![]() |
اقتباس:
والملخص كان فيه متسع لذكر أمثلة أخرى تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 96 % وفقك الله |
16 رجب 1436هـ, 05:19 مساء
منيرة محمد برنامج دراسة التفسير - المجموعة الأولى تاريخ التسجيل: Aug 2014 الدولة: معلمة في تحفيظ القرأن المشاركات: 190 🔴 تلخيص موضوع " آخر ما نزل من القرآن عناصر الموضوع: ▪آخر السور نزولا -أقوال العلماء فيما نزل جميعا - أقوال العلماء فيما نزل مطلقا ▪ آخر ما نزل من الآيات - الأقوال الواردة فيها - الخلاصة المسائل الواردة في هذا الموضوع ▪اخر السور نزولا ذكر ابن كثير والنسائي أن عبدالله بن عتبه قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)) وفي رواية ابن أبي شيبة: (تعلم أي سورةٍ؟) ولم يقل: (آخر). ،وقال ابن ابي شيبه في مصنفه( أجمع العلماء على أن اخر سورة نزلت سورة الفتح وذكره،النيسابوري، ومسلم، والسيوطي . ⬛ أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن مطلقا ذكرالعلماء في آخر مانزل من القرآن مطلقا ثلاثة أقوال : ▪ القول الأول : سورة النصر،وتسمّى سورة الفتح ، وورد فيها أقوال عدة منها : - ما ذكره الذهبي في (باب آخر سورة نزلت ) عن ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم). وأخرج مسلم أيضا عن عبد الله بن عمرو قال :آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح قلت يعني {إذا جاء نصر الله } ووردت رواية أخرى (للذهبي) عن أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه). و قالَ ابن كثير ،في روايةٌ للترمذي عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه . ورواه الإمام أحمد،، عن معاوية بن صالحٍ، وزاد: وسألتها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: (القرآن). وراوه النّسائيّ من حديث ابن مهديٍّ). -،وقال الزرقاني ، في آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:وذكر ، تسعة أقوال ثمّ قال : العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} رواه مسلم عن ابن عباس. ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي)) وكذلك فهم بعض كبار الصحابة. كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال ،ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط ويدل عليه رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} . ▪ القول الثاني : التوبة ذكر العلماء عدة أقوال ، منها: ماذكره ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما ذكر ذلك البخاريّ: ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} الآية [النّساء، وآخر سورةٍ نزلت براءة" وإنّما لا يبسمل في أوّلها؛ لأنّ الصّحابة لم يكتبوا البسملة في أوّلها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه وأرضاه، كما رواه التّرمذيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: (قلت لعثمان بن عفّان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءةٌ وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} ووضعتموها في السّبع الطّول، ما حملكم على ذلك؟، فقال عثمان: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها وحسبت أنّها منها، وقبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبيّن لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} فوضعتها في السبع الطول). وكذا رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه). [تفسير القرآن العظيم: - وكذا ذكر الموقَّرِيُّ ،عن الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) "الناسخ والمنسوخ ً"وقال بمثله الهَرَوِيُّ ، والبجليّ ، وابن الضريس ، والواحديّ ،في "فضائل القرآن وروى البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة وورد في مصنف ابن أبي شيبة" قوله "سورة كاملة" وروى الحاكم عن عبد الله بن عمرو وعثمان في حديثه المشهور: براءة من آخر القرآن نزولاً. وبه قال "الذهبيّ" من حديث أبي إسحاق سمع البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه. وذكر "الزرقاني "ماورد من اختلاف ، فقال : اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى: منها، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة. ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. - وقال العَسْقَلانيُّ "وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: ((اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية . وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ. فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ⬛ القول الثالث : المائدة ذكر العلماء عدة أقوال ، منها : - ما ذكره ابن كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة) وفي رواية للتّرمذيّ عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورةالمائدة والفتح)،وقال: حديثٌ غريبٌ حسنٌ. وقالَ الخراسانيُّ: ، عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). [سنن سعيد بن منصور وقالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" والترمذي ،عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). [الدر المنثور. - واختلف العلماء،هل المراد بعضها، قال العَسْقَلانيُّ : من حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت. وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: {اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ. فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. - و قال الزرقاني، في (آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى: منها : أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها. ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك. 🔴 آخر ما نزل من الآيات ⬛القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} قال الزرقاني : في آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه كثرة الخلاف . وذكرو عدة أقوال : منها: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس ، وكذلك ، العبدي ،في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وذكره "العبسّي" في "مصنف ابن أبي شيبة وروى "النّحويّ"عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ} قال: ذكروا هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن. و أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول. - وقال "الهروّي" قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين،(صلوات الله عليه وسلامه )"فضائل القرآن،وذكر نحوه "السّخاويّ " في جمال القراء، وقال به ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير، وأخرج ابن جرير مثله عن ابن جريج - وقال الكلبي، عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما ) وذكره السّدي ، والنسائي ،وقال به الفريابي في تفسيره . - وقال الزرقاني" ولكن الذي تستريح إليه النفس أن آخرها نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} . وذلك لأمرين: -أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها. -ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله. - وقالَ السُّيُوطِيُّ : (تنبيه: من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} والجواب: أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة. ⬛ القول الثاني: آية الكلالة الأقوال الواردة في أية الكلالة : - قال ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: عن البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) [تفسير القرآن العظيم .وذكره الهرويّ، والبجلي، في"فضائل القرآن "والعبسيّ في "مصنف ابن أبي شيبة" ورواه ، البيهقيي، ومسلم في الصحيح ، وقال الواحديّ، رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة، وذكره ، الذهبي ،والبلقيني . وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال : السادس: أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة. ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. ⬛ القول الثالث: آية الربا الأقوال الواردة في أية الرباقَالَ الهَرَوِيُّ (حدثنا قبيصة، عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس). "فضائل القرآن" وروى مثله ، الطبراني ، وقالَ البَجَلِيُّ ( حدثنا يحيى، عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» )."فضائل القرآن" - وأخبرأبو عبد الله الحافظ،عن عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).وقال به الثوري ،وقال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا . وروى البيهقي عن عمر مثله والمراد بها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال :آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد - وقال ، الزرقاني:بعد ذكر عدة أقوال : الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر. - وعقب"الفريابي" فقال ، ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى . ⬛ القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين قَالَ الهَرَوِيُّ، ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). "فضائل القرآن " وروى البيهقي عن عمر مثله، وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين. وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد وقال ، "السيوطي "لا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى . - وقال الزرقاني ، أنه يمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح. ⬛ القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة اقوال العلماء في: آخر آيتين من سورة التوبة قال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وذكره "الموقَّرِيُّ" عن الزهريّ ، في "الناسخ والمنسوخ"، والعبديّ ، في" الناسخ والمنسوخ لقتادة"، والبجليّ في "فضائل القرآن" ، والدّانيّ في "البيان" وفي مستدرك الحاكم عن شعبة عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة . وأخبر به الصوفي ، ورواه " الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، وأحمد في المسند ، وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه عن أبي أنهم جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر وكان رجال يكتبون فلماانتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله: {وهو رب العرش العظيم} وقال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}. وأخرج ابن مردويه عن أبي أيضا قال :آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وأخرجه ابن الأنباري بلفظ أقرب القرآن بالسماء عهدا . - وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال : منها ، أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب. قال وهذا يمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم. 🔴 خلاصة هذا الموضوع خلاصة ما قاله العلماء في آخر ما نزل من الأيات والسور أنه ليس فيه شيئ مرفوع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنماهو ضرب من الإجتهاد ، وغلبة الظنّ، وقد يحمل ، والله أعلم ،إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت ، - و قد يراد في الآخريّة ، آخريّةٌ مخصوصة ، مثل قولهم ، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة ويمكن نقض هذا، بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. هذا خلاصة ماذكره ، "القاضي أبو بكر في الانتصار" و"البيهقي "و"السيوطي " إرفاق الملفات إمتدادات وأنواع الملفات المسموح بها: bmp doc docs gif jpe jpeg jpg pdf png psd rar txt zip خيارات إقتباس المشاركة في الرد؟ إيقاف الإبتسامات في هذه المشاركة « الموضوع السابق | الموضوع التالي » الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 1 والزوار 1) منيرة محمد تعليمات المشاركة تستطيع إضافة مواضيع جديدة تستطيع الرد على المواضيع تستطيع إرفاق ملفات تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى الانتقال السريع RSS RSS 2.0 XML MAP HTML الساعة الآن 05:19 مساء الاتصال بنا - معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد - الأرشيف - الأعلى Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2012, Jelsoft Enterprises Ltd. 🔴 تلخيص موضوع " آخر ما نزل من القرآن عناصر الموضوع: ▪آخر السور نزولا -أقوال العلماء فيما نزل جميعا - أقوال العلماء فيما نزل مطلقا ▪ آخر ما نزل من الآيات - الأقوال الواردة فيها - الخلاصة المسائل الواردة في هذا الموضوع ▪اخر السور نزولا ذكر ابن كثير والنسائي أن عبدالله بن عتبه قال: قال لي ابن عبّاسٍ: (يا ابن عتبة، أتعلم آخر سورةٍ من القرآن نزلت؟) قلت: نعم، {إذا جاء نصر اللّه والفتح} قال: (صدقت)) وفي رواية ابن أبي شيبة: (تعلم أي سورةٍ؟) ولم يقل: (آخر). ،وقال ابن ابي شيبه في مصنفه( أجمع العلماء على أن اخر سورة نزلت سورة الفتح وذكره،النيسابوري، ومسلم، والسيوطي . ⬛ أقوال العلماء في آخر ما نزل من القرآن مطلقا ذكرالعلماء في آخر مانزل من القرآن مطلقا ثلاثة أقوال : ▪ القول الأول : سورة النصر،وتسمّى سورة الفتح ، وورد فيها أقوال عدة منها : - ما ذكره الذهبي في (باب آخر سورة نزلت ) عن ابن عباس: تعلم آخر سورة من القرآن نزلت جميعا؟ قلت: نعم {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: صدقت. رواه مسلم). وأخرج مسلم أيضا عن عبد الله بن عمرو قال :آخر سورة نزلت سورة المائدة والفتح قلت يعني {إذا جاء نصر الله } ووردت رواية أخرى (للذهبي) عن أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: {إذا جاء نصر الله والفتح} قال: أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه إياه إذا فتح الله عليك فذاك علامة أجلك قال ذلك لعمر فقال: ما أعلم منها إلا مثل ما تعلم يا بن عباس. أخرجه البخاري بمعناه). و قالَ ابن كثير ،في روايةٌ للترمذي عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورة المائدة والفتح)، ثمّ قال التّرمذيّ: هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ. وقد روى الحاكم في مستدركه، من طريق عبد اللّه بن وهبٍ بإسناده نحو رواية التّرمذيّ، ثمّ قال: صحيحٌ على شرط الشّيخين ولم يخرجاه . ورواه الإمام أحمد،، عن معاوية بن صالحٍ، وزاد: وسألتها عن خلق رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: (القرآن). وراوه النّسائيّ من حديث ابن مهديٍّ). -،وقال الزرقاني ، في آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى:وذكر ، تسعة أقوال ثمّ قال : العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} رواه مسلم عن ابن عباس. ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعرا بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: ((نعيت إلي نفسي)) وكذلك فهم بعض كبار الصحابة. كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها وقال: الكمال دليل الزوال ،ويحتمل أيضا أنها آخر ما نزل من السور فقط ويدل عليه رواية ابن عباس: آخر سورة نزلت من القرآن جميعا {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} . ▪ القول الثاني : التوبة ذكر العلماء عدة أقوال ، منها: ماذكره ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما ذكر ذلك البخاريّ: ، عن أبي إسحاق، قال: سمعت البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} الآية [النّساء، وآخر سورةٍ نزلت براءة" وإنّما لا يبسمل في أوّلها؛ لأنّ الصّحابة لم يكتبوا البسملة في أوّلها في المصحف الإمام، والاقتداء في ذلك بأمير المؤمنين عثمان بن عفّان، رضي اللّه عنه وأرضاه، كما رواه التّرمذيّ: عن ابن عبّاسٍ قال: (قلت لعثمان بن عفّان: ما حملكم أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءةٌ وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} ووضعتموها في السّبع الطّول، ما حملكم على ذلك؟، فقال عثمان: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممّا يأتي عليه الزّمان وهو ينزل عليه السّور ذوات العدد، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من كان يكتب، فيقول: ضعوا هذه الآيات في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، فإذا نزلت عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السّورة الّتي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوّل ما نزل بالمدينة، وكانت براءة من آخر القرآن، وكانت قصّتها شبيهةً بقصّتها وحسبت أنّها منها، وقبض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ولم يبيّن لنا أنّها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} فوضعتها في السبع الطول). وكذا رواه أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، من طرقٍ أخر، عن عوفٍ الأعرابيّ، به وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرّجاه). [تفسير القرآن العظيم: - وكذا ذكر الموقَّرِيُّ ،عن الزهري قال: (سورة التوبة وهي آخر ما نزل من القرآن) "الناسخ والمنسوخ ً"وقال بمثله الهَرَوِيُّ ، والبجليّ ، وابن الضريس ، والواحديّ ،في "فضائل القرآن وروى البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة وورد في مصنف ابن أبي شيبة" قوله "سورة كاملة" وروى الحاكم عن عبد الله بن عمرو وعثمان في حديثه المشهور: براءة من آخر القرآن نزولاً. وبه قال "الذهبيّ" من حديث أبي إسحاق سمع البراء يقول: آخر سورة نزلت (براءة) وآخر آية أنزلت (يستفتونك). متفق عليه. وذكر "الزرقاني "ماورد من اختلاف ، فقال : اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى: منها، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة. ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. - وقال العَسْقَلانيُّ "وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: ((اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية . وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ. فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. ⬛ القول الثالث : المائدة ذكر العلماء عدة أقوال ، منها : - ما ذكره ابن كثير ، عن عبد الله بن عمرو قال: (آخر سورة أنزلت سورة المائدة) وفي رواية للتّرمذيّ عن قتيبة، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: (آخر سورةٍ أنزلت: سورةالمائدة والفتح)،وقال: حديثٌ غريبٌ حسنٌ. وقالَ الخراسانيُّ: ، عن أبي ميسرة، قال: آخر سورةٍ أنزلت في القرآن سورة المائدة، وإنّ فيها لسبع عشرة فريضة). [سنن سعيد بن منصور وقالَ السُّيُوطِيُّ : (وأخرج أحمد وأبو عبيد في فضائله والنحاس في ناسخه والنسائي، وَابن المنذر والحاكم وصححه، وَابن مردويه والبيهقي في "سُنَنِه" والترمذي ،عن جبير بن نفير قال: حججت فدخلت على عائشة، فقالت لي: (يا جبير تقرأ المائدة؟) فقلت: نعم، فقالت: (أما إنها آخر سورة نزلت فما وجدتم فيها من حلال فاستحلوه وما وجدتم من حرام فحرموه)). [الدر المنثور. - واختلف العلماء،هل المراد بعضها، قال العَسْقَلانيُّ : من حديث البراء في آخر آيةٍ نزلت وآخر سورةٍ نزلت. وأمّا السّورة فالمراد بعضها أو معظمها وإلّا ففيها آياتٌ كثيرةٌ نزلت قبل سنة الوفاة النّبويّة وأوضح من ذلك أنّ أوّل براءةٍ نزل عقب فتح مكّة في سنة تسعٍ عام حجّ أبي بكرٍ وقد نزل: {اليوم أكملت لكم دينكم} الآية [المائدة: 3] وهي في المائدة في حجّة الوداع سنة عشرٍ. فالظّاهر: أنّ المراد معظمها ولا شكّ أنّ غالبها نزل في غزوة تبوك وهي آخر غزوات النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم. - و قال الزرقاني، في (آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى: منها : أن آخر ما نزل سورة المائدة. واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها. ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيها أحكام وعليه فهي آخر مقيد كذلك. 🔴 آخر ما نزل من الآيات ⬛القول الأول: قوله تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} قال الزرقاني : في آخر ما نزل على الإطلاق اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. فكان هذا من دواعي الاشتباه كثرة الخلاف . وذكرو عدة أقوال : منها: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس ، وكذلك ، العبدي ،في الناسخ والمنسوخ لقتادة، وذكره "العبسّي" في "مصنف ابن أبي شيبة وروى "النّحويّ"عن ابن عباس في قوله: {وَاِتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلى اللهِ} قال: ذكروا هذه الآية وآخر آية من سورة النساء نزلتا آخر القرآن. و أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} الآية. وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول. - وقال "الهروّي" قال ابن عباس: آخر آية أنزلت من القرآن: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله }, قال: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث بعدها تسع ليال، وبدئ يوم السبت ومات يوم الاثنين،(صلوات الله عليه وسلامه )"فضائل القرآن،وذكر نحوه "السّخاويّ " في جمال القراء، وقال به ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير، وأخرج ابن جرير مثله عن ابن جريج - وقال الكلبي، عن ابن عباس قال: ( {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله..} نزلت وبينها وبين موت رسول الله صلى الله عليه وسلم واحد وثمانون يوما ) وذكره السّدي ، والنسائي ،وقال به الفريابي في تفسيره . - وقال الزرقاني" ولكن الذي تستريح إليه النفس أن آخرها نزولا هو قول الله تعالى: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ} . وذلك لأمرين: -أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين, بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها. -ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله. - وقالَ السُّيُوطِيُّ : (تنبيه: من المشكل على ما تقدم قوله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم} والجواب: أن هناك قرآنا نزل بعد هذه الآية حتى بأكثر من شهرين ولعلك لم تنس أن آية: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ} كانت آخر الآيات نزولا على الإطلاق وأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعدها تسع ليال فقط. وتلك قرينة تمنعنا أن نفهم إكمال نزول القرآن من إكمال الدين في آية المائدة المذكورة. ⬛ القول الثاني: آية الكلالة الأقوال الواردة في أية الكلالة : - قال ابن كثير في تفسير سورة التوبة: (هذه السّورة الكريمة من أواخر ما نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، كما قال البخاريّ: عن البراء يقول: (آخر آيةٍ نزلت: {يستفتونك قل اللّه يفتيكم في الكلالة} وآخر سورةٍ نزلت براءة) [تفسير القرآن العظيم .وذكره الهرويّ، والبجلي، في"فضائل القرآن "والعبسيّ في "مصنف ابن أبي شيبة" ورواه ، البيهقيي، ومسلم في الصحيح ، وقال الواحديّ، رواه البخاري في التفسير عن سليمان بن حرب عن شعبة. ورواه في موضع آخر عن أبي الوليد. ورواه مسلم عن بندار عن غندر عن شعبة، وذكره ، الذهبي ،والبلقيني . وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال : السادس: أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة. واستند صاحب هذا الرأي إلى ما يرويه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب أنه قال: آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وآخر سورة نزلت براءة. ويمكن نقض هذا الاستدلال بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. ⬛ القول الثالث: آية الربا الأقوال الواردة في أية الرباقَالَ الهَرَوِيُّ (حدثنا قبيصة، عن ابن عباس قال: آخر ما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم آية الربا , وإنا لنأمر بالشيء لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشيء لا ندري لعل ليس به بأس). "فضائل القرآن" وروى مثله ، الطبراني ، وقالَ البَجَلِيُّ ( حدثنا يحيى، عن عمر، رضي الله عنه قال: «آخر ما أنزل من القرآن آية الربا، وأن نبي الله صلى الله عليه وسلم قبض ولم يفسرها فدعوا الربا والريبة» )."فضائل القرآن" - وأخبرأبو عبد الله الحافظ،عن عمر بن الخطاب: (آخر ما أنزل الله عز وجل آية الربا ، فدعوا الربا والريبة).وقال به الثوري ،وقال بعضهم روى البخاري آخر ما نزل آية الربا . وروى البيهقي عن عمر مثله والمراد بها قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا} وعند ابن مردويه عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا عمر فقال: إن من آخر القرآن نزولا آية الربا وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال :آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد - وقال ، الزرقاني:بعد ذكر عدة أقوال : الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر. - وعقب"الفريابي" فقال ، ولا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى . ⬛ القول الرابع: آية الربا وآية الدَّين قَالَ الهَرَوِيُّ، ( حدثنا عبد الله بن صالح، عن ابن شهاب قال:آخر القرآن عهدا بالعرش آية الربا وآية الدين). "فضائل القرآن " وروى البيهقي عن عمر مثله، وأخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين. وأخرج ابن جرير من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهدا بالعرش آية الدين مرسل صحيح الإسناد وقال ، "السيوطي "لا منافاة عندي بين هذه الروايات في آية الربا {واتقوا يوما} وآية الدين لأن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف ولأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح وقول البراء: آخر ما نزل: {يستفتونك} أي في شأن الفرائض وقال ابن حجر في شرح البخاري طريق الجمع بين القولين في آية الربا: {واتقوا يوما} أن هذه الآية هي ختام الآيات المنزلة في الربا إذ هي معطوفة عليهن ويجمع بين ذلك وبين قول البراء بأن الآيتين نزلتا جميعا فيصدق أن كلا منهما آخر بالنسبة لما عداهما ويحتمل أن تكون الآخرية في آية النساء مقيدة بما يتعلق بالمواريث بخلاف آية البقرة ويحتمل عكسه والأول أرجح لما في آية البقرة من الإشارة إلى معنى الوفاء المستلزمة لخاتمة النزول انتهى . - وقال الزرقاني ، أنه يمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة فأخبر كل عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح. ⬛ القول الخامس: آخر آيتين من سورة التوبة اقوال العلماء في: آخر آيتين من سورة التوبة قال السدي: آخر ما نزل {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} وذكره "الموقَّرِيُّ" عن الزهريّ ، في "الناسخ والمنسوخ"، والعبديّ ، في" الناسخ والمنسوخ لقتادة"، والبجليّ في "فضائل القرآن" ، والدّانيّ في "البيان" وفي مستدرك الحاكم عن شعبة عن أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: آخر آية نزلت على عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} ثم قرأها إلى آخر السورة . وأخبر به الصوفي ، ورواه " الحاكم أبو عبد الله في صحيحه ، وأحمد في المسند ، وروى عبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن مردويه عن أبي أنهم جمعوا القرآن في خلافة أبي بكر وكان رجال يكتبون فلماانتهوا إلى هذه الآية من سورة براءة {ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} ظنوا أن هذا آخر ما نزل من القرآن فقال لهم أبي بن كعب: إن رسول الله أقرأني بعدها آيتين {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} إلى قوله: {وهو رب العرش العظيم} وقال هذا آخر ما نزل من القرآن قال فختم بما فتح به بالله الذي لا إله إلا هو وهو قوله: {وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون}. وأخرج ابن مردويه عن أبي أيضا قال :آخر القرآن عهدا بالله هاتان الآيتان: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم} وأخرجه ابن الأنباري بلفظ أقرب القرآن بالسماء عهدا . - وقال الزرقاني ، بعدما ذكر عدة أقوال : منها ، أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ} إلى آخر السورة. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب. قال وهذا يمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة. ولعل قوله سبحانه: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ} الخ يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم. 🔴 خلاصة هذا الموضوع خلاصة ما قاله العلماء في آخر ما نزل من الأيات والسور أنه ليس فيه شيئ مرفوع إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، وإنماهو ضرب من الإجتهاد ، وغلبة الظنّ، وقد يحمل ، والله أعلم ،إلى أن كل واحد منهم أخبر بما عنده من العلم، أو أراد أن ما ذكر من أواخر الآيات التي نزلت ، - و قد يراد في الآخريّة ، آخريّةٌ مخصوصة ، مثل قولهم ، أن آخر آية نزلت {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ} وهي خاتمة سورة النساء وأن آخر سورة نزلت سورة براءة ويمكن نقض هذا، بحمل الخبر المذكور على أن الآية آخر ما نزل في المواريث وأن السورة آخر ما نزل في شأن تشريع القتال والجهاد فكلاهما آخر إضافي لا حقيقي. هذا خلاصة ماذكره ، "القاضي أبو بكر في الانتصار" و"البيهقي "و"السيوطي " |
اقتباس:
وقد استوفى موضوعك على المسائل كلها تقريبا، وقد اجتهدت في التعقيب على ما ذكر في آخرية كل سورة وآية بما قاله أهل العلم، ولكن لو كنت فصلت أقوالهم في مسألة مستقلة كما هو مقسم في الموضوع لكان أوضح في مقارنة الأقوال واستيفاء الكلام على آيات أخرى لم تذكر في الأقوال السابقة. وفاتك الكلام عن آخر ما نزل بمكة ويمكنك مراجعة نموذج الإجابة لبيان المسألة السابقة التقييم : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 93 % وفقك الله |
تلخيص موضوع ( فضل علم الناسخ والمنسوخ)
🔴 العناصر - فضل علم الناسخ والمنسوخ - تفسير قوله تعالى (منه ايات محمكمات - تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت) - من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة - أثر محمد بن سيرين رحمه الله - أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ 🔴 المسائل الواردة في الموضوع ⬛ فضل علم الناسخ والمنسوخ 1- لا يفسر القران من لا يعرف الناسخ والمنسوخ 2 -لا يحدث الناس من لايعرف الناسخ والمنسوخ 3-لا يفتي من لايعرف الناسخ والمنسوخ 4-من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة 5- دخول الناسخ في الأيات المحكمات ▪ تفسير قوله تعالى ((هوالّذي أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هنّ أمّ الكتاب وأخر متشابهاتٌ)) روى "الهَرَوِيُّ" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (المحكمات: ناسخه وحلاله وحرامه وفرائضه وما يؤمن به ويعمل به، والمتشابهات: منسوخه ومقدّمه ومؤخّره، وأمثاله، وأقسامه، وما يؤمن به ولا يعمل به)). وورد عن "الضحاك " في تفسير قوله تعالى: {وهو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكماتٌ هن أم الكتاب} ، ثم قال: {ما ننسخ من آيةٍ} ، {وأخر متشابهاتٌ} فقال: هو ما قد نسخ) ما روي أنّ الناسخ من الآيات المحكمات ▪ تفسير قوله تعالى (يمحو الله مايشاء ويثبت) ورد عن "الهَرَوِيُّ" في تفسير قوله تعالى : {يمحو اللّه ما يشاء ويثبت} قال : (يبدّل من القرآن ما يشاء فينسخه، ويثبت ما يشاء فلا يبدّله) {وعنده أمّ الكتاب} "وجملة ذلك عنده في أمّ الكتاب " الناسخ والمنسوخ " ▪ من علم الناسخ والمنسوخ فقد أوتي الحكمة - ذكر "الهَرَوِيُّ " والنحاس " وبن الجوزي "عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنه في تفسير ، قوله عزّ وجلّ: {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا} قال أبو عبيدٍ: " المعرفة بالقرآن ناسخه ومنسوخه ومحكمه، ومتشابهه ومقدّمه ومؤخّره وحلاله وحرامه وأمثاله . ▪ من القران من لا يعلم مراده إلا بالسنة ماذكره "الأَنْدَلُسِيُّ "من حديث "المقداد بن يكرب " قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (ثلاثا) ألا يوشك رجل يجلس على أريكته - أي على سريره يقول عليكم بهذا القرآن فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه وما وجدتم فيه من حرام فحرموه)). وذلك بأنه لا تفرقة بين القرآن والسنة، لأنهما يخرجان من مشكاة واحدة، هي مشكاة الوحي الإلهي المعصوم، ولأنه يوجد في القرآن مالايعلم إلا بالسنة. ▪ أثر محمد بن سيرين رحمه الله مارواه ابنُ الجوزِيِّ، عن محمّدٍ بن سيرين ، قال: جهدت أن أعلم النّاسخ من المنسوخ فلم أعلمه). ▪ أقوال العلماء في فضل الناسخ والمنسوخ أول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب أن يعلم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان علمه ناقصا ، والأثار في هذا كثيرة تبين شدة اعتناء الصحابة رضوان الله عليهم، بعلم الناسخ والمنسوخ في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ شأنهما واحد).منها : - ورد عن "أبو عبد الله الأندلسيّ " في الناسخ والمنسوخ" قال (( إذ الركن الأعظم في باب الاجتهاد معرفة النقل ومن فوائد النقل معرفة الناسخ والمنسوخ )) - و قال "المُقْريّ "فأول ما ينبغي لمن أراد أن يعلم شيئا من علم هذا الكتاب ألا يدأب نفسه إلّا في علم النّاسخ والمنسوخ اتباعا لما جاء عن أئمّة السّلف رضي الله عنهم لأن كل من تكلم في شيء من علم هذا الكتاب ولم يعلم النّاسخ من المنسوخ كان ناقصا وقد روي عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل يومًا مسجد الجامع بالكوفة فرأى فيه رجلا يعرف بعبد الرّحمن بن داب وكان صاحبا لأبي موسى الأشعريّ وقد تحلق النّاس عليه يسألونه وهو يخلط الأمر بالنّهي والإباحة بالحظر فقال له عليّ رضي الله عنه أتعرف النّاسخ من المنسوخ قال لا قال هلكت وأهلكت فقال أبو من أنت؟ قال: أبو يحيى. فقال: أنت أبو اعرفوني، وأخذ بأذنه ففتلها، وقال: لا تقص في مسجدنا بعد. ويروى في معنى هذا الحديث عن عبد الله بن عمر وعبد الله بن عبّاس أنّهما قالا لرجل آخر مثل قول أمير المؤمنين عليّ كرم الله وجهه أو قريبا منه. وقال البُلقِينيُّ : (النوع الثالث والأربعون والرابع والأربعون والخامس والأربعون: الناسخ والمنسوخ والمعلوم المدة. هذه الأنواع مهمة يحتاج إليها في الأحكام، وقد وضع الناس فيها مصنفات، وكتب التفسير – أيضا – طافحة بذلك. ▪من فضله أن لا يحدث الناس ، ولايفسر القران ، من لا يعرف الناسخ والمنسوخ قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (قال الأئمة: ولا يجوز لأحد أن يفسر كتاب الله إلا بعد أن يعرف منه الناسخ والمنسوخ ، وقال به السيوطيُّ ، والهَرَوِيُّ ،والأَنْدَلُسِيُّ، النَّحَّاسُ ،وابنُ الجوزيّ ،الأنصاري، واستشهدوا بماورد عن أمير المؤمنين "عليّ بن أبي طالب "رضي الله عنه ، مع القاص ، وكذلك ماورد عن ابن عباس رضي الله عنهما. ▪ من فضائله أن لا يفتي الناس من لا يعرف الناسخ والمنسوخ ذكر الأَنْدَلُسِيُّ ، الحديث الذي ورد عن أبي جرير قال: سئل حذيفة عن شيء فقال: (إنما يفتي أحد ثلاثة ، منهم من عرف "الناسخ والمنسوخ" . - وأورد النَّحَّاسُ ، حديث حذيفة: " إنّما يفتي النّاس أحد ثلاثةٍ: وذكر منهم ، رجلٌ يعلم منسوخ القرآن .وقال مثله ابن الجوزي. |
اقتباس:
وما يؤخذ على موضوعك هو صياغة العناوين، وبيان الفضل الذي دلت عليه الآية أو الأثر. ويراعى في الترتيب ذكر الآيات الدالة على فضل هذا العلم ثم الأحاديث ثم آثار الصحابة والتابعين ثم أقوال من بعدهم من أهل العلم. مع تأخير المسائل الاستطرادية. وتجدين هنا نموذج الإجابة وأرجو أن يفيدك: http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...833#post197833 تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /12 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 = 93 % وفقك الله |
الباب الأول: الإيمان بالقرآن | أنواع مسائل الإيمان بالقرآن تمهيد أنواع مسائل الإيمان النوع الأول: المسائل الإعتقادية المراد بالمسائل الإعتقادية أنواع المسائل الإعتقادية أولاً: الأحكام العقدية المراد بالأحكام العقدية ثانياً: الآداب الأمور التي يحتاجها المفسر في مسائل الإعتقاد. النوع الثاني: المسائل السلوكية (المتعلقة بالإيمان بالقرآن). المراد بالمسائل السلوكية0 الأصول التي يعنى بها علم السلوك. الأصل الأول: البصائر والبينات. المراد بالأصل الأول ، وأدلته. الأصل الثاني: اتباع الهدى. المراد بالأصل الثاني. أهمية الجمع بين الأصلين. فصل: بيان وجوب الإيمان بالقرآن. فصل: الإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل. المراد بالإيمان الإعتقادي. المراد بالإيمان القولي. المراد بالإيمان العملي فضل الجمع بين هذه الأنواع. فصل: الاهتداء بالقرآن أصول الإهتداء بالقرآن. الأصل الأول: تصديق الأخبار. ثمرته. الأصل الثاني: عقل الأمثال. أنواع الأمثال. ثمرتها الأصل الثالث والرابع فهو فعل الأوامر واجتناب النواهي. أدلتها. فصل: فضل الإيمان بالقرآن. مسألة: هل صلاح الباطن شرط في الانتفاع بالقرآن؟ |
المجموعة الرابعة:
س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟ س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟ س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن. س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟ س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ. س1: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟ يكون الاهتداء بالقرآن ، أولاً : بتصدق أخباره ،تصديقاًتاماً لا شك فيه ولا تردد،ومن أوتي التصديق الحسن المثمر لليقين فقد نال أعظم نعمة وأجلها، وبلغ درجة الإحسان ، كما قال تعالى (( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون @ لهم مايشاءون عند ربهم ذلك جزاءُ المحسنين @ ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون )) قال "مجاهد "رحمه الله تعالى في تفسير هذه الأية ( هم أهل القرآن يجيئون به يوم القيامه يقولون: هذا الذي اعطيتمونا، فاتبعنا ما فيه ) وهذا التصديق ألحسن له ثمرات في الدنيا والأخرة ، نسأل الله الكريم من فضله، منها، تسميته محسنا ، وهل جزاءُ الإحسان إلا الإحسان ، فما ظنك إن كان الذي يجازي هو الكريم ، رب العالمين ، وكذلك تكفير السيئات ، والكفاية ، والهداية ، والأمن التام، لهذا كانت تلاوة القرآن من أعظم صلاح القلب ، وتزكية النفس، - والأمر الثاني يكون بعقل أمثاله ، وعقل الأمثال أوسع بكثير من فهمها، أو علمها ، قال "ابن القيم" رحمه الله تعالى :( وقد أخبر الله سبحانه إنه ضرب الأمثال لعباده في غير موضعٍ من كتابه ، وإمر باستماع أمثاله ، ودعا عباده إلى تعقلها، والتفكر فيها، والإعتبار بها ، وهذا هو المقصود بها ). وقد ضرب الله لعباده في هذا القرآن من كل مثل ، منها ماهو كامن ، ومنها ماهو صريح ، فمن فهم المراد منها ووعاه فقد انتفع بعلمه ، يقول الله تعالى (( وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون )) فعقل الأمثال من أعظم أسباب الاهتداء بالقرآن - الأمر الثالث ، والرابع ، وهو فعل الأوامر ، واجتناب النواهي ، فمن امتثل أمر الله ، بفعل ما أمر به ، وانتهى عن ما نهى عنه ، فإن الله يهديه ويسدده ويزيده هدى وتقى ، يقول الله تعالى (( والذين اهتدوا زادهم هدى وأتٰهم تقواهم )) وقال تعالى (( قل أَطِيعُوا الله وأَطِيعُوا الرسول فإن تولوا فإن عليه ماحمل وعليكم ماحملتم وإن تُطِيعُوه تهتدوا ...)) وقال تعالى (( وإن أتلوا القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضَل فقل إنما إنَّا من المنذرين )) فنلحظ أنه ذكر تلاوة القرآن ، لأنها أصل الهداية والتزكية والعلم س2: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟ سبب تصريح أهل السنة ، لما حدثت فتنة القول بخلق القرآن ، وتكلم فيها من تكلم، وخشيّ التباس الأمر على عامة الناس ، صرح علماء السنة بهذا القول أنه غير مخلوق ، وما كان لهم أن يسكتوا ،ا ، كما قال "الإمام أحمد" رحمه الله رحمة واسعة ، لما السكوت وقد تكلموا وفتنوا به العامة . س3: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن. "الأمام أحمد " رحمه الله رحمة واسعة ، كان أمةٌ في رجل، قوياً في الله عز وجل ، حسن الظنّ به وفي الناس ، لا تزيده المحن إلا صلابة وثباتا ، نلحظ هذا من مواقفه العظيمه ، ومن ذلك ، قوله لعمه عندما قال له ، قد أجاب أصحابك ، وقد أعتذرت فيما بينك وبين الله ، فرد عليه هذا الرد الذي يُبين صدقه مع الله ، قال :( ياعمّ ! إذا أجاب العالم تقية والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق ؟!!) ولما جعل بعض أهل الحديث يذكرونه ما يروى في التقية من الأحاديث ، قال : ( وكيف تصنعون بحديث خباب : " إنّ من كان قبلكم كان ينشر أحدهم بالمنشار، ثم لا يصده ذلك عن دينه "). نرى أنه رحمه الله رحمة واسعة ، قد أخذ الأمر بقوة وثبات ، وهانت عليه نفسه في جنب الله تعالى ، فما بحث عن رخصه ، وما أراد أن بثلم الدين من قبله ، وكان من قوله ، لما علم أن أهل الحديث قد أجابوا ، قال : ( لوكانوا صبروا وقاموالله عز وجل لكان الأمر قد انقطع ، وحذرهم الرجل ...)) س4: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟ - المقصود بالوقف بالقرآن ، يقولون " القرآن كلام الله " ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق - وسبب وقوف بعض أهل الحديث ، أنهم يَرَوْن أنه أمر محدث ، ويريدون أن يبقوا على ماكان عليه السلف الصالح من عدم الخوض في هذا الأمر ، وذلك قبل أن يحدث فيه ، فتمسكوا به ، مع حاجة الأمر إلى البيان ، لأن السكوت يلبس الأمر على من لا يعرفه ، وقد أنكر الإمام أحمد هذا الفعل وقال : ( ولم يسكت ؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت ، ولكن حيث تكلموا فيما تكلمو ، لأي شيىءلا يتكلمون ] س5: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ. سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله تعالى ، حسد بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه واجتماعهم عليه، فأوعزوا إليه من يسأله عن اللفظ بالقرآن مخلوق أم غير مخلوق ؟ وكان رحمه الله، يتحاشى الكلام بهذا ويرى أنها مسألة مشؤومة، فلما أكثروا عليه ، قال الذي يعتقد به ، وبين موقفه من هذه المسألة وقال:( القرآن كلام الله غير مخلوق ، وأفعال العباد مخلوقه، والإمتحان بها بدعة، فنقلت هذه المقالة على غير وجهها ، ووشوا بها إلى قاضي نيسابور ، الذي كان يجله ، فقاطعه وأمر بمقاطعة من يذهب إليه ، وقد أوذي رحمه الله رحمة واسعة في هذه المِحنة كثيراً، حتى كفره بعضهم ، |
حل واجب مقدمة تفسير ابن كثير
أجب عما يلي: 1: اذكر المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير. @ المقاصد الرئيسة التي اشتملت عليها مقدمة تفسير ابن كثير 1- بيان فضل علم التفسير وما يتعلق به من أحكام وفضائل 2- بيان فضل القرآان وأهله 3- بيان مراحل جمع القرآن 4- بيان نزول القرآن على سبعة إحرف 5- بيان أداب وأحكام القرآن 6- ذكر فوائد متفرقة 2: اذكر حكم التفسير، وبيّن فضله. علم التفسير من أشرف العلوم ، وذلك لأنه متعلق بكتاب الله عز وجل ، قال تعالى { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} وقد ندب الله عز وجل إلى تعلمه ، وتدبره فقال : {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} ولا سبيل إلى ذلك إلا بفهم معانيه ،وذم المعرضين عنه ، فقال : {وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون}. وحكمه ، واجب في حق العلماء ، يجب عليهم تعلمه وتعليمه ، 3: ما هي أحسن طرق التفسير؟ وكيف نفسّر ما لا نجده في الوحيين ولا في أقوال الصحابة؟ أحسن طرق التفسير ، إن يفسر القرآن بالقرآن ، لأن ما أجمل في موضع فقد فسر في موضع أخر، فإن لم نجده نبحث عنه في السنة لإنها شارحة له وموضحة ،لقوله تعالى فالجواب: إن أصح الطرق في ذلك أن يفسر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر، فإن أعياك ذلك فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له، : {وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون} و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه)) يعني: السنة ، فإن لم نجد ذلك رجعنا إلى أقوال الصحابة، لأنهم أدرى بذلك، عاصروا التنزيل ، وصحبوا رسول الله صلى الله، ولما لهم من الفهم التام، والعلم الصحيح، والعمل الصالح ، وكانوا كما قال ابن مسعود ، رضي الله عنه : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن. أما مالا نجده في الوحيين ، ولا في أقوال الصحابة ، نرجع به إلى أقوال التابعين ، كا سعيد بن المسيب ، وقتادة ، وأبي العالية ، ومجاهد بن جبر، فإنه كان آية في التفسير، قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات، من فاتحته إلى خاتمته، أوقفه عند كل آية منه، وأسأله عنها ، و كانوا يعبرون الشيء بلازمه أو بنظيره، ومنهم من ينص على الشيء بعينه، والكل بمعنى واحد ، وإما إذا اختلفوا في الشيء ولم يجمعوا عليه فلا يعد قولهم حجة ، بل يرجع فيه إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب . 4: تكلّم باختصار عن فضل القرآن. 1- إنه مهيمناً على ما قبله من الكتب قال تعالى ((وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه)) 2- أنه نزل مفرقا، وذلك من النفع الشيء العظيم ، من تربية للأمة ، ورفقاً بهم ، وتسلية لرسول الله صاى الله عليه وسلم ، وتثبيتاً له ، وغير ذلك من المنافع ، كما قال تعالى {وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} 3- نزل في مكان شريف في زمن شريف كما قال تعالى(( شهر رمضان الذي إنزل فيه القرآن ..)) 4- إنه نزل به ملك كريم ذو وجاهة وجلالة ومكانة كما قال: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين} 5- أنه معجزة باقية على مر الدهور، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة)). وغير ذلك من الفضائل التي نعجز عن ذكرها 5: تكلّم باختصار عن مراحل جمع القرآن. إول ما ابتدأ جمعه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم بعد وفاته ، أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر رضي الله عنهما ، بعد مقتل اليمامه حيث كثر القتل بالقراء ، وخشي أن يذهب ، فأشار بجمعه ، فلما شرح الله صدر أبو بكر له ، أمر زيد ابن ثابت بجمعه ، فتتبعه من صدور الرجال ، ومن مما كتب به من العسيب ، واللخفاف، وجعله في صحف عنده ، حتى جاء عهد عثمان رضي الله عنه ، فجمع الناس على قراءة واحدة حتى لا يختلفوا كما اختلف اليهود والنصارى ، وكان ذلك بعد ما رأى حذيفة " رضي الله عنه ، اختلاف الناس في قراءتهم ، فقال لعثمان أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا ، فأمر عثمان بنسخه ، وإرسل إلى كلٰ أفق مصحف 6: ما المقصود بالأحرف السبعة، وما معنى نزول القرآن على سبعة أحرف؟ أالمقصود بالأحرف السبعة ، أي أنه نزل على سبع لغات متفرقة من لغات العرب،في جميع القرآن فيكون الحرف الواحد منها بلغة قبيلة والثاني بلغة أخرى وهكذا،وبعض الأحياء أسعد بها وأكثر حظا فيها من بعض، ،وليس معنى تلك السبعة أن يكون الحرف الواحد يقرأ على سبعة أوجه،وذلك تسهيلاً ورحمة بهم ، كما ورد عن الإمام أحمد: ، عن أبي قال: لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عند أحجار المراء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ((إني بعثت إلى أمة أميين فيهم الشيخ الفاني، والعجوز الكبيرة، والغلام، فقال: مرهم فليقرؤوا القرآن على سبعة أحرف)). أخرجه الترمذي قال الطحاوي. وغيره: وإنما كان ذلك رخصة أن يقرأ الناس القرآن على سبع لغات، وذلك لما كان يتعسر على كثير من الناس التلاوة على لغة قريش، وقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدم علمهم بالكتابة والضبط وإتقان الحفظ وقد ادعى الطحاوي والقاضي الباقلاني والشيخ أبو عمر بن عبد البر أن ذلك كان رخصة في أول الأمر، ثم نسخ بزوال العذر وتيسير الحفظ وكثرة الضبط وتعلم الكتابة. وذكر " ابن كثير" : عن بعضهم: إنما كان الذي جمعهم على قراءة واحدة أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أحد الخلفاء الراشدين المهديين المأمور باتباعهم، وإنما جمعهم عليها لما رأى من اختلافهم في القراءة المفضية إلى تفرق الأمة وتكفير بعضهم بعضا، فرتب لهم المصاحف الأئمة على العرضة الأخيرة التي عارض بها جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان من عمره، عليه الصلاة والسلام، وعزم عليهم ألا يقرؤوا بغيرها، وألا يتعاطوا الرخصة التي كانت لهم فيها سعة، ولكنها أدت إلى الفرقة والاختلاف، وأما ما ذكر العلماء في معنى الإحرف السبعة ، فقد ورد اختلاف فيها ذكرها القرطبي ومجملها: 1-أنها سبعة أوجه من المعاني المتقاربة بألفاظ مختلفة ، وفي هذا سعة للناس وتسهيل 2- أن بعض القرآن نزل على أحرف وليس جميعه 3- أن لغات العرب السبع منحصرة في في مضر ، وهم قريش ، لقول عثمان : إن القرآن نزل بلغة قريش 4- أن أوجه القراءات ترجع إلى سبعة أشياء منها : -ما لا تتغير حركته ولا تتغير صورته -منها ما لا تتغير صورته ويتغير معناه - منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالحرف - منها ما يكون الاختلاف في الصورة بالكلمة مع بقاء المعنى - منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالكلمة -منها ما يكون الاختلاف في الصورة والمعنى بالتقديم والتأخير - منها ما يكون الاختلاف بالزيادة 5- أن المراد بالأحرف السبعة معاني القرآن وهي : أمره ونهيه ووعده ووعيده وقصصه وأمثاله 7: بيّن فضل تلاوة القرآن، واذكر أهم الآداب الواجبة أثناء التلاوة. لتلاوة القرآن الكريم فضائل عدة : منها 1- ماورد في فضل تلاوته ،عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: من شغله قراءة القرآن عن دعائي أعطيته أفضل ثواب السائلين" 2- أن الذي يتلوا القرآن يكون من أهل الله ، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أهلين من الناس". قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " 3- أنه غنى من لا غنى له ،عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه" 4- أنه شافع ومشفع ، عن عبد الله بن مسعود قال: طإن هذا القرآن شافع مشفع، من اتبعه قاده إلى الجنة، ومن تركه أو أعرض عنه -أو كلمة نحوها- زج في قفاه إلى النار" 5- أن البيت الذي يتلى فيه القرآن يكثر خيره عن أنس؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره)). 6- إنه من إحب الإعمال إلى الله ،عن ابن عباس قال: "سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فقال: ((الحال المرتحل)). قال: يا رسول الله، ما الحال المرتحل؟ قال: ((صاحب القرآن يضرب في أوله حتى يبلغ آخره، وفي آخره حتى يبلغ أوله)) " من إهم الآداب الوارده عند تلاوته : 1- الإخلاص وعدم المراءاة بتلاوة القرآن : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كالحنظلة طعمها مر أو خبيث وريحها مر)). 2- التحزن به ،عن ابن عباس؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحسن الناس قراءة من قرأ القرآن يتحزن به". 3 - تعاهده وعدم الغفلة عنه ،عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل القرآن مثل الإبل المعقلة إن تعاهدها صاحبها أمسكها، وإن تركها ذهبت".رواه أحمد 4 - الخشوع في القراءة ، عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أحسن قراءة؟ قال: "من إذا سمعته يقرأ رؤيت أنه يخشى الله، عز وجل". 5 - الترتيل في القراءة،عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها". |
الساعة الآن 07:06 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir