![]() |
صفحة الطالب: محمد بدر الدين سيفي
<!-- /* Font Definitions */ @font-face {font-family:"Arabic Transparent"; panose-1:2 1 0 0 0 0 0 0 0 0; mso-font-charset:178; mso-generic-font-family:auto; mso-font-pitch:variable; mso-font-signature:8193 0 0 0 64 0;} /* Style Definitions */ p.MsoNormal, li.MsoNormal, div.MsoNormal {mso-style-parent:""; margin:0cm; margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:12.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-font-family:"Times New Roman";} @page Section1 {size:595.3pt 841.9pt; margin:70.85pt 70.85pt 70.85pt 70.85pt; mso-header-margin:35.4pt; mso-footer-margin:35.4pt; mso-paper-source:0;} div.Section1 {page:Section1;} --> بسم الله الرحمن الرحيم [تلخيص مقاصد وسناد رسالة "الوسائل المفيدة للحياة السعيدة " للشيخ عبد الرحمن السعدي-رحمه الله تعالى-] -مقصد الرسالة (تحصيل الحياة الطيبة السعيدة) نتيجة (حصول الفرح والسرور في القلب وزوال همومه وغمومه) ويتجلى في قول المؤلف بعد ذلك: (هو المطلب لكل أحد). ولتحقيق هذا المقصد العظيم ينبغي اجتماع ثلاثة أسبابك –دينية. -طبيعية. -عملية. ولا تجتمع هذه الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة السعيدة إلاّ للمؤمنين. و غيرهم قد تحصل لهم من وجه دون آخر لتخلف اجتماعها في حقهم. ثم ذكر الشيخ عبد الرحمن السعدي-عليه رحمة الله-تفصيل الأسباب الموجبة لهذا المطلب الأعلى "الحياة الطيبة والسعادة الأبدية". ألخصها في النقاط التالية: الأولى/ تحقيق الإيمان والعمل الصالح ، كما في قوله تعالى {من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينَّه حياة طيبة}. الثانية/ الإحسان للخلق بالقول والفعل. الثالثة/ احتساب الأجر في الاشتغال بعلم من العلوم أو عمل من الأعمال، لدفع الهموم والأحزان. الرابعة/ الإكثار من ذكر الله –جل وعلا-كما في قوله تعالى{ألا بذكر الله تطمئن القلوب}. الخامسة/التحدث بنعم الله والشكر على ذلك. السادسة/ النظر في أمور الدنيا لمن هو أسفل منا. السابعة/ السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم. وتحصيل الأسباب الجالبة للسرور. الثامنة/ السعي في تخفيف النكبات بتوقع أسوء الاحتمالات، فيوطن نفسه على تقبلها ودفع الهم والغم الحاصل من جرائها. التاسعة/ قوة القلب واعتماده على الله تعالى ، وعدم الاستسلام للأوهام الجالبة للهم والغم. العاشرة/ الاسترشاد بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- [لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر]. وفيه فائدتان عظيمتان: إحداهم: تذكر المحاسن مع الإغضاء عن المساوئ دوام الاتصال مع الراحة والسرور. الثانية: زوال الهم والقلق وبقاء الصفاء بالمداومة على الحقوق الواجبة. الحادية عشر/ قصر الأمل. الثانية عشر/ عدم الاشتغال بأذيّة الناس. الثالثة عشر/ توطين النفس على أن لا تطلب الشكر إلاَّ من الله تعالى. وأن لا تبالي بشكر من أنعمت عليه. الرابعة عشر/ جعل الأمور النافعة نصب أعيننا مع العمل على تحقيقها، وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة. الخامسة عشر/ حسم الأعمال في الحال، والتفرغ للمستقبل بقوة تفكير وعمل مع تقديم الأهم فالأهم. وبهذه الأسباب من الأعمال والأقوال: يتم السرور والفرح ، ويزول الهم والغم، وتتحقق السعادة الطيبة ، وصدق الله العظيم إذ قال: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون }. والله أعلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
[مقاصد الرسالة التبوكية للعلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى] ـ المقصد العام للرسالةهو (التعاون على البر والتقوى وسفر الهجرة إلى الله ورسوله ) ويتجلى ذلك في قول المؤلف كما في الخاتمة ( ومن نظر في هذه الكلمات التي تضمنتها هذه الورقات علم أنها من أهم ما يحصل به التعاون على البر والتقوى وسفر الهجرة إلى الله ورسوله ، وهو الذي قصد سطرها بكتابتها وجعلها هديته المعجلة السابقة إلى أصحابه ورفقائه في طلب العلم ). ويمكن تلخيص مقاصد التأليف وسناده ا في ما يلي: 1- تفسير قوله تعالى { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب }. وذكر إرشاد الآية إلى واجب العبد بينه وبين الخلق وواجبه بينه وبين الحق. 2-بيان فرضية الهجرة إلى الله ورسوله ، وأنها فرض عين على كل أحد في كل وقت ، وأنه لا انفكاك لأحد عن وجوبها وهي مطلوب الله ومراده من العباد ، إذ الهجرة هجرتان : الهجرة الأولى : هجرة بالجسم من بلد إلى بلد ، وهذه أحكامها معلومة وليس المراد الكلام فيها . والهجرة الثانية الهجرة بالقلب إلى الله ورسوله ، وهذه هي المقصودة هنا . وهذه الهجرة هي الهجرة الحقيقية وهي الأصل وهجرة الجسد تابعة لها . سناده: قوله تعالى : { ففروا إلى الله }. 3- توضيح حقيقة الهجرة إلى الله وأنها مقتضى شهادةى " لا إله إلا الله" : ببيان معنى الفرار إلى الله تعالى .سناده: قوله صلى الله عليه وسلم : " وأعوذ بك منك " وقوله : " لا ملجأ ولا منجى منك ألا إليك ". 4- بيان الهجرة النبوية وأن هذه الهجرة فرض على كل مسلم ، وهي مقتضى " شهادة أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ". 5- عن هاتين الهجرتين يسأل كل عبد يوم القيامة وفي البرزخ ، ويطالب بها في الدنيا ودار البرزخ ودار القرار. سناده: قول قتادة –رحمه الله-: " كلمتان يسأل عنهما الأولون والآخرون : ماذا كنتم تعبدون ومإذا اجبتم المرسلين ؟ " . 6- بيان الواجب الذي لا يتم الإيمان بل لا يحصل مسمى الإيمان إلا به ، وهو مقابلة النصوص بالتلقي والقبول والإظهار لها ودعوة الخلق إليها ، ولا تقابل بالاعتراض تارة وباللي أخرى . سناده: قوله تعالى : { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم }. 7- توضيح المولاة لله تعالى وحال كل من اتخد من دون الله ورسوله وليجة وأولياء. سناده: قوله تعالى : { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا . كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار }. 8-ثم بيّن المؤلف-رحمه الله- زاد المسافر إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه و طريقه و مركبه: - زاده: العلم الموروث من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم. - طريقه : بذل الجهد واستفراغ الوسع ، فلا يُنال بالمني ، ولن يدرك بالهوينا ، سناده قول الناظم: فخض غمرات الموت واسمُ إلى العلا * لكي تدرك العز الرفيع الدائم فلا خير في نفس تخاف من الردى * ولا همة تصبو إلى لوم لائم 9- ثم نصح–رحمه الله تعالى- لمن أراد هذا السفر، بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء ، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده ، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات ، فإنهم يقطعون عليه طريقه ، فليس لهذا السالك أنفع من تلك المرافقة ، وأوفق له من هذه المفارقة . سناده: قول بعض السلف : شتان بين أقوام موتى تحيا القلوب بذكرهم ، وبين أقوام أحياء تموت القلوب بمخالطتهم . فما على العبد أضر من عشائره وأبناء جنسه فنظره قاصر وهمته واقفة عند التشبه بهم ، ومباهاتهم والسلوك أين سلكوا ، حتى لو دخلوا جحر ضب لأحب أن يدخله معهم . و قوله تعالى : { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين } متدبراً لما تضمنته هذه الآية من حسن المعاشرة مع الخلق وأداء حق الله فيهم والسلامة من شرهم . فلو أخذ الناس كلهم بهذه الآية لكفتهم وشفتهم فان العفو ما عفى من أخلاقهم وسمحت به طبائعهم ووسعهم بذله من أموالهم و أخلاقهم . فهذا ما منهم إليه ، وأما ما يكون منه إليهم فأمرهم بالمعروف ، وهو ما تشهد به العقول وتعرف حسنه ، وهو ما أمر الله به . وأما ما يلتقي به أذى جاهلهم فالإعراض عنه وترك الإنتقام لنفسه والانتصار لها . 10-وفي الأخير ختم بما تتم به الأخلاق التي أدب الله بها رسوله ، وسناده فيها: قوله تعالى في رسوله صلى الله عليه وسلم: { وإنك لعلى خلق عظيم } ، وقول عائشة -رضي الله عنه- : " عنها كان خلقه القرآن " ، وهذا لا يتم إلا بثلاثة أشياء : أحدها : أن يكون العود طيباً ، فأما أن كانت الطبيعة جافية غليظة يابسة عسر عليها مزاولة ذلك علماً وإرادة وعملاً بخلاف الطبيعة المنقادة اللينة السلسة القياد فإنها مستعدة إنما تريد الحرث والبذر . الثاني : أن تكون النفس قوية غالبة قاهرة لدواعي البطالة والغي والهوى فان هذه الأمور تنافي الكمال ، فإن لم تقو النفس على قهرها و إلا لم تزل مغلوبة مقهورة . الثالث : علم شاف بحقائق الأشياء وتنزيلها منازلها يميز بين الشحم والورم ، والزجاجة والجوهرة . فإذا اجتمعت فيه هذه الخصال الثلاث وساعد التوفيق فهو القسم الذي سبقت لهم من ربهم الحسنى ، وتمت لهم العناية . والله سبحانه وتعالى أعلم. *** |
بسم لله الرحمن الرحيم المقصد العام لرسالة (الوصية الجامعة) لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهالله-هو: ( الوصية بما فيه صلاح الدين والدنيا، وأفضل الأعمال بعد الفرائض) سناده: سؤال السائل وجواب شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-. ـ وبما أن الرسالة تحوي مقاصد عديدة يمكن اختصارها فيما يلي: 1-الوصية الجامعة بتقوى الله -جل وعلا-، وسناده: قوله تعالى {ولقد وصيناالذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإيّاكم أن اتقوا الله}. وحديث وصية النبي صلىالله عليه وسلم لمعاذ لما ذهب إلى اليمن. 2-بيان أفضل الأعمال بعد الفرائض وهو ملازمة ذكر الله تعالى،من تَكَلُّمَ بِهِ باللِّسَانِ وَتَصَوُّرَهُ بالْقَلْبِ ، وتَعَلُّمِ عِلْمٍ وَتَعْلِيمِهِ وَأَمْرٍ بِمَعْرُوفِ وَنَهْيٍ عَنْ مُنْكَرٍ، سناده: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ الَّذِي رَوَاهُ مُسْلِمٌ : { سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ }. وحديث أبي داود عن أبي الدراداء رضي الله عنه. 3-أخذ المال بسخاوة نفس وعدم استشراف وهلع. سناده: الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ الَّذِي رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ : { مَنْ أَصْبَحَ وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ . وَمَنْ أَصْبَحَ وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ؟ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ }. 4-الاجتهاد بأن يعتصم الموصى بكل باب من أبواب العلم بأثر صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ودعاء الله تعالى عند اشتباه المسائل، سناده: ما رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }. والله تعالى أعلم. |
أبو حاتم المغربي: تلخيصك جيد جدا وفقك الله لكن ينقصه ذكر بعض المقاصد المهمة التي أغفلت ذكرها، وكذلك لم تذكر سناد بعض المقاصد، وذكرت بعض المقاصد بعبارات فيها عموم يحتاج فيه إلى بيان.
سلفية مصر: تلخيصك ممتاز وفقك الله. محمد بدر الدين سيفي: تلخيصك جيد جداً وفقك الله ، ولو أنك ذكرت سناد بعض المقاصد، وبينت بعض ما يحتاج إلى بيان لتم تلخيصك. أحمد الدهشوري: تلخيصك جيد جداً ، لكن ينقصه ذكر المقصد العام للرسالة. وفقكم الله جميعاً |
محمد بدر الدين سيفي، وأحمد الهشوري: تلخيصكما جيد موفق بارك الله فيكما، ونفع بكما، وأداؤكما متقارب، ولو أنكما أشرتما إلى بعض المقاصد بما يبين المقصد والسناد لكفى ذلك عن الإفاضة في ذكر بعض التفاصيل التي تكفي الإشارة المجملة إليها.
وفقكما الله. |
- أبو حاتم المغربي، محمد بدر الدين السيفي : تلخيصكما ممتاز وفقكما الله ، وبارك فيكما.
- أحمد الدهشوري: أحسنت بالتلخيص وفقك الله، ولو أنك تركت كثرة التفصيل في ذكر المقصد الثاني لتم تلخيصك، وفقك الله. إذ المقصود في هذا الدرس تهذيب قدرة الطالب على التعرف على مقاصد الكتاب وتمييزه بين المقصد والسناد والاستطراد. |
بسم الله الرحمن الرحيم المقصد العام لرسالة (رسالة في أمراض القلوب وشفائها) لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهالله-هو: ( حياة القلوب وإنارتها بتشخيص أنواع القلوب وأمراضها ، ثم بيان طرائق العلاج وأدويتها ) سناده: قوله في الرسالة (وإنما المقصود هنا ذكر حياة القلوب وإنارتها) . فيما يلي بعض مقاصد الرسالة العديدة : 1-تشخيص مرض القلب وتعريفه بأنه نوع فساد يحصل له، يفسد به تصوره وإرادته. وقد يفسر المرض تارة بالشك والريب والشهوة. سناده: كما فسر مجاهد وقتادة قوله{في قلوبهم مرض}. وقوله: {فيطمع الذي في قلبه مرض}. 2-بيان أنواع القلوب، سناده: كما في قول علي أو حذيفة -رضي الله عنهما-: " القلوبأربعة. قلب أجرد فيه سراج يزهر فذلك قلب المؤمن، وقلب أغلف فذاك قلبالكافر، وقلب منكوس فذاك قلب المنافق، وقلب فيه مادتان: مادة تمده الإيمانومادة تمده النفاق فأولئك قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا". اهـ 3-ذكر بعض أمراض القلوب ، ومنها: - "الحسد" وهو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود وهو نوعان: أحدهما: كراهة للنعمة عليه مطلقا فهذا هو الحسد المذموم وإذا أبغض ذلك فإنه يتألمويتأذى بوجود ما يبغضه فيكون ذلك مرضا في قلبه.. والنوع الثاني: أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكونمثله أو أفضل منه فهذا حسد وهو الذي سموه الغبطة..سناده: قول النبي صلى اللهعليه وسلم كما في الحديث المتفق عليه من حديث ابن مسعود وابن عمر رضي اللهعنهما أنه قال: {لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها ورجل آتاه الله مالا وسلطه على هلكته في الحق}هذا لفظ ابن مسعود. ولفظ ابن عمر{رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفق منه في الحق آناء الليل والنهار}رواه البخاري من حديث أبي هريرة ولفظه: {لاحسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه الليل والنهار فسمعهرجل فقال: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا ورجلآتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل: يا ليتني أوتيت مثل ما أوتيهذا فعملت فيه مثل ما يعمل هذا}. -"العشق": وهو أصلمحبة النفس لما يضرها وهو من الأمراض التي تفسد دين صاحبها وعرضه ثم قد تفسد عقله ثم جسمه. كالمريض البدن الذي يشتهي ما يضره وإذا لم يطعم ذلكتألم وإن أطعم ذلك قوي به المرض وزاد. كذلك العاشق يضره اتصاله بالمعشوقمشاهدة وملامسة وسماعا بل ويضره التفكر فيه والتخيل له وهو يشتهي ذلك فإنمنع من مشتهاه تألم وتعذب وإن أعطي مشتهاه قوي مرضه وكان سببا لزيادةالألم. سناده: ما ورد في الحديث: {أن الله يحمي عبده المؤمن الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الطعام والشراب}.وفي مناجاة موسى المأثورة عن وهب التي رواها الإمام أحمد في (كتاب الزهد " {يقول الله تعالى: إني لأذود أوليائي عن نعيم الدنيا ورخائها كما يذودالراعي الشفيق إبله عن مراتع الهلكة. وإني لأجنبهم سكونها وعيشها كما يجنبالراعي الشفيق إبله عن مبارك الغرة وما ذلك لهوانهم علي ولكن ليستكملوانصيبهم من كرامتي سالما موفرا لم تكلمه الدنيا ولم يطفئه الهوى}. 4-بيان طرق علاج و أدواء "أمراض القلوب" وحاصلها: -التقوى مع الصبر على طاعة الله وعن معصيته. سناده: قوله تعالى{إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}. -خشية الله تعالى وخوفه. سناده:{وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى}. -تغذية القلب بالعلم النافع والعمل الصالح. سناده: كما في حديث ابن مسعود مرفوعا وموقوفا {إن كل آدب يحب أن تؤتى مأدبته وأن مأدبة الله هي القرآن}. 5-وختم الشيخ رسالته بذكر دواء من أعظم العلاج لأمراض القلوب وهو اتخاذ وردا من " الأذكار " في النهار ووقت النوم. و ملازمة قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها بها تحمل الأثقال وتكابد الأهوال وينال رفيع الأحوال. والله تعالى أعلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم - التطبيق الخامس – المقصد العام لرسالة (قاعدة جليلة في توحيد الله) لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمهالله-هو: (توحيد الله-جل في علاه-وإخلاص العمل له عبادةً واستعانةً) سناده: آيات كثيرة منها : قوله تعالى {وما أمروا إلا ليعبدوا اللّه مخلصين له الدّين حنفاء ويقيموا الصّلاة ويؤتوا الزّكاة}. وقوله تعالى: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وقوله تعالى: { فاعبده وتوكّل عليه}.وللرسالة مقاصد جليلة عظيمة لتعلقها بأصل الدين وقاعدته وهو توحيد الله تعالى، يمكن تلخيص ذلك فيما يلي: 1-مقدمة في بيان أربعة أمور ضروريّةٌ للعبد بل ولكلّ حيٍّ لا يقوم وجوده وصلاحه إلا بها وهي :-أحدها: أمرٌ هو محبوبٌ مطلوب الوجود. -والثّاني: أمرٌ مكروهٌ مبغضٌ مطلوب العدم. -والثّالث: الوسيلة إلى حصول المطلوب الحّبوب. -والرّابع: الوسيلة إلى دفع المكروه. 2-بعد ما ذكر المقدمة السابقة شرع في تفصيلاتها بذكر مقاصد قاعدة توحيد الله تعالى، وذلك من عدة وجوه:- أنّ اللّه تعالى هو الّذي يحبّ أن يكون هو المقصود المدعوّ المطلوب، وهوالمعين على المطلوب وما سواه هو المكروه، وهو المعين على دفع المكروه؛ فهوسبحانه الجامع للأمور الأربعة دون ما سواه، وسناده قوله تعالى{إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.وقوله تعالى{عليه توكّلت وإليه أنيب}.- أنّ اللّهخلق الخلق لعبادته الجامعة لمعرفته والإنابة إليه ومحبّته والإخلاص لهفبذكره تطمئنّ قلوبهم؛ وبرؤيته في الآخرة تقرّ عيونهم ولا شيء يعطيهم فيالآخرة أحبّ إليهم من النّظر إليه؛ ولا شيء يعطيهم في الدّنيا أعظم منالإيمان به. واعلم أنّ هذا حقّ اللّه على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا. سناده : ما يروى: {ياابن آدم خلقت كلّ شيءٍ لك، وخلقتك لي، فبحقّي عليك أن لا تشتغل بما خلقتهلك، عمّا خلقتك له}. وكما في الحديث الصّحيح الّذي رواه معاذٌ عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال{أتدري ما حقّ اللّه علىعباده ؟ قال قلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: حقّ اللّه على عباده أن يعبدوهولا يشركوا به شيئًا أتدري ما حقّ العباد على اللّه إذا فعلوا ذلك ؟ قالقلت: اللّه ورسوله أعلم. قال: حقّهم أن لا يعذّبهم}.- إنّ تعلّق العبد بما سوى اللّه مضرّةٌ عليه؛ إذا أخذ منه القدرالزّائد على حاجته في عبادة اللّه؛ فإنّه إن نال من الطّعام والشّراب فوقحاجته؛ ضرّه وأهلكه؛ وكذلك من النّكاح واللّباس؛ وإن أحبّ شيئًا حبًّاتامًّا بحيث يخالله فلا بدّ أن يسأمه؛ أو يفارقه.سناده: الأثر المأثور: (أحبب ما شئت فإنّك مفارقه، واعمل ما شئت فإنّك ملاقيه، وكن كما شئت فكما تدين تدان).اهـ- - أنّ اعتمادهعلى المخلوق وتوكّله عليه يوجب الضّرر من جهته؛ فإنّه يخذل من تلك الجهة؛ وما علّق العبد رجاءه وتوكّله بغيراللّه إلا خاب من تلك الجهة؛ ولا استنصر بغير اللّه إلا خذل. سناده: قول اللّه تعالى{واتّخذوا من دون اللّه آلهةً ليكونوا لهم عزًّا.كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدًّا}. - إنّ اللّه سبحانه غنيٌّ. حميدٌ. كريم. واجدٌ. رحيمٌ، فهو سبحانه محسنٌ إلى عبده مع غناه عنه؛ يريد به الخير ويكشف عنه الضّرّ؛ لا لجلب منفعةٍ إليه من العبد؛ولا لدفع مضرّةٍ؛ بل رحمةً وإحسانًا؛ والعباد لا يتصوّر أن يعملوا إلا لحظوظهم؛ فأكثر ما عندهم للعبد أن يحبّوه ويعظّموه؛ ويجلبوا له منفعةً ويدفعوا عنه مضرّةً ما. وإن كان ذلك أيضًا من تيسير اللّه تعالى فإنّهم لايفعلون ذلك إلا لحظوظهم من العبد إذا لم يكن العمل للّه. فإنّهم إذا أحبّوهطلبوا أن ينالوا غرضهم من محبّته سواءٌ أحبّوه لجماله الباطن أو الظّاهرفإذا أحبّوا الأنبياء والأولياء طلبوا لقاءهم فهم يحبّون التّمتّع برؤيتهم؛وسماع كلامهم؛ ونحو ذلك. وكذلك من أحبّ إنسانًا لشجاعته أو رياسته؛ أوجماله أو كرمه؛ فهو يجب أن ينال حظّه من تلك الحابّة؛ ولولا التذاذه بهالما أحبّه؛ وإن جلبوا له منفعةً كخدمة أو مالٍ؛ أو دفعوا عنه مضرّةً كمرضٍ وعدوٍّ - ولو بالدّعاء أو الثّناء - فهم يطلبون العوض إذا لم يكن العمل للّه؛ فأجناد الملوك؛ وعبيد المالك؛ وأجراء الصّانع؛ وأعوان الرّئيس؛ كلّهم إنّما يسعون في نيل أغراضهم به؛ لا يعرّج أكثرهم على قصد منفعة المخدوم؛إلا أن يكون قد علّم وأدّب من جهةٍ أخرى؛ فيدخل ذلك في الجهة الدّينيّة؛ أويكون فيها طبع عدلٍ؛ وإحسانٌ من باب المكافأة والرّحمة؛ وإلا فالمقصودبالقصد الأوّل هو منفعة نفسه؛ وهذا من حكمة اللّه الّتي أقام بها مصالح خلقه؛ وقسم بينهم معيشتهم في الحياة الدّنيا؛ ورفع بعضهم فوق بعضٍ درجاتٍ؛: ليتّخذ بعضهم بعضًا سخريًّا.- أنّ غالب الخلق يطلبون إدراك حاجاتهم بك وإن كان ذلك ضررًا عليك؛ فإنّ صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها.- إنّه إذاأصابك مضرّةٌ كالخوف والجوع والمرض؛ فإنّ الخلق لا يقدرون على دفعها إلابإذن اللّه؛ ولا يقصدون دفعها إلا لغرض لهم في ذلك.- أنّ الخلق لو اجتهدوا أن ينفعوك لم ينفعوك إلا بأمر قد كتبه اللّه لك؛ ولواجتهدوا أن يضرّوك لم يضرّوك إلا بأمر قد كتبه اللّه عليك؛ فهم لا ينفعونك إلا بإذن اللّه؛ ولا يضرّونك إلا بإذن اللّه؛ فلا تعلّق بهم رجاءك. سنادها: قول اللّه تعالى{أمّنهذا الّذي هو جندٌ لكم ينصركم من دون الرّحمن إن الكافرون إلا في غرورٍأمّن هذا الّذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجّوا في عتوٍّ ونفورٍ}. 3-ثم بعد ذكر الوجوه السابقة وما بناه الشيخ-رحمه الله-من المقدمة خلص إلى أن جماع ما سبق:أنّك أنت إذا كنتغير عالمٍ بمصلحتك؛ ولا قادرٍ عليها؛ ولا مريدٍ لها كما ينبغي؛ فغيرك منالنّاس أولى أن لا يكون عالمًا بمصلحتك؛ ولا قادرًا عليها؛ ولا مريدًا لها؛واللّه - سبحانه - هو الّذي يعلم ولا تعلم؛ ويقدر ولا تقدر؛ ويعطيك منفضله العظيم؛ وسناده: كما في حديث الاستخارة{اللّهمّ إنّي أستخيرك بعلمك؛ وأستقدرك بقدرتك؛ وأسألك من فضلك العظيم؛ فإنّك تقدر ولا أقدر؛ وتعلم ولا أعلم؛ وأنت علام الغيوب}. 4-وفي آخر الرسالة قسم المؤلف-رحمه الله-الناس إلى أقسام باعتبار: (إرادة القلب وقصده) و باعتبار: (مقام العبودية والاستعانة) وسناد ذلك في قوله: (فصارتالأقسام أربعةً. إمّا أن يعبد غير اللّه ويستعينه - وإن كان مسلمًا - فالشّرك في هذه الأمّة أخفى من دبيب النّمل. وإمّا أن يعبده ويستعين غيره،مثل كثيرٍ من أهل الدّين، يقصدون طاعة اللّه ورسوله وعبادته وحده لا شريكله؛ وتخضع قلوبهم لمن يستشعرون نصرهم؛ ورزقهم، وهدايتهم، من جهته: منالملوك والأغنياء والمشايخ. وإمّا أن يستعينه - وإن عبد غيره - مثل كثيرٍمن ذوي الأحوال؛ وذوي القدرة وذوي السّلطان الباطن أو الظّاهر، وأهل الكشفوالتّأثير؛ الّذين يستعينونه ويعتمدون عليه ويسألونه ويلجئون إليه؛ لكنّمقصودهم غير ما أمر اللّه به ورسوله؛ وغير اتّباع دينه وشريعته الّتي بعثاللّه بها رسوله. والقسم الرّابع: الّذين لا يعبدون إلا إيّاه؛ ولايستعينون إلا به؛ وهذا القسم الرّباعيّ قد ذكر فيما بعد أيضًا؛ لكنّه تارةًيكون بحسب العبادة والاستعانة وتارةً يكون بحسب المستعان؛ فهنا هو بحسبالمعبود والمستعان؛ لبيان أنّه لا بدّ لكلّ عبدٍ من معبودٍ مستعانٍ، وفيمابعد بحسب عبادة اللّه واستعانته؛ فإنّ النّاس فيها على أربعة أقسامٍ). والله تعالى أعلم. |
الأخ الكريم: مح بدر الدين سيفي ، أداؤك للتطبيق جيد ، وهذه ملاحظات عابرة آمل أن تراعيها فيما يأتي - وفقك الله -.
اقتباس:
السناد يكون بذكر شيء استند إليه المؤلف لإثبات صحة كلامه. اقتباس:
اقتباس:
أمراض القلوب على نوعين: مرض شبهة ، ومرض شهوة. - أغفلت ذكر بعض المقاصد المهمة مثل بيان أن مرد أمراض القلب إلى الجهل والظلم وأنها قد تميت القلب. وبيان ما تحصل به حياة القلوب، ومعنى زكاة النفس. وعلى كل تلخيصك جيد قد أتيت فيه على أهم ما في الرسالة - وفقك الله -. اقتباس:
لو لخصت الكلام السابق في نقاط مختصرة لكان أجود، وذكر السناد يكفي فيه بيان ما يحصل به تذكره فتعديد ألفاظ الحديث هنا فيه زيادة غير محببة في التلخيص. |
بسم الله الرحمن الرحيم [ رسالة (بيان معنى الشرك) لشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى-] ـ المقصد العام للرسالة: (التحذير من الشرك ببيان حقيقته وأقسامه، والإرشاد إلى علاجه بالتوحيد ). ـ كما أن الرسالة تحوي مقاصد فرعية يمكن تلخيصها فيما يلي: 1. بيان حقيقة الشرك وأنه أعظم ذنب عصي الله به؛ سناده: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}. 2. بيان أقسام الشرك الذي يكفر به صاحبه وأنواعه : -النوع الأول/ شرك في الربوبية؛ سناده: (..الرَّبَّ سُبْحَانَهُ هُوَ الْمَالِكُ الْمُدَبِّرُ الْمُعْطِي الْمَانِعُ الضَّارُّ النَّافِعُ الْخَافِضُ الرَّافِعُ الْمُعِزُّ الْمُذِلُّ فَمَنْ شَهِدَ أَنَّ الْمُعْطِيَ أَوْ الْمَانِعَ أَوْ الضَّارَّ أَوْ النَّافِعَ أَوْ الْمُعِزَّ أَوْ الْمُذِلَّ غَيْرُهُ فَقَدْ أَشْرَكَ بِرُبُوبِيَّتِه..ِ). -النوع الثاني/ شرك في الإلهية؛ سناده: (.. أَنْ يَجْعَلَ لِلَّهِ نِدًّا - أَيْ: مِثْلًا فِي عِبَادَتِهِ أَوْ مَحَبَّتِهِ أَوْ خَوْفِهِ أَوْ رَجَائِهِ أَوْ إنَابَتِهِ فَهَذَا هُوَ الشِّرْكُ الَّذِي لَا يَغْفِرُهُ اللَّهُ إلَّا بِالتَّوْبَةِ مِنْهُ..). -النوع الثالث/ شرك خفي؛ سناده: (وَأَمَّا الشِّرْكُ الْخَفِيُّ فَهُوَ الَّذِي لَا يَكَادُ أَحَدٌ أَنْ يَسْلَمَ مِنْهُ مِثْلُ أَنْ يُحِبَّ مَعَ اللَّهِ غَيْرَهُ..). 3. الإرشاد إلى علاج الشرك بأنواعه، وذلك بـ: - شهود مشهد الْأَمْرِ الشَّرْعِيِّ ؛ سناده: (..فَالتَّحْقِيقُ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ يَكُونُ عَنْ كَشْفِ عِلْمِ الْإِلَهِيَّةِ..). - وَشهود مَشْهَدِ الْأَمْرِ الْكَوْنِيِّ الْإِرَادِيِّ ؛ سناده: (قَالَ تَعَالَى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فَلَا يَرَى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَلَا حَرَكَةً وَلَا سُكُونًا وَلَا قَبْضًا وَلَا بَسْطًا وَلَا خَفْضًا وَلَا رَفْعًا إلَّا وَاَللَّهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - فَاعِلُهُ وَخَالِقُهُ وَقَابِضُهُ وَبَاسِطُهُ وَرَافِعُهُ وَخَافِضُهُ فَهَذَا الشُّهُودُ هُوَ سِرُّ الْكَلِمَاتِ الْكَوْنِيَّاتِ). فَإِنَّ هَذَيْنِ الْمَشْهَدَيْنِ عَلَيْهِمَا مَدَارُ الدِّينِ. - تدبر أَسْرَارِ الْقُرْآنِ خاصة سورة الفاتحة ؛ سناده: قوله تعالى: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} لأنَّ أَوَّلَهَا اقْتَضَى عِبَادَتَهُ بِالْأَمْرِ وَالنَّهْيِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ كَمَا ذَكَرْنَا وَآخِرَهَا اقْتَضَى عُبُودِيَّتَهُ بِالتَّفْوِيضِ وَالتَّسْلِيمِ وَتَرْكِ الِاخْتِيَارِ. وَجَمِيعُ الْعُبُودِيَّاتِ دَاخِلَةٌ فِي ذَلِكَ). - الإخلاص لله تعالى ؛سناده: (وَطَرِيقُ التَّخَلُّصِ مِنْ هَذِهِ الْآفَاتِ كُلِّهَا الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} وَلَا يَحْصُلُ الْإِخْلَاصُ إلَّا بَعْدَ الزُّهْدِ وَلَا زُهْدَ إلَّا بِتَقْوَى وَالتَّقْوَى مُتَابَعَةُ الْأَمْرِ وَالنَّهْيِ). - تحقيق العبودية لله تعالى بتوحيد، وتحريك القلوب إليه بالمحبة والخوف والرجاء،سناده: (اعْلَمْ أَنَّ مُحَرِّكَاتِ الْقُلُوبِ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ: الْمَحَبَّةُ وَالْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ...فَهَذَا أَصْلٌ عَظِيمٌ يَجِبُ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ أَنْ يَتَنَبَّهَ لَهُ فَإِنَّهُ لَا تَحْصُلُ لَهُ الْعُبُودِيَّةُ بِدُونِهِ وَكُلُّ أَحَدٍ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ لَا لِغَيْرِهِ). والله أعلم. |
جزاكم الله خيرا شيخنا الحبيب/ عبد العزيز الداخل، وبارك فيك وفي علمك ونصائحك الغالية...
وسأبدأ الآن بعون الله وتوفيقه في قراءة هذه الرسالة القيمة ، عاملا بنصيحتك إن شاء الله تعالى... |
|
|
بارك الله فيك "أخ محمد" وأسأل الله أن يكون كل مايتعلمه هذا الأخ الذي دعوته للمعهد في ميزان حسناتك. |
آمين أختي الكريمة " أمجاد" وأسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يتقبل مني ومنكم صالح الأعمال...
|
|
|
بسم لله الرحمن الرحيم |
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
حيا الله الإخوة و الأخوات أخي أحمد الدهشوري : تلخيصٌ ممتاز , وفقك الله و لكن في الجزئية الأخير كان يكفيك بيان الأقسام الأربعة في العبادة و الاستعانة إجمالاً فقد فصلت في اثنين منها و أغفلت اثنين . بارك الله فيك أخي الكريم و نفع بك أمة الإسلام أخي محمد بدر الدين سيفي : تلخيصٌ موفق و لكني لي تعقيب على بعض الأشياء حتى يكون تلخيصك وافياً بالغرض : ذكرت المقصد الرئيسي من الرسالة و هو توحيد الله جل و علا و إخلاص العمل له عبادةً و استعانة . ثم ذكرت أن للرسالة مقاصد جليلة و أوردتها في أربع نقاط و الصحيح أن المقصد الوحيد في الرسالة هو المقصد الرئيسي و ما ذكره الشيخ و ذكرته في نقاط هو استدلالات علي هذا المقصد . ثم بين أقسام الناس في العبادة و الاستعانة بناءاً على ما سبق من استدلالات . كما آمل منك الإيجاز في جميع النقاط و عدم الإسهاب في تفصيل بعضها , فقط جملة عامة وافية و السناد . بارك الله فيك أخي الكريم ووفقك لما يحب و يرضى . أختي طالبة العفو : تلخيصٌ متميز , وفقك الله , و لكن كان يكفيك في الجزئية الأخيرة أن تنويه فقط إلى أن الشيخ قسم الناس إلى أربعة أقسام في العبادة و الاستعانة بناءاً على الاستدلالات السابقة . بارك الله فيك أختي الكريم و وفقك لخيري الدنيا و الآخرة . |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حيا الله الإخوة و الأخوات أخي أحمد الدهشوري : تلخيص ممتاز , ووافي بمقاصد الرسالة , وفقت في اختيار العبارة المناسبة الدالة على المقصد الرئيسي من الرسالة و إن كان للرسالة مقصدين أولهما ما ذكرته و ثانيهما هو بيان محركات القلوب الثلاثة و قد جعلتها النقطة السادسة في القضايا المتعلقة بالمقصدر الرئيسي الذي أفرد له أغلب الرسالة . و لكن أنبهك على أنك ذكرت السناد في بيان طرق الخلوص من الشرك و لم تذكره في تقسيمات الشرك الثلاث فلم تذكر السناد على شرك الإلهية أو الربوبية أو حتى الشرك الخفي . وفقك الله أختي باغية الخير : تلخيص طيب و أنبهك على بعض النقاط : 1-المقصد الرئيسي من الرسالة ليس بيان معنى الشرك فحسب بل بيان معنى الشرك و أنواعه و الخلوص منه و بيان محركات القلوب إلى الله جل و علا . 2- ما ذكرته من النقاط 1, 2 , 3 جميعها تندرج كتفرعات تحت المقصد الأول : بيان معنى الشرك و أنواعه و الخلوص منه 3-ما ذكرته من النقطة رقم 4 : هو المقصد الثاني للرسالة و هو بيان محركات القلوب إلى الله عز و جل . 4-ذكرت السناد الذي يدل على أن الشرك أعظم الذنوب و هذا تقديم طيب في التلخيص و لكنك أغفلت ذكر السناد لأنواع الشرك الثلاثة و إن كنت قد ذكرت السناد لطرق الخلوص و هذا حسن . وفقك الله أخي محمد بدر الدين سيفي : تلخيص وافي , بوركت و سددك الله . أختي طالبة العفو : تلخيص أكثر من رائع , وفقك الله لما يحب و يرضى ..واصلي . |
أختي طالبة العفو : تلخيص موفق , و إن كان ينقصك السناد للنقاط التي ذكرتها و و أعلم أن الفصل به الكثير من الأدلة فلو ذكرت أهمها في كل نقطة لكان أوفى و أفضل . وفقك الله لما يحب و يرضى
أخي محمد بدر الدين سيفي : وفقت في اختيار العبارة للمقصد العام للفصل و على أساس هذا المقصد يمكنك بيان التفرعات عنه . و أنا أثق بأنك لو تتبعت الرسالة ستخرجها جميعاً و لتتبع ما ذكره الشيخ كما يلي : 1-ماذكره المؤلف من أدلة على خطورة الإنحراف عن الصراط المستقيم . 2-تحقيق النبي صلى اللله عليه و سلم لعبوديته لئلا تقع الأمة في إنحراف من سبقها . 3-بيان الطوائف التي وقعت في الغلو من الأمة . 4-حقوق الله من العبادة والاخلاص له وحده و حقوق النبي صلى الله عليه و سلم من متابعته طاعةً لله . 5-بيان حقيقة التوحيد و النهي عن الأفعال التي تخالف إفراده بالعبادة سبحانه . 6-معنى شهادة أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله 7-ما أورده المؤلف رحمه الله عن القياس الفاسد 8-القاعدة التي ختمت الرسالة من اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم لذا آمل منك أخي إعادة التلخيص مع تتبع هذه النقاط بإيراد معناها من لفظ الشيخ و ذكر السناد لكلٍ منها . وفقك الله لخيري الدنيا و الآخرة و نفع بك أمة الإسلام . |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي محمد بدر الدين سيفي : تلخيص متميز , فقد ذكرت المقصد العام ثم ذكرت ما تفرعه عنه من مقاصد مع ذكر سناد كلٍ منها . و لو ذكرت بعض التفرعات تحت هذه المقاصد كموانع إجابة الدعاءو أفضل أنواع الاستغفار و حال السلف منه لكان أوفى ..و لكنه تلخيص مميز و قيم , وفقك الله و سددك . |
تطبيق 9
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أخي محمد بدر الدين سيفي : تلخيص مركز و متميز , فقد أتيت على أهم ما اعتمد عليه المؤلف رحمه الله تعالى في دعم المقصد العام للرسالة . و إن كنت قد أغفلت نقطتين مهمتين و هما : أسباب عدم التوبة , و النقطة الأخيرة في الرسالة و التي تتحدث عن أن عصمة الأنبياء من أن يقروا على الذنوب و الخطأ , لا كما قال أهل الكلام من المعتزلة و غيرهم من أن عصمة الأنبياء من التوبة , فهذا قول فاسد و الكثير من الأدلة تدل على فساده . وفقك الله لما يحب و يرضى و سددك . |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي محمد بدر الدين سيفي : تلخيص موفق و فقد أتيت على أهم المقاصدمن المقدمة . و كنت ستستوفي هذا لوعرجت على في المقصد الأخير على ذكر أن الجهل بما يستحقه الله من التعبد بمقتضى أسمائه الحسنى و صفاته العلى هو الذي يقود إلى التقصير في الطاعات أو ارتكاب المعاصي و كذا أن معرفة أسماء الله الحسنى سبب فيكشف الكربات و الهموم و الطمأنينة و الرضا بما قدره الله لأنه لم يقدره سبحانه إلالحكمة بالغة قد لا تدركها معرفتنا القاصرة . وفقك الله لخيري الدنيا و الأخرة أختي طالبة العفو: تلخيص متميز . بارك الله فيكِ ووفقك لما يحب و يرضى |
اقتباس:
الأستاذة الفاضلة/ مجاهدة؛ أحسن الله إليك وبارك الله فيك، وسأستدرك ما تم ملاحظته فيما يستقبل إن شاء الله تعالى. |
الساعة الآن 05:42 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir