الفرقان
سُمي القرآن بالفرقان؛ لأنّه فرقان بين الحقّ والباطل؛ وبين سبيل المؤمنين وسبل الفاسقين من الكفار والمنافقين. قال ابن جرير الطبري: (وأصل "الفرقان" عندنا: الفرق بين الشيئين والفصل بينهما. وقد يكون ذلك بقضاء، واستنقاذ، وإظهار حجة، ونصر وغير ذلك من المعاني المفرّقة بين المحق والمبطل؛ فقد تبين بذلك أن القرآن سمي "فرقانا"، لفصله -بحججه وأدلته وحدود فرائضه وسائر معاني حكمه- بين المحق والمبطل. وفرقانه بينهما: بنصره المحق، وتخذيله المبطل، حكما وقضاء)ا.هـ. |
الذكر وذي الذكر
قال تعالى ﴿إِنّا نَحنُ نَزَّلنَا الذِّكرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ﴾ وللذكر هنا معنيان: أحدهما: بمعنى التذكير: وهذا من أعظم مقاصد إنزاله كما قال تعالى﴿كَلّا إِنَّهُ تَذكِرَةٌ﴾فهو يذكّر العبد بما ينفعه في دينه ودنياه وآخرته من أنواع الذكرى الكثيرة والمتنوّعة والمحكمة. والآخر: بمعنى المذكور:أي الذي له الذكر الحسن، والشرف الرفيع، والمكانة العالية. قال تعالى:﴿ص وَالقُرآنِ ذِي الذِّكرِ﴾ أي: ذي الشَّرَف. ومن آثار هذا المعنى أن القرآن يرفع أصحابه ويجعل لهم ذكراً؛ فإنّ تشرّفهم به ورفعتهم به أثر من آثار شرفه هو ورفعته. |
تلاوة القران المعتبرة و التي يحبّها الله ويقبلها، هي التي تكون بإيمان واتّباع؛ أما القراءة من غير اتّباع فإنها لا تنفع صاحبها، بل هي حجّة عليه
|
إن تلاوة القرآن جامعة بين معنيَي قراءته واتّباعه.
قال تعالى: {اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة...} |
الساعة الآن 10:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir