دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1439هـ/16-02-2018م, 02:03 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.




(عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى): كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه لأجل مجيءالأعمى بن أم مكتوم ،فبين له ربه أن الاليق بمن جاء مفتقرا الإقبال ، ومن استغنى لم يكن في الإعراض عنه لوم .وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) فلعل تزكي من أعرضت عنه مرجوّ ، وانتفاعه بما كان في غُفل عنه وارد. و( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى )وماعليك أن تتصدى لمن استغنى، فإن عدم تزكّيه ليس محمولاً عليك .وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) وأما من جاء للحق طالبا ، ومن خشية ربه مشفقا ، فليس لك أن تتشاغل عنه ،إذ المستغني مدخول إيمانه ، والساعي الأعمى له مزية إيمان راسخ.


قاله ابن عبّاسٍ، ، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال مجاهدٌ: {والنّازعات غرقاً}: الموت.
وقال الحسن وقتادة: {والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}. هي النّجوم.
و في قوله: {والنّازعات}،{والنّاشطات}: . والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِ الكرامِ
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالنَّازِعَاتِ} أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالملائكةِ
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

● المرادب {النازعات }.
أورد ابن كثير في المراد بها أقوالا عن السلف:
فالقول الأول: الملائكة .قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالح وأبو الضحى والسدي. .
والقول الثاني:عن ابن عبّاسٍ: {والنّازعات}. هي أنفس الكفّار تنزع.
والقول الثالث: هي القسيّ في القتال.قاله عطاء بن أبي رباحٍ.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد ب (النازعات): الملائكة.
وهذا خلاصة ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ورجحه، وكذا قال السعدي والأشقر.



3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

تفسير قوله تعالى: (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) )
- تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة .
- تتردد في الهواء صعوداً ونزولا،مُسرِعة لأمر اللَّه.
- تسبِق بِأرواح الْمؤمِنِين إِلى الْجنة.
-تدبر الأمر من السّماء إلى الأرض.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
-القول الأول : قال العوفي عن ابن عباس: ثم يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. وكذا قال عكرمة والضحّاك وأبو صالح وقتادة والسّديّ،ذكر ذلك ابن كثير قال : واختاره ابن جريرٍ.
- القول الثاني : قال مجاهد: بينّاه له ووضحناه وسهّلنا عليه عمله. وهكذا قال الحسن وابن زيدٍ، ورجحه ابن كثير . وبنحوه قال الأشقر.
- الثالث:أي: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداهُ السبيلَ، [وبيَّنَهُ] وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.ذكره ابن سعدي .
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
المراد بالراجفة:
- هي النّفخة الأولى . قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ.وفي الحديث(جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). ذكره ابن كثير ، وكذا قال الأشقر .
-هيَ قيام الساعة.قاله السعدي
الرادفة :
- النفخة الثانية. قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحد. ذكره ابن كثير
- الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها. قاله ابن سعدي وبنحوه قال الأشقر.
والمعنيان متقاربان.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1439هـ/16-02-2018م, 02:58 PM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنس بن محمد بوابرين مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.




(عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى): كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه لأجل مجيءالأعمى بن أم مكتوم ،فبين له ربه أن الاليق بمن جاء مفتقرا الإقبال ، ومن استغنى لم يكن في الإعراض عنه لوم .وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) فلعل تزكي من أعرضت عنه مرجوّ ، وانتفاعه بما كان في غُفل عنه وارد. و( أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى )وماعليك أن تتصدى لمن استغنى، فإن عدم تزكّيه ليس محمولاً عليك .وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) وأما من جاء للحق طالبا ، ومن خشية ربه مشفقا ، فليس لك أن تتشاغل عنه ،إذ المستغني مدخول إيمانه ، والساعي الأعمى له مزية إيمان راسخ.


قاله ابن عبّاسٍ، ، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال مجاهدٌ: {والنّازعات غرقاً}: الموت.
وقال الحسن وقتادة: {والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}. هي النّجوم.
و في قوله: {والنّازعات}،{والنّاشطات}: . والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون).
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِ الكرامِ
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(1-{وَالنَّازِعَاتِ} أَقْسَمَ سُبْحَانَهُ بالملائكةِ
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

● المرادب {النازعات }.
أورد ابن كثير في المراد بها أقوالا عن السلف:
فالقول الأول: الملائكة .قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالح وأبو الضحى والسدي. .
والقول الثاني:عن ابن عبّاسٍ: {والنّازعات}. هي أنفس الكفّار تنزع.
والقول الثالث: هي القسيّ في القتال.قاله عطاء بن أبي رباحٍ.
وبالنظر إلى الأقوال السابقة نخلص إلى أن المراد ب (النازعات): الملائكة.
وهذا خلاصة ما روي عن ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير ورجحه، وكذا قال السعدي والأشقر.



3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

تفسير قوله تعالى: (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) )
- تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولة .
- تتردد في الهواء صعوداً ونزولا،مُسرِعة لأمر اللَّه.
- تسبِق بِأرواح الْمؤمِنِين إِلى الْجنة.
-تدبر الأمر من السّماء إلى الأرض.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
-القول الأول : قال العوفي عن ابن عباس: ثم يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. وكذا قال عكرمة والضحّاك وأبو صالح وقتادة والسّديّ،ذكر ذلك ابن كثير قال : واختاره ابن جريرٍ.
- القول الثاني : قال مجاهد: بينّاه له ووضحناه وسهّلنا عليه عمله. وهكذا قال الحسن وابن زيدٍ، ورجحه ابن كثير . وبنحوه قال الأشقر.
- الثالث:أي: يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداهُ السبيلَ، [وبيَّنَهُ] وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.ذكره ابن سعدي .
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
المراد بالراجفة:
- هي النّفخة الأولى . قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ.وفي الحديث(جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). ذكره ابن كثير ، وكذا قال الأشقر .
-هيَ قيام الساعة.قاله السعدي
الرادفة :
- النفخة الثانية. قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهدٌ والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحد. ذكره ابن كثير
- الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها. قاله ابن سعدي وبنحوه قال الأشقر.
والمعنيان متقاربان.
استدراك : نسيت ذكر الفوائد السلوكية للسؤال الأول : وهاأنا أذكرها هنا شاكرا لكم حسن التفهم

الفائدة السلوكية الأولى : الإحتفاء بطالب الحق ،السالك سبيل الهدى ، برغم معاثر الطريق، حتم واجب .
الفائدة السلوكية الثانية : الإعراض عن أهل العماية وإن زانوا ، رافع للحرج ، دافع للكلفة ،لما قام في نفوسهم من الإستغناء عن الله ، و إيغالهم في الضلالة .
الفائدة السلوكية الثالثة: ظاهر الحال غير مؤذن بأحقية الإقبال أو الإهمال ، والشأن فيما تكتنزه القلوب ، فلزم الداعي التيقظ و تحري مقتضى المصلحة .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1439هـ/16-02-2018م, 04:53 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
الطامة الكبرى يوم القيامة الكبرى والشدة العظمى التي تهون عندها كل شدة أو النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار .
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
أي يومئذ يتذكر الإنسان جميع عمله من خير أو شر لأنه يراه مدونا في صحائفه قال تعالى "يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى " فيتمنى زيادة الحسنات ونقصان السيئات فيتحسر .
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
أي أظهرت للناظرين فرآها الخلائق عيانا أو برزت لأهلها مستعدة لأمر الله بأخذهم فيأتي بها الملائكة تتفلت منهم فينظر اليها المؤمن فيفرح بالنجاة وينظر الكافر فيزداد غما وهما وحسرة والعياذ بالله عزوجل .
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
أي جاوز الحد في الكفر والمعاصي ولم يقف عند حدود الله عزوجل.
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
أي قدم أمر الدنيا على الآخرة فصار سعيه لها مستغرقا في شهواتها ونسي آخرته فلم يعمل لها .
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
أي مقره ومسكنه هي الجحيم ليس له غيره فمنها مأكله ومشربه وملبسه .
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
أي خاف المقام بين يدي الله عزوجل وخاف حكم الله فيه وحساب الله له ومجازاته بالعدل فنهى نفسه عن هواها الذي يقيده عن طاعته سبحانه وتعالى فصار هواه تبعا لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وزجرها عن الميل الى المعاصي والمحارم .
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
فإن منقلبه ومصيره ومرجعه إلى جنة عرضها السماوات والأرض هي مستقره ومسكنه منها ملبسه ومطعمه ومشربه .

. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

المراد بالسفرة :
-الملائكة وهو قول
بن عباس ومجاهد والضحاك وبن زيد والبخاري وهو من السفارة وهي السعي بين القوم وقيل هي الاصلاح بينهم ورجح هذا القول بن جرير واستدل بقول الشاعر : وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت أورده بن كثير وبه قال السعدي والأشقر
- هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قول وهب بن منبه ، أورده بن كثير في تفسيره .
-هم القراء وهو قول قتادة وبن جريج ، أورده بن كثير في تفسيره .

-والراجح في هذه الأقول أنها الملائكة به قال معظم المفسرين .

. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الله تعالى خلق الأرض أولا قبل السماء غير مدحوة ، ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سماوات في يومين ، ثم دحا الأرض بعد ذلك ، وجعل فيها الرواسي والأنهار ودليل ذلك في سورة البقرة وفصلت
قال تعالى في سورة البقرة "هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو بكل شئ عليم "

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة} :
-مطهرة من الدنس والزيادة والنقص قاله بن كثير .
-مطهرة عن أن تنالها أيدي الشياطين وهو قول السعدي .
-مطهرة لا يمسها إلا المطهرون منزهة عن الكفار والشياطين .

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
الاستفهام للإستبعاد والتكذيب والإنكار .

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir