دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > التصاريف ليحيى بن سلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 ربيع الأول 1432هـ/1-03-2011م, 10:19 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي تفسير " إلا "

تفسير إلا على أربعة وجوه

الوجه الأول: إلا استثناء
وذلك قوله في الزّخرف: {الأخلاء يومئذٍ بعضهم لبعضٍ عدوٌّ إلا ألمتقين} استثنى من الأخلاء المتّقين فقال: {إلا ألمتقين} منهم، فإنّهم ليسوا بأعداء بعضهم لبعض. وقال في سورة الفرقان {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر} إلى قوله {إلاّ من تاب}، استثنى من تاب. ونحوه كثير.
الوجه الثاني: وهو الذي يشبه الاستثناء وليس بالمستثنى
ولكنه مستأنف الكلام، وذلك قوله في سورة الأعراف حين سألوا ألنّبي عليه السّلام عن القيامة: متى هي؟ فقال الله له: {قل} يا محمّد {لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًّا}، ثمّ انقطع الكلام، ثمّ استأنف فقال: {إلاّ ما شاء الله} فإنّه يصيبني ما شاء الله. وقال في يونس حين سألوا ألنبي متى ينزل العذاب: {قل لا أملك لنفسي ضرًّا ولا نفعًا}، وانقطع الكلام، ثم استأنف {إلاّ ما شاء الله}، فإنه يصيبني ذلك. وقال
[إبراهيم] في سورة الأنعام: {ولا أخاف ما تشركون به} ثمّ استأنف فقال: {إلا أن يشاء ربّي شيئًا} فيصيبني ما شاء ربّي. وقال شعيب في سورة الأعراف: {وما يكون لنا أن نّعود فيها} يعني ملّة الشرك، ثمّ استأنف فقال: {إلا أن يشاء الله ربّنا} شيئا فيدخلنا فيها.
وقال في آخر الدّخان: {لا يذوقون فيها ألموت} البتّة، ثم استأنف فقال {إلا الموتة الأولى} التي ذاقوها في الدّنيا. وقال في اللّيل إذا يغشى: {وما لأحدٍ عنده من نّعمةٍ تجزى} يعني ما لبلال عند أبي بكر {من نّعمةٍ تجزى} يجزيه بها حين أعتقه أبو بكر. ثم استأنف فقال: ما فعل ذلك {إلا ابتغاء وجه ربّه الأعلى}. وقال في هل أتاك: {لّست عليهم بمصيطرٍ}، ثم انقطع الكلام، ثم استأنف فقال: {إلاّ من تولى وكفر * فيعذّبه الله العذاب الأكبر}. وقال: {لقد خلقنا ألإنسان في أحسن تقويمٍ * ثمّ رددناه أسفل سافلين}، فانقطع الكلام، ثم استأنف فقال: {إلا الذين آمنوا وعملوا ألصالحات فلهم أجرٌ غير ممنونٍ}. وقال في قل أوحي: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدًا} يعني غيب وقت العذاب يعني وقته، ثم استأنف فقال: {إلاّ من ارتضى من رّسولٍ}.
وقال في سورة سبأ: {وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقرّبكم عندنا زلفى}، ثم استأنف فقال: {إلاّ من آمن وعمل صالحًا} فإن ذلك يقرب إلى الله، قال: {فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا وهم في الغرفات آمنون}.
الوجه الثالث: إلا يعني يخبر عن شيء
وذلك قوله في سورة الحجر: {وإن مّن شيءٍ} ثم أخبر عنه فقال: {إلاّ عندنا خزائنه}، ثم أخبر عنه فقال: {وما ننزّله إلاّ بقدرٍ مّعلومٍ}. وقوله في إبراهيم: {إن أنتم} ثم أخبر فقال: {إلاّ بشرٌ مّثلنا}، وقال قولوا: {إن نّحن}، ثم أخبروا عنه، {إلاّ بشرٌ مّثلكم}. وقال في تبارك: {إن أنتم} ثمّ أخبر فقال: {إلاّ في ضلالٍ كبيرٍ}. ونحوه كثير.
الوجه الرابع: إلا يعني غير
وذلك قوله في سورة الأنبياء: {لو كان فيهما آلهةٌ إلا الله} يعني غير الله {لفسدتا فسبحان الله ربّ العرش عمّا يصفون}. وكقوله: {لا ألاه إلا الله} لا أله غير الله. وكذلك كلّ شيءٍ: لا أله إلا الله، غير الله.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, إما

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir