دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 شعبان 1441هـ/21-04-2020م, 01:50 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي مجلس أداء التطبيق الثامن (المثال الثاني) من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق الثامن (المثال الثاني) من تطبيقات دورة مهارات التفسير

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 4 رمضان 1441هـ/26-04-2020م, 12:52 AM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

اختلف العلماء فى المراد بقوله تعالى : (أَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ ) على أقوال :
القول الأول : خافوا ربهموهو قول ابن عباس .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طريق على ابن أبى طلحة عن ابن عبّاسٍ.
- رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
القول الثانى : أنابوا إلى ربهم، إحدى أقوال ابن عباس وقتادة .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره عن ابن عبّاسٍ
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
-
القول الثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
التخريج :
- أما قول قتادة : ثابوا إِلى ربهم، فلم أقف عليه بهذا اللفظ ، ولكن رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبى حاتم فى تفاسيرهم بألفاظ أخرى :
- فروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ( وأخبتوا إلى ربهم قال : الإخبات التخشع والتواضع).
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
- وروى أيضاً ابن أبى حاتم من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
القول الرابع : اطمأنوا، قاله مجاهد.
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه ابن أبى حاتم من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم ابن أبي إياس من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
التخريج :
القول الخامس : تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء، وقتادة .
التخريج :
- قاله الفراء فى معانى القرآن .
-أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
القول السادس : أخلصوا، قاله مقاتل.
التخريج :
لم أقف على قول مسند له ولكن وقفت عل تفسير منسوب له (تفسير مقاتل، طبع بتحقيق عبد الله شحاته دار إحياء التراث الإسلامي ، وبتحقيق أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية 2003م) ، قال : قال أبو الحسن، مقاتل بن سليمان بن بشير(ت 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم ، فقال : { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } يعنى وأخلصوا إلى ربهم.
القول السابع : تواضعوا لربهم
التخريج :
- أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
- قاله ابن قتيبة فى تفسير غريب القرآن .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
- قاله مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ فى العمدة فى غريب القرآن .
الدراسة
- هذه المسألة تفسيرية لغوية .
- الإخبات لغة: الإخبات مصدر أخبت، وتدلّ مادّة (خ ب ت) في الأصل على المفازة لا نبات فيها أو على المطمئنّ من الأرض، وأخبت الرّجل: قصد الخبت أو نزله، نحو أسهل (نزل السّهل) وأنجد (دخل في نجد)، ثمّ استعمل الإخبات استعمال اللّين والتّواضع، والخشوع للّه والاطمئنان إليه، يقال: أخبت إلى ربّه أي اطمأنّ إليه (المقاييس:[2/ 38]، ومفردات الراغب:[104]).
- وبناء على هذا الأصل اللغوي تفرع القول في معنى (الإخبات) فقالوا في معناه: هو الخشوع، والخضوع، والتواضع؛ يقال: أخبت لله، خشع؛ وأخبت، تواضع؛ وأخبت إلى ربه، أي: اطمأن إليه.
- وقد ورد لفظ ورد لفظ (الإخبات) في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع هي:
1- قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} (هود:23)
2- قوله سبحانه: {فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين} (الحج:34) أى: المطمئنين المتواضعين
3- قوله تعالى : {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم} (الحج:54) أى:فتخضع للقرآن قلوبهم .
-قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وأخبتوا إلى ربّهم) مجازه: أنابوا إلى ربهم وتضرعوا إليه، وخضعوا وتواضعوا له). [مجاز القرآن: 1/286]
- قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم}: أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]
-قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
- قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم} أي: تضرعوا إلى ربهم.
وأما قوله: {وبشر المخبتين} أي: بشر المؤمنين المتواضعين لله - جل وعز. والإخبات: التضرع في وقت، والإخبات: التواضع لله - عز وجل - في كل وقت). [ياقوتة الصراط: 263-262]
- قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي خشعوا، وخافوا، وخضعوا، وذلوا، وأنابوا، واطمأنوا. كل هذه الألفاظ قد رويت في معنى (أخبتوا)، وقد فسر الله معنى {المخبتين} فقال: {وبشر المخبتين} ثم فسر من هم فقال: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... } إلى قوله: {... ينفقون} ).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]
والراجح أن لفظ الآية يسع هذه الأقوال لأنها متقاربة المعانى .
قال الطبرى (رحمه الله تعالى) : وهذه الأقوال متقاربة المعاني وإن اختلفت ألفاظها ، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله ، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة ، والطمأنينة إليه من الخشوع له ، غير أن نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتواضع . وقال : إلى رَبّهِمْ ومعناه : أخبتوا لربهم ، وذلك أن العرب تضع اللام موضع «إلى » و«إلى » موضع اللام كثيرا ، كما قال تعالى : بأنّ رَبّكَ أوْحَى لَهَا بمعنى : أوحى إليها . وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك ، لأنهم وصفوا بأنهم عمدوا بإخباتهم إلى الله .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 4 رمضان 1441هـ/26-04-2020م, 04:05 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اختلف العلماء في معنى الصاخة على أقوال :-
القول الأول :- سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تصمها وهو قول الخليل بن أحمد وابن قتيبة وابي إسحاق الزجاج وأبو اسحاق الثعلبي وابن سيده والبغوي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن منظور والسمين الحلبي
وذكره ابن جرير الطبري وأبو منصور الازهري
التخريج:
قال الخليل بن أحمد [ الصاخة صيحة تصخ الاذان فتصمها ]
وقال أبو إسحاق الزجاج : وقوله { تصخ الأسماع أي تصمها فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها]
وهذا القول مبنى على أن الصاخة اسم فاعل من صخ يصخ
قال أبو إسحاق الثعلبي [ سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى كاد تصمها ]
وذكره ابن سيده توجيها اخر من باب الاحتمال المثال الثاني تحرير معنى الصاخة في قوله تعالي [ فإذا جاءت الصاخة ]
قوله : [ وإما أن يكون المصدر ] يريد به أن لفظ الصاخة وإن شابه في صيغته اسم الفاعل إلا أن حقيقته مصدرية كالعافية والخاتمة والكاشفة كما فسر به قول الله تعالى [ ليس لها من دون الله كاشفة ] أي كشف على أحد الاقوال
القول الثاني : - لان الخلق يصيخون لها أي يستمعون وهو قول الحسن البصرى ويحي بن سلام البصرى وابن جرير الطبري وذكره القرطبي .
التخريج:-
- اما قول الحسن البصري فرواه ابن ابي الدنيا في كتاب الأهوال من طريق سلمة بن الفضل الأبرش قال : حدثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن { فإذا جاءت الصاخة } قال : الاخرة يصيخ لها كل شيء أي ينصت لها كل شيء
- وأما قول يحي بن سلام البصري فكما أفاده مختصر تفسير هود بن محكم وتفسير ابن أبي زمنين .
- قال ابن زمنين فَإِذا جَاءَت الصاخة} اسْمٌ مِنْ أَسَمَاءِ الْقِيَامَةِ يُصيخُ لَهَا الْخلق من الفَرَقِ.
قال ابن جرير : [ واحسبها مأخوذة من قولهم : صاخ فلان لصوت فلان : إذا استمع له إلا أن هذا يقال منه : هو مصيخ له ولعل الصوت هو الصاخ ، فإن يكن ذلك كذلك فينبغي أن يكون قيل ذلك لنفخة الصور ذِكْرُ مَنْ قَالَ: هُوَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ الْقِيَامَةِ:]
وكون الساعة يصيخ لها الخلق قد دلت عليه السنة كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : [ ما من دابة إلا وهى مصيخة يوم الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس ] رواه الامام مالك وأحمد والنسائي
ولكن تفسير الصاخة بهذا القول لا يدل عليه التصريف ولا الاشتقاق لأن الصخ غير الإصاخة فالصاخة مشتقة من صخ يصخ وهو ثلاثي والإصاخة من اصاخ يصيخ وهو رباعي .
قال القرطبي في شأن هذا القول :[ قال بعض العلماء : وهذا يؤخذ على جهة التسليم للقدماء فأما اللغة فمقتضاها القول الأول .

القول الثالث : الصاخة اسم من أسماء الداهية وهو قول أبي حيان الأندلسي
وقد ذكر جماعة من علماء اللغة أن الصاخة اسم من أسماء الداهية في لسان العرب وممن ذكر ذلك : الفراءوالخليل بن احمد وابن قتيبة وثعلب ومكى بن أبي طالب وابن عطية وابن الجوزي وابن منظور .

التخريج:
قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ (ت: 207هـ): (وقوله عز وجل: {الصّاخّة...}: القيامة). [معاني القرآن: 3/238]
قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ): (و{الصّاخّة}: القيامة، صخّت تصخّ صخّا، أي تصمّ. ويقال: رجل أصخّ وأصلخ، إذا كان لا يسمع. و«الداهية»: صاخّة أيضا). [تفسير غريب القرآن: 515]
قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت: 345هـ): (و{الصاخة} القيامة). [ياقوتة الصراط: 556]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): (و{الصَّاخَّةُ} القيامة، وهي الداهية أيضاً). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 294]
قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ({الصَّاخَّةُ}: القيامة). [العمدة في غريب القرآن: 337]
قال الخليل بن أحمد [ ويقال : هي الامر العظيم ، يقال رماه الله بصاخة أي بداهية وأمر عظيم ]
ولاريب أن الساعة داهية بل هي أدهى الدواهي كما قال الله تعالى [ بل الساعة موعدهم والساعة ادهى وامر ]

قال ابن عطية الصَّاخَّةُ: اسم من أسماء القيامة، واللفظة في حقيقتها إنما هي لنفخة الصور التي تصخ الآذان أي تصمها، ويستعمل هذا اللفظ في الداهية التي يصم نبؤها الآذان لصعوبته، وهذه استعارة
قال ابن عاشور : [ وقد اختلف اهل اللغة في اشتقاقها اختلافا لا جدوى له وما ذكرنا ه هو خلاصة قول الخليل والراغب وهو أحسن وأجرى على قياس اسم الفاعل من الثلاثي فالصاخة صارت في القران علما بالغلبة على حادثة يوم القيامة وانتهاء هذا العالم ]

الدراسة:-

والراجح القول الأول وهو قول جمهور المفسرين وعلماء اللغة ودلالة اللفظ عليه ظاهرة على ما يقتضيه الاشتقاق
وذكر مجد الفيروزابادي توجيها اخر للقول الأول فقال [ والصاخة الصوت الشديد لأن من شدة صوتها يحيا الناس كما ينتبه النائم من الصوت الشديد ]
وهذا القول مستفاد من قول ابي إسحاق الزجاج [ تصخ الاسماع أي تصمها فلا يسمع إلا ما يدعى فيه لإحيائها ] ولعله أراد ان يجيب به على إشكال قد يرد وهو ان الصاخة إذا كانت تصم الاسماع فكيف يسمع الناس ؟
واما القول الثاني فمعل
والقول الثالث صحيح المعنى في نفسه وتشمله دلالة الاية وهومحتمل
قال ابن عاشور : [ وقد اختلف اهل اللغة في اشتقاقها اختلافا لا جدوى له وما ذكرنا ه هو خلاصة قول الخليل والراغب وهو أحسن وأجرى على قياس اسم الفاعل من الثلاثي فالصاخة صارت في القران علما بالغلبة على حادثة يوم القيامة وانتهاء هذا العالم
وقال الزمخشري :[ يقال صخ لحديثه مثل أصاخ له ]
وهذا القول لا أعلم له أصلا في كتب علماء اللغة المتقدمين ولا شاهد ا لغويا صحيحا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 7 رمضان 1441هـ/29-04-2020م, 03:18 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اختلف العلماء في معنى لهوا الحديث على أقوال:-
القول الأول : الغناء قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وعكرمة وابن جبير وقتادة والحسن وذكره يحي بن سلام والفراء والزجاج والنحاس وثعلب وابن عاشور وذكره القرطبي وذكره الطبري والسمين الحلبي
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه سعيد بن جبير وذكره النحاس
- واما قول ابن مسعود فرواه النحاس عن طريق سعيد بن جبير عن ابي الصهباء البكري قال سئل عبد الله بن مسعود عن قوله عزوجل { ومن الناس من يشري لهو الحديث } قال الغناء والله ذكره ثلاث مرات
- واما قول ابن مسعود فرواه ابن كثير عن طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يزيد عن ابن معاوية عن سعيد بن جبير عن ا بي الصهباء عن أنه سمع عبدالله بن مسعود انه قال الغناء
- وأما قول مجاهد ما رواه وهب المصري عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في هذه الآية: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علمٍ}، قال: هو الغناء.
- واما قول مجاهد وعطاء عن طريق خالد عن ليث وذكره يحي بن سلام في تفسيره والفراء
- واما قول عكرمة فرواه النحاس في تفسيره
القول الثاني : أنه الشرك بالله قاله قتادة ومجاهد والضحاك وابن زيد والحسن وذكره يحي بن سلام والزجاج والنحاس
التخريج :-
- واما قول مجاهد ذكره يحي بن سلام في تفسيره
- واما قول الضحاك فرواه النحاس في تفسيره
- واما قول يحي بن سلام يعنى الشرك ذكره في تفسيره وقال هو كقوله تعالى [ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ] البقرة 175اختاروا الضلال على الهدى في تفسير الحسن وذكره يحي وقال قتادة استحبوا الضلالة على الهدى وذكره يحي في تفسيره
القول الثالث :الباطل قاله قتادة والسدى
التخريج:
واما قول قتادة بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق فرواه الطبري عن طريق بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة
واما السدى فقال يختار باطل الحديث على القران وذكره يحي في تفسيره
القول الرابع : أنه الطبل قاله مجاهد
التخريج :
واما قول مجاهد عن طريق عباس بن محمد قال ثنا حجاج الأعور عن ابن جريج عن مجاهد قال اللهو الطبل ذكره الطبري في تفسيره
وروى ابن ابي نجيح عن مجاهد قال اللهو الطبل وذكره ابن عطية

الدراسة:
القول الأول أم القول الأول فمبناه أنه الغناء لقول ابن مسعود عن طريق سعيد بن جبير عن ابي الصهباء البكري قال سئل عبد الله بن مسعود عن قوله عزوجل { ومن الناس من يشري لهو الحديث } قال الغناء والله ذكره ثلاث مرات
وقوله: {لَهْوَ الحديث} : من بابِ الإِضافةِ بمعنى «مِنْ» لأنَّ اللهو يكون حديثاً وغيره كبابِ ساجٍ وجُبَّةِ خَزٍّ. وقيل: هو على حذف مضاف أي: يشتري ذواتِ لَهْوِ الحديثِ؛ لأنها نزلتْ في مشتري المغنِّيات. والأولُ أبلغُ ، ذكره السمين الحلبي في الدر المصون .
ولَهْوَ الْحَدِيثِ مَا كَانَ مِنَ الْحَدِيثِ مُرَادًا لِلَّهْوِ فَإِضَافَةُ لَهْوَ إِلَى الْحَدِيثِ عَلَى مَعْنَى مِنَ التَّبْعِيضِيَّةِ عَلَى رَأْيِ بَعْضِ النُّحَاةِ، وَبَعْضُهُمْ لَا يُثْبِتُ الْإِضَافَةَ عَلَى مَعْنَى مِنَ التَّبْعِيضِيَّةِ فَيَرُدُّهَا إِلَى مَعْنَى اللَّامِ ذكره ابن عاشور
و{لَهو الحَدِيث} أَي: غناء الْمُغَنِّيَات ذكره صاحب ياقوتة الصراط.

القول الثاني انه الشرك
ما رَوَى شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، ذكره القرطبي
القول الثالث الباطل مبناه ماذكره عبدالرزاق في تفسيره نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ أَنْفَقَ فِيهِ مَالًا , وَبِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الضَّلَالَةِ أَنْ يَخْتَارَ حَدِيثَ الْبَاطِلِ عَلَى حَدِيثِ الْحَقِّ»
وَقَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَزَادَ: إِنَّ لَهْوَ الْحَدِيثِ فِي الْآيَةِ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ وَإِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْبَاطِلِ وذكره القرطبي
القول الرابع : الطبل وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء ذكره ابن عطية
التوجيه:
والراجح انها تشمل جميع الاقوال
وكذلك قال السعدى [ لهو الحديث ] أي الاحاديث الملهية للقلوب الصادة لها عن المطلوب فدخل في هذا كل كلام محرم وكل لغو وباطل وهذيان من الاقوال المرغبة في الكفر والفسوق والعصيان ومن رد للحق وجدال في الباطل وغيبة وسب وشتم ومن غناء ومزامير شيطان ملهية
وقال ابن عطية: والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو حديث من ضاف إلى كفر فلذلك اشتدت ألفاظ الآية بقوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً، والتوعد بالعذاب المهين، ولَهْوَ الْحَدِيثِ كل ما يلهي من غناء وخنى ونحوه
وقال محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (ت : 1403هـ)
(لَهْوَ الْحَدِيثِ) اللهو كل باطل ألهى عن الخير يقال لهوت لهوا وفلان مشتغل بالملاهي وفيهن ملهى وملعب، قال زهير:
وفيهن ملهى للصديق ومنظر ... أنيق لعيّن الناظر المتوسم
ذكره في كتابه اعراب القران وبيانه

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 رمضان 1441هـ/30-04-2020م, 02:50 AM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

اختلف العلماء في معنى فاقرة على أقوال :
القول الأول :
الداهية قاله مجاهد وذكره ابن قتيبة والفراء وابي عبيدة في مجاز القران وذكره محمد السجستاني وثعلب ومكى بن طالب وابن عاشور والزمخشري والقرطبي والطبري وذكره ابن منظور
التخريج
-اما قول مجاهد فرواه ابن جرير عن طريق محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، وحدثني الحارث قال: ثنا الحسن، قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد،
القول الثاني
الشر قاله قتادة وذكره ثعلب وذكره الطبري والقرطبي
التخريج
- واما قول قتادة فرواه ابن جرير عن طريق بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة
القول الثالث
الهلاك قاله السدي وذكره القرطبي وابن كثير
التخريج
لم اجده
القول الرابع
دخول النار قاله ابن زيد وذكره ثعلب الطبري والقرطبي
التخريج
-واما قول ابن يزيد فرواه ابن جرير عن طريق يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد،

الدراسة
القول الأول
قال الفراء والفاقرة: الداهية، وَقَدْ جاءت أسماء القيامة، والعذاب بمعاني الدواهي وأسمائها.
قال ابوعبيدة «فاقِرَةٌ» الفاقرة الداهية وهو الوسم الذي يفقر على الأنف
قال ابن قتيبة فاقرة من فقار الظّهْر كَأَنَّهَا تكسره يُقَال: فقرتهم الفاقرة وهومن الوسم الذي يفقر به على الانف
قال ابن جرير وقوله: (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) يقول تعالى ذكره: تعلم أنه يفعل بها داهية، والفاقرة: الداهية.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
القول الثاني
ما رواه ابن جرير قال حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) أي: شرّ.
القول الثالث
قال ابن كثير وقال السدي تستيقن انها هالكة
القول الرابع
مارواه ابن جرير قال حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد، في قوله: (تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) قال: تظن أنها ستدخل النار، قال: تلك الفاقرة، وأصل الفاقرة: الوسم الذي يُفْقَر به على الأنف.

التوجيه
قال القرطبي المعنى متقارب في جميع الاقوال وأصلها الوسم على أنف البعير بحديدة أو نار حتى يخلص إلي العظم قاله الاصمعي يقال فقرت انف البعير إذا حززته بحديدة ثم جعلت على موضع الحز الجرير وعليه وتر ملوي لتذله بذلك وتروضه ومنه قولهم قد عمل به الفاقرة وقال النابغة:
أبي لي قبر لا يزال مقابلي & وضربة فأس فوق راسي فاقرة
أي كاسرة

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 14 رمضان 1441هـ/6-05-2020م, 11:51 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الثامن : المثال الثاني من تطبيقات دورة مهارات التفسير

اختلف العلماء في معنى الضريع على أقوال:

القول الأول: أنه اسم نبت يقال له الشبرق، وهو قول الفراء وأبو عبيدة وابن قتيبة والزًجًاج وإبن زمنين وابن منظور وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب و الماوردي والبغوي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي والزمخشري وأبو حيان وابن كثير والسيوطي وابن عاشور ومثل هذا القول أن الضريع نبت أخضر منتن الريح يرمي به البحر وقد نسبه ابن حيان والسمين الحلبي الى الخليل ومثله أن الضريع هو يبس كل شجرة أو يبس العرفج خاصة وقد نسبه ابو حيان الى بعض اللغويين وذكره ابن منظور و السمين الحلبي والزبيدي.

فال يحي الفراء: وهو نبت يقال له: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم.

قال مكي بن أبي طالب: "وقال عطاء: الضريع: الشبرق. وروي ذلك أيضاً عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، وعلى هذا القول كثير من أهل اللغة".

قال أبو إسحاق الزًجًاج: و”اَلضَّرِيعُ“: اَلشِّبْرِقُ، وهو جِنْسٌ مِنَ الشَّوْكِ، إذا كانَ رَطْبًا فَهو ”شِبْرِقٌ“، فَإذا يَبِسَ فَهو ”اَلضَّرِيعُ“، قالَ كُفّارُ قُرَيْشٍ: إنَّ الضَّرِيعَ لَتَسْمَنُ عَلَيْهِ إبِلُنا، فَقالَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴾.

قال الثعلبي: لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ قال محمد وعكرمة وقتادة: وهو نبت ذو شوك لاطئ بالأرض تسمّيه فرش الشرق، فإذا هاج سمّوه الضريع، وهو أخبث طعام وأبشعه، وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس.

قال ابوحيان: "وقالَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ: يَبِيسُ العَرْفَجِ إذا تَحَطَّمَ. وقالَ الزَّجّاجُ: هو نَبْتٌ كالعَوْسَجِ. وقالَ الخَلِيلُ: نَبْتٌ أخْضَرُ مُنْتِنُ الرِّيحِ يَرْمِي بِهِ البَحْرُ ".
قال الزبيدي: "قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ".

القول الثاني: اسم شجر في جهنم وهو طعام أهل النار وهو قول ابن عباس وابن زيد وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي بن أبي طالب والماوردي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي ومثله القول بأنه الزقوم وهو قول الحسن وذكره مكي ابن أبي طالب و ابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير والسيوطي.

قال ابن منظور " "وَقِيلَ: الضرِيعُ طَعَامُ أَهل النَّارِ، وَهَذَا لَا يَعْرِفُهُ الْعَرَبُ. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الَّذِي عَلَى الْعَظْمِ تَحْتَ اللَّحْمِ، وَقِيلَ: هُوَ جِلْدٌ عَلَى الضِّلَعِ"

قال ابن جرير : "حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ قال: الضريع: الشَّوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنَّ الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار".

قال الزبيدي: "هُوَ شيءٌ فِي جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من
الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وَهَذَا لَا يعرِفُه العَرَبُ، وَهُوَ طَعامُ أَهلِ النّارِ"

قال ابن عاشور : "والقَصْرُ المُسْتَفادُ مِن قَوْلِهِ: ﴿لَيْسَ لَهم طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾ مَعَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولا طَعامٌ إلّا مِن غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: ٣٦] يُؤَيِّدُ أنَّ الضَّرِيعَ اسْمُ شَجَرِ جَهَنَّمَ يَسِيلُ مِنهُ الغِسْلِينُ".

القول الثالث: مأخوذ من التضرع وهو اللين في الشئ ومنه ضرع الرجل ضراعة اذا ذل ورجل ضرع اي ضعيف وذكره مكي ابن أبي طالب و الثعلبي والماوردي وابن عطية وابن فارس والفيروز آبادي والزبيدي

قال ابن فارس: "وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الضَّرِيعُ، وَهُوَ نَبْتٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ فَيُقَالُ ذَلِكَ لِضَعْفِهِ، إِذَا كَانَ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ."

قال الثعلبي:"وقال ابن كيسان: هو طعام يضرعون منه ويذلّون ويتضرّعون إلى الله سبحانه، وعلى هذا التأويل يكون المعنى المضرّع".

قال ابن عطية: "واخْتُلِفَ في المَعْنى الَّذِي سُمِّيَ ضَرِيعًا، فَقِيلَ: هو ضَرِيعٌ بِمَعْنى مُضْرِعٍ، أيْ مُضْعِفٍ لِلْبَدَنِ مُهْزِلٍ، ومِنهُ قَوْلُ النَبِيِّ ﷺ في ولَدىْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طالِبٍ عنهُمْ: « "ما لِي أراهُما ضارِعَيْنِ" ؟» يُرِيدُ هَزِيلَيْنِ، ومِن فَعِيلٍ بِمَعْنى مُفْعِلٍ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:
أمِن رَيْحانَةِ الداعِي السَمِيعِ ∗∗∗ يُؤَرِّقُنِي وأصْحابِي هُجُوعُ

يُرِيدُ: السَمْعَ. وقِيلَ: ضَرِيعٍ: فَعِيلٌ مِنَ المُضارَعَةِ، أيْ لِأنَّهُ يُشْبِهُ المَرْعى الجَيِّدَ ويُضارِعُهُ في الظاهِرِ، ولَيْسَ بِهِ".


القول الرابع: الحجارة وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير.

قال ابن جرير: "وقال آخرون: الضَّرِيع: الحجارة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ قال: الحجارة".

وهناك اقوال اخرى لم أجد لها ذكرا في المصادر الأصلية او عند أهل اللغة.

الراجح أن الضريع اسم نبت وهو القول الذي قال به جمهور المفسرين كما أن القول الثاني صحيح المعنى وتشمله دلالة الآية والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 رمضان 1441هـ/10-05-2020م, 06:35 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن صبحي مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء فى المراد بقوله تعالى : (أَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ ) على أقوال :
القول الأول : خافوا ربهموهو قول ابن عباس .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طريق على ابن أبى طلحة عن ابن عبّاسٍ.
- رواه ابن أبى حاتم فى تفسيره .
[ما مخرج الأثر؟]
القول الثانى : أنابوا إلى ربهم، إحدى أقوال ابن عباس وقتادة .
التخريج :
- رواه ابن جرير فى تفسيره عن ابن عبّاسٍ
[مخرج الأثر؟]
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
-
القول الثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
التخريج :
- أما قول قتادة : ثابوا إِلى ربهم، فلم أقف عليه بهذا اللفظ ، ولكن رواه عبد الرزاق وابن جرير وابن أبى حاتم فى تفاسيرهم بألفاظ أخرى :
- فروى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى: ( وأخبتوا إلى ربهم قال : الإخبات التخشع والتواضع).
- وروى ابن جرير من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
- وروى أيضاً ابن أبى حاتم من طريق سعيد ابن أبى عروبه، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
[سأضرب لك مثالا هنا على صياغة التخريج وتقيس عليه:
أما قول قتادة " ثابوا " فلم أقف عليه بهذا اللفظ، وإنما روى ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول:وأنابوا إلى ربّهم]

القول الرابع : اطمأنوا، قاله مجاهد.
- رواه ابن جرير فى تفسيره من طرق عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه ابن أبى حاتم من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ.
- رواه عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم ابن أبي إياس من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
إذا تجمعهم وتقول: " رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وعبد الرحمن بن الحسن الهمذاني في تفسير آدم بن أبي إياس من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد]
التخريج :
القول الخامس : تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء، وقتادة .
التخريج :
- قاله الفراء فى معانى القرآن .
-أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
القول السادس : أخلصوا، قاله مقاتل.
التخريج :
لم أقف على قول مسند له ولكن وقفت عل تفسير منسوب له (تفسير مقاتل، طبع بتحقيق عبد الله شحاته دار إحياء التراث الإسلامي ، وبتحقيق أحمد فريد المزيدي، دار الكتب العلمية 2003م) ، قال : قال أبو الحسن، مقاتل بن سليمان بن بشير(ت 150هـ): ثم أخبر عن المؤمنين وما أعد لهم ، فقال : { إن الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم } يعنى وأخلصوا إلى ربهم.
القول السابع : تواضعوا لربهم
التخريج :
- أخرجه عبد الرازاق فى تفسيره من طريق معمر عن قتادة .
- قاله ابن قتيبة فى تفسير غريب القرآن .
- قاله عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ فى غريب القرآن وتفسيره .
- قاله أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ فى مجاز القرآن .
- قاله مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ فى العمدة فى غريب القرآن .
الدراسة
- هذه المسألة تفسيرية لغوية .
- الإخبات لغة: الإخبات مصدر أخبت، وتدلّ مادّة (خ ب ت) في الأصل على المفازة لا نبات فيها أو على المطمئنّ من الأرض، وأخبت الرّجل: قصد الخبت أو نزله، نحو أسهل (نزل السّهل) وأنجد (دخل في نجد)، ثمّ استعمل الإخبات استعمال اللّين والتّواضع، والخشوع للّه والاطمئنان إليه، يقال: أخبت إلى ربّه أي اطمأنّ إليه (المقاييس:[2/ 38]، ومفردات الراغب:[104]).
- وبناء على هذا الأصل اللغوي تفرع القول في معنى (الإخبات) فقالوا في معناه: هو الخشوع، والخضوع، والتواضع؛ يقال: أخبت لله، خشع؛ وأخبت، تواضع؛ وأخبت إلى ربه، أي: اطمأن إليه.
- وقد ورد لفظ ورد لفظ (الإخبات) في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع هي:
1- قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون} (هود:23)
2- قوله سبحانه: {فإلهكم إله واحد فله أسلموا وبشر المخبتين} (الحج:34) أى: المطمئنين المتواضعين
3- قوله تعالى : {وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم} (الحج:54) أى:فتخضع للقرآن قلوبهم .
-قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وأخبتوا إلى ربّهم) مجازه: أنابوا إلى ربهم وتضرعوا إليه، وخضعوا وتواضعوا له). [مجاز القرآن: 1/286]
- قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم}: أنابوا وتواضعوا). [غريب القرآن وتفسيره: 173]
-قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]
- قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربهم} أي: تضرعوا إلى ربهم.
وأما قوله: {وبشر المخبتين} أي: بشر المؤمنين المتواضعين لله - جل وعز. والإخبات: التضرع في وقت، والإخبات: التواضع لله - عز وجل - في كل وقت). [ياقوتة الصراط: 263-262]
- قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ} أي خشعوا، وخافوا، وخضعوا، وذلوا، وأنابوا، واطمأنوا. كل هذه الألفاظ قد رويت في معنى (أخبتوا)، وقد فسر الله معنى {المخبتين} فقال: {وبشر المخبتين} ثم فسر من هم فقال: {الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم... } إلى قوله: {... ينفقون} ).[تفسير المشكل من غريب القرآن: 106]
والراجح أن لفظ الآية يسع هذه الأقوال لأنها متقاربة المعانى .
قال الطبرى (رحمه الله تعالى) : وهذه الأقوال متقاربة المعاني وإن اختلفت ألفاظها ، لأن الإنابة إلى الله من خوف الله ، ومن الخشوع والتواضع لله بالطاعة ، والطمأنينة إليه من الخشوع له ، غير أن نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتواضع . وقال : إلى رَبّهِمْ ومعناه : أخبتوا لربهم ، وذلك أن العرب تضع اللام موضع «إلى » و«إلى » موضع اللام كثيرا ، كما قال تعالى : بأنّ رَبّكَ أوْحَى لَهَا بمعنى : أوحى إليها . وقد يجوز أن يكون قيل ذلك كذلك ، لأنهم وصفوا بأنهم عمدوا بإخباتهم إلى الله .
أحسنت، بارك الله فيك.

ملحوظة: التطبيق الذي قمت به هو التطبيق السادس، وموضوعه هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...d=1#post384904
وأما التطبيق الثامن فيختص بتحرير المسائل اللغوية، وتعمل فيه على تحرير المسألة التي عملت عليها في التطبيق الخامس
التطبيق الرابع: جمع أقوال المفسرين في مسألة تفسيرية
التطبيق الخامس: جمع أقوال أهل السلف واللغة في مسألة لغوية
التطبيق السادس: تخريج أقوال المفسرين
التطبيق السابع: تحرير المسألة التي عملت عليها في التطبيق الرابع، مع تخريج أقوال السلف.
التطبيق الثامن: تحرير المسألة التي عملت عليها في التطبيق الخامس، مع تخريج أقوال السلف أيضًا.

الملحوظات:

- المطلوب هنا هو معرفة أصل نسبة هذه الأقوال التي ذكرها ابن عطية، لمن نسبها إليهم من السلف، وذلك بالبحث في الكتب المسندة، ومعرفة الأسانيد، ثم تحديد مخرج الأثر، وأصل الإسناد ومن ثم الطرق التي روي بها هذا الأثر.
مثلا:
قول ابن عباس: خافوا.
نقله ابن عطية بدون إسناد ؟ ونريد معرفة أصل هذه النسبة إلى ابن عباس، وقد أحسنت البحث في الكتب المسندة مثل تفسير الطبري وابن أبي حاتم، وأرجو أنك توسعت في البحث في الكتب المسندة، وإن لم تجد.
- بعد البحث نجمع الأسانيد لتعيين مخرج الأثر.
- أرجو مراجعة الملحوظات أثناء الاقتباس، ومراجعة طريقة الصياغة والقياس عليها لتعديل بقية التطبيق.
وإن بقي لك أي استفسار، فلا تتردد في طرحه.

التقويم
سبق تصحيح هذا التطبيق في موضوع التطبيق السادس
وصياغة التخريج هناك أفضل، بارك الله فيك ونفع بك.


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 رمضان 1441هـ/10-05-2020م, 09:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
اختلف العلماء في معنى لهوا الحديث على أقوال:-
القول الأول : الغناء قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد وعطاء وسعيد بن جبير وعكرمة وابن جبير وقتادة والحسن وذكره يحي بن سلام والفراء والزجاج والنحاس وثعلب وابن عاشور وذكره القرطبي وذكره الطبري والسمين الحلبي
التخريج :-
- واما قول ابن عباس فرواه سعيد بن جبير وذكره النحاس
- واما قول ابن مسعود فرواه النحاس عن طريق سعيد بن جبير عن ابي الصهباء البكري قال سئل عبد الله بن مسعود عن قوله عزوجل { ومن الناس من يشري لهو الحديث } قال الغناء والله ذكره ثلاث مرات
- واما قول ابن مسعود فرواه ابن كثير عن طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب عن يزيد عن ابن معاوية عن سعيد بن جبير عن ا بي الصهباء عن أنه سمع عبدالله بن مسعود انه قال الغناء
- وأما قول مجاهد ما رواه وهب المصري عن سفيان بن عيينة ومسلم بن خالد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في هذه الآية: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علمٍ}، قال: هو الغناء.
- واما قول مجاهد وعطاء عن طريق خالد عن ليث وذكره يحي بن سلام في تفسيره والفراء
- واما قول عكرمة فرواه النحاس في تفسيره
القول الثاني : أنه الشرك بالله قاله قتادة ومجاهد والضحاك وابن زيد والحسن وذكره يحي بن سلام والزجاج والنحاس
التخريج :-
- واما قول مجاهد ذكره يحي بن سلام في تفسيره
- واما قول الضحاك فرواه النحاس في تفسيره
- واما قول يحي بن سلام يعنى الشرك ذكره في تفسيره وقال هو كقوله تعالى [ أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى ] البقرة 175اختاروا الضلال على الهدى في تفسير الحسن وذكره يحي وقال قتادة استحبوا الضلالة على الهدى وذكره يحي في تفسيره
القول الثالث :الباطل قاله قتادة والسدى
التخريج:
واما قول قتادة بحسب المرء من الضلالة أن يختار حديث الباطل على حديث الحق فرواه الطبري عن طريق بشر قال ثنا يزيد قال ثنا سعيد عن قتادة
واما السدى فقال يختار باطل الحديث على القران وذكره يحي في تفسيره
القول الرابع : أنه الطبل قاله مجاهد
التخريج :
واما قول مجاهد عن طريق عباس بن محمد قال ثنا حجاج الأعور عن ابن جريج عن مجاهد قال اللهو الطبل ذكره الطبري في تفسيره
وروى ابن ابي نجيح عن مجاهد قال اللهو الطبل وذكره ابن عطية

الدراسة:
القول الأول أم القول الأول فمبناه أنه الغناء لقول ابن مسعود عن طريق سعيد بن جبير عن ابي الصهباء البكري قال سئل عبد الله بن مسعود عن قوله عزوجل { ومن الناس من يشري لهو الحديث } قال الغناء والله ذكره ثلاث مرات
وقوله: {لَهْوَ الحديث} : من بابِ الإِضافةِ بمعنى «مِنْ» لأنَّ اللهو يكون حديثاً وغيره كبابِ ساجٍ وجُبَّةِ خَزٍّ. وقيل: هو على حذف مضاف أي: يشتري ذواتِ لَهْوِ الحديثِ؛ لأنها نزلتْ في مشتري المغنِّيات. والأولُ أبلغُ ، ذكره السمين الحلبي في الدر المصون .
ولَهْوَ الْحَدِيثِ مَا كَانَ مِنَ الْحَدِيثِ مُرَادًا لِلَّهْوِ فَإِضَافَةُ لَهْوَ إِلَى الْحَدِيثِ عَلَى مَعْنَى مِنَ التَّبْعِيضِيَّةِ عَلَى رَأْيِ بَعْضِ النُّحَاةِ، وَبَعْضُهُمْ لَا يُثْبِتُ الْإِضَافَةَ عَلَى مَعْنَى مِنَ التَّبْعِيضِيَّةِ فَيَرُدُّهَا إِلَى مَعْنَى اللَّامِ ذكره ابن عاشور
و{لَهو الحَدِيث} أَي: غناء الْمُغَنِّيَات ذكره صاحب ياقوتة الصراط.

القول الثاني انه الشرك
ما رَوَى شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ عَنِ الْحَكَمِ وَحَمَّادٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: الْغِنَاءُ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ، ذكره القرطبي
القول الثالث الباطل مبناه ماذكره عبدالرزاق في تفسيره نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أرنا مَعْمَرٌ , عَنْ قَتَادَةَ , فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} [لقمان: 6] قَالَ: «أَمَا وَاللَّهِ لَعَلَّهُ أَنْ لَا يَكُونَ أَنْفَقَ فِيهِ مَالًا , وَبِحَسْبِ الْمَرْءِ مِنَ الضَّلَالَةِ أَنْ يَخْتَارَ حَدِيثَ الْبَاطِلِ عَلَى حَدِيثِ الْحَقِّ»
وَقَالَهُ مُجَاهِدٌ، وَزَادَ: إِنَّ لَهْوَ الْحَدِيثِ فِي الْآيَةِ الِاسْتِمَاعِ إِلَى الْغِنَاءِ وَإِلَى مِثْلِهِ مِنَ الْبَاطِلِ وذكره القرطبي
القول الرابع : الطبل وقال مجاهد أيضا لَهْوَ الْحَدِيثِ الطبل وهذا ضرب من الغناء ذكره ابن عطية
التوجيه:
والراجح انها تشمل جميع الاقوال
وكذلك قال السعدى [ لهو الحديث ] أي الاحاديث الملهية للقلوب الصادة لها عن المطلوب فدخل في هذا كل كلام محرم وكل لغو وباطل وهذيان من الاقوال المرغبة في الكفر والفسوق والعصيان ومن رد للحق وجدال في الباطل وغيبة وسب وشتم ومن غناء ومزامير شيطان ملهية
وقال ابن عطية: والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو حديث من ضاف إلى كفر فلذلك اشتدت ألفاظ الآية بقوله: لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً، والتوعد بالعذاب المهين، ولَهْوَ الْحَدِيثِ كل ما يلهي من غناء وخنى ونحوه
وقال محيي الدين بن أحمد مصطفى درويش (ت : 1403هـ)
(لَهْوَ الْحَدِيثِ) اللهو كل باطل ألهى عن الخير يقال لهوت لهوا وفلان مشتغل بالملاهي وفيهن ملهى وملعب، قال زهير:
وفيهن ملهى للصديق ومنظر ... أنيق لعيّن الناظر المتوسم
ذكره في كتابه اعراب القران وبيانه

مسألة معنى " الصاخة " هو المثال الذي وضعه الشيخ.
مسألة المراد بلهو الحديث كانت من مسائل التطبيق السابع وليس الثامن!
مع مراجعة ما ذكرته لكِ في التطبيقات السابقة.
وفقكِ الله وسددكِ.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 18 رمضان 1441هـ/10-05-2020م, 10:46 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
التطبيق الثامن : المثال الثاني من تطبيقات دورة مهارات التفسير

اختلف العلماء في معنى الضريع على أقوال:

القول الأول: أنه اسم نبت يقال له الشبرق، وهو قول الفراء وأبو عبيدة وابن قتيبة والزًجًاج وإبن زمنين وابن منظور وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب و الماوردي والبغوي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي والزمخشري وأبو حيان وابن كثير والسيوطي وابن عاشور ومثل هذا القول أن الضريع نبت أخضر منتن الريح يرمي به البحر وقد نسبه ابن حيان والسمين الحلبي الى الخليل ومثله أن الضريع هو يبس كل شجرة أو يبس العرفج خاصة وقد نسبه ابو حيان الى بعض اللغويين وذكره ابن منظور و السمين الحلبي والزبيدي.
[يمكن أن تجمع هذه التفاصيل تحت القول بأنه نبات: ثم نفصل بالقول:
واختلفوا في ماهيته واسمه على أقوال:
الأول: الشبرق، وهو قول ..
الثاني: .... ]


فال يحي الفراء: وهو نبت يقال له: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم.

قال مكي بن أبي طالب: "وقال عطاء: الضريع: الشبرق. وروي ذلك أيضاً عن ابن عباس ومجاهد وقتادة، وعلى هذا القول كثير من أهل اللغة".

قال أبو إسحاق الزًجًاج: و”اَلضَّرِيعُ“: اَلشِّبْرِقُ، وهو جِنْسٌ مِنَ الشَّوْكِ، إذا كانَ رَطْبًا فَهو ”شِبْرِقٌ“، فَإذا يَبِسَ فَهو ”اَلضَّرِيعُ“، قالَ كُفّارُ قُرَيْشٍ: إنَّ الضَّرِيعَ لَتَسْمَنُ عَلَيْهِ إبِلُنا، فَقالَ اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿لا يُسْمِنُ ولا يُغْنِي مِن جُوعٍ﴾.

قال الثعلبي: لَيْسَ لَهُمْ طَعامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ قال محمد وعكرمة وقتادة: وهو نبت ذو شوك لاطئ بالأرض تسمّيه فرش الشرق، فإذا هاج سمّوه الضريع، وهو أخبث طعام وأبشعه، وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس.

قال ابوحيان: "وقالَ بَعْضُ اللُّغَوِيِّينَ: يَبِيسُ العَرْفَجِ إذا تَحَطَّمَ. وقالَ الزَّجّاجُ: هو نَبْتٌ كالعَوْسَجِ. وقالَ الخَلِيلُ: نَبْتٌ أخْضَرُ مُنْتِنُ الرِّيحِ يَرْمِي بِهِ البَحْرُ ".
قال الزبيدي: "قَالَ ابْن عَبّادٍ: الضَّريعُ: يَبيسُ كلِّ شَجرَةٍ، وخَصَّه بعضُهُم بيبيسِ العَرْفَجِ والخُلَّةِ".

القول الثاني: اسم شجر في جهنم وهو طعام أهل النار وهو قول ابن عباس وابن زيد وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي بن أبي طالب والماوردي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي ومثله القول بأنه الزقوم وهو قول الحسن وذكره مكي ابن أبي طالب و ابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير والسيوطي.

قال ابن منظور " "وَقِيلَ: الضرِيعُ طَعَامُ أَهل النَّارِ، وَهَذَا لَا يَعْرِفُهُ الْعَرَبُ. والضَّرِيعُ: القِشْرُ الَّذِي عَلَى الْعَظْمِ تَحْتَ اللَّحْمِ، وَقِيلَ: هُوَ جِلْدٌ عَلَى الضِّلَعِ"

قال ابن جرير : "حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ قال: الضريع: الشَّوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنَّ الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار".

قال الزبيدي: "هُوَ شيءٌ فِي جهنَّمَ أَمَرُّ من الصَّبْرِ، وأَنتَنُ من
الجيفَةِ، وأَحرُّ من النّارِ، وَهَذَا لَا يعرِفُه العَرَبُ، وَهُوَ طَعامُ أَهلِ النّارِ"

قال ابن عاشور : "والقَصْرُ المُسْتَفادُ مِن قَوْلِهِ: ﴿لَيْسَ لَهم طَعامٌ إلّا مِن ضَرِيعٍ﴾ مَعَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولا طَعامٌ إلّا مِن غِسْلِينٍ﴾ [الحاقة: ٣٦] يُؤَيِّدُ أنَّ الضَّرِيعَ اسْمُ شَجَرِ جَهَنَّمَ يَسِيلُ مِنهُ الغِسْلِينُ".

القول الثالث: مأخوذ من التضرع وهو اللين في الشئ ومنه ضرع الرجل ضراعة اذا ذل ورجل ضرع اي ضعيف وذكره مكي ابن أبي طالب و الثعلبي والماوردي وابن عطية وابن فارس والفيروز آبادي والزبيدي

قال ابن فارس: "وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الضَّرِيعُ، وَهُوَ نَبْتٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ فَيُقَالُ ذَلِكَ لِضَعْفِهِ، إِذَا كَانَ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ."

قال الثعلبي:"وقال ابن كيسان: هو طعام يضرعون منه ويذلّون ويتضرّعون إلى الله سبحانه، وعلى هذا التأويل يكون المعنى المضرّع".

قال ابن عطية: "واخْتُلِفَ في المَعْنى الَّذِي سُمِّيَ ضَرِيعًا، فَقِيلَ: هو ضَرِيعٌ بِمَعْنى مُضْرِعٍ، أيْ مُضْعِفٍ لِلْبَدَنِ مُهْزِلٍ، ومِنهُ قَوْلُ النَبِيِّ ﷺ في ولَدىْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طالِبٍ عنهُمْ: « "ما لِي أراهُما ضارِعَيْنِ" ؟» يُرِيدُ هَزِيلَيْنِ، ومِن فَعِيلٍ بِمَعْنى مُفْعِلٍ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:
أمِن رَيْحانَةِ الداعِي السَمِيعِ ∗∗∗ يُؤَرِّقُنِي وأصْحابِي هُجُوعُ

يُرِيدُ: السَمْعَ. وقِيلَ: ضَرِيعٍ: فَعِيلٌ مِنَ المُضارَعَةِ، أيْ لِأنَّهُ يُشْبِهُ المَرْعى الجَيِّدَ ويُضارِعُهُ في الظاهِرِ، ولَيْسَ بِهِ".

[هذا القول لا ينفصل عن بقية الأقوال بل هو توجيه لغوي لبعضها
وهو النظر للمبنى الصرفي للكلمة، وأنها على وزن فعيل فهل هي بمعنى الفاعل أو المفعول، وعليه تُصنف بقية الأقوال]

القول الرابع: الحجارة وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير.

قال ابن جرير: "وقال آخرون: الضَّرِيع: الحجارة.
* ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ﴿لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ قال: الحجارة".

وهناك اقوال اخرى لم أجد لها ذكرا في المصادر الأصلية او عند أهل اللغة.

الراجح أن الضريع اسم نبت وهو القول الذي قال به جمهور المفسرين كما أن القول الثاني صحيح المعنى وتشمله دلالة الآية والله أعلم.
بارك الله فيك ونفع بك.
أحسنت العمل لكن ينقصه بعض الأمور أرجو إتمامها قبل إعطاء الدرجة:
الأول: كون المسألة لغوية فهذا لا يعني ألا نخرج أقوال السلف فيها، فالسلف هم أعلم الناس بلغة العرب، والرجوع إليهم ضروري في دراسة المسائل اللغوية.
وأي قول منسوب إليهم، أو أي حديث أو أثر يُستشهد به في المسألة يجب تخريجه.
وكذلك الشواهد الشعرية تنسب لقائليها ومصدرها.
الثاني: أرجو قراءة الدرس العاشر في توجيه أقوال المفسرين، ومراجعة الملحوظات أثناء الاقتباس، وحاول كتابة دراسة للمسألة بأسلوبك، منها تتوصل للقول الراجح أو الجمع بين الأقوال.
فكل قول ينبغي بيان وجهه، وهذا التوجيه وضحه الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله في الدرس العاشر.

زادك الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12 شوال 1441هـ/3-06-2020م, 01:33 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة التطبيق الثامن : المثال الثاني من تطبيقات دورة مهارات التفسير

اختلف العلماء في معنى الضريع على أقوال:

القول الأول: اسم طعام أهل النار سمي بذلك لأنه يضعف ويهزل مشتق من الفعل ضَرَعَ اي مُضرع قال الراغب الاصغهاني "ضَرَعَ الرّجلُ ضَرَاعَةً: ضَعُفَ وذَلَّ، فهو ضَارِعٌ، وضَرِعٌ، وتَضَرّعَ: أظهر الضَّرَاعَةَ".

قال ابن عطية: "اخْتُلِفَ في المَعْنى الَّذِي سُمِّيَ ضَرِيعًا، فَقِيلَ: هو ضَرِيعٌ بِمَعْنى مُضْرِعٍ، أيْ مُضْعِفٍ لِلْبَدَنِ مُهْزِلٍ، ومِنهُ قَوْلُ النَبِيِّ ﷺ في ولَدىْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طالِبٍ رضي الله عنهُمْ: « "ما لِي أراهُما ضارِعَيْنِ" ؟» يُرِيدُ هَزِيلَيْنِ، ومِن فَعِيلٍ بِمَعْنى مُفْعِلٍ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:

أمِن رَيْحانَةِ الداعِي السَمِيعِ ∗∗∗ يُؤَرِّقُنِي وأصْحابِي هُجُوعُ"

اوسمي يذلك لان اهل النار يَضُرعون عنده الى الله ، قال ابو السعود "قالَ ابْنُ كَيْسانَ: هو طَعامٌ يَضْرَعُونَ عِنْدَهُ ويَذِلُّونَ ويَتَضَرَّعُونَ إلى اللَّهِ تَعالى طَلَبًا لِلْخَلاصِ مِنهُ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ".

او هو صفة طعام أهل النار فهو ضريع اي ضعيف.

قال ابن فارس"وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الضَّرِيعُ، وَهُوَ نَبْتٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ فَيُقَالُ ذَلِكَ لِضَعْفِهِ، إِذَا كَانَ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ."

او لانه يشابه المرعى الجيد وليس مثله.

قال ابن عطية "وقِيلَ: ضَرِيعٍ: فَعِيلٌ مِنَ المُضارَعَةِ، أيْ لِأنَّهُ يُشْبِهُ المَرْعى الجَيِّدَ ويُضارِعُهُ في الظاهِرِ، ولَيْسَ بِهِ."

وبهذا القول يكون توجيه قول بعض المفسرين بإنه طعام أهل النار وجاء فيه قولان:

الأول: اسم شجر في جهنم وهو قول ابن عباس وابن زيد وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي بن أبي طالب والماوردي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي.

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): وَقِيلَ: الضرِيعُ طَعَامُ أَهل النَّارِ، وَهَذَا لَا يَعْرِفُهُ الْعَرَبُ".

تخرٌبج هذا القول :
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن يونس عن ابن وهب عن ابن زيد.
٢- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي عنه من غير إسناد.
٣- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن عباس من غير إسناد.
٤- رواه الماوردي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٥- رواه ابن عطية في تفسيره عن ابن عباس من غير إسناد.
٦- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي من غير إسناد.
٧- رواه القرطبي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي من غير إسناد.
٨- رواه ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة من غير إسناد.
٩- رواه السيوطي في تفسيره عن ابن عباس من رواية ابن مردويه من غير إسناد.

الثاني: الزقوم وهو قول الحسن و سعيد بن جبير وذكره مكي ابن أبي طالب و ابن عطية والسيوطي.

تخرٌبج هذا القول:
١- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن الحسن من غير إسناد.
٢- رواه ابن عطية في تفسيره عن الحسن من غير إسناد.
٣- رواه السيوطي في الدر المنثور عن سعيد بن جبير من طريق عبد بن حميد وابن أبي حاتم من غير إسناد.

القول الثاني: أنه اسم نبات او جنس من الشوك في الدنيا واختلفوا في ماهيته و إسمه على أقوال:

الاول: نبت يقال له الشبرق، وهو قول الفراء وأبو عبيدة وابن قتيبة والزًجًاج والجوهري والسمعاني والزمخشري والبقاعي وابن عاشور وذكره ابن جرير وابن أبي زمنين والثعلبي ومكي ابن أبي طالب والواحدي و الماوردي والبغوي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وأبو حيان وابن كثير والسيوطي.

قال أبو زكريا يحيى الفراء (ت:207): وقوله عز وجل: ﴿لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ﴾. وهو نبت يقال له: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم.(معاني القرآن).

قال أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت:209): ﴿إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ الضريع عند العرب الشّبرق شجر. (مجاز القرآن).

قال ابو محمد عبدالله بن قتيبة (ت: 276): (الضَّرِيعُ) نبتٌ [يكون] بالحجاز، يقال لرَطْبِه(١) الشِّبْرِقُ. (تفسير غريب القرآن).

قال إبراهيم السري الزٌجٌاج (ت:311): اَلضَّرِيعُ: اَلشِّبْرِقُ، وهو جِنْسٌ مِنَ الشَّوْكِ، إذا كانَ رَطْبًا فَهو ”شِبْرِقٌ“، فَإذا يَبِسَ فَهو ”اَلضَّرِيعُ . (معاني القرآن وإعرابه).

قال إسماعيل بن حماد الجوهري (ت:393): والضَريع: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبت. قال الشاعر يذكر إبلاً وسوء مرعاها :

وحبسن في هزم الضريع فكلُّها * حَدباَء داميةُ اليدينِ حَرودُ (الصحاح) والشاعر هو قيس بن عيزارة الهذلي.

قال ابو المظغر منصور بن محمد السمعاني (ت :489): وَقَوله: ﴿لَيْسَ لَهُم طَعَام إِلَّا من ضَرِيع﴾ هُوَ شجر يُسمى بالحجاز: الشبرق، لَهُ شوك كثير، فَإِذا يبس يُسمى الضريع.(تفسير القرآن).

قال محمود بن عمر الزمخشري (ت:538): الضريع. يبيس الشبرق، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا(٣) ، فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل. (الكشاف).

قال برهان الدين البقاعي (ت:885): ﴿إلا مِن ضَرِيعٍ﴾ أيْ يَبِيسٍ الشَّبْرَقِ، وهو شَوْكٌ تَرْعاهُ الإبِلُ ما دامَ رَطِبًا، فَإذا يَبِسَ تَحامَتْهُ، وهو سُمٌّ، [و] قالَ في القامُوسِ: والضَّرِيعُ كَأمِيرٍ: الشَّبْرَقُ أوْ يَبِيسُهُ أوْ نَباتُ رُطَبِهِ يُسَمّى شَبْرَقًا، ويابِسُهُ يُسَمّى ضَرِيعًا، لا تَقْرَبُهُ دابَّةٌ لِخُبْثِهِ، (نظم الدرر).

قال محمد الطاهر بن عاشور (ت:1393): والضَّرِيعُ: يابِسُ الشِّبْرِقِ بِكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وسُكُونِ المُوَحَّدَةِ وكَسْرِ الرّاءِ وهو نَبْتٌ ذُو شَوْكٍ إذا كانَ رَطْبًا، فَإذا يَبِسَ سُمِّيَ ضَرِيعًا وحِينَئِذٍ يَصِيرُ مَسْمُومًا وهو مَرْعًى لِلْإبِلِ ولِحُمُرِ الوَحْشِ إذا كانَ رَطْبًا، فَما يُعَذَّبُ بِأهْلِ النّارِ بِأكْلِهِ شُبِّهَ بِالضَّرِيعِ في سُوءِ طَعْمِهِ وسُوءِ مَغَبَّتِهِ.( التحرير والتنوير).

تخرٌبج هذا القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس.
٢- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق أحدها عن محمد بن عبُيد المحاربيّ، عن عباد بن يعقوب الأسديّ عن محمد بن سليمان عن عبد الرحمن الأصبهاني عن عكرمة والثاني عن إسماعيل بن عُلَية، عن أبي رجاء، عن نجدة عنه.
٣- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق أحدها عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد والثاني عن ورقاء عن أبي نجيح عنه.
٤- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق عن ابن ثور عن معمر عن قتادة والثاني عن يزيد عن سعيد عنه.
٥- رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد عن شريك بن عبدالله.
٦- رواه ابن أبي زمنين في تفسيره عن الكلبي من غير إسناد.
٧- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس ومحمد وعكرمة وقتادة من غير إسناد.
٨- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن عباس وعطاء ومجاهد وقتادة من غير إسناد.
٩- رواه الواحدي في تفسيره عن أبي عبيدة والليث وأبي إسحاق والكلبي ومقاتل ومجاهد وعكرمة من غير اسناد.
١٠- رواه الماوردي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة من غير إسناد.
١١- رواه البغوي في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والكلبي من غير إسناد.
١٢- رواه ابن عطية في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي حنيفة من غير إسناد.
١٣- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة من غير إسناد.
١٤- رواه القرطبي في تفسيره عن عكرمة ومجاهد من غير إسناد.
١٥- رواه ابن حيان في تفسيره عن ابن عباس وقتادة وعكرمة ومجاهد من غير إسناد.
١٦- رواه ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة من غير إسناد وأورد فيه آثارا عن البخاري عن مجاهد وعن معمر عن قتادة .
١٧- رواه السيوطي في تفسيره وذكر أن عبد ابن حميد خرٌجه عن ابن عباس وان ابن أبي حاتم خرٌجه عن قتادة وأن عبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم خرٌجوه عن عكرمة.

الثاني: نبت أخضر منتن الريح يرمي به البحر وهو قول ابن عباس والخليل وابن منظور وذكره ابن عطية والقرطبي والسمين الحلبي والبقاعي وصديق حسن خان والشوكاني والألوسي .

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): والضَّرِيعُ: نَبَاتٌ أَخضَر مُنْتِنٌ خَفِيفٌ يَرْمي بِهِ البحرُ وَلَهُ جوْفٌ"(لسان العرب).

تخرٌبج هذا القول :
١- رواه ابن عطية عن بعض المفسرين من غير إسناد.
٢- رواه القرطبي في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس من غير إسناد
٣- رواه القرطبي في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٤- رواه السمين الحلبي في الدر المصون عن الخليل من غير إسناد.
٥- رواه البقاعي في تفسيره عن صاحب القاموس من غير إسناد.
٦- رواه صدٌيق حسن خان في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٧- رواه الشوكاني في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٨- رواه الالوسي في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.

الثالث: الشوك اليابس وهو قول ابن زيد وذكره ابن جرير ومكي بن أبي طالب والواحدي والثعلبي والبغوي وابن الجوزي ومثله القول بأنه شجر ذو شوك وهو قول عكرمة وذكره القرطبي ومثله القول بانه السلا أو السلم وهو قول أبي الجوزاء وسعيد بن جبير وذكره فخر الدين الرازي والماوردي و ابن الجوزي.

تخرٌبج ها القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره من طريق يونس عن ابن وهب عن ابن زيد.
٢- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٣- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٤- رواه القرطبي في تفسيره عن عكرمة من غير إسناد.
٥- رواه البغوي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٦- رواه فخر الدين الرازي في تفسيره عن أبي الجوزاء وسعيد بن جبير من غيرإسناد.
٧- رواه الواحدي في تفسيره عن أبي الجوزاء من غير إسناد.
٨- رواه الماوردي في تفسيره عن ابي الجوزاء من غير إسناد.
٩- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
١٠- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن أبي الجوزاء من غير إسناد.

الرابع : يبس كل شجر او يبس العرفج خاصة وهو قول ابن منظور وذكره ابن عطية و أبو حيان والألوسي.

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): وَقِيلَ: هُوَ يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وَقِيلَ: مَا دَامَ رَطْبًا فَهُوَ ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فَهُوَ ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الشِّبْرِقُ، وَهُوَ مَرْعَى سَوءٍ لَا تَعْقِدُ عَلَيْهِ السائمةُ شَحْماً وَلَا لَحْمًا، وإِن لَمْ تُفَارِقْهُ إِلى غَيْرِهِ ساءَت حَالُهَا. (لسان العرب).

تخرٌبج ها القول :
١- ذكره ابن عطية في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.
٢- ذكره أبو حيان في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.
٣- ذكره الآلوسي في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.

القول الثالث: الحجارة وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير.

تخريج هذا القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن يمان عن جعفر عن سعيد.
٢- رواه الثعلبي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٣- رواه مكي بن أبي طالب عن عكرمة من غير إسناد.
٤- رواه ابن عطية في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٥- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٦- رواه القرطبي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٧- رواه ابن كثير في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.

وقد وردت فيه أقوال اخرى لم أجد لها ذكرا في المصادر الأصلية او عند أهل اللغة.

والراجح أن الضريع اسم طعام أهل النار في الاخرة وهو اسم نبات لشَوك ضار في الدنيا وهو القول الذي قال به جمهور المفسرين والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 12 شوال 1441هـ/3-06-2020م, 02:25 PM
مها عبد العزيز مها عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 462
افتراضي

معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}
فيه اقوال:
ا لقول الأول : أنهم الأصهار أختان الرجل على بناته قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد و وابوا لضحى و وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير
التخريج:
- اما قول ابن مسعود فأخرجه ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك واخرجه الهيثمي في مجمع ا لزوائد عن طريق عن المنهال بن عمروعن ابن حبيشٍ، عن عبد اللّه: {بنين وحفدةً} قال: " الأختان
- واخرج ابن جرير حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، عن عاصمٍ، عن ورقاء، سألت عبد اللّه: " ما تقول في الحفدة؟ هم حشم الرّجل يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: " لا، ولكنّهم الأختان "
- واخرج ابن جرير قال :حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن، وحدّثنا أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد قالا جميعًا: حدّثنا سفيان، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، عن عبد اللّه قال: " الحفدة: الأختان ".
- وكذلك اخرج ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن عيينة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه، قال: " الأختان -
- كذلك اخرج ابن جرير قال: حدّثني المثنّى قال: حدّثنا الحجّاج قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرجه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير والهيثمي في مجمع الزوائد واخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود أتدري ما الحفدة يا زر قال قلت نعم هم حفاد الرجل من ولده وولد ولده قال لا هم الأصهار
- اما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا حفصٌ، عن أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " الأختان "
- وأيضا اخرج ابن جرير قال :وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وحفدةً} قال: " الأصهار "
- اما قول مجاهد قأخرجه الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي عن طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد قال : الحفدة : الأختان
- واما قول ابي الضحى فاخرجه ابن جرير قال:حدّثنا ابن بشّارٍ، وأحمد بن الوليد القرشيّ، وابن وكيعٍ، وسوّار بن عبد اللّه العنبريّ، ومحمّد بن خالد بن خداشٍ، والحسن بن خلفٍ الواسطيّ، قالوا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، قال: " الحفدة: الأختان ".
- واما قول إبراهيم النخعي فاخرجه ابن جرير فقال : حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الاختان
- اما قول سعيد بن جبير فاخرجه ابن جرير فقال :حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الأختان ""
القول الثاني : أنهم أولاد الأولاد قاله ابن عباس وابن زيد
- اما قول بن عباس فأخرجه عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى بنين وحفدة قال الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك).
- كذلك اخرج محمد البخاري في صحيح البخاري وابن حجر ومحمود العينى في عمدة القاري واحمد القسطلانى في ارشاد الساري قال ابن عبّاسٍ: {حفدةً} [النحل: 72] : «من ولد الرّجل
- واخرج ابن حجر في تغليق التعليق وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس في قوله 72 النّحل {بنين وحفدة} قال ولد الرجل
- وكذلك اخرج ابن حجر وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس قال الحفدة هم الولد
- واخرج أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّني في ارشاد الساري قال :ولأبي ذر وقال: (ابن عباس) فيما وصله الطبري بإسناد صحيح في قوله تعالى: ({حفدة} من ولد الرجل) أي ولد ولده أو بناته فإن الحافد هو المسرع في الخدمة والبنات يخدمن في البيوت أتم خدمة أو هم البنون أنفسهم والعطف لتغاير الوصفين أي جعل لكم بنين خدمًا وقيل الحفدة الأصهار قال:
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت = لها حفد مما يعدّ كثير
لكنها نفس عليّ أبية = عيوف لأصهار اللئام قذور
- - - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي بكرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " بنوك حين يحفدونك، ويرفدونك، ويعينونك، ويخدمونك " قال جميل:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكّفّهنّ أزمّة الأجمال "
- اما قول ابن زيد فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدم من ولد الرّجل هم ولده، وهم يخدمونه، قال: وليس تكون العبيد من الأزواج، كيف يكون من زوجي عبدٌ؟ إنّما الحفدة: ولد الرّجل وخدمه "
- وكذلك اخرج ابن جرير في تفسيره فقال :حدّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {بنين وحفدةً} يعني: " ولد الرّجل يحفدونه ويخدمونه، وكانت العرب إنّما تخدمهم أولادهم الذّكور ".
القول الثالث : أنهم بنو امرأة الرجل من غيره وهذا مروى عن ابن عباس
- اخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} يقول: " بنو امرأة الرّجل ليسوا منه " وقال: الحفدة: الرّجل يعمل بين يدي الرّجل، يقول: فلانٌ يحفد لنا، ويزعم رجالٌ أنّ الحفدة أختان الرّ
القول الرابع : أنهم الأعوان والخدم قاله ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وقتادة وابي مالك
- اما قول ابن عباس فاخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثني محمّد بن خالد بن خداشٍ، قال: حدّثني سلم بن قتيبة، عن وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشّاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
- و اخرج الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي قال :الحفدة الخدم
- واخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- اما قول عكرمة فاخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- واخرج ابن جرير عن حصينٍ، عن عكرمة، قال: " هم الّذين يعينون الرّجل من ولده وخدمه "
- واخرج عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمرٍ، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: {وحفدةً} قال: " الحفدة: من خدمك من ولدك "
- - اما قول الحسن فاخرج عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن قال: " الحفدة: الخدم "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن خالدٍ، قال: حدّثني سلم، عن أبي هلالٍ، عن الحسن، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " البنين وبني البنين، من أعانك من أهلٍ وخادمٍ فقد حفدك "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن، قال: " هم الخدم "
- اما قول مجاهد فاخرج مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء من تفسير مسلم بن خالد الزنجي واخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الحفدة: الخدم ""
- واخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
- اما قول قتادة فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: " {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} مهنةً يمهنونك ويخدمونك من ولدك، كرامةٌ أكرمكم اللّه بها "
- اما قول ابي مالك فاخرجه ابن جرير قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: " الحفدة، قال: الأعوان
- اما قول مالك فاخرج ابنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ في الجامع في علوم القران وقال لي مالك في قول الله: {بنين وحفدة}، قال: الحفدة الأعوان والخدم في رأيي
الدراسة :
هذه المسألة تفسيريه لغوية
وأصل الحفد الإسراع والحفدة جمع حافد والحافد هو المسرع في العمل ومنه قولهم في القنوت وإليك نسعى ونحفد أي نرع إلي العمل بطاعتك
وا اما القول الأول الاصهار والاختان
قال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقد اختلف في الأختان والأصهار
فقال محمد بن الحسن الختن الزوج ومن كان من ذوي رحمه والصهر من كان من قبل المرأة نحو أبيها وعمتها وخالها
وقال ابن الأعرابي ضد هذا في الأختان والأصهار وقال الأصمعي الختن من كان من قبل المرأة مثل أبيها وأخيها وما أشبههما والأصهار منهما جميعا يقال أصهر فلان إلى بني فلان وصاهر
وقول عبد الله بن مسعود هم الأختان يحتمل المعنيين جميعا يجوز أن يكون أراد أبا المرأة وما أشبه من أقربائها ويجوز أن يكون أراد وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات وتزوجونهم فيكون لكم بسببهن أختان
وقد قيل في الآية غير هذا قال عكرمة الحفدة ولد الرجل من نفعة منهم وقال الحسن وطاووس ومجاهد الحفدة الخدم
قال أبو جعفر وأصل الحفدة في اللغة الخدمة والعمل يقال حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا إذا خدم وعمل ومنه وإليك نسعى ونحفد ومنه قول الشاعر
حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفـهــن أزمــــــة الأجـــمـــال
والقول الثاني أولاد الاأولاد
في غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))
للصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عز وجل: بَنِينَ وَحَفَدَةً.
قال: ولد الولد.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: أما سمعت الشاعر وهو يقول:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت ... بأكفّهنّ أزمّة الإجمال
. واستشهد بالبيت أبو عبيدة في (مجاز القرآن) ونسبه إلى جميل بن عبد الله بن معمر العذري.
قال أبو العباس السمين الحلبي في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ قال : خدمتك فقد حفدك، يحفدك، فهو حافدك. وقال المفسرون: هم الأسباط؛ يعنون أولاد الأولاد، وقال الآخرون: هم الأختان والأصهار، وكأنهم رأوا أن خدمة هؤلاء أصدق من خدمة غيرهم، فلذلك خصوهم بالحفد
وقال الزمخشري في أساس البلاغة قال : حفد البعير حفداً، وحفوداً، وحفداناً: أسرع في سيره ودارك الخطو. قال حميد بن ثور:
فدته المطايا الحافدات وقطعت ... نعالاً له دون الإكام جلودها
وأحفد بعيره.
ومن المجاز: حفد فلان في الأمر واحتفد: أسرع فيه، وخف في القيام به. وحدفت فلاناً: خدمته وخففت إلى طاعته. ورجل محفود: مخدوم مطاع. وهو حافد فلان، وهم حفدته أي خدنه وأعوانه، ومنه قيل لأولاد الابن: الحفدة " بنين وحدفة " وهو من حفدة الأدب
والقول الرابع الاعوان والخدم
قال يحي بن سلام بن ابي ثعلبة البصري في تفسير القران العظيم الحفدة : الخدم يعنى : ولدا يخدمونه وولد ولده
وقال يحي بن زياد الفراء في معانى القران والحفدة : الاختان وقالوا الاعوان ولو قيل الحفد : كان صوابا لأن واحدهم حافد فيكون بمنزلة الغائب والغيب والقاعد والقعد
وقال ابوعبيدة معمر بن المثنى التيمي في مجاز القران [ بنين وحفدة ] أعوانا وخداما
قال جميل :
حفد الولائد بينهنّ وأسلمت بـأكـفّـهــن أزمّـــــة الأجــمـــال
واحدهم : حافد خرج مخرج كامل والجميع كملة
وقال الأخفش سعيد البلخي في معاني القران [ حفدة ] واحدهم الحافد
وقال عبد الله بن يحي بن المبارك اليزيدي في غريب القران ( والحفدة ) الأعوان والخدم واحدهم حافد وقالوا الأختان في التفسير ويقال : مر فلان يحفد حفدانا ومنه [ وإليك نسعى ونحفد أي نسرع
وقال عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في غريب القران الحفدة : الخدم والأعوان ويقال هم بنون وخدم وقال في غريب الحديث وَقَوله فِي صَلَاة الْوتر وَإِلَيْك نسعى ونحفد يُرِيد بنحفد نبادر. وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع فِيهِ يُقَال حفد الْحَادِي وَرَاء الْإِبِل إِذا أسْرع ودارك خطوه وَمِنْه قيل للعبيد وَالْإِمَاء حفدة لأَنهم يسرعون إِذا مَشوا للْخدمَة
ويقال الحفدة : الأصهار ، وأصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي. وإنما يفعل هذا الخدم. فقيل لهم: حفدة، واحدهم حافد، مثل كافر وكفرة. ومنه يقال في دعاء الوتر : وإليك نسعى ونحفد
وقال إبراهيم بن السري الزجاج في معانى القران قال : اختلف الناس في تفسير الحفدة، فقيل الأولاد، وقيل البنات وقيل الأختان، وقيل الأصهار، وقيل الأعوان.
وحقيقة هذا أن اللّه عزّ وجلّ جعل من الأزواج بنين ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة وطاعة، يقال حفد يحفد حفدا وحفدا وحفدانا إذا أسرع.
قال الشاعر: حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفّـهــنّ أزمّــــــة الأجـــمـــال
معناه أسرعوا في الخدمة
وقال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقول من قال هم الخدم حسن على هذا إلا إنه يكون منقطعا مما قبله عند أبي عبيد وينوي به التقديم والتأخير كأنه قال وجعل لكم حفدة أي خدما وجعل لكم من أزواجكم بنين
وقال غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد البغدادي في ياقوتة الصراط في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] اختلف الناس فقالت طائفة : هم الاعوان والأختان وقالت طائفة : كل من أسرع في حاجتك فهو حافد قرابة كان أو غير قرابة يقال حافد وحفدة مثل كاتب وكتبة
وقال مكي بن ابي طالب القيسي في المشكل من غريب القران [ الحفدة ي الخدام والاعوان وقيل الاصهار وأصل الحفد : مداركة الخطو والإسراع في المشي وهذا فعل الخدم
وقال في العمدة في غريب القران الحفدة : الاحفاد الخدم
وقال ابن منظور في لسان العرب حفد: حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحَفَداناً وَاحْتَفَدَ: خفَّ فِي الْعَمَلِ وأَسرع. وحَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً: خَدَم. الأَزهري: الحَفْدُ فِي الْخِدْمَةِ وَالْعَمَلِ الْخِفَّةُ؛ وأَنشد:
حَفَدَ الولائدُ حَوْلَهُنَّ، وأَسلمتْ ... بأَكُفِّهِنَّ أَزمَّةَ الأَجْمالِ
وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنه قرأَ فِي قُنُوتِ الْفَجْرِ:
وإِليك نَسْعَى ونَحْفِدُ
أَي نُسْرِعُ فِي الْعَمَلِ وَالْخِدْمَةِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَصل الحَفْد الْخِدْمَةُ وَالْعَمَلُ؛ وَقِيلَ: مَعْنَى وإِليك نَسْعَى وَنَحْفِدُ نَعْمَلُ لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ. اللَّيْثُ: الِاحْتِفَادُ السُّرْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الأَعشى يَصِفُ السَّيْفَ:
ومُحْتَفِدُ الوقعِ ذُو هَبَّةٍ، ... أَجاد جِلاه يَدُ الصَّيْقَل
قَالَ الأَزهري: رَوَاهُ غَيْرُهُ وَمُحْتَفِلُ الْوَقْعِ، بِاللَّامِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ لِلْخِلَافَةِ قَالَ: أَخشى حفْدَه
أَي إِسراعه فِي مَرْضَاةِ أَقاربه. والحَفْدُ: السُّرْعَةُ. يُقَالُ: حَفَدَ البعيرُ وَالظَّلِيمُ حَفْداً وحَفَداناً، وَهُوَ تَدَارُكُ السَّيْرِ، وَبَعِيرٌ حَفَّادٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَفِي الْحَفْدِ لُغَةٌ أُخرى أَحْفَدَ إِحْفاداً. وأَحفدته: حَمَلْتَهُ عَلَى الحَفْدِ والإِسراع؛ قَالَ الرَّاعِي:
مَزايدُ خَرْقاءِ اليَدَينِ مُسِيفَةٍ، ... أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا
أَي أَحفدا بَعِيرَيْهِمَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَي أَسرعا، وَجَعَلَ حَفَدَ وأَحفد بِمَعْنًى. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَحفدا خَدَمَا، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ أَحفدا غَيْرَهُمَا. والحَفَدُ والحَفَدَة: الأَعوان والخدَمة، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ. وحفَدة الرَّجُلِ: بَنَاتُهُ، وَقِيلَ: أَولاد أَولاده، وَقِيلَ: الأَصهار. وَالْحَفِيدُ: وَلَدُ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ حُفَداءُ.
وقال الاصمعي قال الأصمعي: أصل الحفد مداركة الخطو، وقال غيره: أصله من سرعة الحركة. وفي الحديث: «وإليك نسعى ونحفد» أي نسرع في طاعتك كما تسرع الخدمة في خدمة مخدومهم. ورجل محفود: مخدوم، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: «محفود محشود» أي مخدوم في أصحابه معظم عندهم صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
وفي الصحاح: «الحفدة الأعوان والخدم أيضا» وفي المختار:
«الحفد السرعة وبابه ضرب وحفدا أيضا بفتح الفاء ومنه قولهم في الدعاء وإليك نسعى ونحفد، وأحفده حمله على الحفد وبعضهم يجعل أحفد لازما والحفد بفتحتين الأعوان والخدم وقيل ولد الولد واحدهم حافد» وفي القاموس والتاج: «حفد يحفد من باب ضرب حفدا بسكون الفاء وحفودا وحفدانا واحتفد في العمل أسرع وحفده خدمه وأحفد الظلم أسرع وأحفده حمله على الحفد أي الإسراع والحفيد ولد الولد وجمعه حفداء والحافد: الخادم والتابع والناصر وولد الولد وجمعه حفدة وحفد والحفدة أيضا: صناع الوشي» وللمفسرين كلام طويل حول المراد بهم واللفظ يحتمل الجميع لاشتمال الحفدة على الكثير من المعاني كما تقدم ذكر ذالك صاحب كتاب اعراب القران وبيانه محي الدين درويش

التوجيه :
بالنظر إلي معنى مفردة [ حفدة ] وأصلها في اللغة وهو مداركة الخطو وسرعة الحركة كما في دعاء الوتر وإليك نسعى ونحفد : أي نسرع إلي العمل بطاعتك تبين أن الراجح في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] أن لفظ حفدة يحتمل جميع الاقوال فمن نعم الله تعالى على عباده أنه وهبهم من نعمه أزواج وبنين وحفدة فيدخل في معنى حفدة كل من يسرع في خدمة الرجل سواء كانوا أولاد أولاد او اختان او اصهار واعوانا او خدما فكلهم يدخلون تحت مسمى حفدة وقد ذكر ذلك ابن جرير وقال ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا،

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 شوال 1441هـ/19-06-2020م, 02:30 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد العبد اللطيف مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
إعادة التطبيق الثامن : المثال الثاني من تطبيقات دورة مهارات التفسير

اختلف العلماء في معنى الضريع على أقوال:

القول الأول: اسم طعام أهل النار سمي بذلك لأنه يضعف ويهزل مشتق من الفعل ضَرَعَ اي مُضرع قال الراغب الاصغهاني "ضَرَعَ الرّجلُ ضَرَاعَةً: ضَعُفَ وذَلَّ، فهو ضَارِعٌ، وضَرِعٌ، وتَضَرّعَ: أظهر الضَّرَاعَةَ".

قال ابن عطية: "اخْتُلِفَ في المَعْنى الَّذِي سُمِّيَ ضَرِيعًا، فَقِيلَ: هو ضَرِيعٌ بِمَعْنى مُضْرِعٍ، أيْ مُضْعِفٍ لِلْبَدَنِ مُهْزِلٍ، ومِنهُ قَوْلُ النَبِيِّ ﷺ في ولَدىْ جَعْفَرِ بْنِ أبِي طالِبٍ رضي الله عنهُمْ: « "ما لِي أراهُما ضارِعَيْنِ" ؟» يُرِيدُ هَزِيلَيْنِ، ومِن فَعِيلٍ بِمَعْنى مُفْعِلٍ قَوْلُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يَكْرِبَ:

أمِن رَيْحانَةِ الداعِي السَمِيعِ ∗∗∗ يُؤَرِّقُنِي وأصْحابِي هُجُوعُ"

اوسمي يذلك لان اهل النار يَضُرعون عنده الى الله ، قال ابو السعود "قالَ ابْنُ كَيْسانَ: هو طَعامٌ يَضْرَعُونَ عِنْدَهُ ويَذِلُّونَ ويَتَضَرَّعُونَ إلى اللَّهِ تَعالى طَلَبًا لِلْخَلاصِ مِنهُ فَسُمِّيَ بِذَلِكَ".

او هو صفة طعام أهل النار فهو ضريع اي ضعيف.

قال ابن فارس"وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ: الضَّرِيعُ، وَهُوَ نَبْتٌ. وَمُمْكِنٌ أَنْ يُحْمَلَ عَلَى الْبَابِ فَيُقَالُ ذَلِكَ لِضَعْفِهِ، إِذَا كَانَ لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ."

او لانه يشابه المرعى الجيد وليس مثله.

قال ابن عطية "وقِيلَ: ضَرِيعٍ: فَعِيلٌ مِنَ المُضارَعَةِ، أيْ لِأنَّهُ يُشْبِهُ المَرْعى الجَيِّدَ ويُضارِعُهُ في الظاهِرِ، ولَيْسَ بِهِ."

وبهذا القول يكون توجيه قول بعض المفسرين بإنه طعام أهل النار وجاء فيه قولان:

الأول: اسم شجر في جهنم وهو قول ابن عباس وابن زيد وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي بن أبي طالب والماوردي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي.

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): وَقِيلَ: الضرِيعُ طَعَامُ أَهل النَّارِ، وَهَذَا لَا يَعْرِفُهُ الْعَرَبُ".

تخرٌبج هذا القول :
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن يونس عن ابن وهب عن ابن زيد.
٢- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي عنه من غير إسناد.
٣- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن عباس من غير إسناد.
٤- رواه الماوردي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٥- رواه ابن عطية في تفسيره عن ابن عباس من غير إسناد.
٦- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي من غير إسناد.
٧- رواه القرطبي في تفسيره عن ابن عباس من رواية الوالبي من غير إسناد.
٨- رواه ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس من رواية علي بن أبي طلحة من غير إسناد.
٩- رواه السيوطي في تفسيره عن ابن عباس من رواية ابن مردويه من غير إسناد.

الثاني: الزقوم وهو قول الحسن و سعيد بن جبير وذكره مكي ابن أبي طالب و ابن عطية والسيوطي.

تخرٌبج هذا القول:
١- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن الحسن من غير إسناد.
٢- رواه ابن عطية في تفسيره عن الحسن من غير إسناد.
٣- رواه السيوطي في الدر المنثور عن سعيد بن جبير من طريق عبد بن حميد وابن أبي حاتم من غير إسناد.

القول الثاني: أنه اسم نبات او جنس من الشوك في الدنيا واختلفوا في ماهيته و إسمه على أقوال:

الاول: نبت يقال له الشبرق، وهو قول الفراء وأبو عبيدة وابن قتيبة والزًجًاج والجوهري والسمعاني والزمخشري والبقاعي وابن عاشور وذكره ابن جرير وابن أبي زمنين والثعلبي ومكي ابن أبي طالب والواحدي و الماوردي والبغوي وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وأبو حيان وابن كثير والسيوطي.

قال أبو زكريا يحيى الفراء (ت:207): وقوله عز وجل: ﴿لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ﴾. وهو نبت يقال له: الشِّبْرِق، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وهو سم.(معاني القرآن).

قال أبو عبيدة معمر بن المثنى (ت:209): ﴿إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾ الضريع عند العرب الشّبرق شجر. (مجاز القرآن).

قال ابو محمد عبدالله بن قتيبة (ت: 276): (الضَّرِيعُ) نبتٌ [يكون] بالحجاز، يقال لرَطْبِه(١) الشِّبْرِقُ. (تفسير غريب القرآن).

قال إبراهيم السري الزٌجٌاج (ت:311): اَلضَّرِيعُ: اَلشِّبْرِقُ، وهو جِنْسٌ مِنَ الشَّوْكِ، إذا كانَ رَطْبًا فَهو ”شِبْرِقٌ“، فَإذا يَبِسَ فَهو ”اَلضَّرِيعُ . (معاني القرآن وإعرابه).

قال إسماعيل بن حماد الجوهري (ت:393): والضَريع: يبيسُ الشِبْرِقِ، وهو نبت. قال الشاعر يذكر إبلاً وسوء مرعاها :

وحبسن في هزم الضريع فكلُّها * حَدباَء داميةُ اليدينِ حَرودُ (الصحاح) والشاعر هو قيس بن عيزارة الهذلي.

قال ابو المظغر منصور بن محمد السمعاني (ت :489): وَقَوله: ﴿لَيْسَ لَهُم طَعَام إِلَّا من ضَرِيع﴾ هُوَ شجر يُسمى بالحجاز: الشبرق، لَهُ شوك كثير، فَإِذا يبس يُسمى الضريع.(تفسير القرآن).

قال محمود بن عمر الزمخشري (ت:538): الضريع. يبيس الشبرق، وهو جنس من الشوك ترعاه الإبل ما دام رطبا(٣) ، فإذا يبس تحامته الإبل وهو سم قاتل. (الكشاف).

قال برهان الدين البقاعي (ت:885): ﴿إلا مِن ضَرِيعٍ﴾ أيْ يَبِيسٍ الشَّبْرَقِ، وهو شَوْكٌ تَرْعاهُ الإبِلُ ما دامَ رَطِبًا، فَإذا يَبِسَ تَحامَتْهُ، وهو سُمٌّ، [و] قالَ في القامُوسِ: والضَّرِيعُ كَأمِيرٍ: الشَّبْرَقُ أوْ يَبِيسُهُ أوْ نَباتُ رُطَبِهِ يُسَمّى شَبْرَقًا، ويابِسُهُ يُسَمّى ضَرِيعًا، لا تَقْرَبُهُ دابَّةٌ لِخُبْثِهِ، (نظم الدرر).

قال محمد الطاهر بن عاشور (ت:1393): والضَّرِيعُ: يابِسُ الشِّبْرِقِ بِكَسْرِ الشِّينِ المُعْجَمَةِ وسُكُونِ المُوَحَّدَةِ وكَسْرِ الرّاءِ وهو نَبْتٌ ذُو شَوْكٍ إذا كانَ رَطْبًا، فَإذا يَبِسَ سُمِّيَ ضَرِيعًا وحِينَئِذٍ يَصِيرُ مَسْمُومًا وهو مَرْعًى لِلْإبِلِ ولِحُمُرِ الوَحْشِ إذا كانَ رَطْبًا، فَما يُعَذَّبُ بِأهْلِ النّارِ بِأكْلِهِ شُبِّهَ بِالضَّرِيعِ في سُوءِ طَعْمِهِ وسُوءِ مَغَبَّتِهِ.( التحرير والتنوير).

تخرٌبج هذا القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن محمد بن سعد عن أبيه عن عمه عن أبيه عن أبيه عن ابن عباس.
٢- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق أحدها عن محمد بن عبُيد المحاربيّ، عن عباد بن يعقوب الأسديّ عن محمد بن سليمان عن عبد الرحمن الأصبهاني عن عكرمة والثاني عن إسماعيل بن عُلَية، عن أبي رجاء، عن نجدة عنه.
٣- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق أحدها عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد والثاني عن ورقاء عن أبي نجيح عنه.
٤- رواه ابن جرير في تفسيره من طرق عن ابن ثور عن معمر عن قتادة والثاني عن يزيد عن سعيد عنه.
٥- رواه ابن جرير عن محمد بن عبيد عن شريك بن عبدالله.
٦- رواه ابن أبي زمنين في تفسيره عن الكلبي من غير إسناد.
٧- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس ومحمد وعكرمة وقتادة من غير إسناد.
٨- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن عباس وعطاء ومجاهد وقتادة من غير إسناد.
٩- رواه الواحدي في تفسيره عن أبي عبيدة والليث وأبي إسحاق والكلبي ومقاتل ومجاهد وعكرمة من غير اسناد.
١٠- رواه الماوردي في تفسيره عن ابن عباس وقتادة من غير إسناد.
١١- رواه البغوي في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة والكلبي من غير إسناد.
١٢- رواه ابن عطية في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبي حنيفة من غير إسناد.
١٣- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة من غير إسناد.
١٤- رواه القرطبي في تفسيره عن عكرمة ومجاهد من غير إسناد.
١٥- رواه ابن حيان في تفسيره عن ابن عباس وقتادة وعكرمة ومجاهد من غير إسناد.
١٦- رواه ابن كثير في تفسيره عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة من غير إسناد وأورد فيه آثارا عن البخاري عن مجاهد وعن معمر عن قتادة .
١٧- رواه السيوطي في تفسيره وذكر أن عبد ابن حميد خرٌجه عن ابن عباس وان ابن أبي حاتم خرٌجه عن قتادة وأن عبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم خرٌجوه عن عكرمة.

الثاني: نبت أخضر منتن الريح يرمي به البحر وهو قول ابن عباس والخليل وابن منظور وذكره ابن عطية والقرطبي والسمين الحلبي والبقاعي وصديق حسن خان والشوكاني والألوسي .

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): والضَّرِيعُ: نَبَاتٌ أَخضَر مُنْتِنٌ خَفِيفٌ يَرْمي بِهِ البحرُ وَلَهُ جوْفٌ"(لسان العرب).

تخرٌبج هذا القول :
١- رواه ابن عطية عن بعض المفسرين من غير إسناد.
٢- رواه القرطبي في تفسيره عن الضحاك عن ابن عباس من غير إسناد
٣- رواه القرطبي في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٤- رواه السمين الحلبي في الدر المصون عن الخليل من غير إسناد.
٥- رواه البقاعي في تفسيره عن صاحب القاموس من غير إسناد.
٦- رواه صدٌيق حسن خان في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٧- رواه الشوكاني في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.
٨- رواه الالوسي في تفسيره عن الخليل من غير إسناد.

الثالث: الشوك اليابس وهو قول ابن زيد وذكره ابن جرير ومكي بن أبي طالب والواحدي والثعلبي والبغوي وابن الجوزي ومثله القول بأنه شجر ذو شوك وهو قول عكرمة وذكره القرطبي ومثله القول بانه السلا أو السلم وهو قول أبي الجوزاء وسعيد بن جبير وذكره فخر الدين الرازي والماوردي و ابن الجوزي.

تخرٌبج ها القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره من طريق يونس عن ابن وهب عن ابن زيد.
٢- رواه مكي بن أبي طالب في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٣- رواه الثعلبي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٤- رواه القرطبي في تفسيره عن عكرمة من غير إسناد.
٥- رواه البغوي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
٦- رواه فخر الدين الرازي في تفسيره عن أبي الجوزاء وسعيد بن جبير من غيرإسناد.
٧- رواه الواحدي في تفسيره عن أبي الجوزاء من غير إسناد.
٨- رواه الماوردي في تفسيره عن ابي الجوزاء من غير إسناد.
٩- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن ابن زيد من غير إسناد.
١٠- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن أبي الجوزاء من غير إسناد.

الرابع : يبس كل شجر او يبس العرفج خاصة وهو قول ابن منظور وذكره ابن عطية و أبو حيان والألوسي.

قال جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور(ت:711): وَقِيلَ: هُوَ يَبِيسُ العَرْفَجِ والخُلَّةِ، وَقِيلَ: مَا دَامَ رَطْبًا فَهُوَ ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فَهُوَ ضرِيعٌ، فإِذا يَبِسَ فَهُوَ الشِّبْرِقُ، وَهُوَ مَرْعَى سَوءٍ لَا تَعْقِدُ عَلَيْهِ السائمةُ شَحْماً وَلَا لَحْمًا، وإِن لَمْ تُفَارِقْهُ إِلى غَيْرِهِ ساءَت حَالُهَا. (لسان العرب).

تخرٌبج ها القول :
١- ذكره ابن عطية في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.
٢- ذكره أبو حيان في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.
٣- ذكره الآلوسي في تفسيره ونسبه الى بعض اللغويين.

القول الثالث: الحجارة وهو قول سعيد بن جبير وعكرمة وذكره ابن جرير والثعلبي ومكي ابن أبي طالب وابن عطية وابن الجوزي والقرطبي وابن كثير.

تخريج هذا القول:
١- رواه ابن جرير في تفسيره عن ابن يمان عن جعفر عن سعيد.
٢- رواه الثعلبي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٣- رواه مكي بن أبي طالب عن عكرمة من غير إسناد.
٤- رواه ابن عطية في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٥- رواه ابن الجوزي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٦- رواه القرطبي في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.
٧- رواه ابن كثير في تفسيره عن سعيد بن جبير من غير إسناد.

وقد وردت فيه أقوال اخرى لم أجد لها ذكرا في المصادر الأصلية او عند أهل اللغة.

والراجح أن الضريع اسم طعام أهل النار في الاخرة وهو اسم نبات لشَوك ضار في الدنيا وهو القول الذي قال به جمهور المفسرين والله أعلم.
أحسنت بارك الله فيك
- نبدأ بذكر القول ثم ننسبه لمن قال به .
- عند ذكر الأقوال نبدأ بذكر اقوال الصحابة-رضوان الله عليهم - ثم التابعين ثم تابعيهم .
- أقوال الصحابة ننقلها من مصادرها الأصلية أو البديلة .
- لا نقول :(رواه ابن كثير أو رواه القرطبي , رواه ابن عطية , أو رواه السيوطي ) نقول : ذكره , وعند التخريج إذا توفرت المصادر الأصلية لا حاجة لذكر غيرها .
- من حسن الترتيب ذكر القول وذكر التخريج بعده و فأنت لم تذكر نص الأقوال عنهم .
- أقوال المفسرين أو اللغويين تذكر بعد أقوال السلف لبيان ترجيحاتهم .
- لم تذكر دراسة الأقوال !
- لو تقوم بالتدرب على تخريج الأقوال وتوجيهها لتحصلت على فوائد كثيرة .
د+

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 28 شوال 1441هـ/19-06-2020م, 03:12 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبد العزيز مشاهدة المشاركة
معنى الحفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}
فيه اقوال:
ا لقول الأول : أنهم الأصهار وهم أختان الرجل على بناته قاله ابن مسعود وابن عباس ومجاهد و وابوا لضحى و وإبراهيم النخعي وسعيد بن جبير
التخريج:
- اما قول ابن مسعود فأخرجه ابن جرير في تفسيره والحاكم في المستدرك واخرجه الهيثمي في مجمع ا لزوائد عن طريق عن المنهال بن عمروعن ابن حبيشٍ، عن عبد اللّه: {بنين وحفدةً} قال: " الأختان
- واخرج ابن جرير حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، عن عاصمٍ، عن ورقاء، سألت عبد اللّه: " ما تقول في الحفدة؟ هم حشم الرّجل يا أبا عبد الرّحمن؟ قال: " لا، ولكنّهم الأختان "
- واخرج ابن جرير قال :حدّثنا محمّد بن بشّارٍ قال: حدّثنا عبد الرّحمن، وحدّثنا أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو أحمد قالا جميعًا: حدّثنا سفيان، عن عاصم بن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، عن عبد اللّه قال: " الحفدة: الأختان ".
- وكذلك اخرج ابن جرير قال حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا ابن عيينة، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن عبد اللّه، قال: " الأختان -
- كذلك اخرج ابن جرير قال: حدّثني المثنّى قال: حدّثنا الحجّاج قال: حدّثنا حمّادٌ، عن عاصمٍ، عن زرٍّ، عن ابن مسعودٍ، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرجه عبدالرزاق في تفسيره وابن جرير والهيثمي في مجمع الزوائد واخرجه الطبراني في المعجم الكبير عن طريق عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال: قال عبد الله بن مسعود أتدري ما الحفدة يا زر قال قلت نعم هم حفاد الرجل من ولده وولد ولده قال لا هم الأصهار
كان يكفي ذكر رواية ابن جرير له من عدة طرق عن زر عن ابن مسعود .
وكذا فيما بعده.

- اما قول ابن عباس فاخرجه ابن جرير في تفسيره قال :حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا حفصٌ، عن أشعث، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " الأختان "
- وأيضا اخرج ابن جرير قال :وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وحفدةً} قال: " الأصهار "
- اما قول مجاهد قأخرجه الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي عن طريق ابن ابي نجيح عن مجاهد قال : الحفدة : الأختان
- واما قول ابي الضحى فاخرجه ابن جرير قال:حدّثنا ابن بشّارٍ، وأحمد بن الوليد القرشيّ، وابن وكيعٍ، وسوّار بن عبد اللّه العنبريّ، ومحمّد بن خالد بن خداشٍ، والحسن بن خلفٍ الواسطيّ، قالوا: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ القطّان، عن الأعمش، عن أبي الضّحى، قال: " الحفدة: الأختان ".
- واما قول إبراهيم النخعي فاخرجه ابن جرير فقال : حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الأختان "
- وكذلك اخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: " الحفدة: الاختان
- اما قول سعيد بن جبير فاخرجه ابن جرير فقال :حدّثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو أحمد، قال: حدّثنا إسرائيل، عن عطاء بن السّائب، عن سعيد بن جبيرٍ: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الأختان ""
القول الثاني : أنهم أولاد الأولاد قاله ابن عباس وابن زيد
- اما قول بن عباس فأخرجه عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمر عن الحكم بن أبان عن عكرمة في قوله تعالى بنين وحفدة قال الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك).
- كذلك اخرج محمد البخاري في صحيح البخاري ما بعد البخاري ليس من المصادر الأصلية وابن حجر ومحمود العينى في عمدة القاري واحمد القسطلانى في ارشاد الساري قال ابن عبّاسٍ: {حفدةً} [النحل: 72] : «من ولد الرّجل
- واخرج ابن حجر نفس الملاحظة في تغليق التعليق وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس في قوله 72 النّحل {بنين وحفدة} قال ولد الرجل
- وكذلك اخرج ابن حجر نفس الملاحظة وابن جرير في تفسيره عن طريق شعبة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عبّاس قال الحفدة هم الولد
- واخرج أحمدُ بنُ محمدِ بن أبي بكرٍ القَسْطَلاَّني في ارشاد الساري قال :ولأبي ذر وقال: (ابن عباس) فيما وصله الطبري نذكر التخريج من الطبري بإسناد صحيح في قوله تعالى: ({حفدة} من ولد الرجل) أي ولد ولده أو بناته فإن الحافد هو المسرع في الخدمة والبنات يخدمن في البيوت أتم خدمة أو هم البنون أنفسهم والعطف لتغاير الوصفين أي جعل لكم بنين خدمًا وقيل الحفدة الأصهار قال:
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت = لها حفد مما يعدّ كثير
لكنها نفس عليّ أبية = عيوف لأصهار اللئام قذور
- - - واخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن أبي بكرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، قال: " بنوك حين يحفدونك، ويرفدونك، ويعينونك، ويخدمونك " قال جميل:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكّفّهنّ أزمّة الأجمال "
- اما قول ابن زيد فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدم من ولد الرّجل هم ولده، وهم يخدمونه، قال: وليس تكون العبيد من الأزواج، كيف يكون من زوجي عبدٌ؟ إنّما الحفدة: ولد الرّجل وخدمه "
- وكذلك اخرج ابن جرير في تفسيره فقال :حدّثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذٍ، يقول: حدّثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضّحّاك، يقول في قوله: {بنين وحفدةً} يعني: " ولد الرّجل يحفدونه ويخدمونه، وكانت العرب إنّما تخدمهم أولادهم الذّكور ".
القول الثالث : أنهم بنو امرأة الرجل من غيره وهذا مروى عن ابن عباس
- اخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمّي قال: حدّثني أبي، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} يقول: " بنو امرأة الرّجل ليسوا منه " وقال: الحفدة: الرّجل يعمل بين يدي الرّجل، يقول: فلانٌ يحفد لنا، ويزعم رجالٌ أنّ الحفدة أختان الرّ
القول الرابع : أنهم الأعوان والخدم قاله ابن عباس وعكرمة والحسن ومجاهد وقتادة وابي مالك
- اما قول ابن عباس فاخرج ابن جرير في تفسيره قال : حدّثني محمّد بن خالد بن خداشٍ، قال: حدّثني سلم بن قتيبة، عن وهب بن حبيبٍ الأسديّ، عن أبي حمزة، عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشّاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
- و اخرج الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد الزنجي قال :الحفدة الخدم
- واخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- اما قول عكرمة فاخرج ابن جرير في تفسيره عن سماكٍ، عن عكرمة، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " الحفدة: الخدّام "."
- واخرج ابن جرير عن حصينٍ، عن عكرمة، قال: " هم الّذين يعينون الرّجل من ولده وخدمه "
- واخرج عبدالرزاق وابن جرير في تفسيرهما عن معمرٍ، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة: {وحفدةً} قال: " الحفدة: من خدمك من ولدك "
- - اما قول الحسن فاخرج عبد الرزاق وابن جرير في تفسيرهما ابن التّيميّ، عن أبيه، عن الحسن قال: " الحفدة: الخدم "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني محمّد بن خالدٍ، قال: حدّثني سلم، عن أبي هلالٍ، عن الحسن، في قوله: {بنين وحفدةً} قال: " البنين وبني البنين، من أعانك من أهلٍ وخادمٍ فقد حفدك "
- واخرج ابن جرير في تفسيره قال :حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: أخبرنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن، قال: " هم الخدم "
- اما قول مجاهد فاخرج مُحَمَّدُ بنُ أَحمدَ بنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ في جزء من تفسير مسلم بن خالد الزنجي واخرج ابن جرير في تفسيره عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الحفدة: الخدم ""
- واخرج ابن جرير فقال :حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
- اما قول قتادة فاخرجه ابن جرير في تفسيره حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قال: " {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدةً} مهنةً يمهنونك ويخدمونك من ولدك، كرامةٌ أكرمكم اللّه بها "
- اما قول ابي مالك فاخرجه ابن جرير قال : حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ: " الحفدة، قال: الأعوان
- اما قول مالك فاخرج ابنُ وَهْبٍ المَصْرِيُّ في الجامع في علوم القران وقال لي مالك في قول الله: {بنين وحفدة}، قال: الحفدة الأعوان والخدم في رأيي
الدراسة :
هذه المسألة تفسيريه لغوية
وأصل الحفد الإسراع والحفدة جمع حافد والحافد هو المسرع في العمل ومنه قولهم في القنوت وإليك نسعى ونحفد أي نرع إلي العمل بطاعتك
وا اما القول الأول الاصهار والاختان
قال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقد اختلف في الأختان والأصهار
فقال محمد بن الحسن الختن الزوج ومن كان من ذوي رحمه والصهر من كان من قبل المرأة نحو أبيها وعمتها وخالها
وقال ابن الأعرابي ضد هذا في الأختان والأصهار وقال الأصمعي الختن من كان من قبل المرأة مثل أبيها وأخيها وما أشبههما والأصهار منهما جميعا يقال أصهر فلان إلى بني فلان وصاهر
وقول عبد الله بن مسعود هم الأختان يحتمل المعنيين جميعا يجوز أن يكون أراد أبا المرأة وما أشبه من أقربائها ويجوز أن يكون أراد وجعل لكم من أزواجكم بنين وبنات وتزوجونهم فيكون لكم بسببهن أختان
وقد قيل في الآية غير هذا قال عكرمة الحفدة ولد الرجل من نفعة منهم وقال الحسن وطاووس ومجاهد الحفدة الخدم
قال أبو جعفر وأصل الحفدة في اللغة الخدمة والعمل يقال حفد يحفد حفدا وحفودا وحفدانا إذا خدم وعمل ومنه وإليك نسعى ونحفد ومنه قول الشاعر
حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفـهــن أزمــــــة الأجـــمـــال
والقول الثاني أولاد الاأولاد
في غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))
للصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله عز وجل: بَنِينَ وَحَفَدَةً.
قال: ولد الولد.
قال: وهل تعرف العرب ذلك؟
قال: أما سمعت الشاعر وهو يقول:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت ... بأكفّهنّ أزمّة الإجمال
. واستشهد بالبيت أبو عبيدة في (مجاز القرآن) ونسبه إلى جميل بن عبد الله بن معمر العذري.
قال أبو العباس السمين الحلبي في عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ قال : خدمتك فقد حفدك، يحفدك، فهو حافدك. وقال المفسرون: هم الأسباط؛ يعنون أولاد الأولاد، وقال الآخرون: هم الأختان والأصهار، وكأنهم رأوا أن خدمة هؤلاء أصدق من خدمة غيرهم، فلذلك خصوهم بالحفد
وقال الزمخشري في أساس البلاغة قال : حفد البعير حفداً، وحفوداً، وحفداناً: أسرع في سيره ودارك الخطو. قال حميد بن ثور:
فدته المطايا الحافدات وقطعت ... نعالاً له دون الإكام جلودها
وأحفد بعيره.
ومن المجاز: حفد فلان في الأمر واحتفد: أسرع فيه، وخف في القيام به. وحدفت فلاناً: خدمته وخففت إلى طاعته. ورجل محفود: مخدوم مطاع. وهو حافد فلان، وهم حفدته أي خدنه وأعوانه، ومنه قيل لأولاد الابن: الحفدة " بنين وحدفة " وهو من حفدة الأدب
والقول الرابع الاعوان والخدم
قال يحي بن سلام بن ابي ثعلبة البصري في تفسير القران العظيم الحفدة : الخدم يعنى : ولدا يخدمونه وولد ولده
وقال يحي بن زياد الفراء في معانى القران والحفدة : الاختان وقالوا الاعوان ولو قيل الحفد : كان صوابا لأن واحدهم حافد فيكون بمنزلة الغائب والغيب والقاعد والقعد
وقال ابوعبيدة معمر بن المثنى التيمي في مجاز القران [ بنين وحفدة ] أعوانا وخداما
قال جميل :
حفد الولائد بينهنّ وأسلمت بـأكـفّـهــن أزمّـــــة الأجــمـــال
واحدهم : حافد خرج مخرج كامل والجميع كملة
وقال الأخفش سعيد البلخي في معاني القران [ حفدة ] واحدهم الحافد
وقال عبد الله بن يحي بن المبارك اليزيدي في غريب القران ( والحفدة ) الأعوان والخدم واحدهم حافد وقالوا الأختان في التفسير ويقال : مر فلان يحفد حفدانا ومنه [ وإليك نسعى ونحفد أي نسرع
وقال عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في غريب القران الحفدة : الخدم والأعوان ويقال هم بنون وخدم وقال في غريب الحديث وَقَوله فِي صَلَاة الْوتر وَإِلَيْك نسعى ونحفد يُرِيد بنحفد نبادر. وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع فِيهِ يُقَال حفد الْحَادِي وَرَاء الْإِبِل إِذا أسْرع ودارك خطوه وَمِنْه قيل للعبيد وَالْإِمَاء حفدة لأَنهم يسرعون إِذا مَشوا للْخدمَة
ويقال الحفدة : الأصهار ، وأصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي. وإنما يفعل هذا الخدم. فقيل لهم: حفدة، واحدهم حافد، مثل كافر وكفرة. ومنه يقال في دعاء الوتر : وإليك نسعى ونحفد
وقال إبراهيم بن السري الزجاج في معانى القران قال : اختلف الناس في تفسير الحفدة، فقيل الأولاد، وقيل البنات وقيل الأختان، وقيل الأصهار، وقيل الأعوان.
وحقيقة هذا أن اللّه عزّ وجلّ جعل من الأزواج بنين ومن يعاون على ما يحتاج إليه بسرعة وطاعة، يقال حفد يحفد حفدا وحفدا وحفدانا إذا أسرع.
قال الشاعر: حفد الولائد حولهن وأسلمت بـأكـفّـهــنّ أزمّــــــة الأجـــمـــال
معناه أسرعوا في الخدمة
وقال احمد بن محمد النحاس في معانى القران وقول من قال هم الخدم حسن على هذا إلا إنه يكون منقطعا مما قبله عند أبي عبيد وينوي به التقديم والتأخير كأنه قال وجعل لكم حفدة أي خدما وجعل لكم من أزواجكم بنين
وقال غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد البغدادي في ياقوتة الصراط في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] اختلف الناس فقالت طائفة : هم الاعوان والأختان وقالت طائفة : كل من أسرع في حاجتك فهو حافد قرابة كان أو غير قرابة يقال حافد وحفدة مثل كاتب وكتبة
وقال مكي بن ابي طالب القيسي في المشكل من غريب القران [ الحفدة ي الخدام والاعوان وقيل الاصهار وأصل الحفد : مداركة الخطو والإسراع في المشي وهذا فعل الخدم
وقال في العمدة في غريب القران الحفدة : الاحفاد الخدم
وقال ابن منظور في لسان العرب حفد: حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحَفَداناً وَاحْتَفَدَ: خفَّ فِي الْعَمَلِ وأَسرع. وحَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً: خَدَم. الأَزهري: الحَفْدُ فِي الْخِدْمَةِ وَالْعَمَلِ الْخِفَّةُ؛ وأَنشد:
حَفَدَ الولائدُ حَوْلَهُنَّ، وأَسلمتْ ... بأَكُفِّهِنَّ أَزمَّةَ الأَجْمالِ
وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ أَنه قرأَ فِي قُنُوتِ الْفَجْرِ:
وإِليك نَسْعَى ونَحْفِدُ
أَي نُسْرِعُ فِي الْعَمَلِ وَالْخِدْمَةِ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: أَصل الحَفْد الْخِدْمَةُ وَالْعَمَلُ؛ وَقِيلَ: مَعْنَى وإِليك نَسْعَى وَنَحْفِدُ نَعْمَلُ لِلَّهِ بِطَاعَتِهِ. اللَّيْثُ: الِاحْتِفَادُ السُّرْعَةُ فِي كُلِّ شَيْءٍ؛ قَالَ الأَعشى يَصِفُ السَّيْفَ:
ومُحْتَفِدُ الوقعِ ذُو هَبَّةٍ، ... أَجاد جِلاه يَدُ الصَّيْقَل
قَالَ الأَزهري: رَوَاهُ غَيْرُهُ وَمُحْتَفِلُ الْوَقْعِ، بِاللَّامِ، قَالَ: وَهُوَ الصَّوَابُ. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ الله عَنْهُ، وَذُكِرَ لَهُ عُثْمَانُ لِلْخِلَافَةِ قَالَ: أَخشى حفْدَه
أَي إِسراعه فِي مَرْضَاةِ أَقاربه. والحَفْدُ: السُّرْعَةُ. يُقَالُ: حَفَدَ البعيرُ وَالظَّلِيمُ حَفْداً وحَفَداناً، وَهُوَ تَدَارُكُ السَّيْرِ، وَبَعِيرٌ حَفَّادٌ. قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: وَفِي الْحَفْدِ لُغَةٌ أُخرى أَحْفَدَ إِحْفاداً. وأَحفدته: حَمَلْتَهُ عَلَى الحَفْدِ والإِسراع؛ قَالَ الرَّاعِي:
مَزايدُ خَرْقاءِ اليَدَينِ مُسِيفَةٍ، ... أَخَبَّ بِهِنَّ المُخْلِفانِ وأَحْفَدا
أَي أَحفدا بَعِيرَيْهِمَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَي أَسرعا، وَجَعَلَ حَفَدَ وأَحفد بِمَعْنًى. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَحفدا خَدَمَا، قَالَ: وَقَدْ يَكُونُ أَحفدا غَيْرَهُمَا. والحَفَدُ والحَفَدَة: الأَعوان والخدَمة، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ. وحفَدة الرَّجُلِ: بَنَاتُهُ، وَقِيلَ: أَولاد أَولاده، وَقِيلَ: الأَصهار. وَالْحَفِيدُ: وَلَدُ الْوَلَدِ، وَالْجَمْعُ حُفَداءُ.
وقال الاصمعي قال الأصمعي: أصل الحفد مداركة الخطو، وقال غيره: أصله من سرعة الحركة. وفي الحديث: «وإليك نسعى ونحفد» أي نسرع في طاعتك كما تسرع الخدمة في خدمة مخدومهم. ورجل محفود: مخدوم، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: «محفود محشود» أي مخدوم في أصحابه معظم عندهم صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم
وفي الصحاح: «الحفدة الأعوان والخدم أيضا» وفي المختار:
«الحفد السرعة وبابه ضرب وحفدا أيضا بفتح الفاء ومنه قولهم في الدعاء وإليك نسعى ونحفد، وأحفده حمله على الحفد وبعضهم يجعل أحفد لازما والحفد بفتحتين الأعوان والخدم وقيل ولد الولد واحدهم حافد» وفي القاموس والتاج: «حفد يحفد من باب ضرب حفدا بسكون الفاء وحفودا وحفدانا واحتفد في العمل أسرع وحفده خدمه وأحفد الظلم أسرع وأحفده حمله على الحفد أي الإسراع والحفيد ولد الولد وجمعه حفداء والحافد: الخادم والتابع والناصر وولد الولد وجمعه حفدة وحفد والحفدة أيضا: صناع الوشي» وللمفسرين كلام طويل حول المراد بهم واللفظ يحتمل الجميع لاشتمال الحفدة على الكثير من المعاني كما تقدم ذكر ذالك صاحب كتاب اعراب القران وبيانه محي الدين درويش

التوجيه :
بالنظر إلي معنى مفردة [ حفدة ] وأصلها في اللغة وهو مداركة الخطو وسرعة الحركة كما في دعاء الوتر وإليك نسعى ونحفد : أي نسرع إلي العمل بطاعتك تبين أن الراجح في قوله تعالى [ بنين وحفدة ] أن لفظ حفدة يحتمل جميع الاقوال فمن نعم الله تعالى على عباده أنه وهبهم من نعمه أزواج وبنين وحفدة فيدخل في معنى حفدة كل من يسرع في خدمة الرجل سواء كانوا أولاد أولاد او اختان او اصهار واعوانا او خدما فكلهم يدخلون تحت مسمى حفدة وقد ذكر ذلك ابن جرير وقال ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا،
أحسنت بارك الله فيك
- عند تخريج الأقوال نذكر المصادر الأصلية.
- إذا ذكرت تخريج القول من الكتب المسندة فلا حاجة لذكر غيرهم , إلا إذا كان لذلك فائدة إضافية بتصحيح أو تضعيف أو بيان علة.
- تجمعي التخريج بقولك مثلا : رواه ابن جرير وابن ابي حاتم بطرق عن..
- لم تذكري توجيه الأقوال والرد عليها .
- أرجو مراجعة الدروس الخاصة بتخريج الأقوال , ودراستها , فتكرار القراءة يأتي بالفائدة المرجوة .
- أكثرت من النسخ حتى اختلطت الأقوال ولم تتميز , خاصة في النهاية , والمطلوب صياغتك الخاصة للكلام في توجيه القوال والرد عليها , وليس النسخ المحض .
- أرجو ترك مسافة بين مباحث المجلس , وتمييز العناوين الرئيسية بألوان حتى تسهل عملية القراءة .
- لعلك تراجعين الملاحظات في المشاركات الأخرى .
ج

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 ذو القعدة 1441هـ/12-07-2020م, 10:05 AM
رشا نصر زيدان رشا نصر زيدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الدوحة قطر
المشاركات: 359
افتراضي التطبيق الثامن من تطبيقات دورة مهارات التفسير

مجلس أداء التطبيق الثامن (المثال الثاني) من تطبيقات دورة مهارات التفسير:

تخريج الأقوال في معنى "ضريع" في قول الله تعالى: {ليس لهم طعام إلا من ضريع}:
اختلف العلماء في معنى "ضريع" على أقوال منها:

القول الأول: طعام أهل النار، وهو لأصحاب الوجوه الخاشعة العاملة الناصبة يوم القيامة، ذكره الطبري في تفسيره، وذكر أيضاً، أن الضريع عند العرب، نبت يقال له الشبرق، وتسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس، وذكر ابن فارس، أن ضرع يدل على لين الشئ، ثم قال: " ومما شذ عن هذا الباب: الضريع؛ وهو النبات، وممكن أن يحمل على الباب فيقال لضعفه، إذا كان لا يسمن ولا يغني من جوع"، وأشار الماوردي في تفسيره عن ابن بحر؛ أن الضريع بمعنى المضروع، أي الذي يضرعون عند طلباً للخلاص منه، وذكر الطاهر ابن عاشور، أنه يعذب أهل النار بأكله، فهو سئ الطعم
• أنه شجرة؛ أي شوك من النار، ذكره الثعلبي في تفسيره عن ابن عبّاس: هو شجر من نار ، ثم ذكر الثعلبي، قال ابن زيد : أمّا في الدنيا فإنّ الضريع الشوك اليابس الذي ليس له ورق ، تدعوه العرب الضريع ، وهو في الآخرة شوك من نار، وذكره الطاهر ابن عاشور في تفسيره، الضريع اسم سمى القرآن به شجراً في جهنم وأن هذا الشجر هو الذي يسيل منه الغسلين الوارد في قوله تعالى: " فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ* وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ" ( الحاقة: 35-36)
• قال إبراهيم بن السري الزجاج (ت 311ه):
•( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) : يعني لأهل النار، والضريع الشبرق، وهو جنس من الشوك، إذا كان رطباً فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع، قال كفار قريش: إن الضريع لتُسمن عليه إبلنا، فقال الله -عز وجل- "لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ". (معاني القرآن وإعرابه:ج 5 / 317). بدون إسناد
قال غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد البغدادي (ت 345ه): والضَرِيعٍ العوسج الرطب؛ وهو نبات في النار؛ شبيه العوسج. بدون إسناد
• قال ابن المنظور ( ت 711ه):
ذكر أن الضريع: نبات أخضر منتن خفيف يرمى به البحر وله جوف، وأشار إلى أنه مادام رطباً فهو ضريع، فإذا يبس فهو الشبرق، وهو مرعى سوء لا تقربه السائمة، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، قال الكفار: إن الضريع لتسمن عليه إبلنا، فقال الله تعالى: لا يسمن ولا يغني من جوع، وجاء في حديث أهل النار: فيغاثون بطعام من ضريع. ( لسان العرب، 8: 223). بدون إسناد.
•ذكر الطاهر ابن عاشور في تفسيره، وقيل: الضريع اسم سمى القرآن به شجراً في جهنم وأن هذا الشجر هو الذي يسيل منه الغسلين الوارد في قوله تعالى: " فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام إلا من غسلين" وعليه فحرف " من" للابتداء، أي ليس لهم طعام إلا ما يخرج من الضريع والخارج هو الغسلين. بدون إسناد
•فعلى هذا القول، الضريع هو شجرة في النار، وهو طعام أهل النار.

تخريج الأقوال:
•ذكر ابن جرير في تفسيره: وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
oأبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس: أنه شجر في النار.
oأخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الضريع: الشَّوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنَّ الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار.
•والثعلبي ذكر في تفسيره، وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس ، الوالي عنه : هو شجر من نار، وقال ابن زيد : أمّا في الدنيا فإنّ الضريع الشوك اليابس الذي ليس له ورق ، تدعوه العرب الضريع ، وهو في الآخرة شوك من نار.
•وذكر مكي ابن أبي طالب القيسي في تفسيره، عن ابن عباس أنه شوك من النار، وايضاً ذكر في تفسيره هذا القول عن ابن زيد.
•ذكر الماوردي هذا القول عن ابن زيد.
•ذكر ابن عطية في تفسيره، أنه شبرق النار وقال به ابن عباس ومجاهد وقتادة وعكرمة : «الضريع » شبرق النار، وذكر ايضاً أنه شجر في النار عن ابن عباس.
•ابن الجوزي ذكر في تفسيره، أنه شجر من نار، رواه الوالبي عن ابن عباس.
•القرطبي في تفسيره: وعن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : ( الضريع : شيء يكون في النار، يشبه الشوك، أشد مرارة من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأحر من النار، سماه اللّه ضريعا، ثم ذكر في تفسيره؛ وقال الوالبي عن ابن عباس: هو شجر من نار، ولو كانت في الدنيا لأحرقت الأرض وما عليها، وقال خالد بن زياد: سمعت المتوكل بن حمدان يسأل عن هذه الآية " ليس لهم طعام إلا من ضريع " قال : بلغني أن الضريع شجرة من نار جهنم، حملها القيح والدم، أشد مرارة من الصبر ، فذلك طعامهم .
oتخريج هذا القول؛ الرواية الأولى ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الرواية الثانية الوالبي عن ابن عباس( بدون إسناد)، الرواية الثالثة خالد بن زياد عن المتوكل بن حمدان بدون إسناد.
oوقال الحسن: هو بعض ما أخفاه اللّه من العذاب. وقال ابن كيسان : هو طعام يضرعون عنده ويذلون، ويتضرعون منه إلى اللّه تعالى، طلبا للخلاص منه، فسمي بذلك؛ لأن أكله يضرع في أن يعفى منه ، لكراهته وخشونته. هذان القولان ذكرهما القرطبي بدون إسناد.
oوذكر ايضاً عن الحسن أنه الزقوم بدون إسناد.
oوأشار في تفسيره إلى قول القتبي: ويجوز أن يكون الضريع وشجرة الزقوم نبتين من النار، أو من جوهر لا تأكله النار، ثم ذكر تعقيب القشيري على قول القتبي: "وأمثل من قول القتبي أن نقول: إن الذي يبقي الكافرين في النار ليدوم عليهم العذاب، يبقي النبات وشجرة الزقوم في النار، ليعذب بها الكفار." بدون إسناد.
•ذكر ابن كثير في تفسيره؛ وَقَوْلُهُ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ} قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: شَجَرٌ مِنْ نَارٍ،
oوذكر أيضاً ابن كثير في تفسيره، وَقَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ} مِنْ شَرِّ الطَّعَامِ وَأَبْشَعِهِ وَأَخْبَثِهِ.
•وذكر السيوطي في تفسيره، وأخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ، فيستغيثون بالطعام ، فيغاثون بطعام { من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع } » (طعام أهل النار)
oوذكر السيوطي ايضاً؛ وأخرج ابن مردويه بسند واه عن ابن عباس { ليس لهم طعام إلا من ضريع } قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «شيء يكون في النار شبه الشوك أمر من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأشد حراً من النار، سماه الله الضريع إذا طعمه صاحبه لا يدخل البطن ولا يرتفع إلى الفم فيبقى بين ذلك ولا يغني من جوع » .
•وذكر الزجاج وابن المنظور أنه طعام أهل النار بدون إسناد.

القول الثاني: الضريع هو الشبرق:
•ذكر الطبري في هذا القول:
o حدثني محمد بن عُبيد المحاربيّ، قال: ثنا عباد بن يعقوب الأسديّ، قال محمد: ثنا، وقال عباد: أخبرنا محمد بن سليمان، عن عبد الرحمن الأصبهانيّ، عن عكرِمة في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الشِّبرق.
o حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الشبرق.
o حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مِهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، مثله.
o حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن؛ قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( ضَرِيعٍ ) قال: الشِّبرق اليابس.
o حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: هو الشبرق إذا يبس يسمى الضريع.
تخريج هذا القول:
 عن محمد بن عُبيد المحاربيّ، قال: ثنا عباد بن يعقوب الأسديّ، قال محمد: ثنا، وقال عباد: أخبرنا محمد بن سليمان، عن عبد الرحمن الأصبهانيّ، عن عكرِمة.
 حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد.
 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن؛.
 حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة.
•ذكر الثعلبي في تفسيره قال محمد وعكرمة وقتادة: وهو نبت ذو شوك لاطي بالأرض تسمية فرش الشرق. بدون إسناد.
•ذكر مكي ابن طالب القيسي في تفسيره عن ابن عباس وجاهد وقتادة أن الضريع هو الشبرق: شجر كثير الشوك تعافه الإبل وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وذكره أيضاً عن عطاء، ذكر القولين بدون إسناد.
•ذكر الماوردي في تفسيره هذا القول، أنه الشبرق، عن ابن عباس وقتاده قال الشاعر:
رعى الشبرق الريان حتى إذ ذوى *** وعاد ضريعاً نازعته النحائص
بدون إسناد.
•ذكر ابن عطية في تفسيره عن أبي حنيفة، أن الضريع هو الشبرق مرعى سوء لا تعقد السائمة عليه شحماً ولا لحماً، ذكره بدون إسناد.
•ذكر ابن الجوزي الضريع هو نبت ذو شوك لاطئ بالأرض، وتسميه قريش " الشبرق" فغذا هاج سموه: ضريعاً، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وعكرمة، وقتاده. ذُكر بدون إسناد.
•ذكر القرطبي في تفسيره أنه نبت ذو شوك لاصق بالأرض، تسميه قريش الشبرق، إذا كان رطباً، فإذا يبس هو الضريع، لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه، ذكر أنه قول عكرمة ومجاهد بدون إسناد.
•ذكر ابن كثير في تفسيره القول بأنه شبرق، وأشار أنه قول ابن عباس، ومجاهد وعكرمة، وأبو الجوزاء، وقتادة، قال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشبرق، وفي الصيف الضريع، وقال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض، وذكر في تفسيره أن البخاري ذكر قول مجاهد أنه الشبرق، ومعمر عن قتادة: الضريع هو الشبرق، إذ يبس سمي الضريع
oذكر في تفسيره معمر عن قتادة أنه شبرق.
oذكر البخاري عن مجاهد.
•ذكر السيوطي في تفسيره في هذا القول:
oأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس " ليس لهم طعام من ضريع"، قال: الشبرق اليابس.
oوأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنع قال: الضريع بلغة قريش في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع.
oوأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه، قال: الضريع الشبرق، شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض.
•ذكر أبي زكريا الفراء: هو نبت يقال له الشبرق. (معاني القرآن، 3/ 257) بدن إسناد
•ذكر أبي عبيدة التيمي، الضريع عند العرب الشبرق شجر. (مجاز القرآن، 2/ 296) بدون إسناد.
•ذكر أبي عبيدة معمر بن المثنى: "إلا من ضريع"، الضريع عمد العرب الشبرق شجر ( كتاب المجاز، ص 190). بدون إسناد.
• ذكر محمد بن قتيبة الدينوري: نبت يكون بالحجاز، يقال لرطبة: الشبرق. (تفسير غريب القرآن: 525). بدون إسناد
•هود بن محكم الهواري: ذكر أن مجاهد قال: الضريع: اليابس، وأيضاً ذكر أن الكلببي قال: هو الشبرق الذي ينبت في الربيع تأكله الإبل أخضر، فإذا كان في الصيف يبس فلم تذقه، يدعى بلسان قريش الضريع؛ فإذا كان عليه ورقه فهو الشبرق، وإذا تساقط عليه ورقه فهو الضريع. ( تفسير الكتاب العزيز:ج5 / 498). بدون إسناد
• قال إبراهيم بن السري الزجاج (ت 311ه):
( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ): يعني لأهل النار، والضريع الشبرق، وهو جنس من الشوك، إذا كان رطباً فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع. (معاني القرآن وإعرابه:ج 5 / 317). بدون إسناد.
• قال مكي بن أبي طالب القيسي ( ت 437ه) :
الضريع نبت بالحجاز يقال لرطبة الشبرق. ( تفسير المشكل من غريب القرآن: ص300). بدون إسناد
•قال أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538ه):
الضريع هو يبيس الشبرق،تأكله الإبل رطباً، وتعافه إذا يبس، وهو سم قاتل. (الكشاف، 1197). بدون إسناد
• قال شرف الدين الطيبي ( ت743ه):
(رعى الشبرق)، إذا ذوى: أي ذبل، والهَزِم: ما يبس وتكسر من الضريع. ( فتوح الغيب، 16/ 406). بدون إسناد
• أبو حيان الأندلسي(ت: 745 ) تفسير البحر المحيط
الضريع ، قال أبو حنيفة وأظنه صاحب النبات، الضريع : الشبرق ، وهو مرعى سوء لا تعقد. بدون إسناد
• قال السمين الحلبي (ت: 756ه):
ذكر في بيان المعنى، قيل: هو الشبرق: نبت بالحجاز ذو شوك، وهو شبرق مادام رطباً، فإذا يبس فهو ضريع، وهذا تمثيل لهم بما يكرهونه مطمعاً لدوابهم، وإلا فيا ليتهم يُكتفى لهم بأكل ما هو أفظع وأشنع من ذلك.
• قال محمد الطاهر بن عاشور ( ت 1393ه):
والضريع: يابس الشبرق (بكسر الشين المعجمة وسكون الموحدة وكسر الراء) وهو نبت ذو شوك إذا كان رطباً فإذا يبس سمي ضريعاً وحينئذ يصير مسموماً وهو مرعى للإبل ولحمر الوحش إذا كان رطباً، فما يعذب بأهل النار بأكله شبه بالضريع في سوء طعمه وسوء مغبته. بدون إسناد.

القول الثالث: الضريع هو الحجارة:
• ذكر الطبري في تفسيره في هذا القول: وقال آخرون: الضَّرِيع: الحجارة، ذكره عن سعيد
تخريج القول: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الحجارة.
• ذكر الثعلبي هذا القول عن سعيد بن جبير، بدون إسناد.
• ذكر مكي ابن أبي طالب القيسي هذا القول عن عكرمة بدون إسناد.
• ذكر الماوردي هذا القول عن بن جبير.بدون إسناد
• ذكر ابن عطية هذا القول عن سعيد بن جبير. بدون إسناد
• ذكر ابن الجوزي هذا القول عن ابن جبير. بدون إسناد
• ذكر ابن كثير هذا القول عن سعيد بن جبير، بدون إسناد.
• ذكر السيوطي هذا القول عن سعيد بن جبير، أخرج ابن جرير وابن منذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير "إلا من ضريع"، قال: من حجارة.

القول الرابع: الزقوم
• ذكر هذا القول مكي ابن أبي طالب القيسي عن الحسن بدون إسناد.
• ذكر ابن عطية هذا القول عن الحسن وجماعة من المفسرين؛ لم يذكرهم: هو الزقوم، ثم استطرد قائلاً: " لأن الله تعالى قد أخبر في هذه الآية أن الكفار لا طعام لهم "إلا من ضريع"، وقد أخبر أن الزقوم طعام الأثيم؛ فلذلك يقتضي أن الضريع الزقوم." بدون إسناد.
• ذكر القرطبي في تفسيره: وعن الحسن أيضا: هو الزقوم، وقيل: هو واد في جهنم، ذكر بدون إسناد.
• ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبير، أن الضريع هو الزقوم بدون اسناد.
• ذكر السيوطي هذا القول، أخرجه عبد الحميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير هذا القول.

القول الخامس: نبات منتن يطرحه البحر
• ذكره الثعلبي عن ابن عباس بدون اسناد.
• ذكر ابن عطية هذا القول عن بعض المفسرين ؛ نبت في البحر أخضر منتن مجوف مستطيل له بورقية كثيرة، بدون اسناد.
• ذكر القرطبي هذا القول عن ابن عباس بدون اسناد، وذكر في تفسيره هذا القول عن الخليل الذي قال: الضريع: نبات أخضر منتن الريح، يطرحه البحر.
• ذكر ابن منظور، أن الضريع: نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف.

القول السادس: السلاء
• ذكره الماوردي عن أبي الجوزاء بدون غسناد.
• ذكره ابن الجوزي عن أبي الجوزاء بدون اسناد.
• وذكره السيوطي عن ابي الجوزاء بدون اسناد.

الراجح من القول؛ أن الضريع؛ في الدنيا، هو نبات يقال له الشبرق، وتسميه العرب الضريع إذا يبس، وفي الآخرة هو طعام لهؤلاء الذي هم أصحاب الوجوه الخاشعة العاملة الناصبة يوم القيامة. وهو قول الجمهور من المفسرين

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 ذو الحجة 1441هـ/23-07-2020م, 02:36 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا نصر زيدان مشاهدة المشاركة
مجلس أداء التطبيق الثامن (المثال الثاني) من تطبيقات دورة مهارات التفسير:

تخريج الأقوال في معنى "ضريع" في قول الله تعالى: {ليس لهم طعام إلا من ضريع}:
اختلف العلماء في معنى "ضريع" على أقوال منها:

القول الأول: طعام أهل النار، وهو لأصحاب الوجوه الخاشعة العاملة الناصبة يوم القيامة، ذكره الطبري في تفسيره، وذكر أيضاً، أن الضريع عند العرب، نبت يقال له الشبرق، وتسميه أهل الحجاز الضريع إذا يبس، وذكر ابن فارس، أن ضرع يدل على لين الشئ، ثم قال: " ومما شذ عن هذا الباب: الضريع؛ وهو النبات، وممكن أن يحمل على الباب فيقال لضعفه، إذا كان لا يسمن ولا يغني من جوع"، وأشار الماوردي في تفسيره عن ابن بحر؛ أن الضريع بمعنى المضروع، أي الذي يضرعون عند طلباً للخلاص منه، وذكر الطاهر ابن عاشور، أنه يعذب أهل النار بأكله، فهو سئ الطعم
• أنه شجرة؛ أي شوك من النار، ذكره الثعلبي في تفسيره عن ابن عبّاس: هو شجر من نار ، ثم ذكر الثعلبي، قال ابن زيد : أمّا في الدنيا فإنّ الضريع الشوك اليابس الذي ليس له ورق ، تدعوه العرب الضريع ، وهو في الآخرة شوك من نار، وذكره الطاهر ابن عاشور في تفسيره، الضريع اسم سمى القرآن به شجراً في جهنم وأن هذا الشجر هو الذي يسيل منه الغسلين الوارد في قوله تعالى: " فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ* وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ" ( الحاقة: 35-36)
• قال إبراهيم بن السري الزجاج (ت 311ه):
•( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ) : يعني لأهل النار، والضريع الشبرق، وهو جنس من الشوك، إذا كان رطباً فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع، قال كفار قريش: إن الضريع لتُسمن عليه إبلنا، فقال الله -عز وجل- "لَّا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ". (معاني القرآن وإعرابه:ج 5 / 317). بدون إسناد
قال غلام ثعلب محمد بن عبد الواحد البغدادي (ت 345ه): والضَرِيعٍ العوسج الرطب؛ وهو نبات في النار؛ شبيه العوسج. بدون إسناد
• قال ابن المنظور ( ت 711ه):
ذكر أن الضريع: نبات أخضر منتن خفيف يرمى به البحر وله جوف، وأشار إلى أنه مادام رطباً فهو ضريع، فإذا يبس فهو الشبرق، وهو مرعى سوء لا تقربه السائمة، وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، قال الكفار: إن الضريع لتسمن عليه إبلنا، فقال الله تعالى: لا يسمن ولا يغني من جوع، وجاء في حديث أهل النار: فيغاثون بطعام من ضريع. ( لسان العرب، 8: 223). بدون إسناد.
•ذكر الطاهر ابن عاشور في تفسيره، وقيل: الضريع اسم سمى القرآن به شجراً في جهنم وأن هذا الشجر هو الذي يسيل منه الغسلين الوارد في قوله تعالى: " فليس له اليوم ههنا حميم ولا طعام إلا من غسلين" وعليه فحرف " من" للابتداء، أي ليس لهم طعام إلا ما يخرج من الضريع والخارج هو الغسلين. بدون إسناد
•فعلى هذا القول، الضريع هو شجرة في النار، وهو طعام أهل النار.

تخريج الأقوال:
•ذكر ابن جرير في تفسيره: وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
Oأبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس: أنه شجر في النار.
Oأخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الضريع: الشَّوك من النار. قال: وأما في الدنيا فإنَّ الضريع: الشوك اليابس الذي ليس له ورق، تدعوه العرب الضريع، وهو في الآخرة شوك من نار.
•والثعلبي ذكر في تفسيره، وهي رواية العوفي عن ابن عبّاس ، الوالي عنه : هو شجر من نار، وقال ابن زيد : أمّا في الدنيا فإنّ الضريع الشوك اليابس الذي ليس له ورق ، تدعوه العرب الضريع ، وهو في الآخرة شوك من نار.
•وذكر مكي ابن أبي طالب القيسي في تفسيره، عن ابن عباس أنه شوك من النار، وايضاً ذكر في تفسيره هذا القول عن ابن زيد.
•ذكر الماوردي هذا القول عن ابن زيد.
•ذكر ابن عطية في تفسيره، أنه شبرق النار وقال به ابن عباس ومجاهد وقتادة وعكرمة : «الضريع » شبرق النار، وذكر ايضاً أنه شجر في النار عن ابن عباس.
•ابن الجوزي ذكر في تفسيره، أنه شجر من نار، رواه الوالبي عن ابن عباس.
•القرطبي في تفسيره: وعن ابن عباس عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال : ( الضريع : شيء يكون في النار، يشبه الشوك، أشد مرارة من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأحر من النار، سماه اللّه ضريعا، ثم ذكر في تفسيره؛ وقال الوالبي عن ابن عباس: هو شجر من نار، ولو كانت في الدنيا لأحرقت الأرض وما عليها، وقال خالد بن زياد: سمعت المتوكل بن حمدان يسأل عن هذه الآية " ليس لهم طعام إلا من ضريع " قال : بلغني أن الضريع شجرة من نار جهنم، حملها القيح والدم، أشد مرارة من الصبر ، فذلك طعامهم .
Oتخريج هذا القول؛ الرواية الأولى ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، الرواية الثانية الوالبي عن ابن عباس( بدون إسناد)، الرواية الثالثة خالد بن زياد عن المتوكل بن حمدان بدون إسناد.
Oوقال الحسن: هو بعض ما أخفاه اللّه من العذاب. وقال ابن كيسان : هو طعام يضرعون عنده ويذلون، ويتضرعون منه إلى اللّه تعالى، طلبا للخلاص منه، فسمي بذلك؛ لأن أكله يضرع في أن يعفى منه ، لكراهته وخشونته. هذان القولان ذكرهما القرطبي بدون إسناد.
Oوذكر ايضاً عن الحسن أنه الزقوم بدون إسناد.
Oوأشار في تفسيره إلى قول القتبي: ويجوز أن يكون الضريع وشجرة الزقوم نبتين من النار، أو من جوهر لا تأكله النار، ثم ذكر تعقيب القشيري على قول القتبي: "وأمثل من قول القتبي أن نقول: إن الذي يبقي الكافرين في النار ليدوم عليهم العذاب، يبقي النبات وشجرة الزقوم في النار، ليعذب بها الكفار." بدون إسناد.
•ذكر ابن كثير في تفسيره؛ وَقَوْلُهُ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ} قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: شَجَرٌ مِنْ نَارٍ،
oوذكر أيضاً ابن كثير في تفسيره، وَقَالَ سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ: {لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ} مِنْ شَرِّ الطَّعَامِ وَأَبْشَعِهِ وَأَخْبَثِهِ.
•وذكر السيوطي في تفسيره، وأخرج ابن مردويه عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب ، فيستغيثون بالطعام ، فيغاثون بطعام { من ضريع لا يسمن ولا يغني من جوع } » (طعام أهل النار)
oوذكر السيوطي ايضاً؛ وأخرج ابن مردويه بسند واه عن ابن عباس { ليس لهم طعام إلا من ضريع } قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «شيء يكون في النار شبه الشوك أمر من الصبر، وأنتن من الجيفة، وأشد حراً من النار، سماه الله الضريع إذا طعمه صاحبه لا يدخل البطن ولا يرتفع إلى الفم فيبقى بين ذلك ولا يغني من جوع » .
•وذكر الزجاج وابن المنظور أنه طعام أهل النار بدون إسناد.

القول الثاني: الضريع هو الشبرق:
•ذكر الطبري في هذا القول:
O حدثني محمد بن عُبيد المحاربيّ، قال: ثنا عباد بن يعقوب الأسديّ، قال محمد: ثنا، وقال عباد: أخبرنا محمد بن سليمان، عن عبد الرحمن الأصبهانيّ، عن عكرِمة في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الشِّبرق.
O حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الشبرق.
O حدثنا ابن حُميد، قال: ثنا مِهران، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، مثله.
O حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن؛ قال: ثنا ورقاء، جميعا عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: ( ضَرِيعٍ ) قال: الشِّبرق اليابس.
O حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة ( إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: هو الشبرق إذا يبس يسمى الضريع.
تخريج هذا القول:
 عن محمد بن عُبيد المحاربيّ، قال: ثنا عباد بن يعقوب الأسديّ، قال محمد: ثنا، وقال عباد: أخبرنا محمد بن سليمان، عن عبد الرحمن الأصبهانيّ، عن عكرِمة.
 حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد.
 حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى؛ وحدثني الحارث، قال: ثنا الحسن؛.
 حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة.
•ذكر الثعلبي في تفسيره قال محمد وعكرمة وقتادة: وهو نبت ذو شوك لاطي بالأرض تسمية فرش الشرق. بدون إسناد.
•ذكر مكي ابن طالب القيسي في تفسيره عن ابن عباس وجاهد وقتادة أن الضريع هو الشبرق: شجر كثير الشوك تعافه الإبل وأهل الحجاز يسمونه الضريع إذا يبس، وذكره أيضاً عن عطاء، ذكر القولين بدون إسناد.
•ذكر الماوردي في تفسيره هذا القول، أنه الشبرق، عن ابن عباس وقتاده قال الشاعر:
رعى الشبرق الريان حتى إذ ذوى *** وعاد ضريعاً نازعته النحائص
بدون إسناد.
•ذكر ابن عطية في تفسيره عن أبي حنيفة، أن الضريع هو الشبرق مرعى سوء لا تعقد السائمة عليه شحماً ولا لحماً، ذكره بدون إسناد.
•ذكر ابن الجوزي الضريع هو نبت ذو شوك لاطئ بالأرض، وتسميه قريش " الشبرق" فغذا هاج سموه: ضريعاً، رواه العوفي عن ابن عباس، وبه قال مجاهد، وعكرمة، وقتاده. ذُكر بدون إسناد.
•ذكر القرطبي في تفسيره أنه نبت ذو شوك لاصق بالأرض، تسميه قريش الشبرق، إذا كان رطباً، فإذا يبس هو الضريع، لا تقربه دابة ولا بهيمة ولا ترعاه، ذكر أنه قول عكرمة ومجاهد بدون إسناد.
•ذكر ابن كثير في تفسيره القول بأنه شبرق، وأشار أنه قول ابن عباس، ومجاهد وعكرمة، وأبو الجوزاء، وقتادة، قال قتادة: قريش تسميه في الربيع الشبرق، وفي الصيف الضريع، وقال عكرمة: وهو شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض، وذكر في تفسيره أن البخاري ذكر قول مجاهد أنه الشبرق، ومعمر عن قتادة: الضريع هو الشبرق، إذ يبس سمي الضريع
oذكر في تفسيره معمر عن قتادة أنه شبرق.
Oذكر البخاري عن مجاهد.
•ذكر السيوطي في تفسيره في هذا القول:
Oأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس " ليس لهم طعام من ضريع"، قال: الشبرق اليابس.
Oوأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنع قال: الضريع بلغة قريش في الربيع الشبرق وفي الصيف الضريع.
Oوأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه، قال: الضريع الشبرق، شجرة ذات شوك لاطئة بالأرض.
•ذكر أبي زكريا الفراء: هو نبت يقال له الشبرق. (معاني القرآن، 3/ 257) بدن إسناد
•ذكر أبي عبيدة التيمي، الضريع عند العرب الشبرق شجر. (مجاز القرآن، 2/ 296) بدون إسناد.
•ذكر أبي عبيدة معمر بن المثنى: "إلا من ضريع"، الضريع عمد العرب الشبرق شجر ( كتاب المجاز، ص 190). بدون إسناد.
• ذكر محمد بن قتيبة الدينوري: نبت يكون بالحجاز، يقال لرطبة: الشبرق. (تفسير غريب القرآن: 525). بدون إسناد
•هود بن محكم الهواري: ذكر أن مجاهد قال: الضريع: اليابس، وأيضاً ذكر أن الكلببي قال: هو الشبرق الذي ينبت في الربيع تأكله الإبل أخضر، فإذا كان في الصيف يبس فلم تذقه، يدعى بلسان قريش الضريع؛ فإذا كان عليه ورقه فهو الشبرق، وإذا تساقط عليه ورقه فهو الضريع. ( تفسير الكتاب العزيز:ج5 / 498). بدون إسناد
• قال إبراهيم بن السري الزجاج (ت 311ه):
( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ): يعني لأهل النار، والضريع الشبرق، وهو جنس من الشوك، إذا كان رطباً فهو شبرق، فإذا يبس فهو الضريع. (معاني القرآن وإعرابه:ج 5 / 317). بدون إسناد.
• قال مكي بن أبي طالب القيسي ( ت 437ه) :
الضريع نبت بالحجاز يقال لرطبة الشبرق. ( تفسير المشكل من غريب القرآن: ص300). بدون إسناد
•قال أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538ه):
الضريع هو يبيس الشبرق،تأكله الإبل رطباً، وتعافه إذا يبس، وهو سم قاتل. (الكشاف، 1197). بدون إسناد
• قال شرف الدين الطيبي ( ت743ه):
(رعى الشبرق)، إذا ذوى: أي ذبل، والهَزِم: ما يبس وتكسر من الضريع. ( فتوح الغيب، 16/ 406). بدون إسناد
• أبو حيان الأندلسي(ت: 745 ) تفسير البحر المحيط
الضريع ، قال أبو حنيفة وأظنه صاحب النبات، الضريع : الشبرق ، وهو مرعى سوء لا تعقد. بدون إسناد
• قال السمين الحلبي (ت: 756ه):
ذكر في بيان المعنى، قيل: هو الشبرق: نبت بالحجاز ذو شوك، وهو شبرق مادام رطباً، فإذا يبس فهو ضريع، وهذا تمثيل لهم بما يكرهونه مطمعاً لدوابهم، وإلا فيا ليتهم يُكتفى لهم بأكل ما هو أفظع وأشنع من ذلك.
• قال محمد الطاهر بن عاشور ( ت 1393ه):
والضريع: يابس الشبرق (بكسر الشين المعجمة وسكون الموحدة وكسر الراء) وهو نبت ذو شوك إذا كان رطباً فإذا يبس سمي ضريعاً وحينئذ يصير مسموماً وهو مرعى للإبل ولحمر الوحش إذا كان رطباً، فما يعذب بأهل النار بأكله شبه بالضريع في سوء طعمه وسوء مغبته. بدون إسناد.

القول الثالث: الضريع هو الحجارة:
• ذكر الطبري في تفسيره في هذا القول: وقال آخرون: الضَّرِيع: الحجارة، ذكره عن سعيد
تخريج القول: حدثنا أبو كُرَيب، قال: ثنا ابن يمان، عن جعفر، عن سعيد، في قوله: ( لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلا مِنْ ضَرِيعٍ ) قال: الحجارة.
• ذكر الثعلبي هذا القول عن سعيد بن جبير، بدون إسناد.
• ذكر مكي ابن أبي طالب القيسي هذا القول عن عكرمة بدون إسناد.
• ذكر الماوردي هذا القول عن بن جبير.بدون إسناد
• ذكر ابن عطية هذا القول عن سعيد بن جبير. بدون إسناد
• ذكر ابن الجوزي هذا القول عن ابن جبير. بدون إسناد
• ذكر ابن كثير هذا القول عن سعيد بن جبير، بدون إسناد.
• ذكر السيوطي هذا القول عن سعيد بن جبير، أخرج ابن جرير وابن منذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير "إلا من ضريع"، قال: من حجارة.

القول الرابع: الزقوم
• ذكر هذا القول مكي ابن أبي طالب القيسي عن الحسن بدون إسناد.
• ذكر ابن عطية هذا القول عن الحسن وجماعة من المفسرين؛ لم يذكرهم: هو الزقوم، ثم استطرد قائلاً: " لأن الله تعالى قد أخبر في هذه الآية أن الكفار لا طعام لهم "إلا من ضريع"، وقد أخبر أن الزقوم طعام الأثيم؛ فلذلك يقتضي أن الضريع الزقوم." بدون إسناد.
• ذكر القرطبي في تفسيره: وعن الحسن أيضا: هو الزقوم، وقيل: هو واد في جهنم، ذكر بدون إسناد.
• ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبير، أن الضريع هو الزقوم بدون اسناد.
• ذكر السيوطي هذا القول، أخرجه عبد الحميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير هذا القول.

القول الخامس: نبات منتن يطرحه البحر
• ذكره الثعلبي عن ابن عباس بدون اسناد.
• ذكر ابن عطية هذا القول عن بعض المفسرين ؛ نبت في البحر أخضر منتن مجوف مستطيل له بورقية كثيرة، بدون اسناد.
• ذكر القرطبي هذا القول عن ابن عباس بدون اسناد، وذكر في تفسيره هذا القول عن الخليل الذي قال: الضريع: نبات أخضر منتن الريح، يطرحه البحر.
• ذكر ابن منظور، أن الضريع: نبات أخضر منتن خفيف يرمي به البحر وله جوف.

القول السادس: السلاء
• ذكره الماوردي عن أبي الجوزاء بدون غسناد.
• ذكره ابن الجوزي عن أبي الجوزاء بدون اسناد.
• وذكره السيوطي عن ابي الجوزاء بدون اسناد.

الراجح من القول؛ أن الضريع؛ في الدنيا، هو نبات يقال له الشبرق، وتسميه العرب الضريع إذا يبس، وفي الآخرة هو طعام لهؤلاء الذي هم أصحاب الوجوه الخاشعة العاملة الناصبة يوم القيامة. وهو قول الجمهور من المفسرين
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة.
أولا: أرجو منكِ أن تراجعي درس تخريج الأقوال ودرس توجيه أقوال المفسرين، للضرورة، فلديكِ أخطاء كثيرة فيهما، وإذا صعب عليكِ فهم أي نقطة يُرجى الاستفسار عنها قبل إعادة التطبيق.
ثانيًا: لستِ بحاجة لتكرار أقوال العلماء، وإنما تلخصين أقوالهم بأسلوبكِ في عبارة واحدة - إن اتفقوا - مع النسبة إليهم، أو في عبارات موجزة لكل قول إن اختلفوا.
ثالثًا: في هذه المسألة:
فرقي بين الأقوال في المراد بالضريع، وبين اشتقاق الكلمة لغة وهي على وزن فعيل فهل هي بعنى اسم الفاعل، أو المفعول
وكيف استفاد المفسرون واللغويون من هذا الاشتقاق في توجيه الأقوال في المراد بالكلمة.
رابعًا: أرجو قراءة الأنموذج الذي أورده الشيخ حفظه الله على الدرس جيدًا، في تحرير معنى كلمة الصاخة، والاستفادة من طريقته عن إعادة هذا التطبيق.
وكذلك قراءة تطبيقات الإخوة والأخوات في تحرير معنى كلمة "حفدة " وملحوظات التصحيح عليهم

وكما ذكرتُ سابقًا إذا صعب عليكِ أي ملحوظة أرجو السؤال عنها أولا، ثم إعادة التطبيق بإذن الله
التقويم: هـ
أسأل الله لكِ التوفيق والسداد.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 ذو الحجة 1441هـ/10-08-2020م, 09:52 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

تحرير معنى حفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}:

أصل المعنى:
أصله من الإسراع والخفة إما في المشي أو العمل والخدمة وغيرهما، ومنه قوله في الدعاء ( وإليك نسعى ونحفد) أي نخف في مرضاتك، ومنه قول الشاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
والحفد مداركة الخطو، وبعير حفاد: سريع الْمَشْي وَكَذَلِكَ الظليم.والحفدان: ضرب من سير الْإِبِل.
المسرع في الخدمة
الْخِفَّةِ فِي الْعَمَلِ، والتجمع قاله ابن فارس، وكذا قال ابن سيده، والخطابي وقال:(ومنه قولهم الدعاء وإليك نسعى ونحفد
وأصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي وهو من فعل الخدم، قاله مكي بن ابي طالب، وابن قتيبة
قال الأصمعي: أصل الحَفْد: مداركة الخطو.

واختلف العلماء في تحديد المراد بالحفدة في الآية على ثلاثة أقوال :-
القول الأول :
-الأعوان والخدم، وهو قول ابن عباس، ومالك، والحسن، ومجاهد، و عكرمة،أبي مالكٍ، وطاووس، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وعبدالله بن المبارك، وابن قتيبة، وابن فارس ورجحه. وابن سيده، ومكي بن ابي طالب، والفراء، والزجاج، وابن دريد، وذكره النحاس، وغلام ثعلب، والجوهري، والأزهري، أبو عبيد القاسم بن سلام، والخطابي، الراغب الأصفهاني، وابن منظور، والزمخشري، والطيبي، والسمين الحلبي، وابن دريد.
وهذا القول يظهره أنه عام في كل من يعين ويخدم فهو حافد وهو من الحفدة، وعلى هذا القول فلأولاد، والأصهار، وغيرهم يدخلون تحته، قال ابن جرير: عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشّاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
قال ابن الجوزي: هَذا القَوْلُ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: أنَّهُ يُرادُ بِالخَدَمِ: الأوْلادُ، فَيَكُونُ المَعْنى: أنَّ الأوْلادَ يَخْدِمُونَ. قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الحَفَدَةُ: الخَدَمُ والأعْوانُ، فالمَعْنى: هم بَنُونَ، وهم خَدَمٌ.
قال ابن فارس: (الْحَاءُ وَالْفَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْخِفَّةِ فِي الْعَمَلِ، وَالتَّجَمُّعِ. فَالْحَفَدَةُ: الْأَعْوَانُ؛ لِأَنَّهُ يَجْتَمِعُ فِيهِمُ التَّجَمُّعُ وَالتَّخَفُّفُ، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ. وَالسُّرْعَةُ إِلَى الطَّاعَةِ حَفْدٌ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ فِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ: " إِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ". قَالَ:
يَا ابْنَ الَّتِي عَلَى قَعُودٍ حَفَّادْ)

وأصْلُ الحَفْدِ: مُدارَكَةُ الخَطْوِ والإسْراعُ في المَشْيِ، وإنَّما يَفْعَلُ الخَدَمُ هَذا، فَقِيلَ لَهم: حَفَدَةٌ. ومِنهُ يُقالُ في دُعاءِ الوِتْرِ: " وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِدُ " . والثّانِي: أنْ يُرادَ بِالخَدَمِ: المَمالِيكُ، فَيَكُونُ مَعْنى الآيَةِ: وجَعَلَ لَكم مِن أزْواجِكم بَنِينَ، وجَعَلَ لَكم حَفَدَةً مِن غَيْرِ الأزْواجِ، ذَكَرَهُ ابْنُ الأنْبارِيِّ.

التخريج :
أما قول ابن عباس أخرجه الطبري من طريق أبي حمزة عنه، ومن طريق عكرمة.
وقول مالك أخرجه ابن وهب.
وقول الحسن رواه عبدالرزاق من طريق ابن التيمي عن أبيه عنه ، وأخرجه الطبري من طريق منصور عنه.
اما قول مجاهد أخرجه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيح عنه.
اما قول عكرمة فأخرجه ابن جرير من طريق سماكٍ عنه، ومن طريق حصين عنه.
وقول ابي مالك أخرجه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن السّدّيّ عنه
وقول طاووس ذكره ابن الماوردي وابن الجوزي، والنحاس

القول الثاني:
-الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك، فحدد بالولد وولده.
وهذا القول هو قول عكرمة، وابن عباس، وابن زيدٍ،الضّحّاك، وقتادة، ذكره ابن فارس، وابن سيده، وذكره الزجاج، وابن دريد،وذكره النحاس، والجوهري، والأزهري، والخطابي، والطيبي، والراغب الأصفهاني، الزمخشري، وابن منظور، والسمين الحلبي
قال الضّحّاك: (إنّما كانت العرب يخدمها بنوها).
قال الراغب: (قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أنّ خدمتهم أصدق)

التخريج :
قول عكرمة رواه عبدالرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان في تفسيره
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق مجاهد، وسعيد بن جبيرٍ عنه،
وقول ابن زيد أخرجه ابن جرير من طريق ابن وهب
وقول الضحاك اخرجه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.
أما قول قتادة أخرجه الطبري من طريق سعيد عنه.
ثم اختلف بعض هؤلاء على أقوال، فقالوا :
الأول :هم البنات، وهو قول الخليل بن أحمد، وقاله ابن سيده، وذكره الزجاج، وابن منظور.
قال الزهراوي: لأنهن خدم الأبوين، وقالوا: لأن البنات يخدمن في البيوت أتم خدمة
قالوا: لأن لفظة "البنين" لا تدل عليهن، ألا ترى أنهن ليس في قول الله تبارك وتعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}، وإنما الزينة في الذكور.

القول الثاني:قيل أنهم كبار الأولاد، وهو قول ابن السائب، ومقاتل.
التخريج
قول ابن السائب ومقاتل ذكره ابن الجوزي

وهذا القول مبنيٌ على أن العرب يخدمها أولادها وأنهم أصدق في الخدمة.

القول الثالث :
وقيل بل هم الأصهار والأختان،( أٌقارب الزوج أو الزوجة)، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وابن جبير، وأبي الضحى، وإبراهيم النخعي، والفراء، وذكره ابن فارس، وذكره ابن سيده، وابن قتيبة، وذكره مكي بن ابي طالب، والفراء، والزجاج، وعبدالله بن المبارك، وابن دريد، وذكره النحاس، وغلام ثعلب، والأزهري، أبو عبيد القاسم بن سلام، والطيبي، الراغب الأصفهاني، الزمخشري، وابن منظور، والطيبي، والسمين الحلبي.
التخريج :
قول ابن مسعود أخرجه عبدالرزاق في تفسيره والطبري من طريق زرّ بن حبيشٍ عنه.
أما قول ابن عباس أخرجه الطبري من طريق عكرمة، عنه، ومن طريق علي بن أبي طلحة
أما قول مجاهد أخرجه محمد بن احمد بن نصر الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق ابن ابي نجيح عنه، وأخرجه الطبري عن ابن ابي نجيح.
أما قول ابن جبير فأخرجه الطبري من طريق اسرائيل عن عطاء بن السائب
أما قول أبي الضحى فأخرجه الطبري من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان عن الأعمش.
وقول ابراهيم اخرجه الطبري من طريق هشيم عن المغيرة.

-وقيل هم بنو امرأة الرجل من غيره ، وهو قول ابن عباس، وذكره الزمخشري، وابن منظور، والطيبي
وهذا القول قريب من سابقه وأخص منه.
التخريج:
قول ابن عباس، أخرجه ابن جرير من طريق العوفي عنه.

القول الرابع:
-الحفدة البنون وبنو البنين ومن أعانك من أهلٍ أو خادمٍ، وهو قول الحسن.
التخريج:
أخرجه الطبري من طريق سلمة عن أبي هلال عنه.

وهذا القول الأخير هو اجمع الأقوال وأرجحها فلآية تشمل كل تلك المعاني عامة، لأن كل ذلك يطلق عليهم اطلاق الحفدة والآية لم تخصص أحداً منهم دون غيره، وحمل الآية على العموم هو الأولى وقد جمع الطبري بين تلك الأقوال، فقال:
(وإذا كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنهم المسرعون في خدمة الرجل، المتخففون فيها، وكان الله تعالى ذكره أخبرنا أن مما أنعم به علينا أن جعل لنا حفدة تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الذين يصلحون للخدمة منا ومن غيرنا وأختاننا الذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا وخدمنا من مماليكنا إذا كانوا يحفدوننا، فيستحقون اسم حفدة، ولم يكن الله تعالى دلّ بظاهر تنزيله، ولا على لسان رسوله ﷺ؛ ولا بحجة عقل، على أنه عنى بذلك نوعا من الحفدة، دون نوع منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجه ذلك إلى خاص من الحفدة دون عام، إلا ما اجتمعت الأمة عليه أنه غير داخل فيهم. وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال التي ذكرنا عمن ذكرنا وجه في الصحة)

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 28 ذو الحجة 1441هـ/17-08-2020م, 01:11 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
تحرير معنى حفدة في قوله تعالى: {وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة}:

أصل المعنى:
أصله من الإسراع والخفة إما في المشي أو العمل والخدمة وغيرهما، ومنه قوله في الدعاء ( وإليك نسعى ونحفد) أي نخف في مرضاتك، ومنه قول الشاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
والحفد مداركة الخطو، وبعير حفاد: سريع الْمَشْي وَكَذَلِكَ الظليم.والحفدان: ضرب من سير الْإِبِل.
المسرع في الخدمة
الْخِفَّةِ فِي الْعَمَلِ، والتجمع قاله ابن فارس، وكذا قال ابن سيده، والخطابي وقال:(ومنه قولهم الدعاء وإليك نسعى ونحفد
وأصل الحفد: مداركة الخطو والإسراع في المشي وهو من فعل الخدم، قاله مكي بن ابي طالب، وابن قتيبة
قال الأصمعي: أصل الحَفْد: مداركة الخطو.

واختلف العلماء في تحديد المراد بالحفدة في الآية على ثلاثة أقوال :-
القول الأول :
-الأعوان والخدم، وهو قول ابن عباس، ومالك، والحسن، ومجاهد، و عكرمة،أبي مالكٍ، وطاووس، وأبو عبيدة معمر بن المثنى، وعبدالله بن المبارك، وابن قتيبة، وابن فارس ورجحه. وابن سيده، ومكي بن ابي طالب، والفراء، والزجاج، وابن دريد، وذكره النحاس، وغلام ثعلب، والجوهري، والأزهري، أبو عبيد القاسم بن سلام، والخطابي، الراغب الأصفهاني، وابن منظور، والزمخشري، والطيبي، والسمين الحلبي، وابن دريد.
وهذا القول يظهره أنه عام في كل من يعين ويخدم فهو حافد وهو من الحفدة، وعلى هذا القول فلأولاد، والأصهار، وغيرهم يدخلون تحته، قال ابن جرير: عن ابن عبّاسٍ، سئل عن قوله: {بنين وحفدةً} قال: " من أعانك فقد حفدك، أما سمعت قول الشّاعر:
حفد الولائد حولهنّ وأسلمت = بأكفّهنّ أزمّة الأجمال "
قال ابن الجوزي: هَذا القَوْلُ يَحْتَمِلُ وجْهَيْنِ: أحَدُهُما: أنَّهُ يُرادُ بِالخَدَمِ: الأوْلادُ، فَيَكُونُ المَعْنى: أنَّ الأوْلادَ يَخْدِمُونَ. قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: الحَفَدَةُ: الخَدَمُ والأعْوانُ، فالمَعْنى: هم بَنُونَ، وهم خَدَمٌ.
قال ابن فارس: (الْحَاءُ وَالْفَاءُ وَالدَّالُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى الْخِفَّةِ فِي الْعَمَلِ، وَالتَّجَمُّعِ. فَالْحَفَدَةُ: الْأَعْوَانُ؛ لِأَنَّهُ يَجْتَمِعُ فِيهِمُ التَّجَمُّعُ وَالتَّخَفُّفُ، وَاحِدُهُمْ حَافِدٌ. وَالسُّرْعَةُ إِلَى الطَّاعَةِ حَفْدٌ، وَلِذَلِكَ يُقَالُ فِي دُعَاءِ الْقُنُوتِ: " إِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ". قَالَ:
يَا ابْنَ الَّتِي عَلَى قَعُودٍ حَفَّادْ)

وأصْلُ الحَفْدِ: مُدارَكَةُ الخَطْوِ والإسْراعُ في المَشْيِ، وإنَّما يَفْعَلُ الخَدَمُ هَذا، فَقِيلَ لَهم: حَفَدَةٌ. ومِنهُ يُقالُ في دُعاءِ الوِتْرِ: " وإلَيْك نَسْعى ونَحْفِدُ " . والثّانِي: أنْ يُرادَ بِالخَدَمِ: المَمالِيكُ، فَيَكُونُ مَعْنى الآيَةِ: وجَعَلَ لَكم مِن أزْواجِكم بَنِينَ، وجَعَلَ لَكم حَفَدَةً مِن غَيْرِ الأزْواجِ، ذَكَرَهُ ابْنُ الأنْبارِيِّ.

التخريج :
أما قول ابن عباس أخرجه الطبري من طريق أبي حمزة عنه، ومن طريق عكرمة. [طريق عكرمة عن ابن عباس فيه قوله بأنه الأختان، وفي رواية أخرى ولد الرجل وولد ولده]
وقول مالك أخرجه ابن وهب.
وقول الحسن رواه عبدالرزاق من طريق ابن التيمي عن أبيه عنه ، وأخرجه الطبري من طريق منصور عنه.
اما قول مجاهد أخرجه ابن جرير من طريق ابن أبي نجيح عنه.
اما قول عكرمة فأخرجه ابن جرير من طريق سماكٍ عنه، ومن طريق حصين عنه.
وقول ابي مالك أخرجه ابن جرير من طريق إسرائيل، عن السّدّيّ عنه
وقول طاووس ذكره ابن الماوردي وابن الجوزي، والنحاس [رواه ابن جرير، فالأولى أن نعتمد على المصدر المسند]

القول الثاني:
-الحفدة من يخدمك من ولدك وولد ولدك، فحدد بالولد وولده.
وهذا القول هو قول عكرمة، وابن عباس، وابن زيدٍ،الضّحّاك، وقتادة، ذكره ابن فارس، وابن سيده، وذكره الزجاج، وابن دريد،وذكره النحاس، والجوهري، والأزهري، والخطابي، والطيبي، والراغب الأصفهاني، الزمخشري، وابن منظور، والسمين الحلبي
قال الضّحّاك: (إنّما كانت العرب يخدمها بنوها).
قال الراغب: (قال المفسرون: هم الأسباط ونحوهم، وذلك أنّ خدمتهم أصدق)

التخريج :
قول عكرمة رواه عبدالرزاق عن معمر عن الحكم بن أبان في تفسيره
قول ابن عباس رواه ابن جرير من طريق مجاهد، وسعيد بن جبيرٍ عنه،
وقول ابن زيد أخرجه ابن جرير من طريق ابن وهب
وقول الضحاك اخرجه ابن جرير من طريق عبيد بن سليمان عنه.
أما قول قتادة أخرجه الطبري من طريق سعيد عنه.
ثم اختلف بعض هؤلاء على أقوال، فقالوا :
الأول :هم البنات، وهو قول الخليل بن أحمد، وقاله ابن سيده، وذكره الزجاج، وابن منظور.
قال الزهراوي: لأنهن خدم الأبوين، وقالوا: لأن البنات يخدمن في البيوت أتم خدمة
قالوا: لأن لفظة "البنين" لا تدل عليهن، ألا ترى أنهن ليس في قول الله تبارك وتعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}، وإنما الزينة في الذكور.
[فحصلت المقابلة بين الاسم في كلمة " البنين " فذُكروا بالاسم الدال عليه، والصفة في كلمة " حفدة " وهي الصفة الدالة على البنات]
القول الثاني:قيل أنهم كبار الأولاد، وهو قول ابن السائب، ومقاتل.
التخريج
قول ابن السائب ومقاتل ذكره ابن الجوزي

وهذا القول مبنيٌ على أن العرب يخدمها أولادها وأنهم أصدق في الخدمة.

القول الثالث :
وقيل بل هم الأصهار والأختان،( أٌقارب الزوج أو الزوجة)، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، ومجاهد، وابن جبير، وأبي الضحى، وإبراهيم النخعي، والفراء، وذكره ابن فارس، وذكره ابن سيده، وابن قتيبة، وذكره مكي بن ابي طالب، والفراء، والزجاج، وعبدالله بن المبارك، وابن دريد، وذكره النحاس، وغلام ثعلب، والأزهري، أبو عبيد القاسم بن سلام، والطيبي، الراغب الأصفهاني، الزمخشري، وابن منظور، والطيبي، والسمين الحلبي.
التخريج :
قول ابن مسعود أخرجه عبدالرزاق في تفسيره والطبري من طريق زرّ بن حبيشٍ عنه.
أما قول ابن عباس أخرجه الطبري من طريق عكرمة، عنه، ومن طريق علي بن أبي طلحة
أما قول مجاهد أخرجه محمد بن احمد بن نصر الرملي في جزء تفسير مسلم بن خالد من طريق ابن ابي نجيح عنه، وأخرجه الطبري عن ابن ابي نجيح.
أما قول ابن جبير فأخرجه الطبري من طريق اسرائيل عن عطاء بن السائب
أما قول أبي الضحى فأخرجه الطبري من طريق يحيى بن سعيدٍ القطّان عن الأعمش.
وقول ابراهيم اخرجه الطبري من طريق هشيم عن المغيرة.

-وقيل هم بنو امرأة الرجل من غيره ، وهو قول ابن عباس، وذكره الزمخشري، وابن منظور، والطيبي
وهذا القول قريب من سابقه وأخص منه.
التخريج:
قول ابن عباس، أخرجه ابن جرير من طريق العوفي عنه.

القول الرابع:
-الحفدة البنون وبنو البنين ومن أعانك من أهلٍ أو خادمٍ، وهو قول الحسن.
التخريج:
أخرجه الطبري من طريق سلمة عن أبي هلال عنه.

وهذا القول الأخير هو اجمع الأقوال وأرجحها فلآية تشمل كل تلك المعاني عامة، لأن كل ذلك يطلق عليهم اطلاق الحفدة والآية لم تخصص أحداً منهم دون غيره، وحمل الآية على العموم هو الأولى وقد جمع الطبري بين تلك الأقوال، فقال:
(وإذا كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنهم المسرعون في خدمة الرجل، المتخففون فيها، وكان الله تعالى ذكره أخبرنا أن مما أنعم به علينا أن جعل لنا حفدة تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الذين يصلحون للخدمة منا ومن غيرنا وأختاننا الذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا وخدمنا من مماليكنا إذا كانوا يحفدوننا، فيستحقون اسم حفدة، ولم يكن الله تعالى دلّ بظاهر تنزيله، ولا على لسان رسوله ﷺ؛ ولا بحجة عقل، على أنه عنى بذلك نوعا من الحفدة، دون نوع منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجه ذلك إلى خاص من الحفدة دون عام، إلا ما اجتمعت الأمة عليه أنه غير داخل فيهم. وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال التي ذكرنا عمن ذكرنا وجه في الصحة)


أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ استخلاص الأقوال وتصنيفها وبيان وجهها
وبالنسبة للتخريج فقد أحسنتِ في مجمله لكن - في هذه المرحلة - إذا لم يتوفر لكِ سوى إسناد واحد للأثر فينبغي ذكر الإسناد كاملا.
التقويم: أ
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 28 ذو الحجة 1441هـ/17-08-2020م, 05:10 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

بارك الله فيكم
بالنسبة لقول عكرمة عن ابن عباس، فقد استشكل علي عبارة لابن حجر موهمة منه فكأنه نسب قول عكرمة الى ابن عباس، وهو ينقل عن الطبري، وهي قوله: (وقال ابن عبّاسٍ حفدة من ولد الرّجل وصله الطّبريّ من طريق سعيد بن جبيرٍ عن بن عبّاس في قوله بنين وحفدة قال الولد وولد الولد وإسناده صحيحٌ .
وفيه عن بن عبّاسٍ قولٌ آخر أخرجه من طريق العوفيّ عنه قال هم بنو امرأة الرّجل.
وفيه عنه قولٌ ثالثٌ أخرجه من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ قال الحفدة والأصهار
ومن طريق عكرمة عن بن عبّاسٍ قال الأختان وأخرج هذا الأخير عن بن مسعودٍ بإسنادٍ صحيحٍ ومن طريق أبي الضّحى وإبراهيم وسعيد بن جبيرٍ وغيرهم مثله وصحّح الحاكم حديث ابن مسعود وفيه قول رابع عن بن عبّاسٍ أخرجه الطّبريّ من طريق أبي حمزة عنه قال من أعانك فقد حفدك
ومن طريق عكرمة قال الحفدة الخدّام

فقوله (من طريق) اشعرني بأن أصل قول عكرمة هو عن ابن عباس.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 ذو الحجة 1441هـ/17-08-2020م, 05:42 AM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

أما قول طاووس فلإن اين جرير قال : ( حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا زمعة، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: الحفدة: الخدم) فلم اعرفه، والان تنبهت الى ان ابن طاووس عن أبيه أي هو طاووس.
جزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 28 ذو الحجة 1441هـ/17-08-2020م, 02:44 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آسية أحمد مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم
بالنسبة لقول عكرمة عن ابن عباس، فقد استشكل علي عبارة لابن حجر موهمة منه فكأنه نسب قول عكرمة الى ابن عباس، وهو ينقل عن الطبري، وهي قوله: (وقال ابن عبّاسٍ حفدة من ولد الرّجل وصله الطّبريّ من طريق سعيد بن جبيرٍ عن بن عبّاس في قوله بنين وحفدة قال الولد وولد الولد وإسناده صحيحٌ .
وفيه عن بن عبّاسٍ قولٌ آخر أخرجه من طريق العوفيّ عنه قال هم بنو امرأة الرّجل.
وفيه عنه قولٌ ثالثٌ أخرجه من طريق عليّ بن أبي طلحة عن بن عبّاسٍ قال الحفدة والأصهار
ومن طريق عكرمة عن بن عبّاسٍ قال الأختان وأخرج هذا الأخير عن بن مسعودٍ بإسنادٍ صحيحٍ ومن طريق أبي الضّحى وإبراهيم وسعيد بن جبيرٍ وغيرهم مثله وصحّح الحاكم حديث ابن مسعود وفيه قول رابع عن بن عبّاسٍ أخرجه الطّبريّ من طريق أبي حمزة عنه قال من أعانك فقد حفدك
ومن طريق عكرمة قال الحفدة الخدّام

فقوله (من طريق) اشعرني بأن أصل قول عكرمة هو عن ابن عباس.
بارك الله فيكِ
كما تعلمين لا ينبغي الاعتماد على المصادر الناقلة في العزو للسلف، في هذه التطبيقات
وبالرجوع للمصادر المسندة وهو هنا أحال على تفسير الطبري - وهو متوفر ولله الحمد - يتضح لكِ ما أشكل عليكِ
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 11 ربيع الأول 1442هـ/27-10-2020م, 01:58 PM
منى حامد منى حامد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 704
افتراضي

تخريج الأقوال في إعراب قوله تعالى "إن هاذان لساحران"
سأذكر القراءات لهذه المسألة لأنها في الأساس هي في توجيه إحدى القراءات من ناحية الإعراب.
إنَّ هذينِ - قراءة أبو عمرو بن العلاء حيث نون إن مشددة واسم الإشارة بالياء ونونه مخففة وهذه القراءة خالفت رسم المصحف.
إنْ هذانِّ – قراءة ابن كثير حيث نون إن مخففة واسم الإشارة بالألف ونونه مشددة.
إنْ هذانِ – قراءة حفص حيث نون إن مخففة واسم الإشارة بالألف ونونه مخففة.
إنَّ هذانِ – قراءة الجمهور كنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر حيث نون إن مشددة واسم الإشارة بالألف ونونه مخففة.
تحرير القول في إعراب "إن هذان لساحران"
إعراب إن
- : أهل البصرة " إن " خفيفةٌ في معنى ثقيلةٍ، وهي لغة لقومٍ يرفعون بها، ويدخلون اللاّم ليفرّقوا بينها وبين الّتي تكون في معنى ما.
- قال أبو جعفرٍ: والصّواب من القراءة في ذلك عندنا: " إنّ " بتشديد نونها،
- وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ حَرْفَ "إِنَّ" هَاهُنَا، بِمَعْنَى نَعَمْ، أَيْ نَعَمْ هَذَانِ

إعراب هذان لساحران
- ذلك على وجهين:
أحدهما على لغة بني الحارث بن كعبٍ ومن جاورهم، يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف.

هذا القول خرجه الطبري في جامع البيان وذكره الفراء في معاني القرآن والأزهري
الثاني الوَجْهُ الثّانِي في الجَوابِ أنْ يُقالَ: إنْ هَهُنا بِمَعْنى نَعَمْ، ذكره الرازي
الثالث أَيْ مَا هَذَانِ إِلَّا سَاحِرَانِ، كَقَوْلِهِ: "إن نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" (الشُّعَرَاءِ: ١٨٦) ، أَيْ مَا نَظُنُّكَ إِلَّا مِنَ الْكَاذِبِينَ،
الرابع وقيل هو لحن ولكنا نمضي عليه لئلاّ نخالف الكتاب فَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة: أنه خطأ مِنَ الْكَاتِبِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله

لم أجد تخريج للأقوال والمسألة لغوية أجد فيها صعوبة

جزاكم الله خير

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 17 ربيع الأول 1442هـ/2-11-2020م, 01:12 AM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى حامد مشاهدة المشاركة
تخريج الأقوال في إعراب قوله تعالى "إن هاذان لساحران"
سأذكر القراءات لهذه المسألة لأنها في الأساس هي في توجيه إحدى القراءات من ناحية الإعراب.
إنَّ هذينِ - قراءة أبو عمرو بن العلاء حيث نون إن مشددة واسم الإشارة بالياء ونونه مخففة وهذه القراءة خالفت رسم المصحف.
إنْ هذانِّ – قراءة ابن كثير حيث نون إن مخففة واسم الإشارة بالألف ونونه مشددة.
إنْ هذانِ – قراءة حفص حيث نون إن مخففة واسم الإشارة بالألف ونونه مخففة.
إنَّ هذانِ – قراءة الجمهور كنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر حيث نون إن مشددة واسم الإشارة بالألف ونونه مخففة.
[نذكر مصدر هذا التخريج من كتب القراءات]
تحرير القول في إعراب "إن هذان لساحران"
إعراب إن
- : أهل البصرة " إن " خفيفةٌ في معنى ثقيلةٍ، وهي لغة لقومٍ يرفعون بها، ويدخلون اللاّم ليفرّقوا بينها وبين الّتي تكون في معنى ما.
- قال أبو جعفرٍ: والصّواب من القراءة في ذلك عندنا: " إنّ " بتشديد نونها،
- وَذَهَبَ جَمَاعَةٌ إِلَى أَنَّ حَرْفَ "إِنَّ" هَاهُنَا، بِمَعْنَى نَعَمْ، أَيْ نَعَمْ هَذَانِ

إعراب هذان لساحران
- ذلك على وجهين:
أحدهما على لغة بني الحارث بن كعبٍ ومن جاورهم، يجعلون الاثنين في رفعهما ونصبهما وخفضهما بالألف.
هذا القول خرجه الطبري في جامع البيان وذكره الفراء في معاني القرآن والأزهري
الثاني الوَجْهُ الثّانِي في الجَوابِ أنْ يُقالَ: إنْ هَهُنا بِمَعْنى نَعَمْ، ذكره الرازي
الثالث أَيْ مَا هَذَانِ إِلَّا سَاحِرَانِ، كَقَوْلِهِ: "إن نَظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" (الشُّعَرَاءِ: ١٨٦) ، أَيْ مَا نَظُنُّكَ إِلَّا مِنَ الْكَاذِبِينَ،
الرابع وقيل هو لحن ولكنا نمضي عليه لئلاّ نخالف الكتاب فَرَوَى هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة: أنه خطأ مِنَ الْكَاتِبِ


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله

لم أجد تخريج للأقوال والمسألة لغوية أجد فيها صعوبة

جزاكم الله خير
[الإشكال في الإعراب، وهو مبحث مسألتنا ليس في القراءة بتخفيف (إنْ) لأنها لا تعمل في المبتدأ - على تفصيل حسب معناها - لكن للتبسيط؛ القراءة بتخفيف نون (إن) في هذه الآية، فإنها غير عاملة.
والإشكال وقع في القراءة بتشديد النون( إنّ ) لأن المشهور من اللغة الآن أنها تنصب المبتدأ ويكون اسمها وترفع الخبر ويكون خبرها
فيكون (إنّ هذين لساحران) لكن القراءة المشهورة (إنّ هذان لساحران) ومن هنا جاء الإشكال
فيبحث عن المسألة في كتب توجيه القراءات، ومشكل إعراب القرآن، مع كتب أهل اللغة سواء فيما يتعلق بتفسير القرآن أو غيرها، وكتب الإعراب عمومًا وإعراب القرآن خصوصًا
ويبدأ تحرير المسألة باستكمال الملحوظات على التطبيق الخامس، واستكمال النقول التي نصحتكِ بجمعها
وهذه المسألة من المسائل الصعبة، لا أحد ينكر ذلك، ولا إشكال أبدًا إن قمتِ ببحثها في شهور، ووزعتِ العمل على الأسابيع والأيام والليالي
فإن كان لكِ طاقة على ذلك - فهو خير بإذن الله -، واستمري، شرط أن يكون لكِ أساس جيد في اللغة عمومًا والإعراب خصوصًا، لتتمكني من فهم أقوال أهل اللغة
فإن لم يكن لديكِ هذا الأساس فأنصحكِ بالعمل على تحصيله بدراسة متون يسيرة في النحو مثل الآجرومية، ثم قواعد الإعراب.
ولأن الأمر قد يطول بكِ فيمكنكِ تغيير المسألة، بإعادة التطبيق الخامس، على مسألة أخرى أولا، ثم التحرير هنا
ولا ينقطع طالب العلم عن التحصيل أبدًا، فأنتِ في سعي مستمر، ونحنُ معكِ بالتوجيه ما استطعنا ذلك - بإذن الله -

أما سؤالكِ عن تخريج مثل هذه المسألة فهو بـ :
1. عزو الأقوال لقائليها.
2. عزو الشواهد الشعرية لمن قال بها أو من نقلها من أهل اللغة.
3. الأحاديث والآثار، أو الأقوال المنسوبة للسلف تقومين بتخريجها بالطريقة التي تعلمناها
مثلا القول بتخطئة كُتاب المصاحف لا يحسن عرضه بهذه الطريقة، خصوصًا وقد سبق لكِ دراسة هذه المسألة بالتفصيل في دورة جمع القرآن.

التقويم: هـ
وفقكِ الله وسددكِ وفتح عليكِ فتوح العارفين.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir