![]() |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى : س1/ بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟ 1/ لا يتمكن العبد من معرفة ربه ومعرفة أسمائه وصفاته إلا بالعلم النافع 2/ محبة الله سبحانه وتعالى للعلم والعلماء 3/ العلم يرفع صاحبه في الدنيا والآخرة إذا عمل به س2/ بين أوجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء ؟؟ ج2/ أ/ بسبب ماوقع في قلوبهم من الخشية والإنابة واليقين وحسن العبادة. ب/ التوفيق إلى حسن البصيرة واليقين النافع الذي يفرق لهم بين الحق والباطل . ج/ التوفيق إلى حسن التذكر والتفكر والفهم والتبصر . د/ الإقبال على الله بالإنابة والخشية واتباع رضوانه فأقبل الله عليهم بالتوفيق والتسديد . ه/ من أعمالهم القلبية الحذر والرجاء فلما وقر ذلك في قلوبهم أنتجت ثمارها . س3/ بين حكم العمل بالعلم ؟؟ ج3/ العمل بالعلم واجب في أصله وفيه تفصيل على ثلاث درجات : 1/ مايكون لازما في البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم ،وإذا ادعى الإسلام فهو منافق النفاق الأكبر. 2/ مايكون واجب العمل به وهو أداء الواجبات واجتناب المحرمات والمخالف في هذه الدرجة يكون فاسق من عصاة الموحدين . 3/ مايكون مستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات .من ترك العمل بالمستحبات فلا إثم عليه . س4/ اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟؟ ج4/ 1/ (أخلاق العلماء) للآجري . 2/(مفتاح دار السعادة ) لابن القيم . 3/( فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب . س5/اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟؟ ج5/ ينبغي على طالب العلم أن يأخذ العلم برفق وتَصَبُّر وأن يأخذه متدرجا ويسلك سُبل العلماء في تدرجهم لأخذ العلم ولابد من الضبط والإتقان وهذا لايأتي إلا بالتدرج والصبر ولابد من إعطاء كل مرحلة حقها من التزود والتمهل والتبصر والتصبر ؛لأن من اعتمد على قوته وذكائه وأخذ العلم دفعة واحدة فإنه سيؤدي به إلى عدم إكماله ويؤدي ذلك إلى نسيانه وعدم رسوخه ويؤدي أيضا إلى ذهابه دفعة واحدة وقد قال الإمام الزهري رحمه الله :( إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة غلبك ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به ). وقال معمر بن راشد رحمه الله : ( من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة ،إنما كنا نطلب حديثا وحديثين ) . |
بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1/ أن الله يحب العلم والعلماء. 2/ أن العلم يعرف العبد بربه وبأسمائه وصفاته وهذا مما يعين على حسن العبادة. 3/ أنه رفع للعبد في الدنيا والآخرة. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. بسبب ماوقر في قلوبهم من الخشية والإنابة وهذا هو المطلب الأساسي من العلم أن تحسن عبادة المرأ ويخشع قلبه فيها ولأن الخشية والإنابة لاتكون إلا باليقين وهذه هي خلاصة العلم. س3: بيّن حكم العمل بالعلم. الأصل فيه أنه واجب وهو على ثلاث درجات : 1- مايلزم منه البقاء على دين الإسلام والمخالف فيه هذه الدرجة كافر . 2- مايجب العمل به من أداء الواجبات وترك المحرمات والقائم بها من عباد الله المتقين والمخالف لها فاسق من العصاة الموحدين . 3- مايستحب العمل به وهي النوافل واجتناب المكروهات والقائم بها بحسب استطاعته من عباد الله المحسنين ومن تركها لايأثم . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. 1. كتاب ابن القيم "مفتاح دار السعادة". 2. كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. 3. رسالة "ذم من لايعمل بعمله" للحافظ ابن عساكر. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. لابد لطالب العلم من الصبر فلكل طريق مشقة وطريق طلب العلم يحتاج بذل عظيم يجاهد نفسه عليها حتى لاتزل قدمه أو يفتر عزمه بعد أن يرى تخبطه في الطريق وضياع وقته فيه بلا نتيجة تذكر بسبب عدم بدايته بداية صحيحة لأجل العجلة والثقة بإمكانياته وقدراته فلكل علم أبواب ومسالك يتدرج فيها الإنسان والعلم الشرعي كذلك قال الإمام الزهري رحمه الله " إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به ". |
بسم الله الرحمن الرحيم
س1/ دلل على فضل طلب العلم وأهله من الكتاب و السنة؟ من الأدلة الدالة على بيان فضل العلم وأهله: • قوله تعالى: { يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} • وقوله تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء} • و قوله تعالى: { قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب} • وما جاء في الصحيحين حديث معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين)). • وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)) رواه مسلم • وقول النبي صلى الله عليه وسلم: (( مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً؛ فكانت منها طائفة قبلت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس؛ فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان، لا تمسك ماءً و لا تنبت كلأً؛ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلم وعلم، ومثل من لم يرفع بذلك رأساً، ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) متفق عليه. س٢/ ما المراد بعلوم المقاصد و علوم الآلة؟ من العلوم التي اعتنت بها علماء الشريعة علم المقاصد وعلم الآلة. ويعرف علم المقاصد: بأنها العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكير والاعتبار؛ كعلم العقيدة و التفسير و الحديث و الفقه و الفرائض والسيرة النبوية. أما علم الآلة: فهي العلوم التي تعين على دراسة المقاصد وحسن فهمها، ومنها: مصطلح الحديث، أصول التفسير، أصول الفقه، العلوم اللغوية. وطالب العلم عليه أن يطلب علوم المقاصد أولاً ويبدأ بدراسة المختصرات من كل فن؛ وذلك لسهولة عبارته ويسر فهم قواعده وأيضاً ليتصور تلك العلوم تصورا حسنا، ثم يتدرج ويتوسع شيئاً فشيئاً. ولا بأس أن يدرس بعضا من علوم الآلة التي تعينه على فهم علوم المقاصد شرط ألا ينهمك في تعلمها وينخرط في دراستها حتى يشتغل بها ويترك الغاية، وهي الوصول لفهم علم المقاصد. وإن كان البعض من طلبة العلم من يفتح الله عليه تحصيل علوم الآلة أكثر من علوم المقاصد ويحسن في دراسته ويبرع في تحرير مسائله فيكون اشتغاله به خير من التوسع فيما لا يتقنه ويحسنه. س٣/ بين نواقض الإخلاص في طلب العلم؟ إن مما ينقض الإخلاص في طلب العلم أمران: أولاً: أن يطلب العلم يبتغي به عرضاً من عرض الدنيا لا لوجه الله. إما لينال منزلة أو رفعة عند الناس أو ليكثر مديحه فيقال عنه: عالم، وقد جاء القرآن الكريم ببيان الوعيد الشديد في ذلك قال تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون} وقوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً} وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب )) رواه أحمد في مسند أبي بن كعب. ثانياً: أن يعمل العمل لله، لكن قلبه فيه شيء من العجب بالنفس أو الرياء و السمعة للناس. وطالب العلم في هذا على نوعين: إما مجاهد يجاهد نفسه و يدافع هواه ويصحح نيته فيكون من المؤمنين المتقين. وإما مرائي في بعض أعماله ومخلص في النصف الآخر فعمله بذلك مردود وباطل جهة ما راءى به الناس لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. وما أخلص لله فهو عمل صالح مقبول بإذن الله. س٤/بين هدى السلف الصالح في العمل بالعلم؟ كان السلف الصالح رحمهم الله يربون أنفسهم عن طريق طلب العلم ثم العمل به، و يتواصون بينهم على العمل ولو مرة واحدة؛ ليكونوا من أهل العلم و الفضل ويخرجوا من مذمة ترك العمل بعد العلم، قال الشيخ الجليل الإمام أحمد بن الحنبل-رحمه الله-:" ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم و أعطى أبا طيبة دينارا، فاحتجمت و أعطيت الحجام دينارا"، وقال عمرو بن قيس السكوني:" إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو لمرة واحدة تكن من أهله". فعلى طالب العلم أن يُعوِّد نفسه على العمل بما تعَلَّم ويصبر ويحتسب بعمله وامتثاله ؛ ليترقى في مراقي العبودية لله تعالى و ينال البركة و التوفيق والفضل من الله تعالى في حياته وعلمه وعمره. فيظهر ذلك في سلوكه وأخلاقه من اللين والتواضع وحسن السمت وصدق الحديث والهمة العالية وغير ذلك من الآداب.. بالإضافة إلى عمله بما تعلم لينال عظم الثواب وجزيل الأجر، ومن لم يظهر عليه الآثار ولم يحدث نفسه العمل بما علم؛ فقد حرم بركة العلم وفضله نسأل الله العفو. س٥/ اكتب رسالة مختصرة عن تنوع مناهج طلب العلم؟ والموقف الصحيح الذي ينبغي عليه طالب العلم؟ إن لطلب العلم منهجاً وخطط متنوعة كثيرة على طالب العلم أن يعلم بها ويفهمها، حتى يتسنى له أن يختار أنفع المناهج وأصحها، والأقرب إلى إمكانياته و قدراته وميوله، فيجتهد فيه ويعطيه حقه من المواظبة و الاهتمام، ويرتب أموره وينظم وقته ولا يكلف نفسه فوق طاقتها حتى لا يكل ويمل، وعلى طالب العلم إذا اختار طريقاً ومنهجاً معينا أن يصبر عليه ويلتزم حتى يتمه و ينتفع به، ولا يتنقل بين الطرق والكتب و المشايخ فيتشتت ويضيع، وأيضاً عليه أن يتعلم معالم الطريق الذي اختاره، و يعرف مسائله و أبوابه ويتدرج في التبحر فيه؛ حتى يتقنه ويسهل عليه و يؤصل نفسه تأصيلا علميا. |
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. الأدلة من الكتاب الحكيم: قال تعالى" يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ" قال تعالى" وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا" قال تعالى "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ" قال تعالى " إنما يخشى الله من عباده العلماء" قال تعالى "شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة و أولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم" الأدلة من السنة النبوية: عن معاوية بن أبي سفيان قال: قال رسول الله ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السموات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على بقية الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر). س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. علم المقاصد: هو العلم الذي يهتم بدراسة العلوم المتعلقة بالاعتقاد والعمل والتفكّر والامتثال والاعتبار، كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. علم الآلة: هو العلم الذي يعين على فهم علوم المقاصد ودراستها، مثل علوم اللغة ، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، وعلوم القرآن، وأصول التفسير. س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين : الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يبتغي به وجه الله تعالى والدار الآخرة، وإنما من أجل الثناء عليه من الناس أو ليتكثّر به ويقال هو عالم أو من أجل الدنيا والوصول إلى المناصب، وهذا الصنف من الناس جاء فيهم الوعيد في الآيات كقوله تعالى" من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون اولئك ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون" وقوله تعالى " مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ " وقوله تعالى" مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا" ، وأحاديث مثل حديث " أول من تسعر بهم النار ثلاثة.. ومنهم رجل تعلم العلم وعلّمه وقرأ القرآن فأتي به فعّرفه نعمه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلّمته، وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم، وقرأت القرآن ليقال قارئ فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار" الدرجة الثانية: أن يتعلم العلم من أجل الله؛ لكن أثناء سيره داخله شيء من الرياء فإن جاهد نفسه ودفع ما يجد من العجب فهو مؤمن تقي وعمله مقبول بإذن الله ، وأما إن استرسل فأخلص ببعض و راءى ببعض فالعمل الذي أخلصه مقبول والذي راءى فيه مردود لأنه ارتكب كبيرة من الكبائر فالرياء هو الشرك الأصغر، والعمل إن كان متصل وشاب بعضه شيء من الرياء وأخلص في بعضه فإنه كله يكون مردود ، أما إن كان العمل غير متصل فإن ما شابه الرياء يرد وما أخلص فيه يُقبل على ما للمرء من أصل الإيمان والتقوى. س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. كان من هدي السلف الصالح العمل بالعلم والتواصي عليه؛ وإلزام أنفسهم للعمل بما تعلموا ولو لمرة واحدة وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة، فهم يرون أن المقصود من العلم العمل به، وأدلة ذلك كثيرة مما تناقل من أقوالهم مثل ما قال الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: " هتف العلم بالعمل إن أجابه وإلا ارتحل " وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً). وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة). قال الحسن البصري :(كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده ) وقال عمرو بن قيس :(إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله) وعن وكيع والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم قالوا :(كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به) س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. على طالب العلم أن يعلم أن مناهج طلب العلم كثيرة منها ما هو صحيح ومنها ما هو غير ذلك، وعليه أن يتعرف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة ويتحرى أنفعها وأقربها إلى قدرته حتى يتمكن من مواصلة مسيرة العلم، وأن يحرص أن يكون منهجه الذي يسير فيه منهجا علميا يراعى فيه عدة أمور منها اتباع منهجية واحدة في الوقت ذاته لأن تعدد الخطط قد يؤدي إلى ضآلة التحصيل العلمي، وضياع العمر حتى أنه لا يبلغ معشار من سار قبله على منهج واضح، وكذلك التدرج في طلب العلم فيبدأ بالمختصرات شيئا فشيئا حتى يتدرج إلى المطولات وأمهات الكتب، وكذلك لزوم الهمة العالية في طلب العلم ومعرفة قيمة الوقت في مسيرة الطلب. فليحرص طالب العلم أن يختار لنفسه المنهج الصحيح المناسب له وليبدأ بما يستطيع، ولا يكلف نفسه ما لا تطيق، وأن يصبر على طلب العلم. |
المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع. مما يبين خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع أن الرسول صلى الله عليه وسلم استعاذ من علم لا ينفع، فعن زيد بن علقمة قال:كان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها). وهذا دليل على أن فيه شر يجب التحرز منه. والعلم الغير نافع له تفسيران: 1/العلوم التي تضر صاحبها كعلوم السحر والتنجيم والفلسفة وعلوم الكلام، وغيرها من العلوم التي تخالف شرع الله وفيها قول على الله بغير علم، واعتداء على شرع الله وعباده. 2/عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسبب في طالب العلم أدى به إلى حرمان بركة العلم. ومن أهم العلامات التي تعرف بها هذه العلوم الضارة في كل زمان: أن يكون فيها صد عن طاعة الله، أوتزيين لمعصية الله، أوتحسين ماقبحه الشرع، أوتقبيح ما حسنه الشرع، أو تشكيك في صحة النصوص، أو مخالفة لهدي الكتاب والسنة وسبيل المؤمنين. فعلى طالب العلم أن يحذر من هذه العلوم الضاره مهما زينها أصحابها، وأن لا يدفعه الفضول لسلوك طريقها، وأن لا يأمن على نفسه الفتنة وأن يعتبر بعاقبة من اشتغلوا بهذه العلوم الضارة فمنهم من مات على الضلالة كأبو معشر البلخي الذي اشتغل بعلم التنجيم بعد أن كان طالبا للحديث، ومنهم من ندم في آخر حياته وتاب عنها لكنه ندم أن ضيع الكثير من عمره في هذه العلوم الضارة دون فائدة ترجع إليه:كالجويني والرازي. س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية. الانهماك في الوسيلة قد يكون سببا مانعا وصادا عن الوصول للغاية ومن أمثلة ذلك: 1/الاشتغال بعلوم الآلة عن علوم المقاصد ومثاله من طلب تعلم أشعار العرب ليفهم علم التفسير والحديث ثم تبحر فيها واشتغل بها عن أخذ علم التفسير والحديث ففاته خير كثير. 2/الاشتغال بالتجارة كمصدر معين لطالب العلم على الطلب فلما انفتحت له أبواب التجارة انهمك وتوسع فيها وعزف عن طلب العلم. 3/ومن ذلك الاشتغال بالنوافل التي تحبها نفسه وتألفها ويؤدي انشغاله بها إلى تضييع الفرائض التي أوجبها الله عليه فيفوته الخير ويحرم بركة العلم والوقت والعمل. س3: بيّن حكم طلب العلم.* العلم منه ما هو فرض عين يجب تعلمه، ومنه ماهو فرض كفاية. فرض العين: وهو ما يجب تعلمه، مما يتأدى به الواجب في عبادات العبد ومعاملاته. قال الإمام أحمد:( يجب أن يطلب من العلم مايقوم به دينه)، قيل له مثل أي شيء؟ قال: (الذي لا يسعه الجهل به، صلاته وصيامه ونحو ذلك). فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب، ويترك به المحرم، ويتم به معاملاته على وجه لا معصية فيه. وذلك عام في كل عامل في عمله فعليه أن يتعلم من شرع الله ما تستقيم به معاملته كان تاجرا أو طبيبا أو غير ذلك. 2/فرض كفاية: وهو مازاد عن القدر الواجب من العلوم الشرعيه فهو فرض كفاية إذا قام به قائم في موضع سقط عن البقية في ذلك الموضع. س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.* لكل علم ثلاثة معالم مهمة: المعلم الأول: أبواب العلم ومسائل كل باب، ولبيان هذا المعلم كتب منهجية متدرجة يرجع إليها طالب العلم ليعرف أبواب العلم ومسائله. المعلم الثاني: كتب أصول ذلك العلم الذي يستمد منها أهل هذا العلم علمهم، فيعلم مراتبها ومناهج مؤلفيها مع تنظيم القراءة فيها قراءة مطولة بعد اجتياز مرحلة التأسيس في العلم. المعلم الثالث: معرفة أئمته البارزين الذين شهد لهم بالإمامة فيه، ومعرفة طبقاتهم ومراتبهم، وقراءة أخبارهم وسيرهم، ومعرفة آثارهم وطرائقهم في تعلم هذا العلم وتعليمه. وتحصيل هذه المعالم الثلاثة تفيد طالب العلم وتعينه على حسن الإلمام بذلك العلم والتمكن فيه، وكل منهج لا يحقق هذه المعالم ولا تكتمل فيه فهو منهج ناقص. س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.* ياطالب العلم إن من أعظم الدوافع لطلبك للعلم وثباتك في طريق تحصيله: أن تكون متصفا بالنهمة في طلبه، وذلك بشدة حبك له والاجتهاد في تحصيله، وأن تكون في تطلع دائم للازدياد منه ولا تكف عن الفكرة فيه ،فلا تشغلك العوائق والعلائق عن أخذه وتعلمه، ويكون ذلك بقوة رغبتك في تحصيل فضائله، والرهبة من فوتها عليك، والنظر في سير العلماء قبلك ممن كانت هذه الركيزة من أبرز صفاتهم التي جعلتهم أئمة في الدين، كابن عباس رضوان الله عليه ذي اللسان السؤول والقلب العقول، والإمام البخاري وغيرهم مممن لك فيهم خير أسوة، فراجع هذه الركيزة في نفسك محاسبة، وابحث عن علاماتها فإنها قوة لك على الطلب، باعثة لك على التمكن والصبر في تحصيله وتقديمه على كل محبوب. |
إجابة أسئلة المجلس الأول ( المجموعة الأولى )
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. ج١: ١- العلم أصل كل عبادة؛ فلا تقبل أي عبادة للعبد إلا إذا كانت خالصة لله وموافقة لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ولن يحقق ذلك إلا نال قدرا من العلم ٢- العلم يعرف العبد بربه وبأسمائه وصفاته ولن يصل لهذه المعرفة إلا بالعلم. ٣- العلم سبب لرفعة العبد وتشريفه وتكريمه ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. وجه تسميتهم بذلك لأن الله يجعل لهم نورا يميزون به بين الحق والباطل والهدى والضلال وهذا من أعظم ثمرات العلم س3: بيّن حكم العمل بالعلم. حكم العمل بالعلم على ٣ مراتب: ١- ما يلزم منه البقاء على دين الله مثل التوحيد ٢- ما يجب العمل به مثل الفرائض ٣- ما يستحب العمل به مثل النوافل والخلاصة: من علم بفرضية عمل شيء وجب عليه القيام به ومن علم بتحريم شيء لزمه اجتنابه ومن العمل بالعلم ما يكون فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الباقيين. س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. اخلاق العلماء للآجري مفتاح دار السعادة لابن القيم رسالة " ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. إن من سنن الله التي لا تتبدل ولا تتغير هي سنة التدرج فالله جل جلاله وهو الله القادر على خلق كل شيء بكلمة ( كن فيكون ) خلق الكون الواسع في ستة أيام ليربي عباده على الأخذ بسنة التدرج في كل شيء، في تربية النفس، أو في تحصيل العلم وغيره.. وعليه فإن من أعظم الآفات التي تقطع على طالب العلم مواصلة طريق الطلب هي العجلة التي سببها قلة الصبر، وضعف البصيرة، حب التصدر والاغترار بالذكاء والحفظ السريع. يقول أهل العلم: " من رام العلم جملة؛ ذهب منه جملة" فالوصية لكل من سلك طريق العلم أن يتأنى ولا يتعجل وأن يتدرج في طلب العلم بإتقان الكتب اليسيرة ثم الانتقال لما هو أكبر منه وأن يأخذ نفسه بالصبر والجد. |
المجموعة السادسة:*
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.* علم العقيدة وهو ما يتعلق بامور العقيدة والتصديق كاسماء الله سبحانه وصفاته .. علم الاحكام والاوامر والنواهي علم الجزاء وهو ما يترتب على تلك الاعمال العقدية والعملية س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه. ظاهر العلم: هو ما يدرس في العلم من كتبه ومسائل وقواعده ومدى اتقان ذلك باطن العلم :هو ما يقع في القلب من يقين ونفع بتلك الامور التي درسها س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.* ينبغي لطالب العلم ان تظهر اثار هذا العلم في اقواله وافعاله وحسن سمته وان يعمل بما علم فان بركة العلم تكون بالعمل به وظهور اثره على المتعلم فاذا لم تظهر اثار هذا العلم على العبد كان سببا في حرمانه من بركة العلم والعياذ بالله س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟* يتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه .. ويذكر نفسه بعقوبة من يطلب العلم ليقال له عالم ويريد بها الدنيا فقط ويتذكر ان الدنيا زائلة فانية ومحبة الناس ومدحهم اذا صدق طالب العلم مع الله فتح له قلوب الخلائق .. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؟ العلماء هم ورثة العلم و بعض العلماء قد عد طلب العلم افضل من نوافل العبادات لذلك ينبغي للعبد ان يخلص نيته لله وحده فان وسوس له الشيطان بالرياء او ان يترك العمل خشية الرياء فليتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه فله اجر العمل والجهاد ان شاءالله ولا يستمع لتلك الوساوس انما هي من كيد الشيطان ليثبط النسان عن هذا العمل الفضيل فطلب العلم عبادة وبه يحصل العبد على خيري الدنيا والاخرة ... |
المجموعة السادسة
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.* علم العقيدة وهو ما يتعلق بامور العقيدة والتصديق كاسماء الله سبحانه وصفاته .. علم الاحكام والاوامر والنواهي علم الجزاء وهو ما يترتب على تلك الاعمال العقدية والعملية س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه. ظاهر العلم: هو ما يدرس في العلم من كتبه ومسائل وقواعده ومدى اتقان ذلك باطن العلم :هو ما يقع في القلب من يقين ونفع بتلك الامور التي درسها س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.* ينبغي لطالب العلم ان تظهر اثار هذا العلم في اقواله وافعاله وحسن سمته وان يعمل بما علم فان بركة العلم تكون بالعمل به وظهور اثره على المتعلم فاذا لم تظهر اثار هذا العلم على العبد كان سببا في حرمانه من بركة العلم والعياذ بالله س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟* يتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه .. ويذكر نفسه بعقوبة من يطلب العلم ليقال له عالم ويريد بها الدنيا فقط ويتذكر ان الدنيا زائلة فانية ومحبة الناس ومدحهم اذا صدق طالب العلم مع الله فتح له قلوب الخلائق .. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم؟ العلماء هم ورثة العلم و بعض العلماء قد عد طلب العلم افضل من نوافل العبادات لذلك ينبغي للعبد ان يخلص نيته لله وحده فان وسوس له الشيطان بالرياء او ان يترك العمل خشية الرياء فليتعوذ من الشيطان ويلتجأ لله سبحانه ويجاهد نفسه فله اجر العمل والجهاد ان شاءالله ولا يستمع لتلك الوساوس انما هي من كيد الشيطان ليثبط النسان عن هذا العمل الفضيل فطلب العلم عبادة وبه يحصل العبد على خيري الدنيا والاخرة ... |
المجموعة الثانية
س١: دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة. ج١: الدليل على فضل طلب العلم من القرآن: قوله تعالى: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة" س٢: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟ ج٢: علوم المقاصد هي العلوم المتصلة بالاعتقاد كالعقيدة والتفقه كالفقه والاعتبار كالسيرة والآب الشرعية وغيرها من علوم الغاية. علوم الآلة هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد كاللغة وأصول الفقه و مصطلح الحديث وغيرها. س٣: نواقض الإخلاص في طلب العلم. ج٣: نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين: الأولى أن يطلبه طالب العلم لدنيا يصيبها، وهذا مذموم وردت فيه آيات وأحاديث الوعيد. والثانية أن يطلب العلم لله تعالى ولكن يخالطه بعجب ورياء، فإن جاهد نفسه ودفع ذلك عنه فهو مؤمن متق، وإن استرسل في ذلك كان له ما أخلص من عمله، ورُد ما راءى فيه وتوعده الله به بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. والعبادة الواحدة إذا كانت متصلة وراءى في بعضها وأخلص في بعضها كانت مردودة كلها. س٤: بين هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. ج٤: كانوا يربون أنفسهم على العمل بالعلم وإلزام النفس بالعمل بما تعلمت ولو مرة واحدة، فعن وكيع بن الجراح وغيره كانوا يقولون: "كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به" وقال الحسن البصري رحمه الله :" كان الرجل يطلب العلم لا يلبث أن يرى ذلك في تخشه وهديه ولسانه وبصره ويده" وغيرها من الآثار كثيرة، وأعظم معين على العمل بالعلم هو اليقين بالجزاء والصبر على إمتثال الأوامر ونهي النفس عن الهوى. س٥: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. إن التنوع في مناهج طلب العلم إنما هو باب من أبواب التيسير في هذا الدين، ذلك أن طلاب العلم تختلف قدراتهم وهممهم، وهذه المناهج منها الصحيح ومنها الخاطىء، لذلك وضع العلماء أصولا للمناهج الصحيحة لطالب العلم تبين له الطريق الصحيح من غيره، جمعها الإمام الشافعي رحمه الله في قوله: أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيكعن تفصيلها ببيانِ ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وصحبة أستاذ وطول زمانِ فينبغي على طالب العلم اختيار منهج وفق هذه الركائز ثم يسير عليه ولا يكلف نفسه مالا يطيق ويتدرج في الطلب ولا يكثر التنقل بين المشايخ وكثرتهم في الفن الواحد لأن ذلك من مظان التشتت ويستعين بالله في طلبه. |
المجموعة السادسة
السؤال الأول : عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح . الجواب : 📌العلوم الشرعية ثلاثة أقسام باعتبار أصول موضوعاتها: 1-علم العقيدة : والمراد به العلم بالله عز وجل وأسمائه وصفاته، وبأركان الإيمان الستة، وبالغيبيات .* 2- علم الحلال والحرام، ومايتعلق بالأمر والنهى . 3-علم الجزاء. أى: الثواب والعقاب على أعمال العبد فى الدنيا والآخرة. 📌 والعلوم باعتبار مسائلها إما أن تكون : 👈 علمية : تقوم على الإيمان والتصديق . وهى مسائل الاعتقاد . 👈عملية : مبنية على اتباع الهدى؛ بامتثال الأمر واحتناب النهى . 👈 فيها بيان الحكم والجزاء لكل من متبع الهدى ومخالفه . ⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕ السؤال الثانى : ماالمراد بظاهر العلم وباطنه ؟ الجواب : العلم له ظاهر وباطن : 📌 فظاهر العلم : هو مايتم تحصيله من العلم بدراسة مسائله ، وتقييد قواعده ، وتلقيه عن أهله ، ودراسة كتبه ، وإتقان جمعه. 📌 وباطن العلم : هو مايقوم فى قلب طالب العلم من البصيرة فى الدين ، والفرقان بين الحق والباطل ، والبينة من أمره . وهذا العلم اليقينى منة من الله تعالى، يتفضل بها على عباده، ممن رأى فى قلوبهم خشيته والإنابة إليه، وصدق الرغبة إليه، وتعظيم شريعته . ⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕ السؤال الثالث : بين أهمية العمل بالعلم . الجواب : 📌تضافرت النصوص حول أهمية العمل بالعلم ، والوعد بالثواب الجزيل لمن عمل بما علمه الله ، كما فى قوله تعالى : { وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} ( آل عمران: 136) كما ورد الوعيد الشديد لمن نبذه وراء ظهره، ولم يرفع به رأسا . ومن ذلك قول الله تعالى : { مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا } (الجمعة :5) وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه فى أول من تسعر بهم النار، يقال لقارئ القرآن : « ماذا عملت فيما علمت؟ » وعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال : « مااستغنى أحد بالله إلا احتاج الناس إليه، وما عمل أحد بما علمه الله عز وجل إلا احتاج الناس إلى ماعنده». 📌وكان من هدى السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بما علموا، ولو مرة واحدة؛ فيما ليس بواجب ، ولم يكن من السنن المؤكدة؛ التى تتأكد المواظبة عليها. . قال الحسن البصرى : «كان الرجل يطلب العلم ؛ فلا يلبث أن يرى ذلك فى تخشعه، وهديه، ولسانه، ويده ». وقال الإمام أحمد : «ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به ، حتى مر بى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا ، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا » 📌فينبغى على طالب العلم أن يمرن نفسه على العمل بالعلم، ويعودها عليه شيئا فشيئا، وذلك بالتحلى باليقين والصبر. وبقدر اليقين بثواب الطاعات وفضائل الأعمال؛ يكون العبد من المسارعين فى الخيرات . وكذلك بعظم اليقين بالعقاب على المحرمات وسوء عاقبتها؛ يسهل اجتنابها والمباعدة عنها . مع التحلى بالصبر فى هذا كله ؛ فيترقى العبد بذلك فى مراقى العبودية لله تعالى، ويجد من البركة فى حياته وعمله ماهو أثر للعمل بما تعلمه . ⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕ السؤال الرابع : كيف يتخلص طالب العلم من الرياء؟ الجواب : يتخلص طالب العلم من الرياء إذا أيقن بسوء عاقبة الرياء، وحسن عاقبة الإخلاص؛ فيثمر ذلك تحرى الإخلاص، والفرار من الرياء . ومن النصوص الواردة فى الوعيد على الرياء : حديث النبى صلى الله عليه وسلم فى أول من تسعر بهم النار، وفيه : «ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن، فأتى به فعرفه نعمه فعرفها، قال : فما عملت فيها؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن . قال : كذبت . ولكنك تعلمت ليقال هو عالم، وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل، ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقى فى النار .» ومما يعين طالب العلم على التخلص من الرياء؛ صدق اللجوء إلى الله تعالى، والرغبة فى عظيم فضله وإحسانه لمن أخلصوا أعمالهم وعباداتهم لله، والخوف من أليم عقابه لمن أراد بعمله وطاعته ثناء الناس ورضاهم . وأن يجتهد فى أن يعبد الله على وجه الإحسان كأنه يراه؛ فيستغنى بذلك عن طلب رؤية الناس لعمله . قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ . الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ . إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}* [الشعراء : 217-220] وأن يوقن بأن الناس لايملكون له ضرا ولا نفعا؛ بل لايملكون صرف قلوبهم لحبه؛ فإن قلوبهم بين يدى الرحمن يقلبها كيف يشاء، وقضى الله ألا يجعل فى قلوب عباده مودة إلا لمن أحبه ورضى عنه . قال تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا } (مريم : 96) قال قتادة : ما أقبل عبد إلى الله، إلا أقبل الله بقلوب عباده إليه، وزاده من عنده . ⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕🔴⭕ السؤال الخامس : اكتب رسالة مختصرة فى خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة فى شأن الإخلاص فى طلب العلم . اعلم أخى طالب العلم أنك على خير عظيم، وأن الشيطان قد توعد بأن يقعد للعباد بطريق الطاعات ليصدهم عن طريق الجنة { لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ } وإن طلب العلم من أعظم الطرق الموصلة للجنة كما فى الحديث : « من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله به طريقا إلى الجنة » ولذلك فإن الشيطان لايفتأ يلقى بالعوائق والعقبات فى طريقك؛ ليحول بينك وبين الوصول إلى مبتغاك . فإذا لم يفلح الشيطان فى صدك عن طلب العلم بالأمور الدنيوية، وذلك لما يجده منك من اليقين فى أن ما عند الله خير وأبقى من الدنيا وما فيها؛ أتاك من الباب الذى تحرص على سلامته، وتخاف العطب فيه؛ فيوسوس لك بأنك إن سلكت طريق الطلب، رآك فلان وفلان وأنت فى مجلس العلم، أو قد يرون اسمك فى قائمة الطلاب المسجلين فى دورة علمية على الشبكة؛ فحينئذ يمدحونك ويثنون عليك ويظهرون إعجابهم بك، وأنت يامسكين قد خلقك الله ضعيفا، لايقوى قلبك على تحمل ثناء الآخرين، فلا يلبث أن يتسلل إلى قلبك العجب والزهو بالنفس، وتنسى ماأنت عليه من سوء السريرة، والذنوب الخفية التى لو كانت لها رائحة ما قدر أحد على مجالستك من نتن رائحتها، ثم أنت تظهر للناس بخلاف حقيقتك، فأين تذهب والله بعملك محيط وعليك رقيب، وهو سائلك عما يقول الناس فيك، أحق ماقاله فلان وفلان من طلبك العلم واجتهادك فى التحصيل، ترجو بذلك نفع نفسك والناس ابتغاء مرضاتى؟ّ فماذا أنت قائل ؟ وبم تجيب ربك ؟ وكيف بك إذا قيل لك : بل تعلمت ليقال عالم، وقرأت ليقال قارئ، فقد قيل، ثم يؤمر بك فتكب على وجهك فى النار اتق الله، ودع هذا الأمر لأهله ؛ فإنه لا طاقة لك بالإخلاص فيه !!!! وأنا أقول لك : اتق الله، ولا تطع الشيطان فى وساوسه، فإن الله تعالى إذ أمرنا بالإخلاص لم يرد منا ترك العمل طلبا للإخلاص؛ إذ كيف يتحقق الإخلاص فى أمر منعدم؟ اعلم هدانى الله وإياك أن الإخلاص أحب العبادات إلى الله عز وجل، وتركك للعمل رأسا يعنى تركك للإخلاص فيه، الذى هو أثقل العبادات فى ميزانك، فإن العمل إذا تجرد من الإخلاص لم يكن مرادا لله عز وجل ، كما فى حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار؛ أتوا بأعظم الأعمال فلم تقبل منهم لما خالطها من الرياء والسمعة . كما أن الله تعالى لم يكلفنا ما لا نطيق؛ فالإخلاص عبادة فى مقدور كل مكلف ، بل هى - لمن صدق وترك التكلف - موافقة لفطرة العبد التى فطره الله عليها بتوحيد خالقه، وإرادته وحده بالأعمال؛ إذ هو المتفرد بتدبير أمره، ونفعه وضره، وحسن جزائه فى العاجل والآجل . فليس بينك وبين الإخلاص فى طلب العلم؛ إلا الاستعاذة بالله من نزغ الشيطان، وأن تقبل على ربك ابتغاء ماعنده، ولتكثر من قراءة النصوص الواردة فى فضل الإخلاص، ووصايا السلف الصالح فى اكتساب هذه الخصلة العظيمة التى هى أعظم خصال المتقين، وليمرن أحدنا نفسه عليها، وليداوم فى مجاهدة نفسه على التحلى بها؛ حتى تصير سجية له، وطبيعة غير متكلفة كما قال الله : { صِبْغَةَ اللَّهِ ۖ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً ۖ وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ } (البقرة 138) وفقنى الله وإياك إلى عبادته مخلصين له الدين . |
تقويم مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم لفضيلة الشيخ :عبد العزيز الداخل حفظه الله. السلام عليكنّ ورحمة الله وبركاته . حياكنّ الله طالبات المستوى الأول الكريمات ، بارك الله فيكنّ ، وثبتكنّ على هذا الثغر الكريم ، ونسأله تعالى لكنّ الهدى والتوفيق والسداد . أحسنتنّ جميعاً فى أداء هذا المجلس، وإليكنّ بعض الإرشادات العامّة : - ضرورة الاستشهاد على الإجابة - إن وجد الشاهد والدليل- سواء من أدلة الكتاب والسنة ، أو آثار السلف والتابعين ،أو حتى ضرب المثل من الواقع العام ؛ تحقيقا لكمالها وبيان صحتها. - الحذر من الاختصار المخلّ ، فقد جاءت أغلب الإجابات مختصرة ، وبعضها كان الاختصار فيها شديداً حيث اقتصر الجواب على بضع كلمات ، وإن كانت في نفسها صحيحة ؛ إلا أنّ ذلك الاختصار لا ينبغي . - المادة العلمية المقدمة لكنّ هي المرجع الأساسي للإجابات ؛ ولا بأس بالاستطرادات من مصادر أخرى بما يتوافق معها دون إخلال ؛ ولا يعول على المصادر الخارجية دون الرجوع للمادة المقررة . - ننصح بمراجعة إجابات الطالبات المتميزات فى كل مجموعة . - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكنّ لأسئلة المجالس القادمة . - نوصيكنّ بالعناية بتصحيح الكتابة وتخليتها من الأخطاء الإملائية ، كما نوصيكنّ بالعناية بعلامات الترقيم ، والحرص على كتابة رقم المجموعة المختارة ، وترقيم الأسئلة . المجموعة الأولى : من أفضل المشاركات في هذه المجموعة: رفعة القحطاني - براء القوقا - صفاء الجبرتي - نادية عبود ، مع مراعاة التعليقات الواردة على مشاركاتهنّ. التعليقات العامة : س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. بالنظر لإجاباتكنّ على هذا السؤال نجد أن الأغلب قد اختصر فيه ، والملاحظات العامة على معظم الإجابات: - عدم استيفاء الإجابة للمطلوب في السؤال. - عدم ذكر أدلة من الكتاب أو السنة أو الآثار. الإجابة التامة لهذا السؤال هي خلاصة ما ذكر في الدرس مع الاستدلال من الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم . ونضع بين أيديكنّ نموذج لإجابة السؤال : أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء نوعان : النوع الأول : فقهاء الكتاب والسنة وما فيهما من الأحكام والسنن . وهؤلاء قد علموا الدين وعلّموه ويرحل إليهم في طلب العلم الشرعى . النوع الثانى : أصحاب الخشية والإنابة والاستقامة ، وإن لم يشتغلوا بالعلم ، بل وإن كانوا أميين لا يقرؤون ولا يكتبون. لقوله تعالى : : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. وقد قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا) وسبب تسمية أهل الخشية علماء : - أن الخشية والإنابة إلى الله جل وعلا تثمران في قلب العبد من اليقين والاستقامة على طريق الهدى والرشاد ما يثمره العلم منهما، بل وذلك من أعظم ثمرات العلم ، وذلك ممّا يقذفه الله في قلب العبد من البصيرة وما يجعله له من النور والفرقان الذى يميز به بين الحق والباطل . - فمن الناس من يفنى عمره في البحث والتنقيب دون بلوغ هذه المرتبة من الخشية والاستقامة . - السؤال الثالث : بيّن حكم العمل بالعلم. يجب بيان أن الأصل في العمل بالعلم الوجوب ثم ذكر التفصيل في الدرجات مع بيان حكم المخالف لكل درجة . التقويم : 1- الطالبة: إسراء أحمد أ أحسنتِ بارك الله فيه ونفع بكِ. س1:عليكِ بالعناية بالأدلة. س2: راجعي التعليق العام عليه. س4: المطلوب ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؛ وليس الحث على طلب العلم. 2- الطالبة: هنادي الفحماوي أ+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. س2: راجعي التعليق العام عليه. 3- الطالبة: ميمونة العزيز أ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. س1: المطلوب بيان فضل العلم من ثلاثة أوجه ؛ فنجيب بثلاث نقاط مما ورد في الدرس مستشهدين على كل نقطة بما يناسبها من أدلة . س5: ينبغي الترابط بين عبارات الرسالة لا أن تأتي في صورة نقاط . 4- الطالبة: رفعة القحطاني أ+ أحسنتِ، فتح الله لكِ وزادك توفيقًا وسدادًا. 5- الطالبة: أسماء القاضي ج+ أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. لم تجيبي على السؤال الثالث. راجعي أجوبة الطالبة: رفعة، فقد أحسنت فيها جدًا. 6- الطالبة: هبة خليل أ أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. س2: راجعي التعليق العام عليه. س5: جاءت رسالتك مختصرة والمطلوب رسالة من 5 أسطر. 7- الطالبة: هناء إبراهيم ج+ أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك. س2: راجعي التعليق العام عليه. لم تجيبي عن السؤال الرابع وأجبتِ عن الثالث بدلا منه. س5: ينبغي الترابط بين عبارات الرسالة لا أن تأتي في صورة نقاط . 8- الطالبة: خولة المعموري أ أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادك من فضله. س1: عليكِ بالعناية بالأدلة. س2: راجعي التعليق العام عليه. 9- الطالبة : نادية عبود أ+ أحسنتِ بارك الله فيك ونقع بك. س4: كتاب "فضل طلب العلم": ذكر ضمن مؤلفات فضل طلب العلم؛ بينما المطلوب مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. 10- الطالبة: نورة الحربي ب+ أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك. س1:عليكِ بالعناية بالأدلة. |