دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 01:22 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب القرض

- كتاب القرض
1- باب فضل الاقتراض
2911- قال أبو داود الطيالسي: حدّثنا جعفر بن الزبير، عن القاسم مولى يزيد بن معاوية، عن أبي أمامة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: انطلق برجل إلى باب الجنة فرفع رأسه فإذا على الجنة مكتوب الصدقة بعشرة أمثالها، والقرض الواحد بثمانية عشر، لأن صاحب القرض لا يأتيك إلاّ وهو محتاج، وإن الصدقة ربما وضعت في غني.
رواه الطبراني والبيهقي، كلاهما من طريق عتبة بن حميد.
هذا إسناد ضعيف، جعفر بن الزبير كذبه شعبة، وقال البخاري: تركوه. لكن له شاهد من حديث أنس بن مالك، رواه ابن ماجة والبيهقي بإسناد حسن يعمل به في الترغيب والترهيب.
ورواه ابن ماجة وابن حبان في صحيحه والبيهقي من حديث ابن مسعود.
2912- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ابن أذنان قال: أسلفت علقمة ألفي درهم، فلما خرج عطاؤه قلت: اقضني. قال: أخرني إلى قابل. قال: فأبيت عليه فأخذتها منه فبرحت به. قال: فأتيته بعد ذلك فقال: برحت بي وقد منعتني؟ فقلت: نعم، هو عملك. قال: وما شأني؟ فقلت: أنت حدثتني عن ابن مسعود، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم قال: السلف يجري مجرى الصدقة. قال: نعم فهو كذلك. قال: فخذ الآن.
2912/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا عفان، حدّثنا حماد بن سلمة، حدّثنا عطاء بن السائب، عن ابن، أذنان قال: أسلفت علقمة ألفي درهم، فلما خرج عطاؤه فقلت: اقضني. قال: أخرني إلى قابل... فذكره.
2912/3- قال أبو يعلى الموصليّ: وحدّثنا يحيى بن معين، حدّثنا معتمر قال: قرأت على الفضيل أبي معاذ، عن أبي حريز، أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر، فإذا خرج عطاؤه قضاه، وإنه خرج عطاؤه فقال له الأسود: إن شئت أخرت عنا، فإنه قد كان علينا حقوق في هذا العطاء، فقال له التاجر: إني لست فاعلا، فنقده الأسود خمسمائة درهم حتى إذا قبضها التاجر، قال له التاجر: دونك فخذها. قال الأسود: قد سألتك هذا فأبيت. قال له التاجر: إني سمعتك تحدثنا عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يقول: من أقرض مرتين كان له مثل أجر أحدهما لو تصدق به.
2912/4- وأخرجه ابن حبان في صحيحه عن أبي يعلى الموصليّ عن يحيى بن معين به.
2912/5- ورواه الدارقطني: حدّثنا أبو حامد محمد بن هارون، حدّثنا أزهر بن جميل، حدّثنا المعتمر بن سليمان... فذكر المرفوع دون قصة الأسود، وقال في آخره: فيما يروي المعتمر.
وقال: هذا حديث غريب من حديث النخعي عن الأسود عن عبد الله، تفرد به أبو حريز، ولم يروه عنه غير الفضيل بن ميسرة، تفرد به المعتمر عنه.
وأما الاختلاف الذي وقع في كون المقترض علقمة أو الأسود، فالظاهر أن كل رواية قصة غير القصة الأخرى، قاله شيخنا أبو الفضل بن الحسين.
2912/6- ورواه البيهقي في سننه من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني يحيى بن معين... فذكره.
2912/7- ورواه البيهقي في سننه أيضًا من طريق قيس بن رومي، عن سليم بن أذنان،
عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من أقرض ورقًا مرتين كان كعدل صدقة مرة.
قال: ورواه الحكم، وأبو إسحاق وإسرائيل وغيرهم، عن سليم بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود من قوله.
ورواه دلهم بن صالح، عن حميد بن عبد الله الكندي، عن علقمة، عن عبد الله.
ورواه منصور، عن علقمة، عن عبد الله قال: كان يقال ذلك.
قلت: رواه محمد بن يحيى بن أبي عمر في مسنده، وابن ماجة في سننه بنقص ألفاظ.
وله شاهد من حديث أنس رفعه قال: قرض الشيء خير من صدقته قال البيهقي: وجدته في المسند مرفوعًا فهبته، فقلت: رفعه.
2- باب ما جاء في جواز الاستقراض وحسن النية في قضائه
2913- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا القاسم بن الفضل، عن محمّد بن عليٍّ، عن عائشة رضي الله عنها أنّها كانت تدان، فقيل لها: يا أمّ المؤمنين، ما لك والدّين؟ فقالت: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من نوى قضاء الدّين، كان معه عونٌ من الله فأنا ألتمس ذلك العون.
2913/2- رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا المقري، عن سعيد بن أبي أيّوب، حدّثني عقيلٌ، ويونس، عن ابن شهابٍ، عن أبي سلمة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من حمل من أمّتي دينًا، ثمّ جهد على قضائه، فمات قبل أن يقضيه، فأنا وليّه.
2913/3- ورواه عبد بن حميدٍ: حدّثني أبو بكر بن أبي شيبة... فذكره.
2913/4- ورواه الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا العبّاس بن الفضل، حدّثنا القاسم، حدّثنا محمّد بن عليٍّ... فذكره.
2913/5- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا هارون بن معروفٍ، حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا سعيدٌ، حدّثنا عقيلٌ، ويونس... فذكره.
2913/6- ورواه أحمد بن حنبل في مسنده: حدّثنا سفيان، حدّثنا القاسم، يعني: ابن الفضل... فذكر حديث الطّيالسيّ.
2913/7- قال: وحدّثنا عبد الحميد، حدّثنا القاسم، يعني: ابن الفضل، حدّثنا محمّد بن عليٍّ... فذكره، وفيه: كان معه من الله عون وحافظ.
2913/8- وحدّثنا عبد الواحد، حدّثنا القاسم بن الفضل... فذكره.
2913/9- قال: وحدّثنا عفان، حدّثنا القاسم بن الفضل، حدثني محمد بن علي... فذكره، وقال: كانت عائشة تدان، فقيل لها: ما لك وللدين ولك عنه مندوحة....
2913/10- قال: حدّثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدّثنا طلحة، حدثتني ورقاء، أن عائشة قالت: سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلّم يقول: من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس.
2913/11- ورواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ: أنبأنا أبو بكر بن الحارث الفقيه أنبأنا أبو مسلمٌ، حدّثنا الحجّاج بن منهالٍ، حدّثنا القاسم بن الفضل سمعت ابن عليٍّ، يقول: كانت عائشة تدان... فذكره.
ورواه أيضًا من طريق عبد الرّحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا... فذكره.
2913/12- ورواه البيهقيّ في سننه، من الطّريقين معًا، عن الحاكم به.
هذا حديثٌ رجاله ثقاتٌ.
2914- قال أبو داود الطّيالسيّ: وحدّثنا صدقة بن موسى، حدّثنا أبو عمران الجونيّ، عن زيد بن قيسٍ، أو قيس بن زيدٍ، عن قاضي المصريّين شريحٍ، عن عبد الرّحمن بن أبي بكرٍ الصّدّيق، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: إنّ الله تعالى يدعو صاحب الدّين يوم القيامة، فيقول: يا ابن آدم، فيم أضعت حقوق النّاس؟ فيم أذهبت أموالهم؟ فيقول: يا ربّ، لم أفسده، ولكن أصبت إمّا غرقًا، وإمّا حرقًا، فيقول الله تبارك وتعالى: أنا أحقّ من قضى عنك اليوم، فترجح حسناته على سيّئاته، فيؤمر به إلى الجنّة.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف صدقة بن موسى الدقيقي.
2914/2- رواه أحمد بن حنبلٍ، والبزّار، والطّبرانيّ، وأبو نعيمٍ، وإسناد أحدهم حسنٌ بلفظ: إنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: يدعو الله صاحب الدّين يوم القيامة، حتّى يوقف بين يديه، فيقال: يا ابن آدم، فيما أخذت هذا الدّين؟ وفيما ضيّعت حقوق النّاس؟ فيقول: يا ربّ، إنّك تعلم أنّي أخذته، فلم آكل، ولم أشرب، ولم ألبس، ولم أضيّع، ولكن إمّا حدقٌ، وإمّا سرقٌ، وإمّا وضيعةٌ، فيقول الله: صدق عبدي: فأنا أحقّ من قضى عنك فيدعو الله بشيءٍ، فيضعه في كفّة ميزانه، فترجح حسناته على سيّئاته، فيدخل الجنّة بفضل رحمته.
الوضيعة: هي البيع بأقلّ ممّا اشترى به.
2915- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الأفريقيّ، عن عمران بن عبد المعافريّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ثلاثٌ من تدين فيهنّ، ثمّ مات قبل أن يقضيهنّ، فإنّ الله يقضي عنه يوم القيامة: الرّجل يكون في سبيل الله، فتضعف قوّته، فيتقوّى لعدوّه بدينٍ، ثمّ يموت قبل أن يقضي ورجلٌ خاف الفتنة في الغربة، فيستعفف بامرأةٍ، فيتزوّجها بدينٍ، ثمّ يموت قبل أن يقضي ورجلٌ مات عنده مسلمٌ، فلا يجد ما يكفّنه إلاّ بدينٍ، ثمّ يموت قبل أن يقضي، فإنّ الله يقضي عنه يوم القيامة.
2915/2- رواه عبد بن حميدٍ: حدّثنا جعفر بن عونٍ، حدّثنا الأفريقيّ... فذكره.
2915/3- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا يحيى بن أيّوب، حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني عبد الرّحمن بن زياد بن أنعمٍ الأفريقيّ... فذكره.
2915/4- ورواه البزّار: حدّثنا يوسف بن موسى، حدّثنا جعفر بن عونٍ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زيادٍ... فذكره بلفظٍ ثلاثٌ من تدين فيهنّ، ثمّ مات ولم يقضهنّ، فإنّ الله يقضي عنه: رجلٌ يكون في سبيل الله، فيخلق ثوبه، فيخاف أن تبدو عورته، أو كلمةٌ نحوها فيموت ولم يقض، ورجلٌ مات عند رجلٍ مسلمٍ، فلم يجد ما يكفّنه به، ولا يواريه، فمات ولم يقض دينه، ورجلٌ خاف على نفسه العنت، فتعفّف بنكاح امرأةٍ، فمات ولم يقض، فإنّ الله يقضي عنه يوم القيامة.
ورواه ابن ماجة باختصارٍ واختلافٍ.
قلت: مدار حديث عبد الله بن عمرٍو على الأفريقيّ، وهو ضعيفٌ كما بيّنته في الكلام على زوائد بن ماجه.
لكن له شاهدٌ من حديث أبي هريرة، ولفظه: قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ثلاثةٌ حقٌّ على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الّذي يريد الأداء، والنّاكح الّذي يريد العفاف.
رواه التّرمذيّ واللفظ له وقال: حديث صحيحٌ، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم، وقال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ.
العنت - بفتح العين والنّون جميعًا - هو الإثم والفساد.
2916- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا عفّان، حدّثنا حمّاد بن سلمة، أخبرني عبد الملك أبو جعفرٍ، عن أبي نضرة، عن سعد بن الأطول ؛ أنّ أخاه مات، وترك ثلاثمائة درهمٍ، وترك عيالاً ودينًا، فأردت أن أنفقها على عياله، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ أخاك محتبسٌ بدينه، فاقض عنه فقال: يا رسول الله، قد أدّيت عنه، إلاّ دينارين، ادّعتهما امرأةٌ وليس لها بيّنةٌ قال: أعطها فإنّها محقةٌ.
2916/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا عبد الله بن بدرٍ، حدّثني عبّاد بن موسى القرشيّ، عن حمّاد بن سلمة، عن عبد الملك أبي جعفرٍ، عن أبي نضرة، عن سعد بن الأطول، أنّ أباه مات وترك ثلاثمائة درهمٍ، وعيالاً ودينًا... فذكره.
2916/3- قال: وحدّثنا ابن عبد الله، حدّثني عبّاد بن موسى، عن حمّاد بن سلمة، عن سعيدٍ الجريريّ، عن أبي نضرة، عن رجلٍ من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم... فذكره.
هذا حديث حسن.
2916/4- رواه ابن ماجة في سننه، عن أبي بكر بن أبي شيبة به إلا أنّه قال: عن سعدٍ، وهو الصّواب.
قال شيخنا أبو الفضل بن الحسين، رحمه الله تعالى: ورواه الطّبرانيّ في الأوسط، فقال: إن أباه مات فيحتمل أنه غلط من النساخ، فإن نسخ الأوسط كثير منها مغلوط لعدم اتصالها بالسماع، والمعروف أنه أخوه وقد قيل إن اسم أخيه المتوفى: يسار.
وفيما قاله شيخنا نظرٌ، فقد رواه أبو يعلى الموصلي كذلك، كما تقدّم في مسنده متّصلٌ بالسّماع.
3- باب ما جاء في التشديد في الدّين
2917- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا شعبة، أخبرني فراسٌ، سمعت الشّعبيّ، عن سمرة بن جندبٍ، قال: صلّى صلّى الله عليه وسلّم الصّبح، فقال: ها هنا أحدٌ من بني فلانٍ؟ إنّ صاحبكم محبوسٌ بباب الجنّة بدينٍ.
2917/2- قال يونس: قال أبو داود: فزعم أبو عوانة، عن فراسٍ، عن الشّعبيّ، عن سمرة بن جندبٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم صاح مرّتين، فقال: من ها هنا من بني فلانٍ؟ فلم يجبه أحدٌ، فقام في الثّالثة رجلٌ، فقال: أنا، فقال: ما منعك أن تجيبني في المرّتين الأوليين؟ إنّي لم أنوّه باسمك الأخير، إنّ صاحبكم محبوسٌ بباب الجنّة بدينٍ عليه قال: فقضى عنه، حتّى ما يطالبه أحدٌ بشيءٍ.
2917/3- قال أبو داود: وحدّثنا شعبة، عن مجالد وإسماعيل، عن الشعبي أنه قال: إن شئتم فأسلموه إلى عقاب الله، وإن شئتم ففكوه.
2917/4- رواه مسدّد: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثني عامر... فذكره.
قلت: رواه أبو داود السجستاني والنسائي في سننهما مثل حديث أبي عوانة حسب، دون باقيه.
2917/5- ورواه الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ في المستدرك بتمامه، وزاد: فقال رجل: عليّ دينه، فقضاه.
وقال: صحيح على شرط الشيخين.
قال الحافظ المنذري: رووه كلهم عن الشعبي، عن سمعان - وهو ابن مشنج - عن سمرة. وقال البخاري في تاريخه الكبير: لا نعلم لسمعان سماعًا من سمرة، ولا للشعبي سماعًا من سمعان.
2918- وقال أحمد بن منيعٍ حدّثنا شجاع بن الوليد زياد، وهارون بن ملّولٍّ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا عبد الرّحمن بن زياد، عن حديج بن صوميٍّ، عن عبد الله بن عمرٍو، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: الغفلة في ثلاثةٍ: عن ذكر الله، عزّ وجلّ، وحين يصلّى الصّبح إلى طلوع الشّمس، وغفلة الرّجل عن نفسه في الدّين حتّى يركبه.
هذا حديثٌ حسنٌ.
2918/2- أخرجه أبو القاسم الطّبرانيّ، عن هارون بن ملّولٍّ، حدّثنا المقرئ... فذكره.
وملّولٍّ بلامين مشدّدةٌ، وهو لقبه، واسمه: عيسى بن يحيى التّجيبيّ مولاهم، قال ابن يونس: ثقةٌ في الحديث، وقال: آخر من حدّث عن المقرئ بمصر، وهو عبد الله بن يزيد المقري احتج به الأئمة الستة.
والأفريقيّ وثقه يحيى بن سعيدٍ، وأحمد بن صالحٍ وقال يحيى بن معين: ليس به بأسٌ. وضعفه أحمد والنسائي وابن حبّان.
وحديجٌ روى عنه جماعةٍ، وذكره ابن حبّان في الثّقات، وهو بضمّ الحاء والدال المهملتين.
2919- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا محمّد بن بشرٍ، حدّثنا محمّد بن عمرٍو، حدّثنا أبو كثيرٍ مولى اللّيثيّين، عن محمّد بن جحشٍ، أنّ رجلاً جاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: ما لي يا رسول الله، إن قتلت في سبيل الله؟ قال: الجنّة فلمّا ولّى، قال: إلاّ الدّين سارّ لي به جبريل آنفًا.
2919/2- رواه عبد بن حميدٍ: حدّثنا زكريّا بن عديٍّ، حدّثنا عبيد الله بن عمرٍو، عن زيد بن أبي أنيسة، عمّن أخبره، عن أبي كثيرٍ مولى محمّد بن جحشٍ، عن محمّد بن جحشٍ، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمشي في المدينة، فمرّ برجلٍ من بني عديٍّ، يقال له: معمرٌ، فقال: غطّ فخذيك يا معمر، فإنّهما من العورة قال: ثمّ جلس وجلسنا قال: فرفع رأسه إلى السّماء، ثمّ وضع يده على جبهته، فقال: سبحان الله ماذا نزل من السّماء؟ فهبنا أن نسأله، فلمّا كان الغد قلنا: يا رسول الله، قلت أمس: ماذا نزل من السّماء؟ فهبنا أن نسألك، ما هو؟ قال: لو أنّ رجلاً قتل في سبيل الله، عزّ وجلّ، ثمّ عاش، ثمّ قتل، ثمّ عاش، ثمّ قتل، وعليه دينٌ، ما دخل الجنّة حتّى يقضي دينه.
قلت: رواه النّسائيّ في الصّغرى باختصارٍ من طريق العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبي كثيرٍ مولى محمّد بن عبد الله بن جحشٍ.
2919/3- ورواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا خلف بن الوليد، حدّثنا عبّاد بن عبّادٍ، حدّثنا محمّد بن عمرٍو... فذكره.
2919/4- قال: وحدّثنا محمّد بن بشرٍ... فذكره.
2919/5- ورواه أبو طالب بن غيلان في كتابه الغيلانيات: حدّثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدّثنا محمد بن غالب، حدّثنا عبد الصمد، حدّثنا مسلم بن خالد، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي كثير... فذكره.
2919/6- ورواه الحاكم في المستدرك من رواية سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، فرقهما، كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن به بلفظ: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم صلّى الله عليه وسلّم... وكرر قوله: سبحان الله.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ورواه البيهقيّ في سننه، من طريق العلاء بن عبد الرّحمن، أخبرني أبو كثيرٍ مولى محمّد بن عبد الله بن جحشٍ.
2920- وقال عبد بن حميدٍ: حدّثنا عبد الله بن مسلمة، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ عن العلاء بن عبد الرّحمن، عن أبي كثيرٍ، أنّ سعد بن أبي وقّاصٍٍ، جاء يتقاضى دينًا له على رجلٍ، فقالوا: قد خرج، قال: فأشهد أنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: لو أنّ رجلاً قتل في سبيل الله، ثمّ أحيي، ثمّ قتل، ثمّ أحيي، ثمّ قتل، لم يدخل الجنّة حتّى يقضى دينه.
2921- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا عاصم بن عليٍّ، حدّثنا شريك بن عبد الله، عن عبد الله بن محمّد بن عقيلٍ، عن جابر بن عبد الله أنّ رجلاً أتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: أرأيت إن جاهدت في سبيل الله بنفسي ومالي صابرًا محتسبًا، مقبلاً غير مدبرٍ، أأدخل الجنّة؟ قال: نعم قال: فأعاد عليه ثلاث مرّاتٍ قال: نعم، إن لم تمت وعليك دينٌ، ليس عندك وفاؤه.
هذا إسنادٌ حسنٌ.
2921/2- ورواه أحمد بن حنبلٍ: أنبأنا أبو النّضر، أنبأنا شريكٌ... فذكره.
2922- قال: وحدّثنا الأسود بن عامر شاذان، حدّثنا أبو هلال، عن بشر بن نمير، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: من داين الناس بدين يعلم الله أنه يريد قضاءه فأتاه أجله، دون ذلك، أرضى الله هذا من حقه وتجاوز عنه، ومن داين الناس بدين يعلم الله أنه لا يريد قضاءه، قضى الله منه، وقال: حسبت أني لم أقتص له منك.
هذا إسناد ضعيف، لضعف بشر بن نمير.
2922/2- رواه الحاكم من طريقه مرفوعًا بلفظ: من تداين بدين وفي نفسه وفاؤه ثم مات، تجاوز الله عنه وأرضى غريمه بما شاء، ومن تداين بدين وليس في نفسه وفاؤه، ثم مات اقتص الله - تعالى - لغريمه يوم القيامة.
2922/3- ورواه الطبراني في الكبير ولفظه: من ادّان دينًا وهو ينوي أن يرده، أدّاه الله عنه يوم القيامة، ومن استدان دينًا وهو لا ينوي أن يؤديه فمات قال الله، عزّ وجلّ، يوم القيامة: ظننت أني لا آخذ لعبدي بحقه، فيؤخذ من حسناته فتجعل في حسنات الآخر، فإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر فتجعل عليه.
2923- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا زهيرٌ، حدّثنا عبد الله بن يزيد، حدّثنا حيوة، أخبرني بكر بن عمرٍو، أنّ شعيب بن زرعة حدّثه، حدّثني عقبة بن عامرٍ أنّه سمع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقول لأصحابه: لا تخيفوا أنفسكم، أو قال: الأنفس فقيل: يا رسول الله، وبما نخيف أنفسنا؟ قال: بالدّين.
2923/2- رواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا يحيى بن غيلان، قال: حدّثنا رشدينٌ، حدّثني بكر بن عمرٍو المعافريّ، عن شعيب بن زرعة المعافريّ... فذكره.
2923/3- قال: وحدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة... فذكره.
وفي روايةٍ لأحمد: لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها.
ورواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرّجاه.
2923/4- ورواه البيهقيّ في سننه: حدّثنا عبد الله بن يوسف، إملاءً، أنبأنا أبو محمّدٍ عبد الله بن محمّد بن إسحاق الفاكهيّ، حدّثنا أبو يحيى بن أبي مسرّة، حدّثنا عبد الله بن يزيد المقرئ... فذكره.
2923/5- قال: وأنبأنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، حدّثنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أبي مريم، أنبأنا نافع بن يزيد، حدّثنا بكر بن عمرو... فذكره.
2924- قال: وأخبرني بكر بن عمرٍو، عن جعفر بن ربيعة: أنّ معاوية بن أبي سفيان قال: الدّين يرقّ الحرّ.
2925- قال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو هشامٍ الرّفاعيّ سفيان، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: لأن يلبس أحدكم أثوابًا من ألوانٍ شتّى، خيرٌ له من أن يستدين، ما ليس عنده قضاؤه.
2926- قال أبو يعلى الموصليّ: وحدّثنا الحسن بن حمّادٍ الكوفيّ حدّثنا أبو معاوية، عن أبي سفيان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيدٍ، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: صاحب الدّين مغلولٌ في قبره حتّى يقضى عنه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف أبي سفيان، واسمه: طريف بن شهابٍ السّعديّ، وأبو نضرة اسمه: المنذر بن مالك بن قطعة، وأبو معاوية هو: محمّد بن خازمٍ الضّرير.
2927- قال أبو يعلى المصلي: وحدّثنا سعيد بن الأشعث، أخبرني عيسى بن صدقة بن عبّادٍ اليشكريّ، قال: دخلت مع أبي عليٍّ أنس بن مالكٍ، فقلنا له حدّثنا حديثًا ينفعنا الله به، فسمعته يقول: من استطاع منكم أن يموت، ولا دين عليه فليفعل، فإنّي رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأتي بجنازة رجلٍ وعليه دينٌ، فقال: لا أصلّي عليه حتّى تضمنوا دينه، فإنّ صلاتي عليه تنفعه فلم يضمنوا دينه، ولم يصلّ عليه وقال: إنّه مرتهنٌ في قبره.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف عيسى بن صدقة بن عبّادٍ.
2928- قال: وحدّثنا عمّارٌ، حدّثنا يوسف حدّثنا ثابتٌ، عن أنسٍ: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أتي بجنازةٍ ليصلّي عليها، قال: هل عليه دينٌ؟ قالوا: نعم فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّ جبريل نهاني أن أصلّي على من عليه دينٌ، وقال: إنّ صاحب الدّين مرتهنٌ في قبره حتّى يقضى عنه دينه.
2928/2- ورواه الطّبرانيّ: ولفظه، قال: كنّا عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وأتي برجلٍ يصلّي عليه، فقال: هل على صاحبكم دينٌ؟ قالوا: نعم قال: فما ينفعكم أن أصلّي على رجلٍ، روحه مرتهنةٌ في قبره، لا تصعد روحه إلى السّماء؟ فلو ضمن رجلٌ دينه قمت، فصلّيت عليه، فإنّ صلاتي تنفعه.
قال الحافظ المنذريّ رحمه الله: قد صحّ عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان لا يصلّي على المديون، ثمّ نسخ ذلك، فروى مسلمٌ في صحيحه، وغيره من حديث أبي هريرة، وغيره، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يؤتي بالرّجل الميّت علي الدّين، فيسأل: هل ترك لدينه قضاءً؟ فإن حدّث، أنّه ترك وفاءً صلّى عليه، وإلاّ قال: صلّوا على صاحبكم فلمّا فتح الله عليه الفتوح، قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فمن توفّي وعليه دينٌ، فعليّ قضاؤه، ومن ترك مالاً فهو لورثته.
4- باب فيمن أنظر معسراً أو وضع عنه
2929- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا يونس بن محمّدٍ، عن حمّاد بن سلمة، عن أبي جعفرٍ، عن محمّد بن كعبٍ، عن أبي قتادة: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من نفّس عن غريمه، أو محا عنه، كان في ظلّ العرش يوم القيامة.
2929/2- رواه أحمد بن منيعٍ: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي جعفرٍ الخطميّ، عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ، عن أبي قتادة، أنّه كان له على رجلٍ دينٌ، فكان يأتيه يتقاضاه، فيغيّب عنه، فجاءه ذات يومٍ، فسأل عنه صبّيًا، فقال: نعم، هو في البيت يأكل خزيرةً، فناداه: يا فلان، اخرج، فقد أخبرت أنّك ها هنا، فخرج، فقال: ما غيّبك عنّي؟ فقال: إنّي معسرٌ وليس عندي شيءٌ قال: فلا تفعل، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: من نفّس عن غريمه... فذكره.
قلت: رواه مسلمٌ في صحيحه بغير هذا اللّفظ، وباختصارٍ من طريق عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه.
2929/3- ورواه الطّبرانيّ في الأوسط بإسنادٍ صحيحٍ بلفظٍ من سرّه أن ينجّيه الله من كرب يوم القيامة، وأن يظلّه تحت عرشه، فلينظر معسرًا.
وله شاهدٌ من حديث أبي اليسر، رواه مسلمٌ في صحيحه، وابن ماجة في سننه، والطّبرانيّ في الكبير، والحاكم في المستدرك وقال: صحيحٌ على شرط مسلمٍ، وأقرّه الحافظ المنذريّ على ذلك، وليس كذلك، بل هو في صحيح مسلمٍ كما تقدّم.
الخزيرة بفتح الخاء المعجمة، وكسر الزّاي، وفتح الرّاء المهملة: هي: حساءٌ يعمل بلحمٍ.
2930- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا وكيعٌ، عن زمعة، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالكٍ، عن أبيه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مرّ به، وهو ملازمٌ رجلاً في أوقيتين، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم هكذا للرّجل بيده: أي ضع عنه الشّطر فقال الرّجل: نعم يا رسول الله فقال: أدّ إليه ما بقي من حقّه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف زمعة بن صالحٍ.
2931- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو موسى محمّد بن المثنّى، حدّثنا بكر بن بكّارٍ حدّثنا يوسف بن صهيبٍ، عن زيدٍ العجميّ، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: من كان منكم يحبّ أن تستجاب دعوته، وتكشف كربته، فلييسر على معسرٍ.
2931/2- رواه أحمد بن حنبلٍ، وعبد بن حميدٍ، قالا: حدّثنا محمّد بن عبيدٍ، عن يوسف بن صهيبٍ، عن زيد العميّ... فذكره.
قلت: مدار حديث ابن عمر هذا، على زيد العميّ، وهو ضعيفٌ.
رواه ابن ماجة باختصارٍ مع اختلافٍ، ورواه ابن أبي الدّنيا في كتاب اصطناع المعروف.
5- باب فيمن اقترض دراهم فقضى أجود منها طيبة به نفسه
2932- قال مسدّد: حدّثنا يحيى، حدّثنا هشام بن أبي عبد الله، حدّثنا القاسم بن أبي بزة، عن عطاء بن يعقوب، قال: استسلف ابن عمر ألف درهم، فقضاني دراهم أجود منها، فقلت له: إن دراهمك أجود من دراهمي! قال: ما كان منها من فضل نائل لك من عندي.
2932/2- رواه البيهقي في سننه: أنبأنا أبو أحمد المهرجاني، حدّثنا أبو بكر بن جعفر المزكي، حدّثنا محمد بن إبراهيم، حدّثنا ابن بكير، حدّثنا مالك، عن حميد بن قيس، عن مجاهد قال: استسلف عبد الله بن عمر من رجل دراهم، ثم قضى له دراهم خيًرا منها، فقال الرجل: يا أبا عبد الرحمن، هذه خير من دراهمي التي أسلفتك! فقال عبد الله: قد علمت ذلك، ولكن نفسي بذلك طيبة.
6- باب لا يترك دين إلا قضي
2933- قال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا حفص بن غياث، عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوفٍ، عن أبيه، عن جدّه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: لا يترك مفرحٌ في الإسلام، أو قال: مفرجٌ.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف كثير بن عبد الله.
والمراد: لا يترك دينٌ إلاّ قضي يقال: أفرجه الدّين إذا أثقله ويروى بالجيم أيضًا.
2934- قال أبو بكر بن أبي شيبة: وحدّثنا يحيى بن آدم، عن شريكٍ، عن الأعمش، عن المنهال، عن عبّاد بن عبد الله، عن عليٍّ: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: من يقضي ديني، وينجز وعدي، وأدعو الله أن يجعله معي يوم القيامة؟، أو كلمةً تشبهها.
هذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ عبّاد بن عبد الله هو: ابن الزّبير، والمنهال هو: ابن عمرٍو الأسديّ.
2935- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا داود بن رشيدٍ، حدّثنا الوليد، عن أبي عبد الله مولى بني أميّة عن أبي حازمٍ، وسعيدٍ المقبريّ، عن أبي هريرة، قال: قال رجلٌ: يا رسول الله، عليّ حجّة الإسلام، وعليّ دينٌ؟ قال: اقض دينك.
7- باب في هدية المديون لصاحب الدين وفي كل قرض جر منفعة
2936- قال مسدّد: حدّثنا يحيى، عن علي بن المبارك، حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني قيلويه أبو صالح قال: كان لي على علج عشرون درهمًا، فأهدى إليّ هدية، فسألت ابن عباس قال: احسب ثمن الهدية وخذ البقية.
هذا إسناد رجاله ثقات.
2936/2- رواه الحاكم أبو عبد الله الحافظ: حدّثنا أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، حدّثنا العبّاس بن الوليد، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في رجلٍ كان له على رجلٍ عشرون درهمًا، فجعل يهدي إليه، وجعل كلّما أهدى إليه هديّةً باعها، حتّى بلغ ثمنها ثلاثة عشر درهمًا، فقال ابن عبّاسٍ: لا تأخذ منه إلاّ سبعة دراهم.
2936/3- ورواه البيهقيّ في سننه، واللّفظ له، عن الحاكم به.
وله شاهدٌ من حديث أنس بن مالك، رواه ابن ماجة.
2937- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا حفص بن حمزة، أنبأنا سوّار بن مصعبٍ، عن عمارة الهمدانيّ، قال: سمعت عليًّا، يقول: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: كلّ قرضٍ جرّ منفعةً فهو ربًا.
هذا إسناد ضعيفٌ، لضعف سوّار بن مصعبٍ الهمداني.
وله شاهدٌ موقوفٌ على فضالة بن عبيدٍ، ولفظه: كلّ قرضٍ جرّ منفعةً، فهو وجهٌ من وجوه الرّبا.
ورواه الحاكم في المستدرك، وعنه البيهقيّ في سننه الكبرى، واللّفظ له.
8- باب إنما جزاء السلف القضاء والحمد
2938- قال محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن جدّه، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم استسلفه ثلاثين ألفًا، وأربعين ألفًا حيث غزا حنينًا، فلمّا قدم قضاه إيّاها، وقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: بارك الله لك في أهلك ومالك وقال: وإنّما جزاء السّلف القضاء والحمد.
2938/2- رواه أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا وكيعٌ، حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أبيه، عن جدّه: أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم استسلف منه ثلاثين ألفًا، أو أربعين ألفًا حين غزا حنينًا... فذكره بتمامه.
9- باب في مطل الغني
2939- قال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا محمّد بن بكّارٍ، حدّثنا إسماعيل بن زكريّا، عن إسماعيل بن مسلمٍ، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: مطل الغنى ظلمٌ، ومن أحيل على ملئٍ، فليحتل.
2939/2- رواه البزّار: حدّثنا إبراهيم بن جميلٍ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عثمان أبو بحرٍ البكراويّ قال: حدّثنا إسماعيل بن مسلمٍ.
قال البزّار: إسماعيل ليّنٌ، ولم يتابع عليه. انتهى.
لكن له شاهد من حديث أبي هريرة، رواه أصحاب الكتب الستة.
10- باب
2940- قال محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، أخبرني محمّد بن عليّ بن يزيد بن ركانة، أنّ محمّد بن عمر بن عليٍّ، أخبره أن اليهود حين أمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بإجلائهم، قالوا: إنّ لنا ديونًا؟ قال: فخذوا وضعوا.
قال ابن جريجٍ: وأخبرني محمّدٌ بمثل ذلك، عن داود بن الحصين، عن ابن الأشهل، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: وسمّاني ابن عبد الأشهل.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القرض, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir