكراهة
4- أقوال أهل العلم في هذه المسألة
- قول الجصاص فى كتابه مختصر اختلاف العلماء : أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته.
- قال بن حزم : ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته .
- قول السرخسى فى المبسوط : ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
- قول العينى : أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة .
- الكاسانى فى البدائع : وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك .
- محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته , إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب .
5- الراجح من أقوال أهل العلم
المنع ولو على سبيل الكراهة
- قول الرسول عليه الصلاة والسلام : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
- ما تقرر في الأصول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) .
والله أعلم بالصواب

هناء هلال محمد 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م 11:38 PM

فهرسة باب الأدب مع القرآن
بعض الآداب العامة مع القرآن
الدين النصيحة :
- حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة
- تفسير العلماء لمعنى النصيحة لكتاب الله .
كراهية اتيان الملوك إكراما للقرآن :
- أثر معمر بن سليمان : ...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهم .
النهي عن كتابة القرآن على الأرض :
- حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض .
- أثر عمر بن عبدالعزيز : لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه .
- أثر عمر بن عبد العزيز : لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ .
الأمر بكتابة القرآن على شيء طاهر :
- مرسل عمر بن عبدالعزيز : لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ .
عدم محو القرآن أو اسم الله بالبصاق أو بالريق :
- حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق .
- أثر مجاهد: كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق .
- أثر سلمان بن حرب: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه .
- أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: ...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
- أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه .
كراهية محو القرآن بالرجل :
- أثر ابن عباس: لا تمح القرآن برجلك
- أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: ...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
- أثر بشر: أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب .
تلاوة الآية بعرض من أمر الدنيا
من قال بالكراهة :
- أثر إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا .
- قول ابن شهاب : لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من قال بالجواز :
- أثرهشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم .
التأدب في السؤال عن شيء من القرآن :
- قول النووي : ما الحكمة في كذا؟ .
بعض الأقوال المكروهة
كراهية قول : قرأت القرآن كله.
- أثر ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه .
- أثر حذيفة : ما تقرؤون ربعها يعني براءة .
- أثر حبة بن سلمة : قال رجلٌ لحبّة بن سلمة وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه .
كراهية قول :قرأت السورة حتى أدبرتها
- أثر أم الدرداء: ...وإن القرآن ليدبر ؟
الخطأ في القرآن
- مذهب عبدالله بن مسعود في الخطأ في القرآن .
- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه .
- شرح القاسم بن سلام لمعنى الخطأ في القرآن عند ابن مسعود.
كراهية قول : ليس كذا
- أثر الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا
- أثر شعيب عن أبي العالية : ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا .
- أثر علقمة عن عبدالله بن مسعود : قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا .
- أثر الأعمش عن إبراهيم : كان علقمة يقرأه كذا وكذا .
- أثر الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا .
قول المفصل :
من قال بالجواز
- أثر سالم عبدالله بن عمر عن عمر بن الخطاب : عليكم بهذا المفصل فإنه أحفظ .
- أثر نافع عن ابن عمر : القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن .
قول سورة صغيرة أو قصيرة أو خفيفة ولكن يسيرة
قول من قال بالكراهة :
- أثر أبي العالية: ...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم .
- أثر ابن سيرين: ...ولكن قل: يسيرة .
من قال بجواز قول قصيرة :
- ما رواه زيد بن ثابت : ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار ؟
- ما رواه أبو سعيد الخدري : أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل .
- مارواه البراء بن عازب : قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن .
- أثر خرشة بن الحرّ قال: كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل .
- ما كتبه عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ : أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل .
- أثر عمرو بن ميمونٍ قال: مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن .
- أثر نافعٌ، عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور .
- أثر إبراهيم قال: كان أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم يقرءون السّور الصّغار في الفجر في السّفر .
- أثر الضّحّاك قال: كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن .

هناء هلال محمد 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م 11:41 PM

إجابة اسئلة آداب تلاوة القرآن
إجابة السؤال الأول
أهمية الإخلاص :
يجب الإخلاص في تلاوة القرآن حتى تُقبل ، وتُؤتي ثمارها في الدنيا ويوم القيامة ، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم .
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد .
وعن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم .
وعن إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك .
وقالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ : فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال .
إجابة السؤال الثاني :
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها :
وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما وقد رودت عدة أحاديث لكنها ضعيفة
قال محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطّاب الرعيني : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِك
قال منصور بن يونس بن إدريس البهوتي : وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ.
قال ابن عثيمين رحمه الله : يسن حكم الشهادة في صلاة النفل لاسيما في صلاة الليل حيث يستحب التطويل والقراءة ، أما في صلاة الفرض فليس بسنة ولكنه جائز ولا يبطل الصلاة لأنه دعاء وليس من كلام الناس ، والدليل على ذلك أنه لم ينقل لنا الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الفرض ، لو فعل ذلك لنقلوه لنا ،
ونقل محمد بن صالح المنجد عن ابن عثيمين مثله .
إجابة السؤال الثالث :
من سُلم عليه وهو يقرأ :
قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة.
قال الإمام النووي : وهذا الذي قاله الإمام أبو الحسن الواحدي ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم

صفية الشقيفي 4 صفر 1436هـ/26-11-2014م 03:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 149726)
تلخيص درس تخفيف الهمزة
[color="red"]
[color="darkorange"][color="rgb(255, 140, 0)"][color="red"]سبب تخفيف الهمزة :
الهمزة أثقل الحروف نطقا ، وأبعدها مخرجا ، لذا تنوع العرب في تخفيفها .
أنواع تخفيف الهمزة :
تنوع العرب في تخفيف الهمزة على أربع أنواع :
1- نقل فإسقاط : إذا كان آخر الكلمة ساكناً غير حرف مد ولين، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو (قد أفلح) .
2- إبدال : إبدال للهمزة بـحرف من جنس الحرف الذي تلته الهمزة . [ المثال ؟ ]
3- تسهيل :إذا كان في الكلمة الواحدة همزتان الأولى مفتوحة والثانية مكسورة مثل : أئذا وأئنكم وأإله ففيه تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها فقط ، أي لا إبدال فيه.
4- إسقاط : إذا كانت الهمزتان متفقتين في الحركة سواء كانا في كلمة أو كلمتين مثل (أأنذرتكم) ومثل (جاء أجلهم) .

أحسنتِ أختي أحسن اللهُ إليكِ وزادكِ من فضله

تقييم التلخيص:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_____________
98 %

درجة الملخص : 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 3 8 صفر 1436هـ/30-11-2014م 04:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 142087)
المشتهرون من الصحابة بالتفسير
اشتهر جماعة من الصحابة بالتفسير كالخلفاء الأربعة وعبدالله بن مسعود وعبدالله بن عباس وغيرهم .
ترجمة علي بن أبي طالب :
ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وزوج فاطمة رضي الله عنها وأول من آمن به من قرابته ، وكنيته أبو الحسن وأبو تراب ، ولد قبل البعثة بعشر سنين وشهد المشاهد كلها إلا تبوك حيث خلفه الرسول على أهله ،
أشهر صفاته :
الشجاعة والذكاء والعلم حتى روى عنه أنه قال : والله من من آية في كتاب الله إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار ، وكان أحد أهل الشورى الذين اختارهم عمر للخلافة ، وبايع عثمان ثم بويع بالخلافة حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة .
نقل له من المناقب الكثير وهلك به طائفتان : النواصب الذين ناصبوه العداء ، والروافض الذين بالغوا فيه .
ترجمة عبدالله بن مسعود : [نسبه]
من السابقين الأولين في الإسلام ، هاجر الهجرتين وشهد بدرا وغيرها .
قال له النبي صلى الله عليه وسلم : إنك لغلام معلم ، وقال : من أحب أن يقرأ القرآن غضا طريا كما انزل فليقرأ على قراءة ابن أم عبد .
قال حذيفة : ما أعلم أحدا أقرب هديا ولا سمتا بالنبي من ابن أم عبد .
وقد لازم النبي طويلا ، وبعثه عمر إلى الكوفة ليعلمهم العلم ، وأمره عثمان عليها ، وتوفي بالمدينة ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .
ترجمة عبدالله بن عباس :
لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه وخالته ميمونة زوج النبي ، وقد ضمه النبي لصدره وقال : اللهم علمه الحكمة ، كما دعى له فقال : اللهم فقه في الدين ، فكان حبر الأمة في نشر التفسير والفقه .
أقوال الصحابة والتابعين عنه :
قال عمر : ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول .
قال ابن مسعود : لنعم ترجمان القرآن ابن عباس لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد .
وقال ابن عمر لما سأله رجل عن آية : انطلق لابن عباس فإنه أعلم من بقي بما أنزل على محمد .
وقال عطاء : ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية .
ولاه عثمان على موسم الحج عام خمسة وثلاثين ، وولاه البصرة ، ومات بالطائف سنة ثمان وستين .
المشهورون من التابعين بالتفسير
اشتهر بالتفسير : 1- أهل مكة : وهم اتباع ابن عباس
2- أهل المدينة وهم أتباع أبي بن كعب
3- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود
ترجمة مجاهد : [اسمه ونسبه]
أخذ التفسير عن ابن عباس حيث قال : عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته اسأله عن كل آية .
قال سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، وقال الذهبي : أجمعت الأمة على إمامة مجاهد واعتمده البخاري والشافعي ، توفي في مكة عن ثلاث وثمانين سنة .
ترجمة قتادة : [اسمه ونسبه، فذلك مما تتضمنه التراجم]
من أتباع ابن مسعود ، ولد أكمه وكان له حافظة قوية ، ذكره الإمام أحمد وقال عنه : قلما تجد من يتقدمه ، وقال : هو أحفظ أهل البصرة ، لم يسمع شيء إلا حفظه ، وتوفي عن ستة وخمسين سنة .

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 19/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
مجموع الدرجات: 98 من 100
أحسنتِ التلخيص، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ

وينتبه لمراعاة حسن العرض بتلوين العناوين الرئيسية والفرعية لتتضح.
درجة المشاركة: ( 10 / 10 )

هناء هلال محمد 13 صفر 1436هـ/5-12-2014م 01:15 AM

إجابة السؤال الأول :
أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني : تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث : تفسير القرآن بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مما عرفه عن جبريل عليه السلام وليس فيه محل لاجتهاد من النبي صلى الله عليه وسلم .
ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين :
النوع الأول : أحاديث تفسيرية وهي تتضمن ثلاث مراتب : 1- يرد فيها النص على بيان معنى الآية مثل : ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى : (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
2- لا يكون الحديث نصا لكن يستدل به المفسر على معنى الآية كما ورد عن ابن عباس في معنى اللمم .
3- الأحاديث التي ترد لإلحاق حكم أو علة مرتبطة بالآية ومثاله : (لمسجد اسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه) فقال عليه الصلاة والسلام حين سئل عن المسجد : مسجدي هذا .
النوع الثاني : الأحاديث التي فيها اجتهاد ، وهي على نوعين : 1- اجتهاد أُقر عليه مثل اجتهاده في قتال الكفار خارج المدينة يوم أحد .
2- لم يُقر عليه مثل أخذه الفدية من أسرى بدر.
ج) ممن كتب التفسير عن ابن عباس :
1- سعيد بن جبير
2- عطاء بن أبي رباح
3- طاووس بن كيسان
د) من عُرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم :
1- كعب الأحبار
2- نوف البكاري .
3- محمد بن اسحاق بن يسار .
هـ ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري :
1- تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2- البحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي
3- مدارك التنزيل وحقائق التأويل، لعبد الله بن أحمد النسفي
إجابة السؤال الثاني :
1- ضوابط صحة تفسير القرآن بالقرآن :
كل تفسير يتضمن معنى باطلا في نفسه ، أو معنى مخالفا لما جاء في السنة أو الإجماع فهو باطل حتى وإن دعي صاحبه أنه فسر القرآن بالقرآن .
2- كان النبي يبين ما أنزل الله إليه من الكتاب بعدة طرق :
1- بيانه بتلاوته لأنه خاطب العرب بلغتهم .
2- بيانه بسيرته وعمله ودعوته واحتجاجه بالتوحيد ومجادلة قومه مصادقا لما في الكتاب ومبينا له .
3- إجابته لبعض الصحابة الذين يسألونه عن بعض ما استشكل عليهم .
4- قد يبتدأ النبي صلى الله عليه وسلم ببيان بعض مراد الله سبحانه .
5- تأدية بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما سمعوه من بيان للقرآن منه صلى الله عليه وسلم .
3- مراد الإمام أحمد بقوله (ثلاثة ليس لها أصل : التفسير والملاحم والمغازي) :
هذا انتقاد لما كان مشاعا في عصره من كتب في هذه العلوم الثلاثة ، فالغالب عليه كان المراسيل وأكثر من ألفوا فيها كانوا من القصاص والضعفاء والوضاعين الذين ألفوا وليس لهم معرفة في التمييز بين الصحيح والضعيف مثل : مقاتل بن سليمان والكلبي ومسروق والضحاك وغيرهم .
4- أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير :
نشأت كثير من الروايات الخاطئة بسبب تصدي غير أهل العلم والفهم والتمييز بين الصحيح والضعيف للتأليف في التفسير ، فلما كتب فيه الضعفاء والقصاص وبعض أهل البدع ظهرت وانتشرت وشاعت هذه الروايات الضعيفة .
إجابة السؤال الثالث :
1- منزلة تفسير الصحابة :
أ- تميز الصحابة واختصوا في فهم التفسير بما لا يدركه فيه غيرهم فهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشئونه أمورا لا يدركها غيرهم إلا عن طريق النقل .
ب - كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدبهم وعلمهم أكمل تعليم ففقهوا وفهموا وكانوا يتعلمون معاني القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم .
ج- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة والآيات التي نسخت ميزتهم عن غيرهم ، فلم يصل إلينا إلا اليسير .
د - كذلك خشيتهم واحتياطهم في التفسير لئلا يخطئوا .
هـ - كذلك ما كان من تفسيرهم ما لا يدرك بالاجتهاد أو الرأي فإنه يحمل على الرفع لأنه يكون قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .
2- طريقة الصحابة في تدارس القرآن :
1- طريقة السؤال والجواب : وهو أن يطرح الصحابي سؤالا ثم يستمع للجواب ثم يصحح ما أخطأوا فيه .
2- قد تُقرأ الآية عندها فيفسرها فلم يكن عندهم كتب يدرسون منها ولكنهم كانوا أهل حفظ ورواية .
3- تصحيح الخطأ ، حيث يجد فهم خاطئ في معنى الآية فيصححه كما فعل أبو بكر في تفسير قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضروكم من ضل إذا أهتديتم) .
4- قد يجتهد بعضهم فيخطيء فينكر عليه بعض الصحابة كما اجتهد قدامة بن مظعون في شرب الخمر .
5- قد يقع بينهم اختلاف ولكن أغلبه من باب التنوع ، وإن تعارض فلا يكون خطأ ظاهر .
6- قد يجتمعون فيقرأ بعضهم على بعض سورة العصر فيتدبرونها .
بعض من عرفوا برواية التفسير عن ابن مسعود :
علقمة والأسود وعبيدة السلماني ومسروق وعمرو بن شرحبيل .
إجابة السؤال الرابع :
بدايات تدوين التفسير حتى عصر ابن جرير:
بداية تدوين التفسير :
كان التفسير في بدايته عن طريق الرواية بدون تدوين ، فلم يكن الصحابة يدونون بل كانوا يحفظون عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويفسرون ، ثم جاء التابعون فبدأوا الكتابة عن الصحابة في صحائف مختصرة مثل مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس ، ومجاهد ومقاتل وعطاء والثوري وعربدة التميمي وغيرهم .
- كذلك جاء وهب بن منبه المصري ثم مرويات الإمام مالك في التفسير وتفسيره مفقود ، ثم السدي الصغير
تفاسير القرن الثالث الهجري :
- ظهر محمد بن إدريس الشافعي ، وكان له أثر كبير على المفسرين فقد أحيا الاحتجاج بالقرآن والسنة .
- ومن تلاميذه ابن خزيمة ولم يظهر له تفسير كامل وإنما هي صحف كان فيها من تفسير مقاتل .
- عبدالرازق الصنعاني كان له تفسير وهو معتمد على روايات أبو عبيدة القاسم بن سلام .
- بعده حسين بن داود الجصيصي ، لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث وهو صاحب التفسير الكبيرة .
- سعيد بن منصور الخرساني له كتاب السنن .
- أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه جزء من التفسير .
- الإمام أحمد بن حنبل : اختلف في وجود تفسيره .
- عبد بن حميد : له تفسير مطبوع
- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي له تفسير مفقود .
- البخاري : له كتاب تفسير القرآن وفضائل القرآن في الصحيح .
- الإمام مسلم في كتابه الصحيح جعل فيه أبواب تتعلق بفضل القرآن .
- بن معجل تفسيره مفقود .
- ابن قتيبة : من اللغويين والمحدثين وله كتاب غريب القرآن وتأويل مشكل القرآن .
- بقي بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود .
- محمد بن المنذر الحنبلي له تفسير مفقود .
- محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن له في سننه كتاب تفسير القرآن .
- الحسين بن الفضل البجلي في عصر الترمذي ، وله تفسير مفقود .
أواخر القرن الثالث الهجري ظهر لون جديد من ألوان التأليف وهو الاقتصار على أحكام القرآن :
- أبواسحاق بن اسماعيل بن مالك .
- سهل بن عبدالله التستري .
نشأة تفسير أهل اللغة :
- أبو عمرو بن العلاء التميمي ، والخليل بن أحمد الفاراهيدي ، والأخفش الكبير وسيبويه ويحيى بن حبيب الضبي .
- يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة له تفسير أكثره يعتني باللغة .
- كتاب معاني القرآن ليحيى بن زياد الفراء .
- أبو عبيده معمر بن المثني ألف كتاب مجالس القرآن .
- الأخفش الأوسط من أهل الاعتزال .
- أبو عبيدة القاسم بن سلام .
- عبدالله بن مسلم بن قتيبة .
في بدايات القرن الرابع الهجري :
أبو بكر جعفر بن محمد له كتاب في فضائل القرآن .
- كتاب النسائي في فضائل القرآن ، وكتاب تفسير القرآن مخرج من السنن الكبرى .
- إبراهيم بن اسحاق بن يوسف الإنماطي له تفسير مفقود .
- تفسير ابن جرير الطبري وهو من أهم التفاسير في ذلك العصر .
إجابة السؤال الخامس :
أهم ما تمتاز به التفاسير التالية :
1- تفسير ابن جرير : كان أمام ابن جرير كتب تفاسير كثيرة على أنواع منها تفاسير المحدثين والقصاص وكتب أهل اللغة ، فأصبح كتابه من أهم كتب التفسير في ذلك العصر ، وقد حوى كثير من الأقوال المأثورة واللغة .
2- تفسير ابن عطية : تميز بعدة أمور منها : أنه كان ينقل أقوال المفسرين من السلف في الآية ، وإيراد جميع القراءات ، وذكر ما تحتمله الألفاظ من معان ، وكذلك اهتمامه باللغة العربية والأستشهاد بالشعر .
3- معاني القرآن للزجاج : وهو من أوسع من كتب في اللغة في التفسير ، ولكنه وصل لسورة الفلق .
4- تفسير الثعلبي :
يمتاز بكثرة مصادره وفيها مفقود ، وهو من أجل التفاسير .
5- أضواء البيان للشنقيطي :
وهو من أجل التفاسير ، وصل فيه إلى سورة المجادلة ، ويمتاز بكونه تفسيرا للقرآن باللقرآن ، كذلك اهتم فيه ببيان الأحكام الشرعية ، وتحقيق بعض المسائل اللغوية والأصولية ، وخلوه من الإسرائيليات والترجيح بين الأقوال .
إجابة السؤال السادس :
أهم المؤاخذات على التفاسير التالية :
1- الكشاف : مؤلفه الزمخشري وهو معتزلي جلد ، معلنا باعتزاله مفاخرا به ، وفي تفسيره كثير من المسائل الاعتزالية الظاهرة ، فهو سليط اللسان على أهل السنة ، وذلك مسائل اعتزالية خفية تستخرج بالفطنة والتمييز .
2- التفسير الكبير للرازي :
اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها، ونقل بعض أقوال السلف
اعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات، ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جداً، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط.
ينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف المعرفة الحديثية ، وضعف المعرفة بالقراءات ، ثم إنه لم يتمه .
3- النكت والعيون للماوردي :
كان غرضه تلخيص التفسير بسبب كثرة الأقوال ولكن كان من نقل منه بعده كابن الجوزي وابن عطية يسري عليه نفس الخطأ الذي أخطأ فيه الماوردي ، ثم إنه كان يزيد من عنده أوجه من التفسير من باب الاحتمال ، وربما يكون فيه تكلف ، كذلك مما يؤخذ عليه تأثره بالمعتزلة في بعض الأصول والمسائل .
4- تفسير الثعلبي :
هو منتقد في تحريره العلمي ، وكذلك روايته للإسرائيليات والجمع بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة دون تمييز ، وروايته للأحاديث بإسناده هو ، وهو ليس بالمتين وإن كان ثقة في نفسه .
5- تنوير المقباس :
هو برواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو إسناد واهٍ
.

هيئة التصحيح 5 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 10:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 138221)
مقدمة التفسير لابن عثيمين
تعريف القرآن : لغة : من مصدر قرأ بمعني : تلا : بمعني اسم المفعول متلو ، أو بمعني جمع : : بمعنى اسم الفاعل جامع لأنه جامع للأخبار والأحكام .
تعريف القرآن : شرعا : كلام الله المنزل على رسوله المبدوء بالفاتحة والمختوم بالناس ، وهو مصدر الشريعة الإسلامية .
نزول القرآن :
نزل به جبريل عليه السلام على الرسول صلى الله عليه وسلم ليلة القدر في رمضان ، وهو في سن الأربعين ، قال تعالى : (إنا أنزلناه في ليلة القدر) .
قال ابن عباس : سن الأربعين يكون بلوغ الرشد وتمام العقل وكمال الإدراك.
صفات جبريل عليه السلام : الكرم ، القوة ، الأمانة ، الاحترام بين الملائكة ، الحُسن ، الطهارة ، قال تعالى : (إنه لقول رسول كريم ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم أمين) وقد ذكر الله لنا هذه الأوصاف لتدل على عظم القرآن وعناية الله به ، فلا يرسل من كان عظيما إلا بالأمور العظيمة.
أول ما من القرآن الكريم :
قطعا هي الخمس آيات الأولى من سورة العلق ، ثم فتر الوحي ثم نزلت الخمس آيات الأولى من سورة المدثر (هذه الجملة تُؤخَّر ومكانها بعد حديث عائشة )، وهو ما رواه البخاري ومسلم عن عائشة في باب بدء الوحي ( الحديث؟)، وهناك أولية مقيدة ، كما ذكر جابر(الحديث، ومن أخرجه؟) أن أول ما نزل هو المدثر ، وهذا باعتبار ما نزل بعد فترة الوحي أو أول ما نزل بشأن الرسالة .

أسباب نزول القرآن :
1- ابتدائي :
وهو ما لم يتقدم نزوله سبب يقتضيه وهو غالب القرآن .
2- سببي :
وهو ما تقدم نزوله سبب يقتضيه .
أنواع الأسباب :
1- إما سؤال يجيب الله عنه كقوله : (يسألونك عن الأهلة) .
2- أو بيان وتحذير لحادثة وقعت كقوله : (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب) التوضيح ؟ (ذكر الحديث)
3- أو فعل واقع يحتاج لمعرفة حكمه كقوله : (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها) .


* تلوين عناوين المسائل بلون مخالف أمر مهم في التلخيص لتسهل قراءته ويسهل حصر المسائل
* لابد من ذكر الأدلة والشواهد في كل مسألة
* لم تذكري مسألة أوصاف القرآن (موضعها بعد التعريف)

شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 26/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
_______________
100/90
الدرجة النهائية:10/9


وفقك الله وسددك

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 05:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 152173)
فهرسة باب الأدب مع القرآن
بعض الآداب العامة مع القرآن
الدين النصيحة :
- حديث تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة
- تفسير العلماء لمعنى النصيحة لكتاب الله .
كراهية اتيان الملوك إكراما للقرآن :
- أثر معمر بن سليمان : ...ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهم .
النهي عن كتابة القرآن على الأرض :
- حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده : نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض .
- أثر عمر بن عبدالعزيز : لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه .
- أثر عمر بن عبد العزيز : لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ .
الأمر بكتابة القرآن على شيء طاهر :
- مرسل عمر بن عبدالعزيز : لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ .
عدم محو القرآن أو اسم الله بالبصاق أو بالريق :
- حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق .
- أثر مجاهد: كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق .
- أثر سلمان بن حرب: رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه .
- أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: ...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟
- أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه .
كراهية محو القرآن بالرجل :
- أثر ابن عباس: لا تمح القرآن برجلك
- أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: ...أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
- أثر بشر: أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب .
تلاوة الآية بعرض من أمر الدنيا
من قال بالكراهة :
- أثر إبراهيم النخعي: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا .
- قول ابن شهاب : لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من قال بالجواز :
- أثرهشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم .
التأدب في السؤال عن شيء من القرآن :
- قول النووي : ما الحكمة في كذا؟ .
بعض الأقوال المكروهة
كراهية قول : قرأت القرآن كله.
- أثر ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه .
- أثر حذيفة : ما تقرؤون ربعها يعني براءة .
- أثر حبة بن سلمة : قال رجلٌ لحبّة بن سلمة وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه .
كراهية قول :قرأت السورة حتى أدبرتها
- أثر أم الدرداء: ...وإن القرآن ليدبر ؟
الخطأ في القرآن
- مذهب عبدالله بن مسعود في الخطأ في القرآن .
- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه .
- شرح القاسم بن سلام لمعنى الخطأ في القرآن عند ابن مسعود.
كراهية قول : ليس كذا
- أثر الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا
- أثر شعيب عن أبي العالية : ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا .
- أثر علقمة عن عبدالله بن مسعود : قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا .
- أثر الأعمش عن إبراهيم : كان علقمة يقرأه كذا وكذا .
- أثر الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا .
قول المفصل :
من قال بالجواز
- أثر سالم عبدالله بن عمر عن عمر بن الخطاب : عليكم بهذا المفصل فإنه أحفظ .
- أثر نافع عن ابن عمر : القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن .
قول سورة صغيرة أو قصيرة أو خفيفة ولكن يسيرة
قول من قال بالكراهة :
- أثر أبي العالية: ...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم .
- أثر ابن سيرين: ...ولكن قل: يسيرة .
من قال بجواز قول قصيرة :
- ما رواه زيد بن ثابت : ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار ؟
- ما رواه أبو سعيد الخدري : أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل .
- مارواه البراء بن عازب : قال: صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن .
- أثر خرشة بن الحرّ قال: كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل .
- ما كتبه عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ : أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل .
- أثر عمرو بن ميمونٍ قال: مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن .
- أثر نافعٌ، عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور .
- أثر إبراهيم قال: كان أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم يقرءون السّور الصّغار في الفجر في السّفر .
- أثر الضّحّاك قال: كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن .

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 17 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 16 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 15 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 8 / 10
===========
التقييم العام: 64 / 80
أحسنتِ، بارك الله فيكِ، وفي المشاركة التالية تلخيص لبعض المسائل سأوضح لكِ فيه ما كان سببًا لنقص الدرجات في المعايير السابقة

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 05:43 PM

- يكره قول: «سورة صغيرة»؛ لقول أبي العالية لرجل حين سمعه يقول: سورة صغيرة، فقال: «أنت أصغر منها وألمّ، القرآن كله عظيم». أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.

- يكره قول: «سورة خفيفة»؛ لما رُوي أن خالدًا الحذَّاء قال لابن سيرين: سورة خفيفة، فقال له ابن سيرين: «من أين تكون خفيفة وقد قال تعالى: {إنا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا}، ولكن قل: يسيرة؛ فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}». أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.

-اختلفوا في جواز إطلاق وصف القصر على سور القرآن:
- فكرهه أبو العالية إذ قال له رجل: «سورة قصيرة»، فقال له: «أنت أقصر منها وألمّ»، أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.
- وأجازه الأكثرون، ومنهم:
أ) زيد بن ثابت؛ فقد قال لمروان: «ما لَك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطولى الطولتين». أخرجه ابن أبي داود. وفيه وصف السور بالطول والقِصَر.
ب) أبو سعيد الخدري؛ فروى عنه أبو المتوكل الناجي قولَه رضي الله عنه: «صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأقصر سورتين في المفصل»، قال أبو المتوكل: ما هما؟ قال: «بأقصر سورتين في القرآن»، كررها ثلاث مرات. أخرجه ابن أبي داود.
ج) البراء بن عازب؛ ففي بيانه رضي الله عنه هديَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن». أخرجه ابن أبي داود.
د) عبد الله بن عُمر؛ فقد قال: «قولوا: قصار القرآن». أخرجه ابن أبي شيبة. وغيرهم الكثير
والراجح: جواز إطلاق هذا الوصف على سور القرآن؛ لأنه لا يتضمن ذمًّا ولا نقصًا.


كما ترين:
1. صُغْتُ المسائل بأسلوبي.
2. ذكرتُ الحديث أو الأثر بسياق يُفهَم منه وجه الاستدلال، لا ما حدث مع أثر أبي العالية وابن سيرين مثلًا في التلخيص.
3. ذكرتُ أسماء مُخرِّجي الأحاديث أو الآثار وإن تعددوا في الموضوع، وهذا مهم جدًّا في التلخيص.
4. فصلتُ بعض المسائل عن بعضها، فإطلاق الصغر غير إطلاق القصر غير إطلاق الخفة، إذ كل وصف له حكمه وله وجهه، ولم أتبع في ذلك العناوين المثبتة في صفحة الموضوع؛ فما هي إلا تنظيم للمشاركات وتحسينٌ لعرضها فقط.
5. تلاحظين، اقتصرتُ في الوصف بالقِصَر على بعض الآثار فقط، والتي أراها -كملخِّص- مهمة، فمثلًا ما فائدة تكثيري من النقول بشواهد التابعين وقد أثبتُّ جوازَ ذلك من كلام الصحابة، وما التابعين إلا عيال على الصحابة في فهم الدين!.
6. تلاحظين أني أتيتُ بأثر ابن عمر رضي الله عنهما في هذه المسألة، وهو غير موجود في المشاركة الخاصة بهذه المسألة في صفحة الموضوع، بل هو مُثبَتٌ في مسألة أخرى -كراهة قول المفصل-، وإنما أتيتُ به هنا لظاهر مناسبته للمسألة. وهذا هو المطلوب، فبعد أن نقرأ الموضوع كاملًا نستنبط المسائل التي يعالجها الموضوع ونستخلصها، ثم نقوم بإعادة جمع وترتيب وهيكلة للموضوع وفق المسائل الجديدة المستنبطة، ونختصر كل ما قيل حول المسألة الواحدة في الموضوع كله.
7. تلاحظين ترجيحي في مسألة الوصف بالقِصَر، وليس هذا الترجيح موجودًا في الموضوع، لكن يدل عليه التصريح بالرخصة في ذلك، فاستقيتُ منها هذا المعنى ورجحتُ الخلاف الذي سقتُه في المسألة.
8. وضعتُ لكِ هذه المشاركة ودونتُ هذه الملاحظات كما سبق لتستفيدي منها الطريقة المطلوبة عن طريق المقارنة، فأسأل الله أن ينفعكِ بها، وأن يوفقكِ لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 05:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 151816)
فهرسة موضوع النظر في المصحف
هدي السلف في النظر في المصحف
1- استحباب النظر والقراءة من المصحف
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما : ‏من أدام النظر في المصحف متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا .
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : من سره أن يحبه الله فليقرأ في المصحف .
- أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه : كان إذا دخل بيته نشر المصحف فقرأ فيه .
- كلام عثمان بن عفان: ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف .
- ما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أديموا النظر في المصحف .
- أثر عبد الله بن مسعود: أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم .
- أثر عائشة رضي الله عنها: إنّي لأقرأ جزئي، أو عامّة جزئي، وأنا مضطجعةٌ على فراشي .
- أثر عائشة رضي الله عنه: أنها كانت تقرأ في رمضان في المصحف بعد الفجر .
- ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه: هذا جزئي الذي أقرؤه الليلة .
- أثر ابن عمر رضي الله عنه: إذا رجع أحدكم من سوقه فلينشر المصحف فليقرأ .
- أُثر الحسن رضي الله عنه: دخلوا على عثمان والمصحف في حجره .
- أثر يونس: كان من خلق الأوّلين النّظر في المصاحف .
- أثر موسى بن علي: أمسكت على فضالة بن عبيدٍ القرآن حتّى فرغ منه .
- أثر الليث: رأيت طلحة يقرأ في المصحف .
- أثر الربيع بن خثيم: كان الرّبيع يقرأ في المصحف، فإذا دخل إنسانٌ غطّاه .
أثر الأعمش: كان إبراهيم يقرأ في المصحف فإذا دخل عليه إنسانٌ غطّاه. -
- أثر صالح العقيلي بن عبد الله بن الشخير: كان أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشّخّير يقرأ في المصحف حتّى يغشى عليه .
- أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين: إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، وإن الرحمة تنزل .
حمل الإمام للمصحف
.
1- كراهية بعض السلف لحمل الإمام للمصحف ، وفيه :
- أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نهى أن يؤمّ النّاس في المصحف .
- ما روي عن سعيد بن المسيب: إذا كان معه ما يقوم به ليله ردّده ولا يقرأ في المصحف .
- أثر سعيد والحسن: ولا تقرأ في المصحف إذا كان معك ما تقرأ به في ليلتك .
- أثر مجاهد: أنّه كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف .
- وعن مجاهدٍ أنّه كان يكره أن يتشبّهوا بأهل الكتاب، يعني أن يؤمّهم في المصحف .
- أثر مجاهد وإبراهيم: أنّهما كرها أن يؤمّ، في المصحف .
- ما روي عن إبراهيم النخعي: كره أن يؤمّ في المصحف وقال: لا تشبّه بأهل الكتاب .
- ما روي عن سويد بن حنظلة: أنّه مرّ على رجلٍ يؤمّ قومًا في مصحفٍ فضربه برجله .
- أثر أبي عبد الرحمن السلمي: أنّه كره أن يؤمّ في المصحف .
- أثر الحسن: كره أن يؤمّ الرّجل في المصحف قال: كما تفعل النّصارى .
- أثر الربيع: كانوا يكرهون أن يؤمّ، أحدٌ في المصحف، ويقولون إمامين .
2- وقد رخص بعض السلف في ذلك :
- ما روي عن عائشة رضي الله عنها: أنّه كان يؤمّها عبدٌ لها في مصحفٍ .
- ما روي عن ابن أبي مليكة: أنّ عائشة زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يؤمّها غلامها ذكوان في المصحف .
- ما روي عن القاسم: أنّ عائشة كانت تقرأ في المصحف فتصلّي في رمضان .
- ما روي عن الحسن: لا بأس أن يؤمّ، في المصحف إذا لم يجد، يعني من يقرأ بهم .
- أثر عطاء: أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة .
- أثر يحي بن سعيد الأنصاري: لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا .
- ما روي عن ابن شهاب: لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك .
- أثر مالك: لا بأس بذلك إذا اضطرّوا إلى ذلك قال: وكان العلماء يقومون لبعض النّاس في رمضان .
حمل المأموم للمصحف
- أثر ابن شهاب: لم يزل النّاس منذ كان الإسلام يفعلون ذلك .
- أثر ابن سيرين: كان يصلّي متربّعًا والمصحف إلى جنبه، فإذا تعايا في شيءٍ أخذه فنظر فيه .
المفاضلة بين القراءة من المصحف والقراءة عن ظهر قلب.
- كلام النووي : قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر قلب .
- نقل الغزالي في الإحياء أن كثيرين من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرؤون من المصحف ويكرهون أن يخرج يوم ولم ينظروا في المصحف .
- وروى ابن أبي داود القراءة في المصحف عن كثيرين من السلف .
خلاصة القول في مسألة النظر في المصحف في الصلاة
.
المتتبع لأقوال أهل العلم يجد مذهبين رئيسيين :
أولا : الترخيص : واختلفوا في محل الترخيص
1- إطلاق الترخيص ليتناول الفرض والنقل ، وحال الإمامة والانفراد ، والحافظ وغير الحافظ ، والدليل :
- ما روي عن عائشة : أنها كانت تقرأ بالمصحف في صلاتها في رمضان وغيره .
- ماروي عن عائشة أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها في رمضان بالمصحف .
- ما ورد عن الزهري : لايزال الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام .
- أثر عطاء: أنّه كان لا يرى بأسًا أن يقرأ في المصحف في الصّلاة .
- أثر يحي بن سعيد الأنصاري: لا أرى بالقراءة من المصحف في رمضان بأسًا.
2- ذهب فريق من أهل العلم إلى تقييد القراءة من المصحف في حال الاضطرار .
- أثر مالك : لا بأس بذلك إذا اضطروا إلى ذلك .
- رواية عن الإمام أحمد أيضا فى مسائلة قال : قلت : هل يؤم فى المصحف فى شهر رمضان ؟ قال : ما يعجبنى إلا أن يضطروا إلى ذلك فلا بأس .
3- ذهب البعض للقول بقصر جواز القراءة في صلاة النفل .
- اشهر الروايتين عن مالك .
- قول القاضي أبو يعلى : إن قرأ في التطوع في المصحف لم تبطل صلاته .
4- قيد القراءة قوم بما إذا تعايا في الصلاة
- فعن جرير بن حازم قال : رأيت محمد بن سيرين يصلي متربعا والمصحف إلى جنبه فإذا تعايا في شيء أخذه فنظر .
5- قيدها بعضهم بمن كان حافظا
- مروي عن الإمامين أبي حنيفة وأحمد حتى لا يكون كالمعتمد عليه .
6- قيدها بعضهم بمن كان ليس حافظا
- سعيد بن المسيب : أنه كان يكره أن يقرأ الرجل فى المصحف فى صلاته إذا كان معه ما يقوم به ليله .
7- التفريق بين حمل المصحف ونشره على شيء أمامه :
- رخص أبي حنيفة لمن نشر المصحف على شيء ولم يرخص للآخر .
ثانيا : المنع واختلفوا في درجة المنع
1- القول بالكراهة مع صحة الصلاة
- عموم قوله عليه السلام فى الحديث المتفق عليه : ( إن فى الصلاة شغلا).
- ما روى عن ابن عباس أنه قال : نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف .
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله .
- روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب .
- ما روى عن الحسن البصرى : أنه كره أنه يؤم الرجل فى المصحف قال : كما تفعل النصارى .
2- القول بالحرمة مع بطلان الصلاة
- روي عن أبي حنيفة وأهل الظاهر وقول عند الحنابلة ، ورواية عند أحمد .
3- أسباب الكراهة
4- أقوال أهل العلم في هذه المسألة
- قول الجصاص فى كتابه مختصر اختلاف العلماء : أخذه القرآن بقلبه من المصحف بنظره كعمله بيده يكتبه إياه فيفسد صلاته.
- قال بن حزم : ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته .
- قول السرخسى فى المبسوط : ولأبى حنيفة – رحمة الله تعالى – طريقان .
- قول العينى : أثر ذكوان إن صح فهو محمول على أنه كان يقرأ من المصحف قبل شروعه فى الصلاة .
- الكاسانى فى البدائع : وأما حديث ذكوان فيحتمل أن عائشة ومن كان من أهل الفتوى من الصحابة لم يعلموا بذلك .
- محمد بن نصر : ولا نعلم أحدا قبل أبى حنيفة أفسد صلاته , إنما كره ذلك قوم لأنه من فعل أهل الكتاب .
5- الراجح من أقوال أهل العلم
المنع ولو على سبيل الكراهة
- قول الرسول عليه الصلاة والسلام : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك .
- ما تقرر في الأصول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) .
والله أعلم بالصواب

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 15 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 15 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 8 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 8 / 10
===========
التقييم العام: 61 / 80
يرجى مراعاة الملاحظات السابق ذكرها فيما يستقبل من التلخيصات إن شاء الله، وإن أحببتِ إعادة أي تلخيص فلكِ ذلك وستُحسَّن درجتُكِ، وفقكِ الله وسدد خطاكِ وأعانك على فعل الخير

هناء هلال محمد 15 صفر 1436هـ/7-12-2014م 06:46 AM

أنواع المؤلفات في علوم القرآن
إجابة السؤال الأول :
1- المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادم له أو مستنبط منه .
المعني الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا .
2- أقسام التأليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ- كتب تضمنت مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة .
ب - الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم وضمت جل أنواع العلوم (الكتب الموسوعية) .
ج- الكتب المفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن .
3- من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي .
4- من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ- الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل لأبي جعفر النحاس .
ب- الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .
ج- الأيات المنسوخة في القرآن الكريم لعبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي .
إجابة السؤال الثاني :
1- أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم :
أ - للقراءة والتحصيل ، حيث يختار الطالب الكتب المناسبة لمستواه وحاجته والمادة العلمية الصحيحة .
ب- للبحث العلمي ، ومعرفة أمهات المصادر القديمة والحديثة للتوثيق والاضطلاع والتصور الكامل للبحث .
2- مباحث القرآن الكريم ترجع إلى ثمانية أنواع وهي :
حقيقة القرآن ، مصدره ، نزوله ، حفظه ، نقله ، بيانه ، لغته وأساليبه ، أحكامه .
3- سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث :
بسبب اتجاه كثير من الباحثين لجمع موضوعات علوم القرآن الكريم من الكتب التي تضمنت مسائل هذا العلم وليست موسوعية فيه ، مثل كتب الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة ، وخاصة في العصر الحديث في ظل وجود الجامعات التي تعني بالدراسات وكتابة الأبحاث العلمية .
إجابة السؤال الثالث :
أهم ما يمتاز به :
1- المقدمات الأساسية : من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا ، فقد جمع فيه المؤلف رحمه الله بين حسن الترتيب والتحقيق مع الحرص على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن ، ولا يكاد يقتصر على الآثار الصحيحة .
2- اتقان البرهان في علوم القرآن : امتاز بحسن التحرير ، ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم ، وتحليلها والرد على ما فيها من ضعف ونظر ، وكذلك استعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع ونبه على الصحيح منه ونص على الآراء الضعيفة ، ورد على الشبهات بلغة علمية حوارية موضوعية .
إجابة السؤال الرابع :
أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1- الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي : مؤلفه صوفي النزعة يؤخذ عليه أنه اعتمد على السيوطي في بعض الأنواع دون أي إضافة ، وذكر الروايات الضعيفة والباطلة دون أن يحكم عليها أو يبين رأيه في أي مسألة ، وكذلك ذكر بعض الأشياء البدعية والخرافات التي نقلها بعض الصوفيه الغلاة ، ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها ، فليس بذي بال عند المتخصصين من الناحية العلمية ، ولا ينصح به لطلاب العلم ، وما فيه يغني عنه ما في الإتقان والبرهان .
2- أسباب النزول للواحدي : من أوائل ما ألف في أسباب النزول ، وهو كتاب رواية فقط ، وفيه كثير من الروايات المنقطعة والضعيفة .
إجابة السؤال الخامس :
الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي : وقد تضمنت الموضوعات المشتركة بينهما تسع وثلاثين نوعا .
أولا كتاب البرهان : من أهم الكتب في علوم القرآن ، ويعتبر نقله نوعية وتضمن سبعة وأربعين نوعا ، وقد انفرد بثمانية أنواع .
ثانيا كتاب الإتقان : هو أكبر كتاب في جمع علوم القرآن ، ولم يأت بعده ما يغني عنه ، وتضمن خلاصة ثمانين مبحثا من مباحث علوم القرآن .
ما انفرد به السيوطي : أ- ما انفرد به وأصله في البرهان : ثمانية عشر نوعا .
ب- ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها في كتب أخرى
ج- ما انفرد به السيوطي ولم ترد قبله وهي مبتكرة : الأرضي والسمائي ، ما نزل من القرآن الكريم على لسان بعض الصحابة ، ما أنزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
وأهم الرسائل التي صدرت للمقارنة بينهما : رسالة علوم القرآن بين الإتقان والبرهان لحازم سعيد حيدر .
2- أهم ما يميز كتاب مناهل العرفان للزرقاني :
من أفضل الكتب التي ألفت في علوم القرآن في القرن الرابع عشر ، وقد تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية ، كما تميز بذكر الشبهات والرد عليها ردا مفصلا .
ما أخذ عليه : وقع في أخطاء عقيدية ومنهجية في مبحث المحكم والمتشابه ، ففيه شطحات وأخطاء في بعض المسائل العقدية والعلمية .
وأهم الرسائل لدراسته : كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ، دراسة وتقويم للشيخ خالد السبت .

هيئة التصحيح 7 22 صفر 1436هـ/14-12-2014م 03:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 153638)
أنواع المؤلفات في علوم القرآن
إجمالي الدرجات = 98 / 100

(24 / 24 )
إجابة السؤال الأول :
1- المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم سواء خادم له أو مستنبط منه .
المعني الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلا .
2- أقسام التأليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ- كتب تضمنت مسائل هذا العلم مثل كتب الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة .
ب - الكتب المؤلفة تأليفا خاصا في هذا العلم وضمت جل أنواع العلوم (الكتب الموسوعية) .
ج- الكتب المفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن .
3- من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لابن الجوزي .
4- من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ- الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عز وجل لأبي جعفر النحاس .
ب- الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب .
ج- الأيات المنسوخة في القرآن الكريم لعبدالله بن محمد الأمين الشنقيطي .

(24 / 24 ) إجابة السؤال الثاني :
1- أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم :
أ - للقراءة والتحصيل ، حيث يختار الطالب الكتب المناسبة لمستواه وحاجته والمادة العلمية الصحيحة .
ب- للبحث العلمي ، ومعرفة أمهات المصادر القديمة والحديثة للتوثيق والاضطلاع والتصور الكامل للبحث .
2- مباحث القرآن الكريم ترجع إلى ثمانية أنواع وهي :
حقيقة القرآن ، مصدره ، نزوله ، حفظه ، نقله ، بيانه ، لغته وأساليبه ، أحكامه .
3- سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث :
بسبب اتجاه كثير من الباحثين لجمع موضوعات علوم القرآن الكريم من الكتب التي تضمنت مسائل هذا العلم وليست موسوعية فيه ، مثل كتب الحديث واللغة وأصول الفقه والتفسير والعقيدة ، وخاصة في العصر الحديث في ظل وجود الجامعات التي تعني بالدراسات وكتابة الأبحاث العلمية .

(16 / 16 ) إجابة السؤال الثالث :
أهم ما يمتاز به :
1- المقدمات الأساسية : من أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا ، فقد جمع فيه المؤلف رحمه الله بين حسن الترتيب والتحقيق مع الحرص على تخريج الآثار والروايات والأحاديث التي وردت في علوم القرآن ، ولا يكاد يقتصر على الآثار الصحيحة .
2- اتقان البرهان في علوم القرآن : امتاز بحسن التحرير ، ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم ، وتحليلها والرد على ما فيها من ضعف ونظر ، وكذلك استعرض ما ذكره العلماء في كل موضوع ونبه على الصحيح منه ونص على الآراء الضعيفة ، ورد على الشبهات بلغة علمية حوارية موضوعية .

(16 / 16 ) إجابة السؤال الرابع :
أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1- الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي : مؤلفه صوفي النزعة يؤخذ عليه أنه اعتمد على السيوطي في بعض الأنواع دون أي إضافة ، وذكر الروايات الضعيفة والباطلة دون أن يحكم عليها أو يبين رأيه في أي مسألة ، وكذلك ذكر بعض الأشياء البدعية والخرافات التي نقلها بعض الصوفيه الغلاة ، ولم يحكم عليها ولم يبين بطلانها ، فليس بذي بال عند المتخصصين من الناحية العلمية ، ولا ينصح به لطلاب العلم ، وما فيه يغني عنه ما في الإتقان والبرهان .
2- أسباب النزول للواحدي : من أوائل ما ألف في أسباب النزول ، وهو كتاب رواية فقط ، وفيه كثير من الروايات المنقطعة والضعيفة .
( 18 / 20 )إجابة السؤال الخامس :
الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي : وقد تضمنت الموضوعات المشتركة بينهما تسع وثلاثين نوعا .
أولا كتاب البرهان : من أهم الكتب في علوم القرآن ، ويعتبر نقله نوعية وتضمن سبعة وأربعين نوعا ، وقد انفرد بثمانية أنواع .
ثانيا كتاب الإتقان : هو أكبر كتاب في جمع علوم القرآن ، ولم يأت بعده ما يغني عنه ، وتضمن خلاصة ثمانين مبحثا من مباحث علوم القرآن .
ما انفرد به السيوطي : أ- ما انفرد به وأصله في البرهان : ثمانية عشر نوعا .
ب- ما انفرد به السيوطي مع كونه مسبوقا بها في كتب أخرى
ج- ما انفرد به السيوطي ولم ترد قبله وهي مبتكرة : الأرضي والسمائي ، ما نزل من القرآن الكريم على لسان بعض الصحابة ، ما أنزل على بعض الأنبياء وما لم ينزل منه على أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم .
[[من الفروق بينهما:
1/ الإتقان أكثر أنواعا من البرهان.

2/ جل الأنواع في الاتقان أصلها موجود في البرهان أصلا.
3/ كثير من الأنواع في الاتقان ذكرها بناء على أحاديث لا تصح.
4/البرهان أوسع في القضايا اللغوية.
5/ بعض الأنواع في الإتقان يمكن دمجها في بعض أو الاستغناء عنها كنوع الإدغام وغيره.]]

وأهم الرسائل التي صدرت للمقارنة بينهما : رسالة علوم القرآن بين الإتقان والبرهان لحازم سعيد حيدر .
2- أهم ما يميز كتاب مناهل العرفان للزرقاني :
من أفضل الكتب التي ألفت في علوم القرآن في القرن الرابع عشر ، وقد تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية ، كما تميز بذكر الشبهات والرد عليها ردا مفصلا .
ما أخذ عليه : وقع في أخطاء عقيدية ومنهجية في مبحث المحكم والمتشابه ، ففيه شطحات وأخطاء في بعض المسائل العقدية والعلمية .
وأهم الرسائل لدراسته : كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن ، دراسة وتقويم للشيخ خالد السبت .

إجمالي الدرجات = 98 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

أمل عبد الرحمن 23 صفر 1436هـ/15-12-2014م 05:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 151815)
إجابة أسئلة مسائل أحكام المصاحف
إجابة السؤال الأول :
معنى المصحف : سُمي المصحف مصحفا لأنه أصحف ، أي جُعل جامعا للصحف المكتوبة بين الدفتين .
معنى الربعة : جُونة العطار ، وصندوق أجزاء المصحف ، وهي كلمة مولدة .
معنى الرصيع : زر عروة المصحف .
يفضل الإشارة إلى المصدر
10/10

إجابة السؤال الثاني :
حكم من استخف بالمصحف أو ألقاه في القاذورات :
قال الإمام النووي رحمه الله : من استخف بالمصحف أو ألقاه في القازورات صار الملقي كافرا .
وقال الإمام ابن تيمية رحمه الله : أجمع المسلمون على أن من استخف بالمصحف أو ركله أو ألقاه في الحش وغير فإنه كافر مباح الدم .
10/10

إجابة السؤال الثالث :

ما يفعل بالأوراق البالية والمقطعة من المصحف :
فيه مسائل :
1- تدفن تلك الأوراق ، لما ورد عن إبراهيم النخعي قال : (وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن) رواه القاسم بن سلام .
2- تغسل بالماء ، وقد نقل ذلك الزركشي والسيوطي عن الحليمي ، وكره غيره الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض .
3- تحرق ، وذكر ذلك الزركشي والسيوطي عن الحليمي ، لما ورد عن عثمان بن عفان أنه أحرق المصاحف التي بها قراءات وآيات منسوخة ، ولم ينكر عليه أحد ، وذكر القاضي الحسين بامتناع الإحراق لأنه مخالف للاحترام ، وكرهه النووي .
10/10

الدرجة: 30/30
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك

أمل عبد الرحمن 23 صفر 1436هـ/15-12-2014م 04:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 152174)
إجابة اسئلة آداب تلاوة القرآن
إجابة السؤال الأول
أهمية الإخلاص :
يجب الإخلاص في تلاوة القرآن حتى تُقبل ، وتُؤتي ثمارها في الدنيا ويوم القيامة ، وقد روى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم : (... ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار) رواه مسلم .
وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه)) رواه أبو داود وله معناه من حديث سهل بن سعد .
وعن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم .
وعن إياس بن عامرٍ أنّ عليّ بن أبي طالبٍ قال له: إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك .
وقالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ : فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال .
لو توسعت في إيراد الأحاديث، فهناك أحاديث مهمة لم تذكريها
ومن خلال الأحاديث والآثار الواردة وكلام أهل العلم يمكننا تبيين أهمية الإخلاص من خلال أربعة محاور:
الأول: الأحاديث والآثار الدالة على وجوبه
الثاني: الأحاديث والآثار المتضمن للوعيد الشديد وال
ذم لتاركه
الثالث: آثاره الحسنة على صاحبه في الدنيا
الرابع: الآثار السيئة لتركه
وقد تكلم الآجري رحمه الله على العنصرين الأخيرين
9/10

إجابة السؤال الثاني :
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها :
وَرَدَ عن جماعةٍ مِن الصحابةِ أنهم كانوا إذا خَتَمُوا السورةَ قالُوا: اللهم بلى، وفي روايةٍ: بلى، وأنا على ذلك مِن الشاهدِينَ، منهم أبو هُريرةَ وابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما وقد رودت عدة أحاديث لكنها ضعيفة
قال محمد بن محمد بن عبد الرحمن الحطّاب الرعيني : إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِك
قال منصور بن يونس بن إدريس البهوتي : وَلِمُصَلٍّ قَوْلُ : سُبْحَانَكَ ، فَبَلَى إذَا قَرَأَ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} نَصًّا ، فَرْضًا كَانَتْ أَوْ نَفْلًا ؛ لِلْخَبَرِ ؛ وَأَمَّا { أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ؟ } فَفِي الْخَبَرِ فِيهَا نَظَرٌ.
قال ابن عثيمين رحمه الله : يسن حكم الشهادة في صلاة النفل لاسيما في صلاة الليل حيث يستحب التطويل والقراءة ، أما في صلاة الفرض فليس بسنة ولكنه جائز ولا يبطل الصلاة لأنه دعاء وليس من كلام الناس ، والدليل على ذلك أنه لم ينقل لنا الصحابة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك في الفرض ، لو فعل ذلك لنقلوه لنا ، ونقل محمد بن صالح المنجد عن ابن عثيمين مثله .
عند الحديث عن الحكم الشرعي في مسألة، يجب إيراد: جميع الأقوال -ولا يقتصر على قول دون قول- ومن قال بها، وحجة كل قول، وعلته إن وجدت، ثم الترجيح بينها، مع الإشارة إلى المصادر.
كما أن تنظيم إجابة المسألة يفيد الطالب كثيرا في رسوخ المسألة وسهولة استرجاعها، والإجابة يجب أن تنظم بحيث تشمل العناصر التالية:
أولا: الأحاديث والآثار الدالة على ورود الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
ثانيا: حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
ثالثا: حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من استحبها في الفرض والنفل على السواء
من استحبها في النفل دون الفرض
حكمها للمأموم
- من قال بالمنع
وإجابتك قد استوفت الحديث عن غالب الجوانب وليس كلها.
8/10


إجابة السؤال الثالث :
من سُلم عليه وهو يقرأ :
قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة.
قال الإمام النووي : وهذا الذي قاله الإمام أبو الحسن الواحدي ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم
10/10

الدرجة: 27/30
بارك الله فيك وأحسن إليك

هيئة التصحيح 7 25 صفر 1436هـ/17-12-2014م 12:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 153415)

إجمالي الدرجات = 96 / 100
(15 / 16)
إجابة السؤال الأول :
أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع :
النوع الأول : تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني : تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث : تفسير القرآن بما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم مما عرفه عن جبريل عليه السلام وليس فيه محل لاجتهاد من النبي صلى الله عليه وسلم .
ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين :
النوع الأول : أحاديث تفسيرية وهي تتضمن ثلاث مراتب : 1- يرد فيها النص على بيان معنى الآية بالنص [وهذا هو النوع الأول] مثل : ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير قوله تعالى : (يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون)
2- لا يكون الحديث نصا لكن يستدل به المفسر على معنى الآية [وهذا هو النوع الثاني] كما ورد عن ابن عباس في معنى اللمم .
3- الأحاديث التي ترد لإلحاق حكم أو علة مرتبطة بالآية ومثاله : (لمسجد اسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه) فقال عليه الصلاة والسلام حين سئل عن المسجد : مسجدي هذا .
النوع الثاني : الأحاديث التي فيها اجتهاد ، وهي على نوعين : 1- اجتهاد أُقر عليه مثل اجتهاده في قتال الكفار خارج المدينة يوم أحد .
2- لم يُقر عليه مثل أخذه الفدية من أسرى بدر.
ج) ممن كتب التفسير عن ابن عباس :
1- سعيد بن جبير
2- عطاء بن أبي رباح
3- طاووس بن كيسان
د) من عُرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم :
1- كعب الأحبار
2- نوف البكاري .
3- محمد بن اسحاق بن يسار .
هـ ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري :
1- تفسير القرآن العظيم لابن كثير
2- البحر المحيط في التفسير لأبي حيان الأندلسي
3- مدارك التنزيل وحقائق التأويل، لعبد الله بن أحمد النسفي

(13 / 16)
إجابة السؤال الثاني :
1- ضوابط صحة تفسير القرآن بالقرآن :
كل تفسير يتضمن معنى باطلا في نفسه ، أو معنى مخالفا لما جاء في السنة أو الإجماع فهو باطل حتى وإن دعي صاحبه أنه فسر القرآن بالقرآن .
2- كان النبي يبين ما أنزل الله إليه من الكتاب بعدة طرق :
1- بيانه بتلاوته لأنه خاطب العرب بلغتهم .
2- بيانه بسيرته وعمله ودعوته واحتجاجه بالتوحيد ومجادلة قومه مصادقا لما في الكتاب ومبينا له .
3- إجابته لبعض الصحابة الذين يسألونه عن بعض ما استشكل عليهم .
4- قد يبتدأ النبي صلى الله عليه وسلم ببيان بعض مراد الله سبحانه .
5- تأدية بعض الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما سمعوه من بيان للقرآن منه صلى الله عليه وسلم .
3- مراد الإمام أحمد بقوله (ثلاثة ليس لها أصل : التفسير والملاحم والمغازي) :
هذا انتقاد لما كان مشاعا في عصره من كتب في هذه العلوم الثلاثة ، فالغالب عليه كان المراسيل وأكثر من ألفوا فيها كانوا من القصاص والضعفاء والوضاعين الذين ألفوا وليس لهم معرفة في التمييز بين الصحيح والضعيف مثل : مقاتل بن سليمان والكلبي ومسروق والضحاك وغيرهم .
4- أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير :
نشأت كثير من الروايات الخاطئة بسبب تصدي غير أهل العلم والفهم والتمييز بين الصحيح والضعيف للتأليف في التفسير ، فلما كتب فيه الضعفاء والقصاص وبعض أهل البدع ظهرت وانتشرت وشاعت هذه الروايات الضعيفة .
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(9 / 9)
إجابة السؤال الثالث :
1- منزلة تفسير الصحابة :
أ- تميز الصحابة واختصوا في فهم التفسير بما لا يدركه فيه غيرهم فهم عاصروا النبوة وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته وجهاده وشئونه أمورا لا يدركها غيرهم إلا عن طريق النقل .
ب - كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أدبهم وعلمهم أكمل تعليم ففقهوا وفهموا وكانوا يتعلمون معاني القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم .
ج- علمهم بالقراءات والأحرف السبعة والآيات التي نسخت ميزتهم عن غيرهم ، فلم يصل إلينا إلا اليسير .
د - كذلك خشيتهم واحتياطهم في التفسير لئلا يخطئوا .
هـ - كذلك ما كان من تفسيرهم ما لا يدرك بالاجتهاد أو الرأي فإنه يحمل على الرفع لأنه يكون قد سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .
2- طريقة الصحابة في تدارس القرآن :
1- طريقة السؤال والجواب : وهو أن يطرح الصحابي سؤالا ثم يستمع للجواب ثم يصحح ما أخطأوا فيه .
2- قد تُقرأ الآية عندها فيفسرها فلم يكن عندهم كتب يدرسون منها ولكنهم كانوا أهل حفظ ورواية .
3- تصحيح الخطأ ، حيث يجد فهم خاطئ في معنى الآية فيصححه كما فعل أبو بكر في تفسير قوله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضروكم من ضل إذا أهتديتم) .
4- قد يجتهد بعضهم فيخطيء فينكر عليه بعض الصحابة كما اجتهد قدامة بن مظعون في شرب الخمر .
5- قد يقع بينهم اختلاف ولكن أغلبه من باب التنوع ، وإن تعارض فلا يكون خطأ ظاهر .
6- قد يجتمعون فيقرأ بعضهم على بعض سورة العصر فيتدبرونها .
بعض من عرفوا برواية التفسير عن ابن مسعود :
علقمة والأسود وعبيدة السلماني ومسروق وعمرو بن شرحبيل .

(9 / 9)
إجابة السؤال الرابع :
بدايات تدوين التفسير حتى عصر ابن جرير:
بداية تدوين التفسير :
كان التفسير في بدايته عن طريق الرواية بدون تدوين ، فلم يكن الصحابة يدونون بل كانوا يحفظون عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ويفسرون ، ثم جاء التابعون فبدأوا الكتابة عن الصحابة في صحائف مختصرة مثل مسائل نافع بن الأزرق لابن عباس ، ومجاهد ومقاتل وعطاء والثوري وعربدة التميمي وغيرهم .
- كذلك جاء وهب بن منبه المصري ثم مرويات الإمام مالك في التفسير وتفسيره مفقود ، ثم السدي الصغير
تفاسير القرن الثالث الهجري :
- ظهر محمد بن إدريس الشافعي ، وكان له أثر كبير على المفسرين فقد أحيا الاحتجاج بالقرآن والسنة .
- ومن تلاميذه ابن خزيمة ولم يظهر له تفسير كامل وإنما هي صحف كان فيها من تفسير مقاتل .
- عبدالرازق الصنعاني كان له تفسير وهو معتمد على روايات أبو عبيدة القاسم بن سلام .
- بعده حسين بن داود الجصيصي ، لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث وهو صاحب التفسير الكبيرة .
- سعيد بن منصور الخرساني له كتاب السنن .
- أبو بكر بن أبي شيبة جعل في مصنفه جزء من التفسير .
- الإمام أحمد بن حنبل : اختلف في وجود تفسيره .
- عبد بن حميد : له تفسير مطبوع
- عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي له تفسير مفقود .
- البخاري : له كتاب تفسير القرآن وفضائل القرآن في الصحيح .
- الإمام مسلم في كتابه الصحيح جعل فيه أبواب تتعلق بفضل القرآن .
- بن معجل تفسيره مفقود .
- ابن قتيبة : من اللغويين والمحدثين وله كتاب غريب القرآن وتأويل مشكل القرآن .
- بقي بن مخلد الأندلسي : له تفسير كبير مفقود .
- محمد بن المنذر الحنبلي له تفسير مفقود .
- محمد بن عيسى الترمذي صاحب كتاب السنن له في سننه كتاب تفسير القرآن .
- الحسين بن الفضل البجلي في عصر الترمذي ، وله تفسير مفقود .
أواخر القرن الثالث الهجري ظهر لون جديد من ألوان التأليف وهو الاقتصار على أحكام القرآن :
- أبواسحاق بن اسماعيل بن مالك .
- سهل بن عبدالله التستري .
نشأة تفسير أهل اللغة :
- أبو عمرو بن العلاء التميمي ، والخليل بن أحمد الفاراهيدي ، والأخفش الكبير وسيبويه ويحيى بن حبيب الضبي .
- يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة له تفسير أكثره يعتني باللغة .
- كتاب معاني القرآن ليحيى بن زياد الفراء .
- أبو عبيده معمر بن المثني ألف كتاب مجالس القرآن .
- الأخفش الأوسط من أهل الاعتزال .
- أبو عبيدة القاسم بن سلام .
- عبدالله بن مسلم بن قتيبة .
في بدايات القرن الرابع الهجري :
أبو بكر جعفر بن محمد له كتاب في فضائل القرآن .
- كتاب النسائي في فضائل القرآن ، وكتاب تفسير القرآن مخرج من السنن الكبرى .
- إبراهيم بن اسحاق بن يوسف الإنماطي له تفسير مفقود .
- تفسير ابن جرير الطبري وهو من أهم التفاسير في ذلك العصر .

(25 / 25)
إجابة السؤال الخامس :
أهم ما تمتاز به التفاسير التالية :
1- تفسير ابن جرير : كان أمام ابن جرير كتب تفاسير كثيرة على أنواع منها تفاسير المحدثين والقصاص وكتب أهل اللغة ، فأصبح كتابه من أهم كتب التفسير في ذلك العصر ، وقد حوى كثير من الأقوال المأثورة واللغة .
2- تفسير ابن عطية : تميز بعدة أمور منها : أنه كان ينقل أقوال المفسرين من السلف في الآية ، وإيراد جميع القراءات ، وذكر ما تحتمله الألفاظ من معان ، وكذلك اهتمامه باللغة العربية والأستشهاد بالشعر .
3- معاني القرآن للزجاج : وهو من أوسع من كتب في اللغة في التفسير ، ولكنه وصل لسورة الفلق .
4- تفسير الثعلبي :
يمتاز بكثرة مصادره وفيها مفقود ، وهو من أجل التفاسير .
5- أضواء البيان للشنقيطي :
وهو من أجل التفاسير ، وصل فيه إلى سورة المجادلة ، ويمتاز بكونه تفسيرا للقرآن باللقرآن ، كذلك اهتم فيه ببيان الأحكام الشرعية ، وتحقيق بعض المسائل اللغوية والأصولية ، وخلوه من الإسرائيليات والترجيح بين الأقوال .

(25 / 25) إجابة السؤال السادس :
أهم المؤاخذات على التفاسير التالية :
1- الكشاف : مؤلفه الزمخشري وهو معتزلي جلد ، معلنا باعتزاله مفاخرا به ، وفي تفسيره كثير من المسائل الاعتزالية الظاهرة ، فهو سليط اللسان على أهل السنة ، وذلك مسائل اعتزالية خفية تستخرج بالفطنة والتمييز .
2- التفسير الكبير للرازي :
اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة ووافقهم في بعض أقوالهم ورد بعضها، ونقل بعض أقوال السلف
اعتمد طريقة في تفسيره تتلخص في تقسيم الكلام في الآية إلى مسائل وتفريعات كثيرة، ويكثر من إيراد الشبه والاعتراضات، ويجيب عليها، ويكثر من الاستطرادات جداً، وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها ودخل في كلامه كثير من الغلط.
ينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف المعرفة الحديثية ، وضعف المعرفة بالقراءات ، ثم إنه لم يتمه .
3- النكت والعيون للماوردي :
كان غرضه تلخيص التفسير بسبب كثرة الأقوال ولكن كان من نقل منه بعده كابن الجوزي وابن عطية يسري عليه نفس الخطأ الذي أخطأ فيه الماوردي ، ثم إنه كان يزيد من عنده أوجه من التفسير من باب الاحتمال ، وربما يكون فيه تكلف ، كذلك مما يؤخذ عليه تأثره بالمعتزلة في بعض الأصول والمسائل .
4- تفسير الثعلبي :
هو منتقد في تحريره العلمي ، وكذلك روايته للإسرائيليات والجمع بين الأحاديث الصحيحة والضعيفة دون تمييز ، وروايته للأحاديث بإسناده هو ، وهو ليس بالمتين وإن كان ثقة في نفسه .
5- تنوير المقباس :
هو برواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس وهو إسناد واهٍ
.

إجمالي الدرجات = 96 / 100
أحسنتِ ، بارك الله فيك ، ونفع بكِ .

هناء هلال محمد 14 ربيع الثاني 1436هـ/3-02-2015م 06:30 PM

إجابة أسئلة محاضرة البناء العلمي :

1- أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم :
هي أهم مراحل طلب العلم ، وهي لب التحصيل العلمي لطالب العلم .
يكون طالب العلم لديه القدرة على التصنيف العلمي ، ولديه سرعة في دراسة المسائل العلمية .
كذلك تساعده تلك المرحلة على التعرف على الوسائل التي تقوي بناءه العلمي ، ومعرفة الخطة المناسبة له في بناءه العلمي .
ومن أمثلة عناية العلماء بالبناء العلمي :
1- قال الإمام أحمد رحمه الله : انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسون ألف حديث .
2- قال إسحاق بن راهويه : كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثون ألفا أسردها .
3- كذلك وقف ابن تيمية في التفسير على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا .
إجابة السؤال الثاني :
أنواع الأصول العلمية ومثل لكل نوع :
1- أن يتخذ الطالب أصلا من كتاب لعالم من العلماء الواسع المعرفة فيلخصه ويحرره .
ومثال لذلك :
كما فعل أبو العباس الثعلب مع كتب الفراء .
وكما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم.
2- أن يتخذ أصلا من كتب متعددة يلخصها ويرتبها .
كما فعل السبكي في كتابه الجامع فإنه لخصه من نحو مائة كتاب من أصول الفقه .
كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير .
إجابة السؤال الثالث :
مراحل بناء الأصل العلمي :
1- دراسة مختصر في هذا العلم لمعرفة كيف يدرس المسائل العلمية وليكون على إلمام تام بمسائل ذلك العلم .
2- دراسة كتاب أوسع عن الأصل المختصر لمراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى والزيادة عليها .
3- تكميل جوانب التأسيس الأخرى .
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
5- القراءة المبوبة .

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 11:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 164692)
إجابة أسئلة محاضرة البناء العلمي :

1- أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم :
هي أهم مراحل طلب العلم ، وهي لب التحصيل العلمي لطالب العلم .
يكون طالب العلم لديه القدرة على التصنيف العلمي ، ولديه سرعة في دراسة المسائل العلمية .
كذلك تساعده تلك المرحلة على التعرف على الوسائل التي تقوي بناءه العلمي ، ومعرفة الخطة المناسبة له في بناءه العلمي . [بنائه]
ومن أمثلة عناية العلماء بالبناء العلمي :
1- قال الإمام أحمد رحمه الله : انتقيت المسند من سبعمائة ألف حديث وخمسون ألف حديث .
2- قال إسحاق بن راهويه : كأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثون ألفا أسردها .
3- كذلك وقف ابن تيمية في التفسير على خمسة وعشرين تفسيرا مسندا .
إجابة السؤال الثاني :
أنواع الأصول العلمية ومثل لكل نوع :
1- أن يتخذ الطالب أصلا من كتاب لعالم من العلماء الواسع المعرفة فيلخصه ويحرره .
1. أصلا / كتابا ويداوم الاطلاع فيه .
2. أن يجعل لنفسه أصلا من كتب عالم من العلماء .
ومثال لذلك :
كما فعل أبو العباس الثعلب مع كتب الفراء .
وكما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم.
2- أن يتخذ أصلا من كتب متعددة يلخصها ويرتبها .
كما فعل السبكي في كتابه الجامع فإنه لخصه من نحو مائة كتاب من أصول الفقه .
كما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير .
إجابة السؤال الثالث :
مراحل بناء الأصل العلمي :
1- دراسة مختصر في هذا العلم لمعرفة كيف يدرس المسائل العلمية وليكون على إلمام تام بمسائل ذلك العلم .
2- دراسة كتاب أوسع عن الأصل المختصر لمراجعة الأصل الذي درسه بطريقة أخرى والزيادة عليها .
3- تكميل جوانب التأسيس الأخرى .
4- قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
5- القراءة المبوبة .
ذكر الشيخ مرحلة سادسة ـ وهي مرحلة المراجعة والفهرسة .

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، وتنسيق متميز ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

هناء هلال محمد 8 جمادى الأولى 1436هـ/26-02-2015م 10:43 PM

تلخيص الجزء الأول من مقدمة التفسير لابن تيمية :
مقاصد الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
- أنواع التفسير .
- معنى السلف .
- نوع الخلاف بينهم .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان .
- معنى اختلاف التضاد .
- مثال على اختلاف التضاد .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
- معنى الألفاظ المترادفة .
- معنى الألفاظ المتباينة .
- معنى الألفاظ المتكافئة .
3- أنواع اختلاف التنوع :
أ - النوع الأول من اختلاف التنوع .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم .
4- أنواع مقصود السائل :
- تعيين المسمى مثال : {ومن أعرض عن ذكري} .
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به مثال {القدوس السلام المؤمن} .
5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول :
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } .
6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات .
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول .

تلخيص الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
تبيين ألفاظه ومعناها والمراد بها .
- أنواع التفسير .
إن اللفظ يفسر بحسب الكلمة وبحسب المعنى المراد به بحسب السياق والقرائن .
- معنى السلف .
الصحابةُ والتابعونَ وتَابِعُوا التابعينَ،وهم أهلُ القرونِ الثلاثةِ الْمُفَضَّلَةِ
- نوع الخلاف بينهم .
قد يقع الخلاف بين السلف في التفسير ولكنه من نوع اختلاف التنوع وليس التضاد ، وهو أقل من اختلافهم في الأحكام .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
وذلك لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف , لكن الأحكام مبنية على الاجتهاد والنظر والقياس فصار الاختلاف فيها أكثر منَ الاختلاف في التفسير؛ وذلكَ لاختلاف الناس في العلم والفهم .

2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان : هما المتنافيان اللذان لا يمكن الجمع بينهما .
- معنى اختلاف التضاد :
اختلاف التضاد معناه أنه لا يمكن الجمع بين القولين لا بجنس ولا بنوع , وطبعا ولا بفرد من باب أولى .
- مثال على اختلاف التضاد :
مثاله قوله تعالى : {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضمير في (ناداها) يعود على من؟ قال بعض المفسرين : ناداها عيسى ، ويعضهم قال : ناداها جبريل عليه السلام . فهذا الاختلاف يرجع إلى أكثر من معنى ، لأن المنادى واحد (الضمير ضمير المفرد) ، فهو إما أن يكون عيسى وإما أن يكون جبريل ، ولا يمكن أن يكون المنادى هو جبريل وعيسى معا ، فهذا يعتبر اختلاف تضاد ، لأنه لا يمكن أن تحتمل الآية المعنيين معا .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
اختلاف التنوع معناه أنه يُجمع بين القولين في الجنس ويختلفان في النوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
إنه بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة .
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- معنى الألفاظ المترادفة : الدالة على معنى واحد .
- معنى الألفاظ المتباينة :الدالة على معنيين مختلفين .
- معنى الألفاظ المتكافئة : باعتبار دلالتها على المسمى مترادفة , وباعتبار دلالتها على معنى يختص بكل لفظ منها تكون متباينة .

3- أنواع اختلاف التنوع :
- النوع الأول من اختلاف التنوع .
هو أن يُعبر كلّ واحدٍ من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم .
أسماء الله الحسنى كثيرة جداً لكن مُسماها واحد , فهي مترادفة من حيث دلالتها على الذات ، متباينة من حيث اختصاص كل اسم منها في المعنى الخاص به , وكذلك أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم متعددة كالماحي والحاشر والعاقب فهي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة ، وباعتبار دلالة كل لفظ منها على معنى آخر متباينة , وكذلك القرآن يسمى القرآن والفرقان والتنزيل وغير ذلك فهو باعتبار دلالتها على القرآن مترادفة..وباعتبار أن كل واحدٍ منها له معنى خاص متباينة.

4- أنواع مقصود السائل :
- تعيين المسمى :
إذا كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم، وقد يكون الاسم علماً، وقد يكون صفة
مثال أن يسأل سائل عن قوله تعالى : {ومن أعرض عن ذكري} ما ذكره ؟
فيقال له: هو القرآن مثلاً، أو ما أنزله من الكتب أو مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والمقصود أن يعرف أن الذكر هو كلامه المنـزل، أو هو ذكر العبد له، فسواء قيل: ذكري: كتابي أو كلامي، أو هداي أو نحو ذلك فإن المسمى واحد.
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به :
فإذًا لا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله ، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول :
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم} ، منهم من قال أن الصراط هو القرآن ، ومنهم من قال هو الإسلام ، وهما قولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ (صراط) يشعر بوصف ثالث، وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية، وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وأمثال ذلك.
فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.

6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
فبعض المفسرين جعلها في أوقات الصلاة ، وبعضهم جعلها في المال ، وذلك على سبيل المثال ، فكل عمل من أعمال الخير ينقسم الناس فيه إلى ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات .

7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات :
نبَّه شيح الإسلام إلى أن ما يُحكى من أسباب النزول عن السلف فإنه يحمله على اختلاف التنوع من باب المثال إذا تعددت الحكاية في سبب النزول .
وسواء كان سبب النزول صريحا أم غير صريح ، فإن القاعدة العامة هو أن أسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية ؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول :
قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} :
قيل : هو العاص بن أمية ، وقيل : الوليد بن المغيرة ، وقيل : أبو جهل ، وغير ذلك .
فالآية تصدق على كل منهم ويُعتبر كل منهم مثالا لمن أبغض الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو قيل : أن المراد أبولهب لصح ذلك لأنه مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مقطوع عن الخير ، وهكذا غيره من المشركين .

أمل عبد الرحمن 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 174393)
تلخيص الجزء الأول من مقدمة التفسير لابن تيمية :
مقاصد الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
- أنواع التفسير .
- معنى السلف .
- نوع الخلاف بينهم .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان .
- معنى اختلاف التضاد .
- مثال على اختلاف التضاد .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
- معنى الألفاظ المترادفة .
- معنى الألفاظ المتباينة .
- معنى الألفاظ المتكافئة .
3- أنواع اختلاف التنوع :
أ - النوع الأول من اختلاف التنوع .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم . يكفيك في هذه القائمة ذكر عنوان المسألة دون الدخول في تفاصليها.
4- أنواع مقصود السائل :
- تعيين المسمى مثال : {ومن أعرض عن ذكري} .
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به مثال {القدوس السلام المؤمن} .
5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول :
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم } .
6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات .
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول .
أحسنت بارك الله فيك، وهناك بعض الملاحظات اليسيرة على قائمة العناصر توضح لك بعد قليل إن شاء الله.
تلخيص الدرس :
1- الخلاف بين السلف في التفسير :
- معنى التفسير .
تبيين ألفاظه ومعناها والمراد بها .
- أنواع التفسير .
إن اللفظ يفسر بحسب الكلمة وبحسب المعنى المراد به بحسب السياق والقرائن .
- معنى السلف .
الصحابةُ والتابعونَ وتَابِعُوا التابعينَ،وهم أهلُ القرونِ الثلاثةِ الْمُفَضَّلَةِ
- نوع الخلاف بينهم .
قد يقع الخلاف بين السلف في التفسير ولكنه من نوع اختلاف التنوع وليس التضاد ، وهو أقل من اختلافهم في الأحكام .
- أسباب قلة خلافهم في التفسير .
وذلك لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف , لكن الأحكام مبنية على الاجتهاد والنظر والقياس فصار الاختلاف فيها أكثر منَ الاختلاف في التفسير؛ وذلكَ لاختلاف الناس في العلم والفهم .

2- أنواع الاختلاف :
أ- اختلاف تضاد :
- معنى الضدان : هما المتنافيان اللذان لا يمكن الجمع بينهما .
- معنى اختلاف التضاد :
اختلاف التضاد معناه أنه لا يمكن الجمع بين القولين لا بجنس ولا بنوع , وطبعا ولا بفرد من باب أولى .
- مثال على اختلاف التضاد :
مثاله قوله تعالى : {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضمير في (ناداها) يعود على من؟ قال بعض المفسرين : ناداها عيسى ، ويعضهم قال : ناداها جبريل عليه السلام . فهذا الاختلاف يرجع إلى أكثر من معنى ، لأن المنادى واحد (الضمير ضمير المفرد) ، فهو إما أن يكون عيسى وإما أن يكون جبريل ، ولا يمكن أن يكون المنادى هو جبريل وعيسى معا ، فهذا يعتبر اختلاف تضاد ، لأنه لا يمكن أن تحتمل الآية المعنيين معا .
ب - اختلاف تنوع :
- معنى اختلاف التنوع .
اختلاف التنوع معناه أنه يُجمع بين القولين في الجنس ويختلفان في النوع .
- منزلة اختلاف التنوع :
إنه بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة .
- أنواع الألفاظ عند الأصوليين .
الألفاظ إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- معنى الألفاظ المترادفة : الدالة على معنى واحد .
- معنى الألفاظ المتباينة :الدالة على معنيين مختلفين .
- معنى الألفاظ المتكافئة : باعتبار دلالتها على المسمى مترادفة , وباعتبار دلالتها على معنى يختص بكل لفظ منها تكون متباينة .

3- أنواع اختلاف التنوع :
- النوع الأول من اختلاف التنوع .
هو أن يُعبر كلّ واحدٍ من السلف عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى .
- أمثلة على اختلاف التنوع من النوع الأول : أسماء الله الحسنى ، أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، أسماء القرآن الكريم .
أسماء الله الحسنى كثيرة جداً لكن مُسماها واحد , فهي مترادفة من حيث دلالتها على الذات ، متباينة من حيث اختصاص كل اسم منها في المعنى الخاص به , وكذلك أسماء الرسول صلى الله عليه وسلم متعددة كالماحي والحاشر والعاقب فهي باعتبار دلالتها على الذات مترادفة ، وباعتبار دلالة كل لفظ منها على معنى آخر متباينة , وكذلك القرآن يسمى القرآن والفرقان والتنزيل وغير ذلك فهو باعتبار دلالتها على القرآن مترادفة..وباعتبار أن كل واحدٍ منها له معنى خاص متباينة.
لابد من ذكر أمثلة قرآنية لأننا نتكلم على خلاف ورد في التفسير، وما ذكرتيه مما يتعلق بمفهوم التكافؤ يمكنك إلحاقه بمسألة أنواع الألفاظ.
4- أنواع مقصود السائل : اسم المسألة الأنسب: أثر فهم مقصود السائل في عبارة المفسر.
- تعيين المسمى :
إذا كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم، وقد يكون الاسم علماً، وقد يكون صفة
مثال أن يسأل سائل عن قوله تعالى : {ومن أعرض عن ذكري} ما ذكره ؟
فيقال له: هو القرآن مثلاً، أو ما أنزله من الكتب أو مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، والمقصود أن يعرف أن الذكر هو كلامه المنـزل، أو هو ذكر العبد له، فسواء قيل: ذكري: كتابي أو كلامي، أو هداي أو نحو ذلك فإن المسمى واحد.
- معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به :
فإذًا لا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله ، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

5- مثال لتفسير السلف من النوع الأول : نعم، هذا ما أردناه لكن يجب أن يكون ترتيبه سابقا عن مسألة مقصود السائل.
- تفسير قوله تعالى : { اهدنا الصراط المستقيم} ، منهم من قال أن الصراط هو القرآن ، ومنهم من قال هو الإسلام ، وهما قولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ (صراط) يشعر بوصف ثالث، وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية، وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وأمثال ذلك.
فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.

6- النوع الثاني من اختلاف التنوع :
أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.
أمثلة على ذلك التنوع :
- قوله تعالى : {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}
فبعض المفسرين جعلها في أوقات الصلاة ، وبعضهم جعلها في المال ، وذلك على سبيل المثال ، فكل عمل من أعمال الخير ينقسم الناس فيه إلى ظالم لنفسه ، ومقتصد ، وسابق بالخيرات .
فاتك الكلام عن قضية الحد المطابق وفائدة التفسير بالمثال.
7- الاختلاف في أسباب نزول الآيات :
نبَّه شيح الإسلام إلى أن ما يُحكى من أسباب النزول عن السلف فإنه يحمله على اختلاف التنوع من باب المثال إذا تعددت الحكاية في سبب النزول .
وسواء كان سبب النزول صريحا أم غير صريح ، فإن القاعدة العامة هو أن أسباب النزول تعتبر أمثلة للعموم الوارد في الآية ؛ لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
اختصرت الكلام كثيرا في هذه القاعدة المهمة جدا (راجعي نموذج الإجابة)
- مثال على اختلاف التنوع في أسباب النزول :
قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} :
قيل : هو العاص بن أمية ، وقيل : الوليد بن المغيرة ، وقيل : أبو جهل ، وغير ذلك .
فالآية تصدق على كل منهم ويُعتبر كل منهم مثالا لمن أبغض الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولو قيل : أن المراد أبولهب لصح ذلك لأنه مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم وهو مقطوع عن الخير ، وهكذا غيره من المشركين .
فاتك الكلام على مسألتين مهمتين:
ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير.
ما يتعلق بتفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسون منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

هناء هلال محمد 25 جمادى الأولى 1436هـ/15-03-2015م 12:04 AM

تلخيص درس الحذف والتضمين
عناصر الدرس :
1- معنى التضمين
2- المذاهب في أحرف الجر وأحرف المعاني
- مذهب البصريين
- مذهب الكوفيين
- الراجح في المذاهب وسبب الترجيح
3- ضابط الحكم على وجود الحذف والتضمين
4- كيفية التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الآية
5- طريقة أهل السنة في باب التضمين
6- علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع
7- فائدة قاعدة التضمين في التفسير
8- أمثلة على قاعدة التضمين
تلخيص الدرس
1- معنى التضمين :
إذا تعدى الفعل بحرف جر لا يناسبه فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ويتضمن معنى فعل أخر في داخله يناسب حرف الجر
2- المذاهب في أحرف الجر وأحرف المعاني :
- مذهب البصريين :
التضمين : إذا تعدى الفعل بحرف جر لا يناسبه فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر
- مذهب الكوفيين
التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض في المعنى .
- الراجح في المذاهب وسبب الترجيح
الراجح هو رأي مذاهب البصريين ، لأن التضمين أبلغ في اللغة من تعاقب الحروف ، حيث أن التضمين يتضمن معنى زائدا على المعنى الأصلي للكلمة ، وإلا فإن تعاقب الحروف لمجرد التفنن في الكلام ليس له معنى .
3- ضابط الحكم على وجود الحذف والتضمين :
الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف في الجادة وأتي بحرف جر آخر فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر.
4- كيفية التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الآية :
أن نذهب إلى الفعل الذي يناسب التعدية بحرف الجر الموجود ، وهذا لابد له من العلم بمعرفة حروف المعاني ، فالتضمين يحتاج إلى الدقة في الاختيار ، وإلى معرفة بالروابط والعلاقات بين الفعل والحرف .
5- طريقة أهل السنة في باب التضمين :
يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية، وذلك بخلاف المؤولين الذين لا يثبتون المعنى المُتَضمَّن لفساد في عقيدتهم وأهوائهم .
6- علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع :
التضمين يعطي معنى زائدا على المعنى الأصلي للكلمة مما يؤدي إلى معان مختلفة للفظ الواحد ، فيكون من باب اختلاف التنوع وليس التضاد .
7- فائدة قاعدة التضمين في التفسير :
أن التضمين أبلغ من التعاقب ، وكذلك يكون المعنى أعمق من الظاهر ، كما أنه أختصار في الكلام وعدم تكرار .
8- أمثلة على قاعدة التضمين :
1- قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}.
لوبحثنا عن فعل مناسبا للمعنى الذي تضمنته الآية فيكون المعنى : من أنصاري متوجها منيبا إلى الله .
وذلك بخلاف من يقول بالتعاقب فيكون المعنى : من أنصاري مع الله .
2- قولُه تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ}.
نجد أن لفظ الضم يتناسب في المعنى مع حرف الجر (إلى) ، فيكون المعنى : لقد ظلمك بسؤاله ضم نعجتك إلى نعاجه .

أمل عبد الرحمن 9 جمادى الآخرة 1436هـ/29-03-2015م 12:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 182494)
تلخيص درس الحذف والتضمين
عناصر الدرس :
1- معنى التضمين
2- المذاهب في أحرف الجر وأحرف المعاني
- مذهب البصريين
- مذهب الكوفيين
- الراجح في المذاهب وسبب الترجيح
3- ضابط الحكم على وجود الحذف والتضمين
4- كيفية التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الآية
5- طريقة أهل السنة في باب التضمين
6- علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع
7- فائدة قاعدة التضمين في التفسير
8- أمثلة على قاعدة التضمين

تلخيص الدرس
1- معنى التضمين :
إذا تعدى الفعل بحرف جر لا يناسبه فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ويتضمن معنى فعل أخر في داخله يناسب حرف الجر
أحسنت بارك الله فيك، لكن هذه العبارة لا يطلق عليها تعريفا، فنحتاج إلى صياغة التعريف من العبارة السابقة فنقول:
التضمين هو إثبات معنى الفعل الظاهر ومعنى فعل آخر مُضمّن فيه يناسبه ويناسب حرف الجر المذكور.

2- المذاهب في أحرف الجر وأحرف المعاني : هذه عبارة عامة، لكن المقصود شيء محدد، فنقول:
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يعدّى به في الجادة.
ويجب تقديم هذه المسألة عن السابقة كمدخل للكلام عن التضمين.

- مذهب البصريين :
التضمين : إذا تعدى الفعل بحرف جر لا يناسبه فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر
- مذهب الكوفيين
التعاقب : وهو أن الأحرف قد ينوب بعضها عن بعض في المعنى .
كان من المناسب التوضيح بالمثال.

- الراجح في المذاهب وسبب الترجيح
الراجح هو رأي مذاهب البصريين ، لأن التضمين أبلغ في اللغة من تعاقب الحروف ، حيث أن التضمين يتضمن معنى زائدا على المعنى الأصلي للكلمة ، وإلا فإن تعاقب الحروف لمجرد التفنن في الكلام ليس له معنى .
وهناك مأخذ خطير على القول بالتعاقب وهو فتح باب التأويل.

3- ضابط الحكم على وجود الحذف والتضمين :
الفعل إذا كانت الجادة أن يعدى بنفسه أو يعدى بحرف جر ثم خولف في الجادة وأتي بحرف جر آخر فهذا معناه أن يثبت معنى الفعل الأصلي ومعه يثبت معنى فعل مضمن فيه في داخله يناسب حرف الجر.

4- كيفية التعرف على الفعل المحذوف والمضمن في الآية :
أن نذهب إلى (نبحث عن) الفعل الذي يناسب التعدية بحرف الجر الموجود ويناسب الفعل المذكور ، وهذا لابد له من العلم بمعرفة حروف المعاني ، فالتضمين يحتاج إلى الدقة في الاختيار ، وإلى معرفة بالروابط والعلاقات بين الفعل والحرف .

5- طريقة أهل السنة في باب التضمين :
يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية، وذلك بخلاف المؤولين الذين لا يثبتون المعنى المُتَضمَّن لفساد في عقيدتهم وأهوائهم . كان يجب التوضيح لمسألة التأويل بالمثال، ولو ذكرت هذه المسألة ضمن مسألة الترجيح بين المذاهب لكان أجود.

6- علاقة الحذف والتضمين باختلاف التنوع :
التضمين يعطي معنى زائدا على المعنى الأصلي للكلمة مما يؤدي إلى معان مختلفة للفظ الواحد ، فيكون من باب اختلاف التنوع وليس التضاد .

7- فائدة قاعدة التضمين في التفسير :
أن التضمين أبلغ من التعاقب ، وكذلك يكون المعنى أعمق من الظاهر ، كما أنه أختصار في الكلام وعدم تكرار . الكلام يعتبر فيه تكرار، كما أنه متعلق أيضا بمسألة الترجيح.

8- أمثلة على قاعدة التضمين :
1- قولُه تعالى: {مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ}.
لو بحثنا عن فعل مناسبا للمعنى الذي تضمنته الآية فيكون المعنى : من أنصاري متوجها منيبا إلى الله .
وذلك بخلاف من يقول بالتعاقب فيكون المعنى : من أنصاري مع الله .
2- قولُه تعالى: {لَقَدْ ظَلَمَكَ بسُؤالِ نَعْجَتِكَ إلى نِعَاجِهِ}.
نجد أن لفظ الضم يتناسب في المعنى مع حرف الجر (إلى) ، فيكون المعنى : لقد ظلمك بسؤاله ضم نعجتك إلى نعاجه .
لو ذكرت خلاصة للدرس لكان حسنا.



أحسنت أختي بارك الله فيك ونفع بك.
وهذا نموذج لقائمة عناصر الدرس:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

هناء هلال محمد 12 جمادى الآخرة 1436هـ/1-04-2015م 12:00 AM

تلخيص درس المراسيل في التفسير
عناصر الدرس :
- معنى الحديث المرسل
- ضوابط قبول المراسيل في التفسير
- طرق الحكم على الصدق في النقل
- اختلاف أسانيد التفسير عن أسانيد الأحكام
- طرق التعامل مع مرويات السلف في التفسير
- الاختلاف في التفاصيل لا يبطل صحة الخبر
- مثال على صحة الخبر رغم اختلاف التفاصيل في المراسيل

تلخيص الدرس :
- معنى الحديث المرسل :
هو الذي يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- ضوابط قبول المراسيل في التفسير :[/color]
1- أن يتعدد طرق روايته .
2- خلو طرقه من المواطأة قصدا .
3- الاتفاق بغير قصد .
4- تلقاه علماء الأمة بالقبول والتصديق .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- طرق الحكم على الصدق في النقل :[/color]
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب .
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- اختلاف أسانيد التفسير عن أسانيد الأحكام: [/color]
لا ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؛ لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- طرق التعامل مع مرويات السلف في التفسير : [/color]
عند جمع مرويات السلف نجد أنهم اتفقوا على أمر كلي ، وهذا الأمر الكلي نجعله عمدة في التفسير ، وأما التفاصيل التي اختلفوا فيها فإن كل واحد منها يحتاج حجة مستقلة لأجل قبوله واعتباره .
- الاختلاف في التفاصيل لا يبطل صحة الخبر
إذا تعددت طرق المراسيل وخلت عن المواطأة قصدا ، كانت صحيحة قطعا ، ولكن قد يقع اختلاف في التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة ، هذا الخلاف لا يضر في صحة أصل الخبر ، ولكن يُجمع ما اتفقت عليه هذه المراسيل وترك ما اختلفت فيه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- مثال على صحة الخبر رغم اختلاف التفاصيل في المراسيل [/color]
حديث جابر واختلاف الروايات في مقدار ثمن الجمل ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا ، لكن القصة ثابتة لأن هذا الثمن من التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة .

هناء هلال محمد 12 جمادى الآخرة 1436هـ/1-04-2015م 01:43 AM

الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس :
- موضوع الدرس
- تمهيد
- معنى التفسير بالرأي
- أنواع التفسير بالرأي
- حكم التفسير بالرأي
- الضابط في التفسير بالرأي
- أسباب قلة الخطأ في تفاسير السلف
- أمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
- أقسام النوع الأول من الجهات التي ينشأ منها الخطأ
- أسباب الخطأ :
1- الخطأ في الدليل والمدلول
- معناه
- مثال له
2-الخطأ في الدليل لا المدلول
- معناه
- مثال له
- خلاصة الدرس

عناصر الدرس :
- موضوع الدرس :
النوع الثاني من سببي الاختلاف ، وهو ما يُعلم بالاستدلال لا بالنقل.
- تمهيد :
ظهر التفسير بالرأي في المتأخرين الذين جاءوا بعد زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم ، وكثر في تفاسيرهم الغلط .
- معنى التفسير بالرأي :
هو التفسير بالاجتهاد والاستنباط الصحيح .
- حكم التفسير بالرأي :
منعه بعض السلف ، وأجازه بعضهم ، مثل أكثر الصحابة ، وذلك وفقا لشروط الاجتهاد الصحيح .
- أنواع التفسير بالرأي :
1- التفسير بالرأي المحمود : وهو الاستنباط بالرأي الصحيح .
2- التفسير بالرأي المذموم : هو تفسير مردود لعدم توفر شروط التفسير بالرأي فيه .
- الضابط في التفسير بالرأي :
إذا اتبع المفسر هواه ، صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به .
- أسباب قلة الخطأ في تفاسير السلف
يقل الخطأ في تفسير السلف لأنهم راعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق .
- أمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير:
مثال لها : تفسير عبدالرزاق ، وكيع ، الإمام أحمد ، اسحاق بن راهويه ، ابن جرير ، ابن أبي حاتم وغيرهم .
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال:
1- قوم اعتقدوا اعتقادات باطلة مثل أصحاب الفرق الضالة كالمعتزلة والمجسمة والقرامطة وغيرها ، وفسروا القرآن وفق ما يعتقدون وتحميل الآيات ما لا تحتمل ، وكذلك من جهة الفقه والأصول والنحو وغيره .
مثال : مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
2- وقوم فسروا القرآن بدلالة اللفظ في اللغة فقط ، دون مراعاة للحال أو السياق ، ولكن قد يأتي اللفظ في القرآن له عدة معان في اللغة ، لكن لا يصلح في التفسير إلا واحدا وذلك وفقا للغة القرآن ومعهود القرآن باستقراء معنى اللفظ في باقي الآيات .
مثال: قوله تعالى : {وإنه لحب الخير لشديد } ، الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال ، فإذا جاء قوله : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
- أقسام النوع الأول من الجهات التي ينشأ منها الخطأ :
1- قوم سلبوا لفظ القرآن ما يدل عليه ، مثال : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ .
2- قوم يحملون اللفظ ما لم يدل عليه ولم يرد به ، مثال : قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
- أسباب الخطأ :
1- الخطأ في الدليل والمدلول :
- معناه : أن يعتقد المفسر اعتقادا باطلا ، ويحمله للآية وهي لا تدل عليه .
- مثال له : قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك ، كما أن الاعتقاد باطل .
2-الخطأ في الدليل لا المدلول
- معناه : أن يكون الاعتقاد صحيحا ، ولكن الآية لا تدل عليه .
- مثال له : قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
- خلاصة الدرس :
- ظهر التفسير بالرأي بعد القرون الثلاثة المفضلة .
- منعه بعض السلف ، وأجازه بعضهم وفقا لشروط الاجتهاد الصحيح .
- ينقسم التفسير بالرأي إلى تفسير محمود ، وتفسير مذموم .
- الضابط في التفسير بالرأي : إذا اتبع المفسر هواه صار ذلك في التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به .
- قلة الخطأ في تفسير السلف .
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير : قوم اعتقدوا معاني وحملوا الآيات عليها ، وقوم راعوا الألفاظ فقط .
- الذين راعوا المعاني انقسموا إلى : قوم سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه ، وقوم حمّلوا اللفظ ما لم يدل عليه .
- أقسام الخطأ : إما الخطأ في الدليل والمدلول ، أو الخطأ في الدليل لا المدلول

أمل عبد الرحمن 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 188791)
تلخيص درس المراسيل في التفسير
عناصر الدرس :
- معنى الحديث المرسل
- ضوابط قبول المراسيل في التفسير
- طرق الحكم على الصدق في النقل
- اختلاف أسانيد التفسير عن أسانيد الأحكام
- طرق التعامل مع مرويات السلف في التفسير
- الاختلاف في التفاصيل لا يبطل صحة الخبر
- مثال على صحة الخبر رغم اختلاف التفاصيل في المراسيل

تلخيص الدرس :
- معنى الحديث المرسل :
هو الذي يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- ضوابط قبول المراسيل في التفسير :[/color] الكلام عن المراسيل وضوابط قبولها كان يفضل تأخيره لما بعد الكلام عن الحكم على صحة النقل حتى تفهم هذه الضوابط.
1- أن يتعدد طرق روايته .
2- خلو طرقه من المواطأة قصدا .
3- الاتفاق بغير قصد .
4- تلقاه علماء الأمة بالقبول والتصديق .
الاتفاق عن غير قصد كأن يكون جمعهم مجلس واحد، ثمّ حدّث كل واحد منهم بذلك الحديث المرسل، فإنّ ذلك مظنّة أن يكون المصدر واحدا، وقد يكون هذا الواحد ضعيفا، لكن إذا تعددت الطرق وانتفت شبهة تفرّد المصدر (المواطأة) فإنّه يحكم بصحة الحديث المرسل مع تلقي الآمة له بالقبول.
[color="rgb(46, 139, 87)"]- طرق الحكم على الصدق في النقل :[/color]
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب .
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- اختلاف أسانيد التفسير عن أسانيد الأحكام: [/color]
لا ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؛ لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب . كان من الممكن تقديم هذه المسألة كتمهيد للملخص.
[color="rgb(46, 139, 87)"]- طرق التعامل مع مرويات السلف في التفسير : [/color]
عند جمع مرويات السلف نجد أنهم اتفقوا على أمر كلي ، وهذا الأمر الكلي نجعله عمدة في التفسير ، وأما التفاصيل التي اختلفوا فيها فإن كل واحد منها يحتاج حجة مستقلة لأجل قبوله واعتباره .
- الاختلاف في التفاصيل لا يبطل صحة الخبر
إذا تعددت طرق المراسيل وخلت عن المواطأة قصدا ، كانت صحيحة قطعا ، ولكن قد يقع اختلاف في التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة ، هذا الخلاف لا يضر في صحة أصل الخبر ، ولكن يُجمع ما اتفقت عليه هذه المراسيل وترك ما اختلفت فيه .
[color="rgb(46, 139, 87)"]- مثال على صحة الخبر رغم اختلاف التفاصيل في المراسيل [/color]
حديث جابر واختلاف الروايات في مقدار ثمن الجمل ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا ، لكن القصة ثابتة لأن هذا الثمن من التفاصيل التي يتوهم أو يغلط فيها الواحد من الرواة .

أحسنت، بارك الله فيك
توجد ملاحظات على خطوة الترتيب، كما أنك لم تذكري أيّ مثال للمراسيل ولا لكيفية التعامل معها.
وإليك قائمة المسائل:

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يُقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروون أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل

- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.
- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
- تفسير "البيت المعمور" في قوله تعالى: {والبيت المعمور} سورة الطور

هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 04:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 188842)
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس :
- موضوع الدرس
- تمهيد
- معنى التفسير بالرأي
- أنواع التفسير بالرأي
- حكم التفسير بالرأي
- الضابط في التفسير بالرأي
- أسباب قلة الخطأ في تفاسير السلف
- أمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير.
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
- أقسام النوع الأول من الجهات التي ينشأ منها الخطأ
- أسباب الخطأ :
1- الخطأ في الدليل والمدلول
- معناه
- مثال له
2-الخطأ في الدليل لا المدلول
- معناه
- مثال له
- خلاصة الدرس

عناصر الدرس :
- موضوع الدرس :
النوع الثاني من سببي الاختلاف ، وهو ما يُعلم بالاستدلال لا بالنقل.
- تمهيد :
ظهر التفسير بالرأي في المتأخرين الذين جاءوا بعد زمن الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم ، وكثر في تفاسيرهم الغلط .
- معنى التفسير بالرأي :
هو التفسير بالاجتهاد والاستنباط الصحيح .
- حكم التفسير بالرأي :
منعه بعض السلف ، وأجازه بعضهم ، مثل أكثر الصحابة ، وذلك وفقا لشروط الاجتهاد الصحيح .
- أنواع التفسير بالرأي :
1- التفسير بالرأي المحمود : وهو الاستنباط بالرأي الصحيح .
2- التفسير بالرأي المذموم : هو تفسير مردود لعدم توفر شروط التفسير بالرأي فيه .
- الضابط في التفسير بالرأي :
إذا اتبع المفسر هواه ، صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به .
- أسباب قلة الخطأ في تفاسير السلف
يقل الخطأ في تفسير السلف لأنهم راعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق .
- أمثلة للتفاسير التي اعتنت بنقول السلف في التفسير:
مثال لها : تفسير عبدالرزاق ، وكيع ، الإمام أحمد ، اسحاق بن راهويه ، ابن جرير ، ابن أبي حاتم وغيرهم .
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال:
1- قوم اعتقدوا اعتقادات باطلة مثل أصحاب الفرق الضالة كالمعتزلة والمجسمة والقرامطة وغيرها ، وفسروا القرآن وفق ما يعتقدون وتحميل الآيات ما لا تحتمل ، وكذلك من جهة الفقه والأصول والنحو وغيره .
مثال : مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
2- وقوم فسروا القرآن بدلالة اللفظ في اللغة فقط ، دون مراعاة للحال أو السياق ، ولكن قد يأتي اللفظ في القرآن له عدة معان في اللغة ، لكن لا يصلح في التفسير إلا واحدا وذلك وفقا للغة القرآن ومعهود القرآن باستقراء معنى اللفظ في باقي الآيات .
مثال: قوله تعالى : {وإنه لحب الخير لشديد } ، الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال ، فإذا جاء قوله : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال، وهكذا فإذا أتى في آية استعمال لفظ الخير فأول ما يتبادر للذهن أن المراد بالخير المال فإذا لم يناسب للسياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى المعهود معهود استعمال القرآن.
هناك مثال آخر يتعلق بمراعاة حال المتكلم وهو تفسيرهم لقوله تعالى: {يسألونك عن الأهلة}

- أقسام النوع الأول من الجهات التي ينشأ منها الخطأ :
1- قوم سلبوا لفظ القرآن ما يدل عليه ، مثال : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ .
2- قوم يحملون اللفظ ما لم يدل عليه ولم يرد به ، مثال : قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك.
- أسباب الخطأ : الأسباب قد مرت، أما هذه فأنواعه
1- الخطأ في الدليل والمدلول :
- معناه : أن يعتقد المفسر اعتقادا باطلا ، ويحمله للآية وهي لا تدل عليه . ليس شرطا أن يكون الخطأ في الاستدلال سببه فساد المعتقد.
- مثال له : قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك ، كما أن الاعتقاد باطل .
2-الخطأ في الدليل لا المدلول
- معناه : أن يكون الاعتقاد صحيحا ، ولكن الآية لا تدل عليه . خطأ، قد خلطت بين المعتقد والمعنى المفسّر به اللفظ، وقد يأتي المعنى صحيح أحيانا والمعتقد فيه خلل، لكن نقول: أن يكون المعنى صحيحا لكن الآية لا تدل عليه.
- مثال له : قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.
- خلاصة الدرس :
- ظهر التفسير بالرأي بعد القرون الثلاثة المفضلة .
- منعه بعض السلف ، وأجازه بعضهم وفقا لشروط الاجتهاد الصحيح .
- ينقسم التفسير بالرأي إلى تفسير محمود ، وتفسير مذموم .
- الضابط في التفسير بالرأي : إذا اتبع المفسر هواه صار ذلك في التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به .
- قلة الخطأ في تفسير السلف .
- الجهات التي ينشأ منها الخطأ في التفسير : قوم اعتقدوا معاني وحملوا الآيات عليها ، وقوم راعوا الألفاظ فقط .
- الذين راعوا المعاني انقسموا إلى : قوم سلبوا لفظ القرآن ما دل عليه ، وقوم حمّلوا اللفظ ما لم يدل عليه .
- أقسام الخطأ : إما الخطأ في الدليل والمدلول ، أو الخطأ في الدليل لا المدلول


أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
بالنسبة لعنصر التمهيد فتضم تحته في فقرة واحدة كل ما جاء بعده مما يتعلق بالتفسير بالرأي وما تميزت به تفاسير السلف.
ثم نبدأ الملخص بالعنصر الرئيسي وهو: جهات الخطأ في الاستدلال
هذه قائمة بالمسائل ستجدين تقسيمها ميسّر إن شاء الله


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 97 %
وفقك الله

هناء هلال محمد 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م 04:47 PM

تلخيص رسالة ابن رجب الحنبلي
تفسير قوله تعالى : {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
مقاصد الرسالة :
1- دلالة الآية على ثبوت الخشية للعلماء بالاتفاق
أ- دلالة {إنما} اللغوية .
ب- الأقوال في {ما} .
2 - دلالة الآية على نفي الخشية من غير العلماء .
أ- فائدة دخول {ما} الكافة على {إن} .
ب- الخلاف في إفادة {ما} على النفي :
- هل هو بطريق المنطوق أم المفهوم ؟
- أقسام من يقول بدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم .
- دلالة {ما} على النفي هل بطريق النص أم الظاهر ؟
ج- الخلاف في إفادة {ما} للحصر :
د- الرد على من قال أن {ما} لا تفيد الحصر ولا تثبت معنى زائد.
3- دلالة الآية على نفي العلم من غير أهل الخشية .
4- ثبوت الخشية لأفراد العلماء :
5- أقوال السلف في تفسير الآية .
6- بيان أن العلم يوجب الخشية ، وفقده يستلزم فقد الخشية .
7- علاقة العلم بالخشية .
8- أكمل وجوه العلم .
9- أنواع العلماء .
مسائل استطرادية :
1- أقوال العلماء في التائب هل يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية ؟
2- هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها ؟
3- العقوبات التي تلحق من عفي عنه بغير أسباب مكفرة .
4- تبعات الذنوب وعواقبها .
5- تبعات الطاعات وثوابها .
6- دور العقل في التحسين والتقبيح .

تلخيص رسالة ابن رجب الحنبلي
تفسير قوله تعالى : {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}
مقاصد الرسالة :
1- دلالة الآية على ثبوت الخشية للعلماء بالاتفاق :
1- صيغة {إنما} تقتضي ثبوت المذكور بالاتفاق .
أ- دلالة {إنما} اللغوية :
الجمهور على أن {إن} تفيد التأكيد ، و{ما} فهي كافة .
ب- الأقوال في {ما} :
1- جمهور النحاة أنها زائدة تدخل على إن وأخواتها فتكفها عن العمل .
2- ذهب بعض الكوفيين وابن دستوريه إلى أن {ما} هنا اسم مبهم بمنزلة ضمير الشأن ، والجملة بعده مفسرة له .
3- ذهبت طائفة من الأصوليين إلى أن {ما} هنا نافية وتفيد الحصر ، وأن {إن} تفيد الإثبات ، و{ما} تفيد النفي ، ومن هؤلاء أبي علي الفارسي .
وهذا القول باطل باتفاق أهل المعرفة باللسان لأن {إن} تفيد توكيد الكلام نفيا كان أو إثباتا ، وما زائدة كافة لا نافية .
4- {ما} هنا بمعنى الذي ، والعلماء خبر والعائد مستتر في يخشى .
2 - دلالة الآية على نفي الخشية من غير العلماء .
أ- فائدة دخول {ما} الكافة على {إن} :
الجمهور على أن {ما} هي الكافة ، وإذا دخلت على {إن} تفيد الحصر ، وهو قول ابن عقيل والقاضي .
ب- الخلاف في إفادة {ما} على النفي :
اختلف أهل اللغة في دلالة ما على النفي .
- هل هو بطريق المنطوق أم المفهوم ؟
1- ذهبت طائفة إلى أنها تدل على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء.
2- وذهبت طائفة أنها تدل على النفي بالمفهوم .
- أقسام من يقول بدلالة {ما} على النفي بطريق المفهوم :
ومن قال بدلالتها على النفي بالمفهوم قسمان :
1- من يرى كون المفهوم حجة بالكلية كالحنفية .
2- من يراه حجة من الجملة ، ولكن ينفيه هنا لقيام الدليل عنده على أنه لا مفهوم لها .
- دلالة {ما} على النفي هل بطريق النص أم الظاهر ؟
1- ذهب بعضهم أنها تدل على الحصر ظاهرا ويحتمل التأكيد .
2- وذهب البعض على أنها تدل على النفي والإثبات كليهما بطريق النص .
ج- الخلاف في إفادة {ما} للحصر :
1- الأدلة على ورود {ما} لغير الحصر :
قوله تعالى : { {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون} ، وقوله عليه الصلاة والسلام "إنما الربا في النسيئة" وغير ذلك .
2- الأدلة على أن أغلب موارد {ما} لا تكون للحصر :
مثل قوله تعالى : {إنما الله إله واحد} ، وقوله : {إنما أنا بشر مثلكم} ، وقوله : {إنما أنت منذر} .
والصواب: أنّها تدلّ على الحصر، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} ، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه .
د- الرد على من قال أن {ما} الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد ولا تثبت معنى زائد:
1- أن ما الكافة إذا دخلت على الحرف تثبت معنى زائدا مثل قول ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء تفيد التقليل كقول الشاعر :
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
وكذلك إذا دخلت على الكاف تفيد معنى التعليل كقوله تعالى : {واذكروه كما هداكم} .
2- قول : {إن} تفيد التوكيد ، و{ما} الزائدة تقوي التوكيد لا يمنع ذلك أنها تفيد الحصر الذي يخرج عن إفادة قوة معنى التوكيد .
3- استعمال {إن} المكفوفة في الحصر صار حقيقة عرفية ، فدلالة إنما على الحصر هو بطريق العرف والاستعمال وليس بأصل وضع اللغة .
3- دلالة الآية على نفي العلم من غير أهل الخشية :
1- فمن جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، ومثل ذلك كقوله: {إنّما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرّحمن بالغيب}
2- وكذلك الحصر في قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} فتقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، وتقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه .
4- ثبوت الخشية لأفراد العلماء :
اختلف السلف في ثبوت الخشية هل هي لجنس العلماء ، أم لأفراد العلماء ، والراجح أنها لكل فرد من العلماء من جهتين :
1- إن الحصر هنا من الطرفين ، حصر الأول في الثاني والثاني في الأول ، فكل من خشى الله فهو عالم ، وكل عالم هو يخشي الله ، ومن لا يخشى الله فليس بعالم .
2- قال ابن تيمية : أن المحصور مقتضى للمحصور فيه فهو عام ، فإن العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف .
5- أقوال السلف في تفسير الآية :
تنوعت أقوال السلف في تفسير الآية :
- عن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
- عن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
- ذكر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
- عن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ.
-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء} قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
- روى الدارميّ من طريق عكرمة عن ابن عباسٍ: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} قال: "من خشي اللّه فهو عالمٌ ".
- عن يحيى بن جعدة، عن عليٍّ قال: "يا حملة العلم، اعملوا به فإنّما العالم من عمل بما علم فوافق علمه عمله، وسيكون أقوامٌ يحملون العلم ولا يجاوز تراقيهم، يخالف علمهم عملهم، وتخالف سريرتهم علانيتهم.
6- بيان أن العلم يوجب الخشية ، وفقده يستلزم فقد الخشية :
1- أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً" وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
2- أن الغفلة تمنع الخشية ، وتوقع في المحظورات ، والغفلة ضد العلم ، والغفلة والشهوة أصل الشر ، لكن الشهوة لا توجب فعل السيئات إلا مع الجهل ، ومن هنا يُعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن "
3- أن تصور المخوف يوجب الهرب منه ، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه ، فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دل ذلك على أن تصوره ليس تاما ، وفي الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".
4- أن الجهل هو الذي جرأ العاصي على الوقوع في الكثير من الذنوب ، ولو كان عالما بحقيقة قبح الذنب لتركه خشية عقابه ، ولذا كان السلف على صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعض خلافا للمعتزلة ، فأصل الخشية موجود لكنها غير تامة .
5- أصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررا راجحا ، أو ظن أنها تنفعهم نفعا راجحا ، ولهذا فإن الشيطان يزينها ويذكر محاسنها التي يظن أنها منافع لا مضار ، قال تعالى : {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين} .
6- أن لذة الذنوب سريعة الانقضاء ، وعقوباتها أضعاف ذلك ، فلا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها .
7- ظن المقدم على مواقعة المحظور أنه سيحصل له لذته العاجلة ، ويتخلص من تبعته بأي سبب من الأسباب فينال اللذة ولا يلحق به الضرر ، وهذا من أعظم الجهل .
7- علاقة العلم بالخشية :
1- يستلزم الخشية العلم بالله بجلالة وعظمته ، وهو ما فسر به الآية جماعة من السلف .
2- أن الخشية تكون ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيهه وأحكامه وشرائعه .
3- بانتفاء العلم ينتفي الخشية ، لأن العلم له موجب ومقتضى يدل عليه .
8- أكمل وجوه العلم :
هو العلم بالله بجلاله وصفاته وعظمته ، والعلم بأوامر الله ونواهيهه وأحكامه وشرائعه ، وهو حالة الأنبياء والصديقين والعلماء الكُمّل .
9- أنواع العلماء :
1- فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض ، وهو أفضلهم .
2- العالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
3- العالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ.
مسائل استطرادية :
1- أقوال العلماء في التائب : هل يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية ؟
على قولين معروفين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره .
2- هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها ؟
على قولين: فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك، ولكنّ أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها
3- العقوبات التي تلحق من عفي عنه بغير أسباب مكفرة :
1- ما فاته من ثواب المحسنين كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون
2- ما يلحقه من الخجل والحياة من الله عند عرضه عليه وتقريره بأعماله كما في حديث أبي هريرة .
4- تبعات الذنوب وعواقبها :
إن المعاصي تغلق أبواب الجنة المعجلة، وتفتح أبواب الجحيم العاجلة من الهمّ والغمّ، والضيق والحزن والتكدر وقسوة القلب وظلمته وبعده عن الربّ - عزّ وجلّ - وعن مواهبه السّنيّة الخاصة بأهل التقوى.
5- تبعات الطاعات وثوابها :
إن في الطاعة من اللذة والسرور والابتهاج والطمأنينة وقرة العين أمر ثابتٌ بالنصوص المستفيضة وهو مشهودٌ محسوسٌ يدركه بالذوق والوجد من حصل له ولا يمكن التعبير بالكلام عن حقيقته، والآثار عن السلف والمشايخ العارفين في هذا الباب كثيرةٌ موجودةٌ حتّى كان بعض السلف يقول: "لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف ".
6- دور العقل في التحسين والتقبيح .
على قولين : كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضا ، وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ.
والصواب : ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو .
وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر ، فلا دور للعقل في التحسين والتقبيح .

هناء هلال محمد 12 رجب 1436هـ/30-04-2015م 10:25 PM

فهرسة : آخر من نزل من القرآن

عناصر الموضوع:
1- آخر سورة نزلت جميعاً
2- آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر
- القول الثاني: سورة التوبة
- القول الثالث: سورة المائدة
3- آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
- القول الثاني: آية الكلالة
- القول الثالث: آية الربا
- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
4- آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
5- أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
6- أواخر مخصوصة
7- إشكال وجوابه

آخر ما نزل من القرآن


1- آخر سورة نزلت جميعاً

- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ: تعلم أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟ قلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال : صدقت).
رواه مسلم في صحيحه ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن عباس .

2- آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر (سورة الفتح)
- قال الكلبي : وآخر ما نزل {إذا جاء نصر الله والفتح} وقيل: آية الربا التي في البقرة، وقيل: الآية قبلها .
- قال الذهبي : عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم .
- قال الذهبي : عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه).
- قال ابن كثير : عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح ، رواه الترمذي .

- القول الثاني: سورة التوبة
- قال الموقري : حدثنا الزهري قال : سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن .
- قال بن سلام الهروي : عن ابن عباس ، عن عثمان قال : كانت براءة من آخر القرآن نزولا .
- وعن ابن أبي شيبة والبجلي وابن الضريس والذهبي وابن كثير عن البراء بن عازب قال : آخر آية نزلت : {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} ، وآخر سورة نزلت براءة .

- القول الثالث: سورة المائدة
- قال سعيد بن منصور الخراساني : عن أبي ميسرة قال : آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة .
- قال ابن كثير : عن عبدالله بن عمرو قال : آخر سورة أنزلت سورة المائدة .
- قال السيوطي : أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)

3- آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
- قال العبدي : عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}
- قال ابن سلام الهروي : عن عطاء بن رباح قال : آخر أية أنزلت من القرآن:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} .
- قال ابن أبي شيبة : عن السدي قال : آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .
- قال ابن أبي شيبة : عن عطية العوفي قال : آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}

- القول الثاني: آية الكلالة
- قال ابن سلام الهروي ، وابن أبي شيبة ، وابن الضريس ، وابن كثير ، وروى البخاري في صحيحه : عن البراء بن عازب قال : قال:آخر آية أنزلت:{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة }

- القول الثالث: آية الربا
- قال ابن سلام الهروي : عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس
- قال ابن الضريس البجلي : عن عمر رضي الله عنه قال: آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة .

- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- قال ابن سلام الهروي : عن ابن شهاب قال : آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين .

- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
- قال الموقري : عن الزهري قال : آخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
- قال العبدي ، وابن الضريس البجلي : عن أبي بن كعب قال : إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها
- قال أبو عمرو الداني : عن جابر بن زيد .. وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} .

4- آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- قال ابن الضريس البجلي : عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أُبَيُّ بنُ كعب: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين :{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
قال: (فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}

5- أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
1- قول أبي بكر بن علي البيهقي :
- عن البراء قال : آخر آية نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}). رواه مسلم في الصحيح
- عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما
- قال عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).
- عن أبيِّ بن كعب قال: آخر آية نزلت: {فإن تولوا فقل حسبي الله..}
قال البيهقي : هذا الاختلاف يرجع - والله أعلم - إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت، والله أعلم .

2- قول علي بن أحمد الواحدي :
- عن البراء بن عازب يقول: آخر آية نزلت {يَستَفتونَكَ قُلِ اللهُ يُفتيكُم في الكَلالَةِ} وآخر سورة أنزلت: براءة). رواه البخاري
- عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
- عن عطية العوفي يقول: ( آخر آية نزلت {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
- عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
- عن أبي بن كعب قال: ( أحدث القرآن بالله عهدًا: {لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِّن أَنفُسِكُم..}

3- قول علم الدين السخاوي :
- قيل آخر ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فبقي النبي صلى الله عليه وسلم بعدها تسعة أيام ثم قبض
- ونزلت: {اليوم أكملت لكم دينكم} في يوم عرفة، في يوم جمعة، وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إحدى وثمانين ليلة .

4- قول أبو شامة المقدسي :
- وآخر ما نزل من الآيات {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} الآية.
- وقيل: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} إلى آخرها.
- وقيل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر الآيتين.
- وقيل: آيات الربا، وهو الموافق للقول الأول؛ لأن {واتقوا يوماً} هي آخرهن.
- ونزل يوم عرفة في حجة الوداع: {اليوم أكملت لكم دينكم}
- ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ به يوم السبت ومات يوم الاثنين.
قلت: يعني العاشر من يوم مرضه.
- عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين.قلت: يعني من آيات الأحكام، والله أعلم .

5- قول الكلبي :
- وآخر ما نزل {إذا جاء نصر الله والفتح} وقيل: آية الربا التي في البقرة، وقيل: الآية قبلها .

6- قال الذهبي :
- عن البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه.
- عن ابن عباس قال: آخر آية أنزلها الله آية الربا.
- قال عمر: (آخر ما أنزل الله آية الربا فدعوا الربا والريبة). صحيح.
- عن أبي قال: آخر آية نزلت {فإن تولوا فقل حسبي الله}.
فحاصله أن كلا منهم أخبر بمقتضى ما عنده من العلم .

7- قول الزركشي :
- وأما آخره فاختلفوا فيه فعن ابن عباس رضي الله عنهما: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} وعن عائشة سورة المائدة وقيل {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}
- وقال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وفي صحيح البخاري في تفسير سورة براءة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة
- عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة .
- قال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا .
- وروى مسلم آخر سورة نزلت جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}.
قال الزركشي : قال القاضي أبو بكر في الانتصار : هذه الأقوال ليس في شيء منها ما رفع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وتغليب الظن وليس العلم بذلك من فرائض الدين حتى يلزم ما طعن به الطاعنون من عدم الضبط ،ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو لمفارقته له ونزول الوحي عليه بقرآن بعده .
ويحتمل أيضا أن تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها وتلاوتها عليهم بعد رسم ما نزل آخرا وتلاوته فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب). [البرهان في علوم القرآن]

8- قال البلقيني :
- عن البراء قال : نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} وآخر سورة نزلت براءة .
- عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا . أخرجه البخاري .

9- قال ابن حجر العسقلاني :
- وحديث البراء في آخر آية وحديث ابن عباس يُجمع بينهما بأنّهما لم ينقلاه وإنّما ذكراه عن استقراء بحسب ما اطّلعا عليه، وأولى من ذلك أنّ كلًّا منهما أراد آخريّةً مخصوصةً.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل:
{اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقد قيل في آخريّة نزول براءة: أنّ المراد بعضها، فقيل: قوله: {فإن تابوا وأقاموا الصّلاة} الآية [التوبة: 5، 11]، وقيل: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} الآية [التوبة: 128].
وأصح الأقوال في آخريّة الآية قوله تعالى: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} الآية [البقرة: 281] كما تقدم في البقرة.
ونقل ابن عبد السّلام آخر آيةٍ نزلت آية الكلالة [النساء: 176] فعاش بعدها خمسين يومًا ثمّ نزلت آية البقرة والله أعلم)

10- قول السيوطي :
قلت: ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .

11- قول محمد عبد العظيم الزرقاني :
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
الأول : ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها .
الثاني : التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله .

6- أواخر مخصوصة
أخر ما نزل بمكة :
1- قال ابن نصر المقري : سورة النبأ نزلت بمكة، وهي من آخر المكي الأول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غد يوم نزلت
2- قال السخاوي : سورة النبأ : ليس فيها ناسخ ولا منسوخ ، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة يوم إنزالها، فهي آخر المكي الأول .
3- قال الزركشي : واختلفوا في: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة .

7- إشكال وجوابه
1- قال السيوطي :
- المشكل على قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} فإنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع وظاهرها إكمال جميع الفرائض والأحكام قبلها وقد صرح بذلك جماعة منهم السدي فقال لم ينزل بعدها حلال ولا حرام مع أنه وارد في آية الربا والدين والكلالة أنها نزلت بعد ذلك
- جوابه : قال ابن جرير :
إن الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإفرادهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون ثم أيده بما أخرجه من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وأتممت عليكم نعمتي}

2- قال الزرقاني :
الشبهة : قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة.
والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.
- الجواب :
1- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
2- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون .

أمل عبد الرحمن 13 رجب 1436هـ/1-05-2015م 07:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 198364)
فهرسة : آخر من نزل من القرآن

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد (المشاركة 198364)

عناصر الموضوع:
1- آخر سورة نزلت جميعاً
2- آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر
- القول الثاني: سورة التوبة
- القول الثالث: سورة المائدة
3- آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
- القول الثاني: آية الكلالة
- القول الثالث: آية الربا
- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
4- آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
5- أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
6- أواخر مخصوصة
7- إشكال وجوابه

آخر ما نزل من القرآن


1- آخر سورة نزلت جميعاً

- عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، قال: قال لي ابن عباسٍ: تعلم أي آخر سورةٍ نزلت جميعًا؟ قلت: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال : صدقت).
رواه مسلم في صحيحه ، وابن أبي شيبة في مصنفه ، وابن كثير في تفسيره ، ورواه السيوطي في الدر المنثور عن ابن أبي شيبة وابن مردويه عن ابن عباس .

2- آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر (سورة الفتح)
- قال الكلبي : وآخر ما نزل {إذا جاء نصر الله والفتح} وقيل: آية الربا التي في البقرة، وقيل: الآية قبلها .
- قال الذهبي : عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم .
- قال الذهبي : عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه). ما علاقة كونها أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تكون آخر ما نزل؟
- قال ابن كثير : ((عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح ، رواه الترمذي)) .

- القول الثاني: سورة التوبة
- قال الموقري : حدثنا الزهري قال : سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن .
- قال ابن سلام الهروي : عن ابن عباس ، عن عثمان قال : كانت براءة من آخر القرآن نزولا .
- وعن ابن أبي شيبة والبجلي وابن الضريس والذهبي وابن كثير عن البراء بن عازب قال : آخر آية نزلت : {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} ، وآخر سورة نزلت براءة .

- القول الثالث: سورة المائدة
- قال سعيد بن منصور الخراساني : عن أبي ميسرة قال : آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة،(( وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة .يقتصر على موضع الشاهد من الحديث فقط.
- قال ابن كثير : عن عبدالله بن عمرو قال : آخر سورة أنزلت سورة المائدة .
- قال السيوطي : أخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت)) فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)

3- آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
- قال العبدي : عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون}
- قال ابن سلام الهروي : عن عطاء بن رباح قال : آخر أية أنزلت من القرآن:{واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} .
- قال ابن أبي شيبة : عن السدي قال : آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون} .
- قال ابن أبي شيبة : عن عطية العوفي قال : آخر آيةٍ نزلت: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله ثمّ توفّى كلّ نفسٍ ما كسبت وهم لا يظلمون}

- القول الثاني: آية الكلالة
- قال ابن سلام الهروي ، وابن أبي شيبة ، وابن الضريس ، وابن كثير ، وروى البخاري في صحيحه : عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : قال:آخر آية أنزلت:{ يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة }
إذا كان الحديث روي في البخاري أو مسلم أو كليهما فيقدّما في السند، ثم يذكر بقية الرواة في نسق واحد على الترتيب.
رواه البخاري، ورواه فلان وفلان وفلان ...

- القول الثالث: آية الربا
- قال ابن سلام الهروي : عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا))) , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس
- قال ابن الضريس البجلي : عن عمر رضي الله عنه قال: آخر ما أنزل من القرآن آية الربا))) ، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة .

- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- قال ابن سلام الهروي : عن ابن شهاب قال : آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين .

- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة
- قال الموقري : عن الزهري قال : آخر ما نزلت هذه الآية قوله تعالى: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
- قال العبدي ، وابن الضريس البجلي : عن أبي بن كعب قال : إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها
- قال أبو عمرو الداني : عن جابر بن زيد .. وآخر آية أنزلت قوله تعالى: {فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم} .

4- آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- قال ابن الضريس البجلي : عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
إلى هنا يقتصر في الاستشهاد على المسألة، أما بقية الأثر فيستشهد به على آخرية نزول آية: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم ...}
فقال أُبَيُّ بنُ كعب: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين :{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم .فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}.
قال: (فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
قال: (فختم الأمر بما فتح به بلا إله إلا الله، يقول الله عز وجل: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}

5- أقوال العلماء في بيان آخر ما نزل من القرآن الكريم
1- قول أبي بكر بن علي البيهقي :
- عن البراء قال : آخر آية نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة}). رواه مسلم في الصحيح
- عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما
- قال عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).
- عن أبيِّ بن كعب قال: آخر آية نزلت: {فإن تولوا فقل حسبي الله..}
قال البيهقي : هذا الاختلاف يرجع - والله أعلم - إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت، والله أعلم .

2- قول علي بن أحمد الواحدي :
- عن البراء بن عازب يقول: آخر آية نزلت {يَستَفتونَكَ قُلِ اللهُ يُفتيكُم في الكَلالَةِ} وآخر سورة أنزلت: براءة). رواه البخاري
- عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
- عن عطية العوفي يقول: ( آخر آية نزلت {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ}
- عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ} ؟؟ أين بقية الحديث؟
- عن أبي بن كعب قال: ( أحدث القرآن بالله عهدًا: {لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِّن أَنفُسِكُم..}

3- قول علم الدين السخاوي :
- قيل آخر ما أنزل عليه صلى الله عليه وسلم {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله} فبقي النبي صلى الله عليه وسلم بعدها تسعة أيام ثم قبض
- ونزلت: {اليوم أكملت لكم دينكم} في يوم عرفة، في يوم جمعة، وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إحدى وثمانين ليلة .

4- قول أبو شامة المقدسي :
- وآخر ما نزل من الآيات {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} الآية.
- وقيل: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} إلى آخرها.
- وقيل: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى آخر الآيتين.
- وقيل: آيات الربا، وهو الموافق للقول الأول؛ لأن {واتقوا يوماً} هي آخرهن.
- ونزل يوم عرفة في حجة الوداع: {اليوم أكملت لكم دينكم}
- ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}، قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ به يوم السبت ومات يوم الاثنين.
قلت: يعني العاشر من يوم مرضه.
- عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين.قلت: يعني من آيات الأحكام، والله أعلم .

5- قول الكلبي :
- وآخر ما نزل {إذا جاء نصر الله والفتح} وقيل: آية الربا التي في البقرة، وقيل: الآية قبلها .

6- قال الذهبي :
- عن البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه.
- عن ابن عباس قال: آخر آية أنزلها الله آية الربا.
- قال عمر: (آخر ما أنزل الله آية الربا فدعوا الربا والريبة). صحيح.
- عن أبي قال: آخر آية نزلت {فإن تولوا فقل حسبي الله}.
فحاصله أن كلا منهم أخبر بمقتضى ما عنده من العلم .

7- قول الزركشي :
- وأما آخره فاختلفوا فيه فعن ابن عباس رضي الله عنهما: {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ} وعن عائشة سورة المائدة وقيل {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}
- وقال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وفي صحيح البخاري في تفسير سورة براءة عن البراء بن عازب رضي الله عنهما آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة
- عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة .
- قال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا .
- وروى مسلم آخر سورة نزلت جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ}.
قال الزركشي : قال القاضي أبو بكر في الانتصار : هذه الأقوال ليس في شيء منها ما رفع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وتغليب الظن وليس العلم بذلك من فرائض الدين حتى يلزم ما طعن به الطاعنون من عدم الضبط ،ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو لمفارقته له ونزول الوحي عليه بقرآن بعده .
ويحتمل أيضا أن تنزل الآية التي هي آخر آية تلاها الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع آيات نزلت معها فيؤمر برسم ما نزل معها وتلاوتها عليهم بعد رسم ما نزل آخرا وتلاوته فيظن سامع ذلك أنه آخر ما نزل في الترتيب). [البرهان في علوم القرآن]

8- قال البلقيني :
- عن البراء قال : نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} وآخر سورة نزلت براءة .
- عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم آية الربا . أخرجه البخاري .

9- قال ابن حجر العسقلاني :
- وحديث البراء في آخر آية وحديث ابن عباس يُجمع بينهما بأنّهما لم ينقلاه وإنّما ذكراه عن استقراء بحسب ما اطّلعا عليه، وأولى من ذلك أنّ كلًّا منهما أراد آخريّةً مخصوصةً.
وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل:
{اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ.
فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقد قيل في آخريّة نزول براءة: أنّ المراد بعضها، فقيل: قوله: {فإن تابوا وأقاموا الصّلاة} الآية [التوبة: 5، 11]، وقيل: {لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم} الآية [التوبة: 128].
وأصح الأقوال في آخريّة الآية قوله تعالى: {واتّقوا يومًا ترجعون فيه إلى الله} الآية [البقرة: 281] كما تقدم في البقرة.
ونقل ابن عبد السّلام آخر آيةٍ نزلت آية الكلالة [النساء: 176] فعاش بعدها خمسين يومًا ثمّ نزلت آية البقرة والله أعلم)

10- قول السيوطي :
قلت: ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض
وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى .

11- قول محمد عبد العظيم الزرقاني :
أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
أين هم الثلاثة؟؟
يلاحظ أنك كررت الكثير من الأدلة وكان الأفضل الاختصار، وهنا في هذا الموضع سيختلف الكلام فوجب ذكرها بالسند كاملا، لأن المقام مقام ترجيح.
وذلك لأمرين:
الأول : ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها .
الثاني : التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله .

6- أواخر مخصوصة
أخر ما نزل بمكة :
1- قال ابن نصر المقري : سورة النبأ نزلت بمكة، وهي من آخر المكي الأول؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غد يوم نزلت
2- قال السخاوي : سورة النبأ : ليس فيها ناسخ ولا منسوخ ، وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر من غداة يوم إنزالها، فهي آخر المكي الأول .
3- قال الزركشي : واختلفوا في: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة .
هم قولان فقط وليس ثلاثة، فيجمع ما يتعلق بسورة النبأ في فقرة واحدة.

7- إشكال وجوابه
1- قال السيوطي :
- المشكل على قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} فإنها نزلت بعرفة عام حجة الوداع وظاهرها إكمال جميع الفرائض والأحكام قبلها وقد صرح بذلك جماعة منهم السدي فقال لم ينزل بعدها حلال ولا حرام مع أنه وارد في آية الربا والدين والكلالة أنها نزلت بعد ذلك
- جوابه : قال ابن جرير :
إن الأولى أن يتأول على أنه أكمل لهم دينهم بإفرادهم بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون ثم أيده بما أخرجه من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وأتممت عليكم نعمتي}

2- قال الزرقاني :
الشبهة : قالوا: لماذا لا تكون آية المائدة آخر ما نزل من القرآن؟ وهي قوله سبحانه: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً} . مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة.
والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.
- الجواب :
1- أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ((ولعلك لم تنس)) مثل هذه العبارات لا تناسب التلخيص، أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.
2- الأقرب أن يكون معنى إكمال الدين فيها يومئذ هو إنجاحه وإقراره وإظهاره على الدين كله ولو كره الكافرون .
لو لخصت ما يتعلق بهذه الإشكال وجمعتيه من كلام السيوطي وابن جرير والزرقاني لكان أخصر وأفيد.


بارك الله فيك وأحسن إليك
قد أجدت في المسائل الأولى، وأحسنت عرض الأدلة الخاصة بكل مسألة مع إسنادها، وإن كان يلاحظ عليك عدم ذكر مصادر بعضها.
أما في المسألة الخاصة بكلام أهل العلم في تعدد الروايات الواردة في آخر ما نزل فيلاحظ حصول تكرار للمسائل عند ذكر أقوال كل عالم.
واختصرتيها في الفقرة الخاصة بكلام الزرقاني وكانت من أهمها لأنه يرجح فيها بين الروايات.
والتكرار من المؤاخذات المهمة التي يجب أن تُتّقى في التلخيص، ولو كنت اقتصرت على رأي العالم في اختلاف المرويات فقط لكان أفضل.
وقد ذكرت أحد عشر عالما لو تأملت أقوالهم تجديها على ثلاثة مذاهب فقط:
- فمنهم من سلك مسلك الجمع، كما فعل البيهقي والسيوطي والذهبي وأبو شامة وغيرهم.
ومنهم من سلك مسلك الترجيح كابن حجر والزرقاني
ومنهم من نقد المرويات في هذا الباب وحكم عليها بالضعف، وذكر أن هذا الأمر ضبطه ليس من أصول الدين ولا يضر الجهل به، كالقاضي أبو بكر الباقلاني.
ومشكلة التكرار ملاحظة أيضا في المسألتين بعدها، فاجتهدي دائما في استيعاب أفكار الموضوع والتعبير عنها بأقل الألفاظ، وأرجو أن يراعى ذلك في واجبك التالي إن شاء الله.
وشكر الله جهدك الواضح في هذا العمل وتقبله منك.
وإليك نموذج الإجابة أرجو أن يفيدك:




خلاصة أقوال أهل العلم في آخر ما نزل من القرآن



آخر سورة نزلت جميعاً
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباسٍ: تعلم آخر سورةٍ نزلت من القرآن نزلت جميعًا؟
قلت: نعم، {إذا جاء نصر الله والفتح}
قال: صدقت)
. رواه مسلم واللفظ له، ورواه ابن أبي شيبة، والنسائي (ذكره ابن كثير)، وابن مردويه (ذكره السيوطي)

آخر سورة نزلت من القرآن الكريم مطلقاً
- القول الأول: سورة النصر، وتسمّى سورة الفتح
عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: قال لي ابن عباسٍ: تعلم آخر سورةٍ نزلت من القرآن نزلت جميعًا؟
قلت: نعم، {إذا جاء نصر الله والفتح}
قال: صدقت)
.
رواه مسلم واللفظ له، ورواه ابن أبي شيبة، والنسائي (ذكره ابن كثير)، وابن مردويه (ذكره السيوطي)

- القول الثاني: سورة براءة

- عن ابن عباس، عن عثمان، قال: (كانت براءة من آخر القرآن نزولا). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

- عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر سورةٍ نزلت براءة). متفق عليه، ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن، وابن أبي شيبة في مصنفه، ومحمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن، وأورده ابن كثير في تفسيره عن الترمذي.

- القول الثالث: سورة المائدة

- عن أبي عبد الرّحمن، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح).
رواه الترمذي وقال: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ.

وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرّجاه.
ذكره ابن كثير في تفسيره.
- عن جبير بن نفير قال: (حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت). أخرجه أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه"
رواه السيوطي في الدر المنثور.



آخر ما نزل من آيات القرآن الكريم
- القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} البقرة.
- عن ابن جريج، قال: قال ابن عباس: (آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }) رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
- عن الكلبي عن أبي صالح وسعيد بن جبير أنهما قالا إن آخر آية نزلت من القرآن {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} ). رواه محمد بن كثير العبدي في الناسخ والمنسوخ لقتادة.
- عن مالك بن مغول، عن عطاء بن أبي رباح قال: (آخر أية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله}). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

- القول الثاني: آية الكلالة
عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال:آخر آية أنزلت: { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة } ). رواه البخاري، ورواه أبو عبيد في فضائل القرآن وابن أبي شيبه في مصنفه وابن الضريس في فضائله.
- القول الثالث: آية الربا
- عن الشعبي، عن ابن عباس قال: (آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
- عن سعيد بن المسيب، عن عمر، رضي الله عنه قال: (آخر ما أنزل من القرآن آية الربا). رواه ابن الضريس في فضائل القرآن.

- القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين
- عن عقيل، عن ابن شهاب قال: (آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.

- القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة

- عن قتادة أن أبي بن كعب قال: إن آخر عهد القرآن في السماء هاتان الآيتان خاتمة براءة {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..} إلى آخرها).
رواه محمد بن كثيرٍ العَبْدي في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وابن الضريس في فضائل القرآن واللفظ له.
- عن الربيع، عن أبي العالية: «أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن.
فقال أبيّ بن كعب: إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرأني بعد هذا آيتين: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم . فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم}
قال: فهذا آخر ما أنزل من القرآن).
رواه ابن الضريس في فضائل القرآن.

آخر ما كتب في المصحف الذي جمعه أبو بكر الصديق رضي الله عنه
- عن الربيع، عن أبي العالية أنهم جمعوا القرآن في مصحف في خلافة أبي بكر، فكان رجال يكتبون، ويملّ عليهم أبي بن كعب حتى انتهوا إلى هذه الآية في سورة براءة: {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}، فظنوا أن هذا آخر ما أنزل من القرآن). رواه ابن الضريس في فضائل القرآن.

مسالك العلماء في التوفيق بين الآثار المروية في آخر ما نزل في القرآن
- المسلك الأول: الجمع بين الروايات.
واختلفوا في هذا الجمع على أوجه:
الوجه الأول: ا
عتبار أن ما روي من باب الاجتهاد وغلبة الظن، ويكون الاختلاف راجعا إلى أن كل واحد من الصحابة أخبر بما عنده من العلم، فيكون آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم وظن أنه لم ينزل بعده وحي.
ذكره البيهقي والذهبي والباقلاني.
الوجه الثاني:
أن يكون كل واحد أخبر عن بعض ما نزل باعتبار أنه آخر، كما في الروايات الواردة في آخرية آية الربا، وآية {واتقوا يوما}، وآية الدين؛ لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة. ذكره السيوطي
الوجه الثالث: اعتبار أن يكونوا أرادوا أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت، ولا يُقصد بها أنها الآخرية المطلقة.

-
وذلك كما في الصحيحين من طريق البراء بن عازب أن آخر آية نزلت: {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} وآخر سورة نزلت براءة.
- أمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة.
ذكره ابن حجر.
الوجه الرابع: اعتبار
أنه يُراد بكل قول آخرية مخصوصة، فيكون:
- آية الربا وآية الدين آخر ما نزل من آيات الأحكام.
- قوله تعالى: (فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى) آخر ما نزل بعدما كان ينزل في الرجال خاصة.
لحديث أم سلمة قال: (يا رسول الله. أرى الله يذكر الرجال ولا يذكر النساء) فنزلت: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض) ونزلت: (إن المسلمين والمسلمات) ونزلت هذه الآية فهي آخر الثلاثة نزولا وآخر ما نزل بعدما كان ينزل في الرجال خاصة.

- آخر الآيات نزولا: {فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة}، يعني في آخر سورة نزلت (أي التوبة) .
- قوله تعالى: {قل لا أجد فيما أوحي إلى محرما..} آخر ما نزل في محاجة المشركين ومخاصمتهم وهم بمكة.

- قوله تعالى:
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} آخر ما نزل في شأن قتل المؤمن عمدا.
- قوله تعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} آخر ما نزل في الفرائض.
- سورة براءة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد.
- سورة المائدة آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام.

- قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) إلى آخر السورة آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق.
ويؤيده ما قيل في هاتين الآيتين أنهما مكيتان بخلاف سائر السورة.
- قوله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا..) آخر ما نزل مثبتا محكما ولم ينسخها شيء.
- آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم سورة (إذا جاء نصر الله والفتح) ويؤيده ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من أنه قال حين نزلت: (نعيت إلى نفسي) وكذلك فهم كبار الصحابة. ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط لحديث ابن عباس: (آخر سورة نزلت من القرآن جميعا: (إذا جاء نصر الله والفتح)
).
ذكر ذلك السيوطي في الإتقان، والزرقاني في المناهل.

- المسلك الثاني: مسلك الترجيح بين الروايات
الأقوال الواردة في آخر ما نزل مطلقا:

الأول: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس
وكذلك أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول.
الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر.
الثالث: أن آخر ما نزل آية الدين في سورة البقرة أيضا وهي قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ} إلى قوله سبحانه: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} وهي أطول آية في القرآن.
واختار الزرقاني أن آخر هذه الثلاثة نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} .
وذلك لأمرين:
-أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها.
-ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله. ذكره الزرقاني
.
- ورجح ابن حجر أن آخر سورة نزلت كاملة هي سورة النصر.
، لحديث ابن عباسٍ: (تعلم آخر سورةٍ نزلت من القرآن نزلت جميعًا؟...).

- المسلك الثالث: نقد المرويات في هذا الباب كلها
- قال الباقلاني: (ليس في هذه الروايات ما رُفع إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليس العلم بذلك من فرائض الدين حتى يلزم ما طعن به الطاعنون من عدم الضبط).
- قول الباقلاني متعقّب بأنّ ما صح عن الصحابة في نزول القرآن فله حكم الرفع؛ فإن اختلفت الروايات فيجمع بينها إن أمكن؛ فإن لم يمكن فالترجيح.


أواخر مخصوصة
- آخر ما نزل بمكة
- سورة النبأ

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم هاجر غداة يوم إنزالها.
ذكر ذلك هبة الله المقريء في الناسخ والمنسوخ، والسخاوي في جمال القراء
- سورة المطففين
اختلفوا فيها، فقال ابن عباس: مدنية. وقال عطاء: هي آخر ما نزل بمكة.
ذكره الزركشي في البرهان


إشكال وجوابه
- اعتبار قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} آخر ما نزل.
سؤال: لماذا لا يعتبر قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} آخر ما نزل
مع أنها صريحة في أنها إعلام بإكمال الله لدينه في ذلك اليوم المشهود الذي نزلت فيه وهو يوم عرفة في حجة الوداع بالسنة العاشرة من الهجرة.
والظاهر أن إكمال دينه لا يكون إلا بإكمال نزول القرآن وإتمام جميع الفرائض والأحكام.
؟

الجواب: صرّح السدّي بأن هذه الآية آخر ما نزل، مع أنه قد ثبت أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ومنه آيات الربا والدين وآية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ}
وهذه قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة.

فيكون معنى إكمال الدين هو إفراد المؤمنين بالبلد الحرام وإجلاء المشركين عنه حتى حجه المسلمون لا يخالطهم المشركون، ويؤيده ما أخرجه من طريق ابن أبي طلحة عن ابن عباس: (وحج المسلمون لا يشاركهم في البيت الحرام أحد من المشركين فكان ذلك من تمام النعمة {وأتممت عليكم نعمتي}) وهذه خلاصة ما ذكره ابن جرير والسيوطي والزرقاني.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 13
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 13
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله



الساعة الآن 12:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir