دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #8  
قديم 2 ذو القعدة 1442هـ/11-06-2021م, 09:41 AM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}
ورد في معنى الحفدة عدة أقوال :
القول الأول :الأصهار و الأختان، أختان الرّجل على بناته ، و هو قول عبدالله وابن عباس و سعيد بن جبير و أبي الضحى و إبراهيم و الفراء و ابن قتيبة و أحمد بن إسماعيل النحاس .
التخريج :
-أما قول عبدالله بن مسعود فرواه ابن جرير و الثعلبي من طريق عاصم عن زر بن حبيش، و رواه ابن جرير من طريق بن عمرٍو، عن ابن حبيشٍ ،و من طريق عاصم عن ورقاء.
-أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق أشعث عن عكرمة و من طريق معاوية عن علي . و رواه الثعلبي من طريق الوالبي عن ابن عباس .
-أما قول سعيد بن جبير فرواه ابن جرير عن طريق عطاء بن السائب.
-اما قول أبي الضحى فرواه ابن جرير من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان عن الأعمش .
-أما قول إبراهيم فرواه ابن جرير من طريق مغيرة .

القول الثاني : هم أعوان الرّجل وخدمه. و هو قول ابن عباس و عكرمة و الحسن و مجاهد و قتادة و أبي مالك و الضحاك ، يحيى بن سلام البصري و الفراء و ابن قتيبة و إبراهيم الزجاج و أحمد بن إسماعيل النحاس
التخريج
_ أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير و الثعلبي من طريق أبي حمزة.
-أما قول عكرمة فرواه ابن جرير من طريق سماك .و من طريق سفيان، عن حصينٍ و من طريق الحكم بن أبان.
- أما قول الحسن فرواه ابن جرير من طريق سلم، عن أبي هلالٍ ، و من طريق هشيمٌ، عن منصورٍ. و من طريق ابن التّيميّ، عن أبيه.
-أما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيحٍ.
- أما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق سعيد .
-أما قول أبي مالك فرواه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن السّدّيّ.
-أما قول الضحاك فرواه ابن جرير من طريق أبا معاذٍ، عن عبيد بن سليمان.
- ذكر يحيى بن سلام البصري عن عمّارٌ عن أبي هلالٍ الرّاسبيّ عن الحسن، قال: بنوك وبنو بنيك، البنون والحفدة كلّ شيءٍ يحفدونك ويخدمونك.


القول الثالث : هم ولد الرّجل وولد ولده، و هو قول ابن عباس و ابن زيد .
التخريج
-أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير و الثعلبي من طريق سعيد بن جبير .
-أما قول ابن زيد فرواه ابن جرير من طريق ابن وهب .

القول الرابع : هم بنو امرأة الرّجل من غيره، و هو قول ابن عباس
التخريج
-أما قول ابن عباس فرواه ابن جرير من طريق محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه . و ذكره الثعلبي في تفسيره أنه من رواية العوفي عن ابن عباس .

الدراسة
القول الأول الأصهار و الأختان فمبناه أنه أَرَادَ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَبَنَاتٍ تُزَوِّجُونَهُنَّ، فَيَكُونُ لَكُمْ بِسَبَبِهِنَّ أَخْتَانٌ و أصهار . كما ذكره القطبي في تفسيره
القول الثاني فمبناه على معنى الكلمة و أصلها الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْأَعْوَانُ، فَكُلُّ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَطَاعَ فِيهِ وَسَارَعَ فَهُوَ حَافِدٌ، قَالَ: وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ" إِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ"، وَالْحَفَدَانُ السُّرْعَةُ. قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الْحَفْدُ الْعَمَلُ وَالْخِدْمَةُ. وَقَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ: الْحَفَدَةُ عِنْدَ الْعَرَبِ الْخَدَمُ، كما ذكره القرطبي في تفسيره .
القول الثالث فمبناه على أن كل أحد جعل له من أزواجه بنين وحفدة، الذين هم أبناء الأبناء وهذا إنما هو في الغالب وعظم الناس.
القول الرابع فمبناه أن قوله: {من أزواجكم} إنما هو على العموم والاشتراك، أي: من أزواج البشر جعل الله لهم البنين، ومنهم جعل الخدمة، فمن لم يكن له زوجة فقد جعل الله له حفدة وحصل تلك النعمة، وأولئك الحفدة هم من الأزواج، وهكذا تترتب النعمة التي تشمل جميع العالم، وتستقيم لفظة "الحفدة" على مجراها في اللغة، إذ البشر بجملتهم لا يستغني أحد منهم عن حفدة. و هو قول القاضي أبو محمد رحمه الله ذكره الأندلسي في تفسيره .

الترجيح : كما قال ابن جريرٍ: وهذه الأقوال كلّها داخلةٌ في معنى: "الحفد" وهو الخدمة، الّذي منه قوله في القنوت: "وإليك نسعى ونحفد"، ولمّا كانت الخدمة قد تكون من الأولاد والأصهار والخدم فالنّعمة حاصلةٌ بهذا كلّه؛ ولهذا قال: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً}
قلت: فمن جعل {وحفدةً} متعلّقًا بأزواجكم فلا بدّ أن يكون المراد الأولاد، وأولاد الأولاد، والأصها ر؛ لأنّهم أزواج البنات، وأولاد الزّوجة، وكما قال الشّعبيّ والضّحّاك، فإنّهم غالبًا يكونون تحت كنف الرّجل وفي حجره وفي خدمته. وقد يكون هذا هو المراد من قوله [عليه الصّلاة] والسّلام في حديث بصرة بن أكثم: "والولد عبدٌ لك" رواه أبو داود.
وأمّا من جعل الحفدة هم الخدم فعنده أنّه معطوفٌ على قوله: {واللّه جعل لكم من أنفسكم أزواجًا} أي: وجعل لكم الأزواج والأولاد.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir