دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13 ذو القعدة 1442هـ/22-06-2021م, 11:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
1: فسّر قول الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118)} البقرة.


يخبر الله تعالى عن كبر وتعنت الكفار من أهل الكتاب والمشركين حتى أنهم شابهوا في هذا الكبر وذاك التعنت الأمم الغابرة في اقتراح الآيات فيقول تعالى:

وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ :فنفى الله عز وجل عنهم العلم
لوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ : كبرا وعلوا فاستكبروا في أنفسهم وعتو عتوا كبيرا
كذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ :كما قالت اليهود لموسى أرنا الله جهرة وكما جاء في سورة الفرقان "وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا ..."
تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ :يخبر الله عز وجل أنهم شابهوا الهالكين قبلهم في طلب ما لايصح أو في الكفر ففي قلوبهم نفس الكبر والعناد
قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ :أي قد بينا بالحجة البالغة والبراهين الدامغة ما تقع به الهداية لمن سكن اليقين قلوبهم فزينه
[أحسنتِ، بارك الله فيكِ، والتفصيل في هذه المرحلة - بعد دراسة المهارات المتقدمة في التفسير - عند التفسير مطلوب، مثل مناقشة مسألة (من المقصودون بالآية) في مستهل تفسيرك]

2: حرّر القول في:
أ: سبب نزول قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله}.

قيل في سبب النزول عدة أقول منها:
1-تحويل القبلة :أنه لما تحولت القبلة من بيت المقدس للكعبة قال أهل الكتاب (ماولاهم عن قبلتهم؟) فنزلت الآية قول ابن عباس وأبي العالية والحسن وعطاء الخرساني وعكرمة وقتادة والسدي وزيد بن أسلم ذكره عنهم ابن كثير وذكره كذلك ابن عطية والزجاج
2-وقيل نزلت قبل تحويل القبلة :والمراد بوجه الله على هذا هو وجوده فليوجه المسلمون وجوههم في الصلاة حيث شاءوا إلا هو معهم ثم نسخت بفرض التوجه للبيت الحرام ذكره ابن عطية وابن كثير
3-في صلاة النافلة :أنه يجوز للمسافر أن يصلي النافلة أينما توجهت دابته قول ابن عمر ذكره عنه ابن عطية وابن كثير وذكره كذلك الزجاج
4-لمن أخطاء في تحديد القبلة :واستدل أصحاب هذا القول بما روي عن النبي وأصحابه أنهم صلوا وقد غمت عليهم القبلة فلم اصبحوا وجدوا أنهم أخطاءوا في تحديد القبلة فنزلت الآية وفيها دلالة على عدم القضاء لمن قال بذلك , قول عبد الله بن عامر بن ربيعة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
5-في النجاشي :أنه لم يبلغه التوجه إلى القبلةفاستنكر الصحابة صلاة الغائب عليه فنزلت الآية قول قتادة ذكره عنه ابن عطية وابن كثير
6-في صلح الحديبية :حين صد رسول الله عن البيت ذكره المهدوي نقله عنه ابن عطية
7-في الدعاء :أينما تولوا وجوهكم في دعائكم فهناك وجهي استجيب لكم ذكره ابن جرير ونقله عنه ابن كثير
*والقول الأول أرجح الأقوال وقد تواتر عن السلف

ب: القراءات في قوله تعالى: {إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم}، ومعنى الآية على كل قراءة.
فيها قراءتان :
الأولى :بضم التاء واللام: فيكون الرفع على الاستئناف بمعنى (ولست تسأل عن أصحاب الجحيم) كما في قوله :"إنما عليك البلاغ المبين" ,أو على الحال بمعنى أرسلناك غير سائل عن أصحاب الجحيم
والثانية :بفتح التاء وسكون اللام: بالجزم على النهي وفي ذلك قولان
1-إما أن الله أمره بترك المسألة لما سأل عن أبويه قبل أن يبلغه أنهما في النار فلما بلغه انتهى وهذاذكره ابن كثير وإن كان ضعف الأحاديث الورادة في سؤاله صلى الله وعليه وسلم عن أبويه ,ورد بذلك ما قاله ابن جرير ,إلا أنه قال بأنه يجوز أنه سأل قبل أن يبلغه أنهما في النار
2-أنه أمر بترك المسألة لفظا على سبيل التعظيم والتفخيم لما أعد لهما من العذاب كأن تقول لمن تعلم أنهى بلغ من النعيم مبلغع لا تسأل عنه

[وهذه قراءات السبعة، وذكر باقي القراءات ابن عطية في تفسيره]
3: بيّن ما يلي:
أ: مناسبة ختام الآية لأولها في قوله تعالى: {ولله المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه الله إن الله واسع عليم}.

تناسب ختام الآية مع ما في الآية الرخصة والرحمة من الله لعباده
واسع :أي وسع على عباده في تيسير أحكام الدين فهو يسع خلقه كلهم بالجود والكفاية والفضل والإنعام
عليم :بالنيات التي هي ملاك العمل ,وإن اختلفت الظواهر كالقبلة وغيرها فهو عليم بأعمال عباده لا يغيب ولا يعزب عنه شئ منها

ب: المقصد من قوله تعالى: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم} الآية، وفائدة تكرارها.
مقصد الآية هو حث اليهود على اتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذي يجدون صفته ونعته واسمه عندهم,وفائدة التكرار هو التأكيد

4.استخرج خمس فوائد سلوكية واستدلّ لها من قوله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ}.
1-أن يعلم الداعي إلى الله إنما يقاس تـثيره في القلوب بما معه من العلم الذي هو الحق فبه يبشر وبه ينذر"إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
2-أن يعلم الداعي إلى الله أن الثواب والعقاب وجهان لعملة واحدة لا تستقيم الدعوة بأحدهما دون الآخر "إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا....."
3-أن يتعلم المؤمن ألا يسال عن أشياء إن تبد له تسؤه فلا يتعنت بالأسئلة التي لا تنفعه ,فكثرة السؤال كانت سبب في هلاك من كانوا قبلنا "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
4-وليعلم المؤمن أن عليه نفسه فلا يغتر بكثرة الهالكين "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"
5-أن يعلم الداعي إلى الله أنما عليه البلاغ وليس عليه الهداية "....وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ"

التقويم: ب+
خُصمت نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir