فهرسة مسائل أحكام المصاحف
بيع المصاحف وشراؤها ورهنها عناصر الموضوع: *بيع المصاحف وشراؤها : -ذكر الخلاف بين العلماء وحجة كل قول والترجيح بينها. -بيع المصاحف المأخوذة من الكفار. -بيع المصحف بالمصحف. *رهن المصاحف. *الاتجار بالمصاحف. [color="rgb(154, 205, 50)"]أولا: حكم بيع المصاحف:[/color] اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال: الأول: يجوز بيع المصحف وشراؤها وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو منسوب لابن الحنفية ورواية عن الامام أحمد. قال المرداوي في تصحيح الفروع عن هذا القول:( قلت وعليه العمل , ولا يسع الناس غيره إلا أنه قد مال إلى القول بالجواز مع الكراهة وهو من المفردات ) الأدلة على ذلك: 1- عموم قوله تعالى :(وأحل الله البيع)،(وقد فصل لكم ماحرم عليكم). وجه الدلالة: أن بيع المصاحف يدخل في عموم الآية كما أن الله تعالى لم يفصل لنا تحريمه فدل على جوازه. 2- ماورد في الحديث: " إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله " والخبر المشهور " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوج امرأة من رجل بما معه من القرآن ". وجه الدلالة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقر الصحابة على أخذ العوض عن الرقية بكتاب الله فدل ذلك على الجواز. وأيضا يدل على ذلك جملة من الآثار : -قال ابن عبّاسٍ، (أنّه سئل عن بيع المصاحف، فقال: لا بأس، إنّما يأخذون أجور أيديهم). - قال عمران: سألت أبا مجلزٍ: أبيع مصحفًا؟ قال: (إنّما كانت تباع على عهد معاوية فقال: لا تبعها. قلت: أكتب؟ قال: استعمل يديك بما شئت). -عن ابن الحنفيّة، (أنّه سئل عن بيع المصاحف قال: لا بأس، إنّما تبيع الورق) 3- ولأن المبتذل ما لايباع وأثمن الجواهر تباع ، ثم إن بيعه يسهل للناس الانتفاع به . 4- أن مايؤخذ في المصاحف هو ثمن الورق والخط والأنقاش والدفتين. 5- لأن العمل عليه في زماننا والعادة محكمة. 6- لأنه مماعمت به البلوى ولايسع الناس غيره. الثاني: المنع على خلاف بينهم في المنع للكراهة أو التحريم، وهذا القول مروي عن بعض الصحابة والتابعين وهو مذهب الإمام مالك ووجه عند الشافعية وقيده بعض أصحابه بما لم يحتج إليه، ومذهب أحمد المنع مطلقا. من الأدلة على هذا القول: 1- لما فيه من أخذ العوض على القران وقد ورد النهي عن ذلك بعدة أدلة وهي: -ماورد في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لا تأكلوا به ). وقوله : " من أخذ على القرآن أجرا فقد تعجل أجره فى الدنيا " وقوله لأبى بن كعب : " إن أحببت أن يقوسك الله بقوس من نار فخذها. نوقشت هذه الأدلة: بأن في أسانيدها مقال ممايمنع من صحة الاحتجاج بها. 2- جملة من الآثار: - ما نقل عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه:(لا تبيعوا المصاحف ولا تشتروها )وفى رواية عنه رضي الله عنه أنه كره بيع المصاحف , قال : ( لو لم يجدوا من يشتريها ما كاتبوها ). - قال مطرف بن مالك : ( شهدت فتح تستر مع أبى موسى الأشعرى فأصبنا دانيال بالسوس ومعه ربعة فيها كتاب ومعنا أجير نصرانى , فقال : تبعونى هذه الربعة وما فيها ؟ قالوا : إن كان فيها ذهب أو فضة أو كتاب الله لم نبعك . قال : فإن الذى فيها كتاب الله , فكرهوا بيعه . قال : فبعناه الربعة بدرهمين , ووهبنا له الكتاب . قال قتادة : فمن ثم كره المصاحف ,لأن الأشعرى والصحابة كرهوا بيع ذلك الكتاب ). - قال ابن عمر : ( وددت أنى قد رأيت في الذين يبتاعون المصاحف أيدي تقطع). -قال عبد الله بن شقيق العقليلى : (كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يرون بيع المصاحف عظيما , وكانوا يكرهون أرش الصبيان , إلا أن يجئ بالشئ من عنده). الثالث: جواز الشراء ولا يجوز البيع وهومروي عن بعض الصحابة والتابعين ، وهو أصح الأوجه عند الشافعية كما نقل ذلك السيوطي الأدلة على ذلك: 1- أن هذا القول مروي عن بعض الصحابة كابن عباس وابن عمر وجابر بن عبدالله رضي الله عنهم. 2-لأن الشراء أسهل لأنه استنقاذ للمصحف وبذل للمال فيه. 3- القياس على جواز شراء رباع مكة واستئجارها مع عدم بيعها وأخذ أجرتها، وكذلك أرض السواد ونحوها وكذلك دفع الأجرة للحجام. الترجيح : يظهر والله أعلم جواز بيع المصاحف وشراوها ، لأن القول بالترخيص فيه رفع للحرج والتيسير وهذا هو الموافق لمقصد الشريعة كما أن القول بالمنع يفضي إلى انسداد باب الحصول عليها لكل أحد لاسيما مع ندرة المحتسبين وتمكن الكسل في نفوس الكثير وقصور الهمم . والله أعلم. - حكم بيع المصاحف المأخوذة من الكفار: لاتباع مثل هذه المصاحف ومستند ذلك مارواه أبوداوود في سننه قال: حدّثنا المسيّب بن واضحٍ، عن أبي إسحاق الفزاريّ قال: سألت الأوزاعيّ قلت: مصحفٌ من مصاحف الرّوم أصبناه في بلاده أو غيرهم قال: (أحبّ إليّ ذكر كلمةٍ، قلت: ألا ترى أن يباع؟ قال: وكيف يباع وفيه شركهم؟ وسألت سفيان عنه، فقال: تعلّم ما فيه؟ قلت: لا، ولكن لعلّ شركهم قال: فكيف يباع؟)) حكم بيع المصحف بالمصحف: لابأس بذلك ومستند ذلك أثر إبراهيم النخعي : -قال: (لا بأس باستبدال المصحف بالمصحف). -عن إبراهيم، (أنّه كان يكره بيع المصاحف، وأن يعطى عليها الأجر، ولا يرى بأسًا بالبدل). * حكم رهن المصاحف : اختلف العلماء في هذه المسألة على قولين: الأول: الجواز وهوقول مالك والشافعيوأبي ثور وأصحاب الرأي رواية عند الحنابلة وجهتهم : أن المصحف فيه صفة المالية التي تقبل الشراء فقبلت البيع كسائر الكتب ، وإذا جاز بيعه جاز رهنه ، والبيع يقع على الورق والجلد. الثاني: المنع وهو رواية عند الحنابلة وجهتهم: أن المقصود من الرهن استيفاء الدين من ثمنه ولايحصل ذلك إلا ببيعه وبيعه غير جائز. - رهن المصحف عند ذمي : من قال بالجواز في رهن المصحف اختلفوا: منهم من اشترط أن يكون الرهن بيد مسلم وهو المذهب عن الحنابلةولعله الأقرب. وجهتهم : أنه لايجوز وضع المصحف تحت يد كفار أبدا ، القياس على عدم جواز رهن العبدالمسلم لكافر فكذلك المصحف إن جاز بيعه. ومنهم من يرى الجواز مطلقا وهي رواية عند الحنابلة. وجهتم: عموم جواز البيع فكذلك الرهن دون تفريق بين مسلم وكافر. [color="rgb(65, 105, 225)"]*حكم الاتجار بالمصاحف:[/color] لعل الخلاف في مسألة البيع والشراء يجري في هذه المسألة فقد ذهب جمع من الصحابة ومن العلماء بالمنع فقد روى البيهقى فى الكبرى : أن ابن عباس سئل عن بيع المصاحف للتجارة فيها ؟ فقال : لانرى أن تجعله متجرا , ولكن ما عملت بيديك فلا بأس به وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف , قال : حدثنا أسيد بن عاصم , حدثنا بكر – يعنى ابن بكار , قال : سمعت سالم بن عبد الله يقول : ( بئس التجارة المصاحف ). وعلى خلاف بينهم بين التحريم والكراهة. تم بحمد لله. |
اقتباس:
بارك الله فيكِ اختي ونفع بكِ أحسنتِ بالإتيان على معظم المسائل الهامة لكن افتقد تلخيصكِ لحسن ترتيبها وحسن صياغة عنوان المسألة ليشير إلى علاقة هذه المسألة بموضوع عرض جبريل القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم. وبالإضافة إلى ذلك اعتمد تلخيصكِ على عناوين العناصر الواردة في المشاركة الأولى ونحنُ لا نعتمد عليها بصفة أساسية في التلخيص وإنما نستعين بها ، والأساس هو استخراج العناصر من كلام العلماء ثم ترتيبها وجمع كل ما ورد تحتها. ولعلكِ اطلعتِ على هذا الموضوع في شرح الفهرسة : http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...9#.VLq4pY5VUl0 وأضع بين يديكِ عناصر هذا الدرس والتي تم استخراجها بقراءة كل مشاركة 1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم 2: معنى معارضة القرآن : 3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم : 4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه : 5: الغرض من معارضة القرآن كل عام : 6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم : 7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة : 8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة : 9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة : 10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة : 11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة : 12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن : أرجو أن تتأملي هذه العناصر ، ليتبين لكِ ما فاتكِ منها وترتيبها وطريقة صياغتها ولاستكمال تلخيص الموضوع نقرأ المشاركات عدة مرات ونركز في كل مرة على عنصر واحد ، ونستخرج ما ورد تحته من كلام العلماء ، حتى إذا انتهينا من جمع أقوال العلماء تحت كل عنصر ، نقوم بترتيب ما جمعنا وتلخيصه بأسلوبنا. وأرجو إن قرأتِ شرح الفهرسة وتابعتِ دورة أنواع التلخيص أن يتبين لكِ الأمر أكثر تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : / 15 ___________________ = 75 % وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
بارك الله فيك |
اقتباس:
بالنسبة لمسألة رهن المصحف عند الذمي، أظن أنه قد حدث خلط أو سهو في عزو الأقول، فراجعيها. ويلاحظ عدم تخريجك للآثار، فانتبهي لها مستقبلا، حتى يتم ملخصك بإذن الله التقييم: الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15 التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 18 / 20 الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5 الدرجة: 68/70 زادك الله من فضله |
السؤال الأول: أكمل مايلي :
التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع: النوع الأول: تفسير القران بالقران النوع الثاني: تفسير القران بالحديث القدسي النوع الثالث: أن ينزل على رسول الله الوحي فيفسر به القرآن. (ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين: الأول : أحاديث تفسيرية تتضمن تفسير الآية وبيانها ومثاله: تفسير قوله (يوم يكشف عن ساق ..) وتفسير الساق في الحديث (إذا جمع الله العباد... فيكشف لهم عن ساقه فيقعون له سجوداً .. ثم ذكر الآية ) من حديث أبي هُريرة رضي الله عنه . النوع الثاني: أحاديث يؤخذ منها التفسير بنوع من الاجتهاد (ينتزع منها الحكم انتزاعاً) ومثاله : تفسير ابن عباس للمم بحديث (العين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها البطش ...) وهذا النوع لايمكن الإحاطة به. (ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: 1 - مجاهد بن جبر 2- سعيد بن جبير 3- أربدة التميمي (د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم: 1- سعيد بن جبير 2-قتادة 3- محمد بن كعب القرظي (هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري: 1: تفسير ابن تيمية رحمه الله لكنه لم يتصدر لذلك 2:تفسير ابن جزي 3: تفسير القران العظيم لابن كثير السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟ كل تفسير تضمن معنى باطل أو مخالفة للنص أو الإجماع أو مخالفة لقواعد السلف فلايقبل وهو تفسير باطل وإن ادعى صاحبه تفسير القرآن بالقرآن. 2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟ يبينه بتلاوته لأن القران نزل بلسان العرب فتكون تلاوته بياناً لهم .. وهو أكثر مافي القرآن وأيضاً بجواب ما يُسأل عنه صلى الله عليه وسلم ومنه مايكون بعمله صلى الله عليه وسلم وتفصيله له ومنه مايكون إخبار عن أمور بالوحي مما لايعلم باللغة مثل أمور الغيب وقصص السابقين ومنه ما قد يقع في السنة زيادة معنى لا تذكر إلا في السنة ولايمكن معرفتها إلا بالوحي 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟ حمل هذا على أن المراد بها كتب مخصوصة ليس لها أصل موثوق وهذا كلام الخطيب البغدادي وأيضا ذكر أن كتب التفسير في عهده الإمام أحمد من رواية الكلبي ومقاتل فقد قال عن بأن مايرويه كله كذب فيحمل على أن مراد الإمام أحمد كتب التفسير من رواية غير الثقات ويريد انتقاد ماكان في عصره من المؤلفات في هذه الثلاثة لأن هذه الثلاثة تتضمن كثيراً من الأخبار المرسلة التي لا صحة لها وليس مراده أن كلها ليست صحيحة وهذه المقولة مهمة جداً فتاريخها قبل الكتب التي صنفت في هذه الثلاثة وهي صحيحة، فلايأت أحد ويقول تفسير الطبري مثلاً لا أصل له مستدلاً بهذه المقولة،فإن مصنفات الأئمة الثقات معتبرة. 4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟ لعل السبب وجود مرويات التفسير في الصحف المدونة فلايمكن الاستيثاق والعهدة على ما كُتِب وقد يكون هذا الضعيف في التفسير متمكن وثقة وأيضاً أن جل ما يروى في التفسير من الموقوف والمقطوع فلايحتاط له مثل الاحتياط في المرفوع وأيضاً اعتماد العلماء عليها باعتبار أنها لغة العرب ولعل أغلب من كتب في التفسير ليسوا من أهل السنة كما أنه يصعب وجود السند المتصل الموثوق به في التفسير ولوجود الإسرائيليات أيضاً .. لم أجد الجواب في المقاطع الصوتية لكن اجتهدت والله أعلم بالصواب واستفدت من محاضرة مفرغة في صيد الفوائد بعنوان أسانيد التفسير السؤال الثالث: 1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم. أعلم الناس بالقرآن وقد عاصروا التنزيل وشهدوا الوقائع وعلمهم بالقراءات والأحرف السبعة والناسخ والمنسوخ وقد تميزوا بالخشية والورع ثم إن كلام الصحابي فيما يدرك بالاجتهاد له حكم الرفع 2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟ أن لهم طرقاً منها : - طريقة السؤال والجواب بأن يطرح العالم السؤال ثم يسمع الجواب فيصحح ما سمع - تصحيح الخطأ قد يجد العالم خطأ في فهم آية فيوضح المعنى الصحيح - أن يقرأ أحدهم ويفسر الآخر وكانوا لايتجاوزون خمس آيات حتى يتعلموا مافيها من العلم والعمل 3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. - عمرو بن شرحبيل -عبيدة السلماني -الحارث بن القيس - مسروق السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. * أول مابدأ التدوين في عهد التابعين وكان يدون في صحف يسيرة ومتفرقة ويذكرفيها القول وينسب لصاحبه وكتب مقاتل تفسيراً كاملا وكتب الضحاك تفسيره كذلك والأئمة المحدثون كانوا يروون التفسير في كتبهم ومصنفاتهم - وللامام مالك جزء في التفسير وبعده السدي وبعده وهب بن منبه ثم الشافعي وإن لم يكن له تفسير إلا أنه كان له تأثير كبير في التفسير وهوأول من تحدث في علم الحِجاج قال عنه الإمام أحمد : جاء للشافعي طبيباً صيدلانياً والبيهقي جمع أحكام القرآن للشافعي ومن مروياته وطبعت وتم أيضاً جمع مرويات للشافعي في التفسير ** وفي نهايات القرن الثاني الهجري لم يظهر تفسير كامل للقرآن إلا من تفسير مقاتل بن سليمان فسر القران من فاتحته إلى خاتمته وطبع في ثلاث مجلدات لكن تفسيره منتقَد ويحذر العلماء منه بعد ذلك ألف الصنعاني تفسيراً لكنه معتمد على سرد الروايات بعد ذلك أبوعبيد القاسم بن سلام أوتي فهماً في القرآن وهو أول من ألف في القراءات وله كتاب جليل اسمه فضائل القرآن بعده اشتهر حسين داوود ويلقب بالمحتسب وهو سنيد ويروي عن عدد من التابعين وحدث عنه جماعة لكنه غير موثق عند أهل الحديث وهو صاحب التفسير الكبير وهذا التفسير أكثر ابن جرير منه ومافيه يحتاج إلى تمحيص وبعده سعيد بن منصور الخراساني له كتاب السنن وله تفسير وهو جار على ذكر الروايات وبعده أبوبكر بن شيبة له في مصنفه كتاب في التفسير - وبعده أحمد بن حَنْبَل اختلف في وجود تفسير له وذكر ابن القيم جزءاً منه وكان الامام احمد يقول كان قتادة يقرأ ويفسر وهذا يدل على فعل السلف والذي يظهر أن اختياراته في التفسير يعتمد فيها أقرب المرويات إليه وفيه ورع في التفسير وهناك من جمع مرويات الامام أحمد في التفسير - بعده عبدالحميد الكشي له تفسير طبعت له قطعة محققة - عبدالله الدارمي له تفسير مفقود وله في سننه كتاب فضائل القرآن - بعده وفي عصره البخاري له تفسير في صحيحه - بعده الامام مسلم ذكر في صحيحه مايتعلق بأحكام القران - بعده ابن متجه له تفسير مفقود - ابن قتيبة من اللغويين والمحدثين وله تأويل مشكل القران - بقي بن مخلد له تفسير كبير مفقود وأثنى عليه ابن حزم كثيراً وبقي بن مخلد له مسند ومؤلفات مفقودة وكان كثير المشي على قدميه حافياً - محمد بن إدريس ابن ابي حاتم تفسيره مفقود - الترمذي له تفسير في سننه - في عصر الترمذي ظهر الحسين البجلي وهو من أئمة أهل السنة له تفسير كبير مفقود ولم يقتصر فيه على المرويات بل يذكر فيه من فهمه وأكثر الثعلبي النقل عنه والثعلبي لم يذكره في مقدمة تفسيره نقل السيوطي عنه أنه من العلماء العباد ** - ظهر لون جديد من التفسير في أواخر هذا القرن الثالث هو تفسير أحكام القرآن منها تفسير أحكام القران للمالكي وتفسير التستري من المتصوفة وتفسيره مجموع من كتبه وليس مصنفاً ** من أنواع التفاسير تفاسير اللغويين والنحويين منهم أبوعمرو بن العلاء التميمي وهو أحد القرّاء السبعة وهو من التابعين وهو شيخ كثير من أئمة اللغة واشتهر عنه : مانحن فيمن قبلنا إلا كالبقول مع أصول النخل الطوال بعده الخليل بن الفراهيدي وأصل كتابه العين في اللغة لكنه اشتمل على تفسير لكلمات القرآن في عصره الأخفش الكبير وهو أول من كتب في تفسير الأشعار بعده سيبويه ألف الكتاب في النحو وفيه مسائل تتعلق بالتفسير بعده يونس بن حبيب الضبي وكان يُبين المعنى اللغوي ويتحاشا التفسير وله مصنفات لكنها مفقودة بعده الكسائي له كتاب مفقود وكتاب مطبوع في متشابه القرآن بعده ابن أبي ثعلبة له تفسير كامل لكنه لم يطبع كاملاً لكن له تفسيران مختصران مطبوعان بعده معاني القران للفراء وهذا الكتاب أملاه الفراء على طلابه وقيل في سبب تأليفه أن عمرو بن بكير ...... وهذا الكتاب رجع إليه ابن جرير كثيراً في المعاني اللغوية وله كتاب اسمه لغات القران اي الفراء بعده كتاب مجاز القران وأيضا الأخفش الأوسط من أهل الاعتزال وهو تلميذ سبيويه له كتاب معاني القران والأخفشون ثلاثة الأخفش الكبير ابو الخطاب والأخفش الأوسط سعيد البلخي الأخفش الصغير البغدادي بعده عبدالله ابن قتيبة وهو أفقه في اللغة أكثر من الحديث وله كتاب مختلف الحديث وفي التفسير له غريب القرآن قبل ابن جرير هذه المؤلفات للمحدثين والقصاص وأهل اللغة *** بداية القرن الرابع الهجري النسائي له كتاب فضائل القرآن وله كتاب في التفسير في سننه وهي من أصح السنن بعد الصحيحين وقبله ابوبكر الفريابي له فضائل القرآن بعده الأنماطي له تفسير مفقود وهو من تلاميذ إسحاق بن راهويه ** جاء بعده تفسير ابن جرير الطبري وقد جمع طلابه ورأى الحاجة إلى جمع كتاب كامل في التفسير ... واسمه جامع البيان عن تأويل آي القران بالقرآن وله منهج حسن في الموازنة بين الأقوال وترجيح بعضها على بعض وله علم بعدد من الفنون السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: (1) تفسير ابن جرير الطبري. تحرير الأقوال والموازنة بينها وترجيح بعضها على بعض ومناقشتها 2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. البراعة في الموازنة بين الأقوال والترجيح بينها 3) معاني القرآن للزجاج. البراعة في بيان معاني اللغة 4) تفسير الثعلبي. وقيمته في كثرة مصادره ولديه تلخيص حسن يروي الاثار بأسانيده وهو أصل التفاسير وكثير من المفسرين اعتنوا به 5) أضواء البيان للشنقيطي تفسير القران بالقران السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: (1) الكشاف للزمخشري. أنه مؤلفه معتزلي جلد ومفتخر بذلك واعتزالياته ظاهرة وخفية في كتابه حتى قيل ان اعتزالياته تستخرج بالمناقيش 2) التفسير الكبير للرازي. أنه اعتمد في تفسيره على عدد من كتب المعتزلة منها الزمخشري وتفسير ابي حاتم الأصم ويكثر من ايراد الشبه والاعتراضات ويجيب عليها ويكثر من الاستطرادات جداً وقد توسع في هذه الطريقة وتكلف فيها فدخل كلامه كثير من الغلط وينتقد عليه انتهاجه طريقة المتكلمين وضعف معرفته بالحديث وضعف معرفته بالقراءات ثم إن مؤلفه لم يكمله 3) النكت والعيون للماوردي. أنه يذكر الاقوال ونسبتها دون إسناد فقد يكون الاسناد ضعيف وينسبه لقائله بصيغة الجزم فهذا خطأ ،، الثاني أنه يزيد بذكر أوجه من عنده قد يكون فيها نوع تكلف وكذلك يؤخذ عليه تأثره بالمعتزلة 4) تفسير الثعلبي. انتقد في تحريره العلمي والاكثار من الاسرائيليات ويجمع بين الفاظ الحديث والضعيف بسياق واحد ويروي بعض الموضوعات دون تمييز 5) تنوير المقباس. أنه اعتمد على مرويات السدي وهو ضعيف |
اقتباس:
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين . رجــــــــــــــــــاء : الانتباه للأخطاء الكتابية فهي كثيرة جدا ، والاهتمام بعلامات الترقيم . |
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 1: المراد بعلوم القرآن من حيث : الإطلاق اللغوي : لعله المعنى كل علم يتعلق بالقرآن الكريم كعلم التفسير مثلاً أو علم القراءات ونحوذلك أو يكون تعريف مركب من (علم ) و ( قرآن) فيُعرّف كل واحد منهما في اللغة (اجتهدت في ذلك لأن المقطع لا يعمل عندي من البداية وحاولت جاهدة لأن يعمل لكن لا فائدة فالمعذرة لهذا الخلل الخارج عن إرادتي) المعنى الخاص : أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحي شتى هذا التعريف المختار 2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي : أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم (التدوين الضمني) . ب: الكتب التي تخصصت في علوم القرآن على وجه الشمول والاستيعاب . ج: كتب مفردة في نوع واحد من أنواع علوم القرآن. 3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي 4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : أ: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب ب: نواسخ القرآن لابن الجوزي ج: النسخ في القرآن الكريم لمصطفى زيد السؤال الثاني : أجب عما يلي : 1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم. 2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها . - حقيقته - مصدره - نزوله - حفظه - نقله - بيانه - لغته وأساليبه - أحكامه 3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث. لأنه صار مقرراً في الجامعات السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع. من أحسن الكتب تحريراً وترتيباً وتحقيقاً فجمع بين حسن الترتيب وتحقيق المسائل مع الحرص على تخريج الأحاديث والآثار والمرويات والحكم عليها ويعد من الكتب المتوسطة لمن أراد تعلم علوم القرآن 2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس. امتاز بحسن التحرير ومناقشة الاقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها وينبه على الجيد ويرد على الضعيف ويذكر المؤلفات مع الحكم عليها وبعض الرسائل ويذكر بعض التنبيهات ويظهر فيه علم المؤلف وتمكّنه من علوم القرآن وهومن الكتب المهمة ومن أهم ماكتب في هذا القرآن خلال الثلاثين عاماً السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي. أنه غير محرر والتحقيق فيه ضعيف وفيه كثير من الأمور التي تحتاج إلى تمحيص واعتمد كثيراً على كتاب السيوطي ويذكر الروايات ولايحكم عليها ولايبين رأيه في المسائل .. وذكر بعض الأمور التي لاتليق من الأمور البدعية ونحوها 2: أسباب النزول للواحدي. أن فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة السؤال الخامس : 1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟ هناك أوجه كثيرة مشتركة أما الفروقات : فالزركشي انفرد بأمور - معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف -معرفة بلاغة القران - معرفة توجيه القراءات - هل يجوز في التصانيف (الاقتباس)؟ -معرفة أحكامه - معرفة الآيات المتشابهات - معاضدة السنة للقرآن وأما السيوطي انفرد بأنواع - ما انفرد به وأصله في البرهان - أنواع أضافها على البرهان مع كونه مسبوق بها -الأنواع المبتكرة في الإتقان فجل ما ذكر في الإتقان موجود في البرهان وما انفرد فيه السيوطي بعضه يمكن الاستغناء عنه من الرسائل العلمية: علوم القران بين الإتقان والبرهان لحيدر 2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟ تميّز بأسلوب شيق وعرض ممتع وتحرير فائق وهو شامل ويعد مرجعاً لطلاب العلم وتميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية لعلوم القرآن وتميز بالرد على الشبهات بتوسع وتفصيل ومبحث ترجمة القرآن يعد من أنفس ما كتب في هذا الموضوع مما أخذ عليه : وجود بعض الأخطاء العقدية والعملية في مبحث المحكم والمتشابه وقع فيه في أخطاء منهجية وعلمية من أهم الرسائل العلمية: كتاب مناهل العرفان في علوم القران للزرقاني دراسة وتقويم لد. خالد السبت تم بحمدلله تنبيه : أحسن الله إليكم لعلكم في المرات القادمة تكون المقاطع مجزأة على أقل من ساعتين حتى يسهل تحميلها |
اقتباس:
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ . |
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
تعد مرحلة مهمة جداً إذ هي لب التحصيل العلمي وغالباً ما تكون في مرحلة الشباب وهي المرحلة العمرية الذهبية واذا حصل لطالب العلم التمكن في هذه المرحلة فإن هذا يسّهل له القفزات العلمية فيمابعد مثال ذلك : عناية الامام أحمد رحمه الله بذلك فقد انتقى احاديث المسند من أصل علمي عنده وكذلك اسحاق بن راهويه فإن أصلا علمياً اعتنى به حال البناء العلمي ممايدلل على عنايته بذلك س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال. الأول: أن يتخذ أصلاً في العلم الذي يدرسه (كتاباً) يدمن قراءته ويختص به ويكون من الكتب الجامعة التي تمتاز بحسن التحرير والتحقيق مثل: الشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ ابن عثيمين كانت مكتاباتهم صغيرة لكن قراءتهما لها حسنة ويكرران النظر فيها حتى يستظهران مافيهما. الثاني: أن يُنشأ الطالب لنفسه أصلاً وهذا الأصل أنواع: * أن يكون الأصل من كتب عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويلخصها ويعتني بذلك كمافعل الشيخ السعدي والشيخ محمد بن عبدالوهاب بكتب ابن تيمية وابن القيم. * أن يكون الأصل من كتب متعددة لأكثر من عالم . *أن يكون الأصل ملخصاً لجميع أبواب العلوم. س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ ١- دراسة مختصر في هذا العلم والغرض منه (أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في ذلك العلم، وأن يكون لديه إلمام بشكل عام بمسائل ذلك العلم) ٢ـ دراسة كتاب أوسع منه قليلاً فتكون مراجعة له من وجه آخر وزيادة تفصيل. ٣ـ تكميل جوانب التأسيس من خلال دراسة مختصر في هذا الجانب الناقص . ٤ـ قراءة كتاب جامع في ذلك العلم أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه. ٥ـ القراءة المبوبة . ٦ـ مراجعة الأصل العلمي وفهرسته. |
اقتباس:
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم . وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين . |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم .. وبعد : فهذه مسائل مستخلصة من محاضرة (بلغة المفسر من علوم الحديث) : المسألة الأولى : مقدمات مهمة لا يسع المفسر جهلها : * التفريق بين الإنشاء والخبر: الأمرالأول : الإنشاء : فالإنشاء لايستطيع إنسان أن ينكر على آخر ما أنشأه من كلامه ، لأنه لايحتاج إلى مبدأ التثبت، كالموعظة أو الرأي فالإنشاء يحتاج إلى دليل ومصدر ولا يفتقر إلى علوم الآلة التي وضعت لقبول الأخبار وردها، ربما يتدخل متدخل في رد هذا الإنشاء حينما يكون معبراً عن رأي مرفوض أو رأي عليه تحفظ وهذا ليس هو المراد هنا. الأمر الثاني: الخبر: فالخبر هو الذي يحتاج إلى مايضبطه ، لنعلم هل هو صحيح أو لا هل هو مقبول أومردود ، هل هو صدق أو كذب ، ولذا نجد أن من وضع علوم الحديث وضعها لتكون ضوابط لقبول الأخبار وردها وليس لقبول الإنشاء ورده. • الإنشاء والخبر عند المفسرين: وما يرد في كتب التفسير لايخلو عن أحدين: إما أن يكون إنشاء وإما خبراً فالإنشاء يمكن أن ينظر إليه وفق الضوابط التي وضعها المفسرون لقبول التفسير مثل أن يكون موافقاً للغة العرب فيكون مقبولاً دون الحاجة لمبدأ التثبت ، مثال : تفسير بعض السلف قوله تعالى : ( ريح فيها صر ) ذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار ريح فيها نار أو نحو ذلك فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر. وأما ماكان من باب الخبر، فالأخبارتحتاج لمبدأ التثبت . * أهمية مبدأ التثبت في قبول الأخبار عامة : وهذا المبدأ مقبول لدى كل الأمم وهو مبدأ عقلي لاشك فيه ولا ريب والدليل على ذلك :مانراه في العالم أجمع خاصة في القضايا الأمنية وما يدور في المحاكم فنجد أن ما يحصل مثلاً من جرائم أو خصومات كلها تدور على مبدأ التثبت لكن يكون الخلاف بين أمة الإسلام وغيرها من الأمم في الضوابط التي وضعت لقبول الأخبار، وقضية الإسناد من خصائص هذه الأمة التي تميّزت بها عن غيرها. المسألة الثانية: قواعد المفسرين لتفسير القرآن: هناك قواعد وضعها المفسرون منها: أولها : تفسير القرآن بالقرآن مثل : تفسير الظلم بالشرك. ومنها: تفسير القرآن بالسنة. ومنها : تفسير القرآن بأقوال الصحابة ، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين ثم تفسير القرآن بلغة العرب فهذه القواعد التي وضعها المفسرون نجد أهمها تفسير القرآن بالقرآن وهذا إنما يكون في آيات محدودة ،ويبقى الكثير من كتاب الله بحاجة لتفسير ولا نجده في القرآن فنذهب إلى تفسير القرآن بالسنة فنجد في السنة العديد من الأحاديث التي تعين في تفسير تلك الآية ويتضح ذلك من خلال كتب التفسير التي وضعها الأئمة وتروي بالإسناد مثل: تفسير عبد الرزاق أو تفسيرسفيان الثوري ، أو تفسيرالطبري وتفسير ابن ابي حاتم وتفسير سعيد ين منصوروغير ذلك من كتب التفسير المسندة. ومثله مانجده في كتب الحديث التي تفرد باباً بأكمله في التفسير. مثل: صحيح البخاري ففيه كتاب بأكمله للتفسير وفي صحيح مسلم وفي جامع الترمذي والنسائي وغير ذلك من كتب الحديث خاصة كتب الجوامع. المسألة الثالثة: عناية علماء الحديث بإيراد التفسير بالأسانيد: وقد اعتنى هؤلاء العلماء عناية شديدة بإيراد هذا التفسير بالأسانيد مما يدل على أن التعامل مع تفسير كتاب الله كالتعامل مع باقي القضايا الشرعية التي يُعنى فيها المحدثون بالأسانيد مثل: القضايا الفقهية ونحو ذلك. ولولم نحتج إلى تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير لما رأينا هؤلاء العلماء يتعبون أنفسهم بإيراد هذه الأسانيد خاصة مع حاجتهم إلى الأوراق والأقلام والوقت فمالذي يحوجهم لهذا الترف إذا لم يكن له تلك القيمة ؟ وليس القصد أنه لابد من تطبيق جميع قواعد المحدثين في كل شيء. المسألة الرابعة: الأصل في استعمال قواعد المحدثين على مرويات التفسير: هو تطبيق قواعد المحذثين على مرويات التفسير ويتخفف من ذلك في الموضع المناسب وفيما يسع فيه التخفيف. المسألة الخامسة : ضوابط تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير وموضع ذلك : *متى أو موضع تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير: ننظر إلى مرويات التفسير في السنة وما يلحق بها من أقوال الصحابة وأقوال التابعين فكل هذا لابد فيه من التثبت من صحته إلى قائله : فإن وجدناه صحيحاً فذاك غاية المطلوب وإن أخفقنا أو وجدنا في الإسناد مايدعو للتريث في الحكم عليه بالصحة فإن التعامل معه يكون وفق ضوابط معينة ، ولا يصح إطلاق القول بقبوله لأن هذا سيدعو للفوضى في تفسير كتاب الله تعالى ، ولابد من مبدأ التثبت الذي يُطبّق معه منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها. * الدليل على تطبيق منهج المحدثين في قبول مرويات التفسير وردها: ما نجده في كتب العلل من جعل مرويات التفسير كغيرها من المرويات التي تُروى في جميع أبواب الدين، لافرق بين هذا وذاك. مثال : في كتاب العلل لابن أبي حاتم ، فإن أبي حاتم أفرد كتاباً بأكمله في داخل كتاب العلل بعنوان: "علل أخباررويت في القرآن وتفسير القرآن" وفيه أحاديث مرفوعة ، وموقوفة ، ومن آثار التابعين يعني من أقوال التابعين وكلها يتطرق إليها التعليل مثلها مثل غيرها من أبواب الدين. ومثاله ماذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل مسألة رقم (١٦٥٩). الخلاصة : أن ماكان يُحتاج فيه إلى التشديد فإنه لايمكن أن يطلق القول بعدم تطبيق قواعد المحدثين عليه ، فهذا لايجوز ولايقبل ، وأما ما يمكن أن يتساهل فيه فلا يتشدد فيه بتطبيق قواعد المحدثين. * مايمكن التساهل فيه : إما أن يكون مما يندرج تحت لغة العرب فهذا أمره واسع فالقرآن نزل بلسان عربي مبين. وأما إن كان من خلال تفسيره بآية أخرى أو تفسيره بحديث أو قول صحابي أو تابعي فلابد فيه من التفصيل : فإن كانت الرواية تتضمن حكماً، والحكم مبيّن بآية أخرى فهذا لاشك في قبوله. أما إن كان هذا الحكم مما يستفاد من حديث ، أوقول صحابي أو تابعي فلابد فيه من تطبيق قواعد المحدثين وإلا كان ذلك تفريقاً بين المتماثلات. فكيف أقبل رواية في كتب التفسير ولا أقبل رواية في كتب المحدثين في بقية أمور الدين إلا بتطبيق قواعد المحدثين!! هذا كلام لا يقبله عقل. * فائدة نفيسة في التدبر : لو كان المعنى مما تسعه لغة العرب وهو صحيح في لغة العرب والقرآن معظمه يفهم من خلال لغة العرب ففهمت من خلال هذه الآية فهماً ، ونحن نعرف أيضاً أن عندنا في هذا العصر التوسع فيما رأيناه من بعض المشايخ الفضلاء في قضية تدبر القرآن ، وصارت هناك جهود مشكورة ومحاولة وضع ضوابط لهذا التدبر ، فتدبر القرآن إذا كان مبنياً على أساس سليم من لغة العرب ومن الأفهام السليمة لا يتعارض مع شيء من القواعد التي نحتاجها ، كالقواعد التي في أبواب الاعتقاد ، أو في باب أصول الفقه ، أو حتى عند المحدثين ونحو ذلك . فالتدبر هنا لا بأس به ، وهذا من الأمور التي دعا إليها كتاب الله جل وعلا : (أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً) فإن التدبر مطلوب ، لكن إذا كان هذا التدبر والله سيفضي إلى القول على الله بغير علم ، أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها ، وليس لها أصل ثابت مثل من يفسر البقرة بأنها عائشة فهذا ليس تدبر وإنما افتيات وافتراء. كذلك نجد في كتب التفسير روايات تتعلق بالاعتقاد إما في الأسماء والصفات أو غيرها فهذه لابد فيها من التثبت وتطبيق قواعد المحدثين وإن وردت في كتب التفسير. * كيفية التعامل مع الاسرائيليات في كتب التفسير: كذلك نجد في كتب التفسير بعض الاسرائيليات وتروى أحيانا كأنها أحاديث أو أقوال صحابة كقصة هاروت وماروت وهذه الرواية لا تصح وقد رجح ابن كثير أنها من الزاملتين التي كان يحدّث منها عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وقد كان يحدٌث منها على أساس وضوح الضوابط الشرعية. والأصل فيها : ماورد في الحديث : " لا تصدقوا أهل الكتاب و لا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد" . فما كان من الإسرائيليات مما يمكن أن يُصدّق بدليل من شرعنا فإننا نصدقه ونأخذ به. وماكان فيه من شيء يدل في شرعنا على عدم صحته فنجزم أنه كذب ولاتجوز روايته إلا على سبيل الإنكار. وهناك أشياء لانستدل على صدقها و لا كذبها فيجوز أن نحدث بها ولا حرج والتحديث بها لايدل على صحتها وإنما هي من العلوم التي تتشوف النفوس لها ولا يترتب عليها تصديق ولا تكذيب. * وجود مرويات للتفسير صحيحة في كتب الحديث: هناك بعض الأحاديث الصحيحة التي وردت في تفسير كتاب الله تعالى وهذا مماتزخر به كتب التفسير خاصة من المرويات المنثورة في صحيح مسلم ويمكن أن تضم لكتاب التفسير ومنها كتاب التفسير في البخاري وكتاب التفسير في مسلم والنسائي أفرد كتاباً كبيراً للتفسير وفيه الكثير مما هو صحيح. مثال ذلك: تفسير الظلم في قوله : "الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم .. " بأنه الشرك. تنبيه: علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لايدل على أنهم لايستعملون إلا ماتوفرت فيه شروط الصحة لأن في اطلاقاتهم الى عصر ابن الصلاح لفظ الحسن على بعض المرويات مما يدل على تخفيف بعض الشروط والحسن هنا المراد هو بالاطلاق القديم،فإطلاق الحسن على بعض المرويات كان موجوداً في كلام المتقدمين لكن الترمذي مِن أكثر ما أشاع ذلك وأكثر من ذكره. والحسن قد يطلق على بعض الأحاديث التي فيها ضعف لكن هذا الضعف قد يمكن التسامح فيه. * ما يحصل به الضعف في المرويات: والضعف يكون بأمرين: اما طعن في السند وإما طعن في الراوي اما في عدالته او حفظه او صفة روايته (صفة روايته) هذا مهم ويمكن أن يدخل فيها أسباب الرد لكن المحدثين تساهلوا أحياناً ليس فقط في ابواب التفسير وأبواب التاريخ والسيرة بل حتى في بعض أحاديث الاحكام خاصة إذا كانت هذه الأحكام مما لها أصلاً في أحاديث أخرى فيتساهلون في ذلك ويرونه من باب الترغيب والترهيب أما أبواب الفضائل الأخرى كفضائل الصحابة والأدعية فإن قاعدة المحدثين فيها مشهورة (إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) فهذا مبدأ مهم عند المحدثين. * مبدأ مهم عند المحدثين ينبغي للمفسّر العناية به: فإن هذا المبدأ وهو(إذا روينا في الحلال والحرام تشددنا وأذا روينا في الفضائل تساهلنا) مع إضافة اعتبار لغة العرب معني عندنا حتى لو لم نجد لهذه المعاني وجوداً في كتب المتقدمين فهذا يمكن أن يكون مقبولاً فهذا مبدأ وله أصل فينبغي أن يوضّح هذا الأصل ولا يخلط معه غيره فينبغي لمن يعنون بتفسير القرآن أن يوضحوا هذا توضيحاً يعيه من يقرأ ومن يسمع ولا تخلط الأوراق ولا يطلق القول بأن قواعد الحديث لا تطبق على مرويات التفسير فإن إطلاق هذا القول هكذا جزافاً غلط بل الأصل أن تطبق قواعد المحدثين على هذه المرويات ولكن يمكن أن يتسامح في قبول بعض المرويات كالتسامح عند المحدثين في قبول رواية الضحاك لأنها بيان لمعاني الآيات ولا تتضمن أحكاماً لكنها لو تضمنت أحكام تحتاج لأصل ثابت فهنا لابد من تطبيق قواعد المحدثين في هذه الحال وهذه المسألة من خالفها فلابد أن يراجع هذه القضية لأنه غلط. * كيف يتعامل المفسر مع المرويات ؟ ينبغي للمفسر أن يعمد إلى ماوجده من روايات فينظر لأحكام الأئمة فيها طالما أنه مخدوم في هذا فيكون قد كُفي بهذا ويحمد الله .. فلا يستشهد به لو كان مُعلاً والعكس لو كان صحيحاً ولم يخالفه أحد من الأئمة فيقبله. ومستدرك الحاكم لابد من النظر في أسانيده ، ويعمد إلى أئمة أشد تطبيقاً ، فإن لم يجد فعليه أن يأخذ من علوم الحديث ما يعينه على أقل حال. فينظر في الإسناد هل هناك من ضعّف فيه أحد وقد يكون مخدوماً في هذا مثل كتاب تقريب التهذيب لابن حجر فإن تبيّن له في الرواية علة أو شيء ظاهر فغاية ما هناك ألا يستشهد بهذه الرواية في حالته العُجلى أما إن كانت العلل خفية أو الحكم الجازم على الرواية صحة أو ضعفاً فهذا يحتاج لدقة فإن كان المفسر قد تزود من علم الحديث بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث فهذا نور على نور لكن إن لم يكن فإنه يمكن للواحد منهم أن يأخذ الخطوط العريضة ولابد أن يصاحبها الحذر من إطلاق الحكم ويستعين بها من باب الحيطة والورع فإذا أراد أن يفتش ويدقق أكثر ولم يكن لديه الآلة فإنه يمكن أن يستعين بمن يخدمه في هذا من طلبة العلم المعروفين الذين يمكنهم الحكم علي الحديث. تم بحمدلله .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
اقتباس:
لم تتعرضي للمسائل التي تكلم عنها الشيخ حفظه الله عند الإجابة على الأسئلة الواردة في نهاية المحاضرة لأنها متصلة بموضوع الدرس ومن الأهمية بمكان، ويمكنك تحسين الدرجة بإضافة هذه المسائل. ويلاحظ اعتماد أكثر من اللازم على النسخ الحرفي لكلام الشيخ حفظه الله، ويجب أن يعتاد الطلاب تلخيص الكلام بأسلوبهم. التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 23/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 88/100 وفقك الله |
نعم هي موجودة لدي ..لكن ظننت أن المطلوب هو كلام الشيخ فقط
لكن بارك الله فيكم .. ماذا تقصدون بالاختصار الزائد هل هذا في كلام الشيخ ! سمعت المحاضرة كاملة ولخصتها بنفسي فلا أدري أين وقع الخلل ؟ حتى يكون مختصراً زيادة عن المطلوب وأما المسائل التي في الأسئلة .. لعلي ألخصها وآتي بها هنا بإذن الله .. |
اقتباس:
أعتذر منك فقد نسخت هذه العبارة خطأ، ولعلك تلاحظين عبارتين مختلفتين، وقد عدلت الرد. ولعلك تذكرين المسائل الواردة في نهاية المحاضرة باختصار. وفقك الله. |
لا تثريب عليكم
وجزاكم الله خيراً وبارك جهودكم مسائل الأسئلة : • أسانيد القراءات : لا ينبغي التشديد فيها من حيث جهات بعض رجال الإسناد لكن بالنسبة للانقطاع أو الخلل في الإسناد ، فهذا ينبغي أن يصحح وينبه عليه ، ولابد لمن يريد العناية بالإسناد أن يكون إسناده مقبولاً بحيث يتعرف على رجال الإسناد وينظر في الكتب التي يذكر فيها هذا الإسناد ويتوثق بعدم وجود الانقطاع وإن وجد فيه راو لم يتكلم فيه بجرح ولا تعديل فهذا مما يتساهل فيه. تنبيه : ينبغي ألا يشكك في تواتر القرآن لأن تواتره بلغ الذروة وأخذ القراءة بالإسناد إنما يحصل به شرف لحامل ذلك الإسناد وليس تشكيكاً في تواتر القرآن. * المراسيل عند شيخ الإسلام ابن تيمية : موضع البحث في المسألة فيما لوكان الخبر كذباً ، فلا يخلو من حالين: أن يكون هذا الكذب عن عمد أو عن خطأ ، فإن كان الكذب عن عمد فأمره بيٌن. وإن كان الكذب عن خطأ فيكون بتوهم شيء والتحديث عنه وهو غير صحيح ، و الكذب هو التحديث بخلاف الواقع لكن عن خطأ بأن يكون توهم وهو صادق عدل صالح. والدليل على ذلك : مقولة : " لم نر الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث" والمراد أنهم لايتعمدون الكذب. وليس معنى ذلك أن لانتكلم على روايته ولا ننقدها بل لابد من البيان فالحق أحق أن يُتّبع ، فيُبيّن الحق والكذب وحال الشخص بأنه صاحب ديانة ولم يتعمد. فإن كان الذي حُدّث به لم تتوفر فيه شروط الصحة : فمنه ما لا يمكن أن يتقوّى مثل قصة الغرانيق فهذه باطلة ومردودة ومنه ما يمكن أن يتقوّى فالمراسيل لابد أن تكون كذلك كما بيّن ذلك الإمام الشافعي ، فإنها تقبل ، إذا لم يكن فيها شيء من النكارة وكان هناك مايقويها وأما غير ذلك فلا يقبل كمراسيل صغار التابعين ومراسيل الزهري والحسن البصري. فالخلاصة : أن المراسيل تقبل بشروطها ومما اتفق على قبوله مراسيل كبار التابعين كسعيد بن المسيب ، وأما مافيه تفصيل فمراسيل الأواسط من التابعين كالحسن البصري وابن سيرين ، وأما المراسيل الرديئة فمراسيل الصغار كمجاهد وقتادة. * ضابط قبول الأحاديث الضعيفة في الأحكام: له أحوال : الأول: إذا كان لهذا الحديث الضعيف أصل يشهد له فإنه يتسامح بقبوله. الثاني: إذا كان لهذا الحديث الضعيف أصل يشهد له لكن تضمن الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي ، فإننا نقبل الحديث فيما وافق فيه الأصل ولا نقبل هذه الزيادة. وعلى العموم : فالذي يشمله التساهل والتسامح هو ماكان في باب الترغيب والترهيب والفضائل فلابأس من التحديث به مالم يكن فيه زيادة على أصله. • تنبيه حول اعتبار تصحيح الشيخ الألباني : لا يخلو من أمور : الأول: أن يكون الشيخ الألباني رحمه الله صحح شيئاً قد صححه أئمة آخرون ـ ولم نجد من أعله ـ وكان هؤلاء الأئمة من الجهابذة كالإمام أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم ، فهنا يؤخذ بتصحيح الألباني رحمه الله. الثاني: أن يكون تصحيح الألباني رحمه الله لم يأت عن أئمة كبار وإنما جاء عن مثل الحاكم والنووي ونحوهما ـ ولم نجد علةـ وتم استفراغ الوسع بجمع الطرق والنظر في أقوال الأئمة فلم نجد من أعله ، فلا بأس بتصحيح هذا الحديث . الثالث: إن كان الألباني رحمه الله قد أعله وعارضه آخرون كالحاكم وابن حبان والنووي وأمثالهم ، فصححوا الحديث ، لكن وافقه على التعليل أئمة الحديث كالبخاري ومسلم وابن المديني فالعمدة على تعليله وعلى حكم أولئك الأئمة الكبار. والخلاصة : فإن التصحيح والتحسين الذي نجده من الشيخ رحمه الله أو من بعض المتساهلين فهو ناشيء عن ذلك المنهج الذي ساروا عليه وهو منهج فيه نوع تساهل ، فإذا عارضه أحكام أئمة أوثق منه فإننا نقدٌم حكمهم. *المرويات المعلّة في كتب التفسير : فكرة حديثية تستحق العناية . * الإعلال بعنعنة المدلس: تعتبرعلة يُعلّ بها علماء الحديث من حيث الأصل، لكنهم وهم مختلفون في قبول الإسناد المُعنعن : فمنهم من لا يقبل الإسناد المعنعن كشعبن بن الحجاج وهذا كان في وقت التابعين وأتباعهم. منهم من يقبله لاقتضاء الضرورة لذلك فقبلوه ووضعوا لقبوله شروطاً منها : ـ ماعرف من شرط البخاري ومسلم ، مماحصل فيه الخلاف. ـ أن يكون الراوي عرياً عن وصمة التدليس وبريئاً منها. فإن جاءهم إشكال في الإسناد فيعودون للأصل هو الإعلال. وممن تكلّم في هذا هو المعلمي في مقدمة (الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة) للشوكاني، فالإسناد الناقص إذا حصل فيه عنعنة فلا يأخذون به وإنما يـأخذون بالإسناد الزائد إلا إذا توفر السماع في موضع الزيادة ، وأخذ الإسناد الناقص يكون بشرطين: الأول: أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة. الثاني: أن يكون الناقص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد. وإلا فالأصل الأخذ بالرسناد الزائد. • سبب عناية المحدثين بتفسير بعض المتهمين كالكلبي: أولاً: ليست هذه العناية موجودة عند كل المحدثين ، فكثير منهم كانوا يتركون روايات هؤلاء المتهمين. ثانياً: من يروي عن الكلبي كعطية بن سعد العوفي فليس بمتهم ولكن متكلم فيه من جهة حكمه وصفة روايته والإشكال فيها : أنه يروي عن الكلبي أحياناً ويدلّسه فيُظن أنه روى عن الخدري وليس الكلبي ، والكلبي متهم لكن عطية ليس بمتهم. وممن يروي عن الكلبي سفيان الثوري ، ولما نوقش في هذا قال : " أنا أعرف صدقه من كذبه"، فيمكن القول هنا بأن هذه خصيصة لسفيان إذا روى عن الكلبي ، فإنه يتسامح فيه إذا كان من طريقه ولايحكم عليه بالصحة وإنما يُتسامح فيه ، أما غير سفيان فلا يعرف أن أحداً صارت له هذه الخصيصة في تمييز صدق الكلبي من كذبه. • الفرق بين رواية الحديث الضعيف والعمل بالحديث الضعيف: فرواية الحديث الضعيف لابد فيه من بيان ضعفه صراحة أو تلميحاً ، كأن يقول : رُوي ونحوه من صيغ التمريض ولا يكتفى بذكر الإسناد لأن المتأخرين لايدرون ولايعرفون رجال الأسانيد. وأما العمل بالحديث الضعيف فيجوز بضوابط وقد سبق بيانها. * ضعف العناية بكتب مرويات التفسير كابن جرير وابن أي حاتم وغيرها : لاتوجد خدمة حديثية تليق بهذه الكتب من تخريج ودراسة، وجمع طرق المرويات في كتب التفسير يزيل اللبس والاشكال (فكرة علمية تستحق العناية). *جمع خطب النبي صلى الله عليه وسلم ودراسة أسانيدها وتحقيقها ، لايعرف عنه أحد لكن الجمع العادي فهناك من جمعها كآحمد آل طامي . *أقل ما ينبغي للمفسّر دراسته من علوم الحديث (نخبة الفكر بشروحها). *حكم من وُثّق في علم وضُعّف في علم آخر : فإنه يعتمد عليه فيما وثق فيه ، فمحمد بن إسحاق عمدة في السيرة لكنه متكلم فيه من جهة الحديث. ولايعتمد عليه فيما ضعف فيه بل ينتبه ويجتنب ، وأما ماسوى ذلك فالأصل فيه القبول. والحمدلله رب العالمين .. |
أحسنت بارك الله فيك
التقييم النهائي: التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 96/100 وفقك الله |
الساعة الآن 07:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir