دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 07:30 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي نسب النبي صلى الله عليه وسلم

نَسَبُ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ونَسَبُ أُمِّهِ، وذِكْرُ مَوْلِدِهِ، ورَضَاعِهِ، ووَفاةِ والِدَيْهِ.
[نَسَبُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
فنَبْدَأُ بِنَسَبِهِ:
فهو أبو القاسِمِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الْمُطَّلِبِ [1] بنِ هاشمِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غالبِ بنِ فِهْرِ بنِ مالكِ بنِ النَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ بنِ خُزَيْمَةَ بنِ مُدْرَكَةَ بنِ إِلْيَاسَ بنِ مُضَرَ بنِ نِزَارِ بنِ مَعْدِ بنِ عَدْنَانَ [2] بنِ أُدَدَ بنِ آلِ مُقَوِّمِ بنِ نَاحُورَ بنِ تَيْرَحَ بنِ يَعْرُبَ بنِ يَشْجُبَ بنِ نَابتِ بنِ إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ خليلِ الرحمنِ بنِ تَارِحَ، وهوَ آزَرُ، بنِ نَاحُورَ بنِ سَارُوعَ بنِ رَاعُوَ بنِ فَالَخِ بنِ عَيْبَرَ بنِ شَالَخِ بنِ أَرْفَخْشَدَ بنِ سامِ بنِ نُوحِ بنِ لَمَكِ بنِ مُتَوْشَلْخَ بنِ أَخْنُوخَ، وهوَ إدريسُ النبيُّ فيما يَزْعُمُونَ، وهوَ أوَّلُ بَنِي آدمَ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ وخَطَّ بالقلَمِ، بنِ يَرْدَ بنِ مَهْلِيلَ بنِ قَيْنَنَ بنِ يَانَشَ بنِ شِيثِ بنِ آدَمَ عليهِ السلامُ.
هذا النَّسَبُ ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسارٍ الْمَدَنيُّ في إحدى الرواياتِ عنهُ [3].
وإلى عَدْنَانَ مُتَّفَقٌ على صِحَّتِهِ منْ غيرِ اختلافٍ فيهِ، وما بَعْدَهُ مُخْتلَفٌ فيهِ.
وقُرَيْشٌ: ابنُ فِهْرِ بنِ مالِكٍ، وقِيلَ: النَّضْرُ بنُ كِنَانَةَ [4].
[أُمُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]
وأمُّ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: آمِنَةُ بنتُ وَهْبِ بنِ عبدِ مَنافِ بنِ زُهرةَ بنِ كِلابِ بنِ مُرَّةَ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ [5].

تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] اسمُ عبدِ الْمُطَّلِبِ شَيْبَةُ الحمْدِ على الصحيحِ، وسُمِّيَ عبدُ الْمُطَّلِبِ لقِصَّةٍ وَقَعَتْ، وهيَ: أنَّ عَمَّهُ الْمُطَّلِبَ لَمَّا أَحْضَرَهُ منْ عندِ أخوالِهِ في المدينةِ بعدَ وفاةِ أبيهِ هاشمٍ، دَخَلَ مَكَّةَ ضَحْوَةً وهوَ مُرْدِفُهُ خَلْفَهُ، وقدْ غَيَّرَتْهُ الشمسُ، فسأَلَهُ الناسُ: مَنْ هذا؟ فقالَ: هذا عَبْدِي، فثَبَتَ هذا وتُرِكَ شَيْبَةُ.
انْظُر: التَّبْيِينَ في أنسابِ القُرشيِّينَ ص37، وسُبُلَ الْهُدَى والرَّشَادِ (1/309).

[2] قالَ العَلَّامَةُ ابنُ القَيِّمِ في زادِ الْمَعادِ (1/70): "إلى ها هنا معلومُ الصِّحَةِ مُتَّفَقٌ عليهِ بينَ النَّسَّابِينَ ولا خِلافَ فيهِ الْبَتَّةَ، ولا خِلافَ بينَهم أنَّ عَدنانَ منْ وَلَدِ إسماعيلَ عليهِ السلامُ، وإسماعيلَ هوَ الذَّبِيحُ على القولِ الصوابِ عندَ عُلماءِ الصحابةِ والتابعينَ ومَنْ بعْدَهم. وأمَّا القولُ بأنَّهُ إسحاقُ فباطِلٌ منْ أكثرِ منْ عِشْرِينَ وَجْهًا، وسَمِعْتُ شيخَ الإسلامِ ابنَ تَيْمِيَةَ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ يَقولُ: هذا القولُ إنَّمَا هوَ مُتَلَقًّى عنْ أهلِ الكتابِ معَ أنَّهُ باطلٌ بنَصِّ كتابِهم... إلخ" اهـ
وهذا ما اقْتَصَرَ الإمامُ البخاريُّ رَحِمَهُ اللَّهُ على ذِكْرِهِ في صحيحِهِ، انْظُر: (الصحيحَ ومَعَهُ فتْحَ الْبَارِي) للحافِظِ ابنِ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ (7/162) كتابَ مَناقِبِ الأنصارِ- بابَ مَبْعَثِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ.

[3] انظُرْ: سِيرةَ ابنِ إسحاقَ ص (1، 2). وقدْ يُوجَدُ اختلافٌ في ضَبْطِ بعضِ الأسماءِ للاختلافِ في النُّطْقِ بها، لأنَّها مُتَرْجَمَةٌ عن العِبرانيَّةِ كما قالَ ابنُ سعدٍ (1/57) وانظُرْ: سيرةَ ابنِ هشامٍ (1/3) وما بعدَها، وراجِعْ ما أَوْرَدَهُ الحافظُ في (الفَتْحِ) (6/538-539) حولَ هذا الموضوعِ. وبيانُهُ وُقوعُ الاضطرابِ الشديدِ والاختلافِ المُتَفَاوِتِ في سِياقِ النَّسَبِ بينَ عَدنانَ وإسماعيلَ، فقدْ أَجادَ وأَفادَ رَحِمَهُ اللَّهُ.

[4] والمعنى: أنَّ قبيلةَ قُريشٍ تَرْجِعُ إلى أحدِهما، ولعلَّ الأقربَ رُجوعُها إلى النَّضْرِ بنِ كِنانةَ، فَكُلُّ مَنْ نُسِبَ إليهِ فهوَ قُرَشِيٌّ، يَدُلُّ عليهِ ما رواهُ الإمامُ أحمدُ في الْمُسْنَدِ (5/211، 212) وابنُ مَاجَهْ (2612) عن الأشعثِ بنِ قَيْسٍ الكِندِيِّ قالَ: قَدِمْتُ على رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ في وَفْدِ كِنْدَةَ، فَقُلْتُ: أَلَسْتُمْ منَّا يا رسولَ اللَّهِ؟ فقالَ: ((لَا، نَحْنُ بَنُو النَّضْرِ بْنِ كِنَانَةَ، لَا نَقْفُو أُمَّنَا، وَلَا نَنْتَفِي مِنْ أَبِينَا))، قالَ البُوصِيرِيُّ في الزَّوَائدِ: سَنَدُهُ صحيحٌ.

[5] يَلْتَقِي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ في نَسَبِهِ معَ أُمِّهِ في عبدِ مَنافِ بنِ زُهرةَ، وكانتْ وَفاتُها وهوَ لمْ يُجاوِز السادسةَ كما سيأتي.
وقدْ كانتْ آمِنَةُ في قَوْمِها أَفْضَلَ امرأةٍ في قُريشٍ نَسَبًا ومَوْضِعًا؛ فهيَ منْ سادَةِ النساءِ نَسَبًا وحَسَبًا وأَدَبًا وخُلُقًا، ذلكَ أنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عليهِ وسَلَّمَ أَشرفُ وَلَدِ آدمَ حَسَبًا وأَفْضَلُهم نَسَبًا منْ قِبَلِ أبيهِ وأُمِّهِ. وقد اختارَ اللَّهُ آمِنَةَ بنتَ وَهبٍ وفَضَّلَها بأنْ حَمَلَتْ سَيِّدَ الْخَلْقِ وكانَتْ أُمًّا لهُ، فلا جَرَمَ أنْ يكُونَ لها من الفَضْلِ والتمَيُّزِ ما يَتناسَبُ معَ هذا الأَمْرِ، ولمْ يَنْسَ نَبِيُّنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معَ جَلائلِ الأحداثِ وكُرُورِ الأيَّامِ واللَّيَالِي وتَصَرُّمِ الأعوامِ، لمْ يَنْسَ ذِكرياتِ أَيَّامِهِ الخَوَالِي في حُضْنِ أُمِّهِ الغاليَةِ، وسَنواتِهِ المعدودةَ التي عاشَها في كَنَفِها، لمْ يَنْسَهَا معَ صِغَرِ سِنِّهِ إِذْ ذَاكَ، بلْ كانتْ حاضرةً في ذِهْنِهِ. ومنْ دَلائلِ ذلكَ ما كانَ منهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعدَ مُضِيِّ نحوِ نِصْفِ قَرْنٍ منْ تلكَ الذِّكْرَيَاتِ أوْ أَكْثَرَ، عندَما مَرَّ بقَبْرِ أُمِّهِ واستأذَنَ اللَّهَ بزِيَارَتِهِ، وجَلَسَ عندَهُ وبَكَى وارْتَفَعَ صَوْتُهُ بالبُكَاءِ، حتَّى بَكَى مَنْ معهُ من الصحابةِ لِبُكائِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانوا عَشَرَةَ آلافِ فَارِسٍ. أوْ كما كانَ عندَما رأى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيَّ بني عبدِ النجَّارِ، فقالَ: ((هَا هُنَا نَزَلَتْ بِي أُمِّي، وَفِي هَذِهِ الدَّارِ قَبْرُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ)).
يُنْظَرُ طَبَقَاتُ ابنِ سعدٍ (1/115)، وتراجِمُ سَيِّدَاتِ بيتِ النُّبُوَّةِ (ص74 - 178) للدكتورةِ عَائِشَةَ بنتِ عبدِ الرحمنِ بنتِ الشَّاطئِ رَحِمَها اللَّهُ، ط الأولى 1408 هـ- دارِ الرَّيَّانِ للتُّراثِ، مصرَ.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النبي, نصب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir