دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 شعبان 1440هـ/26-04-2019م, 07:04 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
إن الشفاعة بكل أنواعها ملك لله وحده , قال تعالى : {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً},
و أن من تقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله كان حاله كحال المشركين الذين بعث فيهم النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عنهم تعالى : {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى}, وقال : {وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفُعَاؤُنَا عِندَ اللهِ}.
وقد اعتقدها المشركون أنها أسبابا , فكانت شبهة السببية هي مقدمة شبهة الشفاعة، وهي أسباب غير مأذون بها كما جاء بالإجماع :
- الإجماع الأول :
أرواح الشهداء الذين قال عنهم تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
فليس هناك ثمة آية أو حديثا أو سلوكا للصحابة بأنهم توجهوا إلى أرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن للانتفاع بهذا السبب. فكان إجماعا قطعيا في زمن النبوة، بتركهم قصدا التقرب لأرواح الشهداء .
- الإجماع الثاني :
لم يتوجه الصحابة ولا التابعون بالطلب إلى روح النبي - عليه الصلاة والسلام - بعد وفاته , أو أن يجعلونها سببا.
- الإجماع الثالث :
حين خطب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بحادثة الرماد , قائلا : (إنا كنا نستسقي برسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في حياته - والآن نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عباس قم فادع) فقام العباس ودعا، وأمّنَ الناس على دعائه.
فكان دلالة قطعية على أنهم انتفعوا بسبب دعاء العباس، ولم يطلبوا الانتفاع بسبب دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -لأنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
تكون الشفاعة بشرطين:
- أن يأذن الله تعالى بها , قال تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
- رضا الله عن الشافع والمشفوع له, قال تعالى : {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
المرتبة الأولى :
أن نقول له : هات معنى الشرك, ما هو هذا الشرك الذي لا يغفره الله وأنت تنفيه عن نفسك؟
فإن قال : لا أعلم ما هذا الشرك. نقول له : كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه؟أتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا؟.
المرتبة الثانية :
أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام، فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
المرتبة الثالثة:
هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين .
- شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – في أهل الموقف, فيطلب عليه الصلاة والسلام من ربه تعالى أن يأذن له بالشفاعة , كما جاء بالحديث " .....عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .." , وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله -جل وعلا- به محمدا عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}.
- ومن الأحاديث الدالة على عموم الشفاعة في الأنبياء وغيرهم قوله عليه الصلاة والسلام : ".... فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا......".
وكذلك ما ورد عن شفاعة الملائكة لمن رضي الله عنه , قال تعالى : {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} , وقوله : .{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}.
- شفاعة الشهيد في سبيل الله , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" للشهيد ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه".
وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم , فالشفاعة كلها لا يملكها إلا الله وحده {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً}, ومن دون الله لا يملك من الأمر شيئا , فقال تعالى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}, ومن طلب الشفاعة ( والتي هي فرد من أفراد الربوبية التي اختص بها تعالى وحده ) من الأنبياء والصالحين فقد وقع بالشرك الأكبر .
فتطلب الشفاعة من الله وحده كأن يقول العبد : {اللهم لا تحرمني شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اللهم شفعه فيَّ) . .

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 شوال 1440هـ/7-06-2019م, 07:58 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا ؟
إن الشفاعة بكل أنواعها ملك لله وحده , قال تعالى : {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً},
و أن من تقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله كان حاله كحال المشركين الذين بعث فيهم النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال عنهم تعالى : {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى}, وقال : {وَيَقُولُونَ هَؤُلاَءِ شُفُعَاؤُنَا عِندَ اللهِ}.
وقد اعتقدها المشركون أنها أسبابا , فكانت شبهة السببية هي مقدمة شبهة الشفاعة، وهي أسباب غير مأذون بها كما جاء بالإجماع :
- الإجماع الأول :
أرواح الشهداء الذين قال عنهم تعالى : {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}.
فليس هناك ثمة آية أو حديثا أو سلوكا للصحابة بأنهم توجهوا إلى أرواح الشهداء وهم أحياء بنص القرآن للانتفاع بهذا السبب. فكان إجماعا قطعيا في زمن النبوة، بتركهم قصدا التقرب لأرواح الشهداء .
- الإجماع الثاني :
لم يتوجه الصحابة ولا التابعون بالطلب إلى روح النبي - عليه الصلاة والسلام - بعد وفاته , أو أن يجعلونها سببا.
- الإجماع الثالث :
حين خطب عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – بحادثة الرماد , قائلا : (إنا كنا نستسقي برسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني في حياته - والآن نستسقي بعم رسول الله صلى الله عليه وسلم، يا عباس قم فادع) فقام العباس ودعا، وأمّنَ الناس على دعائه.
فكان دلالة قطعية على أنهم انتفعوا بسبب دعاء العباس، ولم يطلبوا الانتفاع بسبب دعاء النبي - عليه الصلاة والسلام -لأنه شرك.

س2: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
تكون الشفاعة بشرطين:
- أن يأذن الله تعالى بها , قال تعالى : {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
- رضا الله عن الشافع والمشفوع له, قال تعالى : {وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}.

س3: كيف تكشف شبهة أن الالتجاء إلى الصالحين ليس بشرك.
المرتبة الأولى :
أن نقول له : هات معنى الشرك, ما هو هذا الشرك الذي لا يغفره الله وأنت تنفيه عن نفسك؟
فإن قال : لا أعلم ما هذا الشرك. نقول له : كيف تبرئ نفسك من الشرك وأنت لا تعرفه؟أتظن أن الله يحرمه ولا يبينه لنا؟.
المرتبة الثانية :
أن يفسر الشرك بعبادة الأصنام، فيسأل ما معنى عبادة الأصنام؟
المرتبة الثالثة:
هل الشرك مخصوص بعبادة الأصنام، أم لا؟
[إجابة مجملة تحتاج إلى تفصيل.]

س4: اذكر الأدلة على ثبوت الشفاعة للأنبياء وبعض الصالحين .
- شفاعة النبي – صلى الله عليه وسلم – في أهل الموقف, فيطلب عليه الصلاة والسلام من ربه تعالى أن يأذن له بالشفاعة , كما جاء بالحديث " .....عَلَيْكُمْ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِي فَأَقُولُ أَنَا لَهَا فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فَيُؤْذَنُ لِي وَيُلْهِمُنِي مَحَامِدَ أَحْمَدُهُ بِهَا لَا تَحْضُرُنِي الْآنَ فَأَحْمَدُهُ بِتِلْكَ الْمَحَامِدِ وَأَخِرُّ لَهُ سَاجِدًا فَيَقُولُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ وَسَلْ تُعْطَ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ .." , وهذا هو المقام المحمود الذي خص الله -جل وعلا- به محمدا عليه الصلاة والسلام؛ كما قال سبحانه: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً}.
- ومن الأحاديث الدالة على عموم الشفاعة في الأنبياء وغيرهم قوله عليه الصلاة والسلام : ".... فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنَ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا......".
وكذلك ما ورد عن شفاعة الملائكة لمن رضي الله عنه , قال تعالى : {وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى} , وقوله : .{وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى}.
- شفاعة الشهيد في سبيل الله , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" للشهيد ست خصال: يغفر له في أول دفعة، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين من أقاربه".
وهل هذا يسوّغ لنا طلب الشفاعة منهم ؟
وهذا لا يسوغ طلب الشفاعة منهم , فالشفاعة كلها لا يملكها إلا الله وحده {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً}, ومن دون الله لا يملك من الأمر شيئا , فقال تعالى : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}, ومن طلب الشفاعة ( والتي هي فرد من أفراد الربوبية التي اختص بها تعالى وحده ) من الأنبياء والصالحين فقد وقع بالشرك الأكبر .
فتطلب الشفاعة من الله وحده كأن يقول العبد : {اللهم لا تحرمني شفاعة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اللهم شفعه فيَّ) . .
الدرجة: أ+
أحسنتِ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir