قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): (سياق ما روي من كرامات إبراهيم الآجرّيّ
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/280]
219 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن عيسى بن موسى، قال: أنا عليّ بن محمّدٍ المصريّ، قال: ثنا أحمد بن محمّد بن مسروقٍ أبو العبّاس، قال: سمعت الآجرّيّ، وكان من أفاضل أصحاب محمّدٍ، قال: كنت يومًا على باب المقبرة في يومٍ شاتٍ إذ مرّ بي رجلٌ عليه خرقتان فظننت أنّه من هؤلاء الّذين يسألون فقلت في نفسي: لو عمل هذا بيده لكان خيرًا له، قال: ومضى الرّجل فلمّا كان باللّيل أتاني ملكان فأخذا بضبعيّ ثمّ أخذاني إلى المسجد الّذي كنت على بابه قاعدًا فإذا رجلٌ نائمٌ عليه خرقتان مكشّفًا عن وجهه فإذا هو الّذي مرّ بي فقالا: كل لحمه فقلت: ما اغتبته فقالا: بلى حدّثتك نفسك بغيبته ومثلك لا يرضى منه بمثل هذا
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/280]
فانتبهت فزعًا فمكثت ثلاثين يومًا على باب ذلك المسجد فلمّا كان يوم الثّلاثين مرّ بي على حالته والخرقتان عليه فوثبت إليه وغمزت خلفه فلمّا خفت أن يفوتني قلت: يا هذا أكلّمك، قال: فالتفت إليّ فقال لي: يا إبراهيم وأنت أيضًا ممّن يغتاب المؤمنين بقلبه، قال: فسقطت مغشيًّا عليّ فقمت وهو عند رأسي فقال: تعود؟ قلت: لا، ثمّ غاب من بين عينيّ فلم أره بعد ذلك
[شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 9/281]