التطبيق الثاني: تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) } من كتاب "التسهيل لعلوم التنزيل" لابن جُزي الكلبي.
قال أبو القاسم محمد بن أحمد ابن جزي الكلبي الغرناطي(ت:741هـ): ( [قوله تعالى]: { وَأَنَّ هذا صراطي مُسْتَقِيماً }الإشارة بهذا إلى ما تقدم من الوصايا أو إلى جميع الشريعة، وأن بفتح الهمزة والتشديد عطف على ما تقدم أو مفعول من أجله: أي فاتبعوه لأن هذا صراطي مستقيماً، وقرئ بالكسر على الاستئناف، وبالفتح والتخفيف على العطف، وهي على هذا مخففة من الثقيلة { وَلاَ تَتَّبِعُواْ السبل }الطرق المختلفة في الدين من اليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الباطلة، ويدخل فيه أيضاً البدع والأهواء المضلّة، وفي الحديث: « أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطا ، ثم قال هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطاً عن يمينه وعن شماله ، ثم قال هذه كلها سبل على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه »{ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ } أي تفرقكم عن سبيل الله والفعل مستقبل حذفت منه تاء المضارعة ولذلك شدده أبو الحسن أحمد بن محمد البزي).
المسائل :
1 – المعنى الإجمالي للآية .
2 – اللغات في "أن" , والمعنى على كل لغة .
3 – أصل "أن" .
4 – معنى "السبل" .
5- دليل دخول البدع والأهواء في "السبل" .
6 – المراد بالتفرق .
7 – سبب تشديد الفعل "تفرق" .
والله أعلم