دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 ذو القعدة 1429هـ/16-11-2008م, 08:14 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع العاشر: المنقطع

النَّوْعُ الْعَاشِرُ: الْمُنْقَطِعُ


قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَفِيهِ وَفِي الْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُرْسَلِ مَذَاهِبُ.
(قُلْتُ): فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ مِنَ الْإِسْنَادِ رَجُلٌ, أَوْ يُذْكَرُ فِيهِ رَجُلٌ مُبْهَمٌ.
وَمَثَّلَ ابْنُ الصَّلَاحِ لِلْأَوَّلِ بِمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ عَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا: إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، الْحَدِيثَ: قَالَ: فَفِيهِ انْقِطَاعٌ فِي مَوْضِعَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَنَّ عَبْدَ الرَّزَّاقِ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الثَّوْرِيِّ, إِنَّمَا رَوَاهُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْجَنَدِيِّ عَنْهُ. وَالثَّانِي أَنَّ الثَّوْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ, إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْهُ.
وَمَثَّلَ الثَّانِيَ: بِمَا رَوَاهُ أَبُو الْعَلَاءِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ, حَدِيثِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ".
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الْمُنْقَطِعُ مِثْلُ الْمُرْسَلِ, وَهُوَ كُلُّ مَا لَا يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ, غَيْرَ أَنَّ الْمُرْسَلَ أَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى مَا رَوَاهُ التَّابِعِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا أَقْرَبُ, وَهُوَ الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ طَوَائِفُ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَغَيْرِهِمْ, وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِفَايَتِهِ.
قَالَ: وَحَكَى الْخَطِيبُ عَنْ بَعْضِهِمْ: أَنَّ الْمُنْقَطِعَ مَا رُوِيَ عَنِ التَّابِعِيِّ فَمَنْ دُونَهُ, مَوْقُوفًا عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ، وَهَذَا بَعِيدٌ غَرِيبٌ. واللهُ أَعْلَمُ.


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر

النَّوْعُ الْعَاشِر:الْمُنْقَطِعُ:

قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَفِيهِ وَفِي الْفَرْقِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمُرْسَلِ مَذَاهِبُ.
(قُلْتُ): فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هُوَ أَنْ يَسْقُطَ مِنَ الْإِسْنَادِ رَجُلٌ, أَوْ يُذْكَرُ فِيهِ رَجُلٌ مُبْهَمٌ.
وَمَثَّلَ ابْنُ الصَّلَاحِ لِلْأَوَّلِ بِمَا رَوَاهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ[1] عَنْ حُذَيْفَةَ مَرْفُوعًا: إِنْ وَلَّيْتُمُوهَا أَبَا بَكْرٍ فَقَوِيٌّ أَمِينٌ، الْحَدِيثَ: قَالَ: فَفِيهِ انْقِطَاعٌ فِي مَوْضِعَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَنَّ عَبْدَ الرَّزَّاقِ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنَ الثَّوْرِيِّ, إِنَّمَا رَوَاهُ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْجَنَدِيِّ[2] عَنْهُ. وَالثَّانِي أَنَّ الثَّوْرِيَّ لَمْ يَسْمَعْهُ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ, إِنَّمَا رَوَاهُ عَنْ شَرِيكٍ عَنْهُ.
وَمَثَّلَ الثَّانِيَ: بِمَا رَوَاهُ أَبُو الْعَلَاءِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ[3] عَنْ رَجُلَيْنِ عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ, حَدِيثِ: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الثَّبَاتَ فِي الْأَمْرِ".
وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: الْمُنْقَطِعُ مِثْلُ الْمُرْسَلِ, وَهُوَ كُلُّ مَا لَا يَتَّصِلُ إِسْنَادُهُ, غَيْرَ أَنَّ الْمُرْسَلَ أَكْثَرُ مَا يُطْلَقُ عَلَى مَا رَوَاهُ التَّابِعِيُّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r.
قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهَذَا أَقْرَبُ, وَهُوَ الَّذِي صَارَ إِلَيْهِ طَوَائِفُ مِنَ الْفُقَهَاءِ وَغَيْرِهِمْ, وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي كِفَايَتِهِ[4].
قَالَ: وَحَكَى الْخَطِيبُ عَنْ بَعْضِهِمْ: أَنَّ الْمُنْقَطِعَ مَا رُوِيَ عَنِ التَّابِعِيِّ فَمَنْ دُونَهُ, مَوْقُوفًا عَلَيْهِ مِنْ قَوْلِهِ أَوْ فِعْلِهِ، وَهَذَا بَعِيدٌ غَرِيبٌ. واللهُ أَعْلَمُ.


[1] بضم الياء التحتية وفتح الثاء المثلثة وإسكان الياء التحتية. ويقال (أثيع) بضم الهمزة في أوله بدل الياء.
[2] الجندي: بالجيم والنون المفتوحتين.
[3] الشخير: بكسر الشين المعجمة، وتشديد الخاء المعجمة المكسورة. وأبو العلاء هذا اسمه (يزيد).
[4] في أصل مختصر ابن كثير هنا (في كتابيه) والذي في علوم الحديث لابن الصلاح (ص 64): (في كفايته). وهو الصواب، ولذلك أثبتناه.
وللخطيب البغدادي كتابان معروفان في أصول الحديث:
أحدهما: (الكفاية في علم الرواية)، وهو مطبوع بحيدر آباد الدكن بالهند سنة 1357.
والآخر: (الجامع لآداب الشيخ والسامع)، لم يطبع.
وهذه العبارة التي أشار إليها ابن الصلاح، ثم ابن كثير، ثابتة في كتاب (الكفاية)، (ص21) قال:
(والمنقطع مثل المرسل، إلا أن هذه العبارة تستعمل غالبا في رواية من دون التابعي عن الصحابة، مثل أن يروي مالك بن أنس عن عبد الله بن عمر، أو سفيان الثوري عن جابر بن عبد الله، أو شعبة بن الحجاج عن أنس بن مالك وما أشبه ذلك.
وقال بعض أهل العلم بالحديث: الحديث المنقطع ما روي عن التابعي وأمن دونه موقوفًا عليه من قوله أو فعله.


  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:54 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)



القارئ: بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله أفضل الصلوات وأتم التسليم، أما بعد فيقول المؤلف رحمنا الله وإياه والمسلمين أجمعين:
النوع العاشر: المنقطع ؛ قال ابن الصلاح:وفيه وفي الفرق بينه وبين المرسل مذاهب، قلت: فمنهم من قال: هو أن يسقط من الإسناد رجل أو يذكر فيه رجل مبهم, ومثل ابن الصلاح الأول بما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن زيد بن يثيع عن حذيفة مرفوعا: ((إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين )) الحديث.
قال: ففيه انقطاع في موضعين: أحدهما: أن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري, إنما رواه عن النعمان ابن أبي شيبة الجندي عنه, قال: والثاني: أن الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق, إنما رواه عن شريك عنه, ومثل الثاني بما رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير عن رجلين عن شداد بن أوس الحديث: (( اللهم إني أسلك الثبات في الأمر)). ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل وهو: كل مالا يتصل إسناده, غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال ابن الصلاح:وهذا أقرب, وهو الذي سار إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم, وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته، قال:
وحكى الخطيب عن بعضهم أن المنقطع ما روي عن التابعي فمن دونه موقوفا عليه, من قوله أو فعله, وهذا بعيد غريب والله أعلم.
يقول الحافظ رحمه الله تعالى النوع العاشر: المنقطع وهو اسم فاعل من الانقطاع ضد الاتصال، فالأصل في المنقطع أنه ما يقابل المتصل على أي وجه كان انقطاعه, سواء كان حذف من مبادئ السند أو من أثنائه أو من آخره راو أو أكثر من راو على التوالي أو على التفريق.
ما دام الانقطاع يقابل الاتصال هذا هو الأصل فيه، لكن أهل الأصطلاح خصصوا كل نوع من الانقطاع باسم خاص, فجعلوا المرسل ما سقط من أعلى سنده, ما رفعه التابعي إلى النبي عليه الصلاة والسلام، وجعلو المعلق ما حذف من بادئ إسناده من جهة المصنف، وجعلوا المعضل ما سقط منه اثنان فأكثر على التوالي, وبقي ما يحتمل من الصور خصوه باسم المنقطع، أخرجوا هذه الصور الثلاث عن عموم الانقطاع, وسموا كل واحدة .. كل صورة باسمها الخاص, فبقي ما عدا ذلك على الأصل، وعلى هذا يكون تعريف المنقطع: ما حذف من أثناء إسناده, ليخرج بذلك المعلق والمرسل راو واحد أو أكثر من راو لا على التوالي, يعني: في أكثر من موضع ليخرج بذلك المعضل، هذا الذي استقر عليه الاصطلاح عند أهل العلم, وإن كان الخلاف أيضا قائما بينهم وبين غيرهم من الفقهاء والأصوليين كأهل الحديث وغيرهم، فيقول ابن الصلاح في الفرق بينه وبين المرسل مذاهب قلت: يقول الحافظ ابن كثير: فمنهم من قاله يسقط من إسناده رجل, يسقط من إسناده رجل من أي موضع؟ من مبادئه, هذا المعلق، من آخره, هذا المرسل، من أثنائه, هذا هو المنقطع، أو يذكر فيه رجل مبهم, عرفنا أن ما يذكر فيه رجل مبهم لا يسمى المنقطع, بل المتصل إسناده متصل, لكن يبقى الإبهام جهالة حال الراوي, جهالة ذات الراوي, لا أقول: جهالة عين وجهالة حال, إنما هي جهالة ذات نعم.

ثم ذكر مثالين نقلا عن ابن الصلاح, مثل ابن الصلاح للأول ما رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق, نعم هذا ينطبق عليه حد المنقطع لماذا؟ لأنه سقط من أثنائه أكثر من راو في أكثر من موضوع، فعبد الرزاق لم يروه عن الثوري, لم يسمعه من الثوري, وإنما رواه عن نعمان بن أبي شيبة الجندي، وأيضا الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق وإنما رواه.
الشيخ:... لماذا؟ لأنه سقط من أثنائه أكثر من راو,وأكثر من موضع، فعبد الرزاق لم يرو عن الثوري,لم يسمعه من الثوري,وإنما رواه عن النعمان بن أبي شيبة الجندي، وأيضاً الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق؛ وإنما رواه عنه بواسطة شريك,فهذا ينطبق عليه الحد الذي استقر عليه الاصطلاح.
وأما الثاني: وهو ما فيه راو مبهم,ما رواه أبو العلاء بن الشخير عن رجلين عن شداد بن أوس حديث: ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر)) ففيه إبهام وليس فيه انقطاع، وهذا جار على ما يرى بعضهم,مما يؤيده أن وجود الراوي المبهم مثل عدمه كأنه لم يذكر، وجود الراوي المبهم مثل عدمه,فكأنه غير موجود، لكن كونه عن رجلين,وإن كانا مبهمين,هو أقوى من روايته عن رجل واحد، ففيهما نوع قوة.
على كل حال ما فيه راو مبهم على الاصطلاح ليس بالمنقطع,وإنما هو متصل,في إسناده من يجهل,ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل,وهو كل ما لا يتصل إسناده، هذا هو الأصل فيه,أن كل ما لا يتصل إسناده هو المنقطع,لكن أهل الاصطلاح خصوا المنقطع بما عدا الصور الثلاث التي أشرنا إليها، غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مسألة غلبة,يعني: أكثر ما يطلق المرسل على هذا,وإلا فقد يقال: فالمنقطع المرسل، كما إذا قيل: أرسله فلان وأرسله فلان,فمعناه أنه لم يصل إسناده على أي وجه كان انقطاعه.
قال ابن الصلاح: وهذا أقرب. ولا شك أن هذا يؤيده الأصل,وهو الذي سار إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم,وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته، وهو أيضاً الذي نصره ابن عبد البر في التمهيد.
قال النووي: هو الصحيح. إذا نظرنا إلى الأصل في الانقطاع وهو ما يقابل الاتصال نعم يؤيده,يؤيدها، لكن يبقى أن تخصيص كل نوع باسم خاص أولى,وهو الذي سلكه جمهور أهل الحديث,والحافظ العراقي:
وسم بالمنقطع الذي سقط * قبل الصحابي به راو فقط
وقيل: ما لم يتصل وقالا * بأنه الأقرب الاستعمالا
(بأنه الأقرب) يعني: من حيث الأصل,لا في الاستعمال.
قال: "وحكى الخطيب عن بعضهم,أن المنقطع ما روي عن التابعي فمن دونه موقوفاً عليه من قوله أو فعله، وهذا بعيد غريب".
هذا كلام البرديجي، وهو الذي سبق أن أشرنا إليه في قوله: "وعكسه اصطلاح البردعي",البردعي هو البرديجي، أحمد بن هارون بكر يرى أو يطلق المنقطع ويريد به المقطوع,يطلق لفظ المنقطع ويريد به ما روي عن التابعي فمن دونه.
أبعد من هذا قول إلكيا الطبري الهراسي، هو قول الرجل بدون إسناد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وزعم أنه مصطلح المحدثين بدون إسناد,يعني: هو لو تأخر أصله (غير مسموع) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاصطلاح المحدثين على أنه هو المنقطع، نعم هو ما ليس له إسناد فضلا عن أن يكون منقطعا أو متصلا، قول غريب بعيد.نعم.


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 08:57 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ)

القارئ: النوع العاشر: المنقطع
قال ابن الصلاح: وفي الفرق بينه وبين المرسل مذاهب.
قال: قلت: فمنهم من قال: هو أن يسقط من الإسناد رجل,أو يذكر فيه رجل مبهم.
ومثل ابن الصلاح للأول بما رواه عبد الرزاق,عن الثوري,عن أبي إسحاق,عن زيد بن نفيع,عن حذيفة مرفوعًا: ((إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين)). الحديثَ.
قال: ففيه انقطاع في موضعين:
أحدهما: أن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري,وإنما رواه عن النعمان بن أبي شيبة الجندي عنه.
قال: والثاني: أن الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق,إنما رواه عن شريك عنه.
ومثل الثاني بما رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير,عن رجلين,عن شداد بن أوس حديث: ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر)).
ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل، وهو: كل ما لا يتصل إسناده,غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الصلاح: وهذا أقرب,وهو الذي سار إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم، وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته.
قال: وحكى الخطيب عن بعضهم,أن المنقطع ما روي عن التابعي فمن دونه موقوفًا عليه,من قوله أو فعله.
قال: وهذا بعيد غريب.والله أعلم.

الشيخ: (طيب) هذا مبحث الحديث المنقطع,والنظر فيه من جهتين:
أولًا: النظرة الاصطلاحية.
والثانية: النظرة العامة.
أما من حيث النظرة العامة، فكل سقط في الإسناد يقال له: انقطاع,ولكننا بصدد تحديد أنواع هذا الانقطاع، فالانقطاع بعضه أشد من بعض,وهو يختلف، فالانقطاع الذي في أول السند يختلف عن الانقطاع الذي في آخر السند,يختلف عن الانقطاع الذي في وسط السند، والانقطاع براو يختلف عنه براويين,يختلف عنه بثلاثة، والانقطاع بأكثر من واحد في موضع يختلف عن الانقطاع بأكثر من واحد في مواضع متفرقة.
كل هذا لا بد من مراعاته، لذلك لا بد من التقسيم الفني الاصطلاحي؛لأجل جعل أنواع هذا الانقطاع على مراتب؛ فبعضها أشد ضعفًا من بعض، فليس مثلًا المرسل كالمعضل,وليس المنقطع فقط كالمعضل وهلم جرا.
فنحن الآن سننظر بناء على التقسيم الفني الاصطلاحي,بحيث نحدد بالحديث المنقطع وصفا,ونحد له حدا,ونذكر له تعريفًا يميزه عن غيره من أنواع سقط الإسناد، يميزه عن المرسل,ويميزه عن المعضل,ويميزه عن المدلس,ويميزه عن المرسل إرسالا خفيًا، ويميزه عن المعلق.
فما هو تعريف الحديث المنقطع في هذه الحال؟
نستطيع أن نعرفه بتعريف يميزه عن هذه الأنواع كلها,فنقول: هو ما سقط من وسط إسناده راو فأكثر, لا على التوالي. ولا بد من هذا القيد.
إذن لا بد أن يكون السقط من وسط الإسناد,لا من الأول ولا من الآخر، وهذا السقط إما أن يكون بواحد أو بأكثر من واحد، فإن كان بواحد فالأمر ظاهر فهو منقطع,وإن كان بأكثر من واحد فلا بد أن لا يكونوا متواليين,أو متوالين إن كانوا أكثر من اثنين.
وسيتضح هذا إن شاء الله حينما نعرف بالمعضل,فنجد هناك تفريقا بين المنقطع والمعضل.
إذن لو نظرنا إلى بعض أنواع الانقطاع في الإسناد لاستطعنا من خلالها أن نفرق بين المنقطع اصطلاحًا,وبين تلك الأنواع,فالحديث المرسل الذي سبق أن أخذناه سقط من إسناده راو أو لا على الأقل؟ سقط من إسناده راو، لكن هذا السقط في أي جهة؟ في الجهة العليا,في الجهة العليا من جهة الصحابي، فهذا نحد له حدا فنقول: هذا يسمى مرسلًا,ولا يسمى منقطعًا، إذا كان السقط بين التابعي وبين الصحابي هل يعتبر الآن من وسط الإسناد أولا؟ ما يعتبر من وسط الإسناد (ليه)؟ أنتم يبدو أنكم تعتبرون الوسط بالسنتيمتر أو بالملي (هه؟) نأخذ من هنا ولا نأخذ من هنا، لا,المقصود بالوسط لا الأول, لا هو أول راو ولا آخر راو,فكل ما كان بين ذلك فهو وسط.
فالآن الحديث الذي يكون فيه انقطاع بين التابعي وبين الصحابي يعتبر من وسط الإسناد، فبهذه الصورة يعتبر هذا منقطعًا,ومن عبر عنه من العلماء بالإرسال فهو تجوز,ولا نخطئ ذلك؛لأن هذا قبل أن يستقر الاصطلاح,قبل أن تتميز هذه الأنواع,ولأنهم كانوا يعرفون أصلًا ويميزون بين مرسل ومرسل، فعندهم هذا الإرسال ليس كالإرسال الذي يضيفه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، يختلف هذا عن ذاك، لكننا بعد أن استقر الاصطلاح لا بد أن نميز بين كل نوع والآخر، فهذا نسميه انقطاعًا,وإذا وجدنا من يطلق عليه إرسالا تحملنا ذلك.
ولكن عرفنا أن المقصود به الانقطاع، هذا المثال الذي مثل به,وهو ما رواه عبد الرزاق,عن الثوري,عن أبي إسحاق,عن زيد بن يثيع,عن حذيفة، أنتم اقبلوه كمثال,أما من حيث الواقع ففي النفس منه شيء؛ لأنني أذكر أن هذا الحديث طبعًا هو الإسناد الذي أمامكم يقول: صوابه أنه هكذا: عبد الرزاق بن النعمان,عن أبي شيبة,عن الثوري,عن شريك,عن أبي إسحاق,ففيه سقط في موضعين: فيما بين عبد الرزاق والثوري,وفيما بين الثوري وأبي إسحاق.
فهذه الرواية يعني من حيث الصناعة الحديثية,ينبغي أن تجمع طرقها,وينظر في هذا الاختلاف الحاصل.
فأنا أذكر أن الحديث فيه كلام من حيث ثبوته عن عبد الرزاق بهذه الصورة، فكأنه لم يثبت عن عبد الرزاق, وعهدي به على كل حال قديم، لكن المهم المثال التوضيحي الذي يوضح لنا المقصود.
وجدنا الآن أن السقط ههنا وقع في وسط الإسناد,وهو سقط من جهتين، لكن هل تجدون أن السقط جاء في موضع واحد؟ (هه؟)
ما جاء في موضع واحد,وإنما في موضعين متفرقين:
الموضع الأول: بين عبد الرزاق والثوري.
والموضع الثاني: فيما بين الثوري وأبي إسحاق السبيعي.
هذا يمكن أن يكون مثالًا توضيحيًا,لكنني أريد أن أنبه على مسألة مهمة ههنا، وهو أننا لا بد أيضًا أن نفرق بين المنقطع والمدلس والمرسل إرسالًا خفيًا.
فهذه الأنواعُ الثلاثة فيها تشابه,لكن أنتم اقبلوا الآن مني، الكلام عن المنقطع,ولندع الكلام عن المدلس والمرسل إرسالًا خفيا في موضعه، ثم إن نسيت أن أفرق بينهم نبهوني في ذلك الموضع إن شاء الله تعالى، اعرفوا أن الانقطاع المقصود في مثل هذا الموضع أو في مثل هذا النوع هو ما يكون انقطاعًا ظاهرًا جليا، يكون السقط جليًا,وأما السقط الخفي فلا, هذا يكون مدلسًا أو مرسلًا إرسالًا خفيًا، كيف يمكن أن يكون السقط ههنا جليًا؟
يكون بالآتي له نظرت في تاريخ ولادة الراوي الأدنى عن ذلك الشيخ, لوجدت أنه لا يمكن بحال من الأحوال أن يكون أخذ هذا الحديث عنه، مثل هذا، لو روى البخاري حديثًا عن الإمام مالك لحكمنا (على طول) بلا تردد,بأن هذا الإسناد منقطع؛ لأن البخاري ولد سنة مائة وأربعة وتسعين,والإمام مالك توفي سنة مائة وتسعة وسبعين، فكم الفرق بين وفاة مالك وولادة البخاري؟
خمسة عشر عامًا صح (ولا) لا؟ (هه؟) (ولا) ما تعرفون حساب مائة وأربعة وتسعين,اطرح منها مائة وتسعة وسبعين,يبقى خمسة عشر عامًا، فيكون الفرق بين ولادة البخاري ووفاة الإمام مالك خمسة عشر عاما، هذا مع سن التحمل، متى يبدأ الرجل في التحمل، كل هذه لا بد من أخذها بعين الاعتبار، فالسقط بين البخاري وبين الإمام مالك واضح وجلي لا يمكن أن يخفى هذا على أحد,سواء كان من العلماء الجهابذة النقاد,أو من الأطفال الرضع، أي إنسان له إدراك وتقول له: هذا يروي عن هذا,يقول لك: ما يمكن يكون رجع إلى الوراء، هذا لا يتصور.
فهذا هو المقصود بالمنقطع: ما كان السقط فيه واضحًا وجليًا، إذا فهنا هذا نستطيع فيما بعد إن شاء الله أن نميز بينه وبين المدلس والمرسل إرسالًا خفيًا.

أما مسألة أن من أنواع الانقطاع الإسناد الذي فيه راو مبهم,فهذه من حيث الصناعة الحديثية لا، فالإسناد الذي فيه راو مبهم يعتبر إسنادًا متصلًا,ولكنه إسناد فيه راو مبهم, فيه راو مجهول، ولكن من حيث الاتصال هو متصل؛ لأن الراوي ما أسقط واسطة بينه وبين من روى عنه، وإنما بين الواسطة وأوضحها,ولكنه أبهمها، فهذه لها تسمية أخرى.
لذلك من عد هذا من أنواع الانقطاع,فإنما هو أيضًا تجوز,ونحن نريد أن نحد هذا النوع من أنواع علوم الحديث بحد يميزه عن غيره من الأنواع المذكورة في مواضع أخرى.
ولذلك المثال الثاني,وهو ما رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير,عن رجلين,عن شداد بن أوس، هذا نقول: إنه إسناد متصل,ولكن فيه راو مبهم,وليس هذا من أنواع الحديث المنقطع، وأما من ساوى بين المنقطع والمرسل,وقال عن المنقطع: إنه كل ما لم يتصل إسناده، فهذا بناء على أن جميع أنواع السقط في الإسناد من الانقطاع، لكن إذا أردنا أن نحد هذه التسمية: المنقطع بحد يميزها عن غيرها من الأنواع، فلا بد أن نسير على التعريف الذي ذكرته لكم.
أما ما جاء في الآخر,من أن الخطيب البغدادي رحمه الله حكى عن بعضهم أن المنقطع ما روي عن التابعي,فمن دونه موقوفا عليه، فالذي يظهر أن بعضهم أخطأ في اللفظ, فأراده أن يعبر عن المقطوع بالمنقطع, ونحن قلنا: إن من العلماء كالشافعي وغيره من يقول عن الحديث المنقطع: إنه مقطوع، فهذا ممكن أن يقبل لكن العكس لا، يعني: أن يستعمل المنقطع في الموقوف على الصحابي أو التابعي، فهذا لا يسير ولا يليق.
وأظن التفريق واضح، فرق بين أن تقول عن المقطوع: إنه المنقطع,فهذا يمكن، لكن أن تعكس فتقول عن الموقوف عن الصحابي والتابعي: إنه منقطع لا، هذا لا يليق.
فعلى كل حال,هذا ما يتعلق بمبحث الحديث المنقطع,ونتجاوزه إلى مبحث الحديث المعضل.


  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 09:00 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ:
النوع العاشر: المنقطع
قال ابن الصلاح:وفي الفرق بينه وبين المرسل مذاهب.
قلت: فمنهم من قال: هو أن يسقط من الإسناد رجل,أو يذكر فيه رجل مبهم.
ومثل ابن الصلاح للأول بما رواه عبد الرزاق,عن الثوري,عن أبي إسحاق,عن زيد بن يثيع,عن حذيفة مرفوعا: ((إن وليتموها أبا بكر فقوي أمين)) الحديثَ,قال: ففيه انقطاع في موضعين:
أحدهما: أن عبد الرزاق لم يسمعه من الثوري؛إنما رواه عن النعمان بن أبي شيبة الجندي عنه.
والثاني: أن الثوري لم يسمعه من أبي إسحاق؛إنما رواه عن شريك عنه.
ومثال للثاني بما رواه أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير عن رجلين عن شداد بن أوس رضي الله عنه حديث: ((اللهم إني أسألك الثبات في الأمر)).
ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل,وهو كل ما لا يتصل إسناده,غير أن المرسل أكثر ما يطلق على ما رواه التابعي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن الصلاح: وهذا أقرب,وهو الذي صار إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم,وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته.
قال: وحكى الخطيب عن بعضهم أن المنقطع ما روي عن التابعي,فمن دونه,موقوفا عليه,من قوله أو فعله.وهذا بعيد غريب.والله أعلم.
الشيخ: نعم.هذا مصطلح المنقطع,ذكر فيه عددا من الأقوال, ولا يعني نستوحش من هذه الأقوال؛فإن يعني: كما ذكرت المسألة مسألة اصطلاح واستخدام,منهم يقول: هذا من كلام ابن عبد البر. يعني ابن عبد البر قال: هو سماه.. أو أطلقه بعضهم على ما يسقط فيه من الإسناد رجل قبل الصحابي,قبل الصحابي,ومثل لذلك بأن يقول: مالك عن ابن عمر,الساقط من هو الآن؟ الساقط نافع.
ومثل لذلك بأن يقول مثلا سعيد بن المسيب مثلا عن أبي بكر فيه سقط الآن,وأمثلة من هذا القبيل.
إذن ما يسقط فيه من أثناء الإسناد رجل, فهذا هو عبارة أو هو الذي يعني: هكذا القول فمنهم من قال: هو أن يسقط من الإسناد رجل,هذا ذكره ابن عبد البر,وكتب المصطلح المتأخرة.. ابن حجر رحمه الله تعالى حين جاء إلى أنواع السقط المرسل و المعضل والمنقطع جعل هذا النوع هو المنقطع,الذي يسقط منه رجل في أثناء الإسناد.
واشتهر هذا عندنا الآن عند الباحثين,اشتهر هذا عند الباحثين,يجعلون السقط من وسط الإسناد يسمونه منقطعا, وإذا كان من آخره ماذا يطلقون عليه؟ إذا كان الساقط هو الصحابي؟ مرسلا (مداخلة)
لا, إذا كان الساقط هو الصحابي يسمونه مرسلا؛ فهذا هو الذي استقر عليه الاصطلاح في الوقت الحاضر,وقبل هذا الوقت أيضا,وهو أن يكون الساقط, ومنه يعني: من وسط الإسناد,أن يسقط منه راو واحد.
المصطلح الثاني: أو يذكر فيه رجل مبهم.هذا يعني: ما نسب إلى أحد وهو أن يقول: حدثني فلان,أو حدثني من لا.. يعني: ابن أخي فلان,أو حدثني رجل أو لقيت رجلا فقال لي: كذا,يقول: إن منهم من يسميه منقطعا, والصواب في هذا أنه منقطع أو متصل؟
هل فيه انقطاع هذا أو ليس فيه انقطاع؟
ليس فيه.. ولهذا رووه وقالوا يعني استخدامه أو نحتاج إلى تسمية من يستخدمه؛لأنه ليس بمنقطع,وإنما هو متصل,فيه راو,فيه راو مبهم.
مثل ابن الصلاح المثال الذي ذكره,وهذا مثال واضح عبد الرزاق يروي عن الثوري حديثا لم يسمعه منه,وإنما يرويه عنه بواسطة,ويرويه الثوري عن أبي إسحاق,وهو لم يسمعه منه أيضا,وإنما يرويه عنه بواسطة,فهذا يقال له: منقطع,وهناك تفاصيل.. يعني: في المنقطع عند المتأخرين عند يعني: ابن حجر,ما أطيل بها إنما هو خصوه كما ذكرت بالانقطاع في وسط الإسناد.
وننتبه (بس) إلى هذه الفقرة قال: ومنهم من قال: المنقطع مثل المرسل,وهو كل مالا يتصل إسناده,غير أن المرسل... إلى آخره, قال ابن الصلاح: وهذا أقرب, وهو الذي صار إليه طوائف من الفقهاء وغيرهم,وهو الذي ذكره الخطيب البغدادي في كفايته,تنبه عليه تقول: وهذا هو الذي عليه اصطلاح أئمة الحديث أن المنقطع بمعنى.. المنقطع بمعنى ماذا؟ عندهم بمعنى المرسل,فالمرسل والمنقطع بمعنى واحد في أي مكان كان الانقطاع في الإسناد.
وهناك نصوص يعني نص عن الشافعي في الرسالة نص واحد في صفحة واحدة يستخدم في السطر هذا كلمة منقطع,ثم يستخدم في السطر الذي بعده أو بعده بقليل,يستخدم المرسل,وهذا أسهل علينا,يعني: بالنسبة للتفريق بين المصطلحات,هذا في الوسط,وهذا في الأخير,وهذا في الأول,قد يكون من الناحية أحلى من الناحية التنظيمية,ولكن من الناحية التطبيقية أيها أسهل؟ أيها أسهل؟ التسامح في هذا.. أصله في اللغة هو يعني حتى في اللغة المنقطع منقطع في أي مكان,والمرسل مرسل في أي مكان.
فالمقصود أن هذا المصطلح الذي ذكره ابن كثير.. ومنهم من.. قال ابن الصلاح: وهذا أقرب,وهو الذي سار إليه تقول أيضا: هو الذي عليه أئمة الحديث,فإذا قال الإمام: هذا منقطع فقط يكون,ولكن أيها أكثر عندهم استخدام كلمة منقطع أو كلمة مرسل؟ أيها أكثر استخدام عندهم؟ كلمة مرسل أكثر استخداما, والذي أكثر من استخدام كلمة منقطع هو الإمام الشافعي رحمه الله,وأما أكثر الأئمة فأكثر الاستخدام عندهم كلمة مرسل: أرسله فلان,وصله فلان,هذا حديث مرسل فلان عن فلان مرسل,وربما قالوا: منقطع أيضا.
بقي الاصطلاح الأخير الذي يقول: حكى الخطيب عن بعضهم هذا يعني: ما سمى من ذكره أو من اصطلح أن المنقطع ما روي عن التابعي فمن دونه,فمعناه أنه هو بمعنى ماذا الذي مر بنا قبل قليل؟ فهو بمعنى المقطوع,وهذا ما نسبه إلى قائل,ويعني ما نسبه إلى قائل,ويحتاج إلى أن نقف على نص إما بنسبته إلى قائل أو أن نقف من استخدام.. المستخدم لهذا المصطلح بهذا المعنى.
وكثير من التفريعات والخلاف أكثره يذكر يعني: للفائدة,وإن كان ليس له حظ كبير من الواقع ومن التطبيق العملي,فهم يذكرونه للفائدة,ولا سيما يعني: كنت قد تكلمت في مناسبة عن الفرق بين المتأخرين والمتقدمين في المصطلحات أو في كتب المصطلح,يميل المتأخر إلى كثرة التفريعات وكثرة التقاسيم,والمدرج يقسمونه إلى أقسام,سيأتي معنا هذا,ويقسمون الغريب إلى أقسام كثيرة,حتى إنهم ربما قسموا أشياء,قالوا: هذه قسمة عقلية,ولا يمكن وجودها في الأحاديث,وإنما اقتضاها,ما هو الذي اقتضاها؟
القسمة العقلية,فالمقصود أن بعض الأشياء تذكر في كتب المصطلح,ولكن إذا نبه على ما هو الذي عليه العمل,أو ما هو الذي استخدمه الأئمة, فلا بأس بذكر ما عداه,فابن الصلاح رحمه الله نبه إلى أن هذا هو الذي هو الأقرب الذي.. هو استخدم المنقطع في أي مكان كان السقط في الإسناد.نكتفي بهذا اليوم وإن كان هناك أسئلة تفضل.
سؤال: أحسن الله إليكم,يقول السائل: فضيلة الشيخ: هل يقبل حديث المجهول والحديث المنقطع في باب التقوية والاعتضاد أم لا؟
جواب: هذا السؤال مهم,يعني: قضية الاعتضاد بالمنقطع أو ما فيه راو مجهول خلاصة الموضوع هو أنه ينظر إلى المسقط,ينظر إلى المسقط من هو؟هذا الخلاصة,رب شخص مثلا يسقط رجلا, سيأتي معنا هذا في التدليس, رب راو يسقط من حديثه أو يسقط راو من وسط الإسناد,ويكون ذلك مقبولا منه أو قويا كما قالوا في تدليس سفيان بن عيينة,وفي.. مراسيل سعيد بن المسيب,وفي.. يعني : مثل هذا,ورب مسقط يكون إذا أسقط رجلا فحديثه أو يكون من قبيل المتروك الذي لا يعتضد,كما مثلا ابن جريج, تدليس ابن الجريح وإسقاط ابن الجريح وجماعة يقولون يكثرون من الرواية عن المتروكين وعن المجاهيل,فمثل هذا لا يعتضد إسناده,ويعني: هذا خلاصة الموضوع أنه ينظر للذي أسقط أو نعم هذا الجواب نعم.
سؤال: يقول السائل: كيف تقبل مراسيل الحسن البصري, إذا رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟- الشيخ:كيف تقبل؟_ كيف تقبل المراسيل؟
جواب: هو المشهور عند المحدثين أو أكثر المحدثين,على أن مراسيل الحسن ليست قوية من قبيل يعني: ضعيفة,ولكن ليس ضعفها شديدا, بمعنى أنها يعني إذا اعتضدت إما بمرسل آخر,أو بمسند,أو اعتضدت بشيء,قد يعني: ترتقي عن الضعف.. ولكن منهم من يقول: إنها قوية,يعني: هي بعض العلماء يقويها,ولكن الذي يظهر لي,والله أعلم,أن جمهور العلماء على ضعف مراسيل الحسن,ولكن ليس من الضعف الشديد,ليس.. يعني: مما يقبل الاعتضاد. نعم.
سؤال: أحسن الله إليكم,يقول: هل تجوز بعض الصحابة في الرواية عن بني إسرائيل دليل على جواز رواية الحديث الضعيف في غير الأحكام؟
جواب: يعني: بينهما فرق في الحقيقة,بين.. فرق بين عن الرواية عن بني إسرائيل,وبين الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم ,يعني: إذا لم يثبت الحديث,ولكن قد يكون هناك يعني : مناسبة بينهما من جهة أن.. هو يقول: في غير الأحكام أن هذا يعني: لا أثر له إلا الترغيب والترهيب والتخويف, ونحو ذلك,هذا هو الجامع بينهم: العبرة,ما الغرض من الرواية من رواية الإسرائيليات؟ما الغرض منها؟
هو الاتعاظ والاعتبار,وهذا يشبهه الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم لحديث ضعيف لم يشتد ضعفه في أمر ثابت,كالترغيب أو كمنقبة أو نحو ذلك,وبينهما شبه,يعني: بينهما تشابه.نعم.
سؤال: يقول السائل: يا شيخنا,هل يدخل في حكم الرفع ما ورد عن سهل بن سعد رضي الله عنه في البخاري: كان الناس يأمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على يده اليسرى في الصلاة؟
جواب: عن سهل بن سعد؟
نعم هذا قلت لكم: إن هناك أحاديث في الصحيحين مثل قول جابر: كنا إذا صعدنا كبرنا وإذا هبطنا سبحنا.أظنه هذا (غير مسموع).. المهم أن في الصحيحين أحاديث فيها: كنا نفعل,كنا نقول,كنا,فيظهر لي والله أعلم أن يعني: عمل أئمة الحديث على اعتبار هذا في الأصل اعتباره من قبيل أو عده من قبيل المرفوع,ما لم يعارض هذا ما هو أقوى منه.نعم.
سؤال: أحسن الله إليكم,يقول: هل الحديث الحسن والصحيح سواء في العمل بهما في العقائد والأحكام؟
جواب: هما في الجملة سواء في الجملة الحديث الحسن لذاته؛ لأنه كما ذكرت في بعض مراتبه ملحق بالصحيح,ولكن يعني: قد يوجد بينهما إما تعارض أو يعني: قد نحتاج إلى الموازنة أو إلى يعني: قد الحديث الحسن فهما سواء في الجملة وإن كان الحديث الصحيح هو يعني أقوى منه فقط يحتاج إلى الموازنة بينهما عند التعارض ونحو ذلك.
سؤال: أحسن الله إليكم,يقول: ألا يرد على مرسل الصحابي أن يكون روايته عن تابعي أو صحابي آخر,فما الحكم حينئذ؟
جواب: إذا تبين ذلك, إذا تبين أن الصحابي رواه عن تابعي فهذا يعني: يحاكم على هذا الأساس,فهذا إذا تبين ذلك فهذا لا إشكال فيه,وأما الأصل في مراسيل الصحابة أنهم يروون عن صحابة آخرين,وأن مراسيلهم لا نقاش فيها,ولا ينبغي أن يطرق هذا الموضوع تماما. نعم.
القارئ: جزاكم الله خيرا,وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
الشيخ: سبحانك اللهم وبحمدك,أستغفرك اللهم وأتوب إليك, اللهم صل وسلم على نبينا محمد.

مـجـلـس آخــر

الشيخ: بسم الله الرحمن الرحيم,الحمد لله رب العالمين,والصلاة والسلام على نبينا محمد,وعلى آله وصحبه أجمعين.
وفقنا بالأمس على النوع الحادي عشر: المعضل,وقبل أن ندخل فيه آخر النوع الذي قبله,قال ابن كثير نقلا عن ابن الصلاح: وحكى الخطيب عن بعضهم أن المنقطع المروي عن التابعي فمن دونه موقوفا عليه من قوله أو فعله.وهذا بعيد غريب,وقلت: إن الخطيب لم يسم هذا البعض,وقد ذكر ابن حجر رحمه الله من فعل هذا وهو أبو بكر البرديجي,الذي وصفه ابن رجب رحمه الله تعالى بأنه أحد الأئمة المبرزين في علم العلل,فهذا هو الذي أطلق المنقطع على ما روي عن التابعي فمن دونه موقوفا عليه.قد نبهني عليه بعض الإخوان جزاه الله خيرا. نعم تفضل يا شيخ:"المعضل".


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العاشر, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:29 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir