دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > منتدى المسار الثاني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 ذو القعدة 1443هـ/5-06-2022م, 02:46 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1.
بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
إن العبد المؤمن الذي وفقه الله -تعالى- إلى تذوق حلاوة الإيمان لا بد أنه سيحيا حياة طيبة في الدنيا قبل الآخرة ، كما قال -تعالى- :" مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ " [النحل:97] . و سيثمر عن تحقيقه الإيمان عدة ثمرات ، منها :
1- نيل رضا الله في الدنيا و الآخرة ، وهذا مطلب كل عبد مسلم يرجو لقاء ربه ، و مما جاء في القرآن الكريم دلالة على ذلك قوله -تعالى- :" إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ (7) جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ (8) " البينة .
2- الإيمان سبب في دخول الجنة و التنعم بنعيمها ، والنجاة من النار و عذابها ، قال -تعالى- :" قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ " [المائدة:119]
3- الإيمان الحقيقي الصادق يحظى صاحبه بنصر الله في الدنيا و الآخرة ، كيف لا و قد وعده الله -تعالى- بذلك و جعله حق على نفسه ، قال -تعالى- :" وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [الروم:47]
4- ينعم العبد المؤمن بصلاح قلبه و الشعور بالطمأنينة ؛ لأنه يحسن التوكل و الثقة بالله -تعالى- ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ " [الأنفال:2]
5- انتشار الأمن والطمأنينة بين المؤمنين ؛ لأن أساس التعامل بينهم قائم على العدل و الصدق و النصح والخوف من الله في كل المعاملات .
6- الإيمان الصادق سبب في الصبر على الطاعات و الالتزام بها ، والتغلب على الشهوات الداعية إلى فعل المعاصي ، فلا يقدر على ذلك إلا من صدق إيمانه و أخلصه لله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ " [الرعد:22]
7- الإيمان الحقيقي داعٍ قوي إلى الشجاعة و الثقة بالله -تعالى- ؛ لأن كل مؤمن معتمد على الله -وحده- لأنه يعلم أنه لا يملك النفع و لا يدفع الضر إلا الله -تعالى- ؛ فينتزع من قلبه الخوف من الناس و لا يبقى إلا الخوف من الله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُون " [التوبة:51]
8- الإيمان مدعاة إلى التحلي بأحسن الأخلاق و أكملها و التخلق بالأخلاق الفاضلة مع كل الناس ، فذكر -سبحانه- صفات المؤمنين في مواضع عديدة في كتابه الكريم ، منها قوله -تعالى- :" ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [التوبة:112] ، و قوله -تعالى :" وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ (32) وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ (33) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ (34) " المعارج
9- الإيمان التام الخالص لله -تعالى- يمنع من دخول النار ، و الإيمان الناقص يمنع من الخلود في النار ، دلّ على ذلك حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة و السلام- : " يدخلُ أهلُ الجنَّةِ الجنةَ ، وأهلُ النارِ النارَ ، ثُمَّ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أخرِجوا من كان في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ من خردَلٍ من إيمانٍ ، فيخرُجونَ منها قدِ اسوَدُّوا ، فيُلْقَونَ في نهرِ الحياةِ ، فينبُتونَ كما تنبُتُ الحِبَّةُ في جانِبِ السيلِ ، ألم ترَ أنَّها تخرجُ صفراءَ ملتويَةً " صحيح الجامع
10- يحظى صاحب الإيمان الحقيقي بالمنزلة العالية بين الناس ؛ و ذلك لأنه يتحلّى بتمام الأمانة التي تجعل منه محل ثقة عندهم ، دلّ على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- :" المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم " صحيح النسائي


2.اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
بيّن القرآن الكريم ما كان من الكفار الطاعنين في رسالة النبي -عليه الصلاة والسلام- من قبيح الأقوال التي لا يقبلها عقل واعٍ ، و من أهم شبهاتهم :
1- زعمهم أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- افترى هذا القرآن من عنده و فوق ذلك تجرؤوا بقولهم أن ما جاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام- إنما هو أساطير اكتتبها تملى عليه بكرة وأصيلا ، كما ورد في قوله -تعالى- :"وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا (4) وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا (5) " الفرقان
و تم دحض هذه الشبهة الواهية في نفس السورة ، فقال -تعالى- :" قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (6) " . و هؤلاء الطاعنين مستكبرين عن الاعتراف بالحق فهم يعلمون صدق رسول الله و أمانته ، و قد أعجزتهم بلاغة القرآن و دقة معانيه فتحداهم الله -تعالى- بأن يأتوا بقليل مثله و لا يقدرون على ذلك ، فقال -تعالى- :" أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ " [هود:13]
2- رغم أن شبهة الطاعنين السابقة ذليلة إلا أنهم مستكبرين و مستمرين في ضلالهم ، فلم يجدوا إلا أن يقولوا عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه مجنون و ساحر و كاهن و لو كان صادقاً لجاء بالملائكة ، كما ورد في قوله -تعالى- :" وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونٞ (6) لَّوۡ مَا تَأۡتِينَا بِٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ (7) " الحجر
فردّ عليهم القرآن في مواضع عديدة منه و دحض شبهتهم السخيفة بالدفاع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- و مدحه و إعلاء شأنه ، قال -تعالى- :" هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ " [التوبة:33] . " ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا " [الإسراء:48] . " فَذَكِّرۡ فَمَآ أَنتَ بِنِعۡمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٖ وَلَا مَجۡنُونٍ " [الطور:29] . " نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4) فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (7) " القلم



3.
اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، و فرضها الله -تعالى- على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة .
-أدلة وجوبها :
من الكتاب : قوله -تعالى- : " وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ " [البقرة:43] . " خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [التوبة:103] . " وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ " [الأنعام:141] .
من السنة : قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- :" بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا " .
-مقاصد تشريعها :
1- تطهير المسلم من عدة أمور ، منها :
*تطهيره من الذنوب التي اقترفها ، قال -تعالى- :"خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا " [التوبة:103] .
*تطهيره من أسوأ الأخلاق ألا وهو البخل و الشح بالمال و الحرص عليه ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ " [الحشر:9]
2- الاعتراف بفضل الله و إحسانه على عباده .
3-تحقيق التآلف و المحبة و التواصل و الأخوة بين المؤمنين و الشعور بالمحتاجين و الشفقة عليهم و تحقيق معنى التراحم بين المسلمين ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ " [الحجرات:10]
4-نماء و زيادة أموال المسلمين و إحلال البركة عليها ، قال -تعالى- :"وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ " [سبأ:39]
-آداب إخراجها :
1- إخراج الزكاة و قت وجوبها .
2-إخراج الزكاة بطيب نفس .
3-أن يزكي المسلم من أطيب ماله و أجوده و يتذكر أن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه .
4-لا يبطل زكاته بالمن و الأذى .
-ثمرات امتثال أمر الله -تعالى- بأداء الزكاة :
إن الله -تعالى- يأمر عباده بطاعات فيها صلاح و منافع ، منها إخراج الزكاة فإذا امتثل المسلمين لأمر الله و أدوا الزكاة كما أمر -سبحانه- أثمر ذلك عدة ثمرات ، منها :
1-دخول الجنة و الفوز بأعلى المقامات .
2-شيوع الأمن و الطمأنينة و العدل و المساواة بين المسلمين .
3-تكاتف و ترابط المسلمين و تحقيق التراحم بينهم .



4.
فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
-التفسير :
يخاطب الله -تعالى- نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- فيقول : إذا سألك عبادي قربي منهم فإني قريب منهم عالم بأحوالهم سامع لدعائهم لا يحتاجون لواسطة بيني و بينهم و لا يحتاجون لرفع أصواتهم ، فلينقادوا لي و لأوامري و ليثبتوا على إيمانهم فإن ذلك السبيل إلى الرشد الذي هو هداية للإيمان و الأعمال الصالحة .
-مقاصد الآية :
1-تعلق العبد بربه في كل ما يطلبه من أمور الدنيا و الآخرة .
2-الأخذ بالأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء .
-الفوائد المستخرجة من الآية :
1-الإيمان بأن الله قريب منا سامع لنا ، يورث في القلب الإنابة إليه -سبحانه- و إفراده بالطلب و الشكوى .
2-إجابة دعاء المؤمن إذا أخذ بالأسباب الموجبة لإجابة الدعاء من إيمانٍ به -سبحانه- و انقيادٍ إليه و حسن ظنٍ به -سبحانه- و تحرٍ لأوقات الإجابة .
3-على العبد التعلق بالله -تعالى- في جميع أحواله و الرجوع إليه في السراء و الضراء .
4-الإيمان بالله -تعالى- و الاستجابة لأمره سبب لحصول العلم و الرشد .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 19 ذو القعدة 1443هـ/18-06-2022م, 10:18 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوري المؤذن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
1.
بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.
إن العبد المؤمن الذي وفقه الله -تعالى- إلى تذوق حلاوة الإيمان لا بد أنه سيحيا حياة طيبة في الدنيا قبل الآخرة ، كما قال -تعالى- :" مَنۡ عَمِلَ صَٰلِحٗا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤۡمِنٞ فَلَنُحۡيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةٗ طَيِّبَةٗۖ وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ " [النحل:97] . و سيثمر عن تحقيقه الإيمان عدة ثمرات ، منها :
1- نيل رضا الله في الدنيا و الآخرة ، وهذا مطلب كل عبد مسلم يرجو لقاء ربه ، و مما جاء في القرآن الكريم دلالة على ذلك قوله -تعالى- :" إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أُوْلَٰٓئِكَ هُمۡ خَيۡرُ ٱلۡبَرِيَّةِ (7) جَزَآؤُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ جَنَّٰتُ عَدۡنٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَشِيَ رَبَّهُۥ (8) " البينة .
2- الإيمان سبب في دخول الجنة و التنعم بنعيمها ، والنجاة من النار و عذابها ، قال -تعالى- :" قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّٰتٞ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ " [المائدة:119]
3- الإيمان الحقيقي الصادق يحظى صاحبه بنصر الله في الدنيا و الآخرة ، كيف لا و قد وعده الله -تعالى- بذلك و جعله حق على نفسه ، قال -تعالى- :" وَكَانَ حَقًّا عَلَيۡنَا نَصۡرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [الروم:47]
4- ينعم العبد المؤمن بصلاح قلبه و الشعور بالطمأنينة ؛ لأنه يحسن التوكل و الثقة بالله -تعالى- ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَإِذَا تُلِيَتۡ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتُهُۥ زَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنٗا وَعَلَىٰ رَبِّهِمۡ يَتَوَكَّلُونَ " [الأنفال:2]
5- انتشار الأمن والطمأنينة بين المؤمنين ؛ لأن أساس التعامل بينهم قائم على العدل و الصدق و النصح والخوف من الله في كل المعاملات .
6- الإيمان الصادق سبب في الصبر على الطاعات و الالتزام بها ، والتغلب على الشهوات الداعية إلى فعل المعاصي ، فلا يقدر على ذلك إلا من صدق إيمانه و أخلصه لله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ صَبَرُواْ ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِمۡ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ سِرّٗا وَعَلَانِيَةٗ وَيَدۡرَءُونَ بِٱلۡحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ عُقۡبَى ٱلدَّارِ " [الرعد:22]
7- الإيمان الحقيقي داعٍ قوي إلى الشجاعة و الثقة بالله -تعالى- ؛ لأن كل مؤمن معتمد على الله -وحده- لأنه يعلم أنه لا يملك النفع و لا يدفع الضر إلا الله -تعالى- ؛ فينتزع من قلبه الخوف من الناس و لا يبقى إلا الخوف من الله -تعالى- و طلب مرضاته ، قال -تعالى- :" قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُون " [التوبة:51]
8- الإيمان مدعاة إلى التحلي بأحسن الأخلاق و أكملها و التخلق بالأخلاق الفاضلة مع كل الناس ، فذكر -سبحانه- صفات المؤمنين في مواضع عديدة في كتابه الكريم ، منها قوله -تعالى- :" ٱلتَّٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّٰٓئِحُونَ ٱلرَّٰكِعُونَ ٱلسَّٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ " [التوبة:112] ، و قوله -تعالى :" وَٱلَّذِينَ هُمۡ لِأَمَٰنَٰتِهِمۡ وَعَهۡدِهِمۡ رَٰعُونَ (32) وَٱلَّذِينَ هُم بِشَهَٰدَٰتِهِمۡ قَآئِمُونَ (33) وَٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ (34) " المعارج
9- الإيمان التام الخالص لله -تعالى- يمنع من دخول النار ، و الإيمان الناقص يمنع من الخلود في النار ، دلّ على ذلك حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة و السلام- : " يدخلُ أهلُ الجنَّةِ الجنةَ ، وأهلُ النارِ النارَ ، ثُمَّ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ : أخرِجوا من كان في قلبِهِ مثقالُ حبَّةِ من خردَلٍ من إيمانٍ ، فيخرُجونَ منها قدِ اسوَدُّوا ، فيُلْقَونَ في نهرِ الحياةِ ، فينبُتونَ كما تنبُتُ الحِبَّةُ في جانِبِ السيلِ ، ألم ترَ أنَّها تخرجُ صفراءَ ملتويَةً " صحيح الجامع
10- يحظى صاحب الإيمان الحقيقي بالمنزلة العالية بين الناس ؛ و ذلك لأنه يتحلّى بتمام الأمانة التي تجعل منه محل ثقة عندهم ، دلّ على ذلك حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -عليه الصلاة والسلام- :" المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ، والمؤمنُ من أمنه الناسُ على دمائهم وأموالهم " صحيح النسائي


2.اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟
بيّن القرآن الكريم ما كان من الكفار الطاعنين في رسالة النبي -عليه الصلاة والسلام- من قبيح الأقوال التي لا يقبلها عقل واعٍ ، و من أهم شبهاتهم :
1- زعمهم أن الرسول -عليه الصلاة والسلام- افترى هذا القرآن من عنده و فوق ذلك تجرؤوا بقولهم أن ما جاء به الرسول -عليه الصلاة والسلام- إنما هو أساطير اكتتبها تملى عليه بكرة وأصيلا ، كما ورد في قوله -تعالى- :"وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ إِفۡكٌ ٱفۡتَرَىٰهُ وَأَعَانَهُۥ عَلَيۡهِ قَوۡمٌ ءَاخَرُونَۖ فَقَدۡ جَآءُو ظُلۡمٗا وَزُورٗا (4) وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا (5) " الفرقان
و تم دحض هذه الشبهة الواهية في نفس السورة ، فقال -تعالى- :" قُلۡ أَنزَلَهُ ٱلَّذِي يَعۡلَمُ ٱلسِّرَّ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ إِنَّهُۥ كَانَ غَفُورٗا رَّحِيمٗا (6) " . و هؤلاء الطاعنين مستكبرين عن الاعتراف بالحق فهم يعلمون صدق رسول الله و أمانته ، و قد أعجزتهم بلاغة القرآن و دقة معانيه فتحداهم الله -تعالى- بأن يأتوا بقليل مثله و لا يقدرون على ذلك ، فقال -تعالى- :" أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ " [هود:13]

[كان عليه الصلاة والسلام أميا ولم يلتق بأحد من أهل العلم ليأخذ هذا الكتاب عنه, نفي عجمة القرآن الكريم وبيان أنه عربي مبين بلغ الغاية في البيان والبلاغة]

2- رغم أن شبهة الطاعنين السابقة ذليلة إلا أنهم مستكبرين و مستمرين في ضلالهم ، فلم يجدوا إلا أن يقولوا عن الرسول -عليه الصلاة والسلام- أنه مجنون و ساحر و كاهن و لو كان صادقاً لجاء بالملائكة ، كما ورد في قوله -تعالى- :" وَقَالُواْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِي نُزِّلَ عَلَيۡهِ ٱلذِّكۡرُ إِنَّكَ لَمَجۡنُونٞ (6) لَّوۡ مَا تَأۡتِينَا بِٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّٰدِقِينَ (7) " الحجر
فردّ عليهم القرآن في مواضع عديدة منه و دحض شبهتهم السخيفة بالدفاع عن النبي -عليه الصلاة والسلام- و مدحه و إعلاء شأنه ، قال -تعالى- :" هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ " [التوبة:33] . " ٱنظُرۡ كَيۡفَ ضَرَبُواْ لَكَ ٱلۡأَمۡثَالَ فَضَلُّواْ فَلَا يَسۡتَطِيعُونَ سَبِيلٗا " [الإسراء:48] . " فَذَكِّرۡ فَمَآ أَنتَ بِنِعۡمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٖ وَلَا مَجۡنُونٍ " [الطور:29] . " نٓۚ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ (1) مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ (4) فَسَتُبۡصِرُ وَيُبۡصِرُونَ (5) بِأَييِّكُمُ ٱلۡمَفۡتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (7) " القلم

[لو زدت البيان بأسلوبك مع عرضك للمزيد من الشبهات مرتبة منفصلة]

3.
اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.
الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام ، و فرضها الله -تعالى- على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة .
-أدلة وجوبها :
من الكتاب : قوله -تعالى- : " وَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱرۡكَعُواْ مَعَ ٱلرَّٰكِعِينَ " [البقرة:43] . " خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنٞ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " [التوبة:103] . " وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ " [الأنعام:141] .
من السنة : قال رسول الله -عليه الصلاة والسلام- :" بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا " .
-مقاصد تشريعها :
1- تطهير المسلم من عدة أمور ، منها :
*تطهيره من الذنوب التي اقترفها ، قال -تعالى- :"خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةٗ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا " [التوبة:103] .
*تطهيره من أسوأ الأخلاق ألا وهو البخل و الشح بالمال و الحرص عليه ، قال -تعالى- :" وَٱلَّذِينَ تَبَوَّءُو ٱلدَّارَ وَٱلۡإِيمَٰنَ مِن قَبۡلِهِمۡ يُحِبُّونَ مَنۡ هَاجَرَ إِلَيۡهِمۡ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمۡ حَاجَةٗ مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤۡثِرُونَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ وَلَوۡ كَانَ بِهِمۡ خَصَاصَةٞۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ " [الحشر:9]
2- الاعتراف بفضل الله و إحسانه على عباده .
3-تحقيق التآلف و المحبة و التواصل و الأخوة بين المؤمنين و الشعور بالمحتاجين و الشفقة عليهم و تحقيق معنى التراحم بين المسلمين ، قال -تعالى- :" إِنَّمَا ٱلۡمُؤۡمِنُونَ إِخۡوَةٞ " [الحجرات:10]
4-نماء و زيادة أموال المسلمين و إحلال البركة عليها ، قال -تعالى- :"وَمَآ أَنفَقۡتُم مِّن شَيۡءٖ فَهُوَ يُخۡلِفُهُۥۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلرَّٰزِقِينَ " [سبأ:39]
-آداب إخراجها :
1- إخراج الزكاة و قت وجوبها .
2-إخراج الزكاة بطيب نفس .
3-أن يزكي المسلم من أطيب ماله و أجوده و يتذكر أن يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه .
4-لا يبطل زكاته بالمن و الأذى .
-ثمرات امتثال أمر الله -تعالى- بأداء الزكاة :
إن الله -تعالى- يأمر عباده بطاعات فيها صلاح و منافع ، منها إخراج الزكاة فإذا امتثل المسلمين لأمر الله و أدوا الزكاة كما أمر -سبحانه- أثمر ذلك عدة ثمرات ، منها :
1-دخول الجنة و الفوز بأعلى المقامات .
2-شيوع الأمن و الطمأنينة و العدل و المساواة بين المسلمين .
3-تكاتف و ترابط المسلمين و تحقيق التراحم بينهم .


4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة منها.
-التفسير :
يخاطب الله -تعالى- نبيه الكريم -عليه الصلاة والسلام- فيقول : إذا سألك عبادي قربي منهم فإني قريب منهم عالم بأحوالهم سامع لدعائهم لا يحتاجون لواسطة بيني و بينهم و لا يحتاجون لرفع أصواتهم ، فلينقادوا لي و لأوامري و ليثبتوا على إيمانهم فإن ذلك السبيل إلى الرشد الذي هو هداية للإيمان و الأعمال الصالحة .
-مقاصد الآية :
1-تعلق العبد بربه في كل ما يطلبه من أمور الدنيا و الآخرة .
2-الأخذ بالأسباب الموجبة لاستجابة الدعاء .
-الفوائد المستخرجة من الآية :
1-الإيمان بأن الله قريب منا سامع لنا ، يورث في القلب الإنابة إليه -سبحانه- و إفراده بالطلب و الشكوى .
2-إجابة دعاء المؤمن إذا أخذ بالأسباب الموجبة لإجابة الدعاء من إيمانٍ به -سبحانه- و انقيادٍ إليه و حسن ظنٍ به -سبحانه- و تحرٍ لأوقات الإجابة .
3-على العبد التعلق بالله -تعالى- في جميع أحواله و الرجوع إليه في السراء و الضراء .
4-الإيمان بالله -تعالى- و الاستجابة لأمره سبب لحصول العلم و الرشد .




-وصلّ اللهم و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين-.
أحسنت نفع الله بك
أ


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 5 صفر 1444هـ/1-09-2022م, 12:14 PM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

⚪ المجموعة الثالثة:

🔷️ 1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.

🔹️️في كتاب ربنا الكريم ، حديث ممتد مجملا ومفصلا عن الإيمان وأصوله وثمراته وأسباب الثبات عليه ، آيات تبين قواعده ومبانيه وآيات تبشر بعطائه و
وما يجنيه المؤمن من حقيقة الإيمان والعيش به ، قال تعالى :
{ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }* حياة الرضا واليقين وحسن الظن بالله تعالى
فما به من بأساء وضراء كلها خير للمؤمن الموقن ، في السراء حمدا وشكرا وفي الضراء صبرا واحتسابا
نستعرض وصايا سورة الإسراء* وآداب سورة الحجرات* وغيرها من آداب القرآن وكريم أوامره وجميل أحكامه ، في ظواهر الأمور وباطنها* ، سنجد إنسانا يترقى في مدارج من الرقي الإنساني في كل شأنه ، بدايةً من المعتقد ، فالتوحيد غاية الكرامة لابن آدم ، فهو لا يذل ولا يسجد إلا لملك الملوك والخالق العظيم والإله الحق وهو يتلقى من وحي السماء* كيف* يتعامل ويعامل من حوله من أصغر دائرة وحتى أكبرها ، مع باقي الأمم والشعوب :
* { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وقوله تعالى :
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}* في طهارة ألفاظ وتقويم سلوك وسيكون لهذة العاميات تخصيص ولابد ، هو أيضا من رقي الآداب وكمال التشريع وصواب الأحكام وحكمة تفصيلها، فالمؤمن يعيش في كنف الإيمان حياة عزيزة ملؤها الأجر والثواب حتى عن الشوك يبعده عن طريق المارة* ، فإذا أفضى ألى ربه ، وجد ربه رحيما كريما ذو الجلال والإكرام ، فالإيما في حقيقته سعادة الدنيا ونعيم الآخرة .

🔶️* 2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟

🔸️* زعموا أنه افترى هذا القرآن، وأنه ساعده على ذلك قوم آخرون، فأي
آخرين هم الذين ساعدوه وأعانوه؟
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بينهم ، لايخفى عليهم من حاله شيء ، لا يخالط الإ من يرون ويعرفون ، فلم يرحل في طلب العلم ولم يجتمع بالعلماء ، بل على الضد من هذا هو بين ظهراني قوم في جهالة وجهل* لا خفاء فيه ، هذا كله مع ما ترسخ في نفوسهم واستقر من طيب أصله وحقيقة صدقه وبالغ أمانته التى لا يتمارى فيها اثنان .

🔸️*قالوا: إن هذا القرآن الذي جاء به محمد أساطير الأولين، اكتتبها من كتب الأولين المسطورة،
والعرب زمن ألنبوة أمة أمية ، لاتقرأ ولا تكتب ، فأين هذه الكتب القديمة المسطرة فيهم حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يتعلمها وتملى عليه ,؟
ولما كانت هذه الشبهة ضعيفة مهتزة الأركان* ، قالوا ،لقد كان يجلس إلى حداد فارسي* يعلمه علم الأقدمين ، وقد وصف القرآن مقالتهم هذه وبين عوارها وسقوطها ، فقال تعالى :
*{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103
فكيف يتنزل الوحي بأبلغ عبارة وأفصحها عربية مبينة ، وهو يتعلم من هذا الأعجمي الذي لا يُبين ؟

🔸️زعم أهل الشبه والمنافقون من المتأخرين - أن محمدا كان يتعلم من نفسه؛ وأنه* كان من أهل الرياضة النفسية والخلوة وأنه كان ، يختلي بالشمس والقمر والسماء والأرض ، وكنتيجة* لهذه الخلوات والرياضات ، تعتريه خيالات* عالية يقول إنها من وحي السماء وإن جبريل هو من يقذفها في نفسه ، هذا زعموه
لما قرأوا التنزيل* وعاينوا كمالات خطابه و كريم منهجه ، ركنوا إلى هذا القول* لينصرفوا به صلى الله عليه وسلم عن مقام النبوة والوحي ، إلى مراتب الطبيعين ومجاهداتهم وفلسفاتهم .

🔸️️وزعموا إنه مجنون* تارة ، وساحر وكاهن ومسحور* تارة أخرى
️ وقالوا مكابرةً* إن كان نبيا فمابال الملائكة لا تحوطه وتقوّيه ؟
وما باله كسائر الناس يحتاج ويقتات من الأسواق ، أفلا جرت الأنهار من تحته وأمتلأت يداه من نفائس المال وكثيره؟
هما في هذا كما قال* عزّ من قائل:
{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا }
وأقاويلهم هذه وإن لم تكن في نفسها شبه وحجج ، يردها جميعا ، الوحي الذي تلقاه ، وهو يتنزل بأكمل خطاب وأعلى أحكام ومنهج متكامل للصلاح لا مثيل له يراعي النفس البشرية وطبيعة عيشها في هذه الدنيا وحقيقة انتقالها إلى خلود الآخرة*
هذا والآيات تترى تصف كمال المُنزَلِ عليه صلى الله عليه وسلم وصفيّ أخلاقه وجميل شمائله ، فكيف يكون من هذا وصفه وهذه آيات رسالته ؟
صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين ، كما قال رب العالمين :
{ إن شانئك هو الأبتر }

🔷️ 3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.

قد تضافرت الآيات في كتاب الله تعالى* تُوجب فرضية ركنين من أركان* الإسلام ، وهما الصلاة والزكاة* ، قال عز من قائل:
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاةذ}
ونصت عديد الآيات على إخراج الزكاة والأمر بها ، قال تعالى:
: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}
وجاءت السنة النبوية ، مفصلة مبينة لأنصبة الزكاة في أنواعها جميعا
تأكيدا على فرضيتها ومنزلتها من الدين ، حتى كانت الردة ،
فقال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة -
في وضوح وحسم ،يعلي به تعظيم شعائر الدين وخطورة الفصل بين أركانه .
🔹️مقاصد تشريع الزكاة
تظهر في أن المزكي بماله* المتصدق به ، يغالب أثرة النفس وحبها لحظوظها خاصة* ، فيمتثل طائعا لربه فيبرهن على صدق إيمانه* ، وأن شأن الإيمان في نفسه أعظم مما سواه
فهي بهذه الحال ، إحسان ومنفعة للفقير المحتاج ، وطهرة للمزكي ،من التخلف عن ركن من أركان الدين ، والتهاون به، وهي سبيل لمغفرة الذنوب ومحوها لأنها من الحسنات ، كما في كتاب ربنا :
{ إن الحسنات يذهبن السيئات}
فهي إذا مذهبة للسيئات ، جالبة للحسنات ، يتبارك بها مال المزكي و عمله وخلقه وسائر حاله
ولما كانت بهذه المنزلة في الدين وكانت بهذا المردود والعطاء ، سنت لها الشريعة الحكيمة آدابا تكتنف إخراجها* وبذلها حتى تتحقق بها مصالحها على وجه الكمال
🔹️آداب إخراج الزكاة
- بداية هو يخرجها خالصة لله تعالى حتى يتحقق له فيها معاني القبول والطهر والبركة ، وهو يخرجها ، طيبة بها نفسه لأنها برهان على صدق إيمانه ، فهاهو يتوخى طيب ماله وأوسطه ومايرتضيه هو لنفسه ، فيمنحه للمحتاج الفقير ، كما أوصى ربنا* وحذّر :*
{ ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } فإنكم تعاملون ربا غنيا حميدا ،يكافىء على الإحسان إحسانا مضاعفا
- وهي بهذا التوازن في إخراجها ، فلا هي ترهق المزكّي المانح ، ولا تبخس المحتاج لها حقه في مال إخوانه من المؤمنين ، فإنما المؤمنون أخوة ، وهذا من ثمراتها الكثيرة ، الكثيرة التى يعيش المجتمع المسلم في ظلال عطائها ، فمن تزكية للنفوس والارتقاء بها في مراقي البذل والتعاطف مع طبقات المجتمع ، وبالتالي قلة عدد المحاويج والفقراء في المجتمع المسلم
ودفع لكل شر يُخلفه العوز والفاقة* ، من فساد وأخذ للمال بغير حق ،
ثم إن مصارف الزكاة المعلومة* ، وهذا التوزيع
الحكيم لها بهذا التنوع* والاختلاف ، يحيط المجمتع كله ببنيان مشدود* ، لأنها بهذا التصريف ،* تحقق مصالح الدين* من الإصلاح بين الناس والعلم والجهاد* ومدارة من* مدارته ،
فهي خير كلها ، تزكو بها النفوس ، وتنجبر بها الخواطر ، وتكفل حق الضعيف والمسكين وتسد بها ثغور في بلاد الإسلام
فسبحان من أسماها ،( زكاة )
لامزيد على مسماها ولا خفاء في معناها .

🔶️ 4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة

🔸️التفسير🔸️

إذا ذكر الدعاء ، جاءت هذه الآية الكريمة مُجلّية لعظمة الدعاء ومنزلته عند الله تعالى ،* فإن الله تعالى*يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم* مُبلغاً إياه في تلطف عظيم ورحمة سابغة ، أنه سبحانه* قريب ممن يدعوه سميع مجيب ذو عطاء وفضل { وإذا سألك عبادي عني* فإني قريب* }
لايحجبه عن سماع دعائهم حاجب ولا يمنع إجابته لهم مانع متى أراد ،* فعباد الله الذين توشحوا الإيمان واستجابوا لداوعيه من الطاعة والامتثال ،* هم أسعد الناس بالإجابة من ربهم بعد أن دعوه ضارعين موقنين ، يعلمون أنه قريب سميع وأنه سبحانه قادر كريم
فهم داعون لهم في حقيقة أمرهم ووقتهم كله :
دعاء السؤال والحاجة ، ودعاء العبادة بالتقرب له بالطاعات ظاهرة وباطنة ، فماهي إلى زلفى وضراعة لمولاهم أن يقبلهم ويجزل ثوابهم* ويجعلهم من أهل رحمته وينأي بهم عن أهل غضبه ومعصيته{ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي }
وهذا هو الرشاد والسداد ، { لعلهم يرشدون } إيمان بالله وطاعة لأمره وعيش في كنف الرب المجيب القريب المنعم .

🔸️مقاصد الآية

* إظهار منزلته صلى الله عليه وسلم وأنه في مقام التشرف بالنبوة والتبيلغ

* العبودية هي أشرف المقامات ،لذا أضاف العباد إليه تشريفا وتكريما

* {* فإني قريب} التنبيه على* معرفة الله تعالى* في تحقيق العبودية والاتصاف بها .

* ارتباط إجابة الدعاء بالاستجابة لله تعالى والإيمان به وتحقيق الانقياد له ،سبحانه

* الإخلاص لله* أول شروط قبول الدعاء وقبول الطاعات* { عبادي}** أي المخلصين الصادقين.

* { وليؤمنوا بي } الحث على الثبات* والمدوامة على الإيمان* لتحقيق مزيد الهداية والرشاد

* الرشاد وهو صلاح الدنيا والآخرة ، مرتبط بتحقيق دعاء العبادة ودعاء الطلب

🔸️الفوائد المستخرجة من الآية

📝 عظيم رحمته ورأفته* سبحانه ربنا* في قوله:
{ وإذا سألك عبادي }* حيث أضاف العباد إليه تشريفا وعطفا عليهم

📝 {* فإني قريب }* فتعرفوا علىّ بآسمائي الحسنى وصفاتي* العُلى ، فيها :* وجوب معرفة العبد لربه وقيمة هذه المعرفة في حقيقة* عبادته له .

📝 { فإني قريب }* في طمأنة وتسكين* لكل داع مترقب ،مضطر ، حزين ،
راهب أو راغب ، فأنت تدعو رباً قريبا سميعا مجيبا . يارب

📝** { فاني قريب*}* قرب خاص* ممن يعبده وممن يدعوه في إخلاص وصدق ويقين - . تبيين لسبيل القرب* ومعالمه.

📝{* فإذا سألك عبادي }
فيها ، التأكيد على العبودية* التى هي محل الاستجابة للدعاء* والقرب الخاص

📝* { إذا دعان}* إذا عبدني وأخلص لي ، أقبلُ عمله وأوفيه حقه وأتفضل عليه.
**** شرط القبول الأول ، فلا ننساه .

📝 { لعلهم يرشدون}* الرشد والتسديد ، في الاستجابة لله ومزيد الإيمان به.
البشارة منه سبحانه* ، ونحن في حاجة دائمة لها* لننشط ونتحفز* للعمل .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 صفر 1444هـ/8-09-2022م, 07:30 PM
إدارة برنامج الإعداد العلمي إدارة برنامج الإعداد العلمي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: May 2019
المشاركات: 2,051
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار مشاهدة المشاركة
⚪ المجموعة الثالثة:

🔷️ 1. بيّن بإيجاز ثمرات تحقيق الإيمان.

🔹️️في كتاب ربنا الكريم ، حديث ممتد مجملا ومفصلا عن الإيمان وأصوله وثمراته وأسباب الثبات عليه ، آيات تبين قواعده ومبانيه وآيات تبشر بعطائه و
وما يجنيه المؤمن من حقيقة الإيمان والعيش به ، قال تعالى :
{ مَنْ عَمِلَ صَٰلِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُۥ حَيَوٰةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }* حياة الرضا واليقين وحسن الظن بالله تعالى
فما به من بأساء وضراء كلها خير للمؤمن الموقن ، في السراء حمدا وشكرا وفي الضراء صبرا واحتسابا
نستعرض وصايا سورة الإسراء* وآداب سورة الحجرات* وغيرها من آداب القرآن وكريم أوامره وجميل أحكامه ، في ظواهر الأمور وباطنها* ، سنجد إنسانا يترقى في مدارج من الرقي الإنساني في كل شأنه ، بدايةً من المعتقد ، فالتوحيد غاية الكرامة لابن آدم ، فهو لا يذل ولا يسجد إلا لملك الملوك والخالق العظيم والإله الحق وهو يتلقى من وحي السماء* كيف* يتعامل ويعامل من حوله من أصغر دائرة وحتى أكبرها ، مع باقي الأمم والشعوب :
* { يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَٰكُم مِّن ذَكَرٍۢ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَٰكُمْ شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوٓاْ ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } وقوله تعالى :
{وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً}* في طهارة ألفاظ وتقويم سلوك وسيكون لهذة العاميات تخصيص ولابد ، هو أيضا من رقي الآداب وكمال التشريع وصواب الأحكام وحكمة تفصيلها، فالمؤمن يعيش في كنف الإيمان حياة عزيزة ملؤها الأجر والثواب حتى عن الشوك يبعده عن طريق المارة* ، فإذا أفضى ألى ربه ، وجد ربه رحيما كريما ذو الجلال والإكرام ، فالإيما في حقيقته سعادة الدنيا ونعيم الآخرة .

🔶️* 2. اذكر أهمّ شبهات الطاعنين في رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم وبيّن كيف يكون دحضها؟

🔸️* زعموا أنه افترى هذا القرآن، وأنه ساعده على ذلك قوم آخرون، فأي
آخرين هم الذين ساعدوه وأعانوه؟
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعيش بينهم ، لايخفى عليهم من حاله شيء ، لا يخالط الإ من يرون ويعرفون ، فلم يرحل في طلب العلم ولم يجتمع بالعلماء ، بل على الضد من هذا هو بين ظهراني قوم في جهالة وجهل* لا خفاء فيه ، هذا كله مع ما ترسخ في نفوسهم واستقر من طيب أصله وحقيقة صدقه وبالغ أمانته التى لا يتمارى فيها اثنان .

🔸️*قالوا: إن هذا القرآن الذي جاء به محمد أساطير الأولين، اكتتبها من كتب الأولين المسطورة،
والعرب زمن ألنبوة أمة أمية ، لاتقرأ ولا تكتب ، فأين هذه الكتب القديمة المسطرة فيهم حتى أنه عليه الصلاة والسلام كان يتعلمها وتملى عليه ,؟
ولما كانت هذه الشبهة ضعيفة مهتزة الأركان* ، قالوا ،لقد كان يجلس إلى حداد فارسي* يعلمه علم الأقدمين ، وقد وصف القرآن مقالتهم هذه وبين عوارها وسقوطها ، فقال تعالى :
*{وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [النحل: 103
فكيف يتنزل الوحي بأبلغ عبارة وأفصحها عربية مبينة ، وهو يتعلم من هذا الأعجمي الذي لا يُبين ؟

🔸️زعم أهل الشبه والمنافقون من المتأخرين - أن محمدا كان يتعلم من نفسه؛ وأنه* كان من أهل الرياضة النفسية والخلوة وأنه كان ، يختلي بالشمس والقمر والسماء والأرض ، وكنتيجة* لهذه الخلوات والرياضات ، تعتريه خيالات* عالية يقول إنها من وحي السماء وإن جبريل هو من يقذفها في نفسه ، هذا زعموه
لما قرأوا التنزيل* وعاينوا كمالات خطابه و كريم منهجه ، ركنوا إلى هذا القول* لينصرفوا به صلى الله عليه وسلم عن مقام النبوة والوحي ، إلى مراتب الطبيعين ومجاهداتهم وفلسفاتهم .

🔸️️وزعموا إنه مجنون* تارة ، وساحر وكاهن ومسحور* تارة أخرى
️ وقالوا مكابرةً* إن كان نبيا فمابال الملائكة لا تحوطه وتقوّيه ؟
وما باله كسائر الناس يحتاج ويقتات من الأسواق ، أفلا جرت الأنهار من تحته وأمتلأت يداه من نفائس المال وكثيره؟
هما في هذا كما قال* عزّ من قائل:
{ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا }
وأقاويلهم هذه وإن لم تكن في نفسها شبه وحجج ، يردها جميعا ، الوحي الذي تلقاه ، وهو يتنزل بأكمل خطاب وأعلى أحكام ومنهج متكامل للصلاح لا مثيل له يراعي النفس البشرية وطبيعة عيشها في هذه الدنيا وحقيقة انتقالها إلى خلود الآخرة*
هذا والآيات تترى تصف كمال المُنزَلِ عليه صلى الله عليه وسلم وصفيّ أخلاقه وجميل شمائله ، فكيف يكون من هذا وصفه وهذه آيات رسالته ؟
صلى الله عليه وسلم في الأولين والآخرين ، كما قال رب العالمين :
{ إن شانئك هو الأبتر }

🔷️ 3. اذكر بعض الأدلة على وجوب الزكاة ومقاصد تشريعها، وآداب إخراجها، وثمرات امتثال أمر الله تعالى بأدائها.

قد تضافرت الآيات في كتاب الله تعالى* تُوجب فرضية ركنين من أركان* الإسلام ، وهما الصلاة والزكاة* ، قال عز من قائل:
{ وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاةذ}
ونصت عديد الآيات على إخراج الزكاة والأمر بها ، قال تعالى:
: { خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }
: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}
وجاءت السنة النبوية ، مفصلة مبينة لأنصبة الزكاة في أنواعها جميعا
تأكيدا على فرضيتها ومنزلتها من الدين ، حتى كانت الردة ،
فقال خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم :
- لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة -
في وضوح وحسم ،يعلي به تعظيم شعائر الدين وخطورة الفصل بين أركانه .
🔹️مقاصد تشريع الزكاة
تظهر في أن المزكي بماله* المتصدق به ، يغالب أثرة النفس وحبها لحظوظها خاصة* ، فيمتثل طائعا لربه فيبرهن على صدق إيمانه* ، وأن شأن الإيمان في نفسه أعظم مما سواه
فهي بهذه الحال ، إحسان ومنفعة للفقير المحتاج ، وطهرة للمزكي ،من التخلف عن ركن من أركان الدين ، والتهاون به، وهي سبيل لمغفرة الذنوب ومحوها لأنها من الحسنات ، كما في كتاب ربنا :
{ إن الحسنات يذهبن السيئات}
فهي إذا مذهبة للسيئات ، جالبة للحسنات ، يتبارك بها مال المزكي و عمله وخلقه وسائر حاله
ولما كانت بهذه المنزلة في الدين وكانت بهذا المردود والعطاء ، سنت لها الشريعة الحكيمة آدابا تكتنف إخراجها* وبذلها حتى تتحقق بها مصالحها على وجه الكمال
🔹️آداب إخراج الزكاة
- بداية هو يخرجها خالصة لله تعالى حتى يتحقق له فيها معاني القبول والطهر والبركة ، وهو يخرجها ، طيبة بها نفسه لأنها برهان على صدق إيمانه ، فهاهو يتوخى طيب ماله وأوسطه ومايرتضيه هو لنفسه ، فيمنحه للمحتاج الفقير ، كما أوصى ربنا* وحذّر :*
{ ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون } فإنكم تعاملون ربا غنيا حميدا ،يكافىء على الإحسان إحسانا مضاعفا
- وهي بهذا التوازن في إخراجها ، فلا هي ترهق المزكّي المانح ، ولا تبخس المحتاج لها حقه في مال إخوانه من المؤمنين ، فإنما المؤمنون أخوة ، وهذا من ثمراتها الكثيرة ، الكثيرة التى يعيش المجتمع المسلم في ظلال عطائها ، فمن تزكية للنفوس والارتقاء بها في مراقي البذل والتعاطف مع طبقات المجتمع ، وبالتالي قلة عدد المحاويج والفقراء في المجتمع المسلم
ودفع لكل شر يُخلفه العوز والفاقة* ، من فساد وأخذ للمال بغير حق ،
ثم إن مصارف الزكاة المعلومة* ، وهذا التوزيع
الحكيم لها بهذا التنوع* والاختلاف ، يحيط المجمتع كله ببنيان مشدود* ، لأنها بهذا التصريف ،* تحقق مصالح الدين* من الإصلاح بين الناس والعلم والجهاد* ومدارة من* مدارته ،
فهي خير كلها ، تزكو بها النفوس ، وتنجبر بها الخواطر ، وتكفل حق الضعيف والمسكين وتسد بها ثغور في بلاد الإسلام
فسبحان من أسماها ،( زكاة )
لامزيد على مسماها ولا خفاء في معناها .

🔶️ 4. فسّر قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} وبيّن مقاصد هذه الآية والفوائد المستخرجة

🔸️التفسير🔸️

إذا ذكر الدعاء ، جاءت هذه الآية الكريمة مُجلّية لعظمة الدعاء ومنزلته عند الله تعالى ،* فإن الله تعالى*يخاطب رسوله صلى الله عليه وسلم* مُبلغاً إياه في تلطف عظيم ورحمة سابغة ، أنه سبحانه* قريب ممن يدعوه سميع مجيب ذو عطاء وفضل { وإذا سألك عبادي عني* فإني قريب* }
لايحجبه عن سماع دعائهم حاجب ولا يمنع إجابته لهم مانع متى أراد ،* فعباد الله الذين توشحوا الإيمان واستجابوا لداوعيه من الطاعة والامتثال ،* هم أسعد الناس بالإجابة من ربهم بعد أن دعوه ضارعين موقنين ، يعلمون أنه قريب سميع وأنه سبحانه قادر كريم
فهم داعون لهم في حقيقة أمرهم ووقتهم كله :
دعاء السؤال والحاجة ، ودعاء العبادة بالتقرب له بالطاعات ظاهرة وباطنة ، فماهي إلى زلفى وضراعة لمولاهم أن يقبلهم ويجزل ثوابهم* ويجعلهم من أهل رحمته وينأي بهم عن أهل غضبه ومعصيته{ فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي }
وهذا هو الرشاد والسداد ، { لعلهم يرشدون } إيمان بالله وطاعة لأمره وعيش في كنف الرب المجيب القريب المنعم .

🔸️مقاصد الآية

* إظهار منزلته صلى الله عليه وسلم وأنه في مقام التشرف بالنبوة والتبيلغ

* العبودية هي أشرف المقامات ،لذا أضاف العباد إليه تشريفا وتكريما

* {* فإني قريب} التنبيه على* معرفة الله تعالى* في تحقيق العبودية والاتصاف بها .

* ارتباط إجابة الدعاء بالاستجابة لله تعالى والإيمان به وتحقيق الانقياد له ،سبحانه

* الإخلاص لله* أول شروط قبول الدعاء وقبول الطاعات* { عبادي}** أي المخلصين الصادقين.

* { وليؤمنوا بي } الحث على الثبات* والمدوامة على الإيمان* لتحقيق مزيد الهداية والرشاد

* الرشاد وهو صلاح الدنيا والآخرة ، مرتبط بتحقيق دعاء العبادة ودعاء الطلب

🔸️الفوائد المستخرجة من الآية

📝 عظيم رحمته ورأفته* سبحانه ربنا* في قوله:
{ وإذا سألك عبادي }* حيث أضاف العباد إليه تشريفا وعطفا عليهم

📝 {* فإني قريب }* فتعرفوا علىّ بآسمائي الحسنى وصفاتي* العُلى ، فيها :* وجوب معرفة العبد لربه وقيمة هذه المعرفة في حقيقة* عبادته له .

📝 { فإني قريب }* في طمأنة وتسكين* لكل داع مترقب ،مضطر ، حزين ،
راهب أو راغب ، فأنت تدعو رباً قريبا سميعا مجيبا . يارب

📝** { فاني قريب*}* قرب خاص* ممن يعبده وممن يدعوه في إخلاص وصدق ويقين - . تبيين لسبيل القرب* ومعالمه.

📝{* فإذا سألك عبادي }
فيها ، التأكيد على العبودية* التى هي محل الاستجابة للدعاء* والقرب الخاص

📝* { إذا دعان}* إذا عبدني وأخلص لي ، أقبلُ عمله وأوفيه حقه وأتفضل عليه.
**** شرط القبول الأول ، فلا ننساه .

📝 { لعلهم يرشدون}* الرشد والتسديد ، في الاستجابة لله ومزيد الإيمان به.
البشارة منه سبحانه* ، ونحن في حاجة دائمة لها* لننشط ونتحفز* للعمل .
أحسنت نفع الله بك
أ

عند ذكر المقاصد أو الفوائد أو الثمرات؛ يُحسن ترتيبها على شكل نقاط حتى تتضح للقارئ.
كذلك الالتزام أولا بما جاء في الكتاب المقرر, ومن ثم يستطيع الطالب الزيادة على المذكور,

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir