دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27 جمادى الأولى 1431هـ/10-05-2010م, 03:26 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب النفقات

كتاب النفقات
1- باب فضل النفقة وتضعيفها والحث عليها
3367- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا هشامٌ، عن قتادة، عن خليدٍ العصريّ، عن أبي الدّرداء، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما طلعت شمسٌ قطّ إلاّ بعث الله تعالى بجنبتيها ملكين يناديان، يسمعهما الخلائق كلّها إلاّ الثّقلين: اللهمّ عجّل لمنفقٍ خلفًا، وأعط ممكسًا تلفًا، وما أبت شمسٌ قطّ إلاّ بعث الله بجنبتيها ملكين يناديان، يسمعان الخلائق إلاّ الثّقلين: ما قلّ وكفى خيرٌ ممّا كثر وألهى.
3367/2- رواه مسدّدٌ: حدّثنا أبو عوانة، عن قتادة... فذكره.
3367/3- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا الحسن بن موسى الأشيب، أنبأنا شيبان بن عبد الرّحمن، عن قتادة، عن خليد بن عبد الله العصريّ... فذكره، إلاّ أنّه قال: يسمعان من على الأرض غير الثّقلين: يا أيّها النّاس هلمّوا إلى ربّكم، فإنّ ما قلّ وكفى خيرٌ ممّا كثر وألهى.
3367/4- ورواه عبد بن حميدٍ قال: حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا شيبان بن عبد الرّحمن... فذكره.
3367/5- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا شيبان بن فرّوخٍ، حدّثنا سلاّمٌ، يعني ابن مسكينٍ، حدّثنا قتادة... فذكره.
ورواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده، وابن حبّان في صحيحه، والحاكم بنحوه، وقال: صحيح الإسناد.
3367/6- وعن الحاكم، رواه البيهقيّ... فذكره، وزاد: وأنزل الله في ذلك قرآنًا في قول الملكين: يا أيّها النّاس هلمّوا إلى ربّكم في سورة يونس {والله يدعو إلى دار السّلام ويهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ} وأنزل في قولهما: اللهمّ أعط منفقًا خلفًا وأعط ممسكًا تلفًا: {واللّيل إذا يغشى}، {والنّهار إذا تجلّى}، {وما خلق الذّكر والأنثى} إلى قوله: {للعسرى}.
3368- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا جرير بن حازٍ، حدّثنا بشّار بن أبي سيفٍ، عن الوليد بن عبد الرّحمن، عن غضيف بن الحارث، سمعت أبا عبيدة، يقول: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من أنفق نفقةً في سبيل فاضلةٍ فبسبعمائةٍ، ومن أنفق على نفسه، أو قال: على أهله، أو على مريضٍ، أو أماط أذًى، فالحسنة بعشر أمثالها، والصّوم جنّةٌ ما لم يخرقها، ومن ابتلاه الله ببلاءٍ في جسده فهو حطّه.
3368/2- رواه مسدّدٌ: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن واصلٍ، عن بشّار بن أبي سيفٍ، عن الوليد بن عبد الرّحمن الجرشيّ، عن عياض بن غطيفٍ الشّاميّ، قال: مرض أبو عبيدة بن الجرّاح، فأتيناه نعوده، فإذا هو مقبلٌ بوجهه على الجدار، وإذا امرأته محيفة قاعدةٌ، فقلنا: كيف بات أبو عبيدة؟ قالت: بات بأجرٍ، فأقبل إلينا بوجهه، فقال: إنّه لم يبت بأجرٍ، فسكتنا، فقال: ألا تسألوني عمّا قلت؟ قال: قلت: ما الّذي قلت فنسألك عنه، ثمّ قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: من أنفق نفقةً فاضلةً في سبيل الله فبسبعمائةٍ... فذكره.
3368/3- ورواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا سفيان، عن مسعرٍ، عن الوليد بن أبي مالكٍ، عن أصحابهم، قال: عدنا أبا عبيدة، فقلنا: كيف أصبحت؟ فقالت امرأته: أصبح مأجورًا: فقال: ما أصبحت بأجرٍ، فسألناه، أو قال: أفلا تسألوني عمّا قلت... فذكر مثل حديث مسدّدٍ.
3369- وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في مرضه الذي مات فيه: يا عائشة، ما فعلت بالذهب؟ قالت: فأخرجت لا بين الأربعة إلى الخمسة مثاقيل فوضعها في يده - أو فوضعتها في يده، قال: فما ظن محمد صلّى الله عليه وسلّم بالله لو لقيه وهذه عنده، أنفقيها.
3369/2- رواه أبو يعلى الموصلي: حدّثنا زهير، حدّثنا يزيد، حدّثنا محمد بن عمرو... فذكره.
3370- قال مسدّدٌ: وحدّثنا خالدٌ، حدّثنا الهجريّ، عن أبي عياضٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ما من مسلمٍ ينفق زوجين في سبيل الله، إلاّ والملائكة معهم الرّياحين تحتمله به على أبواب الجنّة: يا عبد الله، يا مسلم: هلمّ هذا خيرٌ.
3370/2- رواه محمّد بن يحيى بن أبي عمر: حدّثنا حسين الجعفيّ، حدّثنا زائدة، عن إبراهيم، عن أبي عياضٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأبو بكرٍ عنده جالسٌ: ما من مسلمٍ ينفق نفقةً في سبيل الله، إلاّ جاءت الملائكة يوم القيامة معهم الرّيحان على أبواب الجنّة: يا عبد الله، يا مسلم، هلمّ إلينا قال أبو بكرٍ: يا رسول الله، إنّ هذا الرّجل ما على حاله من توًى، فقال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: إنّي لأرجو أن تكون منهم.
هذا إسنادٌ مداره إبراهيم الهجريّ، وهو ضعيفٌ.
3371- وقال أبو بكر بن أبي شيبة: حدّثنا حسين بن عليٍّ، عن زائدة، عن الرّكين بن الرّبيع، عن أبيه، عن يسير بن عميلة، عن خريم بن فاتكٍ الأسديّ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: النّاس أربعةٌ، والأعمال ستّةٌ: مقتورٌ عليه في الدّنيا والآخرة، وموسّعٌ عليه في الدّنيا والآخرة، وموسّعٌ عليه في الدّنيا، ومقتورٌ عليه في الآخرة، ومقتورٌ عليه في الدّنيا وموسّعٌ عليه الآخرة، والأعمال ستّةٌ: موجبتان، ومثلٌ بمثلٍ، وعشرة أضعافٍ، وسبع مائة ضعفٍ، من مات مسلمًا، أو مؤمنًا لا يشرك بالله شيئًا دخل الجنّة، ومن مات كافرًا دخل النّار، ومن همّ بحسنةٍ حتّى شعرها قلبه كتبت له حسنةٌ، ولم يضاعف، ومن عمل سيّئةً كتبت عليه سيّئةٌ واحدةٌ، ولم يضاعف عليه، ومن عمل حسنةً كتبت له عشر أمثالها، ومن أنفق في سبيل الله كتبت له سبعمائة ضعفٍ.
قلت: روى التّرمذيّ، والنّسائيّ منه: من أنفق نفقةً في سبيل الله إلى... آخره، دون باقيه من طريق زائدة به: وقال التّرمذيّ: حديثٌ حسنٌ.
3371/2- وهكذا رواه ابن حبّان في صحيحه: أنبأنا الحسن بن سفيان، حدّثنا حبّان، حدّثنا عبد الله، حدّثنا زائدة، عن الرّكين بن الرّبيع، عن الرّبيع بن عميلة، عن يسير بن عميلة به.
رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد.
3372- وقال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا زائدة، عن عبد الملك بن عميرٍ، عن ربعيّ بن حراشٍ، عن أمّ سلمة، قالت: دخل عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو ساهم الوجه، قالت: فحسّت ذلك من وجع، فقالت: يا رسول الله، مالك ساهم الوجه؟ قال: من أجل الدّنانير السّبعة الّتي أتتنا أمس، ولم ننفقهنّ، فنسيتهنّ في خضم الفراش.
3372/2- رواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا زائدة... فذكره.
قوله: ساهم الوجه أي: متغيّرٌ.
3373- قال أحمد بن منيعٍ: حدّثنا عبّاد بن العوّام، حدّثنا يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ الله يحبّ إذا بسط على عبده رزقه أن يرى أثره عليه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، بضعف يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهبٍ.
3374- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا بشر بن سيحان، حدّثنا حرب بن ميمون، حدّثنا هشام بن حسّانٍ، عن محمّد بن سيرين، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: عاد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بلالاً، فأخرج إليه صبرا من تمرٍ، فقال: ما هذا يا بلال؟ قال: تمرٌ ادّخرته يا رسول الله، قال: أما خفت أن تسمع له بخار في جهنّم، أنفق بلال، ولا تخافنّ من ذي العرش إقلالاً.
ورواه الطّبرانيّ في الكبير، والأوسط بإسنادٍ حسنٍ.
3375- قال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا أبو موسى، حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبي، عن الأعمش، عن عمرو بن مرّة، عن أبي البختريّ، عن عليٍّ، قال: قال عمر بن الخطّاب: ما ترون في فضل عندنا من المال؟ فقال النّاس: يا أمير المؤمنين، قد شغلناك عن أهلك وصنعتك، وتجارتك، فهو لك، قال لي: ما تقول أنت؟ قلت: أشاروا عليك، قال: قل، فقلت: لم تجعل يقينك ظنًّا وعلمك جهلاً، قال: لتخرجنّ ممّا قلت، أو لأعاقبنّك، فقلت: أجل لأخرجنّ منه، أما تذكر حين بعثك نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم ساعيًا، فأتيت العبّاس بن عبد المطّلب، فمنعك صدقته، فقلت: انطلق معي إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم، فلتخبرنّه بالّذي صنع العبّاس، فانطلقنا إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فوجدناه خاثرًا، فرجعنا، ثمّ عدنا عليه الغد، فوجدناه طيّب النّفس، فأخبرته بالّذي صنع العبّاس، فقال: أما علمت أنّ عمّ الرّجل صنو أبيه؟ ذكرنا له الّذي رأيناه من ختورٍ في اليوم الأوّل، وما رأيناه من طيب نفسه في اليوم الثّاني، فقال: إنّكما أتيتماني في اليوم الأوّل وقد بقي عندي من الصّدقة دينارٌ، فكان الّذي رأيتما لذلك، وأتيتماني وقد وجّهتهما، فذلك الّذي رأيتماني من طيب نفسي، فقال عمر: صدقت، أما والله لأشكره يعني: لك الأولى والآخرة، فقلت: يا أمير المؤمنين، لم تعجّل العقوبة وتؤخّر الشّكر.
3375/2- رواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا وهب بن جريرٍ، حدّثنا أبي سمعت الأعمش، يحدّث عن عمرو بن مرّة... به.
3376- قال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا مجاهد بن موسى، حدّثنا مروان الفزاريّ، حدّثنا هلالٌ أبو يعلى بن هلالٍ، سمعت أنس بن مالكٍ، وهو يقول: أهديت للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ثلاث طوائرٍ، فأطعم خادمه طائرًا، فلمّا كان من الغد أتته بها، فقال لها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألم أنهك أن ترفعي شيئًا لغدٍ، فإنّ الله يأتي برزق كلّ غدٍ؟.
هذا إسنادٌ رجاله ثقاتٌ، ورواه البيهقيّ.
3376/2- رواه أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا مروان بن معاوية، أخبرني هلال بن سويدٍ أبو المعلّى... فذكره.
3377- قال: وحدّثنا معاذ بن شعبة، حدّثنا عبّاد بن العوّام، حدّثنا هلال بن خبابٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، رضي الله عنهما، قال: نظر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى أحدٍ، فقال: ما يسرّني أنّه ذهب لآل محمّدٍ أنفقه في سبيل الله، أموت يوم أموت وعندي منه دينارين، إلاّ دينارين: أحدهما للدّين إن كان.
ورواه أحمد بن حنبلٍ في مسنده بإسنادٍ حسن.
3378- قال: وحدّثنا أبو خيثمة، حدّثنا الحسن بن موسى، حدّثنا ابن لهيعة، حدّثنا أبو قبيلٍ، سمعت مالك بن عبد الله، يحدّث عن أبي ذرٍّ، أنّه جاء يستأذن على عثمان، رضي الله عنه، فقال عثمان: لا تأذنوا له فاستأذن، فقال كعبٌ: ائذن له، أصلحك الله، فأذن له وبيده عصًا، فقال عثمان: يا كعب، إنّ عبد الرّحمن توفّي وترك مالاً فما ترى، قال: كان يصل فيه بحقّ الله فلا بأس عليه، فرفع أبو ذرٍّ بعصاه، فضرب كعبًا وقال: كذبت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما أحبّ أنّ لي هذا الجبل ذهبًا أنفقه ويتقبّل منّي لا أذر خلفي منه شيئًا وإنّي أنشدك الله يا عثمان، سمعته ثلاث مرّاتٍ؟ قال: نعم، قال: يا كعب مه، قال: إنّي أجد في التّوراة الّذي حدّثتكم قال: قال الله عزّ وجلّ: {يمحو الله ما يشاء} إلى آخر الآية، قال: فإنّ الله عزّ وجلّ محاه قال فإنّي أستغفر الله.
3379- قال أبو يعلى: وحدّثنا زهيرٌ، حدّثنا محمّد بن خازمٍ، حدّثنا الأعمش، عن شقيقٍ، عن أمّ سلمة، دخل عليها عبد الرّحمن بن عوفٍ، فقال: يا أمّه، قد خفت أن يهلكني كثرة مالي، أنا أكثر قريشٍ مالاً، قالت: يا بنيّ، أنفق، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، يقول: إنّ من أصحابي من لم يرني بعد أن أفارقه، فخرج عبد الرّحمن فلقي عمر، فأخبره بالّذي قالت أمّ سلمة، فجاء عمر، فدخل عليها، فقال: بالله منهم أنا؟ قالت: لا ولن أبرئ أحدًا بعدك.
3379/2- رواه أحمد بن منيعٍ: حدّثنا أبو معاوية، حدّثنا الأعمش... فذكره.
3379/3- قال: وحدّثنا عبد الرّزّاق: أنبأنا سفيان، عن الأعمش... فذكره.
3380- قال: وحدّثنا حجّاج، حدّثنا شريكٌ، عن عاصمٍ، عن أبي وائلٍ، قال: دخل عبد الرّحمن بن عوفٍ... فذكره.
3381- قال أبو يعلى: وحدّثنا سفيان، حدّثنا أبي، عن حميدٍ، عن عبد الله بن الحارث، قال: قال عبد الله بن مسعودٍ: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما من صباحٍ إلاّ ومنادٍ ينادي من السّماء: اللهمّ أعط كلّ منفقٍ خلفًا، وكلّ ممسكٍ تلفًا، يا باغي الخير هلمّ أقبل، ويا باغي الشّرّ أقصر.
وله شاهدٌ في الصّحيحين، وغيرهما من حديث أبي هريرة.
3382- قال أبو يعلى: وحدّثنا روح بن حاتمٍ، حدّثنا هشيمٌ، عن الكوثر بن حكيمٍ، عن
مكحولٍ، قال: بلغني عن حذيفة، أنّه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ألا إنّ زمانكم هذا زمانٌ غضوضٌ، يعضّ الموسر على ما في يده حذار للإنفاق، قال الله عزّ وجلّ: {وما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه وهو خير الرّازقين} وشهد شرار النّاس يبايعون كلّ مضطرٍّ، ألا إنّ بيع المضطرّين حرامٌ، إنّ بيع المضطرّين حرامٌ، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، إن كان عندك معروف فعد به على أخيك، وإلاّ، فلا تردّه هلاكًا إلى هلاكه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لجهالة التّابعيّ.
غضوضٌ: بفتح الغين المعجمة، أي: عسفٌ وظلمٌ، ويروى بضمّ العين المهملة.
2- باب النفقة على البنات، والأهل والإخوان والأقارب وغير ذلك
3383- قال أبو داود الطّيالسيّ: حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن المطّلب بن عبد الله بن حنطبٍ، عن أمّ سلمة، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: من كان له بنتان، أو أختان، أو ذواتا قرابةٍ، فأنفق عليهما حتّى يكفيهما، أو يغنيهما الله من فضله، كانتا له حجابًا من النّار.
3384- قال الطّيالسيّ: وحدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، أخبرني عبد الله بن عمرو بن أميّة الضّمريّ، عن أبيه، قال: أتى عمر بن الخطّاب على عمرو بن أميّة وهو يسوم بمرطٍ في السّوق، فقال: يا عمرو، ما تصنع؟ قال: أشتري هذا فأتصدّق به، فقال له عمر: فأنت إذًا، قال: ثمّ مضى، ثمّ رجع، فقال: يا عمرو، ما صنع المرط؟ فقال: اشتريته فتصدّقت به، قال: على من؟ قال: على الرّقيقة قال: ومن الرّقيقة؟ قال: امرأتي، قال: تصدّقت به على امرأتك؟ قال: إنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما أعطيتموهنّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ، فقال: يا عمرو، لا تكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال: والله لا أفارقك حتّى نأتي عائشة، فتسألها، قال: فانطلقنا حتّى دخلنا على عائشة، فقال لها عمرٌو: يا أمّتاه، هذا عمر يقول لي: لا تكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، نشدتك بالله أسمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما أعطيتموهنّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ؟ فقالت: اللهمّ نعم، اللهمّ نعم.
3384/2- رواه إسحاق بن راهويه، أنبأنا النّضر بن شميلٍ، حدّثنا أبو إبراهيم المدنيّ، وهو محمّد بن أبي حميدٍ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن أميّة، عن أبيه، قال: خرج عمرو بن أميّة في السّوق، فبينما هو يساوم بمرطٍ، إذ طلع عليه عمر بن الخطّاب، فقال: ما هذا يا عمرو؟ قال: أريد أن أشتريه ثمّ أتصدّق به، فقال: أنت إذًا أنت، بعد عمر، فابتاعه عمرٌو، فدخل على زوجته، فقال: تصدّقت به عليك، ثمّ خرج إلى السّوق في مجلسه، فلقيه عمر بن الخطّاب، فقال: ما فعل المرط؟ فأخبره، وقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما أعطيتموهنّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ، فقال عمر: لا تكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فنادى من الباب: يا أمّتاه، فقالت: لبّيك يا عمرو، ما لك؟ فقال: إنّ عمر، يقول، لا تكذب على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فأنشدك الله، هل سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ما أعطيتموهنّ من شيءٍ فهو لكم صدقةٌ، فقالت: اللهمّ نعم.
3384/3- قال: وأنبأنا أبو عامرٍ العقديّ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن أميّة، عن أبيه، أنّ عمرو بن أميّة خرج إلى السّوق، فساومه بمرطٍ... فذكره.
3384/4- قال عبد الله بن شيرويه: حدّثنا محمّد بن يحيى، حدّثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدّثنا حميد بن الأسود، عن محمّد بن أبي حميدٍ، حدّثني عبد الله بن عمرو بن أميّة، عن أبيه، عن جدّه، أنّه خرج إلى السّوق يوم بمرطٍ... فذكره، وذكر عائشة في الحديث.
قلت: مدار هذا الحديث على محمّد بن أبي حميدٍ، وهو ضعيفٌ، وليس لقوله عن جدّه في الإسناد الأخير معنًى، والحديث عن عمرو بن أميّة.
3384/5- فقد أخرجه أحمد بن حنبلٍ في مسنده: حدّثنا عبد الوهّاب بن همّامٍ، حدّثنا محمّد بن أبي حميدٍ، عن عبد الله بن عمرٍو، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم... فذكره، ولم يذكر القصّة، ولا حديث عائشة، وليس لأميّة صحبةٌ.
ورواه النّسائيّ في الكبرى من وجهٍ آخر، من رواية الزّبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أميّة، عن أبيه، عن عمرٍو، به.
3384/6- ورواه أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا محمّد بن عبّادٍ، حدّثنا حاتمٍ، حدّثنا يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أميّة، حدّثني الزبرقان بن عبد الله عمرو بن أميّة، عن أبيه، عن عمرو بن أميّة قال: مرّ عثمان بن عفّان، أو عبد الرّحمن بن عوفٍ بمرطٍ واستغلاه، فمرّ به على عمرو بن أميّة، فاشتراه، فكساه امرأته سحيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطّلب، فمرّ به عثمان، أو عبد الرّحمن بن عوفٍ، فقال: ما فعل المرط الّذي ابتعت؟ قال عمرٌو: تصدّقت به على سحيلة بنت عبيدة، فقال: إنّ كلّ ما صنعت إلى أهلك صدقةٌ؟ قال عمرٌو: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ذلك، فذكر ما قال عمرٌو لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: صدق عمرٌو، كلّما صنعت إلى أهلك فهو صدقةٌ عليهم.
3385- وقال مسدّدٌ: حدّثنا يحيى، حدّثنا مجالدٌ، حدّثنا عامرٌ، عن مسروقٍ، أنّ عمر طلّق أمّ عاصمٍ، فماتت وبقي عاصمٌ في حجر جدّته، فخاصمته إلى أبي بكرٍ، فقضى بأنّ الولد يكون مع جدّته، والنّفقة على عمر، وقال: هي أحقّ به.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف مجالد بن سعيدٍ.
3386- وقال إسحاق بن راهويه: أنبأنا جريرٌ، عن إبراهيم بن مسلمٌ الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: إذا أعطاك الله خيرًا فابدأ بمن تعول، وارضخ من الفضل، ولا تلام على الكفاف، ولا تعجز عن نفسك.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف الهجريّ.
ارضخ: أعط، قاله صاحب الغريب.
3387- وقال الحارث بن محمّد بن أبي أسامة: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، حدّثنا أبو إسحاق، عن خالدٍ الحذّاء، عن أبي قلابة، عن مسلم بن يسارٍ، قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سريّةً، فاستأذنه شابٌّ أن يخرج فيها، فقال: هل تركت في أهلك من كاهلٍ؟ قال: لا أعلمه، أو صبيانٍ صغارٍ، قال: ارجع إليهم، فإنّ فيهم مجاهدًا حسنًا.
3388- وقال أبو يعلى الموصليّ: حدّثنا بشر بن الوليد، حدّثنا مسور بن الصّلت، حدّثنا محمّد بن المنكدر، عن جابرٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: كلّ معروفٍ صدقةٌ، وما أنفق الرّجل على أهله وولده وماله كتب له صدقةٌ، وما وقي به المرء عرضه كتب له صدقةٌ قال: كلّ نفقة مؤمنٍ في غير معصيةٍ، فعلى الله خلفها ضامنًا إلاّ نفقةً في بنيانٍ، قال مسورٌ: قال محمّد بن المنكدر: فقلنا لجابرٍ: يا أبا عبد الله، ما أراد بقوله: ما وقي به المرء عرضه؟ قال: يعني: الشّاعر وذا اللّسان، قال جابرٌ: كأنّه يقول: الّذي يتّقي لسانه.
هذا إسنادٌ ضعيفٌ، لضعف مسور بن الصّلت.
رواه الدّارقطنيّ، والحاكم في المستدرك، وقال: صحيح الإسناد.


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النفقات, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir