دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > مقدمات المحدثين > مقدمة معرفة السنن والآثار للبيهقي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الأول 1432هـ/28-02-2011م, 07:33 PM
نورة آل رشيد نورة آل رشيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 2,563
افتراضي المقدمة

قال أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت: 458هـ) : (بسم الله الرحمن الرحيم
وهو حسبي ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم ، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على رسوله محمد وآله أجمعين

- أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الشافعي، بقراءتي عليه بدمشق، قال: أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الجبار بن محمد بن أحمد البيهقي الخواري بقراءتي عليه بنيسابور، قال: أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي، قراءة عليه سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، قال: أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، رحمه الله فيما قرأت عليه من كتب الإمام أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي المطلبي -رضي الله عنه- في الأصول أن أبا العباس محمد بن يعقوب بن يوسف -رحمه الله- حدثهم قال: أخبرنا أبو محمد: الربيع بن سليمان المرادي رحمه الله قال: أخبرنا الشافعي رحمه الله قال: (الحمد لله على جميع نعمه بما هو أهله وكما ينبغي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله بعثه بكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد فهدى بكتابه ثم على لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- من أنعم عليه وأقام الحجة على خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل فقال: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}، وقال: {ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة}.
وفرض عليهم اتباع ما أنزل إليهم وسن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- لهم، فقال تعالى: {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا}، فاعلم أن معصيته في ترك أمره وأمر رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يجعل لهم إلا اتباعه)، ثم ساق الكلام إلى أن قال: (وقال لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: {اتبع ما أوحي إليك من ربك}، وقال: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله}، وقال: {يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق}).
وقال: (وليس يؤمر أحد أن يحكم بحق إلا وقد أعلم الحق، ولا يكون الحق معلوما إلا عن الله جل ثناؤه نصا أو دلالة، وقد جعل الله الحق في كتابه ثم سنة نبيه
-صلى الله عليه وسلم-، فليست تنزل بأحد نازلة إلا والكتاب يدل عليها نصا أو جملة، فالنص ما حرم الله وأحل نصا، حرم الأمهات والبنات والأخوات والعمات والخالات، ومن ذكر معهن في الآية، وأباح من سواهن، وحرم الميتة والدم ولحم الخنزير والفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأمر بالوضوء فقال: {إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق}، فكان مكتفيا بالتنزيل في هذا عن الاستدلال فيما نزل فيه مع أشباه له). قال:(والجمل ما فرض الله من صلاة وزكاة وحج فدل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كيف الصلاة، وعددها، ووقتها، والعمل فيها، وكيف الزكاة وفي أي المال هي، وفي أي وقت هي، وكم قدرها، وبين كيف الحج، والعمل فيه وما يدخل به فيه وما يخرج به منه.
فإن قيل: فهل يقال لهذا كما قيل للأول قبل عن الله تبارك وتعالى؟
قيل: نعم، قبل عن الله عز وجل بكلامه جملة، وقبل تفسيره عن الله بأن الله فرض طاعة نبيه
-صلى الله عليه وسلم-، فقال: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، وقال: {من يطع الرسول فقد أطاع الله}، مع ما فرض من طاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-.
فإن قيل: فهل سنة النبي
-صلى الله عليه وسلم- بوحي؟
قيل: الله أعلم).

- قال الشافعي: أخبرنا مسلم بن خالد، أحسبه عن ابن جريج، عن ابن طاوس، عن أبيه، أن عنده كتابا من العقول نزل به الوحي، وما فرض رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- من صدقة وعقول فإنما نزل به الوحي.
قال الشافعي: (وقيل: لم يسن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- شيئا قط إلا بوحي الله عز وجل فمن الوحي ما يتلى، ومنه ما يكون وحيا إلى رسوله -صلى الله عليه وسلم- فيستن به).
- قال الشافعي: أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن حنطب، أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- قال: ((ما تركت شيئا مما أمركم الله به إلا وقد أمرتكم به، ولا شيئا مما نهاكم الله عنه إلا وقد نهيتكم عنه، وإن الروح الأمين قد ألقى في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها، فأجملوا في الطلب)).
قال الشافعي: (فقد قيل: ما لم يتل به قرآنا فإنما ألقاه جبريل -عليه السلام- في روعه بأمر الله عز وجل، فكان وحيا إليه، وقد قيل: جعل الله إليه لما شهد له به من أنه يهدي إلى صراط مستقيم أن يسن، وأيهما كان فقد ألزمه الله خلقه، ولم يجعل لهم الخيرة من أمرهم فيما سن وفرض عليهم اتباع سنته).

- أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحافظ رحمه الله فيما قرئ عليه من كتب الشافعي رحمه الله في الأصول أن أبا العباس محمد بن يعقوب حدثهم قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي رحمه الله قال: (وقد وضع الله رسوله
-صلى الله عليه وسلم- من دينه وفرضه وكتابه الموضع الذي أبان جل ثناؤه أنه جعله علما لدينه بما افترض من طاعته وحرم من معصيته، وأبان من فضيلته بما قرن من الإيمان برسوله مع الإيمان به فقال تبارك وتعالى: {فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد}، وقال: {إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه} فجعل كمال ابتداء الإيمان الذي ما سواه تبع له الإيمان بالله ثم برسوله).

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا ابن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله عز وجل: {ورفعنا لك ذكرك} قال: (لا أذكر إلا ذكرت معي، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله).
قال الشافعي: (وفرض الله على الناس اتباع وحيه وسنن رسوله فقال في كتابه: {لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} مع آي سواها ذكر فيهن الكتاب والحكمة).
قال الشافعي: (فذكر الله الكتاب وهو القرآن وذكر الحكمة فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن، يقول: (الحكمة سنة رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-)، وقال: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول}، فقال بعض أهل العلم: (أولو الأمر أمراء سرايا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والله تعالى أعلم)، وهكذا أخبرنا وهو يشبه ما قال والله أعلم؛ لأن كل من كان حول مكة في العرب لم يكن يعرف إمارة، وكانت تأنف أن يعطي بعضها بعضا طاعة الإمارة، فلما دانت لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالطاعة لم تكن ترى ذلك يصلح لغير رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأمروا أن يطيعوا أولي الأمر الذين أمرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا طاعة مطلقة، بل طاعة مستثناة فيما لهم وعليهم. فقال: {فإن تنازعتم في شيء} يعني إن اختلفتم في شيء، يعني -والله تعالى أعلم- هم وأمراؤهم الذين أمروا بطاعتهم فردوه إلى الله والرسول يعني -والله تعالى أعلم- إلى ما قال الله والرسول، ثم ساق الكلام إلى أن قال وأعلمهم أن طاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- طاعته، فقال: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما}).
قال الشافعي -رحمه الله-: (نزلت هذه الآية فيما بلغنا -والله أعلم- في رجل خاصم الزبير في أرض فقضى النبي
-صلى الله عليه وسلم- بها للزبير).

- أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن داسة قال: حدثنا أبو داود السجستاني، قال: أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا الليث، عن الزهري عن عروة أن عبد الله بن الزبير حدثه أن رجلا خاصم الزبير في شراج الحرة التي يسقون بها، فقال الأنصاري: (سرح الماء يمر) فأبى عليه الزبير، فقال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- للزبير: ((اسق يا زبير ثم أرسل إلى جارك))، قال: فغضب الأنصاري فقال: (يا رسول الله: أن كان ابن عمتك)، فتلون وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: ((اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر))، فقال الزبير: (فوالله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم}) أخرجه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج النيسابوري في الصحيح من حديث الليث بن سعد.
وفي رواية معمر وشعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة أنه قال: (واستوعى رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين أحفظه الأنصاري، وكان أشار عليهما قبل ذلك بأمر كان له فيه سعة)، وقد أخرجه البخاري.
قال الشافعي: (وهذا القضاء سنة من رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- لا حكم منصوص في القرآن، واحتج أيضا في فرض اتباع أمره بقوله عز وجل: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قد يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} وذكر غير ذلك من الآيات التي دلت على مثل ما دلت عليه هذه الآيات).

- أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي رحمه الله قال: (وكان فرضه على من عاين رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- ومن بعده إلى يوم القيامة واحدا في أن على كل طاعته، ولم يكن أحد غاب عن رؤية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعلم أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بالخبر عنه)، قال: ( والخبر عنه خبران:
خبر عامة عن عامة، عن النبي
-صلى الله عليه وسلم- بجمل ما فرض الله على العباد أن يأتوا به بألسنتهم وأفعالهم ويؤتوه من أنفسهم وأموالهم، وهذا ما لا يسع جهله.
وخبر خاصة في خاص الأحكام لم تكلفه العامة، ولم يأت أكثره كما جاء الأول، وكلف علم ذلك من فيه الكفاية للقيام به دون العامة)، وساق الشافعي الكلام في شرح كل واحد منهما).
[معرفة السنن والآثار للبيهقي: ؟؟]


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المقدمة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir