دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 3 ذو الحجة 1440هـ/4-08-2019م, 05:54 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي

تطبيق الدرس الثاني تفسير سورة القيامة


القراءات
- وردت قراءاتان في قوله ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ) ك
- وردت قراءة لابن مسعود في قوله (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ) ك

أسباب النزول :-
سبب نزوله قوله تعالى ﴿ لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19) ﴾ ك س ش


المسائل التفسيرية :-

تفسير قوله تعالى ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾
مناسبة الآية لما قبلها ك س
معنى برق البصر بالفتح أو بالكسر . ك س ش
متى يكون برق الأبصار ك س ش
العلة من برق الأبصار ك س ش
استدلال القران بالقران لتوضيح معنى الآية ك س

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ )
معنى خسف القمر ك س ش
كيفية خسف القمر في الدنيا والاخرة ش

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
- معنى الجمع بين الشمس والقمر ك س ش
- العلة من جمع الشمس والقمر يوم القيامة س
- الحالات الكونية اللتي تحدث للشمس والقمر س
- تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .ك

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
- متى يقول الأنسان أين المفر ؟ ك س
- معنى الاستفهام في قوله (أين المفر ) ؟ ك س
- متعلق الفرار س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ )
معنى لا وزر ؟ ك
المعنى الأحمالي للآية ك س ش
تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية . ك

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ )
معنى المستقر ك ش
المقصود به في الاية س

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ )
- معنى ينبأ .ك س
- المقصود من قوله ( بما قدم و آخر ) ك س
- الاستدلال بآيات من القران تشهد لهذه الآية . ك

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
- معنى قوله تعالى (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
- معنى قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) ك س ش
- سبب عدم قول أعذاره وحججه ومجادلته عن نفسه ؟ س

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
المعنى الإجمال للآية ش
مرجع هاء الضمير ( به ) ك ش
تفسير القران بالقران ك س
دلاله الآيه على تعليم الله لنبيه ﷺ ورعايته له ك س ش
سبب مسابقة النبي ﷺ للوحي . ك س ش
الحالات التي تكفل الله بها لحفظ للقران . ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ )
مناسبة الايك لما قبلها. س
متعلق الجمع ك س ش
معنى ( وقرآنه ) ك ش

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ )
معنى قوله {فإذا قرأناه} ك س ش
معنى قوله {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ} ك س ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
المعنى الإجمال للآية ك س ش
متعلق البيان ك س ش
استجابة النبي ﷺ لأمر ربه س ش
من اداب طالب العلم س





القراءات
- وردت قراءاتان في قوله ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ) ذكرها ابن كثير
منهم من قرأها بالكسر ( برِق ) كأبو عمرو بن العلاء
ومنهم من قرأها بالفتح ( برَق )
ومعناهما متقارب
- وردت قراءة لابن مسعود في قوله (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر" ذكرها ابن كثير

أسباب النزول :-
سبب نزوله قوله تعالى ﴿ لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19) ﴾ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
✅ عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
✅ مما رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
✅ عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} رواه ابن أبي حاتم
✅ وهكذا قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك.





المسائل التفسيرية :-
تفسير قوله تعالى ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾

- مناسبة الآية لما قبلها
وقال تعالى ها هنا: {فإذا برق البصر} ذكره ابن كثير
وما ذكره السعدي فقال : ثم ذَكَرَ أحوالَ القيامةِ فقالَ:
(7 -15) {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ *}
- معنى برق البصر بالفتح أو بالكسر .
الحيرة والانبهار والفرع والذل والخشوع والشخوص الذي يصيب الأبصار . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- متى يكون برق الأبصار ؟
يوم البعث أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- العلة من برق الأبصار يوم القيامة ؟
من شدة الرعب والأهوال العظيمة الذي تراها حينئذ هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- استدلال القران بالقران لتوضيح معنى الآية .
كما قالَ تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}). [إبراهيم: 43]،
ذكره ابن كثير والسعدي


تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ )
- معنى خسف القمر
ذهب نور القمر وسلطانه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- كيفية خسف القمر في الدنيا والاخرة
في الحياة الدنيا يخسف ثم يعود نوره أما يوم القيامة فأنه يذهب نوره ولا يعود .حاصل ما ذكره الاشقر


تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
- معنى الجمع بين الشمس والقمر
أي : كوّرا ، كما قال مجاهد وذكره ابن كثير والسعدي وقال الأشقر : ذهب ضَوْءُهما فيجمعان فلا يكون هناك تعاقب ليل ونهار.
- العلة من جمع الشمس والقمر يوم القيامة
ما ذكره السعدي بقوله : ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ
- الحالات الكونية اللتي تحدث للشمس والقمر
أن الشمس والقمر لم يَجْتَمِعَا منذُ خَلَقَهما اللَّهُ تعالى،>>> فيَجْمَعُ اللَّهُ بينَهما يومَ القيامةِ >>> فيَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ >>> ثم يُقذفانِ في النارِ
- تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .
قرأ ابن زيدٍ عند تفسير الآية،، قوله تعالى : {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} ذكره ابن كثير


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
- متى يقول الأنسان أين المفر ؟
عندما يرى ابن آدم تلك القلاقل والمزعجات من أهوال يوم القيامة ، حاصل كلام ابن كثير و السعدي
- معنى الاستفهام في قوله (أين المفر )
أي أين الخلاص فهل من ملجأٍ أو موئلٍ؟ ذكره ابن كثير والسعدي
- متعلق الفرار
أين القرار مما أصابهم من الله سبحانه ؛ لمحاسبتهم وتعذيبهم ذكره. السعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ )
معنى لا وزر ؟
لا نجاة قول مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف ذكره ابن كثير
المقصود من الآية
أي لا ملجأ ولا مكان ولا جبل ولا حصن يعتصم به من دون الله ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .
وهذه الآية ، كقوله تعالى { ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ} [الشّورى: 47] أي: ليس لكم مكانٌ تتنكّرون فيه ، ذكره ابن كثير


تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ )
معنى المستقر
المرجع المنتهى والمصير ، ذكره ابن كثير والأشقر
المقصود به في الاية س
سائر العباد ؛فليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ،
الحكمة من الرجوع إلى الله ، ومناسبة الآية لما بعدها .
لمجازاة الناس بأعمالهم ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} . ذكره السعدي


تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ )
- معنى ينبأ .
يخبر خبر لا ينكره ، حاصل كلا ابن كثير والسعدي .
- المقصود من قوله ( بما قدم و آخر )
من جميع أعماله قديمها وحديثها حسنها وسيئها صغيرها وكبيرها
- الاستدلال بآيات من القران تشهد لهذه الآية .
استشهد ابن كثير بآيتان قال تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا} [الكهف: 49] وقال تعالى {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره}.


تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
- معنى قوله تعالى (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
القول الأول :- شاهد شهيد على نفسه فهو يعرف حقيقة عمله ، قول قتادة ذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} [الإسراء: 14]. واختاره السعدي والأشقر
القول الثاني : سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه تشهد عليه قول ابن عباس ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث : يكون بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه قول قتادة أيضًا
وكان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره . ذكره أبن كثير


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
- معنى قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
القول الأول :- ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها ، قاله مجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل بقوله عز وجل {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.
القول الثاني :- ولو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه ، قاله قتادة وابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
الدليل :- قوله تعالى : {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} [غافرٍ: 52]
وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87]
{فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28]
وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
القول الثالث :- أي جحته ، قاله ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ.ذكره ابن كثير
القول الرابع :- لو ألقى ثيابه. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
القول الخامس :- ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار. قاله الضحاك ذكره ابن كثير

خلاصة الأقوال إلى 3 :
1 لو جادل واعتذر وحاجج فلا تقبل عذره ولا مجادلته وإنكاره وحجته داحضة قول مجاهد قتادة وابن عباس و ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ. و ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- لوألقى ثيابه، قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
3 - ولو أرخى ستوره،قاله الضحاك ذكره ابن كثير
ورجح ابن كثير القول الأول فقال :" والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}"

- سبب عدم قول أعذاره وحججه ومجادلته عن نفسه ؟
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}


تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
-المعنى الإجمالي للآية
قال الأشقر : لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك
-مرجع هاء الضمير ( به )
القرآن ذكره ابن كثير والأشقر
-تفسير ايه بآية أخرى
استدل ابن كثير والسعدي بهذه الآيه قال تعالى {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}وهذا كقوله هنا (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
- دلاله الآيه على تعليم الله لنبيه ﷺ ورعايته له
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا جاءَهُ جِبْريلُ بالوحيِ، وشَرَعَ في تِلاوتِه عليه بادَرَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الحِرْصِ قبلَ أنْ يَفْرُغَ، وتَلاَهُ معَ تِلاوةِ جِبْريلَ إيَّاهُ، فنَهاهُ اللَّهُ عن هذا ، وأمره بأن يستمع للوحي في حال قراءته ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- سبب مسابقة النبي ﷺ للوحي .
مخافة أن ينسى، وحرصًا منه ﷺ على الحفظ . ذكره أبن كثير والسعدي والأشقر
- الحالات التي تكفل الله بها لحفظ للقران .
ذكرها ابن كثير فقال : الحالة الأولى جمعه في صدره.
الحالة الثّانية تلاوته.
الحالة الثّالثة تفسيره وإيضاح معناه.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ )
مناسبة الايك لما قبلها.
قال السعدي : ثم ضَمِنَ له تعالى أنَّه لا بُدَّ أنْ يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه، فقالَ: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
متعلق الجمع
في صدرك حتى لا يذهب منه شي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( وقرآنه )
إثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ القويمِ. ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ )
معنى قوله {فإذا قرأناه}
أي إذا تلاه عليك جِبْرِيل وأكمل قراءة ما أوحى الله إليك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى قوله {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ}
أي فاستمع وأنصت واتبع ما قَرَأَهُ واقْرَأْهُ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
-المعنى الإجمال للآية
قال ابن كثير أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.
-متعلق البيان
بيان الحلال والحرام كَمَا قال ابن عباس وذكره ابن كثير. وقال السعدي والأشقر : بيان معاني القران وما أشكل فيه وتفسيره .
- استجابة النبي ﷺ لأمر ربه
فامْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه. ذكره السعدي والأشقر
- من اداب طالب العلم
ما ذكره السعدي : أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.


هذا والله اعلى وأعلم والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1440هـ/7-08-2019م, 05:34 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة السعداني مشاهدة المشاركة
تطبيق الدرس الثاني تفسير سورة القيامة


القراءات
- وردت قراءاتان في قوله ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ) ك
- وردت قراءة لابن مسعود في قوله (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ) ك ( الخبر في تحرير المسألة أما الاسم: "القراءات في قوله .... " )

أسباب النزول :-
سبب نزوله قوله تعالى ﴿ لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19) ﴾ ك س ش


المسائل التفسيرية :-

تفسير قوله تعالى ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾
مناسبة الآية لما قبلها ك س
معنى برق البصر بالفتح أو بالكسر . ك س ش ( هذه داخلة في مسألة القراءات فلا داع لتكرارها )
متى يكون برق الأبصار ك س ش
العلة من برق الأبصار ك س ش
استدلال القران بالقران لتوضيح معنى الآية ك س

تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ )
معنى خسف القمر ك س ش
كيفية خسف القمر في الدنيا والاخرة ش

تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
- معنى الجمع بين الشمس والقمر ك س ش
- العلة من جمع الشمس والقمر يوم القيامة س
- الحالات الكونية اللتي تحدث للشمس والقمر س ( هذه التسمية في ظاهرها لا تخص تفسير الآية )
- تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .ك

تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
- متى يقول الأنسان أين المفر ؟ ك س ( متعلق " يومئذ" )
- معنى الاستفهام في قوله (أين المفر ) ؟ ك س
- متعلق الفرار س ش

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ )
معنى لا وزر ؟ ك
المعنى الأحمالي للآية ك س ش
تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية . ك

تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ )
معنى المستقر ك ش
المقصود به في الاية س

تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ )
- معنى ينبأ .ك س
- المقصود من قوله ( بما قدم و آخر ) ك س
- الاستدلال بآيات من القران تشهد لهذه الآية . ك

تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
- معنى قوله تعالى (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) ك س ش

تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
- معنى قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) ك س ش
- سبب عدم قول أعذاره وحججه ومجادلته عن نفسه ؟ س

تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
المعنى الإجمال للآية ش
مرجع هاء الضمير ( به ) ك ش
تفسير القران بالقران ك س
دلاله الآيه على تعليم الله لنبيه ﷺ ورعايته له ك س ش
سبب مسابقة النبي ﷺ للوحي . ك س ش
الحالات التي تكفل الله بها لحفظ للقران . ك

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ )
مناسبة الايك لما قبلها. س
متعلق الجمع ك س ش
معنى ( وقرآنه ) ك ش

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ )
معنى قوله {فإذا قرأناه} ك س ش
معنى قوله {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ} ك س ش

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
المعنى الإجمال للآية ك س ش
متعلق البيان ك س ش
استجابة النبي ﷺ لأمر ربه س ش
من اداب طالب العلم س





القراءات
- وردت قراءاتان في قوله ( فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ) ذكرها ابن كثير ( جانب المسألة نذكر الرموز )
منهم من قرأها بالكسر ( برِق ) كأبو عمرو بن العلاء
ومنهم من قرأها بالفتح ( برَق )
ومعناهما متقارب ( وهنا نذكر اسم المفسرين صراحة )
- وردت قراءة لابن مسعود في قوله (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: "وجمع بين الشّمس والقمر" ذكرها ابن كثير

أسباب النزول :-
سبب نزوله قوله تعالى ﴿ لا تحرّك به لسانك لتعجل به (16) إنّ علينا جمعه وقرآنه (17) فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه (18) ثمّ إنّ علينا بيانه (19) ﴾ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
✅ عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يعالج من التّنزيل شدّةً، فكان يحرّك شفتيه -قال: فقال لي ابن عبّاسٍ: أنا أحرّك شفتيّ كما كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يحرّك شفتيه. وقال لي سيعد: وأنا أحرّك شفتيّ كما رأيت ابن عبّاسٍ يحرّك شفتيه-فأنزل اللّه عزّ وجلّ {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا جمعه وقرآنه} قال: جمعه في صدرك، ثمّ تقرأه، {فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه} فاستمع له وأنصت، {ثمّ إنّ علينا بيانه} فكان بعد ذلك إذا انطلق جبريل قرأه كما أقرأه. رواه الإمام أحمد .
✅ مما رواه البخاريّ ومسلمٌ، من غير وجهٍ، عن موسى بن أبي عائشة، به ولفظ البخاريّ: فكان إذا أتاه جبريل أطرق، فإذا ذهب قرأه كما وعده اللّه عزّ وجلّ.
✅ عن ابن عبّاسٍ قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا أنزل عليه الوحي يلقى منه شدّةٌ، وكان إذا نزل عليه عرف في تحريكه شفتيه، يتلقّى أوّله ويحرّك به شفتيه خشية أن ينسى أوّله قبل أن يفرغ من آخره، فأنزل اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} رواه ابن أبي حاتم
✅ وهكذا قال الشّعبيّ، والحسن البصريّ، وقتادة، ومجاهدٌ، والضّحّاك، وغير واحدٍ: إنّ هذه الآية نزلت في ذلك. ذكره ابن كثير
( يجب في التحرير نسبة الأقوال للمفسرين، لتحديد من روى تلك الأحاديث ونقلها عن السلف)




المسائل التفسيرية :-
تفسير قوله تعالى ﴿ فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ ﴾

- مناسبة الآية لما قبلها
وقال تعالى ها هنا: {فإذا برق البصر} ذكره ابن كثير
وما ذكره السعدي فقال : ثم ذَكَرَ أحوالَ القيامةِ فقالَ:
(7 -15) {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ * وَخَسَفَ الْقَمَرُ * وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ * يَقُولُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ * كَلاَّ لاَ وَزَرَ * إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ * يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ * بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ *} ( ليس في تحريرك بيان للعلاقة بين الآية وما قبلها )
- معنى برق البصر بالفتح أو بالكسر .( معنى برق )
الحيرة والانبهار والفرع والذل والخشوع والشخوص الذي يصيب الأبصار . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- متى يكون برق الأبصار ؟
يوم البعث أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- العلة من برق الأبصار يوم القيامة ؟
من شدة الرعب والأهوال العظيمة الذي تراها حينئذ هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- استدلال القران بالقران لتوضيح معنى الآية .
كما قالَ تعالى: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}). [إبراهيم: 43]،( هذا الاستدلال يذكر مقرون بالمعنى )
ذكره ابن كثير والسعدي


تفسير قوله تعالى: (وَخَسَفَ الْقَمَرُ )
- معنى خسف القمر
ذهب نور القمر وسلطانه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
- كيفية خسف القمر في الدنيا والاخرة
في الحياة الدنيا يخسف ثم يعود نوره أما يوم القيامة فأنه يذهب نوره ولا يعود .حاصل ما ذكره الاشقر


تفسير قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ )
- معنى الجمع بين الشمس والقمر
أي : كوّرا ، كما قال مجاهد وذكره ابن كثير والسعدي وقال الأشقر : ذهب ضَوْءُهما فيجمعان فلا يكون هناك تعاقب ليل ونهار.
- العلة من جمع الشمس والقمر يوم القيامة
ما ذكره السعدي بقوله : ليَرَى العبادُ أنَّهما عَبدانِ مُسَخَّرانِ، ولِيَرَى مَن عَبَدَهما أنَّهم كانوا كاذِبِينَ
- الحالات الكونية اللتي تحدث للشمس والقمر
أن الشمس والقمر لم يَجْتَمِعَا منذُ خَلَقَهما اللَّهُ تعالى،>>> فيَجْمَعُ اللَّهُ بينَهما يومَ القيامةِ >>> فيَخْسِفُ القَمَرُ وتُكَوَّرُ الشمسُ >>> ثم يُقذفانِ في النارِ

- تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .
قرأ ابن زيدٍ عند تفسير الآية،، قوله تعالى : {إذا الشّمس كوّرت وإذا النّجوم انكدرت} ذكره ابن كثير ( هذا دليل على معنى جمع أي كور، فيذكر بموضعه ولا يفرد كمسألة )


تفسير قوله تعالى: (يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ )
- متى يقول الأنسان أين المفر ؟
عندما يرى ابن آدم تلك القلاقل والمزعجات من أهوال يوم القيامة ، حاصل كلام ابن كثير و السعدي
- معنى الاستفهام في قوله (أين المفر )
أي أين الخلاص فهل من ملجأٍ أو موئلٍ؟ ذكره ابن كثير والسعدي
- متعلق الفرار
أين القرار مما أصابهم من الله سبحانه ؛ لمحاسبتهم وتعذيبهم ذكره. السعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (كَلَّا لَا وَزَرَ )
معنى لا وزر ؟
لا نجاة قول مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وسعيد بن جبير، وغير واحدٍ من السّلف ذكره ابن كثير
المقصود من الآية
أي لا ملجأ ولا مكان ولا جبل ولا حصن يعتصم به من دون الله ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
تفسير القران بالقران لبيان معنى الآية .
وهذه الآية ، كقوله تعالى { ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ} [الشّورى: 47] أي: ليس لكم مكانٌ تتنكّرون فيه ، ذكره ابن كثير



تفسير قوله تعالى: (إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ )
معنى المستقر
المرجع المنتهى والمصير ، ذكره ابن كثير والأشقر
المقصود به في الاية س
سائر العباد ؛فليسَ في إمكانِ أحَدٍ أنْ يَسْتَتِرَ أو يَهْرُبَ عن ذلك الْمَوضِعِ،
الحكمة من الرجوع إلى الله ، ومناسبة الآية لما بعدها .
لمجازاة الناس بأعمالهم ولهذا قالَ: {يُنَبَّأُ الإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ} . ذكره السعدي


تفسير قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ )
- معنى ينبأ .
يخبر خبر لا ينكره ، حاصل كلا ابن كثير والسعدي .
- المقصود من قوله ( بما قدم و آخر )
من جميع أعماله قديمها وحديثها حسنها وسيئها صغيرها وكبيرها ( فاتك نسبة الأقوال )
- الاستدلال بآيات من القران تشهد لهذه الآية .
استشهد ابن كثير بآيتان قال تعالى: {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا} [الكهف: 49] وقال تعالى {بل الإنسان على نفسه بصيرةٌ ولو ألقى معاذيره}.



تفسير قوله تعالى: (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
- معنى قوله تعالى (بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ )
القول الأول :- شاهد شهيد على نفسه فهو يعرف حقيقة عمله ، قول قتادة ذكره ابن كثير واستدل بقوله تعالى {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا} [الإسراء: 14]. واختاره السعدي والأشقر
القول الثاني : سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه تشهد عليه قول ابن عباس ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثالث : يكون بصيرًا بعيوب النّاس وذنوبهم غافلًا عن ذنوبه قول قتادة أيضًا ( لا يصح صياغتك لكلام قتادة على أنه قول، فهو فائدة وليست في معنى الآية )
وكان يقال: إنّ في الإنجيل مكتوبًا: يا ابن آدم، تبصر القذاة في عين أخيك، وتترك الجذل في عينك لا تبصره . ذكره أبن كثير ( هذا النص ينسب لقتادة والنقل لابن كثير )



تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
- معنى قوله تعالى: (وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ )
القول الأول :- ولو جادل عنها فهو بصيرٌ عليها ، قاله مجاهد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر واستدل بقوله عز وجل {اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً}.
القول الثاني :- ولو اعتذر يومئذٍ بباطلٍ لا يقبل منه ، قاله قتادة وابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
الدليل :- قوله تعالى : {لا ينفع الظّالمين معذرتهم} [غافرٍ: 52]
وقال {وألقوا إلى اللّه يومئذٍ السّلم} [النّحل: 87]
{فألقوا السّلم ما كنّا نعمل من سوءٍ} [النّحل: 28]
وقولهم {واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}
القول الثالث :- أي جحته ، قاله ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ.ذكره ابن كثير
القول الرابع :- لو ألقى ثيابه. قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
القول الخامس :- ولو أرخى ستوره، وأهل اليمن يسمّون السّتر: المعذار. قاله الضحاك ذكره ابن كثير

خلاصة الأقوال إلى 3 : ( عليكِ جمع الأقوال مباشرة من البداية )
1 لو جادل واعتذر وحاجج فلا تقبل عذره ولا مجادلته وإنكاره وحجته داحضة قول مجاهد قتادة وابن عباس و ابن زيدٍ، والحسن البصريّ، وغيرهم. واختاره ابن جريرٍ. و ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- لوألقى ثيابه، قاله ابن عباس ذكره ابن كثير
3 - ولو أرخى ستوره،قاله الضحاك ذكره ابن كثير
ورجح ابن كثير القول الأول فقال :" والصّحيح قول مجاهدٍ وأصحابه، كقوله: {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} [الأنعام: 23] وكقوله {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون}"

- سبب عدم قول أعذاره وحججه ومجادلته عن نفسه ؟
لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ولأنَّ اسْتِعْتَابَه قدْ ذهَبَ وقتُه وزالَ نفْعُه، {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}


تفسير قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )
-المعنى الإجمالي للآية
قال الأشقر : لا تُحَرِّكْ بالقرآنِ لِسانَك عندَ إِلقاءِ الوحيِ لتَأخذَه على عجَلٍ مَخافةَ أنْ يَتَفَلَّتَ منك
-مرجع هاء الضمير ( به )
القرآن ذكره ابن كثير والأشقر
-تفسير ايه بآية أخرى
استدل ابن كثير والسعدي بهذه الآيه قال تعالى {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}وهذا كقوله هنا (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ )

- دلاله الآيه على تعليم الله لنبيه ﷺ ورعايته له
كانَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ إذا جاءَهُ جِبْريلُ بالوحيِ، وشَرَعَ في تِلاوتِه عليه بادَرَه النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مِن الحِرْصِ قبلَ أنْ يَفْرُغَ، وتَلاَهُ معَ تِلاوةِ جِبْريلَ إيَّاهُ، فنَهاهُ اللَّهُ عن هذا ، وأمره بأن يستمع للوحي في حال قراءته ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ( هذا في سبب النزول )
- سبب مسابقة النبي ﷺ للوحي . ( الأصح التسمية بألفاظ الآية وليس معناها "سبب تعجل النبي " )
مخافة أن ينسى، وحرصًا منه ﷺ على الحفظ . ذكره أبن كثير والسعدي والأشقر
- الحالات التي تكفل الله بها لحفظ للقران . ( هذا يخص الآية التالية )
ذكرها ابن كثير فقال : الحالة الأولى جمعه في صدره.
الحالة الثّانية تلاوته.
الحالة الثّالثة تفسيره وإيضاح معناه.


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ )
مناسبة الايك لما قبلها.
قال السعدي : ثم ضَمِنَ له تعالى أنَّه لا بُدَّ أنْ يَحْفَظَه ويَقْرَأَهُ ويَجْمَعَه اللَّهُ في صَدْرِه، فقالَ: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}
متعلق الجمع
في صدرك حتى لا يذهب منه شي ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى ( وقرآنه )
إثباتَ قِراءتِه في لسانِكَ على الوجهِ القويمِ. ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ )
معنى قوله {فإذا قرأناه}
أي إذا تلاه عليك جِبْرِيل وأكمل قراءة ما أوحى الله إليك ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
معنى قوله {فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ}
أي فاستمع وأنصت واتبع ما قَرَأَهُ واقْرَأْهُ ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ )
-المعنى الإجمال للآية
قال ابن كثير أي: بعد حفظه وتلاوته نبيّنه لك ونوضّحه، ونلهمك معناه على ما أردنا وشرعنا.
-متعلق البيان
بيان الحلال والحرام كَمَا قال ابن عباس وذكره ابن كثير. وقال السعدي والأشقر : بيان معاني القران وما أشكل فيه وتفسيره .
- استجابة النبي ﷺ لأمر ربه
فامْتَثَلَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لأَدَبِ رَبِّه، فكانَ إذا تَلاَ عليهِ جِبْريلُ القرآنَ بعدَ هذا أَنْصَتَ له، فإذا فَرَغَ قَرَأَه. ذكره السعدي والأشقر
- من اداب طالب العلم ( تلك مسألة استطرادية )
ما ذكره السعدي : أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ.
وكذلكَ إذا كانَ في أوَّلِ الكلامِ ما يُوجِبُ الردَّ أو الاستحسانَ أنْ لا يُبادِرَ بِرَدِّه أو قَبُولِه، حتى يَفْرُغَ مِن ذلك الكلامِ؛ ليَتبَيَّنَ ما فيه مِن حَقٍّ أو باطِلٍ، ولِيَفْهَمَه فَهْماً يَتمَكَّنُ به مِن الكلامِ عليه.


هذا والله اعلى وأعلم والحمدلله رب العالمين
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
تراجع الملاحظات أعلاه.
التقييم: ب

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثالث, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir