دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السيرة النبوية > متون السيرة النبوية > مختصر عبد الغني

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 10:01 PM
حفيدة بني عامر حفيدة بني عامر غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: بلاد الحرمين .
المشاركات: 2,423
افتراضي أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله

[أَخلاقُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشمائِلُهُ]
فصلٌ في أخلاقِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [1]

كانَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْجَعَ الناسِ.
قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: كُنَّا إذا احْمَرَّ البأسُ، ولَقِيَ القومُ القومَ اتَّقَيْنَا برسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
[2].
وكانَ أَسْخَى الناسِ، ما سُئِلَ شَيْئًا قطُّ فقالَ: لا
[3].
وكانَ أَحْلَمَ الناسِ.
وكانَ أَشَدَّ حَياءً من العَذْرَاءِ في خِدْرِها
[4]، لا يُثْبِتُ بَصَرَهُ في وَجْهِ أَحَدٍ.
وكانَ لا يَنتقِمُ لنفسِهِ، ولا يَغضبُ لها، إلَّا أنْ تُنْتَهَكَ حُرُماتُ اللَّهِ، فيكونُ للَّهِ يَنتقِمُ. وإذا غَضِبَ للَّهِ لمْ يَقُمْ لِغَضَبِهِ أَحَدٌ.
والقريبُ والبعيدُ والْقَوِيُّ والضعيفُ عندَهُ في الحقِّ واحدٌ.
وما عابَ طعامًا قطُّ، إن اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ، وإنْ لمْ يَشْتَهِهُ تَرَكَهُ
[5].
وكانَ لا يَأْكُلُ مُتَّكِئًا.
ولا يَأْكُلُ على خِوَانٍ
[6].
ولا يَمْتَنِعُ منْ مُباحٍ، إنْ وَجَدَ تَمْرًا أَكَلَهُ، وإنْ وَجَدَ خُبْزًا أَكَلَهُ، وإنْ وَجَدَ شِوَاءً أَكَلَهُ، وإنْ وَجَدَ خُبْزَ بُرٍّ أوْ شَعْيرًا أَكَلَهُ، وإنْ وَجَدَ لَبَنًا اكْتَفَى بهِ.
أَكَلَ البِطِّيخَ بالرُّطَبِ
[7].
وكانَ يُحِبُّ الْحَلْوَاءَ والعسلَ
[8].
قالَ أبو هُريرةَ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ: خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الدُّنيا ولمْ يَشْبَعْ منْ خُبزِ الشعيرِ
[9].
وكانَ يَأْتِي على آلِ مُحَمَّدٍ الشهرُ والشهرانِ لا يُوقَدُ في بيتٍ منْ بُيُوتِهِ نارٌ، وكانَ قُوتُهم التَّمْرَ والماءَ
[10].
يَأْكُلُ الْهَدِيَّةَ، ولا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، ويُكَافِئُ على الْهَدِيَّةِ
[11].
لا يَتَأَنَّقُ
[12] في مَأْكَلٍ ولا مَلْبَسٍ.
يَأْكُلُ ما وَجَدَ، ويَلْبَسُ ما وَجَدَ.
وكانَ يَخْصِفُ النَّعْلَ، ويَرْقَعُ الثوبَ، ويَخْدِمُ في مِهْنَةِ أَهْلِهِ
[13]، ويَعودُ الْمَرْضَى.
وكانَ أشدَّ الناسِ تَوَاضُعًا، يُجِيبُ مَنْ دَعاهُ مِنْ غَنِيٍّ أوْ فَقيرٍ أوْ دَنِيءٍ أوْ شَريفٍ.
وكانَ يُحِبُّ الْمَساكينَ، ويَشْهَدُ جَنائزَهم، ويَعودُ مَرضاهُم، لا يَحْقِرُ فَقِيرًا، ولا يَهابُ مَلِكًا لِمُلْكِهِ.
وكانَ يَرْكَبُ الفَرَسَ، والبعيرَ، والْحِمارَ، والْبَغْلَةَ، ويُرْدِفُ خلفَهُ عبدَهُ أوْ غيرَهُ، لا يَدَعُ أحدًا يَمْشِي خَلْفَهُ، ويقولُ: ((خَلُّوا ظَهْرِي لِلْمَلَائِكَةِ))
[14].
ويَلْبَسُ الصوفَ ويَنْتَعِلُ الْمَخْصُوفَ.
وكانَ أَحَبُّ اللِّبَاسِ إليهِ الْحِبَرَةَ
[15]، وهيَ منْ بُرودِ اليَمَنِ، فيها حُمْرَةٌ وبَياضٌ.
وخَاتَمُهُ فِضَّةٌ، فَصُّهُ منهُ، يَلْبَسُهُ في خِنْصَرِهِ الأَيْمَنِ، ورُبَّما لَبِسَهُ في الْأَيْسَرِ
[16].
وكانَ يَعْصِبُ على بَطنِهِ الْحَجَرَ من الْجُوعِ
[17]، وقدْ آتاهُ اللَّهُ مَفاتيحَ خَزائنِ الأرضِ كُلِّها، فأَبَى أنْ يَأْخُذَها واختارَ الآخِرَةَ عليها.
وكانَ يُكْثِرُ الذِّكْرَ ويُقِلُّ اللَّغْوَ، ويُطيلُ الصلاةَ ويَقْصُرُ الْخُطْبَةَ
[18].
أَكْثَرُ الناسِ تَبَسُّمًا، وأَحْسَنُهُم بِشْرًا، معَ أنَّهُ كانَ مُتواصِلَ الأحزابِ دائمَ الفِكْرِ.
وكانَ يُحِبُّ الطِّيبَ، ويَكْرَهُ الريحَ الكَريهةَ.
يَستأْلِفُ أهلَ الشرَفِ، ويُكْرِمُ أهلَ الْفَضْلِ، ولا يَطْوِي بِشْرَهُ عنْ أَحَدٍ، ولا يَجْفُو عليهِ.
يَرَى اللَّعِبَ الْمُباحَ فلا يُنْكِرُهُ.
يَمْزَحُ ولا يَقولُ إلَّا حَقًّا، ويَقْبَلُ مَعذِرَةَ الْمُعْتَذِرِ إليهِ.
لهُ عَبيدٌ وإِماءٌ لا يَرتَفِعُ عليهم في مَأْكَلٍ ولا مَلْبَسٍ.
لا يَمْضِي لهُ وَقتٌ في غيرِ عملٍ للَّهِ، أوْ فيما لا بُدَّ لهُ ولأَهْلِهِ منهُ.
رَعَى الغَنَمَ، وقالَ: ((مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ رَعَاهَا))
[19].
وسُئِلَتْ عائشةُ رَضِيَ اللَّهُ عنها عنْ خُلُقِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالَتْ: "كانَ خُلُقُهُ القرآنَ"
[20]، يَغْضَبُ لغَضَبِهِ، ويَرْضَى لرِضَاهُ.
وصَحَّ عنْ أَنَسِ بنِ مالكٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ قالَ: "ما مَسَسْتُ دِيبَاجًا ولا حَريرًا أَلْيَنَ منْ كَفِّ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا شَمَمْتُ رائحةً قطُّ كانتْ أَطْيَبَ منْ رائحةِ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولقدْ خَدَمْتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنينَ، فما قالَ لي: أُفٍّ، قطُّ، ولا لشيءٍ فعْلْتُهُ: لمَ فَعَلْتَ كذا؟ ولا لشيءٍ لمْ أَفْعَلْهُ: أَلا فَعَلْتَ كذا وكذا؟"
[21].
قدْ جَمَعَ اللَّهُ تعالى لهُ كَمالَ الأخلاقِ، ومَحاسِنَ الأفعالِ، وآتاهُ اللَّهُ تعالى عِلْمَ الأَوَّلِينَ والآخِرينَ
[22]، وما فيهِ النجاةُ والفوزُ، وهوَ أُمِّيٌّ لا يَقرأُ ولا يَكتُبُ. ولا مُعَلِّمَ لهُ من الْبَشَرِ، نَشَأَ في بِلادِ الْجَهْلِ والصَّحَارِي.
آتَاهُ اللَّهُ ما لمْ يُؤْتِ أحدًا من العالمينَ، واختارَهُ على جميعِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ.
فَصَلَوَاتُ اللَّهِ عليهِ دائمةً إلى يومِ الدِّينِ.



تعليق الشيخ: خالد بن عبد الرحمن الشايع
[1] راجِعْ (صحيحَ البخاريِّ) كتابَ الْمَناقِبِ، بابَ صِفةِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومَعَهُ (الفتحَ) (6/563-579)، و(صحيحَ مسلمٍ) (4/1802 - 1836)، و(جامِعَ الأصولِ) (11 / 247 - 259)، و(السيرةَ النبويَّةَ)، تأليفُ الدكتورِ مَهْدِي رزق اللَّهِ ص (713- 736).
وقدْ كَتَبْتُ في هذا الموضوعِ الْمُهِمِّ رسالةً عنوانُها: (نَفْحُ العَبيرِ منْ شَمائلِ البَشيرِ النذيرِ).

[2]
رواهُ الشيخُ في (أخلاقِ النبيِّ) ص (58).
ولهُ شاهِدٌ عندَ مسلمٍ (1776) منْ قولِ البَرَاءِ: كُنَّا واللَّهِ إذا احْمَرَّ البَأْسُ نَتَّقِي بهِ، وإنَّ الشُّجَاعَ منَّا لَلَّذِي يُحاذِي بهِ، يعني النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ورَوى نحوَهُ أحمدُ في (المُسْنَدِ)، وصَحَّحَهُ العَلَّامَةُ أحمد شاكر رَحِمَهُ اللَّهُ، (564) والساعاتيُّ (21/36)، وانظُر (السيرةَ) للذهبيِّ ص (462) منْ (تاريخِ الإسلامِ).

[3]
يُنظَرُ: (صحيحُ البخاريِّ) (6033)، و(صحيحُ مسلمٍ) (2311) و(2312).

[4]
رواهُ البخاريُّ (3562) ومسلمٌ (2320).

[5]
رواهُ البخاريُّ (5409) ومسلمٌ (2064).
وهذا كما قالَ الحافظُ ابنُ حَجَرٍ: إذا كانَ الطعامُ مُباحًا، أمَّا إذا كانَ حَرامًا فكانَ يَعيبُهُ ويَذُمُّهُ ويَنْهَى عنهُ.

[6]
الْخِوَانُ: بكسْرِ الخاءِ وتُضَمُّ، وهوَ شيءٌ مُرْتَفِعٌ يُهَيَّأُ لِيُؤْكَلَ الطعامُ عليهِ. (مختصَرُ الشمائلِ) (165).

[7]
رواهُ الترمذيُّ (1844)، ورواهُ أبو داودَ في (سُنَنِهِ) (3836).
المرادُ هنا الذي قِشْرَتُهُ صَفراءُ، لا الذي قِشرتُهُ خَضراءُ، والبِطِّيخُ الأصفرُ هوَ الذي يُسَمِّيهِ الناسُ: الخِرْبِزَ، كما نَبَّهَ لهذا الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في (فتحِ البارِي) عندَ شَرْحِهِ الحديثَ رقمَ (5449) (9/573).
وانْظُرْ: (زادَ الْمَعادِ) (4/274) للعَلَّامَةِ ابنِ القَيِّمِ.

[8]
رواهُ البخاريُّ (5268)، ومسلمٌ (1474) في حديثٍ طويلٍ، والترمذيُّ (1832) وهذا لَفْظُهُ.

[9]
رواهُ البخاريُّ (5414) ومسلمٌ (2976)، واللفظُ للبخاريِّ.

[10]
رواهُ البخاريُّ (6458) (6459)، ومسلمٌ (2972) بنحوِهِ، منْ كلامِ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عنها.

[11]
يُنْظَرُ: (صحيحُ البخاريِّ) (2585)، و(سُننُ أبي دَاوُدَ) (3536)، و(جامِعُ الترمذيِّ) (1954)، و(سُنَنُ الترمذيِّ) (6/279).

[12]
أيْ: لا يَطْلُبُ العجيبَ أو الكاملَ الحسَنَ من الطعامِ والْمَلْبَسِ. (وراجِع القاموسَ. مادَّةَ: أنق).

[13]
انظُرْ (صحيحَ البخاريِّ) (676)، (والمسنَدَ) (6/121، 167) و(الأدَبَ الْمُفْرَدَ) (540) و(المصَنَّفَ) (20492).

[14]
رواهُ أحمدُ في (المسنَدِ) (3/ 398)، وابنُ مَاجَهْ (246) وقالَ البُوصيريُّ (19): سَنَدُهُ صحيحٌ، والحاكمُ (4/281) وابنُ حِبَّانَ (2099- موارد)، واللفظُ لأحمدَ. وصَحَّحَهُ الشيخُ الألبانيُّ (الصحيحةَ) (1557).

[15]
(صحيحُ البخاريِّ) (5812)، و(صحيحُ مسلمٍ) (2079).

[16]
انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (5877)، و(مسلمٍ) (2094).

[17]
انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (4101)، و(صحيحَ مسلمٍ) (3/1614).

[18]
جزءٌ منْ حديثٍ رواهُ النَّسائيُّ (3/108 - 109) وغيرُهُ.

[19]
رواهُ البخاريُّ (2262)، (5453)، ومسلمٌ (2050)، وأحمدُ في (المسنَدِ) (3/ 336) منْ حديثِ جابرٍ.

[20]
رواهُ مُسلمٌ (746)، وأبو دَاودَ (1342)، والنَّسائيُّ (3/199)، وأحمدُ في (المسنَدِ) (6/54، 91، 163)، والدارِميُّ في (سُنَنِهِ) (1 / 344، 345).

[21]
انظُرْ: (صحيحَ البخاريِّ) (3561) و(مسلمٍ) (2309)، و(سُنَنَ أبي دَاوُدَ) (4774).

[22]
هذهِ العِبارةُ مُجْمَلَةٌ، وفيها عُمومٌ، ولو اقْتَصَرَ على قولِهِ: آتَاهُ اللَّهُ مِن الْعِلْمِ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ، أوْ نحوًا منْ ذلكَ لكان أَحْسَنَ؛ فإنَّ مِنْ عِلْمِ الأَوَّلِينَ والآخِرِينَ ما لا يَعْلَمُهُ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بلْ ومن الأمورِ التي كانتْ في زَمانِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودلائلُ هذا وَاضِحَةٌ بحمدِ اللَّهِ.
منها: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ عن الروحِ، فأَوْحَى اللَّهُ إليهِ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [سورة الإسراءِ، الآيَةُ: 85].

وسُئِلَ عنْ أهلِ الكهْفِ، فقالَ: ((أُخْبِرُكُمْ غَدًا))، فتَأَخَّرَ الوحيُ عنهُ، فحَزِنَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لذلكَ، ثمَّ أُوحِيَ إليهِ نَبَؤُهُم وقولُهُ تعالى: {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} [سورة الكهفِ، الآيتانِ: 23، 24].
وسُئِلَ عن الساعةِ، فنَفَى عِلْمَهُ بها بقولِهِ: ((مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ))، وقالَ تعالى: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ} [سورة الأحزابِ، الآيَةُ: 63].
وفي قِصَّةِ شَرْعِ التَّيَمُّمِ في (صحيحِ البخاريِّ) (334) لَمَّا بَحَثُوا عنْ عِقْدِ عائشةَ ولم يَجِدُوهُ والنبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معهم، ثمَّ عَلِمُوا أنَّهُ تحتَ البعيرِ لَمَّا قامَ.
وبالجُملةِ؛ فإنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَعلَمُ إلَّا ما عَلَّمَهُ اللَّهُ، معَ ما آتاهُ اللَّهُ من العِلْمِ والحِكمةِ ومَزيدِ الفَضلِ والشرَفِ ما لمْ يُؤْتِ أَحَدًا من العالمينَ صلواتُ اللَّهِ عليهِ وسلامُهُ إلى يومِ الدينِ.
ولعلَّ هذا هوَ مُرادُ المُؤَلِّفِ بتلكَ العِبارةِ، ولكنْ نَبَّهْتُ إليهِ؛ لأنَّ في العِبارةِ إِجمالًا، ولِظَنِّ بعضِ الناسِ أنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعلَمُ من الغَيْبِ ما لمْ يُعَلِّمْهُ اللَّهُ مُطْلَقًا.


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أخلاق, النبي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir