دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 02:38 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس العاشر: مجلس مذاكرة القسم العاشر من كتاب التوحيد

مجلس مذاكرة القسم العاشر من كتاب التوحيد

اختر باباً من الأبواب التالية وفهرس مسائله العلمية:
- باب النهي عن سب الريح
- باب قوله تعالى: {يظنون بِالله غير الحق ظن الجاهلِية يقولون هل لنا من الأَمر من شيء}
- باب ما جاء في منكري القدر
- باب ما جاء في المصورين

- باب ما جاء في كثرة الحلف
- باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه

- باب ما جاء في الإقسام على الله
- باب لا يُستشفع بالله على خلقه

- باب ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم حمى التوحيد وسده طرق الشرك
- باب ما جاء في قول الله تعالى: {وماقدروا الله حق قدره والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة }


تعليمات:
1. يسجّل الطالب اختياره للدرس قبل الشروع في التلخيص.
2. يمنع تكرار الاختيار.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: الشمول [ اشتمال التلخيص على مسائل الدرس]
2: الترتيب. [ حسن ترتيب العناصر والمسائل]
3: التحرير العلمي. [بأن تكون الكلام في تلخيص المسألة محرراً وافياً بالمطلوب]
4: الصياغة اللغوية. [ أن يكون الملخص سالماً من الأخطاء اللغوية والإملائية وركاكة العبارات وضعف الإنشاء]
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.



_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 08:44 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

فهرسة مسائل (باب ما جاء في منكري القدر).
اللهم إنّا مغلوبون فانتصر.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 11:28 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

فهرسة مسائل (بابُ ما جاء في مُنكرِي القدَر)



اقتباس:
بابُ ما جاءَ في مُنْكِري القَدَرِ

وقالَ ابنُ عُمرَ:(والَّذي نفسُ ابنِ عُمَرَ بيدِهِ، لوْ كانَ لأَحَدِهِم مثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا، ثُمَّ أنْفَقَهُ في سَبيلِ اللهِ ما قَبِلَهُ اللهُ مِنْهُ، حتَّى يُؤمِنَ بالقَدَرِ، ثمَّ استَدلَّ بقوْلِ النّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ:((الإيمانُ أنْ تُؤْمِنَ باللهِ وملائِكَتِهِ وكُتُبِهِ ورُسُلِهِ واليَومِ الآخِرِ، وتُؤمِنَ بالقَدَرِ خيْرِهِ وشرِّهِ))) رواهُ مسلمٌ.

وعَنْ*عُبادةَ بنِ الصَّامتِ*أنّه قالَ لابنِهِ:*(يا بُنيّ إنَكَ لَنْ تجِدَ طعمَ الإيمانِ حتَّى تعلَمَ أنّ ما أصابَكَ لَمْ يَكُنْ ليُخطِئَكَ وما أخْطأَكَ لَمْ يكُنْ لِيُصيبَكَ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقولُ:((إنّ أوّلَ ما خلَقَ اللهُ القَلَم فقال لَهُ: اكتُبْ، فقالَ: ربِّ وماذا أكْتُبُ؟
قال: اكتُبْ مقادِيرَ كلِّ شيءٍ حتَّى تقومَ السَّاعَةُ))
يا بُنَيَّ سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقولُ:*((مَنْ ماتَ عَلَى غيْرِ هذا فَلَيْسَ مِنِّي))).

وفي روايَةٍ*لأحْمَدَ:((إنَّ أَوَّلَ ما خَلَقَ اللهُ تعالَى القَلَم فقالَ لَهُ: اكتُبْ فَجَرَى في تِلَكَ السَّاعةِ بِما هُوَ كائِنٌ إلَى يومِ القِيامَةِ)).*
وفي رِوايَةٍ*لابنِ وهْبٍ*قالَ رسولُ اللهُ صلَى اللهُ عليهِ وسلم:*((فَمَنْ لَمْ يُؤمِنْ بالقَدَرِ خَيرِهِ وشرِّهِ أحْرَقَهُ اللهُ بالنَّارِ)).*

وفي*(الْمُسندِ) (والسّننِ)*عنِ*ابنِ الدّيلمِيِّ*قال:*(أتَيْتُ*أُبيَّ بنَ كعْبٍ*فقلتُ في نَفْسي شَيْءٌ مِنَ القَدَرِ فَحدِّثني بشيءٍ لعلَّ اللهُ يُذْهِبُهُ مِنْ قَلْبي فقال:*((لوْ أنفَقتَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما قبِلهُ اللهُ مِنكَ حتَّى تُؤمِنَ بالقَدَرِ وتعلَمَ أنَّ ما أصابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخطِئكَ، وما أخْطـأَكَ لَمْ يَكُـنْ لِيُصيبكَ وَلوْ مِتَّ علَى غيرِ هذا لكنتَ مِنْ أهلِ النَّارِ.

قالَ: فأتيتُ*عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ وحُذَيفةَ بنَ اليمانِ وزيدَ بنَ ثابتٍ؛*فكُلُّهُم حدَّثني بمثلِ ذلِكَ عنِ النّبيِّ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ))حَدِيثٌ صَحيحٌ رَواهُ*الحاكِمُ*في*(صَحيِحه).*
فيهِ مسائل:
الأولَى:*بيانُ فرضِ الإيمانِ بالقَدَرِ.
الثانيَةُ:*بيانُ كيفيَةِ الإيمانِ بهِ.
الثالثةُ:*إحباطُ عَمَل منْ لَمْ يُؤمِنْ بهِ.
الرابِعةُ:*الإخبارُ أنّ أحدًا لا يجِدُ طعْمَ الإيمانِ حتَّى يُؤمِنَ بهِ.
الخامِسَةُ:*ذكرُ أوَّل ما خَلَقَ اللهُ.
السّادِسَةُ:*أنّه جَرَى بالْمَقادِيرِ في تِلْكَ السَّاعةِ إلَى قِيامِ السَّاعةِ.
السَّابِعةُ:*بَراءَتُهُ صلَى اللهُ عليهِ وسلم مِمَّنْ لَمْ يُؤمِنْ بهِ.
الثَّامِنةُ:*عادةُ السَّلَفِ في إِزالةِ الشُّبْهةِ بسؤالِ العلماءِ.
التَّاسِعةُ:*أنّ العلماءَ أجابُوهُ بما يزيلُ شُبْهَتَهُ وذلِكَ أنّهُم نَسَبوا الكلامَ إلَى رسولِ اللهِ صلَى اللهُ عليهِ وسلم فقطْ.
العناصر
  • مناسبة هذا الباب لما قبله
  • مناسبته لكتاب التوحيد
  • شرح أثر ابن عباس(القدَر نظام التوحيد..)
  • تعريف القدر
  • مراتب القدر الأربعة وأدلّتها
  • حكم إنكار القدر
  • شرح أثرابن عمر:(والذي نفس ابن عمر بيده، لو كان لأحدهم مثل أُحد ذهباً)
  • مناسبة التحديث بهذا الأثر
  • معنى الأثر
  • بيان معنى الخير والشر في قوله (تؤمن بالقدر خيره وشره)
  • شرح أثر عبادة (يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان)
  • معنى الأثر
  • مسألة: هل المكلف مختار أو مجبور؟
  • دلالة (أوّل ) في قوله (إنّ أوّل ما خلق الله القلم)
  • فائدة لغوية
  • ما يستفاد من قوله (إنَّ أول ما خلق الله القلم فقال له: اكتب)
  • ما يستفاد من حديث (مَنْ ماتَ عَلَى غيْرِ هذا فَلَيْسَ مِنِّي)
  • ما يستفادمن قوله (فأتيتُ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ وحُذَيفةَ بنَ اليمانِ وزيدَ بنَ ثابتٍ)
  • خلاصة مسائل الباب

التفصيل

مناسبة هذا الباب لما قبله:
عقد المصنّف هذا الباب بعد أن تكلم عن (سوء الظنّ بالله) ،كون إنكار القدر من سوء الظن بالله جل وعلا، فيكون بمثابة عطف الخاصّ على العام و تفصيلا لما أُجمِل .

مناسبته لكتاب التوحيد:
ظاهرة وهي أنّ الإيمان بالقدر واجب، ولا يتم توحيد العبد حتى يؤمن بالقدر، وإنكار القدر كفرٌ بالله جل وعلا ينافي أصل التوحيد، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما:
(القَدَر نظام التوحيد، فمن كذّب بالقدر نقض تكذيبُه توحيَده).

شرح أثر ابن عباس:
الإيمان بالقدر هو النظام، يعني: السلك الذي تجتمع فيه مسائل التوحيد حتى يقوم عقدُها في القلب، والتكذيب بالقدر فيه قطعٌ لهذا السلك؛ فينقض بذلك التوحيد،
وهذا ظاهر، لأنّ أصل الإيمان أن يؤمن بالأركان الستة التي منها: الإيمان بالقدر، كما ذكر ذلك الشيخ في حديث ابن عمر.

تعريف القدر
لغة:
هو التقدير،أي وضع الشيء على نحوِ ما يريد صاحبه، فنقول: قدّره تقديرا.
شرعا:
-هو ركن من أركان الإيمان الستة.
- القدر هو علمُ الله السابق بالأشياء وكتابته لها في اللوح المحفوظ وعمومُ مشيئته جلَّ وعلا، وخلقه للأعيان والصفات القائمة بها.
-تعريف الإمام أحمد: القدر قدرة الرحمن أي ؛ لا يمتنع عن قدرة الله شيء.

مراتب بالقدر
مراتب القدر أربع يجب الايمان بها جميعا ومن ينكر واحدة منها فلم يؤمن -وسيأتي التفصيل إن شاء الله - منها ما يسبق وقوع القدر وهما الأوليان والأخرى تقترن بوقوعه.
1:العلم السابق
وهو أوّل المراتب لذا قال بعض السّلف: (ناظِرُوهم بالعِلْمِ، فإنْ أَقَرُّوا بهِ خُصِمُوا، وإنْ جَحَدُوهُ كَفَرُوا) ،أي أنّهم إذا أقروا أن الله قد سبق في علمه ما سيجري من أمور وحوادث وأفعال العباد وعاقبتها فقد أقروا بالقدر ،وإن جحدوا سابق علم الله بكل شيء ، فقد كفروا لأن هذا مناف لما جاء به القرآن والسنّة .
-ودليله:{اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق:12].

2:الكتابة
الله سبحانه وتعالى قدّر مقادير كلّ شيء قبل خلق الساماوت والأرض وكتبها في اللوح المحفوظ.
-ودليله :الحديث: ((إن الله قدّر مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)).

3:المشيئة
-العبد لا يشاء شيئاً فيحصل إلا إذا كان الله جل وعلا قد شاءه له.
ودليله: {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله، إن الله كان عليماً حكيماً}

4:الخلق:الله جل وعلا هو خالق كل شيء ،أي كل الأعيان وصفاتها كذلك حتى أفعال العباد.
-ودليله:{الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل}، وقوله:{والله خلقكم وما تعملون}.
- وهذه المرتبة هي التي ضلّ فيها من ضلّ كالمعتزلة.

حكم إنكار القدر
الإنكار المخرج من الملة
-كإنكار القدريّة الذين يقولون لا قدر، فعن ابن عمر أنّ النبيِّ صَلّى الله عليه وسلّم قال:((الْقَدَرِيَّةُ مَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ، إِنْ مَرِضُوا فَلاَ تَعودُوهُمْ، وَإِنْ مَاتُوا فَلاَ تَشْهَدُوهُم)).
-جاء فيهم الوعيد الشديد ،كما في حديث حذيفة : ((لِكُلِّ أُمَّةٌ مَجُوسٌ، ومَجُوسُ هَذِهِ الأُمَّةِ الَّذِينَ يَقُولُونَ: لاَ قَدَرَ، مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَلاَ تَشْهَدُوا جَنَازَتَهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْهُم فَلاَ تَعُودُوهُ، وَهُمْ شِيعَةُ الدَّجَّالِ، وَحَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ يُلْحِقَهُمْ بِالدَّجَّالِ)).

ومنه ما هو غير مخرج من الملّة
- هم الذين عندهم أصلُ إيمانٍ بالقدر فلم ينكروا جميع مراتب القدر، كالمعتزلة ، لكنّهم لا يسلمّون بخلق الله لأفعال عباده ، ولم يكفرهم علماء السنة .


شرح أثر ابن عمر:(والذي نفس ابن عمر بيده، لو كان لأحدهم مثل أُحد ذهباً )

مناسبة التحديث بهذا الأثر
-جاء عن يحي بن يعمر أن أوّل من تكلم في القدر "معبد الجهنيّ" بالبصرة فحدث بذلك ابن عمر، فتبرأ ابن عمر من هؤلاء القدرية ،وحدّث بهذا الأثر.
معنى الأثر
أي من أنكر القدر ولم يؤمن به؛ فإنه لا يقبل منه، ولو أنفق مثل أحدٍ ذهباً، لأن الله تعالى جعل شرط قبول الأعمال الإسلام، ومن جحد القدر فهو كافر خارج عن الملة كما سبق و استدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم:((الإيمان أنْ تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره))، الذي جاء في حديث جبريل الطويل عن أبيه.

بيان معنى الخير والشر في قوله (تؤمن بالقدر خيره وشره))
-الخير والشر بالنسبة لابن آدم: فهما مضافان إليه لأنه يحكم على القدر بما يظهر له منه.
-لا ينسب الشر إلى الله لأنّ أقداره كلها خير، فأفعاله كلها موافقة لعظيم حكمته ورحمته بعباده كما في الدعاء :((والشر ليس إليك)).
- العبرة فيما يجري على العبد بعاقبة ذلك فإن كان خيرا شكر الله فهو خير، وإن كان شرا صبر فهو خير، فمن شكر وصبر فليحمد الله ومن سخط فله السخط ولا يلومنّ إلا نفسه..

شرح أثر عبادة (يا بني إنك لن تجد طعم الإيمان)
معنى الأثر
-أي أن الأمور قد قُدرت وانتهى ، و السبب الذي يفعله المختار مقدر ومكتوب ومعلوم عند الله وسبقت مشيئة الله مشيئة عبده في فعله.
-ما قدّر الله على العبد أن يصيبه لم يكن ليخطئه مهما عمل من أسباب،كما أن ما لم يقدره عليه لم يكن ليستجلبه مهما عمل من أسباب.
-إذا خالط قلب العبد هذا اليقين ذاق طعم الإيمان لأن قلبه لا يزال مطمئنا مسلِّما لأقدار الله ،لا يأسى على ما فاته ولا يغتم لما أصابه، حتى يذيقه الله في مقابل مرارة الصبر حلاوة.

مسألة: هل المكلف مختار أو مجبور؟
-الإيمان بالقدر يتضمن الإيمان بأن العبد مختار، وليس مجبر في اختيار أفعاله ؛ لأن التكليف وقع بذلك.
-القول بالجبر -كما عند غلاة الجبرية- منافٍ للقول بالقدر ولا يستقيم مع الإيمان به.
-للعبد مشيئة داخلة تحت مشيئة الله.
- الإيمان بكمال نعوت الله وعظمة صفاته يتنافى مع القول بالجبر إذ أن الله يقضي بين عباده، بحكمته وعدله وفضله فلا يستقيم هذا مع القول أن الله يجبرهم على خلاف مرادهم ثم يعذبهم على ذلك كما جاء في نفس الأثر بلفظ أبي دَاوُدَ:((لَوْ أَنَّ اللهَ عَذَّبَ أهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ، عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ لَكَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ))

دلالة (أوّل) في قوله( إنّ أول ما خلق القلم)
-(أوّل) هنا ظرف بمعنى (حين) .
فيكون قول: (اكتب) هذا من جهة الظرفية، يعني: حين خلق الله القلم قال له: اكتب.
فائدة لغوية
-اسم (إنّ) ضمير محذوف والتقدير:( إنّه أول ما خلق الله القلم).
-ويستفاد من هذا أن الكلام لا ينافي ما جاء في الصحيح ((قدّر الله مقادير الخلق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وكان عرشه على الماء)). أي أن العرش سابق في الخلق على القلم.

ما يستفاد من قوله ( فقال له: اكتب)
-فيه دليل على الكتابة لكل شيء إلى قيام الساعة.
-الكتابة كانت بعد خلق القلم مباشرة.
-امتثال القلم لأمر الله بالكتابة.

ما يستفاد من حديث ((مَنْ ماتَ عَلَى غيْرِ هذا فَلَيْسَ مِنِّي)).
براءَتُه صلى اللهُ عليه وسلّم مِمّن لَمْ يُؤمن بالقدر وإحباط عمله.

ما يستفادمن قوله (فأتيتُ عبدَاللهِ بنَ مسعودٍ وحُذَيفةَ بنَ اليمانِ وزيدَ بنَ ثابتٍ)
-عادةُ السَّلَفِ في إِزالةِ الشُّبْهةِ بسؤالِ العلماءِ.
-إجماع السلف على خطورة إنكار القدر.

خلاصة مسائل الباب
-بيان فرض الإيمان بالقدر ودليله قوله:((الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ، وَمَلاَئِكَتِهِ، وَكُتُبِهِ، وَرُسُلِهِ، وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ)).
-بيان كيفية الإيمان بالقدر وهو أن يؤمن العبد أن ما أصابه ماكان ليخطئه وما أخطأه ما كالن ليصيبه كما في أثر عبادة.
-كفر من لم يؤمن بالقدر وإحباط عمله كما في أثر ابن عمر، لأن الكافر هو الذي لا يقبل منه.
-من تمامِ الإِيمانِ بالقدرِ: العلم بأنَ الله لم يُجبر العباد على خلافِ مايريدون، بل جعلهم مختارِن لطاعتِهِم ومعاصيهِم .
-طعم الإيمان لا يجده إلا من آمن بالقدر لقول عبادة بن الصامت لابنه:(يَا بُنَيَّ، إنَّكَ لنْ تَجِدَ طَعْمَ الإيمانِ...) الحديث.
-أن القلم جرى عند خلقه في تلك الساعة بما هو كائن إلى قيام الساعة لقولِهِ: ((فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ)).
-براءته صلى الله عليه وسلم ممّن لم يؤمن بالقدر لأنه خارج عن الملة لقولِهِ:((مَنْ مَاتَ عَلَى غَيْرِ هَذَا فَلَيْسَ مِنِّي)).

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 01:59 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

باب النهي عن سب الريح.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 03:13 PM
مريم الطويلعي مريم الطويلعي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 370
افتراضي

باب ماجاء في المصورين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الأول 1438هـ/16-12-2016م, 04:18 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي

- باب ما جاء في كثرة الحلف

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الأول 1438هـ/16-12-2016م, 07:46 PM
سعد بن فريح المشفي سعد بن فريح المشفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 376
افتراضي

باب النهي عن سب الريح

• شرح ترجمة الباب:
- المراد بالنهي: النهي هنا للتحريم.
- المراد بالريح: هي واحدة الرياح، وهي من مخلوقات الله التي يجريها كما يشاء، وقد تؤمر بالخير، وقد تؤمر بالشر.
- المراد بسب الريح: أي شتمها، أو لعنها.
- وصف الريح بالشدة وغيره من الأوصاف ليس من سبها:
لقوله تعالى: (وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية)، وكذلك وصفها بالأوصاف التي يكون فيها شر على من أتت عليه، كقوله تعالى: (ما تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم).

• مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
أن سب الريح محرم ولا يجوز، وفيه أذية لله جلا وعلا، ولذا فإن سب الريح مما ينقص كمال التوحيد.

• شرح الحديث: (لا تسبوا الريح، فإذا رأيتم ما تكرهون ....):
- سبب النهي عن سب الريح:
لأنها تهب عن إيجاد الله تعالى وخلقه لها وأمره، فمسبتها مسبة للفاعل وهو الله سبحانه وتعالى.
- توجيه المسلم لما يقوله عند هبوب الريح:
من السنة أن يقول: (اللهم إني أسألك من خير هذه الريح، وخير ما فيها، وخير ما أمرت به، ونعوذ بك من شر هذه الريح، وشر ما فيها ، وشر ما أمرت به).

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 02:58 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

بَابُ مَا جَاءَ فِي الإِقْسَامِ عَلَى اللهِ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 03:24 AM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

- باب لا يُستشفع بالله على خلقه
-لا حول لنا ولا قوة إلا بالله، يا رب مدنا بعونك وتوفيقك.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 03:50 AM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

باب ما جاء في الإقسام على الله

- مناسبة الباب لكتاب التوحيد:
الإقسام على الله على جهة التألي لا يصدر من قلب معظم لله جل وعلا فهو يمس بتوحيد العبد.

- الإقسام على الله يكون على جهتين:
1- الإقسام على الله على جهة التألي والتكبر والتجبر:
هذا الإقسام منافي لكمال التوحيد وقد ينافي أصله، وصاحبه متوعد بالعقاب، لأن قوله:" والله لا يغفر الله لفلان" فيه تكبر واحتقار للآخرين وفيه نوع تحكم في الله وفي فعله.

2- الإقسام على الله لا على جهة التألي:
وهو القسم على جهة أن ما ظنه صحيح في أمر وقع له، فيقسم أن يقع كذا في المستقبل على جهة التذلل وحسن الظن بالله جل وعلا وهذا جائز، وفي الحديث "من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره".

-الكلمة المؤذية في الدنيا قد تكون سبب السعادة في الآخرة:
الرجل الفاسق أتاه الخير من حيث لم يشعر، وقيلت له كلمة بحسب الظاهر أنها مؤذية، ولكن كانت لها مصلحة عظيمة له، أن غفر له ذنبه بسبب تألي القائل على الله. فمن الإبتلاء والإيذاء ما يكون أعظم أسباب الخير.

- واجب العباد :
تعظيم الله والإخبات إليه.
الظن السيء بالنفس ليزداد حاجتها لله افتقارها إليه.
تقدير الله حق قدره وحسن الظن به جل وعلا.
حفظ السمع والبصر واللسان.
التواضع وعدم التعاظم.
البعد عن المدح والثناء.
الخوف من تقليب القلوب.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م, 02:43 PM
صفاء الكنيدري صفاء الكنيدري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 728
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

بَابُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللهِ عَلَى خَلْقِهِ

-العناصر:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد
-أهمية الباب
-شرح ترجمة الباب
-معنى الشفاعة
-معنى قول المصنف: (لا يستشفع بالله على خلقه)
-حكم الاستشفاع بالله على خلقه
-مسألة: حكم الاستشفاع بالرسول في حياته
-مسألة: حكم الاستشفاع بالأموات
-مسألة: الفرق بين الاستشفاع بالله، والسؤال بالله
-شرح حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه: "...فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله..."
-وجه الدلالة
-معنى: "نهكت"
-معنى: "فاستسق لنا ربك"
-معنى: "نستشفع بالله عليك"
-معنى: "نستشفع بك على الله"
-معنى التسبيح
-بيان مراد النبي عليه الصلاة والسلام من قوله: "سبحان الله"
-شرح قوله: "فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه"
-المراد بقوله: (فما زال)
-معنى قوله: "حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه"
-شرح قوله عليه الصلاة والسلام: "ويحك أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك"
-معنى: ويحك
-المراد بالاستفهام
-معنى قوله: " إن شأن الله أعظم من ذلك".
-معنى قوله: " إنه لا يستشفع بالله على أحد"
-الفوائد من الحديث
-الخلاصة


-التلخيص:
-مناسبة الباب لكتاب التوحيد
-أن الاستشفاع بالله على خلقه منافٍ لكمال التوحيد؛ لأن الله -عز وجل- أعظم وأجل من أن يستشفع به على خلقه، فمن جعل الله واسطة فقد أساء الظن به ولم يعظمه ويجله كما ينبغي لجلال وجه وعظيم سلطانه وهذا بلا شك قادح في إيمان العبد وتوحيده.

-أهمية الباب
-تكمن أهمية الباب في صيانة العبد للسانه والتحرز من الألفاظ التي تكون سبباً في نقص توحيده وإيمانه بالله جل جلاله.

-شرح ترجمة الباب
-معنى الشفاعة
-مأخوذة من استشفع بالشيء؛ أي: جعله شافعاً.
-والأصل في الشفاعة: جعل الفرد شفعاً، وهي التوسط للغير بجلب منفعة له أو دفع مضرة عنه.
-معنى قول المصنف: (لا يستشفع بالله على خلقه )
-المعنى: لا يُجعل الله شفيعاً على الخلق؛ لأن شأن الله جل وعلا أعظم من أن يستشفع به ويجعل واسطة للانتفاع من أحد من الخلق.
-حكم الاستشفاع بالله على خلقه
-منافٍ لكمال التوحيد وهو من الأقوال والأعمال المنافية لتعظيم الله عز وجل التعظيم الواجب.

-مسألة: معنى الاستشفاع بالرسول في حياته
-أي: استجلاب دعائه. وهذا ليس خاصاً به وحده عليه الصلاة والسلام، بل كل حي صالح يرجى أن يستجاب له فلا بأس أن يطلب منه أن يدعو للسائل بالمطالب الخاصة أو العامة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر لما أراد أن يعتمر من المدينة: "لا تنسانا يا أخي من صالح دعائك"

-مسألة: حكم الاستشفاع بالأموات
-غير مشروع، بل دل الكتاب والسنة على النهي عنه والتوعد عليه كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ (13) إِنْ تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ}[فاطر:13،14]، فبَيَّنَ اللهُ تعالَى أنَّ دُعاءَ الميت شرك يكفر به المدعو يوم القيامة بمعنى: ينكره ويعادي من فعله كما قال تعالى: {وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين}

-مسألة: الفرق بين الاستشفاع بالله، والسؤال بالله
-الاستشفاع بالله على خلقه هو أن تجعله واسطة وهذا بلا شك سوء أدب مع الله عز وجل وتنقص له؛ لأن الله أعظم من أن يستشفع به على خلقه.
والسؤال بالله هو أنك تسأل بالعظيم سبحانه فسؤالك به لم يكن فيه تنقص بل دل على أن مرتبة المسؤول به عظيمة بحيث إذا سئل به أعطي.
-والسؤال بالله جائز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من سأل بالله فأعطوه".

-شرح حديث جبير بن مطعم رضي الله عنه: "...فإنا نستشفع بالله عليك، وبك على الله..."
-وجه الدلالة
-أن الاستشفاع بالله على خلقه منافٍ لكمال التوحيد، لذلك أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على الإعرابي قوله واستعظمه بقوله: "سبحان الله، سبحان الله"
-معنى : "نهكت"
أي: ضعفت.
-معنى : "فاستسق لنا ربك"
أي: اطْلُبْ من اللهِ أن يَسْقِيَنَا، وهذا لا بأسَ به؛ لأنَّ طلبَ الدُّعاءِ مِمَّن تُرْجَى إجابتُهُ من وسائلِ إجابةِ الدُّعاءِ.
-معنى: "نستشفع بالله عليك"
- أي: نجعلُهُ واسطةً بينَنا وبينَك لتَدْعُوَ اللهَ لنا، وهذا يَقْتَضِي أنَّه جعَلَ مرتبةَ اللهِ في مرتبةٍ أدنى من مرتبةِ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ.
-ولذلك أنكر النبي عليه الصلاة والسلام قول الإعرابي فقال : "سبحان الله، سبحان الله!! ويحك أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك"
-معنى: "نستشفع بك على الله "
-أي: نطلبُ منك أن تكونَ شافعاً لنا عندَ اللهِ فتَدْعُوَ اللهَ لنا، وهذا صحيحٌ.
-معنى التسبيح: تنزيه الله-عز وجل- عن كل ما لا يليق به، فينزه عن الشبيه والمثيل والنظير وينزه عن كل عيب ونقص جل جلاله.
-بيان مراد النبي عليه الصلاة والسلام من قوله: "سبحان الله"
-استعظاماً، واستنكاراً لما قاله الإعرابي ، وتنزيهاً لله-عز وجل-عمَّا لا يليقُ به مِن جعلِهِ شافعاً بينَ الخلقِ وبينَ الرَّسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ.

-شرح قوله: " فما زال يسبح، حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه"
-المراد بقوله: "فما زال"
-المراد الإثبات المفيد للاستمرار؛ لأن دخول(ما) على (زال) التي مضارعها يزال تجعل النفي إثباتاً يفيد الاستمرار.
-كقوله تعالى: {فما زالت تلك دعواهم} وقوله: {ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك}
-معنى قوله: "حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه"
أي: عُرف أَثَرُهُ في وجوهِ أصحابِهِ، وأنَّهم تأثَّروا بذلك؛ لأنَّهم عرَفُوا أنّه صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ لا يُسَبِّحُ في مثلِ هذا الموضعِ ولا يكرِّرُهُ إلا لأمرٍ عظيمٍ، ووجهُ التَّسبيحِ -هنا- أنَّ الرَّجلَ ذكرَ جملةً فيها شيءٌ من التَّنقُّصِ للهِ تعالى فسبَّح النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وسلَّمَ ربَّه تنزيهاً له عمَّا تُوهِمُهُ هذه الكلمةُ، ولهذا إذا كانَ الرَّسولُ عَليْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ وأصحابُهُ في السَّفرِ إذا هبَطوا وادياً سبَّحوا تنزيهاً للهِ تعالى عن السُّفولِ الَّذي كانَ من صفاتِهِم، وإذا علَوْا نَشَزاً كبَّروا تعظيماً للهِ عزَّ وجلَّ، وأنَّ اللهَ تعالى هو الّذي له الكبرياءُ في السَّماواتِ والأرضِ.


-شرح قوله عليه الصلاة والسلام: "ويحك أتدري ما الله؟ إن شأن الله أعظم من ذلك"
-معنى: ويحك
قيل: كلمة ترحم، أي: أترحم لك وأحن عليك.
وقيل: بمعنى ويل أي: أنها كلمة تحذيرية.
-المراد بالاستفهام
-المرادُ بالاستفهامِ التَّعظيمُ، أي: شأنُ اللهِ عظيمٌ، ويحتملُ أنَّ المعنى: لا تَدْرِي ما اللهُ، بل أنت جاهلٌ به، فيكون المرادُ بالاستفهامِ النَّفيَ.
- وقولُه: (ما اللهُ) جملةٌ استفهاميَّةٌ مُعلِّقةٌ لـ (تدري) عن العملِ؛ لأنَّ دَرَى تَنْصِبُ مفعولين، لكنَّها تُعَلَّقُ بالاستفهامِ عن العملِ، وتكونُ الجملةُ في محلِّ نصبٍ سدَّت مَسَدَّ مفعولي تدري.
-معنى قوله: " إن شأن الله أعظم من ذلك".
-أي: إنَّ أمرَ اللهِ وعظمَتَه أعظمُ ممَّا تصوَّرْتَ حيثُ جئتَ بهذا اللفظِ.
فإنَّهُ تعالَى ربُّ كلِّ شيءٍ ومليكُهُ، والخيرُ كلُّهُ بيدِهِ؛ لا مانِعَ لِمَا أَعْطَى، ولا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ، ولا رَادَّ لِمَا قَضَى، {وما كانَ اللهُ ليُعْجِزَهُ منْ شيءٍ في السماواتِ ولا في الأرضِ، إنَّهُ كان عليمًا قديرًا}، إنما أَمْرُهُ إذا أراد شيئًا أن يَقولَ لهُ كنْ فَيكونُ، والخَلْقُ وما في أَيديهِم مِلْكُهُ، يَتَصَرَّفُ فيهم كيفَ يَشاءُ، وهوَ الذي يُشَفِّعُ الشَّافعَ إليهِ؛ ولهذا أَنْكَرَ علَى الأعرابيِّ قَوْلَهُ هَذَا.
وَسَبَّحَ اللهَ كَثِيرًا وَعَظَّمَهُ؛ لأنَّ هذا القولَ لا يَليقُ بالخالِقِ سبحانَهُ وبِحَمْدِهِ، إنَّ شَأْنَ اللهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ.
-معنى قوله: " إنه لا يستشفع بالله على أحد"
-أي: لا يُطلبُ منه أن يكونَ شفيعاً إلى أحدٍ؛ وذلك لكمالِ عظمتِهِ وكبريائِهِ، وهذا الحديثُ فيه ضعفٌ، ولكنَّ معنَاه صحيحٌ، وأنَّه لا يجوزُ لأحدٍ أن يقولَ: نَسْتَشْفِعُ باللهِ عليك.

-الفوائد من الحديث
إثباتُ عُلُوِّ اللهِ علَى خَلْقِهِ، وأنَّ عَرْشَهُ فوقَ سَماواتِهِ، وفيهِ تَفسيرُ الاستواءِ بالعُلُوِّ، كما فَسَّرَهُ الصحابةُ والتابعونَ والأَئِمَّةُ، خِلافًا للمُعَطِّلَةِ والْجَهْمِيَّةِ والْمُعتزِلةِ ومَنْ أَخَذَ عنهم، كالأشاعِرَةِ ونحوِهم مِمَّنْ أَلْحَدَ في أسماءِ اللهِ وصِفاتِهِ، وصَرَفَها عن المعنَى الذي وُضِعَتْ لهُ، ودَلَّتْ عليهِ، منْ إثباتِ صِفاتِ اللهِ تعالَى التي دَلَّتْ علَى كَمالِهِ جَلَّ وعَلاَ، كما عليهِ السلَفُ الصالحُ، والأَئِمَّةُ، وَمَنْ تَبِعَهم مِمَّنْ تَمَسَّكَ بالسُّنَّةِ، فإنَّهُم أَثْبَتُوا ما أَثْبَتَهُ اللهُ لنفسِهِ وأَثْبَتَهُ لهُ رسولُهُ، منْ صِفاتِ كَمالِهِ، علَى ما يَليقُ بجَلالِهِ وعَظَمَتِهِ، إثباتًا بلا تَمثيلٍ، وتَنزيهًا بلا تَعطيلٍ.

-الخلاصة:
-من عرف الله عز وجل بأسمائه وصفاته كان من أشد ما يكون تعظيماً لربه جل وعلا وأبعد ما يكون عن الألفاظ التي من شأنها تكون سبباً للقدح في توحيده وسوء ظنه وأدبه مع الله جل وعلا.
-أن النبي عليه الصلاة والسلام أنكر على الإعرابي قوله: "نستشفع بالله عليك" ولم ينكر قوله: "وبك على الله" وهذا يدل على جوازه؛ لأنه طلب الدعاء من الرسول وليس معناه الاستشفاع بالله على خلقه؛ أي: أن يُجعل واسطة تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
-بيان أن العباد جميعهم مفتقرون إلى ربهم جل جلاله وأنه هو من يملك الأمر كله فكيف يُجعل شافعاً ووسيطاً وهو جل جلاله الكبير العظيم الذي خضعت له وذلت له المخلوقات بأسرها؟!

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
"ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم"
هذا والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
جزاكم الله عنّا خير الجزاء، وبارك فيكم ، ونفعنا بعلمكم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ربيع الثاني 1438هـ/17-01-2017م, 11:29 AM
منصور بن سراج الحارثي منصور بن سراج الحارثي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 503
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العناصر:
مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
تفسير قوله تعالى:{واحفظوا أيمانكم}.
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب"أخرجاه.
بيان معنى قوله: عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم....".
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ......".
بيان معنى قول إبراهيم النخعي:(كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار).

التلخيص:
مناسبة الباب لكتاب التوحيد.
أن كثرة الحلف منافية لكمال التوحيد، فلا يجتمع مع التوحيد وكماله كثرة الحلف، لأن كثرة الحلف ومجيئه على اللسان ليس من صفات أهل الصلاح، فمن عقد اليمين بالله جل وعلا وأكثر من ذلك فإنه لا يكون معظماً لله جل جلاله،
والحلف هو: تأكيد الأمر بمعظم وهو الله جل جلاله.
تفسير قوله تعالى:{واحفظوا أيمانكم}.
الأمر للوجوب؛ لأنه وسيلة لتحقيق تعظيم الله جل وعلا، وتحقيق كمال التوحيد.
قال ابن جرير:(لا تتركوها بغير تكفير)، وذكر غيره من المفسرين عن ابن عباس:(يريد: لا تحلفوا).
وقال آخرون:(احفظوا أيمانكم عن الحنث فلا تحنثوا).
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"الحلف منفقة للسلعة ممحقة للكسب"أخرجاه.
أي: أنه إذا حلف على سلعته أنه أعطي فيها كذا وكذا أو أنه اشتراها بكذا وكذا، والمشتري يظنه صادقاً، وحلف طمعاً في الزيادة، فيكون قد عصى الله تعالى، فيعاقب بمحق البركة، وإذا ذهبت بركة كسبه دخل عليه من النقص أعظم من تلك الزيادة التي دخلت عليه بسبب حلفه.
أخرجاه: أي: البخاري ومسلم.
بيان معنى قوله: عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم....".
ترجمة الراوي.
راو هذا الحديث سلمان، ولعله سلمان الفارسي أبو عبدالله رضي الله عنه، أسلم عند مقدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وشهد الخندق، روى عنه أبو عثمان النهدي وشرحبيل بن السمط وغيرهما،قال النبي صلى الله عليه وسلم:" سلمان منا أهل البيت، إن الله يحب من أصحابي أربعةً: علياً وأبا ذر، وسلمان، والمقدام"، أخرجه الترمذي وابن ماجة.
قال الحسن: كان سلمان أميراً على ثلاثين ألفاً يخطب بهم في عباءة يفترش نصفها ويلبس نصفها، توفي في خلافة عثمان رضي الله عنه، قال أبو عبيدة: سنة ست وثلاثين عن ثلاثمائة وخمسين سنة.
ويحتمل أن الراوي سلمان بن عامر بن أوس الضبي.
قوله:"ثلاثة لا يكلمهم الله".
نفي كلام الرب جل جلاله عن العصاة، دليل على أنه يكلم من أطاعه،وأن الكلام صفة من صفات الكمال لله جل جلاله، وهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة، قال تعالى:{إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون}.
وقوله:"ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم".
أي:لما عظم ذنبهم عظمت عقوبتهم، فعوقبوا بهذه الثلاث التي هي أعظم العقوبات.
وقوله:"أشيمط زان".
أي: أن صاحب شمط الشيب -وهنا صغيره تحقيراً له- لأن قلبه تعلق بالزنا والعياذ بالله، وليس عنده من الدواعي للزنا ما يجعله يقبل عليه إلا محبة المعصية والفجور وعدم خوفه من الله، بخلاف لو كان شاباً فإن قوة داعي الشهوة قد يغلبه مع خوفه من الله، ولهذا كان من أهل هذا الوعيد العظيم بأن لا يكلمه الله ولا يزكيه وله عذاب أليم.
وقوله:"وعائل مستكبر".
أي: أيضاً العائل المستكبر، والعائل: الفقير، ليس له ما يدعوه إلى الكبر؛ لأن الداعي إلى الكبر في الغالب كثرة المال والنعم والرياسة، والفقير استكباره مع عدم الداعي له يدل على أن الكبر طبيعة له فعظمت عقوبته لعدم الداعي إلى هذا الخلق الذميم الذي هو من أكبر المعاصي.
وقوله:" ورجل جعل الله بضاعته؛ فلا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه".
أي: أن الذي يحلف بالله، وجعل الحلف ملازم له في البيع والشراء، يدل على أنه إن كان موحداً فتوحيده ضعيف، وأعماله ضعيفة بحسب ما قام بقلبه وظهر على لسانه وعمله، وهذا لا يجامع كمال التوحيد لله جل جلاله.
بيان معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ......".
قوله:"خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ".
قال النووي رحمه الله: الصحيح أن قرنه صلى الله عليه وسلم: الصحابة، والثاني: التابعون، والثالث: تابعوهم. انتهى، من شرح النووي على مسلم.
وقوله:" ثم إن بعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون".
لاستخفافهم بأمر الشهادة وعدم تحريهم للصدق، وذلك لقلة دينهم، وضعف إسلامهم.
وقوله:"ويخونون ولا يؤتمنون".
يدل على أن الخيانة قد غلبت على كثير منهم أو أكثرهم.
وقوله:" وينذرون ولا يوفون".
أي: لا يؤدون ما وجب عليهم؛ فظهور هذه الأعمال الذميمة يدل على ضعف إسلامهم وعدم إيمانهم.
وقوله:" ويظهر فيهم السمن".
أي: لرغبتهم في الدنيا ونيل شهواتهم والتنعم بها وغفلتهم عن الدار الآخرة والعمل لها.
وفي حديث أنس رضي الله عنه[لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه حتى تلقوا ربكم]، قال أنس: سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.
فما زال الشر يزيد في الأمة حتى ظهر الشرك والبدع في كثير منهم حتى فيمن ينتسب إلى العلم ويتصدر للتعليم والتصنيف والله المستعان.
بيان معنى قول إبراهيم النخعي:(كانوا يضربوننا على الشهادة والعهد ونحن صغار).
وذلك لكثرة علم التابعين وقوة إيمانهم ومعرفتهم بربهم وقيامهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأنه من أفضل الجهاد ولا يقوم الدين إلا به، وفيه تأديب السلف لأولادهم على تعظيم الله جل وعلا، حتى يتمرنوا وينشئوا على تعظيم توحيد الله وتعظيم أمر الله ونهيه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 11:15 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم التاسع من كتاب التوحيد

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم

1. جنات محمد الطيب (ب+)
[أحسنتِ بارك الله فيكِ، * لا نجعل شرح أثر ابن عباس عنصرا مستقلا سواء كان رئيسيا أو فرعيا؛ وذلك حتى لا يُظن أنه دليل ساقه مؤلف المتن، ولكن نجعل عنصرا نسميه مثلا وجوب الإيمان بالقدر ونستدل بأثر ابن عباس عليه، * قولك: (
منها ما يسبق وقوع القدر وهما الأوليان والأخرى تقترن بوقوعه) نجعله تحت عنصر فرعي، * حكم إنكار القدر قد نجعله تحت عنصر مراتب القدر بأن نقول: المرتبة الأولى: العلم، حكم منكرها....، أو نجعلها عنصرا مستقلا كما ذكرتِ ولكن نبين أن إنكار القدر المخرج من الملة هو إنكار مرتبتي العلم والكتابة، * نجعل أحاديث القدرية مجوس هذه الأمة عنصرا مستقلا، * من الأمور الهامة في باب القدر توضيح الفِرَق التي خالفت في باب القدر وبيان مذهب أهل السنة؛ لذلك يحسن بنا أن نجعله عنصرا مستقلا كأن نقول بيان مذهب القدرية في القدر...وهكذا، لكن لا نجعله كلاما مدرجا تحت حكم إنكار القدر، * ذُكر في الشروح تخريج حديث ابن عمر فيحسن بنا تخريجه، * نفصل الجمع بين حديثي (والشر ليس إليك)، وحديث ابن عمر في عنصر مستقل، * قولك: (فائدة لغوية) هذا ليس العنصر الرئيسي بل العنصر الرئيسي هو الخلاف فيما خُلق أول وبيان القول الراجح، * لا نقول ما يُستفاد من حديث كذا، بل نقول شرح حديث كذا وندرج تحته المسائل المتعلقة به، وقد فاتكِ بعض المسائل منها: - الروايات الواردة في حديث إن أول ما خلق الله القلم، - بيان معنى قوله: (اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة)، - ترجمة الديلمي وشرح أثره، - مذهب المعتزلة في القدر وأنه مخالف لأصولهم والرد عليهم (ورد في آخر شرح فتح المجيد)]
2. سعد بن فريح (أ)
[أحسنت بارك الله فيك، * قبل شرح ترجمة الباب نذكر علاقة الباب بكتاب التوحيد، ثم نذكر أهمية الباب أو سبب إفراد هذا الباب (ورد في شرح آل الشيخ)، * عند شرح الترجمة نشرح شرحا مجملا؛ فقولك: (النهي للتحريم) فالنهي لا نأخذه من قول عالم بل أخذه العالم من دلالة الكتاب والسنة، فنقول النهي للتحريم إذا أتينا على ألفاظ الحديث، لذا تؤجل لشرح الحديث، * إذا كانت هناك عناصر نحتاجها في شرح الحديث أو ستكرر، فيحسن عدم ذكرها في ترجمة الباب، وترجمة الباب تكون مجملة؛ فنشرح فيها كون الريح آية من آيات الله وفائدتها، والحكمة من سبها، ثم نشرع في شرح الحديث، فنشرح قوله: (لا تسبوا الريح) وتحته مسائل: - الأحاديث المعضدة لهذا الحديث، - نوع النهي، - المراد بسب الريح، - ليس من سب الريح وصفها....، شرح قوله: (فإذا رأيتم ما تكرهون فقولوا....) ووجه دلالته، ثم عنصر توجيه المسلم....، وفي الآخر ما يستفاد من الحديث]
3. البشير مصدق (ج+)
[
أحسنت بارك الله فيك، * بعد مناسبة الباب نشرح ترجمة الباب وتحتها مسائل؛ فنبين معنى الإقسام، وقد ذكرت نوعي الإقسام دون عنونة فلن يفهم القارىء تحت أي مسألة ما ذكرت، ولعلك تعنونها بأنواع الإقسام على الله، * أمر هام وأنك تفهرس الآن باب من كتاب التوحيد، فلابد أن تذكر جميع الأدلة التي استدل بها المؤلف في الباب مع شرحها وذكر المسائل التي تندرج تحتها، وقد أغفلت شرح الحديث الوارد في الباب، فعلى أي شيء ستبني مسائلك؟ * قولك: (واجب العباد)، هذا تجعله تحت عنصر ما يستفاد من الحديث، * وتحت شرح الحديث تذكر المسائل الخاصة به؛ من تخريج الحديث وشرح معناه وألفاظه، وبيان خطر اللسان وما يعضد ذلك من أحاديث أخرى، ولو أعدت الفهرسة مع مراعاة ما ذكرت لك لكان أجود]
4. صفاء الكنيدري (أ)
[
أحسنتِ بارك الله فيكِ، * عند شرحك للترجمة نشرحها شرحا مجملا، ثم ما كان من مسائل سيذكر في شرح الحديث فنؤجلها لشرح الحديث، فمثلا حكم الاستشفاع بالرسول صلى الله عليه وسلم حال حياته يمكنك تأجيلها عند شرح قوله: (ونستشفع بك على الله)، * عند شرح الحديث نذكر أولا تخريجه إن وجد في الشروحات ثم الروايات الواردة للحديث؛ لأن تعدد الروايات ينبني عليه مسائل، اعتمدت على النسخ في بعض العناصر وكان يحسن بك تحريرها بأسلوبك؛ فمثلا فوائد الحديث يحسن جعلها في نقاط، وكذلك إثبات صفة العلو واستواء الله عز وجل على عرشه تُجعل في شرح الحديث وهذا يلزم منه ذكر الرواية الأخرى وشرحها]
5. منصور سراج الحارثي (ب)
[
أحسنت بارك الله فيك، * يرجى الانتباه إلى أن الفهرسة أخص من التلخيص، * العناصر التي جعلت هي عناصر رئيسية يندرج تحت كل عنصر مسائل فرعية كثيرة، قولك: (والحلف هو....) نجعله تحت عنوان معنى الحلف، وهذا يندرج تحت شرح ترجمة الباب، * نقول شرح حديث....لأنه سيندرج تحته مسائل، ليس فقط ذكر المعنى، * في الحديث الأول: قولك أخرجه...هذا تحت مسألة فرعية نعنونها بتخريج الحديث، وشرح الحديث يحسن بنا تقسيمه؛ فنقول معنى "منفقة للسلعة"، ثم معنى "ممحقة للبركة"، * عنصر "ثلاثة..." نفصله إلى عنصرين؛ معنى قوله: "ثلاثة..." ومذهب أهل السنة في كلام الله عز وجل، * نذكر مسألة ما أفاد نفي تكليم الله عز وجل لهم، * جميع كلمة قوله تستبدلها بكلمة شرح قوله، أو معنى قوله، * في الحديث الأخير فاتك بعض المسائل منها: - فضل القرون الثلاثة الأولى، - الإشارة إلى شك الراوي في القرن الرابع، - لا يوجد زمان إلا والذي بعده خير منه]

وفقكم الله لما يحب ويرضى

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir