دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 رجب 1441هـ/28-02-2020م, 02:33 AM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الذين يقفون في القرآن ثلاثة ،وحكمهم يختلف حسب اعتقاداتهم.
أولا : طائفة من الجهمية ،يستترون وراء الوقف في القرآن ويظهرون ذلك للناس ويدعون إلى القول بذلك،وينكرون على من يقول : القرآن غير مخلوق.
وحكمهم حكم الجهمية فلقد أجمع السلف على تكفيرهم.
وأشد العلماء تحذيرا منهم هو الإمام أحمد بن حنبل لأنه عاصرهم وسمع كل ما يقولون ويعتقدون.
ذكر ابنه عبد الله عنه لما سئل مرة عن الواقفة فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»
وقال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟*
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ».
وقال في رواية أخرى: « هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة، وهم يشكّكون النّاس، وذلك أنّ الجهميّة قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: "لا يتكلّم"؛ استمالوا العامّة، إنّما هذا يصير إلى قول الجهميّة »
ثانيا : الذين يقفون شكا وترددا ،فلا يقولون القرآن مخلوق أو غير مخلوق لشكهم في ذلك.
والحقيقة أنهم لم يؤمنوا حقيقة بالقرآن لأن الشك ينافي التصديق ،فالشاك غير مؤمن،إلا أن من شك عن جهل فقد يعذر في ذلك،ومن شك عن شبهة وردت إليه يعذر أيضا حتى تقوم عليه الحجة،أما الذي عُرف منه الكلام والجدال فهو واقفي جهمي وحُكم عليه بالكفر.
لذلك كثرت أقوال العلماء في تكفير الشاك الجهمي من ذلك؛
١- قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره).
٢-قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).*
٣-قال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ».
ثالثاً : الذين يقفون في القرآن من أهل الحديث،ومنهم من دعا إلى القول بالوقف،إلا أنهم ينكرون للذين يقولون : القرآن مخلوق،ويعتقدون أن القرآن كلام الله لكن لا يزيدون ويقولون بأنه غير مخلوق توقفا على ما كان عليه السلف.
ولما وقعت الفتنة وجب التصريح بأن القرآن غير مخلوق،سئل الإمام أحمد: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟*
فقال: ((ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟))
وحمهم أن يحذر منهم ويهجروا فلا يُجلس معهم ولا يُستفتون ولا يأخذ عنهم العلم،وقد حصل ذلك بالفعل حتى إن أحد العلماء يستمع منه ويصلي خلفه آلاف ولما وقف في القرآن فهُجر فكان وحده في المسجد.
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته أن علي الجبّائي -رئيس المعتزلة- كان يخلفه في دروسه لكونه من الطلاب المتقدمين واشتهر بذلك ثم حصلت المناقشات والمناظرات بينه وبين الجبائي فتبين له خطأ ما كان عليه المعتزلة.
موقف أهل السنة منه : أنهم يمدوحونه في ترك الاعتزال والرد على المعتزلة ،إلا أنهم أخذوه عليه ملاحاظات لكونه اتبع طريقة ابن كلاب في الرد عليهم والتي تخالف عقيدة السلف وحتى في كتابيه الإبانة والحرف والصوت أخطأ ورد عليه علماء السنة.
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة اللفظية أن حسين بن علي الكرابيسي ألف كتابا وحط في الصحابة كابن الزبير وعده من الخوارج وحط فيه التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
ثم عرض كتابه على الإمام أحمد بن حنبل،فاستبعشه ورد عليه وحذر منه وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فغضبوتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
استفدت كثيرا ولله الحمد والمنة ،ومما استفدت به :
١- أنه يجب على المسلم أن يعتقد في القرآن كاعتقاد السلف الصالح من أن القرآن كلام الله تعالى حروفه ومعانيه منه بدأ وإليه يعود .
٢- أن يتجنب المسلم الخوض في مسائل أهل الكلام لأن ذلك يشككه في دينه ويقسو قلبه فلا يستسلم لآيات الله وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
٣- أن أصحاب البدع والأهواء دائما يريدون إيقاع أهل السنة والجماعة في الخطر والإهانة والذل والضيق ولا يريدون بهم خيرا بل لو وجدوا فرصة لقتلوهم كما عُذب من لم يقول : القرآن مخلوق ،وقتل في ذلك من قتل.
٣- أن يصبر الإنسان على أقدار الله وقدره فحقا سيكون اليسر مهما كان العسر يشتد ويعود كما حصل لأهل السنة في وقت فتنة القول بخلق القرآن وبعد انفرج الله عنهم الكربة وانشرح صدروهم.
٤- أنه مهما ذاع صيت الباطل وانتشر خطره فلا بد أن يضمحل ويصغر ويزيل بظهور الحق . وغير ذلك

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 رجب 1441هـ/29-02-2020م, 01:36 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:*
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الذين يقفون في القرآن ثلاثة ،وحكمهم يختلف حسب اعتقاداتهم.
أولا : طائفة من الجهمية ،يستترون وراء الوقف في القرآن ويظهرون ذلك للناس ويدعون إلى القول بذلك،وينكرون على من يقول : القرآن غير مخلوق.
وحكمهم حكم الجهمية فلقد أجمع السلف على تكفيرهم.
وأشد العلماء تحذيرا منهم هو الإمام أحمد بن حنبل لأنه عاصرهم وسمع كل ما يقولون ويعتقدون.
ذكر ابنه عبد الله عنه لما سئل مرة عن الواقفة فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»
وقال يعقوب الدّورقيّ: سألت أحمد بن محمّد بن حنبلٍ، قلت: فهؤلاء الّذين يقولون: نقف ونقول كما في القرآن: كلام اللّه، ونسكت؟*
قال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ ».
وقال في رواية أخرى: « هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة، وهم يشكّكون النّاس، وذلك أنّ الجهميّة قد بان أمرهم، وهؤلاء إذا قالوا: "لا يتكلّم"؛ استمالوا العامّة، إنّما هذا يصير إلى قول الجهميّة »
ثانيا : الذين يقفون شكا وترددا ،فلا يقولون القرآن مخلوق أو غير مخلوق لشكهم في ذلك.
والحقيقة أنهم لم يؤمنوا حقيقة بالقرآن لأن الشك ينافي التصديق ،فالشاك غير مؤمن،إلا أن من شك عن جهل فقد يعذر في ذلك،ومن شك عن شبهة وردت إليه يعذر أيضا حتى تقوم عليه الحجة،أما الذي عُرف منه الكلام والجدال فهو واقفي جهمي وحُكم عليه بالكفر.
لذلك كثرت أقوال العلماء في تكفير الشاك الجهمي من ذلك؛
١- قال سلمة بن شبيبٍ: سمعت أحمد بن حنبلٍ يقول: (الواقفيّ لا تشكَّ في كفره).
٢-قال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال: (هذا شاك، والشاك كافر).*
٣-قال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ».
ثالثاً : الذين يقفون في القرآن من أهل الحديث،ومنهم من دعا إلى القول بالوقف،إلا أنهم ينكرون للذين يقولون : القرآن مخلوق،ويعتقدون أن القرآن كلام الله لكن لا يزيدون ويقولون بأنه غير مخلوق توقفا على ما كان عليه السلف.
ولما وقعت الفتنة وجب التصريح بأن القرآن غير مخلوق،سئل الإمام أحمد: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟*
فقال: ((ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟))
وحمهم أن يحذر منهم ويهجروا فلا يُجلس معهم ولا يُستفتون ولا يأخذ عنهم العلم،وقد حصل ذلك بالفعل حتى إن أحد العلماء يستمع منه ويصلي خلفه آلاف ولما وقف في القرآن فهُجر فكان وحده في المسجد.
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته أن علي الجبّائي -رئيس المعتزلة- كان يخلفه في دروسه لكونه من الطلاب المتقدمين واشتهر بذلك ثم حصلت المناقشات والمناظرات بينه وبين الجبائي فتبين له خطأ ما كان عليه المعتزلة.
موقف أهل السنة منه : أنهم يمدوحونه في ترك الاعتزال والرد على المعتزلة ،إلا أنهم أخذوه عليه ملاحاظات لكونه اتبع طريقة ابن كلاب في الرد عليهم والتي تخالف عقيدة السلف وحتى في كتابيه الإبانة والحرف والصوت أخطأ ورد عليه علماء السنة.
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
سبب نشأة اللفظية أن حسين بن علي الكرابيسي ألف كتابا وحط في الصحابة كابن الزبير وعده من الخوارج وحط فيه التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف.
ثم عرض كتابه على الإمام أحمد بن حنبل،فاستبعشه ورد عليه وحذر منه وقال: (هذا أراد نصرة الحسن بن صالح، فوضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جمع للروافض أحاديث في هذا الكتاب...)
وقال: (قد جمع للمخالفين ما لم يحسنوا أن يحتجوا به).
فغضبوتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
استفدت كثيرا ولله الحمد والمنة ،ومما استفدت به :
١- أنه يجب على المسلم أن يعتقد في القرآن كاعتقاد السلف الصالح من أن القرآن كلام الله تعالى حروفه ومعانيه منه بدأ وإليه يعود .
٢- أن يتجنب المسلم الخوض في مسائل أهل الكلام لأن ذلك يشككه في دينه ويقسو قلبه فلا يستسلم لآيات الله وأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.
٣- أن أصحاب البدع والأهواء دائما يريدون إيقاع أهل السنة والجماعة في الخطر والإهانة والذل والضيق ولا يريدون بهم خيرا بل لو وجدوا فرصة لقتلوهم كما عُذب من لم يقول : القرآن مخلوق ،وقتل في ذلك من قتل.
٣- أن يصبر الإنسان على أقدار الله وقدره فحقا سيكون اليسر مهما كان العسر يشتد ويعود كما حصل لأهل السنة في وقت فتنة القول بخلق القرآن وبعد انفرج الله عنهم الكربة وانشرح صدروهم.
٤- أنه مهما ذاع صيت الباطل وانتشر خطره فلا بد أن يضمحل ويصغر ويزيل بظهور الحق . وغير ذلك
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ

تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir