دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 ذو الحجة 1442هـ/14-07-2021م, 11:25 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اذكر أهمّ المؤلفات في فضائل القرآن مع بيان طرق العلماء في التأليف فيها.
ج1: من أهم المؤلفات في فضائل القرآن:
1- كتاب فضائل القرآن من صحيح البخاري.
2- كتاب فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام.
3- كتاب فضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب.
4- كتاب قاعدة في فضائل القرآن لشيخ الإسلام ابن تيمية.
5- كتاب لمحات الأنوار ونفحات الأزهار وري الظمآن لمعرفة ما ورد من الآثار في ثواب قارئ القرآن لأبي القاسم الغافقي.
واختلفت طرق العلماء في التأليف فيها:
1- فمنهم من أفرد فضائل القرآن في تأليف مستقل راويًا ما ورد فيه من الأحاديث والآثار بأسانيدها؛ كأبي عبيد القاسم بن سلام، وابن الضريس، والنسائي.
2- ومنهم من روى الأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن وضمها إلى كتب السنة ودواوينها؛ كالبخاري ومسلم والترمذي.
3- ومنهم من صنف مقتصرا على الأبواب المهمة في فضائل القرآن مبينًا مقاصدها وفقهها؛ كمحمد بن عبد الوهاب في مختصره في ذلك.
4- ومنهم من جمع ما رواه الأئمة ورتبه على الأبواب وحذف الأسانيد اختصارًا؛ كابن حجر في المطالب العالية والغافقي في كتابه لمحات الأنوار.
5- ومنهم من نبه على المباحث المهمة في فضائل القرآن كما فعل كثير من المفسرين في مقدمات تفاسيرهم وابن تيمية في رسالته قاعدة في فضائل القرآن.
6- ومنهم من أفرد فضائل بعض الآيات والسور بالتأليف؛ كأبي محمد الخلال أفرد جزءًا في فضائل سورة الإخلاص.
7- ومنهم من شرح معاني الآيات والأحاديث والآثار الواردة في فضائل القرآن؛ ككثير من شراح الحديث.
8- ومنهم من عقد فصولًا في بعض الكتب في بيان فضائل القرآن، كابن تيمية في كثير من رسائله، وابن القيم في طريق الهجرتين وغيره.

س2: ما الفرق بين أسماء القرآن وصفاته؟
ج2: يمكن التفريق بين الاسم والصفة للقرآن بأمرين:
الأول: أن الاسم يصح إطلاقه مفردًا معرفًا كقوله تعالى: {تبارك الذي نزل الفرقان على عبده} و{إنا نحن نزلنا الذكر}.
أما الصفة فلا تكون إلا لازمة للموصوف الظاهر المذكور كقوله تعالى: {إنه لقرآن كريم} فإذا أردت الصفة انصرف الذهن إلى ما هو أقرب له، أو الموصوف المقدر المعروف كقوله: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين} على قول أن مرجع اسم الإشارة إلى القرآن.
الثاني: الصفة الغير مختصة تحتاج إلى تعريف لتتضح دلالتها على الموصوف بخلاف الأسماء التي هي أعلام على المراد، فقوله تعالى: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا} وصف النور هنا وصفًا يدل على أنه القرآن، ولو قلنا النور مفردًا انصرف إلى الذهن ما هو أقرب له.
وعلى هذا فأسماء القرآن أربعة: القرآن والذكر والفرقان والكتاب، أما صفاته فكثيرة: فوصفه الله بأنه عزيز وعلي وكريم ونور وفاء وغيرها من الصفات.
وهناك أسماء متضمنة للصفات فيصح فيها الأمرين: أن تكون اسمًا وأن تكون صفة وذلك مثل قولنا: الفرقان من أسماء القرآن، ومن صفات القرآن أنه فرقان، والله أعلم.

س3: اذكر أدلّة الصفات التالية للقرآن مع بيان معانيها بإيجاز.
أ – عظيم.
- قال تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}.
- ومعنى العظمة للقرآن يتضمن عظمة قدره وصفاته وأنه عظيم في الدنيا والآخرة.
- فمن أمثلة مظاهر عظمة قدره في الدنيا: أنه كلام الله، وأن الله أقسم به، وأنه كثير الأسماء والأوصاف، وأنه حاكم على الكتب التي قبله ومهيمن عليها وناسخ لها، وأنه يهدي للتي هي أقوم، وأنه مصدر الأحكام الشرعية التي فيها مصالح العباد، وأنه فرقان يفرق بين الضلالة والهدى، وأن الله سبحانه خصه بأحكام تبين حرمته وجلالته، وغيرها كثير.
- ومن مظاهر عظمة قدره في الآخرة: أنه يظل صاحبه يوم القيامة، وأنه شافع مشفع وماحل مصدق، وأنه يحاج عن صاحبه ويشهد له ويرفعه درجات كثيرة، وأنه يثقل ميزان صاحبه بكثرة تلاوته له.
- أما عظمة صفاته فتتضح من وجهين: كثرة أسمائه، وأن كل وصْف وصِف به فهو عظيم في تلك الصفة فهو عظيم في البركة والهداية والشفاء وجميع الصفات.

ب – قيم.
- قال تعالى: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا. قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}، كما قال تعالى: {رسول من الله يتلو صحفًا مطهرة. فيها كتب قيمة}.
- ولوصف القرآن بأنه قيم ثلاث معان:
الأول: أنه مستقيم لا اعوجاج فيه ولا تعارض ولا تناقض، يصدق بعضه بعضًا ويبيّن بعضه بعضًا يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
الثاني: أنه قيم على الكتب التي قبله ومهمين عليها، وشاهد بصدق ما أنزل الله فيها.
الثالث: أنه الكتاب الذي به قوام أمور العباد ومصالحهم وشرائعهم وأحكام عباداتهم ومعاملاتهم، وأنه يهديهم في كل شئونهم.

ج – هدى.
- قال تعالى: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين}، وقال تعالى: {ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون}، وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أٌقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا}.
- وهداية القرآن على مرتبتين:
الأولى: هداية عامة لجميع الناس، تدلهم على الحق وعلى صراط مستقيم، فيعرفون ما يجب وما يحرم، ويبشرون وينذرون إذا هم عصوا الله، وتقوم الحجة عليهم به.
الثانية: الهداية الخاصة للمؤمنين التي يوفقهم بها لفهم مراده والتقرب إليه.
ومن اتخذ القرآن دليله فقد هدي إلى صراط مستقيم، ونال محبة الله ورضاه عنه وتفضل عليه.

د- شفاء.
- قال تعالى: {وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا}، وقال تعالى: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}، وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}.
- فهو شفاء لنفوس المؤمنين من أدوائها التي سببها تعدي حدود الله، وجهلها بما ينفعها ويزكيها، فإن علل النفوس كثيرة ومتنوعة ولا شفاء لها إلا شفاء من الله، يصح به تصور الحق ويحسنه ويبصره له، ويعرف فضله وعاقبته، ويعرف الباطل وقبحه ويبصره بدلائله ويعرف خطره وسوء عاقبته.
- وقد أنزل الله هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين المتبعين لما أنزل من الهدى، فيحصلون الشفاء بقدر إيمانهم واتباعهم الهدى.
- وفيه شفاء من نوع آخر فهو رقية نافعة من العلل والأدواء التي تلحق الروح والجسد، فكم شفى القرآن ما عجز عنه الأطباء، وكم أبطل من سحر وتعافى به معيون ومسحور وممسوس، وكم سكنت به قلوب واطمأنت به الصدور.
فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة.

س4: تحدّث عن بركة القرآن بإيجاز.
ج4: بارك الله القرآن فقال عنه سبحانه: {وهذا ذكر مبارك أنزلناه}، فأودع فيه الخير الكثير المتزايد، وهي بركة كثيرة وكبيرة ومتنوعة لا يحيط أحد بها علمًا؛ لأنها من الله ذو الصفات العظيمة الجليلة.
ومن أنواع هذه البركة:
- أن القرآن يتضمن الهدى والبيان والتبصير بالحقائق في كل الأمور، وأصل هذه البركة إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهدايتهم إلى الصراط المستقيم وتحتها أنواع وتفصيلات كثيرة ومتجددة.
- أن القرآن حياة للمؤمن ورفعة له في الدنيا والآخرة، فوصفه الله بأنه روح أي حياة للقلب، وكلما اقترب الإنسان من القرآن ازدادت بركته وأصبح ربيع قلب المؤمن.
- أن القرآن يجلو الهموم والغموم وينور البصيرة ويصلح السريرة.
- أن القرآن فيه الشفاء الحسي والمعنوي فهو رقية ويزيل الوساوس ويشفي الأسقام.
- أن القرآن خير كله، فهو لكل غارف منه منهل عذب، فيه العلم للطالب، والدواء للمريض، والهداية للضال والحيران.
- أن القرآن مبارك في ألفاظه وأساليبه؛ فهو ميسر الحفظ له حلاوة ومحبب لمن يستمعه.
- أن قارئ القرآن يثاب بأنواع كثيرة من الثواب؛ يثاب على الإيمان به، وتلاوته، وتدبره، وتعظيمه...إلخ.
- أن القرآن له فضل على الفرد يهديه ويسكنه ويريحه ويعلمه وعلى الأمة إذا اتبعته عزها وهداها ودلها ومكنها.
- أن القرآن لا تنقضي عجائبه ولا يمل وارده.
- أن القرآن حجة وشفاعة وأنس ورفعة يوم القيامة.
وهذه بعض الأمثلة على بركته وهي كثيرة ولا يمكن حصرها.

5: ما هي اقتراحاتك للطرق المناسبة لنشر فضائل القرآن في هذا العصر؟ وكيف يستفاد منها في الدعوة إلى الله تعالى؟
ج5: نشر الآيات والأحاديث وشرحها في كتب أو في المجالس أو في وسائل التواصل الاجتماعي أو في دور التعليم أو في المساجد بأسلوب طيب حسن حكيم، وكذلك إعلاء الهمم بقص قصص السلف الصالح وتعظيمهم للقرآن ومعرفتهم لفضائله وسعيهم للنهل منها، وذلك بالكلمة الطيبة أو بوسائل العرض الحديثة أو بالتصاميم النافعة أو المقاطع القصيرة ونحوها؛ فإنه مما لا شك أن معرفة فضائل القرآن ترقق القلوب وتجعلها تشتاق للقرآن وتحرص عليه، وتجعلها طامعة لتنال من خير القرآن العميم، فالحرص كل الحرص على نشرها وتعريف الناس بها.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir