كتاب الصلح
فيه حديث سعد بن أبي وقاص وسيأتي في الفتن في باب ما كان في زمن علي بن أبي طالب، وحديث أبي أيوب وسيأتي في الأدب.
2885- عن عمرو، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه صالح أهل خيبر على أن يعملوا العمل؟ فإذا عملوا فبلغ فلهم الشطر وله الشطر، فلما عملوا وبلغ أرسل ابن رواحة فخرص عليهم فقالوا: الذي أخذت منها أكثر مما أعطيت. قال: فلكم ما أخذت ولي ما أعطيت. قالوا: بهذا قامت السموات.
رواه مسدّد مرسلا بسند صحيح.
2886- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: كتب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتابا بين المهاجرين والأنصار أن يعقلوا معاقلهم، وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين الناس.
رواه أبو بكر بن أبي شيبة واللفظ له وأحمد بن حنبل بسند فيه الحجاج بن أرطاة.
2886/2- ورواه أحمد بن حنبل أيضًا من طريق الحجاج، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه مرفوعًا... فذكره.
2887- وعن علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، أنه قال: إن النبي صلّى الله عليه وسلّم صالح بني تغلب على أن يثبتوا على دينهم ولا ينصّروا أبناءهم، وإنهم قد نقضوا، وإنه إن يتم لي الأمر قتلت المقاتلة وسبيت الذرية.
2887/2- وفي رواية له عن علي قال: شهدت النبي صلّى الله عليه وسلّم صالح نصارى من بني تغلب على ألا ينصّروا أولادهم؛ فإن فعلوا فقد برئت منهم الذمة. قال: فقال علي: فقد والله فعلوا، فواللّه لئن تم لي الأمر لأقتلن مقاتلهم، ولأسبين ذراريهم.
رواه أبو يعلى الموصليّ: ومدار إسناد الطريقين على أصبغ بن نباتة، وهو ضعيف.