دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #2  
قديم 4 رمضان 1441هـ/26-04-2020م, 12:52 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اختلف العلماء فى المراد بقوله تعالى : (أَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ ) على أقوال :
القول الأول : خافوا ربهموهو قول ابن عباس .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طريق على ابن أبى طلحة عن ابن عبّاسٍ.
- رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
القول الثانى : أنابوا إلى ربهم، إحدى أقوال ابن عباس وقتادة .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره عن ابن عبّاسٍ
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
-
القول الثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
التخريج :
- أما قول قتادة : ثابوا إِلى ربهم، فلم أقف عليه بهذا اللفظ ، ولكن رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبى حاتم فى تفاسيرهم بألفاظ أخرى :
- فروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ( وأخبتوا إلى ربهم قال : الإخبات التخشع والتواضع).
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
- وروى أيضاً ابن أبى حاتم من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
القول الرابع : اطمأنوا، قاله مجاهد.
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه ابن أبى حاتم من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم ابن أبي إياس من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
التخريج :
القول الخامس : تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء، وقتادة .
التخريج :
- قاله الفراء فى معانى القرآن .
-أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
القول السادس : أخلصوا، قاله مقاتل.
التخريج :
لم أقف على قول مسند له ولكن وقفت عل تفسير منسوب له (تفسير مقاتل، طبع بتحقيق عبد الله شحاته دار إحياء التراث الإسلامي ، وبتحقيق أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية 2003م) ، قال : قال أبو الحسن، مقاتل بن سليمان بن بشير(ت 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم ، فقال : { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } يعنى وأخلصوا إلى ربهم.
القول السابع : تواضعوا لربهم
التخريج :
- أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
- قاله ابن قتيبة فى تفسير غريب القرآن .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
- قاله مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ فى العمدة فى غريب القرآن .
الدراسة
- هذه المسألة تفسيرية لغوية .
- الإخبات لغة: الإخبات مصدر أخبت، وتدلّ مادّة (خ ب ت) في الأصل على المفازة لا نبات فيها أو على المطمئنّ من الأرض، وأخبت الرّجل: قصد الخبت أو نزله، نحو أسهل (نزل السّهل) وأنجد (دخل في نجد)، ثمّ استعمل الإخبات استعمال اللّين والتّواضع، والخشوع للّه والاطمئنان إليه، يقال: أخبت إلى ربّه أي اطمأنّ إليه (المقاييس:[2/ 38]، ومفردات الراغب:[104]).
- وبناء على هذا الأصل اللغوي تفرع القول في معنى (الإخبات) فقالوا في معناه: هو الخشوع، والخضوع، والتواضع؛ يقال: أخبت لله، خشع؛ وأخبت، تواضع؛ وأخبت إلى ربه، أي: اطمأن إليه.
- وقد ورد لفظ ورد لفظ (الإخبات) في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع هي:
1- قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} (هود:23)
2- قوله سبحانه: {فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين} (الحج:34) أى: المطمئنين المتواضعين
3- قوله تعالى : {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم} (الحج:54) أى:فتخضع للقرآن قلوبهم .
-قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وأخبتوا إلى ربّهم) مجازه: أنابوا إلى ربهم وتضرعوا إليه، وخضعوا وتواضعوا له). [مجاز القرآن: 1/286]
- قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم}: أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]
-قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
- قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم} أي: تضرعوا إلى ربهم.
وأما قوله: {وبشر المخبتين} أي: بشر المؤمنين المتواضعين لله - جل وعز. والإخبات: التضرع في وقت، والإخبات: التواضع لله - عز وجل - في كل وقت). [ياقوتة الصراط: 263-262]
- قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي خشعوا، وخافوا، وخضعوا، وذلوا، وأنابوا، واطمأنوا. كل هذه الألفاظ قد رويت في معنى (أخبتوا)، وقد فسر الله معنى {المخبتين} فقال: {وبشر المخبتين} ثم فسر من هم فقال: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... } إلى قوله: {... ينفقون} ).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]
والراجح أن لفظ الآية يسع هذه الأقوال لأنها متقاربة المعانى .
قال الطبرى (رحمه الله تعالى) : وهذه الأقوال متقاربة المعاني وإن اختلفت ألفاظها ، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله ، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة ، والطمأنينة إليه من الخشوع له ، غير أن نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتواضع . وقال : إلى رَبّهِمْ ومعناه : أخبتوا لربهم ، وذلك أن العرب تضع اللام موضع «إلى » و«إلى » موضع اللام كثيرا ، كما قال تعالى : بأنّ رَبّكَ أوْحَى لَهَا بمعنى : أوحى إليها . وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك ، لأنهم وصفوا بأنهم عمدوا بإخباتهم إلى الله .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir